المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء محلي 85



Haidar
2012-05-06, 12:27 PM
أقلام وآراء{nl}(85){nl} الأسرى ولحظة الحقيقة{nl}بقلم: محمد عبيد – عن جريدة القدس{nl} اللجنة القيادية{nl}بقلم: اسامه الفرا – عن جريدة الحياة{nl} شيء اسمه الانتظار{nl}بقلم: يحيى رباح – عن جريدة الحياة{nl} أبو جهاد لنستمر بالهجوم{nl}بقلم: بهاء رحال – عن وكالة معا{nl} الرسالة العباسية{nl}بقلم : حسين حجازي – عن جريدة الايام{nl} الرسالة.. فياض و"فتح"{nl}بقلم: عبد الناصر النجار – عن جريدة الايام{nl} أهلا بكم في القدس في فلسطين{nl}بقلم: احمد دغلس – عن وكالة معا{nl} هل يغارون منا؟{nl}بقلم: حسن البطل – عن جريدة الايام{nl} القدس ليست «معاليه ادوميم..» يا علماء !!{nl}بقلم: موفق مطر- عن جريدة الحياة{nl}القدس ليست «معاليه ادوميم..» يا علماء !!{nl}بقلم: موفق مطر- عن جريدة الحياة{nl}تجول مفتي مصر علي جمعة بأرجاء أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وصلى تحت الصخرة المباركة، وأم المؤمنين بصلاة الظهر وقال «انها قطعة من قلوبنا» مشيرا الى القدس بمساجدها وكنائسها، فانتهز خصومه السياسيون زيارته للأقصى وصلاته فيها ولكنيسة القيامة ليشقوا قلبه وينتزعوا منه موقع المفتي أو اسقاطه... بعد أن وسوس لهم شيطانهم انه من «الفلول» فبدت سوأة نوايا المتلهفين على مناصب الدنيا، أما المسلم علي جمعة فبدت طهارة نواياه الدينية الخالصة لامعة كلمعان قبة الصخرة المذهبة التي صلى تحت صخرتها حمدا لله الذي مَنَ عليه بفرصة الصلاة في أولى القبلتين.{nl}قد لا يعلم الذي يقول أن زيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى أو كنيسة القيامة تطبيع مع اسرائيل انه يقر ولو عن غير قصد بأن مدينتنا وعاصمتنا الأبدية ومعالمها المقدسة اسرائيلية !! ويسلم ويستسلم لمخطط تهويدها , ويعبر صراحة عن عجزه لنصرتها، فالقدس فلسطينية عربية بمعالمها التاريخية والثقافية، بكنائسها ومساجدها , ومن يجرؤ على الصاق تهمة التطبيع بزائرها المؤمن بعروبتها فهو يساوي بين القدس ومستوطنة «معاليه ادوميم» أو «بتاح تكفا» ضاحية تل ابيب، وهذا لعمرنا خطيئة نتمنى ألا يقع في حبائل شراكها مؤمن عاقل.{nl}لم نعلم أن لدى علماء وخطباء ومشايخ فلسطينيين ومصريين هذه الجيوش الجرارة ومدافعها القاذفة الراجمة للبيانات والتصريحات الا عندما فتحوا جبهات افواههم، وشنوا هجماتهم الكلامية على زائر الديار المقدسة، فخونوا المفتي، نعته محتكرو ألقاب العلماء والفقهاء بالمتصهين، وطالبه آخرون بالاستقالة فورا طمعا بوراثة المسمى الذي تركه على كرسي المنصب قبل زيارته القدس وصلاته في الأقصى.{nl}يهجم التلموديون، المستوطنون المتطرفون بين الحين والآخر على المسجد الأقصى، ينتهكون حرماته، فيحميه الفلسطينييون المسيحيون والمسلمون على حد سواء، فيما كتائب المستنكرين الشاجبين، الممانعين، الرافضين، المكفرين، المخونين، المحرمين، المتوعدين للمفتي بالجحيم صامتون.{nl}لا يجوز لمسلم إضفاء القداسة على مفاهيمه لأمور الدين والدنيا، والادعاء بأنه المالك الحصري للحقيقة، فالمفاهيم متنوعة، متبدلة، متغيرة، مرتبطة بدرجة علم الانسان ومعرفته, ونواياه.{nl}ليس مشروعا ولا قانونيا ولا منطقيا ولا علميا ادعاء واحد من مشايخ هذا الزمان علمه بما وقر في قلوب الناس، فهذه قدرة حصرية لله الخالق العليم، وعليه فان كل من يدعي أنه يعلم بنوايا المؤمن علي جمعة , فانه كمن يسمي نفسه الها آخر.{nl}كل فتوى تحرم زيارة القدس الآن، وكل حكم يمنع مؤمنا قطع أرجاء أرض الله الواسعة ليصلى في اولى القبلتين أو كنيسة القيامة، وكل تخوين او اتهام لزائر للقدس العربية خدمة لحكومة الاحتلال، ومساعدة له - مقصودة او غير ذلك - على اقتطاع «المقدس» من قلوب المؤمنين.{nl}اللجنة القيادية{nl}بقلم: اسامه الفرا – عن جريدة الحياة{nl}خلال الأيام السابقة كثر الحديث داخل أروقة حركة فتح حول تعديلات ستجريها الحركة على اللجنة القيادية في قطاع غزة، وفي الوقت الذي تحدث فيه أعضاء من اللجنة المركزية عن التغيير المقبل، وبشروا بأنه سيتم ضخ دماء شبابية في اللجنة القيادية الجديدة، ذهب آخرون داخل اللجنة المركزية لنفي ذلك جملة وتفصيلاً، مؤكدين على أن اللجنة القيادية الحالية باقية، لعل ما يستشف من ذلك أن داخل اللجنة المركزية هنالك من يعمل على تغيير اللجنة القيادية بعيداً عن أنظار الآخرين، فيما اللجنة المكلفة بالإشراف على قطاع غزة من قبل اللجنة المركزية يلتزم غالبيتها الصمت، مع الإيحاء أحياناً بأنه في الموقف المعارض لما يجري، أو على وجه الدقة طبقاً لقاعدة «معاك معاك عليك عليك»، لكن ما يسترعي الانتباه أن التعاطي مع هذا الملف بكل خصوصيته وأهميته، يتم على شاكلة العمل مع إقليم صغير من أقاليم الشتات، يمكن متابعة قضاياه وشؤونه عبر الفاكس.