المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 119



Haneen
2012-05-26, 01:03 PM
أقلام وآراء عربي 119{nl}في هــــذا الملــــــف:{nl} تفوق «إسلامي» رغم الشيطنة فماذا عن صعود شفيق؟ بقلم ياسر الزعاترة عن صحيفة الدستور{nl} خيارات مصر بين الوهم والواقع عادل درويش عن صحيفة الشرق الاوسط{nl} سوريا: ثلاث فرضيات محل شك بقلم أمير طاهري عن صحيفة الشرق الأوسط{nl} هل بدأ تحجيم «الإخوان» بمصر؟ بقلم طارق الحميد عن صحيفة الشرق الاوسط {nl} الخوف على سنة لبنان بقلم عبد الرحمن الراشد عن صحيفة الشرق الاوسط{nl} مصر وتهديدات عمر سليمان بقلم عبد الباري عطوان عن صحيفة القدس العربي {nl} ازمة المجلس الوطني السوري رأي القدس عن صحيفة القدس العربي {nl} صراعات العراق.. هل تحسم ديمقراطياً؟ بقلم محمد عاكف جمال عن جريدة البيان الإماراتية{nl}تفوق «إسلامي» رغم الشيطنة فماذا عن صعود شفيق؟{nl}بقلم ياسر الزعاترة عن صحيفة الدستور{nl}كثيرة هي الجوانب التي تستوقف المراقب للانتخابات المصرية، وقد قيل وسيقال الكثير في هذا العرس الرائع الذي تابعته الأمة جمعاء من المحيط إلى الخليج في دلالة لا تخفى؛ ليس فقط على أن مصر هي الشقيقة الكبرى التي تقود القاطرة العربية نحو ضفاف الوحدة والعزة والكرامة، بل أيضا على محورية الحدث في مسيرة الربيع العربي، بل في مسيرة الأمة بشكل عام، تلك التي لم تعتد على انتخابات لا يجزم أحد بهوية الفائز فيها.{nl}نتوقف هنا عند تلك الحملة التي استهدفت الإسلاميين بشكل عام؛ والإخوان بشكل خاص خلال الشهور الأخيرة، تحديدا بعد نتائج انتخابات مجلسي الشعب والشورى، والتي بالغت في شيطنتهم على نحو رهيب. وهي حملة شاركت فيها وسائل إعلام بلا حصر تعود ملكية أكثرها لفلول النظام السابق، بخاصة رجال الأعمال الذين كانوا جزءا من منظومته خلال العقدين الأخيرين.{nl}حملة بالغة الشراسة لم يكن بوسع من تابعها سوى القول إن الإخوان سيخرجون بهزيمة منكرة من الانتخابات الرئاسية، وأنهم لن يكرروا بحال فوزهم في مجلسي الشعب والشورى، الأمر الذي ينطبق على الإسلاميين الآخرين (أبو الفتوح تحديدا)، فيما تركزت الأنظار على أحمد شفيق وعمرو موسى.{nl}لكن النتائج على ما انطوت عليه من تنوع وتنافس جاءت لتثبت أن للإخوان تحديدا، وللإسلاميين بشكل عام شعبية واسعة، وكتلة تصويتية كبيرة لا يمكن تجاهلها بحال، وهي كتلة لا تتأثر كثيرا بالضخ الإعلامي؛ ربما لأنها اعتادت عليه منذ أيام الرئيس المخلوع الذي وظف السينما وسائر أدوات الإعلام في معركة الهجوم عليهم وتشويههم.{nl}بحسب النتائج الأولية يظهر أن الإخوان قد حصلوا على نتيجة جيدة رغم أن مرشحهم هو الاحتياطي، ولو كان الأصيل (خيرت الشاطر) لكانت النتيجة أفضل من دون شك، لاسيما أن هناك من اشتغل على قصة الاحتياطي هذه وجعلها محورا لمعركة الضخ الإعلامي ضد مرشح الجماعة.{nl}والمسألة هنا لا تنحصر في صعود محمد مرسي لجولة الإعادة رغم كل الهجمة الشرسة المشار إليها، بل تتجاوزها إلى حصوله إلى جانب المرشح الآخر (الإخواني السابق) عبد المنعم أبو الفتوح على ما يقرب من نصف الأصوات، وهي نتيجة كبيرة من دون شك، وإن تكن أقل من النتيجة التي حصل عليها الإسلاميون بكافة أطيافهم في انتخابات مجلس الشعب، ربما لأن حماسة القوى الإسلامية الأخرى، بخاصة السلفيين للمعركة لم تكن بمستوى حماستهم لانتخابات مجلس الشعب، أولا بسبب الانقسام بين مرسي وأبو الفتوح، وثانيا للاعتبارات الحزبية التقليدية.{nl}لا خلاف على أنه لو كان هناك مرشح إسلامي واحد لاختلف المشهد برمته، ولكان بالإمكان الحديث عن احتمال حسم السباق من الجولة الأولى (لا ننسى أن هناك مرشحا ثالثا هو الدكتور العوا، وإن لم يحصل على نتيجة ذات وزن، ولا ننسى حكاية حازم أبو إسماعيل الذي استبعد من السباق وموقف مؤيديه).{nl}الجانب الآخر الذي يستوقفنا هنا هو المتعلق بالطرف الآخر في معادلة الثورة، أعني فلول النظام السابق الذين لم يسلموا بالهزيمة في المعركة رغم كل ما جرى، إذ ألقوا بثقلهم خلف أحمد شفيق من أجل تأمين صعوده إلى الدور الثاني. والفلول هنا يتشكلون من أمن وعسكر ونافذين في الدولة، والأهم من رجال أعمال كان الجزء الأكبر من ثرواتهم نتاج التحالف مع رموز النظام، وهم قوم وظفوا المال السياسي ووسائل الإعلام على نحو رهيب لصالح شفيق.{nl}الأكثر أهمية هنا هو الحضور الكبير للصوت القبطي الذي صبَّ بشكل شبه كامل لصالح شفيق تبعا لهواجس مفهمومة، فيما فعل الصوفيون ذلك أيضا بتوجيه من بقايا النظام السابق، ولا ننسى فئات ليبرالية، وربما يسارية تكره الإسلاميين كانت لها مساهمتها في تلك النتيجة.{nl}ولعل السؤال الأكثر أهمية الآن هو ذلك المتعلق بموقف ناخبي أبو الفتوح وحمدين صباحي (المرشح الناصري الذي حصل على نسبة كبيرة) على وجه التحديد خلال جولة الإعادة، وما إذا كانوا سينتخبون مرسي أم سيستنكفون عن المشاركة أم سيذهبون في الاتجاه الآخر من باب النكاية، ولتكون النتيجة هي فوز شفيق فيما يمكن القول إنه طعن للثورة، لاسيما إذا بقي النظام رئاسيا كما هو، ولم يجر التوافق على دستور يحجِّم صلاحيات الرئيس لصالح البرلمان والحكومة.{nl}في أي حال، فقد كانت معركة ديمقراطية رائعة، وما دام شباب مصر قادرين على النزول إلى الشوارع من أجل حماية الحرية والتعددية، فإن العملية التي شهدناها ستتكرر كل أربع سنوات على نحو يسمح بالقول إن زمن الزعيم الأوحد المفروض بسطوة القوة قد انتهى إلى غير رجعة. وذلك هو جوهر الربيع العربي.