Haneen
2012-05-19, 12:46 PM
اقلام واراء حماس 73{nl} {nl} الفساد في القمم فلسطين أون لاين،،، د. يوسف رزقة{nl} الانتخابات المحلية مرة أخرى فلسطين أون لاين،،، د.عصام شاور{nl} النجاسة الكبرى والنجاسة الصغرى المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. عبد الستار قاسم{nl} الربيع الفلسطيني.. هل يصنعه اللاجئون؟ المركز الفلسطيني للإعلام،،، طارق حمود{nl} ما الذي غاب في ذكرى النكبة؟! المركز الفلسطيني للإعلام،،، لمى خاطر {nl} مفاوضات خارج الجغرافيا فلسطين أون لاين،،، د. يوسف رزقة{nl}الفساد في القمم{nl}فلسطين أون لاين،،، د. يوسف رزقة{nl}الذاكرة السياسية، هو عنوان لبرنامج (العربية) الذي استضاف محمد رشيد المستشار السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات، بعد مرور 3 أيام على عرض الحلقة الأولى من البرنامج تحركت هيئة محاكمة الفساد الفلسطينية برئاسة (رفيق النتشة) للطلب من الإنتربول القبض على محمد رشيد بتهم الفساد والاختلاس.{nl}الحديث في فلسطين عن فساد محمد رشيد واختلاساته المالية وتصرفاته الاقتصادية المشبوهة في عهد الرئيس الراحل، عديدة، ولا تكاد تنتهي عند مجموعات المتنفذين في السلطة وفي منظمة التحرير، وعادة ما يربطون بينه وبين محمد دحلان، وشيمعون بيرس، وتذكر أحاديثهم أرقاماً بالملايين التي تعود ملكيتها لمنظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني ولكن لا يعلم عنها أحد شيئاً، ويقولون إن مفتاح السر في يد محمد رشيد نفسه.{nl}الشعب الفلسطيني كله يوشك أن يتقبل تهمة الفساد والاختلاس التي ينسبها النتشة لمحمد رشيد، ولكن الشعب يسأل لماذا الآن تحركت التهمة؟! ولماذا الآن طلبت السلطة تدخل الإنتربول؟! ما علاقة حلقات برنامج الذاكرة السياسية بالطلب القضائي؟ هل سرب البرنامج للسلطة بعض ما يعتزم محمد رشيد الحديث عنه من أسرار وفساد مالى عند قيادات في السلطة وفي المنظمة، فجاءت ضربة النتشة استباقية بإيعاز من المستوى القيادي الأول ؟! سؤال لماذا الآن سؤال محير ومثير، ولكنه منطقي ومتوقع، لا دفاعاً عن محمد رشيد الذي شارك في الفساد والإفساد، ولكنه سؤال البحث عن المجهول الذي تخبئه قيادات الشعب الفلسطيني، والذي أوصل القضية الفلسطينية إلى هذا المستوى من التراجع أمام الاحتلال والاستيطان ؟!!.{nl}في دفاع محمد رشيد الأولي عن نفسه هاجم الرئيس محمود عباس واتهمه بالفساد المالي، والاستحواذ على (100 مليون) دولار، ومجموعة من القصور في الداخل والخارج، وهو الذي عاد إلى غزة من تونس بعد توقيع اتفاق أوسلو وليس معه إلا (25 ألف دولار) هي مجموع ما أعطاه له محمد رشيد بناء على تعليمات الراحل ياسر عرفات، محمد رشيد يتهم عباس بالرشوة والاختلاس ويتحداه في الكشف عن ثروته وأمواله، ويقول إنه جاهز للمثول أمام قضاء لا يخضع لعباس نفسه.