{nl}لا شك أن اللجان القيادية لحركة فتح في قطاع غزة، التي تم تشكيلها على مدار السنوات السابقة، قد جاء الكثير من أعضائها إليها بفعل خاصية العلاقة الشخصية، تحت مفهوم «الاستزلام» الذي ضرب أطنابه في الحركة خلال السنوات السابقة، ويبدو أن هذا الفهم ما زال قائماً، فقد كان من السهل على أبناء الحركة تصنيف أعضاء اللجنة القيادية طبقاً لولاءات كل منهم لهذا القيادي أو ذاك، وتحديد من جاء بهذا ومن جاء بذاك، وبالتالي تحديد حصة كل قيادي في اللجنة، والأسماء التي تم تداولها في اللجنة القيادية المقترحة لا تخرج في غالبيتها عن هذه الفلسفة، ومن الواضح أن شعار دخول الشباب إليها بكل ما يحمله من ضرورة ملحة لان يأخذ الشباب دورهم، خاصة أن دور وحضور الشباب اليوم يتمدد أفقياً بشكل كبير ضمن أطر الحركة، ومن المنطق أن تتاح لهم الفرصة لأن يتمددوا رأسياً في أطر الحركة القيادية، لكن الواضح أن الشعار لم يأت خدمة للفكرة التي لا يختلف اثنان عليها، بل حضر ليكون بوابة لتمرير الخاص.{nl}حسب النظام الداخلي هنالك مفوضية لقطاع غزة يترأسها عضو لجنة مركزية، ولجنة الإشراف التي تم تشكيلها لا تتماشى مع النظام الداخلي، ومن الواضح أن اللجنة المركزية اجتهدت في ذلك عندما عجزت عن تسمية عضو لجنة مركزية لتولي هذه المفوضية، وفي غياب المفوض والمفوضية تمت العودة لخيار اللجنة القيادية العليا مع تقنين صلاحياتها إلى ما دون الصلاحيات المحددة لقيادة إقليم، ومن البديهي أن يقود ذلك لعجز يلقي بظلال الإحباط على أبناء الحركة.{nl}وطالما أن الحديث يدور حول تشكيل اللجنة القيادية العليا للحركة بقطاع غزة، فلا أعرف سبباً لاستبعاد خيار انتخاب اللجنة، فمهما نجحنا في اختيار أعضاء اللجنة بنظام التعيين، سيبقى الاعتراض عليهم من قبل شريحة واسعة من الكادر التنظيمي، فيما الانتخابات على الأقل تقلص مساحة الاعتراض، وعملية الانتخابات ليست بدرجة من التعقيد التي تمنع تنفيذها، ويمكن لنا اعتماد أعضاء المؤتمر العام كهيئة ناخبين، ويتم تحديد عدد في اللجنة القيادية العليا لكل محافظة يتناسب مع عدد الناخبين فيها، إلى أن يتم اعتماد المجالس التنظيمية التي يوكل لها هذه المهمة لاحقاً، ويتم إجراء انتخابات داخلية لفرز ممثلي كل منطقة في اللجنة القيادية العليا من خارج اللجنة المركزية والمجلس الثوري، وهذا سيمنح اللجنة القيادية العليا مميزات لا تتوافر في لجنة جاءت بالتعيين، فهي من جانب لجنة منتخبة وهذا بحد ذاته يمنحها الثقة بنفسها بعيداً عن تدخلات البعض التي عادة ما تأخذ شكل الوصاية، وثانياً لا يمكن لأحد أن يسجل وصول عضو إليها عبر نظام القفز المظلي لارتباطه بعلاقة مع هذا القيادي أو ذاك، وثالثاً أن حجم الاعتراض إن وجد سيكون في أضيق الحدود ولا مبرر منطقيا لديهم.{nl}لعل من المفيد أن تعي الحركة بأن التعيينات في أطرها المختلفة يجب أن تكون من الماضي، وأن الممارسة الديمقراطية هي الوسيلة الوحيدة المعتمدة لاختيار قياداتها في أطرها المختلفة، والعملية الديمقراطية كفيلة دوماً بضخ دماء جديدة وشابة بجانب القيادات صاحبة التجربة والخبرة، ولمن هم على تواصل وتفاعل مع الكادر التنظيمي.{nl}شيء اسمه الانتظار{nl}بقلم: يحيى رباح – عن جريدة الحياة{nl}بعد قرابة سنة على اتفاق المصالحة الذي تم التوقيع عليه في القاهرة في الرابع من مايو أيار العام الماضي, الذي أعقبته لقاءات وحوارات هامة جدا, تشكلت بموجبها لجان متعددة من بينها اللجنة القيادية لمنظمة التحرير التي يشارك فيها الجميع بدون استثناء، وبعد شهرين ونصف الشهر على اتفاق الدوحة الذي تم التوقيع عليه في السادس من شباط هذه السنة, والذي اتفق من خلاله على حل عقدة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية, بأن يتولى رئاستها الاخ الرئيس أبو مازن نفسه، وبعد تصاعد الآمال إلى ذروتها في انجاز المصالحة, والنجاة من نفق الانقسام الأسود، يلاحقنا السؤال الكبير, ويدق أبواب عقولنا , ويقرع أجراس ضمائرنا: أين تاهت المصالحة؟{nl}و هذا السؤال يطرح في العلن, ويطرح في الغرف المغلقة, ويطرح حتى في الحديث الصامت مع النفس, ويطرح في اليل والنهار , في تحليل القضايا الاستراتيجية, وفي تعقيد تفاصيل حياتنا اليومية, ويطرح ايضا في عندما تضيء فينا أيام الذاكرة الوطنية, مثل ذكرى استشهاد خليل الوزير أبو جهاد , أو يوم الأسير الفلسطيني, أو الإضراب الشامل عن الطعام في السجون الإسرائيلية, أو يوم الطفل الفلسطيني, وأينما ولينا وجوهنا ينتصب أمامنا السؤال, وأين ما هربنا إلى الافتعالات والصغائر, يلاحقنا السؤال: أين تاهت المصالحة؟{nl}والحقيقة أن السؤال يطرح في جميع الحالات, ويطرح بطريقة توحي بأن المصالحة الوطنية الفلسطينية أصبحت الآن تمثل الحلم المخذول , والأمل المطعون , والرجاء المقتول !!! خاصة وأن كل إنسان فلسطيني سواء كان سياسيا في قمة الهرم الفصائلي أو المؤسساتي أو مواطنا بسيطا عاديا, يعرف على وجه اليقين , أنه تحت سقف الانقسام الأسود, فإننا عاجزون بالمطلق عن النجاح في أي شيء, أو حتى استثمار ما بين أيدينا من أوراق, أو أن تكون لنا خيارات، فهذا الانقسام يقف لنا بالمرصاد مثل «العمل الردي» كما يقول المثل الفلسطيني، أما هذا الشيء القاتل الذي نحن فيه , المصحوب بالتآكل , الذي اسمه الانتظار, ومهما جملناه وزوقناه وعزفنا له الأناشيد البائسة, فلا يمكن ولا يصلح أن يكون خيارا حتى لو توهم البعض أنه كذلك.{nl}أين تاهت المصالحة؟{nl}هل دخلت في أحد الأنفاق على الحدود في رفح ولم تخرج مثل بعض الصبية الصغار الذين تطمرهم الرمال ويبقون تحتها؟ هل المصالحة دفعت ثمنا مقدما لهذه التهدئة التافهة التي بلا معايير والتي وافقنا عليها مع الاحتلال الإسرائيلي بعد الحملة الدموية الصاعقة التي كانت مصحوبة بالدماء والانذارات؟ هل المصالحة هي ضحية صراع القوى الداخلي الموجود لدى بعض فصائلنا ويعصف بها من داخلها رغم كل الأكاذيب, فلا نجد ما نهدئ به وحش هذه الخلافات سوى أن نلقنه برأس المصالحة قربانا؟ هل سلمنا رقابنا بالكامل لأوهام الربيع العربي الذي بدأ ينفث سموم الخريف, وأصبحنا منكفئين بشكل عاجز ومحزن انتظارا لمجيء «جودو» الذي لا يأتي أبدا, أو في انتظار أن يزحف إلينا الإخوان المسلمون قادمين من مصر بعد غرقهم في المشاكل العويصة التي صنعتها أيديهم? هل نحن في انتظار انتهاء سنة الانتخابات الاميركية التي ثبت أن إسرائيل واللوبيات الداعمة لها هي بطلها الأول? هل نحن ننتظر أن يحدث انقلاب في إسرائيل على هذا التغول اليميني الذي يجعل من المستوطنين في الضفة الغربية دولة شبه مستقلة عن إسرائيل ؟؟؟{nl}أين ذهبت المصالحة؟{nl}لماذا خرجت هكذا بصمت من يومياتنا الفلسطينية فنسيناها, ولم نعد حتى نتلاوم بشأنها !!! دفناها وسط أكوام من المنظومات الكلامية التي لا يصدقها أحد, وقرأنا على جثمانها المسجى سورة السكتة ثم أوغلنا في دروب الانتظار السلبي, حيث لا أحد منا على الاطلاق يعرف ما الذي ننتظره على وجه التحديد, اللهم إلا إذا كان الأمر الواقع المتراكم هو الذي يفرض الصيغة النهائية.{nl}في العادة: حتى في القرى الصغيرة البعيدة المعزولة, فإنه حين لا يكون هناك حرث ولا زرع ولا حصاد, فإن القرويين البسطاء ينشغلون بترميم بيوتهم وخوابيهم, وينشغلون في اطفاء خلافاتهم التي ألحقت بهم المهانة مثلما فعل الانقسام بنا, فلماذا نحن لا نفعل شيئا, سوى ادمان الكلام الفارغ المكرر والممل, والبحث عن خلافات صغيرة نختبئ وراءها حتى نبرر هذا الخروج البائس من اللعبة؟{nl}أقول لكم بصراحة: هذا الانتظار, هذا النموذج من الانتظار السلبي لا ينتج سوى الانفجار !!! لان الإنسان الفلسطيني في هذا الانتظار السلبي يفتقد نفسه وقضيته وحلمه ومصيره ويفتقد حتى نسق حياته العادية, فكيف نعيش دون ذلك كله؟{nl}الصورة تبدو قاتمة أكثر وفادحة اكثر في قطاع غزة, لأن قطاع غزة مضغوط كله في المكان الضيق, وإذا توفر الوقود للسيارات فإن الإنسان يقطعه طوليا في نصف ساعة, ويقطعه عرضيا في عشر دقائق, إنه النموذج المكثف, لا توجد فيه حواجز إسرائيلية, ولا بؤر للمستوطنين, ولا يوجد مدى يمتد إليه البصر, وما يقال على لسان أية جهة يمكن اكتشاف صدقه أو كذبه في دقيقة واحدة? لا يوجد احتلال مباشر بلحمه ودمه نرمي أحمالنا عليه، وهكذا يصبح الفشل واضحا إلى حد الصدمة, الفشل السياسي حيث الرهانات الوهمية لا تنجح, والفشل في إدارة تفاصيل حياتنا اليومية, ولذلك لا مجال للتفلسف, ولا مجال للإنكار، وفي وضع مثل هذا لا يمكن أن نلوذ بالانتظار, ولا نستطيع بأي وسيلة حبا أو كراهية مرونة أو خوفا, أن نصادر عوامل الاحتقان والانفجار, فأين تاهت المصالحة, في أية زواريب فصائلية, وفي أية ارتباطات إقليمية أضعناها, وبقينا هكذا نضع أيدينا على خدودنا مثل عجائز الخريف غارقين في الانتظار؟{nl}أبو جهاد لنستمر بالهجوم{nl}بقلم: بهاء رحال – عن وكالة معا{nl}لنستمر بالهجوم هي آخر الكلمات التي خطتها يد المناضل الكبير القائد الشهيد خليل الوزير "أبو جهاد" قبل أن تقتحم منزله مجموعة الكوماندوز الإسرائيلية وتطلق على جسده الرصاصات الغادرة الجبانة بينما كان يخط بيده رسالة التحدي والإصرار على الاستمرار في المواجهة والتأكيد على ضرورة توسيع رقعة الانتفاضة الشعبية الباسلة "انتفاضة الحجارة" لتتصاعد وتسير قدماً نحو التحرير والعودة والانتصار .{nl}هو أبو جهاد أول الرصاص وأول الحجارة ، هو القائد الذي آمن بالثورة طريقاً للتحرير والانتصار فوضع استراتجيات المقاومة والانتفاضة والعمل الكفاحي المسلح الذي اعتبره إحدى أهم الوسائل المساعدة للعمل السياسي وكان من المؤمنين الذين آمنوا بفلسطين كل فلسطين من النهر الى البحر ونادوا بضرورة أن تنخرط الجماهير كل الجماهير في العمل الوطني والنضالي والكفاحي وان تتوحد كافة الجهود وتنصاع كل الإرادات لإرادة الثورة خلف شعارها الذي وضعه بخط يده لنستمر في الهجوم ولتتصاعد انتفاضة شعبنا حتى الحرية والاستقلال .{nl}هو أبو جهاد الذي سقط على ارض تونس الخضراء بعدما وضع الأسس الأولى لانتفاضة الحجارة ، حيث أدرك الاحتلال منذ البداية خطورة ما كان يسعى له هذا المهندس العبقري من تلك الانتفاضة الشعبية التي لم يعرف التاريخ مثلها من قبل وما كانت سوف تحققه في المدى القريب لأن ما أحدثته خلال الفترة الأولى من عمرها وما شهدته الأراضي المحتلة من التفاف جماهيري واسع وصادق وقدرة عالية على العطاء والتضحية والالتزام الكامل في خندق المواجهة جعل الاحتلال يتنبه لخطورة ما كان يخطط له القائد الشهيد خليل الوزير "أبو جهاد" ، لهذا كان القرار السريع والخطوة الجبانة من قبل الاحتلال بان تقوم بإبعاد هذا القائد وتغيبيه فكان القرار بالتصفية وبالفعل قامت مجموعة من الكوماندوز الاسرائيلي باختراق الحدود والتوجه عبر البحر الى تونس لتنفيذ مهمة الاغتيال الجبانة بينما كان قائدنا في بيته يكتب رسالة الأرض المحتلة ، رسالة الانتفاضة بالاستمرار بالهجوم وبتصعيد المعركة مع الاحتلال الذي كان في حينها يتخبط لا يعرف كيف يتعامل مع هذه الانتفاضة التي أربكته ووقف عاجزاً عن مواجهتها لصدق الإرادة الشعبية المؤمنة وحنكة القيادة التي استطاعت أن تفجر هذه الانتفاضة في وجه المحتل للتخلص منه وتحرير الأرض وإقامة الدولة المستقلة.