Haneen
2012-05-13, 01:13 PM
أقلام وآراء محلي (98){nl}في هـــــذا الملف{nl}ماذا بعد أن استلمنا الرد الأجوف ؟{nl}بقلم: هيئة التحرير عن صحيفة القدس{nl}سؤال عالماشي - نقطة نظام.. الشيخ عكرمة والزيارة الحرام {nl}بقلم: موفق مطر عن صحيفة الحياة الجديدة{nl}مدارات - التضامن مع الأسرى: الإجماع والأحادية الحمساوية{nl}بقلم: عدلي صادق عن صحيفة الحياة الجديدة{nl}أين هو الشارع العربي والفلسطيني..؟{nl}بقلم: الاسير فادي بريكي - سجن النقب عن صحيفة القدس{nl}العيب علّي بيتفرج{nl}بقلم: رامي مهداوي عن صحيفة الأيام{nl}الاحد وكل يوم أحد .. نتنياهو: لا وجبات مجانية!{nl}بقلم: المحامي زياد أبو زيادعن صحيفة القدس{nl}.. وبـــعـــديـــن؟{nl}بقلم: حسن البطل عن صحيفة الايام{nl}غير سياسي{nl}بقلم: وليد بطراوي عن صحيفة الأيام{nl}جاذبية فرنسا من ميتران إلى هولاند{nl}بقلم : حسين حجازي عن صحيفة الأيام{nl}نبض الحياة - «فلسطين من النكبة الى الدولة»{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن عن صحيفة الحياة الجديدة{nl}ماذا بعد أن استلمنا الرد الأجوف ؟{nl}بقلم: هيئة التحرير عن صحيفة القدس{nl}أخيرا استلمنا رد نتانياهو على رسالة الرئيس ابو مازن، وقد سبقتها تقارير وممارسات تدل على مضمونها. قالت مصادر اسرائيلية مطلعة ان لا جديد في الرسالة سوى تكرار الدعوة الى استئناف المفاوضات والادعاء بالرغبة في السلام وما يرونه حل الدولتين، وهي الاقوال نفسها التي مللنا سماعها خلال العشرين سنة الماضية ولم تؤد بنا الا الى الاوضاع التي نحن فيها حاليا وهي ابعد ما يكون عن السلام والحلول.{nl}ميدانيا، وهو الاهم، تبدو الامور اكثر وضوحا، ولا يكاد يمر يوم دون سماع مشاريع ومخططات لاقامة مستوطنات او تشريع مستوطنات او زيادة البناء الاستيطاني في كل انحاء الضفة وبصورة خاصة في القدس التي يجري تهويدها وتزييف تاريخها وتغيير معالمها بصورة مستمرة ومتسارعة دون مراعاة او اهتمام بأية انتقادات او رفض دولي وعربي وفلسطيني لهذه السياسة، مما يؤكد بصورة لا تقبل الجدل انهم غير معنيين بالسلام وغير راغبين فيه ولا يهتمون او يقدرون المضاعفات وتداعيات هذه الممارسات، سواء على المستوى الفلسطيني والعربي عموما، او على مستوى المنطقة والعالم وما يشكله ذلك من تهديد للاستقرار وتشجيع للتطرف والعنف.{nl}ومن المقرر ان تجتمع القيادة اليوم، على مستوى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة "فتح" لتدارس الاوضاع واتخاذ ما يمكن او ما يجب اتخاذه من خطوات ردا على الجواب الذي سلمه مندوب نتانياهو وممثله الخاص اسحق مولخو امس.{nl}لكن جوابنا نحن، كما اعلنه اكثر من مسؤول، يتمثل بالذهاب الى الامم المتحدة والجمعية العامة تحديدا، لضمان الحصول على دولة بصفة مراقب وغير كاملة العضوية، الا اذا طرأ جديد لدى القيادة، واي رد كهذا لن يكون ذا فعالية جدية وسيكون قليل التأثير على اسرائيل وسياستها او حتى عديم التأثير كليا، لان اسرائيل اعتادت ان تدير ظهرها للامم المتحدة وقراراتها ومؤسساتها وقد رأينا ما حدث لقرار مجلس حقوق الانسان حول ارساله بعثة لمتابعة تداعيات الاستيطان على الفلسطينيين ولم ترفضه اسرائيل فقط ولكنها قتلته في المهد ومنعت افراد البعثة الدولية من دخول اسرائيل والاراضي الفلسطينية.{nl}والاوضاع الدولية والعربية لا تساعدنا ولا تصب في صالحنا في هذه المرحلة، كالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة والانتخابات وعدم الاستقرار في مصر والحرب الاهلية المتزايدة في سوريا، وكذلك الائتلاف الحكومي بين نتانياهو وموفاز وهيمنة اغلبية التطرف والمتطرفين على السياسة الاسرائيلية بصورة زائدة.{nl}نحن في مأزق سياسي حقيقي، والقيادة تدرك ذلك جيدا، ونحن نأمل الا تستعجل في اتخاذ القرار وان تتعمق في دراسة الاوضاع الداخلية ولاسيما على ضوء حالة الغليان التي يثيرها الاسرى الذين يخوضون الاضراب الاوسع في التاريخ ويحاربون حربا سلمية انسانية قل مثيلها في العالم، وكذلك على ضوء الممارسات التي يعاني الناس من نتائجها يوميا في حياتهم وارضهم وارزاقهم وحاضرهم ومستقبلهم.{nl}ان مسؤولية القيادة كبيرة ومصيرية في هذه المرحلة بصورة خاصة، ولا شك انهم يدركون ذلك ولابد ان يكونوا عند مستوى المسؤولية هذه.{nl}سؤال عالماشي - نقطة نظام.. الشيخ عكرمة والزيارة الحرام {nl}بقلم: موفق مطر عن صحيفة الحياة الجديدة{nl}لم يستطع الشيخ عكرمة صبري الاستشهاد ولو بآية واحدة تحرم زيارة المسجد الأقصى، رغم قوله ان مئات الآيات في القرآن الكريم تفضي الى التحريم !! لكنه تلا آية لو فكر بها قليلا لوجدها أنها لا تنصر حجته في فتوى تحريم يعلم أنها سياسية خالصة لا مرجعية لها في عقيدة المسلمين؟ فهل يقرأ الشيخ عكرمة قرآنا غير الذي يقرأه عموم المسلمين في العالم ؟! ولماذا عجز عن استحضار حديث شريف للرسول العربي الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ليبرهن على صحة ما ادعى؟!