المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 87



Haneen
2012-05-16, 12:06 PM
أقلام وآراء اسرائيلي 87{nl}في هــــذا الملــــــف:{nl}نحترم الرواية الفلسطينية .. ونرفض حق العودة{nl}يحيئيل شفي/ اسرائيل اليوم{nl}كلما راكمنا الأكاذيب فوق الرواية الصهيونية ... ازدادت ضعفاً{nl}بقلم: يارون لندن/ يدعوت {nl}سلام مسؤول أم مسؤولية عن السلام؟{nl}يوسي بيلين / اسرائيل اليوم {nl}مساهمة موفاز{nl}عكيفا الدار/ هآرتس {nl}عفوا لاننا انتصرنا{nl}ايرز تدمور / معاريف{nl}امتحان النتيجة لحكومة الوحدة{nl}ليفا لنير / هآرتس{nl}المطلوب مسيرة سلام مسؤولة{nl}زلمان شوفال / اسرائيل اليوم {nl}فرصة لتغيير حقيقي{nl}مئير دغان / يدعوت {nl}نحترم الرواية الفلسطينية .. ونرفض حق العودة{nl}يحيئيل شفي/ اسرائيل اليوم{nl}هل سيهاجم آلاف اللاجئين الفلسطينيين الجدران الحدودية مع سورية ولبنان والأردن يوم النكبة؟ وماذا سيكون مصير مراسم تذكر يوم النكبة في جامعة تل ابيب؟ سواء حدث شغب وتمت المراسم أم لا فإن الحقيقة هي أن الرواية الفلسطينية تهدد الرواية الصهيونية.{nl}النكبة عنصر مركزي في حياة "عرب إسرائيل"، الذين يقومون بنشاطات متشعبة حول الاماكن المهجورة، وتشتمل على توثيق وزيارة، وترميم وطلب عودة. وفي "يوم الاستقلال" الماضي مثلا زار اراضي القرية المهجورة الشيخ مونس مئات من العرب ذكروا حقهم في العودة إلى ارضها وإلى جانبهم اعضاء في منظمات يسار.{nl}إن الذاكرة شيء مشروع لكن الطموح إلى العودة إلى الأماكن التي ضاعت قد يُخل بالتوازن بين الشعبين ولا يدفع السلام الى الأمام.{nl}إن صفورية قرية عربية كانت تقع قرب مدينة الناصرة. واثناء "حرب الاستقلال" هجرها سكانها وانتقلوا الى الناصرة، لكن لم يسمح لهم بالعودة إليها بعد أن انتهت، وتم إسكانهم في حي نُسب اليهم هو حي "الصفافرة". وأُقيم على اراضي القرية كيبوتس "تسيبوري". ويؤمن سكان القرية وذرياتهم اعتمادا على قرار الامم المتحدة 194 بحقهم في العودة. وفي كل سنة في يوم النكبة يزور السكان الآثار ويورثون الجيل الشاب ميراث القرية. هذا هو الواقع. ان الذاكرة لا تُمحى ولا الأمل في العودة ايضا، تى اليوم.{nl}صفورية مثال فقط. بسبب معارك "حرب الاستقلال" وجد نحو 20 ألف عربي أنفسهم مقتلعين. وعددهم اليوم نحو 300 ألف انسان! وفي إسرائيل نحو 450 قرية مهجرة تقع على الجزء الأكبر منها الآن قرى زراعية وعلى الجزء الآخر أحياء مثل رمات أفيف وابن غبيرول و"تل غيبوريم".{nl}يجب على إسرائيل والعرب أن يقولوا نعم للذاكرة، لكن لا للعودة. نعم للاعتراف بأحداث الماضي لكن للطرفين معا. تتحدث الرواية العربية عن سكان من أبناء البلاد اقتُلعوا لكنها تنسى ان السكان الذين اقتُلعوا طوال السنين اشتملوا على يهود ايضا سكنوا في البقيعة وفي كفر ياسيف وفي الخليل وفي غزة حيث تُرك كنيس يهودي أنقاضا.{nl}لا يمكن ان نمنع الناس من التذكر، لكن يجدر ان تكون الذاكرة دقيقة: وقد زعم العرب في ايام الانتداب ان اليهودي غازٍ أجنبي، وعارضوا الهجرة اليهودية الى فلسطين رغم أنها حسنت وضعهم الاقتصادي. وأغرقوا البلاد بأمواج هجرة مسلمة من جميع بلدان المنطقة بقيت الشهادة عليها بأسماء العائلات مثل: مصاروة (من مصر) ويمني (من اليمن)، والهندي (من الهند)، وحلبي (من سورية)، ومغربي (من المغرب). ولا تذكر الرواية العربية هرب اليهود من الخليل وغزة حيث سكنوا حقبا طويلة في أعقاب أعمال التنكيل. وكيف دعا زعماء العرب عرب البلاد الى ترك بيوتهم أياما معدودة كي يتم القضاء على المجتمع اليهودي في تلك الايام.{nl}ولا يذكر أحد ايضا كارثة يهود البلدان العربية الذين تركوا بيوتا وأملاكا ومنزلة اجتماعية وثقافة وتراثا عمره آلاف السنين خشية كارثة تحل بهم من جيرانهم العرب. وحينما تُسمى بلدات إسرائيلية مثل أحيهود ورعنانا وكريات شمونة بالاسم الشامل "مستوطنات" – هل يستطيع أحد ان يؤمن بحل الدولتين؟.