المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء محلي 104



Haneen
2012-05-20, 01:21 PM
أقلام وآراء محلي (104){nl}في هـــــــــــذا الملف{nl}حديث القدس... وستظل القدس شامخة صابرة{nl}بقلم: هيئة التحرير عن جريدة القدس{nl}ثقافة الاضراب المفتوح عن الطعام{nl}بقلم: حسن عبد الله عن جريدة القدس{nl}الاتحاد الأوروبي.. سياسة مزدوجة!!{nl}بقلم: هاني حبيب عن جريدة الأيام{nl}إسرائيل خدعتنا فابتلعنا الطعم ...!{nl}بقلم : أكرم عطا الله عن جريدة الأيام{nl}علامات على الطريق - الرد العربي على الرد الإسرائيلي{nl}بقلم: يحيى رباح عن الحياة الجديدة{nl}مدارات - سلامة كيلة: الحقيقة عندما تصفع منكريها{nl}بقلم: عدلي صادق عن الحياة الجديدة{nl}شاهد عيان - كان اسمه خالد سلام{nl}بقلم: محمود ابو الهيجاء عن الحياة الجديدة{nl}الاحتلال الإسرائيلي للقدس لا يؤدي إلى نقل السيادة{nl}بقلم: حنا ناصر عن وكالة معا{nl}أوكامبو المثير للجدل{nl}بقلم: نبيل الرملاوي عن وكالة وفا{nl}اضراب الأسرى: ما ذا بعد؟{nl}بقلم: مصطفى ابراهيم عن وكالة سما{nl} عن جريدة القدس{nl}ثقافة الاضراب المفتوح عن الطعام{nl}بقلم: حسن عبد الله عن جريدة القدس{nl}الاتحاد الأوروبي.. سياسة مزدوجة!!{nl}بقلم: هاني حبيب عن جريدة الأيام{nl}إسرائيل خدعتنا فابتلعنا الطعم ...!{nl}بقلم : أكرم عطا الله عن جريدة الأيام{nl}علامات على الطريق - الرد العربي على الرد الإسرائيلي{nl}بقلم: يحيى رباح عن الحياة الجديدة{nl}مدارات - سلامة كيلة: الحقيقة عندما تصفع منكريها{nl}بقلم: عدلي صادق عن الحياة الجديدة{nl}شاهد عيان - كان اسمه خالد سلام{nl}بقلم: محمود ابو الهيجاء عن الحياة الجديدة{nl}الاحتلال الإسرائيلي للقدس لا يؤدي إلى نقل السيادة{nl}بقلم: حنا ناصر عن وكالة معا{nl}أوكامبو المثير للجدل{nl}بقلم: نبيل الرملاوي عن وكالة وفا{nl}اضراب الأسرى: ما ذا بعد؟{nl}بقلم: مصطفى ابراهيم عن وكالة سما{nl}حديث القدس... وستظل القدس شامخة صابرة{nl}بقلم: هيئة التحرير عن جريدة القدس{nl}ثقافة الاضراب المفتوح عن الطعام{nl}بقلم: حسن عبد الله عن جريدة القدس{nl}الاتحاد الأوروبي.. سياسة مزدوجة!!{nl}بقلم: هاني حبيب عن جريدة الأيام{nl}إسرائيل خدعتنا فابتلعنا الطعم ...!{nl}بقلم : أكرم عطا الله عن جريدة الأيام{nl}علامات على الطريق - الرد العربي على الرد الإسرائيلي{nl}بقلم: يحيى رباح عن الحياة الجديدة{nl}مدارات - سلامة كيلة: الحقيقة عندما تصفع منكريها{nl}بقلم: عدلي صادق عن الحياة الجديدة{nl}شاهد عيان - كان اسمه خالد سلام{nl}بقلم: محمود ابو الهيجاء عن الحياة الجديدة{nl}الاحتلال الإسرائيلي للقدس لا يؤدي إلى نقل السيادة{nl}بقلم: حنا ناصر عن وكالة معا{nl}أوكامبو المثير للجدل{nl}بقلم: نبيل الرملاوي عن وكالة وفا{nl}اضراب الأسرى: ما ذا بعد؟{nl}بقلم: مصطفى ابراهيم عن وكالة سما{nl}_______________________ _____{nl}حديث القدس... وستظل القدس شامخة صابرة{nl}بقلم: هيئة التحرير عن جريدة القدس{nl}انهم يحتفلون اليوم في ذكرى ما يسمونه توحيد القدس، وفي هذه المناسبة يقررون اغلاق الاحياء والشوارع والازقة والمحال التجارية، ويعربدون في المسيرات وهم يرددون الهتافات العنصرية ويحاولون اقتحام الحرم القدسي كعادتهم دائما في هذه المناسبات.{nl}ومع هذه العربدة السنوية تتواصل مخططات الاستيطان والتهويد والتهجير وتغيير طابع المدينة المقدسة وتزييف تاريخها وواقعها، في محاولة منهم لفرض الامر الواقع الذي ابتدأ بعد حرب 1967 وقرار ضم القدس الشرقية.{nl}وقد نجحوا في الاستيطان والبناء ومحاصرة المدينة بالمستوطنات لكن القدس ظلت وستظل شامخة بأهلها ومقدساتها وستظل صامدة في وجه التحديات الاحتلالية وستظل صابرة وكاظمة للغيظ من هذا التقصير العربي والاسلامي، وسيظل ابناؤها صامدين فوق ارضهم ومتمسكين بحقوقهم وسيظلون اقوياء بايمانهم وثقتهم بالمستقبل حتى ينتصر الحق وتندحر غطرسة الاحتلال. وللقدس تجارب كثيرة مع المحتلين والغاصبين على طول تاريخها العريق، وقد زال المحتلون جميعا وظلت القدس وظلت بطابعها وتاريخها اقوى من الغزاة واعمق رسوخا من كل محاولات التزوير والتزييف، ولن يكون حال الاحتلال الاسرائيلي مختلفا.{nl}ولقد بدأ العالم يدرك حقائق الواقع وصارت اسرائيل بين اول الدول سلبية في العالم وصارت مسؤولة عن سوء التغذية في الضفة والقطاع وذلك حسب التقارير الرسمية الدولية واستطلاعات الرأي المعتمدة والصادقة، وصارت محل انتقاد من كل مؤسسات حقوق الانسان الدولية، كما ازدادت في المقابل اعداد المتضامنين من كل انحاء العالم، مع شعبنا وقضاياه العادلة وضد السياسة الاسرائيلية المستبدة والمنافية لكل القوانين والحقوق الانسانية.{nl}انهم يحتفلون ويقيمون المزيد من المستوطنات والمباني الاستيطانية، خاصة بعد الائتلاف الجديد بين نتانياهو وموفاز، ويقولون انهم يريدون "السلام والحل العادل" ويريدون استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة وهم الذين يضعون كل الشروط والمعيقات من ناحية عملية. فما الذي يتوقعونه وما الذي يأملون في تحقيقه ؟ هل يتوقعون ان يستسلم او يستكين شعبنا ؟ وهل يأملون قبولنا بشروطهم ومخططاتهم ؟ انهم بالتأكيد مخطئون وهم يجرون المنطقة الى التطرف والتوتر والبعد عن اي استقرار او تعاون، وسيرون النتائج باقرب مما يتوقعون ولا سيما ان تداعيات الربيع العربي قد بدأت تطرق الابواب في ما يتعلق باسرائيل والقضية الفلسطينية لقد صدق اسرائيليون كثيرون وهم يؤكدون ان هذه السياسة المتغطرسة قصيرة النظر، ستنعكس في النهاية سلبا ضد اسرائيل. ولكن الغطرسة تعمي القيادات المتطرفة عن استكشاف الواقع والمستقبل القريب.