تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 91



Haneen
2012-05-22, 12:13 PM
أقلام وآراء اسرائيلي 91{nl}في هــــــذا الملف{nl}يومان على الانتخابات في مصر{nl}بقلم: آفي يسسخروف عن هآرتس{nl}مطلوب يد حازمة مع طهران{nl}بقلم: عاموس جلبوع عن معاريف{nl}الملوك يبقون والرؤساء يسقطون{nl}بقلم: ناحوم برنياع عن يديعوت أحرونوت{nl}انها 1948 أيها الأحمق{nl}بقلم: اليكيم هعتسني عن يديعوت احرونوت{nl}الحق في سلب أراضٍ{nl}بقلم: عكيفا الدار عن هآرتس{nl}ذعر واستسلام{nl}بقلم: نداف شرغاي عن إسرائيل اليوم{nl}ينبغي ألا تُمنح ايران انتصارا{nl}بقلم: يوسي بيلين عن اسرائيل اليوم{nl}ـيومان على الانتخابات في مصر{nl}بقلم: آفي يسسخروف عن هآرتس{nl}قبل يومين من فتح صناديق الاقتراع في الانتخابات للرئاسة المصرية، نشأ جدال آخر في مسالة صلاحيات المجلس العسكري الاعلى ومستقبل الدولة. وسينشر المجلس اليوم 'اعلانا دستوريا' يقرر صلاحيات الرئيس. ويثير الاعلان في الايام الاخيرة عاصفة في مصر، في ضوء تخوف الاحزاب المختلفة من ان المجلس سيبقي في أيديه بعض من الصلاحيات المركزية التي كانت في الماضي للرئيس، والتي ستصبح من الان فصاعدا في يد الجيش.{nl}وقد بدأت القضية بالمحاولة الفاشلة من البرلمان المنتخب والمجلس العسكري الاعلى لبلورة توافق بشأن تشكيلة لجنة الدستور التي يفترض بها أن تصيغ دستورا جديدا لمصر قبل الانتخابات. البرلمان الذي تحت سيطرة الاخوان المسلمين قرر لجنة دستور تضمن عملية أغلبية للاحزاب الاسلامية (الاخوان والحركة السلفية)، ونجح في اثارة احتجاج في أوساط الحركات العلمانية. في اعقاب الاحتجاج تقرر تشكيل لجنة جديدة، وسعى المجلس العسكري الاعلى الى أن يصاغ الدستور قبل الانتخابات. في ضوء الفشل في الوصول الى تشكيلة متفق عليها يبدو ان المجلس يسعى الى أن يملي على كل الحركات السياسية في مصر أنماط الحكم في اليوم التالي لانتخاب الرئيس.{nl}'الاخوان المسلمون' وبعض المرشحين للرئاسة حذروا من مثل هذه النية. محمد البرادعي، الذي كان في الماضي رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إتهم أمس قرار المجلس بانه سيجعله 'دولة فوق الدولة'.{nl}واليوم تنتهي فترة الدعاية الانتخابية في الدولة حيث لن يسمح للمرشحين المختلفين بعقد مؤتمرات صحافية أو مهرجانات تأييد مثلما فعلوا حتى الان. في الشهر الماضي حرث المرشحون مصر طولا وعرضا. في باصات حملهم صورهم وفي قوافل من السيارات. ولم يكفوا عن اجراء المقابلات لوسائل الاعلام المختلفة، بل ان بعضهم شارك في المواجهات التلفزيونية.{nl}وفي الاونة الاخيرة حاول المرشحون أن يجندوا في صالحهم مشهورين كلاعبي كرة قدم، وممثلين سينمائيين، في محاولة شبه يائسة لجذب المزيد من المؤيدين ليصوتوا لهم. بل ان المرشحين أطلقوا تصريحات عن تأييدهم لفرق كرة القدم ولا سيما تلك الشعبية للغاية في مصر الاهلي والزمالك.{nl}الان ايضا، ليس واضحا تماما من بين الـ 12 مرشحا للانتخابات هم المتصدرون للسباق، حين تنشر تقارير متضاربة عن فرص المرشحين المختلفين للانتصار في الجولة الاولى.{nl}وبعد أن اشارت استطلاعات عديدة الى عمرو موسى بانه المرشح الرائد، ويأتي بعده المرشح الاسلامي المعتدل عبد المنعم ابو الفتوح، وصلت مؤخرا عدة مؤشرات تدل على تعزز مرشحين آخرين اعتبرتهما الـ 'نيويورك تايمز' 'جوادين أسودين' للحملة الانتخابية.