Haneen
2012-04-23, 11:24 AM
الملف التركي 9{nl}الأزمة التركية العراقية{nl}الخلافات بين تركيا والعراق{nl}صحيفة هبر تورك+زمان{nl}تركيا والعراق، أمر صعب ومعقد جدا من جميع النواحي السياسية والاقتصادية بين البلدين، حيث تسعى تركيا إلى تحسين العلاقات مع جارتها العراق، وذلك لأهميتها الكبيرة من حيث الموقع الجغرافي وأيضا الوضع الاقتصادي، وكذلك لتحسين الصورة المشوهة لدى كل من البلدين منذ زمن بعيد عن الآخر، وتقوم الإدارة التركية بقيادة أردوغان بتجنب جميع المشاكل الماضية بين البلدين، وأيضا تعمل الحكومة التركية على مد يد العون إلى الحكومة العراقية لكسبها وضمها إلى جانبها، وبغض النظر عن جميع هذه النواحي والأهداف المتوقعه فإن الهدف الأول لدى الحكومة التركية هو وقف عمل حزب العمال الكردستاني، حيث يشكل هذا الحزب الخطر الأول والأخير لدى الحكومة والشعب التركي، ويعمل هذا الحزب بشكل واسع وكبير في شمال العراق، وتقوم عدة جهات بتمويل هذا الحزب ماليا وعسكريا، وبعد الدلائل والوثائق الاستخبارية، تبين أن إسرائيل وأميركا هما من أكبر الممولين لهذا الحزب، حيث تسعى كلاهما لتحقيق أهدافهما من خلال استخدام هذا الحزب كورقة رابحة في منطقة الشرق الأوسط، وهنالك دلائل لدى المخابرات التركية تثبت أن المخابرات الإسرائيلية تقوم بتدريب عناصر من حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وذلك الأمر أغضب الحكومة التركية بشكل كبير، والدليل على ذلك هو ما قام به أردوغان قبل عامين تقريبا حينما خطا عدة خطوات باتجاه دعم القضية الفلسطينية والتي أدت إلى خلق مناوشات داخل المجلس التركي مع عدد من أعضاء الأحزاب المعارضة، والتي رد عليها أردوغان قائلا: "يجب علينا أن نغلق المحبس الأساسي من أصله حتى نحل قضيتنا" وقصد بالمحبس إسرائيل، وفي نفس الوقت اعترفت إسرائيل بدعمها لحزب العمال الكردستاني عبر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، حيث يقوم هذا الحزب بشن هجمات داخل الأراضي التركية ضد المدنيين والعسكريين الأتراك، وتعمل الحكومة التركية على صد هذه الهجمات من خلال عمليات عسكرية يشنها الجيش التركي ضد أعضاء هذا الحزب الذي ينشط في شمال العراق، حيث يطالب الحزب بالسيادة في جنوب شرق تركيا، وترفض تركيا هذا الطلب، وفي الفترات الأخيره منذ عامين تصاعدت حدة التوتر بين الطرفين، من خلال زيادة الهجمات من قبل الطرفين التركي والحزب الكردي. وتقوم الحكومة التركية في هذه الفترة بخفض حدة التوتر مع العراق من خلال اختيار الحل السياسي كما تراه الحكومة التركية، والذي تعتبره الحل الوحيد والأنسب للتشاور وحل النزاع، وفي هذه الأيام اجريت عدة اتصالات مشتركة بين الطرفين للتوصل إلى نتيجة إيجابية وإقامة علاقات حميمة وتصفية العلاقات الشائكة بين البلدين.{nl}صحيفة رديكال{nl} وبعد هذه الاتصالات التي أجريت كانت النتيجة غير متوقعة، حيث قام نوري المالكي، رئيس وزراء جمهورية العراق، بمهاجمة تركيا ومهاجمة الإدارة التركية حيث وصف تركيا بالعدو بالنسبة للعراق، وأن العلاقات بين البلدين لا تبشر بالخير، واتهم أردوغان بالتدخل السافر في الشؤون الداخلية العراقية، وأضاف أيضا أن تركيا هي خطر على جميع الدول المجاورة ووصفها بالدولة العدائية، وذلك بسبب قيام الحكومة التركية باستضافة طارق الهاشمي الملاحق من قبل الحكومة العراقية واستضافتها أيضا للبرازاني، كما اتهم المالكي نظيرة التركي أردوغان بالسعي إلى تحقيق حلمه في ترسيخ سلطته ونفوذه في المنطقة، وقد أدت هذه التصريحات التي أدلى بها المالكي إلى زيادة الطين بلة.