{nl}ثقافة الاضراب المفتوح عن الطعام{nl}بقلم: حسن عبد الله عن جريدة القدس{nl}الاضرابات المفتوحة عن الطعام في تجربة الحركة الاسيرة الفلسطينية، ليست قضية طارئة او عابرة، فقد كان لها سياقها الطويل الثقافي والاجتماعي والنضالي والاخلاقي والمطلبي، حيث يمكننا ان نؤرخ للمراحل التي قطعتها الحركة الاسيرة في مسيرتها، من خلال عدد من المحطات النوعية للاضرابات المفتوحة عن الطعام في عسقلان والسبع ونفحة والجنيد والمعتقلات الفرعية الأخرى التي افتتحها الاحتلال في المدن الفلسطينية بعد العام 67 في رام الله وجنين وطولكرم والخليل، وكان اللجوء الى الاضراب في كل مرة اضطرارياً، بعد اغلاق ادارة السجون الابواب في وجوه المعتقلين وتنكرها لمطالبهم. وهذه المطالب لا تتعلق بتحسين الطعام كماً ونوعاً فقط، بل طالما تصدر الثقافي قوائم المطالب . فإدخال الدفتر والقلم احتاج الى اضراب، والسماح بإدخال الكتاب احتاج ايضاً الى اضراب.{nl}وقد فتح اضراب نفحة في العام 1980، ثغرة ثقافية واعلامية شديدة الأهمية في جدار الحصار، بانتزاع الحق في الاشتراك في الصحف الفلسطينية والعبرية على حد سواء، حيث ان ادخال الصحيفة العبرية تحديداً الى المعتقلات أحدث ثورة معلوماتية وإخبارية حقيقية. فعن طريقها استطاع المعتقلون التعرف على ما يدور في الخارج ( فلسطينياً واسرائيلياً وعالميا). فالصحيفة العبرية هي في الأساس ليست للعرب وانما للاسرائيليين. لذلك فإن القائمين عليها وضعوا كل الامكانات لإخراج صحيفة متطورة تراعي ذوق الاسرائيلي وتلبي حاجته الاعلامية والثقافية والسياسية والرياضية والاقتصادية والترفيهية، فأن تصبح هذه الصحيفة متاحة للأسير الفلسطيني، يعني ان سياسة العزل سقطت. ونحن نتحدث هنا عن مرحلة ما قبل السماح بالراديو والتلفاز كنتيجة لاضراب الجنيد في العام 1984.{nl}لذلك فإن التعامل مع الصحيفة العبرية تطلب إعداد فريق من المترجمين المستندين الى فهم سياسي عميق ، و من المتمكنين فكريا ايضاً، لكي لا تتحول أدمغتهم الى فريسة سهلة للتوجهات الاسرائيلية ، وهذا سبق وان عالجته في كتابي "الصحافة العبرية في تجربة المعتقلين الفلسطينيين" . لكن أهم ما في الاضراب ، الذي هو وسيلة نضالية تهدف الى تحقيق مطالب انسانية)، انه لا يتم بمعزل عن ثقافة الأسير، واقصد ثقافة القناعة بالاضراب. وثقافة التضحية حتى النهاية. وثقافة الصمود والانتصار على الاحتياجات الانسانية. وكذلك ثقافة صهر الذات في بحر المجموع، أي في اطار الجماعة المضربة المتماسكة المتلاحمة حتى النهاية.{nl}ولا أحد يستطيع ان يعلن الاضراب ويستمر فيه بمعزل عن معرفة التاريخ النضالي والثقافي والمطلبي لتجارب الاضرابات المفتوحة عن الطعام بشكل عام. ولا احد يستطيع ان يصمد وينجح دون ان يُشغّل في فكره ووجدانه مفاتيح ثقافة الاضراب. ولا نجاح لاضراب شامل بمنأى عن الثقافة الجماعية والوحدوية. فقوة الفرد تستمد من القوة المتجددة للجماعة، وقوة الجماعة تزداد وتكبر من خلال روافد القوة الفردية لكل مناضل.{nl}للاضرابات المفتوحة عن الطعام مفرداتها وتجسيداتها الثقافية، التي تستعمل للاعداد والتهيئة قبل خوض الاضراب وخلاله وبعده. وللاضرابات كذلك مفردات وتجسيدات في الثقافة الصحية.. (كيف يتعامل الاسير مع الاضراب في اليوم الأول والثاني والعاشر والعشرين الثلاثين.. كيف ومتى يشرب الماء والملح، متى ينام ومتى ينهض، كيف يتحرك داخل الزنزانة، وكيف يقتصد محتفظاً بسعراته الحرارية، لا يهدرها ولا يبددها دون قنونة وتدبير).{nl}لقد قرأت خلال فترات اعتقالي في الثمانينيات من القرن الماضي، ارشادات صحية تثقيفية حول التصرف في الاضراب، وكيفية التعامل بعد انهاء الاضراب، وطبيعة الأكل والتدرج في تناول الطعام.. الخ. واستعدت ذهنياً هذه التعليمات، بينما كنت استقل سيارة اجرة في طريقي الى عملي، وأنا استمع الى أحد الاطباء من محطة إذاعية محلية، وهو يعطي توجيهات صحية للأسرى ما بعد الاضراب. وقارنت ما ذكره الطبيب بما استخلصه المعتقلون في سنوات طوال من الاضرابات من جيل الى آخر، في تجاربهم حول التصرف في الاضرابات المفتوحة عن الطعام، وكذلك بعد الانتهاء منها، لاكتشف ان الخبرات الصحية للمعتقلين قطعت شوطاً ابعد بكثير من تعليمات وتوجيهات الطبيب الذي بادر مشكوراً.{nl}واذا كان للاضراب حاضنته الثقافية، فإن له مفردات وآليات اعلامية. فالتحضير للاضراب داخلياً، طالما احتاج الى جلسات وحوارات واعلام داخلي مكثف، جنباً الى جنب مع تهيئة الخارج للتضامن والاسناد، بأسلوب ثقافي واعلامي تعبوي، له مصطلحاته وأدواته التي تجمع بين طرح الحقائق والمعطيات واستقطاب التعاطف، بلغة باتت معروفة للذين جربوا الاعتقال.{nl}ان الثقافة الوحدوية هي احدى العناصر الرئيسة في حسم المعركة لصالح المعتقلين. وكلما كانت الجبهة الداخلية متماسكة، يخوض المعتقلون معركة الامعاء بنفس اقوى وأطول، لأن ادارة السجن طالما راهنت على الانقسامات والخلافات الداخلية.{nl}ادرك ان الكتابة في هذا الموضوع تتطلب اسهاباً وتفصيلاً لا يتسع له مقال، فالقضية تصلح لأن تكون مادة رسالة ماجستير او دكتوراه .لكن لا بد من القول كخلاصة ان الاضرابات المفتوحة عن الطعام رغم ملحميتها، فإنها لم تأخذ حقها من التوثيق والتأريخ على المستوى البحثي، ولا من حيث تبيان تفاصيلها الانسانية. لقد سجل بعض الذين خاضوا التجربة مذكراتهم اليومية في الاضرابات، وكتبت حول التجربة ذاتها بعض المقالات القصائد والقصص القصيرة، الاّ أن كل ما كتب وتم توثيقه لم يرتق بعد الى مستوى هذه التجربة الانسانية الصعبة والخطرة، في ظل الصراع الذي يستعر خلال الاضراب ما بين ارادة الحياة والموت المتربص.