المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 77



Haidar
2012-05-05, 11:20 AM
أقلام وآراء{nl}لا تستخفوا بطنطاوي{nl}بقلم: أسرة التحرير عن يديعوت أحرونوت{nl}ان الأيدي التي تحرك القِدر من وراء الستار بلبلت خبراء الاستخبارات تماما. فمصر الجديدة منذ أُبعد مبارك عن القصر تُحدث الدراما بايقاع قاتل. فالتنحية والمحاكمة، والمخلوع على سرير المرض، والمظاهرات باسم الديمقراطية بازاء بحر من المنقبات، والثقب الاسود في سيناء، وصعود الاسلاميين وانهيار اجهزة الامن والوعود بالحفاظ على اتفاق السلام والتهديد بفتحه، والهجوم على مبنى السفارة وعملية تخليص حراسها، والجريمة الهائجة في الشوارع والاعلام الذي تاه، والمجابهة مع واشنطن، وثلاثة متنافسين أقسموا فوق كل شاشة ألا يرشحوا أنفسهم للرئاسة والغاء ترشيحهم، وازمة اقتصادية مهددة وبطالة، ومستثمرون هربوا، وسياحة تحتضر. ولم نتحدث بعد عن شباب الثورة الذين لُطموا على وجوههم وعن النساء اللاتي تدهورت مكانتهن وعن اطلاق النار في ملعب كرة القدم وعن الفهم الشامل لكون هذا الامر ليس ربيعا عربيا.{nl}أوصي في خضم الاضطراب الكبير بعدم الاستخفاف بالجنرال الطنطاوي، وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري الأعلى. فهو هادىء ومتباعد لكنه يتغلغل الى العمق. ويُصر خبراء في البلاد على أنه يُظهر ضعفا وعلى ان الشارع يُملي على المجلس العسكري اتجاهات الريح، وعلى أنه لا توجد خطة منظمة وعلى ان مصر قد تنهار في انتفاضة ثانية أشد خطرا. لكن الطنطاوي قد نجح الى اليوم منذ كان الانقلاب في ان يحرز بحنكة كبيرة كل الأهداف التي حددها لنفسه.{nl}يُصور رسم كاريكاتوري نشر في نهاية الاسبوع في صحف القاهرة نجوم المنافسة على الرئاسة: وهم علمانيان هما عمرو موسى، وزير الخارجية والامين العام للجامعة العربية سابقا، وأحمد شفيق وهو طيار حربي ووزير الطيران وهو ممن كان يرعاهم مبارك وكاد يُسقَط من الترشيح بسببه. وفي مواجهتهما المرشحان الاسلاميان محمد مرسي، الأمين العام لحزب 'الحرية والعدالة'، والمنفصل عن حركة 'الاخوان المسلمين' عبد المنعم أبو الفتوح الذي يحظى بتأييد عالٍ. وفوقهم الطنطاوي بالبزة العسكرية كأنه ريح القدس. من الذي سيفوز؟ الله وحده يعلم، لكن المؤكد ان الطنطاوي لا ينوي التخلي.{nl}بخطوة لم يسبق لها مثيل حشد ضابط رفيع المستوى مؤتمرا صحفيا هو الاول في نوعه للكشف عن الانجازات الاقتصادية لاجهزة الجيش. وتتحدث المعطيات المدهشة من تلقاء نفسها: فقد نجحت آلة الجيش المزيتة في ان تنتج بالهام من الطنطاوي، شبكة تزويد مستقلة من مصانع غذائية ومنسوجات وتربية ورفاه وصحة وأرباحا مالية لا يمكن تجاهلها.{nl}ما معنى هذا؟ ان الطنطاوي لا يفتح فقط باب امبراطورية اقتصادية ضخمة بل يوميء قائلا: لا تحاولوا تجريبنا ولا تحلموا بابعادنا وأن تفكروا في أنكم تستطيعون تسوية أموركم من غيرنا. فانه يمكن الغاء اتفاق الغاز وربما يمكن ترتيب الامور في عوز من غير المساعدة الامريكية، لكن لا يمكن محو مكانة الجيش.{nl}ان الحملة الدعائية الرئاسية ستنطلق غدا في طريقها وستمتليء الشوارع بملصقات تحمل صور المرشحين الـ 13، وستحترق شاشات التلفاز من وهج الوعود. وسيكون ذلك مفرحا لكنه سيؤلمنا ايضا، فهنا وهناك سيغرقون المصوتين بكراهية اسرائيل وبالتهديد بتجميد السلام لأن الوعود من هذا القبيل تصغي اليها الآذان إصغاءا حسنا.