تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء محلي 106



Haneen
2012-05-22, 01:22 PM
أقلام وآراء محلي(106){nl}في هــــــــــــــذا الملف{nl}حتى لا تدخل المنطقة في نفق جديد{nl}بقلم: محمود الريماوي عن جريدة القدس{nl}الشعب الفلسطيني ملّ الانتظار والوعود الكاذبة{nl}بقلم: فيصل أبو خضرا عن جريدة القدس{nl}ماذا عدا عمّا بدا.."إعلان الدَّوْحة" مجدداً {nl}بقلم: هاني المصري عن جريدة الأيام{nl}إشارات المصالحة{nl}بقلم : رجب أبو سرية عن جريدة الأيام{nl}نبض الحياة - برهوم قبل وبعد الاتفاق{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن عن الحياة الجديدة{nl}حواديت - كي لا نلدغ مرة أخرى{nl}بقلم: أسامة الفرا عن الحياة الجديدة{nl}بصراحة - رفقاً بشاشة فلسطين{nl}بقلم: عبدالحكيم صلاح عن الحياة الجديدة{nl}ارحموا فلسطين بمصالحتكم{nl}بقلم: أدهم أبو سلمية عن وكالة معا{nl}سلسلة حلقات "لماذا أنا فتح" - الحلقة الـ18{nl}بقلم: المحامي لؤي عبده عن وكالة معا{nl}إستراتيجية الحفاظ على الذات الوطنية{nl}بقلم: ابراهيم ابراش عن وكالة سما{nl}لماذا الترويع من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي؟؟{nl} بقلم محمد ابو علان عن وكالةPNN {nl}حتى لا تدخل المنطقة في نفق جديد{nl}بقلم: محمود الريماوي عن جريدة القدس{nl} استبدل ناطق باسم الخارجية الإيرانية هو رامين مهما نبرست عبارة “زوال إسرائيل” التي طالما وردت على ألسنة مسؤولين إيرانيين، بعبارة “زوال البحرين”)صحف الجمعة 18 أيار) . وقد جاء تصريحه في معرض تعليقات إيرانية متكررة، مناوئة لنوايا اتحادية بين مملكتي البحرين والسعودية . الاستفزاز الذي تحمله العبارة المستجدة لا يحتاج إلى بيان، ومن المفارقة أن العبارة وردت على لسان ناطق باسم “بيت الدبلوماسية” وليس باسم أية هيئة رسمية أخرى .{nl}من شأن تصريح كهذا تسميم العلاقات بين البلدين الجارين، والتأثير سلباً في علاقات طهران بدول مجلس التعاون الست ولاحقاً بالعالم العربي . وبينما كانت الأنظار تتطلع إلى مبادرات لتحسين العلاقات، أو على الأقل تلطيف الأجواء بين طهران والمنامة، إذا بهذا التصريح يضيف مزيداً من التأزيم على علاقات البلدين، لا سيما أنه لم يأت رداً أو تعقيباً على إجراء ما قد يتضرر منه البلد الذي ينتمي إليه صاحب التصريح، بل جاء تعقيباً على خطوة سيادية لدولة مستقلة هي مملكة البحرين، وتتعلق بنوايا اتحادية بين بلدين تضمهما الجامعة العربية، وينضويان في إطار مجلس التعاون الخليجي، ويجمعهما تاريخ مشترك وحدود مشتركة .{nl}واقع الأمر أن النوايا الاتحادية التي مازالت نوايا، ليست بالأمر المفاجئ بين الرياض والمنامة، فالعلاقة بين العاصمتين وثيقة للغاية منذ عقود من الزمن، رغم بعض اختلاف في طبيعة النظام السياسي هنا وهناك، وقد حافظت الدولتان على نمو النظام السياسي في كل منهما، وعلى مساره الداخلي الخاص به، رغم التقارب الوثيق بينهما، والجسر الذي يربط البلدين هو من أوضح الشواهد الرمزية على متانة العلاقة التي تجمع البلدين والشعبين.{nl}ومع ذلك تتصرف طهران باعتبارها متفاجئة بهذا الواقع، ثم رافضة له، وهو نهج غير مسبوق بالتدخل الفظ في شأن داخلي لبلد آخر . ويمُسّ هذا التدخل دول الجوار الخليجية مجتمعة، التي يضمها تكتل إقليمي واحد يسير حُكماً لى طريق الاتحاد على غرار السابقة الأوروبية .{nl}ويسترعي الانتباه أن هذا التصعيد ضد المنامة، يأتي بعد أسابيع من زيارة قام بها الرئيس الإيراني إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية، وقد أثارت الزيارة موجة من التنديد، باعتبارها تشكل تقويضاً للجهود السياسية لمعالجة أزمة الجزر الإماراتية الثلاث، وتحدياً غير مقبول لحقوق دولة الإمارات، وها هي طهران تمضي على طريق التصعيد ضد المنامة وضد مجلس التعاون، إلى درجة يتم معها شحن الشارع الإيراني، ومحاولة تعبئته ضد أي خطوات اتحادية بين دول الخليج لا بين المنامة والرياض فحسب! وهو أمر يستعصي على الفهم والتبرير، في ضوء القواعد التي تحكم العلاقات الدولية (بين الدول) .{nl}فلدولة ما أن تراجع علاقتها مع دولة أخرى وتتخذ الإجراءات المناسبة والمعهودة من المخاطبات الدبلوماسية إلى خفض مستوى العلاقات مثلاً، أما أن تبيح ل “نفسها” التدخل في قرارات سيادية لدولة أخرى، وتنتقل من ذلك إلى تجريب سياسة الإملاء، فذلك يندرج في إطار سياسة عدائية غير مبررة، تقامر بمصالح الشعوب إذ تهدد أوجه التبادل والتعاون والمنافع المشتركة، التي تربط إيران بجاراتها في الخليج منذ عقود طويلة، علاوة على تهديد أمن واستقرار المنطقة . . بصورة مجانية لا طائل منها .{nl}لقد سبق للنظام السابق في العراق أن قام بتهديد دولة جارة مستقلة هي الكويت، وأطلق حملة هذيانية حول ما أسماه المحافظة التاسعة عشرة، وهو ما شكّل لاحقاً عبثاً خطراً بحقوق ومصالح الدول والشعوب، وقد وقفت حينها طهران موقفاً مسؤولاً ورفضت مثل هذه التدخلات والادعاءات، وساندت سيادة واستقلال جميع دول المنطقة بما فيها الكويت العضو في مجلس التعاون الخليجي، واعتبرت أن هذه المزاعم تستدرج التدخلات الأجنبية وتبدد طاقات وثروات الشعوب، وها هي طهران على ألسنة بعض مسؤوليها تكاد تنزلق إلى ارتكاب الخطيئة ذاتها، عبر التعريض بسيادة واستقلال دولة جارة هي مملكة البحرين، وذلك بعد أن اكتشف مسؤولون في طهران أن المنامة تحرص كبقية عواصم المنطقة، على توطيد علاقاتها ب “العائلة الخليجية” التي تنتمي إليها! . وهو ما تقول طهران إنه لا يروق لها .