Haidar
2012-05-12, 11:27 AM
مواقف فتحاوية في ظل إضراب أسرى الحرية أجناد الإخباري بقلم ياسين حسن{nl}التضامن مع الأسرى الفلسطينيين المركز الفلسطيني للإعلام د. عبد الستار قاسم{nl}الأسرى يجوعون وغيرهم يرتعون؟ المركز الفلسطيني للإعلام د. فايز أبو شمالة{nl}استجيبوا لنداء حسن سلامة المركز الفلسطيني للإعلام حمزة إسماعيل أبوشنب{nl}ليست على ما يرام المركز الفلسطيني للإعلام د. يوسف رزقة{nl}المقاومة السلمية في ضوء فعاليات التضامن مع الأسرى المركز الفلسطيني للإعلام لمى خاطر{nl}العلاقات المصرية السعودية وفتنة تاجر المخدرات فلسطين أون لاين د.عصام شاور{nl}اقرأ المفارقة ولا تقرأ الخبر فلسطين أون لاين د. يوسف رزقة{nl}مواقف فتحاوية في ظل إضراب أسرى الحرية !!{nl}أجناد الإخباري - بقلم ياسين حسن{nl}مع خوض الأسرى معركة الأمعاء الخاوية للأسبوع الثالث على التوالي، تم رصد عدد من المواقف والردود الفعل الفتحاوية على الإضراب منها :{nl}•أسرى حركة فتح في سجن عسقلان البالغ عددهم 65 أسيراً، أوقفوا إضرابهم عن الطعام، بعد تلقيهم تهديدات تنظيمية من قيادتهم في الخارج، لوقف إضرابهم، تحت التهديد بوقف مخصصاتهم المالية، وتجميد عضويتهم في الحركة لمدة سنتين.{nl}• حملة مستمرة تشنها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بحق طلبة الجامعات والمشاركين في المسيرات المؤيدة لإضراب الأسرى في سجون الاحتلال.{nl}• اقتحام سكنات الطلبة الجامعيين في بيرزيت لاعتقالهم، والبحث عن المشاركين في الاعتصامات في الشوارع والطرقات، وتسليمهم تباليغ لمراجعة مقراتها، في نفس الوقت الذي تقوم به قوات الاحتلال باقتحام سكنات الطلبة في جامعة النجاح وتعيد اعتقال الأسرى المحررين في محاولة منهم لإفشال فعاليات إضراب الأسرى والالتفاف على الحراك الشعبي المساند لقضيتهم.{nl}• الأجهزة الأمنية تشكل لجنة عليا لمتابعة الإضراب، للضغط على عناصر فتح في السجون لفك إضرابهم، بعد أن تصدرت حركة حماس قيادة فعاليات الإضراب .{nl}• في مدينة الخليل الأجهزة الأمنية تزيل خيمة الاعتصام مع الأسرى المضربين عن الطعام بحجة إعاقة حياة المواطنين والتسبب بالإزعاج والفوضى والتشويش .{nl}• في مدينة طولكرم وعلى دوار خضوري جدارية فنية للتضامن مع الأسرى .. للأسف أزالتها البلدية والحجة الدامغة لهذا التصرف :: ( المحافظة على جمال المدينة ) .{nl} •النائب الفتحاوي الأسير والمحكوم بالمؤبد جمال الطيراوي يهدد أسرى فتح في سجن مجدو بعدم المشاركة في الإضراب . بحجة أن هذا إضراب حماس.. مع العلم أن المذكور هو موجه فتح العام في سجن مجدو .{nl}• الأسرى المضربين في معركتهم وجوعهم ومعاناتهم وعباس وفياض المحترمين يقدمون التعازي لرئيس وزراء الدولة الصديقة اسرائيل !!!{nl}• أمن جامعة النجاح يمنع انطلاق فعالية تضامنية مع الأسرى وذلك يوم الخميس 352012 م، مع العلم أن خضر عدنان كان مشاركا في الفعالية .. وكالة معا الاخبارية تنقل الخبر (جامعة النجاح تكرم ألأسير خضر عدنان ).{nl}هذه أحداث سريعة ولا أستغربها ولكن أسجلها للتاريخ في سجلهم الأسود ..فالأسرى لا ينتظرون ولا يرجون من أمثال هؤلاء أي دعم يذكر , من فرط بحرية الأسرى في المفاوضات ومن تنازل دون مقابل ومن بحث عن شاليط ليعيده إلى بيته ومن اعتداد الهوان فلا نرجو منه خيرا ولا برا...{nl}التضامن مع الأسرى الفلسطينيين{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. عبد الستار قاسم{nl} منذ عهد أسر شاليط، الجندي الصهيوني الذي أسرته حركة حماس، وشعب فلسطين يصرخ للعالم بأن شاليط ليس الأسير الوحيد، بل هناك آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين يستحقون الانتباه والضغط على إسرائيل لتسريحهم. لكن العالم انشغل بشاليط، واعتبر قضيته أولوية على حماس أن تتعامل معها بسرعة، وترك الفلسطينيين يعالجون جراحهم بأيديهم بلا معين أو نصير. بل اعتبرت دول كثيرة وعلى رأسها الدول الغربية أن الأسرى الفلسطينيين إرهابيون قتلة، وبقاؤهم تحت العقاب ييسّر الطريق نحو السلام في المنطقة العربية الإسلامية. تعاطف قلة من الدول والناس مع الأسرى الفلسطينيين، لكن ذلك لم يتمخض عن ضغط يجبر إسرائيل على اتخاذ إجراءات نحو تسريح أي عدد منهم؛ ولم يتم تحرير حوالي ألف منهم إلا بعملية تبادل للأسرى.