Admin
2012-05-28, 11:02 AM
أقلام وآراء{nl} (110){nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ{nl }حديث القدس: جرائم المستوطنين مستمرة بحماية ودعم الجيش الاسرائيلي{nl}بقلم: أسرة التحرير عن جريدة القدس{nl}يواصل المستوطنون جرائمهم وزعرناتهم ضد المواطنين وممتلكاتهم وآخر تلك الممارسات احراق المزروعات فوق مساحة واسعة من الارض في منطقة نابلس، وحين تدخل المواطنون في محاولة لاخماد الحرائق تدخل الجيش واطلق قنابل الغاز والرصاص المطاطي واصاب عددا من الشبان، مما يؤكد التنسيق بين الجانبين والاتفاق على الاهداف وتحمل مسؤولية هذه الممارسات.{nl}وحين اعتدى مستوطن على الشاب ناجح اسعد الصفدي واطلق النار عليه وهو مقيد، لم يتدخل الجيش وعاد المستوطن الى المستوطنة التي اقاموها فوق الارض التي اغتصبوها بالقوة من اصحابها، ومرت الجريمة دون عقاب ونقل الشاب الجريح الى المستشفى للمعالجة.{nl}وجرائم المستوطنين هذه تكاد تكون يومية وبدون توقف ولان احدا لا يحاسبهم فانهم يزدادون امعانا في تصرفاتهم اللاإنسانية والمنافية لكل المواثيق والمعاهدات الدولية، ولو ان فلسطينيا احرق شجرة اسرائيلية واحدة، لاقاموا الدنيا وقدموه الى المحاكمة وانزلوا به العقاب الشديد.{nl}والمجتمع الدولي يكتفي بالتفرج او اللامبالاة الا ما ندر، ولا يزيد انتقاده عن بيانات تنديد اعتاد عليها المستوطنون والاسرائيليون ولم يعودوا يبالون بها، وهناك حركة ايجابية ما تزال في مهدها وهي بدء بعض الدول في التمييز بين منتوجات المستوطنات ومنتوجات الدولة وذلك في مسعى لمحاربة الاستيطان بمقاطعة منتوجاته، ونأمل لهذا التحرك ان يتسع وان يتخذ صفة الجدية والمقاطعة الرسمية في الاساس وليس مجرد التمييز ووضع اشارات عليه، وهذا الامر يتطلب جهودا فلسطينية وعربية وصديقة لترجمته واقعيا في كل انحاء الارض، وان نبدأ نحن انفسنا في تنفيذه فعلا كاملا لا مجرد طلب او دعوات .{nl}الاعتقال الاداري مستمر في انتهاك صارخ للاتفاق{nl}الاتفاق الذي تم بين قيادة الاسرى واسرائيل برعاية وتدخل مصري نص صراحة على وقف سياسة الاعتقال الاداري الا ان القائد العام للجيش الاسرائيلي قرر تمديد اعتقال القائد حسام خضر لمدة ٦ أشهر وكان من المفترض ان يتم الافراج عنه في الاول من حزيران القادم، اي بعد ايام قلة. وقد رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية التدخل بقرار القائد العسكري وبذلك تكون اسرائيل قد انتهكت انتهاكا صارخا الاتفاق الذي انهى الاضراب عن الطعام في الموقف البطولي والمعركة المميزة للاسرى التي استمرت اياما عديدة.{nl}وكان بعض القياديين من الاسرى قد هددوا بالعودة الى معركة الامعاء الخاوية بسبب الممارسات الاسرائيلية وعدم الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق تنفيذا كاملا وشاملا.{nl}لا بد من اعلاء الصوت ضد هذه السياسة ووضع مصر بالصورة حتى تتدخل فورا وحتى تظل للاتفاق قيمته وحتى لا تظل اسرائيل تتصرف وكأنها دولة فوق القانون وفوق الاتفاقات كعادتها دائما.{nl}المشهد المعقد لانتخابات الرئاسة المصرية{nl}بقلم: محمد السعيد ادريس عن جريدة القدس{nl}تجربة غير مسبوقة في تاريخهم يعيشها المصريون هذه الأيام، فهم أصبحوا أصحاب القرار الأول في اختيار من يحكمهم ولمدة محددة بسنوات أربع قابلة للتمديد لمرة واحدة فقط، وهم بذلك يؤسسون لتجربة ديمقراطية حقيقية من خلال تكريس مبدأين أساسيين أولهما مبدأ “المشاركة السياسية”، وثانيهما مبدأ “تداول السلطة”، لكن يبقى السؤال الأهم يفرض نفسه وهو إلى أي حد يمكن وصف ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية بأنه ديمقراطية حقيقية؟{nl}نحن هنا لا نتحدث عن المثاليات، أي لا نبحث عن إجابة لسؤال إلى أي مدى يمكن وصف تجربة الانتخابات الرئاسية بأنها ديمقراطية حقيقية لسبب بسيط هو أن هذه الديمقراطية المثالية لا وجود لها في الحياة الواقعية حتى في أكثر الدول التي توصف بأنها المثال الأعلى للديمقراطية .، لذلك فإن البحث في مدى ديمقراطية مصر يبقى محكوماً بعدد لا بأس به من الخصوصية الوطنية من منظورين: أولهما مصالح الطبقات الأوسع انتشاراً في مصر، بمعنى إلى أي مدى جاءت هذه العملية الانتخابية تعبيراً عن مصالح وشعارات تلك الطبقات، وثانيهما الظرف التاريخي الاستثنائي المصري، ونعني به المناخ الثوري، وإلى أي مدى جاءت هذه العملية الانتخابية معبرة عن أهداف وشعارات ثورة 25 يناير 2011 .{nl}نقول ذلك ونحن لا نعرف رسمياً من المرشح الفائز في هذه الانتخابات، رغم إدراكنا أو ترجيحنا لاستحالة فوز مرشح بعينه في الجولة الأولى التي جرت يومي الأربعاء والخميس، حيث كان التنافس شديداً بين ثلاثة مرشحين ينتمون إلى تيارات الثورة هم: حمدين صباحي وعبدالمنعم أبوالفتوح ومحمد مرسي، واثنين ينتميان إلى عهد مبارك هما أحمد شفيق وعمرو موسى، وهذا التنافس الشديد معناه استحالة أن يحصل أي من هؤلاء الخمسة على نسبة (50%+1) من أصوات المشاركين في الانتخابات .{nl}فليس هناك من بين المتنافسين الخمسة من يعطي الأولوية لمصالح العمال والفلاحين وحقوقهم غير المرشح الناصري حمدين صباحي الذي تعرض لانتقادات حادة من بعض المرشحين وأعوانهم لكونه تظاهر، بل وتعرض للاعتقال وهو نائب في مجلس الشعب ويتمتع بالحصانة البرلمانية في عهد مبارك بسبب دفاعه ومناصرته لقضية الفلاحين الذين طردوا من أرضهم ضمن سياسات نظام مبارك الرأسمالية الاقتصادية التي جاءت على العكس من سياسات نظام جمال عبدالناصر . فقد انحاز مبارك إلى ملاك الأراضي وأعاد إليهم الأرض التي حصل عليها الفلاحون المصريون في عهد عبدالناصر .