تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 109



Haneen
2012-05-14, 12:55 PM
اقلام واراء عربي 109{nl}الاتحاد بين السعودية والبحرين{nl}رأي القدس {nl}الانتخابات الفرنسية: يزول الرئيس ويبقى الشعب{nl}بقلم:د.ديمة طارق طهبوب عن القدس العربي{nl}الثورة المضادة‏...‏ الغرب ليس بريئا‏!‏{nl}بقلم: د‏.‏ سعيد اللاوندي عن الأهرام{nl}الخـروج مـن اسـطنبول{nl}بقلم:هيثم مناع عن السفير{nl}مخاطــر الحــوار الوطنــي{nl}بقلم:فارس اشتي عن السفير{nl}معركة الأسرى امتداد لمعركة التحرير{nl}رأي الدستور{nl}وقفة غضب لشراكسة الأردن{nl} بقلم:ماهر ابو طير عن الدستور الاردنية{nl}التوترات الاجتماعية ودور النُخب{nl}رأي البيان{nl}الاتحاد الخليجي وقمة الرياض{nl}بقلم: ميساء راشد غدير عن البيان الإماراتية{nl}الاتحاد بين السعودية والبحرين{nl}رأي القدس {nl}اللقاء التشاوري الذي سيجمع قادة مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض صباح اليوم سيكون لقاء مختلفا عن كل اللقاءات السابقة لانه لن يكون روتينيا، ومن اجل التقاط الصور وتبادل المجاملات.{nl}التسريبات الاخبارية التي سبقت هذا اللقاء تركز على امكانية اعلان وحدة سياسية بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، تؤدي الى اندماج المملكتين في كيان واحد.{nl}العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز فاجأ زملاءه قادة مجلس التعاون الخليجي مرتين: الاولى عندما دعا الى انضمام كل من الاردن والمغرب باعتبارهما مملكتين الى مجلس التعاون الخليجي كرد على ثورات الربيع العربي وتكوين ناد خاص للممالك العربية وتحصينها امام الاحتجاجات التي تطالب بالتغيير الديمقراطي، اما الثانية فتمثلت في مطالبته بنقل مجلس التعاون الخليجي من مرحلة التعاون الى مرحلة الوحدة.{nl}الاقتراح الاول اي ضم الاردن والمغرب الى مجلس التعاون لم يكتب له النجاح، وواجه اعتراضات من قبل الدول الاعضاء، كما لم يتحمس له بعض الامراء الكبار في العائلة السعودية الحاكمة، وجرى ارضاء البلدين بمنحة مالية تصل الى خمسة مليارات دولار كتعويض عن التراجع عن هذه الخطوة.{nl}اما الاقتراح الثاني اي الانتقال الى صيغة الاتحاد فوجد معارضة 'مؤدبة' من شركاء السعودية في مجلس التعاون وخاصة سلطنة عمان التي طالبت من خلال وزير خارجيتها السيد يوسف بن علوي بضرورة وضع دراسات مستفيضة لهذه الخطوة وعرض نتائجها على الزعماء للبت فيها. كما تحفظت على الاقتراح ايضا دولة الامارات العربية المتحدة وفضلت دولة الكويت الصمت.{nl}الوحدة بين دولتين عربيتين امر مستحب ويستحق التشجيع لا شك في ذلك، شريطة ان تكون بتراضي الشعبين اولا، ومن خلال استفتاء شعبي، والا اصبحت انضماما بالقوة، الامر الذي سيؤدي الى تعقيدات كبيرة في المستقبل.{nl}من الواضح ان المملكة العربية السعودية التي ارسلت اكثر من الف جندي الى البحرين لمنع سقوط النظام اثناء تصاعد اعمال الاحتجاجات المطالبة بالاصلاح قبل عام واربعة اشهر تشعر ان البحرين مهددة من قبل المعارضة التي يغلب عليها اللون الطائفي الشيعي، ولهذا تريد من اقتراح الوحدة هذا حماية الاسرة الحاكمة في المنامة.{nl}والاهم من ذلك ان المملكة العربية السعودية تخشى من انتقال الاحتجاجات المطالبة باصلاحات جذرية من بينها المساواة والشفافية والملكية الدستورية الى المنطقة الشرقية فيها حيث تتركز الاقلية الشيعية وتوجد فيها حقول النفط الاساسية.{nl}جمعية الوفاق الوطني في البحرين وهي اكبر جماعة معارضة في البحرين عارضت وجود قوات سعودية في البحرين، مثلما عارضت اقتراح الوحدة او الاتحاد المطروح حاليا، وطالبت بموافقة الشعب على اي وحدة بين البلدين، وهذا مطلب مشروع دون اي شك.{nl}لا جدال في ان الاسرة الحاكمة في البحرين، ورئيس الوزراء الامير خليفة بن سلمان آل خليفة خاصة، تؤيد الخطوة السعودية هذه كمخرج من الازمة الحالية، والحصول على حماية المملكة العربية السعودية في مواجهة ما تراه تهديدا ايرانيا لها، ولكن رفض قطاع عريض من الشعب لها، قد يؤدي الى تأجيج الاحتجاجات الشعبية وفتح الباب امام تدخلات خارجية غير مرغوبة لجميع الاطراف.{nl}مجلس التعاون الخليجي يواجه حزمة من المشاكل وعلى رأسها الخلافات الحدودية بين بعض اعضائه، علاوة على خلافات اخرى حول العملة الخليجية الموحدة ولذلك هو ليس بحاجة الى اضافة خلافات جديدة تزيده ضعفا، مثل تلك التي نراها حول مشروع الاتحاد بين السعودية والبحرين، وهو مشروع قد يؤدي الى حالة من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة ان لم يكن الى حرب اقليمية.{nl}الانتخابات الفرنسية: يزول الرئيس ويبقى الشعب{nl}بقلم:د.