المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء حماس 76



Haneen
2012-05-27, 12:50 PM
أقلام وآراء حماس ( 76 ){nl} الكتلة الإسلامية في بيرزيت على صفيح من نار بقلم أيمن أبو ناهية عن المركز الفلسطيني للاعلام{nl} اليهود..الخاسر الأكبر بعد ثورة 25 يناير بقلم عصام شاور عن المركز الفلسطيني للاعلام {nl} "سلمان مصالحة" فَضَحَتَ صهيونيتك! بقلم فايز أبو شمالة عن المركز الفلسطيني للاعلام{nl} ما بعد إضراب الأسرى بقلم ثامر سباعنة عن المركز الفلسطيني للاعلام {nl} محمد رشيد (خالد سلام) يتكلم بقلم عبد الستار قاسم عن المركز الفلسطيني للاعلام {nl} معجزة.. بقلم مؤمن بسيسوعن الرسالة نت {nl} تداعيات الثورات العربية على الجيش (الإسرائيلي) بقلم عدنان ابو عامر عن الرسالة نت {nl} أعرفه وأنا الجاهل به بقلم مصطفى الصواف عن الرسالة نت{nl} يا ليت زمان تكسير الصحون يعود! بقلم ديمة طهبوب عن فلسطين الان {nl} بعثروا أموالكم ..أما المال العام فلا تقربوه بقلم عصام شاورعن فلسطين الان{nl} محاكمة بديع الزمان الهمذاني! بقلم كمال غنيم عن فلسطين اون لاين{nl} ليست محيرة ؟! بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين {nl} أبشروا... قطار المصالحــــة سيتحرك بقلم عماد الحديدي عن اذاعة صوت الاقصى{nl} جدي ناصر.. متى نتوقف عن التقديس؟ بقلم ديمة طارق طهبوب عن اذاعة صوت الاقصى{nl}الكتلة الإسلامية في بيرزيت على صفيح من نار{nl}بقلم أيمن أبو ناهية عن المركز الفلسطيني للاعلام {nl}يظن البعض بأن الأوضاع في الضفة قد استقامت ويسودها الهدوء وأن السلطة قادرة على تطبيق مشروعها الدايتوني الأمني بإزهاق روح المعارضة والمقاومة، بمنع خروج الأصوات المعارضة لهم حتى تظهر السلطة الفلسطينية وحكومتها على الساحة بأنه لا يوجد معارض لها وان الأمور تسير على نحو جيد، لتهيئ الأجواء حسب رغباتها، والدليل على عدم صحة هذا القول والظن أن الملف الأمني لم يغلق إلى اللحظة والاعتقالات السياسية تسير على قدم وساق إخلاصا لاتفاقية التنسيق الأمني، والسبب في ذلك عدم التزام قادة فتح ومسؤولي السلطة بما وقعوا عليه بشأن المصالحة.{nl}سبق وان الكتلة الإسلامية في بيرزيت قد احتجت واعتصمت في مقر الحرم الجامعي الشهر الماضي معلنة الإضراب عن الطعام احتجاجا على سياسة تكميم الأفواه والاعتقالات السياسية والاستدعاءات التي تتبعها الأجهزة الأمنية في الضفة وتدخلها المستفز في شؤون الجامعة والطلاب على مدار الخمس سنوات الماضية ولم تتوقف رغم التزام حكومة حماس في غزة بما تم الاتفاق عليه في تفاهمات القاهرة والدوحة، التي أصبحت لا تعيرها السلطة أي أهمية في سبيل الإخلاص لمنظومة التنسيق الأمني التي تعتبرها الأهم في استمرار بقائها ووجودها، لأنها تعلم أن دون ذلك قد يودي بحياتها، وأما تلويحها للمصالحة فما هو إلا مناورة تريد بها تهدئة الموقف في بيرزيت وغيرها من مناطق الضفة المكوية بنيران التنسيق الأمني، كي تتفرغ لما هو أهم في أجندتها إلا وهي المفاوضات السلمية.{nl}فلو أن السلطة نيتها صادقة بالفعل تجاه تحقيق المصالحة لأوقفت كل أشكال التنسيق الأمني وأعطت الحرية للطلاب في ممارسة حياتهم التعليمية العادية في مواسم الانتخابات وغير الانتخابات.{nl}فبماذا تترجم الهجمة المسعورة الجديدة من قبل الأجهزة الأمنية على الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت بعد أن التزمت السلطة وأجهزتها الأمنية بعدم ملاحقتها والاعتداء عليها وعدم التدخل في شؤون الجامعة وإغلاق فلف الاعتقال السياسي حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى. وسؤالي هنا، هل أصبحت الكتلة الإسلامية والطلاب والجامعات الشغل الشاغل لدى الأجهزة الأمنية بفرض عضلاتها على الطلاب بين الفينة والأخرى لتختبر قوتها وسطوتها كي تبرهن على كفاءاتها وتثبت مهاراتها وجدارتها لزملائهم الإسرائيليين في دائرة التنسيق الأمني؟ أم تريد إثبات أن الضفة كسنغافورة عبارة عن واحة من الهدوء والأمان والاستقرار، كي يحلو للمستوطنين العيش فيها بسلام وأمان؟{nl}ولكي تثبت الأجهزة الأمنية صحية النظريتين السابقتين عند سادتها الإسرائيليين شنت من جديد حملة تطهير للعنصر الحمساوي في جامعة بيرزيت لوأده من الجامعة وملاحقته خارجها، بحسب رؤيتها "قص العشب قبل أن يصبح شوكا جارحا"، فجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، فالكتلة الإسلامية موجود وثابتة ولا يستطيع كائن من كان قلعها من جذورها الممتدة في كل أرجاء الضفة، فقد تقدمت الكتلة الإسلامية للانتخابات الطلابية في جامعة بيرزيت رغم ملاحقتها داخل الجامعة وخارجها ومنع عناصرها ومؤيديها ومناصرها من الوصول إلى حرم الجامعة أثناء العملية الانتخابية بإيعاذ منهم للسائقين بعدم نقل كل من يعتقد انه ينتمي إلى الكتلة الإسلامية ناهيك عن الاستدعاءات والتهديدات المستمرة والتحذيرات من قبل الأجهزة الأمنية بعدم التصويت لصالح الكتلة الإسلامية، كل هذا يرجع إلى تخوف السلطة من تقدم كتلة حماس كما حصل في انتخابات عام 2009 حين حصلت كتلة الشبيبة حينذاك على 24 مقعدا وحصلت كتلة حماس على 22 مقعدا.{nl}فجرت انتخابات بيرزيت في 4/4/2012 بمشاركة 9 كتل طلابية منها كتلة الوفاء الإسلامية التي حصلت على المركز الثاني بالفوز 19مقعدا من أصل 51 مقعدا، تتقدمها كتلة الشهيد ياسر عرفات (الشبيبة الفتحاوية) في المركز الأول بفارق 7 مقاعد، فيما حصل القطب الطلابي (الجبهة الشعبية) على خمس مقاعد، ومقعد واحد لكتلة فلسطين للجميع. فحصول الكتلة الإسلامية على المقعد الثاني بعد مقاطعتها لها لمدة سنتين لهو مؤشر مبشر بالخير ويدلل على تماسكها وقوتها وتقدمها المستمر رغم فعل ضدها كل ما يمكن أن يخطر على بال بشر، ولم تسجل الكتلة انهيار ساحقا مدويا كما خطط لها, رغم استمرار التضييق بشكل أكثر منهجية, واشمل نطاقا, وأشرس واعنف تسلطا.