{nl}ووصفت الصحيفة الامريكية أمس احمد شفيق، رئيس حكومة مصر سابقا، الذي كرس حملته الانتخابية لاعادة القانون والنظام، كأحد اولئك المرشحين الذين قد يصبحوا المفاجأة الانتخابية. وقد وصف شفيق غير مرة بانه من الفلول وهو تعبير الصق بمن هم متماثلين مع النظام القديم، ولكنه يعتبر المرشح المفضل من المجلس العسكري. ومؤخرا نشر معهد بحوث يتماثل مع الحكومة المصرية والذي برعاية المجلس العسكري استطلاعات تدل على أن شفيق بالذات هو المرشح الاكثر شعبية قبل الجولة الاولى. وحسب هذه الاستطلاعات، يحظى شفيق بالصدارة مع 12 في المائة تأييد، بعده عمرو موسى مع 11 في المائة، وبعدهما المرشحان الاسلاميات عبدالمنعم ابو الفتوح ومحمد مرسي، مرشح الاخوان مع 7 في المائة فقط.{nl}الحركات الدينية المختلفة اتهمت المعهد بانه عرض صورة عابثة في محاولة للدفع الى الامام بمرشح علماني يكون مقبولا من المجلس العسكري.{nl}'الجواد الاسود' الثاني، الذي ذكر هو حمدين صباحي، المرشح الناصري الذي أنهى ثانيا في عدد الاصوات المبكرة للمصريين الذين سقطوا في الخارج، التصويت الذي انتهى يوم الجمعة. في المكان الاول في الانتخابات المبكرة فاز بالذات ابو الفتوح، الذي اصبح حاملا لعلم 'وحدة مصر'. ومع ذلك، فان محللين مختلفين يدعون بان بالذات محاولة ابو الفتوح طرح برنامج سياسية يكون مقبولا على المجموعات المختلفة في مصر (علمانيين، متدينين، شباب وما شابه) مست بفرصه بقدر ما. ومع أنه فاز بتأييد الحزب السلفي، الا ان رفضه الالتزام بتطبيق الشريعة الاسلامية في الدولة بعد فوزه أدى الى أن بعضا من مؤيدي السلفيين صرحوا بانهم لن يؤيدوه.{nl}قاسم مشترك واحد يمكن أن نجده بين المرشحين المتصدرين: خط سياسي متشدد مناهض لاسرائيل. ومع أنهم لا يطالبون بالغاء اتفاق السلام مع اسرائيل، الا انهم جميعهم تقريبا شددوا على أنهم سيطالبون بفتحه من جديد.{nl}مطلوب يد حازمة مع طهران{nl}بقلم: عاموس جلبوع عن معاريف{nl}هذه الايام نشرت ورقتان هامتان في موضوع النووي الايراني واسرائيل. احدى الورقتين لمعهد 'راند' الامريكي، والثانية للبروفيسور يحزقيل درور الصادرة عن 'مركز بيغن السادات للبحوث الاستراتيجية' في جامعة بار ايلان. التحليل والاستنتاجات في الورقتين مختلفان تماما تقريبا، ولهذا فان فيهما اهتماما خاصا.{nl}معهد 'راند' الشهير يقدم الاستشارات منذ سنوات للبنتاغون، وقوته المهنية هي في تحقيق الاداء، في تحليل المنظومات وفي البحوث الاحصائية. منطلق البحث الحالي هو أن ايران ستكون ذات قدرة نووية وينبغي التسليم بذلك. ولهذا فان البحث يعارض كل محاولة اسرائيلية أو امريكية لمهاجمة منشآت النووي الايرانية لان مثل هذا الهجوم سيزيد فقط التصميم الايراني على انتاج سلاح نووي؛ عطف أنظمة المنطقة على ايران سيزداد فقط وسيجعل من الصعب على الولايات المتحدة أن تصده. البحث يوصي الادارة ليس فقط بعدم محاولة مهاجمة المنشآت النووية الايرانية، بل الضغط على اسرائيل والتأكيد لها المخاطر التي في الهجوم. وتوصية اخرى من البحث للادارة الامريكية: تعزيز القدرة العسكرية والاستخبارية لاسرائيل للاستعداد لمستقبل يكون فيه لايران سلاح نووي. ويعلق البحث أملا في أنه ربما يخفف نظام ايراني مستقبلي، ديمقراطي أكثر او تحت قيادة أكثر اعتدالا، من العداء تجاه اسرائيل.{nl}بكلمات بسيطة، فان معهد 'راند' الذي يتخذ من كاليفورنيا البعيدة مقرا له يقول للشعب الجالس في صهيون الامور التالية: لا تعلقوا امالكم بالولايات المتحدة. فهي يمكنها أن تتعايش مع ايران نووية، ليس عليها اي تهديد مباشر. انتم ستعيشون مع هذا وسيتعين عليكم الاعتماد على المعدات الامريكية وعلى الاحتمال بان تتحول ايران النووية الى معتدلة وديمقراطية.