Haneen
2012-06-03, 10:24 AM
الاخوان المسلمين {nl}15{nl}في هذا الملف ..{nl}جماعة الإخوان المسلمين تدعو لاجتماع عاجل لبحث تداعيات إدانة مبارك وتبرئة باقي نظامه{nl}الإخوان المسلمون: الأحكام الصادرة ضد مبارك ومعاونيه حدث خطير{nl}«الإخوان» يستثمرون «حكم القرن» لصالح مرشحهم الرئاسي{nl}الإخوان تعلن عدم مسؤليتها عن إحراق مقر شفيق بالفيوم{nl}مرشح الإخوان للرئاسة: الثورة ستستمر في كل ميادين مصر{nl}مسؤول قطري التقى قيادات في جماعة الإخوان المسلمين قبل أيام في القاهرة{nl}لماذا سيفشل الإخوان المسلمون في حكم مصر؟{nl}فئوية الإخوان المسلمين وتمزق القوميين{nl}بيان من د. محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة والمرشح لرئاسة الجمهورية{nl} جماعة الإخوان المسلمين تدعو لاجتماع عاجل لبحث تداعيات إدانة مبارك وتبرئة باقي نظامه{nl}القبس{nl}دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، اليوم السبت، القوى الوطنية والثورية إلى اجتماع عاجل لبحث تداعيات الأحكام الصادرة بقضية قتل متظاهري الثورة المصرية التي أدانت الرئيس السابق حسني مبارك وبرّأت باقي نظامه.{nl}ووجهت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان أصدرته اليوم عبر موقعها على شبكة الإنترنت، الدعوة لجميع القوى الوطنية والثورية للاجتماع والاتفاق على ما يجب اتخاذه حيال الأحكام التي صدرت بحق مبارك وتبرئة آخرين.{nl}وقالت الجماعة "إذا كانت الأدلة أمام القضاء غير كافية فلا بد أن تتم محاكمة الأجهزة التي أخفت عنهم الأدلة وتخلَّصت منها، ورفضت أن تمدَّ النيابة العامة بها، رغم مطالبة النيابة لها بها، وهو ما ذكرته النيابة في مرافعتها"، واصفة التقاعس في تسليم أدلة الإدانة بأنه "تستُّر على الجرائم وإهداراً لدم الشهداء وإعاقةً لإقامة الحق والعدل ومنعاً للقصاص من القتلة المجرمين وغلاًّ لأيدي القضاة عن الحكم بالعدل".{nl}واعتبرت أن الحُكم بإدانة رأس النظام ورأس وزارة الداخلية فقط، فيما "بقية النظام كله باقِ"، سيجعلها تشكك "كثيراً في إمكانية استرداد الأموال الباهظة التي سرقها رؤوس النظام وهرَّبوها للخارج".{nl}واضافت أن "هذا الحكم الصادر على مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي له دلالاته وتداعياته على واقع مصر ومستقبلها السياسي، وعلى الشعب المصري أن يشعر بالخطر العظيم الذي يُهدِّد ثورته وآماله ويهدر دماء شهدائه وتضحيات أبنائه".{nl}وكانت الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة حكمت صباح اليوم على مبارك بالسجن المؤبد لإدانته في قضية قتل والتحريض على قتل وإصدار أوامر بقتل متظاهري الثورة المصرية عن طريق الاتفاق مع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي الذي حُكم عليه بذات العقوبة، فيما برأّت 6 من كبار معاوني العادلي من تهمة قتل المتظاهرين ونجلي مبارك علاء وجمال من تُهم التربّح والفساد المالي.{nl}الإخوان المسلمون: الأحكام الصادرة ضد مبارك ومعاونيه حدث خطير{nl}العراق للجميع{nl}اعتبرت جماعة الإخوان المسلمون في مصر الأحكام الصادرة ضد الرئيس السابق حسني مبارك ومعاونيه "صادمة"، داعية القوى الوطنية لاجتماع عاجل للاتفاق على ما يجب اتخاذه تجاه هذا الحدث الذي وصفته بـ(الخطير).{nl}وقال بيان للجماعة تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه السبت :"جاء الحكم في قضية قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير صادما لأهالي الشهداء والشعب المصري كله،وعاد ليطرح من جديد السؤال من قتل الشهداء ما دام قادة الشرطة أبرياء ؟".{nl}وأضاف: "إذا كانت الأدلة أمام القضاء غير كافية،فلابد أن تتم محاكمة الأجهزة التي أخفت عنهم الأدلة وتخلصت منها،ورفضت أن تمد النيابة العامة بها رغم مطالبة النيابة لها بها، وهو ما ذكرته النيابة في مرافعتها".{nl}وأشار البيان إلى أن "هذا التقاعس في تسليم أدلة الإدانة إنما هو تستر على الجرائم وإهدار لدم الشهداء وإعاقة لإقامة الحق والعدل ومنع القصاص من القتلة المجرمين وغل أيدي القضاة عن الحكم بالعدل".{nl}وقال إن "الأحكام المتوالية ببراءة ضباط الشرطة والمتهمين بقتل الشهداء إنما تحمل رسالة لهم ولغيرهم أن يستمروا في العدوان على المواطنين إلى حد القتل وهم في حماية النظام آمنون".{nl}وأشار البيان إلى أن معنى هذا الحكم أن "رأس النظام والداخلية فقط هما من سقط،أما باقي النظام كله فهو باق...إننا بدأنا نشك كثيرا في إمكانية استرداد الأموال الباهظة التي سرقها رؤوس النظام وهربوها للخارج".