Haneen
2012-06-06, 11:34 AM
أقلام واراء عـــــــــربي (128){nl}الاتحاد الخليجي والتأجيل المفتوح {nl}رأي القدس العربي{nl}الغرب يضحك من الروس والصينيين... على ذقون السوريين! {nl}إغناطيوس غوتيريث دي تيران عن القدس العربي{nl}مرسي وشفيق: إبطال الصوت أم تعطيل الضمير؟ {nl}بقلم:د. نصار عبدالله عن القدس العربي {nl}الرئيس أحمد شفيق{nl}بقلم: د.أسامة الغزالى حرب عن الأهرام{nl}كيف تنتهي المشكلة؟!{nl}بقلم: د.عبد المنعم سعيد عن الأهرام{nl}الخاسرون يجتمعون .." إما نحن أوالفوضى" !{nl}بقلم: حسين الزناتى عن الأهرام{nl}المؤتمر التأسيسي و«حبال الهواء»{nl}بقلم:واصف عواضة عن السفير{nl}تمثيل غير متوقع للدروز في الكنيست: 5% من المقاعد لـ2% من السكان {nl}بقلم:حلمي موسى عن السفير{nl}«الخامس من حزيران» ليس ذكرى!{nl}بقلم:نهلة الشهال عن السفير{nl}بدلا من لعن «الجزيرة» .. نافسوها! {nl} بقلم:حلمي الاسمر عن الدستور {nl}إلى أين من هنا؟{nl}بقلم:تميم البرغوثى عن الشروق{nl}بين كراهية الإخوان ومحبة الوطن{nl}بقلم:فهمي هويدي عن الشروق{nl}الوصول للقصر على جثة القانون{nl}بقلم:وائل قنديل عن الشروق {nl}رفقاً بليبيا{nl}رأي البيان{nl}العبوا بعيداً عن المخيمات {nl}بقلم:ماهر ابو طير عن شيحان الأردنية{nl}عملاء أم «نبلاء»؟!{nl}بقلم: عبدالزهرة الركابي عن القبس{nl}رسالة خليجية واضحة {nl}رأي الراية القطرية{nl}شفيق .. شهيد الحرية..!! {nl}بقلم: طه خليفة عن الراية القطرية {nl}الدولة المدنية ضمانة مصداقية "الإخوان المسلمين" في مصر{nl}بقلم:توفيق المديني عن المستقبل{nl}الجمهورية الأولى كانت للموارنة والثانية للسنّة هل تكون الجمهورية الثالثة للشيعة؟{nl}بقلم: اميل خوري عن النهار البيروتية{nl}خطاب بائد{nl}بقلم: د. عبد الرحمن سعد العرابي عن المدينة السعودية{nl}حكاية الطوابير العراقية{nl}بقلم:أحمــد عبد الســادة عن الصباح العراقية{nl}الاتحاد الخليجي والتأجيل المفتوح{nl}رأي القدس العربي{nl}لم يكن اعلان الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي تأجيل دراسة الردود والملاحظات المتعلقة بانتقال مجلس التعاون الخليجي الى مرحلة الاتحاد الى ايلول (سبتمبر) المقبل مفاجئا، لان هذه الفكرة قوبلت ببرود من معظم الدول الخليجية باستثناء دولة البحرين التي تحمست لها.{nl}الاقتراح كان سعوديا في الاساس، والهدف منه اقامة اتحاد فدرالي او كونفدرالي بين المملكة العربية السعودية والبحرين لانقاذ الثانية من الاحتجاجات المتصاعدة التي تواجهها من قبل المعارضة وغالبيتها العظمى من ابناء الطائفة الشيعية.{nl}المملكة العربية السعودية عبرت عن اعتقادها بان مملكة البحرين تواجه خطرا ايرانيا، واستندت الى تصريحات لمسؤولين ايرانيين تعتبر البحرين محافظة ايرانية، ووجدت ان الرد الامثل على هذا الخطر هو اقامة وحدة تلحقها بالدولة السعودية المترامية الاطراف بحيث تذوب فيها الاغلبية الشيعية البحرينية.{nl}الخلافات الخليجية حول مسألة الاتحاد طغت على اعمال القمة التشاورية التي انعقدت في الرياض منتصف الشهر الماضي، وجرت التغطية عليها، اي الخلافات، من خلال النص في البيان الختامي على ضرورة استكمال الدراسات تمهيدا لمناقشتها في قمة استثنائية تعقد في وقت لاحق لم يتم الاتفاق على تحديده.{nl}دول الخليج الصغيرة عبرت عن خشيتها من زيادة نفوذ المملكة العربية السعودية على حساب قراراتها المستقلة، وشككت في امكانية نجاح مثل هذا الطموح الكبير في ظل عدم الاتفاق على العديد من القضايا الخليجية المعلقة، مثل الخلافات الحدودية والعملة الخليجية الموحدة.