المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 127



Haneen
2012-06-06, 11:33 AM
أقلام واراء عـــــــــربي{nl}ملف رقم (127){nl}عن «المصالحة الفوقية» .. الحكومة والمنظمة والاستراتيجية البديلة{nl} الدستور / بقلم عريب الرنتاوي{nl}اسباب تأخر الربيع الفلسطيني{nl}الدستور/ بقلم علي السنيد{nl}قرار تركي ــ خليجي بتصعيد العنف في سوريا{nl}الاخبار / بقلم ابراهيم الأمين{nl}مصر تلعب بدمها!{nl}الرأي / بقلم صالح القلاب{nl}عرش مصر ...و.... الوطنية الزائفة{nl}الوفد/ بقلم د. محمود العادلي{nl}مصر.. شباب الثورة ورجال السياسة{nl}اليوم السعودية / بقلم د. مصطفى الحسن{nl}جولة الإعادة في مصر: غرفة مظلمة وتصويت انتقامي وملامح كتلة ثالثة{nl}الحياة اللندنية/ بقلم أمينة خيري{nl}الاتحاد الخليجي والتأجيل المفتوح{nl}رأي القدس العربي{nl}عن «المصالحة الفوقية» .. الحكومة والمنظمة والاستراتيجية البديلة{nl} الدستور / بقلم عريب الرنتاوي{nl}من بين جميع الملفات التي يجري تداولها بين فرقاء المصالحة الفلسطينية وأطرافها، يبدو ملف إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية، أكثرها أهمية من الناحية الاستراتيجية، مع أنه الملف الأقل إثارة للاهتمام من قبل الفرقاء والمتابعين، حيث تنصرف الأنظار جميعها، إلى “مشاورات” تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الرئيس محمود عباس، والمؤسف حقاً أن قطبي المصالحة والانقسام، ينخرطان بنفس السوية في لعبة تهمش “ملف المنظمة”، ويوليان أهمية أكثر لملف الحكومة وإجراءات بناء الثقة، وبدرجة متناقصة، للإنتخابات الرئاسية والتشريعية المفترضة، ولكل منهما أسبابه الخاصة على أية حال.{nl}بالنسبة لفتح والسلطة، ما زال الرهان على العملية السياسية والمفاوضات سيّد الموقف و”حجر سنمّار” الاستراتيجية الفلسطينية، معنى ذلك، أن السلطة بنظر هذا الفريق ما زالت “مشروع دولة”، وأن المفاوضات هي الطريق المفضية إليها، إن لم يكن الآن، فبعد الإنتخابات الأمريكية، وكل ما عدا ذلك من تصريحات ومواقف حول “الخيارات والبدائل”، وكل ما يلوّح به من أوراق وتهديدات، بما فيها ورقة الذهاب إلى الأمم المتحدة، تندرج في سياق “سياسة الوهم” هذه، ولا تخرج عنه أو عليه.{nl}بالنسبة لحماس، فإن أولوياتها هو تعزيز “أمرها الواقع” في قطاع غزة، وبأي ثمن ممكن، ولأن “الأمر الواقع” وحده لا يكفي، فلا بد من إضفاء مزيدٍ من “الشرعية” عليه، تحت جناح حكومة الوحدة وفي سياق “المصالحة الفوقية” التي تجري “هندستها” بدقة مع فتح، صاحبة المصلحة بدورها في إدامة وضعها المهيمن في الضفة الغربية، مع أن الجانبين يديران “سلطتين وهميتين” واحدة تحت الإحتلال والأخرى تحت الحصار.{nl}شراء الوقت وتقطيعه، هما “مصلحة مشتركة” للفريقين، الأول (فتح) بإنتظار عبور سحابة التطورات الإقليمية الضاغطة والانتخابات الأمريكية القادمة، والثاني (حماس) بانتظار انجلاء غبار الانتخابات المصرية و”ربيع العرب” وما يمكن أن تأتي به تطورات الإقليم المضطرب من حولنا من تحوّلات ونتائج، يأمل هذا الفريق في توظيفها لصالحه وقطف ثمارها داخلياً.{nl}تجديد السلطة ومنحها بعض الشرعية، هو مصلحة مشتركة لفتح وحماس، وتجديد السلطة و”شرعنتها” هنا، لا يتأتى بإجراء الإنتخابات فقط، هذا واحد من السيناريوهات المحتملة، أما السيناريو الثاني، فيتمثل في إنجاز “مصالحة فوقية” تمنح الفريقين شرعية، يستمدها أحدهم من اعتراف الآخر به، فضلاً عمّا يمكن أن يوفره توق الفلسطينيين لإنهاء ملف الانقسام الكريه، بأي ثمن وعلى أية شاكلة حصل ذلك.{nl}لهذا لا أحد يولي أسئلة المصالحة والانقسام الرئيسية أي اهتمام يذكر، المهم أن تتشكل الحكومة، ومجرد تشكيلها هو معيار نجاح هذا المسار، و”نقطة العلاّم” الرئيسية على طريقه، حتى وإن كانت حكومة بلا صلاحيات على الأرض، حيث يستأثر كل طرف بإدارة مختلف المرافق الأساسية في “مجاله الحيوي”، حتى وإن كانت حكومة بلا برنامج أو لون سياسي (تحت شعار برنامج الرئيس)، وحتى إن ظل حال “مؤسسات الانقسام وأجهزته” على حاله.{nl}مع أن القراءة الحصيفة للمشهد الفلسطيني بأبعاده الراهنة والاستراتيجية، لا تحمل في طيّاتها أية بشائر للفلسطينيين، خصوصاً لجهة تمكينهم من انتزاع حقهم في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة، فـ”خيار المفاوضات” بلغ منذ سنوات طريقاً غير نافذ، ولا يبدو أن الأفق محمّل بالمخارج والحلول، و”خيار المقاومة” تحوّل إلى “طقس موسمي” يمارس على هامش “الهدنة والتهدئة” بعيدتي المدى، بانتظار “الترياق” الآتي مع نسائم الربيع العربي ورياحه الشديدة، والحل النهائي الذي تتجمع ملامحه في أفق السياسة الإسرائيلية، لا يزيد عن كونه حاصل جمع “الخطوات الإسرائيلية الأحادية” وفائض حاجة نظرية “يهودية الدولة وديمقراطيتها”.{nl}المفارقة الصادمة في المشهد الفلسطيني، تتجلى في “تزايد” اهتمام قطبي الانقسام والمصالحة وتزاحمهما على السلطة في غزة ورام الله من جهة، و”تناقص” أهمية هذه السلطة في “استراتيجية النضال الوطني والتحرري” للشعب الفلسطيني من جهة ثانية، فتكون النتيجة أن الفريقين لا يوليان منظمة التحرير وتجديد الحركة الوطنية الفلسطينية الاهتمام الذي يستحق، وربما ينتهي “مولد المصالحة” ويبقى حال المنظمة على حاله، مع إدماج حماس والجهاد في أطرها، ومن ضمن سياسة الكوتا والمحاصصات الفصائلية التي نعرف، ودائما بحجة “تعذر” إجراء الإنتخابات، في الداخل بسبب العراقيل الإسرائيلية، وفي الخارج بسبب صعوبة حصر الفلسطينيين وتسجيلهم وتحفظات الدول المضيفة والظروف الأمنية، إلى غير ما هنالك مما سمعنا ونسمع من حجج وذرائع.