Haidar
2012-05-06, 12:27 PM
أقلام وآراء{nl}(83){nl} حكم "حماس".. هل كان سيصمد دون مليارات السلطة؟!{nl}بقلم: عبد الناصر النجار – عن وكالة معا {nl} قيادة حماس الجديدة... ومخاطر المرحلة القادمة..!!{nl}بقلم: عماد عفانة – عن وكالة معا{nl} اعترافات نائب عن حماس{nl}بقلم: موفق مطر – عن جريدة الحياة{nl} ما ينبغي أن يقال{nl}بقلم:اسامه الفرا – عن جريدة الحياة{nl} إضراب الأسرى: ملح وماء وروح{nl}بقلم:علي صادق – عن جريدة الحياه{nl} جدل "الرسالة"!{nl}بقلم: حسن البطل – عن جريدة الايام{nl} في تداعيات رسالة الرئيس{nl}بقلم: د. عبد المجيد سويلم – عن جريدة الايام{nl} في غياب إستراتيجية شاملة للصراع...{nl}بقلم: طلال عوكل – عن جريدة الايام{nl} فلسطين زمن الربيع.. "الغنوشي نموذجا!"{nl} بقلم: د.أحمد جميل عزم – عن جريدة القدس {nl}حكم "حماس".. هل كان سيصمد دون مليارات السلطة؟!{nl}بقلم: عبد الناصر النجار – عن وكالة معا {nl}حركة حماس مدينة اليوم، بشكل مطلق، للرئيس محمود عباس، الذي أصرّ، دون تردّد، على دعم السلطة الوطنية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي أخذته "حماس" رهينة منذ انقلابها على الشرعية في العام 2007!{nl}7 مليارات دولار أنفقتها السلطة على القطاع، خلال سنوات الانقلاب والانقسام، وبمعدّل 120 مليون دولار شهرياً، دون حمد، ولا حتى شكر!{nl}بل على العكس من ذلك تماماً؛ فالاتهامات التي يقودها أغنياء الحرب والأنفاق من "حماس"، ضد الرئيس بشكل شخصي، وضد السلطة الوطنية، هي في ازدياد ولم تنقطع... وآخرها تصريحات النائب الحمساوي يحيى موسى، الذي تهجّم على الرئيس دون أن يعي أنه أضعف وأوهن بكثير من بيت العنكبوت، فذهابه إلى موسكو حاصلاً على منحة من الحزب الشيوعي وعودته بخفي حنين، وبعد أن "فتح الله عليه" التحق بالجامعة الإسلامية.. ليشارك في العنف السياسي ضد مناضلي القوى الوطنية، وتأكيده عدم الاعتراف بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، كما ورد في موسوعة الـ"وكيبيديا"!{nl}إن هذه التصريحات، وغيرها، من قيادات حمساوية مجهولة، ونكرات، ما زالت متواصلةً، وتصبّ افتراءاتها على القيادة، دون أن تنظر إلى عِظم ما قدّم من مال هو من حق أبناء الشعب الفلسطيني كلّه، كي تستمر هذه الحركة في حكمها وجبروتها على القطاع، بالحديد والنار!{nl}في كل العالم، وفي كل الأنظمة السياسية، حتى المحتلّة منها، يجب أن تكون مسؤولية السلطة الحاكمة كاملة عن الشعب الذي تحكمه.. فهل تحمّلت "حماس" هذه المسؤولية؟ وماذا لو أن السلطة قطعت كافة أشكال التمويل عن غزة منذ بداية الانقلاب؟ هل كانت سلطة "حماس" ستستمر حتى اليوم؟!.. أم أن الغليان الجماهيري في القطاع، اليوم، كان سينفجر في وجهها منذ أمد طويل؟!{nl}لن نورد أسراراً هنا، عندما كان كثير من الكتّاب والصحافيين يلتقون برئيس الوزراء، بشكل دوري، منذ بداية الانقلاب، وكان البعض يطرح، في كل مرّة، تساؤلاً: لماذا لا تتحمل "حماس" مسؤولية القطاع؟! ولماذا نوفر لها الأوكسجين، على الرغم من الانقلاب والديكتاتورية اللذين تمارسهما بحق أبناء الشعب الفلسطيني؟ وكان ردّ رئيس الوزراء جاهزاً: بناءً على تعليمات الرئيس ومن أجل مصلحة أبناء شعبنا، لن نوقف المساعدات، التي وصلت تقريباً 60% من ميزانية السلطة.{nl}السلطة تدفع ثمن التيار الكهربائي المزوّد للقطاع، وثمن المحروقات، والتحويلات الخارجية، والأدوية و... و... . وإسرائيل تقتطع من العائدات الفلسطينية ثمن هذه الخدمات، دون أن تقدم "حماس" كل ما تجبيه.. بل إن هذه المبالغ تذهب إلى أكثر من 160 مليونيراً حمساوياً، هم أغنياء الأنفاق والحرب، وأصحاب فكرة "الصواريخ غير الوطنية العميلة" والمصرّون على الانقسام وتعطيل المصالحة؟!{nl}معلومة أخرى، ربما لا يعرفها 99% من أبناء الشعب الفلسطيني، وهي ضريبة المقاصة، وهذه الضريبة المستحقة للسلطة الفلسطينية على الجانب الإسرائيلي، وبحسب اتفاقية باريس، يجب على السلطة تسليم فواتير المقاصة في مدة لا تتجاوز الستة أشهر، حتى تتمكن من تحصيل المستحقات. ولكن، ماذا عملت "حماس"؟!{nl}وصل حجم فواتير المقاصة قبل الانقلاب وحصار القطاع ما يقارب 600 مليون دولار سنوياً.. تقلّص إلى النصف تقريباً.. ولكن "حماس" رفضت تسليم هذه الفواتير للسلطة من أجل تحصيلها، وتراكمت هذه الفواتير إلى أن قامت طائرات الاحتلال بتعمّد قصف المخازن التي تتراكم فيها أموالنا التي احترقت.. وكأن قادة "حماس" يقولون: الأفضل أن تحرقها الطائرات الإسرائيلية من أن تُسلَّم للقيادة الفلسطينية!. وعلى الرغم من ذلك تصرف السلطة 7 مليارات دولار من ميزانيتها، التي تواجه اليوم عجزاً كبيراً.. ولو توافرت هذه الأموال أو جزء منها، اليوم، لكفينا شرّ التسوّل من هذه الجهة أو تلك.{nl}نورد كل هذه الحقائق والمعلومات لعلّ كلّ "المشوّشين" أو الذين أغمضوا عيونهم عن رؤية الواقع، وكل تلك العائلات التي لم تجد حتى اليوم مأوى أو ستر حال، أو لقمة عيش.. يعرفون ما هي حقيقة سلطة "حماس"، ومقدار هذا الرئيس وهذه القيادة في التعالي على الجراح والإساءات من مجموعات لا تملك إلاّ استخدام الدين في الترويج لمصالحها الدنيوية.. وأجزم أن الدين براء من تلك المصالح!.{nl}قيادة حماس الجديدة... ومخاطر المرحلة القادمة..!!