{nl}إضراب الأسرى الفلسطينيين{nl}يضرب آلاف الأسرى، وليس جميع الأسرى، الفلسطينيين عن الطعام منذ 17/نيسان، أبريل/2012 وذلك بهدف إنهاء الاعتقال الإداري وتحسين ظروف الاعتقال. يذكر أن إسرائيل تعتقل آلاف الفلسطينيين إداريا، أي بدون محاكمة، وإنما بناء على معلومات سرية تحصل عليها بطرق مختلفة بخاصة من خلال جواسيس، ولا ترغب بالإفصاح عن مصادر المعلومات أو التهم لكي لا تؤثر سلبا على هذه المصادر. فترة الاعتقال الإداري ستة أشهر، وهي قابلة للتجديد. ولذلك يقضي فلسطينيون سنين في الاعتقال الإداري بدون محاكمة أو تهم محددة. أما بخصوص ظروف الاعتقال، فقد عملت إسرائيل على اتخاذ إجراءات عدة للتضييق بالمزيد على المعتقلين، وشددت من عقوباتها ضد الذين يطالبون بحقوق اعتقالية وفق المعايير العالمية. وعملت إسرائيل أيضا على جعل سجن مجدو، الواقع في مرج ابن عامر شمال فلسطين المحتلة/48، حقل تجارب لفهم النفسية الفلسطينية وطريقة السلوك وفق معادلة الدافع والاستجابة.{nl}سبق للمعتقلين الفلسطينيين أن خاضوا إضرابات في السجون الصهيونية من أجل تحسين ظروف الاعتقال. فقد تعرض الفلسطينيون للكثير من عمليات القمع مثل عدم وجود فرشة وأغطية نوم كافية، وكان على المعتقل أن يقوم مبكرا من فراشه ويرتب بطانياته ويجلس في وضع معين طيلة الوقت، ولم يكن الطعام كافيا أو شاملا لمختلف المتطلبات الغذائية الضرورية للجسم، وطالما تعرض المعتقلون للإهانات والسباب والإذلال. استطاع المعتقلون انتزاع الكثير من الحقوق بسبب إضراباتهم، وتحسن الطعام كما ونوعا، وتحسنت ظروف التجوال (الفورة) اليومي داخل السجن، وتطورت ظروف زيارة الأهالي، الخ. لكن الثمن كان باهظا، وسقط شهداء داخل السجن.{nl}واضح من سير الإضرابات تاريخيا أنه من الممكن تحقيق إنجاز محدود في المواجهة ضد إدارة السجون والحكومة الإسرائلية، والإضراب الحالي يستفيد من التجارب السابقة، ومن تجربة المحرر خضر عدنان الذي أضرب ستة وستين يوما وانتزع قرارا إسرائيليا بعدم تجديد اعتقاله إداريا. الإضراب وغياب الفعل الخارجي{nl}الإضراب بحد ذاته وسيلة مؤثرة من أجل انتزاع الحقوق، لكنها مؤلمة في ذات الوقت لأن الجوع مؤلم بحد ذاته، ولأنه يؤثر صحيا على المضرب، وقد يودي بحياته، وهو آخر ما يملكه المعتقل من أدوات من أجل الحصول على الحرية أو تحسين ظروف الاعتقال. هناك مخاطرة كبيرة في الإضرابات طويلة الأمد والتي تتبنى شعار إما الحرية أو الموت بخاصة أن إسرائيل لا تستجيب بسهولة للمطالب الفلسطينية، وتركت بعض المعتقلين في السابق يموتون، وقتلت بعضهم الآخر بطريقة أو بأخرى.{nl}المفروض وفق تجارب الأمم التي وقعت تحت الاحتلال أو الاستعمار ألا يمكث المعتقل فترة طويلة في المعتقل، وأن يتم تحريره من قبل إخوانه أو رفاقه المناضلين الذين يمتشقون السلاح، أو يملكون من القوة ما يكفي للضغط على المحتلين، أو يحفرون أنفاق التحرير وينصبون مكائد الهرب. من المفروض أن تتبنى قوى الثورة أو المقاومة استراتيجية خاصة لتحرير أسراها، كما فعل الفياتناميون والأفغان واللبنانيون الذين أجبروا أعداءهم هلى تبادل الأسرى أو الرضوخ لشروط مدعومة بعمل ثوري أو مقاوم فعال.{nl}أما إذا غابت الاستراتيجية، ولم تستطع قوى الثورة أن تحرر أسراها، فإن الأسير سيواجه أمرين: إما أن يستكين لوضعه ويستسلم ويقبل ما هو فيه أو ما يّعرض عليه من قبل آسريه، او أن يقوم بعمل ما للتخلص من الأسر مثل الشنق الذاتي أو الإضراب. ولهذا فإن الإضراب عبارة عن بديل عجز القوى خارج السجن عن إجبار العدو على فتح أبواب المعتقلات. لو توفرت البدائل، وتفاءل الأسير بأن هناك من يسهر على تحريره لما اضطر أن يلجأ إلى قوة الجوع والأمعاء الخاوية للتأثير على العالم خارج السجن علّ وعسى أن تستجيب القوة المحتلة لاحتجاجه.