{nl}ليس معنى ذلك أن ما يجري من حوارات ومشاورات في القاهرة وعمان، لا ينطوي على أية أهمية، فالمصالحة مهمة حتى وإن كانت “فوقية”، وحكومة الوحدة الوطنية تتخطى أهميتها حاصل جمع حكومة تصريف الأعمال في رام الله وحكومة الأمر الواقع في غزة، حتى وإن جاءت ولادتها على شاكلة “حكومة كردستان العراق” وطرازها، فأية مخارج أو توافقات وطنية، تظل أفضل من استمرار حالة الانقسام الكريهة الراهنة، لكن علينا ألا نذهب بعيداً في التفاؤل والرهان، فما يجري من حوارات ومفاوضات ومشاورات بين الفصيلين الرئيسين، لم يصل بعد إلى متن المشكلة ولبّها، فما زال البحث جاريا في العناوين الأقل أهمية في أجندة العمل الوطني الفلسطيني واستراتيجية، أما العناوين الرئيسة من نوع هذه الإستراتيجية ذاتها، مصائر الحركة الوطنية ومآلاتها، السلطة والمنظمة، المقاومة الشعبية وأشكال الكفاح، مطاردة إسرائيل في شتى المحافل الحقوقية والدبلوماسية، إعادة ربط الشتات والمهاجر والمنافي بالنضال اليومي لشعب فلسطين، وإعادة ربط القضية الفلسطينية ببعدها القومي في زمن الربيع العربي، فكلها عناوين خارج نطاق البحث والتشاور بين الفرقاء، وكلها عناوين بحاجة لصولات وجولات من البحث والحوار والتوافق.{nl}اسباب تأخر الربيع الفلسطيني{nl}الدستور/ بقلم علي السنيد{nl}لا يمكن اخلاء الساحة الفلسطينية من ذات الدوافع، والتوجهات التي حركت مختلف فئات الشارع العربي في مواجهة انظمة الاستبداد، وطلبا للتحرر الوطني ، واستعادة لحقوق الشعوب المنهوبة، والتي ادت الى تغييرات جوهرية في عديد من الدول العربية حيث تشهد المنطقة منذ اكثر من عام انهيارا متواصلا في جدار السلطة العربية، وخاصة في الجمهوريات بفعل اداء الانسان العربي الغاضب في الساحات، والميادين، والشوارع، وخيم الاعتصام.{nl}ففضلا عن الاحتلال الجاثم على ارض فلسطين، وما يقتضيه من تحرك شعبي عارم على الارض الفلسطينية يحرج الموقف الدولي الذي قدم نفسه على اساس انه داعم ومساند لحقوق، ومطالب الشعوب العربية المقموعة في مواجهة الاستبداد السياسي الداخلي. ويمكن من خلال اعتماد وسائل التعبير السلمي من المظاهرات والاعتصامات المليونية - والتي اثبتت فعاليتها في تقويض، وزعزعة بعض انظمة الحكم العربية الاستبدادية- مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، ووضع مطالب الشعب الفلسطيني على طاولة المرحلة الدولية، وعدم السماح بتجاوز تضحيات العقود الفلسطينية الماضية، واعفاء الاحتلال الاسرائيلي من المحاسبة على الظلم، وباستيلائه على حقوق الفلسطينيين على الاقل بذات القدر الذي تواجهه السلطات العربية المحشورة اليوم في الزاوية.{nl}وهنالك من جهة ثانية سلطة سياسية في رام الله ، واخرى بصورة واقعية في غزة فشلتا في النهوض بمتطلبات الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وشكلتا نوعا من الاستئثار بالسلطة، ووقف التغيير. وهنالك حالة عميقة من الفساد كانت اتهمت فيها السلطة الفلسطينية ، ومطالبات بالتغيير لاطلاق الحالة الفلسطينية من اسارها التي وضعتها فيها ما سمي بالعملية السلمية والمفاوضات.{nl}وهو ما يثير جملة من التساؤولات حول مسببات انخفاض مستوى الفعل الفلسطيني في هذه اللحظة التاريخية المصيرية بحيث ان الشوارع العربية تقدمت على فعاليات، وزخم الشارع الفلسطيني الذي تعتبر قضيته اكثر الحاحا، ويعتمد بقاؤها في صدارة الاحداث على حالة الفعل الفلسطيني، واهمية استغلال الفلسطينيين للحظة الخاصة للفت انظار العالم الى قضيتهم، وعدم تركها يلفها النسيان.{nl}وهو شيء يدعو للحيرة ان مال الفلسطينيون في هذه الظروف التي تعززت فيها فرص التغيير الى التهدئة ، وعزفوا عن استغلال المرحلة التاريخية بالاستفادة من الروح الثورية التي تعم المنطقة، واستخدام وسائل التعبير التي انتجتها الحالة الشعبية العربية، وابقى الفلسطينيون على الاوضاع هادئة سواء في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، او النظام السياسي الذي تكون في فلسطين قبل ان يتحقق التحرر الوطني. ولعل موقف حماس التنظيم الجهادي المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين هو الاكثر غرابة حيث جرى ايقاف حالة الفعل الجهادي في الساحة الفلسطينية بمجرد وصوله الى السلطة في غزة، وهو اليوم ينفصل بالساحة الفلسطينية عن مجريات التغيير التي يتيحها الربيع العربي لصالح الشعب الفلسطيني، والذي تعد قضيته محور التغيير الحقيقي في المنطقة.{nl}وعلى العكس من ذلك تقترب حماس من موقف فتح المتهمة بعض قياداتها بالفساد من قبل حماس سابقا ، وبكونها المفرطة بالحقوق الفلسطينية ليعمل الطرفان في اطار مغاير اطلق عليه المصالحة الفلسطينية، وباتجاه تكوين حكومة مشتركة ، وربما يكون ذلك مقدمة للحل وفق التصور العربي الرسمي لنهايات وتسويات القضية الفلسطينية على هوى ورغائب، ومتطلبات العدو الاسرائيلي{nl}قرار تركي ــ خليجي بتصعيد العنف في سوريا{nl}الاخبار / بقلم ابراهيم الأمين{nl}ليس مهماً إن كان الأميركيون يشعرون بضيق في منطقتنا. فهم في مكان ما لا يعيشون خسارة كاملة. التعثر الذي أصاب مشروعهم بعد فشل غزو العراق، والتراجع في الموقع الاستراتيجي لإسرائيل، وسقوط نظام حسني مبارك، كل ذلك لم يكن كافياً حتى يعدّل الأميركيون في سياستهم، وهم الآن يسجلون نجاحات على صعيد تفتيت الأوطان العربية، من الصومال الذي استحال مكاناً من مخلفات الحرب العالمية، إلى السودان المقسّم المشغول بإطعام أبنائه، إلى العراق الغارق في مأساة الحرب الطويلة، إلى ليبيا المدمرة وتونس الغارقة في تجربة حكم إسلامي خاص، إلى مصر التي تنتقل ببطء صوب ضفة أخرى، إلى بقية دول المغرب العربي التي تعاني من أزمة الموقع العام، إلى سوريا المنخرطة في أزمة وطنية ومواجهة أقسى حروب الاستعمار، إلى اليمن المقبل على تقسيمات رهيبة، إلى أنظمة دول مجلس التعاون الخليجي التي تخوض معركة وجودية، إلى فلسطين المستمرة في معركة الاستقلال، والأردن الذي يكاد ينفجر من الفقر وغياب الهوية، وصولاً إلى لبنان المتوثّب لحرب أهلية جديدة.