Haneen
2012-05-17, 01:18 PM
أقلام وآراء محلي (102){nl}في هـــــــــــذا الملف{nl} حكومة ممنوعة من الصرف - روح يا سلام فياض طالعة طالعة{nl}بقلم: ناصر اللحام – عن وكالة معا {nl} الحكومة الجديدة وهاجس المصالحة{nl}بقلم: د. عبد المجيد سويلم – عن جريدة الايام{nl} التعديل الوزاري كان ضرورة ولا يعيق جهود المصالحة{nl}بقلم: اسرة جريدة القدس – عن جريدة القدس{nl} في ذكرى النكبة: ثقافة التاريخ ودرس السياسة{nl}بقلم: علي صادق – عن جريدة الحياة{nl} انتصار الاسرى على الجلاد{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن – عن جريدة الحياة{nl} في اليوم التالي سيعلن عن وفاة شارون{nl}بقلم: موفق مطر – عن جريدة الحياة{nl} أيها اليسار الفلسطيني قف وفكر!!{nl}بقلم: محرم البرغوثي – عن جريدة الايام{nl} ... وإن اقترف القلب أماني؟{nl}بقلم: حسن البطل – عن جريدة الايام {nl} توقفت معركة الأسرى ولكنها لمّا تنتهِ{nl}بقلم: طلال عوكل – عن جريدة الايام{nl}حكومة ممنوعة من الصرف - روح يا سلام فياض طالعة طالعة{nl}بقلم: ناصر اللحام – عن وكالة معا {nl}كتب رئيس التحرير د. ناصر اللحام - لم يبق كلام الا وقلناه ، لم يبق حرف الا واستخدمناه ، لم يبق اسم الا ورفعناه ، منادى الا ونصبناه ، لم يبق مضاف الا وجرجرناه ، ولم يبق اداة من ادوات الجرّ الا ودحرجناها في بحور الكلام ... ومن صحاح البخاري الى منجد المعلوف الى همزة سيبويه الى نوافذ الصرف النسب و أسماء الاستفهام والشرط والكناية والمقصور والجامد والمشتق ومن المثنى الى الجمع المنقوص الى اسم الفاعل و الميزان الصرفي و المعرفة والنكرة وصولا الى اسماء التفضيل الصحيح منها والمعتل والجامد والمتصرف وحتى الممنوع من الصرف .{nl}وفي حكوماتنا ما شاء الله اسم الزمان والمكان و الإدغام والإعلال والوقف والامالة و أسماء الإشارة الى اسم الآلة والإبـــــدال .... حتى اخر حكومة للدكتور سلام وهي ممنوعة من الصرف .{nl}وتنقسم حكوماتنا الى قسمين : متمكن أمكن إذا كان مصروفا مثل حكومة اسماعيل هنية ، بحيث يدخله التنوين ، ويجر بالكسرة ، ومتمكن غير أمكن وهو غير المنصرف مثل حكومة الدكتور سلام فياض .وهناك الممنوع من الصرف لعلتين اسما كان أو صفة . وهناك الممنوع من الصرف لعلة واحدة سدت مسد العلتين .{nl}وبمناسبة الحكومة الجديدة ، ولاننا اكثرنا من الكلام ، وسمح لنا الدكتور فياض ان نتجاوز الخطوط احيانا ، نهديه هذا الفلم القصير علّه يضحك ، فنضحك جميعا ، لانه وفي حال تبرّم عابسا سيضطر الشعب كلّه أن يعبس وقد يفلس الشعب كلّه .{nl}http://www.youtube.com/watch?v=twnH1FkRZwA&feature=player_embedded{nl}الح كومة الجديدة وهاجس المصالحة{nl}بقلم: د. عبد المجيد سويلم – عن جريدة الايام{nl}على العكس تماماً مما ذهبت إليه حركة حماس في تفسيرها لخطوة التعديل الحكومي، باعتبارها (الخطوة) "تكريساً" للانقسام، فقد جاء التعديل بهاذا القدر المحدود وعلى هيئة إشغال للشواغر أساساً بهدف ترميم واقع الحكومة التي كانت قد تعرضت لهزات لا تُحْسَد عليها، إضافة إلى تعرضها لضغوط شعبية في ضوء التوجهات التي تم الإعلان عنها على صعيد بعض السياسات الضريبية ليس إلاّ.{nl}كما هو معروف، فقد كان هناك بعض الاجتهادات التي كانت ترى ضرورة التغيير الواسع بل وحتى التغيير الشامل، كما كانت هناك أصوات قوية تطالب بأن يكون لهذا التغيير الواسع والشامل فلسفته وسياساته وتوجهاته، وأن يُصار إلى ربط هذه الفلسفة والسياسة بالتوجهات الأساسية الجديدة التي يفترض أن تتم بلورتها من قبل القيادة السياسية الفلسطينية في ضوء انسداد العملية السلمية، وفي ضوء تنحّي الولايات المتحدة عن دورها كراعٍ نشط ومثابر لدفع العملية السلمية قدماً وعلى القدر المطلوب من الجدية، وفي ضوء الدور السلبي والمتردد للرباعية الدولية، وفي ضوء "الانشغال" العربي بالأوضاع الداخلية وغياب المشروع العربي الواحد الموحد على الصعيد القومي الشامل.{nl}القيادة الفلسطينية وعلى الرغم من إدراكها لأهمية هذه الخطوة وبالمحتوى الذي أشرنا إليه، حرصت على تأجيل هذه الخطوة باتجاه التغيير الواسع والشامل حتى لا يفهم هذا التغيير وكأنه عقبة أمام عملية المصالحة أو استباق لما يمكن أن تؤدي إليه من تشكيل حكومي يحظى بالتوافق الوطني الشامل.{nl}وقد حرصت القيادة الفلسطينية على تأكيد تمسكها بالعمل الحثيث والمثابر وبدون يأس، للوصول إلى المصالحة وإنهاء هذا الانقسام الاسود.