{nl}بقلم: عماد عفانة – عن وكالة معا{nl}في الوقت الذي تستكمل فيه حركة حماس إجراء انتخاباتها الداخلية الدورية والعادية لدورة السنوات الأربع القادمة، فان هذه الانتخابات تتزامن مع أيام حبلى بالأحداث الجسام، سواء على صعيد المحيط العربي المدجج بالثورات والقلاقل، أو على الصعيد الإقليمي المرشح لإفراز صدامات عسكرية بناء على الإصطفافات التي ولدها الربيع العربي، أو على الصعيد الصهيوني الذي يتعاظم وينتفش ريشه مع الضعف الذي يعتري أعداؤه الكبار المفترضين مثل مصر وسوريا.{nl}هذه الأحداث الجسام التي تتطلب قيادة قوية قادرة على تحمل تبعات ومخاطر الأحداث القادمة وما يستلزمه ذلك من اتخاذا قرارات صعبة وحساسة ومتوازنة لكنها في ذات الوقت ستكون حاسمة.{nl}وما يشي باحتمال فرز الانتخابات الداخلية لحركة حماس قيادة قوية على قدر المرحلة القادمة وعلى قدر التحدي عدد من الاعتبارات منها:{nl}- أن هذه الانتخابات تأتي طبقا للوائح الداخلية وتنفيذا لها ولم يفرضها ضغط الوقت أو الأحداث المتزاحمة في المحيط الداخلي أو العربي.{nl}- أن هذه الانتخابات تجسد روح العمل الجماعي الداخلي، وترسخ روح الديمقراطية الداخلية ضمن عملية انتخابية حقيقية في بناء الهيئات القيادية، في أجواء تظللها الشفافية وتقديم المصلحة العامة للدين والوطن والتنظيم على أي مصالح أخرى.{nl}- غياب أي إشكاليات ذات طابع سياسي داخل حماس غابت معه كل المناخات الإشكالية التنظيمية التي طالما اعترت التنظيمات الفلسطينية الأخرى، وعدم وجود تيارات أو كتل أو حالات من الانشقاق، الأمر الذي انعكس تناغما استراتيجيا بين خطاب الداخل وخطاب الخارج رغم وجود تباين في الاجتهادات في بعض القضايا الجزئية.{nl}- المنافسة الساخنة، حيث شهدت الانتخابات منافسة ساخنة ليس نظرا للدعاية الانتخابية الكبيرة التي مارسها المرشحون ففي أنظمة حماس لا مرشحين ولا دعاية انتخابية، رغم ذلك تجلت المنافسة في اختيارات الناخبين الذي فاضلوا بين القوي والأقوى، وبين جيل الشيوخ وجيل الشباب، وبين الذي شغلوا مقاعد المسؤولية في الدورات الماضية وبين القيادات الجديدة التي تنعم بها ساحة قطاع غزة خاصة أولئك القادة المخضرمون من الأسرى المحررين الذين كانوا مغيبين خلف القضبان والذين كان لهم تاريخ حافل وحظوة كبيرة في صفوف أبناء الحركة.{nl}- المشاركة الفاعلة من قيادات الحركة السياسية والعسكرية الميدانية، الأمر المتوقع معه تعاظم تأثير القيادات العسكرية في صنع القرار في دوائر الحركة المختلفة.{nl}- أن الاستحقاق الانتخابي الداخلي في حركة حماس، يطال جميع هيئاتها ومفاصلها التنظيمية في جميع الأماكن التي لحماس فيها تواجد تنظيمي معتبر كالداخل – القدس والضفة وغزة- والخارج – المنافي والشتات - والسجون، وفق آليات خاصة ومحددة متفق عليها في أطر الحركة متوجا بانتخاب المكتب السياسي للحركة الذي يمثل اللجنة التنفيذية العليا فيها، الأمر الذي يسمح بتجديد الدماء في مختلف المستويات والمواقع القيادية، كما يتيح المجال أمام الخبرات والكفاءات سواء بالانتخاب أو التعيين حسب الضرورة، الأمر الذي يتناغم مع التدافع الطبيعي للأجيال، وتطبيقاً لمنطق التكامل بين القديم والجديد، وتبادل الخبرات والمهارات السياسية والإدارية واختبار كل ذلك بشكل عملي في أرض الميدان.{nl}أما بخصوص المخاطر القادمة التي على قيادة حماس الجديدة مواجهتها فهي على أكثر من صعيد فعلى سبيل المثال:{nl}1- على صعيد التنظيم الداخلي:{nl}- وهو التحدي الأول الذي يواجه القيادة الجديدة لجهة:{nl}o أولا تعزيز وحدة الصف وتعظيم صفوف التنظيم عبر زيادة القدرة على الاستيعاب الكمي والكيفي.{nl}o وثانيا تنمية وتطوير قدرات التنظيم وأبنائه قادة وكوادر وأفراد.{nl}o وثالثا تنمية الموارد الاقتصادية للتنظيم لسد الاحتياجات المتزايدة لتعاظمه المتزايد.{nl}o ورابعا تقوية جناحها العسكري ورفده بأجيال جديدة من الكفاءات العلمية والعملية وتجديد دماء قادة الألوية والكتائب والفصائل وما دونها وإنهاء حالة شبه التكلس التي تشهدها هذه المواقع القيادية، ورفع قدرة جناحها العسكري على استيعاب واستخدام أسلحة أكثر تطورا وحداثة لمواجهة التفوق النوعي للعدو الصهيوني.{nl}o وخامسا رفع كفاءة التنظيم من حيث القدرة على نظم القدرات المتنوعة التي تزخر بها صفوف أبناء التنظيم ضمن خطة أكثر قوة وقدرة وشمولا وضمن تشكيلات وتجمعات إبداعية وغير تقليدية وصولا إلى جعل الثقافة والوعي الديني والسياسي والوطني التي يتمتع بها أبناء التنظيم ثقافة عامة لكافة شرائح المجتمع، وغيرها من التحديات.{nl}2- على الصعيد الفلسطيني:{nl}- وتواجه قيادة حماس في هذا المجال:{nl}o أولا اختبار إتمام المصالحة الداخلية وتحقيق الحلم الفلسطيني بالتوحد في ميدان المقاومة لهذا الاحتلال الذي يتنكر لكل شيء حتى لعباس وسلطته وكل ما بينهما من اتفاقات.{nl}o وثانيا مواجهة التبعات الخطيرة والمصيرية لإعلان عباس الإفلاس السياسي وفشل كل خياراته التفاوضية في رسالته التي وجهها إلى نتنياهو والتي هدد فيها بإعادة المسؤولية للاحتلال الصهيوني عن الضفة المحتلة بكل ما يحمله كل ذلك من مخاطر ومسؤوليات عن الشعب والوطن أولا ولسد الفراغ الذي سيولده غياب السلطة كمضلة سياسية شرعية ثانيا.{nl}o وثالثا العمل على توحيد مختلف فصائل العمل الوطني والإسلامي على القواسم المشتركة لأهداف الشعب الفلسطيني تخفيفا لحدة مظاهر الانقسام وجمعا للصفوف في وجه العدو ومخططاته، الأمر الذي يستلزم من حماس العمل على بناء تعاقد اجتماعي جديد مختلف عن العقد الاجتماعي الذي بلي واثبت فشله منذ إقامة م.ت.ف حتى الآن، بما في ذلك إعادة النظر في أساليب وأشكال فرز النخب الحاكمة أو المسيرة لشؤون شعبنا الفلسطيني في ظل الاحتلال والحصار.