Haidar
2012-01-18, 10:41 AM
أقلام وآراء{nl}(16){nl} بريطانيا والدور المتوازن المطلوب{nl}بقلم: أسرة التحرير- جريدة القدس{nl} إنقاذ ما يمكن إنقاذه من فلسطين{nl}بقلم: د.نسرين مراد- جريدة القدس{nl} الدولة.. من ظرف زمان إلى ظرف مكان؟{nl}بقلم: حسن البطل- جريدة الأيام{nl} التهديدات الإسرائيلية: استنتاجات مخالفة للواقع{nl}بقلم:أشرف العجرمي- جريدة الأيام{nl} إذ تستبعد إسرائيل خيار التسويات السياسية{nl}بقلم: علي جرادات- جريدة الأيام{nl} نبض الحياة - تواريخ نتنياهو وبوابات رام الله{nl}بقلم:عادل عبد الرحمن- جريدة الحياة الجديدة{nl} ت مربوطة - رسالة إلى د. سلام فياض{nl}بقلم: رولا سرحان- جريدة الحياة الجديدة{nl} علامات على الطريق - فتح تعني فلسطين ( هايل عبد الحميد نموذجاً({nl}بقلم:يحيى رباح- جريدة الحياة الجديدة{nl} سؤال عالماشي - هنية على موائد الانقسام {nl}بقلم:موفق مطر- جريدة الحياة الجديدة{nl} نظام التقاعد المبكر المقترح ما له! وما عليه! (2 – 3({nl}بقلم:د. عاطف علاونة – جريدة الحياة الجديدة{nl} الثورة الفلسطينية ما بين الوفاء والاقصاء!!! {nl}بقلم: احمد محمد عزالدين القسام- وكالة معا{nl}بريطانيا والدور المتوازن المطلوب{nl}بقلم: أسرة التحرير- جريدة القدس{nl}ليس من شك في أن الزيارة التي قام بها الرئيس محمود عباس لبريطانيا هامة من عدة وجوه :فالعلاقة بين المملكة المتحدة وفلسطين التاريخية قديمة العهد، وهناك مقاربات سياسية ودينية، وخلاف ذلك، لبريطانيا تعود لعدة قرون. وتشكل بالتالي أساسا لمثل الدور الذي دعا إليه الرئيس عباس، الذي وصف الدور المطلوب بأنه يجب أن يكون متوازنا.{nl}ولا ينسى الفلسطينيون الأحداث التي وقعت في بلادهم في عهد الانتداب على فلسطين، وهو عهد ليس من السهل وصف ذلك الدور خلاله بالمتوازن، لكن المسؤولين البريطانيين يفضلون اعتباره في ذمة التاريخ الذي لن يعود. ويود الشعب الفلسطيني كذلك أن لا يعود، وأن تتحرك المملكة المتحدة في الاتجاه الذي يشير إلى عدم عودته. {nl}فما واكب تلك المرحلة وتبعها من الأحداث التي تراكمت خلال ما يقارب من قرن من الزمان في فلسطين، وما لحق بالشعب الفلسطيني من كوارث وتشريد، وحرمان من الحرية والاستقلال- يشكل معاناة يندر مثيلها وإن كان من المؤكد أن عوامل أخرى أسهمت في مفاقمتها أيضا.{nl}حاليا يمكن لبريطانيا، لهذه الأسباب، وغيرها، أن تلعب دورا فعالا في تحقيق السلام العادل، والدفع في اتجاه التسوية السلمية المقبولة على الفلسطينيين، والتي تتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في حدود العام ١٩٦٧، وإنهاء الظاهرة الاستيطانية، ووضع حد لاعتداءات المستوطنين التي طالت العديد من القرى والبلدات الفلسطينية.{nl}وليس هذا الهدف بعيدا عن السياسة البريطانية الراهنة والمعلنة، والتي تتمتع من هذه الناحية بالمصداقية، خصوصا لجهة التصريحات الإيجابية التي يدلي بها العديد من المسؤولين البريطانيين. {nl}لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو :ألا توجد آليات في نطاق الاتحاد الأوروبي، الذي تنتمي إليه المملكة المتحدة، وفي أدوات الأمم المتحدة التنفيذية قادرة على وضع هذا الهدف موضع التطبيق العملي.{nl}اللوم في الجانب الأكبر من هذا التقصير في حق الشعب الفلسطيني يقع على المجتمع الدولي، الذي يتفرج منذ عدة عقود على مأساة شعبنا دون أن يحرك ساكنا، أو يبذل جهدا حقيقيا لوضع حد لهذه المأساة، بينما يسارع لإنهاء مآسي شعوب أخرى خلال أسابيع أو شهور على الأكثر، مع أن معاناة الشعب الفلسطيني سجلت أرقاما قياسية في عمقها وطولها، وعدم اكتراث العالم بها.{nl}وتستطيع بريطانيا، التي يقدر لها الشعب الفلسطيني ما تقدمه من مساعدات، أن تقوم بجهد فعال لتحريك الآليات الأوروبية والدولية نحو إنهاء الاحتلال والاستيطان. {nl}ولعل هذا جزء من الدور الذي دعا إليه الرئيس عباس، ويتطلع إليه الفلسطينيون من أجل طي صفحة الماضي، وبدء الصفحة الجديدة الواعدة من العلاقات بين بريطانيا والدولة الفلسطينية القادمة.{nl}إنقاذ ما يمكن إنقاذه من فلسطين{nl}بقلم: د.نسرين مراد- جريدة القدس{nl}في عام 1948 أُعلن عن تكوين دولة إسرائيل فوق حوالي 80% من أرض فلسطين التاريخية. اضطر ما يقارب المليون فلسطيني للنزوح واللجوء القسري إلى مختلف بقاع الأرض، في الغالب الى الدول العربية المجاورة. بعد حوالي العقدين من الزمن وقعت حرب حزيران 1967.{nl}بُعيد احتلالها لما تبقّى من فلسطين، قامت إسرائيل بعملية سياسية ديمغرافية ممنهجة، لجعل الضفة الغربية وقطاع غزة جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل. رسمياً ضمت إليها مدينة القدس المحتلة، بما للمدينة من قيمة تاريخية وأثرية ودينية هائلة لدى العرب والمسلمين. انتهجت سياسة استيطانيةً واسعةً، زرعت عدداً متزايداً من المستوطنات بناء على خطط جيو-استراتيجية؛ دفاعية هجومية توسعية. عشية مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، باتت لدى إسرائيل عشرات، بل مئات المستوطنات، من مختلف الأحجام، تضم أعداداً متفاوتةً من المستوطنين.{nl}الآن يشكل الاستيطان في الدولة الفلسطينية المأمولة، عقبةً كأداء في وجه أية خطة أو تحرك حقيقي في اتجاه السلام. المستوطنون اليهود يشكلون رأس الحربة في الدفاع والهجوم، والتشبث بالمواقع الجديدة. يشكلون قوة دفاعيةً هجوميةً ديمغرافيةً، تستمد بقية ما يلزمها من قوة من إسرائيل وحلفائها.