{nl}كيف يطالب الشيخ عكرمة صبري الملايين من العرب والمسلمين بوقفه من أجل القدس والأقصى، فيما هو يحرم عليهم زيارة المدينة أو الصلاة في المسجد الأقصى! {nl}من سيصدق أن خطيب المسجد الأقصى السابق لا يعلم كم قدم العرب والمسلمون للقدس والمسجد الأقصى، لكنا سنصدق نكرانا شخصيا فرديا نطق به لسانه، لا جمعيا فلسطينيا، فالفلسطينيون الصامدون في القدس يعتبرون أنفسهم حماة المدينة المقدسة بكنائسها ومساجدها، لا ينتظرون سراجا أو زيتا أو مالا، لكن اخلاقهم وقيمهم تمنعهم من نكران ما قدم العرب والمسلمون حتى وان كان ادنى مما التزموا به، اما ان يستنكر الشيخ عكرمة على العرب مواقفهم فيجيب على سؤال بسؤال: «ماذا قدم العرب من أجل القدس والأقصى» فهذا افتراء على الوطنيين الفلسطينيين الأوفياء الذين لا ينكرون دعم العرب والمسلمين في العالم مهما كان ضئيلا حتى ولو كان بمقدار زيت لاضاءة سراج في شوارع القدس. فهل يدرك الشيخ عكرمة تداعيات كلام سياسي شخصي بامتياز على اهلنا ومقدساتنا في المدينة المقدسة، فالفارق كبير بين نكران دعم العرب والمسلمين، وبين تبيان حجم مخاطر تهويد القدس ووضع الحقائق والوقائع بين ايديهم ليتحملوا معنا مسؤولية حماية القدس والدفاع عنها، فيزيدون من دعمهم لمقومات صمود المقدسيين، فالأمل بالمؤمن الصادق قائم الى يوم الدين، وليس من مصلحتنا كفلسطينيين قطع هذا الأمل بعد تباري مشايخ ومطارنة لاخراج فتاوى تقطع جسور التواصل بين العرب والمسلمين وأهل مدينة السلام الصابرين القابضين على الجمر . {nl}للعدل والحكم وجه واحد، فاما ان المرء بريء مظلوم، أو مدان فيكون ظالما، اما ان يقول الشيخ عكرمة: «اننا نحمل الطرفين فتح وحماس المسؤولية» فهذا يعني انه كسر القواعد، وخالف اصول الأحكام، وهذا ما كنا نتمنى أن نسمعه من خطيب مسجد من المفترض انه اذا وقف على المنبر يقول الحق ولا يخشى لومة لائم، فيحدد من المسؤول عن الانقلاب والانقسام ومن الذي يرفض المصالحة سرا وعلانية، فلا هو قد نصح، معلنا فقدانه ميزان القياس للأمور، ولا قال كلمة فصل كما يعتقد على الملأ . {nl}الشيخ عكرمة صبري رفض الاجابة على سؤال حول ولاية المملكة الأردنية الهاشمية على الأماكن المقدسة، وطلب التوقف عن طرح الاسئلة، وكاد ينسحب من برنامج نقطة نظام لحسن معوض، هذا الاعلامي المنطقي المحترف صاحب الأسئلة الخارقة الحارقة لحجاب وستار النوايا، فتبرز حقيقة المرء رغم مساعي المتوارين بهالات مقدسة، شعارات وطنية، أو يستترون بتروس الثقافة، فالشيخ المؤمن بصواب ما ينطق ويقول، يجيب ولا يخشى الا الله، أو يقول لا أعلم، اذا كان لا يعرف، أما الشيخ المستخدم للدين فانه لا يستطيع اخفاء الحرج مهما سعى . {nl}نقطة نظام حسن معوض بالأمس كانت كبيرة بمساحة دائرة قبة الصخرة المذهبة، لامعة كالبرق فكشفت عن الدوافع الشخصية لفتاوى المحرمين والممانعين!{nl}سنقول للشيخ عكرمة ما لم يقوله معوض: ما دمت قلت ان الأقصى بيتي يحق لي دخوله متى شئت، ألا يعني ان لكل مسلم الحق في دخول هذا البيت المقدس بأي وسيلة كانت، أم تراك نسيت أن الشيخ المسلم الخطيب الامام لا يتحدث بلغة الفرد وانما بلغة الجمع عندما تتعلق الأمور بشؤون الناس؟!».{nl}مدارات - التضامن مع الأسرى: الإجماع والأحادية الحمساوية{nl}بقلم: عدلي صادق عن صحيفة الحياة الجديدة{nl} برهن العمل الفلسطيني الشعبي والرسمي، المساند للحركة الأسيرة في معركتها؛ على فاعيلة ممتازة وتستحق الثناء، وبات التضامن مع أسرانا شاملاً، وأضيفت الى الزخم المشهود، تعبيرات تضامنية من أهلنا في المناطق المحتلة عام 48. وقد ازدانت الساحات الفلسطينية، وخيام الاعتصام، بألوان الطيف الفلسطيني بشراً وأعلاماً ولافتات، وكانت هناك مبادرات الصيام الطوعي التضامني، في فلسطين وخارجها، للتعبير عن روح عالية وعن تفاعل عميق الدلالات في حماسته وعاطفته. {nl}وكالعادة، تقتنص قيادات «حماس» في غزة، حال الزخم الشعبي الشامل، الذي لم تستطع محو تعددية راياته وألوانه في غزة (وإلا كانت الفضيحة) لكي تستمر في محاولاتها تلميع حكمها، من خلال ترتيب زيارة منفردة لمجموعة من الأسرى المحررين، الى مصر والى مقر جامعة الدول العربية، دون أن تحمل هذه المجموعة سمات الإجماع الفلسطيني على قضية الأسرى. وبالطبع، كان صعباً على قياديي «حماس» في غزة، التواصل مع الأطر الفلسطينية الساهرة على إدارة الفعاليات التضامنية في الضفة، لتشكيل وفد فلسطيني شامل. فكل شيء، من شأنه أن يقدم صورة موحدة للنضال الفلسطيني، ترفضه «حماس» وتُحيله الى مناسبة للتأكيد على الشقاق. وستظل بوصلتها وقواعد قياس مواقفها وصياغة خطواتها، مسكونة بالأوهام والهواجس. وبدل أن تهتبل هذه القيادات، الفرصة بطريقة أخرى، كأن تؤكد على أهمية وحدة الفلسطينيين عندما يجدُّ جدّهمُ، فتخفف من نقمة الناس في غزة على حكمها، ومن تأفف السكان، من سحنات أشخاصه المتنفذين؛ نراها ـ للأسف الشديد ـ تفعل العكس. هي تهرب من الحقيقة الفلسطينية الى الخبر الخارجي بعناوينه المختزلة. قدمت نفسها أمس، من خلال مجموعة من الأسرى المحررين، متجاهلة كون أغلبية الأسرى الذين يخوضون المعركة هم من غير حركتها، إن لم نقل إن الأغلبية من حركة «فتح» الرائدة تحديداً.{nl}ربما يكون الحمساويون، أدخلوا قطر وسيطاً، لترتيب الزيارة الأحادية ولقاءات المجموعة، مستفيدين من علاقة مميزة، بين امين عام جامعة الدول العربية والحكومة القطرية، وهذه علاقة لسنا معنيين بتأويل أسبابها، ونرحب بعلاقة أية حكومة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. لكن الحقيقة التي لا تخفى على كل الأطراف الشقيقة، هي أن الوفد حمل سمات لون فصائلي واحد، وأن هذا الفصيل الذي حملت لونه، له العدد الأقل من أسرانا الذين نقدرهم جميعاً، وأن المظهر الوفاقي الجامع، هو الأنبل والأدعى الى الاحترام، وأن «حماس» لو أرسلت الى العالم كله، أفلاماً وثائقية، تعرضها على كل طرف، لتشرح أن حكمها راشد وعادل، وأن مجاهديها لا يلتقطون أنفاسهم في قتال متصل مع العدو، وأنها أيقونة الزمن الفلسطيني الراهن؛ فإن أحداً من الأسوياء القادرين على متابعة الشأن الفلسطيني بعقولهم وعيونهم، لن يصدق شيئاً مما تعرضه!