Haidar
2012-05-12, 12:14 PM
أقلام وآراء{nl}(93){nl}حديث القدس الاسرى والجامعة العربية ؟{nl}حديث القدس بقلم اسرة تحرير جريدة القدس{nl} انتخابات مبكرة في إسرائيل...وماذا عن فلسطين؟؟!{nl}بقلم:عريب الرنتاوي عن جريدة القدس{nl}الحكومة الجديدة.. بين التشكيل والتعديل {nl}أحمد حنون عن جريدة القدس{nl}الاحد.. وكل يوم أحد .. الارض.. والقدس وقرار نتنياهو الهروب الى الامام!{nl}بقلم :المحامي زياد ابو زياد عن جريدة القدس{nl}مدارات - الفوضى ومسار حركة التحرر الفلسطينية{nl}بقلم: عدلي صادق عن جريدة الحياة{nl}علامات على الطريق - نحن والاستيطان المسعور{nl}بقلم: يحيى رباح عن جريدة الحياة{nl}نتنياهو: انتخابات مبكرة.. وقائية!!{nl}بقلم: هاني حبيب عن جريدة الايام{nl}أقدم استقالتي من لجان المصالحة{nl}بقلم: أكرم عطا الله عن جريدة الايام{nl}قرارات صعبة ومصيرية كان على ياسر عرفات والقيادة السياسية إتخاذها{nl}بقلم: المهندس فضل كعوش عن وكالة معا{nl}حق العودة والتعويض: في ميزان قرارات الشرعية الدولية{nl}بقلم: الدكتور حنا عيسى عن وكالة معا{nl}حديث القدس الاسرى والجامعة العربية{nl}بقلم :اسرة التحرير عن جريدة القدس {nl}دخل اضراب الاسرى في سجون الاحتلال يومه التاسع عشر، وازدادت اعداد عمداء الاسرى الذين قضوا اكثر من عشرين عاما وراء القضبان، وازداد عدد المعزولين في زنازين انفرادية، واستمرت الفعاليات الفلسطينية الشعبية والرسمية تضامنا مع ابنائنا وبناتنا سواء بالمسيرات او خيام الاعتصام وغير ذلك.{nl}وسط هذه الحملة النضالية الكبرى ومعركة الامعاء الخاوية الاسطورية، تجتمع الجامعة العربية اليوم لبحث موضوع الاسرى وعما يجب اتخاذه من اجراءات او خطوات للدعم والمساندة. وكنا نأمل ان ينعقد الاجتماع على مستوى وزاري وليس على مستوى المندوبين فقط لاعطاء الامر الاهمية التي يستحقها، وعلى اية حال ان يتم الاجتماع افضل من التجاهل المستمر على المستوى الرسمي العربي.{nl}والاسرى لا يريدون دعما ماليا ولا وعودا جوفاء ولا يطلبون المستحيل، وانما هم ونحن جميعا معهم، نطالب بأن تتخذ الجامعة العربية خطوات رسمية جماعية على المستوى الدولي لاثارة القضية واعطائها ما تستحقه من اهتمام، وتحريك الضغوط لتلبية مطالب الاسرى وهي كلها مطالب انسانية بسيطة، وازالة ما تفرضه اسرائيل من تعقيدات واهانة ضد هؤلاء الابطال الصامدين.{nl}ولا بد ان يلتقي التحرك العربي المأمول مع التحرك الذي تمارسه بعض قوى التضامن الدولية للعمل معا على مستوى مؤسسات حقوق الانسان والامم المتحدة. لقد استطاعت اسرائيل في حينه ان تجعل من قضية جلعاد شاليط شأنا دوليا وكان اسمه يتردد في كل الاماكن والمناسبات والمحافل الدولية، فكيف لا نعمل نحن من قضايا آلاف المضربين عن الطعام او الذين يعانون مضايقات خاصة فوق معاناة الاسر، قضية دولية ونشر اسماء وصور وبطولات الصمود التي يمارسها المضربون واهاليهم وعائلاتهم وابناء شعبهم كلهم.{nl}اننا نأمل ان يسفر اجتماع الجامعة العربية اليوم عن خطوات جدية، والا يقتصر دور هذه الجامعة وتفكيرها، على الوضع في سوريا ومعاناة المدنيين هناك وتناسي معاناة شعبنا وطليعته الاسرى والمضربون عن الطعام.{nl}مكافأة الضابط المعتدي على المتضامن النرويجي !!{nl}حين اعتدى الضابط الاسرائيلي شالوم ايزنر بالضرب على المتضامن النرويجي في منطقة الاغوار، تحرك كثيرون في اسرائيل اما للتبرير او التنديد بهذا التصرف الذي اعتبروه حالة فردية. ولولا فضح الكاميرا لهذه الحادثة ما كان احد تحرك او تحدث عن الموضوع.{nl}على اية حال فقد قام رئيس الاركان باقصاء الضابط المعتدي عن منصبه كنوع من العقاب ومحاولة الظهور رسميا بموقف الرافض لتصرفه. الا ان التخفي لم يدم طويلا فقد تم تعيين الضابط نفسه في منصب جديد "يليق" به وبتصرفه اللا اخلاقي الذي كان موضع نقد في حينه، ربما كنوع من المكافأة له.{nl}ان تصرفا كهذا يعني تأييدا رسميا لما قام به وتشجيعا لاخرين على القيام بمثل ذلك، تماما كما يفعلون مع الذين يقتلون الفلسطينيين او يعتدون عليهم او على ممتلكاتهم.{nl}الحكومة الجديدة.. بين التشكيل والتعديل{nl}بقلم :أحمد حنون عن جريدة القدس {nl}بعد مخاض طويل ،وعود على بدء بعودة الحديث عن التعديل أو التغيير الحكومي على الحكومة الثالثة عشرة حكومة د. سلام فياض ، ووفقا للقانون الاساسي الفلسطيني لسنة 2003 وتعديلاته لسنة 2005 وتحديدا المادة (79) منه حول التعديل الوزاري ينص البند 3 منها على انه " يعد تعديلا وزاريا أية إضافة أو تغيير يطال حقيبة وزارية أو وزيراً أو أكثر من أعضاء مجلس الوزراء ما دام لم يبلغ ثلث عددهم، في حين حددت المادة (64): عدد أعضاء مجلس الوزراء البند ( أ ) منه بان مجلس الوزراء من رئيس الوزراء وعدد من الوزراء لا يتجاوز أربعة وعشرين وزيراً. {nl}وبذلك فان التعديل الوزاري أو التغيير يحمل نفس المعنى القانوني ولكن على ان لا يتعدى نسبة الثلث ، واذا تعدى الثلث تصبح حكومة جديدة ويعبر عنها على انها تشكيل الحكومة ، ولكن ما الفرق بين تشكيل الحكومة والتعديل الوزاري ، من حيث عدد الوزراء لا يزيد عن الثلث والتشكيل اكثر من ثلث اعضاء مجلس الوزراء ، وكتاب التكليف الجديد لرئيس الحكومة من قبل السيد الرئيس ، وحلف اليمين ، حيث لا يقتصر عندها حلف اليمين على الوزراء الجدد فقط وانما يشمل الحكومة كاملة بما فيها رئيس الوزراء، حيث يؤدي رئيس الوزراء وأعضاء حكومته أمام رئيس السلطة الوطنية اليمين الدستورية المنصوص عليها في المادة (35) من القانون الأساسي، اضافة الى مهلة التشكيل التي تصل الى خمسة اسابيع ، كما وضحت المادة (65): تشكيل رئيس الوزراء للحكومة البند ( أ ) منها "فور تكليفه من قبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية يتولى رئيس الوزراء تشكيل حكومته خلال ثلاثة أسابيع من تاريخ اختياره، وله الحق في مهلة أخرى أقصاها أسبوعان آخران فقط"، هذا في حال تعطل المجلس التشريعي كما هو الوضع الحالي .