Haidar
2012-05-06, 11:39 AM
كيف نقرأ نتائج الانتخابات الأخيرة في جامعات الضفة{nl} بقلم:اسامة خاطر/اجناد{nl} ربيع حماس بالضفة... هل تصنعه الكتلة الإسلامية..!!{nl} بقلم:عماد عفانة/اجناد{nl} الاعتداء على حرية الرأي فضيحة{nl} بقلم:مصطفى إبراهيم/فلسطين اليوم{nl} كوبنهاجن (10){nl} بقلم:يوسف رزقة/فلسطين الآن{nl} يا عربي.. ما هو التنسيق الأمني؟{nl} بقلم:فايز ابو شمالة/فلسطين الآن{nl} زيارة لا مبرر لها..{nl} بقلم: عبد العزيز المقالح /فلسطين اليوم{nl} مطالب الخبيثة لأبطال أسرى الحريةد. فايز أبو شمالة{nl} فايز ابو شمالة / صوت الاقصى{nl} مفتي مصر يدفع 100 دولار لإسرائيل{nl} بقلم:عبد الستار قاسم/ المركز الفلسطيني للاعلام{nl} ما أوسع أبواب العمالة لإسرائيل!{nl} بقلم:فايز ابو عطية / صوت الاقصى{nl} العلماء ماسحو الجوخ{nl} ديمة طهبوب/ فلسطين اون لاين{nl} برشلونيات مدريدية !{nl} لمى خاطر/ فلسطين الان{nl} زيارة المفتي وصمة عار على جبين الثورة المصرية{nl} د. أيمن أبو ناهيــة/ فلسطين اون لاين{nl}كيف نقرأ نتائج الانتخابات الأخيرة في جامعات الضفة{nl}بقلم:اسامة خاطر/اجناد{nl}بمجرد أن حسمت الكتلة الاسلامية أمرها في مختلف جامعات الضفة الغربية معلنةً عزمها المشاركة في انتخابات مجالس الطلبة تكالبت عليها الأيدي المتربصة ووضعت الخطط لمجابهتها والحد من عودتها على ساحة العمل الطلابي لما في ذلك من دلالات واشارات لا تخدم مصالح الاحتلال ومن لف لفيفه، فمنذ البداية أعلن الاحتلال الصهيوني عن حملة موجه ضد أبناء الكتلة الاسلامية في جامعات الضفة أطلق عليها إسم "قص العشب"؛ وذلك بغرض ممارسة الحرب النفسية على أبناء ومناصري الكتلة الاسلامية لإرهابهم وإيقافهم من مواصلة مسيرتهم الانتخابية، فاعتُقل العشرات من طلبة الجامعات حتى وصل بهم الأمر الى اعتقال الطالبات لإبراز ان الحملة لا تفرق بين رجال ونساء، ومع ذلك استمر أبناء الكتلة في طرق العزة والكرامة غير آبهين بكل الضغوط والملاحقات والتهديدان، واضعين نصب أعينهم تقليب دفاترهم القديمة وطي صفحة الماضي لكتابة السطر الأول من صفحة جديدة وعهد جديد.{nl}وهنا لا بد لنا من بعض الوقفات والإضاءات على نتيجة انتخابات جامعات الضفة واستخلاص الدروس والعبر من تلك النتائج{nl}أولا: الكتلة الاسلامية حققت الفوز الأكبر من الفوز بصناديق الاقتراع؛ فانتصرت بذلك على الاحتلال الذي حاول ممارسة إرهابه على أبناء الكتلة من خلال اعتقالاته للعديد من أبناء الكتلة الاسلامية المعروفين، وانتصرت أيضاً على القبضة الأمنية التي استمرت طيلة سنوات عجاف مضت.{nl}ثانياً: لم تكن الشبيبة الطلابية هي المنافس الوحيد للكتلة الاسلامية، بل كانت الأجهزة الامنية بمختلف مسمياتها منافساً أشد للكتلة الاسلامية ومما يدلل على ذلك ما شاهدناه في انتخابات جامعة الخليل من تواجد مكثف للأجهزة الامنية هناك، حيث عمدت الأجهزة على ممارسة سياسية الترغيب والترهيب على طلبة الجامعات؛ وذلك من خلال إجبار الطلبة على تصوير أوراقهم الانتخابية ليتأكدوا أنهم صوتوا لحركة الشبيبة الطلابية.{nl}ثالثاً: الكتلة الاسلامية تغيبت عن مشهد العمل الطلابي طيلة الفترة الماضية وهذا الأمر كان له أثره السلبي على نتيجة الانتخابات الأخيرة .. فمن جهة أن ذالك الغياب تسبب بشكل كبير في ضياع الكثير من الخبرات بسبب تخرج الطلبة العاملين والممارسين للعمل الطلابي النقابي، ولو استمرت الكتلة في نشاطها على الرغم من كل المعيقات التي كانت تواجهها لانتقلت بتلك الخبرات التراكمية من جيل لجيل ولحافظت الكتلة على رصيدها المتراكم من الخبرات طيلة فترة العمل النقابي للكتلة الاسلامية.{nl}رابعاً: على الكتلة الاسلامية في المرحلة القادمة تركيز الجهد على خدمة الطلبة ومواصلة الليل بالنهار للعودة للعمل الطلابي والنقابي بشكل مكثف، فالاحتكاك بالطلبة وتلمس حاجاتهم وتلبيتها يسهم في إعادة بناء جسور التواصل التي قُطعت طيلة الفترة الماضية بسبب القبضة الأمنية المنظمة.{nl}خامساً: على الحركة في الضفة الغربية أن تفض القيد عن صمتها وتعقد العزم على النهوض من جديد وتتخطى كل الصعاب بدلاً من ممارسة دور الطرف المظلوم والذي يعاني من بطش واضطهاد مزدوج، لان هذه الذرائع لا تفيد ولا تحقق مكاسب إيجابية، بل على العكس تساهم بشكل كبير في إتساع الفجوة ما بين الحركة وقواعدها الجماهيرية.{nl}وختاماً: مبارك لحركة الشبيبة الطلابية استقواؤها بالاجهزة الامنية وفوزها المنقوص في صناديق الاقتراع ، ومباارك للكتلة الاسلامية بدرجة أعلى انتزاعها حقها في العودة لساحة العمل النقابي والطلابي من جديد{nl}ربيع حماس بالضفة... هل تصنعه الكتلة الإسلامية..!!{nl}بقلم:عماد عفانة/اجناد{nl}يبدوا في الظاهر أن حركة فتح حققت فوزا انتخابيا طلابيا على حساب حركة حماس التي امتنعت أو بالأحرى مُنعت عن المشاركة فيها لفترة لا تقل عن خمس سنوات من حملات الاعتقالات والملاحقات المستمرة من قبل أجهزة فتح الأمنية أو بالتعاون مع قوات العدو الصهيونية لأبناء حماس عموما ولنشطاء الكتلة الإسلامية على وجه الخصوص الذين يمثلون طليعة العمل الطلابي والنقابي .{nl}فما اعتبرته حركة فتح فوزا وانتصارا وربيعا فتحاويا لها و هزيمة مدوية لحركة حماس وتراجعا لجماهيريتها اعتبرته حركة حماس فوزا وانتصارا لها.{nl}ليس فوزا وانتصارا رقميا بالنظر إلى إحصاءات النتائج وعدد المقاعد، ولكنه فوزرا وانتصارا من نوع آخر من قبيل:{nl}- أن الكتلة الإسلامية نجحت في كسر حاجز الخوف الرهيب المستمر منذ 2007م وحتى اليوم، وتمكنت من إثبات وجودها والمشاركة في الانتخابات ككتلة شرعية ممثلة لحركة حماس المحظورة من قبل فتح في الضفة.