{nl}الاستيطان والمستوطنون "المدنيون"، حجة إسرائيل الديمغرافية الدعائية والإعلامية أمام الأمم والشعوب الأخرى، لكي تحتفظ بمواقع الاحتلال لها في المنطقة.{nl}منذ دخول الفلسطينيين وبقية العرب إلى منزلق العملية السياسية "السلمية"، حرصت إسرائيل على تجريدهم من عناصر قوتهم الأساسية. هذه تتمثل بتسريح القوة الضاربة للجيوش، وتقليص الأسلحة، وتقليل التدريب والتخطيط والتعبئة والتنفيذ.{nl}تحوّل العرب إلى مجموعات متفرقة من الباحثين عن مساعدات، تتركز بشكل رئيسي حول الغذاء والدواء ووسائل الترويح والترفيه. في الوقت ذاته واصلت إسرائيل تضخيم قوتها التقليدية وغير التقليدية.{nl}لم يوضع شرط واحد في اتجاه تحديد قوة إسرائيل أو لجمها، أو الحد من تصرفاتها الاستفزازية. تستخدم إسرائيل عدة مبررات لمواصلة التسلح الكمي والنوعي وشن الهجمات الاستباقية، مثل مقاومة الإرهاب، والوقوف في وجه القوى المناهضة للسلام وحلفائها في المنطقة.{nl}لم يبق لدى الطرف العربي، سوى طريق واحد لنيل الحقوق؛ الطريق السلمي تميل إسرائيل إلى الاستخفاف بالضغوط المرتبطة بالتحركات السلمية. تستخف بقوانين الشرعية الدولية، مثل القرارات الخاصة بحقوق اللاجئين وإعادة الأراضي التي تحتلها بين حرب وأخرى.{nl}لم تصل الضغوط الدولية بعد، إلى مستوى يُلزم إسرائيل بالرضوخ للإرادة الدولية بشأن إقامة سلام عادل مشرِّف. تواصل إسرائيل اجتثاث الشعب الفلسطيني من أرضه، بشكل لا تقبله عدالة أو قانون أو منطق أو مبرر.{nl}الشعوب والأوطان العربية تمثل العمق الاستراتيجي الحقيقي للقضية الفلسطينية. هذه الشعوب منشغلة الآن بثورات "مجهِدة لها"، في اتجاه التغيير والإصلاح والتطوير. الشعب الفلسطيني نفسه منشغل الآن بالحصول على قوت يومه، بسبب تشديد الحصار عليه في الداخل والخارج.{nl}في المقابل، تحظى إسرائيل بدعم خارجي وافر، يمكّنها من تجاوز آثار الأزمات الاقتصادية المحلية والدولية. بالذات تتمكن من مواصلة سياسة الاستيطان وتدعيمها، بحيث تقف سدّاً منيعاً في وجه ولادة ونشوء كيان سياسي فلسطيني مستقل، لا بل حتى قابل للعيش.{nl}آن الأوان للضمير العالمي، وخاصةً الغربي الفاعل، لكي يصحو ويتقدم بخطوات واقعية تجاه مساعدة الشعب الفلسطيني، لاسترجاع حقوقه الوطنية والتاريخية والثقافية والإنسانية. لقد كُشف زيف المبرر الإسرائيلي في التعنت، والتبجح بادعاء نية العرب والفلسطينيين القضاء على اليهود! يدرك العالم الآن أن العكس هو الصحيح، إذ تواصل إسرائيل منهجية تدمير الحقوق الفلسطينية حتى النهاية. الشعب الفلسطيني، مثله مثل بقية الشعوب المسالمة والمحبة للحرية، بحاجة إلى مد يد العون له، والابتعاد عن سياسة التحيز التقليدي مع فئة ضد أخرى.{nl}الدولة.. من ظرف زمان إلى ظرف مكان؟{nl}بقلم: حسن البطل- جريدة الأيام{nl}إليكم هذا السؤال الرياضي المستحيل: ماذا يحدث عندما تصطدم قوة لا تقاوم بحاجز لا يتزحزح؟{nl}الجواب: هذا وضع مستحيل، فهل هو وضع المفاوضات طريقاً للوصول الى دولة فلسطين؟ هو سؤال فيزيائي أو في علم الديناميكا، وجوابه في الأجرام السماوية واصطدامها، وابتلاع مجرات لمجرات أخرى (كما تبتلع مجرتنا طريق التبانة مجرة أخرى دون أن يشعر سكان كوكب الأرض).{nl}على كوكب الأرض سياسات دول، تخلط طحين السياسة بماء الجغرافيا بملح الديموغرافيا (كما تفعل اسرائيل، وفعلت مؤخراً في "قانون المواطنة" العنصري). على ذكر عدوتنا اسرائيل، ها هي تخلط السياسة بالرياضيات، على نحو ما فعل بنيامين نتنياهو بزعمه أن رئيس فريق المفاوضات الفلسطيني "يرفض التزحزح ولو نانو ميتر إزاء المفاوضات والسلام مع اسرائيل؟{nl}نانومتر؟ أي واحد على المليون من السانتيمتر لا بد أن العالم المصري- الاميركي احمد زويل، الحائز نوبل على اكتشاف "النانومتر" يستهجن زج أصغر القياسات في مماحكات أعسر المفاوضات.{nl}بدلاً من الرياضيات وخلط طحين السياسة بماء الجغرافيا بملح الديموغرافيا (بأساطير التوراة؟) تعود الى اللغة: أين- ظرف مكان. متى- ظرف زمان. كيف: حال.{nl}الحال يا سادتي أننا سلكنا دروب المفاوضات، لإجابة سؤال ظرف الزمان: متى تقوم دولة فلسطين (والسلام بين دولتين متجاورتين متسالمتين) بعد أن قطعنا كيلومترات طويلة بالاعتراف باسرائيل.{nl}الحال يا سادتي أن ظرف الزمان - كيف؟ أحالنا الى ظرف المكان - أين.. وهذا بفعل استيطان يهودي متمادٍ. ومن ثم، طرح رئيس السلطة على البرلمان البريطاني سؤال ظرف المكان من الحال: "أين ستقام الدولة".{nl}تقول السلطة وبعض شعبها (البعض من 3 الى 9 على سلم 10) إن الدولة المزمعة ستقام على خطوط 1967 مع تعديلات متبادلة ومتكافئة لا تتجاوز 1,9% من مساحة الضفة. العالم صار يقول بما نقول.{nl}ماذا تقول اسرائيل نتنياهو؟ ترفض ترسيم الحدود، ولا ترفض ترسيم الأمن على مقاسها وحدها، نحن قدمنا جوابنا الى اللجنة الرباعية، وهذه وضعت إشارات طريق تفاوضي- سياسي: 3 شهور ثم 6 شهور ثم اتفاق.{nl}حلّ العلم سؤال الأحجية: البيضة قبلاً أم الدجاجة لصالح الأخيرة، واسرائيل تقول إن بيضة الأمن قبل دجاجة السلام، ليس الأمن السياسي بل الأمن العسكري- الجغرافي-الديموغرافي؟{nl}نعود الى السؤال الرياضي المستحيل: ماذا يحصل عندما تصطدم قوة لا تقاوم (حق تقرير المصير مثلاً) بحاجز لا يتزحزح (رفض اسرائيل تحديد الحدود) وهذا سؤال أجاب عليه الشارع العربي في ثورات الربيع العربي في تونس ومصر واليمن، حيث إنهار حاجز النظام، وفي حالة العناد السوري قد تنهار الدولة ذاتها وليس النظام وحده.{nl}انتقل قادة العالم من القول: المستوطنات غير شرعية، الى قول آخر هو في تعبير رئيس وزراء بريطانيا: وقف الاستيطان في غاية الأهمية، لأن "الأمل في تحقيق حل الدولتين يضعف".