{nl}لدى الأوروبيين معلومات موثقة عن فساد قيادات متعددة في السلطة وفي منظمة التحرير، وقد أضرت هذه المعلومات بالمنح المقدمة من الدول المانحة، وبالأمس أعاد سلام فياض تشكيل حكومته على خلفية فساد مالي وإداري متهم فيها عدد من الوزراء، والغريب في الوطن الفلسطيني أن ملفات الفساد يحرثها الإعلام جيئة وذهاباً ولكن القضاء يبقى متفرجاً على لعبة الفساد، وكأن أيادٍ خفية لا تريد الطهارة للمال الفلسطيني، ولا للحياة السياسية الفلسطينية، فلا ترى مفسدين أمام القضاء أو في السجون، ولا ترى حجزاً على الأموال ولا على الأفراد، بل تجد عادة العكس حيث يرقى الفاسد، والمفسد، ويصير أقرب إلى القيادة، وأكثر نفوذاً؟!{nl}الفساد المالي في السلطة وفي الحكومة في رام الله موجود بحسب معطيات الشارع الفلسطيني والاتهامات المتبادلة بين الأطراف القيادية، ولا أحد يستطيع نفي المرض وإنكاره، ولكن لا أحد يملك منهجاً مصنفاً للعلاج ولا آليات عدل يمكنها استعادة مال الشعب والضرب على يد المفسدين، والسبب يرجع إلى قولهم إذا رتع الراعي ارتعت الرعية، وعندها لا إصلاح.{nl}الانتخابات المحلية مرة أخرى{nl}فلسطين أون لاين،،، د.عصام شاور{nl}في أيار 2010 قررت السلطة الفلسطينية في رام الله إجراء الانتخابات المحلية في الضفة دون غزة في السابع عشر من تموز 2010،وكانت الضغوط في ذلك الاتجاه تتم بشكل كبير من خلال اليسار الفلسطيني إلا أنه لم يتم إجراؤها، والآن وبعد عامين فإن السيد الرئيس محمود عباس قرر وبشكل مفاجئ إجراء انتخابات الهيئات المحلية وأصدر مرسوما " قرار بقانون" معدلا لقانون انتخابات المجالس المحلية يسمح بإجراء الانتخابات على مراحل.{nl}الظروف الحالية أفضل مما كانت عليه في 2010 وخاصة بعد توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة وإعلان الدوحة قبل ثلاثة أشهر، أي انه من المفترض ان تكون هناك خطوات ايجابية من قبل الفصائل من اجل إتمام المصالحة، ولكن الواقع يشير الى عكس ذلك تماما، فإننا إذ لم نعتبر التعديل الوزاري في رام الله وقبله في قطاع غزة ضربة للمصالحة فإن انتخابات على مستوى المجالس المحلية هي بدون شك عقبة أمام المصالحة والتي أساسها إجراء انتخابات رئاسية ومحلية في الضفة وغزة.{nl}قد يعتقد البعض بأن إجراء الانتخابات الجزئية في الضفة هي استحقاق دستوري ولكن استحقاق المصالحة أولى من الدستور حاليا، وخاصة أن استحقاقات كثيرة اغفلناها وقوانين تجاوزناها، فوجود مجلس تشريعي منتخب هو أساس السلطة الفلسطينية بناء على الدستور الفلسطيني وكذلك بناء على اتفاقية أوسلو_بغض النظر من موقفنا منها-فالسلطة حسب أوسلو هي المجلس التشريعي.{nl}إن عملية " تحديث" للهيئات المحلية ليست حاجة ملحة وخاصة في فلسطين، فالمجلس التشريعي الاول دام عشر سنوات رغم عدم وجود عوائق لتجديده أو تحديثه، عشرات اللجان التي عينت بشكل مؤقت لإدارة الهيئات المحلية استمرت عشر سنوات أو يزيد ولم يتغير الحال الفلسطيني، والشيء ذاته بالنسبة للمجلس الحالي وللرئاسة، وهذا ليس وضعا صحيحا او صحيا ولكن الأولوية تفرض علينا ترتيب البيت الداخلي من أساسه بدءا بالمصالحة وانتهاء بانتخابات عامة نزيهة وشفافة تتم في أجواء مريحة لجميع الفصائل سواء في الضفة أو غزة، وحينها يمكننا الحديث عن استحقاقات دستورية فلا نسمح بتجاوز المدة المحددة للولاية الدستورية ولو ليوم واحد، سواء الرئاسية أو التشريعية أو المحلية .