{nl}الاهم هنا من الناحية القانونية ان الحكومة قدمت استقالتها وتحولت لحكومة تسيير اعمال ، لذلك لا بد من اعادة تكليف رئيس الحكومة لان استقالة الحكومة هي استقالة رئيس الحكومة وليست استقالة وزراء الحكومة ، وعليه فان استقالة اي وزير من الحكومة لا يترتب عليه اثر قانوني على وضع الحكومة ـ لان الحكومة مستقيلة من ناحية نصاب الحكومة بوصفها حكومة تسيير اعمال ـ ولكنها اشعار بالرغبة بعدم الاستمرار بممارسة المهام الموكلة اليه كوزير ، تقدم الى رئيس الوزراء ـ وهو صاحب الصلاحية ليس قبول استقالة اي وزير وانما اقالة اي وزير وفقا للمادة (68) من القانون الاساسي الفلسطيني : بان مهام وصلاحيات رئيس الوزراء ، البند (1) تشكيل مجلس الوزراء أو تعديله أو إقالة أو قبول استقالة أي عضو أو ملء الشاغر فيه.{nl}وبذلك فان رئيس الوزراء يتمتع بصلاحيات واسعة استنادا للمادة (68) بما فيها تعيين نائب لرئيس الوزراء من بين الوزراء ليقوم بأعماله عند غيابه، ودعوة مجلس الوزراء للانعقاد في جلسته الأسبوعية، وترؤس جلسات مجلس الوزراء، إدارة كل ما يتعلق بشؤون مجلس الوزراء، الإشراف على أعمال الوزراء والمؤسسات العامة التابعة للحكومة، إصدار القرارات اللازمة في حدود اختصاصاته وفقاً للقانون، توقيع وإصدار اللوائح أو الأنظمة التي يصادق عليها مجلس الوزراء ، وكذلك دعوة غير الوزراء لحضور اجتماعات مجلس الوزراء للاستعانة برأيهم . {nl}هناك حالة من الاستعجال لدى المواطنين بسبب استعصاء تشكيل الحكومة سواء الحكومة نفسها او حكومة الكفاءات برئاسة السيد الرئيس ، وتراجع المصالحة بعد سنوات من اللقاءات والاجتماعات المكثفة ، من جانب ومن الجانب الاخر طول عمر الحكومة الحالية الـ 13 مقارنة بحكومات سابقة ، فهناك وزراء امضوا اكثر من عشر سنوات كوزراء ، وان سقف التوقعات التي رافقت الربيع العربي وثورة الشباب العربي ، اضافة للحوارات التي شهدتها الساحة الفلسطينية لاعادة تشكيل الحكومة قبل عام واكثر ـ والتي لا اعتقد انه سيتم الاخذ بها ـ شكلت عامل احباط من احتمالات ان تكون الحكومة بالمستوى المطلوب وخصوصا بعد المشاورات الماراثونية والتي شملت الطيف السياسي والاجتماعي والشبابي والنسوي واللجان الشعبية للمخيمات ، وبعض من الكفاءات ، وما يتم الحديث عنه وهو الابرز في التشكيل كاضافة نوعية هو تولي د. نبيل قسيس مهام وزير المالية يتخلى بموجبها رئيس الوزراء عن وزارة المالية ، رغم انني اجد من الضروري الحديث بصراحة بان النظام المالي الفلسطيني المحوسب يعد من اكثر الانظمة تقدما في المحيط من حيث الكفاءة والفاعلية ويشمل قدر كافيا من اللامركزية " كنظام مالي فلسطيني " ولا بد ان يوازيه نظام اداري محوسب ، وتنمية ادارية حقيقية ، ولكن المشكلة الحقيقة في توفر الاموال لتمويل بنود الموازنة العامة وبالمقدمة منها فاتورة الرواتب ، وهذا هو التحدي الحقيقي ماليا في توفير المال للمشاريع والانشطة والبرامج مع ضرورة تحديد الاولويات ، والحفاظ على حالة التقشف ، عدا ذلك فان الحكومة مستمرة بسياساتها المالية . {nl}الاهم فيما يتعلق بالتشكيل الحكومي بتقديري المتواضع هو وضع المعايير للوزراء والكفاءات المطلوبة وتعزيز بناء النظام ، ومن ثم البحث عن الاشخاص ، وخصوصا ان لدينا كفاءات مميزة مشهود لها سواء على المستوى الوطني والعربي ، من جيل الشباب ومن المهنيين .{nl}الوزير يتحمل مسؤولية وزارته ومسؤولية علاج الخلل المتراكم وتطوير العمل في الوزارة في اطار رؤية واضحة محددة معلنة ، وممارسة صلاحياته التي حددها القانون الاساسي وفقا للمادة (71): حول اختصاصات وصلاحيات الوزير ، بانه " يختص كل وزير في إطار وزارته على وجه الخصوص باقتراح السياسة العامة لوزارته والإشراف على تنفيذها بعد إقرارها، الإشراف على سير العمل في وزارته وإصدار التعليمات اللازمة لذلك، تنفيذ الموازنة العامة ضمن الاعتمادات المقررة لوزارته، إعداد مشروعات القوانين الخاصة بوزارته وتقديمها لمجلس الوزراء، و تفويض بعض سلطاته إلى وكيل الوزارة، أو غيره من موظفي الإدارة العليا في وزارته، في حدود القانون، الامر الذي سيعزز من اللامركزية في العمل ولا يعفي من المسؤولية والمساءلة ، والوزير مهمة وطنية بامتياز بمنصب سياسي مسؤول مسؤولية تضامنية عن عمل الحكومة ، اضافة لمسؤوليته المباشرة عن وزارته ، فموقع الوزير ليس موقعا جهويا او مناطقيا وانما موقع وطني مهني مميز في الخدمة العامة ، وجزء من العمل المتكامل الفعال والجدي في الوصول للدولة وبناء مؤسساتها القوية ، وتحقيق التطور والنماء والتقدم والتنمية ، خدمة للمواطن ورفعة للوطن .{nl}وهنا لا بد من الاشادة بمجموعة المبادرات الرئاسية الهامة والناجحة فيما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين في لبنان ، والتي نتوقع من الحكومة ان تبادر اليها بشكل يعزز من صمود شعبنا ، ويعكس دور الحكومة كاداة تنفيذية وادارة عليا تضطلع بمسؤوليات وضع البرنامج وذلك وفقا للمادة ( 63) من القانون الاساسي الفلسطيني .{nl}انتخابات مبكرة في إسرائيل...