Haidar
2012-05-06, 11:39 AM
أقلام وآراء ( 59 ){nl} زيارة المفتي وصمة عار على جبين الثورة المصرية{nl} المركز الفلسطيني للإعلام،،،، د. أيمن أبو ناهية{nl} خطيئة المفتي {nl} المركز الفلسطيني للإعلام ،،، فهمي هويدي{nl} شتان بين المفتي والمفتى له{nl} فلسطين أون لاين،،، إياد القرا{nl} حتى تدور عجلة المصالحة{nl} فلسطين أون لاين ،،، د.عصام شاور{nl}زيارة المفتي وصمة عار على جبين الثورة المصرية{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،،، د. أيمن أبو ناهية{nl}في الوقت التي تسير فيه الثورة المصرية نحو تحقيق أهدافها والتخلص من الأنظمة المصرية البائدة السابقة التي نقلت مصر من مراحل سيئة إلى أسوء، وكنا نعتقد أن الثورة المصرية جاءت لتطهر الشعب المصري من الرموز والشخصيات الفاسدة، على أن تشهد جمهورية مصر العربية بعد نجاح الثورة نقلة نوعية في سياستها تجاه القضايا العربية والإقليمية. لكننا تفاجئنا بزيارة مفتي الجمهورية على جمعة للقدس، في الوقت الذي تلعن فيه الثورة المصرية نقدها لاتفاقية السلام مع الكيان الإسرائيلي واتفاقية الغاز، وتريد نفض يد الشعب المصري من أي التزام بهما، على أنها اتفاقيات تخدم فقط الكيان ولا تجلب للمصرين أي نفعه، بل أصبحت عالة وعبئ غير مطاق، وتعد الاتفاقيات مع الكيان بمثابة سابقة خطيرة على السياسة المصرية وتهديد لمستقبل الجمهورية التي شهدت في السابق فترة عقد كامل من العزلة العربية والإسلامية بعد توقيع اتفاقية السلام "كامب ديفيد" عام 1978.{nl}ففي الوقت الذي رفض فيه الرئيس التونسي مسألة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، نجد أن اكبر شخصية دينية لأكبر دولة عربية مجاورة لفلسطيني، جمهورية مصر العربية التي تحتضن جامعة الدول العربية وفيها أكبر مرجعية إسلامية "الأزهر الشريف"، يقوم بزيارة القدس ليفتح باب التطبيع المجاني مع الكيان، وكما قلت أن زيارة المفتي على جمعة للقدس تعتبر تتويجا بالعار للثورة المصرية، كما تعد الزيارة بمثابة طعنة غدر في ظهر الثورة التي ترفض اتفاقية السلام جملة وتفصيلا وتريد التخلص منها بأي شكل من الأشكال، بل وترفض كل أشكال التطبيع والتعاون السياسي والأمني والاقتصادي مع الكيان الإسرائيلي، لما سببته من إساءة للشعب المصري وللأمة العربية والإسلامية قاطبة. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا قرر المفتي جمعة الآن بالذات زيارة القدس؟{nl}من الخطأ القول أن المفتي لا يدرك ما معنى زيارة القدس من قبل شخصية تتبوأ منصبا مرموقا كالمنصب الذي يشغله المفتي، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تفهم الزيارة بهكذا تفسير.{nl}وليس الآمر كما اعتقد الأخ الفاضل عبد الباري عطوان في مقاله بعنوان "مصر تستحق مفتيا أفضل"، عندما اعتقد أن المفتي جمعة، أما أن يكون جافيا للحقيقة، أو انه تعرض لعملية تضليل محسوبة، أو قوله بأنه وقع في مصيدة التطبيع الإسرائيلية (..)