{nl}ولو أن كل دولة في العالم لا تروقها سياسات دول أخرى، تلجأ إلى التعبير عن موقفها هذا على طريقة بعض المسؤولين الإيرانيين في العام 2012 لتحول العالم إلى ما يشبه شريعة الغاب .{nl}ثمة أسباب ودوافع يعزى إليها هذا الموقف، منها المنافسات بين المحافظين الحاكمين في طهران فيلجأ بعضهم إلى مزايدات تهدد دولاً أخرى لتحسين موقعه الداخلي، ومنها محاولة تعبئة الشارع على قضايا خارجية مفتعلة لحرف الأنظار عن مصاعب اقتصادية واجتماعية داخلية، ومنها الأزمة المفتوحة مع الغرب والتي تشمل حتى روسيا بخصوص الملف النووي الإيراني، ومحاولة مقايضة استقرار دول المنطقة برفع القيود الدولية عن الطموحات النووية .{nl}ومن الواضح أن هذه العوامل وأية دوافع أخرى محتملة، لا تسوّغ الانزلاق نحو التوتير الإقليمي، والعبث الخطر بأمن المنطقة فمن مصلحة الجميع الإفادة من دروس الماضي والتطلع إلى مستقبل مشرق يسوده التعاون المثمر والاحترام المتبادل .{nl}الشعب الفلسطيني ملّ الانتظار والوعود الكاذبة{nl}بقلم: فيصل أبو خضرا عن جريدة القدس{nl}الآن وضحت الصورة بالتمام والكمال وهي ان اسرائيل لا تريد السلام المبني على الحق والشرعية الدولية، وها هي تمر النكبة بعد ٦٤ سنة من الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين التاريخية وما زلنا نتذكر النكبة.{nl}كان امل الشعب الفلسطيني وبعد اتفاق اوسلو ان ينعم الفلسطينيون بالاستقلال حيث ان التغيير الجذري الذي حصل على الجانب الفلسطيني، والعربي.. كان نتيجة بعد نظر سياسي واجتماعي فقد كان ممكنا لحالة العداء ان تدوم الف عام.. وكان من المؤكد ان العرب سينتصرون في نهاية الامر.. لكن هل كان ممكنا الاستمرار في حالة القهر والجوع، والغربة، والموت التي يعاني منها الفلسطينيون الى الف عام؟{nl}كلا ان هذا الامر لم يكن منطقيا، الأمر المنطقي كان انهاء الصراع العربي - الاسرائيلي.{nl}لذلك كان هدفنا ان نلفت نظر اسرائيل الى ان الاستمرار في عقلية الاستحواذ على كل شيء.. سيكون من شأنه افتعال انتكاسة خطيرة في مسيرة السلام، والانتكاسة في الغالب تكون ابشع من المرض. واحيانا تكون قاتلة.{nl}وبكل ما نملك من شجاعة آدمية، واخلاص للسلام والساعين في ركابه.. حاولنا ان نحصل عليه في مطلبين من اسرائيل.{nl}الاول: الكف عن التوسع الاستيطاني وقضم الاراضي.{nl}الثاني: تنفيذ بنود الشرعية الدولية.{nl}فبعد ٦٤ عاما لا زالت اسرائيل باقية في تعنتها حيث ان عقدة الخوف متحكمة بالاسرائيليين من شأن ذلك ان يعيدنا جميعا الى نقطة الصفر.{nl}لذلك على كتابنا الافاضل ان يكفوا عن المقالات التي تؤكد احقية الشعب الفلسطيني بهذه الارض المقدسة وانا من اولهم، والبدء في مقالات خلاقة من الممكن ان نسلكها وذلك لاحياء القضية الفلسطينية عربيا ودوليا، وكفى انتظارا لأن العرب والغرب يمارسون دور الاملاءات على السلطة الفلسطينية وبدورها السلطة تمارس ذلك على الشعب وان كانت بحسن نية او لاسباب اخرى.{nl}ان الشعب الفلسطيني قادر على اخذ المبادرة والبدء في خطوات عملية.{nl}اولاً: اذا نظرنا بموضوعية نجد ان عدد سكان الضفة والقطاع يتجاوز الاربعة ملايين نسمة، فهل من المعقول ان لا يكون على الاقل ٥٪ منهم ميسوري الحال، ولا اريد ان أقول يملكون الملايين، فاذا التزم كل واحد منهم (وأنا اولهم) بدفع فقط خمسة وعشرين الف دولار سنوياً يكون المجموع نصف بليون دولار.{nl}طبعاً هذا المبلغ له أصول في جلبه وصرفه.{nl}ثانياً: البدء في عصيان مدني فعال.{nl}ثالثاً: المظاهرات السلمية ليلاً ونهاراً.{nl}رابعاً: الاستعانة بكل ما هو غير مسلح حتى نصل مبتغانا.{nl}أما الاشقاء العرب فعليهم مسؤولية كبرى وهي دعم هذه الانتفاضة السلمية مادياً ومعنوياً، وكشف جميع من لا يدعم الشعب الفلسطيني لأنه اذا عدنا للوراء قليلاً فسنجد ان بعض العرب مسؤولون مسؤولية مباشرة عما حصل للفلسطينيين منذ ١٩٤٧ حتى اليوم، لكننا لسنا هنا في معرض انتقاد هذه الدول، فهي كانت تنظر الى المشكلة الفلسطينية كأنها مشكلتها الخاصة، ولكننا نريد ان نبين كيف ان السرعة والتسرع، وعدم وجود المعلومات الكافية والخبرة عند العرب جعلت فلسطين كرة طائرة بين الاهداف الاسرائيلية وردات الفعل العربية.{nl}وكفى ان نتذكر وما زلنا نتذكر لسعات السياط وضربات الجزم، والسجن والاعتقال والاحتقار.. التي لحقت بآلاف الشباب الفلسطيني.{nl}وما نأمله من العرب ان تكون علاقاتهم المادية والمعنوية مع الغرب والشرق لمصلحة القضية الفلسطينية، حتى يتسنى للشعب الفلسطيني اخذ حقوقه بأقصى سرعة ممكنة.{nl}انني اكتب هذا النداء للشعب الفلسطيني الحر الأبي ليس لأعطي دروساً في الوطنية، وانا خارج الوطن لأن هذا الشعب النبيل يستحق ان احني رأسي احتراماً له.{nl}لذلك ارجو من اصحاب الخبرة، ان يقدموا اراءهم حول الخروج من هذه الازمة، وعدم الانتظار اكثر من ذلك لأن ما اخذ من الشعب الفلسطيني بالقوة، لا يمكن ان يسترد الا بالعزم والبدء في اخذ خطوات فاعلة كي يعي العالم كله ان الشعب الفلسطيني مظلوم له حقوق سلبت منه، وعلى الجميع ان يحترم هذه المطالب التي لها أساس دولي وهو القرار ١٩٤، وحق العودة، والقرار ٢٤٢ وهو ايضاً يتناول المشكلة الفلسطينية، واتفاق اوسلو، كما آن الأوان للقيادات الفلسطينية ان تحزم امرها وان تتخذ خطوات فاعلة للخروج من هذا الليل المظلم لأن الشعب الفلسطيني يئس من الوعود الكاذبة.{nl}ماذا عدا عمّا بدا.."