تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء حماس 62



Haidar
2012-05-06, 11:39 AM
• قراءة في نتائج الانتخابات الطلابية الأخيرة في جامعات الضفة{nl} المركز الفلسطيني للإعلام،،، النائب فتحي قرعاوي{nl}• انتخابات الجامعات في الضفة.. و(البروفة الأمنية)!{nl} المركز الفلسطيني للإعلام،،، لمى خاطر{nl}• المصالحة المجتمعية في غزة{nl} المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. فايز أبو شمالة{nl}• من هو رئيس مصر القادم...؟{nl} فلسطين أون لاين،،، حسام الدجني{nl}• كوبنهاجن (10){nl} فلسطين أون لاين،،، د. يوسف رزقة{nl}قراءة في نتائج الانتخابات الطلابية الأخيرة في جامعات الضفة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، النائب فتحي قرعاوي{nl}منذ اللحظة الأولى بتشكيل حكومة الطوارئ برئاسة سلام فياض أعلنت هذه الحكومة الحرب على الشعب الفلسطيني حيث تم إغلاق جمعيات ومؤسسات خيرية ومصادرة أموالها وشنت حملة واسعة من الملاحقات والاعتقالات بحق أبناء الحركة الإسلامية ، واستولت حركة فتح بدعم من الأجهزة على كافة المؤسسات واللجان الخيرية .{nl}وشملت هذه الحرب التي لا هوادة فيها الكتل الإسلامية في المعاهد والجامعات حيث توقفت منذ تلك اللحظة كافة النشاطات والفعاليات الإسلامية وتعرض طلاب الكتلة الإسلامية إلى حملة اعتقالات شعواء شملت كل المعاهد والجامعات ، وتمثلت في عدة خطوات كان من أخطرها المحاكمات العسكرية على تهم فضفاضة لا اصل لها ولا أساس مثل ( مناهضة سياسات السلطة ) و ( إثارة النعرات ) ، ولم ينج احد من نشطاء الكتلة من هذه الموجة .{nl}ولعل قادة الكتل الإسلامية قد نالهم النصيب الأكبر من الملاحقة والاعتقال تمثل في المنع من التخرج ولسنوات طويلة حيث كانت عمليات الاعتقال تتم بشكل ممنهج مع بداية الامتحانات أو قبل إتمام الفصل ناهيك عن الجو النفسي الذي يوضع فيه أبناء الكتلة الإسلامية حيث تتم ملاحقتهم في فترة حساسة هم بأمس الحاجة إليها من اجل التخرج ، ولعل ما جرى من اعتصام داخل أروقة جامعة بيرزيت لمجموعة من طلبة الكتلة الإسلامية إلا جانب يسير من هذه المعاناة ، حيث رفع هؤلاء الطلبة شعار، نريد أن نتخرج ولن ننهي اعتصامنا حتى يتم إيجاد حل لهذه المأساة الإنسانية، خاصة عندما يعلم القارئ الكريم انه بسبب استمرار الاعتقالات السياسية لدى السلطة بالتوازي مع اعتقالات الاحتلال وكأنها لعبة متبادلة لكرة القدم مضى على عدد من الطلبة ثمانية أو تسع سنوات لم يستطيعوا معها التخرج.{nl}ولم تتوقف المأساة في جامعة بيرزيت لوحدها وإنما شملت كل جامعات الوطن ومعاهده ، وما جامعة النجاح إلا عنوان لهذه المأساة ؛ هذه الجامعة التي خرجت الخيرة من أبناء الوطن كان نصيب كل طالب من أبناء الكتلة اثنان وربما ثلاثة من الرصد يتابعون ويسجلون ويحصون حتى النفس والحركة – وللأسف من زملائهم الطلاب المحسوبون على الأجهزة - ، وما كانت جريمة تصفية الشهيد محمد رداد في قلب الجامعة إلا بسبب توزيع بيان ندد بالاحتلال لاعتقاله عدد من طلاب الجامعة من أبناء الكتلة الإسلامية.