{nl}ما لم نتوصل إلى أيام تقوم فيها الذاكرة القومية على التبادلية وعلى التسامح، ذاكرة تعترف بماضي الآخر وبحقه في وطن، فعلينا ان نكون حذرين من كل "خطوة ساذجة" بنشاطات انسانية ورمزية كي لا نستيقظ على واقع ينشأ فيه الى جانبنا نمر في جلد نعجة يريد الحفاظ على الذاكرة لكنه يطمح في سريرته إلى تغيير هوية الدولة اليهودية.{nl}ان القلوب تجذبها الافعال. وعلينا ان نحافظ على حق الآخر في التذكر، لكن أن نحترس من ان تجعل الذاكرة حق العودة شرعياً.{nl}إن نقض التوازن السكاني في إسرائيل باستيعاب لاجئين أو إسكان المقتلعين داخل بلدات يهودية قائمة ليس مطروحا للنقاش ولا يجوز ان يُطرح للنقاش.{nl}كلما راكمنا الأكاذيب فوق الرواية الصهيونية ... ازدادت ضعفاً{nl}بقلم: يارون لندن/ يدعوت {nl}قال الحاخام اسحق بيرتس، حاخام رعنانا الذي كان أول وزراء "شاس"، ذات مرة انه يجب علينا أن نتمسك بايماننا كما يتمسك رجال "حزب الله" بإيمانهم. وعبّر عن حسد للمحاربين الشيعة المتأكدين تماماً من عدالة نضالهم.{nl}مرت سنين كثيرة، لكن يطفو كلام الحاخام في ذاكرتي بين الفينة والاخرى. وهو يطاردني لأن الشجار بين التطرف والشك هو جذر الاختلاف الناشب بيننا. فاليمين الصهيوني لا يدع أية شكوك تتغلغل الى تفكيره، وأما اليسار الصهيوني فيشعر بأن لأعدائنا أيضا قصة تستحق الاستماع إليها.{nl}في ظاهر الأمر، وفي ظاهر الأمر فقط، التطرف يقوي والشك يضعف. ومن السهل على الانسان أن يثبت على رأيه اذا لم يُثقل على رأيه ظل شك. ويسهل عليه ان يُبيد عدوه ويصادر ملكه مثل واحد من مقاتلي يوشع، اذا كان على يقين من ان حربه هي حرب أبناء النور لأبناء الظلام.{nl}وأصعب من ذلك ان تعترف بأن عدلك مختل. فالميزان تُرجحه دعاواك، لكن الكفة لا تسقط مرة واحدة بل تنخفض ببطء. وهناك حاجة الى قدر كبير من الثقة بالنفس كي تؤيد هذا التصور المركب.{nl}تسود العداوة بين المتطرفين والشكاكين. فالأولون يثورون بالآخِرين لأنهم يوقظون عصفور الشك النقار. واعتقاد المتطرف عنصر مهم في هويته، والهوية الذاتية هي جوهر الإنسان.{nl}ان المتطرف يكره الشكاك لأن الشكاك ينقر قلبه. وبهذا فقط يمكن ان نفسر التحريمات التي يستعملها ساسة من اليمين على من يحاول الحفاظ على ذكرى الكارثة (النكبة) التي جلبها الفلسطينيون في العام 1948 على أنفسهم. وقولنا "جلبها على أنفسهم" صيغة الرأي المقبولة بين اليهود، وأنا متمسك بهذا الرأي، لكن يتبين لي ان اليهود انتهزوا الفرصة التي عرضت لهم كي يُجلوا جموع الفلسطينيين ويصادروا أراضي عشرات الآلاف من "الغائبين – الحاضرين".{nl}إن الوطنيين المتطرفين ينكرون فصولا غير لذيذة في تاريخنا، لكنهم يذكرون في الوقت ذاته الشعوب المنتصرة التي أحدثت جرائم كبيرة ولم تعبر عن ندم ومحت جرائمها من التاريخ الذي كتبته.{nl}والحقيقة ان لا نظام من النظم الديمقراطية يسلك هذا السلوك. فالفرنسيون يندمون ندما قويا بسبب الحرب في الجزائر، وكتب التاريخ الأميركية تتوسع في بسط علاقة المهاجرين الأوروبيين بأبناء البلاد وبالعبيد السود.{nl}لو كان ممكنا ان نمحو من ذاكرتنا فصولاً مضايقة وان نضطر الآخر الى نسيان سبب حزنه لكنت مستعدا لأن أزن الفائدة الكامنة في اعمال مضطهدي الذاكرة، لكن الذاكرة متملصة كالماء. وهي تقطر الى الأعماق وتُجمع في حوض ما. أما نقرات الشك فلا يمكن إسكاتها وتنجم احيانا اسئلة مُشككة في رأس يهودي شاب ساذج.{nl}فهو قد يسأل مثلا ما هو النفاذ الاخلاقي لـ "إعلان بلفور" الذي نقيم عليه دعوى اعتراف العالم بحقنا التاريخي في البلاد. وقد يتساءل ألا يوجد شيء من الصدق في الدعوى الفلسطينية بأن قصاصة الورق التي أرسلها اللورد بلفور الى اللورد روتشيلد لا تشمل كلام الله الحي بل كلمات معوجة كان هدفها ان تخدم الاستعمار البريطاني على حساب سكان البلاد العرب؟.