{nl}لكنّ ثمة واقعاً يجب على الجميع الالتفات إليه بعيداً عن تنظيرات مفكرين باتوا يعملون بالقطعة عند حكام الموت. يشتغلون مثل علماء السلاطين. يفتون بما يتناسب مع مصالح ضيقة وسخيفة، ويتناسون قضية ولدوا من رحمها وبنوا رصيدهم على تضحيات أهلها، ولا يأتون على ذكرها في كلمة واحدة أو عبارة في كل ما يقولون كتابة أو صوتاً أو صورة. هذا الواقع يقول لنا إننا أمام أشهر هي الأشد قساوة في تاريخ منطقتنا. وهي الأشهر التي ستنزف فيها المزيد من الدماء العربية والإسلامية. وهي الأشهر التي ستشوّه فيها صورة العربي بين أهله وعند الآخرين. وكل ذلك باسم الحرية والاستقلال وحقوق الإنسان.{nl}بعد عام ونصف عام من الأزمة السورية، يبدو المشهد متصلاً بحسابات ليست كلها تحت إشراف الجانب الأميركي. بات لتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي جدول أعمال خاصاً أيضاً. هؤلاء يقتربون من لحظة الانخراط الكلي في الحرب الدائرة على أرض سوريا. والسيناريو يقول إن الأمم المتحدة ستعلن فشل مهمة كوفي أنان، وتحمّل النظام في سوريا المسؤولية عن ذلك. بعدها يُبحث الأمر مجدداً في مجلس الأمن، وبمجرد أن ترفض روسيا صدور قرار يشرع التخريب العالمي في سوريا، يعلن هؤلاء أن الضمير الإنساني والضغوط الشعبية تلزمهم القيام بعمل مباشر، وأنه لا مجال لانتظار المزيد من الوقت. بعدها يجري الانتقال إلى تنفيذ خطط تم درسها والتفكير فيها خلال الأشهر القليلة الماضية، وتقوم على فرض وصاية كاملة على الشعب السوري عبر الإمساك الكلي بقوى المعارضة في الخارج، وتحديداً بالمجموعات المسلحة التي يجري العمل الآن على ربطها بعضها ببعض من خلال قيادة تتولاها قوات من هذه الدول تتولى توفير نوعية جديدة ومتطورة من التسليح. هذه المرة، سنرى الأسلحة المكدسة في مستودعات دول الخليج وقد أُخرجت لاختبارها على الأرض السورية، وستُعلن الثورة الشعبية المسلحة. بعدها تنطلق لعبة جنون لإنهاك السوريين، ودفع النظام إلى تنازلات. وخلق «مناطق آمنة» في البؤر التي يسيطر المسلحون عليها، خصوصاً قرب الحدود مع تركيا ولبنان والأردن إذا أمكن. وبالتالي، ستكون هناك قواعد عمل جديدة.{nl}إزاء ذلك، لن يبقى النظام في سوريا ملتزماً الهدوء أو تقليص العمليات العسكرية. سيندفع هو أيضاً في المواجهة إلى حدودها القصوى. وإزاء حاجته إلى دعم من هنا أو هناك، ستكون المنطقة مقبلة على موجة جديدة من المواجهة الإقليمية باسم شعب سوريا، وهو أمر سيؤدي إلى مزيد من التوترات في العراق، وفي لبنان أيضاً. وثمة جهد بذل في الشمال اللبناني كي يكون جاهزاً، كما مناطق أخرى، لدخول هذه المواجهة، سواء من خلال توفير ما أمكن من الدعم للمعارضين السوريين، أو فتح جبهات لإشغال حلفاء سوريا، وهو جدول الأعمال الذي لن يقوم إلا تحت عنوان الصراع المذهبي. وسيكون على اللبنانيين، كما السوريين والعراقيين، الاستعداد لدفع أثمان جديدة من الأرواح والممتلكات.{nl}آخر المعلومات الواردة من عواصم دول مجلس التعاون الخليجي تنذر بمخاطر كبيرة، وتعكس استعداداً لمغامرة كبيرة. لكن الواضح أن محاولة السيطرة على الجامعة العربية ستنتقل الآن إلى السيطرة على القطاع الاقتصادي في العالم العربي، وعلى القطاعات الاستثمارية المالية، إضافة إلى ضغوط إعلامية من نوع جديد، لا تقوم فقط على حرمان خصومهم من حق التعبير، بل على محاولة السيطرة على أكبر عدد ممكن من وسائل الإعلام العربية، وإخضاع وسائل إعلام في دول إقليمية وخارجية لتأثيرهم أيضاً، وسط استعداد لعدد من المثقفين لأداء دور الحثالة في هذه المعركة. وطبعاً، سينطلق الجميع من عنوان واحد هو: حماية حق الشعوب في تقرير المصير.{nl}وإلى جانب شعور بعض من هم في دائرة القرار في هذه العواصم بالقدرة على إحداث تغييرات كبيرة في الخارطة السياسية للعالم العربي، فإنهم يعتبرون النجاح في إسقاط النظام في سوريا، ولو أدى ذلك إلى فوضى كالتي تقوم في ليبيا الآن، من شأنه إفساح المجال أمام مستوى جديد من المواجهة مع إيران، وهم الذين ينشطون يومياً على سحب عنوان فلسطين من جدول الأعمال وتحويل إيران إلى الخصم والعدو، تساعدهم في ذلك قوى ذات خلفيات عقائدية ودينية من النوع الذي يرى في إيران الخطر الفعلي على مصالح كثيرين ومصدر التهديد الأول على الحكم القائم في دول الجزيرة العربية.{nl}اللافت، هنا، أن هذه القوى المبادرة الآن إلى عمليات دعم مفتوحة لقوى المعارضة السورية المسلحة، قررت الانتقال إلى مستوى جديد، يقوى فيه العنصر الأمني بغية العمل على نشر الفوضى داخل سوريا، من خلال برنامج اغتيالات وتفجيرات واضطرابات تجعل سوريا كلها مسرحاً مفتوحاً، وبالتزامن مع العمل على إنشاء كتائب كبيرة من المسلحين تكون قادرة على احتلال أمكنة ومدن، وعلى توجيه ضربات إلى أذرع النظام الأمنية والعسكرية، بما يتيح زعزعتها باعتبارها السند الرئيسي للنظام.{nl}كان كثيرون يعتقدون أن هذه القوى تعمل بأوامر ولا تفهم ما تقوم به. لكن الأكيد أنها صارت طرفاً رئيسياً في مشروع سيقود حتماً إلى إشعال النار في المنطقة كلها وليس في بلد واحد.{nl}مصر تلعب بدمها!