إعلان الدَّوْحة" مجدداً {nl}بقلم: هاني المصري عن جريدة الأيام{nl}فجأةً، وبعدَ أيامٍ معدودة على إجراء تعديل واسع على حكومة سلام فياض؛ تم مساء الأحد الماضي الإعلان عن الاتفاق بين "فتح" و"حماس" يقضي بتطبيق "إعلان الدَّوْحة". الجديد في الاتفاق الأخير أنّه نصّ على التزامن ما بين تشكيل حكومة الوفاق الوطني وبدء لجنة الانتخابات عملها في قطاع غزة، وأزال حجة كل طرف بمن يبدأ أولاً، وأضاف نقطة جديدة أنه في حال تعذر إجراء الانتخابات في الموعد المتفق عليه نتيجة أي سبب خارج عن إرادة الأطراف يلتقي الطرفان لبحث إمكانيّة تشكيل حكومة وحدة وطنيّة جديدة برئاسة شخصيّة مستقلة يتم التوافق عليها، وتضمّن أيضاً إنجاز ملف الحريات العامة كاملاً في أسرع وقت ممكن قبل إجراء الانتخابات وفق القانون.{nl} "ماذا عدا عما بدا" حتى عاد "إعلان الدَّوْحة" إلى الحياة، هل هو مزحة، أم جد، أم تلاعب بعواطف وآمال الفلسطينيين؟. أعتقد أن لا أحد سيصدق الأمر حتى يتم التطبيق بدءاً من تشكيل الحكومة وتسجيل الناخبين حتى إجراء الانتخابات بعد توفير الأجواء المناسبة لإجرائها، فقد سئم الفلسطيني من الاتفاقات التي لم تطبق ومن الجداول الزمنية التي لا يتم الالتزام بها. من حيث الشكل ما منع تطبيق "إعلان الدوحة" الاستدراكات التي وضعها المكتب السياسي لـ"حماس" عليه، وجعل تطبيقه مستحيلاً، ولم يحدث جديد، فانتخابات "حماس" لم تستكمل، ولم يتم التجديد لخالد مشعل أو اختيار رئيس جديد للمكتب السياسي. {nl}أما من حيث الجوهر فإن ما منع تطبيق "إعلان الدَّوْحة" أنه عقد على عجل، وقفز عن قضايا أساسية مثل إعادة تشكيل المنظّمة والبرنامج السياسيّ وتوحيد المؤسسات، خاصة الأجهزة الأمنية، وركّز فقط على الانتخابات وتشكيل الحكومة. سأكتفي بالإشارة إلى غياب البرنامج السياسيّ عن الاتفاق الأخير، فما هو برنامج الحكومة الوفاقيّة القادمة؟، هل هو برنامج الرئيس، كما صرّح أبو مازن بُعيْد التوقيع على "إعلان الدَّوْحة"، أم أنها ستكون من دون برنامج سياسي كما رددت "حماس"؛ لأن السياسة من اختصاص المنظمة وليس السلطة؟. وإذا اعتُمِدت وجهة نظر "حماس"، فما الذي سيغير موقف الإدارة الأميركيّة وإسرائيل وأطراف مؤثرة من المجتمع الدولي التي هددت دائماً بمقاطعة الحكومة وقطع المساعدات عنها إذا لم تلتزم بشروط اللجنة الرباعية الدوليّة؟. التجربة المُرَّة منذ الانقسام وحصيلة الاتفاقات التي لم تنفذ، والحوارات التي لم تنقطع؛ تجعلنا غير متفائلين إلى أن يثبت العكس.{nl} إذًا ما الذي يفسر توقيع الاتفاق؟ أولاً: لقد جاء رد نتنياهو على رسالة "أبو مازن"مخيّباً تماماً للآمال، كما هو متوقع، ولم يقتصر على رد مكتوب سبقه التراجع عن تبكير إجراء الانتخابات الإسرائيليّة وتوسيع حكومة نتنياهو بما يجعلها أقوى حكومة في تاريخ إسرائيل بصورة سمحت بتسمية نتنياهو بـ"ملك إسرائيل". {nl}كما أن الإدارة الأميركيّة ليست بوارد الضغط على إسرائيل، خصوصاً الآن عشيّة الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة، أو حتى تقديم مقترحات قادرة على استئناف المفاوضات، ولا تزال تعارض أي توجه فلسطيني إلى الأمم المتحدة للحصول على العضويّة الكاملة أو المراقبة لدولة فلسطين، على أهميّة هذه المسألة، ولكنها كانت حاضرة عند تعديل حكومة فياض. إن هذه التطورات وضعت القيادة الفلسطينية مجدداً أمام الحائط المسدود الذي وصل إليه خيار المفاوضات، والذي يؤدي استمراره إلى تآكل شرعيتها ومصداقيتها أمام الشعب الفلسطينيّ، كما أن تشكيل الحكومة الجديدة لم يقدم حلاً ولا وعداً بحل{nl}. ثانياً: إن "حماس" راهنت أكثر مما ينبغي على انعكاس الربيع العربي وصعود الإسلام السياسي في المنطقة على فلسطين، بما من شأنه تحسين موقعها في الخارطة الفلسطينيّة، لتفاجأ بأن رهانها ليس في محله، لأن الإخوان المسلمين ليس من المضمون أن يحكموا مصر وغيرها من البلدان العربيّة كما بدا الأمر في العام الأول على اندلاع الثورات العربية، فالاستطلاعات لا تضع مرشحهم محمد مرسي في المقدمة، فضلاً عن أن نجاحه أو نجاح عبد المنعم أبو الفتوح لا يعني أن السلطة في مصر ستنتقل إلى الرئيس الجديد، بل سيبقى المجلس العسكري لاعباً مهماً في مصر بغض النظر عن شخصيّة الرئيس المقبل. وما يمكن أن يكون قد ساهم في إعادة النظر في موقف "حماس" أن صعود الإسلام السياسي وتسلمه السلطة تطلب إزالة عقدة "حماس" من طريق علاقاته مع الإدارة الأميركيّة وأوروبا وإسرائيل، لذلك نصحت جماعة الإخوان المسلمين في مصر "حماس" بالاعتدال والاتفاق مع "فتح" تحت مظلة الشرعية الفلسطينية، لأن مصر بحاجة إلى وقت قد يطول حتى تقف على قدميها، ستكون فيه بحاجة إلى الدعم الخارجي ودعم الاستقرار الإقليمي لتجاوز الفترة الانتقاليّة بمتاعبها الأمنيّ والاقتصاديّة والسياسيّة وتجاوز الأخطاء المحدقة. {nl}ثالثاً: لقد لعبت مصر عبر جهاز المخابرات العامة دوراً أساسيًّاً في عقد الاجتماع الأخير بين "فتح" و"حماس" في القاهرة وفي النتائج التي توصل إليها، فالمجلس العسكري بحاجة إلى إنجاز عشية الانتخابات الرئاسيّة المصريّة، ليفتح من خلاله نافذة لدوره في المرحلة القادمة. إن نجاح الاتفاق الجديد القديم مرهون مرة أخرى بتوفر الإرادة السياسيّة للأزمة لتطبيقه، والاستعداد لدفع ثمن الوحدة من خلال أولاً، التنازل عن المصالح والبرامج الخاصة، والاستعداد لتطويره بالاتفاق على برنامج سياسي يجسد القواسم المشتركة أصلب من برنامج "فتح" و"أمرن" من برنامج "حماس"، ينص على الالتزام بالحقوق والأهداف الفلسطينيّة، ويستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ويربط الالتزام بالاتفاقات الموقعة بين المنظمة وإسرائيل بالتزام إسرائيلي مقابل تطبيقها، وإلا الاستعداد لتجاوز أوسلو وملحقاته والتزاماته كما كان يجب أن يحدث منذ زمن.