{nl}بقي القول إن مخاض الثورات الكبرى عسير دائما، لاسيما حين تواجه بجحافل من الفلول في الداخل، وحشد من التأثيرات الخارجية القوية. إنها مصر؛ كبرى دول المنطقة، وليست دولة هامشية يقف الخارج منها موقف الحياد.{nl}خيارات مصر بين الوهم والواقع{nl}عادل درويش عن صحيفة الشرق الاوسط{nl}بدأ المصريون صفحة جديدة في تاريخهم الأقدم من التاريخ نفسه كأول مرة ينتخبون فيها رئيس الدولة في سبعة آلاف عام.{nl}النظام البرلماني بين 1922 و1954، فصل الحكومة التي يؤسسها حزب الأغلبية عن الدولة بمؤسساتها الثابتة ورأسها الملك دستوريا.{nl}لا يظهر للنظام الحالي شكل يمكن التعرف عليه، فقط شبه فرنسي. وبخلاف النظام الملكي (الأنسب لدولة قومية مركزية عريقة كمصر) يمزج الجمهوري بين الدولة والحكومة بصلاحيات تنفيذية executive powers للرئيس بجانب تأثيره القوي على التشريع، وهو وصفة للتوتر وليس الاستقرار الذي تحتاجه صحة المحروسة.{nl}دراستي تركزت على متابعة مناقشات عقل الثورة: شباب 6 أبريل وكفاية الذين بدأوا الثورة الحقيقية قبل أعوام، وثوار التحرير على «تويتر» و«فيس بوك» والبلوجات وغيرها من صحافة المواطنين التي فجرت الثورة قبل نزول الإخوان والجماعات والتيارات الانتهازية الأخرى.{nl}هناك قلق، في المرحلة القصيرة، على مصير الملايين واقتصاد مصر لا يبشر بخير على المدى الطويل.{nl}جماعة «فيس بوك» لا يزالون مبرمجين بعواطف الثورة، في مرحلة تحتاج برود العقل وإدراك حرج اللحظة باحتمال خسارة ما في اليد لتوظيفه في بناء الغد.{nl}الشباب يتجاهلون بديهية أن فائدة الكتاب بدراسته لا تعليق غلافه في برواز أو رفضه من لون غلافه. يرفضون «الفلول» أي كل من شغل منصبا في نظام حسني مبارك، قبل دراسة برنامجه الانتخابي، أو تاريخه، أو مقارنة الإنجازات والإخفاقات في سجله المهني أو حتى محاورته.{nl}نظام مبارك، كامتداد لكارثة انقلاب 1952، لم يكن حكومة أو مؤسسات تتخذ قرارات بدراسة الخبراء ومشاركة الوزراء بل ديكتاتورية الفرد وزوجته وأولاده. وبديهيا سيجد الباحث بين الأنقاض بقايا لها قيمة مالية أو يعاد تدويرها، وأنقاض الأنظمة ليست استثناء.{nl}لم تخض مصر حربا في 30 سنة حكم فيها مبارك، مما وفر الأرواح والمال (مقارنة بخمسة حروب مباشرة، و10 غير مباشرة في 20 سنة من حكم سابقيه).{nl}أسوأ ما في سلبيات ديكتاتورية يوليو إرث الكراهية، للعالم المتحضر ولمبادرات الاستثمارات الفردية وللرأسمالية، المسيطر على عقول الأجيال التي يرسم تصويتها اليوم خريطة طريق مصر.{nl}ألم تبن نهضة مصر الحديثة في العشرينات على مبادرات الاستثمار الرأسمالية بفضل تأسيس طلعت حرب باشا لبنك مصر، والتوسع في حلج وتصنيع وتصدير القطن ومنح قروض لإنشاء الصناعات الضخمة، وتوفير ملايين من فرص العمل، وبالتالي زيادة دخل الضرائب ونمو الثروة القومية؟{nl}ألم تكن بلدان أوروبا مديونة لمصر بالملايين عشية انقلاب 1952، بفضل قوة الاقتصاد المصري المبني على اقتصاديات السوق الحرة والمبادرات الفردية لرجال الأعمال والاستثمار؟{nl}القواعد الأساسية للتنمية والإصلاح الاقتصادي ما يعرف بأسس الرأسمالية ومحور دورانه. أصحاب الأعمال أو حملة الأسهم يسعون للربح، والفائض يعاد استثمار معظمه في التوسع الإنتاجي بعمالة إضافية، تدفع ضرائب للخزانة وتنفق استهلاكيا لتكمل دوران عجلة الاقتصاد. تعديل ميزان المدفوعات يتم بزيادة تصدير السلع والمنتجات والخدمات لتحقق دخلا يفوق أرقام الاستيراد، وإذا لم تكف الصادرات لسد العجز في الميزان، يلجأ الاقتصاد المحلي إلى جذب الاستثمارات الخارجية وهذا يتطلب حالة الاستقرار التي تلوح بها إشارات صادرة عن حكومة مستنيرة تؤمن بمبدأ حرية السوق لرفع مستوى المعيشة والتقدم نحو الرخاء.{nl}تعدل القوانين لتطمئن المستثمر الخارجي، وتغريه بإعفاءات ضريبية تخلق مناخا يساعد البنوك على تخفيض أسعار الفائدة لإقراض أصحاب المشاريع، وتخلق حوافز ربحية لشركات الخدمات من إعمار وطاقة وخدمات في مناطق البطالة لإغراء رأس المال الخارجي بالاستثمار فيها طمعا في عمالة بأجور أقل من مناطق منافسة كالهند وجنوب شرق آسيا. وإقناع البرلمان بتشريعات تنزع فتيل السياسة من الاتحادات المهنية (وكلها في مصر مسيسة) لأن قلق الصدام مع النقابات هو ثاني سبب (بعد غياب الاستقرار) يخيف المستثمر.{nl}من غير المفهوم رفض شباب الثورة لمن خططوا لتحرير الاقتصاد من قيود النظام الستاليني الناصري، واستحضروا الاستثمارات الخارجية التي بلغت ما بين 1980 حتى يناير 2011 أكثر من مائة وعشرين ضعف الاستثمارات الخارجية ما بين 1962 (قوانين يوليو الاشتراكية) و1979.{nl}نفهم سعي الثوار لإلزام النيابة التحقيق في حالات الفساد وتقديم من تثبت إدانته للمحاكمة وبيع ممتلكاته لتعويض الخزينة المصرية. أما رفض الاستفادة من خبرة أصحاب عقول اقتصادية منتجة لمجرد أنهم شغلوا مناصب في حكومة مبارك، فهو انتحار اقتصادي.{nl}فهل يفصل من وظائفهم أكاديميون وسفراء، ونظار مدارس كانت عضوية الاتحاد الاشتراكي (الحزب الوطني فيما بعد) ضرورة لشغلها؟{nl}فهل «تحيا الثورة، ويموت الفلول» يساوي ضياع اقتصاد مصر؟{nl}أجيال شبت في وهم «تعيين الخريجين» في شبه بطالة القطاع العام، والاعتماد الكامل على الدولة ووعود رئيسها (في خطاب يوليو) بتوظيف خريجين غير مؤهلين حتى لإعداد فنجان كابوتشينو، كأفنديات محترمين في وظائف غير إنتاجية مخربة للاقتصاد.