تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الملف السوداني 28



Haneen
2012-05-10, 10:50 AM
الـــمـــــــلــــــــــف الــــســــــــــــودانـــي{nl }رقــــــــــــــــــــم (28){nl}1/5/2012{nl}في هـــــــــــــذا الملف{nl} نظام البشير يمهل 12 ألف جنوبي أسبوعاً للمغادرة{nl} الخرطوم تعلن الطوارئ في مناطق متاخمة لجنوب السودان{nl} جنوب السودان يتهم السودان بقصف منطقة نفطية{nl} موسكو: السودان مستعد لبدء التفاوض . . ولا عقوبات {nl} السودان يسعى إلى «تليين» مشروع قرار أميركي يهدد بعقوبات إذا لم يتوقف القتال بين الخرطوم وجوبا{nl} البرلمان السودانى يرفض تسليم جواسيس أجانب فى صفقة سياسية{nl} الصين وروسيا تعرقلان مساعٍ أمريكية لتهديد السودان بعقوبات إذا لم تقف الحرب{nl} وزير الخارجية السوداني: زيارتنا جاءت في وقت مناسب بالنسبة للسودان وبالنسبة لعلاقتنا مع روسيا{nl}تزامناً مع إعلان الرئيس البشير حالة الطوارئ في ثلاث ولايات حدودية مع دولة الجنوب{nl}نظام البشير يمهل 12 ألف جنوبي أسبوعاً للمغادرة{nl}العربية.نت{nl}أمهل ت حكومة البشير المواطنين الجنوبيين المقيمين في ولاية النيل الأبيض أسبوعا لمغادرتها والتوجه إلى بلادهم.{nl}وعلق حوالي اثني عشر ألف مواطن جنوبي في ميناء كوستي النهري الواقع في الولاية، وهم في طريقهم إلى دولة جنوب السودان.{nl}ورأت السلطات في ولاية النيل الأبيض أن وجود هؤلاء المواطنين يمثل تهديدا للأمن والبيئة. {nl}وجاءت هذه القرارات بالتزامن مع إعلان الرئيس السوداني البشير حالة الطوارئ في ثلاث ولايات حدودية مع دولة جنوب السودان، بينها ولاية النيل الأبيض.{nl}مندوب السودان بالأمم المتحدة يدافع عن حق بلاده في استخدام الغارات الجوية ضد جوبا{nl}الخرطوم تعلن الطوارئ في مناطق متاخمة لجنوب السودان{nl}العربية.نت{nl}أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير، اليوم الأحد، حالة الطوارئ في بعض المناطق المتاخمة لجنوب السودان.{nl}وذكر المركز السوداني للخدمات الصحافية أن المرسوم الذي اصدره البشير يشمل بعض المناطق بولايات جنوب كردفان والنيل الابيض وسنار.{nl}وفي السياق ذاته، دافع مندوب السودان لدى الأمم المتحدة عن حق بلاده في استخدام الغارات الجوية ضد قوات جنوب السودان، التي تقول الخرطوم إنها توجد داخل أراضيها.{nl}وجاء ذلك بعد أن طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، السودان، بوقف الغارات الجوية على الفور، نقلاً عن وكالة رويترز.{nl}جنوب السودان تسحب الشرطة من أبيي {nl}وفي تطور آخر، أبلغ جنوب السودان، الامم المتحدة، من خلال مذكرة قدمتها بعثته الدائمة لدى المنظمة الدولية، أنه يعتزم سحب جميع أفراد الشرطة من منطقة أبيي المتنازع عليها.{nl}وقال جنوب السودان، الذي يخوض معارك على الحدود مع جارته الشمالية السودان منذ ثلاثة أسابيع، إنه ملتزم بالوقف الفوري لكل الأعمال القتالية بعد أن طلب الاتحاد الافريقي من البلدين وقف القتال، {nl}ويزعم كل من الدولتين أحقيتها في أبيي، وهي منطقة حدودية من المراعي الخصبة، سيطرت عليها الخرطوم العام الماضي بعد هجوم لجنوب السودان على قافلة عسكرية، ما دفع عشرات الآلاف من المدنيين للفرار.{nl}وانفضل جنوب السودان عن السودان في يوليو/تموز بعد 6 أشهر من استفتاء أجري بموجب اتفاق السلام المبرم في عام 2005، وأنهى عقدين من الحرب الأهلية التي أسفرت عن مصرع أكثر من مليوني شخص.{nl}وكان مقرراً في الأصل أن يجري استفتاء مماثل في أبيي، ولكن لم يتحقق ذلك لعدم اتفاق الجانبين على من سيكون له حق الاقتراع.{nl}جنوب السودان يتهم السودان بقصف منطقة نفطية{nl}رويترز{nl} قال جنوب السودان يوم الاثنين إن طائرات حربية سودانية قصفت منطقة نفطية في أراضيه وذلك بعد يوم من اعلان الخرطوم حالة الطواريء في بعض المناطق الحدودية مع عدم ظهور اي دلالة على تراجع حدة التوتر.{nl}ويهدد القتال الحدودي على مدى أسابيع بالتحول إلى حرب شاملة بين الدولتين بعد اخفاقهما في تسوية النزاعات المتعلقة بايرادات النفط وترسيم الحدود.{nl}وقال فيليب أقوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش جنوب السودان ان القوات السودانية قصفت باناكواتش في ولاية الوحدة.{nl}وتابع أن ما لا يقل عن اربع قنابل ألقيت على المنطقة يوم الاحد ولم ترد انباء عن وقوع اصابات.{nl}ولم يصدر على الفور تعليق من الجيش السوداني.{nl}ويتهم جنوب السودان السودان باستخدام طيرانه الحربي في قصف اراضيه. وتنفي الخرطوم ذلك لكنها قالت انها تحتفظ بحقها في استخدام الضربات الجوية للدفاع عن النفس.{nl}وتعرضت ولاية الوحدة لقصف متكرر على مدى الاسبوع الاخير وأدت ضربة جوية في عاصمتها بنتيو الى مقتل شخصين يوم الاثنين الماضي.