ديمة طارق طهبوب عن القدس العربي {nl}احتفل كثير من المراقبين والسياسيين بإنجاز الديمقراطية الفرنسية في انتخابات الرئاسة التي أسقطت رئيسا بعد دورة وجاءت بمنافسه عبر صناديق الاقتراع، وهللوا لهذه السلاسة والنزاهة والشفافية في انتقال وتداول السلطة وندبوا الوضع العربي الذي تتساوى جمهورياته وملكياته مع الحكم الفرعوني الذي لا يزول الا بموت الحاكم وحتى عندها لا يزول بل ينتقل في صلبه وعائلته كابرا عن كابر، بل من المسوغ والمقبول أن يزول الشعب ولا يزول الرئيس حتى أصبح شعار'بالروح بالدم نفديك يا رئيس' يطبق قصرا وبطشا على الشعوب التي سالت دماءها حتى يبقى الرئيس في كرسيه.{nl}يجهل المعلقون أن ما رأيناه في فرنسا ليس الا الحلقات الختامية في مسيرة الديمقراطية التي ابتدأت بالثورة الفرنسية التي ما زال العالم يستلهم مبادئها ونظريات مفكريها كروسو وفولتير وروبسبير وكانت ممهورة بالتضحية والدماء والحرمان حتى أن 16 ألف مواطن فرنسي ماتوا بعد الثورة التي تؤرخ رسميا بسقوط سجن الباستيل هذا غير الالوف المؤلفة التي ماتت قبلها وخلالها من أجل تحقيق شعارهم:' الحرية والإخاء والمساواة' بل إن المراحل الحاسمة في الثورة تكللت بالإطاحة برأس الحكم الذي لم يأخذ الشعب به رأفة ولا رحمة بل أصروا على قتله بالمقصلة هو زوجته انطوانيت التي أرادت أن يأكل الشعب بسكويتا وهو لا يجد رغيف الخبز، وتبعها مراحل وضع الدستور وتشكيل المجلس الوطني الذي أقر الجمهورية في فرنسا. كان يمكن للملكية والأنظمة الامبراطورية ان تستمر في جميع أنحاء أوروبا وفرنسا خصوصا لولا صمود الشعب الفرنسي وتضحياته الجبارة واتحاد طبقاته العاملة والوسطى وبعض أعضاء البرجوازية والنبلاء من أجل الإصلاح، لقد فهموا الدرس التاريخي الذي قرأوه في سيرة الأمم والشعوب السابقة جيدا بأن السلطة لا تأخذك على محمل الجد حتى يسيل دمك، وأن تحرير الشعوب من حرصها على حياتها ورزقها وتبنيها للقيم الإنسانية سيحررها من الخوف من الاستبداد، فالحرية قيمة عليا والعدالة قيمة أعلى ولن تتحققا بالحديث المنطقي فقط في آذان صماء أو الحوار مع خشب مسندة تقول لشعوبها ما أريكم الا ما أرى وما أهديكم الا سبيل الرشاد!{nl}لقد عايشت فرنسا تطرفا سياسيا في مرحلة اليعاقبة Jacobins وعاشت مرحلة الثور المضادة والانقلاب على الثورة من قبل نابليون وتأسيس الامبراطورية ثم مزيدا من التضحيات والدماء حتى استقرت الأمور وعادت فرنسا الى النظام الجمهوري الديمقراطي الذي يراه العالم الآن يخلع رئيسا وينصب آخر بقرار المواطنين الذين ضحى أجدادهم حتى استقرت الأمور لأحفادهم على ما يحبون ويحسدهم عليه العالم الثالث.{nl}من قرأ التاريخ الإنساني يرى أن التغييرات السياسية السلمية نادرة الحدوث فالسلطة أثيرة للنفس كغلاء الروح ومن رضع من قوتها لا يخليها طواعية حتى يضمه القبر، ويستثنى من ذلك أصحاب الدين والضمير الحق ومن لجم الشعب نوازعهم بالقانون، وإذا كانت السلطة لا تتعلم من دروس التاريخ وعواقب المستبدين، فالأولى بالشعوب أن تتعلم أن التغيير سنة وطريق سار عليها من قبلنا فحققوا النتائج فمن أراد الوصول ما عليه الا أن يتبع الدرب والناظر في ثورات العرب يجد أن التضحية في منحى تصاعدي من أول ثوراتهم في تونس الى آخرها في سوريا ولكن الاستبداد أيضا تصاعد وتزايد فينا سنوات وصبرنا عليه سنوات والتحدي الآن أن نصبر على تغييره.{nl}لا لم يتم التغيير في فرنسا في بساطة ولن يتم ببساطة في غيرها فليس في إدراك المجد أي بساطة، ومن أراد الشهد أو الحرية فلا بد له من إبر النحل، هكذا كانت السنن وهكذا ستستمر 'أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله الا إن نصر الله قريب'.{nl}سلعة الحرية والإصلاح غالية لا يقدر على ثمنها الا قليلون يرون الحياة بدونها لا تساوي شيئا فماء الحياة بذلة حنظل والعيش بذل كالعيش في جهنم.{nl}الثورة المضادة‏...‏ الغرب ليس بريئا‏!‏{nl}بقلم: د‏.‏ سعيد اللاوندي عن الأهرام{nl}لا أحد يجادل في أن الربيع العربي هو تسمية غربية أطلقتها مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبري علي صحوة الشعوب العربية التي أطاحت بنظم وافتعلت جذور دول أخري{nl} ولا يماري أحد في أن هذا الربيع العربي هو من صنع الشعوب العربية التي شعرت بالظلم سنين عددا ففاض بها الكيل, وهبت من غفوتها لتقتلع الأخضر واليابس... صحيح أنها قد تأخرت طويلا وتركت بعض الحكام يخلطون من ميزانيتهم الشخصية وميزانية دولهم ويعيثون في الأرض فسادا..