الشأن الاسرائيلي 81

[Haneen]

الشـأن الاسرائيلـي{nl} (81){nl}تنبؤات اسرائيلية وأمريكية بزوالها قريبًا{nl}اسرائيل.. دولة الأزمات الوجودية تُصارع البقاء{nl}تتوافر في المشهد الصراعي الفلسطيني-العربي مع نظيره الاسرائيلي في ظل التحركات الشعبية العربية عدة مؤشرات وأسئلة تتراشق كالسهام حول مستقبل دولة اسرائيل.{nl}وتُصارع اسرائيل من أجل البقاء بقوة في منطقة "الشرق الأوسط" كما السابق، لكن المتغيرات العربية فرضت معادلات جديدة تجري صياغتها، وتداعيات وصراعات مختلفة.{nl}وأصبحت قضية "زوال اسرائيل" على أجندة الجدل الاسرائيلي بشكل علني وصريح، في ظل هواجس القلق والوجود والمصير التي أصبحت تدق ناقوس خطر فوق رؤوسهم، فظهر في المشهد الاسرائيلي حديثًا من يطلق عليهم "أنبياء زوال- نهاية إسرائيل"، وتزايدت لديهم "نبوءات النهاية".{nl}كما أنّ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تنبأت مؤخرًا بزوال اسرائيل، فباتوا من جهتهم يجمعون إلى حد كبير على "أن إسرائيل تقاتل على وجودها واستمرارها"، ما يثير القلق الوجودي لديهم كلما واجهت تلك الدولة مأزقًا أو أزمة معينة، فتحولت كافة العناوين لديهم إلى عناوين وجودية ترتبط ارتباطًا جدليا بأمنها ووجودها ومستقبلها.{nl}وأصبحت اسرائيل تحت وطأة القلق وأسئلة المصير القادم، وأدبياتهم وتنبؤاتهم في ذلك متزايدة، فها هو إبراهام بورغ رئيس الكنيست سابقا في مقدمة الذين يتنبؤون بـ"أن إسرائيل غيتو اسرائيلي يحمل بذور زواله في ذاته"، وكذلك الكاتب المعروف "ب.ميخائيل" يكتب في يديعوت عن "نهاية دولة إسرائيل تلوح في الأفق"، وكاتب اسرائيلي ثالث يتحدث عن "اقتراب انهيار الصهيونية".{nl}ورابع يقول "إن إسرائيل وجود مفتوح للجدل -ناحوم برنياع- يديعوت أحرونوت"، وخامس يتساءل: هل أوشكت "دولة اليهود" أن تكون "مشهداً عابراً -إبراهام تيروش- معاريف"، بينما شكك العالم الاسرائيلي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، "إسرائيل أومان" باستمرار وجود الدولة العبرية على المدى البعيد، مشيراً إلى أن "عدداً كبيراً، وأكثر مما ينبغي من اليهود لا يدركون لماذا هم موجودون هنا"، مضيفًا "إذا لم ندرك لماذا نحن موجودون هنا، وأن إسرائيل ليست مجرد مكان للسكن فيه، فإننا لن نبقى".{nl}بينما تنبأت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية -الحليف الإستراتيجي لاسرائيل- بزوال "إسرائيل" مؤكدة: "إن انهيار إسرائيل خلال عشرين عاماً المقبلة أمر محتوم ولا مفر منه"، مضيفة: "أن أكثر من مليوني إسرائيلي بينهم 500 ألف يحملون البطاقة الخضراء أو جواز سفر سوف يتوجهون إلى أميركا خلال الأعوام الـ15 المقبلة، وأن حوالي مليون و600 ألف إسرائيلي يستعدون للعودة إلى أوطانهم في روسيا وأوروبا الشرقية والغرب".{nl}فكل هذه العناوين المتعلقة بهواجس الوجود والمصير والمستقبل التي أخذت تتفاعل على الأجندة الاسرائيلية واليهودية بقوة متزايدة، ليس فيها مبالغة أو تهويل أو تزييف، وإنما هي حقيقية، فلأول مرة في تاريخها لم تعد تلك الدولة العبرية محاطة بذلك الجدار الفولاذي الذي لا يخترق ولا يتحطم، كما لم تعد القيادات والمؤسسة الأمنية الاسرائيلية التي قادت حروب "إسرائيل" على مدى العقود الماضية تحظى بثقة الجمهور اليهودي.{nl}وتظهر التفاعلات داخل اسرائيل في المجتمع والمؤسسات الأمنية الفكرية السياسية الأكاديمية الإعلامية جدلاً حقيقيًا متسعًا حول مستقبل اسرائيل والحركة الصهيونية وشروط بقائها، وموقعها من الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء والجولان.{nl}واشتعل الجدل المصيري مجددا لدى اسرائيل بعد أن جاءت الثورات والحراكات الشعبية العربية ، فأخذت المؤسسات الاسرائيلية من حينها تُجمع على أن "الشرق الأوسط" أمام تحولات وتغييرات إستراتيجية، وأن اسرائيل في مواجهة عواصف وزلازل قادمة قد تقتلعها في أي وقت.{nl}ولم تأت تلك التغيرات في حسابات الأجهزة الأمنية والاستخبارية الأميركية والاسرائيلية وغيرها، ما أصبح يثير القلق والفزع الاسرائيلي على الصعيد الأمني والعسكري والاقتصادي والإعلامي والدبلوماسي، وكذلك وهذا الأهم والأخطر على الصعيد الوجودي الإستراتيجي.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/الش-ان-الاسرائيل-ي-81.doc)