{nl}إضرابات المعتقلين الفلسطينيين أشبه ما تكون بالانتفاضات الفلسطينية التي بدأت عام 1920 والتي كانت تسد نقصا نضاليا عانت منه الساحة الفلسطينية. لم تستطع قيادات فلسطين عبر السنين تحقيق إنجازات جوهرية نحو المحافظة على الحقوق الفلسطينية أو استعادتها، وكان يضطر الشعب أن يخرج إلى الشارع غاضبا معبرا عن سخطه على الوضع القائم، ومطالبا بتغييره. وعلى الرغم من أن الانتفاضات حققت بعض الفوائد للشعب، إلا أنها لم تستطع انتزاع الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني. وبدل أن تصحو القيادات وتقرر تغيير ما هي فيه، عملت على الاستنجاد بالشعب ليأخذ مكانها ويقوم بدورها. وهذا ما يحصل الآن بالنسبة لإضراب الأسرى، إذ تتغنى القيادات ببطولات المضربين دون أن تقدم بدائل حقيقية لإخراجهم من السجون. وقد بلغ مستوى العجز القيادي تجاه الأسرى إلى حد وصفهم بأنهم شهداء مع وقف التنفيذ.{nl}تبادل الأسرى{nl}استطاعت الفصائل الفلسطينية إجراء عمليات تبادل أسرى، وحررت آلافا من المعتقلين الفلسطينيين. حصل تبادل عام 1979، وعام 1983. لكن التبادل الكبير تم مع الجبهة الشعبية-القيادة العامة وتحرر فيه مئات من أصحاب الأحكام العالية والمؤبد مقابل ثلاثة جنود صهاينة. ثم حصل إفراج عن آلاف الأسرى من ذوي الأحكام المتدنية وقلة قليلة من ذوي الأحكام العالية وفق اتفاق أوسلو وما تبعه من اتفاقيات.{nl}أخذ التبادل الأخير الذي تم عام 2011 بعدا إعلاميا كبيرا لأنه انطوى على تحد واضح لإسرائيل من قبل حركة حماس في غزة، والتي أسرت جنديا صهيونيا واستطاعت الاحتفاظ به عدة سنوات حتى توصلت إلى اتفاق تبادل. لقد قامت المقاومة الفلسطينية بأسر جندي صهيوني عن سابق تخطيط وبهدف تحرير أسرى فلسطينيين، ونجحت في ذلك، وكان هذا العمل فريدا من نوعه في تاريخ المقاومة الفلسطينية لأنه عبر عن رؤية جديدة نحو مسؤولية الفصائل عن تحرير الأسرى.{nl}بصورة عامة، لم تستطع الفصائل الفلسطينية على مدى أكثر من أربعين عاما تحرير أكثر من 1% من مجموع المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل، ولم تطور هذه الفصائل استراتيجية محكمة نحو إجبار إسرائيل على فك أسر المأسورين. في السنوات الأخيرة، أخذت بعض فصائل المقاومة في غزة تتحدث عن استراتيجية، لكنها لم تنجح حتى الآن إلا في أسر ذلك الجندي.{nl}التضامن مع الأسرى المضربين{nl}يتطلع المعتقلون المضربون إلى أوسع حركة تضامن معهم على المستويات المحلية والعربية والعالمية، لكن هذا التطلع يصطدم بظروف وأوضاع تفرض الكثير من التواضع في التوقعات. وباختصار، ارى الصورة كالتالي:{nl}على المستوى الفلسطيني: هناك شبه غياب للتضامن الشعبي الفلسطيني مع الأسرى، وتقتصر المشاركة الشعبية على أهالي المعتقلين أو بعضهم، وعلى زيارات محدودة لخيم تضامن مقامة في المدن الرئيسية مثل نابلس والخليل ورام الله وطولكرم. الإقبال الشعبي ضعيف ليس لأن الناس غير وطنيين أو غير شاعرين بمشكلة الأسرى، ولكن في الغالب لأنهم فقدوا الثقة بالفصائل الفلسطينية التي تدعو إلى المشاركة وتقيم الخيم التضامنية. قطاع غزة هو الأكثر تفاعلا مع إضراب الأسرى، أما تفاعل الضفة الغربية ومخيمات الشتات مع الأمر فمتدني جدا.{nl}على المستوى الرسمي، تتصرف الفصائل والسلطة الفلسطينية وفق عهدها على مدى سنين، والذي يقتصر على إصدار البيانات الحماسية الرنانة، ودعوة الناس للخروج متظاهرين ومؤيدين للأسرى وشاجبين لإسرائيل، وعمل المقابلات التلفزيونية والمشاركة بمسيرات بروتوكولية سرعان ما تنتهي بتصريح ناري لا يقدم ولا يؤخر. والملفت للنظر هنا هو أن السلطة الفلسطينية بكافة أركانها ووسائل إعلامها تعرب عن تبنيها لمأساة الأسرى في الوقت الذي تعتقل فيه فلسطينيين وتذيقهم أقسى أنواع العذاب لأسباب سياسية يتم تحويلها لتهم مدنية. الجدية تتطلب الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الفلسطينية والتوقف نهائيا عن مساءلة الفلسطينيين الذين يعادون الاحتلال.