تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 85



Haneen
2012-05-14, 12:02 PM
أقلام وآراء اسرائيلي 85{nl}في هــــــذا الملف{nl}النخبة الحاكمة الاسرائيلية{nl} بقلم:أمير أورن،عن هآرتس{nl}اليسار الجديد لا يختلف بشيء عن اليمين العنصري والقومي في اسرائيل{nl} بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس{nl}حبل النجاة لموفاز{nl} بقلم:ايتان هابر،عن يديعوت{nl}أيام الليكوديميا{nl} بقلم:جلعاد شارون،عن يديعوت{nl}مصر .. بين عدو وخصم{nl} بقلم: سمدار بيري،عن يديعوت{nl}قانون تسوية للجميع{nl} بقلم:مناحيم بن،عن معاريف{nl}غارقون في نظريات المؤامرة{nl} بقلم:ايلي افيدار،عن معاريف{nl}النخبة الحاكمة الاسرائيلية{nl}بقلم:أمير أورن،عن هآرتس{nl}أوقف ن. (وهو من رجال فريق جوي ومقدم في قوات الاحتياط)، سيارته وأنزل زجاج نافذة السائق في الصباح الذي تلا انتقال شاؤول موفاز الى الحكومة، وطلب ان يعرف 'لماذا يكذبون علينا؟'. 'أليس هؤلاء قادتنا الذين يطلبون منا صدقا مطلقا ويرسلوننا للقتال؟'، سأل ولم ينتظر جوابا وسافر ليصنع سلاح الحرب القادمة في مصنع أمني.{nl}غدا في قاعدة حتسور سيتلقى أمير ايشل قيادة سلاح الجو عن عيدو نحوشتان. ويتوقعون من قائد سلاح الجو ومن فوقه (رئيس هيئة الاركان والحكومة)، والى جانبه (جنرالات هيئة القيادة العامة) ومن تحته يتوقعون أقصى قدر من الاستقامة وتقديم تقارير كاملة ووصف المعاني الصعبة بغير وعود باطلة واخفاء استنتاجات صعبة. لو ان طيارا أو تقنيا تبنيا نهج احتيال القيادة السياسية ودسائسها، وهي القائدة العليا للجيش، لتم عزلهما وسجنهما. فحينما تكون الحكومة مصنوعة من الاكاذيب يحق لكل جندي ولكل مواطن ان يرتاب في التقديرات التي هي في أساس أكثر القرارات حسما.{nl}أصبحت تحكم اسرائيل منذ الاسبوع الماضي نخبة حاكمة من الأثرياء حيث يوجد بارونات يستولون على اموال وطوابير عسكرية ويتقاسمون السلطة بينهم. ويستطيع الرعايا الكلام لكنهم لا يستطيعون التأثير. وبدل الديمقراطية الوحيدة أصبح عندنا ديمقراطية بصيغة 'الوحيدة'. ولن يتغير هذا ايضا في الانتخابات القريبة التي ابتعدت. ان احدى النتائج المدمرة لخيبة الأمل الشعبية العاجزة من حيل الساسة هي عدم اكتراث يزداد. فقد تنخفض نسبة التصويت التي كان يفترض ان ترتفع نتيجة الغليان والاحتجاج. وأصبح مواطنون كثيرون، ربما أكثر ممن كانوا في الماضي، يشعرون بأنه لا داعي الى ذهابهم لصناديق الاقتراع. ويصعب عليهم ان يؤيدوا حزبا من الاحزاب الموجودة التي سينضم قادتها بعضهم الى بعض بعد نهاية الانتخابات لتقاسم الغنيمة في النادي.{nl}ان الوسيلة الأنجع للحفاظ على احتكار الاعضاء للنادي هي قانون التبريد. ان الفكرة التي في أساسه صحيحة وهي منع كبار القادة في الجيش الاسرائيلي وفي المنظمات الامنية الاخرى من ان يحسبوا مستقبلهم السياسي بصورة تستطيع ان تحرف تقديراتهم وهم ما يزالون في مناصبهم الرسمية. وكانت الحال السابقة التي مكّنت الضباط من الانتقال في غضون اشهر قليلة أو اسابيع بل ساعات (عيزر وايزمن) من الجيش الى الحكومة أو الى الكنيست، كانت لا تُطاق.