، كما أني لا اقصد التجريح أو الملامة بقدر ما أني أريد فقط لفت النظر، بان مفتي جمهوية مصر العربية علي جمعة ليس أنسانا جاهلا ومن السهل أن يقع في عمليات تضليل وتلفيق، أو انه إنسان غير واعي أو بدرجة المبالغة في الوصف بأنه جافي للحقيقة، أو انه أنسانا غير مثقف وغير فقيه بما وصل إليه من منازل العلم والحكمة والإفتاء حتى انه تنصب أعلى مناصب الدولة حتى يصبح فريسة سهلة لمصيدة الإسرائيليين. اعتقد أن هذا الوصف غير مطابق لحقيقة ومكانة المفتي علي جمعة الذي بلغ من درجات العلم الكثير والكثير، فهو حاصل على درجة الدكتوراه في أصول الفقه والشريعة والحديث، وشغل مناصب عديدة في الدولة. إضافة لذلك انه يعد رمز من رموز الدولة كونه يشغل أعلى المناصب فيها كمنزلة رئيس الدولة، وكونه المرجعية الدينية والثقافية العليا للجمهورية، فهو صاحب الأمر والنهي والفصل في القضايا والمسائل الفقهية والدينية، حين يرجع له الرئيس ورئيس الوزراء وكبار الشخصيات في الدولة.{nl}فكل هذه الدلائل والمميزات التي يتمتع بها المفتي على جمعة، تجعلنا قطعا أن نشك واحد في المائة أن زيارته للقدس نابعة عن تصرفات هوجاء غير مسؤولة منه شخصيا، أو أن نخاطئ أنفسنا ونعتبر أن الزيارة لم يتم الإعداد والتخطيط لها، أو أنها تمت عن غير دراسة مسبقة، بل من الواضح أن زيارة المفتي على جمعة للقدس كانت زيارة مدروسة بحيث تم الإعداد والتنسيق لها جيدا من أطراف عديدة، وهو ما أكده موقع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بما يسمى بـ"جالى تساهل" أن زيارة المفتى المصري على جمعة للقدس تمت بالتنسيق مع وحدة الاتصال التابعة للجيش الإسرائيلي، ومع أطراف أخرى قبل أسبوعين على رأسها الديوان الملكي الأردني ورئاسة السلطة الفلسطينية، حيث اصطحب المفتي خلال الزيارة الأمير الأردني غازي بن محمد وقد سبقه بالزيارة نجل الملك عبدالله وأخيه الأصغر وكذلك أمير من الإمارات المتحدة وشخصيات على مستوى رفيع من قطر.{nl}وتأتي هذا الزيارات المتعاقبة استجابة للدعوة التي أطلقها مؤخرا السيد محمود عباس والتي هلل وطبل لها وزير أوقافه الهباش إلى العرب والمسلمين لزيارة الأماكن المقدسة، ومن الملاحظ أن السلطة الفلسطينية تهتم كثيرا بالزيارات لشخصيات عربية وإسلامية للقدس ولا تهتم بالتصدي لقرارات الاحتلال الإسرائيلي بمنع الشخصيات الفلسطينية من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن مدينة القدس وعرب الداخل، حيث منعت خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، عكرمة صبري من دخول المسجد الأقصى المبارك لمدة شهرين، وكذلك منعت الشيخ رائد صلاح من دخول المدينة، وحتى أنها تفرض قيودا على الفلسطينيين المقدسيين لمنعهم من مزاولة شعائرهم الدينية والوصول إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة فيه، بل أن السيدان عباس والهباش لم يجرؤا على الذهاب إلى القدس كعادة المسؤولين لاستقبال الوفود والشخصيات التي دعوها إلى زيارة القدس.