وماذا عن فلسطين؟{nl}عريب الرنتاوي{nl}دخلت إسرائيل في "جو" الإنتخابات المبكرة ... حتى نهاية العام، يمكننا الجزم، بأن قرارات كبرى لن تؤخذ، على أي صعيد من الصعد، اللهم إلا إذا كانت بصدد شن حرب هنا أو اعتداء هناك، لتعزيز أسهم الإئتلاف الحزبي (الليكود تحديداً)، وضمان فوزه "المؤزّر" على منافسيه.{nl}أما بخصوص "مفاوضات الرسائل" و"الاستشكاف" واللقاءات الجانبية، فكلها ستدور في حلقة مفرغة، لا لون لها ولا طعم ولا رائحة...الأرجح، أن الانتخابات ستجرى في الرابع او التاسع من أيلول القادم، والمؤكد أن تشكيل حكومة جديدة، سيستغرق بضعة أشهر، أي أن ما تبقى من السنة الحالية (ثمانية أشهر)، ستخضع خلاله إسرائيل لحكومات "شلل" و"تصريف أعمال"، لا أكثر ولا أقل...هذه هي الحقيقة.{nl}لكن على مسار العدوان والاستيطان والحصار، لا شيء سيتغير...الحركة ستتواصل بذات الكفاءة والفاعلية...بل أننا سنشهد مزيداً من التوسع الاستيطاني برزت نذره وإرهاصاته في الهجمة الجديدة والمستجدة على القدس وجوارها، وتلوح إرهاصاته في جملة القوانين المعروضة على الكنيست بما فيها "تجنيد" العرب، وليس مستبعداً أبداً أن نرى تصعيداً وشيكاً على غزة، إغتيالات وعدوانات، ولدواعٍ إنتخابية محضة ؟!.{nl}في الطريق إلى الإنتخابات، تبدو الصورة واضحة تماماً: "شلل سياسي" يؤرق خيار المفاوضات والمفاوضين...ونشاط إستيطاني وعدواني، يقضم المزيد من الأرض والحقوق...لكن سؤال ما بعد الإنتخابات، يطرح نفسه بإلحاح كذلك، وهو سؤال ليس من الصعب توفير الإجابة عليه من الآن...إذ وفقاً لأفضل السيناريوهات، فإن اليوم التالي للإنتخابات المقبلة، لن يختلف عن اليوم الذي سبقه...لكن "أسوأ السيناريوهات" وأكثرها ترجيحاً يقول، بأن اليوم الذي سيلي الانتخابات، سيكون أسوأ من اليوم الذي سبقه، فإسرائيل تجنح نحو اليمين واليمين المتطرف، دينياً (أصولياً) وعلمانياً، والإناء الإسرائيلي لن ينضح إلا بحكومة يمنيّة على شاكلته وطرازه.{nl}أغلب استطلاعات الرأي العام في إسرائيل، ترجح حصول كتلة اليمين بمختلف مكوناتها على ما يقرب من 67 مقعداً في الكنيست (بالحد الأدنى)، والمقصود باليمين هنا وفقاً للتصنيفات الإسرائيلية الدارجة: الليكود وإسرائيل بيتنا وشاس والمفدال وبقية المجاميع الدينية واليمينية الأصغر...لكن وفقاً لتصنيفاتنا، فإن اليسار في إسرائيل، لم يعد مندرجاً على خريطة الكنيست، ونستكثر على حزب كاديما أن يُعد "تيارا وسطاً"، كان يمينياً تحت زعامة تسيبي ليفني التي اعتزلت الكنيست بعد خساراتها في مؤتمر كاديما الأخير، وسيزداد يمينيّة تحت زعامة شاؤول موفاز، الجنرال التائه في غطرسته.{nl}إن مثل هذه المعطيات الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، يجب أن تقلق قيادة السلطة والمنظمة، والمراهنين على خيار "التفاوض" بكل أشكاله...لا حل سياسياً في أفق القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لا الآن ولا في المدى المنظور...إسرائيل ستنشغل طوال ثمانية أشهر، في ترتيب بيتها الداخلي، فلماذا لا ينصرف الفلسطينيون إلى ترتيب شؤون بيتهم الداخلي خلال هذه الفترة...لماذا لا يجعلون منها "فترة تأمل ومراجعة"، لـ"تقييم المسار وتقويمه"...لماذا لا يأخذون العبرة مما يجري في الخندق الاخر.{nl}لكأننا ندور في دوّامة لا مخرج منها...ربما تحمل هذه المقالة رقم 10 من سلسلة مقالات كتبت بمناسبة إنتخابات مبكرة في إسرائيل، ودائما نصل إلى ذات النتائج ونطرح ذات التساؤلات...لكأنه كُتب علينا البقاء جالسين على مقاعد الانتظار، فيما إسرائيل تودع حكومة وتستقبل أخرى، تنشئ أحزاباً وتأكل أحزابا، يأتي "كبير مفاوضين" ويروح "كبير مفاوضين"...أما في الحالة الفلسطينية فكل شيء على حاله من الركود و"الإستنقاع" و"الدوران في حلقة مفرغة"...ذات السياسات والرهانات...ذات الوجوه والأسماء...ذات الطريق والنهج، ومع ذلك هناك دائماً من يتوقع الوصول إلى نتائج مغايرة ؟!.{nl}هل آن أوان كسر هذه الحلقة المفرغة...هل دقت ساعة العمل لبناء استراتيجية وطنية بديلة، قولاً وفعلاً، وليس في التصريحات والتهديدات الفارغة والجوفاء فقط...هل ثمة من فرصة للمصالحة التي بات الحديث عنها، أمراً ممجوجاً بعد أن إنتهت أحدث جولاتها إلى انشقاق كل من فتح وحماس، بدل توحيد الحركتين معاً ؟!.{nl}إسرائيل تتقدم ونحن نتراجع...إسرائيل تبيعنا الوقت والوهم، ونحن نشتريه...إسرائيل تعيد بناء بيتها الداخلي، ونحن نعبث بغرف نومنا وأسرّتنا...إسرائيل تنجح في اصطياد الدب، ونحن نقتتل على جلده....هذا هو حالنا وحال خصمنا، بصراحة ومن دون رتوش.{nl}الاحد.. وكل يوم أحد .. الارض.. والقدس وقرار نتنياهو الهروب الى الامام!{nl}المحامي زياد ابو زياد عن جريدة القدس{nl}كان من ابرز الاصوات التي علت في اسرائيل مؤخرا منتقدة السياسة المتطرفة لبنيامين نتنياهو والائتلاف اليميني المتطرف الحاكم برئاسته اصوات كل من مئير داغان رئيس الموساد السابق ويوفال ديسكين رئيس الشاباك اللذين حذرا من السياسة المتطرفة لنتنياهو وارتمائه طوعا في أحضان اليمين "المشيخي" وانعدام أية رغبة لديه في العمل من اجل تحقيق تسوية سياسية مع جيران اسرائيل العرب لان مثل هذه التسوية في رأيهما هي الوسيلة الوحيدة لضمان بقاء اسرائيل واستمرار وجودها، وان نتنياهو برفضه تحقيق تلك التسوية انما يعرض مستقبل اسرائيل للخطر.{nl}الجدير بالذكر ان كلا الرجلين ليسا من الحمائم ولكليهما سجل حافل في العمليات الامنية الاسرائيلية سواء ضد الفلسطينيين او ضد اطراف عربية وغير عربية مناوئة لاسرائيل، وبالتالي فإن احدا لا يستطيع ان يزاود عليهما.