{nl}صحيفة أكشام{nl} قامت الحكومة التركية بعدة اتصالات لاحتواء الأمر، مما أغضب الشارع التركي، فقام أردوغان برد أولي على تلك التصريحات من خلال تصريح أدلى به في مطار إسطنبول عقب عودته من الزيارة التي أجراها إلى قطر قائلا: "إذا أعطينا فرص كثيره فإن ذلك سيؤدي إلى استعراض، لذا علينا أن لا نتيح الفرص الكثيرة لمثل هذه الاستعراضات، مضيفا أيضا في تصريحاته "كلام الشر عائد على صاحبه"، وأضاف أيضا أن الشعب التركي كان وما زال يدعم الشعب العراقي في جميع {nl}الأوقات ونحن لا نرغب بتقسيم الأراضي العراقية، بل نعمل على توحيدها، وهذا أمر عادي، فهذه الأمور تحصل بين الأخوة، وسنبقى دائما اخوة، وتركيا لا تفرق بين شيعي وسني، ولا بين كردي وعربي، فنحن جميعنا أخوة، واتهم أردوغان المالكي بالتفريق بين السنة والشيعة في العراق.{nl}صحيفة ملي{nl} وقد اعتبر المالكي هذه التصريحات استفزازية وأن الشعب العراقي بأجمعه يعارض التدخل الذي تقوم به تركيا في شؤونه الداخلية ولا يرضى أيضا بأن تكون العراق مرهونه أو مربوطة مع أي دولة كانت، وأضاف أن الدولة العراقية في طريقها نحو الاستقرار، فلا يوجد دوافع لهذه الأمور، وقد حذر أردوغان المالكي من خلق توتر طائفي في العراق من خلال تصرفاته في تشكيل الائتلاف الحاكم، وأضاف أيضا أن أساليب الأنانية تثير قلقا بالغا لدى الجماعات الشيعية والعراقية، وقد تفجرت التوترات الطائفية بعد أمرت حكومة المالكي باعتقال الهاشمي، الأمر الذي زاد المخاوف من عودة نزيف الدم على الساحة العراقية. {nl}صحيفة مليت{nl}وفي هذه الأيام يقوم مسعود برازاني بزيارة إلى تركيا للتباحث معها حول الآراء والأفكار المقبلة بين الطرفين، حيث التقى خلال زيارته مع مسؤولين في الحكومة التركية، وفي نهاية زيارته أشار البرزاني إلى موقف إيجابي وهام جدا قائلا: "لن أسمح ببقاء حزب العمال الكردستاني على أراضينا" وخلال اللقاء الذي أجراه مع رئيس الجمهورية عبدالله غول أكد البرزاني أن الأتراك والأكراد إخوة وينبغي أن يبقوا إخوة معربا عن تفاؤله بعملية الانفتاح الديمقراطي التي أطلقتها الحكومة التركية بهدف تسوية المشاكل الخاصة بالقوميات والطوائف الموجودة في تركيا، وقد دعا أردوغان إلى وقف كافة العمليات في حال تراجع حزب العمال الكردستاني عن الكفاح المسلح، وأضاف قائلا: "لا يمكن أن نتوقف عن العمليات العسكرية ضد المتمردين ما لم يتوقفوا عن استخدامهم للسلاح، وفي نهاية اللقاء الذي جمع برزاني بالرئيس عبدالله غول حث الأخير على إنشاء عراق واع وعلى زيادة الديمقراطية في البلاد، وشكر برزاني الحكومة التركية على حسن الضيافة التي حظي بها في تركيا، وقد تؤدي هذه الزيارة إلى نتائج إيجابية في تحسين الأوضاع بين الطرفين كما يتوقع الجميع، والتي كانت عالقة منذ زمن بعيد. {nl}صحيفة أكشام{nl}وقد قام المالكي هذا اليوم بزيارة خاطفه إلى إيران والتقى مسؤولين لبحث آخر تطورات الأزمة، وقد قوبل المالكي باحتفال رسمي وكان في استقباله وزير الطاقة الإيراني، وتستمر هذه الزيارة ليومين وسوف يلتقي خلالها أيضا بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد، وسوف يطرح خلالها تقوية العلاقات التجارية بين البلدين، ومن المتوقع أن يصل حجم التجارة إلى تسعة مليارات و 700 مليون دولار كما أفادت المعلومات،<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/04-2012/الملف-التركي-9.doc)