{nl}الاتحاد الأوروبي.. سياسة مزدوجة!!{nl}بقلم: هاني حبيب عن جريدة الأيام{nl}في زحمة التطورات التي شهدتها الساحة الفلسطينية في الأيام الأخيرة، حراك الأسرى ونتائجه، التشكيل الحكومي المعدل، الانتخابات الداخلية لحركة حماس، توسيع حكومة نتنياهو وآثاره على الوضع الفلسطيني، ذلك كله وأكثر، ربما كان سبباً لتجاهل ما صدر عن الاتحاد الأوروبي من بيان أثناء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في العاصمة البلجيكية بروكسل في الرابع عشر من الشهر الجاري حول ملف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، وربما يعود هذا التجاهل إلى عدم الرهان على موقف أوروبي جديد يتخلى عن المواقف المعروفة إلى الضغط لتنفيذ هذه المواقف، ذلك أن بيانات الاتحاد الأوروبي، المتكررة والمتتابعة لم تحمل أي جديد في العادة، رغم أن رهانات عديدة، كانت قد صدرت من قبل عدد من المحللين السياسيين، في أن الاتحاد الأوروبي.{nl} قد يستثمر غياب الدور الأميركي في المنطقة، حيث أن هذا الدور، سيصبح مثل البطة العرجاء في عام الحملة الانتخابية للرئاسة الأميركية، للتعويض عن هذا الغياب، بالإقدام على خطوات جدية وحساسة من شأنها الضغط باتجاه استئناف العملية التفاوضية على الملف الفلسطيني ـ الإسرائيلي، إلاّ أن هذا لم يحدث، وظلت بيانات الاتحاد الأوروبي منسجمة مع تكرارها المتتابع من دون أي تعديل يذكر، حتى من الناحية الصياغية البحتة.{nl}وإذ يعتبر الاتحاد الأوروبي، أكبر جهات الدعم المادي ـ المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية، فإن بياناته تعكس اهتماماً متزايداً بالملف الفلسطيني ـ الإسرائيلي، واتخذ مواقف جيدة وإيجابية بشأن العديد من القضايا المرتبطة بهذا الملف، غير أن هذه المواقف ظلت عند حدود الصياغات والتركيبات اللغوية، ومع توفر حوافز جيدة كي يخرج الاتحاد عن هذا الموقف، إلاّ أنه لم يتخذ منها وسيلة لكي يشكل رافعة يمكن معها استئناف العملية التفاوضية وفقاً للمرجعية الدولية، خاصة "خارطة الطريق"، والمبادرة العربية، ومن بين هذه الحوافز، ما تسرب عن تقرير داخلي رفعه رؤساء الممثليات الأوروبية في القدس ورام الله قبل بضعة أشهر، حول مدينة القدس المحتلة، وجاء في هذا التقرير وفقاً للتسريبات، إنه دون القدس كعاصمة مستقبلية للدولتين، فلن يكون بالإمكان التوصل إلى سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وان السياسة الإسرائيلية في القدس المحتلة تقوّض إمكانية حل الدولتين وتعمل على ضم القدس الشرقية إليها، خاصة أن إسرائيل أخذت مؤخراً تزيد من جهودها لتشجيع هجرة المقدسيين المسيحيين إلى خارج المدينة والبلاد، وان كل أشكال هذه السياسة إنما يتناقض مع التزاماتها المعلنة بالسلام الدائم مع الفلسطينيين من خلال حل الدولتين.{nl}هذا التقرير، هو ذاته تقريباً، التقرير الدوري الذي يرفعه مع نهاية كل عام، ممثلو الدول الأوروبية في كل من القدس المحتلة ورام الله إلى دولهم وإلى الاتحاد الأوروبي، هذه المرة تمت الإشارة إلى تزايد الجهد الإسرائيلي بترحيل الفلسطينيين المسيحيين عن القدس، ذلك أن العام 2011 شهد جهداً إضافياً ملموساً بهذا الاتجاه، عدا ذلك، فإن التقرير لم يحمل أي جديد، وكذلك، فإن رد الفعل من قبل الاتحاد الأوروبي لم يحمل أي جديد، في بيانه الأخير الصادر يوم الاثنين الماضي في بروكسل، سوى أنه كان أكثر شمولاً ومتناولاً العديد من القضايا التي من شأنها أن تؤثر على إمكانية استئناف العملية التفاوضية، خاصة بعد توسيع حكومة نتنياهو وضم كاديما إلى الحكومة، وبحيث أصبحت هذه الحكومة مسنودة بـ 94 صوتاً في الكنيست، ما يجعلها أكثر استقراراً، والأهم، يجعلها أكثر قدرة ـ لو أرادت ـ على المضي قدماً في استئناف العملية التفاوضية على الملف الفلسطيني ـ الإسرائيلي، من دون أن تخشى من تهديدات بعض الأحزاب اليمينية المتدينة وحزب إسرائيل بيتنا بقيادة ليبرمان.{nl}ومع أن الرسائل المتبادلة بين فلسطين وإسرائيل مؤخراً، لم تأت بجديد من حيث تمسك الطرفين بمواقفهما المعروفة والمحددة، فإن البيان المذكور، رحب بهذا التبادل للرسائل باعتبار أن ذلك يشجع، حسب البيان على السير لمواصلة الطريق نحو استئناف العملية التفاوضية بهدف التوصل إلى حل الدولتين، وكأنما البيان يريد أن يجد شيئاً إيجابياً في التطورات الأخيرة، يمكن معها الحديث مجدداً عن استئناف العملية التفاوضية، ويلاحظ في هذا السياق، أن من ضمن هذه التطورات المتعلقة بهذا الملف ازدياد وتواصل العملية الاستيطانية والتي تشكل كابحاً أساسياً أمام استئناف المفاوضات، هذه العملية التي اعتبرها البيان، مثل البيانات السابقة للاتحاد، تدميراً لحل الدولتين.{nl}ويمكن تفهم عجز الاتحاد الأوروبي عن لعب دور مؤثر وإيجابي لجهة دعم استئناف العملية التفاوضية بهدف تحقيق حل الدولتين، باعتبار أن مواقف الدول الأعضاء، غير موحدة بشكل يؤدي إلى اتخاذ خطوات ملموسة بهذا الاتجاه، لكن لا يمكن تفهم تلك الازدواجية التي مارسها الاتحاد الأوروبي مؤخراً، وتحديداً قبل أيام قليلة، فبعد أن أصدر بيانه المشار إليه بساعات، قام البرلمان الأوروبي بدعوة رئيس مجلس شومرون الاستيطاني "غيرشون ميسيكا" لحضور إحدى جلساته الرسمية، ما يشكل سابقة بالغة الخطورة، لا تكشف فقط عن ازدواجية المواقف لدى البرلمان الأوروبي، بل وأيضاً تشجيعاً للعملية الاستيطانية التي يعتبر ميسكيا أحد قادتها، والغريب أن برلمانيي أوروبا استمعوا له وهو يردد شعاراته الاستيطانية، ودعوته أوروبا إلى وقف جهودها التي لا نفع أو مستقبل لها، لقيام دولة فلسطينية، وأكثر من ذلك، فإن ميسيكا دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف دعمه للأحزاب اليسارية الإسرائيلية باعتبار أن هذه الأحزاب تقوّض شرعية إسرائيل"!!