{nl}ومع ذلك فإن ديسكين وداغان ليسا الوحيدين اللذين انتقدا وينتقدان سياسة نتنياهو وحكومته وانما هناك اصوات متزايدة في هذا الاتجاه ولكن جميع الاصوات التي تنتقد نتنياهو وحكومته هي اصوات رغم اتسامها بالحكمة والعقلانية الا انها ما زالت وربما ستبقى اصوات الاقلية الاسرائيلية التي لم تفقد صوابها بعد.{nl}فالمتتبع للتطورات السياسية والاجتماعية الداخلية في اسرائيل يلاحظ بوضوح ان هذا المجتمع في تحول مضطرد نحو التطرف الديني والقومي بعد ان نجحت الحركة الصهيونية في تحويل الديانة اليهودية الى انتماء قومي، واستطاعت ان تتيح للعلمانيين المتطرفين ان يستخدموا مظلة الدين كقومية تظلل نزعتهم تلك.{nl}وفي هذا الجو وازاء الاصوات ذات المصداقية الامنية المهنية التي ترتفع في اسرائيل قرر نتنياهو تعزيز قبضته على الحكم بالهروب الى الامام واجراء انتخابات مبكرة ليستغل الشعبية العالية التي يتمتع بها وليقطع الطريق على البراعم التي بدأت تتفتح منتقدة سياسته محذرة من الاخطار الجسيمة التي تحملها هذه السياسة في احشائها.{nl}فنتنياهو يدرك ان شعبيته ستظل في الاوج حتى نهاية العام الحالي على الاقل، ويدرك ايضا ان عليه استحقاقات يجب ان يقدمها قبل نهاية العام الحالي اذا ما بقي في الحكم كرئيس عادي للوزراء في اسرائيل، وان الذي يعفيه او يعطيه المبرر لعدم الوفاء بهذه الاستحقاقات هو القول بأنه بعد قرار تقديم موعد الانتخابات القادمة واجرائها في الرابع عشر من ايلول القادم انما اصبحت حكومته حكومة تسيير اعمال، وانها كحكومة تسيير اعمال لا تستطيع اتخاذ قرارات مصيرية سواء في موضوع عملية السلام او في موضوع التلويح بضربة عسكرية ضد ايران للحيلولة دون اقتنائها القدرة النووية وليس السلاح النووي.{nl}في قرار تقديم موعد الانتخابات الاسرائيلية اكد نتنياهو بأن لا رد سياسيا عنده على الرسالة التي بعثها الرئيس محمود عباس وروجت لها وسائل الاعلام والاصوات الفلسطينية لدرجة ان البعض اراد تسميتها "رسالة الرسائل"!..{nl}حكومة نتنياهو في وضعها الحالي لا تستطيع تقديم اجوبة على رسالة الرئيس عباس بحجة انها لم تعد ذات صلاحية لاتخاذ قرارات مصيرية.{nl}وقرار تقديم موعد الانتخابات الاسرائيلية يعني بكل بساطة استمرار اطلاق يد المستوطنين المدعومين من الحكومة واذرعها ودوائرها المختلفة ليخلقوا المزيد من حقائق الامر الواقع في الضفة والقدس، في ظل فراغ حكومي مزعوم ربما كان مقصودا وهادفا الى حث واستعجال عملية خلق الوقائع الاستيطانية في الضفة والقدس قبل مطلع العام القادم وما قد يجلبه من تغييرات في الادارة الاميركية والمنطقة.{nl}اما نحن، فإن مشكلتنا الاساسية هي اننا ما زلنا نرفض قراءة الواقع كما هو، ونرفض رؤية الصورة البشعة بملامحها التي تدعو للقلق، ونصر على ان نرى الامور كما نود ان نراها، ونعيش في عالم معزول عن الواقع الذي يتغير من حولنا في كل لحظة.{nl}ويبقى السؤال: متى سيقبل من هم في غرفة اتخاذ القرار الاقرار بأننا نعيش في عالم متغير باضطراد وان الواقع الذي امامنا يتطلب منا تغيير كل الادوات والوسائل والاساليب التي اهترأت وما زلنا نصر على استخدامها.{nl}مدارات - الفوضى ومسار حركة التحرر الفلسطينية{nl}بقلم: عدلي صادق عن جريدة الحياة {nl}رحم الله قدورة موسى. ففي جوار موته، لا يزال هناك شكل مُستعاد، من الظاهرة التي أصابت كبد تحققنا الوطني على الأرض الفلسطينية، بطعنة نجلاء، في غزة الجريحة. نعم، إن لنا مع الفلتان العشائري والعصابي، الذي يتقمص ملامح عنفوان زائف، تجارب مريرة على مر التاريخ المعاصر، كان أخيرها ـ وربما ليس آخرها ـ تجربتنا في غزة، وهي التي أفضت الى نكسة لا تزال قائمة، على صعيد بناء الكيانية الوطنية الموحدة المهابة، التي تكرّس القانون وتحفظ المجتمع باقتدار. وكان لكل فلتان مصادر تغذية مستترة، تدفع عمداً الى إعادتنا الى حال اللا تشكل السياسي والكياني، وصولاً الى حال اليأس. لذا فلا بد من مواجهة الفلتان في كل مرحلة وفي كل موضع، ومتابعة مصادره وأشخاصه وجماعاته والقابعين خلفه. فإن لم تكن السلطة قادرة على الاضطلاع بمهام حماية المجتمع الفلسطيني من العبث؛ فإن البديل سيكون ـ لا سمح الله ـ أن يتولى أمرنا الآخرون، وأن نفتش عن أوصياء وأسياد، يحموننا من أنفسنا، وهنا الطامة الكبرى. بالتالي فإن الضرب بيد من حديد، على كل الأيدي العابثة المستهترة بالوئام الاجتماعي الفلسطيني، بات ضرورة وطنية ووجودية!{nl}كثيراً ما يغيب عن الأذهان، ما حدث في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية، منذ أن بدأ الغزو الاستيطاني لبلادنا. ففي كل المراحل، كان هناك من يتقمصون ثوب الاقتدار العائلي والعشائري، ويباهون بقوة مواقفهم وحدتها، حيال آخرين من المجتمع، ومن الحركة المناهضة للغزو ولمشروع انتهاب فلسطين. بلغ الأمر في الثلاثينيات، أن يباهي «زعيم» عائلي، بأن حجم معارضته للحاج أمين الحسيني، تزيد بعشرة أضعاف، عن حجم معارضة اليهود له. كان هؤلاء، الأخيرون، ينجّرون الخازوق للجميع، وينسجون كفن موتنا السياسي والوطني، بدءاً بتخليق كل عناصر الاحتضار، فيما عشائر وزُمر ومتزعمون، يتوهمون أنهم في أوج عنفوانهم. وظلت غرائز التباغض والحث على الخصومة والتوافر على أسبابها وعواملها، تواكب مسيرة العمل الفلسطيني الوطني وتسبب له الوهن. ولعل أدق وصف للتأثير السلبي للنعرات وللتمظهرات العائلية والعشائرية، على السياق العام للحركة الوطنية الفلسطينية، هو ما قاله البروفيسور رشيد الخالدي، صديق أوباما القديم ووارث كرسي الراحل إدوارد سعيد في قسم التاريخ بجامعة كولومبيا: في ثورة الثلاثينيات، استجمع الفلسطينيون إرادتهم لكي يقاوموا خطراً لا يختلفون على توصيفه، لكن الطامة الكبرى، في ذاك الدفق الشعبي، جاءت في كونه «دفق هويات، بعضها متناقض ومتنافر، دون أن يعتبر الفلسطينيون أنفسهم ذلك تناقضاً»!