Haneen
2012-05-12, 11:47 AM
أقلام وآراء اسرائيلي 84{nl}في هــــــذا الملف{nl}القنبلة الذرية السياسية للرفاق من دورية هيئة القيادة العامة{nl} بقلم: يوسي فيرتر،عن هآرتس{nl}فينشتاين غير مناسب{nl} بقلم: أسرة التحرير،عن هآرتس{nl}كلينتون: انتهت مبررات تأخير المفاوضات{nl} بقلم:باراك رابيد،عن هآرتس{nl}تغيير طريقة الحكم الكريهة حجة وجودية{nl} بقلم:بن كاسبيت،عن معاريف{nl}الحكومة الجديدة... والهجوم على طهران{nl} بقلم:يوآف ليمور،عن اسرائيل اليوم{nl}من طابا الى اولمرت: أسطورة السلام 'الذي ضُيع'{nl} بقلم:دوري غولد،عن اسرائيل اليوم{nl}القنبلة الذرية السياسية للرفاق من دورية هيئة القيادة العامة{nl}بقلم: يوسي فيرتر،عن هآرتس{nl}ترك بنيامين نتنياهو الجهاز السياسي مرتين في غضون عشرة أيام فاغر الفم مُرخى الحنكين؛ كانت المرة الاولى قبل نحو من عشرة ايام حينما تبين ان نتنياهو وافيغدور ليبرمان دفعا الى الأمام سرا وبصورة مشتركة اجراءا لحل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات. وكانت المرة الثانية في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل حينما أُلقيت في الملعب السياسي قنبلة ذرية لا أقل من ذلك على هيئة الاتفاق الدراماتي على ضم كديما الى الحكومة والغاء الانتخابات المبكرة.{nl}في الوقت الذي كنا نائمين فيه، وتحت أنوفنا جميعا، أعني الساسة والصحفيين، حُبك في الاسبوع الماضي نظام علاقات ائتلافية وصداقة سياسية رائعة بين الخصمين اللدودين رئيس الحكومة ورئيس الليكود نتنياهو ورئيس المعارضة ورئيس كديما شاؤول موفاز. الاول عن قوة كبيرة والثاني عن ضعف شديد. وكان كل ما عدا ذلك حيلة تعمية وساترا من الدخان: فهجمات موفاز الشديدة صبح مساء وخطبة نتنياهو الانتخابية في مؤتمر الليكود و«تشاور» موفاز مع رفاقه في الحزب في قضية الغاء الانتخابات التمهيدية، وفوق كل ذلك ـ الاجراء البرلماني في جلسة الكنيست للمصادقة على قانون حل الكنيست الذي لم تكن له حاجة من بدايته الى نهايته، كل ذلك كان فكاهة كبيرة.{nl}تحول مجلس نواب اسرائيل لمدة ساعات كثيرة وهو منزل الديمقراطية في غير مصلحته وعن غير علمه، تحول الى مسرح. وقد مثل فوق خشبة المسرح فتيان تمثيلية الانتخابات المبكرة، وثرثروا واستهزأوا وشتم بعضهم بعضا من غير ان يخطر في بالهم انه يجلس من وراء الستار نتنياهو وموفاز واهود باراك وصاحبا سرهم: ليئور حوريف من جانب موفاز، ونتان ايشل من جانب نتنياهو، يؤلفون حكومة الوحدة 2012 ـ 2013.{nl}بعد ان نتغلب على الشعور بالاشمئزاز والامتعاض، يجب ان نعترف بأن نتنياهو أجلسنا جميعا مرة اخرى في مدرسة. فهو السياسي الاول بلا شك بعيدا جدا عن الباقين. فقد اشترى كديما مع اعضائها الـ 28 في مزاد علني بجنيهين ونصف وضمن لنفسه سنة ونصف سنة اخرى في الحكم رئيسا لائتلاف من 94 نائبا. فلا يستطيع أي حزب ان يُسقطه، وحكومته الجديدة تزن 100 طن من الاسمنت المسلح.{nl}ماذا ستكسب الدولة من هذا؟ إمضاء بديل (يكون مناسبا كما نأمل) عن قانون طال الذي سيزول فعله في نهاية تموز، وميزانية مضبوطة وقانونا لتغيير طريقة الحكم. ويثور سؤالان كبيران عن هذا الاتفاق: سؤال ايران ـ فهل انشاء الحكومة الواسعة جدا يدفع الى الأمام بخيار الهجوم على ايران (برغم ان موفاز من معارضي الهجوم)، وسؤال التفاوض مع الفلسطينيين. فهل ينتظرنا شق طريق؟ أشك في هذا. فهذا لن يكون قبل انتخابات الرئاسة الامريكية في تشرين الثاني.{nl}اذا اكتملت المادتان الرئيستان في الاتفاق ـ قانون تجنيد الحريديين وقانون تغيير طريقة الحكم ـ فسيصبح نتنياهو ملك اسرائيل. وهو في الاثناء يستحق بالتأكيد لقب ملك الجهاز السياسي. وقد رأينا هذا في كانون الثاني 2011 حينما أشرف مع اهود باراك على تقسيم حزب العمل الذي جعل حكومته مستقرة. وأمس في الثالثة بعد الظهر حينما بدأ بتصريح قصير جلسة كتلة الليكود البرلمانية، قال قولا غامضا تبين معناه بعد ذلك: «شعب اسرائيل يريد استقرارا وسيحصل شعب اسرائيل على استقرار».