Haidar
2012-05-06, 12:27 PM
أقلام وآراء{nl}(79){nl}هل من مكان لفلسطين في انتفاضات الربيع العربي؟{nl}بقلم: محمد شاكر عبدالله عن جريدة القدس{nl}الاحد وكل يوم أحد .. الانفجار آت لا محالة!{nl}بقلم:المحامي زياد أبو زياد عن جريدة القدس{nl}انحيازات إسرائيلية للفلسطينيين{nl}بقلم: حمادة فراعنة عن جريدة الأيام{nl}"رباعية" أبو مازن!!{nl}بقلم: هاني حبيب عن جريدة الأيام{nl}حالة.. انحصار؟{nl}بقلم:حسن البطل عن جريدة الأيام{nl}حياتنا - ابو القسام{nl}بقلم:حافظ البرغوثي عن الحياة الجديدة{nl}مدارات - أسرى الحرية وعشر سنوات على اختطاف مروان{nl}بقلم: عدلي صادق عن الحياة الجديدة{nl}حكم "حماس".. هل كان سيصمد دون مليارات السلطة؟! ...{nl}بقلم: عبد الناصر النجار عن سما الإخبارية{nl}خداع الثورات...{nl}بقلم: حسين حجازي عن سما الإخبارية{nl}_________________ _______________________ {nl}يستجدون التهدئة مع الاحتلال ويقصفون الوحدة الوطنية{nl}بقلم: ابو حمزة الخليلي عن وكالة معا{nl}الموقف من الثورة السورية... لنقلها بصراحة وبلا مجاملة{nl}بقلم: الياس س الياس عن وكالة معا{nl}رسالة السلام الفلسطينية هل تلقى مكانا في بريد الحكومة الاسرائيلية!!!{nl}بقلم: محمود أبو عين عن وكالة معا{nl}لا تيأسوا من تحقيق السلام في الشرق الاوسط{nl}بقلم: جيمي كارتر عن جريدة القدس{nl}هل من مكان لفلسطين في انتفاضات الربيع العربي؟{nl}بقلم: محمد شاكر عبدالله عن جريدة القدس{nl}ارتفعت الهتافات خلال ثورات الربيع العربي منادية بالحرية والتنمية والعدالة الاجتماعية. بدأ ذلك في تونس ثم في مصر وبعد ذلك في ليبيا واليمن سوريا- دون أن ننسى البحرين وغيرها من الدول العربية في مشرق الوطن العربي ومغربه. لم يهتف كثيرون باسم فلسطين، لا سيما في بدايات المسيرات الشعبية. فهل هذه الثورات قطرية ليست لها علاقة بقضايا الأمة القومية، وبالتالي يمكن تشبيهها بالثورات التي حدثت أواخوثمانينات القرن الماضي على الشيوعية في أوروبا الشرقية ودول الاتحاد السوفياتي السابق التي كان القاسم المشترك الوحيد فيها هو التخلص من دككتاتورية البروليتاريا، أو بالأصح من تنطحوا لتمثيل هذه البروليتاريا، بينما ظلت هذه الطبقة المسحوقة في العهد الرأسمالي على حالها من البؤس والانسحاق في العهد البروليتاري الاشتراكي الجديد؟.{nl}أين فلسطين والهتاف لها وسط هدير الهتافات بإسقاط الأنظمة وتحية الشهداء والترحم على أرواحهم؟ وهل نسي العرب قضيتهم الأولى في هذا العهد الثوري الشعبي، كما نسيها الحكام المستبدون الذين ثارت عليهم شعوبهم من أجل رغيف الخبز وتحرير صندوق الاقتراع؟ كل هذه أسئلة قد يكون من السابق لأوانه طرحها، خصوصا لأن أيا من الدول المنتفضة شعوبها لم تبلور حكومة منتخبة ودستورا جديدا، ورئيسا منتخبا ينفذ سياسة داخلية وعربية محددة وواضحة المعالم.{nl}كل ما يمكننا قوله في هذا المقام هو أن ما يمكن استقراؤه من مقدمات الثورات العربية الداخلية لا يشجع كثيرا على التفاؤل بتغيير سريع ينجم عنه حدوث تحولات جذرية في سياسات الدول الثورية، إن جاز التعبير حيال القضية الفلسطينية- على الأقل لفترة ليست بالقصيرة. {nl}في تونس التي بدأت الموجة الأولى من أمواج الربيع العربي، احتضن النظام السابق بدءا من عهد بورقيبة منظمة التحرير الفلسطينية عقب خروجها من بيروت عام١٩٨٢، لكن تعامله مع القضية الفلسطينية كان فاترا "ومن بعيد لبعيد"، بحكم ارتباطه بالغرب، وخصوصا الولايات المتحدة وفرنسا. {nl}ولا ينكر أحد ارتباط الشعوب العربية منذ عقود عديدة بالقضية الفلسطينية، والتضحيات التي قدمتها من أجل هذه القضية، لكن استخدام الحكام لقضية فلسطين شماعة لفرض دكتاتورياتهم، دفع بالشعوب إلى التشكك في جدية الحكام، خصوصا وأن المثل القائل :"أسمع كلام أصدقك، أشوف أفعالك آتعجب" ينطبق عليهم.{nl}ولعل أوضح تعبير عن تعلق الشعوب العربية بفلسطين من الشعارات التي رفعت بعد إسقاط زين العابدين بن علي في تونس وهروبه، ورفع الأعلام الفلسطينية هناك، والمشاركة الحاشدة في كل المناسبات الفلسطينية التي تقام في تونس.{nl}لكن انشغال التوانسة بقضايا الانتخابات، والمرحلة الانتقالية والصراع بين الإسلاميين والعلمانيين خلالها، يلقي بظلاله على التوجهات السياسية الخارجية لتلك البلاد، بما في ذلك القضية الفلسطينية.{nl}أما مصر، فالقضية الفلسطينية فيها مرت بمنعطفات وطرق التفافية، كان من أخطرها معاهدة السلام المصرية- الاسرائيلية التي لم تستطع التيارات الثورية من علمانية وإسلامية التنصل منها- على الأقل علنا. وهناك تيار مصري يميل لما يعرف بقومية مصر على حساب عروبتها، لا يريد أن يقدم المزيد من التضحيات من أجل القضية الفلسطينية.{nl}غير أن ذلك لا يعني أن الشعب المصري في غالبيته الساحقة قد أدار ظهره لقضية العرب الأولى، ولعل أحداث السفارة الاسرائيلية ورفع العلم الفلسطيني في معظم الاعتصامات في ميدان التحرير وغيره، يؤكدان على اوتباط شعب مصر بقضية الشعب الفلسطيني، وهو ارتباط عضوي تاريخي جغرافي قومي لا ولن ينفصم، مهما تعقدت الظروف واشتدت الضغوط االداخلية والخارجية.