{nl}سألنا الأميركان: ما تقصدون بقولكم "في الوضع الحالي" فقلنا "في الوضع الحالي" وبعد 26 الجاري سنذهب لتحريك المادة الرابعة من برتوكول جنيف، الذي تقدمت به م.ت.ف في العام 1989 وكذلك المحكمة الجنائية الدولية، إضافة لمتابعة الجهود لعضوية فلسطين "في المحافل الدولية جميعاً" كما أوصى المجلس الاستشاري لفتح في دورته الثالثة، بينما رئيس السلطة يزور لندن (لا بد من لندن وإن طال السفر؟){nl}المجلس ذاته رفض أي حديث مجاني عن "حل السلطة" الذي ثرثر به سياسيون وأكاديمون.{nl}هذا يعني أن مسار الدولة لا حياد عنه، فهو وحده الذي قد يضع الأسس المتكافئة اللاحقة لحل الدولة ثنائية القومية.. أي الاصطدام بحاجز "دولة يهودية ديمقراطية".{nl}الناس كفرت تقريباً بدرب المفاوضات، لكن محظور أن تكفر السلطة بخيار الدولة المستقلة الذي يقول به العالم (ومبادرة السلام العربية أيضا).{nl}كيف؟ دولتان متجاورتان. متى؟ سؤال تؤجل اسرائيل جوابه. أين؟ سؤال تطرحه فلسطين على العالم.. وإلا فهناك سؤال رياضي مستحيل؟{nl}التهديدات الإسرائيلية: استنتاجات مخالفة للواقع{nl}بقلم:أشرف العجرمي- جريدة الأيام{nl}لا يتوقع أحد أن تسفر المفاوضات أو المحادثات التي تجري في العاصمة الأردنية عمّان وتحت رعاية القيادة الأردنية، عن اختراق حقيقي في العملية السياسية، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يحلم بالبقاء في السلطة إلى أقصى مدة ممكنة، وهو يعلم أن بقاءه على الأقل حتى انتهاء فترة ولاية البرلمان (الكنيست) الإسرائيلي مرتبط بدعم اليمين واليمين المتطرّف. وهو لن يجرؤ على إغضاب جمهور اليمين وخاصة قطاعات المستوطنين الذين يبدون شراسة غير معهودة ليس فقط في التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، بل وكذلك، أيضاً، في العمل ضد الجيش الإسرائيلي. وأخيراً وصل التهديد حتى رأس نتنياهو نفسه الذي تلقى تهديداً بالقتل عبر شبكة الـ "فيس بوك".{nl}ولا يبدو أن الحكومة الإسرائيلية الحالية في وارد إدراك واستيعاب ما يحدث من تطورات في الإقليم، وخاصة الثورات الحاصلة في العالم العربي والتغيير المتسارع لتركيبة الأنظمة. وهذا ما اعترف به باحثون إسرائيليون وخاصة ما ورد في التقرير الاستراتيجي الذي صدر عن معهد أبحاث الأمن القومي في إسرائيل والذي يعيب على المستوى السياسي عدم إجراء بحث معمّق لتطورات "الربيع العربي" وانعكاساته على إسرائيل مرحلياً وعلى المدى البعيد. والتقرير المذكور الذي عكس صورة قاتمة لمستقبل إسرائيل في المنطقة، وقد تعرضنا له في مقال سابق من زاوية مختلفة، يقول: إنه يوجد خطر جدي لصبّ جام غضب الجماهير العربية على إسرائيل عند أول مواجهة مع الفلسطينيين وخاصة إذا ما حصل تصعيد في قطاع غزة.{nl}وهذا الاستنتاج الذي يستند كذلك إلى فقدان إسرائيل للشرعية الدولية في أي عدوان تقوم به بعد ضعف مكانة الولايات المتحدة في المنطقة والعالم وعزلة إسرائيل على المستوى الدولي، وإلى تآكل قوتها الردعية، على ما يظهر لا يعني صنّاع القرار في إسرائيل فالتحضيرات لحرب على قطاع غزة تجري بأوامر من رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، بل إن هذا الأخير يتمادى في غطرسته إلى درجة تشبيه الوضع القائم الآن على الساحة العربية بما كان قائماً قبل حرب حزيران العام 1967، وأكثر من ذلك التهديد بإعادة سيناريو الحرب نفسها أي احتلال الأراضي العربية ربما في مصر والأردن وسورية ولبنان أو في بعضها على الأقل.{nl}تصريحات رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي والقرارات بالاستعداد للعدوان على قطاع غزة تشير إلى استنتاجات عكسية لما يفترض أن تفعله إسرائيل كي لا تتأثر سلباً أو تكون أكثر الأطراف تضرراً من انعكاسات "الربيع العربي". فبدلاً من أن تذهب إسرائيل نحو صنع سلام حقيقي مع الشعب الفلسطيني وتحظى بسلام وأمن وعلاقات جوار حسنة وتعاون مع جميع الدول العربية، على قاعدة ما تنص عليه المبادرة العربية للسلام التي لا تزال مطروحة على الطاولة في هذه المرحلة، نجدها تفكر فقط في إضاعة الوقت أو في الهروب إلى الأمام بعمل عسكري عدواني أو حرب جديدة واسعة النطاق ضد قطاع غزة وربما مناطق عربية أخرى، إذا استبعدنا خطر مهاجمة إيران بسبب الضغوط الأميركية.{nl}لا يدرك القادة الإسرائيليون حجم التغيير الذي تشهده البلدان العربية، وهم يبنون سياساتهم على ما يسمعونه من تطمينات من القادمين الجدد إلى السلطة ونقصد هنا الحركات الإسلامية وعلى رأسها حركة "الإخوان المسلمين". فالبعض في إسرائيل مطمئن إلى أن مصر تحت قيادة "الإخوان" لن تلغي اتفاقية "كامب ديفيد"، وهذا حال "الإخوان" الأردنيين والتونسيين وغيرهم. مع العلم أن وصول الحركات الإسلامية أو غيرها من الأحزاب الليبرالية أو القومية أو اليسارية للسلطة بعد انهيار الأنظمة الدكتاتورية سيقود إلى تغيير عميق في السياسات العربية تجاه إسرائيل. وبطبيعة الحال هذا التغيير لن يظهر في ليلة وضحاها، فالحكام الجدد يريدون الحصول على الشرعية الدولية لتوحيد سلطاتهم وأركان حكمهم، وبعد ذلك سيكون بوسعهم أن يعلنوا عن سياسات جديدة مختلفة تماماً عما عهدناه وعهدته إسرائيل في سياسات الأنظمة العربية التي تحكمها العلاقة مع الولايات المتحدة والتحالف أو الولاء لها.