{nl}خطيئة المفتي {nl}المركز الفلسطيني للإعلام ،،، فهمي هويدي{nl}حين زار مفتي مصر القدس فإنه أهان نفسه كواحد من أهل العلم، وأهان دار الإفتاء التي يرأسها، وأهان المؤسسة الأزهرية التي ينتسب إليها، وأهان البلد الذي ينتمي إليه. وحين عاد من زيارته وحاول أن يبرر فعلته فإنه أهان أيضا عقولنا وافترض فينا البلاهة والغباء. ذلك أنني أستغرب على رجل من أهل العلم أن يدعي أنه بزيارته أوصل رسالة المقدسيين الداعية إلى إغاثة المسجد الأقصى من مخططات التهويد، وكأن التحقق من ذلك "الاكتشاف" الذي انفرد به المفتي كان لابد له من أن يذهب بنفسه إلى المسجد الأقصى لكي يشاهد بعينيه ما يجري هناك.{nl}ولم أفهم أي غيبوبة انتابته بحيث لم يوازن بين ذلك الهدف الذي لا يضيف شيئاً إلى معارف العامة (فما بالك بالخاصة) والمفاسد والفتنة الكبرى التي يمكن أن تترتب على فعلته. ناهيك عن أنه بذلك فتح الباب لكل شخصية عامة لكي تمارس التطبيع متذرعة بحجة توصيل رسالة المقدسيين، وربما أيضا توصيل رسالة الفلسطينيين في الأرض المحتلة.{nl}من ناحية أخرى، فإن القيام بمثل هذه الزيارة لا يدخل في عمل المفتي، حتى أزعم أنه يعد تجاوزاً من جانبه أساء فيه إلى دار الإفتاء، التي لم يقل أحد إن من شأنها أن تمارس الاجتهاد السياسي في الأمور العادية، فما بالك بقضية معقدة فشل فيها رجال السياسة. وللأسف فإن الزيارة لم تمثل صفحة سوداء في سجل الرجل فحسب ولكنها باتت أيضا صفحة سوداء في سجل دار الإفتاء التي يفترض أن تنأى بنفسها عن التورط في مثل هذه الأفعال.{nl}ويظل مستغرباً أن ينسى الرجل أنه منتسب إلى مؤسسة الأزهر التي تعد منارة للعالم الإسلامي ورمزا لحلمه في وحدة الأمة على الصعيدين الوجداني والديني من ناحية والثقافي من ناحية أخرى. وبدلا من أن يتبنى موقفاً حازماً يليق بمقام الأزهر، من قبيل الدعوة إلى تحرير القدس مثلاً، فإننا وجدناه قد دخل في لعبة صغيرة، ظاهرها حمل رسالة المقدسيين، وباطنها التسليم باحتلال الإسرائيليين.{nl}وقد كان بوسعه إذا أراد أن يتواضع أن يطالب الإسرائيليين بالسماح للفلسطينيين بالصلاة في المسجد الأقصى، سواء كانوا تحت سن الأربعين من أبناء فلسطين الـ 48 أو كانوا من أبناء الضفة الغربية، إلا أننا وجدناه يتجاهل هذا الشق ويحبذ السياحة في القدس فاتحاً الباب لغيره من الشخصيات العامة في العالم العربي والإسلامي لكي يتوافدوا على (إسرائيل) بحجة الصلاة في الأقصى.{nl}كما بدا الأزهر صغيراً في هذه الزيارة حتى تجاهل المفتي رمزيته، فإن مصر التي يعد المفتي إحدى واجهاتها بدت صغيرة أيضا. حتى رأيت في زيارته صورة مصر العاجزة في عصر مبارك، التي دأبت على ممالأة الإسرائيليين وموالاتهم، ولم أر مصر الفتية التي رفعت رأسها واستردت كرامتها بعد الثورة. إن مفتي مصر ليس مفتي أي بلد، ولكنه رمز البلد الكبير الذي إذا كان قد ذل أو انكسر يوماً ما، فإن رصيده من المهابة والمكانة لم ينفد بعد. ولك أن تتصور كم مشاعر الإحباط والانكسار التي يمكن أن تشيع في أوساط العرب والمسلمين حين طالعوا خبر زيارة مفتي مصر بجلالة قدره للقدس وهي تحت الاحتلال.{nl}لقد استغبانا الدكتور علي جمعة وافترض فينا البلاهة حين قال بعد عودته إن زيارته كانت شخصية، وإنه لم يكن يمثل دار الإفتاء أو الأزهر. كما أنه استغبانا حين قال إن الزيارة كانت مفاجأة، وإنها رتبت على عجل، ولذلك لم يتمكن من الاستئذان ولم يخبر أحداً.