Haidar
2012-05-06, 12:27 PM
اقـــــــــــلام وآراء{nl}مخـــتـارات من الصـحف والمــواقع المــحلـيـة{nl}فـــي هـــذا الــمــلف :{nl} حين يكون المواطن في واد وقيادته في واد آخر.. طلال عوكل / ج الايام {nl} الوسام المؤرق لاسرائيل والكونغرس ج الحياة {nl} سأخبص..؟ حسن البطل / ج الايام{nl} المناطق المحتلة ومسؤولية الاحتلال ج القدس المحلية / شلومو غازيت - "هآرتس"{nl} الانقلاب الإخواني حمادة فراعنة / ج الايام {nl} ومضة: الريادة..هل نحن أمام تقليعة جديدة؟ وكالة وفا / د. صبري صيدم{nl} المقاومة السلمية ومقومات نجاحها ج القدس المحلية / حديث القدس{nl} قطاع العدالة في فلسطين عبد المجيد سويلم / ج الايام {nl} مروان البرغوثي... سلام عليك يوم ولدت ويوم تعود حراً في أوراق الشجر ج القدس المحلية / عيسى قراقع{nl} تفكير أعوج.. أم مسألة فيها نظر؟! ليانة بدر / ج الايام {nl}حين يكون المواطن في واد وقيادته في واد آخر..{nl}طلال عوكل / ج الايام {nl}نعتقد أن المسؤولين السياسيين، سواء كانوا على طرفي الانقسام، أو على هوامشه، باتوا يدركون أن المواطن الفلسطيني لم يعد مبالياً إزاء الاتهامات المتبادلة التي تتصل بالمسؤولية عن تعطيل إتمام المصالحة، ولا بالتبريرات التي يسوقها هذا الطرف أو ذاك لإخلاء ذمته.{nl}مثل هذه التصريحات لا تغير، لا من شعور المواطن ولا من موقفه إزاء هذا الطرف أو ذاك، خصوصاً بعد أن أدّت السنوات الخمس السابقة إلى تجفيف شعبية أطراف الانقسام، إلى الحد الذي لم تعد فيه إمكانية لتثمير سياسة تبرئة الذمم إزاء هذا الانقسام، وموجبات إنهائه.{nl}الخطاب السياسي والتعبوي والتحريضي للفصائل بشأن المصالحة، لم يعد مقبولاً، وهو عنوان خسارة لهذه الفصائل، وليس عنوان ربح بقدر ما يتعلق الموضوع بالمواطن الذي لم تعد الكلمات تعني له شيئاً طالما أن الممارسات على الأرض لم تختلف، وهي لا تفعل سوى تعميق ظاهرة الانقسام، حيث بدا وكأن على الناس أن تتعايش مع وقائعه وحقائقه إلى مدى غير مرئي.{nl}فبغض النظر عن الاتهامات التي تحيل تعطل المصالحة إلى "فيتو" إسرائيلي أو أميركي، أو إلى حسابات ورؤى خاصة تتصل بالمصالح والمشاريع الفصائلية الفئوية، فإن المواطن يتعامل مع النتائج، ولا يصدق سوى ما تراه عيناه وتلمسه يداه، وما تراه عيناه وتلمسه يداه يصب في اتجاه إدامة الانقسام وإطالة عمره إلى حين يضطر تحت الضغط الثقيل، الطرفان أو أي منهما، إلى التوجه رغماً عنه نحو اتخاذ خطوات جدية باتجاه إنهاء الانقسام.{nl}لا يزيد كثيراً ما تتناقله وسائل الإعلام بشأن معاني ودوافع وأبعاد ما قيل عنه أنه قرار لدى الرئيس محمود عباس، بإجراء ترميمات أو تعديلات على حكومة الدكتور سلام فياض.{nl}يمكن القبول بالذريعة التي تساق في هذا الإطار وتفيد بأن ثمة حاجة لإجراء تعديلات أو ترميمات وزارية، بعد أن تعرض عدد من الوزراء لتهم بالفساد، وهي تهم دخلت حيز آليات المتابعة والمساءلة القانونية. ثمة مشكلتان أو قضيتان كبيرتان، فإذا كان التعديل أو الترميم الوزاري المطلوب، يشير إلى أن المصالحة الفلسطينية مؤجلة إلى وقت غير معلوم، فإن اتهام عدد من الوزراء بالفساد، والحديث لا يدور عن وزير واحد، وهؤلاء من عظام رقبة التنظيم السياسي القائد، فإن الاستنتاج هو أن لا مؤتمر "فتح" الذي انعقد بعد عشرين عاماً على المؤتمر الخامس، ولا تجربة الانقسام، التي كان من بين مبرراتها الأساسية محاربة الفساد، أدت إلى تغيير في السلوك.{nl}واستطراداً، نتساءل رغم علمنا بأن تقدماً حقيقياً حصل بالنسبة للحد من الفساد، نتساءل، عن تبعات وآثار اتهام عدد من الوزراء بالفساد، وما إذا كان الجمهور الفلسطيني سيصدق كل المفردات التي تتحدث عن حرب جدية جارية لمحاربة الفساد واقتلاع جذوره؟{nl}وبالعودة إلى موضوع علاقة عملية ترميم الحكومة بالمصالحة، فلو كان تقدير المسؤول السياسي المتنفذ يفيد بأن ثمة إمكانية قريبة لتشكيل حكومة الكفاءات التي تم الاتفاق عليها، فإن هذه الإمكانية كانت ستؤدي إلى تأجيل أو الإقلاع عن قرار ترميم الحكومة.{nl}فالحكومة التي يجري الحديث عن ضرورة ترميمها، تواجه منذ فترة ليست قصيرة الحاجة لاتخاذ مثل هذا القرار، فلماذا بعد مرور كل هذا الوقت يتم الآن اتخاذ هذا القرار لولا أن المصالحة قد دخلت حيز الجمود؟{nl}لا ينتبه الكثيرون حتى ممن ينتظرون ذريعة قرار ترميم الحكومة، لإلقاء مسؤولية تعطيل المصالحة على الطرف الآخر، نقول لم ينتبه الكثيرون إلى أن هذا القرار يتزامن مع إقرار الموازنة العامة للسلطة خلال العام الحالي، الأمر الذي يؤكد أن قرار ترميم الحكومة ليس قراراً عرضياً لا علاقة له، ولا صلة بموضوع المصالحة.{nl}ما يثير الاستغراب في إقرار قانون الموازنة العامة، بالإضافة إلى كونه يقر خارج الأطر الشرعية، ومن قبل الرئيس الذي بات يمارس صلاحيات المجلس التشريعي في غيابه القسري بسبب الانقسام، ما يثير الاستغراب أيضاً هو أن هذه الموازنة متضخمة، إذ تبلغ ثلاثة مليارات، وخمسمائة وأربعة وخمسين دولاراً، بزيادة عن السابق بنحو مليار دولار سنوياً.{nl}والسؤال هنا، ما هي مبررات الحديث عن أزمة مالية تؤدي إلى تأخير دفع رواتب الموظفين العموميين، وعن التصريحات التي تصدر عن مسؤولين سياسيين والتي تنطوي على تحذيرات من إمكانية انهيار أوضاع السلطة المالية.