{nl}نحن أمام واقع مختلف، ليس فقط لأن الأحزاب الحاكمة الجديدة لها سياسة ومواقف مختلفة من الصراع الفلسطيني والعربي ـ الإسرائيلي، بل الأهم من ذلك أنها خاضعة لمزاج الرأي العام والجماهير العربية وهذه الأخيرة تناصب إسرائيل العداء وترى أنه لا يمكن صنع السلام مع دولة الاحتلال. وبالتالي حتى لو أرادت الأنظمة الجديدة أن تبدو معتدلة وتقبل بالسياسة العربية المعتادة منذ العام 1967، باستثناءات قليلة، لن تمكنها الجماهير من أن تكون كذلك.{nl}الفرصة أمام إسرائيل أضيق بكثير مما يعتقد قادتها. صحيح أن إسرائيل متفوقة عسكرياً، وربما تستطيع احتلال دول عربية أخرى، وقد تتغلب على كل الجيوش العربية كما يقول رئيس أركان حربها، ولكن هل تستطيع إسرائيل فعل ذلك في ظل عالم اليوم؟ وما هو الثمن الذي ستدفعه مقابل ذلك؟ الإجابة هي بالقطع أن إسرائيل لا يمكنها فعل ذلك والقيام بعدوان واسع على الدول العربية، ولو فقد قادتها عقولهم وقاموا بمثل هذه الحرب المجنونة فلن يحصلوا على أي دعم دولي بما في ذلك دعم الولايات المتحدة الحليفة الأكبر لإسرائيل، وسيكون ثمن هذا العدوان باهظاً جداً سيحدث انقلاباً جذرياً في وضع إسرائيل ومكانتها وقوتها وقدرتها على الصمود.{nl}إذ تستبعد إسرائيل خيار التسويات السياسية{nl}بقلم: علي جرادات- جريدة الأيام{nl}رغم، بل، وبفضل، وبفعلِ، وتعبيراً عن، عنجهية قادة إسرائيل، وتصلُّبِ مواقفهم، وتوسعية وعدوانية نظامهم السياسي، لا تجاه فلسطين وحسب، بل، وتجاه محيطها العربي، وغير العربي، أيضاً، تعيش إسرائيل، ايدولوجياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً، حالة قلقٍ وتوترٍ وحيرةٍ وارتباكٍ وعدم يقينٍ، تعكس ما نشأ لها من تحديات إقليمية إستراتيجية جديدة، أنتجتها تحولات المنطقة العاصفة، وأضيفت إلى، وتداخلت مع، تحديات سابقة، جوهرها، ومُفَجِّرها الأساس، الصراع السياسي المفتوح مع الفلسطينيين، كصراع يتعذر على الحلول الأمنية والعسكرية حسمه، وإلا لما دام لقرنٍ، شهد خلاله ما لا يحصى من التقلبات في الوتيرة والأشكال والطرائق والأساليب والجهات المشاركة والمنخرطة فيه، بشكل مباشر أو غير مباشر، واستعمالا وتوظيفاً، أو عن قناعةٍ أصيلةٍ بعدالة القضية الفلسطينية وشرعيتها، بحسبان أنها، فعلاً وحقاً، جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، الذي لا حلَّ أو تسوية دائمة له، من دون إيجاد حلٍ أو تسوية متوازنة، حتى لا نقول عادلة، لهذه القضية.{nl}في مواجهة هذه التحديات المستجدة، قرر قادة إسرائيل تسوير دولتهم بجدارين عازلين على طول الحدود مع مصر والأردن، وآخر، (قابل للتمدد)، على طول المنطقة الممتدة بين المطلة الفلسطينية وكفر كلا اللبنانية، علماً أن إحاطة إسرائيل بالجدران العازلة ليست فكرة جديدة، ولا تنطلق من دواعٍ أمنية، كما يدعي قادتها، بل، هي فكرة صهيونية عنصرية قديمة، أسس لها قبل قيام إسرائيل زئيف جابوتنسكي، الأب الروحي الملهم لحزب الليكود. فقد طلب اللوبي الصهيوني، (عام 1937)، من الخبير البريطاني تشارلز بتهارت وضعَ خطة لإقامة جدار على طول محاور الطرق الرئيسية من الحدود اللبنانية في الشمال وحتى بئر السبع، وتم تنفيذ المرحلة الأولى للخطة ببناء جدار بطول 80 كم من طبريا وصولاً إلى رأس الناقورة، لكن سكان القرى العرب قاموا بهدمه، بينما اقترح جابوتنسكي في بداية أربعينيات القرن الماضي إقامة ما سمَّاه بـ"الحائط الحديدي"، منطلقاً من أن الفلسطينيين، كأي شعب آخر، سيقاومون، ولن يتنازلوا طواعية عن أرضهم، وأن لا مناص من إقامة "حائط حديدي" حول المستوطنات اليهودية، والاستمرار في البطش بالفلسطينيين إلى أن يقتنعوا بأنه لا مفر من التنازل عن أرضهم.{nl}وجنباً إلى جنب مع الشروع في بناء هذه الجدران العازلة على طول تخوم فلسطين، ناهيك عن بناء جدار الفصل والتوسع في الضفة الغربية، والتكثيف المسعور لعمليات الاستيطان والتهويد فيها، وخاصة في القدس، تتوالى تصريحات قادة إسرائيل، السياسيين والأمنيين والعسكريين، الذين، وإن اختلفوا في أشكال التعبير، تبعاً لاختصاص، ومستوى صلاحيات ومسؤوليات، ووظيفة تصريح، كلٍ منهم، إلا أن ثمة خيطا جامعا لمضمون هذه التصريحات، يتمثل في إصرارهم جميعاً على التمسك بخيار التوسع والعدوان والحلول الأمنية والعسكرية، واستبعاد خيار الحلول السياسية المتوازنة، لمعالجة ما يواجهونه من تحديات، سواء على صعيد تحديهم الأساس مع الفلسطينيين، أو على صعيد تحدياتهم، القديمة والجديدة، مع دول المنطقة وقواها، عربية، وغير عربية.{nl}في إطار هذه التصريحات كان لافتاً تصريح رئيس هيئة الأركان للجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، بالقول إن الجيش الإسرائيلي، قادر على تكرار سيناريو هزيمة العرب في حرب عام 1967، مشبهاً التحديات الراهنة لإسرائيل بتلك التي سبقت تلك الحرب. هذا تصريح خطير وذو مغزى كبير، سواء لجهة ما يشي به من تشخيصٍ لمستوى وطبيعة التحديات الإسرائيلية وكيفية التفكير القيادي الإسرائيلي لمعالجتها، أو لجهة ما يوحي به من خططٍ أمنية وعسكرية عملياتية، يخطئ كلُّ من يعتقد أن طابعها الإستراتيجي، لا يحتم على قادة إسرائيل، تنسيقها، ترتيباً وتوقيتاً وإعداداً واستعداداً، مع الدول الغربية عموماً، ومع الولايات المتحدة تحديداً، بحسبان أنها الحليف الأكثر إستراتيجية وثباتاً لإسرائيل.