المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 93



Haneen
2012-05-24, 12:16 PM
أقلام وآراء اسرائيلي 93{nl}في هــــذا المــــلف:{nl}اسرائيل معنية بسلطة حماس في غزة {nl}بقلم:عميره هاس عن هآرتس{nl}بين ابو الفتوح وعمرو موسى {nl}اسرائيل اليوم {nl}من يوقف المعمعان؟ {nl}بقلم:اسرائيل زيف عن معاريف{nl}ينبغي الحديث عن النكبة الآن {nl}بقلم:دمتري شومسكي عن هآرتس {nl}نهاية تجارة الخيول في مصر {nl}بقلم:تسفي برئيل عن هآرتس{nl}'أمان' ضد أمانو... التذمر سيعزل اسرائيل {nl}بقلم:أمير اورن عن هآرتس{nl}سنتصالح في نهاية الأمر {nl}بقلم:عوزي برعام عن اسرائيل اليوم{nl}حقنة تشجيع للايرانيين {nl}بقلم:زلمان شوفال عن اسرائيل اليوم{nl}اسرائيل معنية بسلطة حماس في غزة{nl}بقلم:عميره هاس عن هآرتس{nl}قعد فيل كبير اليوم في قاعة قضاة المحكمة العليا، آشر غرونس وسليم جبران ونوعام سولبرغ. وسيكون للفيل مكان على كراسي المستأنفات الخمس اللاتي سيكن غائبات وهن نساء من غزة قُبلن للدراسة في جامعة بير زيت في الضفة الغربية. تريد اربع منهن متابعة الدراسة للقب الثاني في دراسات الجنوسة. وثلاث منهن في اربعينيات حياتهن وواحدة في الثلاثينيات من عمرها. أما الخامسة فشابة أنهت بامتياز الدراسة الثانوية وسُجلت لدراسة الحقوق. وسيرى القضاة الفيل في الغرفة لكن ماذا يفعلون به؟ ستُبين من فوضتها الدولة أنها تعارض منح تلك النساء تصاريح مرور لاسرائيل وتصاريح بقاء في الضفة. وكلمة السر وكيف لا هي الأمن. 'منذ ايلول 2000 تجرى مع دولة اسرائيل مواجهة عسكرية مسلحة من قبل منظمات الارهاب الفلسطينية'، كما ورد في جواب النيابة العامة في الصيغة التقليدية. و'تضييق التنقل' طريقة لاحباط جهود 'نقل البنى التحتية الارهابية من غزة الى يهودا والسامرة'. ولهذا لا تُجيز اسرائيل إلا تنقلا محدودا للناس 'في حالات انسانية وشاذة'.{nl}تعلم النيابة العامة انه من الصعب ان تقنع بأن اربع نساء يعملن منذ سنين كثيرة على تقديم مكانة المرأة في القطاع، وشابة (هي ابنة خبير حقوق مشهور)، سيصدرن بنية تحتية ارهابية الى المناطق. ولهذا تذكر النيابة العامة ان 'للدولة صلاحية واسعة وتقديرا واسعا ان تقرر من يدخلها وانه لا يوجد أي حق لواحد من الرعايا الاجانب في ان يدخل ارض الدولة السيادية ولا سيما اذا كان الحديث عن واحد من سكان منطقة معادية'. وهذا زعم غريب شيئا ما اذا أخذنا في الحسبان حقيقة ان الدراسة في بير زيت لا في حيفا. ولهذا تتعجل النيابة العامة وتذكر للقضاة أحكامهم حينما رفضوا استئنافات مشابهة في الماضي ويوجد غير قليل من ذلك. والى الآن لم يتجرأ القضاة على إغضاب الفيل.{nl}ستذكر المحاميات من مركز 'غيشه' وهي جمعية من اجل حرية التنقل ان مكتب منسق العمليات في المناطق نفسه أبلغ ان تغييرا طرأ على سياسة التصاريح في السنتين الاخيرتين، فلم تعد لحاجات انسانية فقط. ويستطعن ان يقتبسن من موقع منسق العمليات الذي يفخر بوجود '8411 تاجرا من قطاع غزة خرجوا للقاءات عمل في اسرائيل في 2011 زار أكثرهم يهودا والسامرة من اجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين غزة واسرائيل ويهودا والسامرة'.{nl}فلماذا يجوز ذلك للتجار ولا يجوز لطالبات الجامعة؟ لأنه يوجد ضغط دولي وامريكي على اسرائيل لتُليّن المعايير الاقتصادية للحصار على غزة (التي تكلف دافع الضرائب في البلدان الخارجية ضرائب كثيرة)، لكنه لا يوجد ضغط دولي وامريكي لاحترام حق أهل غزة في الدراسة في الضفة الغربية، ولا يزعزع هذا الحظر أي جامعة اسرائيلية. ولا تحب وزارة تربية حماس مثل اسرائيل ايضا ان يخرج الشباب الى الضفة أو الى الخارج. وهي تعلم لماذا، لأن التطرف السياسي والديني يضعف عندما تُفتح الآفاق. ولو ان اسرائيل أرادت حقا ان تضعف سلطة حماس لاحترمت حرية التنقل التي حُددت منذ 1991.