Haidar
2012-05-06, 11:39 AM
حـــوار فـي قضــية اليـــوم عن القدس العربي{nl}سحب جنسيات الاردنيين من اصل فلسطيني يقلق السلم الاجتماعي في البلاد{nl}بقلم: تحسين سنجقدار{nl}بقلم: ان سحب الجنسية من الاردنيين من اصل فلسطيني هو بداية القلاقل وتخريب النسيج الاجتماعي للدولة، حيث توجد شريحة حاقدة متنفذة تسعى الى تدميرالبلد. فالفلسطينيون، بالمناسبة انا لست فلسطينيا، هم من عمروا البلد واستثمروا أموالهم فيها وأنشأوا المستشقيات والمدارس والبنوك والشركات التي تمثل دعامة للإقتصاد الآردني، وان الأردنيين فقط هم من بشغلون الجيش والشرطة والمخابرات والوزارات والوظائف الحكومية، وكل يوم يطلع علينا رئيس وزراء ووزراء ومسؤولون بارعون بالفساد و الرشاوى والسرقات وبيع الشركات الحكومية وأخذ العمولات على بيعها ليحاضرون فينا بالفضيلة. ان الاردن بلد عزيز على قلبي وأتمنى له الرقي والازدهار والترفع عن السياسات التخريبية التي لا تضر الا الأردن وأخاف أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم ونقول وقتها جنت على نفسها براقش.{nl}كيف اخدم العلم ولا اعتبر مواطنا؟!{nl}بقلم: محمد الغزي{nl}لا تستغربوا يا اخوان فانا واحد من الثلاثة الذين ذكرهم الاستاذ بسام بدارين في تحقيقه، فقد قمت بخدمة العلم الاردني من العام 1986 -1988 وكنت مكلفا في القوات المسلحة الاردنية بسلاح الصيانة الملكي وبعدها بقيت 5 سنوات احتياط وزميلي الاخر كان طيارا خدم في نفس الفترة في سلاح الجو الاردني، وكان له الفضل في انشاء الطيران الشراعي الاردني وبعد كل هذه التضحيات في سبيل الاردن وقيادته كان رد الجميل لنا رمينا الى المجهول. فان لم نكن اردنيين فلماذا نخدم خدمة العلم التي لا تفرض الا على الاردني فقط، ولماذا لم يقم وزير الداخلية الحالي ابن الجيش العربي سابقا باعادة الجنسيات المسحوبة من رفقائه في السلاح ولماذا لم يتدخل قائد الجيش بهذا الموضوع، ولماذا تستقبل دائرة التجنيد والتعبئة العامة شهادات انهاء الخدمة العسكرية من دائرة المتابعة والتفتيش، لماذا لا ترفض وتقول هؤلاء ابناء الجيش العربي؟!{nl}يا نواب الاردن انتم معنا ولا علينا؟!{nl}بقلم: هشام الشيخ {nl}الاصل في البرلمان انه يمثل الشعب، فهذا ما نراه في اغلب دول العالم، ولكن في برلمان الاردن الامر مختلف، فنجد قرارته تتخذ غالبا بعكس ارادة الشعب وتماشيا مع الحكومة والنظام، فقرار البرلمان الاخير مثلا بعدم تحويل قضية سفر المحكوم بقضايا فساد للعلاج للخارج الى النيابة العامة وحفظ القضية لا يمثل ارادة الاردنيين الذين يطالبون ليل نهار بضرورة محاربة رموز الفساد للدلالة على وجود ارادة حقيقية لدى النظام للاصلاح.{nl}ويأتي هذا القرار بعد أن شهد البرلمان الأردني مؤخرا تصويتا على حل لجان التحقيق والفساد والتي أحالت قضايا مثل قضية الكازينو المثيرة للجدل إلى القضاء انتهى إلى قرار 'فرط' اللجان في ما اعتبره بعض النواب 'تزويرًا' واضحا وتلاعبا داخل المجلس لمصلحة المفسدين والتستر عليهم، مما يجعلنا نضع علامة استفهام على وضع هكذا مجلس خصوصا في ذروة الحراك الشبابي النشط الذي يشهده الاردن مما يتطلب برلمانا قويا يرتقي في مطالبه لطموح الربيع الاردني.{nl}العنصرية الغربية في الانتخابات{nl}بقلم: محمد يعقوب{nl}الإسلام والمسلمون فى أوروبا وأمريكا أصبحوا كما يقولون الحائط الواطئ الذي يقفز عليه كل من هب ودب، سواء كان مرشح رئاسة أو نائبا بالبرلمان أو حتى رئيس بلدية! لماذا لأن زعماء المسلمين لا يحترمون أنفسهم ويدافعون عن المسلمين بكل مكان! حتى يومنا هذا يطالب نتنياهو أوباما بالإفراج عن بولارد مع أنه جاسوس! لو كان بولارد مسلما لتبرأ منه كافة الزعماء المسلمين! مسلمون في أوروبا وأمريكا يتعرضون لمعاملة عنصرية ومساجد تتعرض للتدنيس ومصاحف تتعرض للحرق ولن تسمع زعيما مسلما يندد، حتى التنديد توقفوا عنه! لهذا أصبح الإسلام ومعتنقوه مهدورة دماؤهم وبإختصارالحائط الواطئ! معروف عن ساركوزي أنه إنتهازي وبلا أخلاق ولم يقم بالحرب على ليبيا للتخلص من القذافي إلا بعد أن أعلن الأخير أنه صرف على حملة ساركوزي الإنتخابية فانتقم منه! متى سيفهم العرب والمسلمون أن العالم لا يحترم إلا القوي الذي يحترم نفسه.{nl}تمخضت العقوبات الاوروبية عن فأر سوري{nl}بقلم: حمزة عابد{nl}أبشروا يا أهل سورية فقد أتاكم العون والمدد على أيدي سبع وعشرين دولة أوروبية هي من دول النخبة في العالم.. هللوا أيها السوريون فقد تجشم الإتحاد الأوروبي، بسبب استمرار سفك الدماء رغم إعلان وقف إطلاق النار منذ عشرة أيام، عناء فرض عقوبات جديدة على النظام السوري من خلال حظر صادرات المواد الفاخرة والحد من صادرات المواد التي يمكن أن تستخدم لقمع المتظاهرين، وهنا لاحظوا أن القرار يقضي بالحد من وليس بمنع المواد التي يمكن استخدامها.. كما أن هذه هي المجموعة الرابعة عشرة من العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي ضد النظام السوري.{nl}يا لهول ما أرى.. ها هو طاقم نظام الأسد وزبانيته وأولاده يرتعدون خوفا وفرقا لأنهم لن يستطيعوا بعد اليوم ارتداء القمصان وربطات الأعناق والبدل من الماركات العالمية الفاخرة المستوردة من عواصم الأناقة الأوروبية كما أنه لم يعد بامكان زوجاتهم وبناتهم التفاخر بارتداء أحدث الموديلات من أفخر بيوتات الأزياء العالمية وتناول الشوكولاتة السويسرية اللذيذة.. وليت الأمر يقتصر على هذا إذ أن الأمر الذي يزيد الطين بلة أنه لم يعد بامكانهم جميعا استخدام العطور الباريسية لإخفاء روائحهم القذرة النتنة وحتى لا تزكم أنوفهم روائح الدماء الزكية الطاهرة المنبعثة من الشهداء والجرحى الذين تركوا في العراء.