{nl}لقد كان بعض أفراد الأجهزة الأمنية – من الطلاب – ينتظرون من يريدون من طلاب الكتلة لاعتقالهم على أبواب القاعات في داخل الجامعة والبعض الآخر يتم استدراجه إلى باب الجامعة.{nl}إن مجرد الانتماء للكتلة الإسلامية حسب عرف الأجهزة جريمة تعرض صاحبها للاعتقال والملاحقة حتى لو بقي على تخرجه ساعة واحدة وما عبد الرحمن اشتية ومعتز الطاهر وعمران المظلوم وسامر المصري واحمد القصراوي إلا مجرد أمثلة سريعة والقائمة طويلة طويلة.{nl}يذكر انه في إحدى الحملات أواخر عام 2010م تم اعتقال العشرات من أبناء الحركة الإسلامية في محافظتي نابلس وطولكرم شملت أكثر من ثمانين طالبا من جامعة النجاح ، ولم تتوقف الاعتقالات بعد ذلك رغم جهود المصالحة حتى أن بعض المعتقلين لا ذنب له إلا انه أرسل رسالة تهنئة بالعيد إلى بعض زملائه في الجامعة وضبطت رسائله على جهازه النقال ليعتقل بعد ذلك أياما وليالي ثم يخضع بعد ذلك للمحاكمة العسكريه.{nl}وأمام هذا الإرباك المتواصل واستمرار جو الرعب والإرهاب ضد ما هو إسلامي حيث لم يسلم من الاعتقال من كان حتى على علاقة شخصية مع بعض المطلوبين للاعتقال ، فقد تعذر على الكتل الإسلامية مجرد الحديث عن انتخابات ، فكيف بالإعداد لها وتهيئة أجوائها.{nl}إن إجراء انتخابات طلابية نزيهة وإعادة الثقة والأرضية المناسبة في الجامعات إنما يعود بالفائدة على الكل الطلابي ، فخطوة الانتخابات لا يمكن أن تتم في أجواء الملاحقة والمتابعة والخوف.{nl}إن معظم من تم اعتقالهم من أبناء حركة حماس بعد الانقسام كانت كل حكايتهم أنهم انتخبوا حركة حماس في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006م.{nl}إن الحديث عن تجمع طلابي إسلامي في هذه الفترة في الجامعات كان يجابه بكل الوسائل حتى لو كانت جلسة لشرب الشاي أو جلسة عادية كافية لإعلان حالة الطوارئ واعتقال المجتمعين، وللأسف إن امن الجامعات في أكثر من مناسبة هم من قام بمتابعة ذلك.{nl}لقد جرت عدة محاولات جس النبض لمشاركة الكتلة الإسلامية هنا وهناك في الانتخابات كما حصل في العام 2010م عندما رأت الكتلة في جامعة النجاح إمكانية المشاركة ، أجهضت هذه الفكرة بعد حملة اعتقالات واسعة فقررت الكتلة إعلان المقاطعة ، وفي ذات الوقت تم اعتقال عدد من الطلاب من أبناء الكتلة بتهمة التحريض على مقاطعة الانتخابات..!{nl}إن الذي جرى هذا العام هو إن الكتل الإسلامية وبعد غياب قسري استمر خمس سنوات وحفاظا على عدم حذف الكتل الإسلامية من قائمة الكتل الطلابية المعترف بها لدى الجامعات كان القرار بالمشاركة رغم وجود أعداد كبير جدا من قادة وأفراد الكتل الإسلامية أما أسرى لدى الاحتلال أو معتقلون لدى أجهزة السلطة .{nl}ورغم أن الوضع الأمني لم يتغير عليه شيء ورغم تخوف قطاع عريض من الطلاب من إمكانية اعتقالهم أو ملاحقتهم إذا أدلوا بأصواتهم لغير صالح حركة فتح ونقاط أخرى أخذت بالحسبان كان قرار المشاركة.