{nl}وأوضح أن هذا الحكم له دلالاته وتداعياته على واقع مصر ومستقبلها السياسي "وعلى الشعب المصري أن يشعر بالخطر العظيم الذي يهدد ثورته وآماله ويهدر دماء شهدائه وتضحيات أبنائه".{nl}وختم البيان بالقول :"إننا ندعو كافة القوى الوطنية والثورية للاجتماع العاجل للاتفاق على ما يجب اتخاذه تجاه هذا الحدث الخطير".{nl}وكانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت قضت اليوم بالسجن المؤبد على مبارك (84 عاما) ووزير داخليته حبيب العادلي في قضية الاشتراك في القتل العمد للمتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 كانون ثان/ يناير 2011 ، فيما برأت نجلي الرئيس السابق وكبار مساعدي وزير الداخلية.{nl}وأكد أحمد عبد العاطي المنسق العام لحملة مرشح الحرية والعدالة (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) محمد مرسي أن الأحكام الصادرة ضد الرئيس السابق حسني مبارك ومعاونيه "صادمة" للشعب المصري.{nl}وقال عبد العاطي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية إن "الحكم على مبارك ومعاونيه كان صادما للشعب المصري الذي كان ينتظر قصاصا عادلا لقتلة أبنائه وهو يمهد إلى براء ة مبارك".{nl}وتابع بالقول: "نرى الحكم كان مخففا لما ارتكبه مبارك من جرائم جنائية وسياسية في حق الوطن على مدار أكثر من 30 عاما"، مشيرا إلى أن الحكم ببراءة قيادات الداخلية "وهم المسئولون الحقيقيون عن قتلة الثوار يعني أننا نكافىء القاتل ولا أتوقع أبدا أن الشعب المصري سيفرط في حقوق أبنائه".{nl}وردا على سؤال بشأن تأثير هذه الأحكام على سيرة عملية الإعادة لانتخابات الرئاسة، أجاب بالقول :"لا شك أن هذه الأحكام ستؤثر على العملية الانتخابية، وستزيد المصريين إصرارا على النزول لاختيار رئيس قادر على إعادة محاكمة هؤلاء والقصاص لدماء الشهداء".{nl}وحذر عبد العاطي من حالة "ثورة عارمة" في مصر بسبب هذه الأحكام التي "نعتبرها مخففة بالمقارنة بما اقترفه مبارك ومعاونوه من جرائم بحق الوطن".{nl}«الإخوان» يستثمرون «حكم القرن» لصالح مرشحهم الرئاسي{nl}دعوا للعودة إلى الميادين.. ومرسي يتعهد بإعادة التحقيقات حال فوزه{nl}الشرق الاوسط{nl}القاهرة: محمد حسن شعبان{nl}دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر إلى اجتماع عاجل للقوى السياسية أمس عقب ساعة واحدة من النطق بالحكم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية القرن التي أدين فيها الرئيس السابق حسني مبارك بتهمة قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير. وقالت الجماعة التي ينافس مرشحها الدكتور محمد مرسي في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك إن الاجتماع يهدف لـ«الاتفاق على ما يجب اتخاذه تجاه هذا الحدث الخطير».{nl}وقال مراقبون إن الإخوان يعملون على استثمار الآثار السلبية للحكم على القوى السياسية والشارع المصري لضمان دعم مرشحهم في الاقتراع المقرر إجراؤه منتصف الشهر الحالي.{nl}وعلق سياسيون على الحكم الذي صدر أمس بالسجن المؤبد على مبارك ووزير داخليته قائلين إنه أول الطريق إلى البراءة. وتنامى شعور لدى قيادات سياسية بارزة بأن الحكم خطوة في اتجاه احتواء الثورة التي أطاحت بمبارك مطلع العام الماضي، وفور النطق بالحكم أعلن أيمن نور زعيم حزب غد الثورة تأييده لمرشح الإخوان.{nl}وأدار نور الذي كان وصيف مبارك في انتخابات عام 2005، مفاوضات خلال الأسبوع الماضي لإصدار وثيقتين تلزمان مرشحي الإعادة بضمانات بشأن مدنية الدولة وعدم العفو عن مبارك. وعلق مراقبون على تغيير موقف نور بقولهم إنه أول الغيث الذي ستستفيد منه الجماعة، مرجحين أن تتجه الأحزاب والقوى السياسية إلى دعم مرسي في مواجهة الجنرال شفيق المحسوب على نظام مبارك.{nl}من جانبه، قال الدكتور حسن نافعة المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير لـ«الشرق الأوسط» إن «الحكم الصادر له طعم سياسي واضح.. ويبدو أنه تمت صياغته في أعلى دوائر صنع القرار في الدولة.. وتأثيره سلبي على المرشح شفيق».{nl}وسعى الفريق شفيق قبيل إعلان النتائج النهائية للجولة الأولى التأكيد أنه لن يكون امتدادا للنظام السابق، وركز في خطابه السياسي على أنه لا عودة لما مضى، وأنه لا نية لإحياء عهد قديم، في محاولة لطمأنة مخاوف قوى ليبرالية ويسارية لا تزال تخشى من خلفيته العسكرية.{nl}وأضاف نافعة الذي شارك في الاجتماعات الأخيرة بين القوى السياسية وجماعة الإخوان أن المجلس العسكري لا يزال يعمل على احتواء الثورة والخروج بأقل الخسائر الممكنة، لافتا إلى أن الاتجاه العام ما لم يكن لميدان التحرير (في إشارة للمظاهرات الاحتجاجية) رأي آخر سيكون دعم مرشح الإخوان المسلمين.