{nl}الرأي / بقلم صالح القلاب{nl}وصل «البطر الثوري» ببعض الشخصيات والقوى الحزبية حد المطالبة بتشكيل «مجلس رئاسي مدني.. يقود الجماهير لاستكمال أهداف الثورة المصرية» والمطالبة أيضاً وبإلحاح بوقف الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية وهذا يعني أن هناك محاولات لإلغاء نتائج الجولة الأولى من هذه الانتخابات من خلال الإصرار على تطبيق قانون العزل السياسي على أحمد شفيق وهذا يعني أن نزعة الانقلابات العسكرية لا تزال تفعل فعلها في مصر والدليل هو أن هناك مطالبات جادة ومن قبل أطراف كثيرة باستبدال المحاكم المدنية بمحاكم ثورية.. أي العودة إلى ما كان سائداً في فترات سابقة من المفترض أنها ولَّت بلا أي رجعة!!.{nl}الذين طالبوا بتشكيل «مجلس رئاسي مدني.. يقود الجماهير لاستكمال أهداف الثورة المصرية» هم أساساً ثلاثة من الذين لم يحالفهم الحظ في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية ،التي فاز فيها أولاً محمد مرسي وثانياً أحمد شفيق، وهؤلاء الثلاثة هم حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح وخالد علي والواضح أن هدف هذه المطالبة هو تكبيل الرئيس المقبل الذي سيفوز في الجولة الثانية بحيث يصبح قراره خاضعاً لـ»فيتو» اثنين آخرين لا هما من حزبه ولا هو من حزبيهما وكل واحدٍ من هؤلاء له مواله الذي يختلف عن موال الاثنين الآخرين.. أي بمعنى أن مصر ستبقى بدون رئيس هو صاحب القرار على اعتبار أن صناديق الاقتراع هي التي جاءت به إلى موقع الرئاسة وليس التسويات والسمسرات والاتفاقات الجانبية.{nl}لقد كانت هناك صيغة ما يسمى الـ»ترويكا» في الاتحاد السوفياتي التي اختيرت كمخرج لتجنب أن يتحول الرفيق الأمين العام ورئيس المكتب السياسي إلى ستالين آخر وكانت هذه الصيغة تجمع إلى جانب رئيس المكتب السياسي ليونيد بريجينيف كلاً من رئيس الدولة السوفياتية نيقولاي بودغورني ورئيس الوزراء اليكسي كوسيغن لكن في الحقيقة أن كل الأمور وكل القرارات الصعبة كانت بيد «الرفيق الأمين العام» وكان وجود رفيقيه هذين هو مجرد لزوم ما لا يلزم وكانت مهمة كل واحد منهما تقتصر على الأمور البروتوكولية وعلى المشاركة كمجرد صورة فقط.{nl}لكن مما جعل تلك الصيغة تبقى قائمة حتى المرحلة الانتقالية ومجيء ميخائيل غورباتشوف صاحب «الغلاسنوست» و»البيروسترويكا».. ثم انهيار الاتحاد السوفياتي وزواله أنه كان هناك حزب أوحد يقبض على مقاليد الأمور بقبضة حديدية وأن كل شيء كان بيد «الرفيق الأمين العام» ليونيد بريجينيف صاحب المكتب السياسي ورئيسه وأن الرفيقين الآخرين كانا يتمتعان بروحين رياضيتين تثيران الإعجاب وكانا يكتفيان بالظهور في المناسبات العامة وبما يكلفهما به الأمين العام أو المكتب السياسي أواللجنة المركزية.{nl}أما في مصر التي تمر الآن بظروف انتقالية صعبة وخطيرة فإن الأخذ باقتراح تشكيل «مجلس رئاسي مدني.. يقود الجماهير لاستكمال أهداف الثورة المصرية» يعني بقاء مصر بدون رئيس صاحب قرار ويعني المزيد من اختلاط الحابل بالنابل ويعني أن حالة الاستقطاب المُرْبكة التي تمر بها البلاد حالياً ستتحول إلى فوضى عارمة عنوانها «القرار قرار ميدان التحرير لا قرار رئيس الجمهورية ولا هذا المجلس الرئاسي ولا حتى صناديق الاقتراع» وهذه كارثة ستأخذ هذا البلد العربي إلى…. الذي كان السبّاق إلى صيغة دولة المؤسسات وهذا كان قبل نحو ثلاثة قرون.. وقبل ذلك وحتى عندما كان ملحقاً بالإمبراطورية العثمانية وإن فقط من الناحية الشكلية.{nl}إن مصر تواجه الآن ظروفاً لم تواجهها من قبل على الإطلاق والدليل هو هذا الانقلاب على ما اقره نحو خمسة وعشرين مليون مصري من خلال صناديق الاقتراع فالعودة إلى ميدان التحرير والإصرار على أن القرار هو قرار ميدان التحرير هذا وأن الشرعية هي شرعيته يدل على أن الأمور لا تزال مفتوحة على شتى الاحتمالات.. والأخطر في هذا المجال هو كل هذا الاستهداف للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي لولاه ولولا انحيازه للثورة في اللحظة الحاسمة فلربما كان حسني مبارك الآن ليس في سجن «طرة» بل في القصر الجمهوري أو في استراحته المريحة في أحد فنادق شرم الشيخ الجميلة!!.{nl}عرش مصر ...و.... الوطنية الزائفة{nl}الوفد/ بقلم د. محمود العادلي{nl} لقد أختار بعض الكتاب أن يوجه حديثه لهذا المرشح الرئاسي أو ذاك ...ولكنني أخترت الحديث إليك مباشرة ....لأنك السبب في كل ما يحدث من أحداث في الساحة السياسية المصرية الآن ..{nl} أسمح لي أن أخاطبك الآن ...باسم كرسي رئاسة جمهورية مصر العربية ... وقد يتغير اسمك قريبا فتصبح كرسة (( دويلة )) ( مصر ) ... في الولايات الإسلامية المتحدة... و عاصمتها القدس ... حسبما ينادي به .. أصحاب المشروع ... ( المتأسلم ) ... الذين يريدون فتح مصر .. مرة ثانية .... على يد (( مرسي والشاطر)) وشركائهما ....ليعيدوا... إسلمة ... أهلها .... ويدفع مَنْ لم يدخل إسلامهم الجديد ... الجزية عن يدٍ ... وهم صاغرون ... ...{nl} أيها الكرسي المبجل .... لامراء أنك سعيد كل السعادة ... وفخور كل الفخر ....لأنك تشعر بأهميتك ومكانتك المتميزة ... فأنت ليس كرسياً كباقي كراسي الحكم في المنطقة .. بل لك تاريخاً يمتد أكثر من سبعة آلاف سنةً ... وجلس عليك ملوكاً وحكاماً ... بعضهم تم ذكره في الكتب المقدسة ...( كفرعون موسى ) (عليه السلام ) ...وبعضهم ... نتذكره دائماً ... لأنه صنع مجداً لاينسي ...( كالملك مينا ... وأحمس .... وجمال عبد الناصر... والسادات ).... وبعضهم ليس لهم مثل هذا الحظ من المجد والشهرة ... ولقد جلست عليك ملكات كثيرة ...من أشهرهن : كليو باترا ...وشجرة الدر ..