{nl}معظم المرشحين يعبرون عن الطبقة الوسطى والبعض منحاز إلى الأغنياء، بل هناك من جاء ليبشر بأنه سيدعم سياسات عهد النظام السابق الرأسمالية التي لم تكن رأسمالية بقدر ما كانت سياسات فساد ونهب للثروات الوطنية وإفقاراً للقطاعات العريضة من الشعب المصري .{nl}أما بالنسبة إلى الانحياز للثورة، فإن المرشحين الخمسة انقسموا إلى ثلاثة يعبرون بدرجة أو بأخرى عن الثورة وشعاراتها، والاثنان الآخران حاولا استخدام بعض هذه الشعارات لمجرد التجميل فقط، وبالذات أحمد شفيق، وهو من تجرأ بالقول إنه فخور بأن حسني مبارك هو مثله الأعلى . الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل إن هذا المرشح الذي فرضه المجلس العسكري واللجنة العليا للانتخابات متجاوزين قانون العزل السياسي، حرص على أن يكون مرشح الحزب الوطني المنحل ومرشح طبقة رجال الأعمال الفاسدين، وهؤلاء جميعاً ليسوا فقط أعداء الثورة، بل جرى تجاوزهم جميعاً من العزل السياسي، لذلك فإن كل هؤلاء بمنزلة مرشحين رسميين في الانتخابات بأموالهم ونفوذهم وعائلاتهم ورجالهم في أجهزة الدولة، وخاصة جهاز الشرطة الذي تعامل مع أحمد شفيق باعتباره المنقذ للشرطة من الثورة، أو أنه الوحيد القادر على أن يعيد لجهاز الشرطة سطوته السابقة، ومن سيقبل بشروطه للعودة مجدداً إلى القيام بوظيفته الأمنية، ولعل هذا ما شجع شفيق على التصريح بأنه الوحيد القادر على أن يعيد الأمن إلى مصر في مدة لا تتجاوز 48 ساعة .{nl}وهكذا تحولت انتخابات رئاسة الجمهورية إلى معركة بين الثورة والقوى المعادية للثورة، لدرجة أن إحدى زوجات أحمد عز أمين التنظيم في الحزب الوطني المنحل صرحت في جولاتها الانتخابية في إحدى المدن بمحافظة المنوفية في معرض دعوتها الناخبين إلى اختيار أحمد شفيق، أن “هذه هي معركتنا الأخيرة إما أن نتمكن من الإفراج عن أحمد عز ورفاقه، وإما أن ندخل السجن معهم”، هكذا كان فهمهم لمعركة انتخابات رئاسة الجمهورية باعتبارها الفرصة الأخيرة لاستعادة الروح لنظام مبارك . كان هذا هو فهم الحزب الوطني ورجال الأعمال الفاسدين وغيرهم من المؤسسات التي خاضت معركة انتخابات الرئاسة من منطلق الدفاع عن النفس واستعادة كل ما بددته الثورة من مكاسب كانوا يستحوذون عليها .{nl}في الوقت نفسه، وعلى الطرف الآخر كان انقسام التيار الإسلامي بين ثلاثة مرشحين هم: د . محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين، ود . عبدالمنعم أبو الفتوح المنشق عن الإخوان وعضو مكتب الإرشاد سابقاً، ثم د . محمد سليم العوا، هذا الانقسام امتد إلى انقسام موازٍ بين السلفيين، إذ انحاز حزب النور إلى أبو الفتوح، بينما انحاز آخرون إلى محمد مرسي .{nl}أما التيار المدني فلم يستطع هو الآخر الوقوف وراء مرشح واحد ودخل أربعة منهم المعركة متنافسين هم: حمدين صباحي كمرشح وطني ناصري باسم التيار القومي، وثلاثة محسوبون على اليسار الماركسي هم: خالد علي وهشام بسطويسي وأبوالعز الحريري، وفي الوقت ذاته فشلت كل محاولات التوفيق بين هؤلاء الأربعة مع عبدالمنعم أبو الفتوح في جهود مضنية، حيث كان السبب الأول لهذا الفشل هو رفض أبو الفتوح وحملته الانتخابية العرض الذي كان يقضي بتشكيل مجلس رئاسي من رئيس وثلاثة نواب يعبرون جميعاً عن التيارات السياسية الأربعة الكبرى: الإسلامي والقومي واليساري والليبرالي .{nl}هكذا دخلت معركة انتخابات الرئاسة في تعقيدات هائلة كان الانقسام بطلها الأول، إضافة إلى المال السياسي والانحياز الإعلامي ثم الثأر لنظام مبارك من جانب كل الذين تضرروا من الثورة، وهنا يأتي دور المجلس العسكري الذي قاد البلاد طوال الأشهر الماضية بطريقة حفزت الكثيرين إلى القبول بأي شيء من أجل الخلاص من الوضع الراهن شديد السوء أمنياً واقتصادياً، وجاءت أخطاء الإسلاميين في الأشهر الماضية منذ انتخابات مجلسي الشعب والشورى لتدفع الكثيرين إلى التصويت لمصلحة من في مقدوره استعادة الأمن والاستقرار المفقودين، وهنا كان دور الإعلام الذي صور أحمد شفيق باعتباره الوحيد القادر على تحقيق الأمن والاستقرار والخلاص من حكم الإسلاميين .{nl}كل هذه العوامل أوصلتنا إلى النتائج المعلنة للجولة الأولى للانتخابات، حيث يتصدر ثلاثة مرشحين المشهد وفق النتائج الأولوية المعلنة لفرز الأصوات وهم: محمد مرسي وأحمد شفيق، وحمدين صباحي، فقد نجح محمد مرسي في أن يحصل على نسبة كبيرة من أصوات التيار الإسلامي، كما نجح أحمد شفيق في أن يحصد أصوات الحزب الوطني ورجال الأعمال وكل المتضررين من الثورة، إضافة إلى جزء كبير من أصوات الناخبين الذين صوتوا له نكاية بالإخوان المسلمين، وهم أنفسهم الذين كانوا يصوتون أيام حكم حسني مبارك للإخوان المسلمين نكاية بمبارك ونظامه، وليس حباً فيهم، أما حمدين صباحي فكان المفاجأة الكبرى حيث تحوّل خلال أيام قلائل إلى مرشح شباب الثورة وإلى مرشح وطني توافقي، وتمكن من أن يحصد أصواتاً هائلة في القاهرة، والمدن الكبرى في إشارة إلى الشريحة الأكثر وعياً سياسياً والأقل تأثراً بالمال السياسي على عكس فرعي الصعيد والوجه البحري التي لعبت فيها الوسائل التقليدية للانتخابات الدور الأكبر في حشد الأصوات إلى جانب كل من أحمد شفيق ومحمد مرسي .