{nl}وواجهت جماعة الإخوان المسلمين انتقادات عنيفة من قبل أنصار الثورة وائتلافات الشباب، بعد تراجعهم عن المشاركة في احتجاجات ضد استمرار حكم المجلس العسكري الذي تسلم السلطة عقب رحيل مبارك، لكن الجماعة كانت تأمل في أن منافستهم لجنرال محسوب على نظام مبارك سيكون في صالح مرشحهم، وهو ما كذبته الوقائع على الأرض مع دعوة قوى سياسية وائتلافات شبابية لمقاطعة جولة الإعادة، أو الدعوة لإبطال الأصوات.{nl}وأصدر مرشح الإخوان بيانا أمس أكد فيه التزامه بالقصاص لأرواح «شهدائنا الأبرار ومصابينا الأبطال»، مطالبا الشعب المصري باستمرار ثورته حتى تحقيق كامل أهدافها.{nl}وقال مرسي في بيانه إن «الشهداء الذين كانوا وبحق زخم ووقود هذه الثورة، وكانت أرواحهم الطاهرة ودماؤهم الذكية ثمنا لحرية هذا الشعب ومقابلا لاسترداد كرامته، دفعه الشهداء والمصابون وأسرهم التي تجرعت نار الحزن والأسى، وكان عزاؤهم الوحيد أنهم أحياء عند ربهم يرزقون، وقد انتظر الشعب بكامله على مدار سنة ونصف الحكم الذي يقيم شرع الله ويعيد الحقوق إلى أصحابها ويعاقب الجناة الحقيقيين ويردع كل مَن تسول له نفسه المساس بأرواح أو دماء هذا الشعب، الذي أعاهده أنني سأكون مسؤولا أمام الله عن القصاص لهم من القتلة الحقيقيين».{nl}وتابع البيان: «من أجل كل ذلك أؤكد ما يلي.. أتعهد فور تحملي المسؤولية حال تكليفي بها بالأمر بتشكيل أكفأ فريق عمل من رجال البحث الجنائي والأدلة الجنائية ورجال النيابة العامة والخبراء من كل المجالات، للبدء من جديد باتخاذ إجراءات الاتهام ثم التحقيقات في كل الجرائم التي ارتكبت ضد الثوار في كل محافظات مصر، وكذلك الجرائم التي ارتكبها رموز النظام السابق ضد الشعب المصري على مدار عقود ولا تسقط بالتقادم».{nl}من جهته، قال الدكتور عصام العريان النائب الأول لرئيس حزب الحرية والعدالة لـ«الشرق الأوسط» إنه لا نية لدى الحزب أو الجماعة لطرح مطلب تسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني، وهو الطرح الذي بدأ يتردد عقب صدور الحكم على الرئيس السابق، وأكد أن «السبيل الوحيدة لنجاح الثورة هو الالتفاف حول مرشح الإخوان وبناء مؤسسة رئاسية قوية لمواجهة مخطط الثورة المضادة».{nl}وأصدرت جماعة الإخوان بيانا أمس، عقب ساعة واحدة من صدور الحكم على مبارك، قالت فيه إن «هذا الحكم له دلالاته وتداعياته على واقع مصر ومستقبلها السياسي، وعلى الشعب المصري أن يشعر بالخطر العظيم الذي يهدد ثورته وآماله ويهدر دماء شهدائه وتضحيات أبنائه»، وتابعت: «إننا ندعو كافة القوى الوطنية والثورية للاجتماع العاجل للاتفاق على ما يجب اتخاذه تجاه هذا الحدث الخطير».{nl}وأضاف بيان الإخوان أن الحكم في قضية قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير جاء صادما لأهالي الشهداء والشعب المصري كله، وعاد ليطرح من جديد السؤال: من قتل الشهداء ما دام قادة الشرطة أبرياء؟{nl}وتساءل الإخوان في بيانهم: «إذا كانت الأدلة أمام القضاء غير كافية، فلا بد أن تتم محاكمة الأجهزة التي أخفت عنهم الأدلة وتخلصت منها، ورفضت أن تمد النيابة العامة بها رغم مطالبة النيابة لها بها، وهو ما ذكرته النيابة في مرافعتها».{nl}ودعت جماعة الإخوان أمس أنصارها إلى العودة إلى ميادين مصر للاحتجاج على الأحكام الصادرة بحق المتهمين، والتي جاءت معظمها بالبراءة لقيادات الشرطة المتهمين في القضية.{nl}وركزت الآلة الإعلامية للإخوان على قضية يعتقد أن لها صلة بالأحكام المخففة وأحكام البراءة التي صدرت أمس، وهي القضية المعروفة باسم «قضية إتلاف وثائق هامة تتعلق بوقائع قضية مبارك ومساعديه»، أثناء تولي الفريق شفيق رئاسة الوزراء، وهو ما اعتبره مراقبون اتجاها لتحميل شفيق جانبا من مسؤولية الأحكام التي أثارت غضب الشارع المصري، لصالح مرشح الإخوان.{nl}وقال مراقبون إن جماعة الإخوان تسعى إلى تجييش القوى الثورية في مواجهة شفيق، وتصوير المعركة الانتخابية المقبلة كصراع بين الثورة ونظام مبارك.{nl}الإخوان تعلن عدم مسؤليتها عن إحراق مقر شفيق بالفيوم{nl}الدستور{nl}الفيوم:ه يام عزام{nl}أصدرت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بمحافظة الفيوم بيانا صباح اليوم أعربت خلاله عن أسفها تجاه الأحداث المؤسفة التى شهدتها مدينة الفيوم بالأمس والتى أدت إلى اشتعال الحريق بمقر حملة الفريق أحمد شفيق بميدان المسلة كما نفى البيان أن يكون وراء الحريق أفراد من الجماعة أو الحزب مؤكدين على سلمية مظاهراتهم التى يخرجون بها .