{nl}وقد يشك حتى في منعة الاعتماد على التصويت في التاسع والعشرين من تشرين الثاني. فقد صوتت 33 دولة من بين اعضاء الامم المتحدة الـ 44 مؤيدة، لكن الأكثرية من الجنس البشري لم تكن ممثلة في المنظمة آنذاك. فهل حيل الاستعماريين وعقيدة البروتستانت ومشاعر الذنب عند اوروبا المعادية للسامية يفترض ان تقنع فلسطينيا بالتسليم باحتلال بلاده؟.{nl}للرواية الصهيونية قوة كبيرة، لكنها تضعف كلما راكمنا فوقها أكاذيب وأسكتنا روايات معادية. ولن يتردد الصهاينة المتأكدون من عدلهم المبدئي في إبعاد الضائقة عن قلوبهم. والذي هو غير مستعد لاظهار شكوكه يدل على أنه غير متأكد من أسس تصوره العام. ان الوطنيين الصخابين هم أكبر الجُبناء.{nl}سلام مسؤول أم مسؤولية عن السلام؟{nl}يوسي بيلين / اسرائيل اليوم {nl}لا أتذكر أنني صادفت هذا المصطلح 'السلام المسؤول' قبل الآن. ان الحديث على نحو عام عن مسؤولية الموقعين على السلام، أما الاتفاقات نفسها فقد تكون شاملة أو جزئية وناجحة أو فاشلة، لكن ان تكون مسؤولة؟ وبرغم ذلك فان هذا هو المصطلح الذي استعمله نتنياهو في المؤتمر الصحافي الذي أتمه مع موفاز.{nl}لا يوجد حيوان كهذا يا سيدي رئيس الحكومة. ان من يتحدث عن 'سلام مسؤول' يتحدث عن سلام ليست فيه مخاطرة في ظاهر الامر. والذي يتحدث عن سلام بغير مخاطرة يتحدث عن سلام بغير مصالحات حقيقية. والذي يتحدث عن سلام بغير مصالحات يتحدث عن انه لن يكون سلام أبدا. فهذا تكرار للحديث الشعري عن تنازلات مؤلمة (لكن غير محددة)، وعن دولة فلسطينية تجلس اسرائيل على حدودها ولم تحدد حدودها قط، وعن استعداد للتحادث بغير شروط مسبقة في حين من الواضح انه سيصعب على الطرف الفلسطيني جدا ان يتخلى عن الشرط الذي اشترطته الولايات المتحدة (وإن لم يكن ذلك منها في حكمة زائدة) وهو تجميد الاستيطان.{nl}يبدو ان مناحيم بيغن فكر في سلام مسؤول كهذا حينما سافر الى كامب ديفيد في 1978. وفي مساء سفره حقا التقى بخصمه السياسي شمعون بيرس الذي كان يرأس المعراخ 'العمل' مبام. وتحدث الاثنان وقتا طويلا في ديوان رئيس الوزراء في القدس وأنهيا الحديث باتفاق على 11 نقطة لن يتخلى عنها رئيس الوزراء حتى خلال تفاوض مرهق. واشتملت النقاط على معارضتهما التخلي عن مدينة يميت وعن مطارات سلاح الجو التي بنيت في سيناء بمساعدة الامريكيين وغير ذلك. وحينما عاد بيغن من التفاوض الطويل مع أنور السادات وجيمي كارتر تبين انه تخلى عن الـ 11 نقطة كلها! وكان يفترض ان يعيد الى مصر جميع الاراضي التي احتلت في سيناء حتى آخر ملليمتر، ويضاف الى ذلك تجريد منطقة اسرائيلية من السلاح على طول الحدود الجديدة القديمة.{nl}فعل بيغن ذلك لأنه فهم ان السلام الذي تقف فيه على ما يريحك الوقوف عليه لن يحظى بموافقة الطرف الثاني. ولهذا يجب عليك ان تبت أمرك بين الوقوف على ما يُخيل إليك أنه مهم أو حيوي في لحظة ما من التاريخ، وبين ما هو مهم لك في رؤيتك الاستراتيجية في كل ما يتعلق بمستقبل دولة اسرائيل في الأمد البعيد. فلو ان بيغن أصر على الـ 11 نقطة التي اتفق عليها مع بيرس لما وقع اتفاق سلام مع مصر.{nl}يمكن ان نبين اليوم ايضا أهمية تلك النقاط كما كان موشيه ديان ايضا قادرا على ان يفسر قوله الأحمق وهو ان شرم الشيخ بغير سلام أفضل من سلام بغير شرم الشيخ. لكن لا يمكن ان نجادل في ان 'الوقوف المسؤول' على الموضوعات المهمة في نظرك قد يحبط ما هو مهم حقا لاسرائيل وهو ان تحيا هنا دولة يهودية وديمقراطية مع اعتراف عربي واسع كما في المبادرة العربية في 2002 لا ان تكون نبتة اجنبية الى الأبد. فالذي يتحدث عن 'سلام مسؤول' يبدو انه يتخلى عن هذا الهدف. فيحسن به ان يتحدث عن مسؤوليته عن السلام لأنها هي المسؤولية الحقيقية.