{nl}على المستوى الدولي، هناك نشاطات للجمعيات الفلسطينية وبعض العرب في العديد من دول العالم، لكنها غير قادرة على حشد أعداد غفيرة من العرب وغير العرب تكون قادرة على الضغط على الدول للوقوف مع قضية الأسرى الفلسطينيين. حتى أن قدرة هذه النشاطات على تحريك زخم إعلامي محدودة جدا.{nl}من ناحية الدول، من غير المتوقع ان تقف الدول الغربية ممثلة بحكوماتها مع قضية الأسرى لأنها تعتبر الأسرى إرهابيين ومن حق إسرائيل أن تبقيهم في السجون حتى لا يهددون أمنها. وقد كان هذا واضحا في مواقفها التي انحازت لصالح الجندي الصهيوني شاليط، ودون ان تنبس ببنت شفة لصالح آلاف الأسرى الفلسطينيين.{nl}فاعلية التضامن{nl}لكي يكون التضامن مع الأسرى فعالا، من المهم أن يتحقق التالي:{nl}1- أن تقف الفصائل الفلسطينية بعيدا عن المشهد لأن تدخلها ومحاولاتها تصدر الاحتجاجات الشعبية تضامنا مع الأسرى يبعد جماهير الناس عن المشاركة. والبديل لذلك هو ترك شباب فلسطين يقررون ما يرونه مناسبا من نشاطات لأنهم ينطلقون من دوافع وطنية، ولا اهتمام لديهم بالاستعراض وإلقاء الأوامر على الناس.{nl}2- حركة شباب فلسطين في الداخل والخارج تؤدي إلى صدام مع الاحتلال، وهذا يؤدي إلى استفزاز وسائل الإعلام العربية والعالمية للاهتمام بالقضية، ويجبر إسرائيل على البحث جديا عن حل لها.{nl}3- أن تفكر فصائل المقاومة وبالذات الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية بصنع أحداث توتر الأجواء وتستقطب الاهتمام الدولي والإعلامي بقضية الأسرى.{nl}4- أن نرى حركة من قبل قوى المقاومة والممانعة في المنطقة. قد يسقط شهداء بسبب الإضراب، ورفع الشعارات وإقامة مهرجانات التضامن مضيعة للجهد والوقت.{nl}التضامن القائم حاليا غير فعال، ولا تكترث به إسرائيل والدول الغربية؛ وإذا كان الهدف هو التضامن الجدي لمساعدة الأسرى فإنه لا ينفع مع إسرائيل إلا الإجراءات التي تهز أركانها.{nl}الأسرى يجوعون وغيرهم يرتعون؟{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. فايز أبو شمالة{nl}قبل أن يكونوا أسرى، كانوا هم رجال المقاومة الذين حاربوا عدونا، وقبل أن يصيروا أسرى كانوا عشاق الكرامة والقتال، وكانوا القنابل والتفجيرات والرصاص الذي لعلع في كل مكان، إنهم الرجال الذين تطهمت أيديهم بدم الإسرائيليين، ولمع سنا قنابلهم في سماء فلسطين.{nl}إنهم الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام، الذين فرضوا علينا بإضرابهم أن نتعرف على شخصيتهم؛ كي نحدد هوية أصدقائهم، وكي نميط اللثام عن وجه أعدائهم، وأزعم أن القارئ العربي قد أدرك أن كل من اقتنع بالمقاومة المسلحة طريقاً لتحرير فلسطين هو حبيب الأسرى وصديقهم، وهو من يتوجع لوجعهم، بينما كل من نبذ المقاومة وكره المقاومين هو عدو للأسرى، وشامت بهم، وهو لا يحس بأوجاعهم.{nl}إنهم الأسرى الفلسطينيون بعد واحد وعشرين يوماً من الامتناع الكامل عن تناول أي لقمة خبزٍ، أو طعام، أو أي محلول مغذٍ، إنهم يصمدون على شربة ماء ولحس بعض حبات الملح، وهم يعرفون أن أجسادهم تذوب، وأن عظمهم يتهاوى، وأن حواسهم قد يصيبها الوهن، وتموت، وقد يموتون، ولكنهم الأسرى الذي حاربوا عدونا بالسلاح، وأوقعوا فيه، وكانوا جاهزين للشهادة، هم أنفسهم الذين يحاربون عدونا بصمودهم، وجاهزون للشهادة في سبيل الله.{nl}إنهم الأسرى الفلسطينيون الذين أجابوا بإضرابهم عن الطعام على تساؤلات بعض الفلسطينيين والعرب الذين نسوا الأسباب التي من أجلها صار السجن الإسرائيلي مقاماً للرجال، ونسوا أننا تركناهم، وغرقنا في تعقيدات المشهد السياسي الفلسطيني، حتى صعب على بعضنا حل لغز الانقسام الفلسطيني، وارتج أصبع البعض خشية أن يشير على الحقيقة المرة التي تصفع قضيتنا في كل صباح، وتطرح علينا التساؤلات التالية:{nl}لماذا هم أسرى، بينما ندعي نحن الحرية؟ لماذا هم تحاصرهم الجدران، بينما لا يطبق على أنفاسنا قيد السجان؟ لماذا لم تغفل عنهم الأحقاد الصهيونية، بينما نتفاخر نحن بأننا عبرنا عن الحواجز الإسرائيلية؟ لماذا هم محرومون من رؤية الأهل والأحبة، بينما نحن نحتضن أهواءنا كل عشيّة! لماذا هم أسرى مختطفون في السجون الصهيونية، بينما بعضنا في طرقات المستوطنين يمشي واثق الهوية؟{nl}لماذا مروان وعباس وعبد الله وأحمد وحسن في السجون ينزفون يومهم، ويعذبون، ويحرمون، بينما محمود ونبيل والطيب وفرج وسلام يسافرون، ويمرحون، ويمزحون، ويأكلون، ويشربون، ثم يخرجون على وسائل الإعلام يتفاخرون!؟ لماذا؟!{nl}استجيبوا لنداء حسن سلامة{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،،حمزة إسماعيل أبوشنب{nl}(" لأنكم في عالمكم مشغولون حتى عن أنفسكم , كان الله في عونكم لكن هل عندكم دقيقة للدعاء لنا " أخوكم حسن سلامة من مقابر الأحياء ){nl}مازال التفاعل الشعبي مع قضية الأسرى ضعيفا ولا يرتقى إلى الحد المطلوب من الجميع ، فخيمة الاعتصام التي يزورها القليل من الناس ، وتفاعل العامة مع إضراب الأسرى لا يعطي الحد الأدنى من حقوق الأسرى لدي شعبهم ، لذلك لم يطلب المضربون عن الطعام الكثير منهم في قضية التفاعل معهم سوى الدعاء لهم دقيقة .{nl}هذا المطلب يؤكد عمق الشعور من قبل الأسرى بأن التفاعل مع قضيتهم غير مقبول ، فكيف سيشعر الأسرى بالتفاعل معهم عندما يسمعون بأن العديد من الشباب الفلسطيني مشغول بلقاء برشلونة ومدريد ؟ كيف سيشعر الأسرى عندما يعرفون بأن التفاعل مع البرامج الإعلامية الرياضية أشد من التفاعل مع قضيتهم ؟ هل سيُقنع الأسرى بأن الشباب تخرج بعد المباريات في تظاهرات في منتصف الليل فرحاً بفوز " فريق" .{nl}أية نظرة سيأخذها الأسرى عن الشباب الذين كان الأسرى في أعمارهم يوماً ما وهم يحملون همّ الوطن ويقارعون الاحتلال ؟ فيجد اليوم بعض الشباب يحمل همّ الرياضة الإسبانية ، ويتأثر بإصابة اللاعب فلان أو طرد فلان ! لذلك لم يطلب الأسرى أكثر من دقيقة ، في الوقت الذي يضيع العديد من الشباب _ وللأسف دخل الشباب المسلم على هذا المضمار _الساعات من أجل متابعة الكرة .{nl}ولكن هل أعطينا الدقيقة حقها وقمنا بالدعاء للأسرى وهو السلاح الإلهي ؟ فالدعاء من أنفع الأدوية ، وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه.{nl}من الممكن جداً التفاعل مع قضية الأسرى بالدعاء لهم ، وهذا الدور منوط بالجميع ويمكن لوزارة الأوقاف والشؤون الدنية أن تعمم على كافة أئمة المساجد بالدعاء في كل صلاة أو في الصلوات الجهرية بشكل يومي ، وبذلك يمكن أن نستجيب لنداء الأسرى ويتفاعل الناس بشكل أوسع مع القضية ، بالإضافة إلى الأهم وهو تفعيل سلاح المؤمنين " الدعاء " ، ولعلي هنا أستحضر الشهيد محمد العطل "أبو عمر" في بداية الانتفاضة ، حيث شكل جهاز الدعاء ، وكان يدعو الشباب للانضمام لهذا الجهاز بالدعاء في الليل للمجاهدين ، ففي ذلك الحين كانت حماسة بعض الشباب للعمل في المقاومة فكان جواب الشهيد بأن انضم لجهاز الدعاء للمجاهدين إلى أن يكرمك الله بالجهاد .{nl}والأمر قد لا يتوقف على أئمة المساجد ويمكن أن يعمم على المدارس من خلال وزارة التربية والتعليم بالدعاء في الطابور الصباحي بشكل يومي للأسرى ، وهذا لا ينتقص من الوقت شيء من خلال تخصيص هذا الوقت القليل للدعاء لهم .{nl}فالأسرى يستحقون منا الكثير الكثير فلنعطيهم القليل من الوقت ولنستجب لطلب الأسير المعزول في الانفرادي منذ أكثر من عقد من الزمن حسن سلامة بالدعاء لهم .{nl}ليست على ما يرام{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. يوسف رزقة{nl}الحالة الفلسطينية ليست على ما يرام؟! هل ليست على ما يرام في مواجهة الاحتلال؟! وهي ليست على ما يرام في العلاقات الداخلية البينية! وهي ليست على ما يرام في التعامل مع القضايا الوطنية القومية! القضايا القومية لم تعد قومية في كثير من الأحيان!! القضايا القومية إطار التقزيم الحزبي! الحزبية (سَخَطَت) القومية. مظاهر التقزيم والسخط لها أشكال مختلفة. القرود تعرضت كما يقول الفلكلور الشعبي إلى عملية سخط إلهي لأنه داس على النعمة! قضايا الوطن القومية تتعرض لعملية سخط حزبي لأن الحزبية تدوس على نِعم الوطن!