{nl}وهذا هو الفيل: ان اسرائيل معنية بسلطة حماس في قطاع غزة لأنها تعزز القطيعة بين القطاع والضفة. وقد قرر اتفاق اوسلو ان الضفة والقطاع وحدة جغرافية واحدة وفعلت السياسة الاسرائيلية كل شيء للفصل بينهما. وأحسنت فتح وحماس التي تضر المنافسة بينهما ضررا شديدا بالنضال الفلسطيني من اجل الاستقلال، أحسنتا اللعب بحسب السيناريو الاسرائيلي.{nl}يفترض ان يواجه القضاة اليوم الدعوى الظاهرة التي تقول ان طالبات الجامعة الخمس هن تهديد أمني لاسرائيل. فهل يتجاهل القضاة هذه المرة الفيل ويعترفون بأن دعوى الدولة داحضة من أساسها؟.{nl}بين ابو الفتوح وعمرو موسى{nl}اسرائيل اليوم {nl}يتوجه خمسون مليونا من أصحاب حق الاقتراع في مصر لانتخاب رئيس. والخيار الذي يواجههم هو رئيس اسلامي (أبو الفتوح أو محمد مرسي) أو ممثل من عصر مبارك (موسى أو شفيق). ولم يعد شباب التحرير اولئك الذين بشروا بمجيء الربيع (أتذكرون؟) كما كانت الحال بالضبط في انتخابات مجلس الشعب، لم يعودوا في اللعبة.{nl}ان عبد المنعم أبو الفتوح، وهو في الستين من عمره، هو اسلامي عُزل عن الاخوان المسلمين لكنه بقي ورعا، يُعد صاحب أفضل احتمالات للفوز.{nl}فقد نجح أبو الفتوح في ان يوحد حوله المتدينين والليبراليين ومؤيدي حركة الاخوان بل السلفيين المتطرفين.{nl}أسهم وعده بفتح اتفاق السلام مع اسرائيل للنقاش من جديد في زيادة شعبيته في مصر الجديدة. ومجلس الشعب الذي يحكمه اليوم أكثر من ثلثي الاعضاء من الاسلاميين سيستقبله بأذرع مفتوحة. وتستطيع مصر بعد أكثر من ستين سنة استبداد ان تنتقل الى المرحلة التالية وهي استبداد الدين. لن يأتي انقلاب ضباط بأبو الفتوح الى السلطة بل ثورة شباب ليبراليين. ومن المؤكد ان عبد الناصر والسادات يتقلبان في قبريهما ومبارك أشد مرضا من ان يستطيع التحرك.{nl}لكن يوجد في مصر سيناريو يخالف ما يقترحه الأديب المصري المعروف خالد الخميسي مؤلف الكتاب الواسع الشهرة 'سيارة أجرة'، والذي يراهن خاصة على وزير الخارجية السابق والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ابن السادسة والسبعين أنه هو الرئيس القادم. فبحسب نظريته استقر رأي المجلس العسكري الأعلى وواشنطن على ألا يأتي الرئيس القادم لا من صفوف الجيش ولا من صفوف الاسلاميين. وسيوافق الاخوان المسلمون الذين سيطروا على مجلس الشعب في نهاية 2011 على الانتظار. وسيُبطل المرشحان الاسلاميان محمد مرسي ابن الستين وهو الممثل الرسمي للاخوان المسلمين في الانتخابات وأبو الفتوح، سيُبطل بعضهما قوة بعض (وهو شيء سيمنح المتدينين تعليلا لخسارتهم في الانتخابات)، وستتلقى مصر بسهولة أكبر مساعدة خارجية مع رئيس معروف وليبرالي، ولا تهم هوية الفائز. ويعتقد صديقنا خالد الخميسي ان 'الغليان في مصر سيبقى بعد الانتخابات ايضا'. فليس الطموح الى الخير بل الى أخف الشر.{nl}ان عمر سليمان ايضا، نائب مبارك الذي لم يُسمح له بالمنافسة، يشارك في التنبؤات المتشائمة، فهو يتنبأ بانقلاب عسكري اذا دخل مندوب اسلامي القصر الرئاسي في الاول من تموز. لكن ذلك الرئيس يستطيع ان ينظم لنفسه قبل ذلك حرسا ثوريا كما في ايران.{nl}فليس عجبا ان يكون صديقنا الأديب خالد الخميسي قلقا. وعلى كل حال فان مصر متجهة الى السخونة. وليس من المؤكد ان يُمكّنوه في الواقع الجديد من تأليف كتب. ويمكن ان يمنحه كتابه الالهام وان يصبح هو ايضا مثل أدباء كثيرين في ايران سائق سيارة أجرة.{nl}بوعز بسموت{nl}من يوقف المعمعان؟