{nl}وفي ما يخص ليبيا، التي كان طاغيتها القذافي متلونا ومنافقا في تعامله مع قضيتنا، فإن سلوكه الغريب والمتقلب أدى لتقلص اهتمامات الليبيين بالعمل العربي عامة، وانصرافهم إلى حل مشكلاتهم الداخلية ونشر الأمن المفقود، ونزع سلاح الميليشيات التي أطاحت بالقذافي. وهي مهام صعبة ستأخذ وقتا طويلا وجهدا كبيرا. لكن من المؤكد أن الهتاف الذي انطلق في ساحة المحكمة عقب تحرير ليبيا من الطاغية له دلالته، وهو مؤشر على أن الشعب الليبي الذي كان له دور في حرب عام ١٩٤٨ لن يسقط الراية، وسيكون له شأنه في قابل الأيام والأعوام. {nl}وحين نصل سوريا أمُّ بلاد الشام، فإن القصة هناك لم تكتمل فصولا بعد، لكن الانتفاضة هناك قد تخلق واقعا جديدا هو بالتأكيد يختلف عن الوضع الذي سبق آذار من العام الماضي، مهما كانت الصورة التي ستتمخض عنها الأحداث. وهذا ينطبق على القضية الفلسطينية، وغيرها من القضايا الداخلية والعربية على وجه العموم.{nl}هذذه ملامح أولية لصورة القضية الفلسطينية في الانتفاضات العربية. وهي ملامح ما تزال غائمة لم تتبلور بعد. وإذا كانت فلسطين غائبة من الناحية الفيزيائية عن مشهد الربيع العربي الراهن، فلن تظل غائبة إلى وقت طويل. لأن الالتزام بهذه القضية فعليا، وليس برفع الشعارات أو التنازل عن الدور القومي أو الحياد السلبي تجاهها، هو الترمومتر الذي تستخدمه الأمة العربية في معرفة مصداقية حكامها في كافة المجالات، بما في ذلك النزاهة أو الفساد، والديموقراطية أو الدكتاتورية، والوطنية أو العمالة واستقلالية القرارات أو تبعيتها للأجنبي. وللشعوب حاستها السادسة التي لاتخطىء، ومن خلال هذه الحاسة انطلقت ثورات الربيع العربي في طريق طويل لن ينتهي إلا بحل قضايا الأمة، وفي طليعتها القضية الفلسطينية .{nl}الاحد وكل يوم أحد .. الانفجار آت لا محالة!{nl}بقلم:المحامي زياد أبو زياد عن جريدة القدس{nl}هل يذكر احد عدد المرات التي اعلنت فيها الحكومة الفلسطينية انها بصدد اجراء تعديل وزاري على حكومة د. سلام فياض، وبدأت الكولسات والاشاعات وتداول الاسماء ثم خفتت تدريجياً الى ان تلاشى الحديث عنها ووضعت على الرف؟{nl}وهل يذكر احد عدد المرات التي قام بها اسماعيل هنية باجراء تعديل وزاري من خلال ادخال وزراء جدد واخراج آخرين دون ان ترافق ذلك اعلانات وكولسات واشاعات وتداول للاسماء؟{nl}وجه المقارنة هو ان الاولى تعلن ولا تعمل والاخرى تعمل بدون ان تعلن، قد يكون السبب هو تمسك الحكومة الفلسطينية بالوحدة واصرارها على عدم القيام بأي عمل من شأنه ان يفسر بأنه نفض لليد من موضوع الوحدة.. فهل غزة هي خلاف ذلك؟{nl}اول أمس قال د. نبيل شعث اننا لسنا رهائن الانتخابات الاميركية وانما «نحن» بانتظار ما تسفر عنه الانتخابات الداخلية في حركة حماس. أحقاً؟! هذه نغمة جديدة تعزز الاعتقاد بأن غزة ترتهن الضفة بل ترتهن القضية وأسلوب العمل فيها!.{nl}حين توجه الرئيس عباس لالقاء خطابه في الامم المتحدة كانت هناك اصوات تنطلق من غزة تشكك في جدوى ذلك، وحين تراجعت السلطة وفي ظل الضغوط التي تمارس عليها تهديداً وابتزازاً، عن الاستمرار في المطالبة بعضوية الأمم المتحدة، لم يكن في غزة من طرح البديل سوى بعض الحديث عن المصالحة التي سرعان ما تبخرت وتلاشت عن الاجندة.{nl}السلطة تريد انتخابات تشريعية ورئاسية لاعادة التفويض الى الشعب ليقوم من جديد بقول كلمته فيمن يريد ان يمثله، فلماذا تصر غزة على تعطيل مسيرة الانتخابات باعتبارها المدخل الحقيقي لاعادة وضع الامور في سياقها ومسارها الصحيح؟{nl}نحن نتحمل المسؤولية الرئيسية في الجمود الذي وقعت فيه القضية لأننا نصر على الاحتفاظ بالكراسي ونرفض اعادة التفويض الى الشعب ليقوم بدوره بتجديده لمن يشاء.{nl}الاخوة في غزة استمرأوا الوضع الحالي فهم في نظر البعض الشرفاء المناضلين المحاصرين الجديرين بالدعم والعون، مقابل السلطة المستسلمة السائرة في ركب الاميركان والتي تقوم بالتنسيق الأمني مع الاحتلال!.{nl}كانوا قديماً يقولون «فلان مثل خبز الشعير مأكول مذموم.». ويبدو ان هذا هو حال السلطة فأكثر من نصف ميزانيتها يذهب الى غزة وهي التي تدفع الرواتب والخدمات الصحية والتعليمية والمياه والكهرباء.. وهي في نفس الوقت مذمومة ومتهمة!؟{nl}وأتساءل: ما الذي يجبر السلطة على الاستمرار في هذه اللعبة؟{nl}ان استمرار الوضع الحالي يعني بكل بساطة تجذر الانقسام وترسيخ اسس اقامة دولة او دويلة اسلامية في غزة سيأتي يوم يتكالبون عليها لتصفيتها بعد ان يستنفذ الغرض من اقامتها.{nl}واستمرار الوضع الحالي في الضفة الغربية يعني استمرار سحابة «ازمة المفاوضات» التي تخيم على العلاقات بين السلطة واسرائيل وفي ظل هذه السحابة سيستمر الاستيطان ويتجذر الى ان تنتفي اية امكانية لاقامة دولة فلسطينية كما كان الحلم والهدف وكما لا يزال البعض يحلم بعيداً عن الواقع.{nl}استمرار الوضع الحالي المتمثل في تكريس الانقسام، وتكريس المفاوضات الوهمية لن يكون سوى جسراً لتصفية القضية الفلسطينية وعلى أيدينا.{nl}في الضفة اليوم، وبشكل مرحلي، سلطة هي دولة بدون حدود ستظل ارضها تتآكل الى ان لا يبقى لها وجود على الارض وتضطر الى الهبوط من الهواء الى البحر..!{nl}في الضفة اليوم أناس يتهلون بألقاب ومراتب ومسميات وامتيازات وسيارات ومصاريف نثرية واغراءات وتسهيلات تجعل البعض منهم يصدق بأنه يعيش في دولة وينسى انه رغم الوجاهة الوظيفية سيقف مطأطىء الرأس امام جندي في التاسعة عشرة عند احد الحواجز العسكرية في الضفة الغربية.{nl}وفي غزة فقر مدقع لفئة وثراء فاحش لفئة اخرى قيل ان اربع سنوات من الانقسام انتجت اكثر من ستمائة وأربعين مليونيرا جديداً في القطاع ممن استفادوا من الانقسام والانفاق وممن يسبّحون بالانقسام ويدعون الله ان يطيل بقاءه!{nl}رغم هذه الصورة المحبطة والقاتمة الا ان الحقيقة هي ان الذين يبرزون في هذه الصورة هم الفئة الاقل المستفيدة من هذا الوضع الشاذ وان الاغلبية الصامتة من ابناء هذا الشعب قد ضاقت ذرعاً بالانقسام والاحتلال والاستيطان والمفاوضات والرباعية والمبعوثين الدوليين والدول المانحة وكل ما شابه او على صلة بذلك.