{nl}o ورابعا العمل على تصويب الأداء لحكومة غزة لجهة تنظيفها من أولئك الذين يشكلون عبئا إداريا وماديا على الحكومة وضبط دوائر خدمات الجمهور في كافة الوزارات لجعلها أكثر كفاءة ونزاهة وقدرة على خدمة الناس لتحقيق والعمل على تحقيق وعودها للناس التي قطعتها على نفسها في العام 2006م.{nl}o وخامسا الوفاء لجماهير شعبنا عبر العمل على توحيد مختلف أجنحة فصائل المقاومة تحت مظلة واحدة جامعة ذات إستراتيجية واضحة وتكتيكات متناغمة قادرة على التصدي لمخططات العدو برد العدوان وتوجيه الضربات المؤلمة له وتحقيق آمال شعبنا بالحرية والتحرر من الأغلال، الأمر الذي يتطلب جهدا مضاعفا لإحياء وتفعيل المقاومة في الضفة والقدس المحتلة الجبهة الحقيقية لمواجهة الاحتلال.{nl}o وسادسا العمل على اعتماد سياسة أكثر براغماتية وانفتاحية على الكل الفلسطيني فصائل وأحزاب وشعب فلسطيني في الداخل والخارج وخاصة في المنافي والشتات "على أساس خيارات فلسطينية وطنية متجددة عمادها البرنامج الوطني الائتلافي الحقيقي والسعي لإشراك الجميع في قيادة العمل الوطني الفلسطيني، وكسر حالات الهيمنة والتفرد لأي لون سياسي لصالح برنامج الإجماع الوطني" لجهة توحيد كافة طاقات شعبنا في سبيل تحقيق أهدافه وغاياته بالحرية والعودة والاستقلال.{nl}ثالثا: على الصعيد العربي:{nl}والتحديات على هذا الصعيد تأتي في بعدها الاستراتيجي بكل ما تحمله من ايجابيات وسلبيات.{nl}فعلى صعيد دول الربيع العربي والتي أيدتها حماس بقوة بعد نجاح الربيع فيها بإزاحة أنظمتها الاستبدادية لصالح أنظمة أخرى تميل في غالبها إلى الاتجاه الاسلامي، فالآمال المعقودة على هذا الربيع العربي تحمل في باطنها جملة من المخاطر ليس أقلها :{nl}- أن تعمل القوى الاستعمارية على إبقاء هذه الدول وعلى رأسها مصر في حالة من الضعف والانكفاء على همها الداخلي بما تزرعه من فتن وخلافات سواء سياسية أو أزمات اقتصادية أو حتى فلتان أمني..الخ{nl}ووضع ليبيا عنا ليس ببعيد فرغم أنها ليست دولة مواجهة وتعتبر من دول الأطراف فهي مهددة بالتقسيم عبر إعلان بعض الأقاليم الاستقلال ضمن نظام فدرالي الأمر الذي يعززه انتشار السلاح وبشكل كبير مع مختلف القبائل.{nl}والأمر ينطبق على تونس ولكن بشكل مختلف فالدولة ضعيفة سياسيا نظرا للصراع الخفي بين الإسلاميين والموروث العلماني واليساري الطويل، ونظرا لمحدودية موارد الدولة ما يضعف تأثيرها السياسي.{nl}أما اليمن والتي ما زالت ورغم الثورة فيها تعتبر محمية خليجية أو بالأحرى سعودية وتغيير النظام فيها معقد وتأثيراته على القضية الفلسطينية ستبقى في المدى المنظور ضعيفة.{nl}الأمر الذي يفرض على عاتق قيادة حركة حماس الجديدة تحديات كبيرة لجهة بذل جهود مضاعفة لتجنيد التأييد والدعم والإسناد الحكومي والشعبي وصولا إلى النجاح في تجييش الأمة باتجاه القضية الفلسطينية وتوحيد بوصلة جميع الأحرار عربيا وعالميا باتجاه القدس مدينة السلام.{nl}رابعا:على الصعيد الصهيوني:{nl}وهو أخطر الصعد وأعقدها، والتحدي هنا على شقين، الشق الأول يتعلق بتوفير القدرة على رد العدوان وإفشال المخططات والسيناريوهات للاستفراد بالفلسطينيين وقضيتنا العادلة.{nl}والشق الثاني يتعلق بتعظيم زخم أجواء المناصرة والتأييد التي تحظى بها القضية والشعب الفلسطيني في مختلف شعوب ودول العالم، وزيادة العزلة التي بات يعانيها كيان العدو.{nl}وذلك من خلال زيادة الجهود لنزع الشرعية عن هذا الكيان المفضية إلى إضعاف مكانته السياسية والحد من قدرته ككيان ومن قدرة قادته على التحرك بحرية في مختلف أنحاء العالم ومحافل صنع القرار فيه، وذلك من خلال تثبيت صورة كيان العدو ككيان يتبع سياسة الفصل العنصري، والتركيز بشكل موسع على جرائم الحرب التي يرتكبها كيان العدو والتوسع في وصفها بأنها جرائم ضد الإنسانية، كي يصبح كيان العدو عبارة عن كيان منبوذ، وهو ما يفضي إلى عزلته المطلقة في مجالات الدبلوماسية والاقتصاد والثقافة والأكاديمية والفن وغيرها.{nl}الأمر الذي سيحد لا محالة من قدرة جيش العدو على التمادي بعدوانه على أي من الجبهات.{nl}كما يمكن لحركة حماس ومن خلفها كل قوى المقاومة العالم العمل على الإستقواء بأجواء الربيع العربي من جانب، وانهيار ما يسمى بمسيرة السلام العربية تجاه العدو من جانب آخر، ومن جانب ثالث ضعف الولايات المتحدة الشديد وتراجع نفوذها في العالم لجهة فرض مزيد من العزلة ونزع الشرعية للوصول بالعالم إلى القناعة بضرورة زوال هذا الكيان السرطاني، هذا الجانب السياسي والفكري والثقافي.{nl}أما على جانب العمل العسكري فيتوجب على حماس أن تعمل إلى جانب قوى المقاومة الأخرى على التزود بمختلف أنواع الأسلحة الحديثة القادرة على الوصول إلى كل بقعة في فلسطين المحتلة تحسبا لأي أعمال أو تصرفات صهيونية جنونية قد تسبق الطوفان الذي سيغرق هذا الكيان ويزيله من الوجود...{nl}اعترافات نائب عن حماس{nl}بقلم: موفق مطر – عن جريدة الحياة{nl}نقترح تنظيم دورات تقوية في مادة جغرافيا فلسطين لنواب من كتلة التغيير والاصلاح, قادة حماس في غزة, فلعلهم يتعلمون أن المجدل وعسقلان المجاورة لحدود غزة جزء لايتجزا من أرض فلسطين, فيبدأون بتحريرهما كمقدمة لتحرير فلسطين كما يريد النائب يحيى موسى و«جماعته» , ففي غزة “جيوش اسلامية” و” كتائب قسامية مجاهدة جرارة!! اذ تكفيه اشارة ليأتيه الدعم المطلوب بلا حدود من «الحكومة الربانية» فاسماعيل هنية جمع من من طهران مالا وعدده !! وعد الولي الفقيه واحمدي نجاد بتحرير فلسطين التاريخية من النهر الى البحر, الا اذا كان – وقد فعل - على “ الخطب الشفوية المنبرية» على الهواء مباشرة بدده !!