{nl}- أن الكتلة الإسلامية أعادت الشرعية لراية حماس الخضراء التي طالما اعتقل ولوحق وطرد من عمله كل من كان يرفعها أو حتى يقترب منها.{nl}- أن الكتلة الإسلامية نجحت بالفوز بعدد معتبر من المقاعد في مواجهة حركة فتح في مختلف جامعات الضفة بعد ثلاث سنوات من الملاحقات والقمع الغير مسبوق وما صاحبه من منع العمل الطلابي الأمر الذي يعتبر انجازا كبيرا ومبشرا للأعوام المقبلة.{nl}- أثبتت الكتلة الإسلامية قدرتها على الحشد والإقناع وقوة الحجة والبعد الوطني لدعايتها الانتخابية رغم أجواء القمع والتخويف الرهيبة للطلاب في مقابل الإغراءات الكبيرة والمبالغ المالية الضخمة التي تم ضخها من حركة فتح لثني الطلاب عن سبيل حماس، الأمر الذي أثبته نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية الذي قال في حديث للإعلام أن انتخابات اتحادات مجالس الطلبة في الجامعات الفلسطينية، لا تتسم بالمساواة وحرية الضمير والمساواة في الفرص، فهناك تدخلات أمنية ورشوات وشراء أصوات في هذه الانتخابات.{nl}- أثبتت الكتلة الإسلامية قدرتها على تربية جيل من الرجال الرجل واسعي الأفق والثقافة ثابتي الانتماء القادرين على دفع الحجة بالحجة الذين يثبتون في الميدان مهما عظمت الأهوال وتكالبت التهديدات الذين نجحوا في تمثيل حركة حماس بثبات وقوة رغم سنوات التغييب الطويلة الأمر الذي يبشر بعودة حماس بقوة لتقود الشارع بالضفة من جديد.{nl}- عدد المقاعد التي أحرزتها الكتلة الإسلامية في مختلف الجامعات رغم حملات التخويف والتزوير والترغيب والترهيب وبعد كل هذا الغياب والتغييب أثبت عمق الشعبية لحركة حماس في الضفة المحتلة ما يبشر باكتساح حركة حماس لأي انتخابات نزيهة في الضفة المحتلة.{nl}لكن ورغم أجواء التنافس التي سادت بين كتلتي فتح وحماس الطلابية في الجامعات إلا أن هناك خشية من أن تسهم نتائج هذه الانتخابات بإطالة أمد الإنقسام بين غزة والضفة بسبب خشية حركة فتح مما قد تفرزه أي انتخابات مقبلة لا سيما وان انتخابات الجامعات دائما ما كانت تعتبر مؤشرا على توجه المزاج العام الذي صوت لحماس رغم أجواء القمع الرهيب الذي تحياه بالضفة الأمر الذي قد يدفع حركة فتح لرفض الانتخابات خوفا من الخسارة.{nl}بالمقابل فان ما حققته حركة حماس من نتائج في انتخابات الجامعات قد تبدوا للبعض متواضعة إلا أنها قد تعبر عن حالة نهضوية حمساوية تبشر بتغير قواعد اللعبة .{nl}لا شك ان الخيارات السياسية المحدودة لحركة فتح وانسداد أفق خياراتها بل وفشل مسارها السياسي المعتمد على المفاوضات فقط الأمر الذي شكل غطاء لكل ما تتعرض له فلسطين القضية الوطن والشعب من تغول صهيوني غير مسبوق، فتح المجال للتحول باتجاه خيارات حركة حماس التي نجحت وقبل فترة وجيزة من إبرام صفقة وفاء الأحرار التي حررت بموجبها أكثر من ألف أسير من ذوي المحكوميات العالية في ظل ثورة الأسرى ومعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها أسرانا في سجون الاحتلال.{nl}كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن حالة الذيلية التي يقبع في مقاعدها اليسار والخيار الثالث الذي يزداد ضعفا وذبولا, يفتح الباب واسعا أم تسويق رؤية حركة حماس الثورية لصنع الربيع الفلسطيني الذي سيصنعه الشباب.{nl}الحزبيون فقط هم الذين سيعتبرون أن فوز فتح في انتخابات الجامعات يعتبر تراجعا في شعبية حماس بالضفة الغربية , حيث نجاح فتح لا يعني مؤشرا أن فتح وضعها أفضل أو أن هناك تراجعا في شعبية ووضع حماس فلا تخدعنكم الأرقام وشاهدوا الصورة مكتملة كي لا تضللكم الجزئيات.{nl}في ظل ما سبق يرجح بعض الخبراء أن لا تدفع هذه النتائج المبشرة حركة حماس بالضفة المحتلة لوضع ثقلها في أي انتخابات طلابية أو نقابية بسبب القمع والملاحقة الأمنية , حيث أن حماس تميل في هذه المرحلة إلى السرية والتهدئة والابتعاد عن الأضواء حتى تستطيع الاستمرار في ترميم صفها التنظيمي استعدادا لأي تطورات قد تجبرها على الانطلاق بقوة خصوصا في مواجهة عربدات الاحتلال عبر انتفاضة جديدة.{nl}كما لا يخفى عليكم أن قرار حماس الدفع بكتلتها الطلابية خوض انتخابات مجالس الطلبة قد أثار حنق العدو الصهيوني وأجهزة أمنه التي وصلت حداً من التهور، لدرجة اعتقال عددٍ من طلاب بل وطالبات الكتلة الإسلامية في عدد من الجامعات.{nl}خصوصا وأن العدو الصهيوني ينظر للجامعات كحاضنات لخلايا المقاومة مثل خلية "سيل النار" التي كسرت حاجز التنسيق الأمني ونفذت أجرأ عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الأعوام الأربعة الماضية.{nl}كما خرجت الكتلة السلامية سلسلة طويلة من الاستشهاد يين والمقاومين، وبرز منها في الآونة الأخيرة الشهيد القسامي القائد نشات الكرمي الذي عمل في صفوف الكتلة وقادها بحكمته ونفاد بصيرته، حيث كان رئيسا لمجلس الطلبة، وساهم في تحقيق نقلةٍ نوعيةٍ للعمل الطلابي برمته في حال سمح له بالاستمرار.{nl}وأخيرا يمكننا القول أن حماس تحضر لانطلاق ربيعها في الضفة الغربية المحتلة الذي سيقوده الشباب وفي طليعتهم طلاب الكتلة الإسلامية الأبطال.{nl}الاعتداء على حرية الرأي فضيحة{nl}بقلم:مصطفى إبراهيم/فلسطين اليوم{nl}بلادنا لم يصلها الربيع العربي ولا سيادة للقانون ولا شرعية سوى شرعية السلطة، والديمقراطية وحقوق الانسان في تدهور والحريات العامة تتراجع ومؤسسات المجتمع المدني متهمة ومطلوب منها ان تبقى في موقف الدفاع عن النفس.