{nl}إذاً، على عكس ما ذهبت إليه حركة حماس وما عبّر عنه بعض الناطقين باسمها، فإن محدودية التعديل الوزاري قد جاءت لتؤكد مدى الاهتمام والأولوية التي توليها القيادة الفلسطينية لقضية إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة إلى المؤسسة الوطنية.{nl}ومع أن حكومة حركة حماس المقالة وغير الشرعية عن الإطلاق، قامت ببعض التعديلات واستمرت "بالحكم"، على الرغم من أن الرئيس أقالها وفق ما يخوله له القانون الأساسي، وفي فترة كان الرئيس فيها منتخباً من الشعب الفلسطيني، وفي الإطار الزمني القانوني لفترة رئاسته، إلاّ أن الناطقين باسمها وحتى يومنا هذا، يكررون في وسائل الإعلام وبصورة دائمة، التصريحات التي تعتبر أن هذه الحكومة هي حكومة شرعية وأحياناً الحكومة الشرعية الوحيدة..!!!{nl}إن تَرَفُّع القيادة الفلسطينية عن الدخول في مهاترات حول الحالة القانونية لحكومة "الأمر الواقع" في غزة أتاح على ما يبدو "فرصة" لتشويه الواقع وليّ عنق الحقيقة، والتطاول على القانون الأساسي وعلى كل القيم والقوانين التي حكمت العلاقات الوطنية الفلسطينية على مدى عقود طويلة من التعايش الوطني واللحمة الصلبة في مواجهة التحديات التي كانت تتربص بالمشروع الوطني.{nl}لو كانت القيادة الفلسطينية تنظر للمصالحة الوطنية كما تنظر لها حركة حماس، لما ترددت هذه القيادة في إعادة تشكيل شامل للحكومة في ظل التعطيل المُعْلَن من قبل حركة حماس للمصالحة الوطنية وفي ظل تهاوي الأسباب التي ساقتها وتسوقها حركة حماس لهذا التعطيل.{nl}ولو كانت القيادة الفلسطينية غير آبهة بالمصالحة، لما أكدت في الشأن تحديداً على أنه في اللحظة التي يتم التوصل فيها إلى "الحكومة" الناتجة عن التوافق الوطني وحسب ما جاء في بيان الدوحة، فإن الحكومة التي تم التعديل عليها جزئياً، ستصبح بحكم اللاغية، ولو كانت القيادة غير مهتمّة بالمصالحة وإنهاء الانقسام لما حاولت على مدى الشهور الماضية المحاولة تلو الأخرى بدون كلل ولا ملل مع القيادات العربية في مصر وقطر والأردن وكل مؤسسات القرار العربي من أجل العمل على إنهاء الانقسام.{nl}الآن يتوضح أكثر من أي وقت مضى، كيف أن الانقسام لم يكن أبداً عملية تنازعية بين حركتي حماس وفتح، كما استطيبت بعض القوى والشخصيات لتصوير الأمر على هذه الشاكلة، ولم يعد مقبولاً أن نستمر في العزف على هذا الوتر، لأن الانقسام اليوم (كما بات واضحاً) هو خطر محدق بالحقوق الوطنية والأهداف الوطنية، وهو خطر على الهوية والكيان ووحدة الشعب والوطن والقضية، وهو يمس الحاضر ويهدد كل منجزات الماضي ويسدّ الأفق أمام الأول والحلم الفلسطيني في الاستقلال والحرية وفتح الباب واسعاً أمام حق العودة باعتباره التعبير الأبرز عن مفهوم العدالة وحق تقرير المصير مهما كان لهذه المقولات من أبعاد نسبية ندركها وندرك أسبابها وحدود ممكناتها الحقيقية أو الفعلية.{nl}والآن يتوضح لقطاعات واسعة من الشعب مَن هي القوى التي ترهن الوطن والشعب والقضية لأهدافها الخاصة، ومَن هي القوى التي تتنازل عنها لمصلحة الأهداف الوطنية العليا.{nl}والآن يتوضح أن "الالتفاف" الذي حظيت به حركة حماس في الأوساط الشعبية قبل الانقسام لم يعد قائماً كما كان، ولم يعد ممكناً استعادة هذا الالتفاف عبْر الإمعان في سياسة المناكفة والتصيّد والتعبير المتواصل عن حالة فئوية مغرقة في اللهاث حول مصالحها الخاصة.{nl}الانتخابات الطلابية التي جرت في الغالبية الساحقة من المؤسسات التعليمية وفي الكثير من المؤسسات النقابية والمهنية أثبتت بما لا يدع مجالاً لأيّ شك، أن الجماهير الفلسطينية بدأت باستعادة روحها والالتفاف حول برنامجها الوطني والقوى التي تمثله وتدافع عنه وتحمله بهدف أعلى من كل هدف وكهدف أغلى من كل ثمن.{nl}عندما ينضج الجمهور وعندما تعاود الأوساط الشعبية دورها تدق ساعة محاصرة الفئوية وتدق ساعة إنهاء الانقسام وإعادة الروح والدفع الحقيقي بالبرنامج الوطني إلى الأمام وبالأهداف الوطنية إلى جدول الأعمال.{nl}التعديل الوزاري كان ضرورة ولا يعيق جهود المصالحة{nl}بقلم: اسرة جريدة القدس – عن جريدة القدس{nl}تم امس، تعديل حكومة د. سلام فياض رسميا واقسم الحضور من الوزراء الجدد اليمين القانونية امام الرئيس ابو مازن وانتهت مرحلة من المشاورات والتوقعات والانتظار، وكان هذا الاجراء طبيعيا وحاجة ضرورية بعد توجيه اتهامات رسمية لبعض الوزراء واستقالة آخرين مما ترك فراغا في بعض الوزارات وتعطيل اعمال الحكومة بشكل او بآخر.