Haidar
2012-05-12, 12:14 PM
أقلام وآراء{nl}(89){nl}آراء ... وملاحظات{nl}بقلم: ابراهيم دعيبس عن جريدة القدس{nl}الحرم الابراهيمي .. والمسجد الاقصى{nl}لاول مرة منذ الاحتلال يرفع المستوطنون اعلاما اسرائيلية لترفرف على الحرم الابراهيمي في الخليل، بحماية ودعم من القوات الرسمية بالتأكيد. الغريب ان بعضنا استغرب ذلك مع العلم ان الحرم مقسم منذ سنوات واقاموا فيه كنيسا ووضعوا بوابات للوصول اليه ودخوله، ومنعوا رفع الاذان مرات ومرات، كما منعوا المصلين من دخوله في مناسبات متعددة وقد اعتبروه جزءا من التراث اليهودي.{nl}المخططات واضحة، وما حدث في الابراهيمي قد يتكرر في الحرم القدسي وخاصة المسجد الاقصى وساحاته، ولا سيما انهم يواصلون استفزازتهم واعتداءاتهم واقتحاماتهم المتكررة ونسمع دائما بالدعوات لاعادة بناء الهيكل هناك، كما نواصل نحن اصدار بيانات الشجب والادانة والاستنكار.{nl}كيف نحمي التعليم بالقدس{nl}فرضت اسرائيل المناهج التي تريدها على مدارس القدس وحظرت استخدام الكتب الفلسطينية، وتحرك الكثيرون للمعالجة والمناقشة، وعقدت ندوات كثيرة وتسابق تربويون وغيرهم لتقديم البدائل واعلان الرفض.{nl}وتملك اسرائيل نفوذا كبيرا على التعليم بالقدس من ناحية رسمية، حيث ان اكثر من نصف الطلاب والطالبات يدرسون في المدارس التابعة لها، ومعظم باقي المدارس يتلقى دعما ماليا سنويا وبمبالغ كبيرة من اسرائيل، كما انها تملك سبل معاقبة المدارس التي لا تتعاون او ترفض مخططاتها، ويكفي مثلا ان توقف منح التصاريح للمعلمين والمعلمات القادمين من انحاء الضفة.{nl}وعلى ضوء الخبرة الطويلة والتجربة العميقة، فان المناهج ليست وحدها التي تحدد التفكير او تؤثر فيه، ودليل ذلك ان الفلسطينيين داخل الخط الاخضر، ليسوا اقل وطنية من غيرهم وهم الذين يدرسون او درسوا المناهج الكاملة الاسرائيلية، وبعضهم يقاتل من خلال العضوية في الكنيست. وقد كانت المدارس تحت الاحتلال المباشر قبل قيام السلطة، وهو الذي يتحكم في المقررات والكتب وتعيين المعلمين والمديرين والمسؤولين، ومع هذا لم ينجح في قتل الروح الوطنية في قلوبنا وعقولنا.{nl}نحن نستطيع حماية التعليم والتفكير من خلال الهيئات التدريسية وكيفية تصرفها وشروحها للمقررات، كما ان للجان اولياء الامور دورا مركزيا في هذا السياق.{nl}وحماية التعليم بالقدس، تكون اساسا بوقف هذا التسرب المخيف للطلاب والطالبات من المدارس في مختلف المراحل التعليمية والضغط لزيادة المباني المدرسية وتحسين ظروفها البيئية والصحية.{nl}وهذا بالتأكيد لا يعني القبول بالامر الواقع او الاستسلام له ولا بد من مواصلة الرفض والمعارضة لهذا الاجراء الاسرائيلي الذي هو سياسي في اساسه، ونقل القضية الى كل المستويات المحلية والدولية انطلاقا من ان القدس الشرقية فلسطينية وارض محتلة لا تنطبق عليها القوانين او الاجراءات الاحتلالية.{nl}اول الغيث .. عادل امام{nl}بدأ الاسلام السياسي في مصر يخسر وبسرعة كبيرة الكثير من شعبيته، وكانت «التظاهرة المليونية» يوم الجمعة الماضي اكبر دليل على ذلك، ولم تكن مليونية وبالحجم الذي توقعته القوى الاسلامية سواء الاخوان المسلمون او السلفيون، على عكس التظاهرة التي شارك فيها الجميع في الجمعة السابقة، حيث امتلأ ميدان التحرير بالمتظاهرين.{nl}وتتعلق الاسباب بتقلب مواقف هذه القوى وسعيها للاستئثار بكل مجالات السلطة، ومحاولتها «تفصيل» قرارات لجنة الانتخابات او حتى القضاء اذا لم تتناسب مع ما يريدونه، والتهديد بالتظاهر المستمر وتقديم الاف الشهداء ضد هذه القرارات التي لا ترضيهم، والتحريض ضد المجلس العسكري والحكومة حينا والتعامل معهما احيانا اخرى.{nl}وكانت القضية ضد عادل امام «القنبلة» التي فجرت المخاوف على كل المستويات، ورأى فيها كثيرون مقدمة لقمع الحريات والابداع ورفع السيف على رقاب كل من يخالفهم المواقف او يتصرف بطريقة تخالف مفاهيمهم، والقطرة التي تمثل اول الغيث قبل ان ينهمر اذا استلموا الحكم كليا. انه منطق الذين وصفوا الاديب العالمي وحامل جائزة نوبل نجيب محفوظ بكاتب للمجون وترويج الدعارة وطالبوا بمنع كتبه.{nl}ان عادل امام لم يفعل شيئا ضد الدين ولكنه حارب بعض الذين يفسرون الدين كما يريدون، ثم انه كان يمثل ما كتبه اخرون ووافقت عليه الرقابة، وهو غير مذنب بتمثيله تلك الادوار من ناحية رسمية.{nl}المشكلة الكبيرة ان هؤلاء يقدمون تفسيراتهم للدين ويرفضون اية اراء اخرى وكأن تفسير الدين وفهمه حكر عليهم، وكأنهم صاروا الاوصياء على الدين والناس، وهو امر دفع احد كبار المفكرين المصريين الى القول انه يعترض اساسا على اسم «جماعة الاخوان المسلمين» وعلق ساخرا «طيب احنا جماعة الشياطين اننا اخوان مسلمون ايضا».{nl}دولة حماس في غزة{nl}انتقد مسؤول مصري كبير ما تردد سرا في حينه، عن وجود نية لدى بعض قيادات حماس لاعلان دولة فلسطينية في قطاع غزة، حتى جاء القيادي محمود الزهار المعروف بصراحته غير الدبلوماسية، ليقول ان لا مانع من اعلان دولة على اي جزء محرر من فلسطين، والجزء الوحيد المحرر برأيه، هو غزة، اي انه يؤكد ما سبق ان قاله المسؤول المصري.{nl}والواقع يشير بوضوح الى نية حماس هذه, فهي تعرقل المصالحة ومتطلباتها وتبني قوات ومؤسسات ذاتية في غزة واعلنت جماعة الاخوان المسلمين في فلسطين التي حماس هي جزء منها، استقلالها كما هي حال الجماعة في الدول الاخرى المستقلة.{nl}الا ان ما يعيق اعلانا كهذا هو عدم وجود استعداد رسمي عربي او اسلامي للاعتراف بدولة كهذه او التعامل معها على هذا الاساس، بالاضافة طبعا الي رفض الغرب.