{nl}ونقترح دورات في فنون القيادة واللغة السياسية حتى لا يقع أمير في جماعة حماس برتبة نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني في سقطات مدوية, فلعلنا اذا تكلم بهذا المستوى أن يفهم الناس منه مقصده عندما يتحدث عن فلسطين, فقيادة حماس أقرت بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران, وقد يكون هذا تفسيرا لمعنى فلسطين, أما اذا قصد فلسطين التاريخية, فمن الذي يمنعه من اختراق السياج والوصول الى مئة متر فقط شرق بيت حانون ؟! أو الوصول الى مسافة مئة متر من السياج الأمني داخل حدود القطاع ؟!{nl}يُحمِل النائب يحيى موسى السلطة الوطنية سبب فشل «جماعته» باستنهاض العمل العسكري في الضفة _ لاحظوا لم يستخدم مصطلح المقاومة المسلحة –, لكنه في الحقيقة يعترف : أن ليس لحماس شعبية في الضفة تكفي لحماية خيار العنف المسلح, فقواعد حماس اكتشفت زيف ادعاءات قياداتها وانحراف بوصلتهم عن الأهداف الوطنية, ناهيك عن قناعة تتأكد يوما بعد يوم لدى الجماهير الفلسطينية بأن «السلطة» هو الهدف الأول والأخير لحماس, أما التحرير والاصلاح والتغيير فمجرد وسائل نقل للوصول الى سدة الحكم !!.{nl}استخلص جمهور حماس في الضفة – بغض النظر عن نسبته - العبرة من جرائم قيادات حماس الانقلابية ومسلحيهم في غزة, وانتهاكاتهم لحقوق المواطنين الفلسطينين , ومنع مقاتلي الفصائل بالقوة من استخدام “ السلاح “ ضد الاحتلال! فحماس ترى في «العمل العسكري» خطرا على سلطتها التي فرضتها كأمر واقع في القطاع, لأن مفهوم العمل العسكري لديها يعني جمع السلاح وحشد الطاقات البشرية تحت شعار المقاومة للاستيلاء على السلطة, اذ تخشى أن تستنسخ تجربتها قوى فلسطينية مسلحة لازاحتها عن السلطة.{nl}تصريحات النائب يحيى موسى واعترافه بفشل حماس في استنهاض «العمل العسكري» يعني اقرار من قيادات حماس بفراغ خزانات حماس من طاقة اللعب على الكلمات, ودغدغة مشاعر الناس, وتفويرهم وتثويرهم بالمصطلحات الدينية, اقرار بعدم جدوى منهج الخداع والدجل السياسي, فتصريحات موسى حكم غير قابل للطعن بفشل حماس في تجييش الجماهير للانقلاب على السلطة الوطنية.{nl}لو قالها النائب يحيى موسى كالتالي لصدقناه لكنه أبى, لكنا ننصحه - ما بدنا جمل – بأن يقول : لقد اثبتت لنا نتائج الانتخابات الأخيرة في الجامعات والنقابات والاتحادات فشلنا في اقناع المواطنين في الضفة بروايتنا, من الواضح أنهم أذكياء اكثر مما كنا نتوقع فاكتشفوا تضليل جماعتنا, فصدونا, والتفوا حول ابو مازن الذي ائتمنوه فحفظ الأمانة, حدثهم فصدق, وعدهم فأوفى, اما نحن فإنا نعبر عن خيبتنا, اذ لم نستطع استنهاض اعضاء جماعتنا الذين انفكوا عنا, ليتحرروا من أوهام زرعناها في نفوسهم. فهذا ما فعلته ايدينا وقد ظلمنا انفسنا, فمنكم يا شعبنا الفلسطيني نعتذر, ولكم القرار وحق القصاص.{nl}ما ينبغي أن يقال{nl}بقلم:اسامه الفرا – عن جريدة الحياة{nl}ما ينبغي أن يقال.. تحت هذا العنوان كتب الأديب الألماني «غونتر غراس» قصيدة نثرية أثارت عاصفة لم تهدأ ردود الأفعال عليها بعد، لعل أهم ما جاء بها هو ما يتعلق بالتحضيرات التي تقوم بها إسرائيل لضرب المفاعل النووي الإيراني، حيث اعتبر الكاتب أن ذلك يهدد السلم العالمي، وعليه بات من الضروري الخروج من دائرة الصمت وقول ما ينبغي أن يقال، وفيما يتعلق بفلسطين قال «انه يجب على إسرائيل ليس فقط الانسحاب من الخليل و»بيت ايل»، بل يجب عليها أن تنسحب من حيفا و»تل ابيب» والناصرة أيضاً، وبمجرد أن نشر غراس قصيدته مطلع الشهر الحالي دفعت الصهيونية العالمية بماكنتها الإعلامية لمهاجمته، وبطبيعة الحال التهمة جاهزة لمن يتطاول على سيدتها المصون «إسرائيل»، حيث تم اتهامه كما جرت العادة بمعاداة السامية، وتم استحضار تاريخ شبابه حين عمل مساعد طيار في الحرب العالمية الثانية.{nl}العاصفة التي أثارتها القصيدة النثرية حركت الكثير، فهي أولاً تأتي من أديب بحجم «غونتر غراس»، فهو من أشهر الأدباء الألمان في الحقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وصاحب رواية الطبل والصفيح من ثلاثية «داينستيغ» التي ترجمت إلى العديد من اللغات بما فيها اللغة العربية، وهو حائز على جائزة نوبل في الآداب عام 1999، وبالتالي لم يأت هذا الكلام من كاتب مغمور يبحث عن فقاعة إعلامية تجلب له الشهرة.{nl}وثانياً أنها لكاتب ألماني، فلطالما نجحت الصهيونية العالمية في لجم أي وجهة نظر ألمانية سواء كانت على المستوى الرسمي أو الشعبي يمكن أن تحمل بعض الإساءة لإسرائيل، مستعينة في ذلك بما قامت به من تضخيم حكاية «الهولوكوست»، حيث جعلت منها عقدة «أوديت» التي تكتم بها أنفاس ألمانيا، وثالثاً أن ما جاء في قصيدة «غراس» فيه تجاوز لمحرمات نسجتها الصهيونية عبر عقود عدة.{nl}المهم بقدر ما تعرض إليه الكاتب الألماني من هجوم واسع من قبل الصهيونية، بقدر ما جاءت استطلاعات الرأي مدافعة عما قاله «غراس»، فقد نشرت المفوضية الأوروبية استطلاعاً للرأي أظهر أن غالبية الأوروبيين يعتبرون أن إسرائيل هي أكبر تهديد للسلام العالمي، مطالبين بإزالتها من الشرق الأوسط، كما أن استطلاعاً للرأي داخل المجتمع الألماني على خلفية قصيدة «غراس»، أظهر أن 70- 80% من الألمان يدعمون ما ذهب إليه «غراس» وأن ما قاله لا يحتاج لنقاش أو جدل، فيما عارض 8% فقط ممن شملهم الاستطلاع ما كتبه «غراس»، إن كانت نتائج استطلاع الرأي حول القصيدة النثرية حمل بعض المفاجأة لإسرائيل خاصة وأنه داخل المجتمع الألماني الذي لطالما حملته إسرائيل عقدة الذنب وطوقته بها، إلا أن ما نشرته المفوضية الأوروبية لا يحمل معالم المفاجأة، حيث خلصت نتائج استطلاعات رأي سابقة لنفس النتيجة أو قريبة منها.