تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 101



Haidar
2012-05-12, 12:14 PM
الأسرى الفلسطينيون .. أمانة في عنق الأمة{nl}الكاتب: اسرة التحرير، الدستور{nl}فيما يناقش مجلس الجامعة العربية غداً الأحد قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون العدو الصهيوني، وإضرابهم عن الطعام، احتجاجاً على الظروف اللا إنسانية التي يعيشونها واساليب التعذيب النفسي والجسدي التي يستعملها العدو الصهيوني مخالفاً القوانين الدولية، نأمل أن لا يكتفي المجلس ببيانات التنديد والشجب والاستنكار، كما جرت العادة، بل يتخذ العديد من الإجراءات الحاسمة، التي تجبر سلطات الاحتلال، على إعادة النظر بتعاملها مع الأسرى باعتبارهم أسرى حرب، أسروا وهم يناضلون من أجل تحرير وطنهم، ومن أجل حق شعبهم بتقرير المصير، واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.{nl}إن اقدام الآلاف من الأسرى على الإضراب والتصدي لفاشية العدو بالأمعاء الخاوية، يكشف ممارساته القمعية.. ووجهه القبيح، واساليبه القذرة في التعذيب التي يلجأ اليها، وتعد محرمة في القانون الدولي، وأدت لاستشهاد العديد من الاسرى في أقبية وزنازين العدو، واصابة الكثيرين بأمراض خطيرة كالسرطان وغيره بعدما جرى استغلالهم واجراء تجارب لأدوية محرمة عليهم.{nl}قضية الأسرى.. يجب ان لا تنفصل عن القضية الأم، القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، وحقه في المقاومة المشروعة لتحرير وطنه، بعدما رفض العدو الصهيوني الامتثال للشرعية الدولية.. فأصر على الاستمرار في الاستيطان وارتكاب جرائم التطهير العرقي، بخاصة في مدينة القدس المحتلة، وفق سياسة ممنهجة، تهدف لتفريغ المدينة من اصحابها الشرعيين، وتحويلها لمدينة توراتية بأغلبية يهودية وفق سقف زمني 2020، كما اعلن نتنياهو باعتبارها عاصمة اسرائيل اليهودية.{nl}ليس سراً، ان العدو الصهيوني استغل الغياب العربي الفلسطيني بالدرجة الأولى، اضافة الى الدعم الاميركي والنفاق الاوروبي، لتنفيذ مخططاته التوسعية العدوانية.. سواء أكانت استيطاناً أو تهويداً أو حصاراً، ضارباً عرض الحائط بالقانون الدولي، وبكافة النداءات الدولية التي دعت نتنياهو لضرورة وقف الاستيطان كمقدمة لعودة المفاوضات وفق سقف زمني، ومرجعيات معتمدة، تفضي لدولة فلسطينية ذات سيادة تامة، عاصمتها القدس الشريف، كسبيل وحيد لنزع فتيل الانفجار القادم.{nl}ومن ناحية أخرى، لا بد من الإشارة الى أن العدو استغل أحداث وتداعيات الربيع العربي، وتركيز الأضواء على الاقطار العربية التي تمر بمخاض صعب وعسير، فعمد لرفع وتيرة العدوان، وبكل اشكاله.. فاجتاحت هستيريا الاستيطان الارض المحتلة كافة.{nl}مجمل القول : قضية الاسرى الفلسطينيين ومعاناتهم المروعة على يد سلطات الاحتلال الصهيوني الفاشية، أمانة في عنق الانظمة الشقيقة، لا تحتمل التأجيل، او الانتظار، ولا تحل ببيانات الشجب والاستنكار.. ما يفرض على هذه الدول اتخاذ اجراءات حاسمة، في مقدمتها التهديد بتجميد المعاهدات والاتفاقات إذا لم يقم العدو بإعادة النظر بمعاملتهم باعتبارهم اسرى حرب، والكف عن اساليب التعذيب المحرمة دولياً.. فلقد بلغ السيل الزبى.