{nl}لقد كان أبو جهاد أحد أهم مؤسسي الثورة الفلسطينية وأحد مؤسسي حركة فتح وقد شهد ميلاد الثورة لأنه آمن منذ البداية بان تحرير فلسطين لن يكون إلا بالكفاح المسلح والمقاومة ، وكان من اللذين وضعوا أساسيات العمل الفدائي في الثورة الفلسطينية المعاصرة ، وقد أبدع في اختراق صفوف العدو وتمكن من تنفيذ عمليات نوعية خطط لها بحنكة وعبقرية وإبداع وكانت ديمونا على مرمى الفدائيين الفلسطينيين كما كانت كل الاهداف العسكرية الاسرائيلية قاب قوسين أو أدني ، وقد شكلت هذه العمليات أهمية بالغة في الفعل السياسي والأمني والعسكري ، وكانت ولا تزال لها عنفوانها الثوري والأمني في آن واحد وذاكرة لها ان نفخر بها ونعتز ، وهو الذي ظل يردد أن العمل الفدائي يزرع والسياسة تحصد وكان من المتمسكين والمتشبثين بضرورة الحفاظ على البندقية في زمن التفاوض ، لأنه كان يقول دائماً إن هذا العدو الذي نواجهه لا يفهم إلا لغة القوة .{nl}اليوم وفي الذكرى السنوية الرابعة والعشرين لاستشهاد هذا الرمز الكبير والقائد الفذ خليل الوزير أبو جهاد ونحن نتألم كثيراً لحالة الفراق ألقصري التي أودعنا فيها الكثير من الرجال الرجال ، قادةً ورموزاً تاريخيين عبروا الحدود ، نشعر في هذا الوقت الصعب كم نحن بحاجة إليهم ، كم نحن بحاجة الى أن يمنحونا كل ما ينقصنا في غيابهم ويعيدونا الى الطريق الصحيح ، طريق الوحدة الوطنية والتحرير والعودة .{nl}الرسالة العباسية{nl}بقلم : حسين حجازي – عن جريدة الايام{nl}رسالة تبدو كأنها خارج الظرف والزمان، تشي بتقليد من زمن قديم، حين كان يخاطبُ ملوكٌ أرستوقراطيون ذوو رفعة وشرف عظيم، أنداداً آخرين لهم، لم يكن عالمُهم بلغ شأواً عظيماً من التمدن، لكن الرسائل التي تبادلوها فيما بينهم، تظهر ملوكاً وحكاماً من الكياسة والأدب، تحلوا بالشهامة والنبالة. ألهذا السبب التحلي بالشرف حتى في ظل الخصومة والعداوة، فضل أرسطو الأرستقراطية، من بين أنظمة الحكم الأخرى؟ وحيث ديمقراطية الانتخابات الجمهورية، في زمننا إنما تشترى بالمال وتدار بالدسائس، المكر والانتهازية، كما التلاعب بالعقول. لوح جورج بوش في حملته الانتخابية بالمحفظة. وهكذا فإن رجال مثل بيرلسكوني وبوش وساركوزي وحتى بنيامين نتنياهو لا يشبهون تلك الكوكبة من عواهل وملوك العهد القديم.{nl}أنا أيها الملك، ملك إسرائيل آخر ممثلي الشعب الفلسطيني، أعرق الشعوب على هذه الأرض، التي يوجد عليها ما يستحق الحياة، ورد ذكر شعبي "الفلسطينيون" في كتابكم المقدس العهد القديم. دون أن تذكروا إلا بوصفكم قبيلة، عشيرة من المهاجرين إلى هذه الأرض، كما انتم اليوم مجرد مهاجرين، مستوطنين حاولتم عبثاً منذ ستين عاماً ان تجدوا حجراً يدل على انتسابكم إلى هذه الأرض. أنا آخر ملوك الفلسطينيين، تنازلنا وسلفي الذي قتلتموه بالسم، عن 78 % من فلسطين، وقبلنا ان يكون لنا مكان تحت الشمس على الخمس، كتابك أيها الملك "مكان تحت الشمس" وحيث يستحق الجميع ان يكون له مكان تحت نور هذه الشمس، لأن الله يحب ان يوزع المطر والضوء على الجميع. ووقعنا اتفاقات واتفاقات واتفاقات ولكنكم نكثتم بها، وها أنا أجد ان سلطتي القائمة كأنما على بساط من الريح معلقة في مكان ما بين الأرض والسماء، في مساحة رقيقة بين الظل والواقع. لم اعد أرى مبرراً لبقائها على هذا الحال. وأنا بكل احترام، وفيت بكل عهودي، وبكل احترام أطلب منك ثلاثة أشياء: أن تعترف بدولتي على الخمس المتبقي، وأن توقف استيطانك وان تفك اسر جنودي، الذين مضى على أسرهم سنون طويلة ولم يعد باستطاعتي احتمال ألم أمهاتهم وزوجاتهم.{nl}كانت إقامة الحجة غالباً ما تتفق مع مزاج ملوك، عواهل، حكماء آثروا المحالفات والمصاهرة بين عوائلهم، وسعة البال، السلام والتعايش وحسن الجيرة، على العداوات او تجريد جيوشهم للقتال في ميادين الحرب. لقد سمحوا لسفراء الملوك الآخرين، ان يتلو رسائلهم أمام حاشيتهم في بلاطهم وحتى أمام رعاياهم في الساحات العامة، لأجل كسب اقتناعهم، وتركوا لمواطنيهم حق الانتساب، كرعايا لملوك آخرين، او الاحتفاظ بهذه المواطنة المختلطة. وكانوا يحتفظون بإقامة الأسوار حول المدن الرئيسية، بهدف الدفاع، كتعبير عن عزوفهم التطلع لاغتصاب أراضي ممالك أخرى. لكن ما أنهكتهم، صراعاتهم الداخلية مع نبلائهم والباباوات وبدت الثورة البرجوازية، قادرة على الإطاحة بهم، فان هؤلاء التجار المحاربين، الذين أقاموا مملكتك أسسوا أولاً الحدود القومية، وتطلعوا بعد ذلك الى أسواق الأمم الأخرى وغزو بلدانها، وما كان لهم ان يعبأوا بتقليد أسلافهم الذين طالما شغفوا بتبادل الرسائل، بموازاة الحفلات الموسيقية الراقصة في بلاطاتهم. وحتى حين كانت تقترن رسائلهم بهذا التلويح الرقيق والمبطن بل والمهذب بالتهديد "والا" أي الذهاب الى المبارزة ودغدغة الرقبة، فانهم اولوا استنفاذ جهدهم في محاولة تحاشي هذا الخيار المر.