المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 97



Admin
2012-05-29, 10:41 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ{nl }اذا تحدثت اسرائيل ستحرق احمد شفيق{nl}بقلم: أسرة التحرير عن يديعوت أحرونوت{nl}ان معجزة (كبيرة جدا) فقط ستأتي بأحمد شفيق، كما تبدو الحال الآن، الى كرسي الرئيس في مصر. وبخلاف جميع التنبؤات، دخل شفيق ابن السبعين وهو طيار حربي وقائد سلاح الجو ووزير طيران وآخر رئيس وزراء لمبارك، دخل المنافسة ورُمي وأُعيد ونجح في ان يتبوأ مكانا في القمة. لكن في مقابله تعمل الآلة المزيتة لحركة الاخوان المسلمين الذين يوجد لهم (الكثير) من المال وانتشار جيد في الميدان. وهم لم يُحدثوا الثورة لكنهم انتهزوها. وسيطروا على مجلس الشعب وأقسموا ألا يزجوا بمنافس في الرئاسة ويهددون الآن بمحو شفيق والسيطرة على القصر.{nl}هناك ثلاث حقائق يجب ان تؤخذ في الحسبان وهي انه سيزول بعد ثلاثة ايام نفاذ قانون وضع الطواريء في مصر. وسيختفي هذا القانون الذي يُمكّن من اعتقال كل مواطن بغير أمر اعتقال وإتيانه في الليل ورميه في مركز شرطة، سيختفي دفعة واحدة ويفتح مصر لوضع يفعل فيه كل واحد ما يشاء. وقد غدت الجماهير الآن مثلا تهدد باغراق الميادين اذا أُعلن فوز شفيق الذي يرمز عندهم الى 'الفلول'، أي حكم الرئيس المخلوع.{nl}وحقيقة اخرى انه ليس لمصر منذ حدثت الثورة دستور يحدد صلاحيات الرئيس وترتيبات سلوك مؤسسات الحكم. واذا لم ينجحوا في صوغ الدستور حتى دخول الرئيس الجديد الى القصر فقد تشتعل شوارع مصر مرة اخرى. ومن الذين سيشعلون الميادين؟{nl}انهم مئات الآلاف من شباب الثورة (أتتذكرون وائل غنيم من غوغل؟) الذين ملأوا ميدان التحرير في القاهرة ووجدوا أنفسهم بعد خلع مبارك فارغي الأيدي.{nl}ومن المؤكد ان الرئيس القادم ليس واحدا منهم. وهم لم يحرزوا تمثيلا لهم في مجلس الشعب ولم يُشركوهم في اتخاذ القرارات.{nl}والجيش والاسلاميون ووزراء الحكومة بل المرشحون للرئاسة يستخفون بهم ببساطة.{nl}ان عشرة الملايين القبطي في مصر يرتجفون خوفا. فحينما يُقسم حزب الأكثرية ان يصوغ الحياة اليومية بحسب الشريعة الاسلامية يتبين للأقباط أنه لم يعد لهم من يعتمدون عليه. وقد غادر الأثرياء وذوو الصلات ويفحص آخرون عن احتمالات الهجرة. وهذه هي الاصوات المؤكدة لشفيق في جولة المنافسة الثانية وهم يرونهم الأخ الكبير الذي سيحافظ على الكنائس واماكن العمل وحياتهم.{nl}وحقيقة ثالثة ان مصر يحكمها منذ ستين سنة، أي منذ كانت ثورة الضباط الأحرار التي جلبت للحكم جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك، يحكمها رئيس يلبس البزة العسكرية في المناسبات الرسمية. وليس الرئيس هو قمة الهرم فحسب بل القائد الأعلى للجيش والاجهزة الامنية والاستخبارية.{nl}وفي الوضع الجديد، واذا انتخب محمد مرسي الاسلامي، فليس واضحا كيف سيجري هذا العمل، أي من يصدر عنه الأمر. ومن الذين قد يرفضون.{nl}وماذا سيكون مصير امبراطورية الجيش الاقتصادية التي منحته مكانة مستقلة قوية. وكيف ينظر الاسلاميون الى العلاقة مع واشنطن. ومن الذين سيعملون معهم في العالم الكبير. وهل سيُنحي الرئيس الجديد الطنطاوي واعضاء المجلس العسكري لمصلحة ذراع أمنية للحرس الثوري كما هي الحال في طهران.