Haneen
2012-06-05, 11:32 AM
أقلام واراء عـــــــــربي{nl}ملف رقم (126){nl}لِندعُ أيضاً إلى مؤتمر لأصدقاء أطفال فلسطين!{nl}بقلم: علي الهيل عن القدس العربي{nl}الدقائق الخمس الأخيرة قبل منتصف الليل.. خطة لتجنب الحرب الأهلية بسورية{nl}بقلم:عبد الحميد صيام عن القدس العربي{nl}اشتباكات مطار طرابس الدولي{nl}رأي القدس العربي {nl}جمهورية ثانية.. أم لعلها الأولي؟{nl}بقلم: د. وحيد عبدالمجيد عن الأهرام{nl}مساوئ حكومة المالكي!!{nl}بقلم:د. كريم شغيدل عن الصباح العراقية{nl}مَنْ يحمي طرابلس من حروب الآخرين؟{nl}بقلم: نايلة تويني عن النهار{nl}مكافأة عربية لعباس!{nl}بقلم معتصم حمادة عن النهار{nl}سليمان يعمل.. وكأنه انتخب للتوّ رئيساً للجمهورية{nl}بقلم:داود رمال عن السفير{nl}بشار في متاهته!!{nl}بقلم:ياسر الزعاترة عن الدستور{nl}أوراق النكسة.. وسعار المشيخات!!{nl}بقلم عـــلي قــاســـــــم عن الثورة المصرية{nl}العرب أمام القمة الروسية.. والأوروبية!!{nl}بقلم:يوسف الكويليت عن الرياض{nl}العناد السياسي.. والإصلاح الفاشل!{nl}بقلم:كوثر عبدالله الجوعان عن القبس{nl}شفيق يبدأ أول وأعنف هجوم مضاد على الإخوان ومرشحهم.. والإخوان يبشرونه بقرب محاكمته{nl}تقرير:حسنين كروم عن القدس العربي{nl}لِندعُ أيضاً إلى مؤتمر لأصدقاء أطفال فلسطين!{nl}بقلم: علي الهيل عن القدس العربي{nl}ماذا يمكن أن يحدث لو أن الدول العربية (الخليجية منها خاصة) التي تنادت إلى عقد مؤتمرات 'أصدقاء سوريا' و'أصدقاء ليبيا' مع الفرنسيين والأمريكيين والبريطانيين (والسوريون والليبيون يستحقون أكثر من ذلك والعرب الآخرون الذين ما يزالون يرزحون تحت وطأة الحاكم الديكتاتوري والذي لم تحِنْ ساعته بعدُ يستحقون أكثر من مجرد مؤتمر أصدقاء) فعلت الشيء نفسه وسعت بالحماس نفسه إلى عقد ولو مؤتمر واحد (لأصدقاء غزة) أو (لأصدقاء الأسرى الفلسطينيين) أو (لأصدقاء المعذبين على الحواجز الأمنية الصهيونية). نتساءل هل ستحدث كوارث إقتصادية ومالية وأَعمالية في العالم العربي وهل ستتوقف الشركات الأمريكية والغربية عن شراء البترول العربي؟ والله وتالله لن يحدث ذلك. على العكس، ستنزلهم شعوبهم منازل العزة والوقار والإحترام، لأن ذلك ما تريده الشعوب، لا أنْ يصبحوا دائما المفعول فيه والمضاف إليه والمعطوف عليه وإنما أن يغدوا الحاكم العربي فاعلا في الأحداث وصانعا لها ومضيفا إليها.{nl}الحكومات العربية محظوظة بشعوبها أكثر من محظوظية الشعوب العربية بحكوماتها. قابلت في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها عربا مبدعين في كل مجال في المطلق تتحرق قلوبهم لخدمة أوطانهم ولولا 'الشديد القوي' وعوامل الطرد من قِبَلِ الحكومات العربية لَما خرجوا من العالم العربي. إلى متى تكرر الحكومات العربية خطيئة (قريش) قبل أربعة عشر قرنا ونيف عندما أخرجت سيدنا محمداً (صلى الله عليه وسلم) سيد المبدعين من البلدة التي أحبها وكأني به سيدي وقرة عيني يقول مخاطبا مكة 'أنت أحب الديار إليَّ ولولا أن أهلكِ أخرجوني منكِ ما خرجتُ منكِ'، فقط لأنه (صلى الله عليه وسلم) دعا ونادى لمعتقداتٍ تخالف ما كانت (قريشٌ) عليها وما أشبهَ الليلةَ بالبارحة.{nl}دعكَ عن البلاد العربية الأخرى، هنا عندنا في الخليج العربي كفاءات وخبرات عالمية لها إسهامات في الغرب وحازت قصب السبق في مجالات كثيرة وجوائز علمية كالفُلْبْرايت في التدريس والبحوث المتميزة وهي لا تقل أهمية عن جائزة (نوبل) وحينما عادوا إلى بلدانهم الخليجية هُمشوا وأُقصوا لأنهم أهل خبرة وليس بأهل ثقة، وهذه أكبر كارثة على مسيرة التنمية في الخليج العربي. {nl}يكفي أن تعي الحكومات العربية أن الطفل الفلسطيني حتى يذهب إلى مدرسته عليه أن يتجاوز أكثر من عشرين حاجزا أمنيا وهو يحس في داخله بالذل والمهانة ويحاول جاهدا ويقاوم أنْ لا تنعكس مواجعه أو مشاعره الداخلية على وجهه المقاوم جينيا وبالفطرة حتى لا يبتهج صهاينة الحواجز ويحسون أنهم انتصروا عليه. هذا الطفل الفلسطيني المعجزة الإلهية الوحيدة الملموسة باليدين في وقت لم تعد ثمة معجزات، ألا يستحق مؤتمرا (مؤتمر أصدقاء أطفال فلسطين). وعلينا أن نتحدث ولا حرج عن بقية فئات الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر وخارجه المقاوم تحت الإحتلال. إنه يتعجب من حكومات أمته العربية التي 'توالي الذين كفروا' في نظرتها إلى قتل العربي بيد الحاكم العربي على أنه جريمة كبرى بينما قتله 'إسرائيليا' أو صهيونيا وأمريكيا وغربيا ضرورة قومية لحماية الأمن الصهيوني و'دفاع مشروع عن النفس'. صحيح أن ولا حاكم عربي قال ذلك وإنما الذي يقوله دائما هم حلفاء الحاكم العربي أو أسياده الأمريكيين والغربيين ويطبقونها بَيْدَ أن الحاكم العربي يطبق تلك المقولة كذلك وهو أمر أشد من البوح بها. إنها مسألة توزيع أدوار بين الحاكم العربي والحكومات الغربية.{nl}الدقائق الخمس الأخيرة قبل منتصف الليل.. خطة لتجنب الحرب الأهلية بسورية{nl}بقلم:عبد الحميد صيام عن القدس العربي{nl}الصورة المأساوية التي وصلت إليها الأزمة السورية تشير بشكل جلي إلى أن البلاد تنزلق سريعا نحو الحرب الأهلية- فالحقائق على الأرض تشير إلى مثل هذه الحقيقة بالرغم من محاولات إنكارها وخاصة من قبل النظام. ولنستعرض الآن مواقف أطراف الأزمة ونحاول بعدها أن نقدم إقتراحا لعل لكثيرين من الحريصين على سورية بلدا وشعبا يفكرون بنفس المضمون ويعملون كل بطريقته لإنقاذ البلاد من شبح الحرب الأهلية متمنين ألا يكون الوقت قد تأخر فأمامنا خمس دقائق فقط قبل منتصف الليل ولا وقت لدينا لنضيعه.