{nl}إذا كانت السلطة تعاني من أزمة مالية، لأسباب سياسية، وإذا كانت تخشى من تراجع قدرتها على تغطية نفقاتها إلى الحد الذي يؤدي إلى احتمال انهيار أوضاعها المالية، فلماذا تتم زيادة الموازنة على هذا النحو، خصوصاً وأن التوقعات في مثل هذه الحالة تفيد بالحاجة إلى تقليص المصروفات تجنباً لعمليات الابتزاز السياسي والضغوط التي قد تتعرض لها السلطة.{nl}في الواقع يبدو أن ثمة تناقضا وارتباكا، في العلاقة بين الادعاءات وبين الوقائع الملموسة، والأسهل لتفسير ذلك هو القول إن السلطة الفلسطينية لم يكن أمامها سوى تلطيف خطابها ومواقفها السياسية، لتجنب الخضوع لمثل هذه الضغوط التي تقودها واشنطن.{nl}والحال أن واشنطن ورباعيتها الدولية، لا تزال غير قادرة على تحريك ساكن، سوى منع الفلسطينيين من تطوير أشكال مقاومتهم حتى السياسية والدبلوماسية السلمية، في مجابهة تصاعد وتائر التطرف الإسرائيلي، وبهدف استنزاف الوقت، إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية نهاية العام، للادعاء بأنها لا تزال قادرة على تحقيق النجاح إزاء نقل المنطقة من مربع الصراع إلى مربع السلام.{nl}الوسام المؤرق لاسرائيل والكونغرس{nl}ج الحياة {nl}كرم الرئيس محمود عباس في الرابع من الشهر الحالي الصحفية الاميركية هلين توماس بمنحها وسام الشرف، قلدته اياه الدكتورة حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، تقديرا لموقفها الشجاع في دعم قضية الشعب الفلسطيني، وخروجها عن حالة الخوف والخشية، التي تتلبس صناع القرار في الولايات المتحدة من اللوبي اليهودي الصهيوني «الايباك»، عندما طالبت في حزيران / يونيو 2011 بـ «خروج اليهود من فلسطين والعودة الى بلدانهم التي وفدوا منها مستعمرين للارض الفلسطينية». {nl}الصحفية الاميركية توماس، المشهورة بلقب «بوذا الجالس» و«ظل الرؤساء الاميركيين»، كونها رافقت الرؤساء الاميركيين من جون إف كنيدي حتى اوباما، المشهود لها بباعها الطويل في عالم الصحافة الاميركية، لم تكن ساذجة او غير مدركة ما قالته عن الاستعمار الكولونيالي الصهيوني لفلسطين، والذي عادت وأكدته في مقابلة مع مجلة (بلاي بوي في ديسمبر / كانون اول الماضي وبطريق أوضح وأعمق، واضافت له القول، « إن اليهود يسيطرون على البيت الابيض وعلى الكونغرس، وان الجميع في الادارة الاميركية تحت تأثير اللوبي اليهودي». واضافت ردا على سؤال حول وجود مؤامرة يهودية صهيونية على اميركا، فقالت « ان هناك مؤامرة يهودية في الولايات المتحدة «ليست سرية بل علنية جدا» واضافت أن اليهود لديهم «نفوذ على البيت الابيض ونفوذ على الكونغرس».{nl}هذه المرأة التسعينية لم تعد تخشى شيئا، ولا تهاب الصهاينة والمتصهينين من اعضاء اليمين المتطرف في الحزب الجمهوري او الديمقراطي في الكونغرس، حتى امست رمزاً للشجاعة والجرأة بقول الحقيقة، لانها من خلال متابعتها لسياسات إسرائيل على مدار العقود الطويلة التي عملت فيها بميدان الصحافة كمراسلة وكاتبة عامود في الصحافة الاميركية، وكونها على تماس مع الرؤساء الاميركيين واداراتهم المختلفة ادركت الحقيقة منذ زمن بعيد، ولم تعد تحتمل الصمت على الظلم الذي لحق بالفلسطينيين، وما زال يلحق بهم رغم التزامهم الواضح والصريح باتفاقيات السلام على ما بها من نواقص، وتنفيذهم كل الالتزامات المترتبة عليهم لدفع خيار حل الدولتين للشعبين على حدود الرابع من حزيران عام1967، فنطقت بما يمليه عليها ضميرها الحي، ولم تكفر او تتجن على الحقيقة. {nl}هذه المرأة الاميركية استحقت عرفانا فلسطينيا، ما حدا برئيس الشعب الفلسطيني لمنحها وسام الشرف. وهذا اقل تقدير لها من القيادة السياسية الفلسطينية. غير ان الغضب عم قادة حكومة نتنياهو، وبعض المتطرفين من اعضاء الكونغرس امثال ستيف شابوت، رئيس لجنة شؤون الشرق الاوسط وجنوب آسيا، وآليوت إنجل، عضو لجنة العلاقات الخارجية، وكلاهما من الحزب الجمهوري، اللذين ارسلا رسالة للرئيس ابو مازن يهددان ويتوعدان فيها الرئيس والسلطة والتشكيك في مصداقية التوجه نحو السلام؟! اما الانتهاكات المتواصلة من قبل حكومة قطعان المستوطنين، ومواصلتها التهويد والمصادرة للاراضي الفلسطينية والبناء عليها، وتهديدها خيار حل الدولتين للشعبين على حدود 67، لا يثير السؤال عند اولئك المتصهينيين؟ لا بل تجد حكومة اقصى اليمين الدعم والتأييد من امثال شابوت وإنجل وغيرهم من اعضاء الكونغرس، الذين يقفون كتلاميذ للتصفيق لجرائم نتنياهو وأركان حكومته عشرات المرات في شكل معيب وهزلي لا يليق بقادة من المفترض انهم يقررون في سياسة العالم ككل لا الولايات المتحدة فقط. {nl}الرد على شابوت وإنجل بسيط وعميق، إن الشعب الفلسطيني مؤهل اكثر منهما ومن قادة الاستعمار الكولونيالي الصهيوني، وليس بحاجة لشهادات من احد وخاصة الذين يدعمون الاستعمار الكولونيالي الصهيوني. ومن حق الرئيس عباس وقيادته، وواجبهم تكريم كل إنسان بغض النظر عن جنسيته، يقف ويعلن موقفا شجاعا في مواجهة سياسة العار الصهيونية ومن يقف خلفها من رعاة البقر الاميركيين قتلة الملايين من الهنود الحمر. فهل يدركون ذلك ويكفون عن الاستهتار بمكانة قيادة الشعب الفلسطيني، والتغابي في قراءة الحكمة السياسية الفلسطينية، التي اعطت السلام، وما زالت تعطيه كل ما لديها من طاقة لبلوغ السلام العادل والممكن من خلال تطبيق خيار حل الدولتين للشعبين على حدود الرابع من حزيران 67.{nl}سأخبص..؟{nl}حسن البطل / ج الايام{nl}.. تاركاً للمؤرخين والتقاة العارفين تجليس التخبيصات، بما يفسّر تعاقب مصادفات تاريخية متعاكسة المعنى والمبنى.{nl}مثلاً، كيف يتعاقب الفصح اليهودي والفصح المسيحي، أي "خروج مصر" اليهودي، وصلب السيد المسيح الفلسطيني؟ التأريخ الميلادي الغريغوري هو المعتمد عالمياً، وهذا لا يمنع الكنائس من مواعيد مختلفة ومتقاربة للاحتفال بعيد الميلاد وعيد الفصح، ولا شعوبا من الاحتفال ببدايات مختلفة لرأس/رؤوس السنة (الهجرية، الصينية، الفيتنامية، الايرانية.. الخ).{nl}ديكارت قال: أنا أشك.. إذن انا موجود، ومنه هذا الاشتقاق اليهودي: أنا أخاف.. اذن أنا موجود". يخافون "العملاق" أي الفلسطيني والمحرقة.. وجنين قنبلة أحمدي نجاد "نحن نتمتع بالخوف، والسياسيون يتمتعون بإخافتنا" كما كتب صحافي إسرائيلي في "معاريف" أول من أمس.{nl}عندما قرأت الفلسطينية-الطيراوية ساهرة درباس المقالة الاسرائيلية، تذكرت قولاً لرافضة يهودية للخدمة العسكرية في الأرض المحتلة، أخبرتها به في بيت لحم، عندما كانت تشارك في الاحتجاج على سلب أراض لدير كريمزان لاقامة الجدار الفاصل.{nl}تساءلت المجندة: لماذا عيد الفصح اليهودي-"خروج مصر" يعقبه الاحتفال بيوم الذاكرة والبطولة ثم يعقبه يوم الاستقلال وإعلان دولة اسرائيل.{nl}السؤال وجيه، ووجه الوجاهة فيه أن "المحرقة-شوآه" النازية حدثت في شهر ميلادي يصادف كانون الثاني، لكنهم غيروا تاريخها حتى تكتمل "الحبكة" خروج بني اسرائيل الى الحرية، تعقبها الكارثة، وتعقبها ذكرى الاستقلال.. أي دراما تاريخية تليق بمسلسلات الدراما السينمائية والتلفزيونية، أو جدلية: البعث-الموت-البعث في شهر-شهرين يتصادف مع انبعاث الحياة في الربيع بعد موات الشتاء.. أو مقاربة احتفال الحلفاء بـ"يوم النصر" على النازي في أيار مع يوم إعلان استقلال اسرائيل.{nl}للتخبيص في التواريخ صلة بالتخويف من القنبلة الايرانية و"الكارثة" الجديدة بعد كارثة الملايين الستة اليهودية في المحارق النازية.. ثم عقدوا هذه الصلة بقصيدة نثرية للألماني غونتر غراس، لأنه تحدث، أيضاً، عن ستة ملايين جندي (ومدني؟) ألماني أسرتهم القوات السوفياتية.{nl}"بحبشوا" في الوثائق، وقالوا: أسر السوفيات ثلاثة ملايين جندي وليس ستة، ومات منهم في الاعتقال نصف مليون.. ومن ثم، فإن "بطولة الكوارث" معقودة للشعب اليهودي وحده دون سواه، وكل من يشكك بالستة ملايين ضحية يهودية فهو لاسامي، أو حتى من يقارن بكوارث الشعوب (لنقل: الهنود الحمر مثلاً)، علماً أن مجمل الضحايا الروس والسوفيات في الحرب العالمية الثانية كانوا 17 مليون إنسان، واخترمت الحرب هذه حيوات 50 مليون انسان.{nl}ذنب الفلسطينيين أنهم "يعكرون" على الرواية اليهودية-الصهيونية-الاسرائيلية، لأن "النكبة" معروفة التاريخ وهي "تعكر" على الاستقلال الإسرائيلي (النعجة تعكّر الماء على الذئب!)، ولأن الكفاح الفلسطيني يحيي "التخويف" الإسرائيلي من انبعاث "العملاق" الفلسطيني كما تقول أساطيرهم.. فتهرب منه الى التخويف من النووي الإيراني!{nl}.. ولأن الفلسطينيين "بطّلوا" الإرهاب وخطف الطائرات.. والمطارات أيضاً، كما في عملية اليابانيين من "الجيش الأحمر" في مطار اللد، وصار أنصار الفلسطينيين يحاولون "تطويق" اسرائيل في يومي النكبة والنكسة.. والآن، حملة "غزو" لمطار اللد من 2500 متضامن، في حملة "أهلاً وسهلاً بكم في فلسطين". وهكذا من البر والبحر (سفن فك الحصار) والجو ايضاً، إضافة للاحتجاج الشعبي أيام الجمع.. و"مؤتمر بلعين الدولي السابع" في أيام الفصح اليهودي والمسيحي.. يا للمصادفات الماكرة والساخرة التي تأكل من صحن المصادفات في المناسبات والأعياد اليهودية: "يوم استقلالهم-يوم نكبتنا" {nl}اسطورة "عمود النار" اليهودية-الاسرائيلية، وفي مقابلها الأسطورة الفلسطينية "عنقاء الرماد من الدمار".{nl}التاريخ تأريخات، والأساطير معجونة بالخرافات.. وجبروت الجيش الإسرائيلي بالخوف وصناعة التخويف من "الشر يأتي من الشمال" لكنه جاءها من الجنوب والشرق والشمال.. ومن القلب أيضاً بعد الانبعاث الفلسطيني.{nl}المناطق المحتلة ومسؤولية الاحتلال{nl}ج القدس المحلية / شلومو غازيت - "هآرتس"{nl}قرأت بألم شديد تقرير عكيفا الدار عن "بنك الاراضي في الضفة" ("هآرتس" - 30/3). وكمن كان المنسق الاول لاعمال الحكومة في المناطق – بالفعل منذ زمن بعيد، في 1967 – بدت لي الامور غريبة جدا. باستثناء 60 كم في شرقي القدس ليست حكومة اسرائيل "رب البيت" في الضفة الغربية. من هو صاحب السيادة في المنطقة هو القائد العسكري. القائد العسكري هو البديل المؤقت (بالفعل، حتى بعد 45 سنة) لصاحب السيادة الذي احتلينا منه المنطقة.{nl}ابتداء من اليوم الاول في منصبي كان لي قبعتان. قبعة واحدة تحملت المسؤولية عن المشاكل السياسية والامنية في هذه المناطق، اما القبعة الثانية فقد ألزمتني بان أحرص بأفضل ما أستطيع على رفاه السكان الفلسطينيين. أديت مهامي بالطبع أيضا حيال حكومة اسرائيل، ولكني فعلت ذلك كمحامي السكان المحليين: عبرت في الحكومة عن احتياجاتهم، طلباتهم وما أضر بهم.{nl}تمعنت في أوراقي ووجدت سجلا لحديث ارشاد أجراه وزير الدفاع موشيه دايان في ايار 1972 مع رائد شاب عين في منصب قائد منطقة خانيونس في قطاع غزة. وهاكم أقوال دايان للضابط:{nl}"ذات مرة كان تشديدنا هنا في المنطقة على العمل العسكري في القطاع. التشديد اليوم هو على العمل المدني. عليك أن تتذكر أمرين – علينا أن نقيم ادارة سليمة، نظيفة ودون فائض من البيروقراطية. لم تكن معالجتنا دوما الاكثر نظافة. انت تمثل سكان خانيونس امامنا، وليس العكس.