{nl}بقلم:اسرائيل زيف عن معاريف{nl}لاول مرة في تاريخها تتوجه مصر الى انتخابات حرة ستكون هي الاكثر مصيرية لمستقبلها. فهذه الانتخابات ستحسم اذا كانت مصر ما بعد عهد مبارك ستنجح بالفعل في الانطلاق الى طريق جديد أم ستدخل في معمعان وسقوط يفاقم فقط وضعها ومن شأنه أن يعيدها الى عهد الظلام، كما تروي الاسطورة. مهما يكن من أمر، فسيكون لذلك معان اقليمية واسعة للغاية. مركز قوة الحكم المركزي القوي، الذي شكل أحد رموز القيادة على مدى السنين منذ عهد ناصر، السادات ومبارك انتقل بشكل كامل الى الشارع المصري والبرلمان انتقل الى ميدان التحرير. السنوات الطويلة التي حكم فيها نظام مبارك المعتدل والغربي وجرت فيها انتخابات 'موجهة'، أخفت واقعا ليس فقط من الاستياء وعدم الرضى بل وايضا عملية نشوء دولة اسلامية متطرفة تحت السطح؛ دولة تعاظم فيها عمليا 'الاخوان المسلمون'، ومحافل متطرفة مثل السلفيين، الذين وحدهم حظوا في الانتخابات الاخيرة للبرلمان بـ 25 في المائة (!) من المقاعد، ومع باقي الاحزاب الاسلامية يشكلون نحو 70 في المائة من عموم المقاعد.{nl}الرجل القوي الذي يوجه دفة السفينة في البحر العاصف هذا هو الجنرال طنطاوي، وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري. بشكل عاقل وثابت، حرص طنطاوي على عدم توجيه الجيش ضد الجمهور، الامر الذي دون ريب منع عنه مصيرا مشابها لمصير الرئيس المخلوع (وعن الشعب حربا أهلية، مثلما لدى جيرانه). ومع ذلك، لم يتحسن حظ بعض من المرشحين للرئاسة، مثل عمر سليمان، ممن ابعدوا عن المنافسة بحجج متنوعة من اجل أن يقف في النهاية عمرو موسى، 'المرشح المرغوب فيه' بالنسبة له. {nl}مصيرية الانتخابات اليوم ستجد تعبيرها ليس فقط في الانتخاب بين الرجلين المتصدرين عمرو موسى وابو الفتوح، بل وأيضا في النتيجة التي من شأنها أن تؤدي الى دولتين مختلفتين جوهريا في اليوم التالي. انتخاب عمرو موسى معناه اعطاء فرصة لمصر لتنجح في الدخول الى مسار اعادة البناء. ومع أنه ليس كاريزماتيا، فان موسى بلا شك زعيم مجرب خبير في ادارة المنظومة السلطوية، وسياسته ستكون مسؤولة ومتوازنة. وهو يفهم معنى استخدام القوة وقيودها، كما يعرف وعلى علم جيد بأهمية اعادة التقرب من دول المنطقة والدول الغربية، مع التشديد على الولايات المتحدة المهمة غير البسيطة في ضوء الضغينة القائمة تجاهها في مصر على جانبي المتراس، بعد ان هجرت مبارك. أما بالنسبة للعلاقات مع اسرائيل فمن المتوقع لها أن تعود لتكون ما كانت عليه حتى اليوم، وموسى سيعمل حيالها على مستويين: المطالبة بالتجريد النووي للمنطقة، واعادة طرح الاجندة الفلسطينية على جدول الاعمال. ومع ذلك، من المعقول أن يعمل على منع التدهور والعودة الى وضع من علاقات المواجهة.{nl}من الجهة الاخرى، ابو الفتوح الاسلامي عديم كل تجربة سلطوية، ليس له فهم اقتصادي وسياسي دولي، وفي ظل غياب قدرة على بلورة أجندة سريعة للانتعاش الاقتصادي والدولي، فان من شأنه أن يأخذ مصر الى مطارح ايديولوجية وكراهية غربية. ليس فقط في أن هذه الظروف لن تخرج مصر من الوحل بل ومن شأنها أيضا أن تربطها بميول التعاظم الاسلامي في المنطقة، بحل مركز القوة العسكرية المركزية وتسلل ميليشيات منظمات الارهاب المتطرفة المنتشرة في وسط، في شمال وفي شرق افريقيا. اضافة الى ذلك، واقع مصر ضعيفة سيشكل تهديدا على اسرائيل، ولكن ليس عليها فقط. مصر، التي كانت الجهة الرائدة في منع تصدير الثورة الايرانية في المنطقة تحت حكم مبارك، من شأنها تحت حكم ابو الفتوح أن تصبح واحدة من مطارحها. وختاما، سواء كانت جولة انتخابات ثانية أم لا، فليست أرض النيل فقط ستنهض غدا الى صباح يوم جديد، بل كل المنطقة، التي سيقرر فيها المواطن المصري البسيط مصيرها بقدر كبير.