{nl}وقد برهن موفاز في المقابل على ان لقب «انتهازي» الذي منحه إياه وزير التربية جدعون ساعر في جلسة الكنيست التي صادقت قبل نحو من خمسة اسابيع على تعيينه رئيسا للمعارضة، يناسبه. فقد أقسم بعد ان تم انتخابه انه لن ينضم الى هذه الحكومة «التي تجسد كل ما هو سيء في دولة اسرائيل» (كما قال لكاتب هذه السطور). وأعلن انه هو الذي سيقود الاحتجاج الاجتماعي في الصيف القريب ايضا. لكنه وعد ولم يعد بالوفاء بالوعد. ان استطلاعات الرأي التي تنبأت بالموت القريب لكديما وموعد الانتخابات الذي حُدد في الرابع من ايلول أفضيا به مباشرة الى ذراعي «الكاذب» كما سمى نتنياهو منذ وقت ليس بالبعيد حينما استشاط غضبا في لجنة الخارجية والامن. وغدا كما يبدو حينما يؤدي قسَم تعيينه نائبا أكبر لرئيس الحكومة، ستنتهي ولايته القصيرة التي هي أقصر ولاية لرئيس معارضة برلمانية.{nl}يتوقع ان تنتعل شيلي يحيموفيتش رئيسة حزب العمل نعليه. وستحظى بشهرة كبيرة ونفقة سخية لنشاطها وسيارة مدرعة وحراس أقوياء يشقون طريقها ويفتشون زوارها. لكنها ايضا الخاسرة الكبرى من هذه الحيلة كلها لأن الاعضاء الـ 18 الذين تنبأت بهم استطلاعات الرأي في الانتخابات التي تم الغاؤها سيضطرون الى الانتظار الى تشرين الثاني 2013 ولا أحد يعلم ما يكون حتى ذلك الحين. تملك يحيموفيتش على الأقل رئاسة المعارضة (حتى لو كان الحديث عن معارضة مقلصة هزيلة بلا قوة فيها 26 نائبا فقط)، لكن ماذا عن يئير لبيد؟ بماذا سيشغل نفسه الى موعد الانتخابات القانوني؟ وكيف سيهتم بألا تخبو الشعلة (لبيد بالعبرية) وتستمر في الاضاءة؟ هل سيكون ذا شأن بعد سنة ونصف؟ من المنطقي ان نفترض ان هذا لن يكون. وهنا ينتهي بثنا.{nl}قبل اربعة اشهر بالضبط في الثامن من كانون الثاني، ترك لبيد مقعد مقدم برنامج «منتدى الجمعة» من اجل الانتخابات القريبة. وكانت نيته حسنة وإن كان قد اخطأ في الطريق وزلّ وقام ببعض الحماقات كان آخرها ذلك الدستور البائس غير الديمقراطي على اسلوب تشاوتشيسكو الذي أعده لنفسه. وعلى كل حال كان زمن لبيد الآن. وبعد سنة ونصف سيكون العرض مختلفا تماما.{nl}في جلسة كتلة الليكود البرلمانية التي بدأت في نحو الثانية بعد منتصف الليل في دار الكنيست، استقبل أكثر اعضاء الكنيست نتنياهو بالتصفيق، فهم في ارتياح. وفي النقاش الذي تم اقترحت ميري ريغف ان تطبق اسرائيل سيادتها على جميع المستوطنات في المناطق ردا على قرار محكمة العدل العليا الذي ألزم الدولة بأن تخلي البيوت الخمسة في حي الأولبانه في بيت إيل حتى الاول من تموز.{nl}نظر اليها نتنياهو في تسامح ممزوج بالتعب وقال لها: «لكننا يا ميري أجلنا موعد الانتخابات».{nl}فينشتاين غير مناسب{nl}بقلم:أسرة التحرير،عن هآرتس{nl}وزير المالية يعقوب نئمان وان لم ينجح في تقسيم منصب المستشار القانوني للحكومة الى مستشار قانوني ورئيس الادعاء العام؛ الا أن من سعى منذ يومه الاول في المنصب الى اضعاف السلطة القضائية والمستشار القانوني نجح، بتعيين يهودا فينشتاين، في أن يضعف جدا مؤسسة المستشار، حتى وان كان يدور الحديث عن اضعاف شخصي وليس مؤسساتيا. {nl}في قبعته كمستشار قانوني للحكومة مسؤول فينشتاين عن أحد الفصول البشعة في تاريخ الديمقراطية الاسرائيلية (مع أنه يوجد مسؤولون آخرون وعلى رأسهم رئيسة دائرة الالتماسات اوسنات مندل): فقد وافق على الدفاع عن طلب الحكومة الغاء قرار قاطع لمحكمة العدل العليا واعادة فتح المداولات في الالتماس لاخلاء حي الاولبانه. فينشتاين مثلما قال ممثل الملتمسين المحامي ميخائيل سفرد، لم يمثل في الملف المصلحة العامة بل مصالح سياسية. فضلا عن ذلك، فقد مس شديد المساس بالمحكمة في أنه ساعد في خطوة غايتها عدم تنفيذ قرار المحكمة. عن ذلك كتب رئيس المحكمة العليا آشر غرونيس: 'دون هذا العنصر الاساسي، سيضيع الاجراء القانوني. وبالاخص تنطبق الامور على واجب الدولة في تنفيذ قرار المحكمة'.{nl}النيابة العامة لا تمثل قانونيا مواقف الحكومة فقط بل يفترض بها أن تتوسط بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية. وبصفتها هذه، عليها ان تحافظ على مصداقية امام الطرفين. بقراره اسناد طلب الحكومة، دحرج فينشتاين بجبن الحسم (المعروف مسبقا) الى المحكمة العليا، وهكذا ساعد هجوما آخر عليه. وهكذا فقدت النيابة العامة برئاسته مصداقيتها كهيئة وساطة بين الحكومة والمحكمة.{nl}بقبعته كرئيس الادعاء العام شارك فينشتاين في خطوة خاسرة، من شأنها أن تنتهي بتقديم محمد بكري، منتج فيلم 'جنين جنين' الى المحكمة الجنائية. خلافا لسلفه في المنصب ميني مزوز، يفكر فينشتاين بان يستخدم ضد بكري مادة تعسفية في قانون حظر القذف والتشهير، رغم ضرره الجسيم في الحق في حرية التعبير. بعد سنتين من تعيينه في المنصب، يبدو أن فينشتاين لا يفهم ما هو دور المستشار القانوني للحكومة، واستمرار ولايته هو مس شديد بهذا المنصب الهام.