{nl}ان احمد شفيق من وجهة نظرنا هو الرئيس المناسب. وكانت عنده الشجاعة السياسية ليعلن في ذروة الحملة الانتخابية انه اذا دعت الحاجة فلن يحجم عن زيارة اسرائيل. وهذه خطوة جريئة بعد ان أوجد صديقه مبارك ذرائع طوال ثلاثين سنة وتهرب في عناد من زيارتنا الرسمية.{nl}من المهم ان نذكر ان كل كلمة زائدة تصدر في الاسابيع القريبة تتحدث عن فضل شفيق قد تحرقه. فانهم يبحثون عنه وقد رموه بالنعال. فاذا أثنينا عليه فسنُفسد الامر على أنفسنا ايضا، ولهذا يجب ان نؤيده وبصمت.{nl}لا يوجد ما يخشاه الاسد{nl}بقلم: أسرة التحرير عن اسرائيل اليوم{nl}طورت امريكا نموذجا خاصا بها لسلوكها مع الفرد والجمهور، وتجاه الداخل والخارج معا: فالولايات المتحدة في اثناء تباحث أو تفاوض أو اختلاف شديد في الرأي مهما يكن تمنح حليفها وعدوها ثقة كبيرة، وهي تؤمن بتصريح ضريبة الدخل من المواطن وتساوم بشدة لكنها تقبل الالتزام الكلامي لحكومة اجنبية على أنه حقيقة منتهية. فاذا لم يحترم العدو أو الشريك بعد ذلك التزامه فانها تعاقبه بوحشية تقريبا وتعاقبه زمنا طويلا.{nl}حذِر رؤساء الحكومات في اسرائيل من دافيد بن غوريون فصاعدا ألا يُضبطوا مع الكذب بالانكليزية. وفضل من كان أكثرهم تطرفا في ظاهر الامر، أعني اسحق شمير، على الدوام ان يُشاجر وزير الخارجية الامريكي جيمس بيكر على ان يطرح له إغراء كاذبا لا يفي به بالفعل لأن الجميع عرفوا ماذا تكون العقوبة. ولا يعني هذا ان العقاب الامريكي كان عدلا دائما لكنه كان مؤلما دائما.{nl}كانت الولايات المتحدة تستطيع السلوك بحسب هذا الطراز ما كان العالم ثنائي القطب وحينما كانت القوة العظمى الوحيدة بعد سقوط سور برلين، وتغير الوضع نفسيا في الأساس فلم تعد العقوبة الامريكية تردع.{nl}ولم يعد زعماء مختلفون يخشون ان يُضبطوا مع كذب على شفاههم، فيمكن تضليل واشنطن من غير ان يقع عقاب منها أو من السماء.{nl}في ذروة مفاوضة ايران جاء نبأ عن مؤتمر حلف شمال الاطلسي يقول ان دول الغرب تدرك ان طهران لن تتخلى عن مشروعها الذري؛ وتحدثوا في اسطنبول وفي بغداد عن خفض تخصيب اليورانيوم من 20 في المائة الى 5 في المائة الى ان تبين ان ايران قفزت بصورة مفاجئة الى 27 في المائة. وهي لا تخشى ان تراها امريكا دولة احتيال دائمة فقد سبقتها الى ذلك كوريا الشمالية.{nl}مع هذه المعطيات ما الذي يدعو بشار الاسد الى خشية التصريح الامريكي بأنه حان وقت تبديله؟ انه يذبح أبناء شعبه بلا رحمة ويقصف بلا تمييز.{nl}وفي الحولة وحمص لا يطلق الجيش الرصاص المصبوب فقط على المواطنين بل يقذف كميات مجنونة لم يسبق لها مثيل. سيصعب على فلسطيني نزيه غاضب على اسرائيل ان يقول شيئا سيئا في الجيش الاسرائيلي حينما يرى ما يفعله أخ سوري باخوته.{nl}ليس باراك اوباما ساكتا. فهو يقترح ان يترك الاسد الحكم مقابل الحصول على لجوء سياسي. وهو يعتمد ايضا على فلاديمير بوتين ليُخرج حبات الكستناء من النار من اجله. وهو رئيس روسيا الذي كان مسؤولا عن القمع في جمهورية الشيشان وكان موجها للاسد في ادارة حرب أهلية. فهذا أمر لا يخطر بالبال. وزبائنه هم ايران وحزب الله والاسد، فهو يستثمر عندهم ولهذا يحميهم واوباما لا يردع أحدا بجدية، ولهذا لن يتجرأ.