{nl}أولا- بالنسبة للنظام، فقد أثبت الرئيس السوري بشار الأسد أنه في عالم آخر عما يجري في سورية إما عن قصد، وتلك مصيبة، وإما عن غير علم ودراية والمصيبة أعظم. فخطابه الأخير في مجلس الشعب ذي اللون الواحد والصوت الواحد والاصطفاف الطبقي الواحد أنه ما زال مصمما على نظرية المؤامرة الخارجية والرد عليها عن طريق حله الأمني الذي يستسقي الدم والقتل ولا غير. كل ما يشاهده العالم من آثار للدمار والقذائف وكل التقارير الدولية والشهادات الحية من الناجين من المذابح تشير بما لا يرقى إليه شك أن النظام يفرط في إستخدام القوة ويرتكب الأكبر والأخطر من المذابح بما في ذلك مذبحة الحولة الأكثر بشاعة منذ إنطلاق الحراك الشعبي في الخامس عشر من آذار (مارس) 2011 ولغاية هذه اللحظة. وهذا لا يعني أن المعارضة لا ترتكب أية جريمة بل، كما أشار تقرير مجلس حقوق الإنسان، تقوم عناصر مسلحة بالقتل والخطف والتعذيب. {nl}ثانيا- ما زالت المعارضة السورية منقسمة على نفسها ولم تستطع أن توحد رؤيتها وبرامجها وإستراتيجيتها بحيث تكسب مزيدا من التأييد والاحترام والدعم الخارجي من جهة والالتفاف من كافة فئات الشعب السوري بأطيافه المختلفة والتي لها مصلحة أساسية في إسقاط النظام من جهة أخرى. والخلاف الأكبر بين أطياف المعارضة يتمحور حول قضية التدخل الخارجي والتسليح والعسكرة من جهة وسلمية الثورة من جهة أخرى، فهناك من يرفض التدخل الخارجي تحت أية ذريعة وهناك من يدعو إليها علنا دون مواربة أو تردد. {nl}ثالثا- الموقف العربي ما زال عاجزا خجولا مختبئا وراء خطة كوفي عنان. والأصوات النشاز التي تصدر عن بعض دول الخليج لتسليح المعارضة مرة أو إعلان مناطق آمنة مرة أخرى لا تخلو من كونها للمزايدة وهي دعوات غير واقعية لأنها ببساطة تحتاج إلى قرار عربي ودولي صادر عن مجلس الأمن وهو غير متوفر الآن.{nl}رابعا موقف مجلس الأمن- يبدو موقف مجلس الأمن موحدا كما بدا واضحا من البيان الصادر بالإجماع يوم 27 أيار (مايو) الماضي حول مذبحة الحولة والذي أشار بشكل شبه مباشر إلى مسؤولية النظام عن المذبحة عندما أشار إلى إدانة 'سلسلة من الهجمات التي قامت بها القوات الحكومية بقذائف المدفعية والدبابات إستهدفت مناطق سكنية'. لكن هذا الإجماع يتبعثر تماما إذا ما إقترب المجلس من ثلاثة خطوط حمراء حددها الوفد الروسي منذ البداية: سلة من العقوبات ضد النظام السوري تحت الفصل السابع، أية إشارة لأي نوع من التدخل الخارجي في الأوضاع الداخلية السورية وأخيرا أية محاولة لنقل السلطة من الرئيس بشار لأي شخص توافقي على الطريقة اليمنية. حقيقة تركت المذبحة أثرها على أعضاء مجلس الأمن لكن رد الفعل كان باهتا ولم يرتق ما صدر عن المجلس إلى مستوى البيان الرئاسي بل إكتفى ببيان صحفي وهو أدنى ما يصدر عن المجلس. والاتصالات الآن جارية بشكل متسارع على مستوى العواصم لاتخاذ الخطورة التالية التي لم تتبلور بعد.{nl}خامسا- خطة كوفي عنان- لقد ثبت بالدليل الملموس أن خطة كوفي عنان المكونة من ست نقاط لم يجر تنفيذ أي بند منها. فلا وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ ولا تم سحب أية أسلحة ثقيلة من المناطق الآهلة بالسكان ولا أطلق سراح آلاف السجناء ولا سمح للصحافة الدولية بالتنقل في البلاد بحرية ولا سمح للشعب السوري بالتظاهر السلمي وبالتالي لم تبدأ العملية السياسية التي يشارك فيها كافة أطياف الشعب السوري بالتعاون مع كوفي عنان كما حدد البند الأول من المبادرة. إذن تمكن النظام من إستغلال خطة كوفي عنان واستطاع أن يخادع حفنة من المراقبين لا تكفي لمراقبة مباراة رياضية حاسمة بين فريقين متنافسين. فكيف يمكن لثلاثمائة مراقب ( لم يكتمل العدد إلا هذا الأسبوع) لا يملكون من أدوات المراقبة إلا زيهم وسياراتهم التي تتحرك بمرافقة الأمن السوري أن تنجز مثل هذه المهمة المعقدة؟{nl}الخطوة الأخيرة قبل إعلان فشل خطة عنان{nl}ليست هذه المرة الأولى التي تواجه الأمم المتحدة مسألة شائكة تتعلق بحرب أهلية أو صراعات داخلية حادة مثل أوضاع سورية. فقد سبق وتمكنت الأمم المتحدة، بفضل الإجماع الدولي، أن إحتوت نزاعات داخلية خطيرة مثل البوسنة وكوسوفو وسيراليون وليبيريا والكونغو وساحل العاج وهايتي ودارفور ومن قبلهاالسلفادور ونيكاراغوا وغواتيمالا وكمبوديا وناميبيا وتيمور الشرقية وغيرها. ولذلك يكمن الحل في تحويل بعثة المراقبة الحالية إلى بعثة حفظ سلام، بحيث يصل عددها إلى خمسة آلاف أو ستة، تنتشر في كافة أنحاء البلاد. وتتضمن ولاية البعثة أسلحة خفيفة للدفاع عن النفس وتجهز بأحدث معدات المراقبة كالطائرات المروحية وأجهزة الاتصالات ووسائل التنقل السريع وتتوزع مقارها الفرعية في كافة المحافظات ويلحق بكل مقر فرعي أماكن محددة لحماية المدنيين إذا لزم الأمر. وتقوم هذه البعثة بإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للمحتاجين. كما تتضمن وحدة خاصة لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان كما هو الحال في العراق وأفغانستان، بحيث تقوم الوحدة برفع تقارير دورية عن مدى التزام كافة الأطراف بمعايير إحترام حقوق الإنسان. ويمكن الاستفادة من بعثات حفظ السلام الحالية المنتشرة في أكثر من 16 موقعا ويصل عددها إلى 120,000 بحيث تسحب الوحدات بشكل سريع من البعثات القائمة بما فيها بعثتي يونيفيل في جنوب لبنان وبعثة أوندوف في الجولان.