{nl}إن كانت نتائج استطلاعات الرأي داخل الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بنظرة الأوروبيين إلى إسرائيل يثير قلقها، فمن البديهي أن تبعث على الارتياح لدى الفلسطينيين خاصة والعرب عامة، ولكن يبدو أننا لا نعير هذا التحول الكبير داخل المجتمع الأوروبي الأهمية المطلوبة، وقد يعود السبب في ذلك إلى أن البون ما زال واسعاً بين الموقف الرسمي والموقف الشعبي للدول الأوروبية فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولكن أعتقد أننا نخطئ كثيراً في عدم تسخير ذلك بالشكل الأمثل لخدمة قضيتنا، فما زالت حالة التضامن الأوروبية الشعبية مع الحق الفلسطيني لا تحظى بالاهتمام المطلوب، على الرغم مما تتمتع به من أوراق قوة يمكن الاستفادة منها في الضغط على الحكومات الأوروبية لتقترب أكثر للحقوق الفلسطينية التي أقرتها القرارات الدولية.{nl}ما قامت به إسرائيل قبل أيام من اعتقال لمتضامنين أجانب في مطار تل ابيب، وما رافقه من حراك في العديد من مطارات أوروبا تنديداً بهذا السلوك، يذكرني بمؤتمر شهدته مدينة «دانكيرك» الفرنسية، حين تحدث رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفرنسية موجهاً حديثه لأعضاء البرلمان الأوروبي المتواجدين في المؤتمر، حيث قال إن حكومة إسرائيل تمنع الوفود الأوروبية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني من دخول مطار تل أبيب، وبناءً عليه يجب أن تمارس الدول الأوروبية نفس السلوك بمنع المواطنين الإسرائيليين من دخول مطاراتنا.{nl}لعله بات من الضروري أن نعيد رسم سياستنا الفلسطينية فيما يتعلق بكيفية تسخير التغيرات داخل المجتمع الأوروبي التي تقترب كثيرا من حقوقنا المشروعة، ضمن إستراتيجية متكاملة على المستوى الرسمي والشعبي، مستفيدين أيضاً من الحضور الفاعل للجاليات الفلسطينية والعربية داخل المجتمع الأوروبي التي تنشط في هذا الاتجاه، فيمكن أن نحصل منهم على الكثير مما ينبغي أن يقال، ونعمل معهم على ترجمة ما ينبغي أن يقال إلى ما ينبغي أن يكون.{nl}إضراب الأسرى: ملح وماء وروح{nl}بقلم:علي صادق – عن جريدة الحياه{nl}للإضراب عن الطعام، احتجاجاً على انتقاص المحتلين السجانين، من الحقوق الإنسانية لأسرى الحرية؛ طقوس معلومة لكل ذي تجربة اعتقالية، بل إن للإضراب سوسيولوجيا خاصة. فقبل البدء بالخطوة، وهي معركة إرادة يخوضها المناضلون بكل تفصيل من أبدانهم، تُوضع الخطة وتُعتمد بمنطق دفاعي، يراعي ضرورات الحفاظ على ذخيرة الجسم، وعلى صمود الروح. ومع بدء التنفيذ، يكون اليوم الأول زاخراً بالوقائع: تسليم إدارة السجن، الرسالة التي تتضمن مطالب الأسرى، وإفراغ المهاجع من كل ما له علاقة بالغذاء، مع استثناء الملح الذي سيؤدي دوره مع الماء، لملء الأمعاء. فالشباب يقولون إن ملء المعدة بالماء المملح، يُحافظ على ليونة المعدة ويحميها من التعفن، ويُعدّها للأمر الجلل. وفي مساء اليوم الأول نفسه، أو في صبيحة اليوم الثاني، تكون هناك إرشادات لها الطابع العلمي، تتعلق بمواجهة الألم واحتماله، والتطمين بأن الصداع الذي سيشعر به المضربون عن الطعام، في يومهم الثاني، إنما هو مجرد عارض عابر، يمحوه اليوم الثالث!{nl}وبدخول اليوم الثالث، يخف الصداع فعلاً، وتعطي المعدة إشارات التعود، إذ يتضاءل الشعور بالجوع. وفي كثير من الأحيان، تبدأ إدارة السجانين، بأخذ الأسرى واحداً واحداً، الى الميزان، قبل المرور على الممرض الذي يحمل جهار قياس الضغط، وفق تدابير ومعايير يحددونها ويطبقونها لكي يكتبوا تقاريرهم. وتُخصص لليوم الرابع تعليماته الداخلية، التي تقدمها اللجنة المكلفة من قبل الحركة الأسيرة: اليوم، هو موعد الإحساس بالدَوَخان، وهذا عارض أيضاً وسيمر. خفّفوا الحركة، وعند النهوض، لا تقوموا مسرعين لتلافي السقوط. ونفترض أن اليوم الرابع هو أيضاً يوم ذروة الاستفزاز المتعمد من قبل السجانين. لا بد من ضبط النفس، والتصرف برزانة. هم سيقومون بسد كل منافذ الاتصال وقطع خيوط العلم بأصداء الإضراب في الخارج!{nl}وفي سوسيولوجيا الإضراب، تُستطاب الدعابة، التي غالباً ما تكون مادتها، لقطات من التندر المحبب، على مفارقات الجوع عند هذا أو ذاك، وكلها تقع في الفجوة الفاصلة بين الحرمان والتُخمة، ويُمنع التداول في حكاية الطعام، وبخاصة في مباذخه، تلافياً لتأجيج اشتهائه في نفوس السامعين. ويدور الحديث على هذا الصعيد، بمنحى صارم، ولا يصح أن يذهب الجوع بمتحدث الى أخذ دور «الشيف رمزي» أو «منال العالم»، فيما هما يثيران شهية ربات البيوت عبر شاشة التلفزة. فكلما أرخى الجوع عضلة من الجسم، تكفلت مفردات الصمود الى أن تتحقق المطالب؛ بالطبابة النفسية. ويُستعاد بلسان المتفقهين بالدين، الحديث النبوي ومن وحي المناسبة: ما ملأ ابن آدم، وعاءً قط، شراً من بطنه!{nl}كذلك فلا موجب لتكرار أنباء الصفاقة اللامتناهية لحكومة الاحتلال، عندما تناست أكاذيبها عن الديموقراطية، ومنعت الأجانب الناشطين سلماً، من الصعود الى الطائرات أو من الوصول الى الضفة، ولَكَمتْ بعضهم على الوجه، بالأيدي وبأعقاب البنادق، بل فعلت الشيء نفسه مع عابري سبيل، لم يصلوا لكي يتضامنوا، فتعرفوا بالصدفة على الوجه الحقيقي للدولة العبرية وعلى حكمها الظلامي العنصري المستبد!