{nl}لم يعد الاسد يخاف. ولن يهب بوتين لمساعدة اوباما. فروسيا نادمة لأنها ساعدت الغرب في ليبيا ولن تكرر ما يبدو لها خطأ يضر بسياستها التقليدية التي هي إرساء مرساة في 'المياه الدافئة' للبحر المتوسط. فاذا لم يستطع اوباما ان يواجه سوريا فلا احتمال تقريبا لأن ينجح في مواجهة ايران وكوريا الشمالية.{nl}ملفات اوباما.. المراهنة على حل وسط{nl}بقلم: بوعز بسموت عن إسرائيل اليوم{nl}الخيار في مصر، بعد الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية، هو بين رئيس اسلامي (محمد مرسي) وبين ممثل النظام القديم (احمد شفيق). ومن سوريا جاء في نهاية الاسبوع النبأ عن مذبحة فظيعة أخرى، هذه المرة في الحولة، بينما تعترف طهران، دون خجل، بالمساعدة للجزار من دمشق. في ايران متشجعون جدا من المحادثات مع القوى العظمى في اسطنبول وفي بغداد، لدرجة انهم ثارت شهيتهم لمفاعل آخر، قرب بوشهر. وبالنسبة لايران، اكتشف مراقبو الوكالة الدولية للطاقة الذرية هناك يورانيوم مخصب بمستوى 27 في المائة. يحتمل، كما يقال لنا، بان هذا بالخطأ. وفقط لانتباهكم، اذا ما استيقظنا ذات مرة في الصباح مع تخصيب ايراني لـ 90 في المائة، فهذا سيكون عن قصد.{nl}أنا لا احسد الرئيس اوباما: مصر، سوريا وايران ليست بالنسبة له دولا، بل ملفات. حسب سلوك الادارة الامريكية، يدور الحديث عن ملفات في الظلام. الناخب الامريكي في تشرين الثاني لن يتأثر. اوباما في حالة ضغط. مصر وايران تبدوان كجبهتين خاسرتين جدا حتى تشرين الثاني. فهل ربما، بالذات من دمشق، بالنسبة له سيأتي الخلاص؟{nl}نبدأ بمصر. الرئيس اوباما تحمس جدا لاجواء الحرية في ثورة التحرير لدرجة أنه نسي بان لامريكا كان في القاهرة حليف طبيعي (مبارك). إذا ما انتصر محمد مرسي، مرشح الاخوان المسلمين في حزيران، لن يتبقى في القاهرة سوى الجيش كي يصد الاخوان والنظام الديني. اما اذا انتصر شفيق، رئيس الوزراء الاخير في عهد مبارك، فمضمون لنا احباط واضطراب مستمر خلف الحدود الجنوبية. مشوق أن نعرف كيف سيسوق البيت الابيض مصر للناخب في تشرين الثاني؟{nl}في ايران تستمر المهزلة. الايرانيون فهموا بالضبط المزاج في واشنطن. لنظام آيام الله يوجد وقت حتى تشرين الثاني كي يواصلوا التقدم، بل والاستفزاز. المحادثات مع القوى العظمى ليس فقط لا تردع الايرانيين، بل حتى تمنح ايران الاحساس بانها القوة العظمى السابعة. مشروع النووي لطهران يعدها بمواصلة تثبيت بقائها ومكانتها الدولية. طهران تشعر جد واثقة لدرجة أن نائب قائد قوة القدس في الحرس الثوري سمح لنفسه بان يعترف بان ايران تساعد الاسد. واشنطن لا تردع ايران حتى هذه الدرجة. مشوق أن نعرف كيف سيسوقون ايران للناخب في تشرين الثاني؟{nl}ماذا تبقى لاوباما؟ بالذات دمشق. ها هي خطة جارور للادارة: مع الروس سينجح الامريكيون في أن يغيروا في سوريا رئيسا (مثلما في اليمن)، ولكن ليس الحكم. اوباما يراهن على حل وسط. موسكو ستحافظ على مصالحها في الشرق الاوسط، اما واشنطن فيمكنها أن تتباهى بتنحية الطاغية من دمشق.{nl}اوباما وبوتين سيلتقيان قريبا. للرئيس الروسي المنتخب يوجد حساب طويل مع الادارة، التي مست علنا بمصداقية انتخابه. مشوق ان نعرف ماذا سيحصل بوتين كي يمنح اوباما انجازا شرق اوسطي واحدا؟