{nl}إلا أنهم هبوا وانتفضوا.. وهنا فقط أطلت القوى الغربية التي لم يكن لها من دور في البداية اللهم إلا دور المراقب... لكن بعد ذلك حاولت هذه القوي أن تتدخل ليس من أجل سواد عيون الشعوب العربية في مصر وليبيا واليمن وسوريا ولكن من أجل مصالحها.. وكلنا يعلم أن مصالحها تأتي وتنسجم في الفوضي التي يجب أن تعم المنطقة.. أو في مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي عبرت عنه يوما كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة عندما قالت أنه لا يتحقق إلا من خلال الفوضي البناءة, وتغيير جغرافيا وديموغرافيا المنطقة بما يخدم مصلحة أقوي دولة في العالم, وهي أمريكا..!{nl}الغريب أن بعض الصحف الغربية قد تخلت عن الحديث عن الربيع العربي واستبدلته بما اسمته الشتاء الإسلامي.{nl}لكننا في شغل عن هذه التسمية الجديدة, وما تعنيه من تغيرات في التوجهات الغربية وتلقفنا الربيع العربي وأخذنا نعيد ما نسجناه حوله.. فاختلطت الحقيقة بالتاريخ بالخرافة, وكأننا تروس في ماكينة الاطماع الغربية دون أن ندري.. وهذا حق؟! وإلا فبالله عليك لماذا اعقب الربيع العربي في ليبيا حديث عن تقسيمها إلي إقليم برقة وفزان وطرابلس! ولماذا يصرون علي تقسيم اليمن ليس إلي شمالي وجنوبي كما كان, ولكن إلي عدة اقاليم, ولماذا يشعلون الحرائق في مصر ويجيشون الجيوش مرة باسم الدستور ومرة أخري باسم الرئاسيات, ومرة ثالثة باسم البرلمان... وعن سوريا.. فحدث ولا حرج... فقد اختلط الحابل بالنابل وضاعت المعارضة وسط جموع المؤيدين, وكل منهم يعتبر نفسه قيادة وانقسمت جماعات المعارضة منذ اطلقت بعض الدول العربية ما يعرف بتسليح المعارضة, وقامت بتوزيع المال والسلاح عليها... فانقسم الآخرون حول هذه الغنائم وضاعت صرخات المعارضة.. مثل هذا التحذير أطلقه الفرنسيون عندما قالوا إن تسليح المعارضة السورية قد يؤدي إلي حرب أهلية في البلاد لن تبقي, ولن تذر!! باختصار لقد تحول الربيع العربي إلي أداة في يد القوي الغربية تحقق به ما تشاء وقتما تشاء! والمؤسف أنه لا وجود للشعوب العربية التي فجرت ثورة هذا الربيع إلا في بعض الاذهان... لكن ما يحدث للاسف الشديد باسم الربيع العربي قد خرج عن مساره الطبيعي, وأنتقل إلي مسار التخريب والحرق.. مع أن دروس التاريخ القديم والحديث والمعاصر تؤكد لكل ذي عينين أن المظاهرات لم تصنع نهضة أو حضارة, ولكن العمل الشاق والمضني! المؤسف أن هذه القوي الغربية التي تبكي اليوم علي اللبن المسكوب هي من كانت تساند هذه النظم ضد شعوبها, فاستبدت هذه النظم, وتحولت إلي ديكتاتوريات في القرن الحادي والعشرين لكن هذا لم يمنع من صدور بيانات غريبة تشيد بعدالة الحكم ومرونته وخلقه القويم في التعامل مع أفراد الشعب!.{nl}وكلنا يذكر أن السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الحالية كانت تشتد بقوة وحسم حكومة أحمد نظيف, وتري أنها لا تزال تحكم قبضتها علي كل شيء في مصر.. لكن عندما تبين لها أن الشعب المصري ـ قد هب من فوره واقتلع الحكومة ووضع رأس النظام في السجن مع وزرائه الميامين لم تخجل, وعادت لتشيد بالشعب مثلما كانت تشيد بالأمس بالحكومة! معني ذلك أن مصر باقية والشعب باق, أما النظم والحكومات فزائلة.. ولذلك راعت الحكومة الأمريكية مصالحها السياسية والاقتصادية والاستراتيجية, ولم تخجل أن عادت وتظاهرت أنها تقف إلي جانب الشعب!.{nl}قد يكون هذا صحيحا ـ في بداية الثورة, لكن عندما امتطتها للاسف لصالحها, وسيرت بعض قياداتها بما يخدم مصالحها, فكأنما قد عادت إلي مسيرتها الأولي, وتذكرت أن لفوضي يجب أن تحل في البلاد.. فادعت تحت اسم الربيع العربي أشياء وأشياء.. لكن الحقيقة أنها توظف هذا الربيع لخدمة مصالحها التي لا تتحقق إلا بالفوضي للاسف الشديد! وقد انطلت علينا هذه المظاهر, وبرغم حديث أوروبا مثلا عن الشتاء الإسلامي, بل عن الربيع الأوروبي خصوصا بعد فوز الاشتراكيين في فرنسا واليونان.. إلا أننا لا نلقي بالا لكل هذه الاحداث واختفينا بالربيع العربي الذي أصبح مطية لأمريكا تفعل به, وبنا ما تشاء.. وأخذت قيادات هذا الربيع أو من بددوا قيادات وأغدقت عليهم ومسحت عقولهم, بحيث أصبحت معظم هذه القيادات لا يري في الكون سوي أمريكا ناطقين باسمها ليل نهار مسبحين بحمدها.. أما الشعب الذي هاج, وماج وصنع الثورة فلا يتلفت له أحد!!.{nl}إننا ـ يا قوم ـ أمام مفترق طرق: إما أن نصنع المعجزات, وإما أن نستأنس ونسير وفق ما خططت لنا القوي الغربية, وبذلك يتم تفريغ الثورة من معناها التغييري ونسير, كما كانت تسير القيادات السابقة ـ التي انقلبت عليها الثورة ـ في ركب القوي الغربية ـ.. وهذا البديل الثاني هو المطروح ـ للاسف الشديد إذا ظللنا نتشدق بالربيع العربي ونسينا أنه أصبح ألعوبه في يد أمريكا, وبعض القوي القريبة تحقق به مصالحها.. أما مصلحة الشعوب في الحرية والخير والعدالة الاجتماعية, فهي شعارات وكفي!!.