{nl}نعتقد أن الاتحاد الروسي سيؤيد هذه الخطوة لأنها تراعي المحظورات الثلاثة السابقة الذكر لكنها ترفع وتيرة الوجود الدولي ليصبح النظام السوري بشكل أساس وكذلك المعارضة تحت مجهر المراقبة الدولية الدقيقة فلا يعود أحد يدعي أنه برئ تماما وأن الطرف الآخر هو المجرم.{nl}إنها فرصة الدقائق الخمس الأخيرة قبل إنهيار الأوضاع في سورية وانزلاقها إلى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر مما يفتح الباب على مصراعيه لمن لا يريد خيرا لا لسورية ولا للشعب السوري ولا للمنطقة برمتها لتنفيذ أجنداته المشبوهة ليحطم سورية البلد والتاريخ والحضارة والمستقبل. بل إن هذه الخطوة قد توفر للسيد عنان ومساعديه الأجواء المناسبة لدعوة أطراف الأزمة إلى حوار شامل للخروج من هذا المأزق القاتل بطريقة سلمية وحضارية كخطوة صحيحة على طريق تحقيق مطالب الشعب السوري العادلة في الحرية والكرامة وتبادل السلطة والتعددية والمواطنة المتساوية وإنهاء عهود الفساد والقمع وتكميم الأفواه والتعذيب والقتل.{nl}نتمنى على المجموعة العربية تبني مثل هذه الفكرة ومحاولة إقناع بقية أعضاء المجلس بتبنيها عندما يلتقون في نهاية هذا الأسبوع للإستماع إلى تقرير مفصل من المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة حول الأوضاع في سورية على ضوء خطته التي إعتمدها المجلس بالإجماع في قراراه الشهير 2042 في الرابع عشر من نيسان (أبريل) الماضي ولم تر النور لغاية هذه اليوم.{nl}اشتباكات مطار طرابس الدولي{nl}رأي القدس العربي {nl}من المفترض ان تشهد ليبيا انتخابات برلمانية هي الاولى من نوعها منذ اربعين عاما، لكن صعوبة الاوضاع الامنية على الارض في ظل اتساع دائرة الصراع بين الميليشيات العسكرية المتناحرة قد تؤدي الى تأجيل هذا الاستحقاق لعدة اشهر ان لم يكن اكثر.{nl}بالامس شهد مطار طرابلس الدولي ظاهرة ليست الاولى من نوعها عندما اقتحمته عربات مدرعة تابعة لميليشيا كتيبة 'الاوفياء' التي تمثل منطقة ترهونة، واحتلت مبناه، وحاصرت الطائرات على مدارجه، وعطلت حركة الملاحة الجوية بالكامل.{nl}اشتباكات بالاسلحة الثقيلة جرت بين الكتيبة المهاجمة واخرى تحتل المطار، وكانت النتيجة مجموعة من الجرحى حتى كتابة هذه السطور، ومن المتوقع حسب المراقبين ان تتطور الامور نحو الاسوأ.{nl}كتيبة 'الاوفياء' اقدمت على اقتحام المطار احتجاجا على خطف زعيمها، وللضغط على خاطفيه لاطلاق سراحه في اسرع وقت ممكن، اي انها، وفي ظل غياب القانون، والحكومة المركزية القوية، قررت ان تأخذ القانون بيدها، وتفرض مطالبها بالقوة.{nl}الحكومة المركزية غائبة تماما، والفوضى باتت العنوان الرئيسي لليبيا الجديدة، فحتى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبد الجليل يواجه الاعتقال والتحقيق معه من قبل المدعي العام العسكري بتهمة المشاركة في اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس قائد قوات المجلس ووزير الداخلية السابق في عهد النظام السابق الذي قتل واحرق جثمانه على ايدي مجموعات ما زالت خارج طائلة العدالة.{nl}صحيح ان المجلس نفى هذه الاتهام او طلب المدعي العام التحقيق مع رئيسه، ولكن هذا لا ينفي ان هناك حالة من السخط في اوساط قطاع عريض من الليبيين على المجلس، حتى ان بعض الغاضبين هاجموا مقره وكادوا ان يفتكوا بالسيد عبد الجليل نفسه لولا انه هرب من الباب الخلفي.{nl}صحيفة 'الغارديان' البريطانية نشرت يوم امس تحقيقا ميدانيا عن اتساع دائرة القتل والتعذيب في ليبيا، وقالت ان هناك اكثر من 500 ميليشيا مسلحة تمارس التعذيب والقتل والخطف بصورة يومية، من بينها مئة مجلس عسكري في مدينة طرابلس وحدها.{nl}وضربت الصحيفة مثلا بجريمة اختطاف وتعذيب الدكتور سالم الفرجاني الذي يعتبر واحدا من اشهر جراحي القلب الليبيين الذي اختطف وهو في طريقه الى مركز طرابلس الطبي لاستلام مهام عمله كمدير للمركز محل المدير المقال لتجاوزات مالية، حيث تعرض للركل والضرب حتى اغمي عليه، واقتيد الى سجن لميليشيا مجهولة وانقطعت اخباره لاكثر من خمسة ايام.{nl}الدكتور فرجاني يعتبر من اكثر المدافعين عن حقوق الانسان، ويعمل مستشارا للحكومة في مفوضية البحث عن المختفين اثناء الحرب، وقاد لجنة حققت في مجازر النظام السابق في السجون، وقدم تقريره للامم المتحدة والمحكمة الدولية لجرائم الحرب.{nl}حتى هذه اللحظة لم يتم اعتقال الذين خطفوا الدكتور فرجاني وعذبوه، كما ان وزارة الصحة لم تستطع فصل مدير مركز طرابلس الطبي الذي فاحت روائح فساده الكريهة، واعترف وزير الصحة رسميا بانه لا يملك صلاحيات لفصل هذا المدير الفاسد.{nl}ليبيا تحررت تحت عناوين احترام حقوق الانسان والعدالة والديمقراطية ومكافحة الفساد. بعد عام على اطاحة نظام العقيد القذافي تسير الامور نحو الاسوأ في هذه الميادين منفردة او مجتمعة.{nl}جمهورية ثانية.. أم لعلها الأولي؟{nl}بقلم: د. وحيد عبدالمجيد عن الأهرام{nl}لم تشهد مصر في تاريخها دورا لشعبها في اختيار حاكمه إلا في الانتخابات التي أجريت جولتها الأولي يومي 23 و24 مايو الماضي. ظل الحاكم مفروضا علي الشعب عبر التاريخ, سواء كان من المصريين أو الأجانب الذين غزوا بلادنا.{nl}وحتي عندما استردت مصر استقلالها القانوني عام 1922, ظل الحاكم مفروضا علي شعبها ومن غير أبنائها حتي ثورة .1952{nl}وبالرغم من إعلان الجمهورية عام 1954, لم يكن الشعب هو صاحب القرار في اختيار رئيسه. فقد فرض عليه نظام سياسي ذو طابع فردي حصر دوره في الاستفتاء بالقبول أو الرفض علي مرشح واحد يهبط عليه من أعلى. وكانت نتائج الاستفتاءات معلومة سلفا, حيث المرشح المستفتي عليه هو الرئيس بأغلبية ساحقة سواء توافرت هذه الأغلبية أو لم تكن هناك أغلبية أصلا.