{nl}العجز العربي والتطرف الإسرائيلي{nl}الكاتب: رشيد حسن، الدستور{nl}ليس سرا، أن العجزالعربي والفلسطيني من أسباب ارتفاع وتيرة التطرف الصهيوني.. ومن أسباب رفض العدو الامتثال لقرارات الشرعية الدولية ، .. والاصرار على انتهاك القانون الدولي، ولسان حاله .. “اللي مش معجبه يضرب راسه في الحيط” .!1. {nl}ان المتابع للمشهد الفلسطيني الكئيب، يجد ان رد فعل العدو الصهيوني على وقف الانتفاضة والمقاومة المشروعة، وانحياز القيادة للمفاوضات، كخيار استراتيجي “ لا بديل عن المفاوضات الا المفاوضات” .. هو التشدد والتطرف .. فارتفعت وتيرة الاستيطان، واقامة الوحدات السكنية في المستعمرات، وعدد البؤر، وارتفعت جرائم التطهير العرقي، وخاصة في القدس المحتلة، واطلاق يد عصابات المستوطنين، ليعيثوا فسادا وخرابا وتدميرا، فأقدموا على حرق المساجد “18مسجدا”، واقتلاع اشجار الزيتون، كما سخروا الاعياد اليهودية والتلمودية للاعتداء على المسجد الاقصى، وتدنيسه، حتى أصبحت هذه الاعتداءات شبه يومية .. الى جانب مصادرة الهويات، ومصادرة المنازل، وهدم الابنية الوقفية، واقامة الكنس حول الاقصى .. في نطاق تهويد المدينة، وطمس معالمها العربية الإسلامية . {nl}العجز الفلسطيني والوضع العربي الكارثي .. وكلاهما غير مبرر، جعلا اسرائيل تعيش افضل اوضاعها منذ نشأتها على الارض الفلسطينية ، لدرجة أن جنرالات العدو أطلقوا على احتلال الضفة والقدس، احتلال “ديلوكس”، لأنه الاحتلال الوحيد في العالم الذي لم يعد يجابه بالمقاومة..وبدلا من أن يستنزف العدو اقتصاديا وعسكريا وبشريا، أصبح مصدر ربح ....فالضفة الغربية تحولت الى سوق لصادرات العدو، والعمال الفلسطينين، الى ايد رخيصة في المستوطنات، ولم يتوقف الامر عند هذا الحد، بل استطاع العدو أن يتغلغل في النسيج الفلسطيني.. فازداد عدد العملاء والجواسيس، واصبح انتشار المخدرات في المجتمع الفلسطيسني خطرا ماحقا، الى جانب انتشار الجرائم وبارقام مقلقة. {nl}ويأتي تقديم نتنياهو موعد الانتخابات الاسرائيلية الى ايلول القادم، ليؤكد أن هذه الانتخابات ستكون في مصلحة التطرف والمتطرفين.. في مصلحة نتنياهو وليبرمان وباراك ويشاي، وهو أمر لم يكن ليحدث، لولا العجز الفلسطيني والعربي، الذي أعطى هذه العصابات الفرصة التاريخية، لتنفيذ خططها وبرامجها العدوانية التوسعية، ولترفض علنا الرؤية الدولية بوقف الاستيطان، وليعلن نتنياهو بكل وقاحة وسفاهة “ان الاستيطان في القدس عمل مشروع، مثله مثل الاستيطان في تل ابيب” وهكذا يمضي في تنفيذ مخططاته التهويدية .. بالإعلان على أن القدس الموحدة هي عاصمة اسرائيل اليهودية..!! {nl}باختصار....المجتمع الاسرائيلي .. مجتمع متطرف قام على الارهاب والاغتصاب وممارسة العنصرية؛ وهوما دعا الامم المتحدة الى اعلان ان الصهيونية حركة عنصرية في اواسط السبعينيات من القرن الماضي، ويأتي العجز الفلسطيني والعربي ليغري نتنياهو وعصابات المتطرفين على تنفيذ مخططاتهما التوسعية، وهو ايضا وراء تقديم الانتخابات الاسرائيلية، بعد أن وجد نتنياهو ومن لف لفه من المتطرفين، أن الظروف تعمل لصالحه . {nl}نجاح التطرف الصهيوني يؤكد غياب الفعل الفلسطيني والعربي.