{nl}ورغم أن السلطة الوطنية الفلسطينية، قد أدانت هذه الدعوة، وطالبت البرلمان الأوروبي بتفسير إقدامه على هذه الخطوة الخطيرة، فإنه ـ وحسب علمنا ـ لم تتلق إلى الآن أي تفسير.{nl}ويبدو أن الاتحاد الأوروبي يعرف حدوده عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، فهذه الأخيرة، سبق وأعلنت وأبلغت، أن لا دور سياسياً للاتحاد الأوروبي في العملية التفاوضية إلاّ من خلف الدور الإسرائيلي، وقد ارتضى الاتحاد الأوروبي هذا الدور الذي حددته له إسرائيل من دون أن يبذل أي جهد على الصعد المختلفة، الاقتصادي والسياسي تحديداً، لتجاوز هذه الرؤية الإسرائيلية لدوره، خاصة وأن المنظومة العربية، لم تساعده على تجاوز هذا الدور، نظراً لانقسامها، وعدم جديتها وفشلها في استثمار مقدراتها المالية والسياسية لدعم التوجهات العربية خاصة فيما يتعلق بقضية العرب الأولى ـ حسبما يرددون ـ وبالتالي فإن المنظومات الدولية، كالاتحاد الأوروبي يحسب حساباً للقوى المؤثرة، كإسرائيل، من دون أن يحسب حساباً للمنظومات الهشّة، كالمنظومة العربية!!{nl}إسرائيل خدعتنا فابتلعنا الطعم ...!{nl}بقلم : أكرم عطا الله عن جريدة الأيام{nl}كيف أصبح يوم إحياء ذكرى النكبة يوم الاحتفال بإنهاء الأسرى إضرابهم بعد أن حققوا كل إنجازاتهم؟ وهل كان ذلك مصادفة؟ فمساء اليوم السابق للخامس عشر من أيار وقبل ساعات فقط من دخوله كانت مساجد قطاع غزة تكبر فرحا بانتصار الأسرى وقد كانت هذه المساجد في مثل هذا اليوم من الأعوام السابقة تدعو لشد الرحال بأقصى الطاقات لإحياء الذكرى الأليمة ...!{nl}العام الماضي والذي أحيا فيه الفلسطينيون ذكرى النكبة كان بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية والسياسية الإسرائيلية حين فاجأتهم جماهير الشتات الفلسطيني لأول مرة بالزحف نحو الحدود وتمكن بعضهم من اختراقها في الجولان المحتل، وكان لهذه الصدمة وقعها للعديد من الأسباب منها أنه ولأول مرة تتحرك كل جماهير الشعب الفلسطيني وتخوض معركتها ككتلة موحدة في الداخل والخارج من غزة إلى قلنديا وبلاطة واليرموك وشاتيلا وهذا لم تعهده إسرائيل التي حاربتهم في الخارج خلال عقود سابقة، ثم انتقل الصراع بعد حرب 82 بين إسرائيل وفلسطينيي الداخل ليتحول فلسطينيو الشتات إلى حالة حياد، أما الثانية أن ذكرى العام الماضي والشكل الذي تحرك به الفلسطينيون هو أسلوب جديد استلهموه من الزلزال الذي هز المنطقة وجاء وسط الربيع العربي والذي أثبت أن حركة الشعوب أقوى كثيرا من أعتى الجيوش والأسلحة، ولأن إسرائيل جهزت قوتها منذ أقيمت لحروب كلاسيكية جندي مقابل جندي ودبابة مقابل دبابة وطائرة تغير وتعود بالنصر، لكن هذا الشكل من المواجهة كان مربكاً لها وكانت التقييمات تذهب باتجاه الخوف من اليوم الأسود الذي ستتحرك فيه الجماهير الفلسطينية زحفاً لتطبق على إسرائيل كما قال أحد الحاخامات اليهود في فيلم قصير على الـ "يوتيوب" يتداوله الشباب الفلسطيني على الـ "فيس بوك".{nl}أما الأسوأ بالنسبة للمؤسسة الإسرائيلية قناعتها أن ذلك اليوم من العام الماضي لم يكن سوى بروفة صغيرة لما هو قادم من كابوس آت لا محالة. وكانت التقييمات الإسرائيلية تشير إلى صعوبة وعجز المؤسسة العسكرية عن هذه المواجهة الكبرى وإن بدأت منذ يومها إسرائيل بالتحضير والتدريب واستخلاص العبر مما حدث والتحضير للقادم، فقامت بشراء معدات مواجهة منها مدافع تطلق صوت صفير لا يمكن احتماله وتدفع الفرد للهروب من المكان ومدافع تطلق روائح كريهة لا يمكن التخلص منها مهما اغتسل الفرد، وكذلك أسلاك شائكة تمتد أفقياً على مساحة واسعة خلف بعضها إذا تمكن الغاضبون من اقتحام الأول فهناك الثاني والثالث والخامس .. كل ذلك كان تحضيراً للخامس عشر من ايار 2012 فماذا حصل في هذا اليوم ؟{nl}الجماهير التي كان يجب أن تتحرك غاضبة وتندفع كسيول تجرف في طريقها ما يواجهها كانت تحتفل بفرج الانتصار وربما كان هذا اليوم الأكثر هدوءاً لإسرائيل في هذه المناسبة، فالإعلام الفلسطيني كان في واد آخر والفصائل أفاقت بعد نهاية اليوم المفترض للتصعيد الأكبر الجميع فكانوا سكارى بخمر انتصار الأسرى واكتشف الجميع بعد فوات الأوان أنه لم تشكل اللجان التي تعمل كما كل عام لإحياء الذكرى ولم يتم التحضير ولم تتم الدعوة لاجتماع واحد ولم يتم تعبئة الرأي العام كما السابق، مر هذا اليوم مرور الكرام وبعده فقط بدأت الدعوات الخجولة للندوات وورش العمل في محاولة لتعويض هذا القصور الوطني الأكبر.{nl}إسرائيل كانت تعرف بالضبط ماذا تريد والفلسطينيون فقط لم ينتبهوا أنه في ذروة الانشغال بالأسرى أسقطوا واجبهم السنوي وظهروا كأنهم لا يستطيعون حمل ملفين "إما الأسرى أو النكبة"، وهنا ظهر بوضوح مستوى الدهاء والمكر الإسرائيلي الذي يقود السياسة والذي ظل يماطل في مفاوضات الإضراب عن الطعام وأنهى المسألة قبل ساعات فقط من دخول يوم النكبة بحيث لم يبق للفلسطينيين البسطاء فرصة حتى للدعوة لمسيرة، وظهر أيضا مستوى البراءة الفلسطينية حد السذاجة والتي تطرح أسئلة كبيرة على قدرة الفلسطينيين على إدارة صراعهم أمام خصم مدجج بالدهاء السياسي وهذا النموذج فيما حصل في يوم النكبة يصلح للقياس.