{nl}ولم يكن من حق أي مصري أن يترشح قبل عام2005, حيث كان البرلمان( مجلس الأمة ثم مجلس الشعب) هو الذي يختار المرشح الوحيد الذي يطرح للاستفتاء العام. غير أن دور البرلمان كان شكليا تماما. فقد أصبح الزعيم جمال عبد الناصر رئيسا للجمهورية عام 1956 قبل انتخاب مجلس الأمة الذي ظل يسميه مرشحا وحيدا حتي رحيله عام 1970, ثم أصبح نائبه وقت وفاته أنور السادات هو المرشح الذي يقتصر دور أعضاء البرلمان علي تسميته إلي أن أغتيل في 1981, فتكرر الأمر مع نائبه أيضا حسني مبارك حتي تم تعديل المادة 76 من الدستور السابق (دستور1971) عام 2005 لتنص علي انتخاب الرئيس من بين أكثر من مرشح بدلا من الاستفتاء علي مرشح وحيد.{nl}ولكن انتخابات2005 الرئاسية لم تختلف عن الاستفتاءات التي توالت منذ 1956 وحتي 1999 إلا في الشكل. فكانت نتيجتها محسومة سلفا ومعروفة مسبقا. ولكن بدلا من أن تعلن النتيجة بأغلبية ساحقة تقول نعم وأقلية صغيرة تقول لا, وزعت هذه الأقلية عام 2005 علي تسعة مرشحين لم ينظم سوي واحد فقط مهم حملة انتخابية قوية.{nl}وهكذا ظلت الإرادة الشعبية غائبة في اختيار رئيس الجمهورية حتي انتخابات 2012 التي ستجري جولتها الثانية بعد أيام. وحين تغيب هذه الإرادة, يصعب الحديث عن جمهورية أو نظام جمهوري بالمعني الدقيق أو بشكل كامل.{nl}فقد اقترن ظهور الجمهوريات في التاريخ الحديث بحضور الشعب في المشهد العام ودخوله إلي قلب المعادلة السياسية بعد أن ظل غائبا أو بالأحري مغيبا في العالم كله لآلاف السنين, منذ أن عرف البشر حياة المجتمعات المستقرة التي استلزمت وجود سلطة تحكم. فظلت هذه السلطة مطلقة لا دور للشعب في اختيارها, وذات طابع ملكي أو إمبراطوري من حيث تنظيم عملية انتقال السلطة عبر الوراثة, سواء استندت علي القوة أو الغلبة أو اعتمدت علي العصبية أو قامت علي أساس ديني.{nl}ومثلما اقترنت الملكيات والإمبراطوريات بالسلطة المطلقة الطاغية المتعالية فوق الشعب والمفروضة عليه والقاهرة لإرادته, ارتبطت الجمهوريات بالحكم الديمقراطي الذي يستند علي الإرادة الشعبية, ويكون الشعب فيه هو مصدر السلطة وصاحب القرار في اختيار الحاكم الذي أصبح رئيسا للجمهورية وليس ملكا أو إمبراطورا.{nl}فالفرق إذن ليس في الشكل فقط, بل في المضمون الذي يرتبط بحضور الإرادة الشعبية في الجمهوريات وغيابها أو تغييبها في الملكيات والإمبراطوريات. ولأن الشكل يرتبط بالمضمون في الأغلب الأعم, لا تخلو بعض النظم التي يطلق عليها جمهورية من سمات ملكية من الناحية الفعلية, حيث يتم توريث الرئاسة لمن يختاره الرئيس وإن لم يكن نجله أو شقيقه أو من أسرته. فليست علاقة الدم وحدها هي التي تصنع حالة الوراثة وعملية التوريث في السلطة, لأن هذه الحالة يمكن أن ترتبط بعلاقة سياسية عندما يختار الرئيس بإرادته المنفردة, وبلا أي ضوابط أو معايير نائبا له ثم تنقل السلطة إلي هذا النائب بعد رحيل من اختاره.{nl}وهذا هو ما حدث في كثير من البلاد التي نصت دساتيرها علي أن نظم الحكم فيها جمهورية. ولكنها لم تكن كذلك في واقعها. وينطبق ذلك علي مصر منذ إعلان الجمهورية فيها عام 1954, وإن جاز استثناء السنوات من 1956 إلي. 1967 وهي الفترة التي حظي بها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بشعبية حقيقية, وكان في امكانه الفوز في انتخابات حرة تعبر عن الإرادة الشعبية, ولكنه لم يكن يثق في هذه الإرادة.{nl}غير أنه سواء جاز استثناء تلك الفترة, والقول بأنها شهدت جمهورية بالمعني الصحيح أو شبه جمهورية بشكل ما, أو لم يجز ذلك, فالأمل كبير في أن تكون الانتخابات التي ستجري جولتها الثانية بعد أيام بداية الجمهورية الحقيقية التي يختار الشعب فيها رئيسه بشكل دوري وليس لمرة واحدة, وأن يحدث تداول علي منصب الرئيس, وأن تصبح رئاسة الجمهورية مؤسسة وليست فردا يأمر فيطاع.{nl}وحين يحدث ذلك, سيسدل الستار علي ما يقرب من ستة عقود لم تكن الجمهورية فيها شكلا بلا مضمون واسما علي غير مسمي فقط, بل كانت نهايات معظم رؤسائها مؤلمة وحزينة. فقد انتهي حكم ثلاثة منهم اعتقالا واغتيالا وحبسا, بينما يتواصل الجدل منذ 41 عاما حول ما إذا كان أحدهم مات مقتولا أم مريضا.{nl}فليس مبارك هو أول رئيس لهذه الجمهورية ينتهي عهده نهاية غير طبيعية. يعرف الجميع كيف كانت نهاية سلفه أنور السادات شديدة الدراماتيكية. غير أن ما قد يكون منسيا الآن هو أن النهايات غير الطبيعية لازمت رؤساء مصر منذ البداية. فلم يمض علي تولي رئيسها الأول محمد نجيب الرئاسة عدة أشهر حتي تصاعد الصراع علي السلطة إلي أن وجد نفسه معتقلا ومحددة إقامته حتي رحيله.{nl}ولم تكن تلك النهاية المؤلمة إلا فصلا أول في مسلسل اختلفت نهايات فصوله الأربعة, ولكنها كانت كلها أو علي الأقل معظمها غير طبيعية.{nl}ولذلك فسواء اعتبرنا الانتخابات الراهنة تأسيسا لجمهورية ثانية أم بداية عصر الجمهورية في بلادنا, ينبغي أن تقوم علي الإرادة الشعبية الحرة والحكم الديمقراطي.{nl}مساوئ حكومة المالكي!!{nl}بقلم:د. كريم شغيدل عن الصباح العراقية{nl} مبدئياً نحن مع التداول السلمي للسلطة، وضد أي شكل من أشكال الاستبداد، ومع مبدأ إسقاط الحكومات الفاشلة أو الفاسدة التي تعرض البلدان للمخاطر أو الأزمات والهزات الاقتصادية العنيفة أو التي تمارس قمع الحريات وتضطهد الشعوب أو تدخل البلدان في حروب دموية خاسرة أو تهدر ثروات البلاد وتبددها على مصالحها ومنافعها الشخصية أو تزعزع استقرار البلاد وتساوم على المصالح العليا أو تخلخل استقلال الدولة أو تعجز في الدفاع عن مقدرات شعوبها أو تثير النعرات بين أبناء البلد الواحد أو تمارس التمييز أو أو أو ... لا سيما إذا كان الدستور يعطي الحق في إسقاط الحكومة أو سحب الثقة عنها.