{nl}صحيح أنها هزلت.. فقرار فرض هذه العقوبات 'الصارمة' الذي صدر خلال اجتماع لسفراء الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، يأتي قبل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد في لوكسمبورغ، وهو يستهدف في نظرهم 'بشكل رمزي للغاية' نمط حياة الرئيس بشار الاسد وزوجته وأفراد حاشيته. حتى النخوة ضاعت في هذا العالم.. ولم يعد بمقدورنا أن نصرخ وا إسلاماه خشية أن نتهم بالانتماء إلى الجماعات الارهابية المتطرفة، وإذا قلنا وا عرباه فتهمة الطائفية أو العرقية جاهزة لنا بالمرصاد.{nl}العالم كله أغمض عينيه وأصم أذنيه وكمم فمه حتى لا يرى ولا يسمع ولا ينبس ببنت شفة.. وها هو يدير لنا ظهره حتى لا يرى في عيوننا نظرات السخرية والرثاء لتراثه وقيمه ومثله.{nl}التهمة السعودية كيدية للجيزاوي{nl}بقلم: عبد الرحمن البورسعيدي {nl}التهمة السعودية كيدية المحامي المصري أحمد الجيزاوي المعروف لدى الشعب المصري بالدفاع عن المضلومين، كل الذي فعله انه دافع عن المصريين داخل السجون السعودية الذين ظلمهم الكفيل السعودي المسلم الشقيق وأخذ كل حقوقهم وقذف بهم بالسجون ظلما، ومنهم من جلد دون حق ومنهم من طرد بعدما جرد من كل مدخراته، نحن ننصح الحكومة السعودية بالافراج الفوري عن المحامي الجيزاوي.{nl}نحن قادرون الان فلقد ولى زمن التستر على اهانة أهلنا في السعودية سيخرج كل الشعب المصري أمام السفارة السعودية وسيكون العصيان المدني والثورة على الظلم.{nl}يجب ان تكون مكة و المدينة المنورة مدينتين محررتين من اي دولة في العالم حتى لا تكون سلطة لاحد عليهما ويكون الحكم فيهما لرجال الدين. واما القدح بالذات الملكية فهذه بدعة ومن هو الملك حتى تكون له ذات كالذات الإلهية، انه مجرد رجل له حق ان يقتص من غيره بالقانون، اما قصة المخدرات فهذه مختلقة من قبل الأمن السعودي. فاتقو الله في عباد الله.{nl}جمعة وعباس{nl}بقلم: عبد الحليم قنديل (كاتب مصري) عن القدس العربي{nl}لاخلاف على خطأ ـ ربما خطيئة ـ زيارة الشيخ علي جمعة مفتى الديار المصرية للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة والقدس تحت الاحتلال الإسرائيلي .{nl}ليس الخطأ بالطبع في الصلاة بالمسجد الأقصى، فهي مباركة دينيا، ولا في صلاة المسيحيين بكنيسة القيامة، فهي عند المسيحيين في مقام الحج إلى مكة المكرمة بالنسبة للمسلمين، لكن الصلاة الإسلامية والحج المسيحى هناك، وتحت وطأة الاحتلال، يجرح المشاعر الدينية ذاتها، وذهاب غير الفلسطينيين بدعوى إقامة الطقوس الدينية، وتظاهرهم بالتقوى وطلب رضا الله، كل ذلك مما لايصح دينيا مع وجود الاحتلال الذي يهود القدس، ويقضي على طابعها العربي الإسلامي والمسيحي، ويرحب بتلك الزيارات الدينية، فهي في ذاتها نوع من التسليم والإقرار والتكيف مع وجود الاحتلال، بل وطلب عطفه وإذنه بتحكمه في تأشيرات الدخول، وطبع الختم الإسرائيلي على جوازات سفر وأقفية الذاهبين بدعوى الصلاة والحج .{nl}ثم أن تصوير القصة في أولوية طقوس دينية مما لا يقبله الدين نفسه، وقد كان ذلك ولا يزال موضع اجماع علماء المسلمين وعامتهم، إلا فقهاء السلاطين على طريقة علي جمعة، وكان ذلك كذلك عند المسيحيين العرب موضعا لاتفاق غالب، وكان لقداسة البابا شنوده موقف غاية في امتيازه، فقد رفض ذهاب رعايا الكنيسة الوطنية المصرية إلى القدس تحت الاحتلال بدعوى الحج، وكان يقول بوضوح : لن نذهب إلى القدس إلا بعد تحريرها، وسندخلها مع إخواننا المسلمين، وكان البابا الراحل يحذر من مخالفة تعاليم الكنيسة، ويصف الذين يخرجون عن قرارها بأنهم خونة الأمة العربية .{nl}وبعد رحيل البابا، شهدنا ذهاب بضعة آلاف من المسيحيين المصريين إلى القدس تحت الاحتلال، وجزع الرأي العام الوطني المصري، ثم تبين أن غالب الذين ذهبوا، وخالفوا تعليمات البابا شنوده هم من غير أبناء الكنيسة الوطنية المصرية، وأنهم من رعايا كنائس غربية المنشأ، تماما كما بدا سلوك الشيخ جمعة خروجا على الوطنية المصرية وقرار الأزهر الشريف، وطاعة لغواية العائلة الملكية الأردنية، وتنعما بضيافتها الكريمة جدا، وتورطا في كواليس خلاف أردني ـ فلسطيني على إدارة المسجد الأقصى، وإهانة لمنصب مفتي الديار المصرية الذي يحتله جمعة، بقرار من المخلوع حسني مبارك جرى تجديده من المجلس العسكري الحاكم الآن، وحتى إشعار آخر .{nl}واللافت أن زيارة جمعة التطبيعية لم تلق تأييدا سوى من طرفين، أولهما العائلة الملكية الأردنية التي ورطته في إهانة مكانته الرمزية كمفت للديار المصرية، والعائلة ـ كما هو معروف ـ تقيم صلات تعاون وثيقة مع كيان الاحتلال الإسرائيلى، وكان الطرف الثاني المرحب هو السلطة الفلسطينبة برئاسة عباس في رام الله، والتي هي واحدة من أغرب السلطات في التاريخ الإنساني، فهى سلطة بلا سلطة، ولا يتحرك رئيسها ولا وزراؤها ولا مشايخها، لا يتحرك هؤلاء سوى بالإذن الإسرائيلي، ولا يطمعون في رضا الله اكتفاء برضا إسرائيل عنهم، ولا يكف زعماء إسرائيل عن امتداحهم، وعلى نحو ما فعل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، والذي تحدث مؤخرا عن ظروف مواتية لإتمام اتفاق إسرائيلى مع سلطة عباس، وزاد شيمون بيريز رئيس إسرائيل الأمر وضوحا، وقال أن الرئيس عباس هو أفضل قيادي فلسطيني من وجهة نظر إسرائيل، وأننا نريد السلام تحت قيادته.{nl}هل من علاقة لزيارة الشيخ جمعة بكلام نتنياهو وبيريز ؟