{nl}وفي هذه الاثناء ستواصل حماس ممارسة التهدئة مع اسرائيل وتدعيم علاقاتها العربية والاسلامية وقيام قادتها بزيارات رسمية كما يفعلون في الدول المستقلة، حتى تتغير الاحوال وتجد من هو مستعد للاعتراف بالدولة التي يتحدث عنها الزهار.{nl}ولهذه الاسباب، تبدو المصالحة مستحيلة الا اذا ضمنت حماس سيطرة او مشاركة في السيطرة على الضفة ايضا، مع الاحتفاظ بالوضع في غزة تحت سيطرتها المطلقة.{nl}فتح والانتخابات في الجامعات{nl}فوز حركة فتح في انتخابات مجالس الطلبة في عدد من الجامعات يجب الا يكون مؤشرا مضللا، ويجب الا تفهم منه حركة فتح ازدياد التأييد الشعبي لها، كما يحاول بعض الفتحاويين تصوير الوضع. ان هذه النتائج تدل في احسن الاحوال على تراجع شعبية حماس وزوال الهالة المثالية المقاومة والنزيهة التي حاولت الظهور بها، ولاسيما على ضوء التجربة الحالية في غزة والتهدئة مع اسرائيل وتداعياتها، وكذلك الموقف من المصالحة.{nl}ان «فتح» بحاجة الى اعادة تقييم اوضاعها وفعاليتها وتنظيم صفوفها القيادية والشعبية ومحاربة الشللية والمحسوبية، وفوق كل ذلك، الحسم السياسي في ما يتعلق بالاحتلال وممارساته وعدم الاكتفاء بمجرد وقف التفاوض. مع التأكيد ان هذا لا يقلل من قيمة الفوز في الجامعات.{nl}بين بارشا والريال ... لا بين فتح وحماس{nl}نسي الفلسطينيون همومهم وانقسموا بين فريقي برشلونة وريال مدريد وليس بين حركتي فتح وحماس، وبعد انتهاء كل مباراة كانت «الجماهير» تخرج وهي تزمر وتطبل وتقود السيارات بسرعة رافعة اعلام الفريق الذي تؤيده، واحيانا كانت هذه الجماهير تصطدم او تقتتل حول هذه «القضية المصيرية» وهي تهتف الشعب يريد بارشا او الريال وكان الله مع الصابرين.{nl}رسالة اضراب الأسرى الوحدوية..هل وصلت أم ضلت العنوان؟!{nl}بقلم: حسن عبد الله عن القدس{nl}الاضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الأسرى في معتقلات الاحتلال، حمل عدداً من الرسائل، وفي مقدمتها ان الاسير الفلسطيني قادر على قلب الطاولة، عندما يتعلق الأمر بكرامته، مستنداً الى تجربة طويلة ملحمية سطرتها الحركة الأسيرة على مدى خمسة وأربعين عاما.{nl}ولعل الرسالة الأهم التي ارسلها الأسرى للسياسيين على الساحة الفلسطينية، ان الحركة الاسيرة تستطيع في لحظات الحسم توحيد مواقفها، ولو تطلب الأمر تدرجاً وجهداً خاصاً. حيث ان انضمام افواج جديدة للإضراب في الأيام الأخيرة، يؤكد ان الانقسام حول الاضراب، قد تقلص الى حد كبير، وأن اسرى حركة "فتح" في عدد من المعتقلات يتلاحمون مع بقية الأسرى، كيف لا؟ وأسرى هذه الحركة وفي محطات مهمة من التجربة، كان لهم دور طليعي في التخطيط للاضرابات والاستمرار بها حتى تحقيق اهدافها.{nl}صحيح أن الانقسام الذي يعصف بالساحة الفلسطينية كان له انعكاساته وتداعياته في المعتقلات، الا ان الاسرى بحسهم الوطني والوحدوي، ونظراً لوجودهم في الخنادق المتقدمة من الصراع، استطاعوا لجم هذه التداعيات والحد من انعكاساتها، بل والانتقال من وضع التصدي لأمراض الانقسام المتسللة من الخارج ، الى توحيد الصفوف ومن ثم الهجوم الجماعي في معركة الامعاء .{nl}والحقيقة ان من جرّب الاضرابات المفتوحة عن الطعام، يدرك تماما انها التجربة الاصعب والاقسى والاكثر مأساوية في التجارب الانسانية، لكنها تصبح خياراً اضطرارياً يرتقي بالأوضاع من مرحلة الى مرحلة أفضل، بعد ان تحقق الاضرابات مطالب الاسرى العادلة والمشروعة. اضافة الى ان الاضرابات تصلِّب البنيان التنظيمي والوطني للأسرى على اختلاف فصائلهم، بخاصة وان معركة الأمعاء تعمل على تجنيد واستنفار كل الطاقات والامكانات، بمعنى ان اي ترهل يعتري الجسم الأسير نتيجة سنوات الاعتقال يصبح في خبر كان.{nl}ان الأسرى الذين ابدعوا وثيقتهم الوحدوية التي لو تم تطبيقها وتنفيذها، لما دخلنا هذا النفق المظلم من الانقسام والتشرذم وتشتيت الطاقات وبعثرتها، بينما الوطن مستباح والاقتصاد مدمر والاستيطان يبتلع الأرض.{nl}لقد جاءت الوثيقة كخلاصة لتجربة وحدوية غنية عميقة جسدها الأسرى وطوروها من محطة الى أخرى، حيث يمكن القول ببساطة شديدة إن الحركة الوطنية في الخارج يمكنها الاستفادة من المفاهيم والتجسيدات الوحدوية للحركة الاسيرة منذ العام 67 وحتى الآن، لأن الحركة الاسيرة ادركت منذ اليوم الأول، ان اي انقسام في صفوفها، هو مدخل لضرب الجميع وإخضاع الكل الوطني لمشيئة وارادة السجان. لذلك فإن الاضراب المفتوح عن الطعام الذي يدخل مرحلة صعبة وحساسة، يشكل صرخة مدوية يطلقها الأسرى في آذان قيادات الفصائل في الخارج، ان انقذوا الساحة من الانقسام، وتحرروا من الذات الفئوية، وتمسكوا بحبل الوحدة الوطنية، لا تتركوه يفلت من ايديكم، فالوحدة هي مفتاح القوة والعزة والكرامة .{nl}واذا لم يلتقط المعنيون هذه الرسالة – الصرخة، وظل حديثهم عن الإضراب، مجرد جمل وشعارات، فإن الأسرى بإصرارهم ونضالهم الدؤوب سيحققون مطالبهم في المحصلة النهائية، لكن الساحة في الخارج ستظل غارقة في الانقسام دون تحقيق اي شيء، وبذلك فإن الكلام الحماسي والكبير، والاستعداد اللفظي الانشائي لانهاء الانقسام، سوف لا يتجاوز الفقاعات التي تنتفخ وتتلاشى في رمشة عين.{nl}الاحد.. وكل يوم أحد .. "شرعنة" الاستيطان واللهاث وراء السراب!{nl}بقلم: زياد ابو زياد عن جريدة القدس{nl}تواصل الحكومة الاسرائيلية لعبة "الاستغماية" مع المستوطنين والجهات المختصة بتكريس وتكثيف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ولم يعد سرا خافيا على احد من ان هذه الحكومة تمارس لعبة في منتهى "السذاجة" فهي تريد الحفاظ على ما تسميه بـ"القانون" وهي تريد استمرار خرق القانون من قبل المستوطنين وعرابيهم!.