{nl}من جانبه نفى "مصطفى عطية "مسئول المكتب الإدارى للإخوان المسلمين بالفيوم أن يكون لهم يد فى التخريب وحرق مقر حملة شفيق مستنكرا هذا التصرف مؤكدا فى الوقت نفسه على ضرورة المحافظة على سلمية الثورة .{nl} كما تواصل أجهزة الأمن بالفيوم جهودا مكثفة لكشف غموض الحريق وملابساته لمعرفة الجناة الحقيقيون ومن ورائهم والذى يحركهم .{nl}وقد شهد مقر الفريق أحمد شفيف مساء أمس عقب انتهاء الثوار من مظاهراتهم توجه عدد من الشباب الثائرين إلى مقر الحملة وقاموا بإشعال النيران بداخله وقاموا بحرق جميع محتويات المقر ومنعوا سيارة الإطفاء من الوصول لإخماد الحريق ووقف الشباب يستعرضون قواهم وقد تدخل بعض العقلاء إلا أنهم فشلوا فى إقناع الشباب بعدم إثارة الشغب بالمنطقة وقد استعان رجال الحماية المدنية بقوات الأمن لتأمينهم أثناء إطفاء الحريق .{nl}مرشح الإخوان للرئاسة: الثورة ستستمر في كل ميادين مصر{nl}رويترز{nl}القاهرة (رويترز) - قال محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة -الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- في انتخابات الرئاسة يوم السبت إن "الثورة" ستستمر في ميادين مصر المختلفة لضمان إجراء الجولة الثانية من الانتخابات بنزاهة وتسليم السلطة للرئيس المنتخب.{nl}وتحدث مرسي في مؤتمر صحفي بعد ساعات اندلاع مظاهرات احتجاج تلت الحكم في القضية التي حوكم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي بتهم اتصلت بقتل متظاهرين في الانتفاضة التي أطاحت بمبارك مطلع العام الماضي.{nl}وتشارك جماعة الإخوان في المظاهرات.{nl}ويخوض مرسي جولة الإعادة أمام أحمد شفيق الذي عينه مبارك رئيسا للوزراء في آخر أيامه في الحكم في محاولة منه لإثناء المشاركين في الانتفاضة عن الاستمرار في الاحتجاجات بالاستجابة لمطلب التغيير الذي رفعوه.{nl}وقال مرسي في المؤتمر الصحفي "استمرار هذه الثورة هو الضمان الحقيقي لانتخابات حرة ونزيهة. استمرار هذه الثورة هو الضمان الحقيقي لتسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة."{nl}وغضب المحتجون من الأحكام التي صدرت يوم السبت بالسجن المؤبد على مبارك والعادلي وبراءة ستة من كبار ضباط الشرطة قائلين إن مبارك والعادلي يمكن أن ينالا البراءة لاحقا في طعن على الحكم بسجنهما أمام محكمة النقض.{nl}وقال مرسي انه سيتوجه في وقت لاحق الي ميدان التحرير للانضمام الي المتظاهرين.{nl}واضاف قائلا "بعد هذا المؤتمر سأتوجه مباشرة إلى ميدان التحرير لأشارك الثوار استمرار ثورتهم والبقاء في هذه الثورة إلى أن تتحقق كل الأهداف."{nl}ومنذ الإطاحة بمبارك في الحادي عشر من فبراير شباط العام الماضي تعرض الإخوان لانتقادات من نشطاء قالوا إن الجماعة عملت على تحقيق مكاسب انتخابية من إسقاط الرئيس السابق وإنها تخلت عن النشطاء الذين كانوا وراء الانتفاضة والذين طالبوا بتغيير واسع في الحكومة والقضاء وأجهزة الإعلام.{nl}ومع كل مواجهة دموية بين النشطاء وقوات من الشرطة أو الجيش بعد إسقاط مبارك زادت الانتقادات للجماعة التي هيمنت على البرلمان في أول انتخابات تشريعية بعد مبارك.{nl}وقال نشطاء كثيرون إنهم لن يصوتوا لأي من مرسي أو شفيق وتكونت منهم حملة شعارها "مقاطعون" حمل شعارها المطبوع على علم مصر وشارات شبان وقفوا في لجان تنظيم احتجاج التحرير.{nl}مسؤول قطري التقى قيادات في جماعة الإخوان المسلمين قبل أيام في القاهرة{nl}الرياض-الوئام:{nl}كشف مصدر مصري رفيع المستوى أن المسؤول القطري الذي وصل إلى القاهرة هو رئيس المخابرات العسكرية القطرية وليس رئيس جهاز المخابرات العامة.{nl}وأشار المصدر إلى أنه قد التقى قيادات فى جماعة الإخوان المسلمين، وأضاف أن رئيس المخابرات المصرية استدعى نظيره القطرى وقال له:كان من المفروض أن تُبلغنا بزيارتك من أجل توفير الحماية لك، وقد قمنا بذلك.{nl}كما طلب منه إبلاغ بلاده أن القاهرة على علم بكافة التحركات، لأن مصر “مش سايبة” على حد تعبير المصدر.{nl}لماذا سيفشل الإخوان المسلمون في حكم مصر؟{nl}ايلاف{nl}عمر كايد{nl}بعد أن أسدل الستار على الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة المصرية، وأظهرت النتائج الرسمية أن جولة الإعادة ستكون بين مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، حصل ارتباك مصري كبير في أوساط شباب وأحزاب الثورة. فالأغلبية العظمى ترفض رفضا باتا عودة النظام القديم والذي يمثله أحمد شفيق، كما وتتوجس في الوقت عينه من حكم الإسلاميين.