{nl}وهو كلام غير مقبول. ذلك أن الشخصية العامة ما دامت في المنصب لا تستطيع أن تنفصل عن المنصب الذي تحتله.{nl}إن كل ممارساته محملة على منصبه. والمكان الوحيد الذي يمكن أن توصف فيه ممارساته بأنها شخصية ومعزولة عن منصبه، هو بيته الخاص. أما إذا خطا خطوة واحدة خارج البيت فهو محمل بمنصبه لا يستطع منه فكاكاً، شاء أم أبى.{nl}وأغلب الظن أنه كان يضحك علينا ويفترض فينا السذاجة حتى قال إنه في زيارته لم يخالف الشرع أو الدين، وكأن المطلوب أن يكون هناك نص من القرآن أو السنة يمنع زيارة القدس المحتلة. ولست أشك في أن الرجل يعرف جيدا أن الأمر لا يحتاج إلى نص. ولكن الإباحة والحرمة فيه مرهونتان بنتائج الترجيح بين المفاسد والمصالح، فإن كانت الأولى فشبهة الحرمة قائمة وإن كانت الثانية اكتسب التصرف حصانة شرعية.{nl}إن أسوأ ما في الزيارة ليس فقط أن مفتي مصر قام بها، ولكن أيضا أنها تعطي انطباعاً للجميع بأن (إسرائيل) حريصة على كفالة حرية الأديان، وأنها بذلك مؤتمنة على القدس التي يمكن أن تصبح مفتوحة للجميع في ظل الاحتلال، الذي أكسبته الزيارة ثقة واحتراماً.{nl}الملاحظة الأخيرة على الزيارة أن "المطبعين" وحدهم رحبوا بها وعددها عملاً شجاعاً وخطوة بناءة لتعزيز الثقة بين العرب والإسرائيليين (في ظل استمرار الاحتلال بطبيعة الحال)، وهذا الإعجاب والتودد للمفتي ليس في مصلحته، ليس فقط لأنه يسيء إلى صورته وسمعته في الدنيا، ولكن أيضا لأن المرء يحشر يوم القيامة مع من يحب، كما يقول الحديث النبوي. الأمر الذي يعني أن لعنة الزيارة لن تطارده في دنياه فقط ولكنها مرشحة لملاحقته في الآخرة أيضا.{nl}شتان بين المفتي والمفتى له{nl}فلسطين أون لاين،،، إياد القرا{nl}ثلاثة قرارات في آن واحد أصدرها وزير الداخلية الإسرائيلي بخصوص مدينة القدس المحتلة، يسمح فيها الأول للمفتي علي جمعة بدخول مدينة القدس، برفقة الأمير الأردني غازي بن محمد تحت حراسة أمنية إسرائيلية وتحديداً أثناء تجواله في المسجد الأقصى.{nl}القراران الثاني والثالث هما: قرار بمنع الشيخ عكرمة صبري من دخول المسجد الأقصى لمدة شهرين، وآخر يتعلق بمنع الشيخ رائد صلاح من دخول مدينة القدس، وهما رمزان فلسطينيان معروفان بدفاعهما عن القدس، ورفضهما الجازم لأي زيارات تطبيعية يقوم بها مسئولون عرب ومسلمون، ما يعني تغييب أهم شخصيات فلسطينية ترفض زيارة علي جمعة وغيره للمسجد الأقصى.{nl}مفارقات عجيبة بين القرارات الثلاثة حيث يسمح فيها الاحتلال الإسرائيلي للمفتي جمعة بدخول القدس المحتلة وبحماية من جهاز الأمن الإسرائيلي وبمرافقة الشرطة الإسرائيلية في حين يمنع أبناء القدس المحتلة من دخول المدينة المقدسة، والتي تأتي بعد سلسلة قرارات بإبعاد ممثلي مدينة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني واعتقال الجزء الباقي منهم.