{nl}كل يوم يخرجون بلعبة جديدة وتسمية جديدة لموقع تم الاستيلاء عليه او البناء عليه يخضع لتجاذبات محورها السعي لتثبيت الاستيطان، وغلافها محاولة اللف والدوران وكسب الوقت الى حين يصبح ذلك حقيقة واقعة.{nl}يتحدثون اليوم عن حي جديد اقيم على اراض خاصة فلسطينية في جبل عرطيس قرب مستوطنة بيت ايل يطلقون عليه اسم "اولبانة" ويتحايلون على المحكمة العليا الاسرائيلية لكسر قرارها باخلاء هذا الموقع ولهدم المباني التي اقيمت عليه. وقبل هذا الموقع كان الحديث عن المستوطنة العشوائية ميجرون ولا يزال الحديث والمماطلة بشأنها، والحديث عن البيت الذي تم الاستيلاء عليه قرب الحرم الابراهيمي بالخليل ويسمونه بيت "همجنيلا" وكذلك عن البيوت التي تم الاستيلاء عليها في تل الرميدة بالخليل، ومواقع عدة اخرى في مناطق مختلفة في الضفة الغربية.{nl}والسمة المشتركة لكل هذه المواقع هي وجود نشاط استيطاني محموم لخلق مزيد من حقائق الامر الواقع على الارض، وهذا النشاط يحظى بدعم جهات رسمية في الادارة المدنية، والجيش والحكومة والكنيست وكلها متفقة على الدعم المطلق لهذا النشاط الاستيطاني، وجهات اخرى تدعي رياءً انها حريصة على حكم القانون وتبحث عن وسائل لاضفاء "الصفة القانونية" على هذه الانشطة، وجهات مهمتها البحث عن الوسائل الكفيلة بالتحايل على قرارات المحاكم بخصوص امكانية اخلاء او هدم الابنية الاستيطانية الجديدة.{nl}وفي جميع الاحوال فان الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو تصر في جميع المناسبات على الاثبات بأنها الاكثر حرصا على دعم الاستيطان والمستوطنين وهي تستخدم كل ما يثار من جدل حول الانشطة وتهيئة الرأي العام للتسليم بها.{nl}ومما ذكر ان هناك حوالي تسعين مستوطنة اقيمت بشكل عشوائي في اوج العملية السياسية في اواخر التسعينات وستة وعشرين موقعا عشوائيا اقيمت في مطلع انتفاضة الاقصى عام ٢٠٠١ ، والتزمت الحكومة الاسرائيلية في اطار خارطة الطريق باخلاء هذه المواقع، الا انها تنصلت من هذا الالتزام وعملت من حين الى آخر الى اجراء اتفاقات مع المستوطنين لاضفاء «الشرعية الاسرائيلية» على بعضها والتدرج في الوقت لاضفائها على ما تبقى منها.{nl}واقول «الشرعية الاسرائيلية» ذلك لان جميع المستوطنات سواء تلك التي اقيمت بقرار من الحكومة الاسرائيلية او تلك التي اقيمت بمبادرات فردية غير حكومية وعرفت باسم المستوطنات العشوائية هي جميعها مستوطنات غير شرعية وغير قانونية من وجهة نظر القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.{nl}والمؤسف ان اسرائيل نجحت في جعل الكثيرين في العالم يستخدمون لغتها ومصطلحاتها في التمييز بين المستوطنات «القانونية» و«غير القانونية» وصرف الانتباه عن انها جميعها غير قانونية .{nl}ولقد عمدت الحكومة الحالية وفي رد مباشر على الرسالة التي بعثها الرئيس محمود عباس والتي سلمها وفد فلسطيني رفيع المستوى لنتانياهو، الى الاعلان من شرعنة ثلاث بؤر استيطانية ولسان حالها يقول: «اذا اردت ان نقوم بتجميد الاستيطان كشرط للعودة للمفاوضات فإننا نشرعن الاستيطان وندعوك الى الاستمرار في «لعبة» المفاوضات!{nl}ولم يعد يحتاج شيئاً من الذكاء او الحنكة السياسية ادراك ما تريد هذه الحكومة بل وما ارادته كل الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة.{nl}فجميع الحكومات الاسرائيلية السابقة ودون استثناء كانت تصر على ان الاراضي المحتلة هي اراض «متنازع عليها» وليست اراض محتلة، وجميع الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة تصر على ان الاراضي الاميرية في الضفة الغربية هي اراض حكومية وان هذه الاراضي تتبع للحكومة الاسرائيلية!{nl}وهذه هي قمة الاستفزاز والتنكر للواقع. فاصرار الحكومات الاسرائيلية على هذا المنطق معناه ان اسرائيل ترى نفسها انها هي الحكومة الشرعية في الضفة الغربية، فهل يجوز لاحد بعد كل هذا ان يفترض انه بالامكان التوصل الى سلام مع من ينكر اصلاً حق الشعب الفلسطيني في ارضه ويدعوه بخبث للتفاوض وهو يقوض العملية التفاوضية من مضمونها ويحيلها الى ملهاة عبثية لا معنى لها.{nl}ان اللهاث وراء السراب لن يقود الا الى الموت بحثاً عنه. وعلى اللاهثين وراء السراب ان يدركوا ذلك قبل فوات الاوان.{nl}نذر الانتخابات الأميركية ... تجاهل إسرائيل ...!{nl}بقلم : أكرم عطا الله عن جريدة الأيام{nl}بحسمه للمعركة في خمس ولايات في الشمال الشرقي للولايات المتحدة الأميركية نهاية الأسبوع الماضي أصبح الجمهوري ميت رومني الذي تصفه الصحف الإسرائيلية " بالرائع " هو منافس الرئيس باراك أوباما في الانتخابات التي ستجري في السادس من نوفمبر القادم، فقد تمكن من دحر خصومه في الجمهوريين ريك سانتورم ورئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغرش، وهذا الأخير كان يتصدر المرشحين الديمقراطيين منذ حوالي خمسة أشهر قبل بدء الانتخابات الداخلية للحزب الجمهوري.{nl}غينغريش الذي اعتبر أن الفلسطينيين هم "مجموعة إرهابيين وشعب تم اختراعه" لم يحصل سوى على نسبة تقترب من ربع التي حققها ميت رومني الصديق الشخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهذا الأخير بحكم صداقته بالمرشح الذي يحسم معركة الجمهوريين كانت قد اتهمته الصحافة الأميركية والحزب الديمقراطي بالتدخل في الانتخابات لصالح المرشح الجمهوري، ما أرغم إسرائيل على نفي ذلك، تبعه انتقادات كبيرة في الصحافة الإسرائيلية لنتنياهو والتحذير من حشر إسرائيل لأنفها في اللعبة الأميركية الداخلية خوفاً من غضب أوباما المرشح للفوز بولاية ثانية وحتى لا تدفع إسرائيل ثمن انتقامه من نتنياهو.