{nl}البعض يريدني أن أثق في أمريكا, ولا أثق في القيادات العربية.. هذا أمل عظيم لأن أمريكا والقوي العربية لا تريد لبلادنا سوى الفوضى, أما شعارات الديمقراطية, وحقوق الإنسان.. فلا معني لها! وعندما اشتاط الغربيون غضبا عندما هبت مظاهرات وول ستريت كسرت هذه القوي عظام من قام بالمظاهرات حتي عاد الشارع إلي هدوئه المعتاد, ولم تبال هذه القوي بشعارات ومباديء الحرية وحقوق الإنسان! أريد أن أقول أن ثورات الربيع العربي قد حدثت لأن الشعلة قد انتقلت من تونس إلي مصر إلي ليبيا إلي اليمن, فسوريا والبحرين.. ولم يكن للقوي الغربية أي دخل في هذه الثورات في البداية.. لكن تدخلت هذه القوي بعد ذلك, وحاولت أن توجه الثورات لخدمة أهدافها ومصالحها التي هي بالضرورة ضد مصلحة الشعوب العربية.. ولكي يستمر الاستبداد.. و يحكم الاستعمار الجديد قبضته علينا كان لابد من حجة... وهي هنا الربيع العربي الذي أصبح أضحوكة في يد القوي الغربية... كما أصبح وسيلة ناجعة لتحقيق ما عجزت عنه هذا الاستراتيجيات الاستعمارية من وجود عسكري وثقافي.. والقواعد التي انشأتها هي خير مثال علي ذلك كذلك الافواج التي تأتي من هناك أو تسافر من هنا.. وقضية التمويل الاجنبي ليست ببعيدة عن الاذهان!.{nl}بكلمة أخيرة: إن ثورات الربيع العربي هي من صنع أيدينا, ويجب أن نحافظ علي عفويتها, ونقاءها بعيدا عن الغرب!..{nl}الخـروج مـن اسـطنبول{nl}بقلم:هيثم مناع عن السفير{nl}يوم الخميس 10/5/2012 وصلتني رسالة من الجامعة العربية فيها دعوات لعدد من أعضاء هيئة التنسيق الوطنية بينهم اسمي، عندما قرأت الدعوة استحضرت على الفور دعوة سابقة تسلمتها من وزير خليجي وسفير تركي لاجتماع للمعارضة في مدينة صارت تحمل جملة رموز سلبية للثورة الديموقراطية المدنية، سواء في وسائل التعبير عنها أو وسائل نضالها: اسطنبول. ومن المثير للألم أن الرسالة هذه المرة موقعة من الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، أي المبادر الأول لدعوة أطراف المعارضة لمؤتمر مشترك، والشريك الأساس في المبادرة الأممية العربية المعروفة باسم مبادرة كوفي أنان. فمن المعروف أن مبادرة أنان ليست امتدادا لمؤتمرات أصدقاء الشعب السوري، فالأخيرة تشكلت من محور غربي خليجي تركي، في حين أن الأولى تشكلت بإجماع دولي وسوري. أي أن خطة كوفي أنان مدعومة، نظريا على الأقل، من كل الأطراف القادرة على التأثير والفعل الدولي والإقليمي والداخلي. ومع ذلك، تعود لخاطري باستمرار جملة قالها لنا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «هناك من يدعم خطة أنان مئة بالمئة، هناك من يدعمها سبعين بالمئة، هناك من لا يدعمها وليس عنده الجرأة السياسية ليعلن رفضها». ولن أنسى في اجتماع مع المكلف بالملف السوري في الخارجية البريطانية جون لينكس حديثه عن أن فرص نجاح كوفي أنان أقل من 15% وأن التفكير بخطة (ب) بعد كوفي أنان مطلوب!{nl}البعض يتحدث في الخطط والمشاريع بخفة مؤلمة، ولا يدرك أنه يتحدث في مستقبل شعب وثورة ووطن ودولة تجمعهم كلمة سورية، كقضية أضحت وجودية. وللأسف يشارك الإعلام الخليجي في ضرب خطة كوفي أنان بكل المعاني دون أن يقدم بديلا أو يسمعنا أصواتا تطرح بدائل خارج نطاق العنف. وحتى من داخل فريق أنان، ثمة من لا يميز بين مشروعه الخاص و«مشروع اسطنبول»، بل رأينا البعض يضيع الوقت في ثنايا وتفاصيل أزمات اسطنبول المتعلقة بالمعارضة عوضا عن أن ينطلق من اوتوستراد فتح الأفق الواسعة على كل أطراف النضال الميداني والسياسي في مشروع تمثيلي وديموقراطي يعيد ثقة المجتمع بمعارضة تحولت بعض أطرافها إلى مقاتل من أجل مصادرة الثورة والثروة.{nl}من مصادر اعتزاز المرء أن يكون قد توجه إلى الدكتور العربي والجامعة العربية منذ اليوم الذي صادرت فيه السلطات السورية فرصة حل سوري - سوري. وكم سمعنا من تهم ونالتنا شتائم شاركنا بها الدكتور العربي. ومع ذلك كان إصرارنا على أن للجامعة صوتاً وكلمة وأن الحل العربي مقبول سورياً من كل الأطراف بما فيها غير العربية. ومع التراجع المخجل لـ«المجلس الوطني السوري» عن اتفاقية القاهرة في 30 ديسمبر/كانون الأول 2011 التي وقعتها مع رئيسه، كان المنطق يتطلب استدعاء أطراف الحوار للمؤتمر السوري لتدارك الأمر، إلا أن الجامعة العربية واللجنة الوزارية العربية أعطت الأولوية لمكونات المشروع الأخرى ووضعت في الثلاجة قضية مؤتمر المعارضة.