{nl}وحتى في الخطابات التضامنية، التي ألقاها الحمساويون في خيام الاعتصام، غابت المفردات الوطنية الجامعة، وجرى الحديث عن «الحركة الإسلامية» وأسراها وجمهورها.{nl}لتلتزم «حماس» بمبدأ الإجماع الوطني على النقاط غير الخلافية، ولتكف عن اقتناص الفرص لمصلحتها الفئوية، ولتأخذ بأسباب التوافق، ولتتعاط بمنطق الصدق، الذي قوامه في موضوع مساندة الأسرى؛ أن غالبية المعذبين الأطهار في المعتقلات، ينتمون الى الحركة الوطنية الفلسطينية. ومثلما نقدر نحن، الأسرى من كل فصيل، فلتكن عذابات ونضالات أسرى الحركة الوطنية، حاضرة في لغتهم التي تصدعت على كل الخطوط!{nl}أين هو الشارع العربي والفلسطيني..؟{nl}بقلم: الاسير فادي بريكي - سجن النقب عن صحيفة القدس{nl}بدأت معركة الأمعاء الخاوية ، تلك المعركة التي لا يعلم عنها ولا يسمع بها الكثير من أبناء شعبنا الفلسطيني ، أو ربما أن الأمر لا يعنيهم ، والشارع العربي يغط في السبات وصراع على السلطة بعدما أسموه اصطلاحا ربيعا عربيا ولكننا لم نعد نعلم أهو ربيع أم خريف . أين هي الجماهير التي تدعم القضية الفلسطينية وتتغنى بمناصرتها ومساندتها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، أم أن النضال في مفهومهم يقتصر على الأقوال وعقد الاجتماعات المغلقة للقادة.{nl}إن الحراك الشعبي في الأراضي الفلسطينية لنصرة قضية الأسرى يكتسيه نوع من التواضع للأسف ولا يرقى إلى المستوى المطلوب رغم كل الدعوات والنداءات من القيادة الفلسطينية وأهالي الأسرى وذويهم وثلة من الشباب المثقف الذين اتخذوا من الشبكة العنكبوتية وسيلة لتعميم فكرة المناصرة الشعبية لقضية الأسرى ، ومع كل هذه النداءات والدعوات وصرخات الاستغاثة إلا أن احدا لم يسمعها ولم يتفاعل معها إلا أربع مدن أكثر أو اقل وبنسب تكاد تكون متواضعة .{nl}ومع اقتراب الذكرى الرابعة والستين للنكبة والتي نأمل أن لا تكون ذكرى لإظهار ربطات العنق الفارهة أمام الجماهير أو للظهور المنمق على شاشات التلفاز أو لتحسين نبرات الصوت واستخدام مخارج الحروف لتظهر الكلمات واضحة حين تسمع عبر المحطات الاذاعية وإنما وقفة جادة من قبل كل الفعاليات لدعم الأسرى في السجون الإسرائيلية وتكثيف الجهود باتجاه كسب المعركة سيما أن أوضاع الأسرى المضربين بدأت بالتدهور بعد تعرض احد الأسرى للشلل النصفي وتردي الحالة الصحية لكثير من الأسرى .{nl}إن الشارع العربي يقف صامتا أمام كل الإجراءات العقابية بحق الأسرى الفلسطينيين فلم نشاهد أي مظاهرات أو مسيرات داعمة أو أي تحرك شعبي معنوي في هذا الاتجاه ، فهل ينتظرون سقوط شهيد أو أكثر من صفوف الحركة الأسيرة في أقبية السجون الإسرائيلية حتى تتحرك مشاعرهم ؟{nl}أم أن الخسارة البشرية عبر اندلاع انتفاضة ثالثة (انتفاضة الأسرى) هي الحافز الوحيد للنهضة العربية ، فأين انتم أيتها الشعوب العربية ، أما آن الأوان للاستفاقة والصحوة وإدراك الخطر المحدق بالقضية الفلسطينية ، ألم يحن الوقت لتحمل المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني والتصدي للاحتلال الإسرائيلي بعد أن تجاوز كافة الخطوط الحمر تجاه الأرض والإنسان .{nl}لقد طالت صرخة الأسير الفلسطيني ومل من النداء والاستغاثة فقرر الانطلاق في حربه المفتوحة وحيدا ضد السجان ، وآثر الجوع على الاستكانة والاستسلام والتفريط بكرامته ، هو لا يطلب منكم المال والسلاح بل يدعوكم إلى وقفة جدية..{nl}إن الدعوات لا تزال موجهة إليكم للخروج من وضعية الخمول والبرود وتأدية الواجب الأخلاقي والتاريخي والوطني للشعب الفلسطيني الذي ما زال يعول عليكم ، ويستمد قوته ومعنوياته من مؤازرتكم له شعب غابت عنه الشمس طويلا ، فلا حاجة لسقوط الكواكب على الأرض لنعلم أنها موجودة في الفضاء الخارجي ولا يمكن أن يثمر شجر البلح إلا إذا حملت الرياح حبوب اللقاح من شجرة إلى أخرى بانسجام كامل ومتكامل .{nl}العيب علّي بيتفرج{nl}بقلم: رامي مهداوي عن صحيفة الأيام{nl}في فلسفة الأمور ما أشطرنا، وبالأخص من الفئة التي لا تعمل وإن عملت تريد مقابل، ما أشطرنا في قتل الجنين لأننا نخشى على أنفسنا من منافسته لمراكزنا، مش عاجبهم شيء في البلد، طب اتفضل يا محترم اعمل واشتغل واحرث الأرض، إن لم تحرث لا تنتظر من الآخرين ما لا تقوم أنت به. والأهم على أصحاب الفلسفة بمدارسها المختلفة أن لا يضعوا غباراً على أقدام من يعمل، وإن أرادوا العمل فهذا الميدان لكل من أراد أن يعمل... اتفضلوا.{nl}في قضية الأسرى، هناك العديد من الشباب والصبايا بمختلف المناطق في فلسطين وأيضاً في خارجها يبادرون كل يوم وكل ساعة في أعمال إبداعية، بكافة الأشكال والأدوات، وكل حسب اختصاصه وطاقته، معارض صور، رسومات، ضرب حجار، كتابة قصيدة، نصب خيمة اعتصام، شكراً لخيمة حيفا وأشبالها هناك، المشاركة في مسيرة، زيارة عائلات الأسرى، رسم كاريكاتير، كتابة مقال بالعربية أو بالإنجليزية وحتى العبرية، ندوة أو ورشة عمل، غناء يذكرنا بآلامنا وعتمة السجون... "سجان أبوك يا سجن..."، إغلاق مكاتب المؤسسات الدولية التي تهتم بقضايا حقوق الإنسان، التحدث مع وسائل الإعلام المختلفة، والأهم من فتح معركة في الفضاء الإلكتروني عبر الوسائل المختلفة... أنحني احتراماً لكل من عمل وحده أو بشكل منظم، بالعلن أو بالسر.{nl}يوم الخميس الماضي، انطلقت عدد من الفعاليات والأنشطة في أماكن مختلفة كان هناك اكثر من نشاط في المحافظة أو القرية الواحدة، الكل يريد العمل، الكل يريد أن يعبر عن غضبه وتأييده ومساندته للأسرى، لماذا لا نشارك في تلك الفعاليات؟ شارك بقدر ما استطعت، تذكر بأن من يموت هناك يموت لأجلك أنت! لأجل طفلك سيدتي الذي ترضعينه الآن أو الذي سيأتي بعد 9 شهور، لأجل حريتنا وليس حريته، شارك بما استطعت، فمشاركتك هي قوة للمجتمع قوة لبيتك ولأهلك قوة لذاتك... انهض كما أنت بأي وقت... لكن عليك أن تضيء شمعة لهم في غياهب السجون.{nl}وزع شباب وصبايا، مساء ذلك الخميس، الماء والملح على المواطنين في محافظة رام الله والبيرة، كتعبير أو تذكير بوضع الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال، لأن الأسير يتناول فقط الماء والملح حفاظاً على حياته، وحفاظاً على الجسم من التعفن. كم هي الفكرة بسيطة لكن قوية ومؤلمة، وعلى رأي صديقة لي قالت: "كنت قاعدة أشرب قهوة في المحل... وما لقيت الا شب بناولني كاسة ماء وملح وحكالي اتذكري الأسرى، ما اقدرت الا أبكي" ربما هذا النشاط هز شعور الكثير منّا، وهز ذاتنا الميتة او المحنطة لأجل غير مسمىّ، نجحت هذه المبادرة بلفت أنظار العديد من المواطنين اللي مش سائلين لا في أسير ولا في وطن ربمّا بسبب مشاغل الحياة، بمعاناة أسرانا المضربين عن الطعام اللي تجاوز بعضهم 70 يوماً في الاضراب عن الطعام.{nl}شاركت في مسيرة شموع دعت لها سرية رام الله أيضاً يوم الخميس، الكل كان يعلم دوره ووظيفته في هذه المسيرة، هذه المسيرة أعطتني الأمل، لا علم إلا علم فلسطين، لا أمل بلا شباب فلسطين، لا معنى للألوان، لا معنى لتمييز أسير عن اسير فكلهم بالأسر سواء ضد جلاد واحد، أجمل وصف لهذه المسيرة ما قاله صديقي معتز بسيسو: "اليوم كان تجمع مجتمعي رائع، عائلات وأطفال حملوا الشموع وفاء للأسرى، كل شارك من منطلق قناعته الشخصية بضرورة إعلاء الصوت وقوفاً معهم، فما يقدمونه لنا يفوق ما نقدمه لهم بأضعاف ولا مجال للمقارنة، لقد أحيوا فينا الروح على حساب أرواحهم، وبتضحياتهم وبطولاتهم أخرجونا من سبات كاد يقتل الوطن فينا، ولنجعل الوطن عنواننا الأسمى ولنجتمع تحت مظلته، هي المظلة الوحيدة التي تعزز قوانا، تأبى العصي إذا اجتمعن تكسراً وإذا افترقن تكسرت آحاداً".{nl}أجمل هتاف سمعته في هذه المسيرة "العيب علّي بيتفرج... العيب علّي بيتفرج"، لماذا والى متى ستبقى تتفرج؟ هل تعتقد بأن الأسرى فيلم أو مسرحية؟ كل في موقعه يتحمل مسؤولية، ماذا ستعمل لمن يحمي شرفك ولحمك وأرضك؟ هل تنتظر وهو الآن معلق بين السماء والأرض؟ على التاجر والمعلم والمزارع والوزير واللاجئ والنازح والكاتب والمغني ومن يشرب القهوة بالصباح ومن يأكل اللحم في المساء والمهندس والطبيب والعامل والباحث والمسافر والسفير أن يتحمل الجزء الذي عليه أن يحمله... وإلاّ خسرنا أنفسنا، اصحوووو قبل ما يموتوووووو.{nl}الاحد وكل يوم أحد .. نتنياهو: لا وجبات مجانية!{nl}بقلم: المحامي زياد أبو زيادعن صحيفة القدس{nl}مرة اخرى يثبت نتانياهو انه بهلوان الساحة السياسية في اسرائيل يلعب بها كما يشاء يترك الاصدقاء والخصوم بأفواه بلهاء فاغرة بعد ان يسحبهم الى توقع شيء ما في جعبته، ثم يخرج من الجعبة الاخرى شيئاً آخر غير متوقع في الشكل والمكان والزمان..{nl}ومرة اخرى يتلذذ نتانياهو في جعل خصومه ومنافسيه يلحسون كل ما صدر عنهم من اقوال ويتخلون عن كل ما وعدوا به من اعمال لقاء فتات يلقيه اليهم فيتهافتون عليها.{nl}لم يكن هناك اي منطق في اجراء انتخابات مبكرة في اسرائيل في وقت تتمتع فيه حكومة الائتلاف اليميني باكثرية برلمانية واسعة، وتلتقي هذه الاكثرية عند برنامج يميني متطرف يستهدف استمرار عزل وتهميش الأقلية العربية في اسرائيل وتأليب الرأي العام الاسرائيلي ضدها، تماماً كما يستهدف عزل وتهميش القيادة الفلسطينية في الاراضي الفلسطينية من خلال اثبات عجزها عن عمل شيء يغير الواقع، ومن خلال جعل ذلك الواقع واقعاً اسرائيلياً استيطانياً بامتياز في الاراضي المحتلة بما في ذلك القدس العربية التي هي جزء لا يتجزأ من هذه الاراضي.{nl}كل شيء متاح ومتيسر لهذه الحكومة اليمينية بقيادة نتانياهو مما جعل قراره تقديم موعد الانتخابات يثير خيال المحللين والمراقبين السياسيين الذين بحثوا عن الحقيقة في البؤرة التي سلط عليها نتانياهو الانوار ونسوا ان الخفافيش تختبيء دائماً في الظلام، ففاجأهم نتانياهو بأن اخرج احد هذه الخفافيش فجأة بعد ان مهد لذلك بقوله «شعب اسرائيل يريد الاستقرار»، ولم يفهم احد في حينه ان الاستقرار الذي يعنيه نتانياهو بعد اعلانه تقديم موعد الانتخابات هو التراجع عن هذا الاعلان لأن اجراء الانتخابات يزعزع هذا الاستقرار!.{nl}واليوم ينشط المحللون والمراقبون في لعق الحبر الذي اسالوه كاللعاب ويحاولون التسابق في تفسير سبب تراجع نتانياهو عن اجراء انتخابات مبكرة، والسبب الذي جعل شاؤول موفاز الزعيم الجديد لحركة كاديما يبلع كل عبارات القدح التي صدرت منه ضد نتانياهو والتي كانت قد وصلت حد الشتم والذم والاتهام!.{nl}البعض يعتقد ان السبب هو ان نتانياهو يريد الحرب ولذا وكما كان الحال عشية كل حرب من حروب اسرائيل يتم تشكيل حكومة وطنية ليتحمل الجميع عبء القرار وليكون الجميع شركاء في السراء والضراء!.{nl}وعلى العكس من هؤلاء فقد رأى بعض آخر ان نتانياهو لا ينوي الذهاب للحرب وان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ليس سوى محاولة لتصعيد الضغط على الادارة الاميركية عشية الانتخابات الرئاسية والتلويح بالحرب لحمل هذه الادارة على عمل ما لا تريد من نتانياهو ان يفعله وكأن لسان حاله يقول للامريكيين: اما ان تتصرفوا واما ان أتصرف!.