{nl}ينبغي الحديث عن النكبة الآن{nl}بقلم:دمتري شومسكي عن هآرتس {nl}من الامور المشهورة ان نهضة الشعب اليهودي القومية صاحبها الخراب القومي للشعب الفلسطيني. هذا الى ان تحول يهود ارض اسرائيل بعد المحرقة من أقلية غير كبيرة الى أكثرية حاكمة غالبة كان في نظر الشعب اليهودي معجزة غير متوقعة، ومن المؤكد أنه لم يتم التخطيط له مسبقا، وكان تحول الشعب الفلسطيني بين عشية وضحاها من أكثرية غالبة الى أقلية ولاجىء في وطنه وخارجه بمنزلة كارثة غير متوقعة. ويبدو انه لا توجد شعوب كثيرة في العالم كانت تستطيع ان تنعش نفسها من هذه الصدمة سريعا أو تُسلم بآثارها تسليما سهلا.{nl}وها هم هؤلاء الفلسطينيون من مواطني اسرائيل في العقد السابع لخرابهم القومي يريدون تذكر ذكرى خرابهم في الفضاء العام للدولة الصهيونية. وهذه بالمعنى العميق للاشياء علامة واضحة على التسليم لنتائج النكبة. لأن طلاب الجامعات العرب حينما يأتون لتذكر يوم النكبة في جامعة عامة اسرائيلية تقع في حي رمات أفيف يُسلمون وإن لم يكن ذلك عن علم لتحول الشيخ مؤنس الى رمات أفيف.{nl}فالحديث اذا عن بدء خطاب يختلف تمام الاختلاف عن خطاب حق العودة: ان مراسم ذكرى القرى التي مُحيت والعائلات التي اقتُلعت والتي يقوم بها مواطنو الدولة التي كان انشاؤها مصحوبا بمحو تلك القرى واقتلاع تلك العائلات، وإن صعب على أبناء الجيل الشاب من مواطني اسرائيل الفلسطينيين الاعتراف بذلك علنا، فيها شيء من تخليد حقيقة المحو والاقتلاع، أي الاعتراف بعدم القدرة على رد الخراب ونتائجه. وهذا مثلا هو معنى المقارنة التي أجراها عضو الكنيست احمد الطيبي بين مراسم يوم النكبة وتذكر كارثة سكان استراليا القدماء والهنود الحمر في كندا الذين لا يسعون الى جعل استراليا دولة للأبروجينيين ولا جعل كندا دولة هندية، لكنها تُصادق على وجود استراليا وكندا على أنقاض الماضيين الأبروجيني والهندي.{nl}يمكن لذلك في ظاهر الامر ان نندهش من معارضة وزير التربية جدعون ساعر اقامة مراسم يوم النكبة في جامعة تل ابيب ومجرد وجود 'قانون النكبة' ايضا الذي لا يُمكّن مؤسسات الدولة من تأييد اقامة مراسم تذكر يوم النكبة. في حين ان أحد كوابيس يهود اسرائيليين كثيرين هو العودة الجماعية للاجئين الفلسطينيين مع مفاتيح بيوتهم في أيديهم، فان جعل مراسم يوم النكبة شيئا مؤسسيا في اسرائيل كان سيحول مفتاح البيت الفلسطيني من 1948 من رمز مهدد الى شيء متحفي.{nl}لكن في ضوء السياسة الاسرائيلية المتعاقبة في الماضي والحاضر، ينبغي ان نعترف ان جدعون ساعر في انقضاضه على من أقاموا المراسم في جامعة تل ابيب فيه شيء من المنطق واستقامة داخلية ملحوظة. لأن اسرائيل طوال سني وجودها وعلى عهد الحكومة الحالية بصورة سافرة، غير مستعدة للاكتفاء بالخراب القومي الفلسطيني في سنة 1948 بل تتوسع بسلب اراض فلسطينية خاصة وتوسيع مشروع الاستيطان وتأبيد واقع اللجوء في الضفة وغزة وتزيد بذلك أبعاد النكبة كل يوم. وهكذا في حين يلاحظ بين مواطني اسرائيل الفلسطينيين استعداد حذر لجعل النكبة من ذكرى الماضي الفلسطيني، يلاحظ عند القيادة الاسرائيلية تصميم لا يكل على إبقاء النكبة واقعا حيا قائما.{nl}نهاية تجارة الخيول في مصر{nl}بقلم:تسفي برئيل عن هآرتس{nl}ان توجيها ناجعا مركزا للمجهر السياسي يميز سياسة اسرائيل نحو دول المنطقة. واليوم ايضا حينما تُفتح صناديق الاقتراع لانتخابات الرئاسة في مصر، سيكون السؤال الذي يشغل متخذي القرارات هو هل احمد شفيق جيد لليهود أم سيىء؟ وهل عمرو موسى كاره لاسرائيل أم سياسي عملي؟ وهل محمد مرسي اسلامي متطرف؟ هذه هي الصورة المعتادة التي تفحص بها اسرائيل المسيرة التاريخية التي تمر بمصر وبالمنطقة كلها. وبعد الحداد السياسي لسقوط الحليف الذي تلقى هو نفسه جامات التهديدات الاسرائيلية من قصف سد أسوان الى الشتم بالقول 'ليذهب الى الجحيم' يغطي ضباب كثيف عيني اسرائيل مرة اخرى.{nl}ان مصر ماضية اليوم لانتخاب رئيس لتتم بذلك أهم مسار ديمقراطي في تاريخها وتاريخ المنطقة. ولن تكون هذه هي الديمقراطية الكاملة لأن هذه الديمقراطية غير موجودة إلا في أحلام الهاذين. بل أهميتها في الحقيقة في نقل مركز القوة من الحاكم الى الجمهور وفي منح المواطنين قوة وفي سلب طاغية واحد الانفراد بالقرار وتقاسمه مع مجلس الشعب ومع جماعات سياسية واحزاب وحركات تريد ان تصوغ صورة مصر. وهذا تصور فكري واستراتيجي جديد يضعضع العادة السياسية المريحة لا لاسرائيل وحدها بل للغرب كله، وهي عادة فحواها انه يكفي امتلاك قلب شخص واحد حتى لو كان فاسدا لادارة تجارة خيول ناجعة.{nl}ان الجيش ايضا في مصر الجديدة والذي حظي بمكانة شريك في الثورة، مُصغ للساسة وللشارع. وهو لن يكون على كل حال عنوانا وحيدا للاعمال ومحورا يلتف على الرئيس ومجلس الشعب. لأنه يعلم هو ايضا ان اظهار القدرة على الادارة والحكم المدني هو الضمان الأهم لمستقبل مصر، والضمان لأن تستطيع مصر ان تجند لنفسها المساعدة الاقتصادية والاستثمارات الاجنبية التي تحتاج اليها كثيرا لاعادة بناء الدولة التي نهبها النظام السابق والتي تبدأ عهدها الجديد بعجز مالي ضخم يبلغ نحوا من 40 مليار دولار مع ملايين من العاطلين وحملة لجمع تبرعات من كل مستعد للاعطاء.{nl}لكن طريق مصر الجديد على تعقيده واحتمالاته وأخطاره هو في نظر اسرائيل أصوات خلفية ليست لها أهمية فقط. فاسرائيل لا ترى أهمية إلا لسلامة اتفاقات كامب ديفيد. ومن المؤكد ان استمرار وجودها هو الامتحان الوحيد لعلاقات الدولتين، ويجوز لاسرائيل ان تتناول باشفاق تصريحات مرشحين أو احزاب في مصر تدعو الى تغييرها أو تحديثها أو الغائها فوق كل ذلك. لكن جميع المرشحين أوضحوا ان هذه الاتفاقات ما عاد من الممكن ان تكون مقطوعة عن الواقع في المنطقة وعن سياسة اسرائيل وعن طموح مصر الجديدة السياسي الى توجيه مسارات في المنطقة. وتُذكر اسرائيل في جميع البرامج الانتخابية لمرشحي الرئاسة على أنها محتلة، ويلتزم كل مرشح للرئاسة مهما يكن - علمانيا أو ليبراليا أو من الاخوان المسلمين ان يساعد 'الشعب الفلسطيني على التحرر من نير الاحتلال'. وسيكون من السهل جدا ومن الكاذب أن ننسب كل مشكلة سياسية جديدة الى حقيقة ان مصر يحكمها اسلاميون. فقد عبروا هم خاصة لا العلمانيون عن التزام أهم لاتفاقات كامب ديفيد. وهم جميعا يرون ان سياسة حسني مبارك الضعيفة نحو اسرائيل وفشله في اضطرارها الى تطبيق اتفاقات كامب ديفيد وقرارات الامم المتحدة المتعلقة بالانسحاب من المناطق جزء من الأضرار الشديدة التي سببها مبارك لمصر. وهذا جزء من التراث كالفساد والطغيان وقوانين الطواريء وإقصاء البدو في سيناء تلتزم مصر الجديدة بتنقيته باعتبار ذلك جزءا من البشرى التي يريد الحكم الجديد ان يأتي بها للجمهور.{nl}لن يريد رئيس مصري جديد ولا يستطيع التحلل من هذه الرسالة. وسيكون من الوهم في المقابل توقع ان يستقر رأي اسرائيل على تغيير سياستها في المناطق تكريما لمصر خاصة وبخاصة اذا ترأسها اسلامي. وسيكون أسهل وأكثر اقناعا ان تُتهم الثورة المصرية والاخوان المسلمون وعمرو موسى أو الله بافساد العلاقات وبتهديد السلام من فتح العدسة لرؤية المنزلق الدحض الذي تتدهور فيه اسرائيل.