{nl}هذه الاغلبية الصامتة لن يستطيع احد ان يضمن استمرار صمتها، كما ان احداً لا يستطيع ان يضمن ما يمكن ان يعقب كسر الصمت وقول «لا»..لا للانقسام والاحتلال والمفاوضات ومحاولة كسر إرادة وكرامة الشعب الفلسطيني...كثرة الضغط تولد الانفجار...والانفجار آت لا محالة.{nl}انحيازات إسرائيلية للفلسطينيين{nl}بقلم: حمادة فراعنة عن جريدة الأيام{nl}قدمت المحامية أورنا كوهين من مركز "عدالة " تقريراً أمام اجتماعات لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على كافة مظاهر التمييز العنصري، شهادة في الفترة الواقعة ما بين 14- 16 شباط الماضي، أمام اجتماعات اللجنة، والتي انعقدت في جنيف بهدف مراجعة التزام إسرائيل بواجباتها الدولية نحو حقوق الإنسان بموجب الاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز العنصري ICERD، وقد أوضحت المحامية كوهين، خلال تقديم شهاداتها حجم الانتهاكات الرسمية الإسرائيلية للاتفاقية الدولية الخاصة بإنهاء كافة أشكال التمييز العنصري.{nl}وفي ضوء، ما استمعت إليه، وما وصلها من تقارير، نشرت اللجنة يوم 13/ آذار / 2012، استنتاجاتها النهائية في ما يتعلق بإسرائيل، بعد أن دققت بمدى تطبيق إسرائيل لالتزاماتها تجاه الميثاق الدولي للقضاء على التمييز العنصري. {nl}والذي سبق وأن صادقت إسرائيل ووقعت عليه عام 1979، وباتت ملزمة بامتثالها لبنوده ومعاييره.{nl}مركز عدالة الإسرائيلي، ومنذ عام 1998، يقوم بتقديم تقارير دورية متصلة، إلى اللجنة الدولية، والتي وصلت استخلاصاتها ونتائجها إلى ضرورة سحب وإلغاء 40 قانوناً شرعه البرلمان الإسرائيلي يتضمن تمييزاً عنصرياً ضد المواطنين العرب الفلسطينيين من حملة الجنسية الإسرائيلية، والمقيمين على أرض بلادهم منذ ما قبل عام 1948 ، ولم يكن ذلك ليتم لولا جهد مركز عدالة، وشهادات المحامية أورنا كوهين، والتي شكلت لطمة قوية، وإدانة أخلاقية للسياسة الرسمية الإسرائيلية قبل أن تتحول هذه الإدانة إلى مطالبة قانونية على مستوى لجنة دولية مختصة تعمل على إلغاء كافة مظاهر التمييز العنصري.{nl}وفي الأردن أربعة حاخامات يهود من طائفة ناطوري كارتا المعادية للصهيونية وللاحتلال والمؤيدة لحقوق الشعب العربي الفلسطيني، شاركوا في المظاهرة العربية الدولية التي جرت قرب الحدود الفلسطينية في غور الأردن – المغطس، في اليوم السنوي ليوم الأرض الذي تم تكريسه هذا العام لإبراز قضية القدس ومخاطر تهويدها وأسرلتها وصهينتها من قبل حكومة نتنياهو اليمينية التوسعية ذات النهج العنصري الاستعماري الفاقع.{nl}وفي احتفالات يوم الأرض المركزية التي جرت من قبل أصحاب يوم الأرض في الداخل الفلسطيني، لأبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل الفلسطيني المختلطة، ألقى المحاضر الجامعي في جامعة تل أبيب أمنون راز كلمة القوى التقدمية والديمقراطية الإسرائيلية اليهودية، في المهرجان الاحتفالي الكبير في دير حنا في منطقة سهل البطوف التي شهدت وقائع يوم الأرض عام 1976 وسقوط الشهداء على أراضي كفركنا وعرابة وسخنين.{nl}في مهرجان دير حنا، تناوب على الخطابة رئيس المجلس المحلي لقرية دير حنا، رجا خطيب، ورئيس لجنة المتابعة العليا للوسط العربي الفلسطيني في مناطق 48، محمد زيدان، والنائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وقد أظهر أمنون راز انحياز القوى التقدمية والديمقراطية الإسرائيلية لعدالة نضال فلسطينيي الداخل، ضد التمييز العنصري الواقع عليهم ومن أجل تحقيق المساواة الكاملة لهم أسوة بباقي مواطني الدولة العبرية من اليهود الإسرائيليين.{nl}شهادات المحامية أورنا كوهين أمام لجنة الأمم المتحدة لمكافحة التمييز ومشاركة الحاخامات الأربعة في مظاهرة يوم الأرض التضامنية مع الشعب الفلسطيني في الأردن، وخطاب المحاضر الجامعي أمنون راز في دير حنا، مظاهر تقدمية إنسانية لإسرائيليين ويهود، ضد الصهيونية وضد الاحتلال وتعبير من جانبهم على التضامن مع الشعب العربي الفلسطيني وانحيازهم لشرعية حقوقه ولعدالة مطالبه.{nl}صحيح أن جهد هؤلاء وغيرهم ما زال متواضعاً وغير مؤثر على مؤسسات صنع القرار الإسرائيلي، وعلى الجاليات اليهودية في العالم، ولكنه بدايات معقولة، وأرضية مناسبة، وقاعدة يمكن البناء عليها لتحقيق غرضين: {nl}أولهما: إدراك الشعب العربي الفلسطيني، وخياراته وفصائله وشخصياته الفاعلة بأهمية كسب المزيد من الانحيازات الإسرائيلية واليهودية لعدالة الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، حق المساواة داخل 48، وحق الاستقلال في حدود 67، وحق العودة للاجئين .{nl}وثانيهما: أن يمتلك إسرائيليون ويهود، المزيد من الشجاعة والوضوح والانحياز للمطالب الفلسطينية المشروعة والتطلعات العادلة نحو التعايش المشترك، بعد أن فشل الطرفان في إلغاء أحدهما للآخر، ومن ثم تحولت أرض فلسطين إلى وطن لشعبين رغماً عن إرادتهما، وبات من الضروري أن يصلا إلى حلول واقعية تضمن الأمن والاستقرار والطمأنينة والعيش المشترك للشعبين على الأرض الواحدة، إما عبر تقسيم الأرض إلى دولتين متجاورتين، وإما عبر تقسيم السلطة وفق نتائج صناديق الاقتراع في إطار دولة واحدة ديمقراطية ثنائية القومية متعددة الديانات على كامل أرض فلسطين التاريخية.{nl}"رباعية" أبو مازن!!