{nl}مصر الآن أمام مشهد تاريخي غير مسبوق، تجلّت فيها مشاهد الديمقراطية رغم المعوقات الهائلة، لكن الحسابات المعقدة لمعركة الإعادة التي لم تتأكد معالمها رسمياً بين الفرسان الثلاثة محمد مرسي، وأحمد شفيق، وحمدين صباحي، حيث سيكون لكل ساعة من الساعات التالية أهمية كبرى في تحديد ملامح ومعالم رئيس مصر الموعود .{nl}حين يقول الشعب كلمته...{nl}بقلم: طلال عوكل عن جريدة الأيام{nl}يحق لشعب أقدم الحضارات على وجه الأرض، أن يفخر بهذا المشهد الديمقراطي الذي يقدم مدرسة في التربية الوطنية، نأمل أن تستفيد منها الشعوب العربية، ومن بينها شعبنا الفلسطيني الذي ينتظر منذ أكثر من ست سنوات إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.{nl}ويحق لنا ولشعب مصر أن يفخر بهذا التنوع الواسع في المشهد، الذي يقول للقاصي والداني إن مصر ليست "مطوبة"، ولا هي ملك لهذه الفئة أو تلك، وإنها ملك لأبنائها الخلص، الانتخابات الرئاسية التي انتهت مرحلتها الأولى وتنتظر المرحلة الثانية، بعد أن يتم الإعلان عن النتائج يوم غد الثلاثاء، هذه الانتخابات حملت ما يمكن اعتباره مفاجآت، أو اختراقات لما بدا في الانتخابات البرلمانية على أنه، هيمنة كاسحة للقوى الإسلامية. فوجئ الكثيرون حين تقدم محمد مرسي، الذي يوصف من قبل المواطنين المصريين على أنه المرشح الاحتياط، ليقفز كثيراً عن المرشح الإسلامي "الليبرالي" والذي حظي بدعم الجماعة السلفية عبد المنعم أبو الفتوح.{nl}ولكن المفاجأة الأكبر والأشد إثارة، كانت في حصول المرشح حمدين صباحي، المناضل الناصري التقدمي، على أكثر من عشرين في المائة، بفارق 4% عن المرشح أحمد شفيق و5% عن المرشح محمد مرسي، هذا يعني أن مصر السياسية تتوزع بين ثلاث كتل أساسية كبيرة، هي بالإضافة إلى كتلة النظام الرسمي، كتلة الإخوان المسلمين، وكتلة الناصريين التي يمثلها صباحي. وعلى الرغم من أن الجماعة السلفية قد حصلت في الانتخابات البرلمانية السابقة، على الموقع الثاني من حيث عدد المقاعد بعد كتلة الإخوان المسلمين فإن مرشحها أبو الفتوح، قد أظهر تراجع شعبية هذه الجماعة التي تقدمت عليها كتلة الناصريين بفارق كبير.{nl}المسألة هنا ليست شخصية، إذ ربما كان محمد مرسي، الأضعف في الخصائص الشخصية التي ظهرت خلال الحملات الانتخابية، إلاّ أنه حصل على الموقع الأول من بين المترشحين انطلاقاً من الكتلة التي يمثلها في الشارع السياسي المصري.{nl}حمدين صباحي، قدم نفسه خلال الحملات الانتخابية، بشكل جيد جداً، وقد برزت لديه خصائص شخصية مهمة، تؤهله لتبوّؤ مثل هذا المنصب، وهو رئاسة مصر، ولأنه قومي، ناصري، تقدمي وديمقراطي فإن هذه الأبعاد بالإضافة إلى خصائصه الشخصية، جعلته الأكثر أهلية، لأن رئيس مصر، هو رئيس الأمة العربية.{nl}يحق لصباحي ومؤيديه أن يفخروا بالإنجاز الذي تحقق، ويحق لنا ولكل الساعين لنهضة الأمة العربية ووحدتها، وتقدمها أن يفخروا بهذا الإنجاز الذي يجعله المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية القادمة في مصر بعد أربع سنوات. لا يقلل من أهمية هذا الإنجاز وروعة المشهد الديمقراطي في سباق الرئاسة المصرية، ما ظهر من توتر لدى بعض القوى وبعض غير الديمقراطيين الذين تعمدوا التشويش وإثارة المخاوف ويهددون بالعودة إلى ميدان التحرير، في حال نجح المرشح أحمد شفيق.{nl}إن من يقرأ الأوضاع في مصر، والكتل الفاعلة في المجتمع، لا يمكنه أن يخطئ التقدير، وإلاّ كانت علاقته بالسياسة مثل علاقة العرب بحرب النجوم. في مصر ثمة كتلتان كبيرتان قبل أن تظهر الرئاسة المصرية كتلة الناصريين ككتلة ثالثة كبيرة، الأولى هي كتلة الإخوان المسلمين ومعها الجماعات الإسلامية الأخرى، والثانية هي كتلة النظام السابق والحالي دون الرئيس وبعض أهل الحكم، الذين يقبعون في السجون، أو الذين يلاحقهم القضاء المصري.{nl}كيف يمكن للوطن أن يكون مهدداً بالخطر، وأن تكون الثورة التي لم تكتمل بعد، مهددة هي الأخرى، إذا فاز المرشح أحمد شفيق؟{nl}المفارقة عجيبة وغريبة، فطالما أن الكل ارتضى بالاحتكام لصناديق الاقتراع، التي فاز من خلالها الإخوان المسلمون، والجماعة السلفية، بأغلبية المقاعد لمجلسي البرلمان والشورى، فإن عليهم وعلى الجميع أن يقبلوا بنتائج الانتخابات الرئاسية مهما كانت طبيعة الرئيس القادم.{nl}المنطق غير مقبول، ولا يشير إلى عمق الالتزام بالديمقراطية، بل إن مثل هذا المنطق هو المخيف، ذلك أن الانتخابات جيدة إذا كانت في صالحه، وهي مشبوهة وخطيرة إذا جاءت لصالح طرف آخر.{nl}والحقيقة أن الخطر على مصر يتأتى من هيمنة تيار سياسي على مختلف مؤسسات الحكم، لأن هذا يعيد صياغة الاستبداد بطريقة أخرى، ويضعف الرقابة على أداء مؤسسات الحكم، ما قد يكون مقبرة للديمقراطية والتعددية السياسية وقبول الآخر.{nl}ثم لماذا يكون المرشح أحمد شفيق من الفلول، إذا كان قد حصل على البراءة من القضاء، وإذا كان قد حصل على الموافقة من المؤسسات الدستورية التي قامت بواجباتها إزاء التدقيق في أهلية المرشحين للرئاسة ومن بينهم شفيق؟{nl}إن على هؤلاء وأولئك أن يتبصروا، وأن يتعقلوا، حتى لا يخسروا المزيد من شعبيتهم، فأية فلول يجري الحديث عنها، حين يحصل شفيق، على ما يقرب من ربع أصوات الخمسين في المائة الذين أدلوا بأصواتهم، وهل كل هؤلاء فلول؟ من الواضح أن هناك شخصنة للأمر، وإساءات غير مقبولة لمن له حظ الفوز برئاسة مصر، في ظل قوانين ودستور جديد ومرحلة جديدة لا يمكن أن يتكرر معها، ما حصل للرئيس السابق حسني مبارك، هناك انتخابات كل أربع سنوات، وهناك فصل بين السلطات، وهناك برلمان ومجلس شورى من طينة مختلفة عن طينة الرئيس وهناك شعب لا يزال يتأهب لمتابعة دوره في حماية ثورته، وفي صنع مستقبل مصر.