تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء حماس 52



Haidar
2012-05-05, 11:20 AM
أقلام وآراء ( 52 ){nl} الطريق الثالث ..الخاسر الأكبر في انتخابات بيرزيت{nl} المركز الفلسطيني للإعلام،،،د.عصام شاور{nl} الرسالة، وما أدراك ما الرسالة؟!{nl} المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. فايز أبو شمالة{nl} ثورة شعب فلسطين{nl} المركزالفلسطيني للإعلام،،، د. عبد الستار قاسم{nl} حل السلطة بين (بيلين ـ ومحمود عباس){nl} فلسطين أون لاين،،، د. يوسف رزقة{nl} هل أحرق طارق بن زياد سفنه؟{nl} فلسطين أون لاين ،،، د. خالد الخالدي{nl}الطريق الثالث ..الخاسر الأكبر في انتخابات بيرزيت{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،،د.عصام شاور{nl}قبل الحديث عن دلالات نتائج انتخابات جامعة بيرزيت لسنة 2012 لا بد من استعراض النتائج بالأرقام، حيث بلغ عدد أصحاب حق الاقتراع 7728 ، وعدد المشاركين 5641، أي بنسبة مشاركة 73%، صوت لفتح 2732 ولحماس 2006 ولباقي التيارات 922، ومن الضروري الإشارة إلى أن نسبة المشاركة انخفضت هذا العام بنسبة 12% عن المعدل الطبيعي، ومن خلال تلك المعطيات والظروف المحيطة بالانتخابات يمكننا الإشارة إلى بعض الدلالات:{nl}أولا: لا زالت فتح وحماس تحتفظان بتأييد غالبية الشعب الفلسطيني ولا حديث عن طريق ثالث حاول اليسار الفلسطيني اختراعه مستغلا حالة الانقسام والتوتر بين فتح وحماس، حيث لم يحصل أي تيار يساري على أكثر من 2% في انتخابات بيرزيت. {nl}ثانيا: ما زالت حماس محتفظة بقوتها في الشارع الفلسطيني،والنتيجة التي حصلت عليها كل من فتح وحماس ليست استثنائية، حيث إن خسارة حماس لم تتجاوز الحد الأدنى-نزولا_ ومكاسب فتح لم تتجاوز الحد الأقصى_صعودا_ لهامش التنافس بينهما.{nl}ثالثا: لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن انتخابات الجامعات تختلف عن الانتخابات العامة _الرئاسية والتشريعية_،حيث يمكن للبعض أن ينافق لفتح في الضفة ولحماس في غزة من أجل مكاسب عابرة أو تلافيا لهواجس معينة في ظل حكم أحدهما وهذا ما يحصل في انتخابات مجالس الطلبة والانتخابات النقابية، أما في الانتخابات العامة فإن الانتخابات تكون على أساس البرامج السياسية والقناعات والمبادئ وحتى من إسقاط الآخر، وعليه فإن فتح تستفيد من هذه الميزة في الضفة كما حصل في انتخابات جامعة بيرزيت الأخيرة.{nl}رابعا: إن إجراء انتخابات جامعة بيرزيت في الضفة الغربية ، بدون مضايقات وبشكل نزيه وديمقراطي يسجل لصالح السلطة وحركة فتح،إلا أن انخفاض نسبة المشاركة يدلل على أنه ما زالت هناك بعض المشاعر من عدم الثقة نتيجة آثار انقسام 2007. {nl}خامسا: على الجميع أن يطمئن بأن الانتخابات العامة هي طريق مضمون لطي صفحة الانقسام وأنه لن يكون هناك اختفاء عن الساحة لأي من طرفي الخصام، فإما غالبية طفيفة وإما معارضة قوية،والكاسب الأكبر هو الشعب الفلسطيني، ويجب الشروع في تنفيذ بنود اتفاقية المصالحة دون تأخير.{nl}الرسالة، وما أدراك ما الرسالة؟!