{nl}لقد كان قرار المشاركة للكتل الإسلامية مطلبا طلابيا جماهيريا بعد الإخفاقات المتكررة لمجالس الطلبة في غياب الإسلاميين.{nl}إن كافة الضغوط التي مورست على أبناء الكتل الإسلامية من شأنها أن ترسل رسالة للشارع الفلسطيني لما يمكن أن تكون عليه انتخابات المجلس التشريعي المزمع إجرائها والتي تم التوافق عليها لان جو الجامعات انعكاس لواقع الساحة الفلسطينية خارج أسوار الجامعات.{nl}أن خطوة الكتل الإسلامية في ظل الأجواء المشار إليها يعتبر خطوة غاية في الجرأة والحكمة وتحدي الوقع المؤلم المرير ويعد انتفاضة على الخوف والتهديد وهو أشبه ما يكون بالسير حافيا فوق الأشواك ، ورغم ذلك كان القرار.{nl}ثم إن استمرار الظلم الممارس بحق أبناء الكتل الإسلامية ولد نوعا من التحدي تشكر عليه وخلف نوعا من المناعة تعودت عليه أجسامهم ، فالشباب بشكل عام فقدت الخوف وتمردت عليه وكسرت عنصر الرهبة عند الغالبية منهم رغم كل ما جرى ويجري مثلما حصل في جامعة الخليل حيث تم استنفار كل الأجهزة أفرادا وقيادات ، محققين وضباط حتى تم توقيف واعتقال بعض أبناء الكتلة أثناء العملية الانتخابية؛ كل ذلك لم يثن عزائمهم عن التراجع.{nl}و بعد ذلك ورغم كل ما جرى تحصل الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل على هذه النتيجة وبهذه النسبة ، فانه في أجواء الحرية ورفع القيد الأمني ستكون النتيجة مغايرة لذلك تماما وأفضل بكثير حتماً.{nl}ومن هنا فان النتائج التي حصلت عليها الكتلة الإسلامية في الانتخابات التي جرت مهما كانت في نظر البعض، إنما هو انتصار لا يقلل من قيمته في ظل أجواء غاية في التعقيد غاية في التخويف غاية في الترهيب.{nl}ولاشك انه وبعد سنوات من القمع لا بد أن تعطي هذه الانتخابات ونتائجها رسالة إلى المراهنين على الحل الأمني والذين يتوهمون أن الحركة الإسلامية بعد هذه النتائج قد لفظت أنفاسها ، فانا أرى أن الكتلة الإسلامية بهذا النفس وبهذا الإصرار وبهذه القوة وبهذا العطاء والالتفاف فان السنوات القادمة ستعطي أداءً أفضل وما هذه المرحلة إلا مرحلة التمرد على الخوف والقمع وستتلوها مراحل أكثر أهمية في إنهاء تلك الفترة المظلمة من تاريخ الشعب الفلسطيني.{nl}انتخابات الجامعات في الضفة.. و(البروفة الأمنية)!{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، لمى خاطر{nl}يكاد يبلغ بك الإشفاق مداه وأنت تصغي لثرثرة نفر من الكتاب والسياسيين والحزبيين على هامش انتخابات جامعات الضفة، ثم تتمنى لو أن شيئاً من الحياء تملّك هؤلاء وهم يبدون شامتين بالتراجع الانتخابي لتنظيم أفنى الاحتلال كل أساليبه في إضعافه وفي تخويف منتسبيه، واستبق إعلانه نيته خوض انتخابات المجالس الطلابية بحملة مسعورة أسماها (قص العشب) قبل أن يصبح شوكا، أي اجتثاث أيّ مظهر لعودة الكتلة الإسلامية إلى الساحات الجامعية قبل أن يستفحل خطرها ويتحول أبناؤها إلى قنابل موقوتة (على حد تعبير جنرالات الاحتلال).