{nl}مساهمة موفاز{nl}عكيفا الدار/ هآرتس {nl}اذا كان يمكن ان نفهم شيئا من الرسالة العادية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي نقلها أول أمس الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فان ضم كديما الى الائتلاف من غير المتوقع ان يُحدث اختراقا في المفاوضات على التسوية الدائمة في المناطق. بالمقابل، يمكن لشاؤول موفاز ان يساهم لنتنياهو بمعرفته الكبيرة وتجربته الغنية التي جمعها في كل ما يتعلق بمعالجة البؤر الاستيطانية وسلب الفلسطينيين.{nl}ميغرون وحي الأولبانه أُقيما في وردية موفاز في مكتب رئيس الاركان. في ورديته في مكتب وزير الدفاع البؤرتان صعدتا وازدهرتا، مع عشرات البؤر الاستيطانية الاخرى. وكتعويض لمستوطني مزرعة ماعون في جنوب جبل الخليل، الذين نقلوا من مكانهم في 1999، أعد الفريق موفاز، بالتشاور مع وزير الدفاع اهود باراك، المناورة النتنة للاعلان عن منطقة واسعة بأنها 'ميدان اطلاق نار' الدخول اليها محظور. وهكذا تحول مئات من سكان الكهوف الفلسطينيين الذين يسكنون في المنطقة الى ماكثين غير قانونيين في اراضيهم.{nl}المحامي شلومو لاكر وجمعية حقوق المواطن تجندا لمساعدة السكان ورفعا التماسات باسمهم الى محكمة العدل العليا. في أمر احترازي استثنائي أمر رئيس المحكمة العليا في حينه، اهارون براك، باعادة سكان الكهوف الى اماكنهم. بعد 12 سنة تتضمن طلبات تأجيل متكررة من النيابة العامة، يفترض بمحكمة العدل العليا ان تتلقى هذه الايام آخر موقف من الدولة. قاضي المحكمة العليا عوزي فوغلمان قضى بأنه حتى ذلك الحين ستُجمد كل أوامر الهدم ووقف الاعمال التي أصدرتها الادارة المدنية لمباني التبن، الخيام، حظائر الاغنام ومنشآت الطاقة الشمسية.{nl}ولكن القاضي لم يقل ان مراقبي الادارة (والكثيرون منهم مستوطنون) ملزمون بأن يُجمدوا التنكيل بالسكان، لاطفالهم ولقطعان ماشيتهم. وعلى أي حال، لم يتصور فوغلمان بأن يصادر المراقبون سيارة التسفير التي وضعتها منظمات الاغاثة تحت تصرف معلمي المدرسة الابتدائية، التي تخدم اطفال المنطقة وأن يستولوا على سيارة الاطباء البيطريين الذين جاءوا لتطعيم القطعان. في الاسابيع الاخيرة يصل المعلمون الى المدرسة المعدة على عجل (والتي ضدها صدر أمر هدم) على الحمير. وهم يقطعون طريقهم في طريق مشوشة، شُقت في عهد العثمانيين (وضدها ايضا صدر أمر هدم). في الآونة الاخيرة يظهر ايضا اعمال تدريب متصاعدة للجيش الاسرائيلي في المنطقة.{nl}درور أتكس، الذي يتابع على مدى السنين عن كثب المستوطنات والبؤر الاستيطانية قال لـ 'هآرتس' ان ما لا يقل عن ثلاث بؤر غزت في السنوات الاخيرة هوامش ذات منطقة اطلاق النار في جنوب جبل الخليل (افيجيل، متسبيه يئير وحفات معون). 'بقدر ما هو معروف لي لم يتم الاستيلاء على أي سيارة لهم'، قال أتكس، 'غير معروف لي عن أي منطقة تدريب نشطة للجيش داخل منطقة اطلاق النار هذه وفي معظمها لم تقع أبدا أي تدريبات'.{nl}ويرى لاكر في التنكيل بالسكان انتهاكا خطيرا لأمر محكمة العدل العليا لاعتبارات غريبة إذ لا يمكن التوقع بأن تُجمد حياة مئات الاشخاص تماما على مدى 12 سنة وتُمنع عنهم امكانية منح تعليم الزامي لاطفالهم. الاعتبارات الغريبة التي يلمح بها لاكر هي سياسة ثابتة بالنزول الى حياة الفلسطينيين، الذين لسوء حظهم علقت اراضيهم في المنطقة (ج)، التي تقع تحت المسؤولية الاسرائيلية وتسكن فيها المستوطنات ومعسكرات الجيش.{nl}حسب خريطة نتنياهو، فان الغالبية الساحقة من هذه المنطقة، إن لم تكن كلها، معدة للضم. عباس سبق ان أعلن لكل العالم بأنه يتعين على نتنياهو بالنسبة لمثل هذه الخريطة ان يجد لنفسه شريكا آخر. ولعله وجده في كديما.