{nl}يمكن أن يقال، في أحاديث الأسرى، ان صَلَف المحتلين، يعكس حال الرهاب وانعدام اليقين، ولا يعكس قدرتهم على كسر الإرادات. فهم لن يكسروا إرادة شعبنا مهما امتلكوا من وسائل القوة والحرب. وفي سوسيولوجيا الإضراب، يحس كل أسير بزميله. يعلمه ويتعلم منه، ويتعمق الإحساس في أعماق كل منهما، بأن لطلاب الحرية، في فلسطين، أهدافاً واحدة، وأن تجربتهما ـ كما معاناتهما ـ واحدة ومتصلة، وأن هذه هي القاعدة، أما الاستثناء، فهو التفاصيل الجانبية والترهات.{nl}بالملح والماء، يخوض المعتقلون واحدة من معارك الكرامة. يجعلون من أبدانهم ساحة نزال. وكلما توغل الإضراب في الزمن، ازداد الشعور بأن الأمعاء، لم تعد قادرة على احتمال هجوم مباغت، مما لذ وطاب من الطعام، لذا لا مناص من عدم الرجوع اليه بلا انجازات، مهما استطالت نظرات السجانين المفضوحين، أو استرحمت دقات قلوب الأمهات اللاتي يشاركن أبناءهن لحظات الألم!{nl}جدل "الرسالة"!{nl}بقلم: حسن البطل – عن جريدة الايام{nl}خرج صديقي غسان حيراناً من نقاش مع شبيبة "فتح" في مخيم برام الله، غالبية المتناقشين حبذوا "حل السلطة" وساقوا أسباباً لن أعددها، لأنها متداولة بين أنصار حل السلطة.{nl}الرسالة الرئاسية في "يوم الأسير" ذات صلة ما بالأسباب التي يتداولها أنصار الحل السلطوي، وهم يردون على قول الرئاسة أن "الصواريخ عبثية" بالقول "المفاوضات عبثية"!{nl}ثار غبار عشية تسليم الرئاسة، لأن عضوين في الوفد الرئاسي استنكفا عن مهمة الوفادة، ولهما أسبابهما في التوقيت (يوم الأسير) وفي الفحوى، حيث تبدو الرسالة مثل حصى مصقول، او لنقل بعد تعديلات جعلتها، ربما، بلا أسنان وأنياب وقواطع وأضراس.. لكنها كانت "رسالة عالمية" بالبريد الفلسطيني!{nl}المطالب، أو الشروط، الأربعة الفلسطينية لم تتغير، وأحسن زميلي هاني حبيب في وصفها أنها "رباعية أبو مازن": قبول اسرائيل حل الدولتين على حدود 1967، مع تبادلات طفيفة ومتبادلة. وقف النشاط الاستيطاني شاملاً القدس.. العودة الى خطوط 28 أيلول 2002.. وأخيراً، الإفراج عن أسرى اعتقلوا قبل أوسلو (التي يفترض أنها نسخت ما قبلها)!{nl}العالم، الذي فاوضناه على مضمون الرسالة شهوراً تدخل في الصياغة وفي إرجاء التلويح بخطوات جزائية فلسطينية.. ربما بانتظار الجواب الاسرائيلي المتوقع، لكن الرسالة تخلو من عمادين يطالب بهما أنصار اللامفاوضات، وهما: حل السلطة، وانتفاضة ثالثة. للدعاة أسبابهم التي لا أوافق عليها.{nl}سأركز على "عبثية المفاوضات" حيث انضمت اليابان الى ناصحي السلطة مع الأميركيين والاوروبيين أن لا تهجر خيار المفاوضات. أتذكر أن دبلوماسياً روسياً نصح مديراً عاماً فلسطينياً بثلاث نصائح: روضوا أنفسكم على مفاوضات مديدة. لا تبتعدوا عن طاولة المفاوضات. ضعوا المفاوض الآخر تحت ثقل ضاغط.{nl}هذه روسيا التي تفاوض أميركا، منذ ما قبل أوسلو، على الحدّ من الأسلحة الاستراتيجية، وتدعم المفاوضات الايرانية مع العالم.. وبالتالي، فالأرجح أنها من بين ناصحي السلطة باستمرار التفاوض.. ولو بدا عبثياً!{nl}كانت موسكو السوفياتية هي التي وضعت قواعد للتفاوض حول الشرق الأوسط وفلسطين، منذ بيان الوزيرين غروميكو-فانس، ومضمونها: مفاوضات باشتراك اطراف النزاع كافة "وعلى قدم المساواة".{nl}لا يشارك، مباشرة، أطراف النزاع العربي-الاسرائيلي في المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية، لكنها صارت على "قدم المساواة" وإن كانت تخلو من التكافؤ، لكن "رباعية أبو مازن" تلتقي مع رباعية مدريد.{nl}في مدريد، رفض شامير أي مشاركة فلسطينية "على قدم المساواة"، لكن "المظلة الاردنية" تم طيها بعد أوسلو وكامب ديفيد 2000 حيث خرج باراك بادعاء "اللاشريك" الفلسطيني، وهو ادعاء سقط في رئاسة أبو مازن.{nl}كان الإسرائيليون قالوا: ليس مهماً مع من نتفاوض لكن على ماذا نتفاوض، والرسالة الرئاسية بأركانها الأربعة حددت شروط التفاوض، حيث المفاوض الإسرائيلي قوي على الأرض وضعيف في السياسة (عكس الفلسطيني).{nl}صحيح، أن زمام القوة وردع الانتفاضة الثالثة بيد إسرائيل، لكن زمام السياسة التفاوضية في يد الفلسطينيين.. وهذا أهم من الحجر والرصاصة.. وفي هذا ليتجادل المتجادلون!{nl}بريد{nl}من: روز شوملي-فيسبوك:{nl}تعقيباً على عمود "إما.. وإما" الاربعاء 17 نيسان:{nl}الوكالة اليهودية استغلت القوانين العثمانية من أجل ضم الأراضي الميري. وحسب جميل هلال فإن نسبة الأراضي التي بيعت لا تتعدى 2%.{nl}من: مالك عبد الله-فيسبوك:{nl}تعقيباً على العمود ذاته:{nl}مقال جميل وتوصيف رائع، وقد ذكرتني جملتك "العرب يحبون فلسطين ولا يطيقون الفلسطينيين" بجملة وردت في احدى مقالاتك قبل سنوات: "الفلسطينيون يحبون العروبة ويكرهون العرب". وبغض النظر عن صدق الجملتين، إلاّ أنني اختلف معك في كون قضيتنا صخرة على صدر إسرائيل، وأغلب الظن، وما نراه واقعاً، هو أن اتفاقية أوسلو منحت إسرائيل "هداوة البال". أقرأ لك واختلف معك بنسبة 80%.{nl}** من المحرر: ربما أنت مصيب وأنا على غلط.. لكن ليس لإسرائيل "هداوة بال" إزاء فلسطين، وهي خلاصة قراءاتي للإسرائيليات 40 سنة!