{nl}"عليك أن تفهم، اسرائيل لا (تموت) عليهم وليس لها رأس للانشغال بهم؛ كما ليس لها المال من أجل أن تضعه تحت تصرفهم من مقدراتها. صعب على اسرائيل أن تخصص الماء خاصتها للقطاع، صعب على اسرائيل ان تسمح لهم بتسويق حر للسمك في أسواق اسرائيل، او تسمح بدخول (البرارة) من الحمضيات الغزية. ولكننا نحن حكومتهم، ومن هنا فاننا ملزمون بان نكافح في حكومتنا كي نحقق كل ما هو مطلوب لهم، للسكان المحللين الذين في دائرتك. يمكنك أن تفعل ذلك فقط شريطة أن يكون لديك (قلب) لكل هذا. اذا لم يكن لديك "قلب"، فليس لديك ما تبدأ به منصبك.{nl}"مهمة اخرى – ستضطر للقتال ضد الجيش الاسرائيلي. يوجد دوما صدام مع المصلحة الأمنية. عربي ينقل السمك الى السوق وهي مغطاة بالثلج. ولكن يحتمل أيضا أن يكون يخفي السلاح بين السمك. إذن ما هو أبسط من أن تقلب له صندوق الصندوق؟ أن تكون في هذه المناسبة تدمر له كل مداخيله، وتثيره ضدك وضدنا – لمن في الجيش الاسرائيلي يهمه هذا؟ أما انت فيجب ان يهمك!{nl}"أحيانا ستقف امام أوامر متضاربة بين أوامر القيادة العسكرية وبين منصبك كحاكم مدني. لك، في هذه الحالة، يوجد لمن تتوجه – يوجد قائد المنطقة، يوجد العميد غازيت ويوجد أيضا أنا، عبدك المخلص. كلنا نقف تحت تصرفك، إذا كنت تشعر أو تظن بان شيئا ما ليس مناسبا. ولكن أول من هو ملزم بان يقف بالمرصاد هو أنت. آلتنا ستسحقهم إذا لم تقف بالمرصاد، وهذا أمر لا يطاق.{nl}"اذا لم تكن تعرف الموضوع الذي أمامك، فاعرف امام ماذا تقف – هذا ليس (قتل عربيين كل صباح). وشيء آخر – أنا أقف دوما تحت تصرفك، حتى خارج (ساعات الاستقبال). اذا كنت تعتقد بان لديك ما تبلغني به، شيء ما علي أن أعرفه – ارفع الهاتف وتفضل. في المساء، في السبت، متى شئت".{nl}الانقلاب الإخواني{nl}حمادة فراعنة / ج الايام {nl}حققت حركة حماس حضوراً محترماً لنفسها بفعل عاملين: {nl}أولهما: عملياتها في مواجهة العدو الإسرائيلي وتضحيات قياداتها وما تعرضوا له من اغتيال لأبرزهم وفي طليعتهم المؤسس أحمد ياسين، واعتقال المئات من كوادرها.{nl}وثانيهما: حصولها على الأغلبية البرلمانية في انتخابات المجلس التشريعي يوم 20/1/2006، ما أهلها كي تقود المؤسستين البارزتين للسلطة الوطنية، رئاسة المجلس التشريعي ورئاسة الحكومة حين كلف الرئيس عباس، إسماعيل هنية باعتباره رئيس كتلة الأغلبية لتشكيل الحكومة، ولم يكن ذلك ليتم لولا عاملان، أيضاً، وهما: {nl}أولاً: الانتخابات حيث كانت نزيهة وشفافة قام بها وأشرف عليها قادة الأجهزة الإدارية والأمنية، وغالبيتها من قادة وكوادر حركة فتح، وجرت الانتخابات في ظل قيادتهم لمؤسسات منظمة التحرير وسلطتها الوطنية. {nl}ثانياً: قبول الرئيس نتائجها، والتزامه باستحقاقاتها، ورضاه عن التعامل مع نتائجها، وإلا لما قام بها أصلاً، ولما كلف رئيس الكتلة الأكبر تشكيل حكومتها، ومصادقته على قراراتها، وتغطيته لتوجهاتها.{nl}"حماس" لم تكتف بما حصلت عليه من نتائج، لم يتكرم أحد عليها بها، ولكنها كانت حصيلة فعلها وعملها وتضحيات قياداتها وكوادرها وانحياز جمهور واسع من شعب الضفة والقدس والقطاع لخياراتها، ومع ذلك لم تكتف بذلك وارتكبت خطيئتها الكبرى بما سمته "الحسم العسكري" عند لجوئها إلى القوة العسكرية والإجراءات الدموية لحل خلافاتها مع الرئيس ومع الأجهزة ومع تنظيم حركة فتح استدراكاً منها أنها قامت بالمبادرة العسكرية لتقديرها أو لمعرفتها ما هو كامن لها، فبادرت بالحسم العسكري قبل أن يحسم الطرف الآخر قراره وتوجهاته ويحسم المعركة والتنافس والصراع والخلاف لصالحه، على حسابها.{nl}"حماس" قامت بالانقلاب في حزيران 2007، تحت حجة أن ثمة انقلاباً معداً لها، ولم يثبت ذلك، ولم تتوافر لديها القرائن لتدلل أو لتثبت أن هناك انقلاباً معداً ضدها، حيث إن مهاجمة كتائبها لمواقع المؤسسات الأمنية تم بشكل تدريجي بدون ردود فعل منظمة من قبل الأجهزة الفلسطينية لأنه لم يكن لديها قرار أو برنامج أو خطة من قبل السلطة ومؤسساتها وأجهزتها للإنقضاض على مؤسسات حركة حماس وكتائبها، ولو توافرت خطة مسبقة للإنقلاب على نتائج الانتخابات وعلى حركة حماس، لوظفت الأجهزة الأمنية، مهاجمة كتائب حركة حماس على بعض مقار الأجهزة الأمنية، واعتبرتها حجة كي تنقض على مواقع "حماس" ومقراتها لإنهاء سيطرتها الإدارية والتشريعية على مؤسستي الحكومة والمجلس التشريعي، ولكن تعليمات الرئيس الفلسطيني، للأجهزة الأمنية هي عدم المبادرة وعدم القيام بأي عمل يستهدف توجيه ضربات لمواقع "حماس"، أو المس بها والاكتفاء بالعمل على حماية المقرات الأمنية من أي هجوم تتعرض له من قبل كتائب "حماس"، فكانت النتيجة سيطرة "حماس" على المقرات وعلى المؤسسات بدون أن تجد ردوداً قوية متماسكة ومنظمة ومدروسة تعكس وجود مخطط مسبق لردع حركة حماس، وتقويض قدراتها العسكرية.{nl}في هذا السياق، نصل إلى نتيجة ان حركة حماس هي المبادرة بالحسم العسكري، وأنها لم تكتف بالنتائج التي حصلت عليها من خلال الشرعية وصناديق الاقتراع في إدارة المؤسستين الحكومية والتشريعية، بل بادرت لأن تكون هي صاحبة القرار لوحدها، وهذا ما قامت به وحصلت عليه، حيث أصبحت بعد انقلاب حزيران 2007، منفردة في إدارة قطاع غزة، ولم تعط المجال أو الفرصة لأي طرف لأن يكون شريكاً لها في إدارة قطاع غزة، حتى أولئك الذين تعاطفوا معها أو أيدوا انقلابها، وبقيت حكومة إسماعيل هنية حكومة حزبية من لون واحد ومن طرف واحد، لأنها لا تستسيغ الشراكة ولا تؤمن بها.