{nl}تعقيب منسق شؤون الحكومة في المناطق: 'موضوع أوامر الاستيلاء يبُحث هذه الايام في المحكمة. رد الدولة في الموضوع سيُعطى في اطار هذه المداولات هناك. الادعاءات بشأن التمييز في سياسة فرض القانون مدحوضة. الادارة المدنية ستواصل العمل على فرض القانون بشكل مهني ومتساو' (يشار الى ان المحكمة لن تبحث إلا في أوامر الهدم ووقف الاعمال. وليس في أوامر الاستيلاء على السيارات).{nl}انتهاك للقانون الدولي{nl}التفكير في ان بعض الوزراء الذين أضاعوا أول أمس زمنهم في النقاش في مشروع قانون النائبة ميري ريغف لاحلال القانون الاسرائيلي على المستوطنات، هم الذين سيقررون قصف ايران يثير القشعريرة. معنى المشروع هو ضم اجزاء من مناطق الضفة، تتضمن منطقة حكم كل المجالس المحلية والاقليمة والتي تتضمن معظم الارض التي بين الجبل والغور. {nl}لا ريب للبروفيسور ايل بنبنستي، خبير القانون الدولي في جامعة تل أبيب بان ضم هذه المنطقة سيكون انتهاكا واضحا للقانون الدولي ولاتفاقات اوسلو التي التزم فيها الطرفان بالحفاظ على الوضع الراهن. {nl}ويذكر بنبنستي بان على أي حال القانون الاسرائيلي ينطبق شخصيا على المستوطنين وان احلاله على المستوطنات لن يحل مشكلة البؤر الاستيطانية التي تقع على ارض خاصة للفلسطينيين. ويتساءل الخبير 'هل القانون الاسرائيلي يسمح بسب ملك شخص ما؟'.{nl}في موضوع مبادرة النواب من اليمين لتسويغ البؤر الاستيطانية، مثل ميغرون وحي الاولبانه يشرح بنبنستي بان للكنيست صلاحية مصادرة ارض لفلسطيني في المناطق بالضبط مثلما لها صلاحية مصادرة ارض فرنسي في فرنسا. 'أفترض بان رجال القانون في الدولة لن يرتكبوا خطأ دراماتيكيا كهذا. معقول أكثر ان يدعوا القائد العسكري يوقع على الامر الذي يصادر فيه الارض مقابل التعويض لمالكها ويعلل ذلك بانه من غير النزيه اخلاء الناس من منازلهم بعد أن كانوا اشتروا الحق في التصرف ببراءة. وهذا بالطبع سيجري عملية جراحية تجميلية لمفهوم 'البراءة'.{nl}عفوا لاننا انتصرنا{nl}ايرز تدمور / معاريف{nl}محاولة نشطاء اليسار المتطرف تجميل احتفال النكبة الذي أجروه امس في تل أبيب وعرضه كحدث ذكرى هو محاولة سخيفة لاضفاء طابع انساني على حملة دعائية نكراء ترمي الى رفض حق تقرير المصير للشعب اليهودي وسحب الاعتراف الدولي في حق اسرائيل في الوجود، لادانة اسرائيل بجريمة لم ترتكبها، والتنكر لمسؤولية العرب عن نتائج عدوانهم وطمس جرائم الحركة الوطنية الفلسطينية في ميل لمنح مبرر للصراع لابادة اسرائيل. {nl}ولما كان رفض الشرعية لوجود اسرائيل هو المرحلة الاولى في الصراع لتصفيتها، فان من واجبنا الاخلاقي دحض هذه الكذبة والكشف من جديد للحقائق التي نسيت. علينا أن نعود لنذكر بان المسؤولية عن نتائج الحرب تقع على عاتق من بدأ بها وخطط لابادة الحاضرة اليهودية في بلاد اسرائيل. لقد رفض العرب كل مشاريع التقسيم، وفور قرار الامم المتحدة في 29 تشرين الثاني اعلن عرب بلاد اسرائيل الحرب على الحاضرة اليهودية. بعد اعلان الاستقلال انضمت سبعة جيوش عربية الى الحرب دعت عرب البلاد الى اخلاء المنطقة والعودة بعد أن يذبح اليهود. حقا عفوا لاننا انتصرنا. الحقيقة التي نسيت هي أنه لم يكن طرد بحجوم ذات مغزى، كانت حرب سعت الى منع كارثة ثانية. حرب في نهايتها بقيت الارض العربية فارغة من اليهود، بينما الارض اليهودية بقي فيها مئات الاف العرب الاسرائيليين. {nl}من واجبنا ان نذكر بان 900 الف لاجيء يهودي طردوا من الدول العربية بعد قيام اسرائيل دون أي خطوة عدوانية من جانبهم تجاه دولهم. وذلك مقابل نحو 600 الف لاجىء عربي، معظمهم شاركوا مشاركة فاعلة في حرب مضرجة بالدماء. قسم كبير من اللاجئين العرب عاشوا في بلاد اسرائيل لبضع سنوات. ووصلوا في أعقاب الازدهار الاقتصادي الذي جلبه اليهود والبريطانيون. الكتاب الرائع لمارك توين 'رحلة