{nl}الترجيحات بمعظمها تشير إلى أن الأقرب إلى كرسي الرئاسة هو محمد مرسي. بيد أن التساؤلات الكبرى تدور حول مدى قدرة الإخوان المسلمين على النهوض بمصر. وعليه، فإن تحديات كثيرة تقف عقبة كأداء في طريق حكم الإخوان. ولعل من أبرزها:{nl}1- التحدي الاقتصادي: إن من أكبر القضايا التي تفرض نفسها على جدول أعمال الرئيس المقبل هي التنمية. لا سيما وأن البلد ومنذ اندلاع الثورة يعاني من انكماش اقتصادي حاد. إذ إن الصادرات انخفضت بشكل كبير، وانخفض الدخل، وكذلك العملة المصرية، والتصنيف الائتماني والبورصة؛ فيما ارتفعت نسبة الواردات، وتفاقم الدين من 34 مليار دولار إلى 36 مليار دولار. أما المصانع فأقفل أكثر من أربعة آلاف منها، فيما شلت السياحة بشكل شبه كامل.{nl}هذا الوضع الاقتصادي المتردي سيزداد – بحسب خبراء الاقتصاد- بشكل أكبر في حال فوز محمد مرسي. والسبب يعود إلى أن معظم رجال الأعمال والتجار يؤيدون أحمد شفيق وعمرو موسى. وبالتالي فإن المواجهة الاقتصادية ستبلغ ذروتها مع وصول الإسلاميين. وعليه، فمن المرجح أن يسحب معظم {nl}هؤلاء أموالهم من البلاد، وهو ما سيؤدي بطبيعة الحال إلى إنهاك مصر اقتصاديا وشل عجلتها الحياتية، وإغراقها في الديون، ويؤدي بالتالي إلى خسارة كثير من المصريين لوظائفهم ومصدر رزقهم.{nl}الضائقة الاقتصادية ستؤدي إلى تذمر الناس، والشعور بأن شيئا ما لم يتغير. بل تردى الوضع أكثر فأكثر. فالفلاحون والعمال وسائقو التاكسي والبناؤون والغلابى لا يهمهم من يحكم بلادهم. المهم من يستطيع أن يؤمن لهم لقمة عيشهم، ويخفف عنهم فقرهم الذي يرزحون تحت وطأته منذ زمن بعيد.{nl}وهنا سيجد الإخوان أنفسهم أمام خيارات صعبة، إما الاستدانة من الخارج وبالتالي اضطرارهم للرضوخ للمساعدات المشروطة، أو الاستنجاد بالتجار والخضوع لابتزازاهم، وتمرير صفقاتهم وغض الطرف عن فسادهم. أمام هذا الواقع، يصعب على الإخوان أن يقوموا بتنمية حقيقية في مصر.{nl}2-أما في المجال الأمني، وبعد أن فشل الإخوان والعسكر في التوصل إلى تسوية بينهم، فإن المواجهة مستقبلا ستكون على أشدها. وسيعمل العسكريون -بخبرتهم الطويلة- على زعزعة الأمن والاستقرار، ونشر الفوضى والبلطجة، وقد شاهدنا هذه الأعمال في الفترة الانتقالية في أحداث ماسبيرو وبور سعيد وغيرها. ولعل رغبة الناس في عودة الأمن هي من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى تقدم أحمد شفيق ونيله نسبة عالية من الأصوات.{nl}في ظل سيناريوهات الفوضى، سيتمنى المواطنون المصريون العودة إلى نظام مبارك. حيث سيجدوا أن الأوضاع ازدادت تأزما، وأن زمن الثورة ليس أقل بؤسا من زمن الاستبداد. وأمام هذا المشهد فمن الصعب أن يتمكن الإخوان من القيام بتنمية حقيقية، بل ستكون الأولوية عندهم هي ترسيخ الأمن والاستقرار.{nl}3-من الناحية السياسية، أعتقد أن ثمة فرصة كبيرة أمام الإخوان للقيام بتحالفات مع الأطياف الثورية الأخرى، يحدّوا بها من نفوذهم، وهيمنتهم على كل السلطات، ويبرهنوا فيها عن حسن نواياهم، وسعيهم للمشاركة. أما إن استمر الوضع على ما هو من استنكاف الكثيرين وخاصة اليساريين والقوميين والأقباط، فإن المشكلة ستتعاظم، وسيجد الإخوان أنفسهم مستقبلا، في مواجهة كل التيارات المصرية وليس فلول النظام السابق فقط.{nl}4- معظم كوادر الإخوان ونوابهم يفتقدون للخبرة السياسية. ومصر كما هو معروف، من أهم الدول العربية، ومحط اهتمام العالم كله، نظرا لموقعها الاستراتيجي وخزانها البشري وقربها من فلسطين المحتلة.{nl}5-من الناحية الثقافية: مما لا شك فيه أن النظام السابق ساهم في تشويه صورة الإسلاميين عموما والإخوان بشكل خاص. وبما أن الإخوان لم ينجحوا في الفترة الانتقالية في طمأنة المصريين، فإن وجودهم في السلطة وفي ظل التحديات القائمة سيصعب عليهم المهمة. فوجودهم في السلطة يختلف عما كان عليه الوضع خارجها. لأن خطاب المعارضة يهدف إلى التحشيد وإظهار التوجهات الأيديولوجية وليس هناك تبعات، أما الخطاب في السلطة فهو خطاب مسؤول، خطاب لكل أطياف الشعب، خطاب يهدف ليس إلى توضيح البرنامج، بل يبحث عن إمكانيات التطبيق للأفكار الإسلامية في ضوء الواقع والإمكانات المتاحة. وبما أن الإخوان يطرحون شعار "الإسلام هو الحل" فإنه من الصعب أن يتمكن الإخوان أمام المعطيات التي ذكرتها من تطبيق الشريعة على المجتمع المصري، المتنوع بتياراته وتوجهاته.{nl}فمثل هذا الأمر لا يتم دون تهيئة الأرضية اللازمة، وإقناع الناس أن المشروع الإسلامي ليس نظام ثيوقراطيا ولا شموليا، وليس نظاما يضطهد الأقليات، أو يمنع المرأة من حقوقها.