{nl}في هذا الوقت، تحركت الأطراف غير السورية لتنصب «مجلس اسطنبول» في موقع متقدم يسمح لها بأن تتدخل في كل شاردة وواردة في الشأن السوري عبر وجودها المباشر أو غير المباشر في هيكلة المجلس وأفضالها في جعله ممثلا «شرعيا» للسوريين، في وقت كانت أسهمه في هبوط كبير، بشكل أدخل الأقلمة والتدويل في صلب قضية وحدة المعارضة النضالية والسياسية. وقد رفضنا بحزم هذا التوجه، وأكدنا في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي أن السوريين هم سادة قرارهم وأصحاب تقرير مصيرهم، لأن «غير السوري» له منطقه ورؤيته ومصالحه التي يمكن أن تكون داعمة حينا ومعيقة أحيانا أخرى. وعندما عادت الجامعة العربية لفكرة اجتماع المعارضة، عدنا وتواصلنا معها وقدمنا لها مذكرة مفصلة بوجهة نظرنا، خاصة أننا كنا على علم بالعثرات التي وقعت في اسطنبول ثم في جنيف بكل ما يتعلق بمشروع إعادة هيكلة «مجلس اسطنبول» رغم حقنها بحضور نائب كوفي أنان ومساعد الأمين العام للجامعة العربية.{nl}لقد قدمت أطراف المعارضة في الداخل كل مبادرات حسن النية الضرورية للتقارب والتنسيق، إلا أن هناك عقلية استنساخية لمنهج الحزب الواحد تعيد إنتاج نفسها وتحاول فرض تصورها عبر الاستقواء بالدعم المالي والسياسي والإعلامي الخارجي، الأمر الذي ينعكس سلبا على صورة المعارضة واستقلاليتها وجاذبيتها في صفوف المجتمع السوري، بالمعنى الواسع للكلمة. ورغم وجود حالة وعي عند الكوادر النضالية والفكرية بضرورة وجود مؤسسة ديموقراطية جامعة جديدة، تعطي كل شخص وتنظيم مكانه الحقيقي، وتحدث عملية فك الارتباط الضرورية بين قيادة المعارضة السورية ومحاولات الاحتواء والتوظيف لها، وتقيم التوازن الفعلي بين العلماني والإسلامي، الوطني الديموقراطي والليبرالي، الشرعية التاريخية والشرعية الثورية.. فثمة من يعتقد أن الديموقراطية في عملية البناء الداخلي للمعارضة خط أحمر غير مقبول به إقليميا ودوليا، وبالتالي لا بد من الاختباء وراء كلمة التوافق ومراعاة الأجندات غير السورية في التركيب والوظيفة والبرنامج والخطوات.{nl}من هنا ضرورة توضيح التخوم بين مشروع كوفي أنان الذي لم يسقط بعد في أوحال مؤتمر اسطنبول، وبين ما جرى في اسطنبول بغياب معارضة الداخل. من أجل تقدم الخطة العربية الأممية في ما يتعلق بموضوع المعارضة السورية على أسس ديموقراطية متزنة ومتكافئة، تأخذ بعين الاعتبار التمثيل الفعلي وليس التمثيل الافتراضي للمجتمع السوري.{nl}استلمنا الدعوة إلى القاهرة لمؤتمر المجاهيل، لا نعرف من هي القوى المدعوة، من هم الحضور، من اختار العدد والنسب، لماذا دعي أشخاص دون غيرهم؟ ولم تعط الجامعة الوقت لعمل تتحدد به أسس اللقاء ومعاييره، كما أنها لم تلجأ إلى لجنة تحضيرية سورية للقيام بذلك. الأمر الذي لا يبشر بنجاح هذا الاجتماع واستدعى من هيئة التنسيق الوطنية إرسال مذكرة للأمين العام للجامعة العربية تطالب بتأجيله.{nl}إن المطالبة بتأجيل مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة، ومباشرة التحضير الجيد والمتوازن لمناسبة كهذه، صرخة وطنية مواطنية لإنقاذ هذا المؤتمر من فشل رأيناه أكثر من مرة في أكثر من واقعة. فالمواطن السوري بأمسّ الحاجة لخطوات مدروسة ومطمئنة لا خطوات مسترجلة ومستعجلة.{nl}لم يعد لنا الحق في الفشل، في لحظة لا يقدم لنا فيها أحد، خطة أو تصوراًَ عقلانياً بنّاء يشكل بديلا جذابا ومقبولا لخطة كوفي أنان.{nl}مخاطــر الحــوار الوطنــي{nl}بقلم:فارس اشتي عن السفير{nl}تتزايد الدعوات الى عقد طاولة الحوار الوطني، وتشارك فيها مرجعيات دستورية أساسية في البلد، ويتقاذف المعنيون بالدعوة وبالطاولة نفسها الشروط لعقدها، ان في المدعوين أو في موضوعات الحوار أو في فعالية النتائج التي ستسفر عنها، دون ان يناقش أي من الداعين أو المدعوين شرعية الدعوة.{nl}ويستغل الداعون جاذبية الحوار والاغراءات التي يستبطنها لتكرار الدعوة، وبخاصة في ظل «العقل السياسي»، وغير السياسي ايضا، المنغلق على نفسه والحامل بذاته أسرار الحقيقة المطلقة والصواب الدائم والصراط المستقيم.{nl}ومع أهمية الحوار وفائدته في مجاري الحياة كافة، فإن الدعوة للحوار الوطني في لبنان تحمل مخاطر عدة أبرزها ثلاثة:{nl}1- إسقاط مؤسسات الدولة، فالدولة كانتظام سياسي ـ اجتماعي ـ اقتصادي للقاطنين على هذه الارض المسماة لبنان والمسمين لبنانيين تتكون من مؤسسات يفترض انها منتجة برضى اللبنانيين وباختيارهم، وهي المعنية برعاية شؤونهم وشجونهم وبتنظيم تباينتهم وإنماء توافقاتهم وهي المسؤولة عن إدارة اجتماعهم، وحدها دون سواها.{nl}وعليه، فإن مؤسسات الدولة هي الاطار الطبيعي للحوار بين اللبنانيين، وبخاصة القوى السياسية بينهم، دون سواها من الاطارات والطاولات، ويصبح الحوار خارجها إضعافا لهذه المؤسسات، ان لم نقل إسقاطا لها بوعي أو بدونه.