الشأن الاسرائيلي 65

[Haneen]

الشان الاسرائيلي 65{nl}الأسباب الخفية وراء إنشاء مجمع الاستخبارات في النقب{nl}دائمًا ما يدور الحديث في أوساط اسرائيل عن أهمية حماية منطقة شبه جزيرة سيناء، والنقب الجنوبي من أي اختراقات أو "تلاعبات" أمنية.{nl}لكنّ اسرائيل بدأت فعليًا في جعل تلك المنطقتين "بؤرة نشاط أمني واستخباري كبيرة ومُفعّلة بشكل ملحوظ" لتدارك أي أخطاء قد تحدث مستقبلاً وللاستفادة منها في التجسس والتدريب.{nl}وتعكف أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية حاليًا على إنشاء "مجمع استخباراتي" عسكري كامل في مدينة النقب وبئر السبع فيما تُخفي اسرائيل أسباب ودوافع ذلك، فيما تعتبر تلك المحطة التجسسية للتنصت على المنطقة، هي الأكبر والأضخم في العالم.{nl}وتسعى اسرائيل لتفعيل نشاط المنطقتين لعدة أسباب قديمة وأخرى ظهرت حديثًا،وأهمها:{nl}أولاً: تعد منطقة النقب من المناطق الحيوية الواقعة جنوب فلسطين المحتلة، نظراً لاتساع مساحتها نسبياً، وقربها من مصر عبر مجاورتها لحدود طويلة مع منطقة سيناء، ومجاورتها لشريط جنوب الأردن، وإطلالها على البحر الأحمر من خلال منطقة مدينة ايلات التي تعتبر جزءاً من منطقة جنوب النقب.{nl}ثانيًا: تكتنز المنطقة العديد من الثروات الباطنية التي لم تصرح عنها إلى الآن سلطات الاحتلال، فيما تذهب العديد من المصادر لتأكيد وجودها، بما فيها العناصر النادرة في الجدول الدوري الكيميائي كاليورانيوم وغيره.{nl}ثالثًا: تعد منطقة النقب من المناطق الرئيسية لتواجد القواعد الجوية الاسرائيلية، ومراكز التدريب والكليات العسكرية لجيش الاحتلال، إضافة لمفاعل ديمونا وملحقاته.{nl}رابعًا: تنتشر في قضاء بئر السبع المجاورة للنقب المنشآت العسكرية والمستعمرات التي تتزايد يوماً بعد يوم، التي تحول بعضها إلى مدن كبيرة مثل "ديمونا وعراد، وإيلات، ونتيفوت، وافقيم، ويروحام، وسدي بوكر" وغيرها.{nl}خامسًا: الجيش الأميركي ينصب منظومة صواريخ مضادة للصواريخ الباليستية في منطقة صحراء النقب جنوب اسرائيل، في مهمة توفر الحماية الجوية من الصواريخ الباليستية التي قد تطلق باتجاه اسرائيل، إضافة لمواجهة طائرات خفيفة أو طائرات من دون طيّار.{nl}سادسًا: تلك المنظومة الدفاعية مرتبطة بالسفن الأميركية في المنطقة، التي تحمل صواريخ مضادة لصواريخ أرض أرض باليستية، وستبث تلك المنظومة إشارات في حال رصدها صواريخ معادية إلى السفن الأميركية في البحر المرتبطة برادار سلاح الجو الاسرائيلي ليتمكن الجيش الاسرائيلي من اعتراض الصواريخ وفق اختياره.{nl}سابعًا: الأطماع في شبه جزيرة سيناء في تزايد، والحديث عن ذلك زاد بعد الثورة المصرية، حيث تحاول اسرائيل فرض معادلات جديدة فيها وزيادة الطوق والحراسة الأمنية خشية من تنفيذ عمليات (معادية)، لذلك فهي ستحاول توسيع نطاق الحماية من خلال ذلك المجمع.{nl}ثامنًا: لقاعدة التجسس الكبرى في النقب القدرة على جمع المعلومات الإلكترونية، ورصد اتصالات الحكومات والمنظمات والشركات والأفراد على حد سواء لاسيما مصر، كما تتمثل مهمة محطة التجسس في اعتراض المكالمات الهاتفية والرسائل والبيانات الإلكترونية التي يتم إرسالها عبر الأقمار الصناعية وكابلات الاتصالات البحرية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط.{nl}تاسعًا: شبه جزيرة سيناء تُشّكل نقطة ضعف كبيرة لدى اسرائيل، لعدم قدرتها على فرض سيطرتها الكاملة عليها، وكبر مساحتها، ولذلك فهي ترى أن زيادة النشاط الاستخباري فيها وفي المناطق المجاورة "سيحل هذه المشكلة" كونها ترى فيها تهديد من الناحية الاستراتيجية".{nl}عاشرًا: التخوفات القيادية في اسرائيل من (الانفلات الأمني) الحاصل في شبه جزيرة سيناء خاصة بعد الثورة المصرية، زاد من الحديث عن أهمية تفعيل وزيادة النشاط الاستخباري في المنطقة.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/04-2012/الشان-الاسرائيلي-65.doc)