{nl}النجاسة الكبرى والنجاسة الصغرى{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. عبد الستار قاسم{nl}لفت نظري مقال كتبه شخص معترف بالكيان الصهيوني يخوّن شخصا مطبعا مع الكيان. يقول هذا المعترف إن هذا المطبع خائن وهو يسمسر على الوطن ويستهتر بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وذلك من أجل تحقيق مصالحه المالية. الهجوم على المطبع شديد، ولا أعلم كيف سيكون رده إن ملك جرأة على الرد حيث أنه يدرك أن المعترف مدعوم وظهره قوي بأصحاب الملك الذين يعترفون بالكيان.{nl}لا شك أن المطبع خائن، لكن خيانته لا ترتقي إلى خيانة المعترف. المطبع خائن لأنه يعترف بالكيان الصهيوني عمليا، ويمهد الطريق نفسيا وعمليا للاعتراف بها قانونيا، ولأهل فلسطين لكي يسيروا على دربه، فتصبح الأجواء مناسبة للقبول بالكيان الصهيوني دون أن يحصل الشعب الفلسطيني على أي جزء من حقوقه الوطنية الثابتة. أما المعترف بإسرائيل فخائن أكبر لأنه يعترف بالكيان قانونيا، وبذلك يكون قد تنازل عن حوالي 78% من مساحة فلسطين الانتدابية، وتنازل عن حق اللاجئين في العودة لأن مجرد الاعتراف بالكيان الصهيوني يعني أن هذا الكيان هو صاحب سيادة وهو الذي يقرر من يدخل إلى المنطقة التي تشكل دولته ومن لا يدخل. وبما أن الكيان يرفض حق العودة ويصر على الاعتراف بيهودية دولته، فإن حق اللاجئين قد تم إلغاؤه عمليا وقانونيا من قبل المعتر ف بالكيان الصهيوني.{nl}المعترف بالكيان الصهيوني مطبع أيضا لأن الاعتراف يعني إقامة علاقات اعتيادية معه من مختلف النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية والعلمية والثقافية، الخ. وربما يطبع أيضا مع مواخير نتانيا وتل أبيب. والمعترف بالكيان لا يتوقف عند التطبيع، بل هو يقف حارسا على بوابات مملكة إسرائيل، ويدافع عن أمن الكيان، ويعتقل فلسطينيين دفاعا عن الأمن الصهيوني.{nl}فإذا كان المطبع خائنا خيانة صغرى، فإن المعترف خائن خيانة كبرى، وإذا كان المطبع مصابا بالنجاسة الصغرى، فإن المعترف مصاب بالنجاسة الكبرى، وإذا كان المطبع بحاجة إلى مياه البحر الأبيض المتوسط لتطهره، فإن المعترف بحاجة إلى مياه المحيط الأطلسي، والطهر مشكوك فيه.{nl}من السهل جدا على الساحة الفلسطينية أن تسمع من صفق لاتفاقية أوسلو يخطب ملهبا مشاعر الجماهير وهو يدافع عن حق العودة. هو كاذب، لكن هناك من الناس من يصفق له ويظن أنه جاد فيما يقول. أو أن ترى الذي يعتقل الفلسطينيين دفاعا عن الأمن الإسرائيلي يدافع عن المعتقلين الفلسطينيين لدى الكيان الصهيوني. إنه يعتقل الفلسطيني ويسومه سوء العذاب ثم يصف المعتقلين الفلسطينيين في المعتقلات الصهيونية بالأبطال الذين ضحوا دفاعا عن الوطن. وتجد من يتهم الناس بالخيانة في ذات الوقت الذي يستمر فيه برفع التقارير الأمنية وغير الأمنية للصهاينة، أو تجده يحمل بطاقة مرور خاصة من قبل الاحتلال.