{nl}هذه رسالة مصاغة على قدر كبير من اللطف، الكياسة والأدب، "والا " الاستثنائية الوحيدة التي تلوح بها هي حل السلطة الفلسطينية نفسها. لكن هذا صراع لا يحل على مستوى إقامة الحجة او الأخلاق الحميدة، او جزالة وبلاغة الخطاب، وإنما بلاغة الإيحاء، "دغدغة الرقبة" . دغدغات الرقبة المتواصلة فيما مضى التي انتجت هذه الاتفاقات وتم التراجع عنها، بل السلطة نفسها التي كانت جاذبة للوعد، وتنظر اعينها الى الأمام، وحين كنا قادرين على مواصلة إحداث بل إنتاج، هذا الكباش الدبلوماسي العالمي، وجعل القضية الفلسطينية على درجة المئة، حد الغليان.{nl}لكن هيا نمضي على هذه الدرجة من اللطف، كحوار أكاديمي، بقصد التوصل الى تغيير القناعات والسلوك. هذا لطيف جدا، يمتدح ممثلو الغرب المنخرطون في كباش، اشتباك دغدغة رقاب حامية الوطيس على كل كلمة، عبارة، حرف، فاصلة او نقطة فيما يخص إرسال مراقبين الى سورية، وحتى الخيار الدبلوماسي لتسوية الأزمة مع إيران هو الخيار اللطيف الوحيد. لا نريد ان ننشغل بمعارك جانبية تشوش علينا في المنازلة، ام المعارك حول سورية واختراق روسيا. وإذن هل نفهم نحن الظرف الإيقاع ونريد بدورنا تمرير تقطيع الوقت؟ وهكذا نلتقي بدورنا عند نقطة توازن قوامها هيا نتلاءم مجددا بأسلوب مغاير مع الوقت. هيا نحدث تغييرا شكليا في إيقاع اللعب، اذا كان الظرف لا يسمح بعد بإحداث تحول، انقلاب راديكالي في قواعد اللعبة.{nl}في اغلب الظن انه يمكن تفسير هدف الرسالة على هذا النحو لكن كل الظن ليس كذلك، ذلك ان هذه الرسالة وجريا او وعطفا على أسلوب الرجل وتفكيره اي الرئيس أبو مازن، فان العنوان الذي توجه اليه الرسالة ليس على اية حال نتنياهو، وانما الأطراف الدولية والعربية على حد سواء. هذا الرجل على ما يبدو يريد ان يقول جملة واحدة : "اللهم اشهد أني بلغت " هذا هوالمضمون السري ولكن الحقيقي، لرسالة اراد ان يضفي عليها طابعا تاريخيا بل ومأساويا. فقد حاولت ولكني فشلت واني بريء من دم هذا القتيل.{nl}هل هو الإنذار الأخير بقرب دنو الساعة، ساعة الحقيقة ؟ ويراد لهذه الرسالة ان تكون بمثابة الشاهد على القبر، دفن جثة عملية السلام، وبهذا المعنى فإنها الرسالة الأكثر بوحا، حتى الصراخ بكلمة "والا" . والا ليتحمل العالم المسؤولية، خراب البصرة من بعدي.{nl}هذا حقا، خطاب ما قبل الخروج، كرجل أدرك انه استنفذ كل جهده، واقنع نفسه، بانه لم يعد لديه ما يضيفه او يقوله، ويستعد لفتح الباب والخروج. ولذلك فان الرسالة تطرح السؤال ليس عن الجواب، الحيلة المبتكرة الجديدة والقادمة، التي سيلجأ اليها نتنياهو، لمواصلة هذه اللعبة، التي استنفذت كل حيلها منذ وقت طويل، ولكن حول مصير اللعبة، ما بعد ابو مازن، بين الفلسطينيين والاسرائيليين، اذا كانت الرسالة تؤكد موت ونهاية الخيار التفاوضي. فهل نحن ذاهبون الى دغدغة الرقبة مرة اخرى؟{nl}هل الحرب اذا في أعقاب حقبة من السلام المفقود، الضائع او المنكود؟ حرب ربما يصار الى إيقاد نارها في مرحلة ما بعد الحسم في "بابا عمرو" ومضيق هرمز، وانكفاء تراجع التمدد الأميركي وخيار الحرب ضد إيران وسورية، وحيث الأزمة الصامتة اليوم ولكن القوية هي بين الإدارة الأميركية وإسرائيل، في الظرف الذي لم يعد بمقدور الامبراطورية تحمل مشاغبة التابع الصغير. وما يرافق هذا التحول نهاية حقبة مديدة من استقرار التوازن الإقليمي والعالمي، بانهيار النظام الأمني الإقليمي القديم، وبروز نظام جديد يمتد اليوم من طرطوس على البحر المتوسط حتى مضيق هرمز. على هذه الرقعة المتقلبة من توتر التوازن العالمي، والذي يشبه رمال متحركة جديدة، يضع الرئيس الفلسطيني على هذه الرسالة توقيعه، كبطاقة صفراء عند مفترق اكيد ترتسم عند حدوده توازنات القوى الجديدة، بين المشرق الذي بات يحكم معادلاته روسيا والصين وايران، وبين مغرب لا زالت تحكم معادلاته امريكا والغرب . وحيث يقف الفلسطينيون على اختلاف اطيافهم في الوسط بين هاتين المنزلتين، عند تلك المسافة الرمادية، التي تفصل بين الخنادق، المتاريس المتقابلة، في هذا الاستقطاب، الاصطفاف، دون عبقرية عرفات في وضع القدم هنا وهناك. فمن يقوى على جذب الفلسطينيين شدهم الى معسكره ؟ اذا كان هذا الاصطفاف الجديد، سوف لن يتأخر في مواجهة بؤرة الصراع الطافية حتى الآن، اي القضية الفلسطينية باعتبارها ميدان الحسم الأخير.{nl}فهل الحرب التعويضية البديلة اليوم، بعد بابا عمرو، ومضيق هرمز، انهيار مشروع إسقاط الدولة السورية، وعودة الدب الروسي بقوة هي على الخواصر، الحواف الهوامش، في لبنان وفي فلسطين ؟ وإذا كان من سيدفع فاتورة هذا الفشل هو إسرائيل؟ وتكون بذلك هذه الرسالة عند الساعة الحادية عشرة التي تسبق إغلاق النوافذ.{nl}الرسالة.. فياض و"فتح"{nl}بقلم: عبد الناصر النجار – عن جريدة الايام{nl}إن التعاطي مع السياسة أو التحليل السياسي، بشكل ساذج أو سطحي، يؤدي إلى آراء أكثر سذاجةً وسطحيةً، وربما هذا ما حدث من أقاويل و"تقاويل" حول الرسالة الفلسطينية إلى الجانب الإسرائيلي، وأهمية هذه الرسالة، وأسباب تغيير الوفد، الذي كان من المفترض أن يحملها، في اللحظة الأخيرة!.{nl}من بين ما طُرِح بشكل ساذج الادعاء أن رئيس الحكومة الدكتور سلام فياض قال إنه لن ينقل الرسالة؛ لأنه ليس ساعي بريد عند حركة فتح.. هذا التحليل السطحي محاولة للاستخفاف بعقول المواطنين، ولا يرتقي إلى الحد الأدنى من كيفية التعاطي الصحيح مع السياسة الفلسطينية المعقدة!.