{nl}بقلم: هاني حبيب عن جريدة الأيام{nl}عادت اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط للاجتماع من جديد بعدما مرت ستة أشهر على اجتماعها السابق، في كلا الاجتماعين، كان الهدف الأساسي تمرير مزيد من الضغط على الجانب الفلسطيني بهدف استئناف العملية التفاوضية. قبل ستة أشهر اجتمعت "الرباعية" بهدف ثني الجانب الفلسطيني عن التوجه إلى المنظمة الدولية لنيل اعتراف من قبل الأمم المتحدة، ومجلس الأمن تحديداً بفلسطين دولة كاملة العضوية والسيادة في المجتمع الدولي، الجانب الفلسطيني لم يستجب لهذه الضغوط، لكنه فشل في تجييش العدد المطلوب من أعضاء مجلس الأمن للوقوف إلى جانب طلبه.{nl}بعد ستة أشهر، الأربعاء الماضي تحديداً، تجتمع اللجنة الرباعية، كي تمارس ضغوطاً إضافيةً على الجانب الفلسطيني، لتعديل الرسالة التي ستسلم إلى الجانب الإسرائيلي بعد غد الثلاثاء، وذلك بعدما أخفقت الضغوط التي مارستها عدة جهات، على رأسها الولايات المتحدة في ثني القيادة الفلسطينية عن توجيه هذه الرسالة إلى حكومة نتنياهو لتحميلها مسؤولية تجميد العملية التفاوضية، وتأكيد الجانب الفلسطيني على تحديد ثوابته وتأكيدها من ناحية، وتذكير الجانب الإسرائيلي بمرجعية العملية التفاوضية من ناحية ثانية، من هنا كان هذا الاجتماع للرباعية وعلى أعلى مستوى، يهدف إلى تعديل صياغة الرسالة الفلسطينية بعد الفشل في صرف النظر عنها من قبل الجانب الفلسطيني.{nl}إلاّ أن البيان الصادر عن اجتماع الرباعية الأخير، حمل صياغات أكثر تحديداً مقارنة مع البيانات السابقة الصادرة عنها، فلم يعد الحديث عن وقف الإجراءات المعيقة لاستئناف العملية التفاوضية، بل تحدث البيان الأخير وبشكل واضح وصريح عن الاستيطان وتوسعه وضرورة وقف عنف المستوطنين وتقديم مرتكبي هذا العنف إلى العدالة، ووقف التحريض على الفلسطينيين، وفي شأن قطاع غزة، تناول البيان أهمية الخطوات المتواصلة لتلبية احتياجات سكانه، دون أن ينسى البيان أن يوجه الشكر لإسرائيل لأنها وافقت في لجنة الارتباط الخاصة بالأمم المتحدة على مشاريع البنية التحتية ذات الأولوية في قطاع غزة.{nl}ولعل أهم ما تناوله هذا البيان، دعوة إسرائيل إلى تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من القيام بمسؤولياتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأمنية في المنطقة "ج"، الأمر الذي سيؤدي إلى قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وتمكين المواطنين الفلسطينيين القاطنين في هذه المناطق من العيش بصورة طبيعية؛ وفي ذات السياق، فإن دعوة الرباعية الدول المانحة إلى تنفيذ التزاماتها المالية المطلوبة لسد العجز الجاري في موازنة السلطة الوطنية بما قيمته أكثر من مليار دولار لهذا العام يعتبر تجديداً لالتزام المجتمع الدولي بتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني وحماية المنجزات التي حققتها السلطة وضرورة مساعدتها في مواجهة التحديات المالية التي تواجهها.{nl}ونعتقد أن الصياغة الجديدة لبيان الرباعية الأخير، تأتي في إطار الضغط على الجانب الفلسطيني للتخفيف من الصياغات التي ارتكزت إليها الرسالة الموجهة منه إلى الجانب الإسرائيلي ومحاولة أخيرة، كي لا تعتبر هذه الرسالة، والرد عليها من قبل إسرائيل، إضافة جديدة للعقبات التي تواجه استئناف العملية التفاوضية، مع ذلك، فإن هذه الصياغة للبيان الأخير الصادر عن الرباعية، ما زالت قاصرة عن تلبية الحد الأدنى المطلوب، ذلك أن البيان، رغم كل الإيجابيات النسبية مقارنة مع البيانات السابقة، لم يحدد بشكل واضح الطرف الذي يعرقل استئناف العملية التفاوضية، والأهم من ذلك، فإن عدم توافر آلية فاعلة، لوضع ما جاء في هذا البيان موضع التنفيذ، وذلك يقضي بالضغط على الجانب الإسرائيلي بشكل حازم وواضح لوقف العملية الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس، يحول دون تحوّل هذه الصياغات إلى مواقف محددة ضاغطة وفاعلة، الأمر الذي يشجع إسرائيل على المضي قدماً في خططها الاستيطانية والحيلولة ودون توافر أرضية كافية لاستئناف العملية التفاوضية والاكتفاء بالترحيب من قبل إسرائيل بما جاء في هذا البيان، كي تعود "الرباعية" من حيث أتت، راضية عن الترحيب وعاجزة عن وضع رؤيتها موضع التنفيذ الفعلي.{nl}وبالعودة إلى الرسالة الفلسطينية الموجهة إلى الحكومة الإسرائيلية، والتي كثر الحديث عنها خلال الأسابيع الماضية، إن لجهة مضمونها، أو فاعليتها وتوقيتها، أم لجهة كيفية توصيلها وحاملها أو حامليها إلى نتنياهو، فإنها وفقاً لوسائل الإعلام المختلفة، تحمل أربعة متطلبات فلسطينية تؤكد وتكرر الموقف الثابت حول الثوابت الفلسطينية المتعلقة بالعملية التفاوضية:{nl}حل قائم على مبدأ الدولتين على حدود 1967، بما في ذلك تبادل أراض، تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، خاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو عام 1994، وعودة الوضع إلى ما كان عليه في أيلول عام 2000، وهذا يعني احترام سيادة السلطة الوطنية الكاملة على مناطق "أ"، رباعيات أبو مازن هذه، الضرورية لقيام الدولة الفلسطينية في إطار حل تفاوضي من شأنها قيام دولتين، فلسطينية بجوار إسرائيلية، ليست موجهة فقط إلى حكومة نتنياهو، بقدر ما هي موجهة أساساً إلى المجتمع الإسرائيلي وحثه على الضغط على قيادته التي تنتهج أصولية سياسية من شأنها عدم التوصل إلى حل سلمي يضع نهاية للاحتلال الأخير على مستوى العالم حتى اليوم.