{nl}ومن السهل أيضا أن تجد من يقول اليوم إن السيد محمود عباس قد انتهت مدته كرئيس ولم تعد له شرعية، وتجده في اليوم التالي يناشد الأخ الرئيس بالعمل على الإفراج عن الأسرى لدى إسرائيل. وأن تجد من يقول إن اتفاق أوسلو حرام شرعا، وهو خيانة للشعب والوطن، وتجده في ذات اليوم يتبادل القبل والابتسامات مع أصحاب أوسلو. وترى من يوزع بيانا ضد المفاوضات ويعتبرها خيانة عظمى، لكنه يطلب من السلطة الفلسطينية صرف أجرة مكتبه أو تحسين نوعية سيارته. ومن الشائع أن تجد من يصف فلانا بالفساد والعهر لكنه يصر على انتخابه فيما إذا حصلت انتخابات. وأن تجد من يسهب في وصف خيانة فلان وتعامله مع الصهاينة ويدعوه إلى طعام الغداء في اليوم التالي. والأمثلة كثيرة على النجاستين الكبرى والصغرى.{nl}يتطلب تحرير فلسطين وضوح رؤية، ومستوى أخلاقيا رفيعا وراقيا، ويتفوق على المستويات الأخلاقية للمعتدين والمستعمرين والمحتلين والمتعاونين. الإنسان يرتقي عندما ينسجم مع نفسه، وتنعكس أقواله في أفعاله. أما هذا الذي يتخبط دون أن يدري ما يقول، ولا يتفكر فيما يقول أو يصنع، فلن يأتي على فلسطين إلا بالمزيد من الأحزان والويلات.{nl}نحن سنهزم الكيان الصهيوني بالتأكيد، لكن هذا المؤكد ينتظر تخلصنا من النجاستين، وتفوقنا في مستوى الأداء الأخلاقي، والذي سيمكننا من التفوق في مختلف مجالات الحياة.{nl}الربيع الفلسطيني.. هل يصنعه اللاجئون؟{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، طارق حمود{nl}قد يبدو عنوان حق العودة بعد 64 عاماً من العناوين السياسية البديهية التي نطرقها كجزئية من خطاب سياسي تقليدي، وقد يبدو مشهد قضية اللاجئين بعد كل هذه السنوات في حالة من الجمود شأنها في ذلك شأن المشهد الفلسطيني العام الذي يعاني هو الآخر من استعصاءٍ سياسيٍ متمثلٍ في ركود اتفاق المصالحة والمهادنة الآنية للمقاومة وارتطام التسوية بالحائط، وفي حين كان يتصور كل متابع أن يكون المشهد الفلسطيني أكثر ديناميكية من ذي قبل بحكم الحراك العربي الذي انبثق مع بداية ربيع الثورات الشعبية ضد حكوماتها، فإن واقعاً غير متوقع جاء مع هذا الحراك، فثورات العرب كانت ضعيفة التوظيف والاستثمار لشعار فلسطين في ساحاتها نسبياً، بل إن الأسرى وإضرابهم التاريخي الذي يعد سياسياً محاولة جدية لإخراج المشهد الفلسطيني من جموده فضلاً عن كونه إحدى التعبيرات الإنسانية عن حالة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية وقع هو الآخر تحت ظرفية الحالة العربية المشغولة بأولوياتها، ولم نشهد التفاعل اللائق مع معركتهم الأسطورية، وهذا ما عكس طابعاً اجتماعياً سياسياً محلياً لهذه الثورات، وهي ثورات الشعوب التي عاشت عمرها تنبض على إيقاع الساعة الفلسطينية، فكانت هذه الثورات وفي هذه النقطة تحديداً موضعاً لرمي سهام الخصوم إليها، إلا أن هذا الواقع لا يعكس أي حقيقة جديدة من موقف الشعوب العربية من قضية فلسطين، إذ أن بروز الهمّ الداخلي أولاً لا يعتبر منقصة في سياق الحراك الثوري لأي شعب، وهذا ما بدأت به ثورات عالمية كثيرة إذ بدأت ثورات اجتماعية لتنتهي كمركب سياسي لا يستطيع العيش بمعزل عن قضاياه التاريخية.