، تبدو الصلة ظاهرة، فالشيخ جمعة لم ينطق بحرف خلال زيارته ضد الاحتلال الإسرائيلي، بل ذهب كغطاء ديني لعملية تسوية مذلة تدار من وراء ستار، وتعلم بها العائلة الملكية الآردنية التي ورطته في الزيارة المسيئة للإسلام والمسلمين، ويعلم بها عباس طبعا، والذى دعا طوال الشهور الأخيرة إلى تنظيم زيارات للعرب والمسلمين إلى القدس والمسجد الأقصى، وتتحدث سلطته عن اتفاقات بالخصوص مع عدد كبير من العلماء المسلمين للزيارة على طريقة جمعة، وبدعوى الدعم المعنوي للفلسطينيين، بينما هى تهيءالظروف والأنصار لتقبل تسوية مذلة في القدس والضفة الغربية، تعكس تسليما بأمر الاحتلال والتهويد الواقع، وتعطي سلطة عباس أو جهة أردنية ـ فلسطينية مشتركة إشرافا رمزيا دينيا على منطقة المسجد الأقصى، وتستبقي القدس دون بعض ضواحيها تحت يد الاحتلال الإسرائيلي. {nl}وربما يلفت النظر أن بنيامين نتنياهو في حديثه الذى بدا مفاجئا عن اتفاق سلام ممكن، وعلى غير عادته اللفظية المتشددة، ربما يلفت النظر أنه تحدث عن دولة فلسطينية لاتشبه الجبن السويسري المثقوب، ولا تقطع أوصالها المستوطنات اليهودية، وهو ـ أي نتنياهو ـ لايقصد طبعا إزالة المستوطنات، بل يقصد ـ بالطبع ـ ضم المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية إلى القدس المهودة، وتقديم بديل آخر تحت عنوان 'تبادل الأراضي'، وإغواء الفلسطينيين بإطلاق اسم 'القدس' إن أرادوا على ضاحية تتخذ كعاصمة لدويلة فلسطينية مقلمة الأظافر ومنزوعة السلاح{nl}في هذا السياق يمكن فهم زيارة جمعة وغيره، وتبين حجم الخطأ والخطيئة فيها، بل والتواطؤ المعادي لقدسية القضية الفلسطينية، فقد مات عرفات شهيدا مسموما لأنه عارض تسوية من هذا النوع في مباحثات كامب ديفيد الثانية، ولم يكن عباس بعيدا عن حصار عرفات حتى استشهاده، وقد ظهر الرجل بعد وفاة عرفات على حقيقته الكالحة، وأدان المقاومة الفلسطينية بكافة صورها المسلحة وغير المسلحة، وسخر من الانتفاضات الشعبية، ويتلقى معونات مالية أمريكية وأوروبية بهدف تدجين الفلسطينيين، وإقامة سلطة الوكالة الأمنية عن إسرائيل في أوساط الفلسطينيين، وبهدف تفكيك الخلايا الجهادية، والقضاء على أي تنظيم مسلح قد يستهدف الإسرائيليين بعملياته، وإنهاء عمل الجناح العسكري لحركة فتح التي يترأسها في الضفة الغربية بالذات، وتحويل الفدائيين إلى أزلام وموظفين، وطمس الطابع الكفاحي لقضية الفلسطينيين، وتحويلهم إلى مجرد جماعة بشرية تطلب العون والغوث الإنساني، وتعويد الفلسطينيين على تقبل القهر الإسرائيلي كأنه من سنن الكون، والتمهيد لقبول أى تسوية يرغب بها الإسرائيليون، وحبذا لو تم ذلك بتوافق مضمون من دول الخليج والعائلة الملكية الأردنية، فلم تعد إسرائيل تضمن رد الفعل على الجبهة المصرية بعد خلع مبارك، وتريد تسكين الوضع في القدس والضفة الغربية، وحتى تتفرغ لمواجهة الخطر المقبل من غزة والحاضنة المصرية .{nl}عن «مقبرة الأرقام» أيضاً{nl}بقلم: راسم المدهون (كاتب فلسطيني) عن الحياة اللندنية{nl}بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بهزيمة ألمانيا النازية فتحت الحركة الصهيونية ومن بعدها دولة إسرائيل ملف الهولكوست، وترجمته على الفور بمطالب هائلة من التعويضات المالية التي أجبرت ألمانيا الاتحادية على دفعها. المطالب الإسرائيلية بتعويضات عما لحق باليهود على أيدي النازيين لم تقف عند حد، فبلغت درجة الكاريكاتير حين قدمت الدولة العبرية للألمان جداول بأثمان أسنان الذهب التي قالت إنها كانت في أفواه أولئك الضحايا، والتي يجب أن تعود لإسرائيل باعتبارها الوريث الشرعي والوحيد ليهود العالم وفق الزعم الصهيوني.{nl}تعيدني هذه الوقائع التاريخية اليوم الى مسألة جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين سقطوا على أرض فلسطين، والذين تحتجزهم السلطات العسكرية الإسرائيلية في «مقابر الأرقام» المنتشرة في أماكن سرّية، حيث يميّز كل جثة رقم تعرفه تلك السلطات من خلال جداول تحتفظ بها في ملفات وزارتها العسكرية.{nl}هي بالتأكيــــد مأساة خاصـــــة بعائلات وأســـــــر أولئك القابعين في تلك المقابــــــر، ولكنها أكثــــر مــــن ذلك مأســــاة تطــــاول الكرامة البشرية، خصوصاً أن الأمر يتعلق باحتــــرام الإنســان في حياته ولو كــــان عدواً، فماذا وقد رحل عن الحياة وأصبح جثة تفترض الشرائع كلها إكرامه بدفن لائق وبمعرفة وحضور ذويه القريبين وأصدقائه، في مقبرة معروفة وقبر واضح يمكنهم زيارته وقت يشاؤون.{nl}هل الشهداء الفلسطينيون والعرب الذين سقطوا على أرض فلسطين هم خارج هذه المعادلة الإنسانية؟{nl}من المهم هنا إدراك أن احترام من سقطوا يبدأ منا نحن أهله قبل أن نطالب سلطات الاحتلال الإسرائيلية بأن تفعل ذلك. أعني هنا بالذات أن تكون مسألة جثامين أولئك الشهداء قضية دائمة الحضور في الوعي الفلسطيني والعربي، أي أن تكون واحدة من قضايانا الأخلاقية التي يتوجب أن نثيرها في المحافل الدولية، وخصوصاً في أوساط المؤسسات الحقوقية ومنظمات الأمم المتحدة والمجتمع المدني. هنا بالذات لا يجوز أن نتهاون في تذكير العالم بواجبه الأخلاقي تجاه كرامة البشر بعد موتهم، بل إن هذه القضية بالذات لا يجوز أن تغيب من جدول أعمال أية مفاوضات بين السلطة الفلسطينية والطرف الإسرائيلي.