{nl} وأمام حالتنا العراقية الراهنة، يقف البعض حائراً، لمَ هذا الإصرار على سحب الثقة من الحكومة التي تجاوزت مبدأ الأغلبية السياسية لحساب مبدأ الشراكة الوطنية، والتي ولدت بعد مخاض عسير بناءً على اتفاقية أربيل التي اشترطت بدورها تنفيذ ما يمكن تنفيذه بما لا يتعارض ودستور العراق؟ ما فضيحة هذه الحكومة لكي نؤيد سحب الثقة عنها؟ بماذا فشلت؟ وقبل هذا ما مساحة نجاحها؟ دعونا نسمي الأشياء بأسمائها، هل المقصود بسحب الثقة الحكومة كلها لسوء أدائها مثلاً؟ أم المقصود شخص السيد المالكي؟ فإذا كان المقصود الحكومة بمجموعها فالأجدر بالكتل المعترضة أن تسحب وزراءها، أو تستبدلهم، أو تضعهم موضع المساءلة لتكشف تقصيرهم في الأداء، وإذا كان المقصود شخص المالكي فالأولى استجوابه وكشف مساوئ أدائه، ليفهم الناخب العراقي أين يبصم في المرة القادمة، بدلاً من أن يمنح المالكي لوحده أكثر من (600 ألف صوت) وإلا فالأمر لا يخضع للمزاج السياسي أو لمصالح البعض أو تنفيذاً لأجندات إقليمية لا تريد لنا الاستقرار، وقد شانها ما وصل إليه العراق من استقرار واستعادة لمكانته ودوره في المجتمع الدولي.{nl} تعالوا معي لمراجعة مساوئ حكومة المالكي التي يراد لها أن تدفع ثمن ذلك، فمن مساوئها أنها فككت جماعات الجهاد والمقاومة بالذبح والتهجير والقتل والتفجير والمفخخات والمفخخين، كما كسرت شوكة العصابات المسلحة التي كانت تفرض فتاواها الدموية على المواطنين، وسيكون يوم سحب الثقة عيداً وطنياً لمختلف جماعات العنف من قاعديين وبعثيين وصداميين وقتلة، ومن مساوئها أيضاً أنها نجحت في إخراج المحتل ولم تمنحه حق بناء القواعد العسكرية، كما نجحت في عقد مؤتمر القمة العربية ومحادثات (5+1) وعقد اتفاقية تعاون مع الاتحاد الأوروبي، ولم توافق على مخالفة الدستور في تشكيل مجلس السياسات العليا الذي صمم على قياس السيد علاوي، قلنا نسمي الأشياء بمسمياتها، ولم تساوم على حقوق المكونات العراقية في المناطق المتنازع عليها، كما أنها قصرت في الامتناع عن منح كركوك هبة لمن يريد، وقصرت في تقديم المجرمين للقضاء، ولم تطلق سراح القتلة، ولم تخضع لإرادة تركيا الجارة العثمانية العتيدة التي تستكثر على شعبنا حقه الدولي في المياه، ولم ترسل برقيات مؤازرة لآل خليفة في انتصارهم على شعب البحرين، ولم تقدم آيات الولاء لآل سعود، ولم تقبض من الأموال القطرية، ولم تأوِ مجرمي خلق، ولم تسمح للبعض بالتلاعب بثروات البلاد والقائمة تطول.... ولولا هذه المساوئ!! لما فكر أحد بسحب الثقة عن هذه الحكومة التي ما تزال تتمتع بثقة الأغلبية برغم العثرات.{nl}مَنْ يحمي طرابلس من حروب الآخرين؟{nl}بقلم: نايلة تويني عن النهار{nl}في ظل الفوضى التي تتهدد المنطقة، ولبنان ضمنها وفي قلب تفاعلاتها، يبدو خطر الانزلاق الى أي حرب أو فتنة أقرب منا، بل أنه لامسنا في الطريق الجديدة وبعض الشوارع المحيطة بها في العاصمة قبل أسابيع، الى الجرح النازف في عاصمة الشمال والذي أودى حتى الآن بالعشرات من غير أن تتوافر حلول أو أشباه حلول، ومن دون رؤية واضحة لما يمكن ان تؤول اليه الأمور في نزاع سياسي - مذهبي - لبناني - اقليمي تتداخل فيه كل العوامل الخطرة.{nl}ندرك جيداً أن الأمن في لبنان لم يكن يوماً أمناً مفروضاً بمنطق القوّة الحقيقية التي ترسم للدولة هيبتها. لكن الأمن لم يفقد هيبته يوما ليبلغ الدرك الذي بلغه حالياً مع انعدام الأمان في مناطق كثيرة، ومع انتظار التوافق على انتشار الجيش في الشوارع حيث تدور اشتباكات، لينتشر مجدداً كل أسبوع مع خطة جديدة. ولا نفهم كيف انتشر مجدداً فجر أمس بعدما انتشر في المناطق الساخنة ذاتها الاسبوع الماضي وفي الأسبوع الذي سبقه. هل ينسحب الجيش أسبوعياً ام يبتعد عند تفجّر الاشتباكات ويعيد الاتصال بالافرقاء في انتظار ترتيب جديد - قديم؟{nl}ليس في الأمر انتقاد للجيش اطلاقا، بل للسلطة السياسية التي يفترض أن ترعاه، وتحديداً للحكومة التي لم تتمكن حتى تاريخه من فرض هيبتها على المتقاتلين، وتوفير الغطاء للجيش وقوى الأمن لتضرب بيد من حديد، لا لقتل الناس، بل لحمايتهم من مطلقي النيران والقتلة الذين، على قلة عددهم مقارنة بسكان المدينة، يسيطرون على الشارع، فيقتلون، وينهبون، ويخربون البيوت والمحال، ويضربون السياحة والاقتصاد، ويشوهون صورة المدينة والبلد، حتى باتت صورة العاصمة الثانية للبنان كأنها مرتع للأصوليين المخربين والخارجين على القانون والإرهابيين من لبنان وسوريا أيضاً.{nl}في المرحلة الدقيقة التي نمر بها، والتي لا توفر فيها دمشق، بنظامها الأسدي، كل جهد لإغراقنا معها في المستنقع الذي زجّت نفسها فيه، لتستخدمنا مجدداً ورقة ضغط وتفاوض، لا يمكن التساهل في موضوع الأمن الداخلي. ولا مبرّر لأحد، ولأي فريق، في هذه الأكثرية الزائفة، أو في المعارضة الحالية، لتغطية التجاوزات الجارية والتي تلامس حدّ الانفجار، بلوغاً لاسترضاء هذا الفريق أو ذاك بمقعد انتخابي لا يقدم ولا يؤخر إذا غرق البلد مجدداً في حروب عبثية قال عنها غسان تويني يوماً "إنها حروب الآخرين على أرضنا"، وها هي بوادرها تطلّ من الدول المحيطة بنا والقوى الاقليمية، وما القوى الفاعلة على الأرض هنا سوى ظلال لها.{nl}مكافأة عربية لعباس!