{nl}كلينتون: انتهت مبررات تأخير المفاوضات{nl}بقلم:باراك رابيد،عن هآرتس{nl}وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قالت في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أول أمس ان الادارة الامريكية تأمل في أعقاب اقامة حكومة الوحدة الواسعة، ان تتخذ اسرائيل خطوات لحث المسيرة السلمية مع الفلسطينيين. في السنوات الثلاث الاخيرة شدد نتنياهو عدة مرات بانه لا يمكنه ان يتقدم في المسيرة مع الفلسطينيين بسبب الخوف على سلامة ائتلافه. {nl}ومع أن مكتب رئيس الوزراء نشر بيانا قصيرا عن المكالمة الهاتفية بينهما، جاء فيه ان كلينتون هنأت نتنياهو باقامة حكومة الوحدة، الا ان محافل في وزارة الخارجية في واشنطن تشير الى أن المكالمة لم تتضمن فقط التهاني والمجاملات. {nl}وحسب مصدر كبير في وزارة الخارجية في واشنطن، قالت كلينتون لنتنياهو انها اطلعت على اساس الاتفاق الائتلاف بينه وبين رئيس كديما شاؤول موفاز، واضافت بانها ترحب بالبند في الاتفاق الائتلافي الذي يدعو حكومة الوحدة الى 'حث مسيرة سلمية مسؤولة'، وقالت ان الولايات المتحدة مستعدة لدعم الطرفين في مساعي تحقيق حل الدولتين. {nl}واضاف موظف امريكي كبير آخر ان كلينتون شددت امام نتنياهو على أنها معنية بان تسمع منه ما الذي ينوي عمله الان في المسيرة السياسية مع الفلسطينيين، في أعقاب انضمام كديما الى الحكومة. واهتمت بمعرفة متى يعتزم نتنياهو رفع رد على رسالة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) وشددت على أن تبادل الرسائل يجب أن يؤدي الى استمرار اتصالات متواصلة بين ممثلين اسرائيليين وفلسطينيين. {nl}حتى لو لم يؤدِ الامر الى اختراق، يأمل الامريكيون في أن تنشآ آلية تمنع تصعيدا في الوضع الامني في الضفة الغربية حتى الانتخابات للرئاسة الامريكية. اذا انتخب الرئيس اوباما لولاية ثانية، فهو معني باستئناف الاهتمام بالموضوع الاسرائيلي الفلسطيني لاحداث اختراق بين الطرفين. {nl}في المكالمة مع نتنياهو تحدثت كلينتون بلغة دبلوماسية وأديبة. ومع أنها لم تقل الامور صراحة، فان رسالتها واضحة: انتهت المعاذير. الادارة الامريكية تعتقد بانه حتى لو كانت احتمالات الاختراق في المسيرة السلمية منخفضة، فان ائتلاف نتنياهو الواسع سيسمح له بتنفيذ سلسلة من الخطوات لتعزيز السلطة الفلسطينية.{nl}منذ تسلم مهام منصبه كرئيس للوزراء طرح نتنياهو أمام الرئيس اوباما ووزيرة الخارجية كلينتون تشكيلة الائتلاف كسبب لعدم قدرته على التقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين. وادعى نتنياهو أمام الامريكيين بانه اذا خرج بمبادرة سياسية في اطارها عرض مواقف واضحة في موضوع حدود الدولة الفلسطينية أو نفذ بادرات طيبة ذات مغزى تجاه عباس، فسيؤدي الامر الى تفكيك رئيس اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان الائتلاف، او الى معارضة شديدة من داخل الليكود. {nl}هذا الاسبوع أنهى نتنياهو ومستشاروه صياغة رسالة الرد لعباس. صياغة الرسالة ونقلها مؤخرا سواء بسبب فترة حداد رئيس الوزراء على موت أبيه، أم بسبب دخول رئيس الفريق الفلسطيني المفاوضات الى المستشفى بعد اصابته بنوبة قلبية.{nl}واشار مصدر اسرائيلي الى أن مبعوث نتنياهو المحامي اسحق مولخو سيلتقي الاسبوع القادم محمود عباس في رام الله وسينقل له الرسالة من نتنياهو. ولا تتضمن الرسالة قولا يخترق الطريق او اقتراحا اسرائيليا جديدا بل تكرر الرسالة العادية التي بموجبها اسرائيل معنية باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة. {nl}تغيير طريقة الحكم الكريهة حجة وجودية{nl}بقلم:بن كاسبيت،عن معاريف {nl}رئيس المعارضة حديث العهد شاؤول موفاز التقى رئيس الائتلاف زئيف الكين في لقاء عمل قصير بحث في توزيع لجان الكنيست. من هنا الى هناك، انتقل الحديث ايضا الى تقديم موعد الانتخابات، الذي بدا في ذاك اليوم مؤكدا. موفاز قال لالكين انه يفهم بان هدف بيبي هو التوجه الى انتخابات سريعة الان بكل ثمن. فقال الكين: ليس صحيحا، يا شاؤول، بيبي يتوجه اليها لانعدام البديل وذلك لان كل القصة تتفكك له بين اليدين وهو لا يريد أن يجروه. لو كان له بديل حقيقي لواصل حتى تشرين الثاني 2013. {nl}وأنصت موفاز الى الكين بعينين مفتوحتين. ولمن نسي: الكين كان ذات مرة في كديما وانه المقاتل رقم 1 لدى موفاز في الانتخابات التمهيدية السابقة التي خسر فيها لتسيبي لفني بفارق نحو 400 صوت. وواصل الكين القتال في حرب