{nl}للأسف ارتكب المفتي أخطاءً جسيمة في هذه الزيارة غير مبررة فلسطينياً وإسلامياً وتعمل على ترسيخ إجراءات الاحتلال التعسفية والعنصرية ضد الفلسطينيين وتوفير الغطاء للاحتلال الإسرائيلي بدخول المسجد الأقصى والتجول فيه لحراسة المفتي والأمير.{nl}كان الأولى بالمفتي أن يعمل على حشد الدعم والتأييد لمواجهة القرارات الإسرائيلية بإبعاد الفلسطينيين عن مدينة القدس والذين يتجاوز عددهم مئات الآلاف خلال السنوات الأخيرة وهدم آلاف المنازل ومصادرة المئات سنوياً.{nl}من المؤكد أن المفتي شاهد تلاميذ القدس وهم يتسلقون جدار الفصل العنصري ليصلوا إلى مدارسهم، وشاهد التلاميذ ومدرستهم تلقنهم الدروس على بوابات الحواجز الإسرائيلية، وما هو شعور المفتي وهو يتجول في الحرم القدسي وبائعة الخضار على درجات باب العامود تمنع من دخول المسجد الأقصى؟! ومن المؤكد أنه سمع أصوات آلات الحفر تحت المسجد الأقصى، وجرافات الاحتلال التي تبني المستوطنات في محيط القدس لتشدد الحصار على المدينة المقدسة .المبررات التي قدمها المفتي للزيارة مستغربة فلسطينياً، وقد سبقه إليها الداعية الجفري، بأنه لم ير جندياً إسرائيلياً!، وهو أمر مستغرب، ويكشف بوضوح جهل الكثيرين بحقيقة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، والتواجد الأمني في مدينة القدس، والصور التي أظهرت المجندة الإسرائيلية التي ترافق مدير الأمن العام الأردني تتجول سافرة الرأس، يؤكد التواجد الأمني الإسرائيلي، وما كان لها أن تقوم بذلك في أي وقت آخر لولا البدعة التي ابتدعها المفتي علي جمعة.{nl}ماذا سيقول المفتي للمقدسيين في مدينة القدس وهم يتلظون تحت أشعة الشمس في واجهة باب العامود أمام مكاتب وزارة الداخلية الإسرائيلية؟ وماذا كان سيقول المفتي للمصلين في المسجد الأقصى الذي استغل غيابهم للقدوم، ولو أنهم قابلوه لفعلوا معه كما حدث مع وزير الخارجية المصري السابق أحمد ماهر عندما طردوه من المسجد الأقصى.{nl}من الواضح أن المفتي وقع ضحية التضليل من جهات فلسطينية تتساوق مع برامج التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي كما وقع قبله الداعية اليمني علي الجفري، وهي سياسة تطبيعية للأسف يتبناها جزء من السلطة الفلسطينية ويتصدرهم محمود عباس ووزيره محمود الهباش، اللذين يتبنيان مشروعاً سياسياً أسهم مساهمة كارثية في تقديم برامج تطبيعية مجانية للاحتلال الإسرائيلي تحرف الأنظار عن الإجراءات العنصرية التي يرتكبها الاحتلال ضد المقدسيين ومصادرة أراضيهم وممتلكاتهم وإبعادهم عن المدينة المقدسة، وإشغال الأمة العربية والإسلامية في زيارات مضللة.{nl}للأسف الشيخ علي جمعة أدخل دار الإفتاء المصرية في موقف محرج، وقدم مبررا للكثير من المتساقطين في شباك التطبيع بأن يقوموا بمثل هذه الزيارات، ووجه طعنة لأهل مدينة القدس والمدينة المقدسة، وخاب ظنهم بمن نادوهم دوماً لنصرة المسجد الأقصى، لكن للأسف تحولت الدعوات من نصرة إلى خذلان وشعور بخيبة أمل عندما يشاهدون من كانوا ينتظرون فهم النصرة والدعم تحولوا إلى أدوات يستغلها الاحتلال الإسرائيلي لانتهاك حرمة المسجد الأقصى.