{nl}وليس هناك من يتوهم بطبيعة الرسالة الجوابية الإسرائيلية، فبعد مطالبة السلطة الوطنية بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، من المنتظر أن تكرر حكومة نتنياهو لاءاتها: لا للاعتراف بحدود الرابع من حزيران، لا لتقسيم القدس العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل، لا لوقف الاستيطان، والنعم الوحيدة هي: نعم لمفاوضات مباشرة بين أبو مازن ونتنياهو المتوقفة منذ أيلول عام 2010.{nl}وماذا بعد؟ تقول السلطة الفلسطينية إنها ستتخذ خيارات مدروسة على ضوء الرد الإسرائيلي، من بينها العودة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة باعتبار فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة، ونعتقد أن هذه العودة ليست خياراً مرتبطاً بالرد الإسرائيلي بقدر ما هو استحقاق فلسطيني بضرورة التوجه الدائم إلى المنظمة الدولية لتحميلها مسؤولية عجزها عن الضغط على إسرائيل كي تستجيب لقراراتها العديدة، ولكي يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته المشينة في قيام دولة إسرائيل على أنقاض الشعب الفلسطيني واستمرار احتلالها، وهذه العودة إلى الجمعية العامة، ليست رداً، إلاّ إذا كانت الخيارات الفلسطينية قد وصلت إلى نهايتها!.{nl}حالة.. انحصار؟{nl}بقلم:حسن البطل عن جريدة الأيام{nl}لا مفر! ممَّ لا مفر؟ يقول الشاعر: "حاصر حصارك لا مفر" وفي العبرية يقولون عن اللامفر "إين بريرا"، فبعد الجدار في الضفة آخر في سيناء قيد الإنشاء، وثالث ورابع على حدود لبنان وفي الجولان قيد التخطيط.{nl}ماذا يبقى؟ البحر والجو، وفي البحر حالة استنفار موسمية من سفن كسر الحصار (آخر سفينة ستحمل الورود)، والسماء المفتوحة سينصبون فيها، اليوم وخلال أسبوع، ما يشبه شباك مصائد الطيور الفرّ (السمان) التي ينصبها على الشاطئ غزيون مغرمون بأكل لحومها الشهية.{nl}الفلسطينيون في فلسطين في "حالة حصار".. ومنذ متى لم يكونوا في هذه الحالة؟ وفي إسرائيل لا يطيرون على أجنحة "إل-عال" بل على أجنحة شركات طيران أجنبية.. وإذاً؟ "حاصر حصارك لا مفر".. بالمواطنين والمتضامنين.. والأكاديميين، الذين يشتركون في تظاهرات الاحتجاج على الحصار والجدار والاستيطان والعنصرية، وبالأكاديميين الأجانب وبعض الإسرائيليين الذين يقاطعون الأكاديمية الإسرائيلية، أو المركز الجامعي في مستوطنة "إرئيل" (20 كم في عمق الضفة).{nl}... والآن، وللمرة الثانية، سيشهد مطار اللد إبراراً جوياً سلمياً أو تسللاً وغزواً مدنياً من جانب آلاف المتضامنين الأجانب في حملة "أهلاً وسهلاً بكم في فلسطين".{nl}عودة إلى سنوات ستينيات القرن المنصرم، حيث كان شبان وشابات أوروبيون بخاصة يزورون إسرائيل لنشاط تطوعي في الكيبوتسات، يوم كانت هذه إحدى علامات الترويج الإسرائيلية لحياة تعاونية قبل تغوّل "الرأسمالية الخنزيرية" وتظاهرات احتجاج 400 ألف إسرائيلي الصيف المنصرم عليها.{nl}الآلاف في حملة "أهلاً وسهلاً بكم في فلسطين" سيصل منهم مطار اللد، عبر شركات طيران أجنبية، عشرات أو مئات، وسيتم ترحيلهم فوراً، كما حصل في حملة سبقتها، وفي حملات لاحقة، ستتعامل إسرائيل مع كل سائح بريء كأنه مشبوه بالتضامن مع فلسطين، وهذا سيضر بالسياحة إلى إسرائيل.{nl}هذه حالة انحصار، قد تتفاقم بما يشمل نشطاء يساريين إسرائيليين، وحتى عشرات من الأكاديميين الإسرائيليين الذين بدأت السلطات الإسرائيلية تعد لهم "قوائم سوداء" لأنهم يتعاونون مع الأكاديمية الأجنبية في التضامن مع الفلسطينيين.{nl}لم تصل إسرائيل حالة "الدولة المنبوذة" بعد، ولكنها تشكو من نشاط السلطة الفلسطينية المحاصرة لعزل سياستها دولياً، وتتأهب برياً لصد زحوف رمزية إلى حدودها في المناسبات الفلسطينية المفصلية (النكبة والنكسة ويوم الأرض)، وبحرياً أيضاً.. والآن جوياً.{nl}الدولة الإسرائيلية تعاني الإرباك الأمني والسياسي من بوادر العزلة والانحصار، غير أن الإسرائيليين لا يعانون بعد، فقد حظوا بالمرتبة الـ 14 في مقياس السعادة (الأولى جاءت الدنمارك لتخطئ عبارة شكسبير: روائح عفنة في مملكة الدنمارك). لكن سعادة الإسرائيليين، يفسرها رضا الإسرائيليين عن اعتدال مناخ البلاد وجمال طبيعتها كقارة صغيرة، وعن البرنامج التلفزيوني (بلاد رائعة – أرتس نهْريربتْ).. ومع ذلك فإسرائيل الأولى عالمياً التي يعيش خمس سكانها خارجها، ويحاول نواب يمينيون وضع تشريع يمنحهم حق التصويت في الانتخابات، لا لسبب ديمقراطي مثل دول أخرى، ولكن لأن المهاجر من إسرائيل يحمل آراء سياسية يمينية في الغالب، ومن ثم سيصوت لليمين في "سياحة الصوت" وجولة أسبوع في "بلاد رائعة".. ثم المغادرة، لأنه لن يدفع ثمن المغامرات الحربية أو يعاني من "الرأسمالية الخنزيرية" بعدما كانت إسرائيل نظاماً اشتراكياً ديمقراطياً.{nl}إسرائيل تخلط "حق الوجود" بحق نظامها في تخويف شعبها من كل مظهر تعتبره لا سامياً، إذا عارض سياستها إزاء الفلسطينيين وإزاء حروبها، وأيضاً استخدام جوازات سفر أجنبية في عمليات الاغتيال، والإسرائيليون وليس اليهود أكثر شعب يحمل جوازات سفر أجنبية.{nl}نشر غونتر غراس نصاً بين الشعر والنثر في نقد سياستها النووية، فأثارت إسرائيل زوبعة ضد لاساميته.. ومن ثم كانت "لوفتهانزا" الألمانية أول شركة طيران تلغي تذاكر سفر حملة "مرحباً بكم في فلسطين"، لكن ليس مهماً كم واحد من الآلاف سيصل مطار اللد: المهم أن إسرائيل التي تحاصر فلسطين بدأت تعاني من حالات انحصار في البر والبحر والجو.. ومن داخلها أيضاً.{nl}... "حاصر حصارك لا مفر".