{nl}تعليم أدخل «الرأسمالية» قاموس السباب وسلبية الاستغلال (رغم اشتقاق الكلمة من الانتفاع بغلة الأرض).{nl}ستصادف عشرات الآلاف من الخريجين المصريين يتظاهرون لإبقاء الدعم على السلع، ومطالبة الدولة بإيجاد فرص العمل، أو توفير شقق رخيصة، وتمويل مشروع شراء الأثاث والأدوات المنزلية والسيارات بالتقسيط المريح بلا فوائد.{nl}ولن تجد عشرة خريجين مصريين يصممون مشاريع فردية ويتوجهون لمدير بنك بطلب قرض لتمويلها مقابل مشاركة الربحية.{nl}السبب أن نظام التعليم من الابتدائي حتى الجامعة لم يدرب أذهانهم على التفكير في مبادرات ذاتية واستثمارية لإصلاح أحوالهم كأفراد، بقدر ما دربهم على معاداة الملكية الخاصة والرأسمالية والغرب الاستعماري، والاعتماد على الدولة والزعيم في تقديم كل شيء والتصفيق أو التصويت له مقابل الوظيفة أو الخدمة أو الوعد بها، كحالات تكررت في الانتخابات.{nl}نقل الأميين بالأتوبيسات لمراكز الاقتراع وتبادل الصوت بهدايا وسلع صعبة المنال، أو أصوات المتعلمين مقابل «اوفرتايم» ويوم إجازة لعاملي القطاع العام؛ وأصوات المتدينين مقابل الأمل بحلول بركة الله على الاقتصاد إذا انتخبنا من يتبع طريقه، وأصوات شباب الثورة مقابل شعارات معاداة إسرائيل (حتى ولو خسرت مصر دخل الغاز المصدر)، والعودة لوهم مجد العروبة وإعادة بعث زعيمها الخالد لمحاربة الاستعمار.{nl}بالطبع سنحترم خيار الناخب المصري لرئيسه؛ لكن قلوبنا على مصر خشية أن يفضل المريض ابتلاع حبوب نصاب يدير صيدلية مزيفة، بإجادة الابتسام وغياب مؤهلات المهنة، حبوب تهدأ الآلام وتلون صور الهلوسة في الخيال، بينما يرفض روشتة طبيب متخصص لا يجيد الابتسام أو يحمل شهادة من جامعة الاستعمار، أو كشفت الصحافة «المسؤولة جدا» وجود عيادة سابقة له في شارع الفلول.{nl}سوريا: ثلاث فرضيات محل شك{nl}بقلم أمير طاهري عن صحيفة الشرق الأوسط{nl}عند مناقشة القضية السورية في العواصم الغربية، في الوقت الراهن، يفاجأ المرء بخطاب جديد ينصب على ثلاث فرضيات. تؤكد الفرضية الأولى أنه "لا شيء يمكن القيام به" حتى يتم الانتهاء من الانتخابات الرئاسية الأميركية بعد ستة أشهر، حيث يشدد بعض الخبراء على أنه نظرا «لتركيزه الكامل» على حملة إعادة انتخابه، لا يرغب الرئيس الأميركي باراك أوباما في تشتيت هذا التركيز عن طريق التورط في مأزق آخر، في الوقت الذي لم تعد فيه سوريا قادرة على القيام بالمزيد من الأعمال المزعجة، حيث إنها تغرق في مستنقع من الفوضى.{nl}أما الفرضية الثانية، فتؤكد أن المعارضة السورية، المنقسمة والتي ربما تكون مخترقة أيضا من قبل عناصر النظام، ليست في وضع يسمح لها بالاستفادة من عجز الرئيس السوري بشار الأسد عن استعادة السيطرة على البلاد مرة أخرى.{nl}بينما تؤكد الفرضية الثالثة على إمكانية استفادة بعثة المراقبين التي يقودها كوفي أنان، بمرور الوقت، من وضع الجمود الحالي في سوريا بصورة كبيرة، وهي الفرضية التي بنى عليها حلف شمال الأطلنطي (الناتو) موقفه في القمة الأخيرة التي عقدت في شيكاغو بالولايات المتحدة الأميركية. ورغم أن هذه الفرضيات الثلاث ربما تبدو أمورا بديهية، فإنها تعد موضع تساؤل أيضا.{nl}تؤكد الفرضية الأولى أن حدوث تطور في الأزمة السورية يعتمد بصورة شبه كلية على السياسة الأميركية، أو بكلمات أخرى، إذا تحركت الولايات المتحدة تحرك معها كل شيء، وإذا لم تتحرك فسوف نواجه حالة من الجمود.{nl}ليس هناك أدنى شك في أن الولايات المتحدة، كقوة عظمى، يمكنها أن تلعب دورا حاسما في تشكيل التوجه الدولي تجاه كافة الأزمات تقريبا، ورغم ذلك، فسوف يكون من الحماقة أن نبالغ في تقدير أهمية العوامل الخارجية بخصوص أي موقف.{nl}يكمن الافتراض الضمني الذي تتضمنه الفرضية الأولى في الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في الإطاحة بنظامين استبداديين في أفغانستان والعراق، إلا أنه حتى في هاتين الحالتين، كانت الولايات المتحدة بمثابة العامل الخارجي.{nl}ففي أفغانستان، انهار نظام طالبان بسبب تحديد الولايات المتحدة لأعدائه المحليين الذين كانوا على استعداد تام لمحاربته حتى النهاية، ثم قام التحالف الشمالي، وليست قوات الناتو، بالاستيلاء على كابل. أما في العراق، فتمثل العامل الداخلي الحاسم في قرار غالبية العراقيين، بما فيهم القوات المسلحة، بعدم القتال من أجل صدام حسين، وهو السبب الذي مكن الجنرال تومي فرانكس من قيادة قوته الصغيرة نسبيا إلى دخول العاصمة العراقية بغداد خلال ثلاثة أسابيع فقط.{nl}وكما يقول المثل الصيني: "إذا كان لديك بيضة، فربما تحصل على دجاجة لو عرضتها للحرارة، ولكن إن كان لديك حجر، فلن تحصل على دجاجة حتى لو عرضته لحرارة العالم بأسره".{nl}فنظام الأسد محكوم عليه بالفشل نظرا لعجزه عن نزع فتيل قنبلة سياسية واجتماعية موقوتة نتجت عن عقود من القمع والفساد، وفي العقود الستة الأخيرة، التي أصبحت فيها الولايات المتحدة "قوة عظمى"، حدثت الكثير من الأمور من دون أن يكون للولايات المتحدة دور رئيسي فيها، مثل استيلاء الشيوعيين على الصين وانهيار الإمبراطوريات الاستعمارية الأوروبية وظهور أكثر من 150 دولة جديدة واندلاع العشرات من الحروب الأهلية في كل قارات العالم، وأخيرا وليس آخرا سقوط إمبراطورية الاتحاد السوفياتي، وهي الأحداث التي نتجت جميعها عن ديناميات داخلية في هذه المجتمعات وليس عن مبادرات أميركية.