{nl}السياسة لا تحتمل البراءة والسذاجة، وتجارب التاريخ تقول أن الذي قاد معاركه بدهاء انتصر، وقيل قديما أن "الحرب خدعة"، والفلسطينيون يخوضون أشرس حروبهم وبكل التفاصيل، والسياسة تحتاج قدرا كبيرا من الذكاء والقدرة على قراءة واستغلال الأحداث في اللحظة المناسبة، وهناك في حركة التاريخ ما يطلق عليه "اللحظة التاريخية" التي ينبغي التقاطها وعدم تركها تفلت في لحظة معينة كما قال أحد المفكرين الثوريين "بالأمس مبكرا وغدا متأخرا" والمثال الأبرز لأكثر الساسة مكرا في التاريخ هو أمير قشتالة " فرديناند " والذي روى ميكافيلي سيرة حياته في الكتاب الشهير الذي حمل عنوان "الأمير"، ما عرف عن ذلك الكتاب فقط هي مقولة "الغاية تبرر الوسيلة" وذلك الأمير كان يترأس إمارة صغيرة في إسبانيا تزوج من إيزابيلا أميرة "أرجون" ليوحد الإمارتين ويشكل جيشاً متقدماً لينهي الوجود الإسلامي في الأندلس ثم ينشئ إمبراطورية ضخمة كان لها سبق اكتشاف أميركا واحتلالها حين مول شخصيا رحلة كريستوف كولومبس لتتحول إسبانيا منذ عهده من أقاليم صغيرة متناثرة إلى واحدة من أهم الإمبراطوريات في التاريخ وليضع شعبه في مقدمة الشعوب العظمى، هذا الأمير كان يتعامل مع خصومه بمكر شديد ولا زالت جملته الأخطر التي قالها درساً لكل السياسيين الذين يخوضون معارك مع أعدائهم حين قال في أحد خطاباته "إن ملك فرنسا يكذب، إنه يقول أنني كذبت عليه ثلاث مرات، أنا أقول أنه يكذب، فأنا كذبت عليه عشر مرات".{nl}في التاريخ الإسلامي كان الداهية عمرو بن العاص الذي فتح مصر، وفي التاريخ الفلسطيني صنف ياسر عرفات كداهية، وقد وصفه الإسرائيليون مراراً بالكاذب، وهذا الأخير استطاع بدهائه أن يصنع الكثير لشعبه وينقل قضيتهم للمستوى الدولي ويحولها من قضية إنسانية إلى سياسية، فالسياسة تحتاج إلى الأكثر دهاء والصراعات لا يجيدها إلا الأكثر مكراً، وإسرائيل لديها مخزون هائل من هؤلاء موزعين على قيادة الأحزاب كصناع قرار ومستشارين ومراكز الفكر، ونحن لدينا قدر كبير من البراءة حد السذاجة، ومن الواضح أن السنوات الأخيرة تشهد خللا هائلا في الحنكة لإدارة الصراع، فقد حققت إسرائيل معظم مشاريعها، فحين كانت تبني الجدار في الضفة والذي كان من الصعب دون مبررات العمليات الاستشهادية، وقد اتضح انه الحدود السياسية للتسوية وليس لأسباب أمنية، وحين شارف بناء الجدار على نهايته اقتنع الفلسطينيون بضرورة وقف العمليات الاستشهادية، وحين أرادت فصل غزة عن الضفة فعل الفلسطينيون ذلك بالنيابة، وعندما أرادت دفع غزة باتجاه مصر سارت الأمور بهذه الوجهة، فكل سكان القطاع باتوا يدركون أن مستشفيات مصر اقرب لهم من مستشفيات الضفة التي بدأوا يتناسونها.{nl}أعتقد أن ما تم ليلة الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين يظهر بوضوح أن إسرائيل تلاعبت بالجميع حين أتمت مقايضتها الناجحة في اللحظة التاريخية التي التقطتها بصفقة مربحة بامتياز "الأسرى مقابل النكبة "لنكتشف نحن اللحظة غداً وهذا مدعاة للتفكير والمراجعة.{nl}علامات على الطريق - الرد العربي على الرد الإسرائيلي{nl}بقلم: يحيى رباح عن الحياة الجديدة{nl}المفروض كما هي العادة – وكما تتطلب مقتضيات التنسيق السياسي بين القيادة الفلسطينية والقيادات العربية – أن يوضع الرد الإسرائيلي على رسالة الرئيس أبو مازن، على طاولة البحث، أمام لجنة المتابعة العربية، المكونة من وزراء الخارجية العرب.{nl}الرد الإسرائيلي – كما هو متوقع تماما – كان ردا سلبيا، وسبق لنتنياهو حتى قبل استلام رسالة الرئيس أبو مازن، أن رد بلاءاته الثلاث، ثم توالت الاجراءات الإسرائيلية بقرارات استيطانية جديدة أعلن العالم كله رفضه لها ولكن دون جدوى، ثم توالت الاجراءات الإسرائيلية الأخرى بإخطارات هدم البيوت في سلوان وفي يطا وفي غيرها، ثم جاءت الصفقة الأخيرة بين نتنياهو وشاؤول موفاز، بتشكيل الائتلاف الحكومي الجديد في إسرائيل بحيث يلتحق «كاديما» بهذا الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الشامل، وإذا كان نتنياهو في العامين الأخيرين يتحصن بائتلافه الذي يضم ليبرمان، ويشاي، وسلفان شالوم وغيرهم، فكيف يكون الحال وهو يتحصن بائتلاف يضم الجنرالات جميعا، ويضم كل الأطياف السياسية؟{nl}و هكذا: فإن الرد العربي وفي مقدمته بطبيعة الحال الرد الفلسطيني، يجب أن يكون نوعيا، وجديدا، وله وزن، وله قيمة، فهل هذا ممكن؟{nl}نتنياهو على رأس ائتلافه الواسع المتطرف، يراهن على عبثية الوضع الداخلي الفلسطيني، حيث الانقسام مستمر، وكأن العناد الفلسطيني تمحور في شيء واحد وهو تدمير الذات، كما أن الوضع العربي مازال سائلا لا يستقر على شيء، ولا نعرف كيفية اتخاذ القرارات في هكذا وضع سائل؟{nl}و لكن إسرائيل بسياساتها، وممارساتها اليومية الضاغطة والاستفزازية، لا تعطي أية فرصة، ولا تترك أي منفس، بل هي تضغط وتضغط إلى حد الاختناق أو إلى حد الانفجار، وأعتقد أن الوضع الآن يدخل في صلب الأمن القومي العربي، وخاصة بالنسبة للدول المحيطة بنا مباشرة، لأنه إذا بقي الوضع على ما هو عليه الآن، فسوف تجد مصر نفسها متورطة من حيث لا تدري في قطاع غزة، الذي هو أشبه بقنبلة ضخمة موقوتة، رغم كل الادعاءات الفارغة، وإذا قتلت إسرائيل فكرة الدولة الفلسطينية من أساسها، فإن شظايا هذا الانفجار سوف تشكل حرائق سياسية وأمنية وديموغرافيا في المنطقة المحيطة، والطمأنينة الزائفة لا تفيد أمام الحقائق الموضوعية، والذي يمنع حدوث الانفجار بالحد الأدنى هو المجتمع الدولي الذي مازال يقدم للسلطة الفلسطينية قدرا من الدعم يسد الرمق، ويواصل قراراته التي لا تعترف بالاستيطان، والتي تدعو إلى المفاوضات، والتي تبحث عن مخارج ما، وإذا لم يتغير إيقاع القرار الدولي، فإنه لن يعود كافيا لمنع الانفجار، وإذا كان النظام الإقليمي العربي مشغولا بهمومه وسيولة الأحداث غير المستقرة، فقد يجد نفسه في وضع أسوأ، وقد يجد نفسه أمام حقائق أمر واقع جديدة وصادمة.