{nl}إن الطموح إلى حراك فلسطيني شعبي يقوم بقلب موازيين الحالة السائدة منذ عقود خصوصاً فيما يتعلق بعملية التسوية السياسية ومفرزاتها وكل ما ارتبط بها قد يبدو مؤجلاً هذه الفترة لأسباب ليس أكثرها الاحتلال و أقلها الانقسام، علماً أن الشعب الفلسطيني يعيش لحظات تاريخية ما كان ينبغي تفويتها لو توفرت له عوامل قيام ثورة داخلية، إلا أن الطابع الاجتماعي المحلي لثورات العرب قد لا تناسب طموحاً شعبياً فلسطينياً لثورة لا تستطيع أن تكون إلا سياسية بامتياز ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً بهمٍّ عامٍ مفتوحٍ إقليمياً لا بثورة محدودة المطالب داخلياً، إذ أن الداخل قد لا يستوعب حالة رفع المطالب الاجتماعية إلى أولوياته في ظل وجود الاحتلال.{nl}وهذا ليس تبريراً لتخلف الشارع الفلسطيني اللحاق بركب الربيع بقدر ما هو محاولة لفهم حيثيات واقعه، فالشارع الفلسطيني وطوال العقود الماضية عاش ولا يزال يعيش كملهم لأي حراك ثوري في المنطقة.{nl}إلا أننا لا ننسى بأن الفلسطينيين على العموم دائماً ما يعيشون هاجس أي تغيير مرتقب عربياً، فالمشهد العربي التقليدي الذي تميز بوتيرة بطيئة ورديئة لإحداث أي تغيير واضح في معالمه حمل في أكثر من محطة تغييرية كوارث على الفلسطينيين اللاجئين فيه، والذاكرة الجمعية الفلسطينية لا تزال تستحضر أزمة الخليج عام 1991م وما نتج عنها من تشريد لآلاف الفلسطينيين من منطقة الخليج، وكذا الأمر في العراق الذي لا يزال الفلسطيني يجني أشواك التغيير في العراق حتى هذه اللحظة، وليس آخر هذه الذكريات ما جرى للفلسطينيين في نهر البارد في لبنان، كل هذه الذاكرة تبقى حاضرة في الوعي الفلسطيني مع غياب واضح لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية عن وعي أو لا وعي عن متابعة أي احتمالات متوقعة على حياة اللاجئين في ظل الربيع العربي، وقد دأبت كثير من الكتابات والتحليلات الفلسطينية خصوصاً على تصوير الربيع العربي على أنه خير مطلق للقضية الفلسطينية وهو ما نتوافق معه تماماً لكن دون أن نغفل بعض المحاذير التي يمكن حدوثها خصوصاً مع استحقاقات المراحل الانتقالية التي تكون التغيرات الجذرية أهم طابع لها، فالمراحل الانتقالية مرشحة دوماً لكثير من الأخذ والرد في كل مكونات المجتمع الذي يتهيأ للتغير، واللاجئ الفلسطيني كحلقة ضعيفة في المجتمعات العربية ربما يكون مرشحاً بقوة لدفع أثمان الانتقال من حيز الثورة إلى حيز الدولة، فضلاً عن الخشية من وصول بعض الثورات إلى أنظمة سياسية هجينة ما بين مكون ديمقراطي ومكون طائفي وآخر تسلطي والعراق خير نموذج على هذا النظام الهجين الذي استتبع آثاراً غاية في السوء على وضع اللاجئين الفلسطينيين في هناك، إذ تم تهجير أكثر من 30 ألفاً منهم على أكثر من 40 دولة على خمس قارات في العالم، وهنا وبالعودة إلى نقاش تأثيرات الربيع العربي على القضية الفلسطينية، سنجد أن مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية بخلاف الفلسطينيين في الداخل هم المكون الفلسطيني الوحيد الذي يشترك مع الشارع العربي في الحاجة إلى حدوث تغيير اجتماعي على واقعه بعد حرمانه من العمل وحرية التنقل والتضييق عليه من كل الجوانب، فالربيع الفلسطيني هو ربيع لا بد أن يزهر في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ومجاميعهم في الدول