{nl}وفي الآونة الأخيرة، أخذ الربيع العربي، الذي جاء نتيجة عقود من الاستبداد، الولايات المتحدة على حين غرة. ولكي نكون منصفين، فقد لعبت الولايات المتحدة دورا هاما في الكثير من القضايا، وهو الدور الذي جاء، في كثير من الأحيان، على الجانب الصحيح من التاريخ، بينما حاولت الولايات المتحدة، في بعض الحالات، منع وقوع الأحداث أو تحديد أبعادها، ولكنها فشلت في ذلك في معظم الأوقات.{nl}وفي الفرضية الثانية، فعند الإشارة إلى الانقسامات الموجودة في صفوف المعارضة السورية، يحدث هناك خلط بين حقيقتين، أولاهما هي الثورة الشعبية في سوريا ضد الأسد، وثانيتهما هي المعارضة الرسمية، التي يوجد معظمها خارج سوريا.{nl}تندمج هاتان الحقيقتان معا في المساعي الرامية إلى الإطاحة بالأسد، رغم أنهما ليستا متطابقتين، وفي السياق الثوري، لا تتحد قوى المعارضة المختلفة بصورة رسمية على الإطلاق، حيث تتمثل نقطة الوحدة الوحيدة بينها في رغبتهم المشتركة في إحداث تغيير.{nl}تعتمد الفرضية الثالثة على سراب دبلوماسي، ألا وهو أن نظام الأسد لا يزال قادرا على خلق آلية للإصلاح، مما يجعل عملية التحول السلمي مسألة ممكنة. ورغم ذلك، فإن أي شخص مطلع على مجريات الأحداث في سوريا في ظل حكم حزب البعث يدرك تماما أن مثل آلية الإصلاح هذه لم تتواجد في سوريا في أي وقت مضى. لن يقبل الأسد بأي شيء أقل من السيطرة الكاملة على البلاد، بينما لا تزال الغالبية العظمى من معارضيه غير مستعدة لمنحه ولو مكانا ثانويا في سوريا في المستقبل.{nl}يحاول الأسد الآن تصدير عنفه وإرهابه إلى الدول المجاورة، ولا سيما لبنان، على أمل خلق كارثة إقليمية أوسع نطاقا. وبالطبع، لا تعد الكارثة حدثا فرديا مثل الزلزال، حيث إنها من الممكن أن تحدث في تسلسلات كثيرة وبالحركة البطيئة.{nl}لم يصل الوضع في سوريا بعد إلى درجة الثورة، ولكن لدينا وضع ثوري في سوريا، بالتأكيد، له قواعده الخاصة، والذي سيتمكن من العثور على الزخم أو فقدانه من خلال المساعدة الخارجية أو من دونها، وبالطبع ستؤثر وحدة أو تفكك المعارضة الموجودة في المنفى على هذه الثورة، ولكن هذا لن يكون عاملا حاسما في نجاح أو فشل الثورة في نهاية المطاف.{nl}تتميز الثورة السورية باتساعها وعمق القاعدة الشعبية التي تمتلكها على ما يبدو، فبمرور الأيام، يتنامى إلى علم المرء الكثير من المدن والقرى الجديدة التي باتت تدعم الثورة، وهو الدعم الذي لم تحظ به أي ثورة من الثورات الشعبية التي اندلعت في بلدان الربيع العربي.{nl}وكما كان الوضع في نهاية عام 2010، لا يتواجد نظام الأسد في المشهد، حيث إنه فقد القدر القليل من الشرعية التي كان يتمتع بها، وبينما يتمزق القناع الذي يرتديه، يعمل النظام السوري الآن كآلية قتل، بينما تكمن النقطة الرئيسية في كيفية تدمير آلية القتل هذه في أسرع وقت ممكن، وكما كان الوضع دائما، فإن زمام المبادرة لا يزال بيد السوريين أنفسهم، فإذا ظلوا مصرين على النجاح، فسوف ينجحون في النهاية.{nl}هل بدأ تحجيم «الإخوان» بمصر؟{nl}بقلم طارق الحميد عن صحيفة الشرق الاوسط {nl}أكتب هذا المقال والمؤشرات بمصر تقول إن مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي قد ضمن دخول جولة الإعادة الانتخابية الرئاسية، بينما هناك تنافس بين الفريق أحمد شفيق، الذي يحل ثانيا، والسيد حمدين صباحي الذي يحل ثالثا، وهذا التصنيف حتى كتابة المقال، وقد تتغير الأمور ويكون صباحي هو الثاني، وبالتالي تصبح الإعادة بينه وبين مرشح الإخوان.{nl}هذه النتائج تقول إن شريحة عريضة من المجتمع المصري قد قررت تحجيم الإخوان المسلمين، بدافع الخوف من الدولة الدينية، وكذلك السيطرة الإخوانية - السلفية على البرلمان المصري، وبالطبع المواقف الإخوانية المفزعة لشرائح مصرية كبيرة حيال كتابة الدستور المصري الجديد، وهذه أمور لا يمكن الاستهانة بها، فإذا فاز الإخوان برئاسة مصر فهذا لا يعني أن مصر ستكون دولة دينية، بل ستكون الدولة الإخوانية المصرية، ومن هنا فإن نتائج الانتخابات المصرية الرئاسية الأولية تقول إن أكبر الخاسرين الحقيقيين في هذه الانتخابات، حتى الآن، هم الإخوان المصريون. فبحسب المعلن أن نسبة المشاركة في الانتخابات المصرية الرئاسية هي خمسون في المائة ممن لهم حق التصويت، وهم خمسون مليون مصري، وهذا يعني أن من قاموا بالاقتراع هم خمسة وعشرون مليون مصري تقريبا، وبالطبع لم يستطع مرشح الإخوان المسلمين الفوز بالجولة الأولى، أي أن مرشح الإخوان لم يستطع تحقيق خمسين في المائة من أصوات نصف الناخبين المصريين، وهذا عكس ما فعله الإخوان بالانتخابات البرلمانية الخاصة بمجلسي الشعب والشورى.{nl}وعليه، فمن الواضح أن هناك نوعا من الانتفاضة بالمجتمع المصري ضد الإخوان، حيث يظهر اليوم، ومن خلال النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، أن الإخوان باتوا لا يمثلون أكثر من عشرين إلى خمسة وعشرين في المائة من المجتمع المصري، وهذا يعد بمثابة الهزيمة للإخوان، وبفترة قصيرة، وتحديدا منذ رحيل الرئيس مبارك وحتى اليوم.