{nl}اما البروفيسور درور، من عظماء المفكرين في مجال الحكم والسياسة، فيخرج بورقته بتوصية هي مثابة فريضة: اذا لم يكن سبيل آخر لمنع السلاح النووي عن ايران (دبلوماسي، عقوبات، عملية أمريكية)، وطالما كان الامر ممكنا، على اسرائيل ان تهاجم المنشآت النووية الايرانية، في ظل دمج الهجوم بمبادرة اسرائيلية جدية لسلام شرق اوسطي شامل.{nl}التحليل المنمق للبروفيسور درور يحمله الى الاستنتاج بان سلاحا نوويا بيد ايران يشكل خطرا جسيما للغاية على اسرائيل رغم كل وسائل الدفاع لديها ورغم الردع المطلق لديها، رغم كل المساعدة الجمة التي تحصل عليها من الولايات المتحدة.{nl}لماذا؟ حسب تحليل درور توجد امكانية حقيقية، حتى وان كانت باحتمالية صغيرة جدا، لاستخدام ايراني لسلاح نووي ضد اسرائيل. مثلا، في اثناء ثورة داخلية قد يهاجم حكام ايران اسرائيل بنية 'علي وعلى اعدائي الصهاينة يا رب'؛ وتوجد امكانية ضربة نووية لاسرائيل من خلال مبعوث من منظمة ارهابية او اطلاق بالخطأ. واضافة الى ذلك، فان اسرائيل ستدخل عصر التهديدات النووية الغامضة التي ستكبد ايديها وتضعفها بالتدريج وتفاقم فقط النزاع الاسرائيلي العربي؛ وستكون آثار اقتصادية واجتماعية على اسرائيل التي تعيش في ظل تهديد نووي؛ وواضح أن الشرق الاوسط غير المستقر سيدخل في سباق لاكتساب السلاح النووي، الامر الذي سيضاعف المخاطر على اسرائيل.{nl}إذن هل يمكن لاسرائيل أن تعتمد على مستقبل تضطر فيه الى العيش في ظل تهديدات نووية ايرانية؟ هل يمكن لاسرائيل أن تتخذ نهجا متفائلا في أن الولايات المتحدة في النهاية ستهاجم؟ هل من لا يعتمد على القيادة الحالية بان تعرف كيف توجه كما ينبغي الدولة في معاضل التهديدات التي ينطوي عليها عدم يقيم شديد، يمكنه أن يشير الى البدائل؟ فليتفضل ليشير اليها!{nl}الملوك يبقون والرؤساء يسقطون{nl}بقلم: ناحوم برنياع عن يديعوت أحرونوت{nl}قال لي صحافي امريكي عاد في المدة الاخيرة من جولة في عدد من دول الشرق الاوسط ان الملوك هم الذين يبقون في العالم العربي، أما نظم الحكم الجمهورية فتسقط تباعا. وانظر ما حدث في تونس ومصر وليبيا. وانظر ما يحدث في سوريا، وفي امارات النفط. وفي المقابل فان النظم الملكية تثبت حتى في السعودية. وفي المغرب يلائم الملك نفسه للرياح الجديدة ويبقى، وحتى في الاردن. ان الحاضر للملوك.{nl}*قلت له: وعندنا ايضا.{nl}*قال: عفوا.{nl}*قلت حينما زرت اسرائيل آخر مرة كانت جمهورية وأصبحت الآن ملكية وهذا شيء رسمي، بل ان مجلة 'تايم' كتبت هذا. فقد كان عنوان الصفحة الافتتاحية في عدد الاسبوع الماضي 'بيبي ملك'.{nl}*قال: هذا عنوان مُسل، لم اقرأ ذلك. وأصلحت ما قال بقولي انه عنوان تأسيسي. والبشرى هي ان اسرائيل تندمج في المنطقة في آخر الامر. فما هو جيد لأهل السعودية وأهل أبو ظبي جيد لليهود ايضا. ونحن نوشك ان نتوج ملكا علينا.{nl}وسأل: هذا جيد من اجل ماذا؟{nl}*قلت: من اجل الاستقرار. فحينما عرض نتنياهو ائتلافه الجديد ذا الـ 94 نائبا برلمانيا، بين ان مشكلة اسرائيل الكبرى هي استقرار الحكم. وهو على حق، فالاستقرار هو الأساس. وهو الى الآن لم يقل هذا، لم يقله صريحا، لكن كما عرفتَ من زيارتك الاخيرة للسعودية، لا يوجد شيء أكثر استقرارا من ملك.{nl}*قال: من جهة ثانية...