{nl}ان تحرك الرقاص الى القطب المضاد في ثلاث سنوات تبريد أو جولة ثانية لانتخابات تبدأ من التسريح من الخدمة يرمي الى الاصلاح، لكنه أفضى الى مفسدة اخرى. فهو يُبقي على المقعد الوطني طائفة من الناس الذين يُحتاج اليهم في المنتخب لكن لا يجوز لهم ان يشاركوا مواسم كاملة. وقد نجح من سنوا قانون التبريد في منع ورثتهم من ان يُنتخبوا من غير ان يمنعوهم عن الحديث. فليس التبريد عزلا لأنه يحث المُبردين على العطاس والسعال، بل انه يمنح تحذيراتهم من القيادة الحالية مستوى آخر من الموضوعية لأن المحذرين لا يستطيعون ان يطوروا مكانتهم في السنين القريبة اذا سقط من يحذرون منهم. ويضطر من ينسبون اليهم باعثا شخصيا الى البحث عنهم في الماضي لأن أفقهم السياسي أبعد من ان يُزعم أنهم يرتقبون المستقبل.{nl}ينبغي ان نضيف الى هذه المجموعة التي لا تتفق على تصور عام واحد سوى الصدود عن بنيامين نتنياهو واهود باراك والتي ليس من الضروري ان تبلغ آخر الامر الى نفس الاطار السياسي، ينبغي ان نضيف اليها تسيبي لفني التي حكمت على نفسها بتبريد جزئي مؤقت. وهم الآن في وضع اسحق رابين في السياسة وموتي غور في الجيش في خريف 1973، فهم مُتنحون جانبا مستعدون لأن يُدعوا وقت كارثة ستجلبها القيادة الحالية قدر استطاعتها ان تُحدثها. وقد عاد عن مقعد كهذا نتنياهو في 2002 وباراك في 2007. أما عودة باراك فكانت لأن عمير بيرتس خشي بعد انتخابات 2006 ان يستجيب لمراودة نتنياهو المهزوم ويرأس حكومة عمل ليكود.{nl}ان اولئك الذين كانوا هناك أمس فقط وهم مرغمون على ان يبردوا على المقاعد، برهنوا الى الآن على نصف دعواهم فقط وهي ان الحكام الحاليين ليسوا أهلا، وما زال يجب عليهم ان يقنعونا بأنهم مختلفون وبأنهم سيثبتون لاغراء النزول الى أدنى موقع كي يبلغوا الى أعلى موقع.{nl}اليسار الجديد لا يختلف بشيء عن اليمين العنصري والقومي في اسرائيل{nl}بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس{nl}مرحى لنا إذ أصبحت عندنا في نهاية الامر معارضة تستحق هذا الاسم، صغيرة لكنها محاربة؛ ولنا الآن ايضا يسار أهل، ضئيل لكنه ذو عقيدة. وقبل لحظة من تبوؤ الحراس المسلحين اماكنهم في مقدمة السيارة المصفحة لرئيس المعارضة الجديدة، وقبل ان يُسحر كثيرون بحزب العمل الجديد، يحسن ان نتذكر عمن الحديث وعما الحديث.{nl}يجلس ممثلو العمل خارج الحكومة الحالية على الرغم منهم. فقد اضطروا على الرغم منهم الى تركه بعد ان ترك اهود باراك وانشأ حزب الاستقلال. ولم يخطر ببال اسحق هرتسوغ وبنيامين بن اليعيزر وافيشاي بارفرمان محاربي المعارضة الجدد، ولو للحظة ان يتركوا الحكومة التي يُشهرون بها كثيرا الآن الى ان جاء باراك وأرغمهم على ذلك. فقد تمسكوا بها تمسكا شديدا ملتصقين بمقاعدهم راضين جدا عن الحكومة ورئيسها الى ان طُردوا في خزي.{nl}يجب ان نتذكر لهم هذا الآن حينما نستمع الى رشقات انتقادهم لكديما لأنه تجرأ على الانضمام الى تلك الحكومة التي أُرغموا على تركها. فقد كان هرتسوغ الذي يتحدث الآن عن 'حلف الجُبناء' شريكا كبيرا في الحلف؛ وبن اليعيزر الذي يتحدث الآن عن 'القمامة' غرق فيها ربما أكثر من الآخرين. وقد وعدوا شهورا بترك الحكومة ثم وعدوا ووعدوا الى ان اسودت الدنيا عليهم فاضطروا الى فعل ذلك. صحيح ان شيلي يحيموفيتش عارضت بقاءهم ولم تنضم الى الحكومة مختارة، ولذلك كانت تستحق الاجلال، لكن يقف من ورائها طائفة الانتهازيين هؤلاء الذين لا يختلفون بشيء عن اولئك الذين في كديما. فلو أنهم استطاعوا لسارعوا الآن ايضا بالعودة الى طاولة الحكومة. يستطيع بن اليعيزر وهرتسوغ وبارفرمان ان يعلموا شاؤول موفاز فصلا من فصول الانتهازية. والفرق هو في الكِبر فقط، فموفاز يرأس حزبا أكبر كثيرا ولهذا دُعي ولم يُدعوا هم. ويجب ان نتذكر هذا قبل ان نتأثر بمعارضة جلالتها الجديدة.