{nl}كتب كثيرون وتحدثوا؛ محللين ومفسرين أسباب تقدم الشبيبة الفتحاوية على الكتلة الإسلامية في الجامعات، وكثير مما قيل على وجاهة وله اعتبار ومكان، سواء ما يتعلق بالوضع الميداني الذي ما زال في غير صالح حماس، أو ذاك الخاص بضعف استعداد الكتل الإسلامية داخل الجامعات لخوض الانتخابات، سيما وأنها اتخذت قرارها دونما استعداد أو حضور مسبق، وبعد سنوات كانت فيه مغيّبة تماماً عن الساحة الجامعية، ولم يتح للطلبة أن يتعرفوا عليها أو يعاينوا نشاطها النقابي ومعالم تميّزها عن غيرها.{nl}غير أن هناك أمراً آخر يستحق أن نقف على أبعاده بانتباه، وهو ما بدا من تشجيع فتحاوي لدخول الكتلة الإسلامية هذا العام حلبة المنافسة، ورفع الأجهزة الأمنية يدها ظاهرياً عن غالبية الوجوه البارزة في الكتلة رغم أن دأبها أن تستهدفهم وتعتقلهم لأتفه الأسباب!{nl}ليس من الفطنة بطبيعة الحال أن نحسن الظن بنوايا الأجهزة الأمنية في الضفة ولا حتى بحركة فتح، لنعتقد أنها فجأة قررت نزع ردائها الإقصائي، والاعتذار عن سنوات القمع الماضية بحق حماس ومختلف أشكال نشاطها، لأن ما شاهدناه خلال أيام الانتخابات كان يقول بوضوح: إن حركة فتح وقيادة السلطة أرادت من هذه المحطة أن تكون اختباراً لمدى إمكانياتها الأمنية في إنجاح فتح في أية عملية انتخابية، وهنا كان الرهان الأبرز هو على الإنجاز الوحيد الذي حققته حركة فتح طوال السنوات الفائتة في الضفة، وهو إرهاب الناس وتخويفهم، والنجاح في صرفهم عن المشاركة في أي عمل يخص حماس، حتى لو كان بمستوى إعلان الدعم لها، وهنا أتحدث عن عامة الناس وغير المؤطرين، ممن يحتاجون في العادة إلى أجواء أمنية مريحة لكي يفصحوا عن قناعاتهم أو ينحازوا (انتخابيا) للطرف الذي يميلون له دونما إكراه!{nl}فما الذي حصل هنا: بدون مبالغة كان الاعتماد الفتحاوي في الانتخابات الجامعية على الأجهزة الأمنية ذات الإمكانات والمواهب المتعددة بنسبة تصل إلى 90%، حيث اجتهد عناصر الأجهزة ومسؤولوها في الاتصال على جميع الطلبة وذويهم وتهديد من يعرفون انحيازه للكتلة، والطلب منه عدم الذهاب للانتخاب، إضافة لقطع أية صلة ما بين الكتلة وخارج الجامعة، والتعميم على المطابع وسائقي السيارات العمومية بضرورة عدم تقديم أية خدمة للكتلة، عدا عن عمليات شراء الذمم الواسعة، مع أن هذه الأخيرة ليست ذات تأثير كبير لأنها كانت على الدوام إحدى ركائز فتح في أية عملية انتخابية، لكنها هذا العام نفذّت بآليات أكثر شيطانية عما كانت عليه في السابق.{nl}ولم يكن عبثاً أن كان الناطقون باسم شبيبة فتح أول ما يتوجهون بشكرهم بعد كلّ نتيجة إلى الأجهزة الأمنية، لدورها في إنجاح الحركة (على حد تعبيرهم)، لدرجة دفعت أحد المتحمسين منهم للقول إنه لولا مساعدة الأجهزة بمختلف تشكيلاتها لما حصّلت فتح هذا الإنجاز!