{nl}موسكو لم تعد تستجيب للاسد{nl}بقلم: نداف ايال عن معاريف{nl}قبل بضعة اشهر التقى محفل غربي رفيع المستوى مع القيصر الروسي الحالي، الذي يلقب احيانا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتلقت القدس تقريرا مفصلا عن الحديث، الذي عني ضمن امور اخرى بالمذبحة الجارية في سوريا.{nl}بوتين كان حاسما وواضحا. لن نسمح للامريكيين بان يفعلوا في سوريا ما فعلوه في ليبيا، قال. هناك، قدمنا لهم على طبق من فضة قرار مجلس الامن لمنطقة حظر جوي، وكيفما اتفق خلقوا من هذا هجوما عسكريا لحلف الناتو وتصفية حكم القذافي. والاسوأ من ذلك، صفوا كل سيطرة لنا في المصالح الليبية. وخمن المحفل الغربي بان بوتين يقصد احتياطات النفط والغاز الهائلة لليبيا، تلك التي تثير غدد اللعاب لكل دولة كبرى وبالتأكيد روسيا. خيبة أمل بوتين كانت واضحة: فقد سمح بعملية محدودة وضيقة في ليبيا وحصل على فقدان الامكانية بمنطقة نفوذ. سوريا لن تكون ليبيا ثانية، وعد بوتين.{nl}باستثناء أن الايام تمر وأنهار الدم في سوريا تواصل التدفق. ومثلما اضطرت الولايات المتحدة للتنكر لحكم مبارك ليس بسبب تطلعها الى ديمقراطية مصرية بل بسبب ضعفه، بدأ الروس يشعرون بان الريح تتغير.{nl}فكلما تطورت الثورة الروسية الى حرب أهلية، كلما تبين بان حكم الاسد عديم المنفعة بقدر ما هو وحشي، يطور الروس انطباعا بانهم في الجانب غير الصحيح من التاريخ. ففي منطقة مع أغلبية سنية واضحة، يضعون ثقتهم بطائفة صغيرة وهشة ـ العلويين ـ ممن تتضعضع سيطرتهم في سوريا. المحور العلوي ـ الايراني ـ حزب الله ليس بالضبط سندا استراتيجيا لموسكو، ولا سيما حين يبدو بان الحلقة الجغرافية المركزية فيه، سوريا، توشك على السقوط.{nl}في سوريا توجد أصوات تحذر من سقوط الاسد فيما أن روسيا لا تزال حليفتها المركزية، من شأنه ان يؤدي الى التحطيم التام لما تبقى للقوة العظمى القديمة في المنطقة. والنتيجة: في الفترة الاخيرة ينسق بوتين المواقف بقدر أقل فأقل مع السوريين، على الاقل بالنسبة للماضي. وحتى عندما تطلب دمشق المزيد من السلاح من الانواع التي قد تثير احتجاج الغرب، فان موسكو لا تستجيب.{nl}من جهة اخرى، فان التنكر التام وترك عائلة الاسد وتوابعها لحالهم كفيل بان يؤدي الى استنتاج اقليمي بان الروس لا يمكنهم، او لا يريدون، الوقوف الى جانب حلفائهم. على خلفية هذه المعضلة، بين الحاجة الى الوقوف مع المنتصرين وبين الولاء كعنصر قوة استراتيجي، فان الروس والامريكيين يعملون بتوسع على حل وسط.{nl}ذات المحفل الغربي الذي التقى بوتين قبل بضعة اشهر، سمع منه تلميحا بالحل الوسط المحتمل: لن نوافق على الحديث عن قرارات بالنسبة لسوريا، قال له بوتين ظاهرا، الا اذا اتفق كيف ستبدو سوريا الجديدة. وبتعابير اخرى، الخيار اليمني. تنحية الرئيس القائم وربما عائلته القريبة، ولكن الحفاظ على دوائر القوة الاساسية. في حالة اليمن، كان هذا حلا مريحا للامريكيين. في الحالة السورية، سيكون هذا جيدا لموسكو.