{nl}المؤشر الأول على دحر غينغريش يشير ربما لتراجع قيمة إسرائيل، فقد كان التسابق في الدفاع عنها حد الابتذال أحد أبرز سمات حملات مرشحي الرئاسة الأميركيين والذين كانت كلمة سر عبورهم للانتخابات الأميركية التأكيد على أمن إسرائيل والتنكر للفلسطينيين في سباق محموم بينهم أيهم الأقرب لعقل وقلب تل أبيب، وحين أطلق غينغريش تصريحاته الجاهلة ثارت حملة من الفزع في صفوف الفلسطينيين قبل هزيمته المدوية على يد منافسه رومني، وربما لهذه المعركة المتوسطة في الحزب الجمهوري ما يحمل من الدلالات التي تعززها الشعارات التي رفعها المتنافسون، والتي كانت تركز على أولوية الاقتصاد والقضايا القومية الأميركية، في حين أن إسرائيل لم تحظ بمساحة كانت معهودة ومحجوزة لسنوات في شعارات المرشحين.{nl}على مدى العقود الماضية كانت إسرائيل اللاعب الرئيس في الحملات الانتخابية الأميركية، سواء للطامحين للكونغرس بمجلسيه أو لمقعد الرئاسة، ربما لما تمتع به يهود الولايات المتحدة من نفوذ إعلامي ومالي قادر على الترويج لمرشح دون آخر وتأمين تبرعات للمرشحين وربما أن استطلاعات الرأي التي كان يعتمد عليها المرشحون الأميركيون كانت توجه خياراتهم وشعاراتهم لأولويات الحالية اليهودية الكبيرة والغنية في الولايات المتحدة والتي كانت إلى حد قريب تحسم بثقلها فوز أو خسارة أي مرشح.{nl}في حملة انتخابات الكونغرس النصفية العام الماضي ظهر لأول مرة شرخ بين يهود الولايات المتحدة بالنسبة للمرشحين ما بين اللوبي المؤيد لحكومة اليمين في إسرائيل والذي كان له مرشحوه وبين منظمات يهودية بدأت تقدم رؤى مختلفة حول السياسة الإسرائيلية مثل "جي ستريت" و"السلام الآن" وانتهت انتخابات الكونجرس بخسارة مؤيدين للجناح اليميني للعربي اليهودي، وبالتأكيد هذه الانتخابات التي جرت بين مرشحي الحزب الجمهوري أظهرت أن غينغريش كان يغرد خارج سرب الأولويات، وللدهشة أيضا أن تصريحاته العنصرية كما أظهرت نتائج الاستطلاعات الأخيرة كانت خارج اهتمام يهود الولايات المتحدة أنفسهم.{nl} بحسب استطلاع مركز أبحاث الأديان الذي دلت نتائجه أن 62% من اليهود الأميركيين يفضلون أوباما على أي مرشح آخر، وهذه ربما تستحق التوقف، فأوباما ليس محبوبا في إسرائيل، وقد اتهم بإهانة نتنياهو في الصورة الشهيرة لتلك المكالمة الهاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهو يتحدث إليه رافعا قدميه على المكتب، وقد رفع بعض المتظاهرين اليمينيين في إسرائيل صورة أوباما يرتدي الكوفية الفلسطينية كتعبير عن كراهيتهم له، بينما أن مرشح الجمهوريين هو صديق شخصي لرئيس الحكومة الإسرائيلية.{nl}ويشير الاستطلاع إلى أن 86% من اليهود الأميركيين الذين صوتوا لأوباما يريدون إعادة انتخابه وعلى الرغم من رغبة الحكومة الإسرائيلية بهزيمته لصالح مرشحها شبه المعلن ميت رومني "الرائع" إلا أن 7% فقط من اليهود الأميركيين الذين انتخبوا أوباما سيحولون تأييدهم للمرشح الجمهوري والأبرز في الاستطلاع حول القضايا التي تهم اليهود الأميركيين فقد كان 51% يجيبون أن الاقتصاد هو أول أولوياتهم، واللافت جدا أن 4% منهم ذكر إسرائيل كأولوية وهذا تطور مهم جدا في إطار علاقة يهود الولايات المتحدة بإسرائيل، وهم الذين يشكلون ذخرها الاستراتيجي ودرعها الأول حين يتضح فقط أن 4% منهم يعتبرون أن إسرائيل هي أول أولوياتهم.{nl}لهذا التطور أكثر من سبب وهو ما يشكو منه مركز اليهودية المعاصرة في تل أبيب والذي يتابع الديمغرافيا اليهودية هو زيادة الاندماج في الجاليات خارج إسرائيل، وبالأخص الجالية اليهودية في أميركا وتسرب لثقافات أخرى إليهم وزيادة في أعداد الزواج المختلط مع الشعوب الأخرى، بحيث يصبح هم اليهودي الأميركي مع الأزمة المالية التي عصفت بالولايات المتحدة أن يفكر بالحياة كأميركي أولا، والسبب الثاني والأهم وستظهر تداعياته لاحقا هو تعزز الصدع بين يهودية إسرائيل ويهودية يهود أميركا، فخلال العقود الماضية من الحكم العلماني لإسرائيل لم يتضح هذا الخلاف العقائدي، فقد تمكنت علمانية إسرائيل من استيعاب الخلاف الديني ولكن كلما انحرفت إسرائيل نحو الكتلة الدينية وهو ما تشهده حاليا وفي المستقبل يصبح الأمر أكثر وضوحا.{nl}فيهودية إسرائيل هي يهودية أرثوذكسية أكثر تمسكا بالتقاليد القديمة وهي يهودية جامدة، بينما اليهودية في الولايات المتحدة هي يهودية موزعة ما بين محافظة وإصلاحية، لم تشهد العقود الماضية في إسرائيل اقترابا من قوانين يهودية محط خلاف بين يهود العالم، ومع تزايد الحالة الدينية في إسرائيل وسيطرة المتدينين على الحكومة ومؤسسات الدولة بدأت تطرح قوانين ونظم حياة أرثوذكسية جامدة يراد لها أن تصبح قوانين يحتكم لها يهود العالم، وهذا ما بدأ ينذر بانشقاق مع يهود الولايات المتحدة الذين بدأوا يبتعدون عن إسرائيل، وإن لم تكن المسألة بذلك الوضوح إلا أنها ستكون أكثر وضوحا خلال السنوات القادمة، وهذا ما يفسر بدء التحلل لدى بعض يهود الولايات المتحدة من إسرائيل الآخذين بالتماثل مع القيم الأميركية التي يعتبرونها أقرب إليهم من قيم اليهودية الأرثوذكسية، هذا ربما يعكس تطور الموقف الأميركي تجاه الملف الفلسطيني، فالدولة الفلسطينية وردت على لسان الرئيس الأميركي بوش رغم قربه من إسرائيل، ولم تكن قبلها أية دولة أوروبية قادرة على الحديث عن ذلك، ثم أعلن الرئيس الحالي أوباما عن دولة في حدود 67، وربما إذا ما أحسن العرب والفلسطينيون ممارسة العمل السياسي واستغلال الظرف الأميركي والخلاف اليهودي والإسرائيلي الأميركي يستطيعون إلزام أميركا التي تبحث عن مصالحها فقط من تغيير موقفها.