{nl}عند الطنطاوي واعضاء المجلس العسكري برنامج عمل مملوء حتى الاول من تموز، فعليهم الاهتمام بصوغ الدستور الذي يقتطع من سلطات الرئيس، وان يُبعدوا المتظاهرين عن الميدان ويُعيدوا انشاء الشرطة، ويُهدئوا جأش البدو في سيناء بميزانيات تطوير تبلغ ملايين كثيرة، ويواجهوا الحكم على مبارك في الشهر القادم (لأنه يتوقع هياج للجماهير مهما تكن العقوبة)، وأن يُدبروا الامور لمصلحة ذاك الذي سيجلس على مقعد الرئيس.{nl}في خضم علامات السؤال أُخمن ان يكون الرئيس القادم واحدا من المرشحين الذين قد تم احراز اتفاق خفي عليه بين المجلس العسكري الأعلى ورؤساء المعسكر الاسلامي.{nl}الحرية في سورية باعتبارها حلا{nl}بقلم: أسرة التحرير عن هآرتس{nl}ستتحرر سوريا في نهاية الامر. وحينما تتحرر سوريا فلن يُقتل فيها عشرات المواطنين (والمئات احيانا) كل يوم.{nl}وحينما تتحرر سوريا لن تمتلىء السجون فيها بعشرات آلاف السجناء ولن يغتصب جنودها نساءها ولن تتحول المستشفيات فيها الى مواقع تعذيب. وحينما تتحرر سوريا لن تُرهب أقلية علوية سائر السكان ولن يكون الدم السوري مشاعا. وحينما تتحرر سوريا سيصبح لبنان ايضا دولة أفضل لا رهينة لحزب الله. ولن يحدث هذا بعد اسبوع أو شهر، لكنه سيحدث، ولن يحدث بسبب رد العالم بل سيحدث برغم عدم رده.{nl}وستتحرر ايران في نهاية الامر. وحينما تتحرر لن تنفق أكثر مواردها على تطوير سلاح ابادة جماعية. وحينما تتحرر ايران لن تضطهد شعبها وتُجيعه ولن تُرجم النساء فيها حتى الموت. وحينما تتحرر ايران ستكون فيها انتخابات حرة ولن يتم تزوير نتائجها لمنع التحرير. فالشعب الايراني يستحق نظاما مختلفا وسيحصل على نظام مختلف. ولن يحدث هذا بعد اسبوع أو شهر، لكنه سيحدث. ولن يحدث بسبب رد العالم بل سيحدث برغم عدم رده.{nl}ان القدرة الذرية الايرانية في حد ذاتها ليست خطرا على اسرائيل وعلى سلام العالم. فالمشكلة هي النظام الايراني. فلدول كثيرة قدرة ذرية منها عسكرية لكنها ليست خطرا. فلا يمكن منع التقدم والتقنية الحالية عن شعب مجتهد ومُبدع ومتعطش الى العلم. ولا يمكن ان تُرجع عقارب الساعة الى الوراء. ولا يمكن قصف ايران وجعلها ترجع الى العصر الحجري.{nl}كما لا يمكن ان تُمحى انجازات السينما الايرانية التي كانت جائزة الاوسكار الاخيرة واحدة منها فقط، لا يمكن ايضا محو التقنية والعلم الايرانيين. لكن لا يمكن ايضا محو طموح الايرانيين الى حقوق الانسان والى النماء الاقتصادي، ولا يمكن ان تُمحى شجاعة مواطنين جائعين وطلبة جامعات غاضبين يهتفون بالموت لاحمدي نجاد ويُعرضون أنفسهم لخطر الموت. ان الانقضاض على سيارة رئيس ايران قبل اسبوعين ونصف يشهد على عمق القطيعة بين الشعب والنظام الذي فقد في حزيران 2009 الشرعية إثر تزوير الانتخابات وقمع دامٍ لمظاهرات غير عنيفة دعت الى انتخابات جديدة والى ديمقراطية.{nl}ان الصمت المُحيِّر لزعماء في العالم آنذاك أحل دم مواطني ايران الذين يشتهون الحرية. فبدل ان يؤيدهم العالم الغربي ويقطع كل صلة بنظام فقد شرعيته ويدعو الى انتخابات جديدة عادلة، شجع الاضطهاد وأحدث انطباع ان الحرية حق محدود لا يجري على الشرق الاوسط.{nl}ان التفاوض الحالي بين ممثلي ايران والقوى العظمى الذي يتناول اليورانيوم، لكن لا يتناول حقوق الانسان، يهب لنظام آيات الله الشرعية مرة اخرى وهو خيانة اخرى للشعب الايراني الذي ضاق ذرعا بحكامه. وكان يكفي ان ننظر الى كاثرين آشتون، وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، ملتفة بشال يبلغ الى ذقنها، تنحني أمام وزير الخارجية الايراني مع بدء المحادثات في اسطنبول كي ندرك قدر انجاز الوفد الايراني. وتشهد تسريبات الأنباء عن الاتفاق الذي أخذ يبلور هي ايضا على عجلة انقاذ لنظام الحكم وتخلي عن الشعب.