{nl}لافـــت أن تغيب قضــيـــة كهـــذه عـــن ملفـــات المفـاوضات طيلة العقدين الماضيين، والمقصود هنا ليس تحقيق إنجازات ستكون مهمة ومفيدة وحسب، بل أولاً وقبل أي شيء أن تظلّ القضية حيّة ومثارة ليس في المفاوضات بحد ذاتها، ولكن من خلالها في العالم بأسره وفي أوساطه ذات العلاقة بما يساهم في خلق حملة سياسية وإعلامية دائمة. سيكون مهماً بالتأكيد أن تثير السلطة الفلسطينية من خلال مندوبها في الأمم المتحدة هذه القضية في المنظمة الدولية، وهي قضية لا نعتقد أن إسرائيل ومن يناصرونها قادرون على تبريرها بمنطق سوي يمكن أن يجد قبولاً أو فهماً من دول العالم وأوساطه الحقوقية والإنسانية.{nl}ليست جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب أقلّ أهمية من أسنان اليهود الذهبية، والأمر يبدأ منا نحن أهلهم وأقاربهم ومن يتحمّل مسؤولية الدفاع عن حرمتهم وكراماتهم.{nl}لماذا لم يقل إيلي ويزل شيئا عن الفلسطينيين؟{nl}بقلم: عطاء الله مهجراني (كاتب إيراني) عن الشرق الأوسط{nl}ما من شك في أن إيلي ويزل واحد من أهم اليهود في العالم، فهو يحاول أن يكون صوت الضمير الإنساني، وصوت المقهورين. فقد وقف في وجه انتهاكات حقوق الإنسان العنيفة، وناضل ضد سياسة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، والحرب القذرة في الأرجنتين واختفاء المعتقلين في السبعينات والثمانينات، والتطهير العرقي في البوسنة في أوائل التسعينات، والإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، والإبادة الجماعية الحالية في دارفور السودانية. وهذا يشير إلى أنه يذكر كل الكوارث في الأصقاع المختلفة من العالم.{nl}ويصر ويزل من دون كلل على الحقوق اليهودية. وبحسب المصطلح الذي صاغه كارل بوبر، منطق الموقف، والذي يعني أن توجه كل شخص يصاغ بناء على موقفه، فإن منطق موقف بوبر نموذج للتفسير الثقافي والتاريخي. ويمكننا فهم رغبة ويزل القائمة على أساس منطق الموقف.{nl}أعتقد أن ويزل يدرك تماما دور الذاكرة في الثقافة والسياسة، فهو من الناحية النظرية يتحدث عن الذاكرة ويعلي من مكانة اليهود. فاليهود بحسب الذاكرة قاموا بحماية اللغة - العبرية - وذكريات الأرض المقدسة. وبعبارة أخرى، تعتبر الذاكرة أهم من التاريخ، وأعني الذاكرة الثقافية.{nl}ومصطلح الذاكرة الثقافية كان أول من قدمه عالم المصريات الألماني جان آسمان في كتابه «الذاكرة الحضارية»، الذي فرق فيه بين التاريخ كجسد والذاكرة الثقافية كروح وجوهر للتاريخ. وعندما نقرأ كتبا ونتعلم مفاهيم يمكننا في النهاية تذكر بعض المعلومات. هذه المعلومات لا تزال في ذاكرتنا مثل حجر براق في قاع نهر. تخيل عقلنا مثل مجرى نهر، كما يقال.. تيار الوعي، لكن هذه الأحجار تظل هي الذاكرة الثقافية.{nl}وكما نعلم، فإن قرآننا الكريم هو كتاب الذاكرة، فالقرآن يصف نفسه بالتذكرة والذكر، كما أن إحدى شمائل نبينا صلى الله عليه وسلم أنه «مُذكِّر». والوظيفة الأساسية للنبي ومسؤوليته تذكير الناس. فالتوراة خاصة العهد القديم كتاب ذاكرة وتذكير.{nl}إنها ذكرى سمحت لليهود بالاستمرار عبر آلاف السنوات في التاريخ، فاليهودية واليهود كأفراد قاموا على الذاكرة الجمعية من الوحي في سيناء. فجاء في الكتاب المقدس: «اذكر يوم السبت» (سفر الخروج 20:8)، «تذكر يوم السبت كتذكير بيوم الخلق والخروج» (سفر الخروج 20:11)، «تذكر على الدوام الخروج وتذكر ما فعله العماليق الأشرار» (التثنية 5:15).{nl}كل هذه الذكريات تحدد لنا وتساعدنا في التركيز على هدفنا الوطني. وكما قال «بعال شيم توف (مؤسس اليهودية): «النسيان يؤدي إلى الغربة في الوقت الذي تمثل فيه التذكرة سر الخلاص». الكلمات التي كتبت بشكل ملائم من متحف التاريخ في ياد فاشيم بالقدس.{nl}الحائط الذي يعلو الشعلة الأبدية في صالة الذكرى في المتحف التذكاري للهولوكوست في واشنطن بالولايات المتحدة، يثير الذكريات. «إنما احترز واحفظ نفسك جدا لئلا تنسى الأمور التي أبصرت عيناك ولئلا تزول من قلبك كل أيام حياتك وعلمها أولادك وأولاد أولادك» (سفر التثنية 4:9).{nl}هناك آية غريبة في الإصحاح الثامن عشر من سفر صموئيل الآيات من 17 - 19: «وأخذوا أبشالوم وطرحوه في الوعر في الجب العظيم، وأقاموا عليه رجمة عظيمة جدا من الحجارة. وهرب كل إسرائيل، كل واحد إلى خيمته، وكان أبشالوم قد أخذ وأقام لنفسه وهو حي النصب الذي في وادي الملك، لأنه قال: ليس لي ابن لأجل تذكير اسمي. ودعا النصب باسمه، وهو يدعى يد أبشالوم إلى هذا اليوم».{nl}وقال ويزل: «أنا معجب بمرونة الشعب اليهودي، فأهم سماتهم هي الرغبة في التذكر. وما من أحد آخر يملك هذا الهوس بالذكرى». وأضاف: «لقد أقسمت ألا أصمت أبدا أينما وحيث عانى البشر من الذل والامتهان. يجب علينا دائما أن نميل إلى جانبهم. فالحيادية تساعد الظالم لا الضحية. والصمت يشجع الجلاد لا الضحية».{nl}وفي عام 2007 رفض ويزل عرضا من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لتولي رئاسة إسرائيل. وقال معلقا على ذلك: «رفضت ذلك لأنني لست إسرائيليا ولا أعيش في إسرائيل، وسوف أجعلك إسرائيليا في خمس دقائق. لم تمارس علي ضغوط لقبول المنصب. ففي إسرائيل عندما ترفض تتزايد عليك الضغوط. لكني قلت إن ذلك لن يحدث لأنني غير مناسب لهذا العمل وزوجتي سوف تطلب الطلاق».{nl}هناك إحساس واضح بالدعابة في رده. ومؤخرا أجرى إيلي ويزل والرئيس أوباما حديثا حول متحف الهولوكوست الأميركي يوم الاثنين 24 أبريل (نيسان)، وقال الرئيس أوباما إن «رابطة الدفاع اليهودية» تتحدى المجتمعات والدول، إنها حقيقة مرة «ففي كثير من المرات فشل العالم في منع قتل الأبرياء على نطاق واسع. نحن تلاحقنا الفظائع التي لم نتمكن من وقفها، الأرواح التي زهقت ولم نتمكن من إنقاذها».