{nl} وثانياً، بالمضي في إعادة هيكلة وتشكيل وتفعيل وتطوير وإصلاح جذري شامل لمنظمة التحرير، بحيث تضم مختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني؛ لتعود قولاً وفعلاً الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني أينما تواجد ومرجعيّته السياسيّة، على أن يدرج على جدول أعمال المنظمة وضع ميثاق وطني يستلهم أفضل ما هو موجود في الميثاقين القومي والوطني السابقين ويستفيد من الدروس والعبر المستفادة والخبرات والمستجدات والحقائق الجديدة. وثالثاً، بتوحيد المؤسسات المدنيّة والأجهزة الأمنيّة، وذلك باعتماد خطة متدرجة تبدأ بتوحيد جهازي الشرطة في الضفة وقطاع غزة، حتى تقوم لجنة الانتخابات المركزيّة بالإشراف على إجراء الانتخابات، وحتى يقود الاتفاق إلى إنهاء الانقسام وليس إلى إدارته والتعايش معه وإلى الاقتسام. ورابعاً، بقيام شراكة سياسيّة حقيقيّة تستند إلى الانتخابات الدورية وتجسيد الديمقراطيّة على مختلف المستويات والقطاعات وليس إلى المحاصصة، وتعطي لكل فصيل ما يستحقه فعلاً دون هيمنة أو تفرد أو احتكار أو إقصاء لأحد، باعتبارها هي الضمان الحقيقيّ لتحقيق الوحدة وحماية القضيّة الفلسطينيّة وسيرها على طريق الانتصار.{nl} إن الوحدة الحقيقية لن تقوم إلا في سياق إحياء المشروع الوطني الفلسطيني الذي يفترض إعادة الاعتبار للمقاومة المثمرة التي توحد، بينما الصراع على السلطة يمزق، وما يقتضيه ذلك من عدم الربط بين الوحدة وبين تقدم أو تأخر ما يسمى "عمليّة السلام" واستئناف المفاوضات أو تقدم أو تأخر الثورات العربية، وظهور حكام لصالح هذا الطرف الفلسطيني أو ذاك. فالوحدة ضرورة لا غنى عنها وليست خياراً من الخيارات، وليست وسيلة ضغط لاستئناف المفاوضات أو تحسين شروطها أو للقفز لقيادة السلطة أو لتحميل كل طرف للطرف الآخر المسؤولية عن عدم تحقيقها. فالفلسطينيون بحاجة إلى توحيد جهودهم من أجل تغيير ميزان القوى بشكل جوهري، حتى يستطيعوا ممارسة حقهم في تقرير المصير؛ بالتركيز على هدف إنهاء الاحتلال دون إهمال الحقوق الأخرى التي من أبرزها حق العودة، وحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس على حدود 1967، وحق فلسطينيي 48 في المساواة والحصول على حقوقهم الفردية والقومية، وفلسطينيي الشتات في العيش بكرامة حتى يعودوا إلى وطنهم.{nl}إشارات المصالحة{nl}بقلم : رجب أبو سرية عن جريدة الأيام{nl}مجموعة من العناصر كانت وراء الاتفاق على تنفيذ اتفاقي القاهرة والدوحة بين وفدي حركتي فتح وحماس في القاهرة، مساء أول من أمس، منها ما له علاقة بجملة من الإجراءات والمواقف الداخلية، ومنها ما له علاقة بالتطورات الإقليمية، إن كان تلك التي تحققت أو تلك التي تلوح في الأفق .{nl}ولعل إقدام الرئيس أبو مازن على منح الضوء الأخضر لتعديل حكومي بما يعزز من حكومة الدكتور سلام فياض، كرد فعل على تلكؤ حماس في تنفيذ إعلان الدوحة بعد أكثر من ثلاثة أشهر من توقيعه كان يمثل عنصر ضغط على حماس، كذلك انتهاء الانتخابات الداخلية للحركة ذاتها، حيث من المتوقع الإعلان عن نتائجها خلال أيام قليلة، بما عزز من قوة رئيس الحركة السيد خالد مشعل، الأمر الذي يعني بأن الرجلين أبو مازن ومشعل قد ردا على "ممانعة" حماس ـ غزة في تنفيذ إعلان الدوحة بتعزيز قوتهما الداخلية، كذلك كان من شأن تلويح كثير من القوى بالعودة للضغط الميداني، وأهمها الحراك الشبابي الذي كان أعلن إضرابا مفتوحا متمثلا ببطولات الأسرى الذين كان لنجاح إضرابهم وانتصارهم على السجان الإسرائيلي عنصر أضافي آخر وفّر قوة دفع .{nl}ثم كان استمرار الصعوبات التي يواجهها حكام غزة في إدارتها، حيث تشير الأوضاع داخل غزة، إلى نار تحت الرماد، جراء استمرار صعوبات توفير الوقود ومشاكل السير والكهرباء، وفشل كل محاولات حلها، دون الوفاق والمصالحة، ما يشير إلى أن ذلك أيضا كان احد عوامل الضغط على القوة الأساسية التي وقفت في طريق تنفيذ إعلان الدوحة .{nl}ثم كان تشكيل حكومة ائتلاف وطني في إسرائيل وإطلاق موجة محمومة من تهويد القدس ورفع وتيرة الاستيطان عاملا آخر جعل من وقت الفلسطينيين وقتا من نار، وكل محاولات الرهان على كسب الوقت لصالح إمكانية فرض كيان غزة مستقلا أمر بالغ الخطورة وينطوي على مقامرة غير محسوبة النتائج .{nl}ولا شك أيضا بأن اقتراب مصر من خط النهاية للدخول في استقرار الحكم بإجراء انتخابات الرئاسة، غدا، وهي الراعي الأساسي للمصالحة، والتي باتت بعد تغيير نظام الحكم، أهم دولة عربية في التأثير على طرفي المعادلة الفلسطينية الداخلية، بعد أن تمتعت بثقة الطرفين تماما، يعدّ عاملا دفع بقوة باتجاه التوصل إلى اتفاق جديد يحدد كيفية تنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة من خلال البدء بعد أقل من أسبوع بعمل لجنة الانتخابات , وبدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق خلال عشرة أيام، وتحديد فترتها بستة شهور .{nl}هكذا يمكن القول: إن الذرائع التي تعلل بها معارضو الدوحة من أوساط حماس في غزة قد تبددت، وان الطريق بات معبدا للشروع فعلا بمسيرة العودة إلى الوحدة الداخلية .{nl}لابد بالمناسبة من القول بأن الترتيب الداخلي الفلسطيني هذا مقدر له أن ينتهي مع نهاية العام، وبذلك يصح كل ما توقعناه سابقا من أن هذا العام سينقضي دون أن يحدث فعل سياسي حاسم، على صعيد الملف الفلسطيني / الإسرائيلي بانتظار أن تنتهي الانتخابات الأميركية، ذلك أن الرئيس أبو مازن أيضا فضّل الدفع بجهود المصالحة على التركيز على طرق أبواب الأمم المتحدة "منفردا" أي دون حماس ودون انجاز الوحدة الداخلية.