{nl}بالأمس، أرسل اليّ قارئ دائم المتابعة، يعرض عليّ خبراً من صحيفة «هآرتس» عن ضبط الأجهزة الأمنية الفلسطينية لخلية مسلحة، وتقول الصحيفة إن هذه الخلية كانت تخطط لاحتجاز أسرى إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين». هنا، يدفع تناقض الولاءات والهويات، فلسطينياً (هو قارئي المحترم) لأن يأخذ من «هآرتس» خبراً مقتضباً موصولاً بالعديد من الافتراضات، لكي يصل الى القول: إن سلطتكم عميلة. لم يسأل نفسه، على قاعدة التسليم جدلاً بأن الخبر صحيح وبريء، كيف انكشف أمر الخلية؟ ولماذا لا تنشأ خلية شبيهة من جنوب لبنان أو الجولان أو غزة؟ وما هو سيناريو التطورات التي كانت ستحدث لو أن المخطط الذي جاءت «هآرتس» بنبئه اليقين، نجح في أخذ أسرى من جيش الاحتلال أو المستوطنين؟ وما هي ـ بموضوعية ـ قدرتنا على مواجهة ردود الأفعال؟ وهل هناك علاقة بين وحدة كل أطياف الفلسطينيين في مساندة الأسرى في إضرابهم الراهن، وهذه الدسيسة التي تنشرها «هآرتس» منسوبة الى «مصادر مطلعة»؟. إن رسالة القارئ الكريم، تعكس مثالاً على فداحة العمل المضاد، الذي تضطلع به مصادر الفلتان والضغينة والعنفوان الكاذب، على وحدة الفلسطينيين الوجدانية ووحدة نضالهم!{nl}في سياق الفلتان، تُستخدم كل شعارات الحق والإباء والكرامة والمقاومة، كذرائع لتعميق الانقسامات الاجتماعية والسياسية. وفي أيامنا الأخيرة، سُفك الدم الفلسطيني في انقلاب غزة، باسم المقاومة التي لا ينبغي أن تنام. بعدئذٍ، تتواصل الخصومة ويحافظ عليها مفتعلوها، كأنها أيقونة، ثم ينامون عن المقاومة، ويفسرون نومها بأنه بمفاعيل بعضنا ضد بعضنا. فلو لم يتآمر بعضنا على بعضنا، لربما حررنا الأندلس. لذا فإن المحصلة لن تكون إلا ما نحن عليه الآن من الحال المُزري. إن أقل ما نفعله الآن، كواجب مقدس، هو الحيلولة دون تفاقم الأمور، لكي لا تتفشى الفوضى في الضفة الفلسطينية، لا سيما وأن شعبنا في الضفة، ما زال يواجه أعتى وأشرس غزوات الاستيطان والانتهاب!{nl}الفلتان الأمني، باسم أي شيء، موتور ومشبوه وينبغي أن يقاوم بكل الشدة، وفاءً للدماء الزكية التي بذلها الفلسطينيون على طريق الحرية. لقد أوصلنا فلتان غزة، الى بؤسها الراهن، والى ما تعانيه من المحتلين ومن المتمسكين بالخصومة. فلا شيء يهدد الكيانية الفلسطينية والوئام الاجتماعي، مثلما يهدده متقمصو ثوب العنفوان الزائف والبكائيات الزائفة السمجة، على الزلازل الممكنة من تحت أقدام الاحتلال. ولكي نمضي باقتدار، على درب التحرر الوطني، لا بد من ممارسة صارمة للواجبات الوطنية على الصعيد الداخلي. {nl}قضى قدورة موسى، بعد أن راودته طوال حياته أحلام جميلة في وطن عزيز، يتحابب فيه المواطنون وتنتعش روحهم وتترسخ تقاليدهم الأصيلة وفنونهم ويتبدى بهاؤهم. إن كل لحظة ضعف، من شأنها إلحاق عطب مؤلم، في الجسم الفلسطيني. وفي هذه المرحلة، التي نتلمس فيها الطريق الى الحرية والتحقق الوطني، والى عنفوان فلسطيني جامع؛ لا مجال للسماح بتفشي ظاهرة الفلتان التي فتكت بالمشروع الوطني في غزة، حتى بتنا نفتش عن سبيل الى استعادة وحدتنا السياسية والاجتماعية والجغرافية!{nl}علامات على الطريق - نحن والاستيطان المسعور{nl}بقلم: يحيى رباح عن جريدة الحياة{nl}بحسب التقارير والمعلومات، فإن دولة الاحتلال أنذرت أصحاب سبعة وعشرين منزلا في سلوان، بأن هناك قرارات هدم صادرة من الحكومة الإسرائيلية لبيوتهم من مجموع ثمانية وثمانين منزلا، تفكر حكومة نتنياهو في هدمها في حي البستان، جنوب المسجد الأقصى، لإقامة مشاريع استيطانية مكانها! {nl}والحال أيضا، هو نفسه في بلدة يطا جنوب الخليل حيث تقوم حكومة نتنياهو بتهديد سبعة آلاف مواطن بالطرد من المنطقة التي يعيشون فيها لصالح الزحف الاستيطاني، حيث أصبحت منطقة يطا محاطة بأكثر من خمس عشرة مستوطنة إسرائيلية. {nl}إنه جنون الاستيطان الإسرائيلي، إنه السباق الإسرائيلي المحموم مع الزمن، حيث تستنفر حكومة نتنياهو بنوع من الهستيريا كل جهودها لاستكمال مشاريع الاستيطان والتهويد، مستفيدة من العوامل التالية :{nl}العامل الأول : جمود الموقف الأميركي، وانعدام المبادرات الأميركية في سنة الانتخابات الأميركية التي تستمر حتى بداية العام المقبل، حين يجلس الرئيس المنتخب في مكتبه البيضاوي في البيت الأبيض، وتحت سقف هذا الجمود الأميركي، فإن الاستيطان الإسرائيلي يزحف لالتهام أرضنا، ويفرض الأمر الواقع، وجوهر هذا الأمر الواقع أنه لا مكان لدولة فلسطينية مستقلة متواصلة وقابلة للحياة. {nl}العامل الثاني : أنه يصعب في هذه المرحلة حشد الجهد العربي بشكل مؤثر، في ظل تداعيات الربيع العربي أو الاعصار العربي، فالكل مشغول بالحريق الذي يتهدد بيته، وخاصة أن أحداث الربيع العربي كما نراها تتجه في بعض الأحيان إلى منحدرات خطيرة، ورأينا كيف أن اللعبة في مصر، وهي القاعدة الأولى للاستقرار العربي، وصلت إلى حد استهداف الجيش المصري نفسه، الذي هو أكبر مؤسسة عسكرية قوية ومترابطة في المنطقة بأسرها، وله تلاحم وإيمان وتقدير من قبل الأغلبية الساحقة جدا من أبناء