{nl}السؤال على لسان الصحافة، وعلى لسان المهتمين والمتابعين هو: هل يكون اجتماع لجنة المتابعة العربية المخصص لبحث ردود نتنياهو السلبية، هل يكون اجتماعا نوعيا؟{nl}لا أحد يطالب العرب بإعلان الحرب، ولكن هناك أوراق ثمينة في يد العرب يجب تحريكها بجدية في هذا المزاد الكبير، فهناك الاتفاقات المعلنة وغير المعلنة بين العرب وإسرائيل، وهناك هذا السلام البارد الذي يدور تحت السطح أكثر مما هو فاعل فوق السطح، وهناك هذا الاستهتار الإسرائيلي بالمصالح العربية وفي مقدمتها الامن القومي العربي، وهناك العلاقة العربية الدولية، وهل تبقى على حالها أم يتم تحديدها؟{nl}من الواضح أن إسرائيل قرأت كل هذه المعطيات قبل أن ترد سلبيا، وقبل أن تشكل الائتلاف الجديد، وقبل أن تواصل جنون الاستيطان.{nl}والسؤال هو: هل يقوم الفلسطينيون بداية مع أشقائهم العرب بقراءة شجاعة لهذه المعطيات، أم يتم الهروب المعتاد نحو الانتظار؟{nl}مدارات - سلامة كيلة: الحقيقة عندما تصفع منكريها{nl}بقلم: عدلي صادق عن الحياة الجديدة{nl}يُهدي سلامة كيلة، الفلسطيني المسيحي ابن بيرزيت، جرعة من المعرفة والتثقيف، للمتفوهين بسخيف الكلام القومجي والمتلطي باليسار، عن ممانعة النظام السوري و»مظلوميته» ومواجهته لـ «مؤامرة مدعومة من الإمبرالية». فالرجل باحث في شؤون التعبيرات الراهنة عن الايديولوجيا الماركسية وفي قضايا الثورة والتنظيم والأمة والإمبريالية، وقد عايش أحوال سورية. ظل يغمس قلمه في معاناة الناس ويكتب، وهو يعرف كيمياء المجتمع وخواطر البسطاء وهواجس شباب سورية وكوابيسهم.{nl}في لقائه أمس مع «الجزيرة» كانت الحقيقة تصفع منكريها. فلم ينقل سلامة الصورة والحكاية عن آخرين. هو يروي بنفسه ماذا حدث له، وماذا رأى بأم عينه، وماذا سمعت أذناه، ومن لا يصدق فليتفحص جسده وجراحه. وربما يكون حديث سلامة، نذيراً وناقوساً ينبه الأنفار التافهين الأرزقيين من الفلسطينيين، ومن الأتباع المارقين الممسوكين بـ «مماسك» شائنة، الذين يخشون النظام، فيُظهرون التعاطف معه، دونما أدنى اعتبار لدم الناس، ولا لوقائع القتل الإجرامي المروّع. فالرجل يروي من عمق الحياة اليومية الراهنة للسوريين، ماذا يفعل النظام الوراثي الفاسد، الذي يُهين الدولة والشعب ويزهق أرواح الأطفال. ولكي يعلم أزلامه الفلسطينيون، حقيقة فلسطين وشعبها في وعي النظام العفن؛ فليستمعوا الى سلامة كيلة، وهو يروي ماذا أسمعه الشبيحة من رجال الأمن: «أنتم الفلسطينيين خونة، بعتم أرضكم، وتطعنون السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد في ظهره، وهو صاحب الفضل عليكم».{nl}هذه الجزئية السفيهة، المستدعاة من قاموس الدسائس الصهيونية، أنزلها الجلاوزة على رأس سلامة كيلة، بينما الفلسطينيون يلتزمون الحياد على الأغلب، وهناك قلة منهم تقف مع النظام الفاجر. وفي التحليل النفسي البسيط، لسبب مثل هذا التجني المُرسل، على شعب فلسطين المناضل، يتبدى لنا كيف أن هذا النظام يتحسب من الفلسطينيين ويراهم خطراً عليه بما يمثلون، حتى وإن لم يتعرضوا له بأي أذى وإن لم يشاركوا مع إخوتهم السوريين في أية فعاليات، على طريق الحرية.{nl}لا فائدة إذا، من مجاملة النظام السوري الآيل للسقوط، لأن المجامل الفلسطيني عنده ليس إلا صنو المُخاصم. وهذا أمر متوقع، من نظام يأخذ الناس بالجملة، الى جحيم ما زال يصنعه. ولو كان بمقدوره أن يُطيل ذيله، وأن يوسع جحيمه المتضائل، الذي يقع الآن تحت حصار الشعب؛ لأحرق الناس في الإقليم، مثلما جاء في التهديد الصريح، الذي أطلقه الفتية الحاكمون، في بداية الثورة، وقالوا إن بمقدورهم إحراق المنطقة.{nl}رأى سلامة بأم عينه، وسمع بأذنيه، كيف تتحول المشافي الى مسالخ لأجساد الناس. نقل صوراً ولقطات، يخجل منها الظلاميون العتاة القساة، في العصور الوسطى، لأن أولئك الظلاميين، على قسوتهم وجنونهم، احترموا الحد الأدنى من إنسانيتهم، فلم يقيدوا المريض على سرير الاستشفاء، من يديه وقدميه، لكي يثخنوا جسده بجروح جديدة، بدلاً من معالجته، ثم ولم يتركوه يتغوط في سرير، في غرفة تزدحم بأسرّة متلاصقة، وتضج بالأنين المتعالي، وتختنق بروائح الغائط.{nl}قيل لسلامة كيلة، إن هناك يساريين وقوميين، يؤيدون النظام. يجيب بلغة باحث: هؤلاء ذوو وعي سطحي وشكلي، يقتاتون على أوهام الماضي. هم يرون الشعب ولا يعرفونه، ولا ينغمسون في المجتمع. هؤلا عزلوا أنفسهم عن الواقع، ولا علم لديهم بالتحولات في بُنية النظام.{nl}كان سلامه كيلة في حديثه، مهذباً، إذ لم يعز أسباب انحياز القلة من ناشطي التلفزة السورية والإيرانية، الماكثين في دمشق وعمّان، الى حقائقها الوضيعة. قال إن السبب هو مجرد الجهل بالواقع وبالتحولات، ويشرح قائلاً ما معناه، إن الوسيلة الوحيدة، لأن يحافظ النظام المستبد على نفسه، كانت تكمن في عملية تشكيل لبُنيته، لكي يظل مرتبطاً بالإمبريالية، مع الحصول على تصريح، بممارسة لفظية، لخلافات هامشية أو شكلية معها. ولم يكن حديث الأمريكيين عن وجود «القاعدة» وعن الطابع الإسلامي المتشدد للثورة، إلا لتثبيت موقف الروس والصينيين المجافي للثورة، وموقف الإدارة الأمريكية التي تعترض على القتل اليومي لفظياً، وتدفع الأمور الى يأس الشعب السوري بالممارسة، وتخويفه من الحرب الأهلية.