{nl}'أمان' ضد أمانو... التذمر سيعزل اسرائيل{nl}بقلم:أمير اورن عن هآرتس{nl}الاتفاق الذي تحقق في اليومين الاخيرين، في المحادثات بين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، مع مسؤولين ايرانيين كبار، لم يُنشر بعد وربما لم يستكمل بعد ولهذا السبب فلا توجد امكانية جدية لتناول تفاصيله. ولكن السياق الذي حمل أمانو على أن يكلف نفسه عناء الوصول الى العاصمة الايرانية والتوقيت، عشية محادثات بغداد بين ايران والقوى العظمى الستة، يدلان على تطلع الطرفين ايران والعالم (باستثناء اسرائيل) للتوصل الى تسوية ستجسر بالفعل الفوارق المتبقية. لقاء المصالح الامريكية الايرانية يبقي اسرائيل جانبا، كمثبطة فرح، ويهدد بعرض خطها الدعائي الاساس كأداة فارغة الخط الذي يقول ان النووي الايراني خطر على المعمورة بأسرها. {nl}المهم في اتفاق أمانو جليلي، على أسم أمين عام مجلس الامن القومي الايراني ورئيس فريقها للمفاوضات النووية، ليس هذا التفصيل او ذاك، بل مجرد تحقق هذا التطلع المتبادل. الاتفاق، الذي في أعقابه سيتحقق حتى نهاية الاسبوع تقدم علني في محادثات بغداد سيكون انجازا للرئيس باراك اوباما ولاية الله علي خامنئي. كل واحد منهما سيتنازل قليلا ويحصل على الكثير. وسيحقق الرجلان تخفيفا ما في نقطة أليمة، ستتطلب في المستقبل معالجة أكثر جذرية. {nl}أوباما معني بان يثبت بان طريقة العقوبات تنجح. عند تغريم ايران فانها ترد بما يتناسب مع ذلك. عندما تهدد بالخنق تلين. والاجمل، خليط من الدبلوماسية والاقتصاد يوفر ممارسة القوة العسكرية والتورط في حرب نهايتها، مثلما هو الامر دوما وبقوة أكبر قبيل الانتخابات، لا تحمد عقباها. {nl}خامنئي متحمس بازالة طوق العقوبات ومستعد لان يدفع ثمنا ما، غير كبير، غير نهائي. تأخير البرنامج النووي، وليس الغاؤه. هو أيضا يمكنه أن يضبط نفسه الى ما بعد انتخابات تشرين الثاني للرئاسة والكونغرس. ولما كان لا ينوي التنكر لمستوى الرقابة من جانب الوكالة الدولية، فانه قادر بجهد صغير على أن يسمح للمراقبين بقدرة وصول موسعة، الى المنشأة في برتشين مثلا. بالمقابل، الذي سيحصل عليه من القوى العظمى وليس من الوكالة الدولي، ستكون العقوبات أخف وتشديدها الاضافي، المقرر للاول من تموز، سيجمد لزمن ما. التركيز لن يكون من الان فصاعدا على هذا التفصيل أو ذاك، بل على صفاء النية الايرانية. {nl}النقاش سيصرف الى مسألة المصداقية: عندما يقول كذاب انه كف عن الكذب، فهل هذه ايضا كذبة أم أنه سيتبين لشدة العجب بانه شفي بالفعل ولم يعد يحاول اقناع الوكالة الدولية بقصص خرافية. في هذه النقطة يجمل الا نعول على الايرانيين: فمن شأنهم أن يغضبونا، ويقولوا الحقيقة هذه المرة. {nl}من هنا أيضا واضح أن الجهد الاساسي لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع ايهود باراك في الاشهر القريبة القادمة سينصب على تأكيد الشذوذ متابعة دائمة لما يجري في البرنامج النووي الايراني من أجل الامساك بجليلي وزملائه متلبسين بخرق التعهدات، والاثبات بانه لا يمكن الاعتماد على نظام خامنئي وتبرير الحملة العسكرية التي مُنع في هذه اللحظة عنهما اطلاقها. {nl}يمكن أن نصف هذا الجهد بانه 'أمان ضد أمانو': مقدرات الاستخبارات الاسرائيلية ستنتقل جزئيا من العمليات الخطيرة للغاية في ميدان التحول النووي الايراني الى تلك المغطاة بالاتفاقات المصوغة هذا الاسبوع وليس بالضرورة شديدة الصعوبة، ولكن كشفها يمكن أن يعطي ربحا دعائيا.{nl}الاتفاقات مع طهران، رغم أنف نتنياهو وباراك، لن تكون نهاية المطاف. اوباما ورفاقه في قيادة العالم ليسوا سذجا ولا يريدون أن يظهروا بعد أشهر قليلة كمستحقين للشفق ضللهم توقيع كاذب على ورقة زائفة، ولكن التذمر في القدس وفي تل أبيب، على نمط 'الحرب الان' من شأنه أن يعزل اسرائيل بدلا من أن يعزل ايران.