{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. فايز أبو شمالة{nl}إنها الرسالة التي سيرسلها السيد عباس إلى رئيس وزراء العدو "نتانياهو"! إنها عصا موسى السحرية التي ستبتلع كل أفاعي اليهود، وهي القنبلة النووية الفلسطينية التي يدخرها السيد عباس حتى اللحظة الأخيرة من تاريخ القضية الفلسطينية، الرسالة هي صرخة شمشون اليهودي وسط غزة التاريخية حين قال: عليّ وعلى أعدائي، والرسالة هي النار الفلسطينية التي ستحرق أصابع المستوطنين اليهود، وستجعلهم يندمون على الساعة التي صدقوا فيها كتابهم الديني "التناخ"، وجاءوا غاصبين إلى فلسطين، والرسالة هي الأحجية التي يجب أن يعلقها كل فلسطيني على باب بيته، وأن يحفظها كل عريس عن ظهر قلب، ويقدمها مهراً لعروسة في ليلة الزفاف، والرسالة هي الأنشودة التي يجب أن ينسخها كل طالب فلسطيني سبع مرات، وأن يوزعها الأطباء علاجاً لكل أوجاع الفلسطينيين!{nl}هل صدقتم ما سبق من كلام عن الرسالة؟ أم تُهْتُمْ مثلي، وتاهتْ بكم السبل، وأنتم تسمعون من شهور عن الرسالة؟ حتى صارت القضية الفلسطينية التي أكلت مئات آلاف الشهداء مختصرة في رسالة؛ سيوجهها السيد عباس إلى السيد نتانياهو؟ لقد صارت قضية العرب الأولى، وصار الدم العربي، ووجع السجن، صار بفضل السيد عباس رسالة! تخيلوا يا أيها العرب، تخيلوا أن الصراع العقائدي بين دين إسلامي يرفض أن يذرف الدمع بعيون اليهود، وصراع على أرض الجدود، كل ذلك يصير رسالة! قضية فلسطين صارت رسالة من عباس إلى نتانياهو، ومضمونها: ارجع يا نتانياهو، ارجع يا رجل، ارجع إلى المفاوضات مع وقف الاستيطان، ارجع إليً كما قال الشاعر نزار قباني: ارجع إليّ، فبعدك لا عقدٌ أعلّقه، ولا لمست عطوري في أوانيها، ارجع إليّ إليَّ، لمن جمالي لمن؟ شال الحرير لمن؟ ضفائري منذ أعوامٍ أربيها؟ ارجع كما أنت، صحواً كنت أم مطراً، فما حياتي أنا إن لم تكن فيها؟{nl}مضمون الرسالة يقول: إن الرباعية قد أفلست، وأفلست معها لقاءات عمان، وأفلس من قبلها مؤتمر أنابولس، وأفلس من قبله مؤتمر شرم الشيخ، وأفلست خطة كلنتون، وقرارات الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن، وانتهت قضية فلسطين حتى صارت رسالة تشرح للسيد "نتانياهو" الوضع الذي وصلت إليه عملية السلام، وتؤكد على رفض المفاوضات في ظل الاستيطان. وكأنما نتانياهو لا يعرف أين وصلت الأوضاع، وكأنما نتانياهو لم يخطط لما وصلت إليه الأوضاع، وكأنما نتانياهو يرتعب خوفاً لما وصلت إليه الأوضاع، وهو الذي يرفض أن يخلي المستوطنون بيتاً عربياً في الخليل، أمر وزير حربه "باراك" بإخلائه، فكيف سيوافق ملك إسرائيل على رسالة، تدعوه إلى استئناف المفاوضات دون توسع استيطاني؟{nl}سينتظر الفلسطينيون رد نتانياهو، وسيكون من شقين: الشق العملي يقول فيه نتانياهو: لقد طرحت وزارة الإسكان الإسرائيلية عطاء لبناء 654 وحدة استيطانية في شرقي القدس، في جبل أبو غنيم، و180 وحدة أخرى في مستوطنة "جفعات زئيف" شمال القدس، والاعتراف بشرعية عشرات المستوطنات الأخرى.{nl}أما الشق اللفظي من رسالة نتانياهو فيقول فيه: تعالوا نتفاوض على الحدود والأمن والقدس، ونتفاوض على كل شيء، لا بأس من التفاوض دون شروط، ولكن يجب أن تكون نتيجة المفاوضات اعترافكم بإسرائيل دولة يهودية!.{nl}بعد زمن من الانتظار، سيسلم وفد فلسطيني الرسالة، وبعد زمن سيتسلم وفد فلسطيني رد نتايناهو على الرسالة، ثم، سننتظر نصف سنة أخرى، ليعد السيد عباس رداً على رسالة نتانياهو، ثم، سننتظر الفرج بعد شهور، رسالة من نتانياهو يرد فيها على السيد عباس، وهكذا حتى لا يتبقى بيت عربي دون مستوطن، ولا تتبقى أرض دون مغتصب، والسلام ختام، طالما صارت إسرائيل يهودية، وصارت فلسطين خربشة حروف في رسالة خطية.