{nl}'النيويورك تايمز' أفادت أمس بان المفاوضات بين اوباما وبوتين في هذا الشأن توجد في مرحلة متقدمة. انذار روسي أخير للحكومة السورية، يحذرها من انضمام روسي لقرار لمجلس الامن يوافق على استخدام القوة، كفيل بان يؤدي الى ان تصفي دوائر داخل النظام، بل وربما داخل الطائفة العلوية، الاسرة الحاكمة الاسدية بنفسها. أو أن هذا هو الأمل على الأقل.{nl}وفي نظرة أوسع، فانه يوجد شيء ما يعطي صداه في هذه المداولات. مصير سوريا التاريخي يتقرر باتفاق فرنسي بريطاني، والان يأتي الامريكيون والروس ويقتسمون مرة اخرى جلد الدب. في العراق، النظام اسقط بالحراب الامريكية، والقذافي ما كان ليسقط على ما يبدو دون الناتو. الربيع العربي هو أيضا ربع العاب القوى العظمى القديمة، واذا لم تحسم الوحشية في دمشق، فان اللعبة الكبرى لموسكو وواشنطن سترسم الخريطة.{nl}مذبحة دون رد فعل{nl}بقلم: أسرة التحرير عن هآرتس{nl}الثورة في سوريا ضد نظام بشار الاسد جبت في نهاية الاسبوع ثمنا فظيعا آخر. اكثر من مائة شخص، بينهم 32 طفلا، قتلوا في مدينة الحولة في شرقي حمص، والاحصاء مستمر. بعد أن قتل في سوريا اكثر من 13 ألف شخص في 14 شهرا من الثورة، سيكون هزيلا الحديث عن 'أرقام قياسية' جديدة في المذبحة التي ينفذها النظام بحق مواطنيه. هزيلة بقدر لا يقل هي ردود الفعل الدولية، المليئة بالهذر الفارغ، الذي ليس بوسعه أن ينتج خطة عمل ذات مغزى تؤدي الى صرف النظام المجرم.{nl}كان يكفي حجم التقتيل في سوريا لتبرير عملية ذات غاية، توضح بان الاسرة الدولية غير مستعدة لان تفعل شيئا وهي تقف جانبا، تفرك اليدين، وتتنكر لمسؤوليتها عن سلامة مواطنين أبرياء. نظام الاسد ليس كارثة طبيعية، لا تتطلب سوى أعمال انسانية للمصابين بها. ومثلما سارعت ذات الاسرة الى المساعدة بعملية عسكرية لاسقاط معمر القذافي، وكما تمكنت الدول العربية من ايجاد السبيل السياسي لاسقاط رئيس اليمن، ومثلما اسقط نظام صدام حسين بالقوة، وبعد أن فشلت 'خطة عنان' للامم المتحدة فشلا ذريعا في احداث تغيير في سوريا، لا ينبغي الاحتمال بان تكتفي منصة الامم المتحدة ببيانات شجب بائسة.{nl}الاعتبارات الاستراتيجية ضد عمل عسكري في سوريا معروفة. وهكذا ايضا صراعات القوى بين الدول الغربية وبين روسيا والصين، والتي تمنع حاليا التدخل العسكري. ولكن لدى الامم المتحدة الصلاحية والقدرة على استخدام قوات حفظ السلام بحيث تعمل ليس فقط كمراقبين بل وايضا كقوة عسكرية يمكنها أن تتدخل. مثل هذه الصلاحية يجب أن تطبق على الفور. لا يدور الحديث فقط عن المأساة الانسانية المستمرة في سوريا. فالاشتباكات العنيفة في لبنان، وتعريض أمن تركيا للخطر ومئات الاف اللاجئين الذين فروا اليها والى الاردن، وكذا الخطر في أن يحاول حزب الله صرف الانتباه من سوريا الى اسرائيل، تدل كم سهلا تصدير الحرب في سوريا الى دول اخرى. الاسرة الدولية، التي تدعي توفير حلول سلمية للنزاعات في العالم وفي الشرق الاوسط بشكل خاص، وصد تطلع ايران لنيل سلاح نووي، ستفقد مصداقيتها اذا ما فشلت في سوريا.{nl}إنكشاف الخدعة{nl}بقلم: اليكس فيشمان وايتمار آيخنر عن يديعوت أحرونت{nl}استغرق هذا بعض الوقت، ولكن بعد الجولة الاخيرة في بغداد باتت حتى المحافل الامريكية تعترف بذلك: الشك الاسرائيلي بالنسبة للمحادثات النووية مع ايران كان محقا.