{nl}وأعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الاحد حالة الطواريء في بعض المناطق بولايات جنوب كردفان والنيل الابيض وسنار.{nl}ومن ناحية اخرى قال وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي إن السودان يحتفظ بحقه في نشر قواته على الحدود مع جنوب السودان للحماية المشروعة.{nl}استقالة وزير الإعلام احتجاجاً على قرار للبشير{nl}موسكو: السودان مستعد لبدء التفاوض . . ولا عقوبات{nl}الخليج{nl}أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن السودان أعلن استعداده لبدء التفاوض مع جنوب السودان لتسوية النزاع بينهما، لافتاً إلى أن قرار مجلس الأمن بهذا الشأن لن يتضمن أية إشارة إلى فرض عقوبات، فيما أعلن وزير خارجية السودان علي كرتي أن بلاده لا تستعد لشن حرب شاملة ضد جوبا .{nl}ونقلت وسائل إعلام روسية عن مدفيديف قوله، أمس، بمؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني في موسكو، “سمعنا من زملائنا السودانيين أنهم مستعدون فوراً للبدء بالمحادثات (مع جنوب السودان)، إذا ما استجاب جنوب السودان أيضاً لهذا” . وأضاف “نحن واثقون بأن الشروط اللازمة لتخفيف حدة التوتر بين الخرطوم وجوبا متوفرة، هذا ما جاء في بيان رئيس مجلس الأمن الدولي الذي تضمن مطالب إلى كلا الجانبين”، معتبراً أن تنفيذها يسمح بالعودة إلى الحوار .{nl}وأشار إلى أن أول المطالب التي أصرت عليها روسيا تتمثل بالانسحاب الفوري لقوات جنوب السودان من منطقة هجليج، وهذا ما تم تنفيذه حالياً “ما أدى إلى تخفيف التوتر بالمنطقة الحدودية” .{nl}وأضاف “من المهم الآن تنفيذ المطالب الأخرى التي تضمنها بيان رئيس المجلس، والتي من ضمنها وقف العمليات العسكرية والاستفزازات والغارات الجوية، والامتناع عن التصريحات العدوانية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر وعدم مساندة المعارضة المسلحة” . وأشار لافروف إلى وجود تقدم ملموس بتسوية مسألة دارفور . وشدّد على ضرورة أن يكون قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع بين السودان وجنوب السودان متوازناً وعادلاً . وقال “لن يتضمن قرار مجلس الأمن الدولي الذي يُناقش حالياً، أية إشارة إلى فرض عقوبات، بل سيعكس الواقع الحالي للأوضاع” .{nl}وقال الوزير السوداني بدوره، إن الخرطوم لا تستعد لشن حرب شاملة ضد جوبا، ولكنها “ملزمة بالرد على العدوان” . وأضاف كرتي أن بين السودان وجنوب السودان مشكلات عديدة “مرتبطة بتأخير الاتفاق على مسألة الواردات النفطية ورسم الحدود وموضوع المواطنة”، مضيفاً أن “كل ذلك يؤدي إلى ازدياد التوتر بين بلدينا، ولكن ليس إلى نشوب حرب أبداً” .{nl}في غضون ذلك، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد اللاجئين الجياع الذين يفرون من المعارك في ولاية جنوب كردفان بجنوب السودان ارتفع في شكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة .{nl}إلى ذلك، تقدم وزير الإعلام السوداني، عبدالله مسار، باستقالته من منصبه احتجاجاً على قرار الرئيس عمر البشير بإعادة مدير وكالة السودان للأنباء، عوض جادين، الموقوف عن العمل بقرار من الوزير وإيقاف لجان التحقيق بالوكالة .{nl}وقال مسار إنه سلّم مكتب رئيس الجمهورية استقالته، موضحاً أن الاستقالة جاءت على خلفية قرار أصدره البشير قضى بإلغاء قرار الوزير بإيقاف مدير “سونا” عن العمل وإحالته للتحقيق على خلفية مخالفات مالية وإدارية .{nl}وكان الرئيس البشير، أصدر قراراً ألغى بموجبه قرار وزير الإعلام، عبدالله مسار، القاضي بإيقاف مدير عام وكالة السودان للأنباء، عوض جادين محيي الدين . وإلغاء جميع أعمال لجان التحقيق المتعلقة بالأداء في الوكالة . ووجه القرار وزارة الإعلام ووكالة “سونا” والجهات المعنية بتنفيذ القرار .{nl}ورحب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ بقبول جنوب السودان “خريطة الطريق” التي تبنتها المنظمة الإفريقية في محاولة لوضع حد للنزاع بين السودانيين .{nl}وجاء في بيان أن بينغ “يهنئ حكومة جنوب السودان”، معتبراً أن هذا “القرار المهم سيسهم بشكل كبير في الجهود الرامية إلى نزع فتيل التوتر بين السودان وجنوب السودان .{nl}السودان يسعى إلى «تليين» مشروع قرار أميركي يهدد بعقوبات إذا لم يتوقف القتال بين الخرطوم وجوبا{nl}الحياة اللندنية{nl}بدأ السودان حملة ديبلوماسية لإقناع بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي برفض مشروع قرار أميركي يلوّح بعقوبات على الخرطوم وجوبا في حال لم يلتزما بإنهاء المواجهات وتسوية القضايا العالقة بينهما. وتأمل القيادة السودانية بالحصول على ضمانات بـ «تحسين المشروع الأميركي» في حال لم تفلح في إقناع أصدقائها برفضه.