{nl}ومع الإقرار بأن حافلة الوفاق الداخلي قد بدأت بتشغيل المحرك، فان وصولها إلى المحطة الأخيرة دونه عقبات ولابد من توقع أن يتم وضع عقبات أو مطبات على الطريق، من شأنها أن تعطل وصولها إلى تحقيق الهدف .{nl}لعل أخطر هذه العقبات يكمن في رد فعل الحكومة الإسرائيلية التي لن تنظر بعين الارتياح لهذه الخطوة، ولن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى الفلسطينيين يتعانقون ويتكاتفون على عكس ما تشتهي , ويمكن لإسرائيل هنا أن تلجأ إلى فعل ما من شأنه أن يوتر الأجواء بشن هجوم عسكري على غزة مثلا، أو على النقيض من ذلك بمحاولة إلقاء جزرة هنا أو هناك , أو حتى القفز إلى المحيط ، لكن ومع النظر إلى أن فعلا عدوانيا إسرائيليا قد يفعل عكس ما تشتهي، أي يقوِّي اللحمة الفلسطينية، فإن إسرائيل قد تفضل إطلاق بالونات سياسية أو اقتراحات حل سياسي من شأنها أن تحدث خلافا سياسيا فلسطينيا داخليا يشوش على مسيرة الوحدة الوطنية .{nl}أما فيما يتعلق بإدارة أمر المصالحة وتنفيذ الاتفاق الجديد، فبرأينا لابد من أقامة إدارة مركزية مشتركة تتابع إدارة التنفيذ من القاهرة، حيث هناك مقر إقامة الأخ موسى أبو مرزوق، وحيث توجد الرعاية المصرية، وحيث القاهرة على مرمى حجر من غزة، أي يمكن أن يقيم الأخ عزام الأحمد في القاهرة أيضا حتى يتابع مع أبو مرزوق والمصريين ما يجري في غزة وعلى الأرض من تعبيد لطريق المصالحة .{nl}المهم في الأمر أن الفلسطينيين أخيرا قد أخذوا فرصتهم وقد حصلوا على حظهم في ترتيب أمورهم الداخلية , كما يحدث مع العديد من الأطراف الإقليمية والدولية , وقد بات هذا الأمر بالذات , موضوع سباق بين القوى , تمهيدا للمواجهة السياسية المقبلة , حيث أن العام القادم لابد أن يكون عام مواجهة سياسية حامية الوطيس، ليس بين الفلسطينيين والإسرائيليين وحسب، بل بين إسرائيل وعديد من الأطراف الإقليمية، ولعل حرص مصر على إغلاق الشقوق داخل الوضع الفلسطيني لها علاقة بما ها مترقب ومتوقع من مواجهة سياسية بين إسرائيل ومصر , مع تزايد احتمالات فتح كامب ديفيد , وحتى على ضوء ضرورة حسم الملف الإيراني بعد حسم الوضع في سوريا , وتصاعد التوتر الميداني , على حدود سيناء وحرب التصريحات بين الجانبين، كذلك الاحتمال شبه المؤكد بعودة القاهرة وتل أبيب لمراجعة كامب ديفيد بصرف النظر عمن يفوز بالرئاسة المصرية : عمرو موسى أو عبد المنعم أبو الفتوح، ما يزيد من احتمالات حسم وتحديد طبيعة العلاقة بين إسرائيل وجيرانها في المنطقة، في مقدمتهم طبعا الفلسطينيون، طبعا وفي هذا الشأن لمصر دور حاسم في تحديد هذه العلاقة، كما كان الحال تماما قبل أكثر من ثلاثين عاما _ بتوقيع كامب ديفيد _ يبدو أن كل المؤشرات تقول بتعديل الاتفاقية , التي كانت نقطة ضعفها في توقع إمكانية أن تقام علاقة ثنائية بين البلدين خارج سياق علاقة إسرائيل مع دول الجوار ومكانة مصر الإقليمية في المنطقة , وهذا ما جاءت السنوات لتثبت خطأه، وعلى ذلك تتسارع الأطراف إلى ترتيب أوضاعها في محاولة _ كل منها لتحقيق أفضل مكاسب ممكنة في صياغة علاقة إقليمية جديدة فيما بينها .{nl}نبض الحياة - برهوم قبل وبعد الاتفاق{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن عن الحياة الجديدة{nl}من تابع مقابلة احد ناطقي اعلام حركة حماس في غزة عشية اتفاق (20/5) الحالي بين قيادتي فتح وحماس برعاية المخابرات المصرية، يلحظ ان ما ينطق به يعكس لسان حال قيادة الانقلاب في غزة، والمتمثل بالعمل على أولاً تزوير الحقائق، وقلبها رأسا على عقب؛ ثانيا السعي الدؤوب لاغلاق اي بارقة امل لتنفيذ اتفاق المصالحة؛ وثالثا التحريض المتواصل على الرئيس محمود عباس شخصيا وحركة فتح بشكل عام؛ ورابعا تأجيج مشاعر الكراهية والمعاداة في اوساط عناصر وكوادر حركة حماس؛ ورابعا ممارسة سياسة التسويف والمماطلة انتظارا لنتائج الانتخابات المصرية للتقرير بالسير قدما او الانكفاء والتراجع، لاسيما وان نتائج الانتخابات ونجاح ممثل حركة الاخوان يفرق كثيرا بالنسبة لهم فيما لو فاز عمرو موسى او احمد شفيق او حمدين صباحي.{nl}فوزي برهوم لا ينطق بلسانه، ولا بوجهة نظره، انما يعكس موقف قيادة الحركة في قطاع غزة. ورغم وجود تباين وتناقض بين موقفي القطاع والخارج في حماس، إلا ان القيادة الحمساوية مطالبة بلجم النزعات المغرضة، والاسفاف في الخطاب الاعلامي الحمساوي ، الذي يروج له برهوم، إن كان السيد خالد مشعل وموسى ابو مرزوق والرشق ونصر يريدون فعلا الاتفاق والمصالحة.{nl}مع ذلك ما ادعاه الناطق برهوم لا يمت للحقيقة بصلة والقوى السياسية جميعها، بما في ذلك القوى الممسكة بالحبل من الوسط، تعلم ان حركة حماس وليس احد غيرها، هو من يعطل المصالحة، ووضع الالغام في طريق اعلان الدوحة. وما زالت تصريحات الزهار، الذي اصعدوه للمكتب السياسي في غزة بصعوبة فائقة وباعادة الانتخابات في منطقتين تنظيميتين، ما زالت حاضرة، وكذلك كل جوقة حركة الانقلاب في غزة.{nl}كان الاجدر بالقوى الوطنية ان ترد قبل فتح على فوزي برهوم وغيره بعد اطلاق تصريحاته المغرضة التي لا تمت للحقيقة بصلة. كما كان على الناطقين باسم حركة فتح ، ان يتفضلوا بالدفاع عن حركتهم بما يليق بموقفها المتخندق في خنادق المصالحة. لأن دحض اقوال برهوم لا تحتاج الى جهد كبير، خاصة وان الحقائق مطروحة على الطاولة والبساط لكل من يريد. اعلان الدوحة يقول بتشكيل حكومة الرئيس عباس مع شروع لجنة الانتخابات المركزية بالعمل واعداد الكشوف. قامت قيادة حماس بعد جهد جهيد، وبعد تدخل الاخوة المصريين والقطريين بفتح مكاتب لجنة الانتخابات، ولكنها لم تسمح لفريقها بالشروع بالعمل دون اي سبب وجيه.