{nl} وبعض مَنْ جلس عليك ...أنتقل من فوقك ... إلى القبر ... مقتولاُ ... أو مسموماً ... أو معزولاً .. أو مسجوناً ... وبعض مَنْ تطلع للجلوس عليك ... حفر قبره بيديه ... قبل أن يصل إليك ...{nl}أيها الكرسي المبجل أنت السبب فيما يحدث الآن ...في الشارع السياسي المصري ... بداية من ميدان التحرير ... لميدان الكوربة ... لميدان مصطفى محمود ... وكل الميادين ...بل ... وكل الإجتماعات السياسية .. والأحاديث التي تدور الآن في الشارع المصري معظمها يصب في إتجاهك ... حتى أزمة البنزين والسولار. .. يقولون أنك سببها ...{nl} فالكل يرنو إليك .... وكبار الساسة ... في مصر يسعون إليك سعياً حثيثاً ... ويبذلون في سبيل الوصول إليك الغالي والنفيس ....فقد بُذِلت من أجلك ... ملايين الدولارات ... والريالات .. والدينارات ... والجنيهات .... التي تدفقت من هنا .. وهناك ... بل إن كبار الساسة ...يتخاصمون مع أقرب الناس إليهم ... مع زملاء قدامي ... أو جماعتهم أوفصيلهم الذي عاشوا فيه عشرات السنين ..{nl} وبعد أن كان الوصول إليك يتم عن طريق الثورات ... أوالإنقلابات العسكرية ... والإنقلابات الهادئة ( مثل إنقلاب 15 مايو ... المشهور ... بثورة التصحيح ) ... والإٌستفتاءات ... التي كانت نتائجها ... معروفة سلفاً ... وتدور في فلك الـ 99% ... أصبح الآن الوصول إليك ... يتم عن طريق الإنتخابات والديمقراطية .... وما أدراك ما الإنتخابات ؟ وما الديمقراطية ؟{nl}فالانتخابات شعارها ... لا صوت يعلو فوق صوت الصندوق ....أما الديمقراطية ...فهى رغم أنها في نظر البعض هي كفر بواح ...لكن المضطر يركب الصعب ... كما يقولون في الأمثال ... فالبعض يعتبر الديمقراطية ... هي شر لابد منه ..للوصول إلى سدة الحكم ...وبعدها ....يكون الخروج على الحكم غيره مباح ...لأن طاعة ولى الأمر واجبة ...ومن يعارضه ...يكون إما فاسق أو كافر ... والعياذ بالله ...{nl} أما بالنسبة للإنتخابات الرئاسية ... فهي موسم ... لنقل الأموال... .من الخارج إلى الداخل ... ومن جيوب الأغنياء ... إلى جيوب الفقراء ... وسماسرة الإنتخابات ... والأصوات ... وأصحاب المطابع ... والبقالين ... لشراء الزيت والسكر ... والجزارين لشراء ... اللحوم ... ( لزوم شراء الأصوات ... من المهمشين في الأرض ... إستغلالاً لهم من قبل بعض المرشحين ) ... ومحلات الفراشة ... وغيرهم ... مِمَنْ يستفيدون ... من موسم الإنتخابات ..{nl} المهم – أيها الكرسي المبجل - الكل ينظر إليك .... في مصر ... وفي الخارج ... فالجيران ينتظرون ... معرفة مَنْ سيجلس عليك ...ليحددوا سياساتهم ... وتوجهاتهم ... هل إلى حرب .... ودمار ... أم إلى سلام ... و... وئام ... أو قطيعة ... بلا سلام ... بل إن بعض الجيران والأشقاء ...يحركون ... الأحداث ... من بعيد لبعيد ... عبر الفضائيات ... وشنط الدولارات ...{nl}وبعض الجيران ... والدول الشقيقة .... ينتظرون ... جلوس الرئيس الجديد ...عليك ...لعقد الصفقات ... وإستئجار قناة السويس ... لمدة 99 سنة ... حتى تتم المماطلة والتسويف في السنة المائة...... لتنتقل ملكيتها للمستأجر ... نعم قناة السويس ... اللى مات فيها (جدودنا ) بطرس...ومحمد ..و عويس .... حال حفرها ... و مات فيها شهداء كثيرون ... حال تأميمها ... من أبطال السويس وبورسعيد والإسماعيلية ... وغيرهم من خيرة شباب هذا الوطن ...... ولأن ... بعض الساسة ... يريدون أن يدخلوا ... قصور الحكم .. من باب التجارة بالمال ... واحياناً بالدين ... لايهمهم ... القيمة المعنوية ولا التاريخية ... لقناة السويس .. وإنما يهمهم ... إرضاء ...مَنْ يتربصون لمصر بالمصاد ... ويريدون ... أن يحتلوا مكانتها الرائدة ... على رغم أنهم ...مجرد ... دويلات ... بعض الأحياء في القاهرة ... أكبر منها ... {nl}وبعض الدول الأجنبية ... الكبرى والصغرى .. والمتوسطة ....يترقبون ... ويراقبون ... ويدرسون ... ويخططون ... للتعامل مع مصر ... مابعد تسلم الرئيس الجديد لمقاليد الحكم...فهل سيكون قوياً ... يستطيع حماية البلاد ... من طمع الطماعين ...الذين يخططون ..للإستيلاء على ... جزء من سيناء ... لحل مشكلة ... النزاع الفلسطيني / الإسرائيلي ... بإيجاد وطناً بديلاً ....لهم ...وغير ذلك من مخططات ..تستهدف الوحدة الوطنية ... ووحدة التراب المصري ...وتستهدف تقسيم البلاد إلى دويلات صغيرة ... لاحول لها ولاقوة ...{nl}عرش مصر ..... في سبيلك مات وأصيب الكثيرون أثناء الاستعداد للوصول إليك .. سواء أثناء المواكب الدعائية للمرشحين كالطفل الذي مات في الشرقية أثناء موكب المرشح محمد مرسي أحد المرشحين للرئاسة .. وسواء في المشادات التي تحدث يومياً بين أنصار المرشحين .. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تم حرق المقرات الانتخابية ..{nl}أيها الكرسي المبجل ؛ بعض المصريين يظنون – وبعض الظن إثم – أن هناك صلة بين كرسي الرئاسة وكل البلاوي والمصائب التي تحدث في مصر .. فكل الحرائق أنت سببها .. من حرائق السويس ...وطنطا والمنوفية ... وغيرها .... وإن كان الدليل علىٰ الصلة بينك وبين هذه الحرائق مفتقد .. إذ ليس هناك دليلاً قاطعاً على صلتها بك .{nl} كما أن كل الجزم التي رُفِعت – بعيداً عن الأخلاقيات الأصيلة للشعب المصر – أنت سببها .. وكل أزمة للسولار والبنزين وخلافه أنت سببها .{nl}ولم تكن أيها الكرسي المبجل .. سببا فقط في هذه المصائب .. بل أنك تسببت يومياً في الخلافات بين الصديق وصديقه والزميل وزميله والزوج وزوجته والابن وأبيه .. فكل واحد له رأي يختلف عن الآخر .. وكل واحد متمسك بمرشحه أو موقفه السياسي بتعصب شديد ( ما أنت عارف أن المصريين في أول تجاربهم الديمقراطية فلابد من هذه اللخبطة ) ...