{nl}فالشمس لا تغطى بغربال، بان نتائج انتخابات بيرزيت كان مخططا لها مسبقا كمخرجات منتظرة لسياسة الإقصاء والسحق والملاحقة والعمل بكل المستطاع على تراجع شعبية كتلة حماس الطلابية, ولكن النتيجة بالأرقام كانت صدمة كبيرة لهم ومتوقعة من قبل المنصفين، بمعنى انه لو توفرت الأجواء الديمقراطية السليمة والنزيهة لأبناء ومناصري كتلة حماس مثلها مثل أبناء بقية التنظيمات وخاصة الشبيبة الفتحاوية لحققت نتائج أفضل وفوز اكبر، فحسب المراقبين أن عدد مقاعد حماس في جامعة بيرزيت كان اكبر قبل الانتخابات، وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على واقع الخطط والتآمر والتضييق والإقصاء والتغييب والنتائج الموجودة والمعدة مسبقا من خصوم كتلة حماس.{nl}وان كان هذا هو واقع الحال في بيرزيت وباقي مناطق الضفة فلا بأس، فالنتائج رغم كل هذا جاءت لتؤكد استمرار كتلة حماس بازدياد نفوذها وشعبيتها كقوة رئيسية وأساسية لا يمكن للعالم ولا للجوار الإقليمي ولا للواقع المحلي تجاهلها أو تهميشها أو شطبها عن الخارطة السياسية، ومشاركتها في كل انتخابات تجرى على ثرى فلسطين دلالة على فشل المخططات التي ثم رسمها وتنفيذها على مدار الخمس سنوات الماضية وما قبلها، للقفز من جديد، كما علمتنا فتح طوال العهد السابق، على استحواذ السلطة والحكومة لصالح الحزب الواحد والأوحد دون منافس له عملا بالنظرية المستمدة من الأنظمة العربية البائدة التي تسقط واحدة تلو الأخرى كورق الخريف. وستبقى هذه الصورة حاضرة في الأذهان وخير شاهد على نية السلطة وحركة فتح التي تتزعمها بالدعوة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، هذا إذا صدقت نيتها وجديتها أصلا في إتمام المصالحة.{nl}اليهود..الخاسر الأكبر بعد ثورة 25 يناير{nl}بقلم عصام شاور عن المركز الفلسطيني للاعلام {nl}"أتمنى ألا يتحول فجر مصر الجديد إلى ظلام حالك لـ(إسرائيل)"، بهذه الكلمات أنهى بنيامين بن اليعزر _ وزير سابق في دولة الاحتلال_حديثه البائس لإذاعتهم العسكرية، وحق لكل "إسرائيلي" ألا يرتاح بعد اليوم، فحارسهم الأمين مبارك قد خلع عن الحكم ولن تقوم له ولا لحزبه قائمة مستقبلاً، ولم تعد جمهورية مصر العربية حليفاً استراتيجياً أو بمعنى أدق عميلاً للقوى الصهيو-أمريكية.{nl}بغض النظر عمن سيكون رئيساً جديداً لمصر، فكل الاحتمالات سيئة بالنسبة لدولة الاحتلال، فإن فاز أحد الفلول_شفيق أو موسى_ فإن الثورة ستشتعل من جديد وستجتثهم وستأتي برئيس يرضى عنه الشعب، وإن فاز غيرهم سواء من الإخوان أو من غير الإخوان فإنه سيتقرب إلى شعبه بمعاداة دولة الاحتلال والتخلص من التبعية لأمريكا، فجميعهم يدرك بأن أقرب الطرق لكسب الشارع المصري هو الإخلاص للوطن وحمايته من اليهود.{nl}ليست (إسرائيل) وحدها من يترقب نتائج الانتخابات، فدول عربية كثيرة تخشى من سيطرة كاملة للإسلاميين على مقاليد الحكم في مصر حتى لا يخضع أو ينعم الوطن العربي كله بحكم إسلامي وتنهار أنظمة الطغاة وينتهي حكم الفرد والعائلة إلى غير رجعة.{nl}إذا كانت دولة الاحتلال هي الخاسر الأكبر فإن شعب فلسطين هو الرابح الأكبر بعد مصر إن فاز أحد المرشحين الإسلاميين، فالقضية الفلسطينية معلقة بحالة العرب بشكل عام وبمصر بشكل خاص، فإن صلحت مصر صلح الوطن العربي وإن ضعفت ضعف، ولا ضعف لمصر إلا إذا عادت فلول مبارك أو ورثة عبد الناصر والسادات أو أشباههم.{nl}نختم بالتأكيد بأن ظلام (إسرائيل) الحالك قد أقبل فعلاً ونهايتها أوشكت، وأن مصر مقبلة على نهضة حقيقية لم تحظ بها فيما مضى، فهي تمتلك كل مقومات النهضة والتقدم مما يؤهلها للقفز إلى مكانة مرموقة بين الأمم، ولن يكبح تقدمها أي قوة على وجه الأرض سواء خارجية أو داخلية وخاصة مع تحرر بعض الدول العربية الأخرى من الأنظمة الفاسدة والتبعية للغرب، ونحن كمسلمين نعتقد جازمين بعودة الإسلام وبزوال دولة الاحتلال وبفتح روما، فهل من شك في ذلك ؟.{nl}"سلمان مصالحة" فَضَحَتَ صهيونيتك!{nl}بقلم فايز أبو شمالة عن المركز الفلسطيني للاعلام{nl}عندما يموت الحياء، ويحجب الولاء للأعداء حقائق الأشياء. يشحن سلمان مصالحة ابن الطائفة الدرزية قلمه من حفرة امتصاصية، ليكتب قصائد باللغة العبرية، قصائد تمجد حروفها أبطال إسرائيل الذي سحقوا الفلسطينيين، وتؤكد معانيها على أحقية بني إسرائيل في أرض الآباء، بل تجاوز الشاعر العبري سلمان مصالحة كل اعتبار حين دعا إلى توحيد القدس "أورشليم" تحت سيادة إسرائيل، لذلك استحق سلمان مصالحة جائزة رئيس دولة العدو الصهيوني على ما أبدع من شعر باللغة العبرية.{nl}لو اكتفى سلمان مصالحة بما حقق من رقي على أعتاب الصهيونية، ومن علاقة حميمة مع اليهود، لو اكتفى بذلك لما استحق الذكر والمتابعة، ولظل رقماً محروقاً لدى أخواننا الفلسطينيين الشرفاء عرب 48، الذين يتبرءون من كل خارج عن الجماعة الوطنية، ولكن سلمان مصالحة تجاوز صهيونيته، وراح يصدر قناعاته بعظمة اليهود من خلال كتاباته في موقع "إيلاف"، وينشر باللغة العربية بعض ما طفح عن نفسيته الصهيونية، فكتب مقالاً تحت عنوان: "حماس في خدمة إسرائيل"، مقال سارعت بعض المواقع التي تحمل اسم فلسطين إلى نشره، دون أن تلفت إلى صهيونية الكاتب.