العربية لعدة أسباب أهمها القواسم المشتركة لقيام ثورات الربيع العربي مع متطلبات حياة اللاجئين الاجتماعية والمحلية، وثانيها أن الربيع الفلسطيني الذي يخوضه اللاجئون هو خير وقاية من الزج بالفلسطينيين في الدول العربية ليكونوا حطب الأزمات الداخلية التي تمثل دوماً عناوين المراحل الانتقالية للتغيير، وهنا لا بد من استذكار ماهية الثورات العربية بأنها ثورات تغيير لا ثورات تعديل، فكل شيء فيها سيكون مرشحاً لأن يكون عنواناً للتغيير، ومنهم اللاجئون الفلسطينيون، وفي ظل ما يعيشه هؤلاء اللاجئون في بعض البلدان العربية فإن التغيير يجب أن يكون مطلب مجتمع اللاجئين نفسه، ولا بد للاجئين أن يخوضوا ربيعهم تحت عنوان المطالب الاجتماعية السياسية المحلية ليكونوا قادرين على إيجاد الربيع الأكبر المتمثل في تحقيق مطلبهم السياسي المتمثل بحق العودة، بعد تمكينهم من حق الحياة الكريمة وتنظيم أنفسهم لخوض معركة المصير، كما أن عدم قدرة الداخل الفلسطيني على البدء بالربيع ربما يكون ناتجاً من اختلاف أسباب الربيع فلسطينياً وعربياً كما ذكرنا، إلا أن الحالة الفلسطينية أيضاً عاشت على معادلة الداخل والخارج منذ زمن طويل، والوقت مناسب كماً ونوعاً لأن يستعيد الخارج دوره من خلال الانتفاض على واقعه في الدول العربية مستفيداً من مسألتين أولها حالة التحفيز التي خلقتها ثورات الربيع العربي، وثانيها حالة الجمود السياسي الفلسطيني في الداخل، فضلاً عن أن اللاجئين هم المكون البشري الأهم والأكبر الذين وقعوا فريسة التهميش والتطنيش فلسطينياً طوال عمر التسوية التي تقف أما حائط سميك ومرتفع كما يبدو، وهم المرشح القوي لخوض تجربة ربما تكون الأولى من نوعها فلسطينياً من حيث قيام ثورة لأسباب اجتماعية، حيث أن ربيعاً فلسطينياً سيبقى هو الحل الأمثل لكل محاذير التغيير في العالم العربي.{nl}إن محاذير مشهد الربيع العربي لا تلغي أبداً من قيمته، ولا تضع أية إشارات استفهام أمام معطياته، بل على العكس ربما ستجعل محاكاة المحاذير من هذا الربيع أكثر اخضراراً إذا ما عولجت وقائياً قبل وقوعها، ولكنها ستكون يقينية الحل فيما لو تمت المعالجة فلسطينياً كما سبق آنفاً، وهذا ما يمكن أن يعزز من التفاعلات الإستراتيجية المحتملة لتحولات القضية الفلسطينية في مستقبل الربيع العربي وعلى إعادة التشكيل البنائي للمشروع الوطني الفلسطيني الذي تهشمت جدرانه وأعمدته نتيجة الطبيعة العامة للنظام الرسمي العربي الذي سيمثل ذهابه إحدى أهم مرتكزات إعادة هذا البناء كنتيجة منطقية لزوال أسباب ضعفه.{nl}وربما إشارات وصلت من مصر وتونس وتفاعلهما مع الحدث الفلسطيني رغم جموده أيقظت الأمل في النفوس تجاه القضية الفلسطينية، خصوصاً فيما يتعلق بقوافل كسر الحصار ومسيرة القدس ومسيرات العودة العام الماضي، إلا أن ديمومة هذه الفاعلية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بوجود فاعلية فلسطينية متينة قادرة على إعادة تحريك اتجاهات الريح العربية وفق متطلبات الهم العام عربياً.{nl}ما الذي غاب في ذكرى النكبة؟!