{nl}يجب على اسرائيل والعالم الغربي تأييد الشعب السوري والشعب الايراني في كفاحهما ضد مستبدين قتلة مضطهدين. فالذي يتجاهل معاناة الغير ويريد انقاذ نفسه فقط يجلب الفناء على نفسه في نهاية الامر ايضا. وحينما تتحرر ايران لن يكون سؤال هل عندها برنامج ذري سؤالا وجوديا، فحل المشكلة الذرية الايرانية ليس التدمير بل الحرية.{nl}ضاقوا بنا ذرعا{nl}بقلم: ايتان هابر عن يديعوت أحرونوت{nl}اذا كنا نعرف جيدا طابع السلطة في اسرائيل فان رئيس الحكومة في الايام الاخيرة يجلس قرب الهاتف لا يبتعد عنه ويسأل أكبر عدد من الناس قائلا: ماذا تقولون؟ هل أرد على كلام يوفال ديسكن عليّ وعلى اهود (باراك)؟ أم ربما يجدر الصمت؟ ما الذي يهيجه؟ وما الذي أصابه؟ هل له نوايا سياسية؟ ماذا تقولون من فضلكم؟.{nl}اذا كان مستشارو رئيس الحكومة واصدقاؤه ايضا قد اقترحوا عليه ان يضبط نفسه، فلم يكن هناك أي احتمال لأن يسكت، فقد أسرع أمس الى الرد موجها كلامه على الرجل لا على كلامه بقسوة حاولت ان تنافس قسوة حديث ديسكن عنه.{nl}تذكرون ان ديسكن قال في يوم الجمعة انه لا يثق برئيس الحكومة وبوزير الدفاع ان يتخذا القرار الصحيح في شأن الهجوم على المنشآت الذرية في ايران، وانه لا يثق بقدرتهما على قيادة الجيش الاسرائيلي واسرائيل لحرب على طهران. وكان هذا الكلام كما يبدو هو أشد وأخطر ما قيل قط في هذا السياق عن نتنياهو وباراك.{nl}لا يجب ان تكون مواليا أو معارضا لهذين الاثنين كي تعلم أن كلاما كهذا على لسان من كان يتولى الى وقت قريب واحدا من أكثر المناصب حساسية، يجب ان يطرد النوم عن العيون. فقد كان ديسكن هناك وشهادته شهادة من مصدر أول.{nl}حتى لو لم نكن نرى ذلك على الوجوه وفي السلوك اليومي فانه يوجد منذ سنين وفي هذه الايام على التحقيق عصبية كبيرة لدى الاحزاب التي تحكم الدولة: فمقابل أعينها ينهار عالم كامل بنته مدة عشرات السنين. فبعد 45 سنة حكم للمناطق وحينما أصبح يُخيل لكثيرين أن العالم يُسلم لسيطرة اسرائيل على يهودا والسامرة، استيقظ هذا العالم من نومه الطويل، وأخذ يُبين لنا من الهند الى الحبشة ومن تمبكتو الى اوشكوش ان هذا لن يمر. وبعبارة اخرى ستعودون الى البيت، الى حدود 1967 شئتم أم أبيتم.{nl}والانطباع الآن هو أنه حتى الاذن الامريكي بـ 'الكتل الاستيطانية الكبرى'، وهي انجاز اريك شارون لدى الرئيس بوش، قد أخذ يتلاشى. وعلى هذه الخلفية فان خمسة بيوت مسكينة في 'تلة الأولبانه' في بيت إيل هي نكتة بائسة. فالعالم يريد ان يرى 300 ألف مستوطن ينتقلون الى داخل الخط الاخضر يعودون بذلك الى بيوتهم من وجهة نظره. هذا العالم الهازيء لا تؤثر فيه الأعداد لا آلاف البيوت والمباني العامة والشوارع والحدائق الزاهرة، ولا مئات آلاف الناس الذين ولد عدد منهم هناك.{nl}في العالم الذي ما زالوا يذبحون فيه ملايين في افريقيا، وينقلون سكانا كاملين من دولة الى دولة اخرى، تعتبر بضعة آلاف من البيوت ومئات آلاف من البشر شيئا لا شأن له تقريبا، وبخاصة اذا جنبت هذه العملية العالم صداعا دائما. لكن عندنا لا يؤمن بهذا الاحتمال ايضا كثيرون من معارضي الاستيطان الاسرائيلي في المناطق. تحايلنا 45 سنة على العالم وضللنا الجميع وخدعنا العرب واوروبا والولايات المتحدة وكدنا نبني دولة اخرى فهل يزول كل هذا؟.{nl}ويسأل أكثرنا وقاحة: لماذا أغمضتم عيونكم طوال سنين؟ ولماذا لم تحركوا ساكنا؟ بيد ان الامريكيين سيجيبون عن ذلك بعرض مدهش لتذكيرات وتحذيرات وسيضيفون قائلين: وقد ظننتم أننا ساذجين وبلهاء. وهل ظننتم أنه يمكن التحايل على العالم كله طول الوقت؟.