{nl}جولة المباحثات الثانية بين القوى العظمى الغربية وايران انتهت بفشل ذريع. فقد أعلنت ايران بانها ترفض طلب وقف تخصيب اليورانيوم الى 50 في المائة بل وأعلنت بانها ستبني مفاعلا نوويا آخر في بوشهر حتى 2014 وآخر قرب مدينة دارحوبين. الامريكيون لا يزالون غير يائسين من الحوار الدبلوماسي ويعلقون آمالهم على جولة المحادثات الثالثة التي ستنعقد في موسكو في منتصف حزيران. ولكن الضغط الاسرائيلي فعل فعله، وتقرر طرح انذار واضح على ايران. جولة المحادثات هذه ستكون الاخيرة.{nl}دون أي اختراق{nl}فريدون عباسي، المسؤول عن البرنامج النووي الايراني، اعلن أمس بعد فشل المحادثات بانه ما من سبب يجعل بلاده تتخلى عن تطلعها في المجال، ويبدو أنه رغم توقعات الغرب، لم يكن في نيتها في أي مرحلة من المراحل العمل بخلاف ذلك. من التقارير التي وصلت الى اسرائيل عن جولة المحادثات في بغداد يتبين أن ايران لم تتطرق على الاطلاق الى المطالب التي طرحتها عليها القوى العظمى ـ وعلى رأسها وقف تخصيب اليورانيوم الى 20 في المائة ووقف نشاط المنشأة النووية في قم. بالمقابل، تلا ممثلوها سلسلة خطابات مسبقة، وفي مركزها مطلب رفع العقوبات ضد دولتهم.{nl}في نهاية اليوم لم يسجل في المحادثات اي مرونة في الموقف الايراني. في ضوء ذلك تقول محافل في اسرائيل بان يبدو ان الولايات المتحدة شريكة في التقديرات المتشائمة في القدس وبموجبها لن يخرج شيء من المسار الدبلوماسي لان حكم الرئيس محمود احمدي نجاد معني فقط بكسب الوقت والتخفيف من العقوبات. وقالت هذه المحافل 'خسارة ان القوى العظمى لا تستخلص الاستنتاجات اللازمة. وبدلا من ذلك تعطي ايران شهرا آخر لمواصلة تخصيب اليورانيوم'.{nl}تعزيز آخر للادعاء بان ايران ضللت الغرب جاء أمس عبر اعتراف موظفين كبار في الوكالة الدولية للطاقة الذرية امام محافل سياسية في اسرائيل: ايران خدعت رئيس المنظمة، يوكيا امانو. في المحادثات التي اجراها أمانو في طهران الاسبوع الماضي سمح له الايرانيون بان يفهم بان بين الطرفين سيوقع اتفاق يسمح باختراق في عمل مراقبي المنظمة. فضلا عن ذلك، وافق الطرفان على أنه في المؤتمر الصحافي الذي يعقده أمانو قبل خروجه من طهران سيعلن الايرانيون عن استعدادهم للتوقيع على اتفاق مع الوكالة الدولية يسمح بشفافية أكبر للنشاط النووي الايراني. أمانو الذي سافر الى طهران استنادا الى تعهد مسبق بان هكذا ستكون الامور ـ بالفعل استغل المؤتمر الصحافي للاعلان عن الاتفاق، ولكن الايرانيين لم ينفذوا نصيبهم فيه. وعلى حد قول الموظفين في الوكالة الدولية، بعد عودته الى فيينا فقط فهم الرئيس بان الايرانيين خدعوه واستغلوا زيارته كي يخلقوا جوا ايجابيا قبيل المحادثات.{nl}الدليل القاطع على ذلك جاء أمس عندما أعلن الايرانيون بشكل رسمي بانهم لن يسمحوا للمراقبين حتى بان يزوروا المنشأة في برتشين الامر الذي اعتبر الاسبوع الماضي انجازا محتملا لامانوا. وبزعم محافل في اسرائيل، فان الغضب والاحباط لدى رؤساء الوكالة الدولية جراء ذلك هما اللذان أديا الى تسريب التقرير الذي يصدر كل ثلاث سنوات عن المنظمة ـ0 والذي ينكشف فيه بان الايرانيين خصبوا اليورانيوم بمعدل 27 في المائة في المنشأة في قم وان كمية اليورانيوم المخصب الذي جمعوه يسمح لهم بان يبنوا في المستقبل خمس قنابل نووية.