{nl}من يقرأ المقال يدرك ما أرادت المخابرات الإسرائيلية أن تقوله للمواطن العربي، أوردته على لسان سلمان مصالحة، الذي يبدو حريصاً على شعب فلسطين حين يقول:{nl}1ـ حكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزّة شكّلت وحدة خاصّة وظيفتها حماية الحدود مع إسرائيل، ومنع أي خرق للهدوء.{nl}ـ نسي مصالحة أن سكان قطاع غزة يدركون بحسهم الوطني مدى تطور المقاومة.{nl}2ـ يقول: إنّ المأساة الفلسطينيّة هي أنّ هذا الشّعب المنكوب لم يفلح حتّى الآن في إفراز قيادات مسئولة، تملك جرأة المصارحة، وتفهم عمق المأزق الفلسطيني في هذا العالم من حولها، وتعرف استنادًا لذلك التعامل مع هذا العالم.{nl}ـ نسي مصالحة أن هذه الدعوة قد مهدت إلى نبذ المقاومة التي يسميها مصالحة "الإرهاب" وتهدف إلى تسليم ما تبقى من فلسطين لليهود، تحت حجة الواقعية.{nl}3ـ يقول: عندما قرّر شارون تفكيك المستوطنات، والانسحاب من قطاع غزّة، لم يكن ذلك القرار قد جاء لمجرّد التكلفة الباهظة التي تدفعها إسرائيل في مواصلة احتلال القطاع.{nl}ـ نسي مصالحة أننا شهود أحياء على حجم الرعب الذي سكن قلوب الجنود الإسرائيليين، وهم ينتظرون لحظة تفجرهم، ولاسيما بعد أن نجحت المقاومة في حفر الأنفاق من تحت مواقعهم، وقد تم تفجيرهم حقيقة على معبر رفح الحدودي، ومن قبل في موقع حاجز أبو هولي، لقد انهزم شارون في غزة جهاراً نهاراً، وهرب منها مدحوراً مذموماً.{nl}4ـ ويقول: سيغرق العالم العربي، كلّ قطر على حدة، في قضاياه الداخلية الملحّة. أما الأجيال العربيّة الشابّة؛ فلن تقبل بالشعارات الرنّانة عن الأمّة الواحدة والرسالة الخالدة، وما إلى ذلك من بلاغة بليدة لم تُطعم في يوم من الأيّام جائعًا، ولم تردّ إلى أهله ضائعًا.{nl}ـ نسي الصهيوني أن للعرب لسانا واحدا، وهدفا واحدا، ولهم رسالة سماوية خالدة، وها هم ينتصرون في كل ساحات التغيير، ويفرضون حقائق تفقأ عين إسرائيل ورجالها.{nl}5ـ يقول: إن هاتين السلطتين كل منهما على حدة، والاثنتين معاً، تخدمان موضوعياً السياسيات الإسرائيلية المتعاقبة، وقد آن الأوان لأن يقول الشعب الفلسطيني المنكوب لكل هذه الزعامات: كفى، بعد أن أضحت هذه الزعامات نفسها نكبة جديدة مسلطة على رقاب الفلسطينيين، أليس كذلك؟ والعقل ولي التوفيق.{nl}ـ نسي سلمان وعي الأمة التي أدركت أن من يضع بيض الفلسطينيين كله في سلة واحدة لا يهدف إلا تسخيف المقاومة، ومحاربة المقاومين، ونسي سلمان أن الله ولي التوفيق، ولا توفيق لمن خان العهود، وباع عقله للشيطان، واتبع مِلّةَ اليهود.{nl}ما بعد إضراب الأسرى{nl}بقلم ثامر سباعنة عن المركز الفلسطيني للاعلام {nl}استطاع الأسرى في سجون الاحتلال ان يخطوا بأمعائهم الخاوية لوحه جديدة من لوحات العز والمجد في سجل قضية فلسطين وتاريخ الأمة، وبجوعهم صنعوا ربيعهم في ظل الربيع العربي.{nl}لكن وبعد انتهاء الإضراب الذي وبحمد الله استطاع فيه الأسرى ان يغيروا مسار الصراع مع المحتل، بعد انتهاء الإضراب لابد لنا من العودة قليلا للخلف لتقييم الحدث ونتائجه لناخذ منه العبرة والفائدة:{nl}• لقد لجأ الأسرى الى خيار الإضراب بعد أن يئسوا من الوضع العام والإهمال الواضح لقضيتهم ومعاناتهم، ولم يكن لهم خيار اخر غير الإضراب والاء صوتهم، بالاضافه إلى الظلم الواقع عليهم من قبل ادارة السجون وسحب كل حقوقهم و انجازات الحركة الاسيرة، بالاضافه الى وضوح فشل وضعف خيار المهادنة والسلم مع إدارة السجون، لان الاحتلال هو الاحتلال لا يتغير ولا يتبدل و يسعى دائما للتسويف وإضاعة الوقت بحجج واهية ولا يريد للاسرى العيش بكرامة وعزة.{nl}• لقد استطاع الأسرى من خلال أمعائهم الخاوية الصراخ بأعلى صوتهم فسمعهم الغرب قبل العرب، وتحركت المؤسسات والشخصيات الغربية بشكل اقوى من المؤسسات والشخصيات العربية، وبذلك استطاع الأسرى نزع قناع الديمقراطية والانسانيه عن وجه الاحتلال البغيض والذي كان يتغنى به الغرب لسنوات وسنوات.{nl}• لقد اثبت الإضراب ومقدار التفاعل معه قيمة الاعلام واستغلال وسائله المختلفه من إعلام مقروء او مسموع او الانترنت و شبكات التواصل الاجتماعي، لذا لابد من تسخير هذه القدرات والإمكانات لخدمة قضايا الامة وخاصة قضية فلسطين وتسخير طاقات الشباب وتوجيهها نحو العطاء والبذل في سبيل الامة.{nl}• هنالك من حاول طيلة فترة الاضراب التركيز على عدد الاسرى المضربين والاهتمام بالعدد لا بقيمة الاضراب وهدفه، لكن الاصل هو التفكير والاهتمام بقيمة ومعنى الاضراب واهدافه، واذا تكلمنا بلغة الارقام ندرك ان 4500 اسير في سجون الاحتلال منهم حوالي 1800 اسير هم ارى غير محكومين لذا هم فعليا غير ملزمين بالاضراب، ومع ذلك اضرب عدد كبير منهم.{nl}• كان هنالك ولا زال خلل في موضوع التصريحات والاعلانات من قبل شخوص او مؤسسات – قد يكون السبب صعوبة التواصل مع الاسرى – لكن كان الاولى من المؤسسات والشخوص وبعض وسائل الاعلام الاهتمام بقيمة ومصداقية الخبر وليس الاهتمام بسرعة اعلانة وتبنيه ليكون سبق اعلامي، فقد لاحظنا كثيرا من الاعلانات والتصريحات الخاطئة والمتضاربة، ولازلنا نعيش جزءا منها، فاعلان خروج جميع المعزولين الذي تصدر كل وسائل الاعلام اعلان لازال خاطئا -لحين كتابة هذه الاسطر- فلازال الاسير ضرار ابو سيسي بالعزل.{nl}• سيحاول الاحتلال وكعادته افراغ انتصار الاسرى والاتفاق من قيمته والتذرع بكل الذرائع الواهية والكاذبة، لذا لابد من الوقفة الحقيقة والجادة الرسمية الفلسطينية والمصرية لتحقيق ما تم الاتفاق علية وعدم تضييع تضحية اسرانا.