{nl}*وطلبت اليه قائلا: انتظر لحظة عند الجهة الثانية، فنحن لم نستنفد بعد النقاش في مزايا الملكية. فالملك لا يجب عليه ان ينافس في انتخابات وهكذا نكون قد وفرنا ملياري شيكل أو ثلاثة مليارات إن لم نقل أكثر. والملك لا يحتاج الى حزب لأنه لا توجد جلسات مركز ولا توجد انتخابات تمهيدية. والملك لا يحتاج الى حكومة ذات ثلاثين وزيرا بل يكفيه متيرنيخ واحد وراسبوتين واحد.{nl}وأصر على التخمين. أنت تقصد اهود باراك، وذاك الذي يسمونه نتان ايشل؟{nl}من بين آخرين، قلت. لنمضِ قدما: حينما يوجد ملك لا يحتج أحد على تدخل زوجته في شؤون المملكة، فهي ملكة ويجوز لها ذلك. واولاد الملك أمراء ويُعتنى بهم منذ ان يولدوا بحسب ذلك. وأقرباؤه دوقات وبارونات. والبلاد جميعا مملوءة بالتكريم لهم. ومساعدوه ارستقراطيون. وهو يستطيع مثلا ان يُعين أخا مستشاره العسكري مديرا عاما لديوان القصر. وفي الجمهورية يسمون هذا تضارب مصالح. ويسمون هذا في الملكية وعي خدمة، ولا يشتكي أحد من ذلك.{nl}*قال: لحظة. أهذا ما يحدث عندكم اليوم؟.{nl}*قلت: ليس بالضبط، فما تزال توجد هنا وهناك جيوب تشتاق الى النظام القديم، لكن الاتجاه واحد وهو ان الشعب مع الملكية.{nl}*قال: أتعلم قد أقنعتني. ان اسرائيل تحتاج اليوم الى ملك. فالملك لا يخشى العوم بعكس التيار. والملك يستطيع ان يتجرأ ويجدد ويتخذ قرارات...{nl}*قلت: بالعكس تماما. ان أفضل ما في الملوك أنه لا يجب عليهم اتخاذ قرارات. فهم ملوك لأن الله اختارهم ليكونوا ملوكا. ولا يجب عليهم ان يعرضوا خطة أو ان يصوغوا رؤيا أو ان يقدموا كشف حساب. فهم هناك لأنهم هناك منذ كانوا الى الأبد.{nl}*قال لي: يبدو جيدا. هل يمكن ان نفعل شيئا مشابها عندنا ايضا؟.{nl}وفي موضوع قريب نقول ستُجرى غدا انتخابات هستدروت العمال العامة. ان عوفر عيني الذي يسيطر على مؤسسات المنظمة بقوة يتجه الى انتخابه من جديد في حين يواجهه عضو الكنيست من حزب العمل ايتان كابل. وعيني فيل، أما كابل فبعوضة. والأكثرية الغالبة من الجهاز السياسي وفيها حزب كابل تعمل من اجل عيني وكتلته ولا توجد قوى.{nl}هناك تعليلات جيدة تُبين لماذا لا نحتاج الى اجهاد أنفسنا في المجيء الى صناديق الاقتراع، لكن هناك تعليلا واحدا يُسوغ الجهد. فان المنظمات السياسية التي لا توجد فيها معارضة يُحكم عليها بالتعفن والفساد. ويصح هذا على الكنيست في وضعها الجديد ويصح أكثر على الهستدروت التي توجد كأنها جيب مغلق يخفى على الرادار الاعلامي. ولن تكون كتلة معارضة شديدة مجدية على اعضاء الهستدروت وحدهم بل ستُجدي على عيني ايضا.{nl}انها 1948 أيها الأحمق{nl}بقلم: اليكيم هعتسني عن يديعوت احرونوت{nl}في احتفالات النكبة التي غطتها وسائل الاعلام تنبه قليلون فقط الى الفيل الذي ملأ الغرفة، أعني الكتابة التي ظهرت في أكثر اللافتات وهي: '1948'. ويوجد منهم من لم يروا لأن عددا آخر أخفاه وهو 1967. يسهل ان نفهم الصراع كله في الـ 45 سنة الاخيرة اذا استوعبنا فقط حقيقة ان العرب لا يقبلون اقتراح اليسار وهو ان يستردوا كل ما احتللناه في 1967 وان يتنازلوا لنا مقابل ذلك عما احتللناه نحن في 1948. فاز بيل كلينتون في الانتخابات مع شعار 'انه الاقتصاد أيها الأحمق'، ولا يكف العرب عن الاشارة الينا بشعار: 'انها 1948 أيها الأحمق'. والذين يرفضون رؤيته ليسوا حمقى بل هم مصابون فقط بأعراض الانكار.{nl}في برنامج تلفاز للفتيان تديره السلطة الفلسطينية ظهر الحوار التالي وفيه يقول مجري اللقاء لبنت: 'أنت تسكنين في القدس. فهل زرت المدن التي احتلت في 1948؟'