{nl}الحالة الفلسطينية ليست على ما يرام. الأسرى يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام. في الإضراب لا فرق بين أسير وأسير. الإضراب قاس على النفس وعلى البدن وعلى الجميع أيضًا. الهدف من الإضراب ليس تعذيب النفس والبدن وإنما لخدمة الكرامة والنفس والحقوق عامة. وهذا يتطلب تكاثف الكل من أجل إنجاح الإضراب بنسبة مائة في المائة. وهذا لا يكون إلا بموقف واحد من إدارة السجن ومن الشاباك.{nl}الحالة الفلسطينية ليست على ما يرام، فقد ذكرت هآرتس أن عشرات فقط من المتظاهرين بقوا في التظاهرة التي نظمت الثلاثاء الماضي قرب سجن (عوفر)، القريب من (بيتونيا) غرب رام الله؟! هذا العدد القليل يشير إلى ضعف المشاركة الشعبية في رام الله. تقول الصحيفة إن أسرى فتح لم يشاركوا في الإضراب، وعليه ليس من المتوقع أن تشارك عائلاتهم في التظاهرات، بينما أبناؤهم لا يشاركون في الإضراب عن الطعام!!{nl}ما تقوله هآرتس، هو ما نقوله على أن الحالة الفلسطينية ليست على ما يرام، حتى في القضايا القومية. يجدر بالفلسطيني عزل المناكفات السياسية والإعلامية عن القضايا القومية، حتى لا تشمت هآرتس، وحتى لا نغري الشاباك بالإيقاع بالأسرى وإفشال إضرابهم.{nl}الحالة الفلسطينية ليست على ما يرام، فقد ذكرت هآرتس أن السلطة في رام الله اعتقلت خلية خططت لخطف إسرائيليين بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين. وذكر كاتب المقال (يسخروف وهرئيل) إن التعاون الأمني في الضفة تحافظ عليه السلطة بتزمت! وقد سلّمت السلطة (5 جنود) دخلوا إلى محافظة سلفيت بالخطأ!!{nl}الحالة الفلسطينية ليست على ما يرام رغم فشل مشروع المفاوضات، فلا تزال السلطة تعتقل المقاومين، وتستدعي أبناء حماس إلى مقار الأجهزة الأمنية، وتلاحق بالاعتقال والإجراءات الأمنية القاسية أبناء الكتلة الإسلامية في الجامعات!{nl}الحالة الفلسطينية ليست على ما يرام، حيث لا يوجد فلسطينيًا دائرة عمل مشترك تجمع الفصائل والسلطة على هدف تدويل إضراب الأسرى، وجلب ضغوط دولية وإقليمية على حكومة الاحتلال.{nl}الجامعة العربية تعقد اجتماعًا لمناقشة ملف الأسرى، ولست أدري ما هي المطالب الفلسطينية المقدمة للاجتماع، لأنه لا يوجد عمل مشترك بين السلطة والفصائل في هذا الملف؟!{nl}الحالة الفلسطينية ليست على ما يرام لا في القضايا القومية، ولا في القضايا الحزبية، وما أشرت إليه قليل من كثير يمكن الحديث فيه، ومع ذلك نناشد الجميع بالفصل بين القضايا القومية والقضايا الحزبية، والعمل معًا على تدويل ملف الأسرى.{nl}المقاومة السلمية في ضوء فعاليات التضامن مع الأسرى{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، لمى خاطر{nl}جدل كثير ثار ويثار في الشارع الفلسطيني حول المطلوب شعبياً لنصرة الأسرى، وحول جدوى آليات التضامن الحالية معهم، والتي ما زالت في غالبيتها فعاليات في مراكز المدن، وداخل خيم الاعتصام التضامنية.{nl}يعلّل بعض الممتنعين حتى الآن عن الانخراط في الفعاليات التضامنية الشعبية موقفه بأنه ينطلق من قناعته بعدم جدوى هذه الفعاليات وانعدام تأثيرها في إجبار الاحتلال على الرضوخ لمطالب الأسرى، لكن أصحاب هذا الرأي لا يقدمون بديلاً شعبياً آخر للتضامن ولا يبدون استعدادهم للانخراط فيه أيضا.{nl}وهنا؛ علينا أن نفرّق بين مغزى وجدوى كلّ فعالية، فالتضامن الشعبي بمختلف أشكاله لا يهدف بالأساس لتحرير الأسرى أو الضغط على السجان للاستجابة لمطالبهم، ولا ينتظر منه ذلك، لكنّه عامل مهم لإشاعة ثقافة التضامن مع الأسرى، ولرفع معنوياتهم والوقوف إلى جانب ذويهم، وإشعارهم بأنهم ليسوا وحدهم في محنتهم أو في معركة الكرامة التي يخوضها المضربون من بنيهم.