{nl}ثورة شعب فلسطين{nl}المركزالفلسطيني للإعلام،،، د. عبد الستار قاسم{nl}قال أحد الفاسدين لآخر: لا تختلس أموال أبناء الشهداء بالجملة، فرد عليه صاحبه: هذا شعب من غنم لا يتقن سوى شم رائحة القتيل.{nl}علينا أن نثبت لهذا الفاسد وأمثاله وأسيادهم الصهاينة أن شعب فلسطين حي يأبى الظلم والذل والاستسلام.{nl}ثورة شعب فلسطين هي عنوان المرحلة. لقد تكالبت علينا أمم وأنظمة وحكومات، وتكالب علينا الخونة والمستهترون والمتخاذلون واللصوص لتحطيم إرادتنا وسلب حقوقنا وإقصاء فلسطين إلى غياهب الجهالة والنسيان. أين نحن؟ نحن ننهض ثائرين في وجه الأعداء والأدعياء وهدفنا واضح: العودة بقضية فلسطين إلى مكانها ومكانتها في العقول والقلوب نحو تحريرها من المغتصبين وأعوانهم الخائبين.{nl}ولتحقيق الهدف، نعمل نحو:{nl}1- استعادة وحدة شعب فلسطين في كافة أماكن تواجده على قاعدة التحرير لا المساومات.{nl}2- إسقاط الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني، ووقف كافة أشكال التطبيع معه سواء كان على المستوى الفلسطيني أو العربي.{nl}3- إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس جديدة تحرص على التماسك الاجتماعي والرقي الأخلاقي، وتعزيز قيم العمل الجماعي وتخفيف الهموم وتقاسم الموارد. والتأكيد على قيم الحرية انطلاقا من أن الأحرار هم الذين يحررون ويبنون ويتقدمون.{nl}4- السعي الدؤوب نحو الاعتماد على الذات ما أمكن في توفير متطلبات العيش، وطلب العون ممن يرفضون اغتصاب فلسطين ولا يعترفون بالكيان الصهيوني. وبث ثقافة العمل والإنتاج على حساب ثقافة الكسل والاسترخاء والاعتماد على الغير، وبث ثقافة التحرير على حساب ثقافة الاستهلاك.{nl}5- الإصرار على أن حقوقنا تُنتزع ولا تستجدى.{nl}6- رفع مستوى الوعي بالقضية الفلسطينية والمسؤولية الوطنية، وتعزيز قيم الولاء والانتماء للأرض والمقدسات لدى كل قطاعات الشعب الفلسطيني، ولدى الجماهير العربية والإسلامية.{nl}7- التأكيد على أن فلسطين وشعبها جزء لا يتجزأ من أرض الشام وشعبها والتي بدورها لا تتجزأ من وطن العرب وأمته، وأن قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين.{nl}8- تطوير برامج تربوية وثقافية وفكرية بهدف الإبقاء على الشعب موحدا حتى لو كان مشتتا.{nl}هناك من يكثرون من التذمر ولا يعملون، ومن لا يريد أن يعمل عليه ألا يتذمر.{nl}حل السلطة بين (بيلين ـ ومحمود عباس){nl}فلسطين أون لاين،،، د. يوسف رزقة{nl}حل السلطة الفلسطينية بين (يوسي بيلين) الإسرائيلي ، و(محمود عباس) الفلسطيني مسألة مثيرة للتفكير ، ومثيرة للدهشة ، حيث يبدو الإسرائيلي (بيلين) أقرب إلى النبض الوطني الشعبي الفلسطيني ، ويبدو محمود عباس الفلسطيني بعيدا عن هذا النبض . ما تقدم من استنتاج ليس رجما بالغيب ، ولا كيداً ، ولا زعماً بلا دليل ، لذا هيا نضع الدليل معاً من أقوالهما:{nl}يقول (يوسي بيلين) مهندس اتفاقية أوسلو لمجلة (فورين بولس) الأمريكية (إن حل السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية سيكون إجراء لا يستطيع أحد تجاهله)؟! ويقول: (لا تدعوا رئيس الوزراء الإسرائيلي يختبئ وراء ورقة التوت المتمثلة بالسلطة الفلسطينية ، افرضوا عليه مرة أخرى مسئولية (4 ملايين) فلسطيني في الضفة وغزة والقدس المحتلة ) . ويقول (إن إعلان نهاية عملية السلام هو الخيار غير العنيف الأكثر عقلانية لإعادة الموضوع إلى الأجندة العالمية بهدف تجديد الجهود الصادقة الرامية إلى التوصل إلى حل).