{nl}ورأى بعض ثالث ان نتانياهو يريد ان يتحرر قليلاً من اليمين المتطرف بالاعتماد على شراكته مع كاديما ليخفف من غلواء اليمين ولتجميل وجه حكومته امام العالم بعد ان ضاق الجميع ذرعاً بالتطرف القومي والديني لهذه الحكومة، وانه على وشك الغاء القانون الذي يعفي الشباب المتدينين من أداء الخدمة العسكرية والمعروف بقانون «طال»، وان تقديم موعد الانتخابات كان سيطيل أمد هذا القانون الذي يجب ان يتم البت بمصيره في تموز القادم، وان الغاء هذا الاعفاء سيجعل بعض الاحزاب المتدينة تترك الائتلاف وبالتالي اراد ضمان استمرار الاكثرية الداعمة لحكومته مسبقاً حتى يتمكن من اتمام فترته الدستورية التي تنتهي في نهاية العام القادم.{nl}وهناك بعض رابع يقول بأن نتنياهو هو ملك اليمين وملك ارض اسرائيل وان اي تكتيك يمكن ان يقوم به لمن يزعزع ثقته وقناعته بأن المهمة الوطنية والتاريخية لحكومته برئاسته هي تعزيز قبضة اسرائيل على ارض اسرائيل من خلال استمرار البناء والتجذر الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس!.. وهؤلاء رغم ثقتهم بنوايا نتنياهو الا انهم يقرعون الجرس ويقولون بأن اختبار هذه النوايا سيتم من خلال متابعة ما يفعله لا ما يقوله.{nl}وفي هذا السياق نشير الى ان نتنياهو قد اسند لشاؤول موفاز منصب النائب الاول لرئيس الحكومة مقدما اياه على نائبه الحالي سيلفان شالوم الذي لم يرق له الامر فأعلن امس الاول ان الطريق لمنع هدم البيوت الاستيطانية التي اقيمت على اراضي بيتين (بيت ايل) وغيرها هي من خلال تشريع قانون ينظم عملية البناء اليهودي في الضفة الغربية ويسد الطريق امام تدخل القضاء الاسرائيلي كالمحكمة العليا التي اصدرت قرارات بهدم بعض هذه الابنية الاستيطانية.{nl}وقد يكون مثل هذا الاقتراح هو المعركة القادمة لليمين الاسرائيلي الذي يسعى الى ضم الضفة لاسرائيل بضم المستوطنين والمستوطنات وتجاهل وجود العرب فيها.{nl}وعلى اية حال، فإن من اغرب التحليلات لسبب ادخال موفاز وكاديما الى الائتلاف اليميني القائم واكثرها سذاجة هو الاعتقاد بأن نتنياهو يريد التحرر من سيطرة الاحزاب اليمينية وانه على وشك ان يتحول الى بطل سلام يشق الطريق امام التسوية السياسية مع الفلسطينيين!!.{nl}مثل هذه التحليلات برزت من خلال بعض التصريحات الفلسطينية التي اعربت عن استعدادها للتعامل مع الحكومة الجديدة اذا كان في جعبتها شيء جديد ورغبة في العمل من اجل تحقيق السلام، وكذلك بعض التصريحات الغربية وفي مقدمتها ما تناقلته وسائل الاعلام مؤخرا عن اتصال هاتفي بين وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون ونتنياهو قالت له خلاله انه قد انتهت كل الذرائع بعد تشكيل الائتلاف الجديد ولم يعد هناك سبب لاعاقة المفاوضات مع الفلسطينيين!.{nl}فهل يصدق احد مثل هذا التحليل ؟ ان التحدي ما زال قائما، والذي يتابع القرارات اليومية التي تصدر عن الجهات الاستيطانية المختلفة والمتعلقة بأعمال البناء والتهويد والممارسات اليومية لجيش الاحتلال والمستوطنين تؤكد ان شيئا جديدا لم يحدث على الساحة وان كل ما يجري في اسرائيل هو امعان في التطرف واسراف في التنكر للحقوق الفلسطينية والاعتداء عليها.{nl}لا يجوز لاحد مهما كانت نواياه، ان يحاول التعلق بالعشب لينجو من الغرق، وان يطعم نفسه الجوز الفارغ وعلينا ان نظل عند قناعاتنا بأن اسرائيل لن تعطي شيئا بالمجان طوعا وكرما.. وكما يقولون.. لا وجبات مجانية!.{nl}.. وبـــعـــديـــن؟{nl}بقلم: حسن البطل عن صحيفة الايام{nl}صنع الإسرائيليون مفاجأتهم الأيارية لأنفسهم، وقد يصنع الأميركيون مفاجأتهم النوفمبرية.. لكن عاماً انصرم وتعثر الفلسطينيون في صنع مفاجأة هذه الصلحة السهلة-الممتنعة.. ومن وثيقة الأسرى، بعد شهور من الانقلاب، الى وثيقة الدوحة بعد ست سنوات من الانقسام، نسمع جعجعة ولا نرى طِحناً.{nl}قال الشاعر الجاهلي: "أهلكني تأميل يوم وليلة وتأميل عام بعد ذاك وعام"، كأنه يحكي عن جعجعة الصلحة، أو عن دوامة المفاوضات مع اسرائيل، أو عن طريق أميركي غير سالك للدولة المأمولة: فاوضوا "حتى مطلع الفجر".{nl}كأن المسألة الفلسطينية وسط "مثلث اللعنات": "حماس" واسرائيل وأميركا. وتبدو الصلحة مخرجاً للعنة، ولا أحد يتحدى الشعار: لا دولة دون إنهاء الانقسام.{nl}ولا أحد فلسطينياً يتحدى المطلب: لا دولة فلسطينية لا تكون القدس عاصمة لها.. ولا أحد فلسطينياً يخرج عن الأركان الأربعة لاستئناف المفاوضات، أو "رباعية أبو مازن".{nl}..وجميعنا لم يجد بعد صيغة رابط بين موافقة أميركا معنا على "الهدف" أي الدولة الفلسطينية، وخلافها معنا على "الآلية" في الوصول إليها، رغم أن الأركان الاربعة للتفاوض تشكل "آلية" هذه الرباعية الملعونة.{nl}فاجأنا وفاجأ الاسرائيليين كيف وجد زعيما "الليكود" و"كديما" طريقا التفافياً على خيار الانتخابات، بينما نحن لا نجد طريقاً التفافياً للصلحة غير طريق الانتخابات، المليء بحواجز حركة "حماس" على رئاسة أبو مازن لحكومة مؤقتة وانتقالية، وعلى حرية لجنة الانتخابات المركزية في تحديث السجل الانتخابي، وعلى تعديل حكومي لحكومة السلطة، هو في الحقيقة ملء سبعة شواغر أو مقاعد وزارية.{nl}نجحت نقابة الصحافيين في إجراء انتخابات موحدة، مباشرة في الضفة، وغير مباشرة (التصويت الإلكتروني) في غزة، ونجحت اتحادات الطلبة الجامعيين في جامعات الضفة في انتخاب مجالسها، أحياناً بمشاركة "حماس" في بعض الجامعات، وأحياناً بغير مشاركتها في جامعات أخرى.