{nl}العرب يتحركون لنصرة الأسرى.. فماذا تتوقعون؟{nl}الكاتب: علي الطعيمات، الوطن القطرية{nl}وأخيرا قرر العرب النظر في مأساة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي عبر اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية يوم غد الأحد، ولكن على مستوى المندوبين الدائمين لبحث «التحركات المطلوبة» لمناصرتهم والعمل على «انهاء» معاناتهم.{nl}ويأتي هذا الاجتماع مع دخول الاسبوع الثالث لإضراب الآلاف من هؤلاء المناضلين المنسيين عن الطعام في معركة اطلق عليها «معركة الامعاء الخاوية» في مواجهة سياسة العزل الانفرادي بحقهم ومن اجل السماح لعائلاتهم بزيارتهم خاصة أهالي الأسرى من قطاع غزة الذين حرموا من رؤية أبنائهم منذ عدة سنوات.{nl}ولكن ما الذي يمكن لمجلس جامعة الدول العربية ان يفعله او ان يتخذه وقد اجتمع كما يبدو «محرجا» من ابناء هذه الامة المترهلة المبعثرة الى حد التمزق وعدم القدرة على الرؤية في المرآة خوفا من الحقيقة والواقع المؤلم الذي وصلت إليه بفضل سياسات عقيمة لا علاقة لها بالمصالح العليا للامة، و«رفعا للعتب» لأنه لم يعد باستطاعة دول الجامعة ان تتجاهل المعركة التي يخوضها الأسرى في تحد بطولي، وهم داخل سجون الاحتلال العنصري بكل ما فيها من تعذيب ومعاناة وجرائم ضد الانسانية وانتهاك لكافة الشرائع والقوانين الدولية.بعض التوقعات تتحدث عن رفع قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي الى الجمعية العامة للامم المتحدة، اضافة الى مناقشة تنفيذ قرار قمة بغداد الاخيرة بالتحضير لعقد مؤتمر دولي حول قضية الأسرى الفلسطينيين، وعندها يكون قد شارف المضربون عن الطعام على «الاستشهاد» ان لم يكونوا قد استشهدوا فعلا لان دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تقتل بلا حساب وتستوطن بلا حساب للعواقب المدمرة، وعلى مرأى ومشهد من العالم كله وبخاصة من يدعون بـ «العالم الحر» الذي يغمض عينيه عن المأساة التي سببها ومازال يسببها الصهاينة وحلفاؤهم للشعب الفلسطيني وللمنطقة عموما، غير معنية لا بالجمعية العامة للاممم المتحدة ولا بغيره، ما يوجعها «المقاطعة» وما يوجعها فعلا ويجعلها تنصاع ليس سوى العودة وفورا الى مقاطعة الدولة العبرية على كل المستويات، ووضع كافة اشكال المعاهدات والاتفاقيات المكتوبة وغير المكتوبة بكفة وملف الأسرى والاستيطان بالكفة الاخرى.{nl}عندئذ فقط يمكن لهذه الدولة الشيطانية ان تصغي للعرب اولا وللشرعية الدولية ثانيا وتعود الى مفاوضات جادة وحقيقية لاقامة دولة فلسطينية على خط وقف اطلاق النار في الرابع من يونيو لعام 1967، ودون ذلك اهدار للوقت واعطاء الاحتلال هامشا واسعا من الوقت ليستكمل مخططاته التوسعية الاستيطانية الاجرامية وستبقى مأساة الأسرى تراوح مكانها وسيواصل العدو اعتقالاته واقتحاماته في الضفة الغربية التي تنسق معه سلطتها أمنيا، ليزداد اعداد الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.