{nl}محمد رشيد (خالد سلام) يتكلم{nl}بقلم عبد الستار قاسم عن المركز الفلسطيني للاعلام {nl}كتب الأخ الدكتور فايز أبو شمالة بعدما فتح محمد رشيد نافذة حول ما يعرفه من فساد في السلطة الفلسطينية بأنه، أي محمد رشيد، عود في حزمة، وعنى أن محمد رشيد فاسد من مجموع كبير من الفاسدين، وكلهم في النهاية يجب أن يكونوا مطلوبين للشعب اللفسطيني.{nl}أختلف قليلا مع الدكتور فايز لأن محمد رشيد ليس مجرد فاسد أو حرامي، وربما لا يكون لصا أو حرامي. محمد رشيد ركن أساسي من أركان التآمر على الشعب الفلسطيني ومنذ وجوده في بيروت. إنه عضو من العصابة الضيقة جدا التي كانت تعي تماما السياسات اللازم اتخاذها من أجل تصفية القضية الفلسطينية وتحويل الشعب الفلسطيني إلى أناس يتسولون ويتوسلون طلبا للمتع على حساب الوطن والمقدسات. لقد أتقن دوره بدقة، وقام بدوره بشكل أوقع بشعب فلسطين وفتت عراه وخرب نسيجيه الاجتماعي والأخلاقي.{nl}لا يقارن محمد رشيد بفاسد بغيض من هؤلاء الصبية الذين يمكنهم الصهاينة والأمريكان من رقاب الناس في الضفة الغربية. هؤلاء مجرد أفراد قليلي القيمة خسيسي النفس، يسيل لعابهم دناءة ونذالة على أتفه المتع، أما محمد رشيد فكان سيدا كبيرا واعيا يدرك تماما ما كان يفعل ولأي هدف يريد أن يصل. أما هؤلاء الصبية فلا يتقنون سوى الجعجعة الفارغة حول قضايا لا يعرفون كنهها ولا إلى اين ستصل، ومهمتهم فقط التسلي بشعب فلسطين وترك القرار لإسرائيل وأمريكا.{nl}إذا أراد محمد رشيد أن يقول شيئا للشعب الفلسطيني فالأفضل أن يقول كيف أصبح شخصا قويا في منظمة التحرير، وكيف تطور نفوذه، ولماذا أصبح الأمين على خزائن الشعب الفلسطيني. ليقل لنا عن دور قيادة منظمة التحرير في رفع شأنه وتقوية نفوذه، ودور إسرائيل وأمريكا في ذلك، وكيف أصبح القيم على أموال الناس، وعلى القضية الفلسطينية.{nl}لا يهمنا رأي الفاسدين فيك لأننا نعلم أنهم كانوا يتمرغون عند أقدامك عندما كنت في الأرض المحتلة/67، وكانوا يتذللون لحذائك للحصول على العطايا والهدايا. هؤلاء الذين يهاجمونك الآن بقوة كانوا مجرد أرانب تحت الجزرة التي كنت تلوح لهم بها من علٍ، وكانوا حولك يلقون على مسامعك عبارات التمجيد والخلود. لكن يهمنا كيف أن نعرف كيف أصبحت إمبراطور فلسطين الخفي.{nl}ربما أنت لست لصا لأن السيد كان يعطيك الأموال، وحساب فلسطين المالي كان باسمك وأسماء قلة من حولك. ربما أنت لم تسرق، أنت فقط رحلت بأرقام حساباتك، وربما لن نستطيع إثبات أي شيء ضدك. لكن من المهم ألا تترك مرحلة طويلة من الكذب على شعب فلسطين بدون تأريخ. أنت تملك الكثير من المعلومات، وحاول أن تصنع خيرا مع الشعب بعد كل المصائب التي أصبته بها، وتتحدث بصراحة علّ وعسى أن نستفيد من الدرس فلا نقع في شراك المؤامرات والخداع.{nl}معجزة..{nl}بقلم مؤمن بسيسوعن الرسالة نت {nl}أيا كان المرشح الذي سيعتلي كرسي الرئاسة في مصر خلال السنوات الأربع القادمة، فإنه قد يحتاج -كما قال الكاتب والمفكر الكبير محمد حسنين هيكل- إلى معجزة لإنقاذ مصر من أزماتها الراهنة.{nl}في مصر تتراكم تِركة ثقيلة عمرها عقود من زمن الاستبداد وحكم الفرد ونهب ثروات الشعب والأمة، وهي تِركة بالغة الصعوبة والتعقيد ولا ينفع معها اجترار الأماني والأحلام السعيدة أو إطلاق الشعارات المجردة التي سرعان ما تصطدم مع الواقع الموبوء.{nl}مصر تحتاج في المرحلة المقبلة إلى مشروع إنقاذ سابق لمشروع النهضة، بحيث يتولى تصحيح وتقويم كل أشكال الخلل والاعوجاج التي تكرست طيلة العقود الماضية، وهي مرحلة معقدة للغاية ومكلفة تماما وتستغرق من الوقت والجهد الشيء الكثير.{nl}باختصار، المرحلة القادمة في مصر هي مرحلة إعادة بناء القواعد والركائز من جديد، أي العمل ما تحت السطح، وما دون الصفر، ليُصار بعد ذلك إلى الخروج إلى السطح وطرح أفكار ومشروعات النهضة التي تنقل مصر من حال التخلف والارتكاس إلى حال الكرامة والاكتفاء بحدها الأدنى، قبل أن يذهب التفكير السليم والعمل المضني مداه باتجاه الانتقال إلى حال التقدم والازدهار.{nl}ألم يكن ذلك كافيا لمزيد من التروي والتريث ونبذ الاستعجال ومنح الأولوية لأوسع مساحة ممكنة من التوافق المصري الداخلي بخصوص التفاهم على اسم مرشح يحظى بثقة غالبية المصريين؟!{nl}الحكمة ضالة المؤمن، وها هنا فإن الحكمة تقول بأن تحمل مسؤولية المرحلة القادمة بشكل منفرد في ظل الظروف والتحديات التي تعيشها مصر حاليا أمر دون المنطق السياسي السليم، والقضية هنا ليست قضية رئيس ذو عصبة تسنده بقدر ما هي قضية مشروع سياسي لحكم الدولة بين يدي تحديات السياسة والواقع يحتاج إلى معجزة حقيقية لإنقاذ مصر من الأزمات التي تتقاذفها من كل الاتجاهات.{nl}لم يكن ولوج دائرة الاستقطابات في إطار التحزب لهذ المرشح أو ذاك في مصر أمر موفقا، فبالرغم من استحالة نفي الاستقطاب الحاد ضمن مشهد السباق الرئاسي المصري نتيجة لترشح بعض المحسوبين على النظام السابق إلا أن الاستقطاب كان ينبغي أن يبقى قاصرا في أضيق نطاق ممكن، وأن لا يأخذ شكله الفسيفسائي الحالي الذي قد يضر بفرص مرشحي الثورة والمحسوبين عليها لصالح مرشحين آخرين قد يحاولون حرف بوصلة أهداف الثورة وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.{nl}من السهل إطلاق البرامج الانتخابية، وتغذيتها بالرؤى العامة والآليات التفصيلية، لكن تبقى النظرية دوما على مسافة مع الواقع، ليكتشف الجميع –فيما بعد ولكن بعد فوات الأوان- أن مصر بحاجة إلى رئيس يتوافق عليه معظم المصريين، ويعملون على إعانته وإنجاحه أولا قبل حاجتهم إلى النصوص والبرامج الانتخابية.