{nl}حياتنا - ابو القسام{nl}بقلم:حافظ البرغوثي عن الحياة الجديدة{nl}في نيسان عام 1994 عاد مروان البرغوثي الى الضفة على رأس اول مجموعة من المبعدين. وفي نيسان 2002 قامت قوات اسرائيلية خاصة باعتقاله في منطقة الارسال في البيرة بعد رفع منع التجول لساعتين.. ومنذ ذلك التاريخ امضى اكثر من ثلاث سنوات في العزل الانفرادي بعد فشل الاحتلال في اخراج مسرحية محاكمة لادانته وادانة القائد المؤسس الشهيد ابو عمار. كان ابو القسام بعد عودته يتذمر من اتفاق اوسلو لكنه كان يقول دوما علينا تحسين شروط التسوية بالعمل والوحدة وكان يكرر مقولة ابو مازن آنذاك هذا الاتفاق سينقلنا الى الجنة او الى النار طبقا لطريقة ادائنا. وعندما عاد ابو مازن لاول مرة الى غزة في زيارة قصيرة قدم الى رام الله واقام في شقة في المنطقة الصناعية اعدها مروان له وللاخ احمد عبد الرحمن.. وذات يوم توجهنا نحو غرب رام الله مرورا بمنطقة عين قينيا وكان ابو مازن مصدوما بسبب انتشار المستوطنات في الجبال الحرجية المخضوضرة ذات المشهد السويسري الاخاذ فقال مروان: لو شاهد المفاوضون الوضع الاستيطاني على الارض لما وقعوا اوسلو.. ومنذ ذلك الحين ظل الاستيطان في نظر ابو مازن العقبة الرئيسة في طريق المفاوضات والسلام وبوجوده لا حلول سلمية.{nl}ابو القسام أسير منذ سنوات عشر وفي كل سنة تثار مسألة الافراج عنه كقائد سياسي.. لكنه يبقى في الاسر. كان اولمرت يقول للرئيس ابو مازن عندما يطالب بالافراج عنه «لا نعرف اين سيضع قدمه بعد الافراج عنه» وكان ابو مازن يقول «هذا سيكون مساعدي».{nl}ذات سنة اتصل القائد الراحل ابو عمار بأم القسام وبشرها بالافراج عنه خلال 48 ساعة وابلغها ان الخبر من الرئيس المصري مبارك، وبعد 48 ساعة لم يحدث شيء.. وتبين لاحقا ان واشنطن جورج بوش تدخلت في اللحظة الاخيرة وطلبت من اسرائيل ومصر وقف مثل هذا الافراج.. فقد قال الاميركيون للرئيس المصري: ان واشنطن لا تريد رمزا سياسيا جديدا في المنطقة.. فقد شعر الاميركيون بالارتياح الكبير لان رموزا في المنطقة رحلت واستراحت منها اميركا، رحل العاهل الاردني الملك حسين.. ورحل حافظ الاسد.. واعدم صدام.. وحوصر عرفات حتى اغتياله.. فلماذا يعاد اطلاق رمز شعبي جديد.{nl}فإسرائيل لا تريد رؤية مروان خارج السجن ومعها آخرون من دول وشخوص لا تريد الحرية لقائد لسان حاله يقول.. «ليس ذنبي انني قاتلت وبقيت حيا».{nl}ينساك البعض يا ابا القسام ويتجاهلك المؤلفة قلوبهم والمملوءة جيوبهم.. يذكرك فقط ابناء شعبك وابناء الفتح الذين ضيّعوا من بعدك.. وابناء الحركة الوطنية ككل من المحيط الى الخليج فلم تغب عن وجدانهم قط ولم تكن الا أخا لكل المناضلين.. فيا ايها المنسي بين المهد واللحد.. لن تبقى كذلك لان حركة الشعوب ستنتشلك وصحبك الاكرمين من غياهب السجن وتنتشل نفسها من براثن الاحتلال.. فالظالمون الى اندحار.. فلنستمر في الهجوم.. كما قال المعلم الشهيد ابو جهاد الذي تصادف ذكرى استشهاده يوم غد.. فمن اغتال القائد المعلم اختطفك لكن مدرسة القائد باقية فيك.. وباقية في كل فلسطيني ينشد الحرية.. لست منسيا بل من ينساك هو النكرة. فالشهداء والاسرى الاشداء هم الباقون.. والحرية آتية لا ريب فيها.{nl}مدارات - أسرى الحرية وعشر سنوات على اختطاف مروان{nl}بقلم: عدلي صادق عن الحياة الجديدة{nl}ننوّه بكل التقدير، الى فعاليات وزارة الأسرى ونادي الأسير وحملة مروان البرغوثي، وكل الجمعيات والمنابر التي أولت عناية موصولة الجهد، بقضية أسرى الحرية، أنبل الأحياء منا، وأسخى الكرام، وأعظمهم صبراً وقناعة بموجبات الصمود. إن هؤلاء الناشطين على خط مساندة الأسرى، وتتبع تفصيلات عنائهم ومعاركهم وإضراباتهم، وجعلها مدويّة، تطرق أذن الضمير العالمي؛ مناضلون تركزت عواطفهم السائدة، على وقائع الزنازين والقضايا الجزئية لكل أسير من قاطنيها. ومثلما حدث مع أعرابي، عندما استفسر أعرابياً آخر عن اسمه، فكان ملخص الاسم في الإجابة، أنه ثابت بن شديد بن منيع، فعلّق الإعرابي الفصيح الأول: «ويْحَكُم، لا أحسب الأقْفال إلا صُنعت من أسمائكم». كذلك فإن الناشطين الثابتين الأشداء المانعين لتبريد قضية الأسرى، هم الذين وضعوا أقفال المعتقلات نُصب أعينهم، فجعلوها قضية حاضرة في الوجدان الشعبي، وبالتالي في الخطاب السياسي الفلسطيني!{nl}تتقدم قضية الأسرى الى نقطة الوصول الى مأسسة إدارة النشاطات المساندة، بقاعدة معلوماتها، وإعلامها، ووسائلها ومواقيت مناسباتها. ونشير هنا، بالنسبة لقاعدة المعلومات، الى أن حيثيات المتوافر منها، وجاهزية المتابعة اليومية، ودقة الوقائع المسجلة، تبعث كلها على الفخر. هناك بعض الهفوات في تثبيت تواريخ المناسبات. ففي الشرح المتداول، على الانترنت ـ مثلاً ـ وبخاصة في موسوعة «ويكيبيديا» العالمية التي يحرر موادها، بأية لغة، المعنيون بتلك المواد؛ يُقال ـ خطأً ـ إن اختيار يوم 17 نيسان (أبريل) ليكون يوماً للأسير، جاء تبعاً لإطلاق الأسير الأول محمود بكر حجازي في مثل هذا اليوم من العام 1974. وعندما قرأت تاريخ إطلاق محمود بكر؛ أحسست فوراً، بالخطأ الجسيم بحساب الزمن، لأنني أسرت في أيار (مايو) 1971 لكنني قبل وقوعي في الأسر بشهور، احتفظت بعدد جريدة «النهار» اللبنانية، الذي نشرت فيه صور الأسير المحرر، ووقائع عملية استبداله بالجندي الإسرائيلي «روزنفاسر». ولما فتشت عن التاريخ، وقد فاتني أن أسأل الصديق «أبو بكر» عن التاريخ الدقيق، عرفت أنه يوم 28 كانون الثاني (يناير) 1971 وهذا هو الأرجح لأنني كنت أيامها في منطقة قريبة من مخيم النبطية في الجنوب اللبناني وكانت ذروة الشتاء. وقرأت في مقال لعضو مركزية فتح، عثمان أبو غربية، تاريخاً آخر يزيد شهراً عن تاريخ الإطلاق المذكور، لكن النتيجة بالعموم أن حجازي لم يُحرر في العام 1974 حسب الموسوعة التي يحررها المعنيون بموادها. لذلك فإن من دواعي الدقة في قاعدة المعلومات، وضع الكتيّب الإيضاحي التاريخي المدقق، باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والعبرية، مع توطئة سياسية وتاريخية، تتصدى لمحاولات الاحتلال وصف أسرى الحرية النبلاء بـ «الإرهاب». فالنضال من أجل حرية أسرانا، هو عمل سياسي بامتياز!