{nl}ولا يمنع الدستور ولا المنطق طرح أية قضية شائكة، ومنها سلاح «حزب الله» واستراتيجية الدفاع الوطني، في هاتين المؤسستين الدستوريتين والتوصل الى صيغة حل أو تسوية ما حولها، لا بل مبرر وجود المؤسسات في الاجتماع السياسي هو وجود الاختلاف وإلا كنَّا في جمهورية افلاطون أو بلغنا الدولة «اليوتوبية».{nl}2- تعميم القيم الاهلية، ما قبل الدولة والقانون، وإقصاء القيم المدنية، ما بعد الدولة والقانون، فالدعوة الى الحوار المنطلقة من شعور بتفاقم الخلاف بين فريقي الصراع في لبنان تحمل حلا عشائريا له بإقصاء مؤسسات الدولة عنه، وبخاصة ان أياً من طرفي الصراع لا يثير مسألة غياب مؤسسات الدولة أو تعطيلها، وكأنّ الامر مسلّم به، وكذا وسائل الاعلام ومثقفوها.{nl}وتردف الدعوة الى الحوار ومندرجاتها المقصية مؤسسات الدولة سلسلة سياسات تجمع القوى الفاعلة على ممارستها، والسكوت عنها، رغم ما بينها من خلافات. فتعيين وزير من قوة سياسية يحوًل الوزارة الى مزرعة لقوته، وكذا المدير العام والمدير وسواهم، والمشكلات التي تواجه المواطنين، عفواً الناس أو الرعية، تحل بغالبيتها بهذه الطريقة، ناهيك عن اشتغال الواسطة وتنامي المحسوبيات في المشكلات كلها، والامثلة كثيرة على ذلك منها:{nl}- يحتجز وزير عائدات الدولة في وزارته بانتظار مقايضتها مع وزير خصم أو تحقيق مطلب لقوته.{nl}- يُخطف مواطن، تعجز أجهزة الدولة عن إطلاقه، رغم معرفتها بمكان احتجازه، وتقف متفرجة حين يسلم الى زعيم سياسي يسلمه الى زعيم المخطوف، دون تحقيق أو محاسبة.{nl}- تقرر إدارة ما تلزيم أعمال مؤسسة تابعة لها لشركة لا ترضي جهة فاعلة فتقفل هذه الجهة، مباشرة أو مداورة، المؤسسة وتحل المشكلة بحل رضائي بين زعماء وفي غياب الادارة المعنية.{nl}- يحدث اشتباك مسلح بين فريقين لبنانيين أو على الاراضي اللبنانية فتدعو الجهة الرسمية ممثلي الفريقين الى اجتماع وتعقد تسوية برضاهما وبرعايتها، دون أي اعتبار للاشرعية اشتباكهما ولصفتها الشرعية.{nl}- تقوم مؤسسة رسمية بعمل حميد، وهذا واجبها، فينبري مجلس الوزراء الى توجيه الشكر لها وكأنها - من خلال لغة الشكر - خارج وصايته، ناسيا انه المؤسسة الدستورية الوحيدة المسؤولة عن كل المؤسسات مهما كبر حجمها.{nl}3- استبطان رغبة أو توجه أو إرادة بتغيير الدستور، ومنها آخر تعديلاته في الطائف التي أنجزت من جراء حرب ابتدأت، داخليا، بالرغبة بالتعديل وانتهت بتعديل غير ما أريد له في البداية وفي لحظة دولية مؤاتية، بعد ان تحول مشروع التعديل الى ورقة في اللعبة الدولية والاقليمية في لبنان وعليه.{nl}وهذه الرغبة المستبطنة يلمح لها، مباشرة أو مداورة، في غير الدعوة الى الحوار وهي رغبة مشروعة، إلا انها في الوضع اللبناني الراهن مشوبة بعيوب عدة:{nl}اولها: عدم الاعلان عنها مباشرة.{nl}ثانيها: ان القوى القابلة بالحوار والمعترضة على شروطه هي كل القوى الفاعلة في الحياة السياسية، وهي بذلك قادرة على الدعوة للتغيير وفرضه عبر المؤسسات الدستورية، ودستورنا يتيح ذلك.{nl}ثالثها: ان الداعين للحوار في موقع دستوري يتيح لهم ان يطرحوا ذلك عبر المؤسسات الدستورية، اذا شعروا برغبة كل القوى بالتغيير، أو أن يطرحوا قضايا الخلاف المستدعية طاولة حوار عبر هذه المؤسسات، اذا لم يشعروا برغبة التغيير.{nl}وفي الخلاصة، يمكن القول ان النية الحسنة في استهلال الخروج من الجمود في الوضع اللبناني عبر الحوار المباشر بين الفاعلين لا تبرر ما تنطوي عليه من مخاطر دستورية ومدنية، لا بل كيانية، فضلا عن ان تجربة الحوار الاولى لم تفض الى اية نتيجة.{nl}معركة الأسرى امتداد لمعركة التحرير{nl}رأي الدستور{nl}تجسد معركة الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني، إرادة الشعب الفلسطيني والأمة كلها، برفض الاحتلال وإصراره على تحرير الأرض من براثن العدو، وتميط اللثام عن جرائم عصابات الاحتلال، وانتهاكها الخطير للقانون الدولي، وكافة المواثيق الدولية التي تحرم تعذيب الأسرى جسدياً ونفسياً.{nl}لقد استطاع الأسرى الفلسطينيون بصبرهم الاسطوري، وإرادتهم الصلبة أن يعرّوا العدو، أمام العالم كله، ويثبتوا ألا فرق بينه وبين النازيين الذين أدمنوا تعذيب الأسرى في معسكرات الاعتقال، التي أقيمت في ألمانيا وبولندا..الخ، وان ديمقراطية الصهاينة هي ديمقراطية زائفة، وان شعارات احترام حقوق الإنسان ليست سوى شعارات فارغة، لا تجد طريقها الى الإنسان الفلسطيني، وإذا طبقت تطبق على اليهود فقط، وهذا يؤكد عنصرية العدو وإصراره على معاملة العرب الفلسطينيين معاملة عنصرية، ورفضه الاعتراف بحقوقهم المدنية.