{nl}الحرية قبل أي شيء آخر، والغذاء والدواء والكساء قبل مشروع الحكم والدولة.{nl}مصر اليوم تنتخب مستقبلها، ولن يشرق هذا المستقبل في ظل إرث الماضي وتحديات الواقع إلا بوحدة إرادة وتكاتف غالبية المصريين.{nl}تداعيات الثورات العربية على الجيش (الإسرائيلي){nl}بقلم عدنان ابو عامر عن الرسالة نت {nl}تفرض الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية سنة 2011 التفكير في انعكاساتها على الجيش (الإسرائيلي)، ويمكن الحديث عن بعض تداعيات "الربيع العربي" على الصعيد العسكري التي حاول تلخيصها الخبر العسكري البارز "غابي سيفوني" على النحو التالي.{nl}غزة والضفة{nl}ما يزال احتمال شن الجيش هجوما على قطاع غزة واردا في كل لحظة بيد أن التحدي الأكبر الذي سيواجه الجيش مثل هذا الهجوم الواقع السياسي الجديد في مصر، ومن شأنه أن يجعل العملية العسكرية معزولة، لأنه من المرجح أن تواجه برد فعل حاد من جانب الرأي العام المصري الذي سيطالب حكومته بالرد على (إسرائيل)، مما سيقيد الحركة النسبية التي تمتع بها الجيش خلال عملية "الرصاص المصبوب".{nl}وعليه، فإن الجيش مطالب بالتخطيط للعملية والمناورة وتنفيذها بسرعة، فهو لا يملك الوقت لشن ضربات بقوة نارية مكثفة لفترة زمنية طويلة، مما يعني أن إلحاق أضرار جسيمة بالبنى التحتية ومواقع حركات المقاومة يتطلب عملا سريعا وضربات جوية ومناورات هجومية، ودفاع الدوائر السياسية عن مشروعية العمل العسكري بتوضيح أهدافه أمام الرأي العام الدولي والعربي.{nl}أما على صعيد الضفة فقد يكون الوضع الأمني المستقر فيها خادعا؛ فالانزلاق للمواجهة قد يحدث في أي لحظة، مما يتطلب من الجيش بناء جهوزيته للتصدي لأعمال المظاهرات الشعبية الكبيرة المذكرة بالانتفاضة الأولى، وإعداد قوات وتجهيزها بوسائل غير قاتلة لتفريق المظاهرات الواسعة النطاق، وبسط قدرات الدفاع "المناطقية" للمستوطنات واستكمالها، والتصدي لمحاولات الاختراق المنظمة أو العفوية.{nl}سيناء والحدود المصرية{nl}من الواضح أن شبه جزيرة سيناء آخذة بالتحول إلى شريط من الأراضي الواقعة تحت سيطرة المنظمات المسلحة بالتوازي مع تراخي قبضة الحكم المركزي المصري عليها رغم زيادة عديد قوات الجيش النظامي فيها، ومن شأن بناء الجدار العازل على امتداد الحدود الحدّ من نطاق تهريب الأسلحة لكنه لن يوقف إطلاق النار على أهداف (إسرائيلية).{nl}في النتيجة فإن تلبية حاجات المناطق الحدودية الأخرى وتوفير وسائل تحسين الردّ تتمثل بزيادة الكفاءة، والقدرة على نقل قوات برية بسرعة من منطقة لأخرى فضلا عن تدخل القوات الجوية والبحرية، وذلك بتشكيل قيادات "عملية" دون وجود قوات عسكرية كبيرة، وتنتشر هذه القيادات على طول الحدود الجنوبية الغربية لـ(إسرائيل)، ومهمتها بناء الجهوزية وجمع الاستخبارات العملانية، مما سيمكّنها في حالات الطوارئ من استيعاب القوات القتالية وإشراكها في المعارك بسرعة.{nl}مستقبل الأردن{nl}رغم شعور الجمهور الأردني بالتململ فيمكن القول إن المملكة تخطت الاضطرابات في هذه المرحلة، ويبقى من الصعب معرفة كيف ستتطور الأمور، وبأي سرعة سيتغير الوضع، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الحدود معها مخترقة، ومن المتوقع أن تحول جزء من الأعمال المعادية نحو الحدود مع الأردن غداة استكمال الجدار العازل على طول الحدود الغربية.{nl}ويبدو أن استكمال التجهيزات الملائمة على طول الحدود معها سيستغرق وقتا طويلا، مما يحتم على الجيش الاستعداد للردّ الأمثل في هذه الأوضاع بما فيها العمل الاستخباراتي، وقوات اعتراض قليلة العدد وسريعة الحركة.{nl}هضبة الجولان{nl}في كل الأحوال التي ستسفر عنها الاضطرابات في سوريا فمن المهم توقع نهاية حقبة الهدوء على طول حدود الجولان في المدى القريب، ومن المحتمل أن يعود التوتر للحدود لأسباب عديدة بدءًا من اختراق عناصر معادية لها من جراء فقدان سيطرة النظام عليها وصولا إلى محاولاته توتير الحدود للدفاع عن بقائه في الحكم.{nl}وفي الحالتين على الجيش الاستعداد لتحول الحدود مع سوريا إلى بؤرة للتوتر وأعمال العنف، ولذلك لا بد من تعيين البؤر المعرضة للاضطرابات والاختراقات على امتداد الحدود، وتعزيزها بواسطة إصلاح البنى الدفاعية ضد محاولات الاختراق.{nl}وينبغي للجيش بناء وحدات عسكرية خاصة مهمتها التصدي بفعالية لأحداث مماثلة عبر استخدام الوسائل الملائمة بما في ذلك جمع المعلومات الاستخباراتية، ووضع قوات في حالة الجهوزية للعمل طبقا لجدول زمني ملائم، وتقوية نظام الدفاع "المناطقي"، والتأكد من أن مستوطنات الجولان مجهزة وآمنة ومتدربة على سيناريوهات تصعيد مماثلة.{nl}أخيرا، فإن كل التغييرات الواردة أعلاه لم تصل إلى خاتمتها، مما يتطلب من الجيش (الإسرائيلي) عدم تجاهل الأخطار الكامنة فيها على المدى القصير، والتحقق من قدرته على تقديم أجوبة عن السيناريوهات المتعددة.{nl}أعرفه وأنا الجاهل به{nl}بقلم مصطفى الصواف عن الرسالة نت{nl}طرقت الباب طرقا خفيفا ناعما عسى من بداخله لا ينزعج ويرد على الطرق فلربما هذا الواقف على الباب محتاج، وما أكثر المحتاجين في زمن الأزمات والتقلبات والتغييرات.{nl}وبهدوء كنسيم الصباح أقبلت نحو الباب فاتحة سائلة من بالباب، قلت: محتاج، فردت لمال أم لأمر آخر، قلت : أما المال فلا حاجة لي فيه، إذن ولم المجيء لطرق الباب في هذا الوقت المبكر من الصباح، قلت: وما العيب أن نأتي مبكرا ونعلم أن من نقصدهم جاهزون لاستقبال من يأتيهم لحاجة.{nl}حاجتي ليست مالا وإن شئت فقل لست بطالب حاجة إنما جئت مقدما نصيحة لأهل البيت علًها تنفع، فَتَحت الباب وقد اعترى وجهها حمرة الخجل وصكت بشاشها وجهها وهرولت نحو الداخل فاسحة المجال لي للدخول.