{nl}سلامة كيلة يؤكد بمنطق المحلل الماركسي، على أن الثورة السورية، هي ثورة شعبية ذات طابع ديموقراطي طبقي، وقد عقدت العزم على إسقاط نظام فاسد يلتهم مقدرات المجتمع، ويتدخل بفظاظة في الشؤون الخاصة للمواطنين، ويبطش بهم، ويسد الأفق في وجه الأجيال، ويتمادى في إفقار المواطنين!{nl}من أجل تحرير فلسطين، يجب إسقاط النظام. هكذا قال سلامة كيلة وتلك كانت تهمته. هو يشرح ويقول: تحرير فلسطين يرتبط بكُلية الوضع العربي، وإسرائيل مرتكز عسكري للسيطرة على المنطقة، لذا فإن مقاومتها لن تتاح للأمة قبل أن تتحرر هذه الأمة وتنعتق من قيود الاستبداد والمهانة. وهذا النمط من الأنظمة الكذوبة المتورطة مع كل الآثام، يعزز قوة إسرائيل ويضمن استقرارها، حتى حين تضربه بين فترة وأخرى. وفعلاً، أصاب الرجل فيما يقول، لأن هؤلاء «المؤدبين» مع إسرائيل، والذين لا يزيد جوابهم كلما صفعتهم، عن أنهم يحتفظون بـ «حق الرد في الزمان والمكان المناسبيْن»؛ ليسوا إلا العائق الموضوعي في وجه إرادة الأمة.{nl}إن ما يطرحه سلامة كيلة من آراء في الموضوع السوري، والحقائق التي يضعها أمام القلة السخيفة الممالئة للنظام، هي بمثابة إعلان عن عفونة ولا صلاحية القشرة التي ما زالت تسعى لتغطية وقائع الحدث السوري، بثرثرات فارغة، أو تحاول رتق الفتق الكبير الفاضح، في نسيج رواية النظام. إنها قلة لا ترى ولا تقتنع بأن الفتق قد اتسع على الراتق!{nl}شاهد عيان - كان اسمه خالد سلام{nl}بقلم: محمود ابو الهيجاء عن الحياة الجديدة{nl}لا اعتقد ان احدا سيصدق هذه « التخاريف التي يتحدث بها المدعو « محمد رشيد من على شاشة « العربية والذي كان اسمه قبل هذه المرحلة «خالد سلام»، لا اعتقد ذلك لأنه ما من عاقل سيصدق على سبيل المثال متهتكا يحاضر في العفة ...!!! ولهذا لا اعتقد انه من المناسب الرد على هذه التخاريف التي جعلتها « العربية» شيئا من الذاكرة السياسية، بانتقائية لا نعرف لها سببا واضحا حتى اللحظة ...!! أو هكذا سنقول لأننا لا نريد قطع شعرة معاوية ، مثلما لا نريد تلك التحليلات الجاهزة ونحن ادرى بطبيعة اللحظة السياسية الراهنة وصراعاتها الغامضة في هذا الموقع أو ذاك تحت شعارات الربيع العربي المليء بالدم والضحايا ..!!! ولأن الفلسطينيين يعرفون خالد سلام جيدا فانهم سيعرفون على نحو شبه اكيد ان في الامر صفقة جديدة من صفقات تدبيرات الليل البغيضة التي لا يصلح لها غيره، ولا بد من الاعتراف هنا، اننا وفي مستويات محددة وتحت ضغط شروط سياسية قاهرة، كنا نحن الذين علمناه هذه الصنعة وجعلنا منه اسما يشار له بالبنان في تلك الايام التي اختلطت فيها الشطارة والفذلكة والتجريب في العمل السياسي وبرامجه وحتى في رؤيته وتحليلاته ..!!{nl}ولأننا نحن الذين صنعنا خالد سلام على هذا النحو أو ذاك فالحق يجب ان يقال اننا ينبغي ان نتحمل ما صنعت ايدينا وسياستنا واموالنا التي بات ينعم بها هذا الذي جاءنا شيوعيا معدما هاربا من العراق فصار من اصحاب الملايين كالعديد من الشيوعيين هذه الايام ..!! وان كنا سنتحمل امراً كهذا، فهذا لا يعني الا نطالب بهذا المدعي من اجل المثول امام محكمة النزاهة ، لا من اجل الرد على تخريفاته بل من اجل استرداد اموالنا اولا وقبل كل شيء، اما الذاكرة السياسية فلها حقائقها ووقائعها ووثائقها التي لا يمكن تزييفها بتخريجات الاعلام الليبرالي ونجومياته السلعية، ثم هناك اصحابها الاحياء والاوفياء، الذي لا يريد هذا الاعلام ان يطرق ابوابهم في مثل هذه اللحظة، لأن في كلامهم رماحاً لا بد ان تخرج من الخاصرة .{nl}الاحتلال الإسرائيلي للقدس لا يؤدي إلى نقل السيادة{nl}بقلم: حنا ناصر عن وكالة معا{nl}منذ أن احتلت إسرائيل مدينة القدس في 7/6/1967 قامت بضم القسم الشرقي إلى القسم الغربي منها وأطلقت عليها عاصمة إسرائيل.. إلا أنها في شهر آب من سنة 1980 أقدمت على ضم القدس المحتلة واعتبرتها عاصمتها الموحدة في إطار تشريع اقره الكنيست الإسرائيلي في 30/7/1980 حيث في مادته الأولى نص على " أن القدس الكاملة الموحدة هي عاصمة اسرائيل"، و استنادا إلى النص المذكور أصبحت إسرائيل تعتبر السيادة الكاملة على القدس حقا لها لا ينازعها احد، ضاربة بعرض الحائط القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن، وخاصة قراري 476و 478 لسنة 1980، وقبل ذلك قراري 250 و 253 لسنة 1968، اللذان اعتبرا جميع الإجراءات الإدارية و التشريعية التي قامت بها إسرائيل بما في ذلك مصادرة الأراضي و الأملاك التي من شانها أن تؤدي الي تغيير في الوضع القانوني للقدس إجراءات باطلة.{nl}علما بان قواعد القانون الدولي أكدت على انه لا يجوز لقوات الاحتلال الإسرائيلي أن تضم أو تعلن ضم المناطق التي احتلتها كلها أو بعضها إليها بأي شكل من الأشكال وكل إجراء من هذا القبيل تتخذه القوات المحتلة تحت أي اعتبارات من جانب واحد هو إجراء باطل ولا يترتب على مثل هذا الإجراء أي اثر قانوني أو شرعي أو دولي وفق المادة 43 من لائحة لاهاي الرابعة لسنة 1907م أولا، وان الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن يرتب لسلطاته إية حقوق أو آثار على حق السيادة الأصلي للمناطق الفلسطينية المحتلة بل يبقى حق السيادة قانونا على المناطق المحتلة للدولة الأصلية صاحبة الإقليم المحتل ثانيا، وان الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس لا يؤدي إلى نقل السيادة للقوات المعتدية لان الاحتلال مؤقت ومحدود الأجل ويجب أن ينتهي إما بعودة القدس المحتلة إلى سيادتها الفلسطينية الأصلية أو بتسوية النزاع بالطرق السلمية التي حددها ميثاق الأمم المتحدة في الفقرة الأولى من المادة 33 منه أو بالتدابير اللازمة القسرية التي يجب أن يتخذها مجلس الأمن انسجاما مع صلاحياته المنصوص عليها في الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في المواد 42,41,40,39 .