{nl}وفي هذا السياق، لا بد من التأكيد على أن معركة الأسرى هي امتداد لنضال الشعب الفلسطيني المشروع للحصول على حقوقه الوطنية التاريخية، وإقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشريف.. واستمرار لنضاله من أجل تطبيق القرار الأممي “194” والذي نص على حق عودة اللاجئين الى وطنهم، و مدنهم وقراهم التي طردوا منها بالقوة، بفعل جرائم العصابات الصهيونية.{nl}ومن هنا فإضراب الأسرى عن الطعام حيث مضى على إضراب بعضهم أكثر من سبعين يوماً، يؤكد أن إرادة الحياة لدى الشعب الفلسطيني الشقيق أقوى من الاحتلال الصهيوني، وأن تلك الإرادة ستنتصر حتماً، لأنها تمثل الحق الذي ينتصر دوماً على القوة الطاغية الباغية.{nl}إن الأمة كلها مدعوة اليوم لتقف مع الأسرى الفلسطينيين، ومع صبرهم الاسطوري، وتحديهم للسجانين الفاشيين، وأن تعمل جاهدة على إيصال صوتهم الى مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، لكشف جرائم العدو، والتأشير على انتهاكه للقوانين الدولية في ضوء أساليب التعذيب الوحشية التي يمارسها، ووضع الأسرى في زنازنين انفرادية لأعوام طويلة، وتعريتهم، ومنع أهلهم وذويهم من زيارتهم، وإجراء تجارب للأدوية المحرمة عليهم، ما أدى لوفاة أكثر من 270 سجيناً في معتقلات وأقبية العدو.{nl}مجمل القول : لقد استطاع الأسرى الفلسطينيون في سجون العدو، بصبرهم الاسطوري أن يعرّوا عصابات الاحتلال ويكشفوا أساليبها الهمجية، وديمقراطيتها الزائفة، وان يعيدوا القضية الفلسطينية الى صدارة الأحداث، بعدما تم تجاهلها لمدة طويلة، وان يذكّروا العالم كله بالظلم التاريخي الذي يحيق بالشعب الفلسطيني، وبحقه في الحياة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.{nl}وقفة غضب لشراكسة الأردن{nl} بقلم:ماهر ابو طير عن الدستور الاردنية{nl}شراكسة الأردن، لهم ميزة خاصة، اذ يتسمون بالوفاء للبلد، وهم من الأكثر إخلاصاً في تاريخ المؤسسة الرسمية، ولا نسمع دوماً إلا عن ذاك الشركسي نظيف اليد، في الإدارة العامة، المتشدد في معايير موقعه، حتى باتت كلمة الشركسي تعني أحد معاني النزاهة.{nl}الشراكسة أيضاً من الشركاء والبناة الأوائل، وهم أيضا الانسباء والأهل والجيران والأصدقاء، وأبناء الهوية الأردنية النبيلة التي جمعتنا في هذا البلد المبارك، حماه الله من كل سوء.{nl}روسيا القيصرية ذبحت منهم الآلاف، فهاجروا من بلادهم الى بلادهم، ووصلوا الأردن وتركيا وفلسطين وسوريا وليبيا ومصر، ودولا أخرى كثيرة، وبقي الشركسي موصوفاً في الذاكرة بأنه الذي صبغ ذاكرتنا بالدم، بعد الشهداء والجرحى على أيدي الروس. في الأردن، لهم مكانة خاصة بين الناس، ويلقون احتراماً مميزاً، ومعهم ايضا الشيشان، ما دمنا نحكي عن أولئك الذين حملوا الدين في قلوبهم، وتعرضوا بسبب ذلك لمذابح وملاحقات يندى لها تاريخ البشر، فيتسم الطرفان أيضاً بذات القدر من الاحترام.{nl}كل عام في الواحد والعشرين من شهر أيار يقفون وقفة صمت، وقفة الحق والوفاء، في دول كثيرة، امام سفارات موسكو، ليطالبوا باعتراف موسكو بمذابحها ضد هذا الشعب الكريم، والاعتذار أيضاً عمّا اقترفته أيديهم من بشاعات. هذا العام يأتي الواحد والعشرين من ايار، منتصف الأسبوع ويوم اثنين، وعلينا ان نؤازرالشركس في وقفتهم، لأن دمهم لا ينسى، والصدق في الكلام والشعار يفرض علينا ألا ننسى دمهم المهدور، ولا حقوقهم، في الذكرى 148 لمذبحتهم.{nl}أربع عشرة منظمة وجمعية شركسية من مختلف دول العالم من بينها الأردن وتركيا وفلسطين دعت للتظاهر أمام السفارات والممثليات الدبلوماسية الروسية في الذكرى 148 لإبادة الأمة الشركسية وتهجيرها من وطنها التاريخي.{nl}الكارثة أن روسيا الاتحادية اليوم تريد إقامة الألعاب الأولمبية على أرض «صوتشي» العام 2014 و«صوتشي» هي عاصمة «شركسيا» والمرفأ الأساس الذي شهد تهجير وإبادة شعب برمته، وهذا استخفاف بدماء الناس ومعاناتهم وشهدائهم. يستحق الشركس منا أن نقف لجانبهم في وقفة الغضب أمام سفارة موسكو في عمان، وهي دعوة لكل المعنيين بحقوق الإنسان و الفاعلين ومؤسسات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام والمؤازرين الى أن يكونوا مع انفسهم عبر مشاركة الشركس في وقفتهم.{nl}لا تموت القضايا إذا وأدها عدوها، تموت فقط إذا قرر اهلها تناسيها واغفال العين عينها، وقضية الشركس قضيتنا مثلما هي قضيتهم، لأن الدم واحد، والسيف المّعلق فوق رؤوسنا واحد، حتى لو قطر الدم في اقصى الشرق تارة، او عند مغيب الشمس لافرق.{nl}مع الشركس في وقفتنا كلنا ضد الجريمة التي لا تنسى ابداً، واذ تبدو قضايانا متعددة، إلا أن أصلها واحد!!.