{nl}ولذلك يجب تقييم أداء حركة حماس ونظامها السياسي، باعتبارها نموذجاً لحركة الإخوان المسلمين، وامتداداً لها، ومن هنا يمكن تسجيل فشل حركة حماس، كنموذج وكحركة سياسية في ثلاثة عناوين رئيسية هي: {nl}أولاً: فشلها في أن تكون بديلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية، كإطار سياسي جامع، معبرة عن إرادة الأغلبية الفلسطينية بتجمعاتها المتعددة المنتشرة داخل الوطن وفي الشتات، وهذا ما يفسر مضمون وشكل الائتلاف السياسي الذي يقودها، ليس باعتباره تعبيراً عن حزب الأغلبية التي كانت تتمتع به حركة فتح، بل باعتباره تحالفاً جبهوياً وطنياً عريضاً يضم الأكثرية والأغلبية الحزبية (الفصائل) والشخصيات المهنية والاعتبارية وممثلي الجاليات الفلسطينية المنتشرة، في بلاد المنافي والشتات.{nl}ثانياً: فشلها في أن تكون نداً موازياً لمنظمة التحرير، وليس رديفاً لها، فقد سعت "حماس" لأن تكون البديل ولم تكن لا هي ولا فصائل وفروع حركة الإخوان المسلمين يعترفون بمنظمة التحرير ودورها التمثيلي، وتراجعت "حماس" عن ذلك وعملت لأن تكون نداً فلسطينياً في مواجهة منظمة التحرير وفشلت أيضاً في تحقيق ذلك، حتى رضخت لمنطق الأمور واستخلاصاتها على أنها فصيل من فصائل العمل السياسي الفلسطيني مثلها مثل "فتح" و"الشعبية" و"الجهاد" و"الديمقراطية" وحزب الشعب، وبذلك فشلت في أن تكون بديلاً مثلما فشلت في أن تكون نداً لمنظمة التحرير، وقبلت في نهاية المطاف أن تكون جزءاً من منظمة التحرير، بقبولها أن يكون خالد مشعل عضواً في الهيئة القيادية الانتقالية لمنظمة التحرير.{nl}ثالثاً: فشلت حركة حماس، فشلاً ذريعاً في أن تقدم نفسها، وفي إدارتها كنموذج سياسي، يُحتذى، لحركة الإخوان المسلمين، فلا ديمقراطية، ولا انتخابات، ولا حرية لمؤسسات المجتمع، وفشلت ليس فقط في أن تتفوق على حركة فتح وكيفية إدارتها لمنظمة التحرير وللسلطة الوطنية خلال السنوات الماضية، بل وفشلت حتى من الاقتراب من مربع "فتح" والاستفادة من كيفية إدارتها وخياراتها في توسيع قاعدة الشراكة في المؤسسات الفلسطينية (المنظمة + السلطة) من خلال إشراك الفصائل والشخصيات في مؤسسات صنع القرار فيها إلى جانب حركة فتح، فالائتلاف السياسي العريض هو الذي يقود منظمة التحرير، والائتلاف السياسي هو الذي يقود حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله.{nl}حال حركة حماس في غزة، أعقبه حال حركة الإخوان المسلمين الأم في مصر، فقد حصل الإخوان المسلمون على الأغلبية البرلمانية وسوقوا أنهم مع الشراكة وتوسيع قاعدة الحكم ليكونوا شركاء لا منفردين، ولكن تطور الأحداث وتسلسل الوقائع أدى إلى عدم اكتفائهم بإدارة مجلس الشعب عبر الأغلبية النيابية التي يتمتعون بها، بل هاهم ينظرون إلى الانقضاض على رئاسة الجمهورية عبر ترشيح نائب المرشد لانتخابات الرئاسة وتخلوا عما كانوا يقولونه، أنهم ليسوا طامعين بالسلطة، بل إنهم يكتفون بما حققوه في انتخابات مجلس الشعب وفي إدارة النواب لمراقبة أداء الحكومة وباقي مؤسسات السلطة التنفيذية وتشريع القوانين الملائمة للاحتياجات المدنية والقيم الروحية للشعب المصري، وهم اليوم يسيطرون على مجلس الشعب ومجلس الشورى ولجنة صياغة الدستور ويعملون على إسقاط الحكومة وإسقاط المجلس العسكري، وصولاً نحو رئاسة الجمهورية، والمستقبل مفتوح للتفرد والاستئثار والهيمنة.{nl}ومضة: الريادة..هل نحن أمام تقليعة جديدة؟{nl}وكالة وفا / د. صبري صيدم{nl}في سنوات خلت اجتاحت بعض المفاهيم حياتنا الفلسطينية بتساوق كبير مع أموال المانحين وأهوائهم، فانتقلنا من الحديث عن الديمقراطية إلى حقوق الإنسان وصولا إلى مفاهيم الحكم الرشيد وما بينهم مجتمعين من صيحات وتقليعات أهدرت فيها دولارات المانحين بين ورش عمل وجلسات للعصف الفكري ومؤتمرات لم تنته إلا مع انتهاء الأزمنة التي استلزمت استحضار هذه الموضوعات.{nl}الوافد الجديد في حياتنا هو الريادة وهو المصطلح الذي لا يفهمه كثير من الناس فيشعرون بأنه أمر جديد يحاكي تطور التقنيات وعالم التكنولوجيا دون أن يعرفوا أننا مارسنا ونمارس الريادة في كل يوم، فتنطلق المشروعات الفردية والجماعية بمساهمات مالية تشاركية أو بفعل قروض مختلفة.{nl}لكن عالم الريادة هذا وما غلف به من تنميق وتزويق استجلب ويستجلب اهتمام المانحين ومؤسساتنا على اختلافها حتى اتضح بأن هناك 74 مبادرة تتمحور حول الريادة اليوم في فلسطين!.{nl}ومع قناعتي الذاتية بأن هذه الظاهرة إذا ما أحسنت إدارتها ستعود بفائدة عامة وستساهم في رعاية الإبداع لكن خارج نطاق الموضة والصيحات واجتذاب المال في إطار الشعارات البراقة وضياع هذا المال دون حسيب أو رقيب. الأمل هو أن تجتمع تلك المبادرات وتتكامل في عملها لا أن تصبح كما السياسة والفصائل مقسمة ومتناحرة.{nl}إن عالم الإبداع اليوم يستوجب الاهتمام بالمبدعين أنفسهم معنويا ورياديا، فعندما طرح البعض أفكاره في عالم أفلام الخيال في الماضي ضحكنا عليه. وفي كل مرة جاء أحدهم بفكرة خاف الحديث عنها لاعتقاده أنها مدعاة لضحكنا ضحكنا عليه، لكن عندما فهمنا الفكرة تحركت عواطفنا فضحكنا معه، وعندما رأينا أننا بتنا فخورين به أردنا أن نضحك له حتى نشجعه.{nl}المعركة اليوم وفي عالم الريادة القديم الحديث يجب أن تتمحور حول انتقالنا بمبدعينا أصحاب الأفكار المجنونة من الضحك عليهم إلى الضحك معهم إلى الضحك لهم حتى يصبحوا أكثر إبداعا وأكثر قدرة على كسر التقاليد للوصول الأسرع للإنجاز.