{nl}لماذا الانتخابات أولاً ؟{nl}بقلم: د. عاطف أبو سيف عن جريدة الايام{nl}لم يكن لاتفاق القاهرة في 20 الجاري أن يرى النور لولا التزامن المعلن بين فتح أبواب لجنة الانتخابات المركزية وانطلاق عملها في غزة وبين مشاورات تشكيل الحكومة، فيما بدا حلاً سحرياً لمعضلة كادت تقتل فرص انجاز المصالحة الوطنية وإمكانيات تطبيق ما اتفق عليه في السابق، خاصة في القاهرة العام الماضي أو في الدوحة. كان ثمة حاجة للتأكيد بأن المهمة الكبرى لحكومة الوفاق الوطني تكمن في الوصول إلى انتخابات تشريعية ورئاسية وأنها أي الحكومة ليست مخلدة ولن تبقى إلى أبد الآبدين، فهي ستسلم الأمانة إلى الحكومة المنتخبة التي ستتوج بعد اجراء الانتخابات التشريعية. وفي هذا منطق كبير إذ أن غاية الحكومة هي فعلاً قيادة الشعب إلى الممر الحتمي الذي يوحد المؤسسة السياسية الفلسطينية والعودة إلى الناس لكي تقول كلمتها ووجهة نظرها في برامج التنظيمات المختلفة وتقرر أي برنامج ستختار وتقبل.{nl}لم يكن هذا التلازم هو الحل السحري كما قد يقول البعض لكنه كان ضرورياً ومدخلاً هاماً لفهم العملية الإجرائية التي ستقود إلى هذا الانتخابات. فهو لا يعني فقط مجرد فتح أبواب لجنة الانتخابات ووصول وفد من لجنة الانتخابات المركزية إلى قطاع غزة ومباشرة اللجنة أعمالها بل يعني التزام بمبدأ الانتخابات كحل وحيد للخروج من الازمة وأن الغاية من وراء انهاء الانقسام ليس إدارته بل تفكيكه والخلوص إلى النتيجة النهائية التي تقول بان من حق الناس أن تقول كلمتها في اختيار من يحكمها وفق الأسس الديمقراطية وعبر الاقتراع.{nl}ربما لا تكون الانتخابات هي الطريقة السحرية لكي يقرر الناس فيها كيف يحكمون وممن وربما تكون الديمقراطية ليست أفضل طريقة لإدارة حياة البشر لكنهما على الأقل أكثر الطرق التي عرفها البشر تحقيقاً لتلك الغايات. فثمة عيوب كبيرة يمكن لعلماء السياسية كما لمنتقدي الديمقراطية ان يسوقوها ضدها وهي عيوب كبيرة من ناحية أخلاقية مثل أن تقوم أغلبية بسيطة بفارق أصوات بسيط بحكم الأقلية الكبيرة خاصة حين يكون فارق الأصوات قليلا جداً بين مرشحين للرئاسة مثلاً أو أن يكون فارق التمثيلي البرلماني بين التنظيمين الكبيرين مقعدا واحدا في البرلمان. لكن درجت العادة بأن هذه العيوب بكل علتها الأخلاقية مقبولة لأنها تؤسس لعقد اجتماعي بين التنظيمات السياسية يتيح جعل هذه العيوب دافعاً لاستمرار العملية وليس معطلة لها. {nl}لماذا؟ لأن الفائز بهذا الفارق البسيط يعرف بأنه إن لم يقدم للناس سياسات مقبولة وترضي تطلعاتهم سيكون عليه مواجهة احتمال الخسارة في المرة المقبلة، وعليه فهو مطالب بان يعمل بكل ما أوتي من قوة من أجل تحقيق المزيد من الإمتيازات للناس كي يتقبلوا سياساته ويختارونه في المرة القادمة كي لا يترك مقاعد الحكم إلى مقاعد المعارضة. وفي ذات الآن فإن ذات الفارق البسيط الذي جعل تنظيم ما يجلس في مقاعد المعارضة ومكن التنظيم الآخر من الحكم أسس لحق ينظم علاقة المجموع السياسي بكليته مع بعضه البعض. فهذا الحق سيعطي للتنظيم الخاسر الحق في العودة للمنافسة مرة أخرى بعد أن يكيف برامجه وسياساته ومقولاته لكي تصبح أكثر قبولاً عند الناخبين ومجتمع المواطنين الذين عليهم ان يختاروا بعد أن يجربوا. {nl}وعليه فإن سر العملية الديقمراطية يكمن في عملية التنافس ذاتها. ولم تكن النظم الشمولية إلا المحارب الشرس في وجه التنافس الحر. والمنافسة هي جوهر الحرية وهي المعبر الأسمى عن حق الاختيار حين يصبح المواطن قادراً على الاختيار وفق قناعاته. لأنه حين يختار يمتلك الحق في تغير اختياره في المرة القادمة. من هنا تنشأ هذه المتلازمة بين حق الاختيار وبين التنافس، ويتكامل المواطن الحر الراغب في ان يرى تطلعاته تترجم إلى سياسات تعود عليه بالنفع والرخاء وبين السياسي الذي يدرك بأن نجاحه وسقوطه مرهون بمدى مقدرته على تحقيق ما يرغب به الناخب بحيث لا تتحول الدولة إلى عبء على كاهل المواطن تأخذ منه ولا تعطيه وتحرمه وتسلب منه جوهر حريته القائم على الاختيار بين برامج مختلفة. المؤكد بأن هذا لا يتحقق إلا في مجتمعات سليمة ومعافاة وقادرة على ممارسة حريتها. {nl}ولا قيمة للحرية المنشودة على المستوي الوطني عبر التخلص من الاحتلال إذا لم يكن المواطن قادراً على ممارستها على صعيد إدارة حياته اليومية واختيار البرامج والسياسات العامة التي ستنفذ في مجال الخدمات. حتى على صعيد الطريقة الفضلى للتعامل مع الصراع مع العدو وطريقة التعاطي مع الواقع الذي يجد فيه الشعب الفلسطيني أرض آبائه وأجداده تتآكل بفعل الاستيطان السرطاني الشرس والحصار القاتل على غزة، فإن المواطن بحاجة لأن يفاضل بين برامج مختلفة ليختار كيف يدير معركته مع هذا الاحتلال.{nl}لقد بلغ هذا الانقسام مبلغاً كبيراً وأصاب حياتنا في مقتل وشل مشروعنا الوطني وأعطي إسرائيل ذرائع وفرص لم تتوفر لها قبل ذلك وهي لم تكن أصلاً بحاجة لذريعة ولا لسبب كي تواصل سياساتها العدوانية، لكن هذا الانقسام وفر فرصاً مجانية إضافية. إن غاية أي مصالحة حقيقة هي فعلاً القضاء على هذا الانقسام والوصول نحو انتخابات تشريعية ورئاسية ووطنية على أسس شفافة ونزيهة ويعطي الناس فرصة تقرير مصيرهم.