. فأجابت البنت: 'كنت في الخليل'. وقال مجري اللقاء: 'لا، المدن المحتلة هي مثل اللد والرملة وحيفا وعكا'. بل ان أبو مازن يرفض شعار 'دولتان للشعبين'، لأنه غير مستعد لأن تكون دولة 1948 للشعب اليهودي. ويفضل ألا يقبل في هذه المرحلة اراضي 1967 بشرط ألا يُرى منكرا للهدف الحقيقي.{nl}أين يظهر اعتدال الشركاء العرب؟ في ان ناس حماس المتطرفين يطلبون ابتلاع 1948 و1967 بلقمة واحدة ويفضل المعتدلون من رام الله في المقابل لقمتين: دولة في مناطق 1967 ومنها بمساعدة الأدوات الرسمية الجديدة الى 1948. والصورة معاكسة في الجانب اليهودي: فكما نجحنا بعد السيطرة من جديد على جنين ونابلس في 1967 للقضاء على ارهاب المنتحرين الذي أذاق دولة 1948 الويلات سنستطيع فقط من الجبال في عمق اراضي 1967 ان ندافع عن الأغوار وعن اراضي قلب دولة 1948 في وجه جيش غزو من الشرق وفي مواجهة صواريخ وسفن غزة سدروت من الغرب.{nl}وننتقل من عمق الارض الى عمق التاريخ. ان 1948 هي الرمز والمركز لحرب ثقافية فلسطينية لا تحاول ان تسلب اليهود دولة 1948 فقط بل تحاول ان تسلبهم ماضيهم وهويتهم ايضا، وفي المقابل لا يوجد في فلسطين بين البحر والنهر مكان لشعبين لا لأن الارض كلها لهم فقط بل لأن اليهود ليسوا شعبا بل دينا فقط. ونحن نتناول هذا الزعم باستهزاء، لكنهم استخفوا ذات يوم بالنظرية العنصرية النازية ايضا، وهذا يعلمنا ان النظريات الهاذية ايضا تستطيع ان تُحدث محرقة.{nl}لهذا لا تضحكوا حينما يزعم أبو مازن ان القدس كان لها تاريخ اسلامي ومسيحي فقط، وحينما يزعم وزير الأوقاف عنده ان المدينة كانت منذ كانت 'عاصمة الشعب الفلسطيني' فقط، وحينما ينكر المفتي محمد حسين انه كان في القدس ذات يوم هيكل لليهود. ولا تستهينوا بالكلام الذي يبدو مثل مقاطع ساخرة مثل ان اليهود القدماء كانوا فلسطينيين وان المسيح كان 'محارب حرية فلسطينيا' وان أمه مريم هي الأم الــفــلسطينية القديمة وان البحر الاحمر قطعه الفلسطينيون وان موسى كان ... أحسنتم التخمين. وهم يقولون ذلك ويربون اولادهم عليه بجدية كاملة.{nl}لهذا ليست الحرب بيننا وبينهم على الارض فقط بل على جوهرنا باعتبارنا شعبا. ومحاولتهم التغطية على هويتهم الفلسطينية المشكوك فيها التي ليست سوى ظل يصاحب الوجود اليهودي تقوم على محو هويتنا القومية. لأنه اذا لم نكن شعبا فانه يبطل من تلقاء ذاته الوعد الممنوح لاعلان بلفور والانتداب لانشاء 'وطن قومي للشعب اليهودي' في ارض اسرائيل لأنه اذا كان لا يوجد شعب فلا يوجد وطن.{nl}لن نستطيع الانتصار في هذا الصراع الوجودي على حقيقة وجودنا مع دولة 1948 فقط بل يعوزنا الالهام الروحي المستمد من اراضي 1967 والتي فيها في الأساس وكما قالت وثيقة الاستقلال 'قام الشعب اليهودي وصيغت شخصيته الروحية والدينية والسياسية وأنتج ذخائر حضارية قومية وانسانية عامة وأورث العالم كله كتاب الكتب الخالد'.{nl}الحق في سلب أراضٍ{nl}بقلم: عكيفا الدار عن هآرتس{nl}زُلزلت البلاد قبل اسبوع لأن قلة من اليساريين من اليهود والعرب أرادت ان تتذكر يوم النكبة في رمات أفيف وهو الاسم العبري للشيخ مؤنس. وقالوا يا ويلنا ان هذه المراسم تعبر عن تأييد لحق الفلسطينيين في العودة في الطريق الى القضاء على دولة اليهود. وأمس سارت جموع غفيرة من اليهود في مسيرة في حي الصدّيق شمعون (شمعون هتصديق) في شرقي القدس، وهو الاسم العبري للشيخ جراح.