{nl}فالإبداع هو العملية التي نسعى من خلالها إلى تحسين مقومات الحياة وتطويرها باستحداث مكونات جديدة وهو العملية التي تتطلب المجازفة والتغيير وكسر الحواجز والإيمان بالذات وبقدرات أبنائنا الذين لا يستوجب عالم الريادة منهم أن يكونوا أصحاب مال أو جاه.{nl}فأهم المبدعين تاريخيا لم يكونوا ممن امتلك الجاه أو المال فكثير منهم بدأ بالجامعة أو في كراج منزله كريتشارد برانسون صاحب شركات فيرجن، ومارك زوكربيرغ أحد مؤسسي الفيسبوك، وبيل جيتس نجم شركة مايكروسوفت، وأحمد زرويل، وفاروق الباز، وهم بدؤوا بالقرار والرؤية والحلم والإرادة.. نعم والبيئة الحاضنة ثم وصلوا إلى المال على أرضية أن البقاء للأفضل ولمن يحقق عوامل الاستدامة والقدرة على التغيير.{nl}لهذا تخيلوا لو أن عالم الريادة الفلسطيني الجديد يستطيع أن يحقق التجانس والتكامل فيوفر حاجات كل المبدعين: مال، ومختبرات، وعلاقات عامة، وتسويق، لا شك عندها بأننا سنكون أمام تغيير اقتصادي وطني سره الإبداع.{nl}الرسالة الأهم اليوم أنه وفي هذا العالم المجنون الذين نحتاج فيه مع ضيق الجغرافية وازدياد السكان إلى أن نجد حلولا خلاقة للبيئة والزراعة والغذاء والمال، وبالتالي لا مكان سوى لشيء واحد هو الإبداع لأن الحلول التقليدية ما عادت مجدية.{nl}فلو أن البشرية تباطأت في عالم الحاسوب مثلا لما حلت كثير من مشاكلنا، اليوم لدينا في هاتفنا المحمول كل الإمكانيات الحوسبية التي وجدت على وجه الأرض قبل 5 أعوام . واليوم حاسوب واحد يعمل لعشرة آلاف ثانية لحل مشكلة بدولار واحد .. مقابل .. 10 آلاف حاسوب عملوا في الماضي لحل نفس المشكلة في الثانية الواحدة بالتكلفة ذاتها أي دولار واحد.{nl}لذا لا بد لنا من إنقاذ 'موضة' الريادة من سقوطها في المسار الذي اعتلى سابقاتها من الموضات وإبعادها بالمطلق عن عالم التقليع حتى نمكن أبناءنا وأخوتنا من كسر حواجز التقليد وتحفيز أفكارهم الإبداعية المجنونة، فناسنا وأهلنا بعد طول إجهاد يبحثون عن التطبيق لا التقليع!.{nl}المقاومة السلمية ومقومات نجاحها{nl}ج القدس المحلية / حديث القدس{nl}المقاومة الشعبية السلمية هي احدى الوسائل الهامة والمجدية لتحقيق الاهداف، اثبتت نجاعتها في اكثر من حالة ابرزها ما قام به المهاتما غاندي في الهند وما تبناه الزعيم الجنوب افريقي - العالمي نيلسون مانديلا في جنوب افريقيا ضد التمييز العنصري والاحتلال، بالاضافة الى حالات اخرى في دول مختلفة بالعالم.{nl}السلطة الوطنية ومؤسسات ومنظمات متعددة تؤكد باستمرار على نهج المقاومة الشعبية السلمية ورفض كل اشكال المقاومة المسلحة والعنف، وقد تم قبل يومين افتتاح المؤتمر الدولي السابع لهذا النوع من المقاومة في بلدة بلعين التي صارت رمزا للمقاومة السلمية والصمود في وجه التحديات وذلك بمسيراتها الاسبوعية المتواصلة عدة سنوات .{nl}وكان منسقو هذا المؤتمر موفقين في عقده باكثر من موقع، كما حدث بالامس حيث انعقد الاجتماع في البلدة القديمة من الخليل التي تتعرض لهجمة شرسة ومستمرة من الاستيطان والتهجير والتهويد، ومن المقرر ان ينعقد المؤتمر اليوم في احدى ضواحي القدس .{nl}ومما يزيد من اهمية هذا المؤتمر وما يمثله من تجسيد للمقاومة الشعبية السليمة، هو هذه المشاركة الكبيرة والمستمرة من المتضامنين الاجانب وبينهم شخصيات رسمية و اجتماعية بارزة من معظم انحاء العالم، وكلهم يشاركون للاعراب عن رفض الاحتلال وتأييد الحقوق الوطنية الفلسطينية، ويدفع بعضهم ثمنا غاليا لمشاركته ويتعرضون عادة لاعتداءات قوات الاحتلال كما حدث، مثلا في الخليل امس حيث اصيب عدد من المتضامين. وشعبنا يقدر عاليا جهد هؤلاء الذين يمثلون الجانب الانساني المشرق والمشرف على مستوى العالم ولا سيما ونحن نرى الجهات الرسمية ودوائر صنع القرار يغمضون اعينهم ازاء الممارسات والاعتداءات الاسرائيلية.{nl}ولكي تنجح المقاومة الشعبية السلمية لا بد من توفر عدة مقومات، لان هذه المقاومة لا تعني ابدا مجرد التظاهر وحمل اللافتات والهتاف ضد الاحتلال وممارساته، رغم اهمية ذلك لا بد اولا من مقاطعة المنتجات الاسرائيلية قولا وفعلا وتشجيع المنتجات الوطنية والاستثمار الداخلي لخلق فرص عمل واستغلال الاراضي الزراعية وتقوية الصناعات المحلية، وتقليص ارتباط اقتصادنا باسرائيل ودعم الاستيراد والتصدير الفلسطيني رغم القيود الاسرائيلية على المعابر والحدود، بالاضافة الى اجراءات وخطوات كثيرة اخرى لا بد من الاهتمام بها والسعي لتحقيق الممكن منها، حتى تصبح للمقاومة السلمية الشعبية امكانية حقيقية للوصول الى ما تسعى اليه من زوال الاحتلال والخلاص منه ولو خطوة خطوة.{nl}الرمز التاريخ احمد بن بللا {nl}بالامس فقدت الامة العربية احد رموزها التاريخية الكبيرة الذي قاد ثورة المليون شهيد لمقاومة الاحتلال الفرنسي لبلده الجزائر وحقق الانتصار والاستقلال انه القائد الذي سيظل اسمه خالدا في ضمائر العرب والمسلمين جميعا المناضل المرحوم احمد بن بللا .{nl}لقد قاوم وسجن وانتصر، وقاتل وحقق لبلده وشعبه الحرية والاستقلال، وعانى كثيرا من الاحتلال الفرنسي ومن رفاق الدرب الذين انقلبوا عليه، وظل صامدا وصابرا ساعيا لخير بلاده والعالمين العربي والاسلامي بكل الوسائل التي توفرت له، ولم يفقد ايمانه ولم تهتز ثقته ابدا بشعبه وبلده.{nl}رحم الله بن بللا رحمة واسعة فقد كان وسيظل القدوة لكل المناضلين من اجل استعادة حقوقهم واستقلال اوطانهم، وكان لقضيتنا الفلسطينية اكبر الاهتمام في تفكيره واعماله منذ بدء حياته النضالية حتى وفاته.