{nl}دخلت بعد أن أغلقتُ الباب خلفي، وجلست على أريكة واسعة عميقة، أخذت نفسا عميقا وجمعت نفسي وتماسكت وأخذت ارتب أوراقي المحفوظة في أرشيف عقلي لأن وقت عرضها قد أزف وها أنا انتظر سيد البيت حتى أقف بين يديه عارضا مشورتي ونصيحتي فالساكت عن الحق شيطان أخرس، وأنا أظن أن عندي شيئا من الحق والحقيقة كان من الواجب عرضه على صاحب البيت ومدبره.{nl}فجأة وجدته فوق رأسي منسلا إلى غرفة الجلوس دون أن ادري، كيف؟ ومن أين؟ ، ومن متى؟ لا أدري، قد يكون احدث شيء من الحركة أو تحدث بشيء من الكلمات علها سلام أو ترحاب، ولكن لأنني منشغل مع عقلي بحثا عن أوراقي التي احتفظ بها لم اسمع كلاما ولا حراكا، ووقع عليً سيد البيت وزاد وقعه على النفس مزيدا من الإرباك، وأحاطني شيء من الخوف كاد يخلط أوراقي.{nl}ابتسم، فرد لنفسي شيئا من استقرارها، رحب بكلمات قليلة لكنها أعادت التوازن عندي وشعرت عندها أنني الأقوى الذي سيواجه سيد المكان والزمان بشيء من الجرأة والشجاعة التي كان هو صاحب جزء منها دفعتني للوقوف مؤديا التحية وقوفا، ثم طلب مني الجلوس قبل أن يجلس، شعرت كم هو عظيم ، شعور شجعني أن أتحدث بعد أن دعاني للحديث والإفصاح عما يجول في خاطري.{nl}نظرت إليه، فما كان منه إلا أن دعاني للحديث مرة أخرى بعد مقدمة تصلح أن تكون معزوفة موسيقية، كعادته، ناعما غير مصطنع ولكنه يدرك ما يقول ويعرف طريقه وهدفه جيدا، ومما يميزه هو الفطنة والبديهة الحاضرة التي تسعفه بالخروج لو شعر انه سيسقط في المواجهة، فلا يترك لمن يحدثه مجالا للتشكيك فيما يقول.{nl}وقفت للحديث فطلب مني الجلوس، وقال: مهلا اشرب القهوة قبل الحديث، ثم بدأت ارتشف قهوتي وأخذ ينظر نحوي دون أن يشعرني بذلك؛ ولكني كنت افهمه جيدا وهو يعلم ذلك، ولكنها عادته كنت ارقبها في كثير من زياراتي له، هو ليس غريبا عني ولا أنا كذلك، كلانا يعرف الآخر جيدا، انتهيت من شرب القهوة ووضعت الفنجان على المنضدة فأنا مغرم بالقهوة العربية لا اتركها ليل نهار.{nl}قلت: أتسمح لي بالحديث، قال: تفضل، ما جئت إلا للاستماع إليك، فقد أخبرت أن عندي ما تقول، ابتسمت وقلت له لم تتغير أنت أنت منذ عرفتك من سنين، بادلني الابتسامة دون أن يشعرني أنه يريد السماع مني، تحدثت فلست مثله في الحديث، وقلت سمعت أنك مقبل نحو التغيير والتعديل مع أن من عادتك الثبات، انتبه لي جيدا جاحظا عينيه، ولكن سرعان ما انتبه أنني انظر إلى قسمات وجهه فأتبع عينيه بابتسامة خفية دون أن يفصل شفتيه، ابتسامة ذات معنى عميق، واصلت الحديث، دون أن ينطق ببنت شفه، واستمع بشغف، مدونا بعض ما أقول.{nl}قلت: أي تغيير تريد؟ تغيير وجوه أم تغيير من نوع آخر يعتمد على استخدام أدوات ذات مقدرة على التنفيذ، قادر على حمل المعول للهدم من أجل البناء، الكعبة هدمت ولكن أعيد بناؤها من جديد لتصبح أكثر متانة من ذي قبل، هذا هو البناء الذي تريد.{nl}البناء الجيد سيدي يختار المواد الخام ذات الجودة العالية وليست المزكية ممن لا خبرة لهم، ويختار العامل المدرب في حقله تدريبا يعتمد على الخبرة، فكل ميدان له مواصفات في رجاله، ومن صلح في ميدان لا يصلح في مشابه له.{nl}سيدي اختيار العامل له أصول، (إن خير من استأجرت القوي الأمين) والقوة ليست قوة الجسد فقط رغم أهميتها، ولكن قوة الجسد وقوة المعرفة والدراية ومهارة الإدارة، أما الأمانة فلها أبواب وتفاصيل لست من يبينها لك، فأنت العارف، والعارف لا يُعرف.{nl}سيدي جئت إليك لا طالبا ولكن ناصحا ولك وحدك الخيار فاختر القوي الأمين واطرد المنتفع السقيم، فلا تغيير ولا تبديل ما لم يكن وفق نظرة شمولية باعثة على الأمل، قد تُخدع مرة ولكن من غير المقبول أن تخدع مرة أخرى.{nl}هز برأسه ومن أعماقه زفر زفرة لا تحتاج إلى كلمات تفسرها، علمت أن المهمة شاقة وهناك ضغوط، صمت طويلا فعرفت أنه لا يريد الحديث، استأذنت وخرجت، فلست بحاجة إلى جواب أو ردود، وقلت كلمة واحدة أسمعته إياها ( ربنا يستر) وخرجت مسرعا قبل أن اسمع أي تعليق.{nl}يا ليت زمان تكسير الصحون يعود!{nl}بقلم ديمة طهبوب عن فلسطين الان {nl}أظن أنّي بحاجة إلى زيارة طبيب العيون لقدر ما جحرت وجحظت حتى أحسست أنّ عيني ستخرجان من محجريهما وأنا أحاول تنبيه شاب وفتاة يجلسان بجانب بعضهما البعض أو أكثر، وأمتنع عن دقة الوصف حفاظا على حياء القراء!{nl}أحيانا تكون التنبلة وشعار ترك الخلق للخالق الحل الوحيد لكثرة ما نشاهد من هذه المشاهد هذه الأيام، ولكن شيئا من خوف الله وحب المجتمع لن تجعل هذه المواقف تمرّ بسلام عليك، بل سيظل ضغطك يرتفع وينسمّ بدنك كلما رأيتها، وهذه علامة على صحة الإيمان، ولكن عيون الجاحظ لم تنفع مع الشابين ولا عيون الازدراء، بل صارا ينظران إليّ بازدراء لأنّي أتطفّل على خلوتهما العلنية، فقررت استخدام ما بقي لي من سلطة تربوية وقلت لهما: هذا حرم جامعة وليس حديقة، وكأنّي أقول لهما فقط احترما المكان، وتذكّرت أحاديث آخر الزمان عندما يقال لفاعل الفاحشة فقط لو أنّك استترت عن أعين الناس!{nl}في كل يوم نشاهد مثل هذا المشهد وفي أمكان محترمة ومفتوحة، كالجامعات ومعاهد العلم وأماكن العمل، وكثير من الشباب والفتيات سواء في قلة الحياء، لا ينفع معهم وعظ ولا توجيه لا بالحسنى ولا بالسوء! فغياب الرقابة البشرية تفتح الباب للتجاوز لمن لا تعرف نفسه أنّ الله موجود في الجامعة وفي المكتبة والشغل وتحت الشجر والحجر والدرج، وفي خائنة الأعين وما تخفي الصدور.