{nl}والسلطة الفلسطينية وأجهزتها المختلفة تتغول اكثر تجاه عدم احترام وتعزيز حرية الرأي والتعبير، وتفرض قيود على الصحافيين والمؤسسات الصحافية وحرية الرأي والتعبير، ولم تصل الينا اخبار استطلاع الرأي الامريكي ان بلادنا تتشارك مع العراق في ذيل قائمة دول العالم اللتان تنعمان بالحريات العامة خاصة حرية الرأي والتعبير.{nl}خلال السنوات الخمس الماضية من عمر الانقسام هيمنت الاجهزة الامنية في الضفة الغربية على المجتمع الفلسطيني، وشهدت الاشهر الثلاثة الماضية حملة على الصحافيين من قبل الاجهزة الامنية وبتغطية هزيلة من قبل النائب العام وتسيء للقانون الفلسطيني وتعمق من عدم ثقة الناس بالقائمين على تنفيذ القانون.{nl}الاعتداءات والمضايقات بحق حرية التعبير والرأي والعمل الصحافي والصحافيين مستمرة بطرق وأشكال مختلفة، والمفارقة المثيرة للسخرية ما يجرى من حجب بعض المواقع الاعلامية بفرار من الاجهزة الامنية والنائب العام في السلطة الفلسطينية وتواطأ من قبل شركة الاتصالات ومن دون أمر قضائي.{nl}وفي ظل الربيع العربي كنا نأمل أن يؤسس ذلك لمرحلة جديدة من أجواء الثقة، ومنح مزيد من الحريات العامة خاصة حرية الرأي والتعبير الحريات الصحافية، واحترام النظام الأساسي الفلسطيني الذي كفل صون وحماية حرية العمل الصحافي، وإعادة الاعتبار لحرية وهيبة الصحافة والصحافيين التي انتهكت حقوقهم، ومازالت من قبل أجهزة السلطة المختلفة، وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية.{nl}الاعتداء على حرية الرأي والتعبير والصحافيين والرقابة عليهم في الفترة الاخيرة ازدادت، وشكلت وما زالت هاجسا مخيفا للصحافيين، وحالت دون قيامهم بنقل الأحداث وتغطيتها بحرية خوفاً من الملاحقة والاعتقال جراء الرقابة الصارمة، وسياسة القمع والتكتيم الإعلامي وتكميم الافواه التي مارستها وما زالت تمارسها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية.{nl}وتنوعت الانتهاكات والاعتداءات على حرية الرأي والتعبير والصحافة والصحافيين ومؤسساتهم، ومست بحقوق الإنسان بشكل خطير، حيث تم اعتقال واستدعاء واستجواب عدد من الصحافيين من دون إتباع الإجراءات القانونية كونهم مواطنين قبل ان يكونوا صحافيين، أو تقديم ضمانات المحاكمة العادلة، وتعرض عدد منهم لسوء المعاملة أثناء الاستجواب والتحقيق معهم حول طبيعة عملهم الصحفي والمهني.{nl}وفي ظل التغني بالأمن والأمان والاستقرار، وبناء مؤسسات الدولة واحترام حقوق الإنسان في الضفة الغربية، إلا أن الانتهاكات وقمع حرية الرأي والتعبير والصحافة في الضفة الغربية مستمرة وتشكل فضيحة، ولم تتوقف ملاحقة الأجهزة الأمنية والانتهاكات بحق الصحافيين.{nl}حجب المواقع الالكترونية هي جزء من عدم تمكين الناس من تلقي المعلومات والحصول وصولا إلى تكميم الأفواه، ولها تأثير سلبي على حرية الصحافة، والسلطة تريد من الصحافيين نقل الأخبار والكتابة كما تريد، والهدف منها التقييد على حق الناس في تلقي المعلومات.{nl}ومع استمرار هذه الممارسات والانتهاكات وتفاقم أعمال الاعتداء على حرية الرأي والتعبير والصحافيين، بات من الضروري وقف وإزالة كافة القيود المفروضة من قبل الأجهزة الأمنية على ممارسة الصحافيين لعملهم بحرية.{nl}كوبنهاجن (10){nl}بقلم:يوسف رزقة/فلسطين الآن{nl}مؤتمر فلسطينيي أوروبا العاشر ينعقد في كوبنهاجن بالدنمارك في 28/4/2012م ، في الذكرى الرابعة والستين للنكبة الفلسطينية في عام 1948، المؤتمر استضاف أعداداً كبيرة من الفلسطينيين في أوروبا وخارج أوروبا وبثت الفضائيات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي افتتحت بكلمة الرئيس التونسي منصف المرزوقي ، وتحدث بعده شخصيات فلسطينية اعتبارية تشارك في النشاط العام من أجل فلسطين ومن أجل التحرير.{nl}استمعت لجل المتحدثين فوجدت في أحاديثهم رسائل مشتركة ذات مضامين واحدة ومحددة . ولعل أهم مضمون أرسله المؤتمر إلى الفضاء العالمي هو (حق العودة إلى فلسطين المحتلة). لم يتخل الفلسطينيون في أوروبا عن حقهم الشرعي والقانوني والتاريخي في العودة إلى فلسطين .{nl}هم لم يتحدثوا عن العودة إلى غزة أو رام الله ، بل تحدثوا عن حق العودة إلى يافا وعكا وحيفا واللد والرملة وسائر مدن وقرى فلسطين المحتلة، والمدهش في كلام المتحدثين تلكم الروح الإيجابية المتفائلة بتحقق العودة في المدى القريب الذي حدده بعضهم في بضع سنين .{nl}لست أدري كيف سيتعامل قائد السلطة الفلسطينية مع هذا المطلب الجمعي الفلسطيني الذي يؤكد على حق العودة إلى فلسطين المحتلة ، بينما هو يتفاوض على مطلب أدنى مغاير تماماً لمطلب الشعب وروح الشعب ، الشعب في كوبنهاجن وفي سائر الشتات الفلسطيني يتحدث عن التحرير ، ويتحدث عن عودة ، وهو يبحث في مفاوضاته عن صدقات الاحتلال، في ضوء هذه المفارقة الصادمة، نسأل من الذي يقود الشعب ويدير مصالحه؟! هل يتقبل الشعب قيادة السلطة له ، وهي تعمل من خارج الإرادة الشعبية؟! وكيف للشعب أن يستعيد حقه في القيادة حتى يتمكن من خدمة مطلبه في حق العودة والتحرير ؟!{nl}نريد من مؤتمر كوبنهاجن والشتات الفلسطيني أن يتقدم خطوة إلى الأمام لمطابقة القول بالعمل ، أنت تريد العودة إلى فلسطين المحتلة ، ومن يقود السلطة و م.ت.ف ، يعمل بمعزل عما يريده الشعب ، أو يريده مؤتمر فلسطينيي أوروبا العاشر .{nl}كيف يمكن تصحيح انحراف قيادة السلطة في هذه المسألة ، لا شك أن قيادة م.ت.ف والسلطة قد قدمت تنازلات خطيرة في مسألة التحرير وفي مسألة حق العودة ، فمن يتصدى لهذه التنازلات ؟! ومن الذي يصحح هذا الانحراف ؟!