{nl}وعلى ضوء ما ورد أعلاه فان القانون الدولي المعاصر اعتبر الاحتلال الاسرائيلي واقعة قانونية مؤقتة بحسب قراري مجلس الأمن 242 لسنة 1967 و 338 لسنة 1973 وفرض على الاحتلال الإسرائيلي واجبات تجاه المناطق المحتلة وسكانها المدنيين وأصبحت تلك الواجبات قواعد قانونية ملزمة خاصة تلك القواعد التي تنطبق على احتلال إسرائيل لمدينة القدس و الاعتداء على سكانها الأصلين الفلسطينيين و الأملاك الخاصة والعامة و حرمان الفلسطينيين من بسط سيادتهم على مدينة القدس وحرمان الحجاج المسيحيين و المسلمين من كافة بقاع العالم زيارة ألاماكن المقدسة وبالتالي فان كل ذلك يؤكد بان السلطات الإسرائيلية تتهرب من تطبيق القواعد القانونية التي أقرتها اتفاقية لاهاي الرابعة لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 على مدينة القدس المحتلة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.{nl}أوكامبو المثير للجدل{nl}بقلم: نبيل الرملاوي عن وكالة وفا{nl}لأول وهلة يثير تصريح السيد لويس مورينو أوكامبو المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية الغضب، ويكون ذلك صحيحا لو أن أوكامبو وهو المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية رفض الطلب الفلسطيني الخاص بفتح تحقيق حول جرائم يعتقد أنها ارتكبت وتدخل ضمن اختصاص المحكمة أو لعدم كفاية الأدلة، أو لعدم قناعته بوقوع جرائم تدخل ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، ويرجح أن الجيش الإسرائيلي قد ارتكبها في قطاع غزة خلال حربه على القطاع سنة 2008 و2009 على سبيل المثال.{nl}ولكن من يطلع على حقيقة ما قاله السيد أوكامبو يقدم رأيا مخالفا، لأن المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية لم يرفض الطلب الفلسطيني الخاص باحتمال وقوع جرائم حرب وجرائم أخرى تدخل ضمن اختصاص المحكمة يظن أنها ارتكبت خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإنما أشار هو إلى قصور في الشروط المطلوب توفرها عند الجانب الفلسطيني المتقدم إلى المحكمة بطلب العضوية في جمعية أطراف نظام روما الأساسي، وهو شرط أن يكون مقدم الطلب دولة. {nl}هذا وقد خرج السيد أوكامبو عن طبيعة عمله عندما أشار إلى أن فلسطين تستطيع أن تستوفي الشرط المطلوب إذا ما ذهبت إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وحصلت هناك على دولة ليست عضوا بصفة مراقب في الأمم المتحدة، وهذا بطبيعة الحال ليس من شأن السيد أوكامبو أن يشير به إلى فلسطين لحل مشكلة الاستجابة إلى الطلب المقدم منها إلى المحكمة رغم أنه على حق في ذلك.{nl}ومع ذلك يشعر الإنسان بالامتنان إلى السيد أوكامبو لأنه كان على حق في موقفه فيما يخص طلب فلسطين المقدم إلى المحكمة، والشعور بالامتنان يعود إلى الرأي الذي قدمه إلى فلسطين عندما صرح بالذهاب إلى الجمعية العامة للحصول على مكانة الدولة غير العضو بصفة مراقب في الأمم المتحدة، وما يعنيه هذا من إقرار المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة بأن فلسطين دولة وهو المطلوب، وهذا ما نبهنا له مرات عديدة وكتبنا حوله أكثر من مرة، وقلنا بأن المطلوب سياسيا هو أن يتعامل المجتمع الدولي مع فلسطين كدولة تتمتع بالشخصية القانونية في القانون الدولي كما كانت سويسرا وعدد آخر من الدول الهامة في العالم والتي استمرت على هذا الوضع عشرات السنين. وليس المطلوب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة على الأقل في هذه المرحلة وما يكتنفها من سطوة الولايات المتحدة المحابية لإسرائيل على مجلس الأمن.{nl}ولكن مع ذلك ومن ناحية أخرى لا يستطيع المرء إلا أن يتساءل في هذا الشأن، حول صمت السيد أوكامبو الطويل قبل أن يتكلم عن نصف الحقيقة المتعلق بالمسألة الإدارية وترك المسألة الأهم وهي المسألة المتعلقة بالجرائم ، ولماذا لم يقم السيد أوكامبو بالبدء في التحقيق بالجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال حربها على القطاع سنة 2008 و2009 مستندا إلى ما وصله من معلومات وتقارير حول هذه الحرب من مختلف الأجهزة المختصة والتابعة إلى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الحكومية وغير الحكومية التي وثقت تلك الجرائم، لماذا لم يمارس صلاحياته القانونية وفقا لأحكام المادة 15 من نظام روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية والتي تجيز للمدعي العام أن يبدأ بفتح تحقيق من تلقاء نفسه حول احتمال وقوع جرائم عددها نظام روما الأساسي للمحكمة المذكورة وعندما يتوفر لديه ما يكفي من المعلومات والإثباتات والأدلة المطلوبة للبدء بفتح التحقيق. {nl}السيد أوكامبو لا يستطيع أن يزعم بأنه لا يملك الأدلة أو المعلومات الكافية لمباشرة العمل بالإجراءات المطلوبة لفتح التحقيق بالجرائم التي يشتبه بأنها ارتكبت خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فتقارير الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة حول الحرب المذكورة متوفرة وهو بحكم موقعه وطبيعة عمله تصله هذه التقارير حتى لو لم يسعَ هو للحصول عليها.{nl}لنفترض أنه لم يزوده أحد بأية معلومات حول هذه الحالة، فإن طبيعة مهمته كمدعي عام للمحكمة الجنائية الدولية ويمثل القضاء الدولي الواقف نيابة عن ضحايا الجرائم التي تدخل ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية وما تقتضيه من<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/محلي-104.doc)