{nl}وقال إيلي ويزل في كلمته: «المأساة الأكبر في التاريخ كان من الممكن الحيلولة دون وقوعها لو تصارح العالم المتحضر»، مشيرا إلى الهولوكوست وكيف أن مرتكبيها كانوا دائما ما يريدون رؤية كيف سيكون رد الفعل في واشنطن ولندن وروما، وعندما لم يتلقوا أي رد فعل شعروا بأن بإمكانهم المتابعة.{nl}لذا سأل الجمهور في حفل يوم الاثنين: «هل تعلمتم أي شيء من هذا؟ إذا كنتم قد تعلمتم حقا، فكيف لا يزال الأسد في السلطة؟». وأثار سؤالا مشابها بشأن محمود أحمدي نجاد: «كيف يظل منكر الهولوكوست الأول في العالم رئيسا؟». وكرر القول: «ألم نتعلم؟».{nl}أنا أتفق مع إيلي ويزل في ما ذهب إليه، لكني أتساءل: وماذا بشأن الفلسطينيين؟ تعرض نتنياهو لانتقادات من شيمعون بيريس وإيلي ويزل على كلمته، لأنه قارن الهولوكوست بالتهديد الذي تمثله إيران. ولم يفهم نتنياهو الأهمية الفريدة للذاكرة الثقافية. وهنا أود أن أقول: هل للفلسطينيين حق في أن تكون لهم ذاكرتهم الثقافية؟{nl}أنا أذكر فقرة رائعة في ثلاثية إيلي ويزل، قال فيها: «لقد انتهى وقت الشكوك والتساؤلات وعدم اليقين، لقد كنت في السابق أمسك بمسدسي، الآن مسدسي هو الذي يمسك بي» (ثلاثية الليل: إيلي ويزل صفحة 218).{nl}أريد أن أقول إن إسرائيل دمرت الذاكرة الثقافية بقتل الفلسطينيين، ودمرت منازلهم وبنت مستوطنات جديدة على أراضيهم، والأهم من ذلك أن إسرائيل تحاول استئصال الذاكرة الثقافية الفلسطينية.{nl}نتيجة لذلك لم يكن يرغب إيلي ويزل في الحديث عن الفلسطينيين.. وباختصار لأن بشار الأسد وأحمدي نجاد سيزولان، لكن الفلسطينيين والسوريين والإيرانيين سيستمرون، وستظل ذاكرة الفلسطينيين حية.{nl}تحقيق السلام من طرف واحد ممكن؟{nl}بقلم: رندى حيدر(كاتبة لبنانية) عن النهار البيروتية{nl}أدى جمود عملية التسوية السلمية للنزاع بين إسرائيل والفلسطيينين المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وانشغال العالم بالثورات العربية، والتشديد الإسرائيلي على خطر امتلاك إيران للسلاح النووي، إلى تحويل الانتباه عن المشكلة الفلسطينية، مما انعكس تراجعاً في الاهتمام الدولي بمعاودة المفاوضات، وزاد الأفق المسدود الذي وصلت اليه مساعي التسوية السلمية تفاقما.{nl}لا شك في أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تريد العودة الى المفاوضات مع الفلسطينيين، لأن ذلك معناه وقف توسيعها للمستوطنات اليهودية، والنظر في الانسحاب الى حدود 1967 وترسيم الحدود، وتحديد مصير المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، ومستقبل القدس الشرقية. وكلها مواضيع لا ترغب حكومة نتنياهو في البحث فيها في الوقت الراهن.{nl}في ظل الفراغ الناشىء برزت داخل أوساط سياسيين سابقين ينتمون الى معسكر السلام الإسرائيلي مبادرتان تسترعيان الانتباه. المبادرة الأولى تمثلت في رسالة مفتوحة وجهها يوسي بيلين مهندس اتفاق أوسلو الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يدعوه فيها الى تفكيك السلطة والقاء مسؤولية الضائقة السياسية والإنسانية على عاتق إسرائيل كدولة احتلال. أما المبادرة الثانية فتمثلت في المقال الذي يحمل عنوان "سلام من دون شركاء" الذي كتبه كل من عضو الكنيست السابق عن حزب العمل عامي أيالون وجلعاد شير المساعد السياسي السابق لإيهود باراك الذي شارك في مفاوضات كمب ديفيد في تموز 2000 ومحادثات طابا عام 2001، وطرحا فيه فكرة إقدام إسرائيل على تحقيق حل الدولتين منذ الآن بصورة أحادية وعدم انتظار عودة المفاوضات بين الطرفين.{nl} وتعكس هاتان المبادرتان حجم الاحباط واليأس في بعض الأوساط الإسرائيلية إزاء احتمال تجدد المفاوضات السياسية في ظل الظروف الحالية، كما تشيران الى توجهات عميقة في الرؤية الإسرائيلية لموضوع السلام مع الفلسطينيين. فرسالة بيلين الى أبو مازن هي اعتراف علني بفشل اتفاق أوسلو ونعي لأهم ما حققه هذا الاتفاق، أي نشوء السلطة الوطنية الفلسطينية التي هي اليوم في محنة حقيقية ومن دون خطة عمل سياسية واضحة بعد فشلها في الحصول على اعتراف دولي في الأمم المتحدة.{nl} أضف أن الدعوة الى تطبيق حل الدولتين من طرف واحد، هي انعكاس لليأس من احتمال التوصل الى تسوية من طريق التفاوض مع الفلسطينيين، والبحث عن وسائل لتحقيق السلام بصورة أحادية الجانب، في انتظار تحريك مساعي التسوية. {nl} تعكس المبادرتان ضعف الدور الفلسطيني وتراجعه في تحديد أفق الصراع والتسوية مع إسرائيل على حد سواء، مما يطرح الحاجة الملحة الى قيادات جديدة قادرة على إعادة احياء المشروع الوطني الفلسطيني من جديد.{nl}إسرائيل" إذ تواجه التحولات في العلاقة مع مصر{nl}بقلم: صالح النعامي عن السبيل الأردنية{nl}أثار القرار المصري بإلغاء صفقة بيع الغاز ل"إسرائيل" ردوداً كبيرة في الكيان الصهيوني، حيث أنّ هناك إجماع على أنّ الخطوة تمثّل تحولاً إستراتيجياً، وتجسيداً للتنبؤات السوداوية التي راجت في تل أبيب في أعقاب تفجر الثورة المصرية. صحيح أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حصر الدوافع التي حدت بالجانب المصري لاتخاذ القرار في الخلاف التجاري بين مصر والشركة الموردة للغاز، لكن سلوك نتنياهو هذا هدف بشكل أساسي إلى منع مزيد من التدهور في علاقات مصر فقط، والدليل على ذلك أنّ الحكومة التي يرأسها نتنياهو تعاملت مع القرار ببالغ الأهمية، وأصبحت تعمل على أخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة تداعياته المختلفة على الصعد الاقتصادية والعسكرية والإستراتيجية. {nl}بل إنّ الحكومة الإسرائيلية ألمحت إلى أنّها قد تطلب من الولايات المتحدة تفعيل العمل باتفاقية "الكويز" للعام 2004، والتي وقّعت عليها مصر و"إسرائيل" والولايات المتحدة، وهي