{nl}ثم جاء موضوع تشكيل الحكومة الرابعة عشرة قبل ايام، وقامت الدنيا ولم تقعد من قبل برهوم وابو زهري والبردويل وآخرين كثر من جوقة حماس المتوترة، ولم ينبس من الوطنيين احد ببنت شفة، دحضا للتزوير والتحريض على الرئيس محمود عباس، ليس دفاعا عن محمود عباس، بل انصاف للحقيقة، اولا حماس المنقلبة على الشرعية، والمختطفة قطاع غزة، والمؤبدة لحكومة اسماعيل هنية غير الشرعية، ودون التقيد بمعايير تشكيل الحكومة، قامت بين الفينة والاخرى بتوسيع حكومتها الشوهاء والانقلابية، ونصب نفسه السيد ابو العبد هنية «رئيسا» ورئيس حكومة وقائد انقلاب!؟ ثم قاموا بعرض الحكومة المهزلة امام الصور الصنمية للتصويت عليها!؟ أيعقل هذا الجنون والهبوط بالانسان الوطني! وهل يجوز التغاضي عن الفضائح الحمساوية، والصمت على اكاذيبها واكاذيب من يتساوق معها من المتلونين على صفحات الصحف؟ حكومة الدكتور فياض، كما يعلم القاصي والداني، هي حكومة رأس الشرعية الوطنية. وهي الحكومة المعترف بها من الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين والعالم برمته. هذه الحكومة احتاجت تغييرا نتيجة عوامل مختلفة، تم تغييرها. ولم ولن تكون بديلا عن حكومة المصالحة من المستقلين. ولن تؤخر المصالحة. اول امس تم الاتفاق بين ممثلي فتح وحماس، وبحيث تبدأ لجنة الانتخابات عملها في القطاع والضفة والقدس يوم 27 مايو أيار الحالي، ومع بدء عملها تبدأ مشاورات رئيس السلطة الوطنية لتشكيل حكومة المستقلين. وبالتالي على برهوم ان يرقى لمستوى اللحظة الوطنية، وان لا يقبل على نفسه ان يكون بوقا صغيرا وناعقا كالغربان للتحريض على الرئيس ابو مازن وعلى حركة فتح.، حيث صرح تعقيبا على الاتفاق، معتبرا «ان الاتفاق اختبار لنوايا حركة فتح». من يسمع حديث فوزي برهوم، يعتقد أن حركة فتح هي المحتاجة لاختبار نواياها وممارساتها وليست حركة الانقلاب، التي ينطق باسمها السيد برهوم؟!{nl}عيب على حركة حماس التذاكي واستغباء المواطن اكثر من اللازم. آن الأوان لدفع عربة المصالحة للامام دون منغصات وولدنات وهرطقات صبيانية ساذجة من ممثلي حركة الانقلاب. ولتدعم قوى الشعب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والاعلامية والاكاديمية الاتفاق الجديد، وتعمل على ممارسة الضغط على القوة التي تماطل وتعرقل المصالحة. ولترتقي قوى بعينها الى مستوى المسؤولية وتكف عن سياسة المراوحة بين بين، ولتقرر مكانها وموقعها الوطني ارتباطا بخلفياتها الفكرية والسياسية، لان منظرها في الشارع السياسي غير ايجابي.{nl}حواديت - كي لا نلدغ مرة أخرى{nl}بقلم: أسامة الفرا عن الحياة الجديدة{nl}اعتدنا بعد كل اتفاقية بين حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام الفلسطيني أن يرتفع منسوب التفاؤل لدينا بإمكانية طي هذه الصفحة المؤلمة من تاريخنا، وخلال المؤتمر الصحفي الذي يعقب الاتفاقية توزع الابتسامات التي تشيع أجواء التفاؤل بأن هذه تختلف عن سابقتها، ويتم تبادل الجمل على قاعدة التفاضل والتكامل، ومعها يبدأ المواطن الفلسطيني بالتململ استعداداً للتملص من المكانة التي أرغم على المكوث فيها على مدار سنوات الانقسام القابعة بين مطرقة الضفة وسندان غزة، وقبل أن تسري الدماء في عروق المصالحة تخرج علينا بعض الأصوات لتعيدنا من جديد إلى المربع الأول، ومعها يبدأ المواطن بالانكفاء على الواقع الذي أفرزه الانقسام، وتتسلل جمل اليأس إلى حديثه، وينطفئ معها شعاع الأمل الذي خلفته كلمات قليلة وصور أكثر للمتخاصمين وهم يتبادلون أطراف الحديث في أجواء افتقدناها منذ سنوات، هذا السيناريو تكرر بحذافيره مرات ومرات، حتى أصبح الجديد منها من الأفلام المحروقة من بدايتها إلى نهايتها.{nl}الاتفاق الأخير في سلسلة هذه الاتفاقات والذي احتضنته الشقيقة مصر ذلل العقبات التي تحول دون تشكيل الحكومة الفلسطينية، حيث جرى الاتفاق على التزامن في الخطوات المتعلقة بعمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة وبدء التشاور حول تشكيل الحكومة، وتم تحديد فترة التشاور حول الحكومة بعشرة أيام تبدأ في السابع والعشرين من الشهر الحالي، أعتقد أن الفترة الزمنية القصيرة التي تفصلنا عن يوم بدء المشاورات، وكذلك السقف الزمني القصير أيضاً للتشاور حول الحكومة يؤكدان على جدية لم تتوفر في الاتفاقات السابقة، وكي يكون هذا الاتفاق حقاً مغايراً عن تلك الاتفاقات العديدة، التي بقيت حبراً على ورق، علينا أن ننجح في التنفيذ ضمن الجدول الزمني المقترح، وألا نسمح لأنفسنا بالتمديد على قاعدة أن المواعيد ليست مقدسة، وقدرتنا على ترجمة ما تم الاتفاق عليه ترتبط بالمقام الأول بعنصر الوقت، وأن تأخر تشكيل الحكومة عن الموعد المحدد سيفتح الباب على مصراعيه من جديد للمتضررين من المصالحة أصحاب فلسفة “اللت والعجن” التي بمقدورها أن تعيدنا لنقطة الصفر من جديد.{nl}وكي نتمكن من إخراج ما تم الاتفاق عليه إلى أرض الواقع علينا أن نتجاوز معضلتين، الأولى أن بدء المشاورات حول تشكيل الحكومة يأتي مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، أو على اقل تقدير نتائج جولتها الأولى حيث تشير كافة التوقعات إلى حتمية الذهاب لجولة انتخابية ثانية، وبالتالي تكون هنالك محاولات للتسويف انتظاراً لما ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية المصرية، وبالتالي نحن بحاجة لأن نبدأ التشاور في اليوم المحدد دون تأخير، منطلقين في ذلك من إيمان مطلق بأن رئيس مصر القادم، بغض النظر عن خلفيته السياسية والحزبية، لن يكون أمامه في الملف الفلسطيني سوى تقديم طي صفحة الانقسام عما سواها.