{nl}وفي المقابل يقول محمود عباس: (كل الخيارات مطروحة باستثناء حل السلطة ، أو سحب الاعتراف بإسرائيل)؟!!{nl}ما قاله (بيلين) يحظى بتأييد أغلبية الشعب الفلسطيني ، وهو كلام يتردد على ألسنة الرأي العام الفلسطيني يومياً، واستطلاعات الرأي تؤكد وجود أغلبية تؤيد حل السلطة . وما يقوله عباس يمثل قناعته هو وقناعة أقلية منتفعة ، ولو أنصف شعبه واستمع للأغلبية لسبق (بيلين) فيما يقول.{nl}عباس يتكلم بلغة غامضة عن (كل الخيارات) وعند طلب البيان والتوضيح لا نجده يملك خيارات غير (1- تبادل الرسائل. 2- العودة لاستحقاق سبتمبر وطلب العضوية في الأمم المتحدة. 3- المقاومة الشعبية.{nl}4- الاستمرار في المفاوضات) وهذه الخيارات لا تقدم ولا تؤخر ، لأنها فاشلة، ومجربة ، وما لم يجرب ويستحق التجريب هو خيار حل السلطة ، وسحب الاعتراف بإسرائيل، عندها تعود المسؤولية للاحتلال على الأرض المحتلة، فإما أن يتدخل المجتمع الدولي لتقديم حل يقوم على الانسحاب من أراضي 1967م ، ويسمح بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ، وإما أن يقف المجتمع الدولي متفرجاً وبدون تدخل ، وهنا يستعيد الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس حقه في المقاومة من أجل التحرير ، والشعب الفلسطيني كغيره من الشعوب التي عانت من الاحتلال يعتقد أن لا تحرير بلا مقاومة ، وأن المفاوضات لعبة إسرائيلية لكسب الوقت واستكمال الاستيطان.{nl}الذين يعترفون بإسرائيل قلة من قيادات م.ت.ف، ولكن الشعب كله والفصائل كلها بما فيها فتح لا يعترفون بإسرائيل، وعلى من يرغب البقاء في كرسي قيادة الشعب عليه أن يتماهى مع شعبه ويسحب اعترافه بإسرائيل، ومن ثم حل السلطة ، وبهذا الموقف السياسي لفتح الطريق المغلق على الشعب باتجاهين: الأول الاتجاه الذاتي الداخلي القائم على المقاومة ، والاتجاه الخارجي الذي يتعامل مع (إسرائيل) كدولة احتلال مسئولة ، ويفرض على (إسرائيل) تحمل ضريبة احتلالها.{nl}لا يعقل أن ينصحنا (بيلين الإسرائيلي) بغض النظر عن زاوية قراءته بينما نحن لا ننصح أنفسنا ونتمسك بسلطة بلا قيمة وبلا جدوى.{nl}هل أحرق طارق بن زياد سفنه؟{nl}فلسطين أون لاين ،،، د. خالد الخالدي{nl}ذكرت بعض المصادر الأندلسية أن طارق بن زياد أقدم قبيل معركة برباط الفاصلة سنة ( 92هــ =711م) على حرق جميع السفن التي عبر بها جيشه المضيق إلى الأندلس، وذلك حتى لا يفكر جنوده بالهرب من الجيش القوطي بعد أن فوجئ بتفوقه على جيش المسلمين في العدد والعُدد، إذ بلغ أربعين ألف مقاتل حسب بعض الروايات، ومائة ألف حسب روايات أخرى، بينما لم يزد عدد جنده عن اثني عشر ألف مجاهد. وقد اشتهرت رواية حرق السفن، وتناقلها الناس كثيراً، ولكن عند إخضاعها للتدقيق والتمحيص يتبين أنها ليست إلا أسطورة وضعها القصاص بهدف الإثارة والتشويق.{nl}والأسباب الآتية تؤكد ذلك:{nl}أولاً: وردت هذه الرواية في مصادر أندلسية متأخرة، بينما لم تذكرها المصادر الأندلسية الأولية الأقرب إلى زمن الحدث، مع أنه من الأهمية والغرابة بحيث يستبعد أن تهمله أو تغفل ذكره تلك المصادر لو أنه وقع فعلاً.{nl}ثانياً: إذا كان هدف طارق من حرق السفن هو إرغام جنوده على القتال ومنعهم من الهرب، فتاريخ المسلمين العسكري يشهد بشجاعة المسلمين وإقدامهم، وهم أصلاً لم يجبروا على الانضمام إلى جيش طارق، إذ لم يكن الجهاد لفتح الأندلس فرض عين عليهم، بل فرض كفاية يشارك فيه من شاء من المسلمين، وعادة ما يقدم على المشاركة الشجعان المتحمسون الراغبون في الأجر.