{nl}الرسالة المهمة هنا، ليست إدانة هذا المسلك، فهو بات جزءاً من التركيبة الفتحاوية ومن شخصية الفتحاوي الذي لا يمكن أن يجد أو يرى نفسه خارج إطار أي جهاز أمني، بل المهم هنا أن ما جرى كان اختباراً لقدرة الأجهزة الأمنية على فرض هيمنتها وبثّ الخوف في مفاصل أجواء يفترض أنها (نزيهة)، وعلى حركة حماس هنا أن تقرأ المعادلة بشكل موضوعي سليم وبعيداً عن العواطف، لأنّه ثبت أن التغول الأمني في الضفة ما زال صاحب الكلمة الأولى، وما زال يجيد اللعب المكشوف والقذر على وتر الوهن الذي أصاب النفوس، وهو أمر لم يكن موجوداً خلال السنوات السابقة. لأن الحقيقة المجردة تقول إن فتح في الضفة ما عادت تساوي شيئاً دون أجهزة أمنها و(نافورة) المال السياسي الذي يستميل الأتباع.{nl}ومن لا زال يوهم نفسه بأن انتخابات سليمة ونزيهة يمكن أن تجري في ظل قبضة أمنية صُنعت فقط لتحمي أمن الاحتلال وتترفق به وتفتك بشعبها في المقابل عليه أن يراجع حساباته مراراً وتكرارا. الخسارة أمر عادي حين تكون لأسباب ذاتية تخصّ الإطار نفسه، ولكن حين تتحكم بها أو بجزء كبير منها عوامل أخرى كما حدث في انتخابات الجامعات يصبح لازماً مقاومتها، وتصبح هناك حاجة لوقت كافٍ يسمح بعودة الأمور إلى نصابها، حتى ينكسر الخوف ويرحل التغول وتعود المنافسة إلى سكتها الصحيحة.{nl}المصالحة المجتمعية في غزة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. فايز أبو شمالة{nl}عكست الندوة التي نظمتها جمعية القدس للبحوث والدراسات الإسلامية حرص العقلاء في قطاع غزة على تجنيب العلاقة الإنسانية البريئة والعفوية ارتداد الهزات السياسية التي عصفت بالفلسطينيين في السنوات الأخيرة، وأرخت بظلال الانقسام السياسي البغيض على الحياة العائلية الواحدة في قطاع غزة والضفة الغربية.{nl}لقد حشد المتحدثون في ندوة "المصالحة المجتمعية دواعيها وآلياتها" جل بلاغتهم اللغوية، وقناعاتهم العقائدية، وقدراتهم السياسية، وبراعتهم النفسية للحديث عن أهمية المصالحة المجتمعية، وضرورة تحقيقها على أرض قطاع غزة؛ بغض النظر عن المواقف السياسية المتباينة، وبغض النظر عن تعثر خطوات المصالحة أو تأخر تطبيقها، وهذا ما ركز عليه الدكتور مازن هنية رئيس جمعية القدس، وهو يقدم للندوة، ويدير الحوار بشكل هادئ، وبعقل متزن، لقد كثف الدكتور مازن حديثه في اتجاه حتمية تحقيق المصالحة المجتمعية كملاذ آمن لكل الشعب الفلسطيني، وكنتيجة لا بد أن يدركها المجتمع طالما ضاقت على الفلسطينيين الحياة الكريمة إلا فوق تراب وطنهم، وكأن حال المجتمع الفلسطيني يقول: نحن أحوج إلى بعضنا البعض بعلاقتنا الإنسانية قبل حاجتنا إلى التوافق على برنامج سياسي.{nl}رغم أهمية الندوة التي أظهرت حرص الفلسطينيين على إفشال المخطط الإسرائيلي في تمزق البنية العائلية للمجتمع الفلسطيني، إلا أن بعض الحقائق الميدانية ترفض أن تغيب عن أجواء الحديث الصادق عن المصالحة المجتمعية، ومنها ما يلي:{nl}1ـ الانقسام الفلسطيني الذي مزق المجتمع لم يكن نتيجة شجار عائلي، أو خلاف على قطعة أرض، أو خصام بين شابين داخل محل تجاري على اختطاف قلب فتاة، الانقسام الفلسطيني كان نتاج خلاف سياسي حاد بين خطين متعارضين متناقضين متصارعين، ولا ينتهي هذا الانقسام إلا بإعلان رسمي عن هزيمة نهج سياسي، وإخراجه من عقول مناصريه.