{nl}والمعضلة الثانية تتمثل في السقف الزمني المحدد للتشاور حول تشكيل الحكومة، والمحصور بعشرة أيام، يرى البعض أنها غير كافية للاتفاق على تشكيلة الحكومة، وأننا من الممكن أن ندخل في دهاليز الأسماء المرشحة لتولي الحقائب الوزارية المختلفة وبخاصة ما يتعلق منها بالوزارات السيادية، ولكن من المفيد عدم تجاهل مهام الوزارة القادمة والتي تتركز حول الانتخابات وإعادة اعمار غزة، وبالتالي ليس من الحكمة في شيء التمترس عند هذا الوزير أو ذاك، ولعل اختصار الفترة الزمنية المخصصة للتشاور تصب في مصلحة إنجاح الاتفاق، فيما تمددها طولاً وعرضاً يؤسس لتجميد ما تم الاتفاق عليه إن لم يكن نسفه برمته، لعل الظروف تفرض علينا أن نوسع من دائرة التفاؤل لدينا، ولكن التفاؤل وحده لا يكفي، فنحن بحاجة لخطوات عملية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه دون تأخير، فمن المعيب أن نلدغ من جحر المماطلة عشرات المرات.{nl}بصراحة - رفقاً بشاشة فلسطين{nl}بقلم: عبدالحكيم صلاح عن الحياة الجديدة{nl}لا أحد ينكر التطور الكبير الذي شهدته شاشة تلفزيون فلسطين والبرامج النوعية التي أحدثت التغيير. البعيد عن المشهد يعتقد ان هناك تكاملاً في الامكانيات المتاحة ادى الى هذه النهضة البرامجية ولكن واقع الحال عكس ذلك تماما.{nl}مبنى متهالك وأثاث رث واستوديو يتيم تسجل فيه كل البرامج اشبه بورشة تصليح السيارات تبدل فيه الديكورات الخلفية عند كل برنامج ملحق به غرفة تحكم لا تقل بؤسا. عزاؤك الوحيد في هذا المكان طاقم العمل المنسجم كخلية نحل من رأس الهرم الى قاعدته. الفلاسفة وعلماء الاجتماع قرنوا دائما الابداع بصعوبة الاوضاع، والعطاء بالتواضع، وهذا ما لمسناه في تلفزيون فلسطين وما يمتاز به موظفو الهيئة من مذيعين ومذيعات وفنيين ومسؤولي ادارات ممن أتيحت لنا فرصة لقائهم , ابداع وعطاء وايمان مطلق بالرسالة الوطنية التي يضطلعون بها وهذا هو سر النجاح. ما يطفىء نار الغضب ويخفض من مستوى القلق على عنوان الاعلام في فلسطين ان هناك مبنى جديدا بمعدات حديثة قيد التسليم ومع ذلك خرجنا وفي النفس غصة ورغبة برؤية كل من ساهم بالتنكيل بهذه المؤسسة الوطنية وراء القضبان.{nl}ارحموا فلسطين بمصالحتكم{nl}بقلم: أدهم أبو سلمية عن وكالة معا{nl}يقول المثل الشعبي ( أقرأ المكتوب من عنوانه)، لست متشائماً ولا أحب أن أكون كذلك فأنا مثل بقية أبناء الشعب الفلسطيني أتمنى في كل لحظة للمصالحة أن تتم وللانقسام المظلم أن ينتهي، لكن الحقيقة أن لعبة المصالحة لم تعد محسومة، وتحقيقها لم يعد على ما يبدو بيد القيادة الفلسطينية وفصائلها.{nl}لا نريد استعجال النتائج لكن التجربة خلال السنوات الستة الماضية أثبتت المثل الشعبي ( نسمع جعجعة ولا نرى طحين ) فكثيرة هي اللقاءات والتعهدات والتوقيعات بإنهاء ملف الانقسام، وكثيرة هي التطمينات بأن الوحدة المنشودة باتت قاب قوسين أو أدنى، لكن هذه الوعود سرعان ما تذوب بحصول السلطة على دعم مالي أو وعود بإعادة عجلة المفاوضات مع إسرائيل.{nl}إن الشعب الفلسطيني ينتظر رؤية المصالحة واقعاً على الأرض، فما قيمة الحديث عن المصالحة بينما يعاني القطاع نقصاً خطيراً في الأدوية والمهمات الطبية تجاوزت 400 صنف، ما قيمة المصالحة والمرضى تعذب في غزة بينما حصتهم من الدواء مكدسة في مخازن الصحة برام الله، ما قيمة المصالحة والشباب الفلسطيني غير قادر على الحصول على جواز سفر يمكنه من السفر للعلاج أو الدراسة وغيرها، ما قيمة الحديث عن مصالحة يتبادل أطرافها الاتهامات عبر وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية، وعن أي مصالحة نتحدث ونحو خمسة عشر من طلابنا يعتصمون لليوم السابع عشر في جامعة بيزيت بحثاً عن الأمن والأمان وعن حياة جامعية هادئة، أي مصالحة هذه وأجهزة الأمن في الضفة تلاحق أبناء شعبنا على خلفية سياسية، وكذا الحال في الجمعيات والمؤسسات المغلقة في الضفة وغزة على خلفية الانقسام.{nl}إن الشعب الفلسطيني فقد ثقته بقيادته السياسية ووعودها المتكررة بإنهاء الانقسام، إن الشباب يريد أن يرى واقعاً على الأرض، واقعاً يرى من خلاله النور وسط مستقبل بات مجهولاً في ظل الوضع الفلسطيني الراهن، إننا نريد لمرضانا أن يتماثلوا للشفاء لا أن يموتوا مرتين، مرة بآلامهم وجراحهم ومرة أخرى عندما يفقدون العلاج الذي يداويهم.{nl}يا قيادتنا السياسية أرحمو فلسطين فما عادت تحتمل، فالقدس تهود والأسرى يعذبون واللاجئون يعيشون حياة صعبة في ظل الأوضاع المتدهورة في سوريا ولبنان دون أن يجدوا من يساند حقهم، والمستوطنات تبتلع كل يوم المزيد من أرضنا، والمغتصبون يعربدون في مدن الضفة دون أن يجدوا مقاوماً واحداً يردعهم.{nl}ارحموها بوحدتكم والتفافكم حول الثوابت الوطنية، أعيدوا للقضية بعدها العربي والإسلامي، فالأمة اليوم تنتفض على نفسها كما لم تنتفض من قبل وشعارها ( الشعب يريد تحرير فلسطين) فهل فلسطين وشعبها جاهزون لاستقبال هذا التحرير ؟؟؟{nl}سلسلة حلقات "لماذا أنا فتح" - الحلقة الـ18{nl}بقلم: المحامي لؤي عبده عن وكالة معا{nl}إن الذين اصطدموا بالفلسفة السياسية الصهيونية الإسرائيلية ، بانسداد الأفق أما تجربتهم في الوصول إلى مفهوم السلام العادل، ومبدأ الأرض مقابل السلام بحل الدولتين من الصعب أن يعترفوا بالحقيقة، بل هم مستمرون في توظيف الخطاب الفتحاوي والوطني بانتقائية ذكية تضمن لهم طموحهم بعبور التاريخ والبقاء في الوعي الفلسطيني إلى أجل غير مسمى.