{nl}إذا كان كوبنهاجن يتحدث عن التحرير في بضع سنين ، ويرى في الربيع العربي الذي أزهر الثورات التونسية والمصرية والليبية واليمنية والسورية دليلاً على قرب موعد التحرير و العودة، إذا كان الأمر كذلك فهل يمكن أن يتحقق هذا الأمل على يد قيادة تنازلت عن حق الفلسطيني في أرضه عام 1948م، وتنازلت عن حق العودة بإيجاد مرجعية تفاوضية بينها وبين المحتل بدلاً من التمسك بالشرعية الدولية التي قررت حق الفلسطيني بالعودة إلى وطنه بيته ومسكنه ، وجعلته شرطاً للاعتراف بـ (إسرائيل).{nl}الحديث عن التحرير ، والعودة ، كحقوق فلسطينية ثابتة، غير قابلة للتصرف ، في المؤتمرات والمهرجانات التي تشحن العاطفة، وتحيي الأمل في النفوس هو حديث جيد ومفيد ، ولكن البقاء عند هذه الآفاق النفسية والعاطفية هو حديث ممل ومكرر ، ولا يؤثر في الاحتلال ، والأجدى هو البحث في الخطوة التالية للحديث العاطفي المكرر ، وأول إجراء هو تجديد القيادة الفلسطينية بحيث تأتي قيادة تتماهى مع الإرادة الشعبية ، ويجعلها مرجعيته في العمل. {nl}يا عربي.. ما هو التنسيق الأمني؟{nl}بقلم:فايز ابو شمالة/فلسطين الآن{nl}ما هو التنسيق الأمني الذي يُصِرُّ على ممارسته رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ويرفض أن يَمسَّهُ أيُّ عربيٍّ بنقد طفيف، أو يخدشه برفض خفيف؟ ألا يحق للمواطن العربي أن يعرف فضائل التنسيق الأمني على الفلسطينيين، طالما كان بهذه الأهمية؟.{nl}التنسيق الأمني هو التعاون بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وبين المخابرات الإسرائيلية برعاية أمريكية، ويهدف إلى حماية أمن المستوطنين اليهود، تحت مسمى محاربة الإرهاب كما تدعي (إسرائيل) وأمريكيا، أو محاربة العنف بدلاً من تصفية المقاومة كما يسميه عباس.{nl}إن ما سبق من تفسير لا يختلف عليه فلسطينيان، يراقبان ما يمارس على الأرض، والدليل على ذلك، أن أجهزة الأمن الفلسطينية تتلقى إشعاراً مسبقاً من جهاز المخابرات الإسرائيلية، تبلغها فيه عن نيتها مهاجمة أحد المنازل في مدينة نابلس، أو إحدى المجموعات في مدينة الخليل، أو مهاجمة أحد المقاومين في مدينة جنين، أو مهاجمة محطة فضائية في مدينة رام الله، لتبدأ على الفور أجهزة الأمن الفلسطينية في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم إعاقة مهمة الجنود الإسرائيليين.{nl}وذلك من خلال تبليغ عناصر الأمن الفلسطينية بالانسحاب من المكان، وتسليم سلاحهم الشخصي، خشية أن تأخذ أحدهم الحمية الوطنية، فيطلق النار على الجنود الإسرائيليين، ويتم إبلاغ باقي عناصر الأمن الفلسطينية في المنطقة بحسن التصرف في حالة الالتقاء مع القوة الإسرائيلية الغازية بالصدفة، وحسن التصرف هذا يتمثل في تنكيس السلاح، وإدارة الظهر فور التقاء عنصر الأمن الفلسطيني مع الجندي الإسرائيلي!.{nl}تجدر الإشارة إلى أن عمل المخابرات الإسرائيلية المباشر هذا ضد الفلسطينيين لا يتم إلا بعد أن تظهر أجهزة الأمن الفلسطينية عجزاً في القيام بواجبها، أو بعد أن يتأكد للمخابرات الإسرائيلية إن المستهدف خطير إلى حد يستوجب تصفيته بشكل مباشر، أو اعتقاله لانتزاع معلومات تتجاوز في أهميتها أجهزة الأمن الفلسطينية.{nl}لم يحدث في تاريخ التنسيق الأمني مع الإسرائيليين أن تلقت الأجهزة الأمنية الفلسطينية أي معلومة عن نشاط إرهابي لمستوطن، ولم يحدث أن توجهت قوة عسكرية فلسطينية لإحباط عمل تخريبي لمستوطنين يهود، ولم يحدث في تاريخ التنسيق الأمني أن داهمت القوات الفلسطينية مستوطنة يهودية، أو قتلت يهودي، أو اعتقلته، أو خدشت صحن بيت يهودي واحد يخطط لتدمير الأقصى، أو السيطرة على ما يسمونه قبر يوسف في نابلس.{nl}من الضروري أن يفهم العربي معنى التنسيق الأمني؛ لأن قسماً كبيراً من كبار الموظفين الفلسطينيين أسكرتهم الرواتب، وصاروا مخدرين، غير قادرين على التفكير أبعد من آخر الشهر، وللدلالة على حديثي أقول: لو سألتم فلسطينياً برتبة لواء أو فريق أو وكيل وزارة، أو سفير يقيم في دولة مصر، أو الأردن أو الخارج، ويبلغ راتبه الشهري ثلاثين ألف جنيه مصري تقريباً، لو سألتموه: ما رأيك بالتنسيق الأمني؟ فماذا سيجيب؟!.{nl}لا تقل بعد ذلك أيها العربي: باع الفلسطيني أرضه، وإنما قل: باع كلُّ المنسّقين من حكام عرب وفلسطينيين، ومن مطبعين، وراجفين، ومتآمرين، كلهم باعوا فلسطين.{nl}زيارة لا مبرر لها..{nl}بقلم: عبد العزيز المقالح /فلسطين اليوم{nl}بداية لا أخفي أنني أشعر بالحزن والخوف معاً مما يجري في مصر كنانة العروبة وقلبها الذي لا ينكر أحد أنه اتسع لكل همومنا وأحلامنا، ويؤلمني، بل يجرحني ما يقال من أن مصر العربية تمر في هذه اللحظة العصيبة من تاريخ الأمة بوعكة صحية، قد تتفاقم مع مرور الأيام وتتحول -لا سمح الله- إلى مرض عضال، قد يمتد فيروسه إلى كل المنطقة العربية شئنا أم أبينا، وكل ذلك نتيجة للخلافات والاختلافات الحادة القائمة بين أطياف العمل السياسي، وما ترتب عليه من انقسامات وتنافسات ما كان لها أن تحدث في مصر ذات التجربة السياسية العريضة والعريقة، وما رافقها على مدى قرنين من وعي مبكر وثقافة وتعليم، جعلت من مصر مركزاً أساسياً من مراكز التطور الفكري والسياسي والعلمي، ومصدر إشعاع وإنارة على مستوى الوطن العربي والعالم الإسلامي .