{nl}شاب غريب يمسك بيد فتاة تتقارب أنفاسهما الحرى ولا أحد ينظر للأمر كجريمة، فما زالت الفاحشة الكبرى لم تُرتكب وما زلنا في الجانب الآمن safe side! وهذا السكوت هو الذي يشجّع الشباب على مزيد من التمادي!{nl}لماذا لا يعتبر خدش الحياء جريمة كالقتل والسرقة والنصب؟ ولماذا لا يجرّم مقترفوه؟ ألا يلعب هؤلاء الشباب بهؤلاء الفتياتـ، وفي حال جدّ الجد وإذا وقع الفأس في الرأس لا يتعرّفون عليهن، ثم ندخل في متاهات أكبر وجرائم أكبر، وفي ذلك يقول الرافعي: "ترى أحدهم شريفا يأنف أن يكون لصا ثم لا يعمل إلاّ عمل اللص في استلاب العفاف وسرقة الفتيات من تاريخهن الاجتماعي، وتراه نجدا يستنكف أن يكون في أوصاف قاطع طريق ثم يأبى إلاّ أن يقطع الطريق في حياء العذارى وشرف النساء!"{nl}الحب حلال وفطرة بشرية لا تحتاج إلى كيمياء وفيزياء لإثباتها والاعتراف بها، ولكن الحب من غير شرف ليس حبا، الحب من غير عقل يوجّهه ليس حبا، الحب من غير تحمّل للمسؤولية ليس حبا، الحب من غير حياء يزيّنه ليس حبا.{nl}ولكن ماذا أوصل الشباب لهذه المرحلة وقد كان الشاب قديما كما يروي الكاتب إبراهيم نصر الله في رائعته الملحمية (زمن الخيول البيضاء) يستحي من مجرد أن يصرّح برغبته في الزواج، مع أنّه رجل ذكر فحل شديد صياد فارس، فيلجأ لصحون البيت يكسرها إعلاما مبّطنا لأمه وأبيه أنّه يريد أن يتزوج، فهل كان رجال زمان أقل رجولة من رجال اليوم أم أكثر حياء؟ لماذا كان حلالهم حلالا صافيا وزواجهم مشروع عمر، والحب فيه قوي الأواصر تنميه العشرة والأولاد والحياة المشتركة والصبر على شظف العيش، وما يخلي بينهما سوى قضاء الله المحتوم، وكم من زوجة لحقت بزوجها أو لحق بها حزنا وكمدا بعد الفراق، وما تلاقيا قبل الزواج يوما وما سمِعَت منه أشعارا ولا كلاما معسولا، ولا اختبرته ولا اختبرها!{nl}وبالمقابل ماذا فعل الشباب المتفتح الفهلوي الذي قطع السمكة وذيلها ولف ودار واختار ست الحسن والجمال، أو بقي محتارا حتى عنس وهو ما زال يطوف بحثا عن ليلى موجودة في خياله فقط؟! وبعضهم يكون نصيبه سمراء سوداء العيون لا شقراء كالتي قطع سنوات شبابه بحثا عنها!{nl}لماذا لم يعد الشباب يفكرون بأخواتهم عندما يقابلون بنات الناس؟! وأنّ أخته أو ابنته في المستقبل قد تقف ذات الموقف فيضحك أو يلهو أو يكسر قلبها شاب مثلما يفعل هو؟ إذا لم يحسب حساب أفعاله فماذا عن الديان سبحانه الذي يستنسخ أعمال الناس ويجعلهم يحصدون ما زرعوه ولو بعد حين؟{nl}لماذا اختفى الحياء من شبابنا وفتياتنا بحجة التفتح وفهم الحياة؟ لماذا لم تعد خدود الفتيات تحمرّ خجلا إذا ذكر موضوع الزواج؟ لماذا لم يعد الشباب، حتى كثير من المتدينين، يغضّ بصره بل يطوف بنظره في الآفاق بحجة الإطلاع والبحث عن شريكة المستقبل؟ لماذا لم تعد الفتيات يتحرّجن في الكلام مع الشباب ومناداتهم بأسمائهم؟ ولماذا أصبحت الصداقة والزمالة واقعية وإلكترونية شيئا مسلّما ومقبولا لا يخضع لمجرد التساؤل، بل إنّ الخوض فيه يعدّ رجعية وردة عن تقدّم الزمان؟!{nl}يقولون الزمان تقدم وما صلح للماضي لن يصلح للحاضر، ويغضون النظر أنّ الحياء خلق هذا الدين الذي لا يأتي إلاّ بخير وسنة النبي صلى الله عليه وسلم في العلاقة بين الجنسين، ولكن الزمان لم يتغيّر لوحده، فالبشر وأخلاقهم وقيمهم هي التي تغيّرت وعلى أثرها تغيّر الزمان ولو بقي البشر على فضائلهم لبقي الزمان فاضلا وفضيلا، فالبشر يسبغون من صفاتهم على أيامهم وتاريخهم وأحاديثهم، وما ساء الزمان إلاّ بسوء أخلاق الناس، وقد افتخر الرسول بأمته الثابتة على الحق مع تغيّر الوقت فقال: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين".{nl}بفقدنا لخلق الحياء بين الشباب والفتيات وفي العلاقات بين الجنسين فقدنا أجمل المعاني التي كانت تغلّف حياتنا ببركة، مادية ومعنوية، فقدنا الحب والغيرة والنخوة وأصبحت أبسط ممارسات الحياة والبديهيات كالزواج مثلا عملية معقدة تحتاج لسنوات لإنجازها ولف ودوران ودخول وخروج حتى لا يعود الشاب والفتاة من كثرة ما رأيا، يعجبهما العجب!{nl}في الماضي كان الشاب لا يتسوّر السور ولا يتشعبط فوق الحيطان ولا يذهب من وراء الأهل ولا يبعث برسائل في دفاتر المحاضرات ولا يفاتح وجها لوجه ولا ينتظر على الغدير ولا يجلس في مكان عام للتعارف المبدئي، دية الأمر بعض صحون يكسرها تفهم الأم فتنقذ الصحون والموقف، تبحث يومين وفي الثالث يتم الأمر، وإذا كنت لا تستسيغ الأمر فاعلم أنّي وأنت نتاج هكذا ممارسات لأجداد أفاضل خرجنا من أصلابهم ومنهم تعلّمنا أخلاقنا ومبادئنا.{nl}عفَّ الرجال وعفّت النساء فصلح المجتمع، وفرّطنا فكانت النتيجة ما نرى ونشاهد كل يوم بأم أعيننا الجاحظة أو الباكية أو اللامبالية أو الراضية بأن تشيع الفاحشة في أبناء وبنات المسلمين!{nl}بعثروا أموالكم ..أما المال العام فلا تقربوه{nl}بقلم عصام شاورعن فلسطين الان{nl}أوصى السيد الرئيس محمود عباس الوزراء الجدد في حكومة د.سلام فياض بتوفير أموال التهاني في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة، وكان السيد الرئيس قد نصح كبار موظفي السلطة من قبل بذلك وأن يكفوا عن إقامة ولائم الإفطار في شهر رمضان المبارك طالما يدعو لها الأغنياء ويدعى إليها الأغنياء، ولا يكون للفقراء من تلك الولائم نصيب.{nl}نحن مع تلك التوجهات التي تمنع مظاهر البذخ والترف لا سيما وأن الشعب الفلسطيني يعيش في ضائقة اقتصادية غير مسبوقة، وإن كنا نوافق الرئيس في منع تقديم التهاني فذلك ليس من باب توفير المال لأن المال لصاحبه المقتدر ولن يوفره للفقير، ولكننا مع ذلك التوجه لعدم استغلال "التهاني" في الـ" نفاق" للوزراء الجدد والتقرب منهم بطريقة تبدو "مشروعة" وخاصة عندما تكون التهنئة في الصحيفة أكبر من المشاعر الحقيقية لصاحبها ثم تتلوها الولائم وغيرها من شعائر النفاق في أغلب الأحيان.