موفاز حتى بعد ان تخلى هو نفسه وأعلن عن 'المهلة' الشهيرة. بالمناسبة، في نظرة الى الوراء تبين بان ولاية موفاز كرئيس للمعارضة كانت قصيرة تقريبا مثل اعتزاله اياه السياسة. مهما يكن من أمر، فان بين موفاز والكين علاقات ثقة طويلة، وموفاز فهم الرسالة. في ذاك اليوم، بعد وقت قصير من اللقاء مع موفاز، تحدث الكين ايضا مع رئيس قيادته، آفي فيدرمن. وفي هذا الحديث بدأت تطرح الافكار الى الفضاء. وبدت هذه عقيمة أساسا ولا سيما في ضوء الاجواء العامة في تلك الايام وموعد الانتخابات الذي انطلق الى النور (4 ايلول). {nl}في الغداة، يوم الاربعاء، وضع الكين على طاولة الكنيست مشروع القانون لحلها. وفجأة اتصل اليه مرة اخرى آفي فيدرمن رئيس قيادة موفاز واقترح عليه الحديث الجدي. فهاتف نتان ايشل ووضعه في الصورة، الذي اطلع نتنياهو على الامر وكذا عقيلته. فمعظم وقته يقضيه ايشل في منزل رئيس الوزراء، يراوح براحته بين البيت والمكتب، الكنيست وباقي الاماكن التي يعالج فيها 'العمليات الخاصة' للعائلة. {nl}وفي هذه الاثناء وصل فيدرمن وحورب الى الكنيست واستمر اللقاء مع الكين لساعتين، في عصف للعقول بهدف بلورة نموذج يسمح لنتناهو بالنزول عن شجرة الانتخابات والبقاء في السلطة حتى تشرين الثاني 2031، مع كديما. ولهذا النموذج كانت ثلاثة اجزاء: قانون طل، الذي ينبغي أن يستبدل حتى الاول من آب، تغيير طريقة الحكم، والميزانية (الكارثية) الجديدة التي يجب اقرارها في الكنيست. {nl}كانوا لا يزالون متشائمين{nl}يوم الاربعاء مساء اطلع بيبي على ما جرى واتصل بالكين وفي هذه المرحلة كان الجميع متشائمين. وكان النموذج مع كديما يتحدث عن 'شبكة امان' يمنحها كديما للحكومة وليس انضماما حقيقيا الى الائتلاف. اما نتنياهو فلم يقتنع بشبكة الامان واعتبرها محاولة من كديما لكسب الوقت لاسقاطه لاحقا. وقال انه لا يثق بهم. {nl}صباح يوم الجمعة جاء آريه درعي لمواساة بيبي الذي كان لا يزال يحد على والده. وكان المكان يعج بالناس ولكن في مرحلة ما اعتزل نتنياهو ودرعي الى غرفة داخلية وتحدثا ثنائيا. وسأل بيبي درعي ماذا يعتزم عمله فأجابه بانه يعتزم تصدر حركة تتنافس في الانتخابات القادمة. وبدا بيبي متفاجئا وذلك لانه تبين لاحقا بان نتان ايشل روى له في ذاك الصباح بان درعي قرر نهائيا التنافس على رئاسة بلدية القدس. وكان هذه احبولة مقصوده هدفها تهدئة روع نتنياهو من خطر درعي في المنافسة في الكنيست. والان جاء درعي وبدد القصة من اساسها. هيا نسترجع ايامنا القديمة، قال رئيس الوزراء لمن كان ذات مرة شريكه الكبير في الائتلاف. اما درعي فيعرف بان هذه الايام لن تعود. فدرعي مصمم على رئاس حركة سياسية. إن لم تكن شاس فحركة اجتماعية برئاسته. اما بيبي فقد فهم هذا. وهو يعرف بان درعي قادر على أن يأخذ عدة مقاعد من اليمين وينقلها الى الوسط وهو لا يحب هذا. وبعد الظهر، بعد أن نهض بيبي من 'الايام السبعة' عقد لقاء سري حميم في منزل رئيس الوزراء في القدس. شارك فيه نتنياهو، ايشل، الكين وكان على جدول الاعمال الاتصالات السرية مع كديما. وكرر نتنياهو رفضه القاطع لشبكة الامان. {nl}فاتصل الكين بليئور حورب وقال له ان هذا لن ينجح ويجب تحسين النموذج. واطلعه حورب بانه انضم الى صورة الاتصالات ايهود باراك ايضا. فهو دوما ينضم. فقد تبين بان باراك اتصل بمبادرته وتساءل اذا كان هناك سبيل لضم كديما الى الرزمة ومنع الانتخابات. لسبب ما، باراك ليس متحمسا للانتخابات فاطلعه حورب على الاتصالات مع الكين والليكود. فتحمس باراك. ها هي فرصة لسنة ونصف اخرى في وزارة الدفاع. في منتهى السبت سارع باراك الى منزل نتنياهو، وحاول اقناعه بذلك اما نتنياهو فكان لا يزال غير مقتنع بخطة شبكة الامان.{nl}صدمة المؤتمر{nl}يوم الاحد وصل نتنياهو الى مؤتمر الليكود. زعيم لتوه حد على أبيه المحبوب، وشعبيته تضرب ارقاما قياسية، يأتي الى ساحته الداخلية مكللا بهالة المجد. ولكن الاهانة التي تلقاها في المركز ايقظت الشياطين في روح نتنياهو، الصدمة من مركز الليكود اياه حين كانت الكراسي تتطاير من هنا الى هناك والناس يصوتون بالفرار من الحزب. {nl}صباح يوم الاثنين القيت قنبلة اخرى، من قبل محكمة العدل العليا. يجب اخلاء بيت الاولبانه، وبعد ذلك ميغرون. وجع الرأس تحول لدى نتنياهو الى صداع نصفي. احد ما جلب له استطلاعا جديد. يئير لبيد حسب الاستطلاع يتجاوز خط الـ 15 مقعدا. وهذا حتى قبل ان تنضم اليه تسيبي. ونتنياهو بدأ يتصبب عرقا. صباح يوم اثنين جلسة الحكومة. بالتوازي تستأنف الاتصالات مع كديما. هذه المرة، بدا رجال كديما أكثر اهتماما بكثير. حورب يصل الى القدس ويجلس مع ايشل. مفتش عام الشرطة الذي دعي لاستعراض موضوع العنف، انتظر قرابة ساعتين لان الجلسة بدأت في العاشرة بدلا من موعدها. واذا بغيل شيفر يأتي ويهمس شيئا في اذن بيبي، الذي نهض وأجل الجلسة لساعة اخرى.