{nl}ولن أثقل على قارئ هذه الزاوية بالحديث عن نماذج من الأزمات الداخلية التي تعانيها مصر في هذه الأيام، وهي كثيرة منها السياسي والاقتصادي، ولكني سأقصر حديثي على تلك الأزمة التي أحدثها مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة بزيارته المفاجئة وغير المتوقعة إلى القدس المحتلة التي لا مبرر لها سياسياً، ولا وطنياً، ولا قومياً، ولا دينياً، سوى خدمة مجانية للكيان الصهيوني، مخالفاً بذلك الإجماع المصري والعربي والإسلامي، وما يفرضه الشرع والعقل والمصلحة، من ضرورة الالتزام بعدم القيام بما يصدم المشاعر والضمير الجمعي للأمة، ويتسبب في إثارة الخلافات وإيقاظ الفتن النائمة . ولست مع ما ذهب إليه أحد الكتّاب المصريين الكبار من أن زيارة المفتي كانت مدبّرة لإشغال المواطنين بحدث جد، وغير متوقع يبعدنا عن الأحداث الجارية في البلاد، ومنها الآني والعاجل كالاستحقاق الرئاسي، على سبيل المثال، والتنازع القائم بين المرشحين، ذلك أن صورة واسم الرئيس القادم لمصر، من وجهة نظري، ستحدد إلى حد بعيد مضمون علاقة مصر المستقبلية بالوطن العربي من ناحية، وبالعدو الصهيوني من ناحية ثانية . وإذا صح ما يذهب إليه الكاتب، فإن اللعبة ستكون أكبر من المفتي ومن دار الإفتاء .{nl}وفي حالة تلقي المفتي توجيهات من خارج نطاق عمله للقيام بهذه الزيارة الإشكالية، التي وصفها بأنها شخصية وليست رسمية، فإن ذلك سيتضح من خلال موقف الجهة أو الجهات التي أصدرت تلك التوجيهات، إذا ما وقفت بجانبه واستماتت في الدفاع عن زيارته التي يعدّها شخصية، وفي حين أنها ليست كذلك، لأنه لا يمثل نفسه، فهو شخصية اعتبارية عامة، بل يمثل دار الإفتاء بوزنها الروحي والأخلاقي، وإذا كانت جهة ما قد جعلت منه كبش فداء لجس النبض والتعرف إلى سوسيولوجيا ردود الأفعال في الشارع العربي وفي مصر خاصة، انطلاقاً من أن الشارع كان ولايزال مشغولاً بالقضايا المحلية المعلقة، فإن ذلك يعد عملاً لا أخلاقياً . وفي هذا الصدد ما أكثر الشخصيات التي ذهبت ضحية جس النبض واستطلاع الآثار المترتبة على الخطوات غير المحسوبة، وإذا صحت هذه التصورات فسيكون ذلك مؤسفاً، فمكانة المفتي في مصر كمرجع ديني معتمد في القضايا المختلف عليها، ورأيه الملزم لمن يستفتيه، ومكانته في المحيط الشعبي أكبر من مكانة شيخ الأزهر وأهم منها . إن زيارة المفتي تعني فتوى شرعية دينية بالموافقة على التطبيع .{nl}ولا غرابة أن تنهال الرحمات الآن، من داخل مصر وخارجها على روح الزعيم المسيحي العربي البابا شنودة الذي رفض بإصرار مرافقة الرئيس المصري السابق أنور السادات لزيارة القدس، وحرّم على إخواننا المسيحيين الذهاب إلى الأرض المحتلة إلا بعد تحريرها، معتبراً كل مَنْ يخالف ذلك المنع خارجاً عن شريعة السيد المسيح الذي يرفض الظلم واحتلال الشعوب واغتصابها، وستكون المقارنة هنا موجعة وغير محتملة، وأكثر إيلاماً عندما يطالع الأشقاء في مصر صورة مفتيهم، وهو يسير في باحة الأقصى مرتدياً طاقية سوداء متخفياً عن زيه الأزهري وعمامته البيضاء في سابقة تستدعي التفسير أكثر ربما من الحاجة إلى تفسير أسباب الزيارة وملابساتها المثيرة . والأكثر إثارة فيها أنها تأتي بعد أقل من ستة أسابيع على رحيل البابا شنودة .{nl}مطالب الخبيثة لأبطال أسرى الحريةد. فايز أبو شمالة{nl}فايز ابو شمالة / صوت الاقصى{nl}أعتذر لآلاف الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام عن عنوان المقال، فقد أخذت العنوان عن شخص اسمه عادل عبد الرحمن، نشر مقالاً في صحيفة الحياة الجديدة بعنوان "حماس تمزق وحدة الحركة الوطنية الأسيرة" يقول في نهايته: على أسرى الحرية في "فتح" و"حماس" والشعبية وغيرها من القوى إيقاف الإضراب بهدف إعادة ترتيب البيت الفلسطيني".{nl}وليست الدعوة لوقف إضراب آلاف الأسرى عن الطعام بحد ذاتها هي الجريمة، فظاهر الدعوة يبدي حرصاً زائفاً على وحدة الوطن، تحت شعار إضراب جميع الأسرى أفضل من إضراب نصفهم، ولكن باطن الدعوة يكشف عن جهل الكاتب بطبيعة صراع الأسرى مع السجان، وللتذكير القريب أقول: إن تجربة المجاهد خضر عدنان والمجاهدة هناء شلبي أظهرت إلى أي مدى يمكن أن ينجح الأسير الفرد، أو مجموعة من الأسرى، في تحقيق أهداف كل الأسرى، ولدينا عدد من التجارب تقول: لقد نحج إضراب سجن واحد في تحقيق جملة من الإنجازات التي استفادت منها بقية السجون؟ {nl}لقد اقترف عادل عبد الرحمن إحدى الكبائر الوطنية، حين احتقر عذابات الأسرى، وسنوات سجنهم الطويلة، وهو يصف تحركات أحد رموز الحركة الأسيرة بالخبث، وقد أشار بالاسم إلى المجاهد "يحيى السنوار" الذي أمضى من حياته ثلاثين عاماً خلف الأسوار، منها عدة سنوات في العزل، بينما عادل عبد الرحمن نفسه لم يذق طعم السجن ليوم واحد، ولم يقدم قطرة دم من أجل حرية شعب فلسطين، ليقول فاضحاً قيادة السلطة دون أن يدري: بعد أن كانت قيادة فتح متفقة مع جميع القوى على الإضراب، إلا أنها عادت وأصدرت الأوامر لأعضائها وكوادرها بعدم الانخراط في الإضراب، ليس لغاية شق الحركة الأسيرة، ولكن للرد على المآرب الخبيثة ليحيى السنوار ومن لف لفه في قيادة الحركة الانقلابية".{nl} لقد وضحت اللعبة لشعبنا، وانكشف المستور؛ فبعد أن توافقت قيادة الحركة الفلسطينية الأسيرة في السجون الإسرائيلية على الإضراب المفتوح عن الطعام، جرى إبلاغ قيادات الخارج عن الموعد، وعن الأهداف، وعن دور الشارع الفلسطيني والعربي المساند للأسرى المضربين. وهنا تدخلت قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله، وأوعزت إلى قيادة فتح في السجون، بعدم المشاركة في الإضراب، خشية تحرك الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإمكانية تحول مظاهرات التضامن مع الأسرى إلى مظاهرات غضب ضد التطبيع مع إسرائيل، وضد التنسيق الأمني مع المخابرات الإسرائيلية، وضد المفاوضات العبثية، وضد حماية أمن المستوطنين، وضد الزج بالمقاومين في سجون السلطة. {nl}إنه الانكسار الذي يعشش في نفسية السلطة الفلسطينية، ويمثله عادل عبد الرحمن حين يقول: على كل القوى السياسية الفلسطينية التوقف عن المتاجرة بأبطال أسرى الحرية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعدم الزج بهم في معاركهم الفئوية".