المتاع في البلاد المقدسة' يكشف الحقيقة التي تقول انه في العام 1860 كانت بلاد اسرائيل فارغة وقفراء تماما تقريبا. وقد قال الزعماء الصهاينة الحقيقة عندما طالبوا 'بارض بلا شعب لشعب بلا ارض'. {nl}فصل مظلم يسعى مؤيدو النكبة جاهدين لاخفائه هو ان المفتي الحاج امين الحسيني التقى بهتلر واقام له فرقة اس اس بوسنية. هو الذي فكر ودفع نحو 'حملة أطلس' لتسليم مصادر مركز البلاد والذي كان كفيلا بان يؤدي الى موت مئات الالاف. كما أن خطته لاقامة معسكر ابادة ليهود بلاد اسرائيل قرب جنين نسيت. كما يتحمل الحسيني المسؤولية عن منع هرب يهود من اوروبا في 1944، وهو أحد الاسباب المركزية التي دفعت الى تصفية يهود هنغاريا. على الفلسطينيين المسؤولية ايضا عن اغلاق بوابات البلاد في كتاب مكدونالد الابيض. احداث 1936 1939 هي التي دفعت البريطانيين الى محاولة ارضاء العرب واغلاق البوابات، في الوقت الذي بحث فيه اليهود عن كل سبيل للفرار من اوروبا. وبينما يسعى العرب الى اتهامنا بنتائج عدوانهم، يتحملون هم المسؤولية عن أن بوابات البلاد اغلقت في وجه مئات الالاف الذين كان يمكنهم أن يفروا من النازيين.{nl}من قادة حركة 'ان شئتم' وكاتب كتاب 'نكبة كذبة'{nl}امتحان النتيجة لحكومة الوحدة{nl}ليفا لنير / هآرتس{nl}خفت سؤال هل سيطول انضمام كديما الى الحكومة أم يقصر، وهل يُقر المكانة السياسية لموفاز/ باراك/ ايتسيك/ شملر/ سمحون واعضاء كنيست آخرين في قائمة الـ 94 أو يضعضعها. يتحدث شاؤول موفاز وداليا ايتسيك وروني بار أون وآفي ديختر واعضاء كنيست آخرون في قائمة الـ 94 الآن عن 'امتحان النتيجة'. وقالت رئيسة كتلة كديما في البرلمان عضو الكنيست داليا ايتسيك: 'ليس الزواج شيئا ما، لكن سنرى كيف يكون الاولاد'. صحيح، وتستطيع ايتسيك ان تضيف انهم داسوا كومة من القمامة يكمن في أسفلها قرط من الذهب وسنثبت في امتحان النتيجة انه قد ينتج عن كل قمامة خير.{nl}هذا متعلق بمن. فاذا استثنينا المكسب الفوري لنتنياهو وباراك وموفاز وايتسيك واعضاء كنيست آخرين في قائمة الـ 94 فلن ينتج أي شيء ذا شأن من حكومة الوحدة، ولا يشمل هذا الشأن الايراني. سيذكرون هنا وهناك همسا البديل عن قانون طال وتغيير طريقة الانتخابات، وستنشأ لجنة ويوعد بنقاش عام. وماذا عن الفلسطينيين؟ اذا أُرسلت رسالة فان ميري ريغف ستعترض الحمامة. وستتم المصالحة ايضا على قضية 'الأولبانه'. ومن اجل ذلك يجلس راف ماغ في وزارة العدل. وستسحب ايضا التقارير التي سيخلفها وراءه مراقب الدولة اذا قيســت بالحياة الوردية اللذيذة لبيبي وباراك وموفاز. ان الاشخاص الذين جاءونا بانتخابات واستبدلوا بها حكومة وحدة سيمنحوننا جميعا لا شــيء كبيرا ربما اذا استثنينا كارثة.{nl}يجب فقط ان ننظر فيما حدث أو فيما لم يحدث على وجه أصح في السنين الثلاث الاخيرة لندرك ان قائمة الانجازات التي ستُمتحن بامتحان النتيجة هي حماقة. فنتنياهو لم يدفع الى الأمام ببديل عن قانون طال ولم يشغل نفسه بتغيير طريقة الانتخابات لا بسبب عدم وجود أكثرية، لأنه لو أراد ان يدفع بهما الى الأمام ولو أراد تفاوضا جديا مع الفلسطينيين لكان حزب كديما قد انضم الى حكومته منذ زمن. لم يشأ نتنياهو ان يخاطر بمواجهة مع الحريديين ولن يخاطر بهذا الآن ايضا. وهو لا يريد مواجهة مع سكان المناطق ولن يُحدثها الآن. وستقوى حكومته حتى نشوب الازمة القادمة على نار هادئة مع ايهام بتفاوض مع الفلسطينيين. ويسمون هذا طبخا بطيئا.{nl}استمرت متابعة نوايا نتنياهو منذ كانت 'خطبة بار ايلان'. ان ملك الحيل الاعلامية ينثر الوعود ويُقسم المحللون انه يوجد انقلاب، فهو سيمضي الى تسوية مع الفلسطينيين. وسيــحقق سياسة 'دولـــتين للشعبين'. وقبل خـطــبتــه في مجلس النواب الامـــريــكــي (أيار 2011) أحصى مفــسرو كلامه ثلاثين كلمة ستغير وجه الشرق الاوسط. وهم الآن يتنبؤون في شأن ايران وهو المشروع الذي سيدخل نتنياهو وباراك في التاريخ.