{nl}وفي حال لم ينجح الإخوان في تطبيق الشريعة كما هو مرجح، فإن الخشية أن يفقد المناصرون الثقة بالقيادة. لأن حزب الإخوان سيصبح كأي حزب آخر يساري أو ليبرالي أو قومي، يلعب السياسة كغيره، يقتصر عمله -إن كان إصلاحيا- على محاربة الفساد، والقيام بالتنمية وصون الحريات؛ بعيدا عن الصبغة الأيديولوجية التي تميّزه.{nl}في الختام، نرى أن التحديات التي تواجهها مصر، أكبر من إمكانات وقدرات أي جماعة. وعلى هذا، كان الأحرى بالإخوان المسلمين أن يسعوا للمشاركة مع غيرهم، ويدعموا أحد المرشحين، وأن لا يمسكوا بزمام السلطة في الوقت الراهن على الأقل.{nl}فئوية الإخوان المسلمين وتمزق القوميين{nl}الأنباط – وكالات {nl}عبد الستار قاسم{nl}انطلقت الثورات العربية بلا قيادات يُشار إليها بالبنان، وكانت في الغالب هبّات شعبية حاولت بعض الشخصيات السياسية والأحزاب أن تلحق بها، ولا غرابة أن بعض التخبط قد شاب العمل الثوري، والكثير منه في مرحلة البحث عن البناء، القيادة هامة جدا في وضع البرامج وتوجيه العمل، وفي تشكيل عنوان تتطلع إليه الجماهير ويلتف الناس حولها للعبور إلى مرحلة تاريخية جديدة، لكن غياب قيادة واضحة تجمع الناس سبب الكثير من الإرباك في البلدان التي شهدت ثورات حتى الآن.{nl}وربما تكون المقارنة بين إيران عام 1979 ومصر في الآونة الأخيرة مفيدة من حيث إن الانتقال في إيران كان سلسا وسريعا، بينما يسير الانتقال في مصر بتعثر وبطء. فوجود قيادة للثورة في إيران يشكل سببا قويا في تفسير هذا التباين.{nl}الفراغ القيادي على الساحة العربية{nl}يعاني العرب من فراغ قيادي كبير، ويعود السبب الرئيسي إلى فشل الأنظمة الوطنية والقبلية التي أقيمت بعد الحرب العالمية الثانية، أو أثناء خروج الاستعمار الغربي، وكذلك الأنظمة القومية التي أتت بانقلابات عسكرية في تحقيق تطلعات الناس من تقدم واع ومبرمج، وإقامة العدالة الاجتماعية، والسير نحو الوحدة العربية، ومعالجة الهموم العربية وعلى رأسها الهم الفلسطيني، أحبطت القيادات القائمة الناس بأفعالها الشنيعة من ملاحقات وتبذير أموال وظلم واستعباد، وبات العربي ذليلا يعاني من الهزائم بخاصة الهزائم العسكرية التي قادها القوميون بصورة خاصة.{nl}لم تكن الأحزاب العربية على حال أفضل من الأنظمة العربية، وتلهت بنزاعاتها الزعاماتية، ومصالح قياداتها، ولم تتقن سوى إصدار البيانات الممجوجة والمجترة حول القضايا الآنية التي تواجه العرب عموما أو هذا القطر أو ذاك. ومثلما فقد الناس الثقة بالأنظمة فقدوا الثقة بالأحزاب خاصة الوطنية منها والقومية.{nl}الإخوان المسلمون كبديل{nl}التاريخ يأبى الفراغ وجمود الحركة، ولم يكن مستبعدا تطور حركات وأحزاب سياسية وجهادية تعمل بدافع إحباطي أكثر منه بدافع سياسي عقلاني. فظهرت على الساحة العربية والإسلامية جماعات تبحث عن الانتقام علّ في ذلك ما يخرج العرب من محنتهم وهوانهم. لكن هذه الجماعات ليست مؤهلة للقيادة على الرغم من رغبة أفرادها الجامحة نحو التضحية، فزادت أعمالها الأوضاع العربية تعقيدا.{nl}فقط بقيت جماعة الإخوان المسلمين كجماعة عريقة منظمة ومنتشرة أملا تنظيميا وقياديا وحيدا. فالجماعة تستطيع مخاطبة الناس، ولها جماهيرها، وأثبتت قدرة على البقاء على الرغم من الصعاب التي واجهتها عبر الزمن في عدد من الديار العربية. وعلى الرغم من أنها تلاقي عدم قبول أو رفضا من تيارات قومية وعلمانية وقطرية، فإن الامتناع عن معاداتها ممكن فيما إذا أثبتت قدرتها على بسط العدالة واحترام الآخرين حتى لو كانوا قلة قليلة.{nl}لم يفجر الإخوان المسلمون ثورة واحدة في الوطن العربي على الرغم من أنهم أكبر تنظيم عالمي في هذه اللحظة التاريخية، وإنما لحقوا بالثورات، بجماهير الناس التي تقودها أحاسيسها ومشاعرها الانتمائية، كما لحق غيرهم. لكن الإخوان وجدوا الثورات ترتد إليهم بعد الهدوء، بينما وجد الناس العاديون الذين انطلقوا إلى الشارع بداية أنفسهم تائهين سياسيا، ولا يدرون تماما ماذا يعملون بحصيلة سياسية أتت بها الانتخابات التي طالبوا بها.{nl}نقاط ضعف لدى الإخوان المسلمين{nl}كان فوز الإخوان المسلمين في البلدان التي شهدت ثورات متوقعا، ومن المتوقع أن يفوزوا أيضا في البلدان الأخرى التي ستثور، والسبب الرئيسي يعود إلى جماهيريتهم الواسعة، وإلى عدم وجود منافسة حزبية قوية لهم، لقد فازوا في تونس ومصر، وقبل ذلك فازوا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهم يشكلون ثقلا جماهيريا واسعا في بلدان عربية أخرى ومن ضمنها الأردن وسوريا. لكن يبدو أن قدرتهم على لمّ الناس، وتحقيق وحدة وطنية على أسس يتفقون عليها مع القوى الأخرى، متواضعة، ومن الممكن أن يدفع ضعفهم هذا القوى الأخرى إلى التكتل لمواجهتهم. تشكل انتخابات مصر مثالا على هذا. أما منابع هذا الضعف الأساسية فيمكن إجمالها في التالي:{nl}أولا: جماعة الإخوان المسلمين جماعة مهادنة وليست صِدامية أو جهادية ابتداء. لا ترفض الحركة الجهاد، وإنما تعتبره فريضة إسلامية، لكنها في سعيها نحو تغيير حال الأمة والتخلص من الأنظمة، ترى أن الاعتماد على التغيير التدريجي أجدى من المواجهة، وشعارها يتلخص في أنها ترخي إن شدت الأنظمة، وتشد إن أرخت الأنظمة. أدى هذا إلى اتهامها في كثير من الأحيان من قبل خصومها بأنها تتعاون مع الأنظمة، وتحاول أن تحصل على امتيازات على حساب الآخرين.