Haneen
2012-05-20, 11:19 AM
الشأن الاسرائيلي 106 {nl}الباخرة (ستروما){nl}استغلت الوكالة اليهودية ظروف الاضطهاد النازي لليهود أثناء الحرب العالمية الثانية فدفعت بالآلاف منهم إلى الهجرة بصورة غير شرعية إلى فلسطين متجاوزة بذلك الصيغ التي تفاهمت مع إنكلترا حولها (ر: الهجرة الصهيونية إلى فلسطين). في تشرين الأول سنة 1941 غادرت الباخرة ستروما stroma التي استأجرتها الوكالة اليهودية ميناء كونستانزا في ورمانيا حاملة 769 يهوديا في طريقهم إلى فلسطين. وعندما وصلت الباخرة إلى استانبول أبلغت السلطات البريطانية تركيا أنها لن تسمح لهؤلاء المهاجرين بدخول فلسطين. وبعد اتصالات استمرت عشرة أسابيع وافقت السلطات البريطانية على قبول الأطفال فقط. وكانت السلطات التركية في غضون ذلك قد أمرت الباخرة بمغادرة استانبول باتجاه البحر الأسود. وفي 24/2/1942 حدث في الباخرة انفجار غرقت على أثره ولم ينج من ركابها إلا واحد هو ديفيد ستولير الذي كان ضابطا من ضباط الهاغاناه. سارعت الوكالة اليهودية إلى الزعم بأن الحادث من أعمال الانتحار الجماعي احتجاجا على منع السلطات البريطانية ركاب الباخرة اليهود من دخول فلسطين. وقد تلقت الأوساط اليهودية في فلسطين النبأ بالهياج والسخط الشديدين. وارتفعت الأصوات مطالبة بمعاقبة المندوب السامي البريطاني (لارتكابه جريمة قتل اللاجئين اليهود وإغراقهم)، وبفتح أبواب فلسطين أمام "ضحايا الاضطهاد النازي". ودان بعض الزعماء الصهيونيين المتطرفين ما وصفوه بسياسة الوكالة اليهودية المحابية للإنكليز. أما الحكومة البريطانية فقد ألقت اللوم على تركيا وأعربت عن أسفها العميق للحادث.{nl}البيلو{nl}الأحرف الاولى من الكلمات العبرية التي ترجمتها (هلموا يابيت يعقوب لنسلك في نور الرب) وقد رودت في العهد القديم في (سفر أشعيا 2/5). ويطلق على رجال هذه الحركة اسم البيلوييم نسبة إلى (بيلو) وهي حركة هجرية كان معظم أعضائها من طلاب اليهود في روسيا الذين تركوا مقاعد الدراسة وانضموا إلى الدعوة للهجرة إلى فلسطين بدوافع شتى جعلوا في طليعتها (حب صهيون) وخلاصة آرائهم هي (أن استيطان أرض إسرائيل (فلسطين) هو الخطوة الأولى لبعث أمتنا، وكل (العناصر) الجيدة من أبناء شعبنا ملزمة من الآن فصاعداً بالتضحية بكل ما لديها في سبيل ذلك...إن هذا الامر صعب جداً، ولكنه عظيم جداً. فلا تعقلوا آمالكم على تقدم اوروبا ومدنيتها. تأسست حركة البيلو في روسيا عام 1882 بعد الاضطرابات التي وقعت ضد اليهود سنة 1881، ودعت إلى العودة (إلى فلسطين والاستيطان فيها). ومن الأهداف المعلنة لحركة البيلو (بعث سياسي ـ إقتصادي وقومي ـ روحي للعشب العبري في سورية وأرض إسرائيل) وإحياء اللغة العبرية والتحقيق الذاتي. وقد انضم إلى الحركة 500 عضو معظمهم من المثقفين اليهود من أنصار الحركة الاشتراكية في روسيا. وأقام (البيلوييم) فروعاً لتنظيمهم في أماكن مختلفة من روسيا وأنشأوا لهم مركزاً في خاركوف نقلوه إلى موسكو، ثم إلى مدينة