{nl}وتواجه الحكومة في تركيبتها الجديدة عدة اشكالات بالاضافة الى التحديات الكبيرة المعروفة. من اوائل هذه الاشكالات انها تواجه اليوم، وهو اول ايامها، اضرابا جزئيا في كل الوزارات والمؤسسات الاخرى يقوم به الموظفون الذين يطالبون برواتبهم وحقوقهم الاخرى، بالاضافة الى تهديدات باضرابات في مواقع رسمية اخرى للاسباب نفسها. وهذه المفارقة تؤكد ان الحكومة الجديدة تواجه مهمة في منتهى الصعوبة من النواحي المالية والاقتصادية والمعيشية، بالاضافة الى التحديات السياسية المصيرية التي تواجه القيادة ككل والحكومة جزء منها، بسبب ممارسات الاحتلال في الاستيطان والتهويد ومصادرة الارض والتهجير وهدم المنازل واقتلاع الاشجار وحرقها.{nl}ومن الاشكالات والمفارقات الغريبة ان بعض قيادات "حماس" بادرت الى القول ان التعديل الوزاري يعيق المصالحة ويكرس الانقسام، وكأن الامور كانت تسير على احسن وجه وعلى خير ما يرام قبيل تعديل الحكومة، وان المصالحة كانت في متناول اليد لولا هذه الخطوة. وهذا كلام يؤكد عدم المصداقية في الحديث عن المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، فقد كان الاتفاق في الدوحة ان يكون الرئيس ابو مازن هو رئيس الحكومة الموعودة للسير بالشعب نحو استعادة الوحدة الوطنية وقد وضعت عراقيل كثيرة ومات الاتفاق في مهده وترسخ الانقسام وان كانت هذه الحكومة هي التي تعيق المصالحة فلنعد الى اتفاق الدوحة فورا، اما الاستمرار في اجترار المبررات واختراع الاسباب للتستر على الاهداف والمواقف الحقيقية فلم يعد ينطلي على احد من ابناء شعبنا الذين يعرفون جيدا ما هي المعوقات الحقيقية ومن هو الطرف الذي يعيق المصالحة.{nl}نحن نأمل للحكومة بتعديلها الجديد، النجاح في تحقيق الاهداف التي قامت من اجلها والقدرة على تجاوز الصعوبات الكبيرة ومن واجب جميع ابناء شعبنا التعاون معها ومساندتها لكي نجتاز ما نواجهه من تحديات مصيرية وتعزيز صمود المواطن وقدرته على البقاء فوق ارضه.{nl}في ذكرى النكبة: ثقافة التاريخ ودرس السياسة{nl}بقلم: علي صادق – عن جريدة الحياة{nl}لعل أهم الدروس المستفادة، من واقعة النكبة، هو ذلك المتصل بخطئنا المتكرر، على مر التاريخ المعاصر، وهو ممارسة الخصومة في أحرج اللحظات، على النحو الذي تخرج الأطراف كلها بعده، خاسرة نادمة!{nl}ثلاثة تقديرات بريطانية، تداعت نزولاً، بخصوص فرصتنا في النجاة من النكبة في العام 1948. وقد واكبت تلك التقديرات، مراحل الانهيار، في سنوات تأثرنا الكارثي، بغياب «المجتمع السياسي» الفلسطيني الذي تحدث عنه أنطونيو غرامشي في معرض حديثه عن سيرورات الأمم. إن فقدان مثل هذا المجتمع، في بلادنا، في السنوات التي سبقت النكبة، هو الذي أفقدنا ضمانة الربط بين القاعدة الاجتماعية للحركة الوطنية وقياداتها. إن هذا المجتمع السياسي المفترض، تمثله نخبة يُفترض أن تجعل الشأن العام محور اهتمامها، وتثابر على تطبيق خطة تخدم أهداف الشعب الفلسطيني في الاستقلال والحرية!{nl}كان البريطانيون المتواطئون يتهيأون للرحيل. وفي كانون الأول (ديسمبر) 1947 جاء التقدير البريطاني الأول، في المراسلات التي ظهرت لاحقاً كوثائق؛ أن اليهود لن يكونوا قادرين على مجابهة الفلسطينيين لمدة طويلة. لكن التقدير الثاني في شباط (فبراير) 1948 كان يؤكد على أن صمود اليهود، سيكون محتملاً، على الأقل في بعض المناطق المخصصة لهم في خارطة مشروع التقسيم. أما التقدير الثالث في أواخر نيسان (ابريل) من السنة ذاتها، فقد جاء بمثابة قراءة لواقع بات مغايراً: حقق اليهود سيطرة تامة على المناطق المقررة لهم في خطة التقسيم، ولديهم فيها خدمات عامة، واستعداداتهم جارية على قدم وساق، لإقامة دولتهم، بمراكمة عناصرها، أما الإدارات العربية الفلسطينية فقد غدت معزولة ودون صلاحيات مركزية، والمعنويات متدنيّة، والقيادات السياسية والميدانية متنافرة، وخصوماتها تتعمق، وبات الأمل معقوداً على دخول الجيوش العربية!{nl}* * *{nl}الأيام التي مرّت، بين كل تقدير بريطاني وآخر، للوضع على الأرض، ازدحمت بوقائع مفجعة، تقرر بأننا شاركنا بأنفسنا في صنع نكبتنا، وفي إلحاق الهزيمة وخيبة الأمل بشعبنا الذي كان وظل مستعداً للتضحية. فقد كانت أعداد المقاتلين الذين تم تجنيدهم وحشدهم وتهيئتهم للدفاع عن وطنهم، تعكس بضآلتها خيبة وفشل القيادات التي تواجدت على الأرض، على الرغم من ظهور رموز نضالية أبلت بلاء حسناً، كعبد القادر الحسيني وسواه، لكن الخصومات، بدل التنسيق والتعاون، هي التي ميزت العلاقة فيما بينها، فضلاً عن تواضع أعداد الشباب المقاتلين الذين تمكنت هذه القيادات من تجنيدهم. وكانت التشكيلات الفلسطينية الشبابية المقاتلة، موصولة بعائلات ووجهاء متعارضين. وعندما حاول الحسينيون، تشكيل قوة ضاربة منسجمة، بقيادة عبد القادر الحسيني، المؤهل وذي الخبرة العسكرية في الخارج، والمجرب كقائد