{nl}قطاع العدالة في فلسطين{nl}عبد المجيد سويلم / ج الايام {nl}لم أعد أذكر أين ومتى قرأت أن تشرشل عندما أخبروه بنتائج القصف الرهيب الذي تعرضت له لندن على يد القوات الجوية النازية، وحين شرحوا له حجم الدمار الهائل الذي طال مختلف نواحي المدنية وألحق بها خراباً يفوق التصور، قال: هل استطاعت القوات الألمانية إلحاق الأذى بالقانون (القضاء) في بريطانيا العظمى؟؟ أجابوا: لا، حينها قال تشرشل: إذاً فإن كل شيء على ما يرام.{nl}ويبدو أن قول الزعيم البريطاني قد تحول إلى ما يشبه المأثرة للدلالة على أهمية قطاع العدالة لأي شعب من الشعوب، ومهما كانت الظروف العصيبة التي يمرُّ بها. وعلى الرغم من التحسّن الكبير الذي بات عليه هذا القطاع في بلادنا، وعلى الرغم من تحسّن صورة القضاء والاهتمام الخاص الذي حظي به من المستويات السياسية كافة، الأمر الذي انعكس بصورة إيجابية في الكثير من مظاهر الأداء وتجسّدَ في ارتفاع سويّة البناء المؤسسي لهذا القطاع المؤثر في ثقة المواطن وأمنه وشعوره بالطمأنينة والأمان على حرياته وأمواله، إلا أن أحد أهم مظاهر القصور التي ما زالت قائمة في بنيان هذا القطاع وفي أدائه هو الافتقار إلى النظرة القيمية لكل مرحلة أو حلقة من حلقات العملية القضائية.{nl}قطاع العدالة هو القطاع المسؤول عن إحقاق الحق، وهو المسؤول عن البت القانوني الملزم لمجمل أنواع النزاع، وهو ميزان القياس لممارسة المسؤولية في جانب الحقوق وفي جانب الواجب.{nl}قطاع العدالة قد يكون له الكثير من المؤشرات التي يمكن من خلالها الحكم على مستوى تطوره وسلاسة أدائه وعلى بساطة أو صعوبة إجراءاته، لكن المؤشر الأهم في الحكم في هذا القطاع هو في ما يمثله من مضمون قيمي وأخلاقي وثقافي على حدٍ سواء.{nl}في حوار مطوّل مع رئيس الوزراء أجريناه لمجلة "شؤون فلسطينية" وسينشر في الأسابيع القادمة شدد الدكتور فياض بصورة خاصة على أهمية هذا القطاع وعلى حساسيته الشديدة بالنسبة لكل مواطنة ومواطن.{nl}في معرض شرحه لما أنجزته السلطة الوطنية على مستوى البناء المؤسسي وعلى الأهمية الخاصة والانجازات الكبيرة التي حققتها حكومة السلطة الوطنية في السنوات الأخيرة لجهة الجاهزية والأهلية والجدارة التي حازت على اعتراف دولي شامل، ركز رئيس الوزراء على بعض النواقص التي ما زالت تعيق الوصول إلى مرحلة النضج المؤسسي المطلوب، ليس لإقناع العالم بجدارتنا (فهذه المسألة تمت من حيث المبدأ) وليس بهدف خفض ودحض وتفنيد وجهة النظر الإسرائيلية التي حرصت دائماً على إظهارنا وكأننا عاجزون عن إدارة دولتنا المستقلة (فهذه المسألة تم سحق وجهة النظر الإسرائيلية حولها) وإنما –وهذا ما يبدو هو الأهم- لأن قطاع العدالة إنما يعكس النضج القيمي والأخلاقي للمجتمع الفلسطيني ويعكس بالتالي ما يمكن أن يميّزنا وما يؤشر على طبيعة ثقافتنا وهويتنا. {nl}في ضوء ذلك فإن مستوى النضج الفني والإداري لهذا القطاع على أهميته بل وعلى أهميته الفائقة سيظل منقوصاً إذا لم يترافق مع مستوى النضج القيمي والمعنوي الأخلاقي والثقافي الهوياتي، إذا جاز لنا التعبير.{nl}في كل مجتمع توجد الأخطار والتجاوزات وتوجد الجُنَح والجرائم، ولا يخلو أي مجتمع من الاعتداءات والانتهاكات والتطاولات التي تخضع لعمليات التقاضي بمراحلها المعروفة والمختلفة.{nl}لا أعرف إذا كان المجتمع الفلسطيني في ظل ظروفه الخاصة من بين المجتمعات التي تصنف في إطار الأقل أو الأكثر أو المتوسطة التنازع، لكن الذي نعرفه حق المعرفة أن غياب السلطة (الدولة) على مدى تاريخي طويل قد يكون من العوامل التي أثرت على المضمون القيمي لمفهوم التقاضي سلباً أو إيجاباً.{nl}أما الذي يجب أن نعرفه هو أن كل حلقة من حلقات التقاضي يجب أن تعكس الحكمة والرويّة بقدر ما هو ممكن وضروري. ليس مطلوباً أن تكون الرويّة والحكمة على حساب الحق وعلى حساب الحقيقة، ولكنها مطلوبة للوصول إليهما بأعلى درجة ممكنة من الكرامة.{nl}كرامة المواطن هي الهدف الأسمى لقطاع العدالة وكرامة المواطن هي الوسيلة الأفضل والقيمة الأهم لتحقيق العدالة، وكل عدالة خارج نطاق الكرامة هي عدالة منقوصة مهما كانت النوايا والرغبات.{nl}عندما يتطاول كائن مَن كان على القانون وعندما يرتكب كائن من كان الخطأ أو الجنحة أو حتى الجريمة، فإنه يدخل في دائرة الاتهام عند رفع الدعوى القضائية ضده. ومنذ هذه اللحظة وحتى النطق بالحكم من قبل القاضي هو ليس إلا متهما وهو بريء حتى يقرر القاضي صحة ذلك من عدمه، ولهذا فإن التعامل بكرامة يجب أن يكون الأصل والفصل، ولا يجوز التعامل خارج نطاق هذه الكرامة حتى بعد الإدانة، فكيف نقبل بتجاوز الكرامة لمن يمكن أن يقضي القاضي ببراءته!!؟{nl}وحرية المواطن وحقه وفرصته الكاملة بالحصول على أعلى درجة ممكنة من التقاضي القانوني والذي يظل متهماً ليس إلا، إلى أن تبتّ المحكمة المختصة بذلك، هي القاعدة التي يجب أن تقوم عليها كل حلقات العملية القضائية، وهذا هو بالضبط المضمون الأعمق للمسألة القيمية والأخلاقية لقطاع العدالة.{nl}في الآونة الأخيرة انتابنا شعور بأن ثمة استخفافا بمسألة الكرامة، وثمة تجاوزا لبعض هوامش الحرية المفترضة، وأن ثمة استعجالا وتسرّعا في اللجوء إلى الإجراءات القصوى دون غيرها، وهو الأمر الذي يجب مراجعته من أجل أن يكون قطاع العدالة على مستوى ما نطمح إليه وما نرغب جميعاً للوصول إليه.{nl}ليس صحيحاً أن روح الحكمة والتسامح تعني بالضرورة منع العدالة من التحقق، وليس صحيحاً أن هوامش الحرية قد تؤدي إلى التقليل من هيبة القانون والقائمين على مؤسساته، وليس صحيحاً أن الإجراءات الزجرية هي التي تردع الأخطاء والتجاوزات وتمنعها، لأن الحكمة التي تستهدف التقاضي بكرامة هي أحد أهم قيم العدالة والشعور بالأمان والاطمئنان الذي يعزز الثقة بين المواطن والسلطة.