{nl} غريب هذا المنطق المهزوم، إذ كيف يصير الإضراب المفتوح عن الطعام، ومواجهة السجان معركة فئوية؟ وكيف يصير الأسير "يحيى السنوار" تاجراً، وقد أطعم زهوة عمره للسجون؟ كيف يتحول من أقر ببطولته خلف الأسوار العدو الإسرائيلي، وشهد له على ذلك أسرى كل التنظيمات، كيف يتحول إلى تاجر لأنه ينظم مقاومة إسرائيل خلف الأسوار؟ {nl}لطالما رددنا نحن الأسرى المحررين خلف الأسوار مقولة: "عندما يغطي غبار البارود لحى الرجال تذوب الأحقاد". وقد دللت التجربة الفلسطينية أن الطريق الوحيد لتحقيق الوحدة الوطنية هي المقاومة، ومقارعة الجلاد، وأن التنسيق الأمني مع المخابرات الإسرائيلية هو طريق الانقسام، ولن تتحقق الوحدة الفلسطينية إلا بالمواجهة مع الغاصبين الصهاينة.{nl}سؤال: هل تعترف يا عادل عبد الرحمن بإسرائيل التي قامت سنة 48 على 78% من أرض فلسطين؟ إن كان جوابك: نعم. فأنا نادم على الوقت الذي أضعته في تفنيد إدعائك.{nl}مفتي مصر يدفع 100 دولار لإسرائيل{nl}بقلم:عبد الستار قاسم/ المركز الفلسطيني للاعلام{nl}في زيارته للقدس الشريف، تقدم الشيخ العجيب مفتي جمهورية مصر العربية بطلب الحصول على تأشيرة دخول من إسرائيل. رسوم التأشيرة 200 شاقلا إسرائيليا، ورسوم دخول إسرائيل 170 شاقلا. {nl}المجموع 370 شاقلا، اي ما يعادل 100 دولار أمريكي.فهل دفع المفتي هذا المبلغ من جيبه، أم على حساب دار الإفتاء المصرية. من المفروض أن يقوم مجلس الشعب المصري بالتحقيق بالمسألة، بخاصة أنها تنطوي على خيانة عظمى بحق المصريين والأمة العربية جمعاء. فهذا المبلغ الذي دفعه المفتي، هذا عدا النفقات الأخرى الملازمة للسفر والتنقل، كبير جدا ويشكل دعما كبيرا للجيش الإسرائيلي.{nl}فإذا كانت تكلفة إنتاج رصاصة M16التي يستعملها الجيش الإسرائيلي بصورة عامة 15 آجورة (الآجورة تساوي 1/100 من الشاقل) فإن المفتي يكون قد ساهم بإنتاج 2466 رصاصة. أي انه دعم الجيش الإسرائيلي بذخيرة تكفي لقتل 2466 عربيا على الأقل. {nl}قال المفتي إنه زار القدس لتوعية الأمة بمكانتها المقدسة، فإذا به يساهم في إمكانية رؤية جثث المصريين مكدسة.من الضروري أن يتتبع المفتي الأقلام التي كتبت ضده ومعه. {nl}واضح أن فضيلة الشيخ قد حاز على تأييد المطبعين مع الصهاينة، والمتعاونين مع إسرائيل بالسر والعلن والمعترفين بها، والمنبطحين تحت أقدام أمريكا، ومؤيدي الأنظمة القمعية الاستبدادية العميلة التي ملأت الأرض ظلما وخيانة وعمالة. وأيضا أيده الذين يعملون ليل نهار على تأجيج فتنة مذهبية بين السنة والشيعة. {nl}هناك بعض الفلسطينيين الذين يغلفون زيارة القدس بأغلفة وطنية ودينية، ويتمنون لو تنجرّ الأمة إلى مواقع المهانة التي أوصلوا الشعب الفلسطيني إليها. ومن المفروض ألا يلقي مفتي مصر أذنا لهذه الأصوات لأن من يعترف بإسرائيل لا يريد القدس ولا عودة اللاجئين ولا إقامة دولة مستقلة ذات سيادة.لو حمل المفتي بندقية وأعلن أنه ذاهب إلى سيناء للعبور بالقوة نحو القدس، لوصلت خطوته إلى مئات ملايين الناس، ولهبت الملايين تأييدا له واقتداء به. والوقت لم يفت إذا أراد أن يكفر ولو قليلا عما فعله.{nl}ما أوسع أبواب العمالة لإسرائيل!{nl}بقلم:فايز ابو عطية / صوت الاقصى{nl}إن ما جندته المخابرات الإسرائيلية من عملاء فلسطينيين في 6 أعوام فقط ـ منذ عام 2000 وحتى العام 2006 ـ فاق عدد ما جندته المخابرات الإسرائيلية في 33 عاماً، أي منذ العام 1967 وحتى العام 2000! هذا ما نقلته وكالة "وفا" التابعة للسلطة الفلسطينية، في تقرير لها، الأحد 22-4-2012، وأكدت عن مصدر أمني إسرائيلي "أن حرب مخابرات شيطانية تشنها (إسرائيل) على الشعب الفلسطيني".{nl}إن ما سبق من معلومات لا يكذبها العقل، ويمكنني القول إضافة لما سبق: إن عدد العملاء قد تضاعف من سنة 2006 وحتى اليوم عدة مرات، والسبب يرجع إلى الفشل السياسي الفلسطيني، وحالة الإحباط التي تسود أوساط الشباب جراء التخبط في القرارات المصيرية، وانسداد أفق التناغم في عمل التنظيمات الفلسطينية، وكل ذلك من صناعة المخابرات الإسرائيلية، التي عرفت كيف تهيئ الدفيئة التي ينمو فيها العملاء.{nl}إن المدقق في الأرقام السابقة يكتشف أن الاحتلال الإسرائيلي المباشر للضفة الغربية وقطاع غزة لم ينجح في احتلال النفس الفلسطينية، أو اختراق جدران الكراهية، ولكن بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو، وتسلم السلطة الفلسطينية مهماتها الأمنية، نجح الاحتلال في مد جسور التواصل، وخلق حالة من الانسجام بديلاً عن الكراهية، ليكون احتلال نفوس بعض الفلسطينيين، وتجنيدهم عملاء لإسرائيل هو المعادل الموضوعي لانسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق، وتسليم المهام الأمنية لأجهزة السلطة.{nl}لقد أشار التقرير إلى إن مؤسسات مشبوهة وبموازنات ضخمة"، وأشار إلى "مؤسسات أجنبية" عاملة في الأرض الفلسطينية، وتعمل بأجندات خفية، وهدفها "تثبيط الروح الوطنية، والانتماء الوطني عند جيل الشباب"، ومعنى ذلك أن تنامي نسبة العملاء يقتصر على أراضي الضفة الغربية، حيث تعمل المؤسسات المشبوهة، والتي تتجسس على المقاومة بكافة الطرق، وتحاربها بشكل رسمي، وتوصي بزج المقاومين في السجون، وهذا بحد ذاته فتح الباب على مصراعيه لتنامي عدد العملاء، وللأسباب السابقة نفسها، فإن قطاع غزة محصنٌ نسبياً من تنامي عدد العملاء، لأن قطاع غزة دفيئة المقاومة المسلحة، ويطارد العملاء، بل وينفذ حكم الإعدام بحق من ثبت تورطه بالتعامل مع إسرائيل، لتصير المقاومة هي المعادل الموضوعي لانحسار العملاء.