{nl}2ـ الانقسام السياسي أفرز الانقسام الوظيفي القائم داخل المجتمع، وهذا الانقسام أثر على شكل العلاقة بين الناس، حتى صار الخوف من قطع الراتب آخر الشهر هو الناظم لكثير من العلاقات الاجتماعية، وصار السؤال عن انتماء طالب الزواج أهم من السؤال عن شخصيته، والسبب يرجع إلى خشية أهل العروسة ـ إذا كانوا ينتمون إلى حركة فتح ـ من قطع رواتبهم إذا اقترنت ابنتهم بزوج ينتمي لحركة حماس.{nl}3ـ ما زال أسلوب الهيمنة السياسية، والتفرد بالقرار السياسي هو السائد على الساحة الفلسطينية، وما زال منطق "قل ما تشاء، فأنا أفعل ما أشاء" مازال يفرض نفسه بالقوة.{nl}4ـ ما زالت الساحة الفلسطينية تفتقر إلى حرية العمل السياسي والتنظيمي والإعلامي، وما ينجم عن ذلك الاقتناع بتسليم السلطة للأغلبية البرلمانية.{nl}5ـ نسي بعض الفلسطينيين أن الأرض الفلسطينية ما زالت محتلة، ونسوا أن السلطة التي أقاموها هي سلطة وهمية، ما زالت مربوطة بالاحتلال من خلال حبل سري يلتف على عنق كل قرار سياسي فلسطيني، قد يحاول أن يكون مستقلاً.{nl}من هو رئيس مصر القادم...؟{nl}فلسطين أون لاين،،، حسام الدجني{nl}أكاد أجزم أن انتخابات الرئاسة المصرية لعام 2012م هي من أكثر الانتخابات في العالم إثارة وتدخلاً خارجيًا، وأضيف أن معظم مراكز الدراسات والأبحاث وصناعة القرار التي تعمل لصالح دول أو منظمات دولية تضع على رأس أولوياتها المعترك الانتخابي المصري، وهوية الرئيس القادم لجمهورية مصر العربية...{nl}نقطة الالتقاء بين الدول المتقدمة ودول العالم الثالث هو وصول رئيس ضعيف لمصر لا يمتلك مرجعيات حزبية أو مؤسساتية أو شعبية، وتتمنى تلك الأطراف عدم وصول رئيس ينتمي للتيارات الإسلامية، ومن هنا تبدأ العقلية الغربية بمساندة المال الخليجي، وبدعم داخلي مصري من قبل فلول النظام المصري الأسبق والذين ما زالوا يسيطرون على معظم مرافق الحياة والنفوذ بالنظام السياسي المصري، بالإضافة إلى بعض الليبراليين أو اليساريين، والذين يتمنون عدم وصول الإسلاميين لسدة الحكم{nl}في مصر.{nl}نتائج ما سبق بدأت تظهر تباعاً، حيث استبعدت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة المصرية -مستندةً على مبررات قانونية- كلا من خيرت الشاطر المرشح الأقوى في جماعة الإخوان المسلمين، والمرشح السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل، وتسعة مرشحين{nl}آخرين ينتمون إلى تيارات مختلفة.{nl}استبعاد حازم صلاح أبو إسماعيل تم استثماره من أجل توحيد موقف الدعوة السلفية للوقوف خلف مرشح آخر، وكانت حظوظ خيرت الشاطر في نيل ثقة الدعوة السلفية ممثلة بحزب النور السلفي الذي حصل في انتخابات مجلس الشعب من خلال القوائم على 96 مقعداً، ومن حيث عدد الأصوات سبعة ملايين ونصف المليون صوت، وبعد استبعاد خيرت الشاطر وترشيح د. محمد مرسي مرشحاً لجماعة الإخوان المسلمين، دفع العديد ممن يهمه الأمر إلى ممارسة نفوذه على الدعوة السلفية لأن تقف خلف مرشح آخر، فوقع الاختيار على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.