{nl}خيبة الامل من الايرانيين أدت ضمن امور اخرى الى محاولة امريكية لمصالحة اسرائيل، وفي اطارها وصل الى البلاد عشية العيد مباشرة من بغداد مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون السياسية، ويندي شيرمن. شيرمن وضعت اسرائيل بشكل حميم في صورة تفاصيل المفاوضات كي تبث بان الولايات المتحدة تدير المحادثات بيد عليا، ولا حاجة الى الوجود.{nl}'لا تنازل عن التخصيب'{nl}في اسرائيل اعربوا عن الرضى من قرار القوى العظمى الرفض التام للمطلب الايراني الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانوم في أراضيها ولكنهم أقل رضى عن استعداد الغرب للحديث في وقف تخصيب اليورانيوم الى مستوى 20 في المائة فقط. في القدس معنيون بالوقف التام. كما طلبت اسرائيل ان تلزم ايران بان تخرج من اراضيها كل اليورانيوم المخصب وتفكيك المنشأة في قم وخاب أملها بان تكتشف بان الامريكيين مستعدون للاكتفاء باخراج اليورانيوم المخصب الى 20 في المائة فقط ووقف التخصيب في المنشأة في قم دون تفكيكها. 'التخصيب الى مستوى 3.5 في المائة هو خداع'، قال مصدر اسرائيلي. 'ففي التخصيب المخفض جمع الايرانيون 5.5 طن من اليورانيوم، وبعدها خصبوه الى 20 في المائة ـ والتخصيب من 20 الى 90 في المائة يستغرق تقريبا ثلاثة اشهر'.{nl}في ضوء كل هذا ستصبح جولة المحادثات في موسكو الشهر القادم الفرصة الاخيرة لايران لقبول شروط الغرب ـ قبل أن تدخل حيز التنفيذ في الاول من تموز العقوبات على التجارة معها والمقاطعة لصناعتها النفطية. 'قلق نتنياهو من ان الزمن ينفد محق، وكذا اوباما يشك'، قال مصدر امريكي. 'ولكننا ملزمون بمواصلة المحاولة للطريق الدبلوماسي وذلك لان البديل ـ سواء اذا كان ايران نووية أم هو حرب اقليمية ـ جد جدي'.{nl}'أشرار يحيطون بنا'{nl}بالمقابل، في الجمهورية الاسلامية يركزون أساسا على استعراض العضلات. 'الاشرار يحيطون بالامة الايرانية ومن كل صوب'، قال أمس احمدي نجاد في الجلسة الافتتاحية للبرلمان. 'هدفنا الاول يجب أن يكون رفع هذا الضغط'. بالتوازي توجهت ايران برسالة الى مجلس الامن في الامم المتحدة بطلب لشجب اسرائيل على أمور قالها ظاهرا وزير الدفاع باراك بالنسبة للهجوم الاسرائيلي المحتمل في ايران ـ بدعوى 'المس بالاستقرار والامن العالميين'.{nl}لا يجوز الفشل مرة ثالثة{nl}بقلم: أري شبيط عن هآرتس{nl}لا تقولوا لم نعلم. استقر رأي دولة اسرائيل قبل عشر سنين على ان السلاح الذري في يد ايران تهديد وجودي. وألقت دولة اسرائيل على الموساد مهمة إفشال التهديد الوجودي. فقام الموساد بعمل مدهش وكسب زمنا ثمينا لكنه لم يفِ بالمهمة في نهاية الامر التي كانت من البداية غير ممكنة. وايران اليوم تملك صواريخ بعيدة المدى وقدرة تقنية عالية ويورانيوم مخصبا يكفي لتركيب خمس قنابل ذرية. وستكون ايران في غضون زمن غير طويل على مبعدة غير كبيرة من القدرة على التحول الى قوة ذرية. فقد انتهت عشر سنين من إفشال غير عسكري للقدرة الذرية الايرانية الى فشل.