{nl}التوترات الاجتماعية ودور النُخب{nl}رأي البيان{nl}العنوان الأبرز لثورات الربيع العربي التي لا يزال بعضها مشتعلاً، هو كرامة مواطني الدول التي تشهد هذه الموجات الاحتجاجية، فشعور مواطني تلك الدول بعدم احترام مؤسسات الدولة لهم، وانتهاك كرامتهم على أيدي الأجهزة الأمنية، أدت إلى انفجار شعبي كان دموياً في بعض الدول. وكانت واحدة من الحجج القوية للمعارضين في دول عربية شهدت تغييرات سياسية جذرية وشبه جذرية، هو أن الأنظمة الحاكمة تقف وراء كل التوترات الاجتماعية، إلا أنه من المستغرب أن يبقى الكثير من مظاهر التناحر الاجتماعي يفرض نفسه في أكثر من دولة، مناقضة بذلك الهدف الأسمى للثورات، وهو بناء أنظمة ديمقراطية تسودها روح المحبة والتسامح، وتحفظ فيها كرامة الإنسان العربي.{nl}اليوم تشهد ليبيا تصفية حسابات قبلية، وتشهد تونس توترات مناطقية، وانعكست الثورة السورية في لبنان على شكل توترات طائفية، ويقترب مصطلح «الحرب الأهلية» ليصبح أحد الأدبيات المستخدمة في توصيف الحالة السورية، كما شهدت مصر هي الأخرى حوادث طائفية بعد سقوط النظام السابق.{nl}إن ظهور نزعات منتمية إلى مستوى «ما قبل الدولة»، يطرح تساؤلاً مهماً عن دور النخب السياسية والثقافية في قيادة التحولات التاريخية التي تشهدها المنطقة، فأورام اجتماعية عديدة مثل الثأر والعصبية العشائرية والانتقام الطائفي، تعود مجدداً عبر بوابات عديدة كان من المفترض أن تغلقها الثورات. لكن هذا لا يعني أن الوقت قد فات، فالعملية السياسية في كل دول الربيع العربي لا تزال غير مكتملة، ومن الطبيعي أن يرافق انهيار الأنظمة السابقة، نشاط مجتمعي قد يحمل ما يتناقض أحياناً مع قيم الدولة، لكن التوترات الاجتماعية والطائفية تبقى مؤقتة سرعان ما تزول، عندما تعود هيبة الدولة التي تحفظ كرامة مواطنيها.{nl} ويبقى دور النخب السياسية والثقافية ألا تكتفي بالبقاء متفرجة. فإذا كان تغيير الأنظمة ممكناً باحتلال ساحات عامة وإقامة مظاهرات ضخمة، فإن خلخلة أركان الكثير من الأمراض الاجتماعية يكون أولاً عبر مواجهة الأسباب، والأهم من كل ذلك عدم انسحاب النخب من دورها القيادي والتوجيهي في مسار التغيير السياسي والاجتماعي في المنطقة.{nl}الاتحاد الخليجي وقمة الرياض{nl}بقلم: ميساء راشد غدير عن البيان الإماراتية{nl}من المنتظر أن يناقش قادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم، موضوع الاتحاد الخليجي الذي طرحه خادم الحرمين الشريفين في وقت سابق.{nl}الطرح الأول صور لنا قرب فكرة الاتحاد من الاتحاد الأوروبي الذي لم يلغ هوية وخصوصية أي دولة انضمت إليه، ولم يعظم من سيادة دولة على دولة أخرى، بل حقق مكاسب للدول التي انضمت تحت لوائه، في ظل التكتلات الاقتصادية التي تحكم العالم اليوم. لكن تغريد أصوات من هنا وهناك خارج السرب، تدّعي مطامع خاصة لبعض الدول في تحقيق هذا الاتحاد، قلل من مساحة التفاؤل به، باعتبار أنه سيضعف مواقف دول لحساب دول أخرى، وكأنه سيحدث فوضى في منطقة الخليج التي تحكمها نظم سياسية ليس من السهل تفكيكها أو تجزئتها.{nl}دول الخليج تربطها عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية تاريخية، وقد كان لمجلس التعاون الأثر في تأكيد تلك الروابط طوال السنوات الماضية، وما تحقق بفضل تلك الجهود من إنجازات، ينبغي أن يجعل القادة اليوم يناقشون مشروع الاتحاد الخليجي بجدية وشفافية تطرح المخاوف قبل المكاسب، لتضمن نجاح اتحادنا، لا سيما على الصعيدين السياسي والعسكري.{nl}الاختلاف في بعض الخصوصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحكم دول الخليج، حقيقة لا يمكن إنكارها ولا إلغاؤها، لأنها تنبثق من خلفيات تاريخية ونظم سياسية، ورؤى صانعي القرار في تلك الدول، وطبيعة ديمغرافيتها، وهي مسألة موجودة في الاتحاد الأوروبي وغيره من التكتلات الإقليمية والدولية الأخرى، دون تعارض مع الخطوط العريضة التي تسير بها أمور الدول الأعضاء في كل تكتل.{nl}وهناك بالطبع اختلافات وتنوع بين هذه الدولة أو تلك من الدول الخليجية، رغم المشتركات الكثيرة بينها، وهو ما يوصلنا لحقيقة أن الاتحاد الخليجي ينبغي أن لا يلغي خصوصية الدول ونظمها، أو يغلب سيادة بعضها على الآخر، بقدر سعيه إلى تحقيق التكامل وتوحيد الصفوف، التي عجز "التعاون" عن تحقيقها في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.{nl}والمطلوب هو أخذ حيز من النقاش بين المهتمين بالشأن الخليجي، وما يهمنا نحن أبناء الخليج في هذا الاتحاد هو أن يعمل صناع القرار اليوم على الخروج بمفهوم يوضح فكرة الاتحاد، ويحدد أهدافه وصلاحياته، ففي ذلك ضمان للاستمرار والمضي في المشروع قدماً دون تخاذل، لا سيما في هذا الوقت الذي بات الخليج فيه بحاجة إلى الاتحاد أكثر من أي وقت مضى، لحماية المنطقة من أي تهديدات وتعزيز قدراتها في مواجهة كل التحديات.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/عربي-109.doc)