الشعب المصري، ومع ذلك فقد ذهب بعض المأجورين والموتورين والأغبياء والأدوات العمياء لكي يهاجموا وزارة الدفاع في ميدان العباسية، تحت مبررات يطلقها أصحابها، وهي مبررات واهية، وزائفة، ومشبوهة، تضع أصحابها في نفس درجة الأعداء، والحمد لله أن الجيش المصري هو جيش قوي، وأن المؤسسة العسكرية المصرية هي مؤسسة قوية ومترابطة ومتكاملة وتحتل في حياة الشقيقة مصر موقعا لا يجرؤ أن ينافسها عليه أحد. {nl}وبطبيعة الحال: فإن عدم القدرة على حشد الموقف العربي في ثقل مؤثر، معناه أن موقف المجتمع الدولي سيظل على حاله، من جهة يؤكد بطلان الاستيطان الإسرائيلي وعدم شرعيته، ومن جهة أخرى استمرار المناشدات الأخلاقية بلا جدوى، لأن إسرائيل لن ترتدع إلا بقرارات سياسية من المجتمع الدولي تجعل إسرائيل مهددة بأن تذوق طعم العقوبات وطعم الخسائر الفعلية! {nl}العامل الثالث : يتجسد في هذه النكبة السوداء التي نعاني منها فلسطينيا منذ خمس سنوات، وهي نكبة الانقسام، وتداعياته التدميرية، وصورته الشائهة التي يرسمها لنا، واتهامنا بعدم الأهلية للقيام بأعباء واستحقاقات استقلالنا الوطني. {nl}ونحن كفلسطينيين نعرف جميعا أن الاحتلال هو أكبر طرف يستغل هذا الانقسام الأسود لمصالحه، ولكننا رغم هذه المعرفة بالحقيقة المأساوية، فإن بعضنا ما زال يتشبث بالانقسام، ويفضله على كل بنود أجندتنا الوطنية. {nl}جنون الاستيطان يخلق تراكمات حادة، إنه يخنق شعبنا، إنه يمزق أرضنا ويسرقها علنا، إنه يبدد حلمنا المقدس في دولتنا، وبالتالي فإن الاحتقان يتضاعف بمعدلات عالية، واليأس يصبح سيد الموقف، وبالتالي فإن الانفجار يصبح أقوى الاحتمالات. {nl}هل يرى المجتمع الدولي ذلك؟ {nl}هل يقوم المجتمع الدولي بمسؤولياته؟ {nl}وأنتم أيها الصارخون بشعارات عدم التطبيع الفارغة البلهاء التي تترك القدس وحيدة، وتترك فلسطين كلها لقمة سائغة، هل تملكون شيئا غير هذه الشعارات الجوفاء؟ {nl}وأخيرا، هل تحضر الإرادة الوطنية الفلسطينية لكي تسحب من يد الاحتلال والاستيطان ورقة الانقسام التي يستغلها أبشع استغلال؟ {nl}هذه الأسئلة تدق كل الأبواب، ولا بد من إجابات، لأن انعدام الإجابات معناه اشتعال النار خارج كل التوقعات.{nl}نتنياهو: انتخابات مبكرة.. وقائية!!{nl}بقلم: هاني حبيب عن جريدة الايام {nl}لم تعد الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، مجرد مناورة استخدمها نتنياهو ضد الشركاء في حكومته الائتلافية، بل باتت أمراً واقعاً بعدما تم التوافق على أن يتم حسم أمرها، خاصة لجهة تاريخ إجرائها يوم غد الإثنين وربما بعد غد الثلاثاء، هذه الانتخابات المبكرة قرابة عام عن موعدها النظامي، شغلت وستظل تشغل الساحة الحزبية الإسرائيلية لوقت ليس بالقصير. ويرى البعض أن الإصرار على هذه الانتخابات لا يعود إلى مسألة الميزانية أو تعديل قانون "طال" حول تجنيد المتزمتين فقط، بل إن الخشية من الاحتجاجات الجماهيرية المرتقبة، كانت سبباً رئيساً في التوجه نحو انتخابات مبكرة، تشغل الرأي العام خلال الأشهر القادمة، التي كانت مرشحة لانطلاق الاحتجاجات الشعبية ذات الأهداف الاقتصادية، وبحيث تنشغل الأوساط المشجعة والمنظمة لهذه الاحتجاجات بالعملية الانتخابية بما يجعلها تؤجل إلى حين، وربما العام القادم، قيامها بحملاتها الشعبية، إلا أن تداعيات الحديث عن انتخابات برلمانية مبكرة أسهمت في أن تشجع هذه الانتخابات المنظمين والمشجعين على هذه الحملات على تنظيم أنفسهم في حزب لخوض الانتخابات، مما يشكل تهديداً للساحة الحزبية التقليدية، ولعل إصرار نتنياهو ومن خلفه الليكود على الإسراع في عقد هذه الانتخابات أواخر آب أو أوائل أيلول، بدلاً من تشرين الأول، كما اقترحت بعض الأحزاب، من شأنه عدم إعطاء فرصة زمنية كافية لتشكيل مثل هذا الحزب، واتخذت الأعياد اليهودية ذريعة لتحديد موعد متقدم، في وقت عارضت فيه الأصوات البرلمانية والشعبية العربية، المواعيد المقترحة التي لا تأخذ بالاعتبار عند تحديد موعد الانتخابات المبكرة الأعياد الإسلامية، شهر رمضان وعيد الفطر.{nl}وإذا كان من المبكر الاعتماد على نتائج استطلاعات الرأي في تحديد توقعات حول قوى الكنيست القادمة، فإن نتنياهو، ربما يشعر بالقلق من تنامي بعض الأحزاب والقوى التي من المحتمل أن تغير المعادلة الحزبية ـ السياسية، ذلك أن هناك سابقة أولى استفاد منها نتنياهو إثر نتائج الانتخابات البرلمانية السابقة، عندما تم تكليف حزب الليكود تشكيل الحكومة، مع أنه جاء ثانياً بعد حزب كاديما، وأصبح الحزب القادر على تشكيل الحكومة، هو المعيار وليس فقط نجاحه في أن يكون أولاً من الناحية العددية، هذه السابقة التي استفاد منها نتنياهو، تكاد تشغله هذه الأيام، وهو يرى الخريطة الحزبية تتغير وتتعدل بما يجعل حزبه الذي تجمع كافة استطلاعات الرأي على أنه سيفوز فوزاً كاسحاً في الانتخابات القادمة، ربما لن يكون قادراً على تشكيل الحكومة القادمة في ظل جملة من المتغيرات خاصة أن هناك اتهامات متكررة بأن حكومة نتنياهو الحالية أوقعت إسرائيل في أزمات داخلية وخارجية، وفي ظل حالة حصار دولي على المستوى السياسي، مما يجعل ائتلافات محتملة أوفر حظاً في خطف تشكيل الحكومة من الحزب الأقوى عددياً، الليكود بقيادة نتنياهو، ومع أن هذه الاحتمالات محدودة، إلاّ أنها من دون شك، تبقى احتمالات ربما تقلب الطاولة في مفاجأة مذهلة لتوزيع جديد للخارطة الحزبية القادمة بنتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة.{nl}أطلق الحلفاء في حكومة نتنياهو الائتلافية الحالية، على أنفسهم أنهم "شركاء طبيعيون" أي أنهم ملتزمون، عقائدياً وسياسياً فيما بينهم، إلاّ أن هذه الشراكة الانتهازية لن يكتب لها الاستمرار في ظل المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحزبية التي أخذت تتشكل مع الحديث عن انتخابات برلمانية مبكرة، فعلى الرغم من أن حزب المعارضة الأساسي، كاديما، بات أكثر ضعفاً خاصة إثر الانقسامات في صفوفه بعد فوز موفاز برئاسة الحزب وتنحية ليفني التي باتت خارج قيادة الحزب مع أنها بقيت عضواً فيه، وخارج الكنيست الحالية، إلاّ أن موفاز يحظى بفرصة يجب عدم التقليل من تأثيرها، ليشكل حكومة قادمة، بحيث يصبح أول رئيس حكومة إسرائيلية من أصل شرقي، تتوق حركة شاس إلى أن تتوجه رئيساً لمثل هذه الحكومة، باعتبارها هي التي تصنع ـ كما كان في الماضي ـ رؤساء الحكومات في إسرائيل، شاس ربما ترغب في الانتقام من شريكها الذي سيصبح "سابقاً" نتنياهو الذي اقتطع من مخصصات الأولاد وانزوى أكثر مرة مع ليبرمان العلماني في مواجهة اليمين الديني، الائتلافات الجديدة، التي ستضم على الأرجح حزب العمل المتقدم، والمرجح أنه سيحصل على ضعف أصواته الحالية، والتي ربما أيضاً، تستدعي حزب لبيد الجديد، قليل الخبرة في العمل السياسي من أجل أن يضع قدميه في حكومة ينضم إليها مباشرة خشية أن تكون بداياته من موقع المعارضة.{nl}من هنا، فإن احتمال أن يجري نتنياهو مباحثات تمهيدية مع حزب إسرائيل بيتنا بقيادة ليبرمان، بات مرجحاً على ضوء ما يخشاه في أن يشكل تيار "اليسار الوسط" العمل، كاديما، وهناك مستقبل "برئاسة الإعلامي لبيد" قائمة مشتركة قد تحصل على حوالي 40 مقعداً برلمانياً.{nl}وبعيداً عن التشكيلات المحتملة، تظل مسألة التوقيت وتراجع نتنياهو الذي كان مصراً حتى أسابيع خلت على عدم إجراء انتخابات مبكرة، هي المسألة الأكثر بروزاً قبل الدخول عملياً في إقرار الكنيست الحالية للموعد النهائي لإجراء هذه الانتخابات، سبب تراجع نتنياهو كما تراه بعض الأوساط، يتعلق بالنتائج المحتملة للانتخابات الرئاسية الأميركية التي على الأغلب ستمنح أوباما ولاية ثانية، في هذه الحال، سيكون الرئيس الأميركي في وضع أكثر تحرراً من الضغوط كي يمارس سياسة أكثر استقلالاً غير مرهونة بانتخابات قادمة، سبق لنتنياهو أن خضع لمثل هذا الأمر خلال فترة حكمه السابقة 1996 ـ 1999، خلال رئاسة كلينتون عندما نجح الجهد الأميركي في إقصاء نتنياهو وفوز باراك في ذلك الوقت، نتنياهو لا يريد أن يخضع لضغط أميركي في حال عقدت الانتخابات البرلمانية العام القادم، بعدما يكون أوباما قد أصبح رئيساً لولاية ثانية يمكن معها له أن يغير من المعادلات الحزبية والسياسية الداخلية في إسرائيل والتدخل الفاعل في نتائج الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، الوضع يختلف لو كان الأمر عكسياً، نتنياهو مثلاً رئيس للحكومة في إسرائيل، ومن ثم في حال فوز أوباما، تكون الأمور قد انتهت ولم تعد هناك قدرة عملية على التغيير والتدخل، أو "الانتقام" حسب بعض الأوساط الإسرائيلية التي لا تزال تستذكر أن هناك عدم ثقة بين أوباما ونتنياهو، وأن الأول ما زال على الأغلب يتذكر جرعات من الإهانات التي وجهها نتنياهو إلى إدارته طيلة ولايته الأولى، وأن نتنياهو لن يتيح للرئيس الأميركي فرصة للانتقام.{nl}أقدم استقالتي من لجان المصالحة{nl}بقلم: أكرم عطا الله عن جريدة الايام{nl}ليس من العيب أن نقول فشلنا، وليس من العيب أن نقول عجزنا، وفي لحظة صدق مع الذات علينا أن نحمل أدواتنا الملثومة والعاجزة مثلنا ونرحل من أماكن لم نستطع أن نقدم فيها للناس ولو بشارة صغيرة ومسميات تلسع الضمير كل يوم، حين نكتشف أننا أصبحنا ترساً في ماكينة التضليل الوطني في أكبر عملية خداع أمارسها أنا وزملائي في كل لجان المصالحة.{nl}اعتقدت في البداية أن الأمر مختلف هذه المرة وأن اهتزاز الإقليم والزلزال الذي ضرب المنطقة كان ولا بد أن يدفع الفلسطينيين إلى إعادة بناء النظام السياسي، واعتقدت بعكس الحس الشعبي أن التقارب الكبير بين حركتي "فتح" و"حماس" سواء على صعيد الكيمياء الشخصية واللقاءات بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، واللقاء الثاني بين أبو مازن والسيد هنية أذاب جبل الجليد الأكبر بين الحركتين، وكذلك على صعيد تقارب البرامج، فكان لا بد لقطار المصالحة الذي انطلق أن يصل إلى محطته، واعتقدت خائباً أنه يمكن أن تنتصر الإرادة الفلسطينية هذه المرة على التربص الإسرائيلي للمصالحة.{nl}ولأسباب أخرى كانت توحي بأن النجاح حليفنا هذه المرة وسنشهد ولادة نظامنا السياسي الذي طال انتظاره للحد الذي اعتقدنا فيه أن الحمل كان كاذباً طيلة السنوات الماضية، فقد بدا المخاض حقيقياً هذه المرة، فتشكلت لجان المصالحة المتعددة لتعلن صافرة الانطلاق ولأجد نفسي عضوا في لجنتين في هذا الفعل الوطني الكبير لأدفع مع زملائي عجلة النظام السياسي والمشروع الوطني التي علقت في مستنقع الانقسام من خلال لجنتين، الأولى اللجنة الإعلامية التي تكفلت بحملة الدعاية الأكبر لمحاصرة فلول المعارضين للمصلحة الوطنية العليا وأصحاب المصلحة بتأبيد الانقسام وعائلات الثكلى، والثانية لجنة المصالحة المجتمعية للمنطقة الشمالية وهي المنطقة التي بدت للحظة يصعب العمل فيها لما فقدته كثير من العائلات من أبنائها، وما زالت تلك المنطقة تشهد من الاحتقان ما لم تعشه أية منطقة أخرى.