{nl}أجل، يشير هذا التصريح لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، بكل ما يشي به ويكشف عنه من توجهات سياسية، ناهيك عن تصريحات مشابهة للعديد من القادة الإسرائيليين، إلى أن راهن إسرائيل السياسي، يندفع، فعلاً، إلى مواجهة تحدياتها بحرب إستراتيجية، يرى كثيرون أنها تجري إليها، ما دام قادتها يرفضون خيار التسويات السياسية، ويندفع أيضاً إلى حثِّ الولايات المتحدة، مع حلفائها وتوابعها، دولياً وإقليمياً، لتغطية ودعم مثل هذه الحرب، في حال كانت ضد غزة أو لبنان، (مثلاً)، وإلى حث الولايات المتحدة واستعجالها، للدخول طرفاً أساسياً فيها، في حال كانت حرباً إقليمية واسعة تبدأ ضد إيران، وتتسع لتشمل كل مَن يساندها أو يقف معها، من دول المنطقة وقواها.{nl}وهذا ما يستدعي قراءة دقيقة لوظيفة اللقاءات العسكرية والأمنية الأميركية الإسرائيلية المشتركة وأهدافها، وآخرها ما سيتم خلال الزيارة التي سيقوم بها لإسرائيل، (غداً الخميس)، رئيس هيئة الأركان العامة للجيوش الأميركية، التي يشاع بأنها تهدف إلى إقناع إسرائيل بعدم مهاجمة إيران، فيما هي محطة أخرى من محطات التنسيق العسكري والأمني الإستراتيجي المشترك، خاصة وأنه سيعقبها خلال الأسبوع القادم، اجتماع مشترك لرؤساء هيئة أركان جيوش حلف الناتو، بحضور رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، وأنها تأتي بعد تصعيد لوتيرة الحرب السرية، وتصعيد سياسي غير مسبوق للولايات المتحدة وحلفائها، ضد إيران، تمثل في التلويح جدياً بخنقها اقتصادياً، عبر فرضِ حظرٍ على بنكها المركزي وصادراتها النفطية، فيما هددت إيران بدورها باللجوء إلى استخدام أكثر أوراقها فعالية، أي إغلاق مضيق هرمز، الذي يربط أكبر خزان نفطي بالسوق العالمية، ويمر عبره 40% من تجارة النفط الدولية.{nl}إزاء هذه الممارسات التوسعية والعدوانية الإسرائيلية على الأرض، وإزاء ما تعج به تصريحات قادة إسرائيل من عنجهية بادية، تعكس ما يعيشونه من قلقٍ وتوترٍ وارتباكٍ، يصبح من غير المهم الانشغال في هوامش التهديدات الإسرائيلية، من قبيل الوقوف على مقدار ما فيها من تهويل، أو من قبيل الإجابة على سؤال: متى وأين وكيف سينفذ قادة إسرائيل تهديداتهم؟؟ بل، يصبح المهم والحالة هذه، هو التيقن من أن قادة إسرائيل، قد قرروا استمرار استبعاد مواجهة التحديات، القديمة منها والمستجدة، بخيار التسويات السياسية، ما يعني فتح الباب واسعاً، أمام تقدُّم خيارهم الأمني والعسكري المعهود، بمعزل عن متى وأين وكيف ستتم ترجماته العملية، بل، ويعني أنهم قرروا حث الولايات المتحدة وحلفائها وتوابعها على تبني هذا الخيار، وتسريع اللجوء إليه، في معالجة مستجدات المنطقة، بمعزل عن موافقتهم على ضرورة استباق اللجوء إليه، بتشديد إجراءات العزل السياسي والعقوبات الاقتصادية، ورفعِ وتيرتها، لا ضد إيران فقط، بل، وضد سورية والفلسطينيين واللبنانيين، وكل من يمكن أن يساندهم، أيضاً. وهذا ما كثفه نتنياهو في حديثه عن التطورات الجارية في المنطقة، في آخر اجتماع للجنة الخارجية والأمن للكنيست بالقول: "إنه ثبت أن اتباع جانب الحذر كان صواباً، وأن الأوضاع متفجرة، وأن ما كان في عهد مبارك والسادات لن يكون". و"إنه طالما لم تُفرض عقوبات على البنك المركزي والصناعات النفطية الإيرانية، فلن يكون للعقوبات أي تأثير على البرنامج النووي الإيراني".{nl}نبض الحياة - تواريخ نتنياهو وبوابات رام الله{nl}بقلم:عادل عبد الرحمن- جريدة الحياة الجديدة{nl}نضح نتنياهو من وعاء الادعاء والاكاذيب والاستعلاء امام لجنة الامن والخارجية التابعة للكنيست، محاولا تحميل القيادة الفلسطينية المسؤولية عن تعطيل تقدم عربة التسوية؛ حين اكد ان الدكتور صائب عريقات “لم يتزحزح نانو متر” عن المواقف الفلسطينية. محاولا تحريض العالم على القيادة الفلسطينية، مصورا اياها وكأنها “ترفض” التعاطي مع «الرؤية» الاسرائيلية!؟ في الوقت الذي لم يقدم إسحاق مولخو، ممثل رئيس حكومة اليمين المتطرف اي رؤيا سياسية، انما قدم (21) نقطة عامة، هي انعكاس للمواقف الاسرائيلية المتكررة والمعروفة، ومنها التواجد الاسرائيلي في الاغوار والمعابر والموانيء، وعدم الانسحاب لحدود الرابع من حزيران 67، والبقاء في الكتل الاستيطانية، وبقاء جدار الفصل العنصري، والموافقة على تهويد القدس، وعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين، والبقاء في دوامة المفاوضات من اجل المفاوضات وفق المشيئة الاسرائيلية، وانتفاء اية سيادة للدولة الفلسطينية... الخ من الاسئلة ذات الصلة بالمواقف الاسرائيلية، التي اجابت عليها القيادة الفلسطينية مرارا وتكرارا جهارا وبشكل علني في المنتديات المحلية والدولية، وداخل الغرف المغلقة مع الجانب الاسرائيلي والراعي الاميركي وباقي اطراف الرباعية الدولية بما في ذلك لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام. {nl}والنقاط التي تقدم بها مولخو، لم تحمل جديدا، بل تكرار المكرر، بهدف التسويف والمماطلة وتبديد آفاق التسوية السياسية، وتثبيت الوقائع على الارض لاسقاط خيار حل الدولتين للشعبين على حدود الرابع من حزيران / يونيو 67. والجواب الذي ادلى به الدكتور عريقات، لن يكون مختلفا بتاتا عن اجوبته السابقة، ولن يتزحزح قيد انملة عن اجوبته السابقة. ولا يملك عريقات ولا غيره القدرة على الخروج على قرارات الاجماع الوطني، لا سيما وان القيادة الفلسطينية قدمت كل التنازلات والتسهيلات الممكنة لفتح آفاق التسوية، ولم تتخلف عن الاستجابة للدعوات العربية والدولية، رغم ان الاستجابات الفلسطينية، جاءت على حساب مصداقية القيادة في اوساط الشارع الفلسطيني، ومع ذلك لم تتأخر، وتقدمت الى الاجتماعات الاستكشافية، وقدمت لمولخو والرباعية مجددا رؤيتها لمعالجة ملفي الحدود والامن، وما زالت تنتظر ان تتقدم حكومة نتنياهو بوجهة نظرها بشأن الملفين بغض النظر عن رأيها كما اشار