الاتفاقية التي التزمت فيها الولايات المتحدة بإعفاء البضائع المصرية من الضرائب، في حال كان 10 في المئة من مركباتها تم استيرادها من "إسرائيل". ويعني هذا أنّ الحكومة الإسرائيلية ستطالب إدارة أوباما بالتوقف عن إعفاء المنتوجات المصرية. في الوقت نفسه، فإنّ هناك في "إسرائيل" من ذكّر صنّاع القرار في القاهرة بأنّ الولايات المتحدة التي ضمنت اتفاقية "كامب ديفيد" لن تتردد في وقف المساعدات الأمريكية التي يبلغ حجمها ملياري دولار في حال تم المسّ بهذه الاتفاقية. إنّ الشهادة التي يقدّمها وزير البنى التحتية الإسرائيلي الأسبق بنيامين بن إليعازر، الذي وقّع اتفاقية الغاز عن الجانب الإسرائيلي، ويعتبر مهندس العلاقات مع نظام مبارك، بشأن دلالات إلغاء صفقة بيع الغاز بالغة الأهمية. ويقول بن إليعازر أنّ العلاقات بين مصر و"إسرائيل" بعد إلغاء الصفقة انتقلت إلى مسار آخر تماماً. وهو يرى أنّ إلغاء الصفقة يمثّل طبيعة التحولات التي تمّت في مصر، معتبراً أنّ هذا القرار يدلل على أنّ "إسرائيل" لم يعد بإمكانها الاستفادة من الدور الذي كان يقوم به نظام مبارك، والذي تمثّل في العمل على استقرار المنطقة العربية بما يخدم المصالح الإسرائيلية.{nl} إنّ أكثر ما يدلل على حجم المأزق الإسرائيلي في أعقاب إلغاء الصفقة، تشديد بن إليعازر على أنّ تدفق الغاز المصري ل"إسرائيل" كان أهم إنجاز عملي ل"إسرائيل". اللافت أنّ القرار المصري جاء في خضم جدل داخلي إسرائيلي بشأن مستقبل العلاقات مع مصر، حيث تبيّن أنّ هناك تيار قوي داخل الحكومة الإسرائيلية يقوده وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان يدعو إلى التعامل مع مصر بعد الثورة على أساس أنّها مصدر خطر يفوق الخطر الذي يمثّله البرنامج النووي الإيراني، حيث أنّ ليبرمان يرى أنّ الأوضاع على صعيد العلاقات مع مصر ستصبح أكثر خطورة لدرجة تستدعي إعادة بناء الجيش الإسرائيلي من جديد، وضمن ذلك منح الأفضلية لقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش، وتشكيل فيلق جديد يضم أربعة ألوية مخصصة للتمركز على الحدود مع مصر، والحرص على تخصيص كل الموازنات اللازمة لذلك. وينطلق ليبرمان من افتراض مفاده أنّ هناك أساس للاعتقاد أنّ مصر ستلجأ بعد الانتخابات الرئاسية إلى خرق اتفاقية "كامب ديفيد" بشكل جوهري، وتعمل على دخول قوات عسكرية مصرية لسيناء بشكل يهدد الأمن القومي الإسرائيلي.{nl}لقد رأت "إسرائيل" دوماً في اتفاقية السلام مع مصر، التي تمثّل صفقة الغاز إحدى أهم ثمارها، على أساس أنّها مركب مهم في عقيدتها الأمنية، حيث أنّ هذه الاتفاقية عملت على إخراج مصر من دائرة العداء مع "إسرائيل" ممّا مكّن الحكومات الإسرائيلية من الاستثمار في مجال تحسين مكانة الدولة العبرية في الصراع مع الأطراف العربية الأخرى، بحيث تمكّنت "إسرائيل" من توجيه إمكانياتها العسكرية لجبهات أخرى. ولقد أسهمت المعاهدة في بلورة شراكة إستراتيجية بين "إسرائيل" من جهة، ونظام مبارك من جهة أخرى، ممّا مكّن "إسرائيل" من القيام بالكثير من حملاتها العسكرية ضد الأطراف العربية الأخرى في ظروف مثالية. وقد بلغت الشراكة الإستراتيجية بين نظام مبارك و"إسرائيل" ذروتها في الحرب التي خاضتها "إسرائيل" ضد حزب الله في تموز 2006، وفي الحرب على غزة أواخر عام 2008، حيث حرص نظام مبارك على توفير الظرف الإقليمي المناسب لاستمرار الضربات الإسرائيلية في أقل قدر من الممانعة العربية والدولية. إنّ ما يجعل إلغاء صفقة الغاز يمثّل مقدّمة خطيرة بالنسبة ل"إسرائيل" حقيقة أنّها قد تفضي إلى تلاشي الشراكة الإستراتيجية مع مصر.{nl}إنّ أكثر ما أثار الفزع في نفوس النخبة الحاكمة والمثقفة في "إسرائيل" بشأن مستقبل العلاقات مع مصر بعد إلغاء الصفقة حقيقة أنّ هذا التطور جاء بعد البيان الذي صدر عن لجنة الشؤون العربية في مجلس الشعب المصري بتاريخ 12-3-2012، والذي لم يشر فيه ل"إسرائيل" بالاسم، بل اكتفى بوصفها بـ"الكيان الصهيوني".{nl} وقد دعا بيان اللجنة الذي تضمّن خطوط عامة لمستقبل العلاقة مع "إسرائيل"، إلى رفض الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني ودعوتها لمساندة الشعب الفلسطيني في نضاله المسلح ضد هذا الكيان. ولقد تساءل الباحث الإسرائيلي يهودا هليفي عن أيّ أمل في ضمان استقرار العلاقة مع مصر الجديدة، في أعقاب صدور هذا البيان؟ إنّ هناك أساس للاعتقاد أنّ الذي أصدر أمر قرار إلغاء صفقة بيع الغاز ل"إسرائيل" لم يأخذ بعين الاعتبار بيان لجنة الشؤون العربية، لكن في "إسرائيل" ينطلقون من افتراض مفاده أنّ ما جاء في بيان اللجنة سيوجّه السياسات المصرية تجاه "إسرائيل" في المستقبل.{nl}ليفي وسرقة الأرض!{nl}بقلم: مازن حماد (كاتب فلسطيني) عن الوطن القطرية{nl}«في عام «1948»، جلبت إسرائيل المهاجرين الجدد من السفن وأطلقتهم لاحتلال منازل الفلسطينيين الذين أبعدوا بالقوة، حيث كانت القدور تغلي في مطابخهم، ومع ذلك لم يخضع هذا الأمر للتحقيق حتى الآن».{nl}هذه العبارة مقتبسة من مقال للكاتب الإسرائيلي اليساري المعارض «جدعون ليفي» الذي يقول إنه منذ ذلك العام وحتى العام الحالي «2012» تحاول الحكومات الإسرائيلية تبييض سرقة اليهود لأراضي الفلسطينيين باسم القانون!{nl}وتابع إن الحقيقة الصارخة ما زالت جارية منذ ذلك الحين، فالممتلكات الفلسطينية لا صاحب لها وهي متروكة بفراغها لأولئك اليهود المستقدمين من جميع أنحاء العالم. وتقول الحقائق إن اليهود منحوا الفرصة ليفعلوا ما يشاءون بهذه الأرض والمنازل. وفي عام «1948» كانت السياسة القائمة هي سرقة ما يمكن سرقته من الأرض، وفي عام «2012» يقال لهم أيضاً: اسرقوا ما تستطيعون سرقته من أرض الفلسطينيين!