{nl}وهذا مؤشر مهم جدا، خصوصا أنه في آخر أيام مبارك، ومطلع الثورة المصرية، كان كثر جدا يرفضون انتقاد الإخوان المسلمين، بل كان يقال كفاية حديثا عن «فزاعة الإخوان»، لكن ما يحدث اليوم يثبت أن الإخوان فزاعة حقيقية، ليس في المنطقة، بل في مصر تحديدا، وأبسط مثال هنا أن مرشح الإخوان الحالي هو «احتياط»، وبرنامجه الانتخابي خاص بخيرت الشاطر، مما يوحي بأن المرشح الإخواني ليس شخصية مستقلة، بل هو مرشح «المرشد»، والكتلة، وليس شخصية سياسية اعتبارية! وما سبق يعتبر بالطبع خسارة للإخوان المسلمين في مصر، وهي خسارة تسبب بها الإخوان أنفسهم، لأنهم كشفوا عن نيات دفعت الجميع للارتياب منهم، خوفا بالطبع على مستقبل مصر. ولذا، فإذا كان الإخوان المسلمون في مصر يعتقدون بأن تأهل مرشحهم إلى الإعادة هو انتصار لهم، فإنه لا شك نصر بطعم الهزيمة، حيث إن شريحة مصرية عريضة اليوم، ومن دون تأثير نظام مبارك الذي خرج من اللعبة، باتت ضدهم، ويا لها من مفارقة بالطبع، حيث إن المصريين لم ينقموا على مبارك بثورة إلا بعد ثلاثين عاما، بينما ينقمون اليوم على الإخوان بعد قرابة أقل من عام على الانتخابات البرلمانية المصرية!{nl}الخوف على سنة لبنان{nl}بقلم عبد الرحمن الراشد عن صحيفة الشرق الاوسط{nl}سنة لبنان أهميتهم ليست في نسبتهم، حيث تزعم كل طائفة أنها الأكثر عددا، بل في تجنبهم العسكرة، في بلد تقوقعت معظم طوائفه في هياكل سياسية وعسكرية. الشيعة كانوا إلى قبل الغزو الإسرائيلي عام 82 مجتمعا مدنيا بزعامات مدنية متعددة، وبعد تأسيس حزب الله همشت تقريبا كل البيوت الشيعية الكبيرة وأخذت محلها رجال دين وقيادات ميليشيا الحزب حتى تحولت الطائفة في الأخير إلى رهينة لميليشياتها وقياداتها السياسية.{nl}ومنذ هجوم حزب الله على مناطق السنة في بيروت قبل ست سنوات، وهناك دعوات وسط السنة من صار يريد تقليد حزب الله بحجة حماية مناطقهم ومصالحهم، ببناء ميليشيات وتقديم رجال الدين لقيادة مجتمعهم، إلا أنها لم تجد قبولا إلا في مناطق التماس في طرابلس ذات الأغلبية السنية المتساكنة مع أقليات بينها علوية، التي يسهل اليوم إشعالها بإشاعة. والمفارقة أن الذي سعى لتأسيس جماعات دينية متطرفة بين السنة ليس دول الخليج، كما يزعم، بل إيران. وهذه من التصرفات الغريبة دائما لإيران التي تعتقد أنها قادرة على التحالف مع الجماعات الدينية الإسلامية ضد جماعات أخرى. الشيخ الراحل سعيد شعبان أحد رجال السنة المتطرفين كان ممثلا للإيرانيين في الشمال، وأعتقد أن إيران كانت تريد من خلاله و«حركة التوحيد» تغيير مراكز القوى التقليدية في لبنان، وهدم البيوت السنية الكبيرة مثل الصلح وكرامي والحريري كما هدمت من قبل البيوت الشيعية الحاكمة مثل الأسعد والخليل والزين ومروة. وكان الشيعة مثل السنة قبل التغلغل الإيراني ينتمون لأحزاب بألوان متعددة قومية ويسارية وعلمانية. وبقدر ما كان حزب الله مؤسسة، شبه دولة، تقدم المساعدات وتدعم الحقوق للبناني الشيعي فإن ذلك كان على حساب شخصيته وحرية اختياره. مكنت الميليشيات والقيادات الحزبية الدينية من قيادة المجتمع وبالتالي ألغت المجتمع المدني الشيعي. والنتيجة اللاحقة أن الطائفة رهنت مقابل الحصول على المساعدات الخارجية، وصارت في خدمة حزب الله، وكما يحدث للمنظمات السرية الكبيرة فقد تفشى في الحزب الفساد، وساد أداة للقمع، ونجح الإسرائيليون في التسلل إلى كل طبقات الحزب بتجنيد الجواسيس والعملاء{nl}هذا المشهد الذي لا يسر كل من يتمنى أن يعيش في مجتمع مدني حر، المجتمع الذي عرفه اللبنانيون لعقود طويلة، لن يكون سهلا تفكيكه، الأمر الذي سيصبح ضرورة بعد التغييرات المحتملة في إيران وسوريا خلال السنوات الخمس المقبلة. وهذه خشية السنة أن تدفع الأحداث السورية إلى عسكرة المجتمع السني وتغيير مرجعياته المدنية. وليس سرا أن الجماعات السنية المتطرفة التي ظهرت في العشر سنوات الماضية ولدت مع المد السلفي الجهادي الذي هو موجود تقريبا في كل المجتمعات العربية، وهو الآن يمر بامتحان ديمقراطي مهم في مصر وتونس اللتين توجتا الثورة بالانتخابات.{nl}وقد أظهر خطف الحجاج الشيعة في سوريا أن التطرف الطائفي لا حدود له، وقد يجر الجميع باتجاه حرب شاملة، والتطرف السني ليس استثناء. لكن لأن سنة لبنان نجحوا في تجاوز سنوات المواجهة التي أعقبت اغتيال رفيق الحريري رغم ثبوت تورط حزب الله والنظام السوري، فإنهم أمام امتحان مختلف تماما، حيث يعانون من الضغط النفسي والسياسي حيال ما يحدث في سوريا، وبسبب الموقف المنحاز لنظام الأسد لمعظم القيادات الرسمية اللبنانية ومعهم أيضا حزب الله. وعندما يشتكي قادة لبنانيون وكذلك سوريون من وجود متطرفين سنة في شمال لبنان يبدو أنهم لا يصغون إلى أنفسهم، وإلا ماذا نسمي حزب الله إلا حزبا دينيا متطرفا مسلحا.{nl}أتمنى ألا ينجرف الغاضبون السنة بسبب ما يحدث من ظلم وقهر في سوريا وما تفعله القوى اللبنانية الموالية للنظام السوري ضدهم، ألا ينجرفوا نحو تخريب مجتمعهم بالتسلح وبناء الميليشيات وتقديم زعامات دينية، فهذا لن يؤذي إلا السنة بعد عقود من حياتهم المدنية وقياداتهم المدنية. النظام الميليشياوي أضر الطائفة الشيعية والسلاح لم يفد الفرقاء المسيحيين، ثم إن الأزمة السورية ستنتهي بسقوط النظام مهما كانت المواقف اللبنانية حيالها.{nl}مصر وتهديدات عمر سليمان{nl}بقلم عبد الباري عطوان عن صحيفة القدس العربي {nl}الآن.. وبعد ان انتهت الجولة الاولى من الانتخابات المصرية بتقدم مرشحين رئيسيين ، نستطيع ان نقول ان الشعب المصري من ناحية، والمجلس العسكري الحاكم من ناحية اخرى، باتا امام الاختبار الاصعب.{nl}مسؤولية الشعب المصري ان يختار المرشح الأنسب من بين مرشحين اثنين، احدهما ينتمي الى النظام السابق، ويمثل الشريحة المؤيدة له وتتطلع لعودته بطريقة التفافية، والثاني يمثل التيار الاسلامي بألوانه المتعددة من الاعتدال في اقصى اليسار الى اليمين السلفي المتشدد في اقصى اليمين.