{nl}ان حفيد يهودية جاء أمس من كييف يستطيع ان يحصل على مفتاح لبيته الجديد في قلب الخليل، وهذه شهادة على أننا نطلب السلام وأننا فوق ذلك نبحث عن التفاوض. وفي مقابل هذا فان المفتاح في عنق اللاجىء الشيخ من حي الطالبية في القدس الذي حولنا اسمه الى 'كوميميوت' يشهد على المؤامرة الفلسطينية للقضاء على دولة اليهود. فمن الحقائق أنهم طلبوا الى الامم المتحدة ان تعترف بدولة فلسطين في حدود 1967 التي تعيش بسلام الى جانب دولة اسرائيل.{nl}يستطيع الفلسطينيون فقط ان يحلموا بتحقيق حق العودة الى يافا. ولا يكتفي الاسرائيليون بتحقيق حق العودة الى بيت إيل بل يحققون حق السلب الذي تمنحه الحكومات لهم. وقد قال وزير المالية يوفال شتاينيتس في خطبة في المستوطنين في المدة الاخيرة انه لو تبين وضع يشبه ذاك الذي تبين في جفعات الأولبانه في رمات أفيف لما سمحت الحكومة بهدم المباني. وقال الفيلسوف بجزم: 'لا حدود للمنطق والاخلاق'. ولم يسأله أحد كم من الوقت تحتاجه الشرطة لاخلاء واعتقال ناس لا سكن لهم لو انشأوا خيمة احتجاج في ساحة عائلة شتاينيتس.{nl}ليس فقط ان أبطال شتاينيتس ورفاقه في الحكومة والكنيست بنوا بلا عائق بيتا بعد بيت على اراضي سكان دورة القرع. بل شهد المدير العام للشركة التي بنت الحي في الشرطة بأنه لما كانت وزارة الاسكان قد شاركت في النفقة على البنية التحتية فقد 'اعتقدت لسذاجتي انه لا يوجد أي مانع من بناء البيوت'. وبرغم ذلك استقر رأي شرطة منطقة يهودا والسامرة في حزيران 2010 على اغلاق التحقيق لعدم وجود ذنب. أيها الدكتور شتاينيتس: أكانوا يغلقون التحقيق مع شخص اعترف بالتحقيق معه في الشرطة بأنه علم بأنه يبني حياً على اراض هي لآخرين، في تل ابيب ايضا؟.{nl}ليست بيت إيل وحدها. فقد أمر المستشار القانوني للحكومة قبل ثلاث سنين الشرطة بالتحقيق في قضية بناء في مستوطنة عوفرة على اراضي سكان قرية عين يبرود. وأخبرني متحدث وزارة العدل قبل اسبوعين انه تقرر في أيار 2010 اغلاق القضية لعدم الأدلة. وقال متحدث الشرطة انه لا يُعرف في الوحدة القطرية للتحقيق في اعمال الاحتيال، لا يُعرف تحقيق كهذا. وقبل ست سنين أبلغت النيابة العامة محكمة العدل العليا ان الشرطة بدأت تحقيقا جنائيا في قضية البناء غير القانوني لمئات الشقق في المستوطنة الحريدية موديعين العليا. وتم الكشف في هذه الحالة ايضا عن عقود شراء يشتبه فيها أنها مزيفة وعن طريقة لتبييض الاراضي. ولم ينته التحقيق بعد ورُفع رئيس المجلس يعقوب غوترمان، المشتبه فيه بمساعدة القائمين بالمشروع، ليصبح رئيس بلدية منذ ذلك الوقت.{nl}تناول مراقب الدولة في تقريره الأخير ظاهرة سلب الفلسطينيين اراضيهم من اجل ضمها الى مناطق صناعية. ووجه المراقب نقدا على الادارة المدنية لأنها لا تنفذ أوامر هدم فيما بناه المستولون. وقال ان هذا يشير الى عجز الادارة وقيادة منطقة المركز. ان عند خبراء الجريمة تعريفا لظاهرة التعاون بين مخالفي القانون والمؤسسة، بالفعل أو بالعجز. ويسمى هذا جريمة منظمة. فعلى هذا النحو فقط أمكن ان تنشأ عشرات المستوطنات ومنها عوفرة وبيت إيل ونوكديم (وهي مكان سكن الوزير افيغدور ليبرمان)، بل أُنشئت مؤسسات عامة ومراكز شرطة على اراض خاصة لفلسطينيين.{nl}في سنة 1948 فقد سكان الشيخ مؤنس بيوتهم بعد ان رفض العرب قرار الامم المتحدة 181 الذي عرض عليهم نحوا من نصف مساحة فلسطين الانتدابية. واليوم يقبل الفلسطينيون والدول العربية كلها مباديء ذلك القرار الذي اعترف بدولة يهودية. وقد وضع على طاولة الامم المتحدة وأمام حكومة اسرائيل اقتراحهم السلمي والتطبيع في حدود تُبقي في أيديهم أقل من ربع تلك المساحة. واسرائيل اليوم هي التي تصر على حق العودة الى الشيخ جراح وعلى حق سلب اراضي دورة القرع.