{nl}لا أحد يقبل التجاوز أو التطاول أو ارتكاب الأخطاء أو الجنح والجرائم، ولا يقبل أحد أن تتحول الحرية والكرامة إلى غطاء للتساهل مع كل مَن يخالف القانون، لكن أحداً يجب أن لا يقبل بالمقابل أن تتحول عملية التقاضي إلى عملية زجرية قبل النطق بالحكم النهائي.{nl}مروان البرغوثي... سلام عليك يوم ولدت ويوم تعود حراً في أوراق الشجر{nl}ج القدس المحلية / عيسى قراقع{nl}فرضت إدارة السجون الاسرائيلية عقوبة العزل الانفرادي على الأسير مروان البرغوثي لمدة ثلاثة اسابيع وحرمانه من زيارة عائلته ومحاميه رداً على خطابه المتميز في الذكرى العاشرة لاعتقاله والذي دعا فيه الى مقاومة شعبية سلمية واسعة النطاق ضد الاحتلال والى قطع العلاقات مع اسرائيل بسبب عدم تجاوبها مع متطلبات السلام العادل ومرجعيات الشرعية الدولية.{nl}للمرة الخامسة والعشرين يعاد فيها مروان البرغوثي للعزل الانفرادي والتي كان أطولها في بداية اعتقاله عام 2002، حيث قضى ثلاث سنوات متواصلة في الزنازين بعد مرحلة تحقيق قاسية استمرت تسعين يوماً، فشلت خلالها أجهزة المخابرات من انتزاع اعترافات منه بعد فشلها في اغتياله وإحضاره رماداً في جرة، وهدية ثمينة في عيد استقلال دولة اسرائيل كما تمنى شارون وموفاز في ذلك الوقت.{nl}يتلقف القادة الإسرائيليون تصريحات مروان البرغوثي بقلق وخوف شديدين، ويخشون من النبوءة السياسية في رؤيته ومواقفه الوطنية وكأنها تصيب فيهم عصباً حساساً يفقدهم التوازن، فيسارعون الى حصاره وكتم صوته وحبسه بين الجدران المغلقة، ويرون فيه أسيرا لا يدير شؤون السجناء بقدر ما يدير شؤون شعبه حاضراً ومستقبلاً، ويمرّنه على طريقة انتزاع الحرية والاستقلال.{nl}البرغوثي الذي يعيش الآن في زنزانته الضيقة والخالية من أي شروط للحياة الإنسانية، لا يملك سوى ملابسه التي يرتديها والفرشة التي ينام عليها، وفتحة صغيرة لا توصل الصوت بالصدى، ويواصل قيادة السفينة بإصغاء جيد الى البحر وموجاته، يعرف متى يصل، دون ان يكترث بالفراغ لكون ذاكرته مكتملة.{nl}الخطاب الذي صدر عن مروان في ذكرى اعتقاله أعلن العصيان على دولة الاحتلال ومؤسساتها الأمنية والاقتصادية بعد ان وصلت المستوطنات الى غرف نومنا، وبعد ان تحولت المفاوضات السياسية الى أداة لتكريس الاحتلال وتدمير الهوية والحلم الفلسطيني، وكأنه رسم مساراً جديداً مختلفاً في الإستراتيجية الفلسطينية للمرحلة القادمة.{nl}مروان البرغوثي قائد العصيان الدائم ضد المحتلين منذ ان كان طالباً في جامعة بير زيت، وقائداً للشبيبة وحركة فتح، والمتمرد على الصمت والمنفى والفساد والنمطية السياسية ونظام الأبوية والطاعة، المتمرد على لائحة الاتهام في محاكم الاحتلال، والمتمرد على السور الواقي واجتياحات شارون في انتفاضة الأقصى، والمتمرد على التعايش مع الانقسام، والمتمرد على التغييب القسري في المؤبدات الخمسة بالاضافة الى الأربعين عاماً، مطلاً بقامته ويديه المكبلتين كل حين مقتحماً معسكرات الاحتلال.{nl}كلما غاب مروان عاد بسرعة، واستنفرت دولة اسرائيل التي أصبح صراعها الأساسي مع عقل مروان البرغوثي، السجن لم يجففه أمام هذا الحب الواسع الذي يحظى به من قبل شعبه، ينتظر منه كلمة او صوتا لأنه عنيد في الأمل والموقف، قادر على إعادة تركيب الزمن المنكسر، مؤمن ان التاريخ هو من صنع البشر الحالمين.{nl}أثار خطاب مروان أسئلة الهوية في دولة اسرائيل، وظهر المجتمع الاسرائيلي امامه عارياً غارقاً في الحرب والتفرقة، يبتعد عن الحضارة والمدنية، ويسير بسرعة نحو الانحدار الإنساني والقيمي، ويثيرهم أكثر ان مروان الضحية يحاكمهم من داخل سجنه مرة أخرى، فهو الأعزل وهم المدججون بالأسلحة.{nl}عندما يتحدث مروان يعتقد الإسرائيليون ان في الأفق انتفاضة جديدة، صحوة فلسطينية أخرى تنهض من صوته و نبراته، وهذه المرة دعوته الى عصيان على طاعة المحتلين كوسيلة لإنهاء الاحتلال، وكأن مروان يقول للإسرائيليين ان استمرار الاحتلال لن يوفر لكم الأمان الاستراتيجي والثقافي والأخلاقي، والاستقرار والسلام في المنطقة.{nl}أدرك مروان ان الجهود الفلسطينية والدولية قد فشلت في جعل دولة اسرائيل شريكاً حقيقياً في السلام، وان هذه الدولة تحولت الى دولة دينية، دولة ابرتهايد بدأت تمارس سياسة الاقتلاع للهوية والوجود الفلسطيني ثقافياً وجغرافياً وسياسياً، وانه لابد من رؤية جديدة في مقاومة هذا النوع المركب من الاحتلال، فجاءت دعوته الى العصيان السلمي خشية على سؤالنا الوطني من الهبوط الى بدائية الوجود.{nl}مروان البرغوثي سلام عليك يوم ولدت ويوم تبعث حراً في أوراق الشجر، يكفيك أننا نحبك، ولا يبغضك سوى الاحتلال وهم يراقبونك هادئاً هادناً تجردهم من أساطيرهم وأنت تقرأ على مسمعهم سورة الواقعة.{nl}في الخامس عشر من نيسان، يوم اعتقال ومولد مروان البرغوثي، دخلت زنزانته رقم 28 في سجن هداريم، قلت له بعد عشر سنوات: لا تجف... خذ الماء من يدي يا صديقي لي أمنيتان{nl}واحدة في حبة الملح التي صارت نعنعاً وأخرى على قبر أمك التي ولدتك حراً...{nl}تفكير أعوج.. أم مسألة فيها نظر؟!{nl}ليانة بدر / ج الايام {nl}ما العلاقة بين الينابيع المائية عندنا، والهجوم الوحشي الذي جرى <hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/محلي-78.doc)