{nl}والبعض هنا يحاول أن يظهر وكأن الرسالة هي رسالة حركة فتح، وليست رسالة منظمة التحرير أو السلطة الوطنية، وهذا مجاف للحقيقة.. فالرسالة هي رسالة السلطة الوطنية بمرجعيتها الأولى والأساسية؛ منظمة التحرير الفلسطينية.. وليست رسالة "فتح"، التي هي ركيزة أساسية في السياسة الفلسطينية.{nl}حملت الرسالة، التي أعلن عنها منذ أسابيع طويلة، عناوين أساسية للواقع الفلسطيني والمسيرة السياسية، بعد أن أغلقت سياسة الاحتلال آفاق السلام بشكل كامل، وبعد أن بدأت تظهر إفرازات سياسة الأمر الواقع التي تتبناها حكومة الليكود الإسرائيلية والأحزاب اليمينية المتحالفة معها، والتي خلقت حقائق على الأرض، يستحيل معها تحقيق حل الدولتين.. خاصة في ظل الاستيطان المكثف في كل الأراضي الفلسطينية دون استثناء، وانتشار المستوطنات والبؤر الاستيطانية بشكل سرطاني، الأمر الذي يجعل مفهوم التواصل الجغرافي في الأراضي الفلسطينية أمراً مستحيلاً!.{nl}اعتمدت المواقف الإسرائيلية، خلال السنتين الماضيتين، على قاعدة أن السلام ليس أولويةً لليمين المتطرف في إسرائيل، في ظل انتشار مفاهيم عنصرية واضحة المعالم في كل الاتجاهات.. إضافة إلى الواقع الدولي والعربي المتردي، وغير القادر على الفعل، باستثناء بعض الاستنكار والتنديد لمواقف إسرائيلية، والذي لا يكون له أي أثر على الأرض.{nl}في ظل هذا الوضع السياسي، وشعور السلطة الفلسطينية بتآكل إنجازاتها، وعدم قدرتها على الاستمرار في حالة الجمود أو التجميد الإسرائيلية.. ومواقف اللجنة الرباعية الهزيلة.. كان لا بد من تحريك المياه السياسية الآسنة بقذف الرسالة لتحريك المياه، على الأقل إلى حين إجراء الانتخابات الأميركية الجديدة.. مع العلم أن السياسة الأميركية هي الثابتة، والمتغيّر هو الرؤساء.. ولكن مصلحة الرؤساء تقتضي ـ في كثير من الأوقات ـ الابتعاد عن الملف السياسي الشرق أوسطي، وخاصة القضية الفلسطينية؛ نظراً لارتباطها بالحركة الصهيونية وجمعيات الضغط اليهودي.{nl}وعودة إلى الرسالة التي سلّمها الدكتور صائب عريقات وماجد فرج.. فإنه من الأولى أن يقوم السيد عريقات بتسليم هذه الرسالة، كونه المسؤول الأول عن ملف المفاوضات السياسية، والرسالة هي جزء أساسي من هذا الملف.. وهذا ما تم في النهاية، ولكن لم تتضح حتى الآن الظروف التي أدت إلى تغيير تشكيلة الوفد، الذي كان من المقرر أن يسلّمها، وعلى رأسه رئيس الحكومة سلام فياض.{nl}الواضح أن هناك ملاحظات سياسية عند فياض، وربما جاءت أهم هذه الملاحظات في إطار التخوف من أن تعتبر الرسالة الفلسطينية وكأنها تمثّل المرجعيات التي يطالب بها الجانب الفلسطيني، ومن ثم سيأتي الرد الإسرائيلي الذي سيعبّر عن وجهة نظره في هذه المرجعيات.. وبالتالي إعطاء فرصة للجنة الرباعية أو الولايات المتحدة للضغط باتجاه حل وسط توافقي بين وجهتي النظر حول المرجعيات، وهذا سينعكس سلباً على القضية الفلسطينية.. ربما هذه هي وجهة نظر يجب أن نحترمها، اتفقنا أم اختلفنا معها.{nl}ولكن، كان من المفترض ألا يتم الاستعجال في إرسال هذه الرسالة، بعد أن أعلن عنها قبل عدة أشهر، وتأخيرها عدة أيام، مثلاً، لمزيد من النقاش الداخلي، بعد التعديلات التي أجريت عليها، والتأكيد على أنها جزء من الحراك السياسي أكثر من كونها حلاً للقضية، كما حاول البعض تفسيرها.{nl}القضية الأخرى، هي في تحليل أهمية الرسالة.. أو أهمية الوفد الناقل.. وبالتالي، إذا اعتبرنا أن الرسالة هي المهمة، فلا مجال لتحليلات تحيد عن هذا الواقع.. وإذا اعتبرنا أن الوفد هو الأهم، فإننا نفرغ الرسالة من مضمونها.{nl}في النهاية، يجب أن تفهم العلاقة الجدلية بين رئيس الحكومة وحركة فتح، على قاعدة أن حركة فتح داعمة لفياض، الذي ليس عضواً في الحركة ولا يمثلها.. ولكن في الإطار العام لإستراتيجيات الحركة، التي يجب ألا يتجاوزها أحد، لأن ذلك ستكون له انعكاسات خطيرة تعطي الفرصة لتحليلات وآراء غريبة عجيبة!.{nl}حركة فتح هي التي تملك القوة بثقلها السياسي كرافعة للسلطة الوطنية، دون الانتقاص من مواقف الشخصيات أو الأحزاب والقوى الوطنية؛ لأنها جميعاً تصبّ في إطار سياسي واحد عنوانه؛ القضية الفلسطينية، وهي الأساس.. والرئاسة هي قمّة المرجعيات، دون منازع.{nl}أهلا بكم في القدس في فلسطين{nl}بقلم: احمد دغلس – عن وكالة معا{nl}في عالم السياسة لا مكان للتشنج وسلفية المقاييس ، السياسة تتحرك والبيئة المحيطة بها ... كما تتحرك كثبان الرمل وفق الظواهر الطبيعية لتتلائم والواقع وتتلازم مع المطلوب ... " لكن " لا شك للإستثناء دوما أمر خاص عندما تتطلبه الحاجة وعلى رأسها "الحاجة الوطنية " حاجة تقديم المساعدة من اجل الصمود وتثييت الهوية بعيدة عن الأهواء والمزاجات السياسية الأخرى التي لا بد من مراجعتها ومراجعة مروجيها وماضي اسفارهم السياسية !!{nl}تشابكت الدعوات وتباعد ألإفتاء بما يخص القدس وزيارتها وقضاء بعض الوقت مع اهلها العرب " مسلمين ومسيحيين " الذين منهم من اتى من بعيد من المغرب وغيرها من الديار الإسلامية وبلادها الواسعة ... ليسكنوها يسكنو بها ، يجاورون المسجد وقبة الصخرة على مقربة من حائط البراق تيمما ، تباركا للعبادة في الأرض المقدسة ارض اولى القبلتين وقدسية المسجد والحرم .