{nl}ان العصبية عند متخذي القرارات في اسرائيل تزداد كثيرا لأنهم يدركون أن الوقت ينفد لا في سياق الذرة الايرانية فحسب بل في قضية المناطق ايضا. ويتوقع ان يُنتخب في امريكا رئيس لولاية ثانية، رئيس ليس مدينا بشيء لأحد، وقد يكون هو الذي يقرر انهاء اللعب. ونقول بالمناسبة ان يهودا غير قليلين هناك يؤيدونه. ويجري على الدول العربية تحول اسلامي وتُجري الولايات المتحدة حسابا بسيطا يُبين أنه يحسن بها ان تحاول معايشتهم بسلام حتى لو كان ذلك على حساب بضع مئات آلاف من الاسرائيليين في المناطق (عددهم كعدد سكان ضاحية صغيرة في القاهرة قبل مواليد اليوم).{nl}لكن اليهود هنا على ثقة بأن ما فعلوه في الـ 45 سنة الماضية سيفعلونه في الـ 45 سنة الآتية ايضا.{nl}'ذكّرني من فضلك'، طلب إلي صديق اردني في زيارة لعمان قبل شهر: 'كم سنة حكم الصليبيون الارض المقدسة؟'.{nl}فأجبته: '200 سنة تقريبا'.{nl}قال الاردني: 'ما يزال لدينا بعض زمن الانتظار اذا'. وأقول في الختام ان هذا الكلام لا يعبر عما أريده، لكن عما سيحدث.{nl}اسرائيل المتوحشة{nl}بقلم: جدعون ليفي هن هآرتس{nl}بعد ان ننتهي من الاضطراب في قضية 'بيوت الأولبانه'، وسلوك الحكومة الفاضح، والعجز المطلق لمستشارها القانوني والمكانة التي لا يمكن فهمها للنيابة العامة التي جندت نفسها لخدمة الاخلال بالقانون؛ وبعد أن ننتهي من الاضطراب ايضا لعرض سالبي الاراضي على أنهم 'ناس ذوو قيم' وضعضعة مكانة محكمة العدل العليا وهو اضطراب حق مطلوب يجب ان نسأل: ما الذي تغير؟ وما هو الجديد بالضبط تحت شمس دولة اسرائيل؟.{nl}أخذ جيل 1948 يختفي، لكن روحه لم تختف قط. في 1948 جيء بمهاجرين جدد مباشرة من سفنهم الى بيوت فلسطينية متروكة كانت القدور ما تزال تغلي فيها على النار، ولم يُثر أحد اسئلة زائدة؛ وفي 2012 تحاول حكومة اسرائيل ان تُبيض جرائم عقارية وأن تُحل سلب اراض فلسطينية عن استهانة تصم الآذان بالقانون. وبين 1948 و2012 لا يمر سوى خط مستقيم واحد وسلوك واحد لم يتوقف قط فحواه ان المِلك الفلسطيني مشاع، وهو دائما مِلك مهجور حتى لو تم البرهان على عكس ذلك، وأنه يجوز لليهود الاسرائيليين ان يتصرفوا فيه كما يحلو لهم. إستولِ (على المِلك الفلسطيني) قدر استطاعتك في 1948 واستولِ (على المِلك الفلسطيني) قدر استطاعتك في 2012. فهذا هو اسم اللعبة التي لم تنته هنا قط. والحال الآن كما كانت آنذاك وهي ان الاستيلاء يتم بصلاحية وباذن؛ والحال الآن كما كانت آنذاك وهي ان الجريمة هي الجريمة.{nl}ومع كل ذلك فليس حكم 1948 كحكم 2012. فقد نبع الطرد والهرب والاستيلاء على الأملاك ومنع العودة في 1948 من حرب استقلال. وبعد ذلك بـ 64 سنة وقد أصبحت الدولة شبه قوة من القوى العظمى والسيادة سيادتها ما تزال تستولي بنفس الطرق القبيحة وكأنها ما تزال تحارب عن استقلالها الأول. ان ما ربما كان غير ممتنع في 1948 لم يعد الآن أكثر من إرضاء شهوة عقارية لجماعة من الاسرائيليين عظيمي القوة بدعم من الدولة، وما ربما كان جريمة حرب آنذاك أصبح الآن مخالفة لقوانين الدولة وجعلها ملصقة جرح. وما اعترفت به أكثر أمم العالم آنذاك لا تعترف به اليوم دولة واحدة في العالم. آنذاك أوجدت الدولة لنفسها تسويغات قضائية مختلفة عجيبة مثل 'أملاك غائبين' أو 'الحاضرين الغائبين'، والحديث الآن عن 'اراضي دولة'، وهو مصطلح بائس في حين ان الحديث عن ارض محتلة وأُضيف الى ذلك الاستيلاء على المِلك الخاص ونقله الى المستوطنين لأنهم نجحوا فقط في الاستيلاء عليه بقوتهم ودهائهم. فالحال في الشرق المتوحش (من اسرائيل) كما كانت الحال في الغرب المتوحش (من امريكا).