{nl}لذلك فإن حركة فتح التي شخصت الصراع على أنه صراع الوجود من عدمه، والتي أدركت بأنها ما زالت أمينة على راية حركات التحرر الوطني العالمي؛ لا تزال مستمرة بالتشخيص حتى لو كان هذا العمل الفكري نابع من أوساط مناضليها الذين ما زالوا يسعون لتحقيق الثبات في رفع راية النضال.{nl}ذلك لأن فتح فكرة قبل أن تكون طلقة بندقية، واعتمدت على مفهوم الجماهير في الثورة، وهذه قاعدة النضال الوطني التي تستند إليها حركة فتح في كافة أفكارها ومبادئها ومفاهيم العمل التنظيمي التي أرستها، وعليه فإن فتح تدرك مسبقا إلى أين تتجه بفكرها ومسؤولياتها النضالية، ولذا لم تفلح كافة المحاولات التي تهدف إلى إصابتها بالإعياء والتشويه.{nl}ففتح وعبر تاريخ تجاربها مع متطلبات العمل الجماهيري والسياسي، وبانقلابات موازين القوى عليها كانت تدرك ماهية المرحلة وحيثياتها، ولم يكن هذا ليكون إلا باندماجها منذ البدايات بالقضية الفلسطينية بكافة التفاصيل الصغيرة أو الكبيرة، مؤمنة بالعطاء قبل الأخذ في مسببات تأسيسها من أجل النصر.{nl}ومهما أصاب الحركة من محاولات التشهير والتشويه و الإساءة لها ولسمعتها، بقيت ماضية في بناء الدولة على مفاهيم الحرية والحقوق والواجبات والتسامح، ولأجل ذلك تستمر باستمرار القضية والصراع، ولمصلحة كل فلسطيني تعمل، فكانت ولم تزل لا يضيرها النقد والنقد الذاتي، والتصحيح والحداثة نهجها وأسلوب عملها وتقييمها لكل مرحلة.{nl}وليتذكر الجميع بأن الصهيونية قد طرحت في المنطقة مشروع إسرائيل الكبرى من النهر إلى البحر، بكل السبل الاستعمارية والعنصرية، وقد حققت إسرائيل ذاتها الاحتلالية بالقوة، وقد كان دعاة اليمين فيها فكريا وسياسيا لا يزالون يتمسكون بتلك الغاية، لذلك كانت فتح مشروعا اعتراضيا من الدرجة الأولى للمشروع الصهيوني، وبفكرة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أرض الرابع من حزيران لعام 1967، يتوقف المشروع الكولنيالي الإسرائيلي الحديث.{nl}أما حكومات الدول العربية والأجنبية فتجاوبت إلى حد ما على طرح منظمة التحرير الفلسطينية، على الدولة كصفقة لكل متطلبات ووقائع الصراع وحقيقته، وبهذا التجاوب لم تستطع إسرائيل إلا التعاطي مع ما وصل إليه العالم من تأييد لحل الدولتين في فلسطين، إلا أنهم تعاطوا معه على أرضية قاعدة الاحتواء للعامل الفلسطيني على الأرض بفكرته التي يناضل من أجلها، وصولا إلى التلاعب بتلك الفكرة من أجل إسقاطها من مفردات حل الصراع سياسيا وقانونيا.{nl}بهذا الفكر الإسرائيلي الخبيث اصطدم المشروع الفلسطيني في مسار الحل السياسي وفي أوسط مشروع إسرائيل الكبرى مما شكل عقدة شائكة، وأصبح الحل الانتقالي حالة غير مستقرة تسعى إسرائيل لتكريسها على الدوام بما لا يحقق القبول الفلسطيني، ويخدر التفاعل الدولي. وبهذه الوضعية تفاقم الموقف إلى أزمة حقيقية باتت تفعل فعلها السلبي بعد اكثر من عشرين عاما من المفاوضات مع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وبرز السؤال الكبير أمام حركة فتح : ما هو العمل؟ وعليها أن تجيب عليه، هل من المعقول أن تعود الحركة إلى الماضي؟ ومن أين ووفق أي حيثيات؟ بالطبع لا يمكن العودة بالتاريخ إلى الوراء، إنما من الحكمة التي تمتلكها حركة فتح "حركة السهل الممتنع" أن تقف حائرة أمام هذا المأزق، وأن تدرس أوراق اللعبة التي تمتلكها بيدها، وأن تعتبر انسداد الأفق السياسي أمامها مرحلة قراءة ومراجعة لا تعني فقدان الأوراق الرابحة في الصراع، لذلك يمكن اعتبار الحالة حراكا يسعى للخروج من الأزمة بصورة مشرفة تضع الكرة في ملعب الاحتلال وتصدر له الأزمة التي افتعلها بممارساته، دون أن تجعل لمحاولات السيطرة على الوعي الفلسطيني سبيلا لزراعة الشك في صدور الأوفياء والحلفاء في مسيرة القضية.، فلا نفقد خياراتنا وثقتنا في كفاحنا كما حاول البعض أن يزرع في الذهن الشعبي.{nl}لذا لا تزال حركة فتح قادرة على التقاط زمام المبادرة من جديد بذات القوة السابقة، وبعث الروح في كافة خياراتها التي يسعى الاحتلال إلى تجريدها منها، ويذكر من هذه الخيارات مساران: إما العودة إلى الثورة والمقاومة والانتفاضة ! أو إما المضي في طريق الدولة عبر المفاوضات، وبتقييم الموقف نجد بأننا نقف في منتصف الطريق، بخيارات المنهجين ومتطلباتهما المختلفة، فيمكننا المضي بأحدهما أو المزج بينهما! أي الثورة والدولة.، بأن تكون الثورة وسيلة لتحقيق الدولة الهدف، فيتغذى احدهما من حدوث الآخر، ولطالما اجتمعت جماهيرنا حول الهدف والتزمت في سبيله الوسيلة، هذا ما يدور في ذهن حركة فتح الآن في مخاض الخروج من الأزمة.{nl}لأن فتح لم تسقط يوما من حساباتها الخيار الشعبي وحكمة اللجوء إليه، لفتح الأفق أمام الوصول إلى الهدف، رغما عن التغييرات في الواقع الوطني، والمحيط القومي الذي التزمت به حركة فتح على ما يحدث له من تحولات، وقد آمنت فتح بالديمقراطية رغما عن العقبات التي يضعها الاحتلال في طريقها، في الوقت الذي يدعو فيه العالم إلى حل سياسي ديمقراطي سلمي قانوني للصراع.{nl}يتبع....{nl}إستراتي جية الحفاظ على الذات الوطنية{nl}بقلم: ابراهيم ابراش عن وكالة سما{nl}فشل أو عدم قدرة القيادة – أية قيادة - على تحقيق آمال الشعب ومطالبه الاساسية،سواء كانت مطالب التنمية والاستقرار بالنسبة للشعوب المستقلة،او مطالب تحررية وطنية إن كان الشعب خاضعا للاحتلال كالحالة ال<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/محلي-106.doc)