عسكري في الثلاثينيات في لواء القدس؛ لم يتعد الرقم الخمسة آلاف مقاتل، بسبب غياب المجتمع السياسي المنسجم، والمتوافق على أهداف وخطط محددة. وكان الجيش الإنقاذي الذي شكلته جامعة الدول العربية، يتشكل من أربعة آلاف متطوع ضعيف التدريب أو عديمه (معظمهم من الشبان السوريين) وقد جاء على رأس ذلك الجيش، فوزي القاوقجي، الخبير العسكري السوري المثير للجدال، الذي كان أثناء تواجده في فلسطين، أثناء ثورة 36 قد دخل على خط الخصومات العائلية. فما حدث، هو أن ألقت خلافات قديمة بين الحاج أمين من الخارج (وتبعاً لذلك الحسينيون من الداخل) والقاوقجي، بظلالها على دور الأخير منذ اليوم الأول من دخوله مع قواته عبر جسر اللنبي. وبلغ الأمر أن أصدرت الهيئة العربية العليا بياناً يحذر من التعاون مع القاوقجي تحت طائلة العقاب. والقاوقجي بدوره، الذي ذهب الى مواطىء أقدامه، في الثلاثينيات في شمالي الضفة، حوصر في مناخ الخصومات. فمن جهة، ناصبه الملك عبد الله العداء لمشاركته في ثورة رشيد عالي الكيلاني في العام 1941، وكذلك فعل الحاج أمين والحسينيون تالياً، لأن الحاج أمين يتهمه بأنه دق الاسافين بينه وبين صديقه رشيد عالي الكيلاني. والقوة ضئيلة العدد أصلاً، وبائسة التهيؤ والتدريب، والعنفوان العشائري قائم، والتشكيلات المتاحة للشعب الفلسطيني، على تواضع أعدادها لا تنسيق بينها (منظمة الفتوّة من بضع مئات، والنجادة في يافا وجوارها، أقل من ألفين وخمسمئة، وقوة عبد القادر الحسيني خمسة آلاف تضاءلت بعد استشهاده) و»حزب الاستقلال العربي» بقيادة عوني عبد الهادي ومحمد عزة دروزة، ذو طابع سياسي قومي، والساحة مسكونة بتعقيدات حالت دون تشكل المجتمع السياسي الوطني، الذي يتبنى خطة الدفاع عن فلسطين.{nl}أما قوات اليهود المنضوية تحت لواء «الهغناة» فقد حشدت 35 ألف مقاتل، منهم خمسة عشر ألفاً في الخدمة الكاملة، وعشرة آلاف في الخدمة الجزئية. الأولون مدربون، وكثيرون منهم خدموا في القوات البريطانية في الحرب العالمية الثانية، ولديهم خبرات قتالية كبيرة. وكان التنسيق عندهم تاماً. ونظموا أمورهم على مراحل، بدءاً من «الدفاع الفعّال» وانتهاءً بـ «الهجوم المنسّق». وكانت الطاقة البشرية النسائية الهودية مجندة في قطاعات المساعدة اللوجستية، بخلاف الحال على الجانب الفلسطيني.{nl}أما الجيوش العربية، حين دخلت متأخرة، وفي منهجها التزام خطوط التقسيم لا تتجاوزها، وفي دواخلها تناقضات، ومتأثرة بخصومات عربية، فلم تكن أفضل حالاً، وكان الاستثناء يتمثل في إيمان وبطولة العنصر العربي الذي خذلته الإمكانيات والسياسات!{nl}في ذكرى النكبة، يتوجب التأكيد على ضرورة إغناء الثقافة التاريخية المتعلقة بها. ففي التاريخ تكمن العبر، وتُستفاد الدروس. إن الغزاة الصهاينة، لم يهزمونا بقوتهم وبضعفنا، وإنما ببؤس بُنيتنا السياسية، وبالنكبويين الفلسطينيين والعرب، الذين حرموا الشعب الفلسطيني من العون الذي لو حصل عليه، بجزء يسير من مقدرات الأمة، عدة وإنساناً، لكان أكثر من كافٍ لمنع النكبة. وننوه هنا، الى أن إيمان العنصر العربي وشجاعته، في ذلك الخضم، وعلى الرغم من كل الرزايا القيادية، كاد أن يصل بنا الى النصر، بعد 15 آيار (مايو) 1948 لكن النكبويين الفلسطينيين، استكملوا مفاعيل الشقاق، بأشكال من الخيانات والتواطؤ، التي كان أبرزها، منح اليهود الهدنة الأولى، في الأسبوع الأخير من الشهر نفسه. وتؤكد مذكرات القادة اليهود، على أنه لولا تلك الهدنة، التي حصلوا عليها، لما كانت إسرائيل استمرت، على الأقل في مناطق خارج حدود التقسيم!{nl}يتوجب التنوية في الختام، الى أن درس الشقاق، هو سرّ الخيبة، سواء كان في الأمس أم اليوم. من هنا ينبغي أن تُستدعى الوقائع التاريخية، بتفصيلاتها، وأن يكون هناك سياقاً لإغناء ثقافة التاريخ، لتغتني وتتعمق ثقافة السياسة!{nl}انتصار الاسرى على الجلاد{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن – عن جريدة الحياة{nl}في ذكرى النكبة الرابعة والستين سجل أسرى الحرية انتصارا جديدا يسجل لهم وللشعب عموما على دولة الابرتهايد الاسرائيلية وسلطات سجونها، حيث رضخت سلطات السجون للغالبية العظمى من مطالب أسرى الحرية الاساسية: كـ «عدم تجديد الاعتقال الاداري لأي معتقل لا يوجد ضده قضايا امنية جديدة.» وبموجب هذا البند يفترض الافراج عن المعتقلين اداريا، وبينهم معتقلو الرملة، الذين أيدوا وقف الاضراب من خلال موافقتهم على الاتفاق المبرم برعاية مصرية.