{nl}ذعر واستسلام{nl}بقلم: نداف شرغاي عن إسرائيل اليوم{nl}اهود اولمرت يهرب ولا يتبين الى أين الى الآن، لكن كلامه أمس باسم 'المسؤولية الوطنية' ليس فسادا وطنيا فقط بل هربا من المجابهة التي دعا اليها طوال سنين. لم يعدنا أحد بجنة ورد في القدس. ان هذه المدينة التي هي جوهر هويتنا، هي من شأن من يحسنون التصرف، لكن اولمرت تعب وضعف. وكلامه أمس في صحيفة 'معاريف' الذي أيد فيه تقسيم القدس ومصالحة على المدينة القديمة وجبل الهيكل يوحي بالذعر والاستسلام.{nl}يصعب ان نصدق ان الرجل الذي صاحب حي غيلو الذي استهدف للسلاح الخفيف من بيت جالا المجاورة مدة اربع سنين، أصبح مستعدا اليوم لادخال أحياء يهودية اخرى في خطر مشابه هي هار هتسوفيم والتلة الفرنسية قرب العيسوية وتلبيوت الشرقية قرب جبل المكبر أو بسغات زئيف قرب بيت حنينا. لا يوجد احتمال حقيقي لأن تستطيع اسرائيل منع نقل سلاح خفيف الى هذه الأحياء العربية التي سيتم تسليمها الى الفلسطينيين كما لم تنجح في الحقيقة في منع هذا من العصابات المسلحة في بيت جالا.{nl}لم يُحدث اولمرت الجمهور عما حدث حينما قُسمت القدس مرة في 1948 وذاك ان ربع سكانها اليهود هجروها لأنهم لم يكونوا مستعدين للعيش في مدينة مقسمة. ولا يكشف ايضا عما حدث مع تقسيم صغير في مطلع سنوات الألفين حينما اقتطع جدار الفصل في شمالي المدينة بالفعل أجزاء من القدس السيادية، وصوت 70 ألف فلسطيني بأقدامهم وانتقلوا للسكن في الجانب الاسرائيلي من الجدار كي لا يبقوا فقط في الجانب الفلسطيني.{nl}لن ينشيء التقسيم هنا فوضى امنية وسكانية فحسب بل قد يعرض للخطر ايضا حرية عبادة اليهود والنصارى في المدينة. فسمعة المسلمين سيئة جدا في هذا المجال وانظر فيما تقوله الموسوعات عن جبل الزيتون وقبر يوسف وقبر راحيل أو الكنيس في غوش قطيف.{nl} وسيتضرر النسيج البلدي تضررا بالغا ايضا. وقد أوضح اولمرت نفسه في الماضي ان التقسيم سيجعل هذا النسيج 'جحيما'. وعبر بذلك عن حقيقة انه برغم وجود فروق في الاستثمارات بين الشرق والغرب، فان الأحياء اليهودية والعربية متصل بعضها ببعض ومرتبط بعضها ببعض وان الفصل بينها سيسبب معاناة لا توصف للسكان اليهود والعرب سواءا.{nl}صحيح أننا 'لم نُصلِ متجهين الى جبل المكبر والعيسوية' يا سيد اولمرت، لكننا من جهة ثانية لم نُصلِ متجهين الى تل ابيب واستاد تيدي. لكن هذا ليس سببا لتسليمهما الى الفلسطينيين. ولا تُرفع المظلمة بمظلمة أكبر هي حماقة التقسيم. وشيء آخر وهو ان الشعب لا يبيع روحه من اجل السلام وان جبل الهيكل هو القلب والروح، أو كما عرفته أنت يا سيد اولمرت ذات مرة تعريفا جيدا بقولك: منْ تخلى عن جبل الهيكل قال في واقع الامر: ليست لي حقوق في أي مكان آخر في ارض اسرائيل.{nl}ينبغي ألا تُمنح ايران انتصارا{nl}بقلم: يوسي بيلين عن اسرائيل اليوم{nl}ان آلة الدعاية الايرانية تعمل، فقد أصبحت صحف طهران تكتب استعدادا لمحادثات بغداد بشأن الذرة الايرانية التي ستبدأ يوم الاربعاء من هذا الاسبوع، أصبحت صحف طهران الرسمية تكتب عن الانجاز الايراني المهم في اعتراف الولايات المتحدة بحق ايران في تخصيب اليورانيوم.