{nl}في تداعيات رسالة الرئيس{nl}بقلم: د. عبد المجيد سويلم – عن جريدة الايام{nl}تفاوتت التقديرات حول الأثر الذي سيترتب على رسالة الرئيس أبو مازن لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وحول تداعياتها على واقع ومستقبل العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية ما بين مَن يعتقد أن الرسالة هي مجرد محاولة لوضع القيادة الإسرائيلية أمام "مسؤولياتها" حيال كامل العملية السلمية في المنطقة، وكنوع من جسّ النبض، أملاً في أن تجد هذه الرسالة لدى القيادة الإسرائيلية ما يمكن أن يترتب عليه من محاولة معاودة العملية السلمية قبل نعيها بصورة رسمية، وبين مَن يعتقد أن هذه الرسالة هي في نهاية المطاف أشبه بالنداء الأخير الذي يُعلن عن إقلاع المسار وحيث تنعدم أية فرصةٍ أخرى. أي أن هناك من التقديرات مَن يقلل من شأن الرسالة، وهناك مَن يرى فيها مؤشراً على مستجدات كبيرة أصبحت على الأبواب، ولم يعد هناك من أمل في استمرار الوضع كما استمر عليه حتى الآن.{nl}ويستند هذا التفاوت الكبير في هذه التقديرات إلى ما تردد حول الضغوط التي تعرضت لها القيادة الفلسطينية بهدف "تخفيف" لهجة الرسالة و"تجنّبْ" أية عبارات حادّة فيها، حيث يرى الفريق الأول أن هذه الضغوط تدل على الهدف منها وهو البحث عن وسيلة ما لمعاودة العملية السلمية، في حين يستند الفريق الثاني إلى هذه الضغوط للدلالة على أن للرسالة ما بعدها، وأنها بداية لوجهة جديدة أصبحت بالنسبة للقيادة الفلسطينية وجهةً إجبارية لم يعد أيّ مفرٍ منها.{nl}فأين تكمن حقيقة تداعيات وآثار هذه الرسالة؟؟ إذا استخدمنا منطق التفكير الاستدلالي المجرّد، فإن الرسالة –وبغض النظر عن مسألة الضغوط، وطالما أن هذه الضغوط لم تسعف أياً من الفريقين للوصول إلى أي نوع من أنواع اليقين المشترك- تعني قبل كل شيء أن لا مجال بأي حال من الأحوال أن تبقى العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية على الشكل الذي كانت عليه حتى الآن.{nl}جوهر هذه العلاقات كما هي يتلخص بمصادرة صلاحيات السلطة حتى على الأرض التي أقرتها الاتفاقيات الموقعة وكما دعا إليها المجتمع الدولي، وهو الأمر الذي يضع هذه الصلاحيات برسم هذا المجتمع، فإما أن يتحمل العالم مسؤولية الضغط على إسرائيل، وإما أن تتحمل إسرائيل وحدها مسؤولية رفض السلطة البقاء بدون سلطة حقيقية، وما سيترتب على ذلك من أوضاع جديدة عنوانها الصراع ما بين سلطات الأمر الواقع، وليس سلطات قائمة على "شراكة" من أي نوع.{nl}بكلمات أخرى، ستتطور الأحداث وفق منطق احتلال يحاول فرض الوقائع على الأرض بقدر ما يستطيع ووفق سلطة فلسطينية متحللة من أية التزامات رسمية وتحاول من جهتها فرض الوقائع التي تستطيع فرضها.{nl}صحيح أن ميزان القوى سيجعل سلطة الاحتلال أكثر قدرة على فرض وقائعها، ولكن الصحيح أيضاً أن السلطة تستطيع فرض عشرات الوقائع الحاسمة عندما تصبح في حلٍ من أية التزامات رسمية سابقة.{nl}الاحتلال يدرك قبل غيره أن تطور الأحداث وفق المنظور الذي أشرنا إليه لا يفرض بالسهولة التي تبدو من على سطح الأحداث، أي بمنطق القوة وحدها، وهو يدرك أكثر من غيره أن فرض الوقائع في ظل عملية سياسية يختلف اختلافاً كبيراً عن فرضها في ظل عملية صراع مكشوفة، ليس على مستوى الوسائل والآليات فحسب، بل وعلى مستوى النتائج ومدى "رسوخ" هذه النتائج.{nl}والاحتلال يدرك أيضاً أن معاودة الهجوم على السلطة في هذه الحالة لن يجلب له إلا المزيد من المشكلات، وربما بما يضع الاحتلال أمام أسئلته الأولى، وبما يقلب السحر على الساحر، وهو الأمر الذي سيجعل الاحتلال يفكّر ألف مرة قبل اتخاذ القرار بإنهاء السلطة.{nl}كما أن الاحتلال يدرك أيضاً أن زمن القيادات البديلة قد ولّى، وأن زمن "القيادات المحلية" لم يعد له أي رصيد، والمراهنة على الانقسام سيحول التنافس في لحظة معينة من محاولة التنافس على "التفاهم مع الاحتلال" إلى تنافس على مقاومته، الأمر الذي يُمكن أن يؤدي –كما دلّت التجربة التاريخية- إلى إرجاع المسائل كلها إلى المربع الأول.{nl}إذا كانت لعبة حافة الهاوية التي يلعبها اليمين في إسرائيل قد تحولت إلى سياسة رسمية، فإن القيادة الفلسطينية من خلال الوجهة الجديدة ستحول هذه اللعبة بالذات (لعبة حافة الهاوية) إلى هاوية حقيقية إذا نجحت في قيادة الوجهة الجديدة بالحنكة المطلوبة.{nl}والمعركة في النهاية سيتم حسمها على المدى المتوسط، وليس في المدى المباشر، والأمر سيتعلق بقدرة كل طرف على تحشيد موارده الداخلية في إطار هذا الصراع، وفي قدرته على تحشيد الأوضاع الإقليمية والدولية من حوله.{nl}أما المواقف فمعروضة والمطالب معلنة، والتأكيد عليها في رسالة الرئيس أو الرسالة المتوقعة من نتنياهو معروفة أيضاً.{nl}وكل ما هو "جديد" هو أن الأمن أمن للطرفين، وأن السيادة للطرفين وعلى أساس حدود الرابع من حزيران ودون تواجد شرطي إسرائيلي واحد، وبعد ذلك يمكن الحديث بصورة جدية حول باقي قضايا الحل النهائي، وكل ذلك على أساس قرارات الشرعية الدولية.{nl}والجديد هو أنه بدون ذلك لا شراكة ولا عملية سلمية، وإنما لبحث كل طرف عن الوجهة التي يراها مناسبة لتحقيق أهدافه الوطنية وفق منطق القانون الدولي وفي إطار الشرعية الدولية وعلى قاعدة الاستعداد الدائم للدخول في عملية سلمية جادة وحقيقية عندما يبدي الطرف الإسرائيلي الاستعداد والجاهزية المطلوبة لها.{nl}في غياب إستراتيجية شاملة للصراع...{nl}بقلم: طلال عوكل – عن جريدة الايام{nl}إذا جاز لنا أن نقدم المنهج الذي يتبعه الفلسطينيون في التعاطي مع ملف الأسرى الفلسطينيين، كنموذج متبلور لطريق تعامل الفلسطينيين مع معاركهم الوطنية ولمجابهة التحديات الاحتلالية الصعبة والمتزايدة، فإن التقييم الموضوعي سيستنتج أن ثمة تصورا كبيرا ونوعيا يعكس حالة من الترهل وارتباك واختلاف الاستراتيجيات، كما يعكس ضعف الأدوات. في ذكرى الأسير الفلسطيني يتقدم الخطاب الأخلاقي، المحكوم للشعاراتية مشفوعاً بالكثير من النشاطات الشعبية والاعلامية الروتينية، وتتكرر الوعود، والصلوات والدعوات، ممن يؤكدون ان تحرير الاسرى مهمة تقع في اول سلم الاولويات وانه لا سلام بدون تحريرهم، ومن يؤكد ان تحريرهم لا يتم الا بالمقاومة واسر المزيد من الجنود الإسرائيليين. والنتيجة ان هذه وتلك جرعات تخدير، وما يتم من نشاطات لا تزيد على التعبير المعنوي والاخلاقي الصادق تجاه الاسرى وذويهم، فلا السلام قريب وممكن تحقيقه، ولا تثبت التجربة امكانية او سهولة تكرار ما وقع على الجندي شاليت، بما يكفي لتحرير الاسرى.