{nl}وأجرى وزير الخارجية السوداني علي كرتي محادثات في موسكو أمس مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وصفتها الخرطوم بأنها كانت مثمرة وإيجابية. ولم يستبعد لافروف في تصريحات وزعتها السفارة الروسية في الخرطوم أن يفرض مجلس الأمن عقوبات على السودان وجنوب السودان إذا استمرت المعارك بينهما. وتابع: «إذا لم يوقف الطرفان الأعمال الحربية فإن مجلس الأمن يمكن أن ينظر في إجراءات إضافية»، مشيراً إلى أن الأمر لا يتعلق بقرار تلقائي وإنما فقط نيات هي رهن بالطريقة التي يطبق فيها القرار. وأكد أن الشروط اللازمة لتخفيف التوتر وتسوية النزاع بين السودان وجنوب السودان بالطرق السلمية متوافرة، مشدداً على ضرورة أن يكون قرار مجلس الأمن في شأن الأوضاع بين الخرطوم وجوبا متوازناً وعادلاً. وأضاف لافروف: «لن يتضمن قرار مجلس الأمن الذي يُناقش حالياً، أي إشارة إلى فرض عقوبات أو تهديد بفرضها بل سيعكس الواقع الحالي للأوضاع». وزاد: «يستمر العمل في صياغة القرار، حيث يجري إدخال تعديلات عليه يومياً، ليعكس واقع الأحداث بصورة موضوعية».{nl}أما كرتي فقال إن حكومته تنشر قوات على حدودها مع جنوب السودان لأغراض الحماية المشروعة، موضحاً انهم داخل حدود السودان وليس خارجها. ورأى أن من حق الخرطوم نشر قواتها في أي مكان، ولكنها لا تستعد للحرب.{nl}إلى ذلك، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تصاعد عدد النازحين الذين يفرون من المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين الشماليين في ولاية جنوب كردفان المتاخمة للجنوب خلال الأسابيع الأخيرة. وقال المكتب إن القادمين الجدد إلى المخيمات يعانون نقصاً في الغذاء ويواجهون صعوبات مع بدء هطول الأمطار ودخول موسم الخريف كما يمنعهم القتال من زراعة الأرض.{nl}ولفتت المنظمة الدولية إلى خطر الألغام والذخائر غير المنفجرة في ولاية جنوب كردفان، وتحدثت عن مقتل ثلاثة أطفال في كادقلي عاصمة جنوب كردفان بانفجار لغم عثروا عليه.{nl}وقال الناطق باسم «الحركة الشعبية - الشمال» أرنو تقوتلو في بيان إن سلاح الجو السوداني أغار بطائرة روسية من طراز انتونوف على قرية كنجار في محافظة أم دورين ما أدى إلى مقتل ثلاثة بينهم الطفلان فارون انتونى (18 شهراً) وكاكي انتوني (4 سنوات) وإصابة اثنين آخرين جميعهم من أسرة واحدة وتدمير منزل الأسرة.{nl}وكان الجيش السوداني نفى قصف قرى في جنوب كردفان وقال ناطق عسكري إن قواته صدت هجوماً للمتمردين على منطقة تلودي على بعد خمسين كلم جنوب شرقي أم درين التي طالها القصف.{nl}من جهة أخرى طرح حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي مبادرة لتقريب وجهات النظر بين الخرطوم وجوبا تستند إلى وقف الحرب وجلوسهما إلى طاولة التفاوض وتنفيذ اتفاق الحريات الأربع (التنقل- التملك - العمل - الإقامة) وإيقاف دعم الحكومتين للمتمردين في كل من البلدين، إلى جانب إعادة ضخ النفط عبر الشمال وإجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية.{nl}على صعيد آخر، قال وزير الإعلام السوداني عبدالله علي مسار إنه تقدم باستقالته من منصبه احتجاجاً على قرار الرئيس عمر البشير إعادة مدير وكالة السودان للأنباء الرسمية عوض جادين إلى العمل ملغياً قراراً كان أصدره مسار في وقت سابق بوقف المدير عن العمل والتحقيق معه في تجاوزات مالية وإدارية.{nl}وأدى قرار الوزير حيال مدير الوكالة الرسمية إلى تفجّر صراعات قوية بينه وبين وزيرة الدولة للإعلام سناء حمد المشرفة المباشرة على نشاط الوكالة والتي عارضت قرار مسار بقوة وقررت إعادة جادين إلى العمل. وأثار الأمر حنق الوزير الذي قطع رحلة خارجية وعاد إلى الخرطوم بعد علمه بأن وزيرة الدولة أبقت عوض جادين في منصبه وعاد ليوقفه مجدداً ويسحب ملف وكالة السودان للأنباء من الوزيرة برغم إشرافها المباشر عليه. وتصاعدت الأزمة بين مسار ووزيرة الدولة التي طلبت من الوزير رسمياً إعفاءها من مهمات أخرى أوكلت إليها ووافق مسار على طلبها.{nl}البرلمان السودانى يرفض تسليم جواسيس أجانب فى صفقة سياسية{nl}اليوم السابع{nl}كشفت الحكومة السودانية عن ضبط أجهزة ومعدات عسكرية بحوزة الأجانب الموقوفين بمنطقة "هجليج" قبل أيام وهم بريطانى ونرويجى وجنوب أفريقى بالإضافة إلى ضابط سودانى جنوبى .{nl}ونقلت صحيفة "الانتباهة" السودانية الصادرة بالخرطوم اليوم الثلاثاء، عن مصدر موثوق قوله إن الموقوفين متخصصون على مستوى عال فى المتفجرات وزراعة الألغام والكشف عنها، فيما حذر البرلمان الجهاز التنفيذى من التهاون فى معالجة قضية الجواسيس الأربعة، مشددا على ضرورة عدم التهاون فى التحقيق معهم والتحقق من جنسياتهم الحقيقية، رافضا أى اتجاه لتسليمهم لدولهم تحت إطار أى تسوية سياسية مع بلدانهم.{nl}وأوضح المصدر أن المجموعة الموقوفة برفقة استخبارات الجيش الشعبى قامت بالفعل بزرع مجموعة ألغام داخل ولاية "الوحدة" بدولة جنوب السودان وعلى طول الطريق بين "ربكونا وبانتيو" وعلى الحدود، وكانت فى طريقها لداخل السودان لزراعة حقل كامل بالألغام، وتركيب أجهزة لرصد أجهزة المدفعية والدبابات والأسلحة الثقيلة للقوات المسلحة.