{nl}زعم فريق منهم مساء ليل البط ان المعركة الانتخابية يجب ان تتناول مسألة الهجوم على ايران. لنفترض هذا لكن من الذي سيقدم برنامج النقاش ومن الذي سيغذي المعطيات؟ أهو 'الكاذب'؟ أهو الشخص الذي يلاحظ حريقا وازمة على مبعدة سنتيمتر واحد ولا يلاحظ فخاً مدفونا تحت أنفه في مركز حزبه، أو المتنبيء الذي رأى تسونامي سياسيا في ايلول وتنبأ بسقوط الاسد في غضون اسابيع؟{nl}نشر يوسي يهوشع أول أمس في صحيفة 'يديعوت احرونوت' ان قيادة الجيش الاسرائيلي استقر رأيها على وقف بناء الملجأ الارضي الجديد في الكرياه. وكتب ان الموقع سينهار في حال هجوم بالصواريخ. فيتبين ان ملجأ الجيش الاسرائيلي لن يصمد 'في امتحان النتيجة'. إننا والله في بئر عميقة. فليس السؤال الملح لذلك هو هل نهاجم ايران إلا اذا استطاع 'ايراني' ايتسيك منع ذلك.{nl}المطلوب مسيرة سلام مسؤولة{nl}زلمان شوفال / اسرائيل اليوم {nl}جاء في نبأ في الصحف ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قالت لرئيس الوزراء نتنياهو انه 'لم تعد بعد ضم كديما أية اسباب لتأخير التفاوض مع الفلسطينيين'. ويمكن ان نفهم من ذلك، ضمنيا على الأقل، ان واشنطن تعتقد انه اذا لم يحدث تقدم الى الآن فقد كان ذلك بذنب من حكومة اسرائيل.{nl}لسنا نعلم بالطبع هل يعبر التقرير الصحافي بصورة دقيقة عما قيل في الحديث، لكن مقالة في صحيفة 'واشنطن بوست' بقلم المحلل السياسي فريد زكريا المعروف بعلاقاته الطيبة بالادارة الامريكية، تومىء الى رسالة مشابهة تقول ان اسرائيل أقوى مما كانت دائما في الصعيد الداخلي السياسي وبالمعنى العسكري ايضا، ولهذا يجب على نتنياهو 'اذا أراد ان يصبح شخصية تاريخية عظيمة' ان يخطو الآن 'خطوات جريئة' وان يحل المشكلة الفلسطينية.{nl}لا يتبين من ذلك فقط ان الادارة الامريكية تتجاهل الاسباب الحقيقية للجمود السياسي بين اسرائيل والفلسطينيين بل انها تنوي اذا بقيت على حالها وحينما تبقى على حالها بعد تشرين الثاني، ان تعود الى النهج السياسي الذي ميزها في بدء طريقها، أي استعمال ضغوط على اسرائيل (برغم ان الرئيس اوباما نفسه اعترف بعد ذلك بانه اخطأ في ذلك). ومن المؤكد ان يرى الفلسطينيون في ذلك فرصة ذهبية للعودة من الصقيع السياسي الذي دُفعوا اليه حينما توجهوا الى الامم المتحدة مخالفين ارادة الولايات المتحدة، وسيتشجعون أكثر للتمسك بمواقفهم التي أفشلت حتى الآن تجديد التفاوض.{nl}ان الحقائق معروفة لواشنطن: فالسلطة الفلسطينية تطلب من اسرائيل ان توافق مسبقا وبغير أي نقاش، على مطالبها المتطرفة بشأن الحدود والبناء وراء 'الخط الاخضر' ويشمل ذلك القدس. لا باعتبار ذلك موضوعات يحق لها ان تطرحها في التفاوض بل باعتبارها شرطا مسبقا لمجرد موافقتها على دخول التفاوض. ويجوز لنا ان نضيف ان الفلسطينيين في حين يثيرون هذه المطالب ليسوا مستعدين لأن يزنوا خطوات مثل الغاء مطلب 'حق العودة' أو حتى الاستجابة للتوقع المشروع وهو الاعتراف باسرائيل دولة الشعب اليهودي.{nl}استجاب الفلسطينيون ربما للتغطية على رفضهم التفاوض للالحاح الامريكي فوافقوا على نشر اعلان مشترك مع اسرائيل بالتزامهم السلام.{nl}لكن حان الوقت لأن يبدأوا في واشنطن ايضا (وفي حلقات ما عندنا ايضا) نزع القناع وادراك ان السلوك الفلسطيني ليس تكتيكيا بل استراتيجيا، أي أن الشيء الذي يريدونه بقدر أقل هو دخول تفاوض يفضي الى مصالحات وتنازلات من قبلهم ايضا. هذا الى كونهم غير مستعدين أو قادرين على 'تفجير' أي تغيير استراتيجي حقيقي للسياسة يصعب جدا ان نُقدر مسبقا مقدار شظاياه في الساحة الفلسطينية وفي الصعيد الدولي ايضا.