{nl}بقلم معتصم حمادة عن النهار{nl}يعود الرئيس محمود عباس إلى الضفة الغربية وفي جعبته قرارات لجنة المتابعة العربية: دعمه في تمسكه بالمفاوضات ورهن استئنافها بوقف الاستيطان، ووعد بدعم مالي بقيمة 100 مليون دولار شهرياً في حال حبست عنه إسرائيل أموال الضرائب في المعابر. {nl}لجنة المتابعة ولدت في قمة بيروت، لمتابعة تحرك، تحت سقف مبادرة قدم فيها العرب دفعة كبرى من التنازلات لإسرائيل: توسيع دائرة السلام لتشمل كل العرب (وليس فقط الدول المتحاربة مع إسرائيل) ومعظم الدول الإسلامية، وعلاقات طبيعية اقتصادية تجارية وديبلوماسية مع العرب وضمانات أمنية لإسرائيل، وإسقاط حق العودة للاجئين. وصفت واشنطن المبادرة أنها "أساس" للمفاوضات وليست للتطبيق، واعتبرتها إسرائيل مدخلاً للتطبيع المجاني مع العرب. واخترقت جدارها أكثر من مرة نحو أكثر من عاصمة عربية. {nl}تثابر اللجنة على الاجتماع وتحولت لجنة متابعة الشأن السوري، أما مبادرتها للسلام مع إسرائيل فلم تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام، بعد أكثر من عشر سنوات من عرضها في المزاد. اللجنة تنشط الآن في كل ميدان ما عدا الميدان الفلسطيني.{nl}■■■{nl}يعود الرئيس عباس إلى الضفة الفلسطينية وفي جعبته "انتصارات" يعرضها على اللجنة التنفيذية، وهو يدرك مسبقاً، ان لا قرارات المبادرة العربية ولا رسائله، قادرة على زحزحة نتنياهو عن رفضه وقف الاستيطان. أما تجربته مع الدعم المالي العربي فمريرة في فمه مرارة العلقم (لعله يذكر قرار الخمسين مليون دولار شهرياً والتي لم يصل منها إلا الفتات). ستثني اللجنة التنفيذية على انتصارات عباس إلا من ملاحظات، هنا أو هناك، على لسان تيسير خالد أو عبد الرحيم ملوح، أو ربما ثالث، لا تغير في واقع الحال شيئاً، فهي لا تعكس إرادة، ولا تعكس دوراً ميدانياً له تأثيره على القرار السياسي الفلسطيني. {nl}أما وظيفة المئة مليون دولار، فيبدو انها لمنع انهيار الهدوء والجمود والسكينة في المناطق المحتلة، ومنع انفجار الوضع الشعبي، أكثر منها لمنع سقوط السلطة الفلسطينية. {nl}سيبقى عباس وفريقه ينادون بوقف الاستيطان، وبضرورة توفير متطلبات العملية التفاوضية. وسيعود بعد أسابيع، قد تطول أو تقصر، إلى لجنة المتابعة العربية وإلى الأمين العام للجامعة، لينال الثناء على صبره الطويل، وعلى "تفهمه" لظروف أوباما وليكافأ، مرة أخرى، على يد "اللجنة" نفسها بقرار سياسي جديد، يؤكد على القديم في ضرورة وقف الاستيطان، وقرار مالي جديد، يؤكد على ضرورة ... تنفيذ القرار المالي السابق.{nl} وسيبقى دولاب "المبادرة" يدور في مكانه. {nl}"العهد السليماني" يطوي سنته الرابعة.. ما له وما عليه(1){nl}سليمان يعمل.. وكأنه انتخب للتوّ رئيساً للجمهورية{nl}بقلم:داود رمال عن السفير{nl}يكاد يكون عهد الرئيس ميشال سليمان من أكثر العهود الرئاسية التي شهدت، منذ الاستقلال حتى اليوم، مثل هذا الحراك العربي والدولي، بحيث بدا أن قادة "أبديين" يختفون فجأة من "الكادر" وتتوالد ثورات وأنظمة حكم جديدة، في المنطقة، وها هي نذر النظام العالمي الجديد تتبلور في ضوء تراجع القطبية الواحدة لمصلحة تعدد الأقطاب.{nl}ولطالما كان لبنان منذ الاستقلال مرآة للمنطقة. على أرضه تحضر كل الصراعات والتناقضات وتنعقد التسويات. تركيبته الداخلية الطائفية المعقدة من جهة، وموقعه الإقليمي المتقدم في جبهة الصراع العربي ـ الإسرائيلي، من جهة ثانية، يجعلان منه بلداً مفتوحاً على احتمالات واحتمالات.. يصعب معها على من يدير الدفة الداخلية رسم استراتيجيات بعيدة المدى، بقدر ما يكون جهده مركزاً "على القطعة"، أي تسيير واقع الحال. {nl}قبل أربع سنوات، انتخب ميشال سليمان رئيساً. جاء الانتخاب بعد شهور من الفراغ الرئاسي والنيابي. فجأة دار الدولاب دورته، من الميدان، الى السياسة. من الخامس من أيار 2008، الى الخامس والعشرين منه. ميشال سليمان رئيساً بأغلبية أصوات نواب فريقي 8 و14 آذار وبأصوات "الأمم" أولاً والعرب ثانياً.{nl}في خريف العام 2007، وقبل ايام من انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود، التقى صحافي لبناني مخضرم برجل الدولة الروسي ايغور ايفانوف، في "مقهى نورا" في لندن. قال ايفانوف للصحافي اللبناني: "من هو ميشال سليمان"؟ أجابه "قائد الجيش اللبناني". رد المسؤول الروسي ضاحكاً: "مبروك لكم سيكون رئيس جمهوريتكم المقبل".{nl}من اليرزة الى بعبدا، مسافة دقائق، ومن 25 ايار 2008 الى 25 ايار 2012، تنطوي اربع سنوات من عمر "العهد السليماني"، مثلما انطوت صفحات كثيرة غيّرت الكثير من المعادلات على صعيد المنطقة والعالم.{nl}أربع سنوات انتهت برز معها واقع داخلي جعل من امكان تحقيق الكثير من الآمال مهمة وطنية صعبة بعدما ثبت ان "الأزمة الوطنية" أعمق من أن تعالج بمهدئات ومسكنات.{nl}لم يوفّر ميشال سليمان فرصة إلا واقتنصها في سبيل تحقيق الأهداف التي حددها في "خطاب القسم"، ولكن مرة جديدة، تبين لسيد العهد أن "اليد الواحدة لا تصفق وحدها"، بل المطلوب اجتماع الارادات الوطنية، وهو أمر مفتقد.{nl}ثبت بعد الخروج السوري من لبنان، وتصدي اللبنانيين لمسؤولية ادارة شؤونهم الداخلية بلا أية ادارة خارجية، للمرة الأولى منذ الاستقلال، ان هذه المهمة "كمن يحفر جبلاً بالابرة"، الا ان المحاولة لم تتوقف، لا بل زادت العزيمة وترسخت أكثر بعد وقوع الأزمة السورية، حيث كان لا بد من اتخاذ قرارات جريئة وعدم تهيب المسؤولية الوطنية، في هذه المرحلة الاقليمية البالغة الصعوبة والتعقيد.