{nl}وكما يقول المثل العربي الشهير «فاقد الشيء لا يعطيه» والعرب فقدوا الكثير من صفات العربي كالشهامة والنخوة والمروءة والايثار وقبلها وبعدها الصدق والشجاعة والاقدام واستبدلها في زمن «العولمة» بكل العبارات والمصطلحات البراقة التي لا تشير ابدا الى انها تقود الى طريق الكرامة التي ذابت في السياسات العربية المرسومة في غير البيت العربي، لذلك فاذا ذهب العرب الى الجمعية العامة فهي سقفهم الاعلى ولن يضير الاحتلال الإسرائيلي وحليفته الاستراتيجية راعية إرهابه واستيطانه وعداءه للسلام الحقيقي الولايات المتحدة الاميركية، الذهاب اليها وان كانت ستقاوم بشدة وستستخدم «صداقاتها العربية» إما لعدم الذهاب مقابل وعود هلامية واما لتخفيف الصياغة الى حد التفريغ من المعنى، وفي كل الاحوال النتيجة واحدة لا جديد سيطرأ على معاناة الأسرى والمعتقلين الا ما ترغب الدولة العبرية تقديمه وبإرادتها، وتوظيفه لتجميل صورتها اعلاميا وغير اعلامي.{nl}الأسرى الفلسطينيون والجرائم الدولية{nl}الكاتب: د . ناصر زيدان، الخليج الاماراتية{nl}يواجه الأسرى الفلسطينيون في السجون “الإسرائيلية” خطر الموت جوعاً، فالأمعاء الخاوية تُواجه بضمائرٍ خاوية، وبعقولٍ خاوية، وبمجتمعٍ دوليٍ خاوٍ من مشاعر العطف والإحساس، لا يكترثُ للانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني، جراء المعاملة الوحشية والبربرية التي تعامل بها “إسرائيل” الفلسطينيين .{nl}أعلن نهار الخميس 3 مايو/ أيار 2012 “يوم التضامن مع الأسير الفلسطيني” بعد أن مضى على إضراب بعضهم عن الطعام، أكثر من 15 يوماً كما هي حال أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومنهم مَن تجاوز إضرابه هذه المُدة، مثل بلال ذياب وثائر حلاحلة . ويستعد كل الأسرى البالغ عددهم أكثر من 5000 أسير، إلى الالتحاق بمسيرة رفاقهم في تنفيذ خطة “الأمعاء الخاوية” حتى الموت أو الحرية .{nl}المادة (6) من نظام المحكمة الجنائية الدولية، تُحدد الجرائم الدولية التي يُفترض بالمحكمة الاقتصاص من مرتكبيها، ومنها: “كل أفعال القتل العمد وسوء المعاملة، أو إبعاد السكان، وكذلك سوء معاملة أسرى الحرب، وكل عمل غير إنساني يُرتكب بحق المدنيين، وكل اضطهاد لأسباب سياسية أو عرقية أو دينية” وهي جرائم حرب، والحالة تنطبق على ما يجري بحق الفلسطينيين .{nl}“إسرائيل” تعتقل آلاف الفلسطينيين، من دون وجهة قانونية، وبأوامر اعتقال إدارية مخالفة لأبسط قواعد حقوق الإنسان التي لحظها الإعلان العالمي لعام ،1948 وهي تُشبه - أو أشد قسوةً - من أحكام محاكم التفتيش الإسبانية، السيئة الذكر . فلا تعترف بحقوقهم أسرى، ولا تُعاملهم معاملة السجناء، وليسوا بنظرها معتقلين من دون مُسوغ قانوني - كما هي الحال - كون معظمهم سُجِنَ لأنه كان يقاوم الاحتلال، ومقاومة الاحتلال عملٌ مشروع وفقاً لما تنصُ عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة .{nl}المُجتمع الدولي لم يُحرك ساكناً في مواجه الغطرسة “الإسرائيلية”، التي تحرم الأسرى الفلسطينيين من أبسط الحقوق التي تعترف بها الاتفاقيات الدولية للأسير، ولاسيما اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949 . وإذا كانت “إسرائيل” ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، فإنها لا يُمكن أن تتفلت من قيد المسؤولية التي تترتب عليها جراء انتهاكها للقانون الدولي الإنساني، فيما لو أراد المُجتمع الدولي إخضاعها للمُحاسبة، لأن نظام المحكمة الجنائية الدولية يسمح باتهام مسؤولين أمامها، حتى لو كانت دولتهم ليست عضواً، وذلك عن طريق إحالة من مجلس الأمن الدولي، كما حصل مع المسؤولين الليبيين العام الماضي .{nl}المُجتمع الدولي يتفرج، والأسرى الفلسطينيون يخوضون معركة “الأمعاء الخاوية” في الزنزانات “الإسرائيلية” وحدهم، وسط شريعة غاب دولية، لا تُطبق أحكامها إلا على الضعيف، وهي لا تُحرك ساكناً عندما لا تتعارض الجرائم مع مصالح القوى المُهيمنة التي تحمي العدوان “الإسرائيلي”، وتحمي عدوان الأنظمة القمعية على شعوبها .{nl}ألا يستحق الانتهاك الفاضح الذي تُمارسه “إسرائيل” بِحقِ الفلسطينيين في السجون - على وجه التحديد - إرسال لجنة دولية لتقصي الحقائق عن هذه الانتهاكات؟{nl}وكيف يمكن للمجتمع الدولي أن يُبرر الصمت المُدقِع الذي يَلفُ أوساطه، ولم يُحرك ساكناً على مصير آلآف الأسرى المُهددين بالموت، بينما أقام، هذا المجتمع الدولي، الدنيا ولم يُقعدها حتى الآن على خطف الجندي الصهيوني “جلعاد شاليط” . إن دفع الفلسطينيين الى الموت جوعاً، جريمةٌ دولية بكلِ المقاييس، وهي بالتأكيد ستدفع هؤلاء إلى الكُفرِ بحسابات الشرعية الدولية، وبكلِ ما تُنتجه المفاوضات التي لم تتمكن من إيقاف الاستيطان “الإسرائيلي” المتمادي حول القدس، وفي الضفة الغربية .{nl}انتصار الضحية على دمها{nl}الكاتب: امجد عرار، الخليج الاماراتية{nl}لم تبق مؤسسة أو دائرة أو زاوية أو قانون في “إسرائيل” خلواً من الكراهية والعنصرية ضد كل ما ومن هو عربي . عنصرية تعلو وتصعد وتتسع على مستوى السلطة والأفراد وطالت حتى المقابر والمساجد . لكن في هذه الأجواء تفوز فتاة فلسطينية في مسابقة عنوانها الغناء الشعبي في “إسرائيل” . نسرين قادري فتاة فلسطينية من مدينة حيفا المحتلة عام ،48 انتقلت من مغنية أعراس إلى فائزة بأكبر مسابقة لاختيار الأصوات الشابة الجديدة في الكيان، بعدما غنت أغنية باللغة العبرية كُتبت في ذكرى الجنود القتلى الصهاينة . لم تكن الأغنية للسلام والتعايش كما اعتاد بعض فناني التطبيع، بل كانت عبارة عن صلاة لحماية “إسرائيل” .{nl}بعض الأوساط الثقافية في مناطق ال “48” رأت في هذا الفوز اختراقاً لحصن العنصرية، حفنة أخرى أوضح ليبرالية و”تعايشاً” اعتبرت مجرد المشاركة اختراقاً وكسراً لحاجز تنسب بناءه ل “متطرفين يهود” . والآن يجب أن ننتظر وجهة نظر أكثر جرأة تعتبر فوز فلسطينية بمسابقة صهيونية نصراً وفتحاً مبيناً .{nl}يبدو أننا بحاجة في كل ساعة ودقيقة للعودة لبدايات المنطق كي نفهم أين نقف وإلى أين نتجه، فمن لا يرى الصورة كاملة لا يمكنه أن يميّز الأنف من الأذن من زر القميص، فكيف بالقضايا المصيرية التي لا يتورّع البعض عن بيعها في سبيل ابتسامة من مؤسسة أمريكية أو أوروبية أو حتى “إسرائيلية”؟ . فنجمة نجوم التطبيع الغنائي هذه لم تقتحم حصن العنصرية الصهيونية بسيفها العربي، ولم تحصل على عار المشاركة في المسابقة إلى أن ملأت الأشهر الثلاثة التي سبقت المسابقة بتصريحات الولاء للصهاينة والتنصل من أصلها العربي الفلسطيني، والتعبير عن الفخر الأجوف بهويتها “الإسرائيلية”، فأين الاختراق وأين الانتصار؟ عندما تقتحم ثقافة الآخرين بثقافتك تكون انتصرت، لكن إذا تبنيت ثقافتهم وهويتهم تكون بعت نفسك ونصرتهم .{nl}ما فعلته نسرين يعيد للأذهان قصة أحد فلسطينيي ال 48 من مدينة اللد، الذي يقول إنه عندما كان في المدرسة دأب على ارتداء “شورت وتي شيرت” والاحتفال مع “الإسرائيليين” بذكرى نكبة شعبه باعتبارها “استقلالاً” للكيان الصهيوني، وحتى تلك اللحظة كان بنظرهم تلميذاً “نجيباً”، وعندما كبر وأتيح له أن يفهم حقيقة الصراع التحق بإحدى فصائل المقاومة، وها هو يقبع في أحد سجون الاحتلال منذ أكثر من ربع قرن .{nl}“إسرائيل” تنخرها العنصرية وهذا لا نقاش فيه، لكنها تدرك أن دخول أي فلسطيني وعربي في أي من لعباتها أمر مرحب به، لأن من شأنه أن يخدم دعايتها “الديمقراطية”، وبالتأكيد سيكون الأمر مرحباً به أكثر عندما يكون هذا الدخول تبنياً لثقافتها وموقفها و”هويتها” . من يشارك في مناسبة “إسرائيلية” يكون “إسرائيلياً” بالوكالة والتطوّع، ومن يدخل “الكنيست” من مدخل مكتوب عليه “اعملوا على قيام “إسرائيل” من الفرات إلى النيل”، لن يكون مختلفاً عن “الإسرائيلي” . لذلك لا تمانع “إسرائيل” في أن يترشّح عربي لمنصب رئيس حكومتها، لأن العنصرية ستظهر لاحقاً عندما يحصل على أصوات زوجته وأولاده وبعض أبناء عمه، فيسقط وتحيا الديمقراطية “الإسرائيلية” .{nl}“إسرائيل” تعمل للتحول إلى “دولة يهودية”، هذا مؤكّد، ولكنها تستخدم بعض الفلسطينيين والعرب لتحقيق هذه الغاية، وبعد ذلك لن يكون لهؤلاء مكان في “دولة” تعلن أنها لأتباع دين واحد . وعندما يحيط ب “إسرائيل” عدد من الدول الدينية، ستقول للعالم: جاء دورنا، وستكون الترجمة العملية لذلك أن يذهب أكثر من مليون فلسطيني يعيشون في مناطق ال 48 إلى دول ينتمون إلى ديانتها .{nl}صحيح أن نسرين نجحت في الاستيلاء على قلوب الصهاينة، لكنهم نجحوا في الاستيلاء على كل فلسطين، والقادم أخطر طالما الضحية تنتصر على دمها .{nl}بين خضر وبلال{nl}الكاتب: محمد عبيد، الخليج الاماراتية{nl}بين الأسير الفلسطيني المحرر خضر عدنان الذي خاض أطول إضراب عن الطعام في تاريخ النضال الفلسطيني، والمعتقلَيْن الإداريَيْن بلال ذياب وثائر حلاحلة اللذين باتا على عتبة وضع رقم “قياسي” جديد، في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضانها، إلى جانب أكثر من 1300 من أسرى الحرب الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال، قواسم مشتركة كثيرة، من حيث أسباب الإضراب عن الطعام، والخلفية النضالية لهذه الخطوة الاحتجاجية السلمية، على تعنت سلطات الاحتلال وصلفها وإجرامها بحق الأسرى، لكن الاختلاف الواضح بين الحالتين، يبرز في تعمّد سلطات الاحتلال المماطلة في وضع حد للاعتقال “الإداري” الذي يكافح الأسيران للانعتاق منه، ومراهنتها على كسر إرادتهما هذه المرة، من دون تقديم “تنازلات”، تظهر الكيان مهزوماً صاغراً .