{nl}وكذلك من يتوقعون ان تقود رئيسة المعارضة الجديدة الآن يسارا اسرائيليا جديدا تنتظرهم خيبة أمل مريرة. لقد كُتب كلام كثير جدا عن تهرب يحيموفيتش الجبان من موضوع الاحتلال الذي تُعرفه بأنه 'قضية الحدود' وبأنه 'شأن سياسي'، وكأن الحديث عن مضايقة تقنية لا شأن لها لا عن أكثر الشؤون الاخلاقية والقيمية مصيرا مما يقف على باب اسرائيل. لكن لا يمكن مع تعيينها لمنصب رئيسة المعارضة ان نتجاهل الفساد الاخلاقي الفظيع هذا الذي تقوده يحيموفيتش والذي لا يختلف بشيء عما عند اليمين القومي، بتنحيتها الاحتلال على عمد الى هامش الوعي العام وكأنه قذر زائد وشعار عفن يثير الغضب.{nl}كان من الممتع ان نستمع أول أمس في 'مؤتمر اليسار' الذي نظمته حركة 'سلام الآن' في تل ابيب الى كلام ممثلي يحيموفيتش. فقد أوضح يئير فينك، مساعدها الذي يعتمر قبعة دينية، ومساعدتها السابقة ميخال بيران، رئيسة الحرس الشاب في الحزب، مع الامين العام يحيئيل بار، أوضحوا ان الشأن 'السياسي' يجب ان يأتي بعد الشأن 'الاجتماعي' فقط. وقالوا ان العمل في الشأن 'السياسي' لم يؤدِ بحزبهم الى أي مكان ورددوا الى ذلك قولهم ان يحيموفيتش قالت انها 'تؤيد مخطط كلينتون' وأدت واجبها بذلك.{nl}يُدهشنا ان نرى كيف يتابع العمل طريقه مع قبيلة شباب شيوخ كهؤلاء. وكيف لا يفهم شباب الحزب الذي هو أكثر مسؤولية عن الاحتلال من كل حزب آخر في اسرائيل، ان ممثلي اليسار خاصة الذين يتحدثون عن العدل الاجتماعي ويتجاهلون الاحتلال هم أكبر العنصريين والقوميين. لأنه ما الذي يقولونه؟ انهم يتحدثون عن العدل الاجتماعي لكن لليهود (أو للاسرائيليين) فقط، فماذا يكون أكثر عنصرية وقومية من هذا؟.{nl}وقال واحد من متحدثي العمل هؤلاء في نهاية كلامه ان كل مقالة انتقاد من الموقع أعلاه 'تضيف نائبا آخر للعمل فقط'. فها هو ذا إذا اسهامي المتواضع في عدد نواب حزب المعارضة الصاعد ليصبح حزب اليسار في اسرائيل. وأقول إننا مع هذا العمل لا نحتاج الى كديما؛ ومع هذا اليسار لا نحتاج الى يمين.{nl}حبل النجاة لموفاز{nl}بقلم:ايتان هابر،عن يديعوت{nl}لمن لم يعرف أو نسي، ها هو درس قصير في التاريخ السياسي لاسرائيل: دوما، وبالاساس منذ 1977، شاركت في الحملات الانتخابية احزاب جديدة أيضا، 'احزاب المزاج' التي كانت ذات صلة بايام الانتخابات تلك. احدها، 'داش'، أدى حتى الى التحول التاريخي في السلطة (وليس فقط في اسرائيل، بل وايضا في الحركة الصهيونية لاول مرة منذ نشوئها)، حين اجترف الاصوات من حركة العمل وسمح لليكود، لليمين، بتشكيل الحكومة، بالضبط هذا الاسبوع قبل 35 سنة. {nl}أحزاب اخرى كهذه كان 'لاعم'لدافيد بن غوريون وموشيه ديان، 'تسوميت' لرافول، 'شينوي لتومي لبيد وغيرها. وثمة من يقول ان كديما، هذا الذي يحتفظ اليوم بـ 28 نائبا هو حزب كهذا ايضا. {nl}كديما ولد من مجموعة سياسيين من اليمين، رجال سلطة سابقين (اريك شارون، ايهود اولمرت، تسيبي لفني، تساحي هنغبي، شاؤول موفاز، روني بار اون، زئيف بلسكي، روحاما أبرام وآخرين) ممن فهموا انه خلافا لصاروخي الليكود ولا سيما المستوطنين، لا يمكن تجاهل كل العالم كل الوقت، وان الفكرة الاساس لليكود لم تعد قابلة للتطبيق. ولكن، أساسا، كان هذا مناورة من شارون الذي مل الليكود وأعضاءه.