الرئيس محمود عباس في اعقاب لقائه امس الاول مع كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا. {nl}والانكى ان رئيس حكومة اسرائيل يحاول فرض تواريخ خاصة به بشأن تقديم الجواب على ملفي الحدود والامن، فيدعي ان المهلة الدولية تنتهي في مطلع نيسان / ابريل المقبل، وليس في السادس والعشرين من الشهر الحالي. وكأن رئيس حكومة اليمين الصهيوني المتطرف، يشاء ان يقول ان التواريخ الاسرائيلية “مقدسة”، وما اعلنته الرباعية والفلسطينيون غير ملزم وغير مقدس من وجهة نظر الاسرائيليين. وان دولة الارهاب المنظم الاسرائيلية تفرض تواريخها ومعاييرها وعلى الاخرين الالتزام والطاعة؟! {nl}بالتأكيد لا تكمن المشكلة في تمديد شهرين، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في المنهجية السياسية الاسرائيلية، التي تعمل بخطى حثيثة، على ادامة عملية التسويف والمماطلة، حتى بلغت التواريخ ثمانية عشر عاما، عاما تلو الآخر والتسوية تتراجع ولم تتقدم خطوة واحدة للامام. ولم يتوقف الفلسطينيون لحظة عن الالتزام باستحقاقات التسوية، ودفع عربة السلام للامام، مراهنين على إمكانية ان ترتقي الولايات المتحدة وباقي اقطاب الرباعية الى مستوى المسؤولية والزام اسرائيل باستحقاقات عملية السلام. غير ان شيئا من ذلك لم يحدث. {nl}لذا من الافضل على نتنياهو ان اراد دفع عربة التسوية للامام، ان يستغل اللقاء الاستكشافي الاخير ويقدم وجهة نظر حكومته بشأن الملفين المذكورين، ويعلن التزامه بخيار حل الدولتين للشعبين على حدود 67، ويصدر اوامر واضحة بوقف البناء في المستوطنات الاستعمارية المقامة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، عندئذ ستكون بوابات رام الله والمقاطعة مفتوحة لاستقباله والعودة لطاولة المفاوضات وفق جدول زمني محدد لانهاء كافة الملفات، وطي صفحة الاستعصاء القائمة من الجانب الاسرائيلي. {nl}بوابات محافظة رام الله - البيرة مفتوحة امام كل اسرائيلي يريد ان يصنع السلام. ولن توصد ابوابها إلا امام المصرين من القيادات الاسرائيلية على استمرار الاحتلال، وتأبيده. كما تستطيع دبابات نتنياهو وباراك كما فعل قبلهم شارون، تستطيع دخول رام الله ولكن على جثة التسوية والسلام، وعندئذ لن تكون يد السلام الفلسطينية ممدودة لاي قائد اسرائيلي إلا لوضع القيد فيها. فهل يدرك نتنياهو الفرق بين دخول رام الله واجتياحها؟{nl}ت مربوطة - رسالة إلى د. سلام فياض{nl}بقلم: رولا سرحان- جريدة الحياة الجديدة{nl}معالي دولة د. سلام فياض،{nl}أعلمُ حرص دولتكم على تطبيق مبدأ سيادة القانون كأساسٍ للحكم الصالح في فلسطين، لكن اسمح لي أن ألفت عناية دولتكم إلى أن قرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 1/1/2012 بشأن تعديل الشرائح والنسب الضريبية يُخالف مخالفةً صريحة وواضحة القانون الأساسي الفلسطيني (الدستور) والذي هو أساس الحكم في فلسطين، وتحديداً في المادة (88) منه والتي تنص على التالي:{nl}«فرض الضرائب العامة والرسوم وتعديلها وإلغاؤها لا يكون إلاّ بقانون».{nl}وعليه، لا أخالُ دولتكم قد قصدتُم مخالفة الدستور!{nl}شكراً{nl}علامات على الطريق - فتح تعني فلسطين ( هايل عبد الحميد نموذجاً ){nl}بقلم:يحيى رباح- جريدة الحياة الجديدة{nl}كان هايل عبد الحميد واحداً من أبرز الذين أسسوا تنظيم حركة فتح في ألمانيا في نهاية الخمسينيات وبدايات الستينيات، وكان إلى جانب هاني الحسن، ويحيى عاشور (حمدان)، وعدنان سمارة، وأمين الهندي، وعبدالله الإفرنجي، خلقوا في ألمانيا الاتحادية تجربة تنظيمية متميزة، مكونة من الطلبة الذين كانوا يدرسون الطب والهندسة في الغالب، أو المهندسين والفنيين الذين كانوا يعملون في المؤسسات والمصانع الألمانية في ذلك الوقت. {nl}وقد تميز هايل عبد الحميد باعتراف كل زملائه بالقدرة على التغلغل في عقول وقلوب زملائه من أعضاء التنظيم، والاقتراب منهم بشكل عميق جدا، واكتشاف مواهبهم الدفينة التي تتعدى الانضباط التنظيمي، إلى ما يمكن أن يكون عليه في المستقبل، وأهلته هذه الموهبة بحيث انتدبته القيادة المركزية لفتح ليتسلم مهمة قيادة تنظيم حركة فتح في جمهورية مصر العربية، فوصل إلى القاهرة في عام 1966 تحت غطاء الاتحاد العام لطلبة فلسطين، وباشر مهمته وسط تنظيم كبير وواسع يمتد إلى حيث يوجد عشرات الآلاف من الطلبة الفلسطينيين في الجامعات والمعاهد المصرية، بجامعة القاهرة وجامعة عين شمس والإسكندرية وأسيوط وبقية الجامعات والمعاهد التي لم يكن يخلو أحدها من وجود الشباب الفلسطيني. {nl}في عام 1966 كانت حركة فتح في أوج صعودها بعد انطلاقة الثورة الفلسطينية المسلحة، وكانت أيضا في أوج المواجهة مع الذين كانوا يعتبرونها خروجا على النسق الحزبي القائم في الوطن العربي، فالإخوان المسلمون لم يكن في واردهم في ذلك الوقت القيام بأي عمل فلسطيني، والقوميون والبعثيون والناصريون كانوا ملتزمين بالقرارات المتعلقة بما كان يعرف باسم القوات العربية التي كان يقودها الفريق علي عامر والتي كانت تعتبر أي نوع من العمل الفلسطيني خروجا عن التنسيق والتوقيت والترتيب العربي، وكان هذا الخروج يواجه على الجبهات العربية بأقصى درجات العنف، ولكن هايل عبد الحميد واصل عمله الدؤوب في القاهرة على مستويين، المستوى الأول هو إقناع القيادة المصرية بأهمية وضرورة العمل العسكري الذي تقوم به فتح، وحقق على هذا الصعيد نجاحا كبيرا مع الفريق محمد صادق وزير الدفاع المصري آنذاك !!! أما الشق الثاني من العمل فهو على الصعيد الداخلي لتنظيم حركة فتح الذي توسع وأصبح بعشرات الآلاف، وكان يتعرض من قبل القوى المعادية على اختلاف أنواعها إلى إحداث شقوق واختراقات وتمزقات داخلية، تحت العناوين المعروفة التي تستخدمها الأجهزة المعادية في كل وقت وحين مثل التفرقة بين غزة والضفة، أو التفرقة بين فلسطيني الداخل والخارج، أو استخدام تلك الجمرة الخبيثة التي تفرق بين المواطن واللاجئ !!! وكان بعض الأفراد سريعي الوقوع في هذه اللعبة المخابراتية الشنيعة، وسرعان ما يتحولون إلى أدوات عمياء تسبب المشاكل الكبيرة.