{nl}في انتخابات الرئاسة الأميركية السابقة التي فاز بها الرئيس بوش قيل أن حقائب المال التي دعمت حملته طارت من الخليج العربي ولكن للأسف دفع العربي فاتورة فوز بوش، فهل يمكن للمال العربي أن يكون بديلا لليهودي ويكون العربي لاعبا بدل إسرائيل ولكن بضمانات ليس كضمانات بوش ؟{nl}طريقان في النضال الشعبي!!{nl}بقلم: هاني عوكل عن جريدة الأيام{nl}لا نحتاج في كتابة هذا المقال إلى الانحدار كثيراً بمستوى اللغة وتوصيف موقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الإعراب، فخارج السياق يُقذف الرجل بكل العبارات التي تعطيه حجمه، ليس لكونه عدواً للشعب الفلسطيني وكثرة الكوارث التي أحلها بهذا الشعب فحسب، وإنما أيضاً لمراوغاته وسياساته الماكرة.{nl}نتنياهو يعود إلينا مرةً أخرى بموافقته على دولة فلسطينية "مترابطة"، إنما يسقط هذه الدولة بلاءات ضمنية كثيرة، والأهم أنه يسقطها على الخارطة الجغرافية، ذلك أن في حسابات السيادة والاتصال الجغرافي والإنساني، لا نلاحظ ترابطاً يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة والأهم "قابلة للحياة".{nl}رسالة أبو مازن إلى نتنياهو مناورة ذكية، ربما تهدف إلى الحصول على رد إسرائيلي مكتوب، يعطي موقفاً رسمياً من عملية التسوية والجمود الحاصل فيها، وبالتالي تشكل الرسالة تذكرة أبو مازن لدخول المعترك الأممي بقوة ومواصلة النضال الدبلوماسي هناك.{nl}غير أن الأوساط الإسرائيلية لا تزال تنصح نتنياهو بالاكتفاء بخطاب أو تصريح رداً على رسالة أبو مازن، ولذلك نسمع الآن موقف الرجل من دولة فلسطينية مترابطة ومنزوعة السلاح، ولا يريدها مثل "الجبن السويسري".{nl}قبل أن يتحدث نتنياهو عن الدولة الفلسطينية التي يريدها على "كيفه"، أصدر تعليماته بتثبيت وشرعنة ثلاث بؤر استيطانية مقامة في الضفة الغربية، والعمل جارٍ على إقامة وتوسعة مستوطنات في القدس الشرقية لعزل القدس وسلخها عن محيطها الفلسطيني.{nl}إن من سخرية القدر أن يطرح نتنياهو "بضاعته" الكلامية ويسوقها إلى العالم الخارجي، بينما جرافات الاحتلال تزيل منازل الفلسطينيين وتسويها بالأرض، في سبيل إقامة وحدات سكنية وربط المستوطنات بعضها ببعض، بهدف تكريس مقولة "الجبن السويسري" في الضفة.{nl}ولعل الرد والسلاح الفلسطيني في مواجهة هذا "الفساد" الكلامي، ليست فعالة بالطريقة التي تلزم إسرائيل بوقف الاستيطان، ذلك أن المسرح العربي منشغل بثورات ربيعية وخريفية وانتخابات وقضايا داخلية، والمسرح العالمي، أيضاً، منشغل بالأوضاع الاقتصادية الصعبة والانتخابات الرئاسية والتشريعية التي على الطريق.{nl}إذا تحدثنا عن الموقف الفلسطيني، يمكن القول إن لدينا سلاحين يمكن العمل عليهما، الأول يتصل بتحسين وتحصين الجبهة الداخلية، وهذه المرة لن نعول على المصالحة الفصائلية، لأن حالها حال "الرجل الذي طلّق زوجته ولا يفكر بالعودة إليها".{nl}نقصد بالجبهة الداخلية، معنى تفعيل المقاومة الشعبية وتحشيدها في مناسبات ودون مناسبات، وعلى أن تشحن مادياً ومعنوياً بواسطة مجموع المؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني المحلية، بالإضافة إلى مؤسسات السلطة ووسائل الإعلام المختلفة.{nl}ومع هذا يأتي النضال الدبلوماسي في المحافل الدولية، والقصد من ذلك تجويد العمل الفلسطيني، والتسلح برسائل رسمية وخرائط تشرح المعاناة بالصور والحقائق، مع ضرورة تفعيل السفارات الفلسطينية في الخارج التي يمكنها أن تساهم في تحسين وتطوير الموقف الفلسطيني الدبلوماسي.{nl}أما موضوع المراهنة على النظام العربي، فهذا بحاجة إلى "فنجان" قهوة وصبر طويل، خصوصاً أن الظروف السياسية لم تنضج أولاً في عدد من الدول العربية التي لم يزهر عندها الربيع بعد، وهناك دول تتبنى وتصفق وتنحاز للموقف الفلسطيني، لكن موقفها لا يعكس حجمها على الواقع.{nl}ربما نحتاج إلى أكثر من ربيع حتى نتعرف جيداً إلى ملامح الوضع العربي وتعاطيه مع الصراع الإسرائيلي، ومع ذلك الحراك السياسي والشعبي الذي يدور في المنطقة، يبشر بالخير ويؤشر إلى ارتفاع نسبة القلق عند إسرائيل إذا ما زاد هذا الحراك بأبعاده المختلفة.{nl}لكن مربط الفرس في العامل الخارجي، الذي يحاول كل الوقت تعطيل الموقف الفلسطيني وخفض حماسة تبني المواقف العربية للموقف الفلسطيني، وتقديم الدعم الكلي لإسرائيل، حتى لو كانت المعطل والمدمر لعملية التسوية، ذلك أن الرئيس الأميركي أوباما يتبنى سياسة "مع إسرائيل ظالمة أو مظلومة".{nl}لاحظوا موقف الولايات المتحدة الأخير من تثبيت البؤر الاستيطانية الإسرائيلية، الذي رد بالقلق، فهذه بالعامية كما يقول المثل "لا تطعم خبزاً"، أي أن هذا الموقف لا يعكس رداً قوياً من شأنه التأثير في المزاج الإسرائيلي السياسي، وبالتالي تفعل الدولة العبرية ما تشاء من قرارات عنصرية.{nl}أما إذا ذهب الفلسطينيون إلى مجلس الأمن بوقائع وصور تفضح إسرائيل ومشروعاتها الاستيطانية، فإن الأمر يصبح توجهاً فلسطينياً أحادي الجانب، وينبغي محاصرته وشطبه من الأجندة الأممية، حتى لا يحدث سخطاً على إسرائيل وبالتالي تتغير المعادلة لصالح الموقف الفلسطيني.