{nl}للمنسحبين من اليمين انضم رجال عمل (شمعون بيرس، حاييم رامون، داليا ايتسيك وآخرون) ممن ملوا حزبهم أو فهموا بان أعضاء حزبهم ملوهم. ومنذئذ، في تركيبته البشرية يذكر كديما بحزب داش: كبار رجالات 'القبيلة البيضاء'، القدامى، المشهورون، من اليمن ومن اليسار، ممن لمسوا دوما تقريبا السياسة وهوامشها. فمن، بحق الجحيم، يذكر اليوم برنامج كديما؟ فهل كان له على الاطلاق برنامج؟{nl}التجربة السياسية تومي لبيد مثلا تشير الى أن مدى عمر 'حزب المزاج' هو ولايتان. في الاولى يزدهر، وفي الثانية يذوي. يحتمل جدا أن يكون هذا ما حصل ولا يزال مرتقبا لكديما في الولاية الحالية. سنة اخرى في المعارضة كانت فقط ستغني تجربتهم في كتابة 'ذكرياتي قبل موتي'. من هذه الناحية، قفزة شاؤول موفاز ورفاقه الى الأتون المتلظي هي من ناحيتهم الفعل السليم. ولكن، المخاطر الكبرى لا تزال تكمن لهم. موفاز، ورفاقه في اعقابه، اشترطوا دخولهم الى الائتلاف بمعالجة عدة مواضيع أساسية: قانون طل للتوزيع الاكثر تساويا لعبء التجنيد، دفع المفاوضات السياسيىة الى الامام وتغيير طريقة الحكم. في السنة والنصف المتبقيتين هذه أعباء لا يمكن لاي هرقل ان يرفعها دفعة واحدة. وموفاز، كما يعترف حتى مؤيدوه، ليس هرقل. {nl}ماذا سيفعل؟ موفاز ملزم بان ينجح على الاقل في مهمة واحدة، ثقيلة على الجميع: توزيع العبء. لا أحد يتوقع منه ان يقلب جرة تجنيد الاصوليين رأسا على عقب، ولكن معالجة واسعة لهذا الموضوع هي أمر الساعة والناخبين. إذا ما جعل كديما شيئا ما يتحرك، فسيحظى هو وزعيمه الجديد بحبل نجاة. وهما كفيلان بان يبقيا في هذه الكنيست وعلى ما يبدو في الكنيست التالية ايضا.{nl}وماذا اذا لم ينجحا؟ أعضاء في كديما يقولون انه يمكن عندها لموفاز أن ينسحب من الحكومة هذه ويقول للناخبين: أردتُ، جربتُ، لم ينجح. وستكون لديه وصولات يقدمها في الحملة الانتخابية التالية.{nl}يخيل أن هذا هو الطريق الوحيد امام كديما وموفاز للبقاء في الحياة السياسية. كل طريق آخر معناه النزول من المسرح السياسي وذكريات كتلة غافية ومتنازعة، مساهمتها حتى الان للدولة، للديمقراطية، للحياة السياسية، ستسجل في مكان ما في منطقة نقطة الصفر.{nl}أيام الليكوديميا{nl}بقلم:جلعاد شارون،عن يديعوت{nl}بدون كل الهاذين من الليكود، ممن يريدون تجنيس ملايين الفلسطينيين في اسرائيل نظرتهم عقيمة إذ من ناحيتهم جنين وبيتح تكفا هما أمر واحد. {nl}بدون كل غريبي الاطوار من كديما، ممن يحلمون بالعودة الى حدود 67، الواثقين من أن الاتفاق الدائم مع الفلسطينيين هو على مسافة بضعة سنتيمترات فقط، وأن هذا في واقع الامر ذنبنا لاننا لا نجلس معهم ونعقد الاتفاق. {nl}إذ لليكود ولكديما ايضا انضم راكبون بالمجان من الهوامش المتطرفة. اناس فهموا بانهم اذا ما تنافسوا في الانتخابات في احزاب تمثل مواقفهم الحقيقية، فانهم سيحصلون على قدر قليل جدا من الاصوات. والحل الذي وجدوه هو أن يركبوا في عربة اخرى. صحيح