{nl} قد لا تحدث هذه الانتخابات بسهولة وقد يعترض تحقيقها ألف عقبة أولها إسرائيل بالفعل ولكن ماذا نملك حتى ننتظر. إن من ينتظر هو من يكون الوقت لصالحه ونحن أبعد حقيقة يمكن تصديقها أن الوقت لصالحنا. لذا علينا أن نفكر كيف يمكن لنا أن نؤسس لعهد سياسي جديد نواجه فيه هذه السياسات الإسرائيلية التي قد تعترض طريق الانتخابات. إن ما قد يحدث هذه الأيام العشرة ليس إلا الخطوات الاولى في طريق طويل ولكن السير فيه ضروري حتى يعاد للحالة الفلسطينية وحدتها.{nl}لا فرق، فكيف نسأل؟{nl}بقلم: علي الخليلي عن جريدة الأيام{nl}ظننت أنه يسخر، حين سأل عن الفرق بين المستوطن والجندي، في المفهوم الإسرائيلي لكليهما. فالواقع، إن المجتمع الإسرائيلي بأكمله، قائم على ركيزة أيديولوجية واحدة، هي الاستيطان المدجج بالسلاح، وبكل القوة العدوانية اللازمة لمزيد من الاستيطان، جيلاً بعد جيل، ليس منذ نشأة إسرائيل ذاتها في العام 1948 فحسب، وإنما أيضاً منذ بدء التوغل الصهيوني في فلسطين قبل أكثر من مائة عام. فكيف والحال كذلك، حيث المستوطن الإسرائيلي هو الجندي الإسرائيلي، بهذه الصورة أو تلك، وكلتاهما واحدة، يمكن لهذا السؤال أن يكون، ويمكن لأي فرق بين الشيء وذاته، أن يوجد؟{nl}تلاشت السخرية، حتى من سياق الظن، حين ألقى بقصاصة من جريدة محلية فيها خبر بارز يتحدث عن "شكاوى ضد جنود لم يمنعوا اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين". صحيح، أن من تقدم بهذه "الشكاوى" هم من يسمون منظمات حقوق الإنسان في إسرائيل، مثل "بتسيليم" و"يش دين"، وفق الخبر المعني، غير أن الدهشة ليست في أن تقوم هذه المنظمات بمثل هذه الشكاوى، على إعتبار أنها ناتجة أو صادرة عن المجتمع الإسرائيلي، ولصالحه بالضرورة، وإنما بصحافتنا الوطنية المحلية، وهي تنشر الخبر بنصه الحرفي، وكأنها تتبناه، أو كأنه نتاج لها وصادر عنها أصلاً، في إطار وهم غامض ومسبق لديها قد يرى (يا للهول!) في جنود إسرائيل المعتدين حماة للمعتدى عليهم، لا بد لهم في ظرف معين، من القيام بواجبهم في مواجهة المستوطنين اليهود؟!{nl}بالطبع، لا وجود لمثل هذا الوهم، مسبقاً أو غير مسبق. إلا أن لعبة الإعلام قادرة على صناعته، بخاصة حين يتكرر مثل هذا الخبر، ليشكل في مضمونه نسيجاً لذهنية راسخة يتأسس عليها منهج من التعامل الذي يفرق بالفعل، بين المستوطن والجندي.{nl}ثمة شكل ثانٍ من الأخبار التي تلعب دوراً خطيراً في تعزيز دوائر المكونات المتراكمة لهذا النسيج، مثل "توسيع مستوطنة أرئيل غير قانوني، وستقوم السلطة بالشكوى ضد هذا التوسع، للأمم المتحدة"! على الفور، يعني هذا الخبر، أن مستوطنة أرئيل قانونية، وأن مجرد توسيعها لما عليه، هو فقط غير القانوني، وهو وحده ما يتطلب منا التقدم بالشكوى للشرعية الدولية. كيف يعقل هذا الحال في معركتنا ضد الاستيطان بمختلف أشكاله، بما هو عليه، وبما يجري من توسيعه أو تكثيفه، وما يلحق به من مصادرة المزيد من أراضينا؟{nl}وشكل ثالث من الأخبار، مثل "المتابعة القانونية" لما تسميه إسرائيل بالاستيطان العشوائي، فيما إذا تمكنت من "السيطرة عليه"، أو "تفكيك بعض بؤره"، إلخ، وكأننا نقرّ بالباطن منا، أو بالعلن منه سيان، أننا نفرق معهم، بين ما هو مشرعن في استيطانهم، وغير مشرعن، أو العشوائي فيه، حسب مصطلحاتهم؟ ولعل هذا الشكل على وجه التحديد، هو الأشد خطورة من سواه، فقد تمكنت إسرائيل على مدار سنوات طويلة، من فرض هذا "الفرق" على وعْيِنا، وعلى نسيج ذهنيتنا الشعبية، ناهيك عن الذهنية السياسية الرسمية، حتى درجت على ألستنا مصطلحاتهم، كما درجت عليها تفاصيل "معاركهم القانونية في مكافحة الخارجين عن الشرعنة"!{nl}نصرح على أية حال، ما بين حين وآخر، أن الاستيطان كله، غير شرعي، ولكننا في آن، وطالما أننا نواصل نشر هذه الأنماط من الأخبار، فإننا لا نفيد بشيء من هذه التصريحات التي تذوب عملياً، داخل طوفان "الأسرلة" الإعلامية التي تحاصرنا من كل جانب.{nl}مع ذلك، نحن نملك من القدرات الإعلامية ما يمكننا من التصدي لهذه "الأسرلة"، وكشفها ومناهضتها بقوة وجدارة. إلا أننا كما يبدو، نسترخي أحياناً أمام الطوفان المعني، أو لعلنا نحسب أن نشر مثل هذه الأخبار يأتي من باب الموضوعية المهنية في النشر لأجل المعرفة، ولا علاقة له بالموقف الوطني منها، وهو حسبان خاطئ، من وجهة نظري على الأقل، ووجهة نظر ذلك السائل عن الفرق.{nl}مدارات - مركب المصالحة: اللي بيحب النبي «يزُقْ»!{nl}بقلم: عدلي صادق عن الحياة الجديدة{nl}مثلما هم عابرو السبيل الطيبون، على شاطئ البحر في خمسينيات البراءة، عندما كانوا يُهرعون للمساعدة في «دفش» مركب الصيد الثقيل، فيما الإخوة الصيادون يصيحون بأعلى الصوت: «اللي بيحب النبي يزُق»؛ نجد أنفسنا مضطرين ضميرياً لأن «نَزُقَ» في حبور، حتى دون أن ينادي المنادي!{nl}المركب قبل الغروب، تكون اضطجعت منذ الفجر، على صفحة الرمال، تسندها مداميك خشبية، لكي لا تنقلب على جنبها، وحين يأتي موعد الدفع بها الى البحر من جديد، لا بد من أيدي وجهد المارّة مجتمعين، فالرمل كثير والجسم ثقيل والصيد ثمين!{nl}كان مقتضى التغذية، أيام فقر الخمسينيات، يضاهي مقتضى الوحدة في بؤس أيامنا هذه، في العشرية الثانية من الألفية الثانية. فالسردين هو ملك المائدة وأيقونة البحر، سلساً طيباً طرياً غنياً بالفيتامين، زهيد السعر، وفير الحضور، لا يختلف حوله اثنان. يدفع المركب عموم الناس لكي ينطلق. أما الجوراني والحمامي وسواهما، فإنهم يجمعون سردين البحر وما تيسر من أسماك أخرى، بقناديل ساطعة، مع الذكاء والالتفاف بالمركب والشباك، حول مواضع الأسماك، فينعم بالصيد عموم الناس!