{nl}المجلس العسكري الحاكم مطالب في المقابل بأن يحترم الخيار الشعبي، وان يكون حكما عادلا، لا خصما منحازا لتكتل واحد على حساب الآخر، والمقصود هنا اللواء احمد شفيق الذي تشير معظم الآراء الى دعم هذا المجلس له، وتفضيله على المرشح الآخر محمد مرسي ممثل حركة الاخوان في هذه الانتخابات.{nl}المؤسسة العسكرية في الجزائر انقلبت على صناديق الاقتراع والنتائج التي جاءت بها في انتخابات عام 1991 لمنع الاسلاميين من الحصول على الاغلبية في البرلمان، فخسرت الجزائر اكثر من مئتي الف قتيل، وعشر سنوات من التنمية والاستقرار، ما زالت تعاني من آثارها حتى هذه اللحظة، ولا ننسى الندوب الغائرة التي ما زالت عالقة في الجسد الجزائري، وتذكر بتلك الحقبة السوداء من تاريخ البلاد.{nl}الصراع الديمقراطي على الكرسي الاهم في الهرم السيادي المصري سيبدأ اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل عندما يتم اعلان نتائج المرحلة الاولى من الانتخابات رسميا، حيث ستأخذ التحالفات اطارا جديدا، وتنحصر الكتل الرئيسية في كتلتين رئيسيتين، كتلة الدولة وكتلة الاسلام السياسي، ولذلك من المتوقع ان تبلغ نسبة المشاركة في انتخابات المرحلة الثانية ذروتها، لأنها ستكون مرحلة 'كسر عظم'، وتعكس حالة من الاستقطاب غير مسبوقة في تاريخ مصر بل والمنطقة بأسرها.{nl}'''{nl}لا نعرف كيف تقدم اللواء شفيق الى الصفوف الأمامية كمرشح لكتلة الدولة، محتلا المرتبة الثانية بعد مرشح الوطن، او التكتل الأكبر والاضخم للشارع المصري، وأحد ابرز مرتكزات الثورة الشعبية، بينما تراجع في الوقت نفسه السيد عمرو موسى الى المرتبة الخامسة، ولكن ما نستطيع ان نتكهن به ان هناك آلة جبارة كانت تعمل في الخفاء لإعادة تنظيم ومن ثم تجميع انصار النظام السابق، وتحقيق مصالحة بينهم وبين التيار الليبرالي، على ارضية العداء للاسلام السياسي وضرورة رصّ الصفوف لمنعه من الاستئثار بالمناصب الرئيسية الثلاثة في الدولة.{nl}نستطيع ان نتكهن بوجود 'مطبخ سري' في غرف مغلقة كان يخطط السياسات، ويقود حملة اعلامية مكثفة، ويلقي قنابل دخان كثيرة بين الحين والآخر لإخفاء النوايا الحقيقية في تهيئة المجال لوصول اللواء شفيق الى المرحلة الثانية، ولا نستبعد ان يكون اللواء 'الغامض' عمر سليمان احد الطباخين المهرة في هذا المطبخ.{nl}اللواء سليمان لم يكن بعيدا عن العملية الانتخابية ودخوله، ومن ثم سحبه من حلبة السباق كان مدروسا بعناية من قبل هذا المطبخ، وليس صدفة ان يخرج عن صمته، وفي اللحظة الحرجة، اي قبل ثلاثة ايام من بدء العملية الانتخابية، ويدلي بتصريحات يهدد فيها بانقلاب عسكري في حال وصول مرشح اسلامي الى كرسي الرئاسة.{nl}ثلاثة احتمالات رئيسية ستلقي بظلالها على المرحلة المقبلة، وقد تلعب دورا كبيرا في تحديد هوية الرئيس القادم والأهم في تاريخ مصر:{nl}' الاول: موقف التيار السلفي تجاه المرشحين الرئيسيين، اي مرسي وشفيق، فهل سيؤيد هذا التيار مرشح الاخوان المسلمين، ويلقي بكل ثقله خلفه، ام سيكون موقفه مثل موقف 'الخوارج' من الصراع بين علي ومعاوية، اي محاربة الاول رغم كرهه الاكبر للثاني، مع تأكيدنا هنا ان التيار السلفي لا يقارن بالخوارج على الاطلاق، وهو اكثر نضجا ومسؤولية، وهناك مؤشرات كثيرة انه وفي معظمه سيؤيد مرشح الاخوان، تماما مثلما قرر دعم الاسلامي عبد المنعم او الفتوح.{nl}' الثاني: موقف انصار السيد حمدين صباحي الذي اثبت انه الحصان الاسود في سباق الرئاسة، وحقق نتائج قلبت كل التوقعات. بمعنى هل سيصوت هؤلاء، ومعظمهم من الليبراليين والقوميين لصالح المرشح العلماني اللواء شفيق، ام انهم سينحازون الى مرشح الاخوان الذي يمثل معظم التيار الاسلامي؟{nl}' الثالث: تيار الاسلام المعتدل الذي صوت بقوة الى جانب عبد المنعم ابو الفتوح، وهو خليط من اسلاميين سلفيين ومعتدلين وقوميين وبعض الليبراليين وشباب الثورة، فهل سيدعم انصار هذا التيار مرشح الاخوان الذي يمثل حركة ابعدت مرشحه المفضل من صفوفها ورفضت دعمه، ويختار التصويت لمرشح النظام السابق احتجاجا؟{nl}من الصعب الاجابة على هذا السؤال وان كنا نميل الى حدوث انقسام، حيث من المتوقع ان تدعم اغلبية هذا التيار المرشح الاخواني، ليس حبا فيه وانما كرها بمرشح المجلس العسكري والنظام السابق خصوصا.{nl}الشعب المصري فاجأنا اكثر من مرة، الاولى بسلوكه الحضاري المنضبط، ووقوفه في طوابير لساعات وتحت حرارة شمس حارقة امام صناديق الاقتراع بنسبة مشاركة عالية، والثانية، عندما لم ينجرف خلف عمليات التحريض الاعلامي التي استهدفت الترويج لهذا المرشح او ذاك للمرحلة الثانية، واختار مرشحين كانا دائما في المقاعد الخلفية في حافلة الانتخابات.{nl}'''{nl}مصر تتغير بالفعل، والتغيير الذي نراه هو تغيير مسؤول يكشف عن رغبة متجذرة لدى الرأي العام المصري، والشباب الذين يشكلون اكثر من نصفه، بأن يكون هذا التغيير ايجابيا، يقود مصر الى الامام.. الى استعادة سيادتها وكرامتها وقيادتها، وهذا تلخيص موجز لأهم اهداف الثورة.{nl}تحقيق السيد حمدين صباحي المفاجأة الاكبر وفي اللحظة الحاسمة، وتقدمه الصفوف بعد ان كان خارج الحسابات والتوقعات يؤكد على المشاعر العربية الاصيلة للشعب المصري، فالسيد صباحي يمثل التيار العروبي القومي في مصر الذي يستند الى الليبرالية الوطنية، والتزاوج بين العروبة والاسلام، وهذا مؤشر على درجة كبيرة من الاهمية، يؤكد ان الانتماء المصري للعمق العربي يقوى ولا يضعف، بل ويعيد تجميع صفوفه في مواجهة تيار يريد 'فرعنة' مصر ورسم هوية عنصرية لها معادية للعرب، بل وللاسلام ايضا.