{nl}لا تقولوا لم نعلم. قبل بضع سنين التزم المجتمع الدولي ان يوقف البرنامج الذري الايراني بوسائل سياسية اقتصادية. وأجرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين حوارا سياسيا طويلا معوجا مع ايران. وبادرت الولايات المتحدة واوروبا الى عقوبات دولية واستعملتا عقوبات من طرف واحد على ايران. وأثمرت هذه الاجراءات انجازات فتم الاضرار بالاقتصاد الايراني وانهارت العملة الايرانية ودُفع البرنامج الذري الايراني الى صعوبات ما. لكن الايرانيين كانوا في نهاية الامر أكثر حنكة من اولئك الذين أرادوا التضييق على خطواتهم، فاجتازوا سلسلة من الخطوط الحمراء ودخلوا مجال الأمد الاقصى الذري. وانتهت سنين من الافشال السياسي الاقتصادي للمشروع الذري الايراني الى فشل.{nl}لا تقولوا لم نعلم. ان تثبيط الفشل غير العسكري وتثبيط الفشل السياسي الاقتصادي أحدثا وضعا سياسيا شديد الخطر فقد نفدت الأرانب في القبعة ونفد الرمل في الساعة الرملة. وأصبح يبدو في صيف 2012 انه لم تعد توجد خيارات سهلة في مواجهة القنبلة الذرية الايرانية. فقد جُربت الخيارات السهلة وفشلت وأفضت بنا الى الفشل. وتمكن دائما معجزة اللحظة الأخيرة فربما يحدث انهيار اقتصادي أو انهيار سياسي في ايران وربما يرى علي خامنئي النور فجأة. لكن من الصحيح الى الآن انه ليس أمام اسرائيل سوى ثلاثة امكانات وهي التسليم لحصول ايران على القدرة الذرية؛ أو مهاجمة ايران؛ أو الايمان بالتخليص الامريكي.{nl}لكن هناك مشكلة هي ان التسليم لحصول ايران على القدرة الذرية هو تسليم لما تُعرفه دولة اسرائيل بأنه تهديد وجودي. ومن المشكوك فيه كثيرا ان نستطيع ان نحيا حياة معقولة في هذا البلد الصعب تحت مظلة تهديد شيعي. لكن مهاجمة ايران قد تكون كارثة. وحتى اذا نجحت ولم تشعل حربا اقليمية فظيعة فانها ستُديم المواجهة بيننا وبين الجمهورية الاسلامية. أما الايمان بالتخليص الامريكي فهو الآن رجاء ليس له أي قاعدة من الحقائق. فاخفاق الامريكيين في باكستان وفي كوريا الشمالية وفي ايران نفسها لا يشهد بأنهم سيمدون أيديهم وقت الحاجة الى النار ليخرجوا منها حبات الكستناء الذرية.{nl}تغلب على اسرائيل اليوم بلادة الحس. فالكلام الذي لا ينتهي على المشروع الذري الايراني سبب ارهاقا نفسيا ونوعا ما من عدم الاكتراث. وفي حين تحصر القيادة الاسرائيلية عنايتها في ايران بصورة مطلقة لا يفهم الجمهور الاسرائيلي ولا يستوعب التحدي الايراني تماما. وما يزال تهديد نتناز يبدو غامضا ويصعب على الاسرائيليين بصورة تقليدية ان يواجهوا تهديدات غامضة. ولذلك لا يجري هنا نقاش جدي يحلل تحليلا عميقا البدائل الثلاثة الصعبة. ولا يوجد هنا نادٍ وطني واسع يختار بصورة مناسبة من بين البدائل الثلاثة. ويؤمن رئيس الوزراء ووزير الدفاع بامكانية عملية واحدة؛ ويؤمن الرئيس بامكانية عملية ثانية؛ وما تزال المؤسسة الامنية تأمل ان تتحقق الامكانية الثالثة وهي ان تقوم امريكا بالعمل.{nl}لا تقولوا لم نعلم. ان الواقع هو واقع قاس ويوجب على اسرائيل ان تتخذ قرارا قاسيا. ومع عدم وجود معلومات وافية لا يستطيع كاتب هذه السطور وقُراء هذه السطور ان يعلموا ما هو القرار الصحيح. لكن يجب علينا جميعا باعتبارنا مواطنين أسيادا لدولة ذات سيادة موجودة في مفترق مصيري، يجب علينا أن نُديم النظر الى ما يقف أمامنا، فبعد ان فشلنا مرتين في مواجهة ايران لا يجوز لنا ان نفشل في الثالثة.<hr>