{nl}وفي خلال ذلك ايضا استطاعت الدولة ان تصادر على مر السنين آلاف الدونمات من ارض عربية داخل اسرائيل بذرائع مختلفة غريبة وهي دائما ارض عربية. في اسرائيل 2012 يعتبر توجه المواطنين اليهود الى النقب 'طلائعيا' و'إعمارا للخواء'؛ ويعتبر سكن المواطنين البدو حتى لو كان في ارضهم 'استيلاءا' و'خطرا قوميا'. فما الذي تغير؟.{nl}لم يتغير شيء منذ 1948. كانت 1948 برغم التطهير العرقي والطرد فيها تُغفر وتُنسى منذ زمن لو أنها انتهت آنذاك بعد نهاية أحداث 1948. لكن 1948 ما تزال بيننا، بين بيوت الأولبانه في بيت إيل الى غور الاردن حيث تريد اسرائيل ان تطهرها بهدوء وبالتدريج. ولهذا لا يمكن ان ننسى 1948 وأن نغفر مظالمها. لو ان اسرائيل قالت اليوم أنه كانت مظلمة وانها كانت نتيجة حرب أنشبها العرب لكنها ما زالت تفعل كل شيء منذ ذلك الحين للقضاء على الظلم والتكفير عنه، لخطر في بال القليلين فقط ان يشكّوا في شرعيتها. لكن حينما يكون الاستيلاء على دونم ( من ارض خاصة) بعد دونم لا يتوقف للحظة واحدة، وحينما يُملي الايمان الخلاصي الحق الحصري في هذه الارض بحيث تصبح كلها لليهود وحدهم، فينبغي ألا نندهش من حملة سلب الشرعية عنا في العالم.{nl}اجل ان بيوت الأولبانه هي التي تدعو الى سلب الشرعية عن اسرائيل أكثر من كل المقالات والقوافل البحرية والرحلات الجوية المعادية كلها. ان معاملة الدولة على اختلاف مؤسساتها لعمل السلب هذا في السامرة توحي برسالة واحدة واضحة قاطعة الى الاسرائيليين والى العالم تقول إننا لن نوقف أبدا هذه الجوقة القومية الساحقة وان الحال اليوم في 2012 هي كما كانت آنذاك في 1948.{nl}تسويغ لابو مازن{nl}بقلم: بن ـ درور يميني عن معاريف{nl}كانت هذه نهاية اسبوع ممتازة لابو مازن. فرئيس دولة اسرائيل ورئيس المخابرات السابق على حد سواء منحاه تسويغا. الدعاية الفلسطينية لا حاجة لها لان تستخدم الاكاذيب. كل ما عليها ان تفعله هو أن تأخذ هذين الرجلين وتنشر أقوالهما باعلانات كبيرة في العالم والسماح للرأي العام العالمي باستيعاب المادة. فقد أوضح شمعون بيرس في يوم الاستقلال بان 'ابو مازن حقا يريد السلام مع اسرائيل'. ولم يمر يومان واذا بيوفال ديسكين يعلن بان 'ليس للحكومة مصلحة في الحديث مع ابو مازن'.{nl}عشرات ملايين الدولارات من وزارتي الخارجية والاعلام وعشرات الهيئات الاخرى، والتي استثمرت في محاولات الاقناع بان اسرائيل تريد السلام والفلسطينيين يرفضون، ضاعت هباء منثورا. فليس الفلسطينيون هم الذين يدعون هذه الاقوال، ولا الصحف مع تقاليد العداء. بل رئيس دولة اسرائيل ورئيس المخابرات. مهامة الاشرار يقوم بها الاغبياء. شمعون بيرس كان ولا يزال متآمرا لا يهدأ من أجل الهدف الأسمى للسلام في الشرق الاوسط. وقد كان هذا بشكل عام تآمرا ايجابيا. هنا وهناك كان تآمرا ضارا. وذلك لانه عندما يقول رئيس الدولة ان ابو مازن 'حقا يريد السلام'، ولا يقول هذه الامور عن رئيس وزراء اسرائيل، فان الاستنتاج الواحد والوحيد هو أن نتنياهو لا يريد السلام. وعندها يأتي ديسكين، ويقول الاقوال بالشكل الصريح للغاية.{nl}اسرائيل هي ديمقراطية. في إطار الحوار الديمقراطي تقال الكثير من الامور. لا بيرس ولا ديسكين قصدا خدمة الدعاية الفلسطينية. ولكن هذه هي النتيجة الفورية لاقوالهما. وهما لم يدفعا السلام الى الامام حتى ولا قيد أُنملة. انهما جعلا نتنياهو عدو السلام وأبو مازن محب السلام.