{nl}والحقيقة الأخ هايل عبد الحميد سجل بخبرته الواسعة، وموهبته الكبيرة، نجاحاً يفوق الحدود مكّنه من جعل تنظيم حركة فتح في مصر معافى تماما من تلك التصدعات والشقوق، ومنبعا للآلاف من كوادر الحركة الذين توزعوا على امتداد مساحة الثورة الفلسطينية وامتداداتها في مهمات عسكرية وأمنية وتنظيمية وإعلامية ولوجستية وغيرها !!! فلم يكن يخلو قطاع عسكري على امتداد أغوار الأردن أو في الجولان أو في جنوب لبنان من كوادر ذات كفاءة عالية أفرزها تنظيم حركة فتح في مصر الذي كان يقوده هايل عبد الحميد، لدرجة أن أبرز شهداء معركة الكرامة، وأبرز قادتها كانوا في الأصل من أبناء هذا التنظيم، وكان من نصيبي أن هايل عبد الحميد أفرزني للعمل في إذاعة صوت العاصفة، في خليتها الأولى، عندما انطلق ذلك الصوت المدوي في بداية شهر أيار عام 1968. {nl}كان هايل عبد الحميد منذ بداية عمله التنظيمي في حركة فتح في نهاية الخمسينيات وهو في ألمانيا، وحتى لحظة استشهاده في تونس بالرصاص الغادر رصاص القوى والأجهزة العربية المعادية فإنه بقي نموذجا للفلسطيني، صاحب القضية، وصاحب الوجع الأول، وصاحب الهدف الرئيس، هذا الفلسطيني يرى كل شيء ويفهم كل شيء ويقيس كل شيء ويحب كل شيء ويكره كل شيء بمعيار فلسطيني. {nl}أيها الصديق العزيز هايل عبد الحميد ( أبو الهول )، ذاكرتي مضاءة بالآلاف من القناديل عن ذكراك منذ عرفتك في عام 1966 وحتى فجعني نبأ اغتيالك على أيدي الآثمين في عام 1991، يا لها من صفحات مليئة بالمحبة، بقوة الصدق والانتماء، بالأمل المتصاعد فوق موج الجراح، وها أنت حاضر فينا وفي أجيال من الذين تربوا على يديك، ما زالت تحركهم الفكرة الملهمة التي لا بديل عنها، لأن حركة فتح ضرورة وطنية فلسطينية قصوى، لأن فتح تعني فلسطين. {nl}سؤال عالماشي - هنية على موائد الانقسام {nl}بقلم:موفق مطر- جريدة الحياة الجديدة{nl}هل هناك أخطر من المفاهيم التي يروجها الشيخ اسماعيل هنية حين يفرق بعباراته التمييزية بين الفلسطيني والفلسطيني، كمن يشق الجسد من اعلى جبهته الى قاعدته بنصل عبارات عنصرية حادة؟!.{nl}يصف عسكر حماس بالذين تربوا على موائد القرآن، وانهم ذوو عقيدة وطنية، فيضرب بلغة عنصرية تمييزية أجهزة الأمن الوطني الفلسطينية بلغة الايحاء المباشر، حيث قال في لقاء مع عسكره الانقلابيين: «الأجهزة الأمنية التي أقيمت على أساس وطني وعقيدة وطنية يجب أن تبقى حاضنة لأي عمل أمني بالمستقبل في ضوء الحديث عن مصالحة ووحدة وطنية»، ثم مضى فقال: «هذه شرطة نظيفة اليد واللسان ونحن لسنا مؤسسة أمنية ذات علاقة مع الاحتلال، ولا يربطنا به تنسيق أمني أو نعقد معه اجتماعات أمنية مشتركة بل هذه الشرطة تربت على موائد القرآن».!!.{nl}يفرز الشيخ بهذه الأقوال الأخطر الفلسطينيين الى مؤمن في خانة حماس وكافر في خانة ( الأغيار ) والى وطني في خانة القاتل لأخيه الفلسطيني المنقلب على السلطة ومؤسساتها وقانونها الأساسي، وخائن في خانة المطلوب اطلاق النار عليه في كل مناسبة بالرصاص الحي والرصاص الكلامي، الى حسن السلوك المدموغين على جبهاتهم بخاتم حماس، ومجرم في خانة العاقل، المتعقل، العالم المدرك، المتأصل بقيم الأخلاق ومن لا يخضع لتعاليمهم ومفاهيمهم بلا نقاش او جدل !.{nl}ذات مرة بعد فوز جماعته في الانتخابات التشريعية قال: «سنسامح مثلما فعل رسول الله عندما فتح مكة» فكتبنا حينها لستم فاتحين ولا نحن كفار قريش، وقبل ايام قال عن قوات الأمن الوطني كلاما لا يليق أن يصدر عن شيخ يعتلي منبرا أو عن نائب في المجلس التشريعي او قيادي فلسطيني، فكتبنا ان قوات الأمن وطنية لا تنتظر شهادة منه، فشهادات جنرالات الاحتلال على بطولات افرادها وضباطها، وشهادات الشهداء والجرحى والأسرى منهم اصدق وأبلغ، لكن الشيخ اسماعيل تمادى الى حد التمييز العنصري فهو يميز عسكره على اساس ثقافي ديني رغم ان هذا التمييز ليس موجودا الا في ذهنه تماما كما فعل اثر عودته من تونس بالافتراء على الرئيس ابو مازن وسنكشف للعالم لاحقاً أنه افتراء مطبوخ في فرن الدجل الذي ارادته قيادات حماس ثقافة سائدة في مجتمعنا. {nl}يشكك الشيخ اسماعيل هنية بإيمان ووطنية عشرات الآلاف من افراد وضباط وقادة الأجهزة الأمنية، فيمنح عسكره الانقلابيين صكوك الاطمئنان على بقائه وان واحداً منهم لن يخضع للمحاسبة على جرائم القتل التي اقترفها فيغطيه بلافتة المتربي على موائد القرآن، فلو أن عسكر اسماعيل هنية قد تربوا على موائد القرآن لما ذهبوا الى حد التمثيل بجثامين الشهداء وسحلهم، وقصف بيوت العبادة وتدميرها فوق رؤوس العباد، فبئس الوطنية والتربية على مثل هذه الموائد اذا كانت نتائجها انقلابات دموية وانقسامات في الجغرافيا السياسية للوطن, وبقاء العداء والخصومة سيد الموقف بين العائلات والعشائر، فإسماعيل هنية بهذا الخطاب التمييزي الخطير انما يبشر جماعته، بأن لا مصالحة ولا وحدة وطنية ولا عودة للأجهزة الأمنية الشرعية، ولا مصالحة مجتمعية، فهو يسعى لتفوق عسكره بالقوة والعدد