أن العربة تسافر الى مكان آخر، ولكنها كبيرة، وفقط اذا ما تمكنوا من الوصول الى قسمها المتقدم، بمعنى الانتساب ومحاولة الدخول الى مراكز الاحزاب، فسيتمكنون من حرفها عن مسارها نحو مطارح معتقداتهم المتطرفة. {nl}انهم لا يفهمون بانه لا يمكن في هذه الحالة ان يسيروا مرتدين ويشعرون بالعري. التطرف الذي في الرغبة في البقاء في اطار قوي كان بين العوامل التي أنزلت الليكود الى 12 مقعدا في انتخابات 2006. التطرف في الاستعداد للتنازلات لدى أولمرت، رئيس وزراء من كديما، كان بين العوامل التي دهورت التأييد له حتى قرابة الصفر، على حدود الخطأ الاحصائي. {nl}لا يمكن ان يتم استراق ايديولوجيا حزب صغير ومتطرف الى داخل حزب كبير . ما يحصل هو أن الحزب الكبير يصبح نفسه صغيرا وهامشيا. نتنياهو رأى الوجوه الحماسية في مؤتمر الليكود، رأى لحى الراكبين بالمجان، وفهم على الفور أي نوع من القائمة سيحصل عليها في الانتخابات. {nl}رؤيا ضم ملايين الفلسطينيين لم يطرأ على بال من انشأ الليكود. والاشواق للخطوط الخانقة في العام 1967 لم تزر منشىء كديما. صدقوني، أنا أعرف جيدا منشئي الحزبين، وهو ذات الشخص: واسمه ارئيل شارون. الراكبون بالمجان هم وحدهم المتطلعون الى ذلك. وقد كانوا هم الذين قطعوا له الميكروفون كي لا يتمكن من الخطابة امام مركز الليكود، ورغم الدعم الجماهيري الهائل حاولوا أن يفرضوا رأيهم داخل الحركة الى أن لم يبقوا له بديلا غير انشاء كديما. {nl}لا فرق بين الاجزاء سوية العقل من الليكود ومن كديما. الاحزاب ليست مقدسة. ولا ينبغي أن يكون تشكيلها هدفا بحد ذاته. مصلحة الدولة هي الامر الهام، والاحزاب هي مجرد أداة لتحقيق ذلك. السبيل الى الجنة مرصوف بالنوايا السيئة. {nl}يمكن الحديث كثيرا، وعن حق، عن الدوافع السلبية لكل المشاركين في الاتفاق الائتلافي الجديد. يمكن أن نقول وعن حق ان مشكلة انعدام المصداقية لكل المشاركين تذكر بمشكلة المخدرات في كيبوتس معين: لم تكن مشكلة، فقد كان ما يكفي من المخدرات للجميع. {nl}ورغم كل هذا، وربما بدون قصد سيخرج شيء ما جيد من كل هذا. {nl}مصر .. بين عدو وخصم{nl}بقلم: سمدار بيري،عن يديعوت{nl}ماذا نحن الآن؟ أ 'خصم' مصر التي 'تدير سياسة عدوانية' أم 'العدو' مع كل ما يُفهم من ذلك بشأن مستقبل العلاقات بدولة جارة وقعت معنا على اتفاق؟ وكيف يتم أصلا النوم بهدوء مع العدو؟{nl}ان المرشح المتقدم للرئاسة، عمرو موسى، ينهج نهجا أكثر ليونة ونحن عنده 'خصم واضح لا نتفق معه'. ويعد منافسه أبو الفتوح بأنه اذا أصبح رئيسا فسيهتم بفتح اتفاقات السلام كل خمس سنين وأن ينتقي الملائم منها فقط.{nl}بعد ان شاهدت في مدة اربع ساعات المناظرة التلفزيونية الاولى من نوعها في العالم العربي بين الاثنين خلصت الى استنتاج ان الجدل في تصور اسرائيل غير مهم، فأهم منه ان لا أحد يهددنا بحرب. والحديث في الحاصل العام عن مناكفة أمام عدسات التصوير. وقد وعد موسى (موجها كلامه الى آذان امريكية خاصة) بأنه لا ينوي الغاء الاتفاق وجوبه بالنقد فورا. لكن أبو الفتوح ايضا لم يلتزم بالغاء الاتفاق (وكان كلامه ايضا موجها الى الآذان الامريكية كي لا تفسد عليه ترشحه). لكن ينبغي ان يكون واضحا انه لن تهب علينا رياح حارة.