{nl}وقد بدأت اللجان في البداية كخلايا نحل منهمكة في مهمتها تشكل لجانها الفرعية، تستدعي ممكنات قوتها، ترسم خططها وتحصي أدواتها وتوزع الأدوار والمهمات وتناقش مطولا أساليب عملها في محاولة لوضع برامج تضمن النجاح بشكل متقن، فليس مسموحاً الفشل هذه المرة، فالمهمة مقدسة، وبدا للحظة أن الأمر ممكن بل ومضمون، والتاريخ يكتب بشكل جديد . فالخطط جاهزة وقد امتلأت الصحف والمواقع الالكترونية بأخبار اللجان وتصريحات لأعضائها ومسؤوليها تتابع حركتهم وسفرهم، فبعض اللجان كانت تعقد اجتماعاتها في القاهرة وبعضها في عمان، وكانت التصريحات توحي بين الحين والآخر بأن هناك تقدماً ما، وكأننا ساهمنا كلنا في عملية التضليل ولم نقل الحقيقة ربما في محاولة للحفاظ على مسميات ككل المسميات التي تملأ الوطن المقسم الذي يسير من تراجع الى تراجع حتى اصطدمنا بالحقائق التي كان من الواجب أن تستوقفنا جميعا، فالحقيقة الأولى هي أن حركة حماس بقطاع غزة رفضت اتفاق الدوحة وبدأ مسؤولوها بالبحث عن تبريرات قانونية لعرقلة تنفيذ الاتفاق، هذا بعد أن أعطى الاتفاق دفعة كبيرة لمشروع المصالحة، والحقيقة الثانية هي أن الأطراف رهنت تشكيل حكومة الوحدة بموافقة إسرائيل حين بدأ الحديث عن شرط الموافقة الإسرائيلية على إجراء الانتخابات في القدس، وبذلك أعطت لإسرائيل "فيتو" كبيرا على تشكيل حكومة الشعب الفلسطيني. أما الحقيقة الثالثة وهي أنه يعاد تشكيل حكومة السيد فياض من جديد، هذا يعني أن لا حكومة وحدة على الطريق وهي كلمة السر في إنهاء الانقسام وإعادة بناء النظام السياسي والذي يتضح ارتباطا بالحقائق أن أطراف الانقسام ما زالت تتلكأ، وأن الإرادة الوطنية لإنهائه لم تنضج بعد، وفي كل يوم جديد يكتشف أن بصيص النور الذي ظهر هذا العام بدأ يخفت.{nl}وحتى لا أكون شاهد زور على حقائق بدت أقوى كثيرا من الأمل وواقع يصدمنا كل يوم بتأكيد مخاوفنا التي حاولنا أن نتجاهلها فإنني أستغل هذه المساحة الممنوحة لي في جريدة الأيام لأعلن تقديم استقالتي من لجنتي المصالحة لعجزي عن تقديم أي انجاز يذكر ولعجز اللجان عن الدفع بمشروع المصالحة ومصدوماً باكتشافي أن الواقع أقوى من الحلم، وأن ممانعة المصالحة هي نظام وليست فلول نظام، وأن للانقسام حراسة مسلحة تسهر على حمايته.{nl}فمن أجل مقاومة الفلول يمكن للكاتب في لحظة معينة أن يكون جزءا من النظام، لكن عندما تكون الأزمة في النظام ينبغي التراجع والدعوة للضغط عليه واستدعاء الرأي العام الذي يصر من يشغلون مواقع المسؤولية هنا وهناك على قيادته رغم انتهاء الولاية الدستورية، ويبدون هذا القدر من العجز والفشل في إدارته بشكل موحد، فالنظام السياسي الذي لا يستطيع إنهاء الانقسام بالتأكيد يضع نفسه أمام تهمة العجز والتي ربما تستدعي أسئلة حول قدرته على إنهاء الاحتلال ...!!{nl}لو كان هناك ضغط شعبي على طرفي الانقسام ربما لم نشهد هذا الاستخفاف بمسار المصالحة، ولكن غياب الدور الشعبي شجع الأطراف على الاستمرار دون خشية ربما من ربيع فلسطيني قادر على إلزام النظام السياسي بإعادة تصويب مساره، فعندما بدأ الحراك الشعبي العام الماضي انطلقت الدعوة من رئيس حكومة غزة للرئيس أبو مازن لزيارة غزة لإنهاء الانقسام، وكان الرد سريعاً من رام الله ببدء التحضير للزيارة، صحيح أن إسرائيل تدخلت عسكرياً حينها، ولكن بعد ذلك لم تدفع الأطراف باتجاه المصالحة حين ارتفع عنها تهديد الجماهير، وقد تركت الأطراف صانعة الانقسام لتحاول بعجزها إنهاءه، ولكن يبدو أن الأمر ليس بتلك السهولة وما زالت الاتهامات تتبادل، كل طرف يحاول إلقاء المسؤولية على الآخر في إعاقة تنفيذ الاتفاق باستدعاء مبررات لم تعد مقنعة.{nl}وما زالت هناك لجان للمصالحة تسجل سلبيتها كل يوم جديد ومع تراجع حتى اجتماعاتها وبياناتها وبهتان دورها في الإشارة حتى لمن يعطل مسار المصالحة، ولكنها مستمرة على أمل أن تتحرك العجلة يوماً ما محتفظة بمسميات دون صلاحيات ودون استجابة من أطراف الانقسام، وحتى تتحول هذه اللجان إلى أدوات فاعلة يمكن لاستقالتها أن تضغط على الأطراف، وقد تعطي الإشارة لانطلاق فعل جماهيري عله يفعل ما عجزت عنه هذه اللجان ...!{nl}قرارات صعبة ومصيرية كان على ياسر عرفات والقيادة السياسية إتخاذها{nl}بقلم: المهندس فضل كعوش{nl}ياسر عرفات قائد الشعب الفلسطيني ومفجر ثورته الحديثة ، وأحد أبرز القادة العظام في العالم خلال القرن العشرين، خاض نضالا وجهادا لا يلين طوال أكثر من نصف قرن على مختلف الجبهات، أعاد الحياة لأسم فلسطين ولقضية شعبها في الوعي الانساني، ووضع القضية الفلسطينية على الخارطة السياسية العالمية .{nl}درب طويلة وشاقة قطعها القائد ياسر عرفات ، وهو يحمل بندقيته ليفتدي شعبه ، بل شعوب ألأمة العربية امام حكم الطاغية شارون ، وأمام حكام وقادة إسرائيل العنصريين والمتطرفين.{nl}عرفات القائد ألأكثر إعتدالا وألأرجح عقلا ، قد تكون للبطل ألأسطوري أخطاء كثيرة ، وإختلافات عديدة مع رفاق الدرب ، ولكن أحدا لم يستطع ان يشك يوما بوطنية عرفات وإخلاصة لقضية شعبه ، وصدقه الثوري مع ثورته وثواره ، كان دائما مملوءً ، بنكران الذات وبتواضع ألعظماء ، لقد صدق وعده ورفض حرية الحركة في المنافي وأثر حرية ألأرادة والقرار في سجنه في المقاطعة في رام الله ، مقسما ألا يغادرها إلا شهيدا ، وها هو قد إفتدى وطنه وشعبه ليكون كبير الشهداء.{nl}كان دائما الباحث عن المبادرة والحلول التي تصل به الى بداية الطريق الى فلسطين ، والى تحقيق الحرية وألأستقلال لأبناء شعبه ، فكانت ق<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/محلي-93.doc)