{nl}اليوم، يبدأ «الزَقْ» للمركب المركون على الشاطئ، من بيت الجوراني، الذي اقتنع مع صحبه أخيراً، برفع القبضة الأمنية عن أقفال مركز لجنة الانتخابات في غزة، لكي نذهب الى التمكين لإرادة الشعب، وصولاً الى نصاب وطني ديمقراطي، يستجمع الفلسطينيون في فيئه، أشتات عقلهم، فيُلجمون ـ بالقانون ـ الثرثار والمتنافخ في زمن الهزال والتردي، والفاسد المترف في زمن الفاقة، والرقيع السياسي في زمن غرور المحتل وصلفه، والمتهور بالنيران، والشغوف بالتنسيق الأمني، والخائن، والقاتل، والمزاود، والضحل الذي يحتل منصباً أكبر من حجمه بألف مرة. وكل ذلك على طرفيْ الخصومة، وليس على طرف واحد منها!{nl}بوصول ممثلي لجنة الانتخابات المركزية الى قطاع غزة؛ نصبح على أعتاب مرحلة جديدة، نسأل الله أن تتسم بوفاق وطني حقيقي، على أسس قانونية ودستورية. فالموج عالٍ ولا يحتمل الخَطْب استمرار الخصومة، ولا امتداد السياق البغيض، للتعارضات الداخلية، التي ظلت تفتك بأمنيات الشعب الفلسطيني على مر المراحل. فالخصومات ميزت ـ للأسف ـ تاريخنا المعاصر، وحرمت الفلسطينيين دائماً، من حقهم الطبيعي في وحدة الصف، وفي تنقية أجوائهم وإصلاح أوضاعهم ونقد أدائهم، والاعتراض على أخطاء الخطائين وفساد الفاسدين، وتمظهرات الكاذبين أدعياء العنفوان.{nl}نأمل أن نكون على عتبة مرحلة نكُف فيها عن السجالات الفاقدة للمعاني، على قاعدة أن المهاترات لم تنجح يوماً في تفسير التاريخ، ولا في وصف الواقع. لذلك لا بد من الدفع بالمركب في اتجاه الوحدة والاحتكام الى الشعب، والتعايش بين القوى، على قاعدة الاحترام المتبادل، وعلى أسس دستورية وقانونية تضمن للمواطن الفلسطيني كرامته وحقوقه، وللقوى السياسية حقها في العمل السياسي. فالرياح من حولنا عاتية، والمحتلون يعربدون، وليس من طرف في حاجة للتلكؤ ولا الى انتظار النداء:»اللي بيحب النبي يزُق»!{nl}نبض الحياة - حرب الكونغرس ضد الفلسطينيين{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن عن الحياة الجديدة{nl}لا يهدأ لأعضاء السلطة التشريعية الاميركية بمؤسستيها النواب والشيوخ من الحزبين بال إلا اذا أظهروا ولاءهم ودونيتهم أمام قادة دولة إسرائيل، لكسب رضى الدولة المارقة عليهم، وبالتالي الحصول على المقابل المالي والاعلامي والصوت الانتخابي، فضلا عن العلاقات المشتركة الاخرى بين قادة الدولتين الحليفتين.{nl}آخر حروب الكونغرس الاميركي يقودها ثلاثون عضوا بقيادة السيناتور “مارك كيرك” الذين يسعون لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر سن قانون في الكونغرس بضرورة شطبهم من قضية وملفات الصراع الاساسية؟{nl}ولسان حال اعضاء الكونغرس يقول، ان عدد اللاجئين الفلسطينيين، الذين هجروا من بلادهم فلسطين التاريخية لا يزيد على (800.000) فلسطيني، وبالتالي لا يجوز احتساب ابنائهم واحفادهم، لأن لا علاقة لاسرائيل بهم. والعدد المذكور ليس مطروحا لضمان حق عودته للوطن الام، انما مطروح للمبادلة باليهود العرب، الذين تم استقطابهم ودفعهم دفعا من قبل الحركة الصهيونية في اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي عشية وبعد اقامة دولة الابرتهايد الاسرائيلية في العام 1948، والذين يزيد عددهم وفق اعضاء الكونغرس عن الفلسطينيين الاوائل، الذين تم طردهم من قبل العصابات الصهيونية «الهاجانا وشتيرن والبالماخ» وفق مخطط التطهير العرقي، الذي كشف عنه الكاتب الاسرائيلي “إيلان بابيه”.{nl}إذا الهدف من حرب الكونغرس الاميركي على الشعب العربي الفلسطيني يتمثل في أولاً حصر عدد اللاجئين بالعدد المشرد فقط، وفصلهم فصلا ميكانيكيا عن أنسالهم، وهو ما لم يحدث في التاريخ. ثانياً رفض مبدأ عودتهم الى اراضيهم ومبادلتهم باليهود العرب الذين أرغموا على السفر الى اسرائيل. وثالثاً، ارتباطا بذلك إسقاط ملف حق العودة من على طاولة المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية، ومن قرارات الشرعية الدولية. ورابعا، وقف عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين كليا، وايضا كل المنظمات الأممية ذات الصلة باللاجئين الفلسطينيين.{nl}كثيرا ما يتم استخدام مقولات ومفاهيم سياسية تعكس عدم قدرة العرب والفلسطينيين على مخاطبة العقل الغربي، لأنه يقدم روايته بالطريقة التي يفهمها هو. ولكن ومع الادراك المسبق، ان القوة هي التي تقرر صوابية او عدم صوابية المخاطبة. وليس “جهل” الفلسطينيين والعرب في سبر غور العقل الغربي وخاصة الاميركي. وانما ايضا جهل واستغباء صناع القرار في الولايات المتحدة واباطرة المال والاعلام يجهلون جهلا كليا طبيعة العلاقة بين الانسان الفلسطيني وأرض وطنه الأم. فأولاً الفلسطيني الذي ولد اليوم او سيولد غدا في الشتات له حق العودة. ولا يمكن لقوة في الكون فصله عن اجداده وآبائه وبالتالي حقه في العودة شاء الكونغرس والادارة الاميركية واوروبا او لم يشاءوا. وقصة المبادلة مرفوضة جملة وتفصيلا. ومن حق اليهود الذين ارغموا على السفر الى اسرائيل نتيجة ارهاب الحركة الصهيونية لهم، من حقهم العودة الى اوطانهم الام في العراق ومصر وسوريا واليمن وتونس والمغرب وليبيا... الخ واسرائيل ايها السيناتور كيرك ليست ارض الفرص, ولا ارض المن والسلوى، هي ارض الشعب العربي الفلسطيني، الذي قبل وقبلت قيادته السياسية الانخراط في تسوية سياسية ترتكز على خيار حل الدولتين للشعبين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 او خيار الدولة الواحدة، دولة كل مواطنيها، ولكن أياً من الخيارين لا يمكن له ان يسقط حق العودة لا بالتقادم ولا بالتجنيس ولا بالاختزال وفصل الابناء والاحفاد عن الاباء والآجداد. ولمزيد من الدقة، الفلسطيني لو حصل على خمسين جنسية من دول العالم، لن تسقط حقه في العودة الى وطنه وفق القرار الدولي 194.