{nl}وفي هذه الاثناء، تحطم الجليد بين ايشل وحورب. واقتنع ايشل بان موفاز مستعد. فتوجه بسرعة الى نتنياهو. ودعاه الى الجلوس مع موفاز لان هذا بات ممكنا. وهكذا كان. وفي اثناء يوم الاثنين عقد نتنياهو وموفاز ثلاثة لقاءات في منزل رئيس الوزراء في القدس. في هذه المرحلة لم يعرف احد حقا ما يجري خلف الكواليس باستثناء الدائرة الضيقة اياها. وكانت الذروة بعد أن صوت الجميع في صالح حل الكنيست بالقراءة الاولى. وطلب موفاز تأجيلا ليوم او ليومين ولكن جماعة بيبي أكدوا له بانه اذا تم التأجيل فلن ينجح الامر فوافق على أن يتم هذا فورا. {nl}في الحديث الطويل الذي اداره بيبي وشاؤول في منزل رئيس الوزراء كان ينبغي لهما أن يتغلبا على محيط من الدم الفاسد الذي فصل بينهما. فحملته ضد لفني ادارها موفاز على ظهر بيبي. وبالمناسبة فان قسما هاما من الزمن قضاه الرجلان في الحديث في المسألة الايرانية. وسيكون مشوقا أن نرى اذا كان موفاز يبقي على موقفه المعلن في الموضوع الايراني. والحقيقة هي أن سجله لا يتضمن الثبات على المواقف في اي وقت من الاوقات.{nl}العفن قد يكون يستحق{nl}هذا هو الزمن لان نقول شيئا مبدئيا: اذا ما أوفت حكومة الوحدة الهائلة، المناهضة للديمقراطية هذه حتى ولو وعدا واحدا من وعودها: قانون طل، طريقة الحكم، المسيرة السلمية، لكان هذا يستحق. تغيير طريقة الحكم الكريهة والمجنونة عندنا هي حاجة وجودية. وكان ينبغي لنتنياهو أن يفعل ذلك منذ بداية ولايته وكانت لفني ستوافقه وتدخل الى ائتلافه ولكنه فضل الحفاظ على تحالفاته التاريخية. ومع ذلك، فاذا ما جندوا الاصوليين أو غيروا الطريقة فانهم يستحقون تحية كبرى، والعفن كان سيكون مستحقا، والمناورة ما كانت لتكون نتنة. ولكن الاحتمال بان يحصل هذا لاسفي متدن جدا. {nl}حاييم رامون، الذي اعتزل كديما أول أمس التقى اوري شني الذي يعمل مع يئير لبيد. خطة رامون واضحة. كديما ينشق، سبعة حتى عشرة نواب يعتزلون مع تسيبي لفني. ويبقون في الكنيست. وفي المرحلة التالية قد يرتبطون بلبيد. مما سيجعله ذا صلة وستكون له كتلة كبير في الكنيست حيث سيكسب من تمويل الاحزاب وزمن بعث في الدعاية الانتخابية، بينما 'حكومة رؤساء الاركان الثلاثة' ستتدهور الى الضياع. خطة جيدة. خطط رامون دوما جيدة. لشدة الاسف قسم صغير منها فقط يتجسد في الواقع ايضا. لبيد ليس هناك بعد. وفضلا عن ذلك فانه في الطرف الاخر ايضا من المتوقع انفجار ايضا: نتنياهو، اذا كانت لديه الشجاعة فسيقيم الليكود من جديد، بدون المتطرفين، بدون الفايغليين والحوتوبليين، مع باراك ومع موفاز. فهم سيطروا منذ الان على الدولة، فلماذا لا يجعلوا ذلك رسميا الان.{nl}باسم الضمير{nl}صحيح حتى اليوم تبلورت طغمة عسكرية من ثلاثة خريجي الوحدة الخاصة 'سييرت متكال'، بيبي، باراك وموفاز، ستدير الدولة. فلا يوجد اليوم معارضة هامة في الكنيست، ثمانية نواب من العمل فقط، العرب، ميرتس والاتحاد الوطني. وسائل الاعلام ضعفت ويسيطر عليها تدريجيا. ديوان الموظفين مقرب من نتنياهو، وزير العدل هو المستشار العائلي، المستشار القانوني للحكومة كان محامي العائلة، التهديد الكامن في غابي اشكنازي يرد بكل طريقة ممكنة، كل من يحاول فتح فمه (ديسكن، دغان) ينال على الفور هجوما مدفعيا ثقيلا. والان يريدون ان ينتجوا مراقب دولة مجند. بالفعل اسرائيل تجف. {nl}هذا بالضبط هو السبب في أنه اذا بقي اصحاب ضمير بين النواب فمحظور عليهم ان يصوتوا في صالح ترشيح القاضي يوسي شبيرا لمنصب مراقب الدولة. يجب على من لديه ضمير ومعني بالديمقراطية أن يصوت في صالح قاضي المحكمة العليا، نائب الرئيس السابق اليعيزر ريفلين. {nl}الحكومة الجديدة... والهجوم على طهران{nl}بقلم:يوآف ليمور،عن اسرائيل اليوم{nl}لم يُدهشوا عندنا فقط هذا الاسبوع من الحيلة السياسية التي ألغت الانتخابات وانشأت حكومة الوحدة. فقد حاولوا في العواصم العربية والغربية ايضا ان يفهموا هل تكمن وراء ما كُتب في الاتفاق الائتلافي خطة سرية فيها هجوم اسرائيلي على ايران.