{nl}لماذا لا تحذو السلطة حذو نقابة الصحافيين، وتذهب الى انتخابات مباشرة في الضفة، وغير مباشرة في غزة. يكفي أن يصوت الناخبون الغزيون الكترونياً، مع ذكر رقم الهوية، رغم هذا الخيار الاضطراري والمر سيحرم 200 ألف ناخب غزي من حق الانتخاب.{nl}يبدو أن هذا الخيار المر والاضطراري سوف يكرس الانقسام.. لكن كم سنة؟ ربما ليس أكثر من ست سنوات أخرى بعد الانقسام، لكنه سيعطي سلطة رام الله شرعيتها الشعبية، وسوف يأكل من صحن شرعية برلمانية متقادمة لحركة "حماس"، التي لها خيار المشاركة في انتخابات برلمانية ورئاسية في الضفة، ولناخبي غزة خيار المشاركة في انتخابات الكترونية.{nl}لم ينجح حكم محكمة لاهاي في تذليل "الجدار العازل" الاسرائيلي، وقد تنجح مبادرة الانتخابات في الضفة في تذليل جدار الصلحة الوطنية.{nl}صحيح، أن لا دولة فلسطينية دون القدس عاصمة لها.. سنبقى وراء هذا الشعار المحق، لكن كانت برلين عاصمة لألمانيا الشرقية-الديمقراطية، وكانت بون عاصمة لألمانيا الغربية-الاتحادية أكثر من أربعين عاماً.. وأخيراً، انهار "جدار برلين" كما ستنهار جدران القدس.{nl}أيضاً، لا يشارك المقادسة في الانتخابات الاسرائيلية، لا البرلمانية ولا البلدية.. فلماذا لا نقترح خياراً آخر، هو تصويت المقادسة في انتخابات بلدية القدس فقط، بعد أن أصدرت "فتوى سياسية" بجواز زيارة المسلمين للقدس ومقدساتها.{nl}هذا سوف ينهي سيطرة اليمين الاسرائيلي على بلدية القدس، التي قد نقترح جعلها عاصمة ثقافية-دينية-إدارية للدولتين، بينما تكون تل أبيب عاصمة اسرائيل-السياسية، ورام الله عاصمة فلسطين-السياسية، حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، أي الدولة الواحدة ثنائية القومية.{nl}ثمة اقتراح ثالث جريء، وهو: المستوطنون اليهود في الضفة أمامهم مهلة من خمس-عشر سنوات، وبعدها إما يحملون جنسية الدولة الفلسطينية، ويعاملون كما تعامل إسرائيل الفلسطينيين فيها.. وإما يغادرون الى إسرائيل، وهذا ما فعلته الجزائر بعد الاستقلال لمشكلة مليون فرنسي في الجزائر.{nl}هل هذه اقتراحات خرقاء؟ ربما.. لكن تعطينا مجالاً للمناورة لفك "مثلث اللعنات".{nl}غير سياسي{nl}بقلم: وليد بطراوي عن صحيفة الأيام{nl}فجعت كغيري من الاصدقاء بخبر اغتيال الصديق انور رزق في انفجار امام منزله في البانيا. انور الذي عرفته شاباً خلوقاً مهذباً لا تفارق الابتسامة وجهه، قضى في الغربة بعد ان شق طريقه بجهد كبير وغربة مريرة. فبعد تخرجه من جامعة الصداقة في موسكو عاد الى ارض الوطن، لم يجد عملاً فاختار التنقل والترحال كمهندس على متن البواخر لاربع سنين على الاقل، ثم استقر به الامر في شركة للاسمنت في البانيا، تزوج وانجب. ويبدو ان ما وصل اليه انور من منصب في الشركة لم يرُق لعصابات المافيا، فكانت النتيجة التفجير البشع. انور لا ينتمي لفصيل سياسي، وهو ليس قائداً سياسياً، بل مواطن مكافح ينتمي لعائلة مناضلة، ولانه كذلك لم تول وسائل الاعلام قضية اغتياله اهمية كبيرة، بل مرت على الخبر مرور الكرام، وربما اللئام. اغتيال اي فلسطيني بهذه الطريقة يجب ان يكون محط اهتمام الجميع وبالاخص وسائل الاعلام الفلسطينية، وان لا تقتصر التغطية على عمليات تصفية السياسيين في بلاد الله الواسعة.{nl}لا مجال للشكوى{nl}عاد رئيس الوزراء ليكرر في خطابه الاسبوعي ما قاله بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ان الانحياز يجب أن يكون من أجل إطلاق العنان لمزيد من الحريات في فلسطين، أن يكون هناك شعور دائم لدى الجميع بأن سقف الحرية ومستواها عال جدا. ومن اجل ذلك يقول رئيس الوزراء يجب "حسم التباين أو الخلاف حول مساحة الحريات الصحافية من خلال التوازن في المعالجة من منطلق حساب الربح والخسارة" ويضيف "ونحن نبحث عن نقطة التوازن المعقولة ما بين إطلاق العنان للحريات دون حدود، وبين تسييجها نوعاً ما، يجب أن نختار إطلاق هذه الحريات بأقصى درجةٍ مُمكنة. وإذا كان لا مناص من الوقوع في الخطأ، ونحن نتوخى هذا التوازن، فليكن الخطأ لجهة إطلاق العنان لحرية التعبير، وليس في اتجاه تقييدها". الهدف من هذا كله حسب ما افهم من رئيس الوزراء ان نصل الى حالة تكون حرية التعبير في اقصى درجاتها، وان توضع التشريعات الى درجة لا يكون هناك مجال للشكوى او الملاحقة القضائية في قضايا قد يعتبرها البعض "شططاً" او "أسفافاً". {nl}"بولقملاب"{nl}يظن النمساويون انه ببنائهم بيتاً بالمقلوب قد تميزوا عن غيرهم من الشعوب، دون ان يعرفوا أننا قد سبقناهم بسنين في مسألة "المقلوب". صحيح اننا لا نبني بيوتاً بالمقلوب، لكننا نعيش كل شيء بالمقلوب. فمثلاً عندما تتعطل الاشارة الضوئية لا تأتي الشرطة لتنظيم السير، ولكن عندما تكون الاشارة الضوئية في كامل صلاحيتها، يقف رجل الشرطة "لينظم" السير لاغيا الاشارة ولكم ان تتخيلوا الوضع. في بلاد العالم، الرصيف للمشاة، في بلدنا الامر بالمقلوب، الرصيف لكل شيء ما عدا المشاة. اما مسألة المياه فهي "رأساً على عقب". الأمطار هطلت واشتبشرنا بفيض من المياه، وقبل ان تبدأ الفترة الزمنية التي يتوقع فيها شح المياه، بدأت تنقطع عن بعض المناطق. حتى التعديل الوزاري المرتقب "بالمقلوب". وبما ان حياتنا كلها بالمقلوب، قرر ومنذ زمن سبق النمساويين احد أصحاب المقاهي ان يعلق بعض الكراسي والطاولات في السقف حتى تشعر انك "مش بالمقلوب". وقد سبقنا العالم بطبخة "المقلوبة". هل عرفت الآن معنى العنوان. ان لم تعرف اقرأه "بالمقلوب".