{nl}ولم تكن أيها الكرسي المبجل .. سبباً فقط في الخلافات الأسرية بل امتدت بركاتك .. إلى الخلافات بين الفصائل المختلفة والقوى السياسية المتباينة .. بل أنك تسببت في خلافات بين أبناء الجماعة الواحدة والفصيل الواحد .. فالبعض تم أعتباره من ...( الخوارج ) لأنه خرج عن ( واجب السمع والطاعة ) .. وهو منشق ...والمنشق يحمل في طياته بذرة الإنشقاق ...فهو خطراً علىٰ الجماعة ....فمَنْ خالف رأي الجماعة بخصوص الترشح للوصول إليك .. وفضل الوصول إليك على البقاء في جماعة نما فيها وترعرع لمدة ثلث قرن على الأقل .... هل نعتبره مخلصاً لعرش مصر ؟ أم مخلصاً لمصر ؟ أم أنهم مخلصاً لفكره وفكر جماعته ؟ أم مخلصاً .. لذاته وشخصه الكريم ؟!!....{nl}كما أنك أيها الكرسي المبجل .. تسببت في كشف أسرار ما كنا سنكتشفها .. لولا المعركة الطاحنة التي تدور من أجل الوصول إليك فهذا المرشح .. كان في أفغانستان وأسس الجماعة الإسلامية التي قتلت السادات وغيرها من حوادث قتل أخرى ... للسياح وغيرهم ....في حادث الأقصر ...وفي الجيزة ...وعند المتحف المصري ... .. وذاك المرشح ( صاحب كاس ) .. والمرشح الثالث مدعوم من الدولة الفلانية .. والمرشح الرابع مدعوم من الدولة العلانية .. وهذا الشيخ الداعم للمرشح الفلاني ... له مآرب أخرى من دعمه له ... مآرب ... عابرة للحدود ... وبعيدة عن الوطنية... وقريبة من اطماع الدول الغربية ... والشقيقة..التي تسعى للهيمنة على مقدرات الشعوب في المنطقة العربية لحساب مخططات أجنبية ... وهذا الداعم للمرشح العلاني ...هو من الآكلين على كل الموائد. . بداية من مائدة القذافي..إلى إيران ..وصدام حسين ...فهو جاهز دائماً بلسانه.. الداعم ... وفتاويه التى تلوي دراع النصوص الشرعية ... لتعطي غطاءً شرعياً مفتعلاً ...لمَنْ يدعمه...ويدعم مواقفه الزائفة ... ومشاريعه الوهمية ...ولا مانع لديه من أن يشَّبه المرشح الذي يدعمه ...بالأنبياء والخلفاء الراشدين .. والخليفة المعتصم ...وغيرهم من الخلفاء الذين لهم تاريخاً مشرفاً...{nl}فشكراً لك ياعرش مصر لأنك كشفت لنا، عن الوجوه الحقيقية لأشخاص تعاملنا معهم على وضع معين عشرات السنين .. فبفضلك زالت ... الأقنعة الزائفة ...ليعرف الشعب المصري الأصيل... حقيقة مَنْ يدعون الوطنية ..والوطنية منهم براء ...{nl}مصر.. شباب الثورة ورجال السياسة{nl}اليوم السعودية / بقلم د. مصطفى الحسن{nl}من أبرز مفاجآت انتخابات الرئاسة المصرية، بل من أبرز صدماتها وخيبات الأمل فيها أن يكون آخر رئيس وزراء في عهد مبارك ضمن المرشحين في جولة الإعادة، وربما كانت النسبة التي حصل عليها غير مفهومة، مع استبعاد وجود التزوير في الأصوات، لكن الصدمة الأكبر كانت في النطق بالحكم على الرئيس السابق وابنيه جمال وعلاء، ووزير الداخلية حبيب العادلي، ومساعديه، كان التكبير يعلو في القاعة بعد سماع خبر الحكم المؤبد على حسني مبارك والعادلي، لكن سرعان ما انقلبت المشاعر بعد سماع حكم البراءة لنجلي مبارك ومساعدي وزير الداخلية.{nl}نزل الناس إلى الميادين، بدعم من شباب الثورة وأبرز القوى السياسية، تساندهم شخصيات بارزة، كالمرشحين للرئاسة -باستثناء أحمد شفيق-، وتحدث شباب الثورة عن قرب اندلاع شرارة الثورة الثانية، في الوقت الذي بدأ فيه المصريون في الخارج التصويت في جولة الإعادة.. مشهد مليء بالأحداث المتوازية والمتداخلة، وكأنها رواية تبلغ قمة إثارتها دون رغبة من المؤلف، وتتشابك الأحداث فيها، حتى يكاد القلم يفلت من الراوي، فيكاد العقل يطلب فترة استراحة حتى لا تسبق الأحداث وعيه البطيء.{nl}مما ميز الثورة المصرية أنها تسامت أخلاقيا وسلوكيا، بل ربما أحدثت تحولا في معنى الثورات على المستوى التاريخي، وهذا السمو الأخلاقي ليس سهلا خصوصا في الثورات التي تقودها تيارات مفتوحة، بمعنى أنها لا تتبع لتنظيمات يقودها أشخاص في شكل هرمي صارم، فيتلقى كل فرد فيها الأوامر عن من فوقه في الرتبة، بل هي تيارات مفتوحة تتمتع بنوع من التنظيم الإداري غير الصارم، وفي هذه الحالة يصعب جدا ضبط أفراد التيار، ومع ذلك نجحت الثورة المصرية في أن تحشد مئات الآلاف، وأن تتجاوز كل الاستفزازات، وحتى بعد تنحي مبارك وإعلان سقوط النظام، لم تعلّق المشانق، ولم تسل الدماء في الشوارع، ولم تحرق بيوت رموز النظام، ولم تنتهك حرماتها. ونحن نقرأ كثيرا في التاريخ كيف كانت الثورات تقيم المحاكم الثورية في الشوارع والطرقات أثناء تطهير المدن من أتباع النظام القديم، وكيف كانت الإعدامات تتم بالجملة، وبمجرد التهمة، وكانت التصفيات على الهوية. من ناحية أخرى تسامت الثورة المصرية أخلاقيا، حين نأى الثوار بأنفسهم وبأفكارهم عن المناصب السياسية، فعرضوا أنفسهم ووظيفتهم ودورهم حماةً للثورة، وضامنين للديمقراطية، وسدا منيعا أمام أي محاولة لمصادرة رأي الشعب، ولوحوا بسلاح النزول للميدان، وهم يعلمون جيدا أن هذا لن يتم إلا ببقائهم تيارا يتمدد أفقيا في المجتمع، ويأبى أن يتحوّل إلى حزب يطرح برنامجه السياسي وينافس في الانتخابات.