{nl}فتاوي تتناثر من ارض ( فتوى ) هدر دماء المسلمين ... هدر دم مليون مسلم عراقي ، دم سبعين الف ليبي ... والحبل ( جرار ) دم مباح بفتوى إباحة الدم يتحمل مسئوليته التاريخية من فتاها ومن رضي بفتواها من اراضيه لأن السياسة وعالمها تتحرك ككثبان الرمل وفق الطبيعة والمناخ السياسي مهما قسى الطقس السياسي ومهما عاتت رياحه .{nl}نعم لزيارة القدس ... نعم لدعم صمود اهل القدس ... نعم للوقوف مع شعب الجبارين الذين يحمون القدس وفلسطين يحمونها بصمودهم بتثبتهم في الأرض ، ارض الوقف الإسلامي .. نعم لزيارتهم ... نعم لدعمهم لأنه واجب ديني قبل ان يكون وطني لحماية المقدسات الإسلامية في قدس فلسطين قدس المسلم الذي اتى من الشرق من شمال العراق محررا مؤازرا لفلسطين والقدس الشريف صلاح الدين الأيوبي ، لماذا ؟؟ تحرمون زيارة المدينة المقدسة تحرمون القدس الأسيرة من مؤازرة باكستاني او ايراني او افغاني من االزيارة ليتعرف على محنة مديتنا المقدسة ليتعرف على محنة الشعب الفلسطيني ليساعد اهل القدس على الصمود ليسكن بيوتهم يؤازرهم يبني صداقات تضامنية ... ليتبرع لترمييم بيوت المقادسة العتيقة لتصمد وتبقى عربية اسلامية فلسطينية ، لماذا مصادرة حق المساندة والتعريف بمحنتنا !! يصادرونها بفتوى يشم مفتيها ريح ( فِساء ) الجنود الأمريكان من قواعد علنية يراها من شباكه على الجانب المقابل من بيته !! ليحرم زورا وبهتانا زيارة القدس ... زيارة دعم وصمود اهلنا في القدس وكل المدن الفلسطينية المقدسة ...{nl}اهلا بكم في القدس اهلا بكم في باحة الأقصى اهلا بكم في باب العمود اهلا بكم في حارة المغاربة اهلا بكم بوادي الجوز اهلا بكم لتنشروا سجادكم الباكستاني والإيراني والهندي والمغربي والتونسي والمصري والليبي والعراقي والسوري واللبناني وكل الجزيرة العربية والسوداني والأفغاني والموريتاني والنيجيري وحتى الجنوب افريقي في باحة الأقصى وفناء المسجدين وفي كل ساحات وشوارع وازقة القدس العتيقة ... لتصلون لوجه الله العزيز القدير من القدس من فلسطين ، لتدعمون القدس وأهل الرباط في فلسطين ، بعد ان تخلت عنهم براميل النفط لتسكن بورصة نيويورك وتوكيو وفرانكفورت ..!! تتسلى بالأسهم وبناء الأبراج وبيوت القدس العتيقة لا زالت تنادي النجدة لكن هيهيات لا يسمع صوتها ..!! لقرب شيوخ الفتوى وشيوخ وملوك ورؤساء آبار النفط من ضجيج آليات وطيران القواعد العسكرية التي سفكت ولا زالت تسفك الدم الإسلامي..!! قواعد امريكية محمية بالفتوى القرضاوية الذي حرم مساندة اهلنا في القدس والديار الفلسطينية الصامدة .. شيخ ؟؟ بفتواه برقبته اكثر من مليون دم رقبة مسلم وملايين الأيتام والأرامل والمعاقين والمشردين ، شيخ يفتي بلسان غير إسلامي ...!! بدلا من فتوى ( حج ) الى القدس لتثبيت إسلاميتها ووقف تهويدها .{nl}أهلا بكم في القدس في فلسطين اهلا بكم في مسجد ابو عمار الصغير في المقاطعة الملازم لضريحه المطل على القدس اهلا بكم لتؤمون بنا لنصلي سويا في مساجدنا اهلا بكم أهلا ضيوفا متضامنين .... أهلا بكم في القدس في فلسطين .{nl}هل يغارون منا؟{nl}بقلم: حسن البطل – عن جريدة الايام{nl}من كل مناسبات نيسان الفلسطيني، المزدحم بالرزايا والشهادات والمجازر، والمناسبات (يوم الأسرى مثلاً) أنتقي واحدة، هي ذكرى استشهاد عبد القادر الحسيني (غيفارا ويوسف العظمة الفلسطيني) لماذا؟{nl}لبطولته؟ هو بطل غير وحيد في بطولات شعبنا.. لكن، لأن رسالته من 13 كلمة الموجهة الى أمين عام جامعة الدول العربية في 6 نيسان، تلخص المسؤولية العربية في النكبة الفلسطينية. إنها وصيته قبل يومين من استشهاده في معركة القسطل: "إني أحملكم المسؤولية بعد أن تركتم جنودي في أوج انتصاراتهم بدون عون او سلاح".{nl}قالت العرب: البلاغة في الإيجاز، لكن لا إيجاز في قصة طويلة، هي علاقة فلسطين مع النظام العربي، حتى بعد أن صرنا نطلب عونه، المالي والسياسي، أولاً نطلب سلاحه.{nl}لماذا أخص عبد القادر لغير بطولته وبلاغته؟ لأن كتائب الجهاد المقدس كادت، بالفعل، تقصم ظهر "الييشوف" اليهودي المبعثر، فكان أن طلبت الولايات المتحدة اجتماعاً عاجلاً لمجلس الأمن لالغاء مشروع التقسيم، والعودة الى فلسطين ذات غالبية عربية وأقلية يهودية. ماذا حصل؟ استخدمت روسيا السوفياتية حق النقض، لما كانت الدولة اليهودية تبدو تقدمية وديمقراطية في وسط عالم عربي رجعي.. أو هذا ما قرأته.{nl}عاد عبد القادر من دمشق دون مدد بالسلاح، وقت أن كان المتطوعون اليهود لا يزيدون على 3000 مقاتل (صاروا 100 ألف في "حرب الاستقلال").{nl}نيسان مزدحم بغير "تردد أبريل" وهو كذلك عند جيراننا الألداء الأقوياء الغاشمين: من الفصح اليهودي (خروج مصر) الى الكارثة (شوآه) الى إعلان الاستقلال (حسب التوقيت العبري). لن أقول: تاريخنا تاريخهم لولا الخلاف على مواعيد القيامة (واستقلال فلسطين أيضاً) اسرائيل تمارس إرهاباً فكرياً (اللاسامية) وتلبس درع الضحية الأبدية-المسلحة برؤوس نووية، وهي آخر دولة احتلال في العالم.. و"معجزة فريدة" أيضاً، فوحدها أعادت التاريخ 2000 سنة الى الوراء. هل المحرقة أم "الوعد الألهي" أم بلفور سبب إقامة اسرائيل؟{nl}لست أنا، بل بعض الاسرائيليين من يعيّر يهود العالم بأنهم لم يقاتلوا النازية قتالاً حقيقياً. هل لهذا يكرهنا الاسرائيليون؟ وهل لهذا قال دايان: لا أنا.. ولا أي جنرال اسرائيلي سيهزم الفلسطينيين. سيهزمهم الجنرال يأس.{nl}.. وهل لهذا أمقت بعض اليائسين في صفوفنا من جدارتنا بالاستقلال؟ وأريد دولة فلسطينية بكل ثمن (كان اسمها فلسطين.. وصار اسمها فلسطين) ولا أوافق على دولة واحدة تحرمنا من العلم الفلسطيني المقدس، واسم فلسطين المقدس.{nl}قبل الثورة وصفنا الإسرائيليون أننا مجرد جزء من الكم العربي.. لكن، خاض الفلسطينيون حروباً مع الإطار العربي بشدة وبأس أكثر مما حارب يهود أوروبا نظام هتلر. وقبل الانقسام الغزي كانوا يعيروننا "أين هي التالينا الفلسطينية" فتنازعنا في حرب أهلية ويلاتها تفوق ضحايا السفينة اليهودية التالينا (حزب حيروت).{nl}نعم، هم الآن.. أو بعضهم يقولون: الفلسطينيون سادة الصبر أو أبطاله، لكننا نحاربهم بغير الصبر أيضاً، وبالحجر وبالسياسة، وكان شارون يغار من حب محمود درويش لأرضه ومفرداتها. ها نحن نغرس الزيتون وهم يقتلعونه، ونجمع مياه المطر في البرك وهم يردمونها، ويجعلون أرضنا غيتو وغيتوات.{nl}خلف كلمة "عربوش-عرابيش" اليهودية في الاستخفاف بالفلسطينيين، هناك نوع من الغيرة-الحيرة من صمود الفلسطينيين.{nl}نحن لا نحب صورة الضحية الأبدية، ونتذكر شهداء نيسان بما يكفي للذاكرة.{nl}ببساطة، هم الأقوى منا الآن، لكنهم يغارون منا ومن صمودنا وبطولتنا واستعدادنا للتضحية.{nl}كتب الشاعر العبري اسحاق لاؤور في "هآرتس" 16 نيسان "من يحتاج نظاماً شمولياً لجعل البشر أغبياء؟ تكفي صورة الضحية الأبدية".{nl}الأسرى ولحظة الحقيقة{nl}بقلم: محمد عبيد – عن جريدة القدس{nl}لحظة الحقيقة التي انتظرها الأسرى الفلسطينيون في المعتقلات الإسرائيلية، لإطلاق معركتهم حلّت اول أمس، بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، وفي ظل استعدادات بدأها الأسرى منذ أكثر من شهر لإنجاح تحركهم، والظفر بحرب الأمعاء الخاوية، التي يخوضونها آملين ألا يتركوا وحدهم في مواجهة السياسات الاسرائيلية، ومحاولاتها المستمرة للنيل من كرامتهم الإنسانية، وتجريدهم من أي حق أصيل أو مكتسب خلف القضبان، ومطلقين شرارة المعركة غير المتكافئة بين الأمعاء الخاوية ومحاولات القهر والإذلال..{nl}يبدأ الأسرى الفلسطينيون واحداً من التحركات التاريخية بإضراب مفتوح عن الطعام، منضمين إلى عدد من الأسرى الذين سبقوهم في معارك مصغّرة أبرز عناوينها خضر عدنان 66 يوماً من الإضراب، إلى جانب تجارب أخرى للأسيرة المبعدة هناء الشلبي، وآخرين منهم من تجاوز عتبة الأربعين يوماً، ومنهم من تعداها بكثير .{nl}وبالتزامن مع هذه الحركة التاريخية، أطلق 65 أسيراً سياسياً مصرياً في السجون الاسرائيلية معركتهم، في خطوة احتجاج على الاحتلال وسياساته، وتذكير للسلطات في بلادهم بوجودهم في الأسر الإسرائيلي، مع احتجاجهم على عدم شمولهم في صفقة مبادلة الجاسوس الإسرائيلي غرابيل الأخيرة، التي أفرج من خلالها عن عدد من المعتقلين الجنائيين المصريين لدى السلطات الاسرائيلية .{nl}الأسرى الفلسطينيون أعدّوا لمعركتهم ما يلزم، ووضعوا بعد اجتماعات لهم في معتقل نفحة أواخر الشهر الماضي، ورقة مشتركة أطلقوا عليها اسم “وثيقة العهد والوفاء”، تضمنت ظروف اجتماعاتهم، وما نتج عنها من تشكيل هيئة قيادية مهامها إعلان الإضراب العام، والتحدث باسم الأسرى، وقيادة التحرك النضالي، وتناط بها مسؤولية الاتفاق على تعليق أو إنهاء الإضراب، عند تحقيق مطالب الأسرى، وتضمنت الوثيقة مبادئ ملزمة للموقعين عليها، ووضعت في الاعتبار تشكيل جسم خارج المعتقلات يتابع تطورات الإضراب..{nl}ودعت إلى حراك جماهيري في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، لدعم إضراب الأسرى وإسنادهم معنوياً، إلى جانب المطالبة بإبراز قضيتهم دولياً .{nl}لن تكون هذه المعركة الأولى، كما أنها لن تكون الأخيرة، التي يخوضها الأسرى الفلسطينيون، ما دام الاحتلال جاثماً على صدور أبناء الشعب الفلسطيني، بجدار الضم، واستيطانه التوسعي العصي على التوقف أو التجميد، إلا أنها محطة مهمة جداً في مسيرة الحركة الفلسطينية الأسيرة، كونها تأتي مترافقة مع تطورات كثيرة في المشهد الفلسطيني العام، وفي الصورة الجديدة التي بدأ العالم يستكشف عناصرها، من خلال مئات الناشطين الدوليين المناهضين للاحتلال الإسرائيلي الذين يتوافدون إلى فلسطين للتضامن مع شعبها، فيجدون احتلالاً ، يحاول منعهم من مغادرة بلادهم إلى فلسطين..{nl}الفرصة سانحة أمام الفلسطينيين لإبراز عدالة قضيتهم، وجمع المزيد من المناصرين لها في مختلف أنحاء العالم، وبالنسبة للأسرى الذين يجب أن يكونوا مركز كل تحرك وفعالية في الفترة المقبلة، فإن نجاحهم وانتصارهم في المعركة، يكفله التزامهم بالوثيقة التي وضعوها، وتمسكهم بحقوقهم كاملة غير منقوصة .{nl}الفلسطينيون مدعوون إلى حراك جماهيري موجه في أكثر من اتجاه، وعلى أكثر من جبهة، وعلى رأسها الاحتلال، وتهويد القدس والاستيطان وتحرير الأسرى، وإنهاء الانقسام، وأمام كل هذه المعارك والجبهات، تبرز أهمية وثيقة “العهد والوفاء” التي أصدرها أسرى نفحة، كدليل ومرشد للفلسطينيين خارج الأسر في الوحدة والعمل المشترك<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/محلي-85.doc)