{nl}في النهاية لا بد من تحديد جملة ممارسات تشجع على التعامل مع إسرائيل، وهي:{nl}1ـ التوقيع على اتفاقية أوسلو التي تحظر على السلطة الفلسطينية المساس بأي عميل يتم اكتشاف أمره. لذلك كان استنكار السلطة لإعدام أحد العملاء في غزة حقنة تنشيط للعملاء.{nl}2ـ الحملات الإعلامية العنيفة ضد المقاومة والمقاومين، والحض المتواصل على خيار المفاوضات، والتعاون الأمني الرسمي مع المخابرات الإسرائيلية. {nl}3ـ التراجع عن إجماع الأمة، والدعوة إلى التطبيع مع العدو الإسرائيلي، ومن هنا تأتي الدعوة لزيارة القدس تحت الاحتلال كحاضنة لتنامي العملاء.{nl}4ـ عدم السماح بعودة أي قائد فلسطيني، وأي رتبة عسكرية إلا بعد إجازته من المخابرات الإسرائيلية، وهذا بحد ذاته شجع لنمو ظاهرة التعامل مع إسرائيل.{nl}5ـ العملاء هم نتاج لنشاط الجنرال "دايتون" وخليفته "ميلور" وجهدهما الدءوب في صناعة وتدريب الفلسطيني الجديد. {nl}العلماء ماسحو الجوخ{nl}ديمة طهبوب/ فلسطين اون لاين{nl}ماسحو الجوخ أو الكلمة التركية (الجوخة دار) مصطلح كان يطلق علي الشخص الذي يقوم علي خدمة السلطان في إعداد وتنظيف وتلبيس الأحذية ،ثم توسع المعني وشمل من يقومون بإسدال الستائر وفتحها في السراي وقصور الوزاراء ولما كانوا يلبسون الجوخ فقد أطلق عليهم الاسم مشتقا مما يلبسون، و يعرفون أيضا بماسحي أخذية السلطان أو تنابلة السلطان أو الأشعبيين أو المطبلاتية أو هزيزي الذنب بالتعبير الدارج، و معناه أن يكون الشخص منافقا مع من له مصلحة معينة ويوافقه الرأي في كل ما يقول ويدافع عنه إذا لزم الأمر.{nl}وقد نفهم أن يمتهن كثير من الناس هذه المهنة الوضيعة طواعية و لكن أن يمتهنها العلماء، و علماء الدين خصوصا، الذين يرشدون الناس الى الله و رسوله فهذه سقطة يُخشى أن لا يكون بعدها رفعة فشاهد الزور لا تقبل شهادته حتى و ان تاب، فالدين و علومه يحرران الإنسان من سطوة الدنيا و أسيادها و متاعها فلا يكون على النفس سلطان الا سلطان الله و لا خوف الا منه و لا إقبال الا عليه، و من عمل و تخلق بغير ذلك لم يستحق لقب عالم جُعلت منزلته بمنزلة الوراثة في التبليغ عن الأنبياء{nl}و للأسف فإن العلماء ماسحي الجوخ موجودون في تاريخنا و هم أكثر في حاضرنا و يمثلون فئة اشترت بعلمها عرضا من الدنيا و باعت دينها بدنياها فخسرت الدنيا و الآخرة يوم وضعت علمها في خدمة السلطان و أسبغت على أعماله صفة القبول و الشرعية فكذبت على الله و على عباد الله فانطبق عليها قوله سبحانه "ألم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا"{nl}ولعل سوءة العالم ليست كسوءة غيره لأنه متبع و كلمته مسموعة و فعله يقتدى به و لذا فإن وزره أكبر يوم القيامة و لذا قال صلى الله عليه و سلم "أشد الناس ندامة عند الموت العلماء المفرطون" الذين يفرطون بدماء المسلمين و أعراضهم و أموالهم و مقدساتهم ثم لا يستحون أن يمشوا في ركاب السلطان بحجة أنه لم يظهر بكفر بواح !!!و أي كفر أكبر من إراقة الدماء و سلب الأموال و استحياء الأعراض و المقدسات، لقد أصبح فرعون بمثل هذه الأعمال قائدا في النار "يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار" و هو موئل كل من سار على نهجه و برر أعمال الشياطين في عباد الله المؤمنين{nl}وتزداد فداحة السقطة اذا كان للعالم صفة اعتبارية و منزلة دينية في الفتوى فهو ليس فردا يمثل نفسه حتى يكون لأفعاله صفة المسؤولية الشخصية و إنما يمثل أمة و إجماعها و خروجه عنها خروج عن إجماع الأمة لا يصح بعدها الرجوع الى منصب القيادة{nl}ولعل زيارات القدس الأخيرة تحت حراب الاحتلال التي قام بها بعض من يسمون بالعلماء لا تفهم الا ضمن هذا الإطار فقد كان أولى بمن يريد أن يزور القدس أن يحررها ان كان صاحب همة و عزيمة و أن يدخلها مجاهدا فاتحا لا سائحا متنزها، فالصلاة التي فرضت علينا في رحلة الاسراء و المعراج من فوق سماء الأقصى ركن و شعيرة و الجهاد كذلك ركن و شعيرة و سنام الإسلام ،و لا يكفي أن نؤمن ببعض الكتاب و نكفر ببعض، فهذه مدينة مقدسة قدسيتها من الله القدوس ،و القدوس تعني الطهارة من الأنجاس و الأدناس و الترفع عن الصغائر، و من أراد أن يدخلها آمنا مقبولا فعليه أن يتخلق بأخلاقها{nl}ايها العلماء ان في قلوبنا نارا و شوقا لصلاة في المسجد الأقصى لو وزع على اهل الارض لأحرقهم، و لكننا لا نفعل الا ما يرضي الله و ما أجمع عليه علماء المسلمين و من شذ عنهم فإنما يشذ في النار{nl}دخول الأقصى و القدس له آداب سطرها لنا عمر الفاروق و صلاح الدين الأيوبي فالقدس لا تقبل الا رافعي الرؤوس، اما من دخل من الطرق الجانبية و جهل إرادة الله و لم يستقم على امره و نهج عباده ممن رضي عنهم و رضوا عنه فقد تُحرّم عليه و يقضي حياته في تيه كما قضى بنو اسرائيل{nl}لم يقبل الإمام أحمد من صديق عمره يوم ورّى في قضية خلق القرآن لينجو من العذاب و قال له" يا ضيعة العلم بفعلتك يا خسارة العمر بصحبتك" فكيف بمن لم يورِ و لم يدارِ سوءته بل اقترفها جهارا نهارا على رؤوس الأشهاد؟!{nl}لا نجد ابلغ من قول ام ابي عبد الله الصغير لنقتبس منه و نقول: سيروا خائفين فوق أرض محتلة لم تحرروها مثل الرجال{nl}و صدق من قال: سقطة العالِم سقطة العالم غير أن القدس لن تسقط بإذن الله و ستسقط مخططات و كيد الأعداء، هكذا الوعد و هكذا يكون الإعداد له "فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا". {nl}برشلونيات مدريدية !