{nl}من المهم ان نذكر أننا في ذروة الحملة الانتخابية، وأن الذي سيحدد بنية العلاقات سيتم فقط بعد ان يدخل الرئيس القادم القصر ويعين وزراء الحكومة الجديدة ويبدأ العمل. وكل ما يُقذف الآن في جو منتديات التلفاز لا يقدم ولا يؤخر. ولست على ثقة ايضا بأن المصوت المصري قادر على ان يعرف الفرق بين 'خصم' و'عدو'، بل يهمه أكثر من ذلك كثيرا ما سيأكله أبناؤه بعد غد وكيف سيواجهون الازمة الاقتصادية والبطالة، وماذا سيفعلون بشأن العنف في الشوارع.{nl}وهناك سؤال آخر ينبغي الفحص عنه وهو هل ستتم الانتخابات أصلا أم ستُلغى في آخر لحظة، لأنه لا يجوز ان ننسى انه ليس لمصر الى الآن قبل افتتاح صناديق الاقتراع بـ 12 يوما، دستور جديد ولا يوجد في واقع الامر ما يُقترع عليه.{nl}ان يسري فودة، وهو محقق رفيع سابق في 'الجزيرة' أتم عرضا حقيقيا بدور الموجه للمناظرة وعرف كيف يؤدي بهما الى زوايا مظلمة. احتيج الى ثلاثة اسابيع لبناء القاعة حيث يظهر في الخلف ألوان العلم المصري الاربعة. وحُددت قواعد سلوك صارمة منها الوقوف على القدمين اربع ساعات المناظرة، وهذا غير سهل على موسى ابن السادسة والسبعين ولا على أبو الفتوح ابن الثانية والخمسين الذي اضطر الى ان يكشف بالاسلوب الامريكي عن أنه يعاني ضغط دم عاليا ومرض البول السكري.{nl}حتى لو كان موسى ما يزال يتقدم في استطلاعات الرأي ويجري حملة انتخابية عنيفة فلا أحد يعلم ولا هو نفسه من سيكون الرئيس القادم، وقد نزع الاثنان في قاعة المناظرة القفازات كي يقذف بعضهما بعضا بالتهم 'أنت تتابع نهج مبارك' (أبو الفتوح لموسى) و'ليست لك تجربة في ادارة شؤون الدولة. وأنت تصر على ان تُذكر بأنك مكثت في السجن كي تحشد اصواتا وعطفا' (موسى لأبو الفتوح).{nl}وهذا بالضبط هو الموضوع، وذاك ان ملايين يمضون الى التصويت على منزلة الاسلام في الحياة اليومية ودوره وقوته. فهل سيكون الزعيم القادم ذا تصور علماني كموسى صاحب السيجار الدائم وكؤوس الويسكي (التي يحاول أنصاره اخفاءها)، أم ستُدبر مصر العظيمة امورها بحسب الشرع الاسلامي باشراف أبو الفتوح. ونقول بالمناسبة انه يتنقل بين أسلاك شائكة، فقد حظي من جهة بتأييد المعسكر السلفي المتطرف وأثار من الجهة الاخرى غضبهم حينما وعد بمساواة النساء في الحقوق بدل حبسهن في البيوت.{nl}تتحدث الصور التي تأتي من القاهرة عن عشرات آلاف الشباب الذين جلسوا على النارجيلات في مقاهي مزدحمة وصاحوا 'أدخل فيه' كما في ملاعب كرة القدم. لم يكن مثل هذا الشيء قط في العالم العربي حيث كان سياسي يستجدي الحصول على اصوات، وسياسي آخر يكشف عن مصادر تمويل حملته الانتخابية ويتطوع بفتح حسابه المصرفي الخاص.{nl}سُجل تعادل حتى الآن، فلم يفز أحد ولم يُهزم أحد. وخرج شباب النارجيلات في بلبلة، والباقي سيأتي في الاسبوع القادم.{nl}قانون تسوية للجميع{nl}بقلم:مناحيم بن،عن معاريف{nl}المشكلة الاساس في قانون التسوية للنائب زبولون اورليف هي أنه مخصص لليهود فقط. وعليه فانه لا يمكنه أن يدافع عن عائلات فسطينية في وجه طردها من بيوتها مثلما حصل في بيت حنينا، عندما اخلي عائلة فلسطينية من 11 نفسا بالقوة، بأمر المحكمة الاسرائيلية، من بيتها الذي عاشت فيه عشرات السنين، وبقيت مع أغراضها في خارجه. كل هذا من أجل السماح لمجموعة يهودية بالحلول محلها بدعوى 'ملكية خاصة' للنطاق، بعد أن اشترته من بائع عربي ما. إذن ما الفرق بين سكان تل الاولبانه وبين سكان ذاك النطاق السكني الفلسطيني في بيت حنينا؟ في الحالتين يدعي المالكون الخاصون الحق في اخلاء العائلات الغازية، وفي الحالتين المحكمة تحسم في صالح المالكين وليس في صالح السكان. هذا ظلم يصرخ الى السماء. لو كان قانون التسوية يحمي ايضا الفلسطينيين ويمنع مشاهد الاخلاء بالقوة لكان ممكنا الدفاع ايضا عن التسوية العادلة للمساكن في تل الاولبانه الذي لا يوجد اي سبب عادل لهدمها، وان كان لان المالكين العرب لا يمكنهم أن يفعلوا شيئا مع تلة في قلب بلدة اسرائيلية. فهذا ليس لان المالك يمكنه أن يسكن هناك او حتى أن يبيع الارض ليهودي (فالحكم الفلسطيني في هذه الحالة هو الموت). وعليه، بالمناسبة، فان اقتراحات التعويض بالمال لمالك الارض الفلسطيني غير قابلة للتطبيق. الفلسطيني لا يمكنه أن يأخذ المال من يهودي. {nl}إذن ما هو الممكن؟ احدى الامكانيات هي ان تنشىء اسرائيل صندوقا خاصا تودع فيه تبرعات مالية لمصادرات ارض فلسطينية خاصة. واذا ما وعندما يسوى الامر في المستقبل في تسوية سياسية مع السلطة الفلسطينية، يكون بوسع صاحب الارض الحصول على المال الذي يودع في حساب حكومي باسماء المالكين. أما اخلاء المنازل بسكانها القدامى بدلا من تعويض مالكي الارض بالمال الكامل أو بارض بديلة؟ هذا ظلم تام ووحشية مرفوضة. سواء كان الحديث يدور عن سكان لبيت فلسطيني أم عن سكان لبيت اسرائيلي. {nl}أذكر أني زرت ذات مرة بلدة عاليه في ماتيه بنيامين، حيث يوجد في حي هيوفيل مجموعة منازل كانت مرشحة للهدم اثنان منها يعودان الى بطلين اسرائيليين، الشهيدين اليراز بيرتس وروعي كلاين. ومع ان الهدم منع أخيرا كما يذكر، بتدخل رئيس الوزراء، لانه تبين بان المنزلين بنيا على ارض فلسطينية خاصة، ولكن كل من رأى مثلي المشهد يفهم حجم السخافة. فلن يبني اي فلسطيني بيته في حي هيوفيل في مستوطنة عاليه بين منازل اليهود المسموح بها الاخرى التي بنيت قانونيا على أرض عامة. إذن لمن ولماذا سيفيد الهدم. ماذا سيفعل الفلسطيني بارضه (اذا أثبت ملكيته) المحوطة بمنازل يهود مسموح بها في بلدة يهودية؟ لا شيء. ليس له ما يفعله بهذه الارض، حتى بعد أن يهدم 'المرتبطون' بها. بالمقابل، اذا ما تصرفوا فقط بعقل، فيمكن للطرفين أن يكسبا: سكان المنازل لا يخلون، اما اصحاب الارض فيعوضون بما يزيد عن الاستخدام الذي يمكن أن يمارسوه بأرضهم لو لم تصادر. فما هو اكثر عدلا ومنطقا من هذا؟ {nl}كل هذا، كما أسلفنا، بشرط واحد: أن ينطبق القانون بشكل متساو تماما على الاسرائيليين والفلسطينيين. من يطرد عائلة فلسطينية من بيت حنينا وعائلات بدوية من كفر العراقيب (هذه ايضا قصة عكرة)، ويطالب باسم العدالة الا تطرد عائلات يهودية من ميغرون وتل الاولبانه، فانه فاسد ومفسد. الفساد هو طرد العائلات الفلسطينية. طالما لا يكون العدل متماثلا، فانه لن يعتبر عدلا وهو لا ينطبق على أحد.{nl}اخواني المستوطنون، الذين نواتهم الصلبة هي من معتمري القبعات المحبوكة، يجب أن يتذكروا حكم العدل من التوراة: توراة واحدة تكون للمواطن وللساكن الذي يسكن بين ظهرانيكم. و'الساكن' بلغة التوراة هو ببساطة الغريب. وكذا 'لا يكون لك في بيتك تمييز'. من لا يفهم هذا (ولا يفهم ايضا العلاقة بين الاخلاء العنيف للبدو من بيتحات رفيح وبين اخلاء سيناء في النهاية) لا يفهم الامر الاساس. انظروا فقد حُذرتم. إما ان تتصرفوا بتصرف العدل للجميع أو تخلوا أنفسكم، لا سمح الله.