{nl}حتى أن الموقف الأوروبي منحاز للنظرية الأميركية، ففي حين لا توافق ميركل (ألمانيا) على توجهات السلطة الفلسطينية مستقبلاً نحو المجتمع الدولي من أجل الاعتراف بدولة مستقلة، يقترب موقف ساركوزي (الذي يقود الاتحاد الأوروبي إلى جانب ألمانيا)، من موقف ميركل، وعلى الأرجح أن من سيستلم السلطة في الانتخابات التي ستجرى قريباً في فرنسا، سيواصل نهج ساركوزي، إن نجح هو أو غيره من "أولاد العم".{nl}لكن تبقى لدى نتنياهو حجج كثيرة لتفادي اللكمات القوية، أولها "البعبع" الإيراني، فهذا الملف يستطيع الرجل استحضاره حينما يرتفع الصوت الفلسطيني في المحافل الدولية، ويستطيع ثانياً خلق حرب في قطاع غزة أو الضفة الغربية، بحجة ما يسمى القضاء على "الإرهاب".{nl}والأهم من ذلك أن لديه حجة الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي لا يخدم مشروع الدولة المستقلة، معللاً بذلك وفي أكثر من تصريح ومناسبة، أن أبو مازن ضعيف وغير مؤهل لخوض السلام كونه ليس شريكاً جدياً.{nl}ولا حاجة لنا هنا إلى كشف هذه المؤامرة الخسيسة ضد القيادة الفلسطينية، لأنها معروفة سلفاً للجميع، لكن هل ينبغي أن نعطي نتنياهو حجة في أغلى ما نملك، في وضعنا الداخلي الذي يفترض أن يكون صمام الأمان لحركتنا ونشاطنا الحالي والمستقبلي؟{nl}أعلم أن الحديث عن الانقسام مستفز للكاتب والقارئ، ويجلب الصداع في كل المناسبات، وأن الإكثار فيه يغص القلب والعقل، لكن ينبغي تدارك أن الانقسام هو سبب "بلاوينا"، لأن ضعفنا وانشغالنا بقضايا دنيوية هو الذي جعل إسرائيل تتجرأ وتستأسد علينا، بالبؤر والاستيطان والكلام المهرطق.{nl}قوتنا ليست في استرحام الدول العربية أو البكاء للولايات المتحدة، فهذه لا تحترمنا و"عورتنا" مكشوفة بهذه الطريقة الفاضحة، بل قوتنا في تحقيق النصر الداخلي الذي يعمق من نضالنا ويشحذ همتنا في إقامة جدران نضالية تفرمل الغول الإسرائيلي.{nl}ومع أننا لا نعول كثيراً على المصالحة الداخلية من ناحية أصحابها لكونهم لا يمتلكون الجرأة الكافية للمضي بها إلى بر الأمان، إنما تعويلنا على ذلك عبر فرضها بالنضال الشعبي الموجه.{nl}عن المال السياسي{nl}بقلم : حمادة فراعنة عن جريدة الأيام{nl}ليس كرم أخلاق من الإدارة الأميركية، قرارها تجاوز الكونغرس وإعادة تقديم المساعدات المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية، التزاماً بما سبق وإن تعهدت به، والتزامها بما تم الاتفاق عليه في اجتماع بروكسل للدول المانحة، مع أن الشكر واجب بكل الأحوال، ولكن ثمة أسبابا ودوافع وراء قرار البيت الأبيض، الأكثر انحيازاً للإسرائيليين ودعمهم وتغطية أفعالهم المشينة المنافية لحقوق الإنسان، والمتعارضة مع القرارات الدولية، والمتناقضة مع استحقاقات التسوية، والمخلة بالاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية.{nl}إدارة أوباما في سنة انتخابية صعبة، وهي في معركة كسر عظم تستوجب كسب المزيد من الأصدقاء والأصوات وبحاجة لكل جهد، ليس فقط كسب ود اليهود الأميركيين وهم مهمون، للحصول منهم على ثلاثة أسلحة هي التبرع بالمال، ودعم الإعلام، والأصوات الانتخابية، بل هي أيضاً بحاجة لأصوات العرب الأميركيين، الذين يشعرون بالحرج من أداء الحزب الديمقراطي، وإدارة الرئيس التي تراجعت عن وعودها وفق خطاب أوباما في جامعة القاهرة في حزيران 2009، باتجاه النفاق الزائد للإسرائيليين وحتى لليمين الإسرائيلي، عديم الإحساس بالمسؤولية، والمتمثل بحكومة نتنياهو – ليبرمان.{nl}قرار الإدارة الأميركية بكسر قرار الكونغرس السابق المتضمن تعليق المساعدات عن فلسطين وحجبها عن السلطة الوطنية، له دوافع عديدة أورد الرئيس أحدها في قراره الموجه لوزيرة الخارجية كلينتون، وهو أن مساعدات واشنطن لفلسطين تعتبر "مهمة لمصالح الأمن القومي الأميركي " فلولا هذه المساعدات، والتواصل مع القيادة الفلسطينية، لما استطاعت واشنطن مواصلة دورها في إدارة المفاوضات بين الجانبين، ولولا هذه المساعدات، لما وجدت النصائح الأميركية المتكررة، الاستجابة المطلوبة من قبل الرئيس محمود عباس تارة ورئيس وزرائه سلام فياض تارة أخرى، والتأثير عليهما، وآخرها التدخل المباشر لتغيير مضمون الرسالة الفلسطينية إلى نتنياهو.{nl}المساعدات ليست نزيهة ولن تكون، بل هي أداة مالية ضاغطة لتحقيق رغبات وتطلعات وأهداف سياسية، وهي تفعل فعلها في الإدارة الفلسطينية وتنعكس على قراراتها، مثلما تتولى المساعدات الأميركية دورها في التأثير على سياسات مصر والمغرب وتونس والأردن وغيرها من البلدان العربية التي تتلقى المساعدات المالية للمؤسستين المدنية والعسكرية الأمنية في هذه البلدان وفي غيرها، ولذلك، يجب أن لا يفرح الشعب العربي الفلسطيني بالمساعدات المقدمة له، بل يجب أن يفكر جدياً في كيفية الاستغناء عنها مع مرور الزمن وبشكل تدريجي، وفق برنامج الحكومة، إذا كان جاداً حقاً في تحقيق أهدافه الثلاثة في المساواة والاستقلال والعودة.{nl}ولكن في نفس الوقت يجب أن ندرك جميعاً، أنه لولا عدالة القضية الفلسطينية ومطالبها المشروعة وبرامجها الواقعية، ولولا حكمة القيادة الفلسطينية ونزاهة حكومتها لما أقدمت الإدارة الأميركية على المغامرة بمعاندة الكونغرس لإعادة ضخ المال لشرايين السلطة الفلسطينية، فقد تم ذلك بالتأكيد ليس لسواد عيون فلسطين وشعبها وقيادتها، بل لخدمة المصالح الأميركية كما قال الرئيس أوباما نفسه، أولاً وآخراً.