{nl}من هنا رأى شباب الثورة أن القانون فوق الجميع، وأن رموز النظام السابق، سيعرضون على محاكمة علنية وفق القانون المصري، وبالإجراءات المعمول بها، بمعنى أن شرعية القانون فوق شرعية الثورة، أو ربما أنه لا شرعية للثورة، فلا جديد سوى الإطاحة بحكم مبارك.. فهل أخطأ الثوار حين جعلوا شرعية القانون فوق شرعية الثورة؟! أليس من حقهم منع أحمد شفيق وهو آخر رئيس وزراء في حكم مبارك من الترشح، وكذلك وضع جمال وعلاء مبارك وجميع مساعدي وزير الداخلية في السجن، جزاء لما اقترفوه، حتى لو لم يجد القاضي الأدلة الكافية لإدانتهم؟! {nl}على المدى البعيد ستتجلى حكمة هؤلاء الشباب، فما يصنعونه الآن من كف اليد عن الانتقام، هو المخرج الحقيقي من استمرار حملات الثأر والنزاعات والحروب الأهلية التي تعقب كثيرا من الثورات وتستمر لعقود من الزمن، إن ما صنعه الثوار في مصر هو أشبه بالعفو العام، عفو نفسي ورضا بحكم القضاء، دون تدخل من الثوار، لكنه تصرف قاس على النفس، فمن المؤلم جدا أن يكون أحمد شفيق رئيسا محتملا، وأن يكون جمال وعلاء خارج القضبان، وأن تكون سلسلة الإجرام من مساعدي وزير الداخلية إلى أصغر الموظفين المسؤولين عن قتل الناس وتعذيبهم وسرقة حياتهم خارج دائرة الإدانة؟!{nl}إن هذا السمو الأخلاقي لشباب الثورة، وللمجتمع المصري الثائر بأكمله، كان بحاجة إلى رجال سياسة يحمون الثورة ومكتسباتها بقوانين تشريعية جديدة، وهذا هو الدور الذي كان منتظرا من مجلس الشعب، وقد رأينا كيف تأخر قرار العزل إلى حين أعلن عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة نيته للترشح، وقد كان ممكنا أن تحدث كارثة أكبر بعدم قبول القانون من قبل المجلس العسكري. من الواضح جدا أن شباب الثورة يقدمون التضحيات ويساندهم في ذلك الشعب المصري، بشكل يستحق الإعجاب، ويصرون على سموهم الأخلاقي بشكل يستحق الإشادة، ولكن رجال السياسة لم يبدوا حتى الآن وعيا موازيا لهم.{nl}جولة الإعادة في مصر: غرفة مظلمة وتصويت انتقامي وملامح كتلة ثالثة{nl}الحياة اللندنية/ بقلم أمينة خيري{nl}مع اقتراب ساعة الصفر لبدء جولة الإعادة بين «السلم» و «الميزان»، أو بين «الجماعة» و «النظام»، أو بين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، تبذل جهود عاتية لتحليل ماذا حدث في الجولة الأولى، حتى يمكن فهم – وليس توقع – ما يمكن أن تكون عليه الصورة يوم 30 حزيران (يونيو) الجاري مع وصول الرئيس المصري إلى الكرسي المرتقب!{nl}هل جاء اسما المتنافسين المؤهلين للإعادة مفاجأة صادمة؟ هل فقد الإخوان أكثر من نصف الأصوات التي نصبتهم كغالبية في مجلس الشعب (البرلمان)؟ هل كان السيد عمرو موسى مرشح النظام السابق؟ هل تعني نزاهة العملية الانتخابية في مجملها وشفافيتها نزاهة فعلية؟ كيف صوَّت المصريون؟{nl}الطاولة المستديرة التي نظمتها الجامعة الأميركية في القاهرة قبل أيام تحت عنوان «تحليل الانتخابات الرئاسية: التحالفات والتوقعات» وأدارها مدير مركز كمال أدهم للصحافة التلفزيونية الإعلامي حافظ الميرازي خلصت إلى أن المصريين أدلوا بأصواتهم طبقاً لعدد من العوامل، بعضها مستمر منذ عهد النظام السابق، والبعض الآخر استجد على ساحة ما بعد الثورة. أستاذ الاقتصاد السياسي في الجامعة الأميركية في القاهرة الدكتور سامر سليمان يرى أن استمرار دور التنظيمات الحزبية القديمة هو أبرز ما في المشهد التصويتي. «نجح الأول (مرسي) والثاني (شفيق) بالتنظيمات الحزبية القديمة. الإخوان دعموا مرسي، وشفيق دعمه ما تبقى من تنظيمات الحزب الوطني الديموقراطي (المنحل). هذا يؤكد أن السياسة تنظيم، ومن لا تنظيم له، لا سياسة له».{nl}سكر وزيت{nl}وهذا يعني أيضاً أن جماعة مثل «الإخوان المسلمين» وبقايا الحزب الوطني لم تغير أسلوبها كثيراً، فقد اعتمدت على شبكات التنظيم الاجتماعي، ومعها إمدادات الشاي والسكر والزيت، إضافة إلى الولاء الطائفي والقبلي. ويضاف إلى ذلك التركيز على نزعة الخوف لدى الناخبين. يقول سليمان: «النظام الداعم لشفيق يخيف الناخبين من تيار إسلامي مقبل، والجماعة – من خوفها على نفسها وكيانها وما يعنيه نزول الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وما يمثل فوزه من دلالة على شق صفها – لعبت على وتر الخوف أيضاً!».{nl}ويتمثل الجديد من وجهة نظر سليمان في ظاهرة حمدين صباحي و «إلى حد ما» أبو الفتوح. «فعلى رغم انتماء كليهما إلى تيارات قديمة (ما قبل الثورة)، إلا أنهما استطاعا تجاوز ذلك، لا سيما صباحي، إذ إن أبو الفتوح في الأيام الأخيرة قبل الجولة الأولى ارتد إلى سابق عهده!».{nl}فصباحي بتكونيه الأيديولوجي الناصري تجاوز ذلك وتحدث عن «الوطنية المصرية» و «الانفتاح»، «وهو بكلمة «انفتاح» تلك أشبه بالإسلامي الذي يشيد بالعلمانية!». وربما هذا «الانفتاح» الفكري هو ما دعا الكثيرين من شباب الثورة وشباب الأقباط والعمال والبسطاء إلى إعطاء أصواتهم لحمدين صباحي.{nl}كسر الاحتكار{nl}وعلى وتر ظاهرة صباحي وأبو الفتوح أيضاً، يعزف مدرس الاقتصاد في الجامعة الأميركية في القاهرة الدكتور سامر عطاالله، الذي يرى أن النتيجة الأهم للجولة الأولى هي كسر الاحتكار الثنائي بين الحزب الوطني والإخوان، وهو الاحتكار الذي كان العائق الأكبر أمام عملية التحول الديموقراطي في مصر.{nl}ويبدو بالفعل أن كسر شوكة الثنائية القطبية الموجودة في مصر منذ ثورة 1952 هو أبرز ما يمكن قراءته من خلال الانتخابات. ويقول عضو هيئة التدريس في قسم العلوم السياسية في الجامعة الأميركية واختصاصي الإسلام السياسي الدكتور أشرف الشريف أن نسب التصويت لكل من صباحي وأبو الفتوح دليل دامغ على رغبة حقيقية بوجود كتلة ثالثة في المشهد السياسي.{nl}ويصف الشريف نتائج الإخوان، أي النسبة التي حصل عليها مرسي في الانتخابات «بالكارثية» وكانت تستدعي استقالة المهندس خيرت الشاطر من منصبه كنائب المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين»، كما أنها تستدعي دخول الجماعة مرحلة إعادة تفكير. ويتفق معه أستاذ الإدارة والسياسات العامة في الجامعة الأميركية والعضو البرلماني الدكتور عمرو حمزاوي الذي يصف نتائج التصويت للإخوان في محافظات الوجه البحري أيضاً بـ «الكارثية».