{nl}واذا كانت الاهداف التي حددها سليمان لعهده كثيرة ومتنوعة، فانه أخذ على عاتقه أن ينجز ما يـــستطيع وأن يضع القواعد لمن سيأتي بعده، وفي الوقت نفسه، تعامل مع الصعوبات على قاعدة "ما لا يدرك كله.. لا يترك جله". لذلك، يلمـــس المتابعون للأداء الرئاسي جهوزية دائمة لتلقف الفرصة وتحويلها الى حقيقة واقعة.{nl}ومن دون الإسراف في التفاصيل، فإن المقاربة الواقعية لمسيرة الـــسنوات الأربع من "العهد السليماني" تطلق من مستويات ثلاثة، داخلية واقليمية ودولية، ولكل مستوى حيثيته المرافقة وظروفه التي أثّرت على مسار تبلوره ومدى تحقيقه للآمال المعقودة عليه.{nl}على المستوى الداخلي، شكل وما يزال عنوان "الدولة الجامعة والعادلة" اساس التعامل مع "الدواخل" اللبنانية:{nl}1 – لا فئة تدّعي حصرية شعار معين ومهمة رئيس الجمهورية جمع كل الفئات المخلصة لمصلحة لبنان والابتعاد عن الاصطفافات المؤذية.{nl}2 – تكريس نهج الحوار وتثبيته وسيلة تخاطب وحيدة بين مختلف الفئات اللبنانية.{nl}3 – مخاطبة الشباب اللبناني والاعتراف بطاقاته وقدراته.{nl}وبرغم التعثر الإداري والقضائي و"الماكينة السياسية المصابة بالصدأ"، ناهيك عن الوقت الطويل الذي استنفدته عملية تشكيل ثلاث حكومات متتالية حتى الآن، حافظ رئيس الجمهورية على صبره، في إطار توجّه يهدف الى تعويد المسؤولين على اتخاذ القرارات بإمكاناتهم وإرادتهم الذاتية، بدل انتظار الخارج كي يلقنهم القرارات أو يتخذها بالنيابة عنهم.{nl}ولعل احد اهم الانجازات التي تسجل لـ"العهد السليماني" احترام الاستحقاقات الدستورية وإجرائها في مواعيدها، برغم محاولات الاطاحة بها، فضلا عن سعيه المستمر للحفاظ على الاستقرار والسلم الاهلي، برغم بعض العثرات الموضعية، وأخطرها حوادث طرابلس وعكار الأخيرة.{nl}على الصعيد العربي، انطلقت مقاربة سليمان من الآتي:{nl}1 – التأكيد على عروبة لبنان وانتمائه الى محيطه، وبالتالي، لا احد يستطيع سلخه عن محيطه او يدخله في صراع محور ضد آخر. من هنا كانت سياسة النأي بالنفس عن الاحداث في عدد من الدول العربية، بمعنى النأي الايجابي المساعد على بلورة الحلول السلمية بعيدا عن العنف او التدخل الخارجي.{nl}2 – وضع العهد اسس قيام علاقة سليمة وصحية وصحيحة وثابتة. فكان القرار بالتبادل الديبلوماسي وانشاء السفارات وتعيين السفراء، وذلك للمرة الاولى في تاريخ العلاقة الاخوية بين البلدين.{nl}3 – لعب رئيس الجمهورية دور صلة الوصل بين الأخوة العرب المختلفين سياسياً، وخير مثال دوره الشخصي في محاولة تقريب وجهات النظر بين سوريا والسعودية وبين سوريا ومصر وسعيه للحفاظ على المبادرة العربية للسلام في ضوء دعوات البعض للإطاحة بها.{nl}4 ـ كان رئيس الجمهورية سباقاً في الإعلان، ومن على منبر الأمم المتحدة وفي عدد من المحافل الإقليمية والعربية بأن العروبة والاسلام بعيدان عن الارهاب. وفي هذا السياق، تندرج دعوته لإنشاء مرصد عربي – اسلامي لمكافحة الارهاب.{nl}على الصعيد الدولي، تشبث سليمان بقناعة مفادها ان معادلة تحصين استقرار لبنان وحماية أمنه، تتعزز كلما كانت شبكة الامان الدولية والعربية حاضرة. لذلك، ركز ســليمان على الآتي: {nl}1 – اعادة لبنان الى الخارطة الدولية، عبر تكثيف زياراته للدول الاساسية صاحبة القرار وتلك المؤثرة في مسار الاحداث والتطورات العالمية ومشاركته الفاعلة في المؤتمرات والقمم الدولية، وابرز تجليات هذا الحضور عضوية لبنان غير الدائمة في مجلس الامن والتي كانت محط ثناء وإعجاب وتقدير دول العالم، حيث اثبت لبنان قدرة متميزة في ادارته لهذا الموقع.{nl}2 – تشديده ان لبنان ليس بلد الشتيمة لرؤساء الدول الاجنبية ولشعوبها بل هو دولة القيم واحترام القيم ومن مؤسسي العلاقات الدولية بأبعادها المختلفة.{nl}3 – تقديمه للبنان على انه رسالة من ناحيتين:{nl}الاولى، حوار الاديان وهذا ما أكده خلال لقائه البابا بينديكتوس السادس عشر، وفي كلمته أمام مؤتمر حوار الثقافات والاديان في الامم المتحدة.{nl}الثانية، لبنان هو ملتقى الثقافات والحضارات، ومن هنا كانت مطالبته في الامم المتحدة والقمة الفرانكوفونية وقمة الاتحاد من أجل المتوسط بجعل لبنان مركزاً لإدارة حوار الثقافات والحضارات.{nl}4ـ إيلاء اهتمام كبير لعلاقات لبنان الدولية، شرقاً وغرباً من دون التمحور في محور معين، وهذا الأمر قاد الى جعل التفاعل مع الاغتراب اللبناني أولوية مستمرة، ومن هنا كان قيامه بأكثر من جولة أبرزها رحلة اوستراليا، وهي الزيارة الأولى من نوعها لرئيس لبناني الى هذه القارة التي تحتضن أكثر من 350 ألف مغترب لبناني.{nl}أربع سنوات مضت ومن يلتقي رئيس الجمهورية يجده أكثر إصراراً على متابعة كل الملفات التي جهد منذ اعتلائه سدة الرئاسة لتحقيقها، "وفي مقدمها ما يخص المواطن من دون اغفال الثغرات التي برزت خلال الممارسة على صعيد السلطة والتي تحتاج الى تصحيح، ليس انطلاقاً من نزع صلاحية من موقع وإعطائها لآخر، انما من منطلق ان تتناسب الصلاحيات مع حجم المسؤوليات" يقول رئيس الجمهورية.{nl}سليمان لن يغادر توافقيته، ثابت في موقعه. ليس في موقع الخصومة مع أحد. أبوابه مشرّعة لما فيه خير لبنان واللبنانيين، وكأنه انتخب للتوّ رئيساً للجمهورية تاركاً للتاريخ ان يحكم عليه من دون أية أوهام بالتمديد أو بالتجديد.. لا بل أكثر اصراراً على احترام الاستحقاقات وفي مقدمها انتخابات العام 2013 النيابية وانتخابات العام 2014 الرئاسية... {nl}لإيغور ايفانوف ولغيره أن يهمســوا من هو رئيس لبنان المقبل؟{nl}(في الجزء الثاني: ماذا يقول الخصوم عن حصيلة العهد؟){nl}بشار في متاهته!!