{nl}وذكر المصدر أن المجموعة كانت بحراسة استخبارات الجيش الشعبى التى وفرت دبابة خاصة لحمايتها .{nl}وفى غضون ذلك، نقلت وزارة الخارجية لممثلى دول النرويج وبريطانيا وجنوب أفريقيا خضوع مواطنيهم لتحقيقات بواسطة السلطات المختصة على خلفية دخولهم البلاد بطريقة غير مشروعة، والوجود بمناطق عسكرية نشطة بأجهزة ومعدات عسكرية.{nl}وأبلغ وكيل الخارجية بالإنابة عمر محمد أحمد السفراء، بأن السلطات وفرت المتطلبات الضرورية لاحتجاز مواطنيهم وفق مقتضيات القانون الدولى، مؤكدا أن خطوات التحقيق ستتم بوتيرة أسرع، مشيرا إلى أن الخارجية أتاحت الفرصة لسفارات الموقوفين لزيارتهم، فيما عبر السفراء عن انشغال قيادة بلادهم بالأمر، وطالبوا بالوقوف على حالة الموقوفين.{nl}وأعلن السفير النرويجى فى الخرطوم ينس بيتر كيمبرود، أن الأجانب الأربعة الذين اعتقلتهم القوات المسلحة يتمتعون بصحة جيدة.{nl}وفى سياق متصل، وجه رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر أمس وزارة العدل بمتابعة التحقيقات، وقال: "لا نريدها أن تكون قضية للتصالح السياسى مع أية دولة"، وأضاف "يجب التفريق بين علاقتنا مع الدول وقضية خرق القوانين الخاصة بالبلاد".{nl}الصين وروسيا تعرقلان مساعٍ أمريكية لتهديد السودان بعقوبات إذا لم تقف الحرب{nl}رويترز,الشروق{nl}قال مبعوثون في الأمم المتحدة إن الصين وروسيا تعارضان مسعى الغرب لدفع مجلس الأمن للتهديد بفرض عقوبات على السودان وجنوب السودان، إذا رفضت الدولتان وقف تصعيد الصراع بينهما.{nl}وجاءت مفاوضات الامم المتحدة بشأن السودان وجنوب السودان خصما الحرب الأهلية السابقين التي انتهت بانفصال الجنوب العام الماضي، بعد أسابيع من المعارك الحدودية التي أثارت مخاوف من اندلاع حرب شاملة مجددا بين الخرطوم وجوبا بعد فشلهما في حسم مجموعة من النزاعات حول عائدات النفط وترسيم الحدود.{nl}وقال دبلوماسيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم إن الدول الاعضاء في مجلس الامن اجتمعت أمس الاثنين طوال عدة ساعات بمقر الامم المتحدة بنيويورك في مسعى للتوصل الى اتفاق لتعديل مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة بشأن القضية وتأمل دول مجلس الامن التصويت عليه في نهاية هذا الاسبوع.{nl}وبعد المناقشات وزعت الولايات المتحدة مشروع قرار معدل يهدد السودان وجنوب السودان باتخاذ "اجراءات اضافية" بموجب المادة 41 من ميثاق الامم المتحدة الذي يسمح للمجلس بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على الدول التي تتجاهل قراراته.{nl}وقال دبلوماسي: "مشروع القرار سيتغير على الارجح قبل طرحه للاقتراع والذي نأمل أن يحدث الأربعاء. الصين لا تريد أي إشارة للمادة 41".{nl}ولبكين علاقات تجارية قوية مع كل من الخرطوم وجوبا وهي تدعم السودان في مجلس الامن وطوال سنوات تمكنت من حمايته من مطالب أمريكية وأوروبية بفرض عقوبات عليه بسبب اسلوب معالجته للصراع في دارفور ومناطق أخرى.{nl}وقال دبلوماسيون إن روسيا تؤيد دعوة الصين إلى تخفيف القرار وتعارض أيضا الإشارة إلى المادة 41 في القرار.. ولا تخول هذه المادة التدخل العسكري. {nl}وزير الخارجية السوداني: زيارتنا جاءت في وقت مناسب بالنسبة للسودان وبالنسبة لعلاقتنا مع روسيا{nl}روسيا اليوم{nl}ضيف هذه الحلقة من برنامج "أصحاب القرار" هو علي أحمد كرتي وزير الخارجية السوداني، الذي يزور موسكو واجرى مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، تركزت حول العلاقات الثنائية والملفات الساخنة في المنطقة، وتحديدا، العلاقات الشائكة والوضع الامني بين السودان وجنوب السودان.{nl}س- بداية معالي الوزير هناك تعقيدات كثيرة في الملف السوداني ، ولكن نبدأ من الملف الأكثر تعقيدا وهو النزاع مع جنوب السودان. كان لرئيس السودان سلفكير زيارة الى الصين ، البعض قرأها على انها تأتي في اطار تأييد جنوب السودان في نزاعه مع السودان. هل تأتي زيارتكم الى موسكو في هذا المجال ؟ لحشد التأييد السياسي للسودان في نزاعة مع جنوب السودان ؟