{nl}ولهذا ليس غريبا أن الحركة، على الرغم من حجمها الكبير، لم تفجر ثورة واحدة أو أن تنفذ انقلابا عسكريا واحدا، أو أن تواجه السياسات الغربية في المنطقة. استطاع حزب البعث مثلا، وهو الأقل حجما، أن يسيطر على العراق وسوريا، وكاد أن يسيطر على اليمن والأردن، بينما بقيت جماعة الإخوان المسلمين بعيدة عن الحركة، بل اتهمها حزب البعث بأنها تآمرت مع الأنظمة ضده. وهذا منهاج اتضح في فلسطين أيضا من حيث إن المقاومة بقيت بيد الحركات الوطنية، ولم تصعد حركة الإخوان إلا خلال انتفاضة عام 1987 حرصا على مكانتها كجماعة لها انتشارها الواسع بين الفلسطينيين. وحتى بعد ذلك، بقي زمام المبادرة بيد منظمة التحرير، وبيد سلطة الحكم الذاتي.{nl}ثانيا: جماعة الإخوان المسلمين فئوية إلى حد بعيد وتتعصب لذاتها وأفرادها، وبالكاد تنفتح على الآخرين. رغبتها في الانفتاح على الآخرين ضعيفة، وإن انفتحت تبقى قدرتها في صناعة العلاقات العامة ومخاطبة عموم الناس محدودة. إنها لا تتصرف كقيادة للناس، وإنما فقط لأتباعها، وبالتالي تبقى انطوائية إلى حد كبير، والخشية أن تبقى هذه الانطوائية كأسلوب حكم.{nl}ثالثا: تعاني الجماعة من ضعف الصيالة (التكتيك)، وهو ضعف مرتبط بالفئوية بصورة مباشرة. قدرة الحركة التكتيكية ضعيفة، وهي بذلك تضحي بقدرتها الإستراتيجية على البناء الطويل النَفَس. لا شك أن الجماعة ذات صبر وجلد على المواصلة والعمل الدؤوب، لكن ليست ذات خبرة في التعامل مع المستجدات السياسية والصراعات الحزبية، والاستقطاب الظرفي للجماهير خارج إطارها التنظيمي. وإذا كانت قادرة على كسب أصوات في انتخابات فذلك لسببين رئيسيين، وهما: تبنيها للإسلام كفكرة تستقطب مشاعر الناس، ولسوء صنيع وفشل الأطراف الوطنية والقومية.{nl}القوى القطرية والقومية{nl}هناك قوى قبلية تتمثل غالبا بأنظمة حاكمة، وهي قوى فاشلة بالتعريف لأنها لا ترى المصلحة العامة إلا من خلال مصالح القبيلة، وأن أمنها واستمرارها مرتبط بقوى خارجية تعمل دائما على الهيمنة على الوطن العربي واستغلال ثرواته، وستجد نفسها في النهاية في مأزق مع الشعوب التي تحكمها.{nl}هناك قوى وطنية قطرية، ليست قبلية، لكنها أشبه ما تكون بالقبلية مثل النظامين اللذين سادا في تونس ومصر قبل الثورة، والنظام الجزائري القائم حاليا. وهناك القوى القومية التي تنقسم إلى قسمين: أنظمة حاكمة، وأحزاب سياسية مثل نظام العراق قبل الغزو الغربي، والنظام السوري، وإلى حد ما النظام السوداني الذي يصطبغ أيضا بالصبغة الإسلامية. تعاني هذه القوى من عدد من نقاط الضعف منها:{nl}أولا: الأنظمة والأحزاب القومية قادت الهزائم في مواجهة إسرائيل، وهي التي أضعفت ثقة العربي في نفسه زمنا طويلا، وساهمت هزائمها في تثبيت الأنظمة القبلية والقطرية، ووجهت ضربات قوية للفكرة الوحدوية على مستوى الوطن العربي. وهي تتميز بأن فمها أكبر من قدرتها على الفعل بشكل مفرط.{nl}ثانيا: فشلت هذه القوى بتحقيق العدالة الاجتماعية والتقدم الملموس في مختلف مجالات الحياة، مثلها مثل الأنظمة القبلية والوطنية القطرية. جاء القوميون، وفق كلامهم، لينشروا العدل والحرية، فتحولت الدول التي سيطروا عليها إلى مؤسسات أمنية تذبح الناس وتعتدي على ممتلكاتهم وأعراضهم.{nl}ثالثا: حولت الأنظمة القومية البلدان التي سيطرت عليها إلى مزارع خاصة للرئيس وأبنائه وزبانيته المنافقين، ولم تختلف في ذلك عن الأنظمة القبلية إلا في شيء واحد فقط وهو أن قمعها للناس كان أشد وأقسى.{nl}رابعا: يسجل للأنظمة والأحزاب القومية فضيلة واحدة وهي أنها أبقت على لغة الوحدة ومناهضة الاستعمار وتحرير فلسطين، ودعمت المقاومتين اللبنانية والفلسطينية كما هو الحال بالنسبة للنظام السوري. نرى في الدول القومية مصطلحات عربية أصيلة تتناقلها الأجيال. ولهذا نقول إن هذه الأنظمة ليست خائنة مثل الأنظمة الأخرى، لكنها تتميز بجهالات كبيرة تحول بينها وبين النجاح في الدفاع عن قضايا الأمة والمواطن.