{nl}ثالثاً: ليست هذه هي المعركة الأولى التي يكون فيها عدد جنود المسلمين أقل بكثير من عدد جنود عدوهم، بل إن معظم معاركهم التي فتحوا بها المشرق والمغرب كان عددهم أقل بكثير من عدد أعدائهم، فقد هزم ثلاثون ألف مجاهد نحو مائتي ألف رومي في معركة اليرموك، وفتح ثلاثة آلاف وخمسمائة مجاهد يقودهم عمرو بن العاص مصر التي كانت مركز تجمع النواة الصلبة للجيش البيزنطي، وهزم عشرون ألفاً يقودهم عبد الله بن سعد بن أبي السرح مائة وعشرين ألفاً من الروم يقودهم جريجوريوس في معركة سبيطلة بشمال أفريقيا سنة 28هــ.{nl}رابعاً: لم يفاجأ طارق بكثرة جنود القوط قبيل بدء المعركة، بل علم بتفوقهم العددي قبل المعركة بمدة، إذ أرسل إلى موسى يطلب منه المدد لمقابلة جيش القوط الكبير، فأمده بخمسة آلاف، وبعث إليه برسالة يذكِّره فيها بقول النبي صلى الله عليه وسلم:" لن يغلب اثنا عشر ألفاً من قلة"، ولولا أن موسى وطارق يعلمان أن المسلمين بهذا العدد مؤهلون للنصر على جيش القوط الكبير، لأمروا الجنود بالانسحاب بسلام، وما عرّضوا المسلمين للهزيمة والقتل، أو لوفرا مزيداً من المقاتلين.{nl}خامساً: لو كان طارق يعاني من قلة الجنود، ووجد نفسه مضطراً لخوض القتال بهذا العدد القليل لاكتفى بالانتصار في معركة برباط الفاصلة التي خسر فيها نحو ثلاثة آلاف من جنده، لكنه واصل الفتح بمن تبقى معه، وظل يطارد القوط ويفتح مدنهم الرئيسة لشهور عدة دون أن يطلب مدداً، حتى وصل إلى عاصمتهم طليطلة وأتم فتحها.{nl}سادساً: لا يمكن لقائد عاقل مثل طارق بن زياد -اختاره موسى والياً على طنجة، ثم قائداً لأول جيش يفتح الأندلس- أن يُقدم على حرق السفن التي يحتاج إليها للتواصل مع القيادة في المغرب، فهي تمثل خط الاتصال والإمداد الوحيد مع القيادة، ولا يعقل أن يقطع قائد خطوط اتصالاته وإمداداته بيده.{nl}سابعاً: لا شك أن طارق يعلم أن نتيجة أي معركة هي النصر أو الهزيمة، ولا يمكن أن يقطع على جنوده فرصة الانسحاب والنجاة إذا ما دارت عليهم الدائرة، ويكون سبباً في إبادة اثني عشر ألف مسلم.{nl}ثامناً: لو أقدم طارق على هذا القرار المتهور فلن يسمح له القادة الكبار وخصوصاً من العرب الذين كانوا معه في الجيش أمثال مغيث الرومي وعبد الملك بن أبي عامر المعافري وعلقمة اللخمي.{nl}تاسعاً: ليس كل السفن التي عبر بها المسلمون ملكاً لهم، فهناك بعض السفن استعارها المسلمون من يوليان حاكم سبته، ولا يمكن أن يقدم طارق على حرق سفن استعارها، ولم يرد ما يدل على أن المسلمين عوضوا يوليان ثمنها.{nl}عاشراً: لا يمكن أن يقدم طارق على حرق سفن بذل المسلمون في بنائها أموالاً طائلة، ووقتاَ كبيراً، وكان بإمكانه أن يأمر قادة السفن بالعودة إلى المغرب دون حرقها، إذا وجد أن بقاءها يؤثر على معنويات جنوده.{nl}أحد عشر: لو أن طارق أقدم على حرق السفن لحاسبه موسى على ذلك عندما التقى به، ولطالبه بثمنها، ولفعل ذلك الخليفة في دمشق مثلما فعل مع موسى، إذ طالبه الخليفة سليمان بدفع ما تصدق به من غنائم أثناء عودته إلى دمشق، واستجاب موسى ودفعها إلى بيت مال المسلمين.{nl}اثنا عشر: لا شك أن هذه الرواية نسجها خيال القصاص بهدف الإثارة والتشويق، مثلما نسجوا الخطبة العصماء التي نسبوها إلى طارق وأثبت المحققون بطلانها.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/حماس-52.doc)