{nl}ج- السودان له علاقات تاريخية قديمة مع كل من الصين وروسيا، وكما هو معلوم لدينا هذا التواصل التاريخي والعلاقات الجيدة والممتازة. مايشكو منه سلفا كير هو ضعف علاقتة مع الجميع واعتمادة على الغرب دون الاصدقاء الحقيقيين الذين يمكن ان يساعدوا شعوب منطقتنا. حتى الى الوقت القريب، وقبل الاعتداء على هجليج لم يكن يلقي بال للصين ولم يكن يهتم بها ولا لنصائحها، رغم انها نصحته كثيرا، ومثلما قلت لم يكن يلقي لها بالا. ولكنه عندما هاجم هجليج ووجد المعارضة الكبيرة والواسعة من العالم اجمع ، من الاتحاد الافريقي والى الامم المتحدة وفي مجلس الأمن، في تقديري انا انه صحي، وبدأ يبحث عن اصدقاء، ولعل صداقته بالغرب لم تكن تفيد في مثل هذه الاشكالات، لانه وقع في فخ كبير جدا. أولا اغلق ابار البترول وهي مصالح صينيه مشتركة مع جنوب السودان، واوقف ضخ البترول لفترة طويلة واضاع فرصا كبيرة للشركات الصينية ووتر العلاقات مع المستثمرين، لأنك اذا كان لديك شريك بمثل هذه القوة ومثل هذه المصالح الكبيرة وتعامله بمثل هذه المعاملة، فمن سيتقدم ليشاركك العمل الاقتصادي في بلدك ؟ ثالثا، لانه هو وغيرة من القادة في جنوب السودان ارتكبوا أخطاء كبير جدا بالهجوم على "هجليج"، واحداث الاضرار الكبيرة جدا والتي نشكوا منها الان، في زيارتنا هذه كايقاف ضخ البترول ،تدمير المنشآت والتخريب الذي حدث في المنطقة لم يطال السودان لوحده، وانما طال الاستثمارات الصينية ايضا، الصين ايضا شريك في هذه الاستثمارات. هو الان يبحث عن مخرج، لانه اضر في سلوكه الداخلي بالصين وبسلوكة الخارجي مع السودان، ولا اعتقد انه مثل هذه الحركة ستنفع جنوب السودان بشيء، اذا كان جنوب السودان لم يراجع نفسه حقيقة ويبحث عن الوسائل الحقيقة للعلاقات والشراكات الاقتصادية والسياسية ، فأن السياسة التي تجري والى الان لن تفيد جنوب السودان في شيء. زيارتنا هذه ليست في مقابل زيارة سلفا كير الى الصين. هذه الزيارة زيارة طبيعية ومرتبة من قبل، ولكنها جاءت في وقت مناسب بالنسبة للسودان، وبالنسبة لعلاقتنا مع روسيا، اردنا فيها اثارة كل هذه الموضوعات وبما استجد منها في هجليج وبما يجري الان في مجلس الأمن. نحن نسير بهذه العلاقات في رؤية استراتيجية وليست متعلقة بالأحداث اليومية.{nl}س- الخرطوم كانت قد رفضت تحويل المشكلة مع جنوب السودان الى مجلس الأمن. اليوم سمعنا وزير الخارجية الروسي بعد لقائكم معه ، يقول ان قرار مجلس الأمن لن يتضمن فرض عقوبات على الطرفين، هل تلقيتم تطمينات ؟ هل الخرطوم سيغير موقفه في هذا الشأن ؟{nl}ج- نحن لم نرفض تدخل مجلس الامن فقط لانهاء العقوبات، هذه قضية ايضا. ولكننا رفضناه ونرفضة حتى الان، بأعتبار ان مجلس الأمن ليس معنيا بالتفاصيل الاقليمية التي يتعرف عليها الاتحاد الافريقي ولا تتعرف عليها الأمم المتحدة. الأمم المتحدة لديها انشغالات كبيرة جدا، وتجاربنا في التدخل والتوسط في مثل هذه القضايا انه يأتي مع المكلفين بهذه الملفات وليست لديهم خلفية عما يجري في المنطقة. الأتحاد الأفريقي تجربتة في السودان، تجربة ادخال قوات، تجربة التوسط لحل الاشكالات، تجربة التوسط من اجل تنفيذ الاتفاقيات بقيادة الوفد الرفيع المستوى والذي قررتة القيادة الأفريقية، اتضح لنا تماما مدى ارتباط القادة الافارقة والقيادة الافريقية بالملفات التفصيلية. الأمم المتحدة ليست معنية بمثل هذه القضايا، مجلس الأمن على وجه التحديد، هو مجلس لحفظ السلم والأمن الدولي. اما الملفات في السودان ليست فقط ملفات امن (الامن صحيح انه من اعلى مراتب هذه الملفات ) ولكن هناك قضايا تفصيلية اخرى ليست معنية بها الامم المتحدة ولا مجلس الأمن. في تقديرنا انه حتى دخول مجلس السلم والأمن الأفريقي لن يتعدى قضية الأمن بين البلدين والوصول الى توافق حول المسائل الامنية، لانها هي التي تعكر صفو العلاقات بين البلدين. مجلس الامن والسلم بقربه من الحالة كان عاجزا، فكيف يستطيع مجلس الأمن وهو بعيد جدا من ان يحل هذه الحالة. نحن قلنا ان ما يفضلة السودان الى الأن هو ان تضل قضية العلاقة بين السودان وجنوب السودان هي قضية افريقية{nl}س- يعني ضمن الاتحاد الافريقي ؟{nl}ج- ضمن الاتحاد الافريقي، واذا كانت هناك معاونة من المجتمع الدولي ، فلتكن في اطار الوساطة الافريقية .{nl}س- الاتحاد الأفريقي اعطى مهلة اسبوعين للجلوس الى طاولة المفاوضات بين السودان وجنوب السودان، الى ماذا وصلتم في الاتصالات؟{nl}ج- نحن لسنا معنيين بهذه المسألة، المعني بها هو الاتحاد الافريقي نفسة، المعني بها هو تحريك الفريق العالي المستوى والذي كلف من قبل الاتحاد الافريقي ليتحرك بين الطرفين. نحن قلنا منذ البداية ان ليس لدينا مانع من التفاوض، ولكننا لن نتفاوض حول المصالح الاقتصادية قبل ان نحل المشاكل الأمنية. هذا يدل على حرصنا على السلام والأمن بين البلدين، والا فأن اي حديث حول المصالح الأقتصادية ستنسف اي تصرفات غير مسؤولة من طرف جنوب السودان، هناك مجموعات متمردة من "دارفور" تستضاف في جنوب السودان ويقدم لها الدعم معسكرات التدريب والايواء (كل معينات التدريب ومعينات القتال ايضا) .