{nl}فمن هو إذن رئيس مصر القادم...؟{nl}من يحق لهم التصويت في مصر 53 مليون مواطن، وكانت الدعوة السلفية قادرة على حسم الانتخابات من جولتها الأولى في حال دعمت مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي، فمجموع الأصوات التي منحت الثقة على مستوى القوائم في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة لحزبي الحرية والعدالة وحزب النور السلفي هي: 15.138.134 (الحرية والعدالة)+7.534.266 (حزب النور السلفي)= 22.672 مليون صوتاً، من أصل 53 مليون مواطن يحق لهم التصويت، وحسب آخر انتخابات (انتخابات مجلس الشعب) فإن نسبة المشاركة هي 60%، ولو أسقطنا تلك النسبة على من يحق لهم التصويت في انتخابات الرئاسة القادمة فالرقم سيكون 32 مليون ناخب...{nl}خلاصة القول إن د. محمد مرسي في حال دعمه حزب النور سيحصل على نسبة 68% من أصوات الناخبين.{nl}وهذا بالتأكيد دفع العديد من الأطراف الخليجية والغربية بأن تضغط على الدعوة السلفية بأن تدعم المرشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وهذا سيؤكد سيناريو عدم الحسم من الجولة الأولى، وهنا ستتوزع أصوات الإسلاميين بين محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح ومحمد سليم العوا.{nl}ويبقى الفيصل في موقف المجلس العسكري وهوية المرشح الذي يقف خلفه، وربما نرى في الأيام المقبلة تحالفات للقوى الليبرالية والقومية بتشكيل مجلس رئاسي قد يضم كلا من حمدين صباحي وعمرو موسى وأحمد شفيق، وهذا الائتلاف في حال تفرقت أصوات الإسلاميين سيكون له فرص وحظوظ قوية، ولكن يبقى الخيار للشعب المصري، وتبقى فرص الإسلاميين أكثر صعوبة، ولكن ما زالت الفرص سانحة من أجل دعم مرشح إسلامي واحد وتشكيل ائتلاف رئاسي يضم كلا من محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح ومحمد سليم العوا، وبذلك من الممكن أن يحسم الإسلاميون كرسي الرئاسة في مصر من الجولة الأولى.{nl}ولكن في حال استمرت الأمور على حالها، فإن السيناريو الأقوى هو عدم الحسم من الجولة الأولى وربما يتنافس كل من عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي على كرسي الرئاسة في جولة الإعادة وحينها ستكون احتمالات فوز أبو الفتوح أقوى كونه{nl}سيحصل على دعم الأحزاب الليبرالية واليسارية بالإضافة إلى حزب النور السلفي، وستسانده بعض الماكينات الإعلامية في داخل مصر وخارجها، وذلك بهدف إسقاط مرشح جماعة الإخوان المسلمين.{nl}كوبنهاجن (10){nl}فلسطين أون لاين،،، د. يوسف رزقة{nl}مؤتمر فلسطينيي أوروبا العاشر ينعقد في كوبنهاجن بالدنمارك في 28/4/2012م ، في الذكرى الرابعة والستين للنكبة الفلسطينية في عام 1948، المؤتمر استضاف أعداداً كبيرة من الفلسطينيين في أوروبا وخارج أوروبا وبثت الفضائيات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي افتتحت بكلمة الرئيس التونسي منصف المرزوقي ، وتحدث بعده شخصيات فلسطينية اعتبارية تشارك في النشاط العام من أجل فلسطين ومن أجل التحرير.