{nl}عدالة المطالب الفلسطينية، وواقعية القيادة الفلسطينية وحنكتها في إدارة شؤونها أسلحة جوهرية غير تكتيكية، يجب التمسك بها ومواصلة تكييفها، ليس فقط لإرضاء الإدارة الأميركية ومن أجل الحصول على المال السياسي الذي يساعد على صمود الناس على أرض فلسطين وتحول دون تهجيرهم القسري، عن وطنهم، بل لمواصلة تسويق المطالب الفلسطينية العادلة، وكسب المزيد من الأصدقاء لنضال الشعب العربي الفلسطيني المشروع، ودعمه.{nl}المال طالما هو غير عربي ومصادره أجنبية وتأتي أغلبيته من المجموعة الأوروبية ومن واشنطن واليابان له ثمن، يجب دفعه، ومن يرفض هذا المال عليه أن يبحث عن البديل، وأن يجده، تعويضاً عن المال الأميركي الأوروبي، وهو مال سياسي بامتياز.{nl}انتصار الجامعات.. من هو الأب الشرعي ؟!{nl}بقلم: موفق مطر عن الحياة الجديدة{nl}لأن فتح تعافت بعد نجاح عمليات جراحية قررتها قيادتها المركزية بعزيمة وارادة لاستئصال سرطان مراكز قوى وفساد، لأن حركة التحرر الوطنية الفلسطينية تتطهر تدريجيا ممن نسجوا علاقات خاصة، والتكسب ماديا ومعنويا على حساب فلسطين الشعب والوطن والقضية. بدأت الحركة تتطهر ممن استغلوا مراكزهم والصلاحيات الممنوحة ومسؤولياتهم عن ملفات العلاقة مع الجانب الآخر ( اسرائيل )، تم تجريدهم من أدواتهم المؤثرة، فقدوا السيطرة على مفاصل المعلومات، فغاب تأثيرهم على صناع واصحاب القرار، فتبين للمناضلين المخلصين كيف سعى هؤلاء لتحويل مجرى نضالهم النقي الخالص ليصب في بحيرة « امبراطورياتهم السياسية والمادية الناشئة، لأن فتح فعلت الصواب عادت الى كابينة القيادة في الجامعات. واعادت لشباب فلسطين ربيعهم المفقود منذ سنين».{nl}أسهمت عدة عوامل بانتصارات كتل وقوائم الطلبة المنتسبين والمناصرين لحركة فتح في جامعات الضفة الفلسطينية بالتوازي مع عامل التطهير في عودة الروح لربيع فتح. أهمها من الناحية السياسية، حكمة وعقلانية القيادة السياسية برئاسة ابو مازن وسياسته النوعية على خطين متوازيين، الأول : حيث اعيدت القضية الفلسطينية الى مسارها الطبيعي في المحافل الدولية والأممية، والتحدي للاحتلال والاستيطان والضغوط والابتزاز، عبر تأكيد الاعتزاز بالهوية الوطنية ارفعوا رؤوسكم فأنتم فلسطينيون «. أما العامل الآخر فهو تبني خيار المقاومة الشعبية السلمية وقيادتها فعليا على الأرض وتدعيم صمود الشعب الفلسطيني، وتثبيت وتعزيز وجوده في ارضه. فللشباب عقول وارادات، يقررون مايريدون بعد استنتاجات، وتحليل، ومقارنة، وهذا ما يبعث على الاطمئنان أن شباب فلسطين، كانوا ومازالوا قلب حركة التحرر الوطنية الفلسطينية النابض.{nl}نعتقد جازمين أن قيادة فتح برئاسة ابو مازن كانت معنية بنجاح العملية الديمقراطية لدى « جيل الشباب المتعلمين « باعتبارهم مستقبل الشعب الفلسطيني، بنفس قدر اهتمامهم بفوز الطلبة المنتسبين والمناصرين لحركة فتح، فتقدمت روح العمل الجماعي، ونكران الذات، والالتزام التنظيمي، وانتصر الولاء لفلسطين كما تجسد في مبادئ الحركة، فانهزمت الأنا، وتلاشى الولاء للشخوص.{nl}اثبت طلبة حركة «فتح» ومن ناصرهم ان النجاح في اي انتخابات هو الوليد الشرعي للتنظيم والالتزام والانضباط. وأن الحفاظ على شعاع الانتصار والتقدم به نحو نتائج افضل يقتضي قيادة مجربة، تفكر، تخطط، تنفذ برامجها، بعطاء لامحدود، لا تنتظر الثناء , تقيم التجربة، تستخلص العبر , تنتصر لقضايا الطلبة بالحوار والوسائل المشروعة بالقانون، قيادة طلابية ديمقراطية تناضل لتحقيق المطالب المشروعة لطلبة جامعات الوطن بدون استثناء، فهنا محك التجربة والبرهان. فطلبة الجامعات الذين لمسوا تقدما في مفاهيم القيادة والعمل لصالحهم من قيادات الطلبة خلال السنتين الماضيتين فأولوا الثقة لقيادات طلابية ترعرعوا في تنظيم حركة فتح رائدة وقائدة المشروع الوطني، فطلبة الجامعات في فلسطين صوتوا لمنهج فتح الوحدوي الوطني، الديمقراطي التحرري والتقدمي، صوتوا لأبي مازن، للقائد الشهيد ياسرعرفات، وأوفوا بالاقتراع لعهدهم والقسم من اجل فلسطين.{nl}رجال في الشمس{nl}بقلم: عبدالحكيم صلاح عن الحياة الجديدة{nl}لا يسع المراقب لقوى الامن الفلسطينبة بمختلف مرتباتها الا ان يسجل بكل اعتزاز النقلة النوعية التي وصلت اليها في الاعداد والتدريب والرعاية. القيافة واللباقة هما الانطباع الاول الذي يتولد لدينا عند مشاهدة رجل الامن وهذا يمنح شعورا بالطمأنينة يشكل ارضية مريحة للتعامل , تبلغ ذروتها عندما يحدثك بالقانون وبحقوقك وبالحق العام. الشرطة بمختلف اداراتها والدفاع المدني هي الاكثر احتكاكا بالناس , هذه الادارات يكاد يرقى اداؤها الى مستوى مثيلاتها في دول عربية عريقة اذا لم نقل في دول اجنبية.{nl}المقياس هنا كيفية التعامل مع الحدث اثناء وبعد وقوعه ومدى انضباط الامن وانضباط المواطن لرجل الامن وهذا دليل على مدى حضور رجل الامن في عقلية المواطن وكذلك وبنفس الدرجة حضور المواطن في عقلية رجل الامن.اما على مستوى الادارات الامنية بمختلف مرتباتها يلاحط منذ الوهلة الاولى اننا امام مؤسسات حقيقية اكتسبت تقاليدها في زمن قياسي وحظيت باحترام المواطن.{nl}هذا الانجاز الكبير يجب ان يأخذ حيزا دائما في اعلامنا بمختلف اشكاله ويجب الا ينقطع الحديث عنه ففي الشتات وفي غزة تحديدا هناك تشويه متعمد للمؤسسة لاعتبارات فصائلية ولا يعرف المواطن ان المنظومة الامنية انقلبت رأسا على عقب واننا اصبحنا اليوم نقف امام جهاز امن فلسفته قائمة على فرض الامن بالقانون وليس بالعصا.