{nl}ومع ذلك يتابع الكاتب إن هناك فرقاً بين عامي «1948» و«2012»، فاغتصاب الأراضي ومنع لاجئي «48» من العودة كانا النتيجة المباشرة لما يسمى بحرب الاستقلال، ولكن بعد مرور «64» عاماً أصبحت إسرائيل دولة شبه عظمى وتملك السيادة ومع ذلك تستخدم ذات الوسائل الفاسدة والعفنة كما لو أنها ما زالت تقاتل حتى الآن من أجل الاستقلال!{nl}واستعملت للسرقة أساليب شتى منها قانون الغائبين واحتلال أراضي الدولة والاستيلاء على الأملاك الفلسطينية الخاصة وتحويلها للمستوطنين. وهكذا أصبحت إسرائيل متوحشة في الشرق العربي كما أصبحت الولايات المتحدة متوحشة في الغرب الأميركي.{nl}ويستعرض ليفي أعمال الطرد والتطهير العرقي التي استعملتها العصابات الصهيونية حتى باتت أحداث عام «1948» تتكرر في المستوطنات في العام الحالي، وتنفذ في الضفة الغربية وخاصة القدس ووادي الأردن.{nl}وكانت الرسالة واحدة في عامي «1948» و«2012» ومفادها أن إسرائيل مستمرة في سحق الفلسطينيين وأنها لن توقف هذه الجرائم وسيتواصل الأمر في المستقبل أيضاً.{nl}هذه هي دولة إسرائيل التي أربكت حياة الفلسطينيين والعرب وغيرت معادلات الشرق الأوسط وظلت ترتكب الجرائم دون وازع من ضمير أو استفاقة من أحلامها السوداء.{nl}الاستعمار الغربي والصهيونية.. تكاملٌ لإخضاع العرب{nl}بقلم: منح الصلح عن الرياض السعودية{nl}إسرائيل تقدم نفسها للغرب كضمانة عسكرية ومدنية لمصالحه، وتقول إنها لو لم تكن موجودة لكان من مصلحة الغرب أن يوجدها كحامية لمصالحه. فهي ورقة التوت التي تغطي أطماعه وتزيل عنه صفة المستعمر فأشرف له ألف مرة أن يقول إنه مهتم بنصرة اليهود الذين ظلمهم الالماني أدولف هتلر النازي من أن يقول إنه جاء ليحل محل الاستعمار الانكليزي لفلسطين.{nl}إن الاستعمار الغربي بحاجة الى قضية يرفعها ويحسن صورته في وجه الشعوب طالبة التحرر في آسيا وافريقيا ولا سيما في البلدان العربية والاسلامية، حيث الخطر كل الخطر من صحوتها على حقوقها وإمكاناتها المعنوية والمادية، إذ لم يكد الاستعمار الغربي يتخلص من الدولة العثمانية حتى حلَّت محلها حركات التحرر في آسيا وافريقيا ولا سيما في البلدان العربية وتركيا وإيران وكلها شعوب صاحية على حقوقها وعلى امكاناتها.{nl}إن الأدبيات الدارجة في العالم تتحدث عن اليهودي التائه، بينما لا حديث عن التائه الحقيقي وهو الفلسطيني العربي الذي أبعده المخطط الصهيوني والاستعماري الغربي عن مسقط رأسه وطنه فلسطين في أبشع عملية اغتصاب وطن عرفها التاريخ{nl}ووفقا لما يقول المثل العربي الدارج على الألسنة أن الجمل إذا جاع فإنه يأكل من حردبته كذلك الشعوب العربية التي استغلها المستعمر كالشعب الفلسطيني الذي بعدما قاسى الأمرين، ها هو الاستعمار البريطاني يسلم يهود العالم الأبقى إليه من كل أطراف العالم أرض فلسطين وفقاً لمقولة شعب بلا أرض هو الشعب الفلسطيني وأرض بلا شعب هي فلسطين.{nl}إن الأدبيات الدارجة في العالم تتحدث عن اليهودي التائه، بينما لا حديث عن التائه الحقيقي وهو الفلسطيني العربي الذي أبعده المخطط الصهيوني والاستعماري الغربي عن مسقط رأسه وطنه فلسطين في أبشع عملية اغتصاب وطن عرفها التاريخ.{nl}إن الغرب الاستعماري منظم في علاقته مع العرب والصهاينة، فعلاقته مع العرب قائمة على أساس ما يأخذه منهم ومع الصهاينة على أساس ما يعطيهم من عون.{nl}وكما الإخوة بين الاستعمار والصهيونية هي قاعدة في علاقة الاثنين وأحدهما مع الآخر، كذلك العلاقة بين العروبة والاسلام والمسيحية الشرقية فهي علاقة تشارك او يجب من المفترض ان تكون.{nl}لقد وصل العرب وخصوصاً العروبيين منهم على وجه التحديد الى تكوين قناعة هي أن ثالوثاً مؤلفاً من الاسلام والعروبة والمسيحية الشرقية يأخذ مع الأيام أكثر فأكثر طريقه الى موقف موحد إزاء حلف الاستعمار والصهيونية خصوصاً بعد قيام إسرائيل في فلسطين واتضاح موقفها من العرب والمسلمين والمسيحيين الشرقيين ومنهم أمثال: مصر الشديدة الوضوح بالنسبة الى الصهيونية وإسرائيل.{nl}وهنا يتذكر المسنون من متابعي مواقف السياسي المصري القبطي مكرم عبيد الذي قال: أنا قبطي ديناً ومصري وطناً وهو موقف يجسد رأي مسيحيي الشرق بوجه عام، ومنهم على سبيل المثال موارنة جبل لبنان الذين برهنوا في دمهم الاستقلال اللبناني عن فرنسا وتأييد فكرة جامعة الدول العربية عن أنهم غيارى على العروبة الجامعة وليس على السيادة اللبنانية الكاملة فقط.{nl}وقد تأكد مع الأيام أن الموارنة اللبنانيين لم يكونوا غيارى على سيادة لبنان الكاملة فقط، بل على الإخوة بين الشعوب العربية عموماً. فالموارنة لم يجمعوا على إزالة الحكم العثماني للبنان والبلدان العربية، بل أجمعوا على إخراج فرنسا من سوريا ولبنان بالحماسة نفسها. وهنا يتذكر المسنون من الساسة اللبنانيين والسوريين أن موارنة لبنان بأكثريتهم الساحقة أيدوا من دون تحفظ كل خطوة خطاها وطن عربي في اتجاه الاستقلال. بل في اتجاه الوحدة كتأسيس جامعة الدول العربية رغم أن المشاورات لانشاء جامعة الدول العربية كانت تسمى في مصر وسوريا وغيرهما بمشاورات الوحدة العربية.{nl}وقليلة جداً تلك المواقف التي كان فيها للموارنة أو للمسيحيين الشرقيين مواقف مختلفة عن مواقف المسلمين من أبناء البلاد.{nl}كانت كلمة الشرق خلال سنين طويلة تعني الوطنية ورفض الانتداب الفرنسي وأحياناً الدعوة الى الوحدة العربية السياسية التي يتلفظ بها سرعان ما يتحول الى بطل وطني.