{nl}وهذا من جهة يثير غضب الامريكيين الذين ما زالوا لم يمنحوا حتى الآن أي اعتراف كهذا، وهو من جهة ثانية يشجعهم لأنه علامة على ان القيادة الايرانية تُعد الجمهور لتنازلات في المجال الذري مع عرضها سلفا على أنها انجاز كبير للأمة الفارسية. اذا نشأ في نهاية الاسبوع حقا شعور في العالم بأن محادثات بغداد تزيد في أمل تسوية مع ايران (وما يزال هذا مشكوكا كثيرا فيه)، واذا سارع الايرانيون الى عرض نتائج المحادثات على أنها انتصار لهم، فسيثور سؤال كيف سترد اسرائيل على ذلك.{nl}رتبت الحكومة سقفا عاليا لنجاح المحادثات (مثل الغاء كل تخصيب اليورانيوم في ايران، واغلاق منشأة التخصيب في فوردو وغير ذلك)، ويعبر قادتها عن عدم ثقة مطلق باحتمال التوصل بواسطتها الى اتفاق ملزم ذي قيمة. واذا بقي هذا هو الاتجاه فمن المنطقي ان نفترض انه اذا أرضت نتائج المحادثات الدول الاعضاء الدائمة في مجلس الامن والمانيا فانها لن ترضي حكومة اسرائيل التي قد تعرضها على أنها فشل.{nl}يتعلق نطاق الاتفاقات الذي يلوح الآن عشية المحادثات بوقف تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو؛ ونقل كل اليورانيوم المخصب بدرجة 20 في المائة خارج ايران لجعله قضبان وقود للبحث واعادته الى ايران؛ وتمكين مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التوصل الى تغطية كاملة لايران من اجل العثور على اماكن محتملة يتم فيها تخصيب اليورانيوم؛ وتقييد تخصيب اليورانيوم بدرجة 3.5 في المائة ايضا كما يبدو، وكل ذلك في مقابل اسقاط تدريجي موزون للعقوبات وبغير الغاء العقوبة الأساسية الآن ألا وهي وقف استيراد دول اوروبا للوقود في الاول من تموز القريب.{nl}اذا لاح اتفاق واسع كهذا في بغداد هذا الاسبوع (ويصعب اعتقاد ان يمكن التوصل الى ذلك بجلسة واحدة)، فمن الواضح تماما ماذا ستكون سياسة ايران الدعائية: سيكون الادعاء ان الرئيس اوباما الذي يقلقه جدا خطر ألا يُنتخب من جديد، ملزما ان يضمن عدم ارتفاع اسعار الوقود قبل الانتخابات ولهذا يجب عليه التوصل الى اتفاق مع ايران يضمن لها رسميا في اطاره ما أراد منعه الى الآن ألا وهو الحق في تخصيب اليورانيوم.{nl}وماذا عن اسرائيل؟{nl}من المنطقي ان نفترض انه اذا كانت هذه هي اتجاهات الفهم فستقول ان الحديث عن اجراء لا يلبي الحاجة الى إفشال قدرة ايران الذرية وان وقف النشاط في فوردو سيكون مؤقتا كما يبدو وان التخصيب بدرجة 3.5 في المائة هو ايضا خطير جدا، وان اسقاط العقوبات حتى لو كان تدريجيا قد يمنح ايران سريعا جدا ما لا تستحق.{nl}سيكون هذا خطأ، وهذا بالضبط ما تنتظره ايران. فعرض اسرائيل الاتفاقات على أنها فشل سيكون من مصلحة آلة الدعاية الايرانية أكثر من كل شيء آخر. واذا كانت اسرائيل ترى الاتفاقات فشلا للغرب واذا كانت ترى الوضع الذي سينشأ على أثرها استمرارا للخطر على الغرب وعليها فذاك علامة على ان الامر انتصار ايراني.{nl}لا أقترح الرقص فوق السطوح اذا تم احراز تفاهمات بين الطرفين، لكن من الواضح انه اذا تم احراز تفاهمات كهذه فسيزول الخيار العسكري في الاثناء. ولن نحرز أي مكسب اذا عرضنا الاتفاق الدولي على انه خطأ شديد وفشل.{nl}سيكون أصح من ذلك ان نعرضه على أنه اجراء تأثر جدا بنضال حكومات اسرائيل في العشرين سنة الاخيرة علنا وسرا لازالة الخطر الايراني وصرف انتباه العالم اليه.{nl}وسيكون من المهم ان نوضح ان الاتفاق ليس منتهى الامر لأنه يقتضي متابعة لا تنقطع وفتح العيون لضمان ألا تخدع ايران العالم كما فعلت في الماضي.{nl}ن<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/اسرائيلي-91.doc)