{nl}استمعت لجل المتحدثين فوجدت في أحاديثهم رسائل مشتركة ذات مضامين واحدة ومحددة . ولعل أهم مضمون أرسله المؤتمر إلى الفضاء العالمي هو (حق العودة إلى فلسطين المحتلة). لم يتخل الفلسطينيون في أوروبا عن حقهم الشرعي والقانوني والتاريخي في العودة إلى فلسطين .{nl}هم لم يتحدثوا عن العودة إلى غزة أو رام الله ، بل تحدثوا عن حق العودة إلى يافا وعكا وحيفا واللد والرملة وسائر مدن وقرى فلسطين المحتلة، والمدهش في كلام المتحدثين تلكم الروح الإيجابية المتفائلة بتحقق العودة في المدى القريب الذي حدده بعضهم في بضع سنين .{nl}لست أدري كيف سيتعامل قائد السلطة الفلسطينية مع هذا المطلب الجمعي الفلسطيني الذي يؤكد على حق العودة إلى فلسطين المحتلة ، بينما هو يتفاوض على مطلب أدنى مغاير تماماً لمطلب الشعب وروح الشعب ، الشعب في كوبنهاجن وفي سائر الشتات الفلسطيني يتحدث عن التحرير ، ويتحدث عن عودة ، وهو يبحث في مفاوضاته عن صدقات الاحتلال، في ضوء هذه المفارقة الصادمة، نسأل من الذي يقود الشعب ويدير مصالحه؟! هل يتقبل الشعب قيادة السلطة له ، وهي تعمل من خارج الإرادة الشعبية؟! وكيف للشعب أن يستعيد حقه في القيادة حتى يتمكن من خدمة مطلبه في حق العودة والتحرير ؟!{nl}نريد من مؤتمر كوبنهاجن والشتات الفلسطيني أن يتقدم خطوة إلى الأمام لمطابقة القول بالعمل ، أنت تريد العودة إلى فلسطين المحتلة ، ومن يقود السلطة و م.ت.ف ، يعمل بمعزل عما يريده الشعب ، أو يريده مؤتمر فلسطينيي أوروبا العاشر .{nl}كيف يمكن تصحيح انحراف قيادة السلطة في هذه المسألة ، لا شك أن قيادة م.ت.ف والسلطة قد قدمت تنازلات خطيرة في مسألة التحرير وفي مسألة حق العودة ، فمن يتصدى لهذه التنازلات ؟! ومن الذي يصحح هذا الانحراف ؟!{nl}إذا كان كوبنهاجن يتحدث عن التحرير في بضع سنين ، ويرى في الربيع العربي الذي أزهر الثورات التونسية والمصرية والليبية واليمنية والسورية دليلاً على قرب موعد التحرير و العودة، إذا كان الأمر كذلك فهل يمكن أن يتحقق هذا الأمل على يد قيادة تنازلت عن حق الفلسطيني في أرضه عام 1948م، وتنازلت عن حق العودة بإيجاد مرجعية تفاوضية بينها وبين المحتل بدلاً من التمسك بالشرعية الدولية التي قررت حق الفلسطيني بالعودة إلى وطنه بيته ومسكنه ، وجعلته شرطاً للاعتراف بـ (إسرائيل).{nl}الحديث عن التحرير ، والعودة ، كحقوق فلسطينية ثابتة، غير قابلة للتصرف ، في المؤتمرات والمهرجانات التي تشحن العاطفة، وتحيي الأمل في النفوس هو حديث جيد ومفيد ، ولكن البقاء عند هذه الآفاق النفسية والعاطفية هو حديث ممل ومكرر ، ولا يؤثر في الاحتلال ، والأجدى هو البحث في الخطوة التالية للحديث العاطفي المكرر ، وأول إجراء هو تجديد القيادة الفلسطينية بحيث تأتي قيادة تتماهى مع الإرادة الشعبية ، ويجعلها مرجعيته في العمل.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/حماس-62.doc)