{nl}بيرس وديسكين لم يقصدا. هما بعيدان عن ذلك. غير أنهما قدما هدية عظيمة للمعركة المناهضة لاسرائيل. الموضوع هو انه مع كل الاحترام لهذين الرجلين، فانه توجد حقائق ايضا. في 2008، قبل أن يكون أوزة عرجاء، عرض اولمرت على ابو مازن اقتراحا يصعب رفضه. ابو مازن رفض. والامور تظهر في وثائق فلسطينية تسربت. ليس لدى بيرس أي معلومات جديدة عن تغيير في الموقف الفلسطيني. قصة ديسكين مختلفة قليلا. فهو ليس تاجر أوهام. لقد كان هناك. وعندما يكون قدر كبير من الناس ممن كانوا هناك يطلقون بالضبط ذات النغمة، فلا تعود هناك أي حاجة لتبني موقفهم. ولكن واجب، واجب وطني، الانصات لهم.{nl}ابو مازن ليس شريكا للسلام. لا في هذه اللحظة. غير أن سلوك نتنياهو في السنتين الاخيرتين يزيح المسؤولية عن أبو مازن. من يصر على استمرار البناء، حتى خلف خط الفصل، ومن يصر على 'تسويغ البؤر الاستيطانية' خلافا لتعهدات اسرائيل الصريحة لا يمكنه أن يتظاهر بنظافة اليدين. وهو لا يخدم المصلحة الوطنية، بل يمس بها.{nl}الربط بين أقوال بيرس وديسكين يدخل نتنياهو في مشكلة عسيرة. أكبر بكثير مما يخيل له. فهو يوهم نفسه بان 'الموضوع الفلسطيني شطب عن جدول الاعمال العالمي. وهو ليس فقط لم يشطب، بل هو حي ويركل. أقوال ديسكين هي مثابة ركلة. وربما ليس فقط ركلة. هذه كانت اساسا صرخة.{nl}ما نضربه بالقوة سيكف عن الوجود{nl}بقلم: عوفر شيلح عن معاريف{nl}قبل الغوص في الغابة الشخصية يجدر القول بضع كلمات عن مضمون أقوال يوفال ديسكين لانه هام. بقوة عقلية عديدة السنوات، وبموجبها لا يوجد أي رد على تهديد العدو باستثناء استخدام القوة العسكرية لدينا، فان الكثير من الاسرائيليين مقتنعون بأن المعادلة هي إما عملية من جانبنا أو تسليم بوجود قنبلة ايرانية. من يدعي بان عملية عسكرية تضر فقط بالجهود لمنع القنبلة، متهم في أنه عمليا بات يوافق على أن يكون للايرانيين قنبلة في اليد. وعندما يقول ايهود باراك ان الايرانيين يقتربون من حافة الحصانة، المرحلة التي لا يعود فيها بوسع اسرائيل ان تهاجم منشآتهم النووية مع أن الموقع المحصن في قُم سيصل حتى في حجمه الاقصى الى حجم ليس فيه ما يكفي لانتاج قنبلة فانه يضع قدرتنا على العمل في رأس سلم الاولويات. باراك ينطلق من ذات الفرضية، في أنه ما نضربه بالقوة سيكف عن الوجود. هذه فرضية يشكك فيها الرئيس اوباما، القيادة الامنية للولايات المتحدة والقيادة العملياتية لاسرائيل. هذا ما يقصده ديسكين عندما يتحدث عن 'المسيحانية'.{nl}وانطلاقا من ذات العقلية يعنون عندنا فقط بالقدرات، وذلك لان الفرضية هي أن نية العدو هي دوما شمولية: إبادتنا بكل ثمن. مرة كل حين يقدر محفل استخباري كم هم قريبون الايرانيون من شفا القدرة، بعدها يحتاجون فقط الى أن يقرروا وعندها سينتجون قنبلة في غضون أشهر أو سنة. ولما كان ليس ثمة أي ثقة بنجاعة الضغط الاقتصادي والسياسي، ولما كانت الفرضية العقلية، والتي ليس لها أي تأكيد استخباري، هي أن خمينئي ومرؤوسيه قرروا منذ الان الوصول الى القنبلة، تنشأ معادلة في نظر قادة الاذرع مئير دغان، ديسكين، اشكنازي (الذي لم يتحدث علنا، ولكن مقربيه يلمحون ويلمحون) هي معادلة غير عقلانية. تلك النظرة الى العالم، وإن كان بالطبع في صيغة اخرى تماما استخدمت مقابلات العيد مع رئيس الاركان الحالي بيني غانتس، الذي وصف سلوك زعماء ايران بالعقلاني.{nl}لقد عرض دغان قبل أكثر من سنة نظرية مختلفة تماما، بموجبها في هذه المرحلة ولم يغير أي شيء حصل منذئذ رأيه فان هجوما اسرائيليا لن يؤدي الا الى تقريب الايرانيين من القنبلة وليس العكس. هو، والان ديسكين ايضا، لا يقولان انه يمكن التعايش مع قنبلة ذرية في ايادي آيات الله؛ هما يفكران أن عملية مسبقة وسريعة من جانبنا ستكلفنا كامل الضرر، ولن تفعل شيئا سوى التأكيد النهائي للقرار الايراني في الوصول الى قدرة نووية عملياتية.