قادة هذه الحركات المتمردة يستضافون في فنادق الجنوب مثلهم مثل ملوك الدنيا، كذلك يلقى متمردو "دارفور " و"النيل الازرق" دعما من جنوب السودان، ومثل ما ذكرت سابقا هم الان في معسكرات ومناطق ايواء في جنوب السودان. كل هذا الشر يأتينا من جنوب السودان ثم بعد ذلك نطالب بالجلوس لحل القضايا الاقتصادية ! نحن تأذينا من تصرفات جنوب السودان في الجانب الاقتصادي، ولن نكن احرص منهم لحل هذه الاشكالات، ولكنه حقيقة اذا كان يريد حل هذه الاشكالات فليبادر في نزع فتيل المشاكل الامنية، بعد ذلك سنجد انفسنا في وضع يسمح لنا بمناقشة القضايا الاقتصادية والانسانية.{nl}س- جوبا دائما تنفي هذه الاتهامات، انها تقوم بتسليح المجموعات المعارضة. هل لديكم اثباتات يمكنكم ان تتقدمو بها؟{nl}ج- نعم لدينا ... اولا منذ يوم استقلال جنوب السودان، ماذا قال سلفا كير؟ في الرد على الرئيس البشير وخطابة الايجابي بالاعتراف كأول دولة تعترف بجنوب السودان، والالتزام بتقديم الدعم وحسن الجوار والمساعدة للجار الجديد وفتح افاق التعاون سواء كانت في التدريب او قوى عاملة وخبراء او اي شي يحتاجة جنوب السودان بلا مقابل. ماذا كان رد سلفا كير؟ الخطاب الذي طبع له وقد قرائة في ذلك اليوم وقد سمعه العالم جميعا، انه لن ينسى متمرديه من الاصدقاء القدامى في دار فور ولن ينسى المتمردين في جنوب كوردوفان ولن ينسى ايضا المتمردين في النيل الازرق. ماذا كان هذا يعني ؟ الارادة الجنوبية الواضحة جدا والى الان ترك اكثر من 30 الف مقاتل في ولاية جنوب كوردوفان وفي النيل الازرق بسلاحهم وعتادهم (والسلاح والعتاد يتبع جنوب السودان) حتى لو كان هولاء المقاتلون يتبعون في جنسياتهم للسودان، لماذا ترك الجنوب كل هذه المعدات والعتاد مع هذه القوة؟ طبعا النتيجة واضحة والغرض واضح. ايضا المتمردون الذين رفضوا توقيع وثيقة الدوحة موجودون في الجنوب، والدنيا كلها تعلم انهم يتواجدون هناك ولديهم معسكرات وايواء، والهجوم الذي يأتي الى السوادن يأتي من الحدود، وهذه الحدود خط فاصل وليس بينه وبين السودان دول اخرى، فاذا الهجوم يأتيك من جنوب السودان وبوسط هذه المجموعات المتمردة، وحتى الهجوم تم وبأعترافهم، اعلنوا صراحة انهم يذهبون للجنوب وانهم الان افهم بمشاركة مجموعات من متمردي دارفور. كيف يمكن بعد ذلك نسأل ماهو دليلكم ان جنوب السودان يأوي هذه المجموعات المتمردة ؟ يعني لم يتركوا لنا فرصة التحليل والوصول الى النتائج بالتحليل، وانما اعلمونا صراحة منذ اول يوم للانفصال، ثم بعد ذلك الممارسات اليومية على الارض .{nl}س - بالأمس الرئيس السوداني عمر حسن البشير اعلن حالة طوارئ في الولايات الجنوبية للسودان. هل تتوقعون سيطرة عسكرية مجددا على الحدود مابين السودان وجنوب السودان؟{nl}ج- لا ابدا.. هذا الاعلان حقيقة هو تقنين لأوضاع عسكرية تجري في تلك المنطقة.(اولا ليست كل المناطق الحدودية ، انما بعض المحافظات في الولايات الحدودية). واقتضاه لمواجة مثل هذه الجماعات المسلحة التي تهاجم السودان من قبل جنوب السودان وتعبر حدودنا مع جنوب السودان، لتهاجم المدن والقرى والمنشآت السودانية، هناك هجوم يومي على مدينة " تل وادي"وهي مدينة قريبة من الحدود الجنوبية في ولاية جنوب كردفان. هذا الهجوم ان لم يكن هجوم بالافراد مباشرة، يأتي بقصف بعيد المدى من حدود جنوب السودان. من اين يأتي هذا الشر ؟. عني لابد من الحكومة السودانية من ان تقنن الاوضاع في تلك الولاية .لا يمكنك اعلان حرب، اننا لا نريد ان نعلن حرب على جنوب السودان، لايمكن كذلك بقيام عمليات عسكرية في منطقة القانون السائد فيها هو القانون الطبيعي المعروف والدستور العادي، لابد من رفع بعض الاجرات الدستورية العادية لتكون العمليات العسكرية بشكل قانوني ومقبولة قانونيا.{nl}س- سمعنا ان هناك مبادرة مصرية لحل النزاع ، حتى تم تحرير بعض الرهائن. لماذا توقفت هذه المبادرة؟{nl}ج- بصارحة شديدة، في تقدرينا ان مصر ليس لها هذا القبول لجنوب السودان الذي يؤهلها لتقوم بمبادرة شاملة. صحيح انهم تجاوبوا مع وزير الخارجية واطلقوا صراح اللذين تم اسرهم في عملية احتلال "هجليج" ، ولكن هذا التوقف لم يكن من جانبنا، مصر ونحن نعرف ان الطريق الى الحل هو عبر مفاوضات الاتحاد الافريقي وعبر فريق العالي المستوي الذي تم تعيينه من قبل الاتحاد الافريقي، ومصر اذا كان لديها دور، يسكون هو في دعم اعمال هذا الفريق العالي المستوى. جنوب السودان ليست لديها هذه الرغبة بأن يكون لمصر دور، حتى لمجرد اطلاق صراح الاسرى، تم بعد ان كاد وزير الخارجية ان يغادر المكان الذي اجتمع فيه مع رئيس حكومة جنوب السودان. ففي تقديري انها مبادرة جيدة ونوايا طيبة من قبل اخواننا في مصر، ولكن ليس لعدم مقدرة مصر على فعل شيء، وانما عدم قبولية مصر لجنوب السودان ولعدم رغبة جنوب السودان في ان يكون لدولة مثل مصر لديها علاقات جيدة بالسودان في اي دور بهذا الملف.{nl}س- يعني حاليا الرهان هو فقط على ما سيقوم به الاتحاد الافريقي في هذا المجال؟