{nl}نشك في ان يكون عند أحد ما عدا الثلاثة، نتنياهو وباراك وموفاز، جواب واضح. وقد وصلت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون أول أمس الى القدس للقاء عاجل شاذ في محاولة لمعرفة شيء ما عن المزاج العام في اسرائيل. وتم تنسيق هذا اللقاء قبل ان تحدث الزعزعة السياسية، لكنه أصبح ذا صلة كثيرا بعدها: فهم في الغرب يخشون ان تأمر اسرائيل الطائرات بالاقلاع شرقا، وأرسلوا آشتون لتتبين ما هو طول الحبل الذي أصبحت القدس مستعدة لمنحه للاتصالات الدولية التي تقودها بازاء ايران، وأنه هل يعني الائتلاف الجديد التساوي في التجنيد وتغيير طريقة الانتخابات فحسب أم يعني ايضا التمهيد لتأييد سياسي وجماهيري واسع لاجراء حربي معقد في ايران.{nl}لم تخرج آشتون التي ستقود بعد 12 يوما 'منتدى الست' (الاعضاء الخمس في مجلس الامن والمانيا) في الجولة الثانية من المحادثات مع ايران التي ستتم في بغداد هذه المرة، لم تخرج من القدس بأجوبة واضحة. فقد حافظ 'الثلاثة' مع وزير الخارجية ليبرمان على نهج موحد حازم يقضي بأنه اذا لم تُدفع ايران الى الزاوية ويتم تهديدها تهديدا حقيقيا بأن تهاجم فلن تكف عن برنامجها الذري، فيجب على العالم ان يوقع عقوبات ويزيدها شدة ويمتنع عن غرق في تفاوض لا هدف ولا بقاء له.{nl}تزعم مصادر دبلوماسية ان آشتون أوضحت ان هذا لن يكون الوضع، وزعمت أنه لا نية أبدا لتمكين ايران 'من التلاعب'. وأن العقوبات التي فُرضت لن تُلغى، وان الاتصالات مع طهران تتم 'بتشدد كبير'، وعن 'تفهم خطر الوضع والحاح المسألة'.{nl}وأضافوا ان اسرائيل لا يجب عليها التهديد لأن الأجراس في أنحاء العالم كله أخذت تُقرع بصورة قوية كافية.{nl}لم يقتنعوا في القدس، وما تزال المخاوف يتم التعبير عنها في غرف مغلقة، لكن يمكن ان تتسرب الى الخارج قريبا، وأساسها ان العالم يريد اتفاقا بأي ثمن تقريبا وكل دولة واسبابها. فروسيا والصين تعارضان مبدئيا، واوباما يخشى العمل قبل الانتخابات، وفي فرنسا رئيس جديد انتخب بأصوات اليسار والمهاجرين ومن المؤكد انه لا يريد بدء مسيرته برفع مخيف لاسعار النفط. وبقينا مع بريطانيا ومع المانيا اللتين لا تستطيعان برغم تصميمهما ان تقودا وحدهما مسارا دوليا. وتصبح النتيجة (المعوجة): أننا وحدنا وإن عُرض الامر على نحو مختلف. ومصيرنا بأيدينا.{nl}موفاز، في هذا الوقت{nl}سيكون الاختبار في محادثات بغداد. ان الطلب الاسرائيلي الذي عُرض هذا الاسبوع على آشتون مرة اخرى حاد واضح وهو الوقف المطلق لكل نشاط تخصيب اليورانيوم، واخراج ايران كل اليورانيوم الذي تم تخصيبه بنسبة 20 في المائة ونقض المنشأة الجديدة التي أُنشئت تحت الجبل في فوردو. وقد أعلنت ايران من قبل أنها لن توافق، وأظهرت أنباء منشورة مختلفة في الاسابيع الاخيرة عدة تخمينات تتعلق بمصالحات محتملة كلها بعيدة عن إرضاء اسرائيل.{nl}ما معنى هذا؟ هناك احتمالات ثلاثة كما هي الحال في كل مسألة امنية وهي: ان تستسلم ايران للضغط وتوقف برنامجها الذري كليا (وهذا الاحتمال ضعيف يبلغ الصفر)؛ وأن تهدم ايران الاتصالات وتقطع الصلة (والاحتمال منخفض خشية هجوم اسرائيلي أو غربي أو مشترك)؛ وأن تُسوف ايران وتحاول التوصل الى صيغة تصالح تُمكّنها من المضي في البرنامج الذري من غير شعور بذلك (واحتمال هذا عالٍ).{nl}والاحتمال الثالث بالطبع هو الكابوس الاسرائيلي وهو ان يبارك العالم الاتفاق مع ايران وتضطر اسرائيل الى ان تقرر هل تنضم أم تهاجم (وتُعرض نفسها لخطر مواجهة لا مع ايران فقط بل مع طائفة من الدول الغربية ايضا). وقدّر عدد من المحللين هذا الاسبوع ان نتنياهو الذي تنبأ بالمستقبل وسع حكومته اعدادا لهذا القرار الحاسم. وكانت هذه التحليلات مخطئة كما يبدو ايضا مثل تحليلات اخرى أُلقيت في سلة القمامة؛ فقد كان سبب الوحدة سياسيا (فقد خشي موفاز ان يُمحى وخشي نتنياهو ان يُبتز)، ولم يحن بعد وقت الحسم في الشأن الايراني.{nl}عارض موفاز الى الآن علنا هجوما على ايران. وينبغي ان نضيف 'في هذا الوقت'، وإن يكن قد بيّن في مقابلات أجراها عند انتخابه لرئاسة كديما انه يوجد كما يرى سنتان أخريان لعلاج قضية ايران بطرق ليست هجوما عسكريا. وسيكون من الصعب إبطال رأيه باعتباره غير ذي صلة كما جرى مع مئير دغان ويوفال ديسكن لأن سنيه التي قضاها في رئاسة لجنة الخارجية والامن في الكنيست أطلعته بصورة دائمة وقريبة على جميع الأسرار في جميع الشؤون ومنها ايران.