{nl}مهرجانات الكلام{nl}بقلم: يحيى رباح عن الحياة الجديدة{nl}مرة أخرى أريد أن أتحدث عن الأسرى , الذين يشكلون من عمرهم المسروق داخل السجون الإسرائيلية , والذين يشكلون من أجسادهم التي تتعرض لضغط الزنازين , ووحشة العزل الانفرادي , واختناق العنابر , وقسوة الاجراءات الإسرائيلية العنصرية الحاقدة , وجلسات التحقيق المعذبة , يشكلون من كل ذلك رافعة معنوية ووطنية لشعبنا !!!{nl}إنهم يتابعون وهم داخل السجون أوضاع شعبهم , يتابعونها بتفاصيل التفاصيل , يتابعونها بأكثر مما نفعل نحن , لأنهم يعرفون أنها تنعكس عليهم إما إيجابيا وإما سلبيا , إما جنة وإما جحيما.{nl}يتابعون المفاعيل التدميرية المهيمنة لهذا الانقسام الذي يتمدد في حياتنا كالسرطان , والذي يستغله الاحتلال الإسرائيلي بعبقرية وشهوة أبشع استغلال !!! فيردون – أي الأسرى – على بشاعة الاستغلال الإسرائيلي , وعلى بشاعة الانقسام الفلسطيني بكل ما يملكون !!! وماذا يملك السجين الأسير , وهو في الحجز الانفرادي , وهو في العنبر المحكوم بدكتاتورية التفاصيل والاجراءات المقررة سلفا ؟؟؟ ليس عندهم شيء سوى أمعائهم , ووجبات الطعام التي يتلقونها في الصباح وفي الظهر وفي المساء , فيحولون امعاءهم الخاوية إلى حبال قوية يشنقون بها سمعة إسرائيل وادعاءاتها الكاذبة وصورتها الزائفة.{nl}الحركة الفلسطينية الأسيرة كانت دائما حركة مبدعة , منذ بداياتها الأولى , نسجت داخل السجون الإسرائيلية حياة جديدة , وبرامج عمل تنظيمية وثقافية وسياسية وتقاليد مسلكية راقية , بل نسج أبطالها تفاصيل الانتفاضة الأولى , وكانوا دائما مع شعبهم في قلب الميدان , لأن كل عمل فلسطيني مخلص ودؤوب ومبدع وذو رؤية هو ميدان نضالي حقيقي , وهو ساحة اشتباك فعلية.{nl}يوم أمس السبت , شاركت في فعالية الاعلان عن برنامج تضامني لمدة اسبوعين مع أسرانا البواسل في إضرابهم الشامل عن الطعام , والذي تم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي في ساحة الجندي المجهول في قلب مدينة غزة , الفصائل الوطنية والإسلامية كانت موجودة , عدد كبير من الفصائل والأحزاب والقوى , عدد كبير جدا أكبر من أن يحفظه الانسان العادي , وكانت كاميرات الفضائيات ومئات من صور الأسرى تزحم المكان , وعدد قليل من الأمهات اللواتي يحملن صور الأبناء اللواتي نراهن في كل مناسبة , بل إن الكلمة التي ألقيت هي نفسها مكررة ليس فيها جديد !!! ثم تحلق الجميع حول كاميرات الفضائيات , فتحولت الفعالية كما هي العادة إلى مجرد مهرجان للكلام !!! لم يكن هناك جمهور بما يتناسب مع الحد الادنى للحد الأدنى من ضخامة الحدث , وعبقرية المعنى ومشروعية الهدف.{nl}المفروض أننا حين نقوم بشيء ما تحت عنوان الأسرى ودعم الأسرى , فإننا نرسل لهم رسالة , وهم بطبيعة الحال يتابعون هذه الرسالة , يقرأون مضامينها بعمق , ويستلهمون منها شيئا يعينهم في معركتهم البطولية القاسية , فما هي الرسالة ؟؟؟{nl}قرابة خمسة آلاف أسير في السجون , ألا يستحق كل واحد منهم أن يحضر مواطن فلسطيني لكي يمثله في هذا المهرجان ؟؟؟ ساحة الجندي المجهول مزدانة بصورهم , ألا يستحقون أن يقف تحت كل صورة من صور هؤلاء الأبطال شاب او فتاة من هذا الفصيل أو ذاك يقول انه مندوب عن صاحب الصورة صورة الغائب في السجن ؟؟؟ لو حدث ذلك , فسوف نرى آلافاً مؤلفة في هذه الاحتفاليات فهل هذا يحدث فعلا ؟؟؟{nl}لقد طرحت شخصيا هذا الموضوع أكثر من مرة في مقالات وندوات وعلى الفضائيات , أحاول أن ألفت الانتباه بقوة إلى هذا التشيؤ الذي يصيب إيقاع حياتنا الوطنية , لماذا هذا التشيؤ ؟؟؟ لماذا هذا التآكل في الوعي الجمعي والجهد الجمعي ؟؟؟{nl}هذا ما نراه في كل شيء , في القمامة التي تملأ شوارعنا في قطاع غزة , فأين روح العمل التطوعي لدى الآلاف المؤلفة من اعضاء وأنصار هذه الفصائل التي يدعيها الجميع ؟؟؟ كما نراه في الكلام الذي يقوله اصحابه ويكررونه كأنهم يلوكون الماء , بكسل وعدم مبالاة ودون جدية ؟؟؟ نراه في عدم التطابق الفاضح بين الكلام والفعل , وفي تهميش المعاني المضيئة التي تعكسها خصوصية وصعوبة قضيتنا الفلسطينية , التي يقتلها هذا التكيف العاجز والمستمر مع انحدارات الحد الأدنى ؟؟؟{nl}هناك انفصام شديد جدا بين القيادات وهياكلها التنظيمية , فكيف يشارك قائد وطني في فعالية رفيعة المستوى مثل فعاليات التضامن مع الأسرى ولا يحضر معه أحد ؟؟؟ لماذا هذا النفس المقطوع في حياتنا الوطنية اليومية ؟؟؟ ومن أين يأتي كل هذا الانكسار في الذات الوطنية ؟؟؟{nl}مهما تحققت لأسرانا البواسل داخل السجون من مطالب , فإنها لا تخرجهم من السجن , بل تحسن حياتهم قليلا وهم يعرفون ذلك , وعندما يقومون بهذه الفعاليات القاسية مثل الإضراب عن الطعام إضرابا مفتوحا , فإن عينهم ليست على أوضاعهم الذاتية , بل عينهم على أوضاع شعبهم , اوضاعنا نحن الذين خارج السجون , ولكننا مكبلون بحبال العجز , والكلام المكرر المعاد , والانكفاء على الذات دون تغير حقيقي.{nl}يا أسرانا البواسل شكرا لكم , فأنتم تحاولون , ونرجوكم أن تستمروا في المحاولة , لعلكم عبر هذه المحاولات البطولية المستمرة , تكسرون هذا الصنم الذي أصبح يعبد في يومياتنا البائسة , صنم الانقسام !!! وها أنتم ترون أن الانقسام يريدنا أن نتشيأ لكي نصبح عبيده المخلصين , وأن نظل هكذا , لا مقاومة , لا مفاوضات , لا مصالحة , بل صراخ بائس مكرر في مهرجانات الكلام.{nl}الحرب الخفية...؟{nl}بقلم: هاني العقاد عن وكالة معا{nl}هناك حرب إسرائيلية خطرة تدور الآن في العالم العربي و على عدة جبهات وهي حرب غير معلنة تجند لها إسرائيل الآلاف من أعضاء المخابرات الإسرائيلية بهويات مز<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/محلي-89.doc)