{nl}ج- هذا هو قرار الاتحاد الافريقي .. ومايل للتدوال في مجلس الامن، لان مجلس الامن وبما طرأ على القرار من تعديلات ومن تحسينات من قبل اصدقائنا، وخاصة في روسيا اليوم استمعنا الى كثير من الافكار الجيدة، يعني اعتقد ان الجميع يعولون على دور الاتحاد الافريقي، مهما كان رأي جنوب السودان فأن الاتحاد الافريقي سيظل اللاعب الوحيد في هذة المسألة .{nl}س- هناك بموجب اتفاق السلام الشامل الذي شارف في عام 2005 ، كان من المفترض معالجة اوضاع مقاتلي الحركة الشعبية (في قطاع الشمال كما يسمونه) لماذا لم يعالج هذا الموضوع ؟ حتى تراكم ووصل الى ما وصلنا اليه؟{nl}ج- هذه هي النيه المبيتة، يعني ترك هولاء المقاتلين بكامل سلاحهم وعتادهم، وحتى بعد انفصال جنوب السودان كانت تأتيهم المرتبات والدعم بالذخائر وكل شي، ولفتره طويلة ضلوا يتعاملون بوسائل الاتصال السودانية ومن الميسور على اجهزة مراقبة الاتصالات التعرف على اتصال يتم بين هولاء المتمردين وحكومة جنوب السودان، لان الجيش الشعبي في جنوب السودان.. النية مثل ما ذكرت سابقا كانت مبيتة وهي التي احدثت هذا الخلل الامني، والنية كانت مبيتة في ان يظل السودان في حالة عسر ومعاناة، حتى لا يستطيع ان يتعامل مع المجتمع الدولي. امريكا كانت تهدد دائما بأن العلاقة مع السودان لن تتحسن، الا اذا تحسنت الاوضاع الامنية الذين هم في جنوب السودان يعلمون تمام بمثل هذا الاعلان ولا يريدون لامريكا ولا لأي دولة اخرى ان ترى السودان في حالة امان. يعني ترك السودان في هذه الحالة من المعاناة هي ارادة واضحة جدا وتبادل ادوار بين الادارة الامريكية واصدقائها في جنوب السودان، حتى يظل السودان في هذه الحالة من المعاناة وحتى امريكا تجد نفسها في حل من ان تقوم بتنفيذ اي التزام . ثانيا : هذا الخطاء كان من مفوضية التقويم والتقدير (هذه المفوضية مفوضة من مفاوضات تنفيذ اتفاقيات تنفيذ السلام) صحيح انها اعلنت اكثر من مرة وشكت اكثر من مرة ان جنوب السودان لم ينفذ ماعليه في بند الترتيبات الامنية. السودان كما هو مقرر سحب قواتة من داخل حدود جنوب السودان قبل ثلاث سنوات من اكمال تنفيذ الاتفاقية كما هو مقرر. هذا الالتزام بالنص والروح لم يجد قبولا لدى جنوب السودان وظلت هذه القوات موجودة والمطالبات التي كانت تأتي من هذه المفوضية لم تكن تجد اذنا صاغية .الاعلان الذي اعلنة سلفا كير يوم انفصال الجنوب كان ايضا جزء من هذا المخطط. هذه القوات بعد انفصال جنوب السودان جرت انتخابات في ولايتين .. ولاية جنوب كوردوفانن وولاية النيل الازرق وفاز فيها قائد هذه المجموعة التي كانت متمردة في السابق وقبلنا به واليا لولاية النيل الازرق، رغم ان هنالك شكوك كثيرة جدا لم تأخذ بها حكومة السودان في نتيجة الانتخابات .. وفي ولاية جنوب كوردوفان دخل قائد هذه المجموعة الانتخابات بشعار واضح جدا يسمونة وقتها (النجمة او الهجمة ) فاما ان تصوت لصالح النجمة، وهي شعار تلك القيادة المتمردة، واما ان تكون مستعدا للهجمة وتستولي هذه المجموعة المتمردة بقواتها الموجودة على الاوضاع في جنوب كوردوفان. بعد ان انتهت الانتخابات وقد كانت مشهودة اقليميا ودوليا ومنظمات كثيرة جدا شاركت في مراقبتها وشهدت بنزاهتها، بعد 6 ساعات فقط من اعلان النتائج الانتخابية، وقد خسرت الحركة الشعبية وبدأت العمليات في كادوجلي وفي جنوب كوردوفان، وكان الغرض منها هو ان تتحرك هذه المجموعة مع مجموعة اخرى من النيل الازرق ومن ومجموعة اخرى من دارفور، كما قالوا احداث حالة بنغازي اخرى والتحرك منها شمالا الى الخرطوم، هذا التحرك تم احباطة خلال اقل من يوم وايقافة وصدوه الى مناطق حدودية في الجبال الوعرة والبعيدة وهي على الحدود. الجانب الاخر لم يتحرك لانه تردد والي ولاية النيل الازرق في ان يشارك هولاء ولمدة شهر كامل، كانت تجري عليه ضغوط باعتباره نائب سابق للحركة الشعبية كلها، وفي نهاية المطاف قرر ان يخوض هذه الحرب وكما قلت اليوم لوزير الخارجية الروسي انه ترك كرسي الولاية وقيادتها السياسية وانزووا في غابة يقاتل كانه متمرد (عاد مرة اخرى الى الغابة). كل هذا الذي جرى من بعد يدل على الارادة المبيته مسبقا في ان يظل السودان في هذه الحالة.{nl}س- اخر التقديرات للأمم المتحدة تقول ان عشرات الالاف قد نزحو من جبال النوبة نتيجة الاحداث الجارية هناك ، هل لديكم إحصاءات دقيقة في هذا الشأن ؟{nl}ج- هذا الكلام غير صحيح .. يعني من ينزحون من منطقة جنوب كردوفان اولا لا ينزحون الى خارج جنوب كوردوفان . ثانيا : ليست هنالك معسكرات ايواء حتى يمكن حصر هذه المجموعات بهذه الاعداد. حصل في لحظة الهجوم الاولى حالة فزع طبيعية ومعروفة، ولكنهم بعد ان استقرت الاوضاع عادوا الى قراهم والى اماكنهم وليست هنالك الان مجموعات نازحة حتى تتحدث الامم المتحدة عن ضرورة ايواء او تقديم الدعم الغذائي لها. كانت هنالك معاناة حقيقة بسبب الاعمال العسكرية وكانت هناك مضايقات للمزارعين لكي لا يحصدو زراعتهم في الخريف، ولكن تغلبنا على كل ذلك، من استطاع ان يحصل على محصولة ومن لم يستطع فأن الحكومة قد قدمت لهم الدعم في اي مكان استقر فيه. ولاية جنوب كردفان هي ولايتهم .. صحيح انهم تركوا مناطقهم في المناطق التي يقيم فيها التمرد الان ولكنهم لم يذهبوا عنها بعيدا ومارسوا حياتهم الطبيعية .