{nl}كما تضمن الاتفاق موافقة إسرائيل على انهاء سياسة العزل الانفرادي؛ والسماح لذوي الاسرى من الدرجة الاولى من ابناء القطاع بزيارة ابنائهم أسوة بأشقائهم من ابناء الضفة؛ ومبدئيا الغاء قانون شاليط، من خلال الموافقة الاسرائيلية على تحسين اوضاع السجناء من حيث التعليم ووصول الصحف ورؤية التلفزيون وغيرها من القضايا ذات الصلة بالحقوق الدنيا لأسرى الحرية.{nl}هذا الانتصار الذي حققه الاسرى الابطال بعد حوالي خمسة وعشرين يوما من معركة الامعاء الخاوية, انتصار أولا للاسرى ولارادتهم الصلبة والقوية، وثانيا انتصار للشعب العربي الفلسطيني, الذي وقف خلف الاسرى في معركتهم البطولية، وثالثا انتصار للقيادة السياسية الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية،التي وضعت كل طاقاتها وجهودها ايضا خلف مطالب أسراها الميامين؛ ورابعا انتصار للدور المصري العربي، الذي بذل جهودا جبارة ومميزة للوصول للاتفاق، ودعم عمليا مطالب اسرى الحرية؛ وخامسا انتصار للقوى الأممية التي دعمت معركة الاسرى، من خلال الضغط في اوساط الرأي العام، او من خلال الاتصالات الدبلوماسية، التي مارستها بعض الدول على حكومة نتنياهو.{nl}مع ذلك هناك ملاحظات على الاضراب رغم النتائج الايجابية المدونة والصريحة، أولا لا يجوز لقوة من القوى التفرد باعلان الاضراب من طرف واحد قبل تنسيق الجهود مع ممثلي باقي الفصائل؛ وثانيا لا يجوز لأي قوة الزج بأسرى الحرية في معارك وحسابات فئوية؛ وثالثا وضع برنامج عمل مشترك للاسرى، وتنسيق المطالب السياسية والمطلبية، وعدم السماح بتجزئة المطالب.{nl}وقيمة اي عمل في النجاح والفشل, تكمن في استخلاص الدروس والعبر، للاستفادة منها في المعارك اللاحقة، لاسيما وان مشوار الكفاح لعموم الشعب ولاسرى الحرية طويل في ظل التعنت وسياسة الارهاب المنظم، التي تنتهجها حكومة اقصى اليمين الصهيوني، وعدم استعدادها وقدرتها على تحمل مسؤولية دور الشريك في عملية السلام.{nl}مبروك لأسرى الشعب الفلسطيني وللقيادة السياسية ولكل من ساهم في تحقيق مطالب الاسرى العادلة والمشروعة من اشقاء عرب وخاصة مصر وأصدقاء أمميين واسرائيليين.{nl}في اليوم التالي سيعلن عن وفاة شارون{nl}بقلم: موفق مطر – عن جريدة الحياة{nl}أخيراً وبعد انتظار عودة الوعي أدت الحكومة برئاسة الدكتور سلام فياض اليمين أمام الرئيس محمود عباس الذي كان مفترضا ان يكون هو رئيس حكومة التوافق حسب اعلان الدوحة, فالمصالح العليا للشعب الفلسطيني لا يمكن تصبيرها أو تجميدها, كما لا يمكن تركها عرضة للابتزاز.{nl}لن تكون الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور سلام فياض عقبة أمام المصالحة, وستبقى طريق المصالحة مفتوحة, فاستراتيجية الوحدة الوطنية التي تتبناها حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح لا تتأثر بتشكيلة الحكومة, لثقتها أن الحكومة تتبنى سياسة الرئيس الذي هو رئيس الحركة وقائدها ورئيس الشعب الفلسطيني المنتخب ديمقراطياً, فبرنامج الحكومة يحظى بالتأييد الجماهيري بمعيار قربه من المصالح الوطنية الفلسطينية وتبنيه لخيارات ورؤى القطاعات الأوسع من الجماهير الفلسطينية.{nl}انتظر الرئيس لعل معجزة تصوب اوضاع حماس, أو هداية تنزل عليهم فيسيروا على الصراط المستقيم.. لكن تعقيدات الوضع الداخلي لحماس وحسابات قسمة الغنائم والمناصب, وانتظار ما ستؤول اليه أوضاع دول الاقليم, واعلان قياداتها بغزة الصريح اعدام المصالحة كما جاء على لسان الدكتور محمود الزهار ادى الى العودة الى خيار حكومة برئاسة الدكتور فياض, اما حكومة برئاسة الرئيس ابو مازن فنعتقد انها قابلة للتنفيذ بمجرد شروع حماس باجراءات عملية مادية على الأرض تثبت مصداقيتها للمصالحة, واخلاصها وصدقها لتنفيذ اتفاقياتها, فكلام حماس عن المصالحة لم يصدقه عمل مقنع, وانما على العكس من ذلك فقد اكدت مواقف قياديين حمساويين في قطاع غزة ان المصالحة ليست على أجندة حماس ابدا.{nl}ماذا ستفعل حماس ؟! سؤال مفتوح على كل الاحتمالات, أقلها انتظار نتائج الانتخابات المصرية حتى اذا جاءت رياحها كما تشتهي فإنها ستحاول رمي قطاع غزة في وجه مصر, حتى وان كان الرفض هو موقف قيادات الاخوان المسلمين المعروف حتى الآن.. لكن في ظل ما عهدناه من انقلابات في مواقف الاخوان فإن كل امر وارد.. اما اذا جاءت الرياح عكس اتجاه مسار سفن حماس فإنا لا نستبعد في ظل حكومة اسرائيل الجديدة التي ضمت موفار زعيم كاديما المؤيد الاكبر للدويلة الفلسطينية المؤقتة أن تذهب حماس باعلان دولة فلسطينية على غزة انسجاما مع شعار طرحه محمود الزهار بقوة وهو اقامة دولة فلسطينية على اي شبر يتم تحريره, فينقسم الوطن والشعب فعلا تحت عنوان اعلان دولة فلسطين, التي ستكون في غزة فقط كما اراد شارون, وحينها وفي اليوم التالي سيعلن عن وفاة أرئيل شارون.