{nl}* * *{nl}الآن، هناك قضايا ملحة للحركة الأسيرة، وبعضها يتطلب حلاً عاجلاً. فلا يصح أن يُلقي الانقسام بظلاله السوداء على الأسرى في سجونهم. بالتالي، لا بد من وحدة الأسرى في إضراباتهم. فالإضرابات الفردية تتيح للسجان الاحتلالي، الانفراد بالمضربين والتعاطي مع الموقف باعتباره مجزوءاً، إن لم يتحدث هذا الاحتلال بصفاقة، عن خروج المضربين فردياً، عن إجماع القانعين والراضين. فإن كانت هناك قضايا اعتقال فردي استوجبت إضراباً لصاحب لشخص ذي ملف خاص واستثنائي؛ يمكن بالتنسيق بين الأسرى أن يترافق الاضراب الفردي مع إضراب احتجاجي مساند له محدود المدة، يتكرر على امتداد مدة الإضراب الفردي، ويعبر عن صوت المجموع، وهناك موجبات لإضرابات سياسية محدودة الوقت، في المناسبات الوطنية، احتفاءً أو احتجاجاً!{nl}مأسسة الحركة المساندة للأسرى، يمكن أن تدفع باتجاه إنصاف أسرى «فتح» المحررين، مثلما فعلت «حماس» عندما أنصفت أسراها ووفرت لهم السبل المريحة لاستئناف حياتهم. وهذه المأسسة لحركة مساندة الأسرى، تستوجب التوصل مع الحكومة الى اتفاق على تسهيل الحصول على الوظائف، لأن الأسرى الذين مكثوا سنوات من أجل شعبهم في السجون أجدر بالوظائف من الجميع. وهناك مشكلة كاريكاتورية يواجهها الأسرى المحررون، الذين ثابروا في السجون على التحصيل العلمي الجامعي المتاح، من خلال جامعات إسرائيلية. الطريف في الأمر، أن وزارة من الحكومة، تكرمت وهيأت لهم مقومات التعليم ورسومه وأكلافه، ثم وقفت وزارة أخرى (هي وزارة التعليم) ضد شهاداتهم فلم تعادلها. وكنا نوّهنا الى تخلف الإدارات المعنية في الوزارة المذكورة، حيال قضايا عدة، في غياب السلطة التشريعية التي تراقب وتصحح. ولا بد أن المعنيين بمعادلة شهادات الأسرى المحررين، لا يعرفون أن الالتحاق ببرامج التعليم في الجامعات الإسرائيلية، كان بمساعدة وزارة شقيقة، مثلما لا يعلمون أن معظم رؤساء أقسام التاريخ ـ مثلاً ـ في الجامعات الإسرائيلية، هم من المؤرخين الجدد الذين يدحضون الرواية التاريخية الرسمية عن الصراع العربي الإسرائيلي منذ أن بدأ، وأن الأسير الفلسطيني والمواطن الفلسطيني في أراضي 48 يستفيدون من التعليم أينما كان.{nl}* * *{nl}أخيراً، ربما يتساءل البعض: لماذا نركز على مروان البرغوثي، في ذكرى اختطافه، دون سواه من أسرانا الرائعين؟!{nl}مروان رمز يحتشد بالمعاني، ولا يدل على مروان وحده. وتجربة مروان تمثل عملية تذكير في كل الاتجاهات، كالكلمات المتقاطعة. فالتركيز عليه له معنى ضمني، قوامه التركيز على كل الأسرى. هو مناضل كان من الصف الثاني القيادي، متأخراً عن الصف الأول في أوقات المغنم. يوم أن جدَّ الجد وجاء وقت المغرم، في الليلة الظلماء، تراجع لصف الأول، لحسابات الحركة والسلامة والأمان الفردي، وتقدم مروان لكي يعبر عن مفاعيل اللحظة وعن الحيثيات السياسية للغضب الشعبي، وكان وفياَ للدماء التي بذلها المناضلون الشهداء. اختطفه الاحتلال، وهو النائب، لتصبح واقعة الاختطاف كثيرة الدلالات على مستويات لا نرغب في تعدادها لكي لا نشاكس أحداً!{nl}الحرية لأسرانا، وفي الذكرى العاشرة لاختطاف مروان، فيما هي تترافق مع أوضاع أصعب يمر بها؛ نجدد له التحية ونشاطره الآمال في الحرية، على طريق الأمنيات التي ما يزال في زنزانته يرتبها صورة صورة!{nl}حكم "حماس".. هل كان سيصمد دون مليارات السلطة؟! ...{nl}بقلم: عبد الناصر النجار عن سما الإخبارية{nl}حركة حماس مدينة اليوم، بشكل مطلق، للرئيس محمود عباس، الذي أصرّ، دون تردّد، على دعم السلطة الوطنية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي أخذته "حماس" رهينة منذ انقلابها على الشرعية في العام 2007!.{nl}7 مليارات دولار أنفقتها السلطة على القطاع، خلال سنوات الانقلاب والانقسام، وبمعدّل 120 مليون دولار شهرياً، دون حمد، ولا حتى شكر!.{nl}بل على العكس من ذلك تماماً؛ فالاتهامات التي يقودها أغنياء الحرب والأنفاق من "حماس"، ضد الرئيس بشكل شخصي، وضد السلطة الوطنية، هي في ازدياد ولم تنقطع... وآخرها تصريحات النائب الحمساوي يحيى موسى، الذي تهجّم على الرئيس دون أن يعي أنه أضعف وأوهن بكثير من بيت العنكبوت، فذهابه إلى موسكو حاصلاً على منحة من الحزب الشيوعي وعودته بخفي حنين، وبعد أن "فتح الله عليه" التحق بالجامعة الإسلامية.. ليشارك في العنف السياسي ضد مناضلي القوى الوطنية، وتأكيده عدم الاعتراف بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، كما ورد في موسوعة الـ"وكيبيديا"!.{nl}إن هذه التصريحات، وغيرها، من قيادات حمساوية مجهولة، ونكرات، ما زالت متواصلةً، وتصبّ افتراءاتها على القيادة، دون أن تنظر إلى عِظم ما قدّم من مال هو من حق أبناء الشعب الفلسطيني كلّه، كي تستمر هذه الحركة في حكمها وجبروتها على القطاع، بالحديد والنار!.{nl}في كل العالم، وفي كل الأنظمة السياسية، حتى المحتلّة منها، يجب أن تكون مسؤولية السلطة الحاكمة كاملة عن الشعب الذي تحكمه.. فهل تحمّلت "حماس" هذه المسؤولية؟ وماذا لو أن السلطة قطعت كافة أشكال التمويل عن غزة منذ بداية الانقلاب؟ هل كانت سلطة "حماس" ستستمر حتى اليوم؟!.. أم أن الغليان الجماهيري في القطاع، اليوم، كان سينفجر في وجهها منذ أمد طويل؟!.{nl}لن نورد أسراراً هنا، عندما كان كثير من الكتّاب والصحافيين يلتقون برئيس الوزراء، بشكل دوري، منذ بداية الانقلاب، وكان البعض يطرح، في كل مرّة، تساؤلاً: لماذا لا تتحمل "حماس" مسؤولية القطاع؟! ولماذا نوفر لها الأوكسجين، على الرغم من الانقلاب والديكتاتورية اللذين تمارسهما بحق أبناء الشعب الفلسطيني؟ وكان ردّ رئيس الوزراء جاهزاً: بناءً على تعليمات الرئيس ومن أجل مصلحة أبناء شعبنا، لن نوقف المساعدات، التي وصلت تقريباً 60% من ميزانية السلطة.{nl}السلطة تدفع ثمن التيار الكهربائي المزوّد للقطاع، وثمن المحروقات، والتحويلات الخارجية، والأدوية و... و... . وإسرائيل تقتطع من العائدات الفلسطينية ثمن هذه الخدمات، دون أن تقدم "حماس" كل ما تجبيه.. بل إن هذه المبالغ تذهب إلى أكثر من 160 مليونيراً حمساوياً، هم أغنياء الأنفاق والحرب، وأصحاب فكرة "الصواريخ غير الوطنية العميلة" والمصرّون على الانقسام وتعطيل المصالحة؟!{nl}معلومة أخرى، ربما لا يعرفها 99% من أبناء الشعب الفلسطيني، وهي ضريبة المقاصة، وهذه الضريبة المستحقة للسلطة الفلسطينية على الجانب الإسرائيلي، وبحسب اتفاقية باريس، يجب على السلطة تسليم فواتير المقاصة في مدة لا تتجاوز الستة أشهر، حتى تتمكن من تحصيل المستحقات. ولكن، ماذا عملت "حماس"؟!{nl}وصل حجم فواتير المقاصة قبل الانقلاب وحصار القطاع ما يقارب 600 مليون دولار سنوياً.. تقلّص إلى النصف تقريباً.. ولكن "حماس" رفضت تسليم هذه الفواتير للسلطة من أجل تحصيلها، وتراكمت هذه الفواتير إلى أن قامت طائرات الاحتلال بتعمّد قصف المخازن التي تتراكم فيها أموالنا التي احترقت.. وكأن قادة "حماس" يقولون: الأفضل أن تحرقها الطائرات الإسرائيلية من أن تُسلَّم للقيادة الفلسطينية!. وعلى الرغم من ذلك تصرف السلطة 7 مليارات دولار من ميزانيتها، التي تواجه اليوم عجزاً كبيراً.. ولو توافرت هذه الأموال أو جزء منها، اليوم، لكفينا شرّ التسوّل من هذه الجهة أو تلك.{nl}نورد كل هذه الحقائق والمعلومات لعلّ كلّ "المشوّشين" أو الذين أغمضوا عيونهم عن رؤية الواقع، وكل تلك العائلات التي لم تجد حتى اليوم مأوى أو ستر حال، أو لقمة عيش.. يعرفون ما هي حقيقة سلطة "حماس"، ومقدار هذا الرئيس وهذه القيادة في التعالي على الجراح والإساءات من مجموعات لا تملك إلاّ استخدام الدين في الترويج لمصالحها الدنيوية.. وأجزم أن الدين براء من تلك المصالح!.{nl}خداع الثورات...{nl}بقلم: حسين حجازي عن سما الإخبارية{nl}في البداية تكون الثورة موحدةً، وعيون الثوار تتجه إلى الأمام، صوب الهدف الذي ثاروا وتوحدوا من أجله، إزالة الظلم الذي ما عادوا قادرين على احتماله، وحين يكون الهدف الذي يوحدهم هو الإطاحة بالنظام القديم، وإقامة نظام جديد على أنقاضه، ويكون الشعور العاطفي ملهماً لهم جميعاً، ويجعل الماء يغلي في الرؤوس، والعيون تتقد حماسةً. فإنها هي اللحظة التي تبدو فيها الإرادة العامة، الروح الجماعية، الوطنية، كقوة لا يمكن التصدي لها، أو قهرها. وعندها يهرب الشاه ويلحق به بعد ذلك زين العابدين بن علي ومبارك والقذافي.{nl}ولكن حالما يسقط رأس النظام، ويساق لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت إلى المقصلة وحسني مبارك وأبناؤه إلى سجن طرة، والقذافي تنكيلاً حتى الموت، وسط دهشة وذهول الثوار أنفسهم، الذين يكتشفون الآن قوتهم، عند هذه اللحظة، فإن الثورة تبدأ عند هذه الذروة المأساوية في التفكك، ويبدأ الخلاف يدب بينهم. أنظارهم بدل أن تتجه إلى الأمام، لمواصلة الثورة واجتثاث بقايا النظام، تتحول إلى النظر تحت أرجلهم، لبعضهم البعض، وحينها وقد بدأت الثورة في أكل نفسها، إرهاب روبسبير وأنهكتها الخلافات. يتقدم في هذه الساعة من الصفوف الخلفية منقذ جديد على صورة بونابرت، جنرال كان مغموراً حتى الأمس لكيما يمسك بعنان حصان الثورة، وقد تعثرت في منتصف الطريق، متفوقاً عليها، من أجل الوصول بها إلى هدفها الأخير. نابليون بونابرت في الطبعة الأولى من الثورة الفرنسية 1789، وجمال عبد الناصر في الطبعة الأولى من الثورة المصرية 1952. ويقول ماركس إن هذا التحول في المرة الأولى، يكون على شكل مأساة، وفي المرة الثانية على شكل من الخداع أو الملهاة. لويس بلان في الثامن عشر من برومير 1848. وهل نقول المجلس العسكري الأعلى والجنرال عمر سليمان في الثورة المصرية الثانية 25 يناير؟ لويس بلان على صورة شبح من الماضي بزي تنكري من العهد القديم، وعمر سليمان الذي قال عن نفسه إنه "الصندوق الأسود" اللغز في زي تنكري من العهد الجديد.{nl}وحيث لا يخلو هذا التشبيه التنكري هو الآخر، من مسحة ساخرة على الطريقة المصرية، تبعث على التفكه.{nl}صندوق أسود ماذا؟ وعن أي لغز؟ ويا للمصادفة التاريخية، فقد أدخلت قصة الحلل المصرية التي ورد ذكرها في العهد القديم في قصة الثامن عشر من برومير ووصف وجه لويس بلان أشبه بالخنزير، فيما قال الجنرال عمر سليمان إنه اضطر لأن يبدو بهذا الوجه الصامت والغامض، كلغز الحلل المصرية القديمة لأسباب مهنية، ولكنه الآن يريد للمصريين أن يتعرفوا إلى الوجه الحقيقي له وأن يقوم هو بنفسه باطلاعهم على فحوى الصندوق الأسود والكشف عن أسراره إذا انتخبوه رئيساً لهم.{nl}ويكتب كارل ماركس في هذا الصدد لمناسبة ثورة الثامن عشر من برومير، في <hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/محلي-79.doc)