{nl}لا أعتقد أننا وصلنا مرحلة متقدمة إلى هذا الحد من الشفافية، ويجب أن تؤخذ طلبات الرئيس إلى أبعد مما حدد، فإن كان الرئيس ذكر الحرص على أموال صاحبها فالأولى بحامل الأمانة الحرص على أموال الشعب والأموال العامة، وهذا كلام لا نقوله اتهاما أو عدم ثقة في أحد، ولكن التجربة القريبة علمتنا أن "الشيطان شاطر" وأن من نال ثقة الرئيس ورئيس الوزراء ربما يخون تلك الثقة والأمانة التي يحملها في عنقه، ولذلك نرى بأن محكمة الفساد ضمت الوزير والغفير، الكبير والصغير، فثقتنا في الوزراء الجدد وحتى القدامى لا تعني أننا ننظر إليهم كـ"معصومين" أو فوق الشبهات، فالإنسان يظل معرضاً للأخطاء والفتن وهو بحاجة لمن يذكره بتقوى الله وبمصير الفاسدين.{nl}ختاماً فإنني أتمنى إقامة قصيرة للحكومتين الجديدة والمتجددة في الضفة وغزة أملاً بتشكيل السيد الرئيس للحكومة الانتقالية _تنفيذاً لما اتفق عليه أول من أمس في القاهرة بين فتح وحماس، أما إن عادت حليمة لعادتها القديمة فإنني أدعو كل صاحب مسؤولية إلى حفظ المال العام والتخفيف عن الشعب الفلسطيني قدر المستطاع إلى أن يتحول "سراب المصالحة" إلى اتفاق حقيقي متين.{nl}محاكمة بديع الزمان الهمذاني!{nl}بقلم كمال غنيم عن فلسطين اون لاين{nl}- أية فلسفة تلك؟! تقصد أن كراسينا...!{nl}تدخل علاف بحزم وقال:{nl}- هذه تهمة جديدة لك يا عبد الرحمن! دافع عن نفسك!{nl}- وهل حقيقة الموت والزوال إلى أجل مسمى تهمة؟! كيف تحكمون؟!{nl}- احترم نفسك! وحافظ على رقبتك بانتقاء الكلمات المؤدبة!{nl}- يا سيد علاف، لا أدري إن كنت في كابوس، أم أنني أعيش في كابوس لصديقي خربوش الساكت بينكما... لكنني أقول إن المقامات القديمة محفوظة، ومحفوظة مهابتها، لكن البيت الأثري القديم لا يمنع أهل العصر من بناء ناطحات السحاب، ولا يمنعهم من غزو القمر! نحن قوم نحترم القديم، وتجري في عروقنا قيم القدماء الأصيلة، لكن القيم لا تمنع أهل العصر من السعي في الأرض وتعميرها والتأمل في الكون وارتياد آفاقه، بل إن تلك القيم هي التي تحثنا على ذلك لعلنا نجسر الهوة بيننا وبين من تقدموا علينا وصرنا سوقا استهلاكيا خلفيا لمخلفاتهم!{nl}- دافع عن التهمة الثانية!{nl}- إن ما قلته خير دفاع عن كل اتهاماتكم! قبل أن تحاكموني حاكموا كل من تفننوا في بناء المساجد على خلاف ما بناه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل من وظفوا البنادق بدلا من السيوف، والسيارات بدلا من الخيول... يا جماعة أنا أسهم في إكمال المشروع الحضاري القديم! لو عاد عبد القاهر الجرجاني وعاش في عصرنا لكتب بلاغة أخرى! ولو عاد بديع الزمان الهمذاني وعاش في عصرنا لكتب مقامات أخرى...{nl}- أنت تصرّ على موقفك إذاً!!!{nl}تلفّت عبد الرحمن حوله وتأمل الحاضرين مرات ومرات، وقال في انفعال:{nl}- ألا من رجل رشيد؟!{nl}فوجئ عبد الرحمن بالرجل المهيب صاحب الملابس الغريبة يقف متوكئاً على عصاه وفي يديه المقامات العصرية، ويقف في منصة الشهود أمام القضاة ويقول:{nl}- أنا بديع الزمان الهمذاني صاحب المقامات المشهورة!{nl}سرت همهمة استغراب وتساؤلات بين الجمهور، لكن القاضي علاف حسم الأمر بمطرقته، وقال ساخراً:{nl}- أمعك هوية؟!{nl}- لا بطاقات لدينا، ذلك واقعنا الذي تستميتون في الدفاع عنه، فكيف تسألني ذلك السؤال؟!{nl}- ماذا لديك لتقوله؟!{nl}- أقول إنني أحببت المقامات العصرية! وشعرت بِصلتها الوثيقة بمقاماتنا، وأنا هنا في زمانكم منذ شهر واحد فقط، ومن خلال معايشتي للواقع الجديد أقول لو كُتب لي أن أسجل مقامات جديدة لما وجدت خيرا من طريقة صاحبكم! إن الزمان غير الزمان، وإن اللغة تطورت والأساليب تغيرت والمضامين مفتوحة على عالم التجريب! لذلك أطالب ببراءة موكلي!!!{nl}- نعيماً! ومن وكلك عنه؟! إنك دعيّ ممثل!{nl}- أنتم كنتم قبل قليل تحترمونني، وتُعلون من شأن مقاماتي، ولا تسمحون بأن يتجاوزها أحد! يا أخي على الأقل تأكدوا من صدق كلامي! لعلّي في عالمكم السريالي أكون بالفعل مبدعكم الذي تحبون وصاحب مقاماتكم الذي تحترمون!{nl}- يا سياف، أَدخِلْ بديع الزمان هذا إلى قفص الاتهام مع صاحبه عبد الرحمن!{nl}ضحك عبد الرحمن، وقال بينما كان فتيان علاف يضعون بديع الزمان الهمذاني في قفص الاتهام إلى جواره:{nl}- يا قوم لا تجعلوا يقينكم مهزلة! لا تجعلوا أفكاركم المقدسة متهمة! أنا لا أخشى على نفسي، وإنني على استعداد للتضحية، لكني أقول لكم: أفرجوا عن بديع الزمان الهمذاني فلا ذنب له! وأما أنا فإنني لست صاحب المقامات العصرية... كيف تحاكمونني على شيء لم أفعله!{nl}- يا سيّاف، جهّز عبد الرحمن وبديع الزمان للذبح على الملأ!{nl}تململ عبد الرحمن في مكانه، وهزّ رأسه! لكنه للأسف لم يستيقظ من حلم أو كابوس، فأيقن أن ما يراه هو الواقع، ولمح في عينيّ صاحبه خربوش إشفاقاً حقيقياً!{nl}ليست محيرة ؟!{nl}بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين {nl}الانتخابات الرئاسية في مصر حيرت العالم . الحيرة جاءت وليدة الصدمة ، مركز الصدمة كانت في مرشح الفلول (أحمد شفيق) كما يسمونه في مصر ، شفيق حتى الآن في المركز الثاني بعد (محمد مرسي) مرشح الإخوان، وقبل (أبو الفتوح ، وحمدين صباحي ، وعمرو موسى) . كيف حدث هذا؟ من المسئول ؟ م<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/حماس-76.doc)