{nl}أيها اليسار الفلسطيني قف وفكر!!{nl}بقلم: محرم البرغوثي – عن جريدة الايام{nl}مرة أخرى تثبت الاحداث صحة المطالب الواسعة بضرورة توحيد اليسار الفلسطيني، وجاءت انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات الفلسطينية لتؤكد لليسار بضرورة الوقوف والتفكير ملياً في الأوضاع التي وصل اليها.{nl}حين نتحدث عن الجامعات، نقصد نخبة مهمة من الشباب الفلسطيني ذكوراً واناثاً، حيث ظهرت فتح كقوة أولى وحماس والتيار الديني كقوة ثانية، واليسار كقوة ثالثة لعدم وجود قوى أخرى، وحصل اليسار على نسبة متدنية جداً من الأصوات.{nl}وحين نتحدث عن طلبة الجامعات، نقصد المؤشر الهام على تواصل هذه الأحزاب مع الأجيال الشابة والمؤشر الواضح لانعكاس المواقف السياسية على النتائج. فنجاح فتح لم يكن بأعلى المقاعد فقط، بل بأعلى من 50% من مقاعد مؤتمرات المجالس وهذا يعني أنها تستطيع ان تشكل المجلس دون تحالفات فعدد مقاعدها يؤهلها، وهذه السنة أبرز سنة تحصل عليها فتح بهذه النتيجة.{nl}وقد استفادت فتح من وقف المفاوضات، والتشديد على مطالب ابو مازن بوقف الاستيطان، والذهاب الى مجلس الأمن والامم المتحدة.{nl}وتأثرت حماس من التضارب في مواقفها تجاه المصالحة، وتباين المواقف تجاه الاتفاقات في القاهرة والدوحة، وبالتالي دفعت الثمن بتراجعها في الانتخابات.{nl}وقرار حماس بخوض معظم الانتخابات، انما هو نجاح للتيار المؤيد للمصالحة داخل الحركة الذي يستخدم بقوة المزيد من الجهد لاتمام المصالحة.{nl}والتراجع الكبير ظهر في «جبهة اليسار»، اذا جازت التسمية، وبالرغم من هذا التراجع ظلت حتى التحالفات ليست على اساس استراتيجي انما على اساس مكاسب آنية، فترى هنا تحالفاً ثنائياً أو ثلاثياً، وفي الواقع الاضعف في المعظم تحالف جماعي...{nl}وفي قراءة سريعة، لم يتجاوز اليسار جميعه، بما فيه من لا يحسبون أنفسهم على اليسار، ال 10% من مجموع المصوتين في الجامعات الفلسطينية.{nl}وحتى أن خوض الانتخابات بصورة موحدة لا يعود بالنفع على تقريب هذه الفصائل من بعضها، بل يشجع مجموعات من الطلبة لانتخاب جسم موحد ولو كان صغيراً، وبالتالي زيادة حجم مقاعد هذا اليسار. حتى هذا لم يلق آذاناً صاغية في كل محاولات الوساطة لتكريس مفهوم وتكتيك انتخابي وتطويره.{nl}ومثلما، في رأيي، ان فتح كانت تتراجع وتخسر الانتخابات نتيجة الهوة والاغتراب ما بين ما تقوله وما يوجد على الارض وكلما تجاوبت مع ما يقال عنه في القاعدة كلما تقدمت وكان للمواقف الأخيرة للقيادة تأثير مباشر على نتائج الانتخابات.{nl}اعتقد بأن ما يقال عنه في قيادة اليسار غير موجود معكوس على الأرض، لا الحديث عن الوحدة الوطنية، ولا وحدة المعتقلين ولا الوحدة الشعبية للمشاركة في المقاومة، فعلى الأرض يتضح أن هذا غير واضح... على الاقل في التنافس غير المرئي ولا المسموع للشارع الفلسطيني، وعلى الأقل فهم الناس عن ماهية المعيقات لوحدة اليسار وتكتله؟؟{nl}وأعتقد بأنه اذا ما اقرت انتخابات المجالس المحلية، والتشريعية، والرئاسية ، فسيكون الوضع كارثياً ولكي لا يكون كذلك يفترض التوقف والتفكير جدياً وفعلياً والا ستكون النتائج غير مريحة ومدمرة، فلم يفت الأوان لاستخلاص العبر من الانتخابات الطلابية ومعالجة موحدة ووحدوية للوضع، ليبقى اليسار احد ركائز عمل شعبنا ورافعة للنضال الفلسطيني جنباً الى جنب مع الآخرين.{nl}وليبقى هذا الصوت عالياً للدفاع عن الفقراء الذين يوحدهم الفقر، وعن العدالة الاجتماعية، وعن حرية فلسطين، ومن لا يتعلم الدرس ويتكرر رسوبه، يكتفى بتعليمه وهذا ما لا يرغبه أحد لأحد.{nl}... وإن اقترف القلب أماني؟{nl}بقلم: حسن البطل – عن جريدة الايام{nl}هي هنا بجوازها الفرنسي وقصتها تُروى. قصة النكبة مجموع قصص منكوبيها. حارب والدها مع ثورة رشيد عالي الكيلاني - العراق 1941. ولدت هي في برلين. هاجرت إلى فرنسا واكتسبت جنسيتها مع ابنتها.{nl}ربما هاجر إدوارد سعيد إلى مصر قبل النكبة بقليل.. لكنه منكوب، أيضاً، بنكبة وطنه.{nl}مجموع القصص تشكل رواية من روايتين: المحرقة (شوآه) والنكبة. صراع بين روايتين (البعض منهم لا منّا يقول بين حقين).{nl}يقولون هم إن المحرقة أبادت ثلث يهود العالم. هل نقول إن النكبة نكبت مجموع الشعب الفلسطيني، أو قصمت ظهر العمود الفقاري للشعب على الساحل، مع نكبة 760-800 ألف كانوا خيرة الشعب وصاروا لاجئين، أي أكثر من نصف عديد الشعب.