{nl}اسغلال وابتزاز{nl}ان تتعرض للاستغلال والابتزاز امر وارد، ولكن يكون ذلك في الغالب بعد حيلة مدبرة وتخطيط طويل مع سبق الاصرار. ولكن ان تتعرض يومياً للابتزاز والاستغلال من ابناء جلدتك فهذا امر لا يطاق. تصل الى حاجز قلنديا، يتربص بك بعض السائقين غير النظاميين، يقولون لك "الحاجز مأزّم" او "الحاجز مسكر" او "بدك ثلاث ساعات لتعبر" وكل هدفهم ان يوقعوا بك لتركب معهم في رحلة عبر حاجز آخر، لن يسمح لك الجنود هناك بالدخول من خلاله، وان كنت محظوظاً ودخلت فسيطلب منك السائق أضعاف الاجرة العادية. وان قررت ان لا تستمع اليهم، وتذهب مباشرة الى حاجز قلنديا، ففي غالب الأحيان لن تجده "مأزم" او "مسكر" ولن تنتظر "ثلاث ساعات لتعبر".{nl}"قاريين على شيخ واحد"{nl}حافلات السفريات الموحدة خيارك الاول لتسافر من حاجز قلنديا الى القدس وبالعكس، فهي اكثر اماناً، وتسعيرتها معقولة وموحدة. الا ان معظم السائقين "قاريين على شيخ واحد". اذا طلبت منهم التوقف لتنزل، يستمر السائق بالسير حتى يصل الى الموقف المخصص لنزولك. كل الاحترام. ولكن ان اشار له احد الركاب في منطقة لا يوجد فيها موقف، يتوقف السائق ويحمل الراكب غير آبه بقانونية وقوفه. بمعنى انه اذا اردت ان تنزل، يجب ان تنزل وفقاً للقانون، اما اذا اراد هو ان يحمل، فالقانون لا ينطبق هنا.{nl}لو كنت مسؤولاً {nl}لو كنت ضمن التشكيلة الوزارية الجديدة، لطالبت في اول اجتماع لمجلس الوزراء، بعد ان اجلس على الكرسي الذي حلمت به طويلاً، ان تكون مسألة البحث في كيفية اطلاق العنان للحريات الصحافية اول قضية يناقشها المجلس.{nl}الشاطر أنا{nl}في اول يوم من شهر أيار نزلت ع البلد ومشيت ع الرصيف جوا الجنازير اللي حاطينها، وصارت مراجيح للشباب. طبعاً مشيت ع الرصيف على أساس أعلنت الشرطة والمحافظة انه ابتداء من أول أيار راح تصير تخالف الناس اللي يمشوا في الشارع وبيقطعوا وين ما كان. المشكلة اني لما مشيت ع الرصيف حسيت حالي ماشي غلط، يعني شو هالهبل هذا، ماشي ع الرصيف، طيب لشو الشارع؟ وحسيت كمان مع انه في ناس كثير بتحاول تمشي ع الرصيف، بس الوضع ما بيسمح، بسبب البياعين او الاوساخ او الزبايل اللي كابينها صحاب المحلات او لانه في سيارات واقفة ع الرصيف او شجرة طالعة بنص الرصيف او عمود كهربا بيخليك تمشي الحيط الحيط. يعني لازم تمشي zigzag خطوة للأمام بعدين خطوتين يمين، بعدين خطوة للأمام، بعدين خطوتين ع الشمال، تماماً مثل رقص "السالسا" او "الفالس". ولأنه طريقة مشيتك راح تكون مثل لو انك حامل حبة بطاطا لسا طالعة من بيت النار، قررنا الآتي: ان نفتح مدرسة لرقص "هوت بوتيتو hot potato".{nl}جاذبية فرنسا من ميتران إلى هولاند{nl}بقلم : حسين حجازي عن صحيفة الأيام{nl}احتفلنا شباباً يافعين، اشتراكيي الهوى، في بيروت، بفوز فرانسوا ميتران، الانتصار الأول للاشتراكيين في عاصمة الكومونة الثورية القديمة، باريس. سلاماً باريس الاشتراكية في العام 1981 لأول مرة في عهد الجمهورية الخامسة، وتبادلنا كؤوس الشاي في المقهى نخب تحية انتصار اليسار، وردّدنا ساخرين أغنية الشيخ إمام الهازئة، زمن الحركة الطلابية في الجامعات المصرية،" فاليري جيسكار دستان والست بتاعه كمان" وداعاً لليمين، وقد انتصر اليسار. وكتبت في صحيفة بيروتية عن انقلاب أيار 1981 مقارناً بأيار كومونة باريس، إضرابات عمال مصانع ليون وعمال شيكاغو، التي صنعت يوم العمال العالمي في الأول من أيار. {nl}سلاماً فرانسوا هولاند، الانتصار الأول منذ 17 عاماً، وبعد رحيل ميتران، لكن الفرنسيين المفتونين حتى بلغة الجسد، لم يفتهم في ذروة النشوة، بميتران الجديد، أن يلاحظوا حتى التماثل في طريقة الإشارة باليد بين الرجلين. الأناة والهدوء، كرجل يفكّر بما يقول، وحتى الملصقات الانتخابية والشعارات، الجمل والكلمات، هي نفسها، تذكّر بحملة ميتران. سلاماً للاشتراكية في فرنسا الضلع الثالث في هيكل وقلب القارة الأوروبية، موطن الرأسمالية الأول والقديم، فنحن حتى وإن أمسينا كهولاً، نظل اشتراكيي الهوى، والوداع نيكولا ساركوزي رئيس الأغنياء، وقد قال السيد المسيح قديماً: "لو أن الجمل يدخل من خرم الإبرة، يدخل الأغنياء في ملكوت الله"، وقد كان هذا عقاباً وانتقاماً واضحاً، أشبه ما يكون بصدى للربيع العربي، في ثورة الأحياء الفقيرة والمهمشة على حكم اليمين، ويقظة باريس خزان ومستودع ومرجل الأفكار الثورية الراديكالية، العظيمة في القارة الأوروبية، على مدى مراحل التاريخ، جان جاك روسو، وديدرو، وفولتير، ومنتسكيو، آباء وأنبياء عصر التنوير، وصولاً إلى جان بول سارتر، وألبير كامي، وسيمون ديبولفار، ورجيس دوبريه، وحتى روجيه جارودي، وجورج مارشيه. {nl}إن حدة تغلب أفكارها وشهرتها، كشهرة عطورها وأزيائها، ساركوزي الصارخ، الحار والمندفع، مقابل هولاند الرخو البطيء الهادئ، ولكن الحاد اللسان والمهاجم خصومه، بأقذع الصفات. وهكذا هي فرنسا، مثل نغمات صوتها، تجيد القدرة على تلوين نبرتها في كل مرحلة، لكنها لا تغير جلدها بالمطلق، وبهذا المعنى أخيراً يجب أن نضع انقلاب أيار الأخير. {nl}إن اشتراكية فرانسوا ميتران، وفرانسوا هولاند لا تشبه الاشتراكيين الطوباويين أبطال الكومونة الفوضويون الثوريون، وبالتأكيد ليست هي اشتراكية ماركس ولينين والأممية الثانية، ومن وجهة نظر هذه الأخيرة، الماركسية اللينينية، فإنها اشتراكية أقرب إلى النزعة الإصلاحية والإنسانية، زمن السجال الفكري في مستهل القرن الماضي. اشتراكية ضمن عباءة الرأسمالية، ولكن كدعوة لأنسنة هذه الرأسمالية، والحد من نزعتها المتوحشة، اشتراكية ضد انحراف الرأسمالية، وكبح جماح هذا الانحراف. وعلى هذا النحو يمكن فهم التحول في الانتخابات الفرنسية الأخيرة، على خلفية أزمة الرأسمالية، بعد انحرافها إلى رأسمالية متوحشة. إنه السبب نفسه، الذي جاء بباراك أوباما في أقوى حصن لهذه الرأسمالية، والذي جاء بالاشتراكيين في إسبانيا، ولاحقاً باليسار الجديد في اليونان، ويضع اليوم ألمانيا ميركل، ومجمل السياسة الاقتصادية الأوروبية، في قلب العاصفة، فإما إعادة لجم هذه الرأسمالية، وإما الطوفان، والانفجار اليوناني اليوم نموذجاً. فهذه أزمة ربما على غرار، أزمة 1930، لا تطرح سوى حل جذري.