{nl}لذا على النواب الاميركيين بدءا من مارك كيرك وجوناثان سكاتزير والى آخر اعضاء المجموعة الهجومية, ان يوقفوا حربهم عن الفلسطينيين، لأنهم لن يتخلوا عن حقهم في العودة الى ديارهم التي شردوا منها رغما عنهم في حملة تطهير عرقية يندى لها جبين البشرية بالأمس واليوم وغدا. ومن يريد السلام ومصلحة اسرائيل والولايات المتحدة والغرب عموما عليه ان يلتزم بقرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 194، الذي له عميق الصلة باعتراف العالم بالدولة العبرية، وهناك قراران آخران عميقا الصلة بالاعتراف بدولة اسرائيل: القرار 181، قرار التقسيم، والقرار 273 المتعلق بالقدس. وبالتالي على الاميركيين رغم ما يملكونه من قوة المال والسلاح والمنطق المغاير في فهم حق العودة وعلاقة الانسان بوطنه الأم، ان يترثوا قليلا ويحاولوا ان يفهموا موقف الفلسطينيين الانساني والسياسي والثقافي، لانهم عندئذ قد يغيرون رأيهم وسياستهم العمياء والمعادية لمصالح الشعب الفلسطيني العليا.{nl}بصراحة - حكومة الحكومات{nl}بقلم: عبد الحكيم صلاح عن الحياة الجديدة{nl}واخيرا اذا ما صدقت الرؤية سيمن الله على الشعب الفلسطيني بعد طول انتظار بحكومة جديدة يسميها (تكنوقراط). البسطاء من العامة شدهم على مدار سنوات الانقسام هذا المصطلح الذي لا عهد لهم به او لربما لم يتوقفوا عنده كثيرا باعتبار ان كبار المسؤولين درجوا في الفترة الاخيرة على زج مصطلحات اجنبية في كلامهم وتحديدا عند الازمات تجنبا لملل المستمع من التكرار. حاولنا عبثا ان نبسط الكلمات ونفسرها على ان كل وزارة سيتولى زمامها رجل متخصص في مجال عملها اما بالخبرة العملية التراكمية او بالشهادة العلمية، او الاثنتين معا ولم يتعاط مع الاحزاب والفصائل. لكن هؤلاء الطيبين لم يرقَ هذا التفسير الى قناعاتهم فشطحوا في التأويل الى حد اشاعة ان السلطة تتفاوض مع الدول للاستعانة بالخبرات الفلسطينية المشهود لها لضمها لهذه الحكومة.{nl}ساعة الاعلان عن التشكيلة سيتفاجأ هؤلاء, فقد ظنوا ان الباشا باشا واذا به رجل عادي وسيبدأ الهمز واللمز... وتتعالى الاصوات بين مقتنع وممتعض وفي النهاية سينتظم الحوار ويخرج الجميع بما مفاده ان انهيار الوضع وتدهور الحال لم يكن بسبب الوزير او كفاءته او انتمائه للمجلس التشريعي او الفصائل، فمعظم وزراء الحكومات السابقة جمعوا بين القيادة والسياسة والثقافة وفي ظل الانقسام احدثوا نقلة نوعية في المؤسسة ومفهومها.{nl}ان الحلقة المفقودة التي من دونها لن يكون بمقدور اية حكومة مهما حملت من تسميات ان تنجح تتمثل في جملة من الاجراءات التي لا بد من اتخاذها لتكون بمثابة أرضية تنطلق منها وتستند عليها قبل التشكيل، وهي اخذ العبرة من الانقسام أولاً ومن ثم فرض سيادة القانون واحترامها وفصل السلطات والتصالح والتصارح مع قوى المعارضة وارغامها على تحمل مسؤولياتها تجاه الوطن والقضية ليس فقط من زاوية مواجهة المحتل الذي سيصعد من اعتداءاته كردة فعل على المصالحة بل في عملية اعادة بناء المجتمع من خلال المشاركة، الامر الذي من شأنه المساهمة في انضاج ثقافة الديمقراطية في المجتمع وفي مؤسسة الحكم على اساس ان الاصلاح عام وشامل ولا يقبل التجزئة فما نحن بصدده هو عملية اصلاح للنظام السياسي والاجتماعي وهذا شرطه مشاركة الجميع... فهل تنجح الحكومة القادمة خلال الستة اشهر وهي عمرها بتعزيز ثقافة الوطن والقضية فوق الجميع وان تتخذ فتح وحماس موقفا داعما لا مشاكسا يضمن عدم اخفاق حكومة الحكومات هذه؟... لننتظر.{nl}أوجه التقارب الفكري والمنهجي بين اليهود والإخوان{nl}بقلم: يوسف الحاضري عن وكالة معا{nl}قد يخفى على الكثير في أمصار العرب إن الإخوان أو من يطلقون على أنفسهم سفها بغير علم (إخوان مسلمون) أكثر جماعة تقتدي بالفكر والمنهاج والتاريخ اليهودي منذ الأزل ,,, فهم كما نعلم متعمقين في هذه الأمور ويدرسون تاريخ هذه الجماعات دارسة متعمقة فيستنبطون منها كل شيء قد يفيدهم في مخططاتهم واتجاهاتهم وأهدافهم ,,, وأنا من هنا سأسرد لكم أهم النقاط في التقارب بين الجماعتين وبالأدلة القرآنية والتاريخية وكيف استفادت جماعة بني الإخوان من جماعة بني صهيون ,,,,{nl}1. اليهود وقتلهم الأنبياء والإخوان وقتلهم الرؤساء :-{nl}(( نعلم جميعا أن اليهود هم قتلة الأنبياء منذ بداية نشأتهم أي ما بين حياة موسى وعيسى عليهما السلام ,,, حيث والله جل وعلا كان لا يترك بني إسرائيل يوم واحد بدون نبي فكلما يموت أو يقتل نبي يبعث لهم آخر وكانت النبوة في عائلة والحكم في عائلة أخرى إن استثنينا بعض الأنبياء ك(داوود وسليمان عليهما السلام) ,,, وكان اليهود عندما يرون أن هذا النبي لا يعجبهم ولا يتبع فكرهم وخطاهم ورؤيتهم ومنهاجهم يحيكون له الدسائس ثم يقتلونه من أجل ذلك وصفهم الله جل وعلا بأنهم قتلة الأنبياء فقال عز وجل {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء155,,,, إما إخوانهم من جماعة بني إخوان فلأن الأنبياء في عصرنا وفي عصر ظهورهم لم يعد لهم وجود فاتجهوا إلى قتل الرؤساء والحكام والولاة ,,, فالكل يعلم كيف حاولوا مرارا وتكرارا قتل جمال عبدالناصر (كونه لم يتبع فكرهم ومنهاجهم ورؤيتهم ) وأيضا قتلوا السادات ثم بعد ذلك حاكوا الدسائس لبقية الرؤساء وآخرهم علي عبدالله صالح فضربوه وهو قائم يصلي في المسجد في غرة رجب من العام الماضي وستستمر هذه الفكرة والمسلسل معهم .