{nl}ان موفاز عالم، عارف بكل جديد وخبير ومهتم. وسيصعب عليه باعتباره موثقا موسوسا (فقد اعتاد منذ خدم في الجيش ان يكتب كل ما يمر به في دفاتر صفراء كبيرة)، سيصعب عليه ان يمحو ما سمعه من قادة جهاز الامن وما قاله لهم. وقد وقع في أنفسهم جميعا، معا أو كل واحد على حدة، من الحديث معه ان الهجوم الآن غير مرغوب فيه بل قد يكون خطيرا.{nl}سيجد مع بلوغه الى نادي التشاور الحميم مع رئيس الحكومة، وهو الثُمانية (التي ستصبح معه الآن تُساعية)، سيجد الوزراء مريدور وبيغن ويعلون يتمسكون بآراء تشبه رأيه وسيجد في المقابل نتنياهو وباراك وبقدر أقل منهما ليبرمان ويشاي. وسيكون مما يثير الاهتمام ان نرى توازن القوى الذي سينشأ بين رؤساء الاركان الثلاثة الذين جلسوا في الحكومة في قضية ايران مع أخذنا بالاعتبار الخصومات الشخصية والسياسية بينهم، وسيكون مما يثير الاهتمام أكثر الحراك الذي سينشأ مع قادة الاجهزة الامنية ولا سيما رئيس الاركان بني غانتس الذين سيجدون أمامهم مسؤولا قديما ذا علم وخبرة وهو مؤمن بالقوة احيانا ايضا. وسيوجد من يرون ذلك اشارة اخرى الى الهجوم القريب. فنتنياهو وباراك اللذان لم ينجحا في اقناع قادة جهاز الامن بتأييد الهجوم يُقللان من وزن رأيهم ويعوقان أنفسهما بطرق محكمة. وسيجد غانتس بازائه ثلاثة من أسلافه منهم المقرب منه موفاز؛ وسيتولى عملا في لجنة الخارجية والامن (كما يبدو) آفي ديختر الذي كان في الماضي رئيس 'الشباك' والذي سيمنح نتنياهو بمجرد وجوده في حكومته ختم الاحلال ووزنا معادلا للانتقاد الشديد الذي قذفه به يوفال ديسكن. وفي هذه الحال، سيقول اولئك المحللون سيصبح لنتنياهو حرية اجازة قرار، أي قرار.{nl}يجب ألا نبالغ في حمل التحليلات على محمل الجد، لا لأنه تبين هذا الاسبوع ان علم الصحافيين محدود فقط بل لأن الحياة أكثر تعقيدا من مقالة في صحيفة. وسيصعب على اسرائيل ما لم يدخل عنصر يغير الواقع ألا تعطي احتمالا حقيقيا للمحادثة مع ايران.{nl}بعد ذلك ستأتي العقوبات (وربما يقفز الرئيس باراك اوباما ليزورنا هنا كي يغمز الناخبين اليهود ولكي يضمن ايضا ألا تُجن اسرائيل فجأة)، ثم تأتي الأعياد والانتخابات في الولايات المتحدة، وبحسب هذا البرنامج الزمني لن يكون الهجوم في جدول العمل قبل ربيع 2013 وآنذاك اذا أدخلت ايران اصبعها في عين العالم فربما تنضم امريكا ايضا الى العملية بل قد تقودها. وهذا هو الذي يجعل موفاز يعتقد ان هناك وقتا وأنه يجب الانتظار. وفي المقابل يحذر باراك من ان ايران ستدخل حتى ذلك الحين 'مجال الحصانة'، وستكون محمية من هجوم وحرة للانطلاق نحو القنبلة الذرية. ولما كان نتنياهو وباراك هما اللذان يحددان النغمة فانه يتوقع ان ترفس اسرائيل وان تحذر بصوت جهير كما فعلت في المحادثة مع آشتون كي تحث العالم على العمل الآن.{nl}هل يحدث هذا؟ يجب ان نأمل حدوثه وان نستعد لعدم حدوثه، كما يؤمن المنضم الجديد الى الحلقة الأشد سرية لحسم قضية ايران. ان قائد سلاح الجو الجديد أمير ايشل الذي سيتولى عمله يوم الاثنين القريب سيُطلب اليه الاستعداد وأن يُبدي رأيا في القرار الوحيد الذي لم يكن هذا الاسبوع في أساس انشاء حكومة الوحدة لكنه يحلق فوقها ثقيلا.{nl}من طابا الى اولمرت: أسطورة السلام 'الذي ضُيع'{nl}بقلم:دوري غولد،عن اسرائيل اليوم{nl}أُجري لقاء صحافي مع رئيس الوزراء السابق اهود اولمرت في يوم الجمعة الماضي أجرته معه كريستينا امنفور من شبكة 'سي.ان.ان' وحاول ان يُظهر انه كان قريبا جدا من اتفاق سلام تاريخي مع أبو مازن في 2008، وان الفرصة أُضيعت فقط بسبب تدخل جهات من الولايات المتحدة جاءت بمال كثير لابعاده عن الحكم.{nl}ان اولمرت، دونما صلة ببواعثه السياسية، غذى آلة الاساطير الدولية التي تقول ان الاسرائيليين والفلسطينيين كانوا قريبين من تسوية ما كانت تحتاج إلا الى دبلوماسية امريكية حازمة كي تزيل الفروق الضئيلة التي بقيت بين الموقفين. لكن الحقيقة كانت مختلفة جدا في واقع الامر.{nl}ينبغي ان نرى محادثات اولمرت السرية مع أبو مازن برهانا آخر على الفرق الكبير بين أقصى تنازل تم من قبل رئيس حكومة اسرائيلي، وأدنى مطالب الفلسطينيين. وليست هذه أول مرة يُتحدث فيها في اعلام الاسطورة الذي لم يتحقق قط عن شق طريق قريب نحو اتفاق دائم بين اسرائيل والفلسطينيين، فبعد انقضاء المحادثات في طابا في 27 كانون الثاني 2001 نشر مفاوضون اسرائيليون وفلسطينيون اعلانا مشتركا ورد فيه: 'يصرح الطرفان أنهما لم يكونا قط أقرب مما هما الآن من التوصل الى اتفاق'.