{nl}من هذه الزاوية إذن في هذا المقترب، يبدو التحول الراديكالي الوحيد في السياسة الخارجية لفرنسا، هو أوروبي على وجه التحديد. الاتفاق داخل أوروبا على سياسة موحدة، تحدد وجهة السفر من هنا. وهنا نصل إلى ما يخصنا في الشرق الأوسط من هذه السياسة لنقول: إن التغيير الوحيد المتوقع ربما في النبرة، إيقاع الصوت، لكن محتوى السياسة الخارجية سوف يظل محافظاً على استمراريته، الشكل التطوري السابق، ببطء إذا شئتم، من التحول الذي أحدثه ميتران.{nl}وهنا لعله من الجدير ذكره بهذه المناسبة، أن السياسة الفرنسية، تجاه القضية الفلسطينية، لم تشهد تحولات، تغييرات راديكالية بتقلب الحكومات، والرؤساء المتعاقبين في قصر الإليزيه، خلال العقود الثلاثة الماضية. وإن كانت ثمة دلالة هنا باعتبار ميتران هو النموذج، والملهم بالنسبة إلى هولاند، فقد كان ميتران هو أول من استقبل عرفات وتحدث في الكنيست الإسرائيلي عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين، وكان ميتران وكرايسكي المستشار النمساوي، وجورج بابندريو الاشتراكي اليوناني، هم حلفاء عرفات وعرابو إدخال المنظمة في العملية السياسية. {nl}في عهد جاك شيراك تطورت هذه الصداقة والذي قال لعرفات: "لكم صديق في فرنسا"، ونظمت جنازة لعرفات في باريس تليق بأبطال فرنسا العظام. وهل نقول أيضاً إنه في سجل ساركوزي تم اعتراف فرنسا بعضوية فلسطين كدولة في اليونسكو. {nl}والحقيقة أن إشارات التحول الأولى في الموقف الفرنسي، يمكن تحديدها في العام 1968، في عهد الجنرال ديغول، الذي ثار عليه في أيار من السنة نفسها، سارتر إبان الثورة الطلابية في أيار التي اجتاحت أوروبا كلها وحتى أميركا في العام نفسه، حين أغارت إسرائيل على مطار بيروت، آنذاك أوقف ديغول تزويد إسرائيل بالسلاح الفرنسي، طائرات الميراج، بعد إدراكه أن تعاظم قوة إسرائيل الإقليمية يمكن أن يهدد مصالح فرنسا في المنطقة. وقد عبر عن ذلك ديغول، بالتحذير الشديد الذي وجهه إلى بن غوريون: "أن احذروا آفة الغرور التي افترست البطل إخيل" بعد أن كانت فرنسا المزود الأول للسلاح الإسرائيلي.{nl}إن الدول الكبيرة غالباً، ما تقتفي سياستها مصالحها، وهذا هو مغزى حقيقة أن أولوية العلاقة، مع أوروبا والخروج من الأزمة الاقتصادية، تغيير المقاربة في مواجهة الأزمة، هو ما استأثر على موضوع الحملة الانتخابية، والسجال الداخلي، ولكن ميتران الذي وصف في حينه، بلويس الرابع عشر، وحتى بنابليون بونابرت، إن الجمهوريات أيضاً تحب التماهي مع هيبة ورموز الملكيات القديمة، فإنه هو الذي لاحظ أن هيبة مقام رئيس فرنسا، إنما تعيد تشكيل الرئيس الجديد، على صورة جديدة، تكشف عن بعض الخفايا الغامضة، وهكذا ربما عرفنا، في وقت سابق بعض هذه الخفايا في الزوايا المظلمة في شخصية ميتران، المفتون بآثار المصريين، كما في عشق النساء، ذاك الفيلسوف الذي يتحدث بهدوء، ولكن الذي أحدث تغييراً في نظرة فرنسا، لنفسها وصورتها في العالم، كما في صورة أوروبا التي كانت حتى ذلك الوقت، يقتصر دورها في اللعبة الكبيرة، على ما تحدده أميركا لها من هوامش. ومع ميتران بدا التحول إلى الشراكة مع المتوسط، بدلاً من الاقتصار في هذه الشراكة على ضفتي الأطلسي. {nl}كسول، اتكالي مراوغ، يتهرب من المواجهات، هذا هو رأي رفيقته التي عاشت معه 24 عاماً، قبل انفصالهما، ومجرد كادر حزبي لم يكن وزيراً، أو يتبوأ منصباً عاماً مهماً، وهذا رأي الصحافة الفرنسية فيه، فما الذي يستطيع أن يحدثه في فرنسا، وأوروبا والعالم، وإزاءنا نحن الفلسطينيين؟.{nl}المسألة واضحة: نحن ننتظر منه أن يكمل ما بدأه ميتران، وتوقف عنده ساركوزي، الاعتراف بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، والخروج نهائياً من قواعد اللعبة التي تحددها أميركا في الشرق الأوسط. أما في سورية فإن بشار الأسد يكفيه أنه ساركوزي سقط وظل هو في الحكم، ومن المؤكد أن" أصدقاء الشعب السوري" التحالف ضد النظام السوري، ليسوا سعداء بتغيير الخيول الفرنسية، في ذروة المعركة، فقط رجب طيب أردوغان كان مسروراً وطالب ساركوزي بأن يكون عند كلمته بالاعتزال السياسي.{nl}لكن التغيير في فرنسا يبقى في الواقع والجوهر هو التغيير الممكن منذ الثورة الفرنسية وحتى اليوم. فمن فرنسا إنما تهب الرياح التي تنفخ في روح القارة الأوروبية، الأفكار الجديدة، كما فحيح عطرها، وقد بدأت العدوى تنتقل كموجة تضرب القارة الأوروبية من جديد. "إلى اليسار در" حتى في ألمانيا، وإيطاليا، واليونان، وربما هذا هو التحول الذي يكمل الصحوة الحضارية التي بدأت في الأطراف، وتنتظر العناق مع أوروبا اليسارية، فهل يفعلها هولاند ؟ ويكون ذلك بمثابة الانقلاب بل الزلزال الكبير؟{nl}أم أن سياسة فرنسا ليست في المحصلة الأخيرة، إلا صورة عن إيقاع نغمات صوتها، التي تضفي على رطانتها شيئاً من الجمال والجاذبية، ولكن التي لا تحتمل أكثر من الشكل، وهكذا فإن هذه السياسة اقتر<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/محلي-98.doc)