{nl}النكسة تهدد بقصم ظهر الشعب بالاحتلال، وبالاستيطان الذي يكاد يلغي حق الشعب الفلسطيني في الوجود السياسي المستقل. يقولون: المنتصر يملي روايته، وفي روايتهم أننا هدارو فرص مزمنون، منذ رفضنا مشروع التقسيم.. وإلى رفض صفة إسرائيل لنفسها "دولة يهودية ديمقراطية".{nl}يقول المسلم في دعاء صلاته: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا. ويقول الشاعر إنهم يحاسبوننا "على ما اقترف القلب من الأماني". هل أخطأنا برفض مشروع التقسيم؟ من الذي يتنازل عن عموده الفقاري في: حيفا، يافا، عكا، وهم الآن لا يتنازلون على الكتل الاستيطانية، ولا الغور، ولا كما يقول باراك (صاحب كذبة اللاشريك السامة) عن بيت إيل وعوفرة.. ويتجادلون حول إخلاء بؤرة ميغرون، وحتى خمسة بيوت في حي "أو لبانه" ببيت إيل. والفارق بين أرض تخص الشعب الفلسطيني، وأراضٍ تخص أفراده وتخص دولة الاحتلال.{nl}من هو القاضي الذي يحكم حكماً جائراً بأن الحنين إلى الساحل وحيفا ويافا وعكا، أقل عدالةً من الحنين إلى بيت إيل وأرئيل؟{nl}يقولون: إن جزءاً من المنكوبين صدقوا النزوح المؤقت عن قراهم في الدعاية العربية، أليس هناك منكوبون صدقوا النزوح المؤقت عن قراهم في الدعاية اليهودية، ريثما يهدأ مسرح العمليات ضد جيوش الإنقاذ والتدخل العربية؟ نشير إلى إقرث وكفر برعم كمثال حاضر وليس وحيداً.{nl}أصدرت محكمتهم العليا أكثر من حكم وحكمين وثلاثة بعودة بعض النازحين من إقرث وكفر برعم إلى بعض أراضيهم.. دون جدوى، وتصدر محكمتهم العليا أكثر من حكم بإزالة بؤرة هنا وبؤرة هناك، بعد أن تعهد شارون لبوش بإزالة البؤر المقامة بعد آذار 2001 ولكن البؤر تتكاثر، وتكاد بثورها تغطي "جلد" الضفة الغربية بسرطان استيطاني.{nl}نحن في نزاع وصراع سياسي ودبلوماسي معهم ليعترفوا بحق فلسطين في الوجود السياسي على 22% من أرض فلسطين، أي نصف مساحة الـ 45% المخصصة لـ"الدولة العربية" في مشروع التقسيم لعام 1947، ووافقنا على تبادلات أرضية متكافئة كماً ونوعاً، ودفعنا الدول العربية والإسلامية للموافقة على مشروع السلام العربي 2002.{nl}ما لا يريد أن يفهمه معظم الإسرائيليين صار العالم يفهمه: حق إسرائيل في الوجود وحق فلسطين في الوجود. دولة إسرائيل مقابل 22 دولة عربية وعشرات الدول الإسلامية.. لكن، ما لا يفهمه العالم هو حق "الوعد التاريخي" للشعب المختار، نور الأمم، أن يمنع حق الوجود السياسي للشعب الأصلي في بلاده.{nl}المحرقة هي الهولوكوست هي (شوآه)، لكن النكبة هي المفردة المتداولة فلسطينياً وعربياً وعالمياً، وليست "الكارثة" أو "اغتصاب فلسطين" كما في الخطاب العربي القديم.{nl}الذي يقول إنه لا ينسى يهودا والسامرة وأريحا وحبرون الخليل ونابلس بعد ألفي عام، يريد أن ينسى المنكوبون عكا وحيفا ويافا. للسياسة أن تعترف بالحقائق، وللقلب أن يقترف ما شاء من الأماني.{nl}توقفت معركة الأسرى ولكنها لمّا تنتهِ{nl}بقلم: طلال عوكل – عن جريدة الايام{nl}هنيئاً للحركة الأسيرة انتصارها على الجلاد المحتل في معركة الإرادات التي استخدموا فيها أمعاءهم الخاوية. صحيح أنهم لم يحققوا كل ما أرادوا، لكنهم حققوا الكثير بقياسات ما كان عليه وضعهم، وبقياسات ما دأبت إسرائيل عليه في إطار التعامل الوحشي معهم.{nl}وشكراً لكل الذين تضامنوا مع الأسرى الأبطال، في مختلف العواصم، شكراً للأجانب والمؤسسات الأجنبية، ذلك أن الفلسطيني أو العربي، يقوم بواجب لا يستحق توجيه الشكر، بقدر ما أنه يثير الاعتزاز، ويشق الطريق أمام إمكانية تحقيق المزيد من الانتصارات الموضعية المهمة.{nl}هكذا يمكن وينبغي أن يخوض الشعب الفلسطيني معاركه ضد الاحتلال، إذ ليس بالإمكان الإطاحة به، والانتصار عليه بضربة واحدة، أو التغلب على آلته العسكرية التدميرية، بالوسائل العسكرية، على الأقل في هذه المرحلة.{nl}لقد هزمت حكومة الوحدة الوطنية، التي تعد الأقوى من حيث اتساع تمثيلها ولأنها كذلك فإنها حكومة حرب، خسرت أولاها مع الأسرى الأبطال، ويمكن أن تخسر المزيد، شرط أن يحسن الفلسطينيون خوض الصراع معها.{nl}وشكراً لمصر، التي وقفت وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، لا يحول دون قيامها بدورها، ما تمر به البلاد من مخاضات صعبة، بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير. شكراً لأن مصر ساهمت بقوة في التوصل إلى اتفاق بين الحركة الأسيرة، والاحتلال. وأثبتت أنها حارسة القومية العربية، السند الأقوى للقضية الفلسطينية، ولحقوق الشعب الفلسطيني.{nl}المعركة التي انتصر فيها الأسرى لم تكن دون ثمن، ولم تكن خالية من معاينات صعبة ومن مخاطر كبيرة على حياة الكثيرين منهم، ولكن ليس شرطاً أن تدفع الثمن حتى تحصل على ما تريد من أهداف، فقد دفع الشعب الفلسطيني الكثير الكثير من التضحيات، لكنه حتى الآن لم يحقق أهدافه، ولم ينجح في انتزاع حقوقه الوطنية.