{nl}يقول: «ما إن وصل الإخوان إلى مرتبة الغالبية في مجلسي الشعب والشورى حتى ركزوا على محاولات السيطرة على الدولة، وابتعدوا عن الناس، على رغم أن دورهم قبل الثورة كمعارضة هو الذي قربهم منهم. وليس أدل على ذلك من العبارة التي يتفوه بها الكثيرون هذه الأيام وهي: أعطيت صوتي للإخوان في انتخابات مجلس الشعب، لكني لن أنتخب أحدهم مجدداً».{nl}التصويت العقابي{nl}وهنا يبزغ مسمى «التصويت العقابي» الذي بدا وكأنه شعار الانتخابات الرئاسية المصرية. يقول حمزاوي: «بسبب مجريات الجمعية التأسيسية للدستور، وحراك الرأي العام الشديد الذي نشطه الإعلام، والشعور العارم بأن الإخوان جاؤوا ليهيمنوا على الحياة السياسية في مصر ظهرت جلياً ظاهرة التصويت العقابي ضد الإخوان». وقد تساوى قطبا السياسة التقليديان (الإخوان والنظام السابق) في تعرض كليهما للتصويت العقابي!{nl}التصويت العقابي إضافة إلى وجود رغبة شعبية في كسر حلقة سيطرة الإخوان والنظام السابق على المشهد هي التي أدت إلى حصول مرشحي «الكتلة الثالثة» (صباحي وأبو الفتوح) على نحو تسعة ملايين صوت، على رغم عدم وجود تنظيم يجمعها، وهو ما يعني أن هذه الأصوات يمكن أن تكون «خميرة» لقوة سياسية قادرة على المنافسة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، لكن هذا مشروط بوجود «من» ينجح في القيام بعملية التحويل هذه.{nl}استحواذ «الإخوان»{nl}المؤكد أن «الإخوان» ليسوا مرشحين للقيام بهذه المهمة لأنهم منشغلون تماماً إما بالاستحواذ على ما تبقى من الدولة (منصب الرئاسة)، أو بالانغماس في شؤون الجماعة. يقول الدكتور أشرف الشريف إن لدى الإخوان خططاً لإصلاح أجهزة الدولة، وذلك بناء على تجارب منقولة من ماليزيا وسنغافورة وجنوب أفريقيا، «إلا أن جميعها لا يتناسب والواقع المصري». ويضيف أن «الجماعة تعتقد أن المشكلة تكمن في أن ناساً «وحشة» هي التي تمسك بزمام الأمور في مؤسسات الدولة، وأن حل ذلك يكمن في استبدالهم بناس «تعرف ربنا!». المشكلة هي أن الإخوان ليست لديهم تصورات استراتيجية لآفاق التغيير في المستقبل. لقد دخلوا في صراع مع كل القوى السياسية، بمن فيهم «السلفيون»، وذلك في إطار تكالبهم من أجل الانفراد بالدستور وبالدولة. منطق الحصص غير وارد لديهم من الأصل!».{nl}ولأن التيار الإسلامي العقائدي كتلة ضخمة فاعلة لكن من دون قضية، فإنها تواجه مشكلتين رئيستين: الأولى هي الهيمنة على الماكينة الدعوية، والثانية هي الخوف من عودة الإقصاء الذي تعرضوا له قبل الثورة. ويرى الشريف أن منطق السلفيين في تأييد الدكتور أبو الفتوح في الجولة الأولى كان بناء على فكرة تأييد «أحسن الوحش (السيئ)» بين المرشحين الإسلاميين. ويرى الشريف أن السلفيين لا يعتبرون الرئاسة معركتهم، مع العلم أن لفظ «السلفيين» يختزل الكثير من التيارات، وليس تياراً واحداً فقط. «في الانتخابات البرلمانية كان الهدف دولة إسلامية، فنزل الجميع. لكن، ليست لديهم فكرة الحشد كالقطيع».{nl}ويدلل حمزاوي على ذلك بقوله إن حصول حزب «النور» السلفي على نسبة 20 في المئة من المقاعد في مجلس الشعب لا يعني أن السلفيين لهم تنظيم. «السلفيون يشعرون بعدم الرضا لأن الوضع الحالي يشير إلى أنهم سيظلون دائماً الطرف الأضعف داخل الإسلام السياسي».{nl}الرجل الطيب{nl}ظاهرة أخرى في المشهد السلفي يشير إليها الدكتور سامر سليمان، وهي خروج «الرجل الطيب» حازم صلاح أبو إسماعيل من الصراع على منصب الرئاسة، وهو «الخروج الذي أراح كثيرين، لكن تبقى الظاهرة خطيرة لإمكانية عودتها في شكل جديد. فقد عمل أبو إسماعيل بطريق شعبوية بسيطة جداً ونجح في تكوين قاعدة عريضة من المؤيدين، وهذا يعني احتمال تكرار الظاهرة من قبل تيار متشدد في المستقبل». ويظل المستقبل غير مبشر، على الأقل في ما يختص ببرامج المرشحين مرسي وشفيق. يقول الدكتور سامر عطاالله أن كليهما لم ينحَزْ لمبدأ العدالة الاجتماعية، أحد أبرز أهداف الثورة. «علينا أن نتوقع استمراراً للاحتجاجات الاجتماعية والاقتصادية، وعدم توقع أي تغيير جذري في المستقبل القريب. ويتفق سليمان مع عطاالله في أن الحديث عن مميزات المرشحين سيختفي تماماً في جولة الإعادة التي – للأسف – أعادت للناخب ثقافة الخوف والتي ستكون المحرك الرئيس في عملية التصويت، إما الخوف من التيار الإسلامي، ومن ثم التصويت للنظام السابق، أو الخوف من النظام السابق ومن ثم التصويت للتيار الإسلامي. وينضم إليهما حمزاوي الذي يؤكد أنه في الوقت الذي لوحظ وجود مقدار من التصويت السياسي في الجولة الأولى، سيختفي ذلك تماماً في جولة الإعادة.{nl}تحليل وليس تكهناً{nl}لكن التكهن بنتيجة الإعادة شبه مستحيل، فالمصريون يعيشون اليوم بيومه. وتبدو فترة أسبوعين طويلة جداً، فخلال أسبوعين صعد نجم حمدين صباحي بطريقة غير متوقعة كونه «مرشح بلطيم» (المدينة التي ولد فيها) إلى «مرشح لفئة عريضة من الشعب المصري».{nl}لكن هذا لا يعني عدم القدرة على التحليل. الشريف يرى أن أي شد وجذب بين الإخوان والعسكر هو بمثابة كسر في قمة جبل الجليد، لكن ما خفي في باطن الجبل هو الأعظم. ويبدو أن معركة تأسيسية الدستور وسلوك الإخوان غير الرشيد جعل العسكر يحسم اختياره، ويصل إلى قناعة بأنه لا بد من وجود رئيس موالٍ. «كلا الطرفين، العسكر والإخوان لا يميل إلى فكرة تسييس الشعب. والجماعة ترى أن فرص أحمد شفيق في الفوز أكبر، بالذوق أو بالعافية، بالتزوير أو من دون. وه<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/عربي-127.doc)