{nl}غارقون في نظريات المؤامرة{nl}بقلم:ايلي افيدار،عن معاريف{nl}'اسرائيل تستعد للحرب'. هكذا، في صيغ مختلفة، تبدو عناوين الصحف العربية التي بلغت عن البيان المفاجىء بانضمام كديما الى الائتلاف برئاسة بنيامين نتنياهو. تماما مثلما درجت اسرائيل احيانا على النظر الى العالم العربي عبر منظور النظرة المسبقة والمؤامرة، هكذا ايضا تفسر الصحف العربية خطوات سياسية محلية وفقا لارائها المسبقة عن اسرائيل. العالم العربي غارق في نظريات المؤامرة، وتكاد تكون جميعها تعنى بـ'مؤامرات الصهاينة'. من ناحية معظم المحللين، حكومة الوحدة لم تكن مناورة سياسية نسجت بين ليلة وضحاها بل جزء من خطوة شاملة ومخططة مسبقا نهايتها اصدار الامر العملياتي لقوات الجيش الاسرائيلي. {nl}وبالغ بعيدا عبد الباري عطوان، المحرر الرئيسي لصحيفة 'القدس العربي' الصادرة في 'لندن'. عبدالباري، ابن لعائلة لاجئين فلسطينيين من منطقة عسقلان ومن الصحافيين المناهضين لاسرائيل الاكثر بروزا في وسائل الاعلام العربية، وقع بنفسه على مقال التحليل السياسي الذي تقرر فيه بان حكومات الوحدة تقام في اسرائيل كي تمنح رئيس الوزراء الشرعية لخوض حرب عاجلة. وحسب هذه النظرية، فان الهدف الاول للهجوم سيكون المنشآت النووية الايرانية؛ بعد ذلك تأتي حملة اخرى ضد قطاع غزة، وربما أيضا اجتياح متجدد لجنوب لبنان. أيبدو هذا مدحوضا؟ في وسائل الاعلام الاردنية، في امارات الخليج بل وفي السعودية أيضا تنطلق أصوات مشابهة ترى في حكومة الوحدة اشارة للحرب المقتربة. {nl}الشاذ الوحيد في جوقة التحذيرات كان رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن، الذي أعرب عن امله في أن تؤدي اقامة حكومة وحدة في اسرائيل الى استئناف المفاوضات على التسوية السلمية. وخلافا للاخرين، يفهم ابو مازن جيدا السياسية الاسرائيلية، وتصريحاته بعيدة عن أن تكون مؤشرا على تخفيف حدة مواقفه السياسية. رئيس السلطة قرر منذ قبل سنوات بان الطريق الوحيد لتحقيق التطلعات الوطنية الفلسطينية هو من خلال خلق ضغط دولي شديد على اسرائيل. في تصريحه أمل في أن ينقل الى العالم رسالة بموجبها يسمح الائتلاف الواسع لنتنياهو بمجال مناورة لم يكن له من قبل ولهذا فانه يلغي المبررات لعدم التقدم السياسي. أمل ابو مازن هو أنه من الان فصاعدا حتى من تردد في اتهام اسرائيل بانهيار المفاوضات، سيوجه الاصبع نحو اسرائيل. {nl}لسبب ما، اسرائيل اختارت ترك الساحة للناطقين العرب. صوت القدس لم ينطلق، لا في محاولة لتبديد مخاوف الحرب، ولا في مسعى لصد الضغط السياسي الذي تبادر اليه السلطة الفلسطينية. قرار اقامة حكومة الوحدة اتخذ في اللحظة الاخيرة وعلى نحو مفاجيء، ولكن من اللحظة التي اصبحت فيها حقيقة ناجزة، كان مجال لتسويقها على نحو افضل للجمهور في المنطقة. خير كان لو أن اسرائيل حرصت على أن تنشر رسائل تهدئة لروع القيادات في المنطقة ولمصممي الرأي العام. حتى لو أن كل جملة من اسرائيل تستقبل الان في هذا الزمن بشك، فان الصمت الصاخب يعتبر تقريبا كاعلان حرب.{nl}ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/اسرائيلي-85.doc)