{nl}مع ذلك كان رد محمد دحلان على وزير الخارجية الاسرائيلي آنذاك شلومو بن عامي والذي كرره ايضا على مسامع مراسل 'صوت اسرائيل' هو: 'كلام فارغ'. وكتب مندوب الاتحاد الاوروبي ميغال مورتينوس في تقرير داخلي عن طابا 'بقيت فروق جدية' بين الطرفين.{nl}تشير نظرة الى الـ 15 سنة الاخيرة الى ميل قوي الى المبالغة في انجازات التفاوض الاسرائيلي الفلسطيني. فقد كتب دافيد ماكوفسكي الذي كان مراسلا سياسيا لصحيفة 'هآرتس' في تسعينيات القرن الماضي، كتب في 2003 عن مقابلة صحفية أجراها مع اللواء (احتياط) شلومو يناي كشف فيها عن ان اللجنة العسكرية في طابا لم تكد تجتمع وأنه علاوة على ان الطرفين لم يتقدما في التباحث في الشأن الامني، كان هناك تراجع ايضا. وباختصار لم يكن الطرفان 'أقرب مما كانا قط'. وبرغم ذلك استمرت الاسطورة.{nl}ما الذي نعلمه عن محادثات اولمرت مع أبو مازن في 2008. نعلم أولا أنه لم يُحرز اتفاق حقيقي. ففي تلك السنة اقترح اولمرت على أبو مازن اقتراحا رفض الكشف عن مضمونه الكامل. وجاء عن ديوان اولمرت لصحيفة 'هآرتس' في كانون الاول 2009: 'لن نستطيع لاعتبارات مسؤولية وطنية ان نتناول مضمون تلك الخريطة وتفصيلات الاقتراح'.{nl}وظهرت صيغة اقتراح اولمرت الأكثر تفصيلا في الصفحة الافتتاحية من صحيفة 'نيويورك تايمز مغازين'، في تقرير لبرنارد افيشاي. وقال اولمرت لـ افيشاي باسلوب ذكّر بنغمة نهاية محادثات طابا: 'كنا قريبين جدا أكثر من كل مرة سبقت، من التوصل الى اتفاق على أساس مباديء كان يمكن ان تفضي الى انهاء الصراع بيننا وبين الفلسطينيين'.{nl}لكن هل كان وصف اولمرت دقيقا؟ كتب افيشاي ان اولمرت استعمل 'غموضا بناءا' لمواجهة الموضوعات الأشد تعقيدا مثل قضية اللاجئين الفلسطينيين. وقال أبو مازن لصحيفة 'واشنطن بوست' في 2009 انه فهم ان اولمرت قبل مبدأ 'حق العودة'. ومع ذلك قال اولمرت بعد ذلك بسنتين لـ افيشاي ان عدد اللاجئين الدقيق ممن سيُسمح لهم بالعودة بقي خاضعا للتفاوض. فهل يُسمى هذا 'اتفاقا'؟. بل ان اقتراحات اولمرت في المجال الامني كانت أكثر اقلاقا. قال أبو مازن لـ أفيشاي ان 'موضوع الامن محسوم'، لكنه أضاف: 'لا نزعم ان الحديث عن اتفاق هنا، لكن الشأن الامني صيغ نهائيا'. فكيف يمكن 'الاتفاق' على موضوع مهم مثل الامن بغير اتفاق بين الطرفين؟ أوضح أبو مازن انه وُجد حل لقلق اسرائيل الامني مع الجنرال جيمس جونز، المستشار الامني لكونداليزا رايس، وتبين ان أبو مازن تحدث الى جونز، لكن لم يكن أي اتفاق مع اسرائيل.{nl}بينت رايس في مذكراتها أنها فكرت في ان تستبدل بالجيش الاسرائيلي في اماكن مثل غور الاردن، قوات دولية بل قوات من حلف شمال الاطلسي. وهكذا ضعضعت مبادرة اولمرت تماما التصور الذي يقول انه يجب على اسرائيل ان تدافع عن نفسها بقواها الذاتية. وتوجد روايات مختلفة عما كان رأي اولمرت في القدس بعضها أكثر اشكالية من بعض.{nl}قال لـ أفيشاي برنارد انه وافق على التخلي عن سيادة اسرائيلية فيما سماه 'الحوض المقدس' وهو منطقة تشمل المدينة القديمة وفيها جبل الهيكل وحائط المبكى وجبل الزيتون ومنطقة مدينة داود. فهل قرّبت هذه التنازلات اولمرت من احراز اتفاق دائم كما يدع مستمعيه يفهمون؟ كتبت رايس في مذكراتها ان أبو مازن 'رفض' اقتراح اولمرت حتى بعد ان توجه الرئيس بوش اليه طالبا ان يزن موقفه من جديد. وفي 2009 أجرى جاكسون ديهل من 'واشنطن بوست' لقاءا صحفيا مع أبو مازن تبين لماذا لم يكن يستطيع الموافقة على الاقتراح بقوله: 'كانت الفروق كبيرة جدا'.{nl}كيف تكون مسألة اقتراح اولمرت هذا ذات صلة بأيامنا الآن؟ لا يهم من سيفوز في المعركة الانتخابية القريبة في الولايات المتحدة لأن الادارة القادمة ستحاول ان تصوغ مبادرة سلام اسرائيلية فلسطينية وتضغط على الطرفين لقبولها. فبعد فشل كامب ديفيد وطابا جمدت سياسة الولايات المتحدة الخارجية على محاولة اعادة هذه الاقتراحات برغم أنها فشلت في الماضي ولم توزن قط بدائل عنها.{nl}في 2010 كتب بيل كلينتون في صحيفة 'نيويورك تايمز' انه بسبب التاريخ الدبلوماسي ومبادرة اولمرت 'يعرف الجميع كيف سيبدو الاتفاق الدائم'. برغم سمعة اولمرت الاشكالية يعزز ظهوره الاخير الانطباع المخطيء الذي يقول ان الاتفاق على التسوية الدائمة الشاملة تم في الماضي ويجب الآن فقط احياؤه وذلك بدل البحث عن بديل أكثر أمنا لاحراز سلام في الشرق الاوسط.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/اسرائيلي-84.doc)