أوديسا، وذلك لتسهيل هجرتهم إلى فلسطين عن طريق تركيا. وقد وصل 15 ممثلاً للحركة إلى القسطنطينية يطلبون العون من لورانس أوليفانت، وهو صحفي بريطاني يعد من أوائل من نادوا بالصهيونية فقد نشر سنة 1880 كتناباً بعنوان (أرض جلعاد) دعا فيه إلى إقامة دولة يهودية شرقي نهر الأدرن. وافتتح البيلوييم مكتباً خاصاُ بهم في فلسطين ليحصلوا على موافقة السلطات التركية على تأسيس مستعمرة لهم في فلسطين. ووصلت أول مجموعة من أعضاء البيلو (تضم 14 شخصاً بينهم فتاة) إلى شواطئ فلسطين في 6/7/1882 لإقامة مستعمرة زراعية على أسس تعاونية. ثم لحق بهم سنة 1884 قرابة 34 عضواً (بينهم 4 سيدات) ويطلق على هجرة هؤلاء البيلوييم الثمانية والأربعين في تاريخ الحركة الصهيونية اسم (الهجرة الاولى) وقد عمل اوائل البيلوييم الذين وصلوا إلى فلسطين في البداية عمالاً في المدرسة الزراعية (مكفيه يسرائيل) ، ثم في مستعمرة ريشون لتسيون، ونجحوا سنة 1884 في وضع حجر الأساس لمستعمرة جديرا لكنهم واجهوا مشكلات كثيرة لجهلهم بالعمل الزراعي، ولعدم اعتيادهم الجو، وكادوا يتخلون عن مشاريعهم لولا مساعدة عائة روتشيلد. وقد بقي في فلسطين نحو عشرين فقط من أعضاء الحركة، وذلك بسبب الضائقة الاقتصادية، وانعدام العمل، والاجور المتدنية، والامراض ، والوضع الاجتماعي في الييشوف اليهودي القديم في فلسطين، وعجز (احباء صهيون) عن تقديم يد العون للييلوييم، والخلافات بين أعضاء الحركة أنفسهم. وعلى الرغم من قلة من بقي من البيلوييم ومن انضم إليهم في فلسطن فقد تحولوا هناك إلى عنصر ثائر ومهيج لباقي المستوطنين نظراً لتشديدهم على فكرة (البعث القومي والهجرة) وحياة العمل المنتج في فلسطين، ما دفهم إلى صدام دائم مع المسؤولين عن تنظيم عمليات الاستيطان الصهيوني في فلسطين. كما أن اليهود الأرثوذكس في القدس لم يرحبوا بأعضاء البيلو، بل رأوا فيهم عامل إقلاق فناصبوهم العداء كما وقفت السلطات التركية ضد هؤلاء المستوطنين وحرمت هجرة اليهود الروس وشراء الأراضي في فلسطين ولكن البيلوييم تحايلوا على ذلك برشوة الموظفين الأتراك وتسجيل الأراضي بأسماء يهود من أوروبا الشرقية. وقد حدثت صدامات بين البيلوييم وأفراد الهجرة اليهودية الثانية الذين سموا بالرواد لأن البيلوييم كانوا يشكلون الييشوف القديم، ولم يكن من الممكن أن يستوعبوا هؤلاء القادمين الجدد بسبب الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة في المستعمرات التي أقامتها الهجرة الاولى. وقد رفضوا تشغيلهم في هذه المستعمرات لقلة خبرتهم، ولرخص أجور العمال الزراعيين العرب، وبذلك كان (الرواد) ضيوفاً غير مرغوب فيهم بالنسبة إلى المستوطنين القدامى. وقد تمخضت عن هذا الدعوة إلى العمل العبري التي نادى بها الرواد، بحيث أصبحت هذه الدعوة تعبر عن مصلحة معيشية لهؤلاء المهاجرين الجدد. ثم أعقبها الدعوة إلى شعاري : احتلال العمل واحتلال الأرض. على أية حال كانت حركة (بيلو) أول تنظيم شكل حركة إقليمية في روسيا نادت بفكرة هجرة جماعية منظمة، وسعت إلى تشكيل حركة قومية واسعة. وفرضت على أعضائها واجب الهجرة إلى فلسطين، كما كانت أول حركة عملت على هجرة مجموعة منظمة بغرض الاستيطان الزراعي.