{nl}وعلى كل حال سيكون خطأ وتضليلا ان نربط خطوات الحكومة في الشأن الفلسطيني بتقديرات 'بقاء' ائتلافية في الظاهر. فقد أُنشئت حكومة الوحدة لاعتبارات سياسية ووطنية مشروعة. وجاء في الاتفاق الائتلافي ان حكومة الوحدة 'ستدفع الى الأمام بمسيرة سلام مسؤول'. أي مسيرة سلام حقيقي لا انعطافة تفاوض أو استسلام لانذارات تضر بمصالح حيوية لاسرائيل وباحتمالات السلام نفسه.{nl}ان هذا المبدأ يوجه نتنياهو وموفاز وأكثر الجمهور الاسرائيلي ايضا كما يمكن ان نُقدر.{nl}فرصة لتغيير حقيقي{nl}مئير دغان / يدعوت {nl}السياسة كقاعدة أصبحت رديفا للانتهازية ولعبة المصالح التي لاسفنا تجد تعبيرها بقوة أكبر في دولة منقسمة وكثيرة الشروخ كاسرائيل. مواطنو اسرائيل الذين عانوا من خيبات الأمل تعلموا كيف يحيطون أنفسهم باسوأ من التهكم امام سلوك منتخبي الجمهور وبالشكل امام كل وعد لتنفيذ تغيير حقيقي في الدولة. وبالفعل، من الصعب اتهامهم. فلاكثر من ثلاثة عقود يعيش الجمهور في اسرائيل أسيرا بين أيدي تلاعب مجموعات الضغط القطاعية التي تنجح في توجيه المقدرات والقوى السياسية فتسحبها من الاغلبية الى الاقلية، تشجع الابتزاز وتمنع القيادة من أداء مهامها من أجل العموم. هذا التشويه يتاح برعاية طريقة حكم فاسدة تسمح لاحزاب صغيرة بتحقيق قوة أكبر جدا من تمثيلها النسبي في السكان. وهي قادتنا نحو سياسة تهكمية ومغتربة، تقدس الاحتياجات القطاعية على الاعتبارات الرسمية والبقاء السياسي على التفكير والتخطيط بعيدي المدى. {nl}في ضوء ذلك يمكن أن نفهم الانتقاد الشديد الذي استقبلت به حكومة الوحدة الواسعة وتخوف العديد من المواطنين من أن تكون انتصرت مرة اخرى السياسة على الجوهر. ولكن يخيل أنه من كثرة الانشغال بالمسيرة نتجاهل آثار عدم السير نحو حكومة واسعة والمسألة الاهم من كل المسائل: ما هو البديل لهذه الخطوة وما هي الطاقة الكامنة فيها. {nl}علينا أن نتذكر انه دون السير الى حكومة الوحدة، كانت دولة اسرائيل ستجر مرة اخرى الى انتخابات مبكرة لا احد يرغب فيها في ظل تبذير مئات ملايين الشواكل، تجميد النشاط الحكومي والتآكل الاضافي في الاستقرار السلطوي المتهالك على أي حال. وكل هذا على خلفية التوقع بابطاء اقتصادي للاقتصاد الاسرائيلي وعدم الاستقرار العالمي. {nl}اضافة الى ذلك، تظهر تجربة الماضي انه في فترة حكومات الوحدة ينتظر من القيادة سلوك مسؤول ومتوازن ينبع من نظرة رسمية تتيح تنفيذ خطوات تاريخية ذات اهمية. لاول مرة منذ سنوات عديدة، يقف على رأس الدولة ائتلاف واسع ذو قدرة على تنفيذ خطوات بعيدة الاثر واصلاح تشويهات تمتد لسنين في المجتمع والاقتصاد الاسرائيلي. وبالفعل، هذه الحكومة تقوم على اساس تصريح الشركاء الجدد برغبتهم في حل جذري للمشكلتين الاكثر اشتعالا في اسرائيل: تغيير طريقة الحكم والتجنيد للجميع. {nl}حكومة الوحدة هي شرط ضروري لحل مشكلة الحكم والتجنيد ولكنها ليست شرطا كافيا. ثمة حاجة الى التزام صادق وحقيقي من القيادة بالموضوع في ظل الاستعداد لدفع الثمن، حتى لو كان المعنى هو فقدان تأييد أعضاء آخرين في الائتلاف. ولكن اذا كانت الشراكة الجديدة بالفعل ستنجح في تحقيق هذه الاهداف، فان هذا يعتبر انجازا ذا معنى كبير سيغير وجه السياسة الاسرائيلية ويؤثر على مستقبل وطبيعة الدولة. {nl}علينا، نحن، مواطني اسرائيل مسؤولية التذكير برؤساء الائتلاف كل يوم بما نتوقع منهم في أن يفوا بالتزامهم ويقدموا جوابا حقيقيا ومناسبا على هذه المشاكل. نحن نقف امام فرصة سياسية مشكوك أن تكرر نفسها في السنوات القريبة القادمة. يجدر بنا أن نعطي الحكومة الجديدة الفرصة لتثبت نفسها وتعمل من أجل مستقبلنا كدولة صهيونية وديمقراطية. {nl}يمكن الامل في أن تعمل السياسة هذه المرة من أجل صالح الشعب، وليس على حسابنا.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/اسرائيلي-87.doc)