{nl}س- هناك من يرى ان النزاع في هذه الولايات يأخذ طابعا عرقيا ودينيا ، ماذا تقولون في ذلك؟ هل هنالك اي تطمينات خصوصا للمسيحيين؟ {nl}ج- المسيحيون قبل غيرهم يعلمون انه الى الان لو كنا نريد فعلا ان نواجه المسحيين فلكان من الميسور علينا ان نواجه مئات الالاف من المسيحيين الموجودين شمال السودان خارج هاتين الولايتين، ولديهم كنائس ولديهم مقرات عبادة ولديهم طقوسهم وحياتهم. المسيحيون ايضا عندهم كنيسة اثيوبية موجودة .. في كنائس قبطية موجودة.. الجميع يجدون التقدير والاحترام ، والسودان معروف بهذا النوع من التعايش الديني بين مختلف الديانات. الى الان لا توجه العمليات الى جنوب كردوفان لا الى كنيسة ولا الى مقر مسيحي. الذين تمردوا فيهم المسلم وفيهم المسيحي الذين يشاركون حتى في الجيش السوداني الان فيهم مسلمون وفيهم مسيحيون، وبالتالي هذه فرية مثل الفرية الاولى التي ذكرت في ان حكومة السودان تقاتل غير العرب من المسيحيين في دارفور والجميع كانوا يعلمون ان دارفور ليس فيها مسيحي واحد ولا فيها كنيسة واحدة، فهذه فرية يكذبها الواقع وليس هنالك استهداف لا الى كنائس ولا الى مقرات مسيحية، من تمرد مهما كانت ديانته، ( عبدالعزيز الحلو مسلم وهو قائد التمرد في جنوب كورد وفان ومالك عقر مسلم ويفتخر بأسلامه وهو قائد التمرد في النيل الازرق ) ولهذا السبب فمثل هذه الامور هي مجرد محاولة تحريك مجموعات فقط، يعني تحلحلت عودة علاقتها بالتمرد في السودان عامة ويراد اعادتها مرة اخرى الى الحراك من اجل حصار السودان اعلاميا وسياسيا في منابر اقليمية ودولية . هذه المسألة لن يفلحوا فيها لان الواقع يكذب ذلك .{nl}س- ما دمتم قد تطرقتم الى مسألة دارفور .. اليوم وزير الخارجية الروسي سرجي لافروف قال انه هناك بوادر لحل قضية دارفور. ما الجديد في هذا الموضوع ؟{nl}ج- الجديد هو التوافق العام الذي تم في دارفور حول وثيقة الدوحة المعروفة .. هذه الوثيقة لم يجر الحوار حول مجموعات متمردة فقط ، وهذا قد حدث، وانما ايضا بالطريقة التي ادخل فيها مجتمع دارفور في الحوار حول هذه الوثيقة وفي ضرورة السلم والامن والبحث عن الاستقرار وعن التنمية، يعني كل هذا جرى مع مجموعات كبيرة جدا من قيادات دارفور القبلية المختلفة، وشاركت في الحوار بمستويات مختلفة، اما داخل ولاية دارفور او كممثلين لهم وايضا بالمئات شاركوا بالحوار في الدوحة. والجميع تيقن ان طريق السلام هو الطريق الافضل وانه هو الذي يؤدي الى الاستقرار وانه هو الذي يؤدي اعادة الحياة الى طبيعتها ويمثل امل كبير لأعاده التنمية لدارفور. التمرد لما قام في العام 2003 في دارفور، وجه ضربات اساسية الى مراكز الشرطة ووجه بعد ذلك مباشرة الى المعدات التي تعمل طريق الغرب المعروف والتي تعمل في انشاء مطار مشهور جدا في غرب دارفور والتي تعمل ايضا في اقامة خزان من الخزانات الهامة جدا في دارفور .التنمية كان مرصود لها في ذلك العام 35 مليون دولار من بنك التنمية الاسلامي ، توقفت هذه التنمية ،اهل دارفور جميعا شعروا انهم فقدوا الكثير بسبب ما جرى في تلك الفترة والى الان، هذا السبب ادى الى توافق عام في دارفور في ان المطلوب الان هو السلام، ولذلك فالجميع اتجهوا نحو السلام ولم تجد حركات التمرد هذا الزخم الذي وجدته في الاعوام الاولى .ثانيا: المجموعات التي لم توقع على اتفاقيات السلام .. اصبحت مجموعات معزولة ولم تجد لها مأوى الى في جنوب السودان ، وهي الان وكما هو معلوم لا تجد هذا القبول من اهل دارفور، بل ان عملياتها الان توجهت مع المجموعات المتمردة والجيش الذي دفعه جنوب السودان الى هجليج .انا في تقديري انه هناك الكثير جدا مما يمكن ان يبشر الامم المتحدة ، فالتقييم كان واضح جدا .. حيث ان الاوضاع قد تحسنت وانه ليست هنالك حرب منذ ان اعلن "ادادا" ممثل الامم المتحدة قبل اكثر من ثلاث سنوات وعوقب على هذا الاعلان في ذلك الوقت، ولكن الواقع الان يصدق ما قاله "ادادا" قبل اكثر من ثلاث سنوات بأنه ليست هنالك حرب ، قد تكون هنالك اعتراضات لمجموعات تحمل اغاثة او غيره من قطاع طرق او خلافهم ، ولكن حرب بمعنى الحرب ليست موجودة في دارفور .هذا ادى الى قرار واضح جدا لدى الامم المتحدة بتخفيض المكون البشري والعسكري لهذه القوى وهذا يدل على ان الامم المتحدة قد تيقنت ان الامور في دارفور تسير الى الافضل إن شاء الله .<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/الملف-السوداني-28.doc)