{nl}سنتصالح في نهاية الأمر{nl}بقلم:عوزي برعام عن اسرائيل اليوم{nl}أشهد على نفسي بأنني مقدسي جذري مولود في المدينة، ومرت علي فيها فظائع حرب التحرير. وأتذكر القذائف التي أُطلقت على حي 'نحلات أحيم' القريب من سوق محنيه يهودا. وبلغت سن البلوغ محبا للقدس وعائلتي على اختلاف فروعها معروفة في المدينة. وأشعر اليوم ايضا حينما أتجول في أحياء المدينة بفخر بما وقع من نصيبي من العيش فيها سنين طويلة.{nl}حينما جئت الى الكنيست ايضا مع خطة سياسية وتصور عام 'أزحت' القدس عن هذا المجال، بل أيدت اقتراح قانون القدس لغيئولا كوهين. وأيدت الاقتراح لأنني آمنت بأنه قد يعزز موقفنا في القدس، لكن تبين وهمي. وعلى كل حال لم أعتقد آنذاك ايضا 'أنه لا توجد صهيونية بلا صهيون'. ومرت سنون غير قليلة وجرى علي ايضا مسار النضج السياسي. فبدأت أشك في الحقائق الواضحة وأتفحص كل بديل ممكن من اجل مستقبل الدولة في سلام وأمن.{nl}ان القدس في أيدينا سواء أوافقنا على تقسيمها أم أيدنا سلامتها. وهي لنا ايضا اذا احترمنا الحساسية العربية ومنحناها مكانا في تقرير مواقفنا. وقدسنا موجودة في نحلات أحيم وفي غيلو وفي تلبيوت ورمات اشكول، وهي حية فوارة. وأنا أعلم انه يوجد فرق بين الخيارات، لكن يجدر ان نتفحصها، وبين أيدينا الأفضليات القومية. أنا أنظر الى كثيرين من اليمينيين من الحكماء بينهم ولا أنجح في التغلغل الى مستقر آرائهم. ما هي خطتهم الهيكلية لاستمرار وجودنا دولةً يهودية ديمقراطية؟.{nl}بغير تسوية بيننا وبين الفلسطينيين وبيننا وبين بعض جيراننا نعرض الأجيال التالية لخطر طمس 'الرؤية التاريخية'. قال قائد سلاح الجو الجديد مؤخرا انه 'لا مكان للضعفاء في الشرق الاوسط'، وهو على حق. لكن القوة والقهر قد يفنيان في حال ركود سياسي.{nl}ان كل تسوية في هذا الجيل ستكون أفضل لنا من تسوية في الجيل التالي. واذا تركنا المسارات في العالم العربي تنضج وقعدنا عن العمل فسنخون رسالتنا التاريخية وهي تثبيت وجود الدولة.{nl}ما هي الصلة بين حلمي ورؤياي وقضية القدس؟ عبر اهود اولمرت عن ذلك تعبيرا جيدا في كلامه. ولن يستطيع جميع مهاجميه ان يُنسوا جذوره المحافظة والقومية. لكن لما كان قد أراد ان يحرز تسوية فقد فهم شروط المعركة. وهو يعرف ما عرف باراك في كامب ديفيد وما يفهمه كل سياسي يشعر باتجاه الامور في العالم وذاك ان اسرائيل ستضطر لا الى التخلي في يهودا والسامرة فقط بل في القدس ايضا. ويجب ان نستفتي الشعب في رأيه اذا تم تفاوض جدي، وأنا على يقين من ان فريقا من قادة اليمين سيبتون الامور على نحو صحيح، واذا لم يبتوها فستتبدل القيادة الى ان تأتي قيادة تكون قضية السلام في مقدمة أفضلياتها. وليس هذا الامر الآن في برنامج العمل لأننا نحيا في سراب ميغرون وجفعات الأولبانه، لكننا لن نستطيع التهرب من الحسم حينما يحين الوقت. لا بين محبي القدس ومن يديرون ظهورهم لها بل بين مصالح اسرائيل وبين شعارات ستبقى بلا غطاء حينما يحين الوقت.{nl}حقنة تشجيع للايرانيين{nl}بقلم:زلمان شوفال عن اسرائيل اليوم{nl}الصحافة الاجنبية تحولت في السنوات الاخيرة الى مركز مفضل من السياسيين الاسرائيليين للانطلاق لمناكفة الحكومة. فهذا العمل لا يعتبر مخالفة (والأحرى ايضا لا يمكن منعهم من القيام به في عصر الانترنت)، ولكن يجدر بالناس المسؤولين ان يتفكروا قبل ان يعطوا العنان للجدال والخلاف. في الاسبوع الماضي نشر في 'وول ستريت جورنال' مقالا موقعا من رئيس الموساد السابق مئير دغان ومجموعة محترمة من رجال الاستخبارات، الجيش والدبلوماسية الاجانب. المقال لا يستخف بالخطر المحدق من ايران نووية بل ولا يستبعد صراحة هجوما عسكريا (وإن كان ينطوي على هذه الرسالة) إلا ان الادعاء هو انه يمكن