{nl}أقوال ديسكين ودغان تتناول أمورا حصلت في غرف المداولات في خريف 2010. القليل المعروف عن هذه المداولات لا يمكن تفصيلها، غير أنه ليس هما فقط، بل وشخصيات سياسية ايضا، خرجوا من الجولة اياها من المداولات عن ايران قلقين جدا. وبتصريحاتهما العلنية يسعيان الى الايضاح كم هو مقلق ما رأته عيونهما بالنسبة للقرارات المستقبلية، وليس أقل من ذلك رسم خط أخلاقي مهني لخليفتيهما. في هذا الموضوع يجب القول ان ليس لرئيس المخابرات في الموضوع الايراني مسؤولية عملياتية او قدرة تقدير مستقلة ذات مغزى؛ لقد كان لديسكين حول الطاولة مكانة شخصية، اكتسبها بحكم سنوات ولايته الناجحة جدا في رئاسة الجهاز. من أنصت له في حينه باهتمام شديد، وبتقدير يمكنه الان أن يلطخه بالاوساخ، ولكن مشكوك فيه أن يعلق به شيء.{nl}وهذا يجلبنا الى الجانب الشخصي. ديسكين خطط بوضوح لاقواله وعرف بانها ستنشر. تصويرها لم يكن سريا، واعداد الاقتباس لم يكن بالصدفة بالطبع. هو فقط عرف لماذا، باستثناء الحقيقة التي تناولها الكثير منا في الجولة السابقة من الجدالات عن ايران في الخريف الماضي: مع تحسن الطقس، الموضوع يعود الى العناوين الرئيسة. كثيرون ممن حاولوا في حينه أن يشرحوا سلوك باراك ونتنياهو اعتقدوا انهما فقط يعدان الارضية للجولة التالية، التي ستبدأ في نيسان. انظروا الى الرزنامة، نيسان حل.{nl}ينبغي القول ان موقف 'أمسكوني' الذي تتخذه اسرائيل حقق حتى الان غير القليل. وثمة أرجل للادعاء بان بدونه ما كانت الولايات المتحدة لتشدد العقوبات وما كانت لتصل الى شفا التهديد العلني بعملية عسكرية من جانبها. غير أن من جلس الى جانب نتنياهو وباراك في لحظات معينة ليسا مستعدين لان يقسما بانهما لم يجتازا حافة 'أمسكوني' نحو دفع حقيقي الى العملية التي في نظر اولئك الاشخاص، اليوم ايضا، ستحقق القليل وتدمر الكثير، بما في ذلك الطريق الاكثر نجاعة لايقاف الايرانيين.{nl}الاقوال في محيط نتنياهو عن 'احباط ديسكين من أنه لم يعين رئيسا للموساد' شريرة على نحو خاص. ديسكين اراد الذهاب الى البيت في ختام ولايته. فكرة أن يكون رئيس الموساد كانت فكرة نتنياهو نفسه. ديسكين رفض في البداية وبعد ذلك بالتأكيد فكر في الموضوع بجدية، فقط كي يكتشف بان نتنياهو لم يقصد حقا، على طريقته ايضا في تعيينات اخرى. من تحدث مع ديسكن في ختام ولايته في المخابرات التقى شخصا شعر بانه أكمل مهمته في خدمة الدولة، وليس لديه أي مرارة أو إرادات لم تتحقق.{nl}وبالنسبة لقضية جلعاد شاليط: المخابرات وديسكين على رأسها تكبدا بالفعل فشلا ذريعا، الامر الذي ما هو معروف اليوم عن شروط حبس شاليط يفاقمه فقط. ولكن من عمل خلافا لكل معتقداته ولاعتبارات التزلف للجمهور كان نتنياهو، وليس ديسكين. ذات الاشخاص يقولون ايضا ان دغان يتحدث كما يفعل في الموضوع الايراني لانه هو والموساد برئاسته تلقيا المسؤولية عن ايقاف النووي الايراني وفشلا. هذه الاقوال هي الاخرى مدحوضة ولهذا فانها لا تعلق.{nl}وعليه فقد بقينا مع قيادة سياسية امنية كل كبار المسؤولين الذين كانوا مرؤوسين لها يعربون عن عدم الثقة بها، مما دفعهم الى الخروج عن حجومهم والمخابرة بفقدان العطف الجماهيري الهائل الذي حصلوا عليه. وبقينا مع جدال في موضوع هام لا مثيل له، ليست القيادة وحدها بل والكثيرين بين الجمهور يتعاطون معه بموقف غير عقلاني. ما يقوله لنا ديسكين هو أن عدم العقلانية هذه مقلقة، ليس أقل من دوران أجهزة الطرد المركزي في نتناز.