{nl}نعترف بأن الشعب المصري متقدم على جميع تكوينات نخبته السياسية، ويعرف جيدا ماذا يريد بفطرته التي تستند الى جذور وتراكمات حضارية تمتد لأكثر من ثمانية آلاف عام، ولذلك سيواصل التصرف بشكل وجوهر مسؤول في المرحلة الثانية من الانتخابات، وسيختار الافضل من بين المرشحين، الافضل بالنسبة الى مصر، وليس بالنسبة الى امريكا واسرائيل.{nl}ما يقلقنا هو تصريحات السيد عمر سليمان التي ادلى بها الى الزميل جهاد الخازن في صحيفة 'الحياة' وجزم فيها بأن الرئيس القادم لمصر لا يجب ان يكون اسلاميا، وانه اذا قرر الشعب المصري انتخاب مرشح اسلامي فإنه لا يستبعد انقلابا عسكريا.{nl}هذا تهديد للشعب المصري، تهديد يؤكد بأن اللواء سليمان ما زال في 'المخزن' او المطبخ الذي يحاول اعادة النظام السابق من نافذة الانتخابات، ولكن الشعب المصري الذي اسقط هذا النظام في اقل من عشرين يوما، لن يرهبه هذا التهديد او يغير قناعاته ومواقفه، او هكذا نأمل.{nl}ازمة المجلس الوطني السوري{nl}رأي القدس عن صحيفة القدس العربي {nl}استقالة الدكتور برهان غليون من رئاسة المجلس الوطني السوري وقبولها من قبل المجلس التنفيذي يعكسان حجم الانقسامات ليس داخل المجلس نفسه فقط، وانما حالة الانقسام التي تعيشها المعارضة السورية في هذا الظرف الحرج.{nl}الدكتور غليون تعرض لانتقادات عديدة من الداخل السوري، مثلما واجه انتقادات من بعض زملائه، ابرزها محاولة البقاء في منصبه لاطول مدة ممكنة، وهذا يتعارض حتما مع مبدأ تداول السلطة الذي تم الاتفاق عليه اثناء انـعقاد الهيئة العليا للمجلس في اسطنبول قبل عام تقريبا.{nl}مشكلة المجلس الاساسية تكمن في عدة نقاط: الاولى انه يتكون من خليط غير متجانس من شخصيات سورية مقيمة في المهجر يفتقر معظمها الى الخبرة السياسية القائمة على الممارسة وعلى رأس هؤلاء الدكتور غليون نفسه، والثانية وجود صراع بين تكتلين الاول ديني بقيادة جماعة الاخوان المسلمين والثاني علماني يتزعمه الدكتور غليون نفسه، والثالثة اتساع الفجوة بين المجلس ولجان التنسيق المحلية التي تتحمل العبء الاكبر في الثورة السورية، وتقوم بالمواجهات مع قوات النظام وحلوله الامنية. والرابعة محاولة تبني تجربة المجلس الوطني الليبي الانتقالي بحرفيتها دون الاخذ في الاعتبار الاختلاف الكبير بين التجربتين الليبية والسورية.{nl}التسرع في تشكيل المجلس الوطني السوري واختيار قيادته هو من الاسباب الرئيسية للازمة الطاحنة التي يعيشها حاليا، وربما يكون هذا التسرع عائدا الى اعتقاد ثبت خطؤه وهو ان النظام السوري الديكتاتوري لن يصمد طويلا، وسينهار بسرعة بسبب ضخامة الانتفاضة والتفاف قطاع كبير من السوريين حولها مع دعم عربي وعالمي، ولكن ما حدث ان النظام صمد اكثر من عام وثلاثة اشهر بسبب آلته القمعية الدموية التي ادت الى مقتل اكثر من عشرة آلاف شخص.{nl}صمود النظام لم يكن راجعا الى ضعف الانتفاضة الشعبية، بل هو راجع الى دعم روسيا والصين وايران ودول اقليمية اخرى للنظام، وهو الدعم الذي تمثل بالمال والسلاح جنبا الى جنب مع الدعم السياسي في مجلس الامن الدولي من حيث استخدام حق النقض 'الفيتو' ضد اي قرار بفرض عقوبات اقتصادية دولية ضد النظام السوري.{nl}الشعب السوري قدم تضحيات ضخمة على مدى الاربعة عشر شهرا الماضية من انتفاضته، وكان صموده اعجازيا بالمقاييس كلها، ولكن المعارضة الخارجية التي تولت مسؤولية تمثيله في الخارج لم تكن على مستوى هذه التضحيات، بل شوهتها من خلال خصوماتها وتنافسها على المناصب، وتخوين بعضها البعض.{nl}المجلس الوطني السوري الذي اراد له 'اصدقاء سورية' ان يكون الممثل الشرعي للشعب السوري والبديل القادم للنظام لم يكن على قدر هذه المسؤولية الكبيرة، ولذلك خسر الكثير من الدعم السياسي الذي حظي به في بداية تكوينه من جانب العرب ودول غربية على رأسها الولايات المتحدة الامريكية.{nl}القشة التي قصمت ظهر المجلس رفض قيادته تلبية دعوة الجامعة العربية وامينها العام نبيل العربي للاجتماع في القاهرة لبحث امكانية توسيع هذا المجلس وضم معارضين آخرين له. فاذا كان المجلس لا يستطيع التعايش مع جماعات معارضة اخرى، بل لا يستطيع معظم اعضائه التعايش فيما بينهم فانه سيكون من الصعب عليه وهو الذي يطرح التغيير الديمقراطي التعايش مع نسبة ليست قليلة من الشعب السوري ما زالت تؤيد النظام واقناعها بالتالي التخلي عنه.{nl}صراعات العراق.. هل تحسم ديمقراطياً؟{nl}بقلم محمد عاكف جمال عن جريدة البيان الإماراتية{nl}تمتد جذور الصراعات السياسية "الظاهرية" في العراق، إلى الانتخابات النيابية الأخيرة في مارس 2010، في حين تمتد جذورها "الحقيقية" إلى الأيام الأولى التي أعقبت تأسيس الدولة العراقية مطلع عشرينيات القرن المنصرم، فهذه الصراعات رغم مرور قرن من الزمن، لمّا تُحسم بعد.{nl}الصراعات بين الفرقاء في الساحة السياسية العراقية كثيرة ومتنوعة ومتباينة العمق، إلا أن أبرزها وأكثرها خطورة على وحدة العراق ومستقبله في الوقت الحاضر، هو الصراع القديم الحديث بين العاصمة بغداد وعاصمة إقليم كردستان أربيل. وقد اختلفت الآراء حول طبيعة هذا الصراع، فاعتبره بعض المراقبين صراعا بين العرب والكورد، واعتبرته الحكومات المتعاقبة في العراق صراعا مع المتمردين، واعتبره الكورد من جانبهم صراعا من أجل نيل حقوقهم المشروعة في أرضهم.