{nl}غير أن هذه الأشكال الشعبية يفترض ألا تكون بديلاً عن أشكال أخرى مطلوبة وضرورية لنصرة الأسرى، وهي تلك التي تشكل ضغطاً على الاحتلال، أي التظاهر قرب مناطق التماس معه، وخصوصاً في الضفة الغربية ذات نقاط الاحتكاك الكثيرة، والتي لم يخرج منها الاحتلال عملياً ولم يلتزم بالامتناع عن دخول أية منطقة تسيطر عليها السلطة، وما يحدث يومياً قرب معتقل عوفر ويوم الجمعة عند حاجز قلنديا من مظاهرات ضد الاحتلال وفي غيرهما من المناطق ولكن بشكل محدود ينبغي أن تتسع دائرته، ويجب على أجهزة السلطة ألا تفرض عليه القيود إذا ما كانت فعلاً مع المقاومة السلمية، إلا إذا كان لهذه المقاومة مفهوم آخر لدى حركة فتح غير المتعارف عليه.{nl}من جانب آخر، وفي ساحة الضفة تحديداً فلم يعد يفيد الاكتفاء بالتباكي على ضعف التفاعل مع قضية الأسرى، لأن هذا البرود تجاه القضايا الوطنية بشكل عام، وحالة اللامبالاة إزاءها وليد لغياب ثقافة المقاومة عموماً ونتيجة طبيعية لحصاد سنوات من سياسات تجفيف منابع الوطنية والمقاومة، والتي طالت المساجد والمؤسسات التعليمية والواقع الميداني، ولا بدّ من لحظة صدق مع النفس قبل أن يتم تشخيص الواقع بشكل سليم، وقبل إطلاق اتهامات التقصير في كلّ اتجاه.{nl}ما نحتاجه اليوم هو أن تعود إلينا تلك الروح الباعثة على التفاعل والإحساس بالهمّ الوطني العام، وهذا يتطلب قبل كلّ شيء أن يتم رفع القبضة الأمنية عن مفردات الواقع المختلفة، وألا تُفرض الحدود والمعايير الصارمة على أي نشاط ميداني، وألا يتم إلزامه بأن يكون مفصّلا على المقاسات السياسية الملائمة للسلطة في الضفة، لأنه لن يكون في هذه الحال فعلاً له أثر وبصمة، أو حاملاً لمضمون إيجابي، بل مجرد إجراء شكلي لرفع العتب وتسجيل موقف باهت.{nl}من يتغنى بالمقاومة السلمية عليه أن يطلق يدها في كلّ اتجاه يندرج تحت هذا الإطار، وألا يجتهد في تقنين البؤر التي تنطلق منها، وألا يظلّ مسكوناً بهاجس الخوف من انفلات الأمور مبيحاً لنفسه تعطيل ما يشاء من آليات الحراك تحت هذه الحجة. عندها فقط سيكون الميدان قادراً على الإنجاز وعلى تشكيل الجزء الآخر من معادلة التحدي التي يخوضها الأسرى ويكابدون في سبيلها المرّ والأهوال.{nl}العلاقات المصرية السعودية وفتنة تاجر المخدرات{nl}فلسطين أون لاين،،، د.عصام شاور{nl}لا تألو بعض القوى ذات الأجندات الخارجية في الوطن العربي وفي مصر الشقيقة في بث الفرقة على مستوى الأمة العربية أو على نطاق البلد الذي تنشط فيه،فهي لا تريد أي توافق بين الدول العربية خاصة تلك التي تمثل الثقل ومركز القوة في الوطن العربي كالمملكة العربية السعودية ومصر.{nl}قوى الشر الليبرالية واللادينية استغلت قضية المحامي المصري الذي ضبطته قوى الأمن السعودية متلبسا بجريمة تهريب المخدرات إلى المملكة السعودية لتحريض الغوغاء وبلطجية الفلول على مهاجمة سفارة المملكة وقنصلياتها في مصر من أجل تخريب العلاقات السعودية المصرية وزيادة الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على مصر الثورة وهي بأمس الحاجة إلى اقتصاد قوي وأمن مستتب، ولكنهم لا يريدون الخير لمصر ولا للعرب والمسلمين.{nl}الأبواق العلمانية أرادت أن تضرب أكثر من هدف في مؤامرة واحدة، ففسرت سحب السفير السعودي من القاهرة على أنه رفض سعودي لسيطرة الإخوان المسلمين على مجلسي الشعب والشورى،وأن السعودية لا تقبل التعامل مع مصر تحكمها أو تشارك في حكمها جماعة الإخوان، وذلك بهدف تخويف الناس في الانتخابات الرئاسية للامتناع عن انتخاب مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي، وخاصة أن هناك أكثر من مليون ونصف مليون مصري يعملون في المملكة فضلا عن الاستثمارات السعودية في مصر وكذلك المساعدات الاقتصادية التي تقدمها المملكة لجمهورية مصر العربية.{nl}كلما أوقد العلمانيون نارا للفتنة أحرقهم الله بها، وكذلك كانت فتنة تاجر المخدرات، فالعلاقات السعودية المصرية أكبر من أن يزعزعها العلمانيون وبلطجية الفلول والغوغاء،حيث إن الأزمة انتهت بمجرد زيارة وفد مصري من مجلسي الشعب والشورى برئاسة الدكتور سعد الكتاتني للمملكة السعودية، حيث استقبل العاهل السعودي الوفد المصري بحفاوة وكرم واستجاب لطلبه بإعادة السفير السعودي إلى القاهرة فورا، وفي ذلك اعتراف صريح من المملكة العربية السعودية بمجلسي الشعب والشورى وأن المملكة تحترم خيار الشعب المصري والشعوب العربية في اختيار من يحكمها أو يمثلها، وليس هناك أي " فيتو" لديها على جماعة الإخوان المسلمين طالما اختارها الشعب.