{nl}الحمام الطقوسي (مكفيه) RITUAL BATH{nl}تعبير (الحمام الطقوسي) يقابل كلمة (مكفية) العبرية. والحمام الطقوسي هو الحمام الذي يستخدم ليتطهر فيه اليهود بعد أن يكونوا قد تنجسوا، كما يستخدم الحمام الطقوسي لتطهير الأوعية التي صنعها غير اليهود. وحتى يكون الحمام شرعيا، يجب أن يحتوي على ماء يكفي لتغطية جسد امرأة متوسطة الحجم، ويجب أن يأتي الماء من عين أو نهر. ولا يبيح الشرع لليهود أن يسكنوا في مكان لا يوجد فيه حمام طقوسي. ويتعين على المرأة اليهودية أن تأخذ حماما طقوسيا بعد العادة الشهرية، وقد جاء في إحدى الصياغات الحاخامية المتطرفة أن على مثل هذه المرأة، وهي في طريقها إلى المنزل، أن تحذر مقابلة فرد من الأغيار، أو خنزير أو كلب أو حمار. وإن قابلت أيا منهما فعليها أن تغير طريقها لأنه سينجسها مرة أخرى. وعلى كل من يتهود أن يأخذ حماما طقوسيا. وعلى سبيل المثال، فقد طلبت الحاخامية من يهود الفلاشاه أن يأخذوا حماما طقوسيا ليتطهروا حتى تكتمل يهوديتهم، فرفضوا ذلك لأن هذا يفترض نجاستهم. كما أن النساء المتهودات عليهن أن يأخذن حماما طقوسيا وهن عاريات تحت عيون ثلاثة حاخامات، الأمر الذي ترفضه الكثيرات منهن.{nl}الجمعية اليهودية للاستعمار في فلسطين{nl}(بيكا) هي الأحرف الأولى من الكلمات الإنكليزية : Palestine Jewish Colonization Association. أسسها في سنة 1924 البارون روتشيلد (1845 ـ1934) لتخلف جمعية الاستعمار اليهودي، (ريكا) التي أسسها هو نفسه لإدارة المستعمرات التي أقامها في فلسطين بدءا من مطلع عام 1900. وجاء تأسيس الجمعية الجديدة بسبب اتساع مشروعات روتشيلد الاستيطانية ونموها. وقد عين ابنه جيمس رئيسا عليها، واعترفت حكومة الانتداب البريطاني على فلسطين بالجمعية الجديدة فور تأسيسها في عام 1924. وقد أقامت (يكا) ومن بعدها (بيكا) مجموعة من المستعمرات، منها سجرا وكفار تايور ويفيئل وبيت غان وما تسببه كنيرت وكفار جلعادي وتل حيي وإيليت هاشاحر ومحنايم وبنيامنيا وبين براك ومجدائيل ورمتايم وهرتسليا، وكفار حانيم ورديس حنا. وتل موند وناتانيا. وهدار. كما اشتركت (بيكا) في إقامة مستعمرات مشمار هاشلوشا وغينوسار ومعيان تسفي وبيت قيشت وغيرها. وعملت في تجفيف مستنقعات بتاح تكفا والخضيرة وكفارا وسواها. كذلك ساعدت (بيكا) في إقامة مشروعات اقتصادية، مثل معامل الخمور في ريشون لتسيون، وفي زخرون يعقوب، ومصنع كهرباء روتنبرغ، ومصنع إسمنت نيشر، وشركة ملح عتليت، والمطاحن الكبيرة في حيفا. وبعد وفاة جيمس روتشيلد عام 1957، وحسب وصيته، توقفت عمليات بيكا، ونقلت أملاكها ومشروعاتها إلى <دولة إسرائيل>. وقد أقيم مبنى الكنيست في القدس من أموال هذه التركة.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/الشان-الاسرائيلي-106.doc)