{nl}بل إن السياسي والشاعر نقولا فياض أصبح علماً في لبنان وفي البلدان العربية عندما نظم قصيدة شهيرة حفظها جمهور الناس وهي التي يقول فيها:{nl}الشرق شرقي أين صارت شمسه ودم العروبة في دمي وعظامي{nl}سجلت في متنيْه نصرانيتي وكتبتُ فوق سطوره إسلامي{nl}وما كادت هذه القصيدة تصل الى عدد من الناس حتى كشفت عن حقيقة أساسية في المجتمع اللبناني وهو أنه ائتلافي بالدرجة الأولى، فإما أن يشعر كل طرف فيه أنه مأخوذ بعين الاعتبار من حيث حصته في الحكم أو يكون هو مستعدى سلفاً من النظام، وبالتالي غير مكلف بأي واجب تجاهه.{nl}إن أخطر ما في الأمر هو التسابق بين أطراف متعددة في النظام على إعطاء النفس حق عدم الالتزام تجاه الآخر أي التنصل من المسؤولية العامة ورميها دائماً على الآخر في سياق متصاعد من تبرئة الذات ورمي المسؤولية على الآخر أو على أي آخر غير الذات، وذلك في إطار مصاعب تكبد باستمرار وأمام طريق تزداد ضيقاً باستمرار.{nl}إن الاستعمار والصهيونية مرتبطان باستمرار في إطار حرب مشنونة على فلسطين العربية، بل على العروبة والاسلام والمسيحية الشرقية، تلك المسيحية التي التزمها الزعيم القبطي المصري الذي قال: أنا مسيحي ديناً ومسلم وطناً مجسداً غير تجسيد المسيحية الشرقية التي لا يزال لها في عالمنا العربي حضور قوي، بل هي في مصر وسوريا وفلسطين ولبنان طليعة نهضوية قامت ولا تزال تقوم بأنبل وأسمى الأدوار، بل ان كلمة مار التي يستعملها مسيحيو مصر وأبناؤها وغيرهم بقيت لها مرتبة خاصة حتى عند الفاتيكان نفسه وأهل لبنان مسيحيين ومسلمين يعرفون فضل كلمة مار على الاستقلال اللبناني.{nl}ومن مرويات السياسي والمفكر اللبناني المرحوم تقي الدين الصلح أنه في زيارة له الى الهند قابل فيها الزعيم الهندي الكبير المهاتما غاندي وسمع منه قوله إنه زار افريقيا الجنوبية وهناك التقى زائرها الكبير المهاتما غاندي يقول: إن أخطر ما يواجهه العرب هو حلف الاستعمار الغربي والصهيونية فما لم يستطع الواحد منهما وحده استغلاله تكاتفا على تحقيقه كثنائي قادر.{nl}كان مثل هذا التفكر في ذلك الوقت سابقاً لزمانه، ولكنه مع الأيام أخذ طابع التضامن الثنائي الذي من دونه يصعب الوصول الى الهدف المطلوب.{nl}إن الاستعمار وحده لا يكفي للوصول الى حلبة حاسمة، أما الثنائي فهو وحده القادر على تحقيق المصالح. الاستعمار الغربي والصهيونية كلاهما بحاجة الى الآخر في أي معركة تخاض ضد شعوب واضحة الحقوق.{nl}14 يوماً{nl}بقلم: محمد عبيد عن الخليج الاماراتية{nl}أسرى الحرب الفلسطينيون في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” العازمون على الاستمرار في معركتهم السلمية الكبرى، المقاتلون بأمعائهم الخاوية وإرادتهم العصية على الكسر، يدخلون اليوم الرابع عشر من إضرابهم المفتوح عن الطعام، وكلهم عزم على مواصلة المعركة، رغم ما يواجهون من سياسات وجرائم احتلالية متواصلة، يستمرون في معركة الموت البطيء، أمام عدو لا يعبأ بشيء، ولا يردعه حس إنساني أو أخلاقي، يواصل هو الآخر حربه عليهم بشتى الطرق والوسائل، في محاولة بائسة لضرب صمودهم الأسطوري، وكسر إضرابهم .{nl}أسبوعان من الإضراب عن الطعام، لا يمكن قياسهما بعدد الأيام الأربعة عشر، فالأيام في حياة الشعوب الطويلة لا تعد أحياناً كثيرة، لكنها في هذه الحالة تأخذ منحى يتعدى المعنى المجرّد للعدد، إلى رمزية صمود عظيم، لم ولن يكسره صلف الاحتلال وسجانيه، وهي مع كل يوم يمر منها، تعطي الدافع للأسرى للاستمرار في المعركة بإصرار لا يمكن لنا إلا أن نرفع له القبعات، وننحني إجلالاً لهذا الموقف البطولي التاريخي، الذي عز قبيله في العالم .{nl}سلطات الاحتلال تعاني أزمة حقيقية أمام هذا الحشد من المناضلين السلميين، وإن ادعت أنها غير عابئة، وليس أدل على ذلك من المحاولات المتواصلة منذ اليوم الأول للإضراب المفتوح الذي تزامن مع يوم الأسير الفلسطيني في 14 إبريل/ نيسان، لكسر هذه الحركة التاريخية، وإحباط محاولة الأسرى الفلسطينيين الانتصار لكرامة تهدرها ما تسمى “مصلحة السجون” كل دقيقة، عبر سلسلة لا متناهية من الممارسات العدوانية اللا أخلاقية، الحاطة بالكرامة الإنسانية، ومن ضمن هذه المحاولات تلك القرارات التعسفية بنقل عدد كبير من الأسرى بين معتقلات الاحتلال، والتركيز بشكل أساسي على معتقل نفحة الصحراوي، الذي انطلقت منه شرارة الإضراب المفتوح عن الطعام، والذي وضعت قيادة الحركة الأسيرة فيه، الوثيقة الشهيرة المعروفة باسم “وثيقة العهد والوفاء”، الناظمة لفعاليات الإضراب وقيادته، وآليات إدارته وتعليقه وإنهائه، وأسس التفاوض مع سلطات المعتقلات، وسبل دعمه من خارج المعتقلات في الداخل الفلسطيني المحتل .{nl}هذه الهجمة العامة على مختلف المعتقلات، والتركيز على معتقل نفحة بشكل خاص، تؤشر بالضرورة إلى إدراك سلطات الاحتلال لحجم الأزمة التي تواجهها، وإدراكها أيضاً لما تنطوي عليه خطوات الأسرى التصعيدية، من خلال انضمام أسرى جدد بشكل يومي إلى الإضراب المفتوح، وهي لذلك تسعى بكل الوسائل، بدءاً بحركة النقل التعسفي للأسرى، ومروراً باتباع سياسة الإهمال الطبي بحق الكثيرين منهم الذين يعانون آلام وأعراض إضرابهم المتواصل، وأخيراً وليس آخراً استمرارها في سياسات العزل الانفرادي لكثير من قيادات الحركة الأسيرة، ورفضها المتواصل لإنهائها، وتواصل استخدامها للسلاح غير الشرعي المتمثل بالاعتقال من دون تهمة ولا محاكمة (الاعتقال الإداري) .{nl}الأسرى الفلسطينيون مستمرون في المعركة، وم<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/عربي-97.doc)