{nl}الأزمة انتهت ولكن الإعلام المصري الذي ما زال يخضع لحكم الفلول وسيطرتهم أبى أن يشيد أو حتى يشير إلى الإنجاز الذي حققه وفد المجلسين برئاسة الإخواني د.سعد الكتاتني ولكنه أشار إلى اتصالات هاتفية أجراها وزير الخارجية المصري وبضع كلمات قالها نواب من غير الإخوان شاركوا بالوفد، ولكن ذلك التعتيم لن يؤثر على جماعة الإخوان التي تعمل من أجل الله ثم من أجل مصر ولا تنتظر من الفلول وغيرهم أجرا ولا شكورا.{nl}اقرأ المفارقة ولا تقرأ الخبر{nl}فلسطين أون لاين ،،، د. يوسف رزقة{nl}لا تقرأ الخبر التالي، واقرأ المفارقة التي يحملها إليك كفلسطيني و كعربي و كمسلم.{nl}الخبر يقول: ( سفير (إسرائيل) في الولايات المتحدة يصرح بأن (إسرائيل) جنة الشواذ جنسياً). مايكل أورون يحضر مؤتمراً سنوياً للشواذ جنسياً يعقد في الولايات المتحدة الأمريكية ويقول إن الأشخاص الشواذ جنسياً في (إسرائيل) هم جزء من المجتمع الإسرائيلي، حيث نجد منهم (الجنود والفلاسفة و المشرعين و القضاة و عمال المصانع والحرفيين والأطباء والمدرسين وهم ليسوا شواذ بل هم بكل فخر إسرائيليون).{nl}هذه هي (إسرائيل) الشواذ أو "المثليين" يتغلغلون في أحشاء المجتمع الصهيوني ، و يسكنون في طبقاته كافة، ومع ذلك فإن (إسرائيل) كيان ديمقراطي ، و كيان اقتصادي و كيان عسكري من أقوى الكيانات في منطقة الشرق الأوسط، و ربما هو الكيان السادس في القوة العسكرية، وتلكم هي المفارقة التي أود أن يقرأها جيداً كل فلسطيني، وكل عربي، وكل مسلم لعله، يدير في رأسه سؤالاً بعد الخبر و بعد المفارقة ، هل هذا بسبب قوة (إسرائيل) ، أم بسبب ضعف الفلسطيني و العربي و المسلم ؟!{nl}تخيل كيف تسنى لمجتمع استيطاني وافد إلى فلسطين من كافة قارات الدنيا و أقطارها أن يبني مجتمعاً هو جنة للشواذ و "المثليين" في العالم حتى أن ( دان سيلفر ) ممثل الشواذ في حزب العمل الإسرائيلي أعلن عن ترشيح نفسه لانتخابات الكنيست القادمة عن حزب العمل ؟!{nl}وهذا أمر يعني أن مجموعات الشواذ لا تتمتع بالجنة الإسرائيلية لذات المتعة ولكنها تتهيأ لحكم دولة ، تتحكم بمفتاح الحرب و السلام في الشرق العربي أو الإسلامي ؟!{nl}لا أحسب أن العيب في (إسرائيل) أو في طبقة الشواذ التي ستصل إلى الحكم ، فقد وصل ( موشي كتساب ) إلى رئاسة الدولة ، و هو الفاسد أخلاقياً ، و من في قيادة الحكومة و الدولة ليسوا بأفضل منه ، و لكن العيب في العالم العربي و الشرق الإسلامي ، و القيادة الفلسطينية ، الذين يخوضون في التطبيع مع هذه الدولة الشاذة ، ويتزلفون إلى قادتها بوصفهم المفتاح للبيت الأبيض .{nl}لو كان في البكاء فائدة لطلبت من المجتمعات العربية و الإسلامية أن تبكي على نفسها ، و على قيادتها التي مسحت التاريخ و هدمت الحضارة بقبولها أن تكون ذنباً لدولة شواذ و مثليين ؟! ولكن البكاء لا يجدي ، و إن كان الألم يعتصر القلب و يمضغ الفؤاد ، إذ كيف تكون أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي خير أمة أخرجت للناس، ويكون الشرق الإسلامي تحت قيادة ( آل لوط) من مجتمع صهيوني لقيط جاء إلى بيت المقدس مدنساً لأول قبلة للمسلمين ؟!!{nl}دول الشواذ عادة هي دول ضعيفة ، يأكل السوس حصونها من الداخل و هي لا تملك مؤهلات الصمود و البقاء، والقوة المادية و العسكرية ليست حصناً قوياً لقيادة الشواذ و مجتمع الشواذ، لأن القوة ليست في المادة و إنما في الإنسان، فقوة (إسرائيل) إلى ضعف و فشل ، و (إسرائيل) إلى زوال و لكن الضعف الفلسطيني والعربي والإسلامي هو الذي يمنح دولة الشواذ مدداً إضافية من الزمن للبقاء، لذا قلت في مقدمتي لا تقرأ الخبر، ولكن اقرأ المفارقة ، لتعرف نفسك قبل أن تعرف عدوك.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/حماس-67.doc)