{nl}لمى خاطر/ فلسطين الان{nl}منذ أن قرّرت رصد بعد مظاهر الهوس بمتابعة مباريات الدوري الإسباني، وخصوصاً بين فريقي برشلونة وريال مدريد، باتت تنتابني حالة من العجب والأسى وأحياناً الاشمئزاز، ولاسيما وأنني لم أستطع إيجاد ذلك السرّ الكامن خلف (عولمة) هذا الهوس ليعم ويطم المجتمع ووسائل الإعلام، ويغدو حديث طلاب المدارس والجامعات والمجالس العامة، و(جُدر) الفيسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، ليس في فلسطين وحسب، ولا في العالم العربي، بل لعله على مستوى العالم أيضاً، وبالدرجة الأولى لدى قطاع الشباب! {nl}قد أفهم أن (ينهوس) الشباب والرياضيون بالدوري المحلي، أو حتى بفرق كرة القدم العربية، لكن أن يكون مثل هذا الاصطفاف الحاد، والانقسام في الهوى والتأييد، والسجال والجدل والتحليل، لصالح فرق أوروبية، فهذا مما يضع العقل في الكف كما يقولون! ولكنه عصر العولمة، والتقدم التقني الذي جعل الكون متاحاً على شاشة صغيرة، فلا عجب! {nl}قبل مدة؛ دخلتُ محلاً تجارياً في مدينتي، وسمعت سجالاً حاداً بين اثنين حول شأن ظننته في البداية سياسياً، لأن فيه اتهامات متبادلة بالتعصب وانتفاء الموضوعية وغياب الإنصاف، مع جدية بادية عليهما، ثم تبيّن أنها يتحدثان عن الثنائي ريال مدريد وبرشلونة! {nl}قلت في نفسي: من قال إن شعبنا لا يتعصب إلا في السياسة أو إنه يتنفس سياسة؟ لكن هذه الأخيرة بكل متعلقاتها باتت مظلومة حقاً، وهناك من يبالغ في كيل النعوت السلبية لها، والتنفير من تعاطيها. {nl}ولعل هذا (في جانب منه) نوع من التبرير لتعاطي الأفيون المسمى (كرة القدم)، بدلاً من تذوقها كهواية تشابه غيرها من هوايات أي إنسان. لكنها صارت منذ سنوات شيئاً مقدساً يفوق الهواية ويجاوز المعقول، بعد أن احتلت سلّم أولويات قطاع عريض من جيل الشباب، بل والكبار أيضاً، ثم صار هناك من يتخذ لنفسه (معبوداً) من أحد الفريقين، لأنه من غير اللائق ألا يحمل جواباً لمن يسأله: (أنت برشلوني أم مدريدي؟)! {nl}المهم أنني اكتشفت أن موعد المباريات يعدّ وقتاً مثالياً لمن يرغب بالخروج من البيت ليسرّي عن نفسه، وخاصة إذا ما كان خالياً من الاهتمامات الرياضية (مثلي) ومحباً للهدوء وكارهاً للضجيج (مثلي أيضاً)، إذ جميل أن تجد وقتاً من حين لآخر تخلو فيه الشوارع والأسواق من الازدحام، ومن المتسكعين على الأرصفة، وممن يؤثرون بطبعهم البقاء في الشوارع أو قيادة السيارات وإطلاق العنان لأبواقها بدون سبب!. {nl}لكنني ما زلت محتارة بالفعل حول أسباب هذه الظاهرة العامة التي تتجاوز حدود أي مكان، وفيما إذا كان هناك ما يمكن اقتراحه أو عمله للحد منها! أم أنها إحدى تجليات هذه المرحلة من القرن الواحد والعشرين؟ وإن كانت كذلك فسأفهم حتماً لماذا ما زالت نداءات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام –في فلسطين على الأقل- لا تجاوز حناجر مطلقيها، ولا تجد صدى لدى قطاع الشباب، الذين يستسهل نفر منهم وصف التضامن مع الأسرى أو أي شأن وطني آخر بأنه (حكي فاضي وبدون فائدة)، لأن (الحكي الملآن) الذي يحشده المعلقون الرياضيون والمحللون والمهووسون والمنتمون حد التعصب لقضية العصر المسماة (الدوري الإسباني) قد ملأ عليهم عقولهم وقلوبهم حتى لم يبقِ فيها مكاناً لأي شيء، فـ (ما جعلَ اللهُ لرجل من قلبينِ في جوفه)!.{nl}زيارة المفتي وصمة عار على جبين الثورة المصرية{nl}د. أيمن أبو ناهيــة/ فلسطين اون لاين{nl}في الوقت التي تسير فيه الثورة المصرية نحو تحقيق أهدافها والتخلص من الأنظمة المصرية البائدة السابقة التي نقلت مصر من مراحل سيئة إلى أسوأ، كنا نعتقد أن الثورة المصرية جاءت لتطهر الشعب المصري من الرموز والشخصيات الفاسدة، على أن تشهد جمهورية مصر العربية بعد نجاح الثورة نقلة نوعية في سياستها تجاه القضايا العربية والإقليمية، تفاجأنا بزيارة مفتي الجمهورية على جمعة للقدس، في الوقت الذي تعلن فيه الثورة المصرية نقدها لاتفاقية السلام مع الكيان الإسرائيلي واتفاقية الغاز، وتريد نفض يد الشعب المصري من أي التزام بهما، على أنها اتفاقيات تخدم فقط الكيان ولا تجلب للمصريين أي نفع.. {nl}بل أصبحت عالة وعبئا غير مطاق، وتعد الاتفاقيات مع الكيان سابقة خطيرة على السياسة المصرية وتهديد لمستقبل الجمهورية التي شهدت في السابق فترة عقد كامل من العزلة العربية والإسلامية بعد توقيع اتفاقية السلام "كامب ديفيد" عام 1978. {nl}ففي الوقت الذي رفض فيه الرئيس التونسي مسألة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، نجد أن اكبر شخصية دينية لأكبر دولة عربية مجاورة لفلسطين، جمهورية مصر العربية التي تحتضن جامعة الدول العربية وفيها أكبر مرجعية إسلامية "الأزهر الشريف"، تقوم بزيارة القدس لتفتح باب التطبيع المجاني مع الكيان، وكما قلت أن زيارة المفتي علي جمعة للقدس تعد تتويجا بالعار للثورة المصرية. {nl}كما تعد الزيارة طعنة غدر في ظهر الثورة التي ترفض اتفاقية السلام جملة وتفصيلا وتريد التخلص منها بأي شكل من الأشكال، بل وترفض كل أشكال التطبيع والتعاون السياسي والأمني والاقتصادي مع الكيان الإسرائيلي، لما سببته من إساءة للشعب المصري وللأمة العربية والإسلامية قاطبة. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا قرر المفتي جمعة الآن با<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/حماس-60.doc)