{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، لمى خاطر {nl}كان منتظراً هذا العام أن يشكّل إحياء ذكرى النكبة الرابعة والستين لفلسطين خطوة متقدمة عما جرى العام الفائت، لكنها مرّت بشكل عابر، من خلال بعض الفعاليات التقليدية في أغلب المناطق الفلسطينية، اللهم سوى تلك التي تضمنّت اشتباكات مباشرة مع الاحتلال.{nl}أما حدود فلسطين فظلّت ساكنة، ولم نشهد شيئاً من تلك المظاهر المفاجئة التي طغت على مشهد العام الفائت، ممثلة بمسيرات العودة، وما حملته من رمزيات مهمة أعادت الروح لحقّ العودة، وكرّسته كثابت لا يقبل القسمة ولا التلاعب.{nl}وثمة عوامل عدة أوجدت مثل هذا الإحياء الباهت لذكرى النكبة مقارنة مع العام الفائت، ولعلّ العامل الأبرز كان الانشغال المستمر خلال الشهور الأخيرة بموضوع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتحديداً بعد الإضراب الأخير للأسرى الفلسطينيين، حيث انشغل الإعلام الفلسطيني بجميع مستوياته بالحشد والتعبئة لأجل قضية الأسرى (وهي تستحق ذلك بطبيعة الحال)، وكان الحراك الميداني مجنداً كلّه خلفها، خصوصاً أن هذه القضية باتت تتخذ أبعاداً جديدة أهمها نجاح الأسرى في كسر لاءات السجان وإجباره على الخضوع لمطالبهم.{nl}الأمر الآخر، هو أن مسيرة القدس العالمية في ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من آذار المنصرم شغلت حيزاً كبيراً من الاهتمام، واحتاجت جهوداً كبيرة على أكثر من مستوى لإخراجها بتلك الصورة، ولعله لم يكن من السهل أو المتاح التحضير لحملة أخرى خاصة بذكرى النكبة، نظراً لقرب المسافة الزمنية بين الحدثين، سيما وأن فعاليات النكبة العام الماضي تم الإعداد لها مسبقاً وقبل عدة أشهر من موعدها، وكانت الشغل الشاغل لدى مختلف القوى والاتجاهات والمؤسسات الفلسطينية وحتى العربية والعالمية، وبدأ الحشد والتعبئة المعنوية لها قبل ثلاثة شهور على الأقل من ذكرى النكبة.{nl}يضاف إلى ذلك أن الربيع العربي كان في أوج توهجه قبيل ذكرى النكبة من العام الماضي، وكانت الجماهير الفلسطينية والعربية حديثة عهد بحدث مفاجئ هزّ المنطقة كلّها، وهو سقوط نظام مبارك، الأمر الذي حمل مجاميع الحركات والقوى الشبابية فصائلية كانت أم مستقلة للتحمّس لمحاكاة التجربة العربية، واستلهام روحها الحاثة على مواجهة المستحيل وتحديه، ونبذ معاييره، والإعلاء من قيمة الإرادة ونفَس الإقدام لدى فئة الشباب، وهو ما يبدو أقل وهجاً هذا العام.{nl}ورغم فهمنا للعوامل السابقة، وإدراكنا بأن إحياء ذكرى النكبة العام الماضي كان مسكوناً بطموح بأن يتطور نحو إشعال انتفاضة جديدة داخل فلسطين، وهو ما لم يحدث، وهو ما أثر سلباً على إمكانية تكرار تجربة العام الفائت أو تطويرها، رغم كلّ ذلك إلا أنه ما زال هناك أمل بأن تنجح القوى الوطنية الفلسطينية في اجتراح أنماط وأشكال للحراك الميداني تعيد روح المواجهة إلى مفاصل الجماهير، وتحيي فيها قيمة التصدي للاحتلال حيثما وجد، وحيثما كان هناك تماس معه، وتدفع باتجاه كسر حاجز الخوف والرهبة تجاهه، وعدم التسليم بإرادته أو الخضوع لسياساته، خاصة مع تبلور نماذج فلسطينية خاصة تدعم هذه الفكرة، وهي تلك التي خرجت من رحم الزنازين، وما زالت تنتظر بأن تتجلى على أرض الواقع خارج أسوار السجون.