{nl}2. اليهود والإخوان وفكر "نقض العهد والميثاق":-{nl}(( لا داعي للخوض العميق في هذا البند لأن الجميع يعلم تمام العلم هذه الرؤية وهذه المنهجية لليهود ونقضهم لميثاقهم مع الله ومع أنبيائه والآية أعلاه توضح هذه الفكرة {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ}النساء155 ,,, أما الإخوان فالعهود والمواثيق التي كانت بينهم وبين حكامهم في مصر واليمن لا تعد ولا تحصى وكم نقضوها وتمردوا عليها عوضا عن العهود التي بينهم وبين الأحزاب الأخرى والتنظيمات ,,, فإخوان اليمن مثلا كل خمس سنوات يتحالفون مع حزب ويكفروا الحزب المناوئ وينسفون أي مواثيق تربطهم .{nl}3. اليهود والإخوان والخوف من المواجهة المباشرة :-{nl}(( قال الله عز وجل في وصف اليهود {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ }الحشر14,,, فاليهود أجبن عنصر بشري فلا يواجهون العدو لهم مواجهة رجولية أو بطولية ,,, واستفاد منهم جماعة الإخوان في هذا الجانب فعند مواجهتهم لمن اعتبروه عدو لهم وفق مقياسهم فإنهم يستخدمون الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة والقناصات المخفية وغير ذلك فلا أعرف جبن وخوف ورعب أكثر من هذه التصرفات كون الآخر لا يدرك أن هناك من سيواجهه وهذا ما وجدناهم على مر تاريخهم الحديث وكيف يصنعون هذه الأسلحة ويستخدمونها في البلدان العربية نفسها والإسلامية وكم دماء سالت وأرواح زهقت وآخرها جريمة ميدان السبعين في صنعاء اليمن )).{nl}4.اليهود والإخوان وإيمانهم ببعض الكتاب وكفرهم ببعضه :-{nl}(( هنا جزئية بسيطة إختلافية بين اليهود والإخوان لكي نكون أكثر إنصافا ,,, فاليهود كما وصفهم الله عز وجل يؤمنون ببعض الكتاب "التوراة" ويكفرون بالبعض وهذا الإيمان والكفر نابع من عامل "المزاجية" التي ينتهجونها ,,, { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة85 ,,, أما جماعة بني إخواني فهم يؤمنون بالكتاب الكريم "القرآن" كاملا دون غربلة ولكنهم يتعاملون مع الآيات والأحكام والإسلامية بانتقائية واضحة وشديدة ,,, فيجمدون آيات وأحاديث نبوية ويفعلون أخرى حسب ظروف الوقت والمكان والأحداث والحياة اللحظية التي يعيشونها ,,, فعلى سبيل المثال لا الحصر ,,, موضوع طاعة ولاة الأمر ,,, فعندما يكونون هم ولاة الأمر نجدهم يغرقون السوق بالآيات والأحاديث ومنابرهم تضج وتهتز بهذه الأحكام ,,, وعندما يكونون هم المعارضين نجد أن هذه الأحكام تختفي فجأة من السوق ويتم تجميدها وتفعيل آيات وأحاديث في الإتجاة الآخر (ولأن القرآن والسنة لا تتضارب مع بعضها) فهم يشكلونها تشكيل تضاربي يخدم مصلحتهم من خلال استخدامهم فكر "الإفتاء" .{nl}5. اليهود والإخوان وتلاشي ثقتهم بغيرهم :-{nl}(( عامل الثقة بالآخر هذه من أهم النقاط التي تعلمها الإخوان من اليهود بل أنهم استفادوا منهم استفادة عظمى ,,, فاليهود لا يثقون بأي جهة أو فكر أو ديانة أو جماعة ما لم تكن نابعة منهم ومن وسطهم لذا نجد أن هناك تبشير بالمسيحية ودعوة للإسلام ولكننا لا نجد أن عملية للتهويد لأنها جماعة عنصرية ولا تثق بأحد سواها ,,, وفي المقابل نجد أن الإخوان لا يثقون بأي إنسان حتى لو خدم تحت ظلالهم سنين عددا وأسرارهم تكون مخفية تماما إلا على "ثلة محددة" حتى أن معظم الإخوانيين الحاليين لا يعلمون شيء عن فكر ومنهاج الإخوان إلا الشيء اليسير الذي يمكنهم في تسيير الجماهير التابعة لهم والسبب "الثقة المعدمة" والتعامل بضبابية وتكتم شديد" وفي الأخير كلا الجماعتين (اليهود والإخوان) يشتغل شغل "عصابات" .{nl}تاكسي غزة..{nl}بقلم: مصطفى ابراهيم عن وكالة سما{nl}بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في غزة يقيمون موقف الناس من الانقسام من سائقي التاكسي الذين يركبون معهم حيث يقوم سائقي التاكسي بتوجيه النقد للسلطة الفلسطينية وحكومة حماس وتأثير الانقسام على حياة الناس، وينسون ان سائقي التاكسي يمتلكون موهبة تفصيل ارائهم حسب رغبة الزبون.{nl}أختلف مع من يقرأ رأي الشارع من سائقي التاكسي، ورأيي في ذلك ليس نابع من موقف مسبق منهم، بل لأن سائقي التاكسي يتعاملون مع الركاب على انهم شواقل تتحرك على الأرض، ويقيمون ما يجري من خلال مصلحتهم وأهوائهم ومواقفهم السياسية، هذا إن كان لديهم مواقف سياسية.{nl}وفي ظل الانقسام أصبحت شريحة ليست قليلة من موظفي السلطة يعملون كسائقي تاكسي، بعض منهم وجد في ذلك فرصة للتغلب على مصاعب الحياة لزيادة دخله وتحسين مستواه المعيشي، والبعض الاخر يعمل لقتل وقت الفراغ الذي يعانيه وجمع مزيد من الأموال، ومستفيد من استمرار الانقسام وإطالة عمره.{nl}ظاهرة انشغال سائقي التاكسي بالهم السياسي والشأن العام ليست ظاهرة حصريه في مجتمعنا الفلسطيني، بل هي ظاهرة عالمية تشغل كل ركاب التاكسي في ارجاء الدنيا، ومع ذلك تجد عدد من السائقين لديهم اراء معينة ويتحدثون بحكمة تستحق الاحترام والتأمل.{nl}وفي حالتنا الغزيه هناك عدد لا بأس به من سائقي التاكسي من حملة الشهادات والمتعلمين وبعض منهم يمتلكون ثقافة معرفية تمكنهم م<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/05-2012/محلي-110.doc)