منع السباق النووي الايراني (والمس بالعناصر السياسية والعسكرية التي تديره) من خلال 'ضربة اقتصادية قاضية للنظام، بما في ذلك القطع النهائي والمطلق للبنوك الايرانية عن المنظومة البنكية العالمية، فرض حظر مطلق على الاستثمارات وعلى الصفقات التجارية مع طهران، منع نقل البضائع الايرانية من قبل شركات السفن الدولية، فرض عقوبات أليمة على شركات التأمين التي تعمل مع الايرانيين'. موقعو المقال على وعي بضعف العقوبات الحالية ('التاريخ يثبت بأن أنصاف الخطوات لن تدفع النظام الى تغيير الاتجاه')، ولكنهم لا يعطون الرأي بأنه حتى في جملة العقوبات الأكثر شدة توجد ثقوب وأنه الى ان تعطي نتائج ايجابية ما، اذا ما أعطت أصلا، فان الجياد ستفر من الاسطبل.{nl}في هذه الاثناء، فان الزعماء الذين اجتمعوا في 'مؤتمر الدول الصناعية' في كامب ديفيد، قرروا توسيع الثقوب في الشبكة والتخفيف من القيود على ايران في موضوع توريد قطع الغيار للطائرات المدنية والمساعدة الفنية لصناعات النفط (كل هذا في تضارب تام مع توصيات دغان ورفاقه).{nl}لدغان وللموقعين الآخرين على المقال حقوق وسمعة كبيرة، ولكنهم لم يعودوا منذ زمن بعيد يوجدون في قائمة النشر الاستخباري لبلدانهم. دغان خبير بالأساليب وبالتنظيم بحكم خبرته العسكرية والاستخبارية وكمن ترأس قسم التنظيم في الليكود. ولكن خسارة أنهم لم ينصتوا الى ما قاله مؤخرا رئيس شعبة الاستخبارات المنصرف، اللواء عاموس يادلين (كلما واصلوا بالهذر الغاء امكانية الهجوم العسكري، هكذا ستقل نجاعة العقوبات).{nl}بالمناسبة، يمكن وصف سيناريو مغاير عن ذاك الذي يتوقعه المقال، ويوجد لذلك سوابق تاريخية: اليابان شنت في العام 1941 حربا على الولايات المتحدة أساسا لأنها استنتجت بأن الطوق الخانق اقتصاديا الذي أغلقته عليها (بسبب العدوان على الصين وبسبب المس بالمصالح الامريكية في شرق آسيا) من شأنه ان يؤدي الى أفولها كلاعب رئيس في الملعب الداخلي. يحتمل اذا أنه بنقيض النقيض اغلاق كل الأبواب للعالم بالذات سيدفع زعماء ايران باتجاه الحرب (بينما يكون تفوق 'الضربة الاولى' في أيديهم). اليابانيون في حينه ايضا اعتُبروا عقلانيين، ولكن كان بين زعمائهم، بمن فيهم من قاد الحملة على بيرل هاربر، من عرف انه في نهاية المطاف يدهم ستكون هي الدنيا، ومع ذلك لم يمنعهم هذا من اتخاذ قراراهم الهدام.{nl}ينبغي الافتراض بأن مقال دغان وشركائه لم يستطب لطهران فقط بل وايضا لتلك الجهات في الادارة الامريكية التي على أي حال تجتهد كي تُخرج الريح من أشرعة الخيار العسكري، سواء لاعتبارات موضوعية وشرعية أم لاسباب تتعلق بالانتخابات وبسعر النفط (مع ان الغالبية المطلقة من الامريكيين تؤيد بالذات الضربة العسكرية). كما ان المحلل السياسي الشهير، فريد زكريا، الذي تُكتب مقالاته احيانا بالهام من مقرري السياسة في واشنطن، كتب الاسبوع الماضي يقول انه مع ان ايران هي مثابة تهديد فقد كان هناك 'في السنوات الاخيرة مبالغة منهجية في تقدير حجومه'.{nl}الأنباء الحالية عن 'التفاهم' وعن 'الحلول الدبلوماسية' في المفاوضات على الموضوع النووي، والزيارة المفاجئة لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران، هي على ما يبدو جزء من هذه المعركة. الطرفان، ايران من جهة والولايات المتحدة واوروبا من جهة اخرى (وبالطبع روسيا)، معنيان بمد الزمن؛ ايران كي تواصل في الخفاء تقدمها نحو الهدف النووي، وامريكا وحلفاؤها كي لا تضطر الى اتخاذ قرارات غير مريحة. ومع أنه لا ينبغي التقليل من أهمية مقال دغان ورفاقه ولكن يحتمل ان يندموا لاحقا على أنهم كتبوه.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/اسرائيلي-93.doc)