{nl}تشتت القوى القومية{nl}جماعة الإخوان المسلمين موحدة، لكن القوى القومية مشتتة مفتتة ومتنابزة، ولا يبدو أن لديها الاستعداد لتفكر بمخارج نحو الوحدة. شهدنا الصراع بين النظامين البعثيين في العراق وسوريا، اللذين من المفروض أنهما يقودان الأمة العربية نحو الوحدة. ونشهد الآن تفتت القوى القومية في مصر والأردن واليمن والعراق.{nl}تعاني القوى القومية الحزبية والرسمية من كثرة الزعماء الذين لا يريدون التضحية ودفع ثمن زعامتهم مثل الاعتقال والصدام مع قوى الأمن.. إلخ، ويقوم عدد لا بأس به من الزعماء بالانشقاق لتشكيل أحزاب جديدة إن لم يتسلموا المنصب الأول. يريد الشخص أن يكون زعيما بدون تضحية، ولديه الاستعداد للتضحية بالأمة من أجل مصالحه الشخصية.{nl}الترحم على أيام زمان{nl}حاولت القوى الإسلامية والوطنية قيادة الثورات العربية، وعملت على كسب الانتخابات بعد ذلك، لكن الشارع العربي الثائر احتار في التنازع القائم داخل الحركات القومية والوحدوية أولا، وبين القوميين والإسلاميين ثانيا. شارك ابن الشارع العربي في الثورات من أجل تحسين الأوضاع وليس من أجل تنصيب زعامات، وهو كان يتطلع دائما إلى مسؤولين يخدمونه ولا يصعدون على ظهره. فهل من الغريب أن يحوز الفريق أحمد شفيق على 24% من أصوات المصريين؟{nl}فقدت جماعة الإخوان المسلمين جزءا كبيرا من مؤيديها في انتخابات الرئاسة المصرية، ولم تستطع الحركات القومية أن تصل إلى المرحلة الانتخابية الثانية، وكأن الإحباط قد نال من المصريين قبل أن يبدأ عهد جديد. لقد ترحم الناس على أيام الملكيات، وترحم بعضهم على أيام الاستعمار، ويجب ألا تدفعهم الأحزاب إلى الترحم على أيام الاستبداد.{nl}بيان من د. محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة والمرشح لرئاسة الجمهورية{nl}موقع الاخوان المسلمين{nl}بسم الله الرحمن الرحيم{nl}(إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ) (النساء: من الآية 58){nl}بمناسبة الحكم الصادر اليوم ضد الرئيس السابق ونجليه ووزير داخليته وستة من معاونيه بدايةً أؤكد التزامي بالقصاص لأرواح شهدائنا الأبرار ومصابينا الأبطال، وأطالب الشعب المصري العظيم باستمرار ثورته حتى تحقيق كامل أهدافها، فهؤلاء الشهداء الذين كانوا وبحق زخم ووقود هذه الثورة، وكانت أرواحهم الطاهرة ودماؤهم الذكية ثمنًا لحرية هذا الشعب ومقابلاً لاسترداد كرامته، دفعه الشهداء والمصابون وأسرهم التي تجرعت نار الحزن والأسى، وكان عزاؤهم الوحيد أنهم أحياء عند ربهم يرزقون، وقد انتظر الشعب بكامله على مدار سنة ونصف الحكم الذي يُقيم شرع الله ويعيد الحقوق إلى أصحابها ويعاقب الجناة الحقيقيين ويردع كل مَن تُسوِّل له نفسه المساس بأرواح أو دماء هذا الشعب، الذي أعاهده أنني سأكون مسئولاً أمام الله عن القصاص لهم من القتلة الحقيقيين.{nl}ومن أجل كل ذلك أؤكد ما يلي:{nl}أولاً: أتعهد فور تحملي المسئولية حال تكليفي بها بالأمر بتشكيل أكفأ فريق عملٍ من رجال البحث الجنائي والأدلة الجنائية ورجال النيابة العامة والخبراء من كل المجالات، للبدء من جديد باتخاذ إجراءات الاتهام ثم التحقيقات في كل الجرائم التي ارتكبت ضد الثوار في كل محافظات مصر، وكذلك الجرائم التي ارتكبها رموز النظام السابق ضد الشعب المصري على مدار عقودٍ ولا تسقط بالتقادم.{nl}ثانيًا: تقديم كل الوقائع الجديدة والأدلة الجديدة التي تُسفر عنها عمليات البحث والتدقيق والاتهام لسلطة التحقيق التي سيقوم بها أكفأ قضاة التحقيق في مصر للفصل بين سلطة الاتهام وسلطة التحقيق للوصول إلى القتلة الحقيقيين وكل مَن شارك في ارتكاب هذه الجرائم بكل صور المشاركة سواء بالمساعدة أو التحريض أو الاتفاق، ومَن أصدر الأوامر بقتل المتظاهرين أو استعمال العنف.{nl}ثالثًا: سأطلب من كل أجهزة الدولة ومؤسساتها تقديم الدعم والخبراء والمستندات التي تساعد سلطتي الاتهام والتحقيق، وكذلك المحاكم المختصة للوصول لقضاءٍ عادلٍ وناجزٍ قصاصًا لأرواح الشهداء وتضميدًا لجروح المصابين وحياةً لأولياء الدم من أسر الشهداء.{nl}رابعًا: أطالب الشعب المصري العظيم باستمرار ثورته الحضارية السلمية حتى تحقيق كل أهدافها، وسأكون معهم في مقدمة الصفوف لنعبر بمصر هذه المرحلة الصعبة من تاريخها، وهذه الالتزامات والتعهدات أمانة في عنقي؛ لأن كرامة المواطن من كرامة الوطن، وأن الشعب المصري هو صاحب السيادة ومصدر جميع السلطات.{nl}والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته{nl}أ. د محمد مرسي .. القاهرة في 2 يونيو 2012م<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/الاخوان-المسلمين-15.doc)