{nl}بقلم:ياسر الزعاترة عن الدستور{nl}مثل عادته في الخطابات الطويلة، أفاض بشار الأسد واستفاض في الحديث عن المؤامرة التي تتعرض لها سوريا منذ عام ونيف، وتشارك فيها قوى دولية وإقليمية وعربية.{nl}والحق أننا لم نكن إزاء خطاب بالمعنى التقليدي المعروف، لأن الخطاب عادة ما يحاول المجيء بجديد بالنسبة للناس، وإلا لن يكون له معنى، فقد كنا إزاء محاضرة مدججة بالإنشاء كتبها مستشار متمرس في الكتابة، لكن المصيبة أنها كانت بلا مضمون حقيقي، هي التي لم تغادر في مقارباتها السياسية ما تضمنته الخطابات السابقة، فضلا عن المقابلات الصحفية، مع توفر بعض النكهات الأفضل في المقابلات تبعا لقدرة الصحفيين الغربيين على الحصول على تصريحات تجعل المقابلة أكثر إثارة.{nl}كان من الصعب على بشار الأسد إخفاء حالة الارتباك التي يعيشها؛ لا على ملامح وجهه ولا طريقة حديثه الأقرب إلى استجداء السوريين من أجل المحافظة على وطنهم من المؤامرة، أو محاولة دغدغة عواطفهم بالتبجيل واستثارة مشاعر الفخر، فضلا عن استدعاء النبي عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين بدون مناسبة في سياق من الحديث عن الحروب الاضطرارية التي خاضوها (لا تخفى الدلالة هنا تبعا لحقيقة أن حلفه الإيراني لا يعترف بالمصطلح الأخير أصلا).{nl}خلاصة الخطاب أن لا شيء نفعله في مواجهة هذه الموجة من الإرهاب غير الحل الأمني، لأن الإرهابيين لا يريدون الحوار ولا الإصلاح، بدليل أننا كلما تقدمنا على طريق الإصلاح ازداد الإرهاب، مع أن أحدا لا يدري بالطبع عن أي إصلاح يتحدث بعد الدستور الذي استبدل حزب البعث القائد للدولة والمجتمع، بالرئيس الوصي على الدولة والمجتمع، والذي تعود إليه مقاليد الأمور، ما ظهر منها وما بطن!!{nl}ما يجري هو معركة حول سوريا ودورها، ومن يديرونها يريدون أن يضربوا هذا الدور ويقسِّموا هذا الوطن. هذا ما قاله بالنص، الأمر الذي يثير السخرية بالطبع، لأن من خرجوا إلى الشوارع لم يتلقوا أوامرهم من الخارج، أما العنف (الإرهاب كما يسميه) فلم يظهر منه شيء إلا بعد شهور طويلة من الثورة وما انطوت عليه من قمع دموي.{nl}هذه المؤامرة الخارجية الرهيبة بحسب المحاضرة ينسجم معها مرتزقة من الداخل، والمرتزقة هنا هم الذين ينزلون إلى الشوارع من أجل الاحتجاج بعد أن يقبضوا الثمن (هذا ما قاله أيضا)، وهناك من بينهم صغار في السن يتلقون 2000 ليرة سورية (يا للثمن الرخيص) مقابل كل شخص يقتلونه، ما يعني أن فتيان سوريا ورجالها قد تحولوا إلى مرتزقة يعيشون على القتل، بينما يغامر كل واحد منهم بحياته حين ينزل للشارع مقابل الحصول على حفنة من الليرات السورية (لم يذكر الرقم بالدولارات أو اليورو أو الريالات نسبة إلى عواصم التآمر على نظام المقاومة والممانعة!!).{nl}لقد كنا إزاء رجل يدفن رأسه في الرمال ويداري ارتباكه باستجداء الشعب من أجل الوقوف في وجه المؤامرة، لكن المصيبة أن الشعب الذي يخاطبه هو المتآمر الحقيقي، وأقله أداة المؤامرة الخارجية، فكيف يتأتى له أن يواجهها، ما يعني أنه ليس أمام الرئيس سوى مخاطبة الجيش لكي يقوم بمهامه، وهو ما كان حين توجه إليه بالتحية، ودافع عنه في مواجهة الذي يتهمونه بقتل الناس (اعتبر ما يسفكه من دماء مثل الدماء على يد الطبيب الجراح حين يخرج من غرفة العمليات!!)، وتوقف عند اتهام الجيش المذكور “الباطل” بمجزرة الحولة، وحيث انتقل المتآمرون بعد انكشاف أكاذيبهم حول مسؤوليته عنها إلى مليشيات النظام، الأمر الذي لم يحدث بالطبع، إذ بقي الاتهام للجيش قائما في الشق الأول من المجزرة المتعلق بقصف الدبابات، بينما كان الذبح التالي من نصيب الشبيحة الذين يطلقهم النظام مثل الكلاب المسعورة ضد الناس.{nl}لم يتطرق بالطبع لكثير من التطورات الخارجية التي تحيط بالقضية السورية، من تلك التي تشي بضعف موقفه وترنح نظامه، مثل طرد السفراء الأوروبيين، فضلا عن موقف جامعة الدول العربية الجديد كما عكسه اجتماع الدوحة، كما لم يتطرق للتطورات الداخلية المستجدة مثل سيطرة الجيش الحر على العديد من مناطق سوريا، فضلا عن انخراط دمشق وحلب بقوة في الثورة.{nl}بدأ الخطاب وانتهى من دون أن يقدم للمستمعين جديدا يذكر، اللهم سوى التأكيد على أن المعركة مستمرة حتى يحسمها أحد الطرفين، وقد ثبت لكل العقلاء أن النظام هو الخاسر، فيما جاءت التطورات الأخيرة لتؤكد أن المدى الزمني لصموده قد أخذ يتقلص بمرور الوقت.{nl}أوراق النكسة.. وسعار المشيخات!!{nl}بقلم عـــلي قــاسـم عن الثورة المصرية{nl}تستحضر النكسة أوراقها وقد أوغلت مشيخات الخليج في غيها، وصعّدت إلى حيث يصعب عليها النزول، وهي من هناك تكتب أوراقها البديلة والهزيلة، ليكون التاريخ مرة أخرى شاهداً على إحراق مراكبها وقد غفلت عن سبل العودة، بعد أن دفعت أحقادها وضغائنها إلى المربع الأخير.{nl}ولأن الأوراق لا تصلح للاستخدام دائماً وفي كل الأوقات فقد آلت النكسة أن تفردها حيث لا مكان لها، وليس هناك من يسمعها، فأشاحت بوجهها خارج سياق الحدث وبعيداً عن مساحات الرؤية القاصرة لتلك المشيخات التي تعصر أورامها وسط رمال متحركة وفي ظل مراهقة سياسية وبدائية دبلوماسية متخمة بالضغينة والحقد. {nl}وفيما الأمر يحتاج إلى فكّ أحجيات وألغاز يصعب فهمها إذا ما أخذت على مقاس تلك المشيخات، تفرد الدبلوماسية الغربية أوراقها للتشكيك في جدوى ماذهبت إليه، وهي تنقل أمر العمليات إلى أدواتها في المنطقة. {nl}وفي حين يميل الموقف الغربي إلى التهدئة نسبياً على المستوى السياسي، نجد تلك المشيخات تنطل<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/عربي-126.doc)