{nl}ايران واسرائيل والولايات المتحدة: دروس تاريخية{nl}بقلم: يورام ايتنغر عن إسرائيل اليوم{nl}تستطيع حكومة اسرائيل ان تصد ضغوط الرئيس اوباما الذي يطلب الامتناع عن ضربة رادعة لايران وحزب الله وحماس. وينبغي ان ندرك ان ضغط الرئيس هو جزء لا ينفصل عن علاقة اسرائيل بالولايات المتحدة مع موالاة صلبة لاسرائيل من قبل الجمهور الامريكي وممثليه في مجلس النواب.{nl}يجب على الحكومة ان تتبنى سلوك رؤساء الحكومات من 1948 (بن غوريون) الى 1992 (شمير) الذين رفضوا على نحو عام ضغط الرئيس، لكنهم استطاعوا ان يطوروا كثيرا التعاون الاستراتيجي برغم تحدي واشنطن.{nl}يُعلمنا التاريخ ان رؤساء الحكومة واجهوا دائما تقريبا ضغطا رئاسيا حتى أدركوا أنه لا ينبغي تقريب الاستراتيجية على مذبح الامتناع عن الضغط. وقد أسهم صد الضغط في واقع الامر في الردع الاسرائيلي وفي توسيع التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، فعلى سبيل المثال استعملت الولايات المتحدة حظر التجارة مع الشرق الاوسط للضغط على بن غوريون ليمتنع عن اعلان الاستقلال وليوافق على النظام الانتدابي من الامم المتحدة. وضغطت الولايات المتحدة من اجل 'انهاء احتلال النقب' ومن اجل تدويل القدس وتعويض اللاجئين العرب. ويقول السفير الامريكي جيمس ماكدونالد ان بن غوريون حذر الرئيس ترومان ووزارة الخارجية ألا يفترضا أنه يمكن الضغط على اسرائيل كي تتخلى عن شؤون حيوية لاستقلالها وأمنها. ان قوة صمود بن غوريون أقنعت الولايات المتحدة بأن تُقوم سياستها من جديد مع الدولة اليهودية.{nl}في 26 أيار 1967 حذر الرئيس جونسون رئيس الوزراء أشكول من ضربة رادعة لمصر وسوريا قائلا: 'لن تبقى اسرائيل وحدها إلا اذا عملت وحدها'. لكن اشكول تحدى جونسون وهزم الجيش الاسرائيلي حليفتي الاتحاد السوفييتي سوريا ومصر اللتين عملتا ايضا على اسقاط نظم موالية لامريكا في الخليج الفارسي. وتعلمت الولايات المتحدة ان اسرائيل قادرة على اخراج حبات كستناء اقليمية ساخنة من النار بغير مساعدة قوة امريكية.{nl}في 20 كانون الاول 1981 قال رئيس الوزراء، مناحيم بيغن، للسفير الامريكي: 'في السابع من حزيران دمرنا المفاعل الذري العراقي... واستقر رأيكم على معاقبتنا... وبعد ذلك قصفنا قيادة م.ت.ف في بيروت... وآنذاك علقتم تسليحنا بطائرات 'اف15'. وأجازت الكنيست 'قانون الجولان' وأعلنتم مرة اخرى بأنكم ستعاقبوننا... فهل نحن دولة فاسل أو جمهورية موز؟'. وبعد ذلك بسنة رفض بيغن ايضا 'خطة ريغان' لحل الصراع، لكن في 1983 جددت الولايات المتحدة الاتفاق على التعاون الاستراتيجي. وفي تشرين الاول 1991 شكر وزير الدفاع شيني اسرائيل على تدمير المفاعل الذري العراقي في 1981.{nl}ناهض رئيس الوزراء شمير ايضا الرئيس ريغان كثيرا وناهض بوش خاصة لكنه حظي بتوسيع التعاون الاستراتيجي بصورة لم يسبق لها مثيل في نيسان 1988 في ذروة الانتفاضة وعلى أثر حرب الخليج في 1991. ينبغي ان ندرك ان الولايات المتحدة تفضل حليفة تكون 'حبة جوز يصعب كسرها' ولا تفضل 'كيس ملاكمة'.{nl}تدور علاقات اسرائيل مع الولايات المتحدة حول محور قيم وتهديدات ومصالح اقليمية وعالمية مشتركة. وتنتقد الولايات المتحدة اسرائيل بسبب الصراع العربي الاسرائيلي، لكنها تعترف باسهامها المتميز في مكافحة الارهاب والحماية من الصواريخ، والاستخبارات وتطوير الصناعات الامنية ومساعدة نظم الحكم الموالية لامريكا.{nl}ان الخضوع للضغط الرئاسي وتجاهل السوابق التاريخية وتأييد الشعب الامريكي ومجلس النواب لن تُجدي على اسرائيل بل بالعكس؛ فستكون لطمة للديمقراطية الامريكية وتضر بالمصلحة الاسرائيلية.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/اسرائيلي-77.doc)