{nl}بلال الذي سقط مغشياً عليه في قاعة ما تسمى “المحكمة العليا” في الكيان، لدى نظرها استئنافاً قدمه محاميه وثائر أمامها للنظر في قضيتهما، يجابه وزميله المضرب معه منذ 29 شباط/فبراير الماضي، لحظة حقيقة، قد تحل بنهاية تراجيدية للأسيرين اللذين يدخلان اليوم يومهما ال 67 في إضرابهما المفتوح، ما يعني أنهما يدخلان مرحلة تتجاوز مع ما توقف عنده الأسير المحرر خضر عدنان، وما يعني أيضاً أنهما يواجهان سياسة جديدة يتبعها الاحتلال “الإسرائيلي” تهدف أولاً إلى كسر إرادة جميع الأسرى الفلسطينيين من بوابة هذين الأسيرين المضربين، ولا تعبأ بحقيقة كونهما على حافة مرحلة شديدة الخطورة قد تنتهي باستشهادهما .{nl}الكيان تعلم درساً قاسياً على يدي خضر عدنان ومن بعده الأسيرة المبعدة هناء الشلبي، وها هو الآن يفعل ما بوسعه كي لا يتجرع مرارة هزيمة جديدة أمام الأسيرين بلال وثائر، ومن خلفهما جيش من الأسرى الذين يشارف إضرابهم عن الطعام على دخول يومه العشرين، من دون أن يتغير شيء على مواقف وسياسات سلطات المعتقلات، بل على العكس في ظل تصاعد الهجمة الشرسة على الأسرى، ومحاولات مستميتة لكسر إضرابهم، وإنهاء معركتهم السلمية المفتوحة، وليس أدل على ذلك ما لجأت إليه من منعهم لقاء محاميهم، واستمرارها في محاولات عزلهم بشكل كامل عن العالم الخارجي .{nl}ما بين خضر وبلال ومعه ثائر لا يقاس بأدوات بسيطة تعتمد البحث عن مقارنة بين حالتين اثنتين، بل يتعدى ذلك إلى ملف هائل تتجاوز فيه الأبحاث دراسة مئات الحالات، التي تنطوي كل منها على مسيرة نضال ضد الاحتلال، وتشكل في مجموعها ثورة صامتة في معتقلاته، وهبّة انتصار للكرامة الإنسانية بمفهومها العالمي، في مواجهة قوة غاشمة تنتهج الإذلال والتعذيب، وامتهان الكرامة الإنسانية، وتبرع في استخدام أدوات الموت البطيء في مواجهة الأسرى العزل، وبين هذا وأولئك مسيرة طويلة لمّا تنتهِ، ونضال قدّر له أن يطول، وفي الميزان لا شيء إلا كسر لصلف الاحتلال وتعنته، أو شهادة ما كان هؤلاء المناضلون بعيدين عنها في أية لحظة مرت أو ستمر من حياتهم .{nl}إنها صرخة فلسطينية مدوّية في بئر الضمير العالمي المغيّب طوعاً عن المشهد، والمكتفي بإصدار بيانات المناشدة للكيان المارق، الخارج عن أي قانون أو شرعة دولية أو إنسانية، بدلاً من أن يكون التحرك فعلياً بالضغط على “إسرائيل”، وعزلها دولياً، والتعاطي معها بوصفها قوة احتلال غير ملتزمة أيا من مبادئ واتفاقيات حماية الإنسان وحقوقه تحت الاحتلال .{nl}أما أنتم أيها الأسرى الفلسطينيون الصابرون الصامدون، فلا شك أنكم تدركون أنها معركتكم التي تركتم فيها وحيدين عزلاً من أي سلاح إلا إرادتكم التي تأبى انكساراً أو مصادرة، أو تغييباً، على أيدي هذا الاحتلال الغاشم، وما لكم إلا الاستمرار في نضالكم السلمي، لأن التراجع في هذه المرحلة سيحقّق للكيان ما ناضل الشعب الفلسطيني عقوداً للحفاظ عليه .<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/عربي-101.doc)