{nl}صحيح ان السجن لا يغلق كلياً على نزلائه، ولكن نحو عشرين عاماً مضت منذ توقيع اتفاقية اوسلو، ولا يزال عشرات وربما مئات الاسرى، يقبعون خلف القضبان. مثل ملف الاسرى ملفات كثيرة، فلقد حررنا القدس، لكثرة الحديث وإطلاق التصريحات والتهديدات، واتخاذ عشرات القرارات الفلسطينية والعربية بشأنها، لكن القدس تفلت من بين ايدينا ساعة بعد أخرى، بشهادة الواقع، وشكوى الرئيس محمود عباس المتكررة مؤخراً امام المنتديات العربية الرسمية.{nl}تستمر اسرائيل في تقويض الحقوق الفلسطينية ونهب الارض، تهويداً ومصادرة وتستمر في اعتداءاتها واعتقالاتها، وتستمر متحدية العالم بكل ارثه الانساني والفكري والقانوني والاخلاقي، ويستمر الفلسطينيون في انقسامهم وضعفهم، وصراعاتهم الداخلية، وانتصاراتهم على بعضهم البعض، ويواصلون خطاباتهم المختلفة، من يصر منهم على خيار السلام، الذي لا نهاية له ولا تنازل عنه، ومن يصر على خطاب المقاومة طريقاً وحيداً للتحرير، وكل ذلك بدون سلام وبدون مقاومة حقيقية تؤكد صدقية الالتزام.{nl}لم يفاجئني أحد مقدمي البرامج الاذاعية الفلسطينيين حين قطع مداخلتي على الهواء وأنا أقدم تقييماً لواقع الحال الفلسطيني، بما في ذلك حال القيادات الفلسطينية قائلاً: إنكم في غزة تملكون من الجرأة في الحديث اكثر مما يتاح لنا في الضفة-لم يحتمل التقييم السلبي الذي قدمته رغم أنه يتفق معه، فاكتفى بما قلت دون ان يمنحني الفرصة للمتابعة. ولكن لماذا لا يستطيع المفكرون والمثقفون والكتاب الفلسطينيون وأهل الرأي، الإدلاء بجرأة كافية بآرائهم وتقييماتهم ومواقفهم؟{nl}قد يعتقد البعض ان للأمر علاقة، بالخوف من ملاحقة وتهديدات وإجراءات السلطات هنا في غزة وهناك في الضفة، وهو أمر واقع لا يحتاج تأكيده الى شواهد، غير ان هناك ضوابط أخرى، تأخذ مكانها في منظومة القيود التي تهبط بمستوى الجرأة في التفكير والتعبير.{nl}من هذه القيود، القيد الاخلاقي، حيث يمتنع اهل الرأي عن الادلاء بكل ما لديهم، لكن لا يبدو الأمر على انه نهش ونبش في عناوين القضية وأهلها والمناضلين من أجلها، قد يؤدي الى الاحباط، والى خلق حالة من الاعجاب غير اللائق وغير الموضوعي لما تقوم به اسرائيل، على اعتبار ان ما هو جيد لنا سيئ لاسرائيل وما هو سيئ لنا جيد لاسرائيل.{nl}ومن هذه القيود ايضاً، ان الفصائل بتاريخها، ودورها، وبما تقوم به لا تزال تحظى بأهمية قصوى في اطار النضال الوطني الفلسطيني، ولأن النقد مهما بلغ من الجرأة والحدة والسلبية، فإنه لا يستهدف نسف هذه الحقيقة بقدر ما أنه يستهدف اصلاح احوال واداء الفصائل، وتعزيز قدرتها على الفعل النضالي.{nl}ولكن من هذه القيود ايضاً ما ينتاب الكتاب والمثقفين والمفكرين من احباط في دواخلهم حين يشعرون بأن آراءهم وتحليلاتهم ونصائحهم ومبادراتهم ترتد على جدران العنجهية الفصائلية، ومناهجها اليقينية التي لا يعتريها خلل.{nl}الآن تشهد الساحة الفلسطينية شكلاً "ابداعياً" جديداً من اشكال المفاوضات مع اسرائيل، وهو شكل مفاوضات الرسائل، عرفت قبل هذا التاريخ المفاوضات المباشرة، السرية وغير السرية، والمفاوضات غير المباشرة عبد الوسطاء الذين لا يتوقفون عن العمل، وعرفنا المفاوضات الاستكشافية، ولكن وبغض النظر عن استعداد او عدم استعداد القيادات للاعتراف بكل اشكال المفاوضة، الا ان هذا لا ينفي ان هذا العام يتسم بتعدد اشكال العمل من اجل استهلاك الوقت. يبدو لاسباب خارجية، وداخلية فلسطينية، ان القيادة غير مستعدة لتحمل تبعات الاعلان عن فشل وانغلاق خيار وطريق المفاوضات، والذي يعني بالملموس اقفال بوابات السلام. اسرائيل تغلق بوابات ومنافذ السلام، الذي لا يبدو أنه يحظى بفرصة لا الآن ولا غداً، ولا هو اصلا حظي بمثل هذه الفرصة حتى حين تم توقيع اتفاقية اوسلو.{nl}ان الاوضاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين، محكومة لصراع مرير، دامٍ تستخدم فيه من الجانب الاسرائيلي كل انواع الحروب الباردة والساخنة، التي يخوضها الاسرائيليون بشكل منهجي، مخطط، فيما يخوضها الفلسطينيون بشكل عفوي، يرتقي الى مستوى القدرية، والايمانيات المطلقة، التي تستهتر بعامل الزمن وحجم وانواع التضحيات، حتى يصلوا الى الواقع المأمول والملموس، والاكيد في النهاية أن هذه الارض كلها ستعود الى اصحابها الاصليين طال الزمان أم قصر.{nl}هذا العام هو عام البراعة في استنزاف الوقت لاسباب تتصل بعجز الادارة الاميركية عن ان تفعل شيئاً للسلام، وعجزها عن ان تعلن فشل وانغلاق طريق السلام. يقوم الفلسطينيون بمهارة بمهمة استنزاف وتقطيع الوقت، وتقوم اسرائيل بمهارة اكبر في استغلاله، للمضي قدماً في مخططاتها الاستيطانية والتهويدية التي تقوض وتصادر الحقوق الفلسطينية، حتى لا يبقى للسلام مكان.{nl}هل يستطيع أحد ان يقول لنا، وان يقنع الجمهور الفلسطيني، باسباب اللجوء الى أسلوب مفاوضات الرسائل، حتى لو كانت بمقدار رسالة واحدة أو اثنتين ننتظر وصولها الى السيد نتنياهو منذ شهرين؟<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/محلي-83.doc)