{nl}القرارات التي صدرت عن وزير الداخلية الإسرائيلي بمنع الشيخ رائد صلاح من دخول المسجد الأقصى وإبعاد الشيخ المفتي السابق لفلسطين الشيخ عكرمة صبري ابن مدينة القدس، تعلن بوضوح أن الاحتلال الإسرائيلي سعيد جداً بزيارة المفتي علي جمعة وبعض الدعاة ويستغلها كسلاح للتستر على قراراته بإبعاد المفتي عكرمة صبري عن المسجد الأقصى، لدوره الجهادي والمقاوم في فضح الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لكافة محاولات انتهاك حرمة المسجد الأقصى، ويعمل الاحتلال على الحد من دور المفتي عكرمة صبري لأنه الممثل الحقيقي لنبض الأمة الإسلامية، ويستحق أن يكون المفتي لفلسطين، في حين أن الشيخ علي جمعه تحول للأسف من المفتي إلى المفتى له من بعض السياسيين.{nl}القوى الشعبية والوطنية المصرية ومشيخة الأزهر، وكافة الهيئات الدينية الإسلامية والمسيحية سجلت موقفا تاريخياً بنبذ ورفض أي محاولات تطبيعية لزيارة المسجد الأقصى تحت الاحتلال، ورفض أي شكل من أشكال التطبيع، وإن ما كان مرفوضاً قبل الثورة من المؤكد أنه مرفوض بعدها.{nl}حتى تدور عجلة المصالحة{nl}فلسطين أون لاين ،،، د.عصام شاور{nl}لا أتصور أن تكون المصالحة الداخلية متوقفة على عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة، ومع ذلك فإن حركة فتح وفي أكثر من مناسبة وعلى لسان أكثر من مسئول ربطت المصالحة وتشكيل الحكومة الانتقالية بالسماح للجنة مباشرة عملها من أجل تحديث سجل الناخبين والتحضير للانتخابات العامة.{nl}حركة المقاومة الإسلامية حماس من جانبها تطالب بتطبيق المصالحة رزمة واحدة وتركز اهتمامها على تحسين وضع الحركة في الضفة الغربية من حيث ممارسة نشاطاتها السياسية بشكل طبيعي، والعلاقة التي تحكم الحركتين تكاد تكون علاقة " شيء مقابل شيء"، ولكن ليس هناك تنازلات ملموسة من جانب طرف تجاه الآخر، وهذا هو السبب الظاهر لتعطيل المصالحة، ولو كانت هناك مبادرات حسن نية تقدم في موعدها المناسب لربما ظهرت الأسباب الخفية والحقيقية لتعطيل المصالحة التي من الممكن أن يفطن إليها الشارع الفلسطيني.{nl}أعتقد أن تشكيل الحكومة من قبل السيد الرئيس محمود عباس هو الخطوة الرئيسة الأولى نحو تطبيق المصالحة الداخلية ثم تأتي بعدها الخطوات الفرعية ومنها التحضير للانتخابات، ومع ذلك ولأن عمل لجنة الانتخابات في قطاع غزة أصبح السبب الوحيد المعلن عند فتح لتعثر المصالحة فإنني أرى أن تتخذ الحكومة في قطاع غزة قراراً يسمح للجنة الانتخابات المركزية بالعمل بمطلق الحرية مع تقديم التسهيلات اللازمة لإنجاز مهامها،ليس فقط للسبب الذي ذكرناه بل لأن عمل اللجنة يخدم الجميع وحتى نخفف من أسباب التعثر قدر الإمكان.{nl}إن المصالحة لا تتم فقط من خلال الاجتماعات والوعود والغزل السياسي، بل هي بحاجة إلى ما يثبتها على أرض الواقع، وإن أي خطوة إيجابية تصب في مصلحة الشعب لن تضر صاحبها بل تزيد من جماهيريته، وأعتقد أن طرفي الخصومة هم الآن بأمس الحاجة إلى رضا الشارع الذي سيقرر قريبا من الذي سـ"يحكم" ويطبق برنامجه السياسي.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/حماس-59.doc)