{nl}إذاً هي الإرادة الصلبة، غير المترددة، الإرادة التي تتسم بالوضوح، وترتكز إلى الصبر والمثابرة، وهي الإرادة المستندة إلى التقدير الموضوعي لمعادلة القوة، فلا هي ترفع سقوفها إلى حدود يصعب تحقيقها، ولا هي تتواضع في تحديد أهدافها.{nl}وهي أيضاً الوحدة، وحدة القيادة والموقف، والسلوك، التي تتحطم عليها إرادات محتل لا يتعرف إلى القرارات والقوانين والمواثيق الدولية، ولا يحكم سلوكه سوى غرور القوة، والتمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني، والرغبة في السيطرة، والانتقام، وتحقيق المزيد من الأطماع.{nl}ولكن أليس علينا أن نتساءل، إزاء الدروس والعبر التي ينبغي على القيادات السياسية أن تستخرجها وأن تتمثلها بقوة، وتتبناها كسلوك عملي في مواجهة الأزمات والاستحقاقات التي تواجه شعبها؟ ماذا تنتظر القيادات السياسية التي تقف على طرفي الانقسام، حتى تعود إلى مصر، لكي تصفي ملفات الخلاف التي تحول دون استعادة الوحدة، استعداداً لخوض معارك تعلموا كيفية خوضها على أيدي الأسرى الأبطال؟{nl}لقد جاء الرد الإسرائيلي مخيباً للآمال، ولا جديد فيه سوى التلاعب بالكلام، الذي لا يمكن بأي حال التغطية على السياسات والممارسات المتحققة على أرض الواقع، وهي أكثر من واضحة، ولا يحتمل الموقف إزاءها أي تردد.{nl}إسرائيل القوية، الموحدة، تستعد للذهاب إلى حروب، ومن غير المحتمل أن توظف هذه القوة لتحقيق السلام، ولذلك على الفلسطينيين أن يعلنوها مدوية، لقد فشلت المفاوضات، وفشلت عملية السلام، ولا أفق أمام هذه العملية، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يحدد خياراته، وسياساته، في ضوء ذلك. ليس من الضروري أن نتنازل عن خطاب المفاوضات والسلام، فهذا لا يزال صالحاً لمخاطبة المجتمع الدولي، ولكن من المهم أن تلفت نظر المجتمع الدولي إلى وجود أزمة قوية في هذه المنطقة الجغرافية، تهدد الأمن والاستقرار، فذلك هو السبيل لتحريك هذا المجتمع، ليس من أجل عيون فلسطين والفلسطينيين، ولكن من أجل مصالحه.{nl}هل ننتظر الانتخابات الأميركية، أملاً في أن يتبعها تحرك متجدد نحو دفع المفاوضات وعملية السلام؟ الجواب يقدمه باراك أوباما، الذي بدأ عهده على هذا النحو، ثم سرعان ما عاد إلى أعقاب أسلافه، وفتح كل خزائن القوة والنفوذ الأميركي لدعم السياسات الإسرائيلية المناهضة لعملية السلام، والساعية من أجل نشر الحروب والفوضى وارتكاب الجرائم.{nl}وعلى الطرف الآخر، هل علينا أن ننتظر نتائج الانتخابات المصرية، وما سيؤول إليه حال الجارة الشقيقة الكبيرة التي يرتبط مصير قضيتنا بمصيرها؟{nl}إن مصر، أياً كان مَن يحكمها، إسلامي أم شيوعي أم ناصري، أم ليبرالي، لا يمكنها أن تنتصر للقضية الفلسطينية عبر انتصارها لهذا الطرف أو ذاك، لقد تعودنا عليها وهي تنتصر للحقوق الوطنية الفلسطينية، وتنتصر للشعب الفلسطيني بأسره، وهي، أي مصر، أياً كان مَن يحكمها، تدرك أن انتصارها لطرف دون الآخر، قد يؤدي إلى خسائر وهزائم أكثر مما أنه يؤدي إلى انتصارات.{nl}يترتب على القيادات السياسية، التي تتقاعس عن تقديم الجهد الحقيقي المخلص من أجل المصالحة واستعادة الوحدة، انطلاقاً من حسابات فئوية ومصلحية، يترتب على هذه القيادات أن تدرك أن الشعب أيضاً يكون قد تعلم من دروس تجربة الأسرى الأخيرة مع الاحتلال.{nl}هي واحدة من اثنتين، فإما أن تسارع القيادات السياسية إلى الامتثال لإرادة التوحد، والمصالحة، والاستفادة من دروس تجربة الحركة الأسيرة، وإما أن الشعب سيبادر إلى إضراب شامل، عسى أن يفرض على أولي الأمر، أن يفعلوا ما كان عليهم أن يفعلوه منذ زمن.{nl}وأخيراً، هل انتهت قضية الأسرى، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، وهل يمكن تلخيص واختزال هذا الملف بجملة المطالب التي حققتها الحركة الأسيرة. إن قضية الأسرى هي قضية وطنية بامتياز، تخترق كل الحقوق الفلسطينية وتجسدها، ولذلك، فإنها ينبغي أن ترفع إلى مستوى أولويات السياسة الفلسطينية. لا يجوز للجامعة العربية وللقيادة الفلسطينية، أن تدس قراراتها بتدويل الملف في أدراج النسيان والإهمال ريما يعود الأسرى لخوض معركة أخرى؟ الكل يعرف أن الاحتلال وافق مرغماً على توقيع الاتفاق، وأنه سيعود عنه حين تلوح له الفرصة، فهذه ليست المرة الأولى التي يحقق فيها الأسرى إنجازات، سرعان ما أن تعود قوات الاحتلال عنها.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/محلي-102.doc)