{nl}مفاوضات خارج الجغرافيا{nl}فلسطين أون لاين،،، د. يوسف رزقة{nl}لماذا فشل مشروع حل الدولتين كما طرحه جورج بوش الابن في رئاسته الأولى؟! ولماذا لم تنجح مفاوضات خمسة عشر عاما في إنضاج مشروع حل الدولتين؟!! وهل من المتوقع أن تنجح مفاوضات مستأنفة في إقرار مشروع حل الدولتين وإنزاله على أرض الواقع ؟!!{nl}هذه أسئلة سياسية مجردة نطرحها على المتلقي كما نطرحها على أصحاب القرار ، وقادة العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني قبل غيرهم . وطرح هذه الأسئلة لا يعني إيمان الشعب الفلسطيني بفلسفة هذا الحل ، لأن فلسفة حل الدولتين بالمفهوم الإسرائيلي والغربي والأمريكي هو التفاف سياسي مجحف جدا بحقوق الشعب الفلسطيني الرئيسة.{nl}نحن نطرح هذه الأسئلة الآن بمناسبة تصريحات إيهود باراك وزير دفاع نتنياهو ، لأننا اكتشفنا من خلال تصريحاته الأخيرة أن المفاوضات التي قادها عباس مع حكومات تل أبيب المتعاقبة كانت (مفاوضات خارج الجغرافيا تماماً؟!)، ما كان يجري من مفاوضات ، وما سيجري فيها حال استئنافها يقع كله خارج الجغرافيا في المساحة الممتدة بين البحر والنهر ، يقول (باراك) لعباس وللشعب الفلسطيني ، وللعالم كله: (لا دولة بين النهر والبحر غير دولة (إسرائيل)؟!!) . رفعت الأقلام وجفت الصحف؟!{nl}ما قاله باراك هذا الأسبوع لا يحمل لي جديداً كفلسطيني يتابع قضية شعبه ، لأن قول باراك لا يعدو عن تأكيد جديد لما هو مقر في الرؤية الصهيونية وفي المواقف الحكومية المتعاقبة على الحكم في تل أبيب . بل إن قول باراك هو التفسير الأكثر دقة لعملية فشل المفاوضات . وهو القول الأكثر دقة في تفسير أسباب فشل مشروع حل الدولتين . وهو القول الأكثر دقة لتفسير عمليات الاستيطان المتتالية في الضفة الغربية . وهو القول الأكثر دقة في تفسير جدار الفصل العنصري ، وفي تفسير مشروع الدولة اليهودية الخالصة.{nl}لا دولة فلسطينية حقيقية حتى على أجزاء من الضفة الغربية ، لأن الضفة مساحة بين النهر والبحر . وما هو موجود من سلطة هو تحسين لمفهوم الحكم الإداري الذاتي ، وهو غير قابل للتحول إلى دولة ذات سيادة ، وهو ما عبرت عنه رسالة محمود عباس اليائسة إلى نتنياهو مؤخراً.{nl}عباس الذي يوسع حكومته في هذه الأيام ، يقرر بعد استلام رسالة (مولخو) أن يتوجه إلى الأمم المتحدة مرة أخرى . هو لا يضمن النتائج هذه المرة أيضا ، ولكنه يتوجه إليها لأنه يريد أن يبقى حيا ، بعد أن لم تثبت له مصداقية مقولة صاحبه (صائب عريقات): (الحياة مفاوضات؟!)، إذا بعد أن تحطمت هذه المقولة ، يقول لنا : (الحياة أمم متحدة؟!) .{nl}من أراد أن يبقى حيا فعليه أن يطرق بوابة الأمم المتحدة في كل عام مرة على الأقل؟! المفاوضات التي جرت كانت خارج الجغرافيا تماماً، كانت نقاشات في الأمن والأيديولوجيا، ولم تكن في الجغرافيا ، وطرق بوابة الأمم المتحدة هو طرق خارج الجغرافيا أيضا ، إنه فكرة ساذجة عن العضوية ، التي تستمد أصلا من الجغرافيا ، وليس من بوابة الأمم المتحدة.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/حماس-73.doc)