والعدة وابقائهم فوق القانون، لأن سيادة القانون تعني افراغ اجهزة حماس الأمنية من معظم رجالها، لكونهم قد اشتركوا في عمليات اغتيال وجرائم خارج الحكم القانوني، ولأنها بالأساس اجهزة لاشرعية، اذ نص اتفاق المصالحة على شرعية ثلاثة اجهزة هي: جهاز الأمن الوطني او قوات الأمن الوطني، والامن الداخلي الذي يشمل الامن الوقائي والشرطة والدفاع المدني وجهاز المخابرات العامة الفلسطينية. وغير ذلك فانه خارج على القانون. {nl}على مهلكم شيخ اسماعيل، واياكم ولعبة التصنيف والتمييز العنصري على اساس مؤمن وكافر او وطني وخائن، فهذه كالرصاص المرتد ينفجر في وجه مطلقه لو علمتم. فكفى لعباً بمقومات وحدتنا الوطنية يا شيخ. فموائد القرآن موائد رحمة ومودة ووحدة وطنية لا موائد انقسام لشرعنة الاجرام. فالانقلاب على الشرعية جريمة شئت أم ابيت. {nl}نظام التقاعد المبكر المقترح ما له! وما عليه! (2 - 3) {nl}بقلم:د. عاطف علاونة – جريدة الحياة الجديدة{nl}ان وجود نظام تقاعد متوازن،مدروس يصاغ في وثيقة اصلاح وطنية وفقا لظروف واحتياجات البلد يمكن له ان يلعب دوراً هاما واساسياً في سياسة التشغيل وتخفيض معدلات البطالة،وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والوظيفي، مما يساعد الاقتصاد والمجتمع في اعادة تخصيص الموارد البشرية بشكل افضل عن طريق تعيين الايدي العاملة الماهرة الشابة بدلاً من الايدي العاملة كبيرة السن الامر الذي لا يشكل حلا لمشكلة الشباب فقط وانما يساهم وبشكل فعال في حل مشكلة البطالة في الاقتصاد المعني ايضا، الامر الذي يعطي سياسة التقاعد دورا اقتصاديا كليا يؤثر بشكل مباشر على حجم النمو الاقتصادي والناتج المحلي الاجمالي،ويسهل من عملية انتقال الايدي العاملة بين القطاعات الاقتصادية المختلفة. {nl}وفي فلسطين فقد تطور مفهوم الحماية الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني خلال السنوات الماضية بشكل متسارع بحيث اصبح هناك اجماع من قبل جميع فئات وأطياف وقطاعات الشعب الفلسطيني بضرورة العمل على توفير الحماية الاجتماعية بأنواعها المختلفة ولمن يحتاجها، وبخاصة في حالات الشيخوخة والمرض والوفاة والبطالة والعجز الصحي والتأمين الصحي.وفي الحقيقة فانه لا يتوفر مستوى واحد من الوعي حول هذه المفاهيم وآلية وطرق وتكلفة توفير هذه الانواع من الحماية،الامر الذي قاد الى طرح حلول موحدة لجميع الحالات تحولت في النهاية الى مناقشات بيزنطية ومشادات فكرية ومحاولات غير قابلة للتنفيذ مما اعاق من تنفيذ عملية اصلاح انظمة التقاعد بشكل شامل وفعال.{nl}ان طرح مسألة الحماية الاجتماعية ومحاولة ايجاد حلول لها يتطلب التفرقة بين نوعين على الاقل من هذه المفاهيم،المجموعة الاولى والمتعلقة بتوفير الحماية الاجتماعية الذي يتطلب توفيرها مساهمة الاطراف ذات العلاقة لقدرتهم المالية أولاً ولمتطلباتهم التي تزيد عن الحد الادنى الممكن من قبل الموازنة العامة ثانيا،كما هو الوضع بالنسبة لتوفير راتب التقاعد والتأمين الصحي وتأمين البطالة، والثانية والمتعلقة بتوفير الحماية الاجتماعية للعاجزين وغير القادرين على تقديم اي مساهمة مالية بحيث يعتبر تامين هذه الانواع من الحمايات من ضمن مسؤوليات الدولة يتم تمويلها من خلال الموازنة العامة كما هو الوضع بالنسبة لجميع انواع الحمايات الاجتماعية الاخرى.{nl}ويعني هذا التصنيف بأن تمويل الحمايات الاجتماعية من النوع الاول يتطلب ضمان توازن بحيث تكون المساهمات المالية والتضحيات التي تقدمها الاطراف في الوقت الحاضر والعوائد المترتبة عليها كافية لتغطية مستوى معقول من هذه الحمايات في المستقبل بشكل دائم وغير متقطع، الامر الذي يفرض ضرورة توفر صفة الاستمرارية والديمومة المالية في هذه الانظمة،مما يعني ضرورة تحديد مؤشرات هذه الانظمة ومن ضمنها التقاعد المبكر بشكل يحقق توازنا بين المساهمات من جهة والمنافع من جهة ثانية،مع التركيز على توفير الادارة الفعالة القادرة على ادارة النظام بكفاءة وشفافية ونزاهة.{nl}اما توفير الحماية الاجتماعية من النوع الثاني فهو خاضع لعوامل مالية واديولوجية حيث تم تمويل هذه الحمايات وفقا لقدرة الموازنة العامة واولويات الحزب الحاكم والخطة الاقتصادية والاجتماعية المقرة والمنفذة من قبل الحكومة. وفي العادة تكون قدرة الدولة على تقديم وتوفير هذا النوع من الحمايات بشكل اعلى وافضل كلما كان اعتماد الموازنة على الايرادات المحلية من الضرائب والرسوم وعوائد المشاريع الحكومية وكلما اقترب موعد الانتخابات، وتقل قدرة الدولة كلما زاد اعتماد الموازنة على المساعدات الدولية او/و الاقتراض وذلك لارتفاع تكلفة الحصول على هذه الاموال من جهة وامكانية عدم استمرارية الحصول عليها من جهة ثانية، مما يخلق تذبذبا واضحا في برامج الحماية الاجتماعية للبلد قيد البحث.{nl}وشهدت فلسطين مبادرات اصلاح مختلفة ركزت على تعديل مستمر ومتواصل في مكونات انظمة التقاعد ممثلة بالعوامل المؤثرة على مساهمات وتضحيات المشتركين من جهة ومنافع المتعاقدين من جهة اخرى حيث يعتبر التقاعد المبكر احدث اهم العوامل المؤثرة على حجم الرواتب التقاعدية وعلى موازنة التقاعد وقدرة انظمة التقاعد على الديمومة والاستمرارية.{nl}لقد أدت مبادرات الاصلاح الى نتائج مختلفة ساعدت ومع الاسف الشديد،في تعميق الفجوة بين الانظمة بدلا من تضييقها وابعاد امكانية الاصلاح بدلا من تقريبها، فأصبح لدينا في الضفة وقطاع غزة بداية الع<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/01-2012/محلي-16.doc)