{nl}عمدت الحكومات العراقية، منذ العهد الملكي مرورا بالعهد الجمهوري، إلى حسم الصراع مع الكورد بالقوة، وكانت نتائج ذلك وخيمة، فقد استنزف هذا الصراع أموال البلد من جهة، وسفكت فيه دماء مئات الألوف من شباب العرب والكورد من جهة ثانية. من جانب آخر، كان لهذا الصراع الدور الأكبر في عرقلة خطط التنمية والتطور في البلد، وأسهم في تعريض أمنه القومي للخطر، حين سمح في معظم أطواره بتدخل بعض دول الجوار.{nl}أجواء العراق السياسية لم تخل، على مدى السنوات المنصرمة، من تشنجات خطيرة، إلا أن الآونة الأخيرة قد شهدت دخول اللعبة السياسية في طور جديد، أصبح يهدد بالخروج عن الثوابت التي تشكل بها الحكم منذ سقوط النظام السابق، إذ لم يعد ممكناً الاستمرار في انتهاج سياسات ومواقف يغلب عليها "التردد"، مع تصاعد حدة الخلافات ووصولها إلى درجة خطيرة أصبح فيه "الحسم" خيارا لا مفر من اللجوء إليه.{nl}رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يشغل موقع القلب في الأحداث الملتهبة، فهو المستهدف فيها، ويخوض صراعات كبيرة مع أكثر من طرف؛ مع الهاشمي ومع المطلك ومع علاوي، ومع البارزاني، ومع الصدر مؤخراً، وربما مع آخرين من حزبه، ومن الصعب تصور أنه سيخرج معافى من هذه المعارك الكبيرة متشعبة الأطراف، بعد أن بدأت هذه القوى تلم شملها لإقصائه.{nl}أما الرهان على التوازنات بين المصالح الأمريكية ومصالح بعض دول الجوار التي أفادته في السنوات المنصرمة، فهي الأخرى غير مضمونة في حال توافر بديل لا يخل بهذه التوازنات، وهو على أية حال ليس من المتعذر إيجاده.{nl}قوى المعارضة التي توسعت مساحة نفوذها، أخذت المبادرة فعقدت اجتماعا في أربيل حضره للمرة الأولى زعيم التيار الصدري، وصدرت عن ذاك الاجتماع مذكرة سلمت لقيادة التحالف الوطني الحاكم، تمنح التحالف مدة أسبوعين لتقديم رد إيجابي وإلا ستسحب الثقة من حكومة المالكي. انتهت المهلة وعقد في النجف اجتماع مكمل للقاء أربيل، تمخض عن منح التحالف الوطني مهلة أسبوع لاختيار بديل لرئيس الوزراء.{nl}لغة الأرقام تشير إلى أن مجموع أصوات النواب في الكتل السياسية التي تهدد بسحب الثقة هو الغالب، ولكن غير المضمون هو اصطفاف جميع هؤلاء خلف هذا التوجه.{nl}فهناك حسابات كثيرة تدخل في تقرير الموقف لكل نائب على حدة، بعضها ذو طابع شخصي يتعلق بفرصه في الانتخابات القادمة، وبعضها الآخر ذو طابع يتعلق بالحذر والتوجس من خطورة حدوث فراغ سياسي. وردا على مبادرة أربيل، أعرب التحالف الوطني عن دعمه للمالكي مع عدم الممانعة بإجراء الإصلاحات التي لا تتعارض مع بقائه في الحكم.{nl}من جانب آخر وفي خضم هذه الأحداث، قرر المالكي استرجاع المبادرة من خصومه وتحويل طبيعة الصراع وجوهره إلى صراع مع إقليم كردستان ومطالبه، فبادر إلى إرسال قوات عسكرية سبقت عقد اجتماع وزارته في مدينة كركوك في الثامن من مايو/ أيار الجاري، مع أوامر لهذه القوات بإخراج أية قوة مسلحة غير نظامية من المدينة. فالصراع قد وصل إلى أقصى درجات التشنج، ومبرراته كثيرة يستطيع أي طرف التقاط ما يناسبه منها لجعله واجهة في أجندته.{nl}هكذا يحاول المالكي قلب الطاولة على معارضيه، فاختار ساحة الصراع "كركوك" ليعلن منها أن هذه المدينة عراقية يتمثل فيها جميع مكونات الشعب العراقي. وهو بذلك يعلن، للمرة الأولى، أن مطالب التحالف الكردستاني بضمها جغرافيا إلى الإقليم الكوردي، ليست مقبولة من حكومته.{nl}وأن المادة 140 من الدستور الخاصة بتقرير مستقبلها لا مجال لتطبيقها. وهكذا قرر المالكي أن المرجعية لحل الخلافات والآليات التي تتبع ذلك، وهي الدستور، لم يعد ممكناً الأخذ بها. وقد كان في منتهى الوضوح وهو يطرح إمكانية تجميد العمل بالدستور لحين انتهاء الدورة الرئاسية الحالية، وهي دعوة تخدم أهداف معارضيه الذين يتهمونه بالتفرد بالسلطة.{nl}خطوة المالكي هذه قصيرة النظر محفوفة بالمخاطر، لأنها لم تتأت في سياقات استراتيجية سبق أن تبناها ائتلاف دولة القانون والتحالف الوطني الذي ينتمي إليه، قدر ما هي خطوة ارتجالية للخروج من مأزق يواجهه حول قضايا تتعلق بأسلوب إدارته للدولة. فالمالكي يدفع بالأزمة نحو المواجهة العسكرية مع الكورد، في الوقت الذي أصبح فيه هؤلاء أقوى من أي وقت مضى، محليا وإقليمياً ودوليا.{nl}المالكي يراهن بخطوته الخطيرة هذه على تصدع جبهة القوى المعارضة التي تستهدفه، من منطلق أنه يخوض صراعاً قوميا قد يترتب عليه تصدع ائتلاف "العراقية"، الذي يضم بعض القوى التي لها منظور قومي عروبي يتحفظ تقليدياً على بعض أجندة التحالف الكردستاني.{nl}ومنها تبعية كركوك لإقليم كردستان، إضافة إلى رهانه على كتل صغيرة أخرى سبق وأن انشقت عن ائتلاف العراقية، كالكتلة البيضاء وكتلة العراقية الحرة، بالإضافة إلى رهانه على أصوات نواب كركوك من العرب والتركمان، مما يجعل عملية سحب الثقة صعبة للغاية.{nl}تصريحات المالكي بشأن تجميد الدستور، تثير مخاوف جديدة حول جديته في التمسك بالخيار الديموقراطي الذي بنيت عليه العملية السياسية، رغم كل المآخذ عليها، فالحديث عن تجميد الدستور كخيار مطروح، بمثابة انقلاب على العملية السياسية، وإعلان حالة طوارئ تطلق فيها يد الحكومة بحرية كاملة.. في كل شيء.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/عربي-119.doc)