{nl}السيد يوسف بن علوي وزير خارجية سلطنة عمان كان الاكثر صراحة ووضوحا بين اقرانه الخليجيين عندما قال في تصريحات ادلى بها لصحيفة 'الشرق' القطرية 'ان الاتحاد الخليجي فكرة لا يستوعبها الجيل الحالي، ولا يمكننا تقمص تجارب الآخرين'، وذهب الى ما هو ابعد من ذلك عندما اضاف 'التحول (الى الاتحاد) ذاته عقبة من العقبات التي يصعب حملها، صحيح ان الملك عبدالله بن عبدالعزيز طرح هذه المقولة من اخلاصه، ولكن لكل شيء طاقة ونحن رؤيتنا ان هذه الطاقة التي وضعت في اطار مجلس التعاون لا تزال هي الاساس'.{nl}الامارات العربية المتحدة التي انسحبت من اتفاقية العملة الخليجية الموحدة لرفض الرياض ان تكون ابوظبي مقرا للبنك المركزي الخليجي، كانت من ابرز الدول المعارضة لفكرة الاتحاد وهي الدولة صاحبة انجح تجربة اتحادية، لان الخلاف الحدودي بينها وبين المملكة العربية السعودية حول شريط العيديد وحقل الشيبة النفطي ما زال قائما، مضافا الى ذلك، ومثلما قال مسؤول اماراتي رفض ذكر اسمه لوكالة انباء عالمية ان بلاده لا ترغب في زيادة النفوذ السعودي في المجلس بحيث يصبح مهيمنا.{nl}لا شك ان نوايا العاهل السعودي في اطلاق فكرة الاتحاد هذه كانت صادقة وعفوية، لكن ظروف مجلس التعاون تغيرت، والدول الصغيرة شبت عن الطوق، والمصالح تضاربت، والتحالفات ايضا. فبينما تعتبر السعودية ايران الخطر الاكبر الذي يهدد مجلس التعاون لا تشاطرها سلطنة عمان هذا الرأي على سبيل المثال لا الحصر.{nl}تأجيل اي مشروع، وتشكيل لجان لدراسته ربما يكونان المقدمة او التمهيد لوضعه على الرف، ويبدو ان هذا هو المصير المحتوم لاقتراح انتقال مجلس التعاون الخليجي من صيغة التعاون الى مرحلة الاتحاد.{nl}الغرب يضحك من الروس والصينيين... على ذقون السوريين!{nl}إغناطيوس غوتيريث دي تيران عن القدس العربي{nl}في وقت مبكر جدا من اندلاع الانتفاضة الشعبية في عدد من المناطق السورية اتخذت الولايات المتحدة، في خطوة لم يلبث أن احتذت بها الأقطاب الغربية الأخرى بحكم تبعيتها المعهودة لها، موقفا ثابتا تجسد في ممارسة الضغوط المحدودة على نظام دمشق والتدرج في سحب البساط الدبلوماسي من تحت قدميه. وأكدت الدول الغربية في ذلك الحين، أي قبل سنة،ثم عادت وأكدت مجددا اليوم في أعقاب مذبحة الحولة المروعة أنها ليست في وارد الحسم العسكري الخارجي. وبالتالي فيخطئ من يظن أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة أجبرتها الممانعة الروسية والصينية على كبح جماحها والتخلي عن خطتها العدوانية على لنظام بشار الأسد. {nl}لا يكف البعض منذ أشهر عن إمطارنا بالأحاديث والتحليلات عن نجاح موسكو وبكين في إحباط تحركات الغرب الهادفة، تحت لواء الأمم المتحدة، إلى انتزاع قرارات دولية تدين صراحة النظام السوري وتمهد لتطويقه سياسيا واقتصاديا وإعلاميا ثم توجيه الضربة القاضية إليها، ولكن الحقيقة، التي ازدادت جلاء مع مرور الأشهر وتفاقم معاناة الأعزاء السوريين، أن تلك القوى الغربية لم تعقد عزيمتها قط على تأييد الثورة السورية كما أنها لم تبال مبالاة جدية بما يبذله المجتمع المدني السوري من جهود سلمية من أجل إحلال نظام ديمقراطي.{nl}وهكذا، بعد أشهر من العمليات الأمنية والحملات العسكرية والاغتيالات والمذابح والتعذيب الجماعي، جاءت مجزرة الحولة في منطقة حمص ل'تحريك' ضمائر تلك القوى الغربية التي كانت تعرف حق المعرفة مدى عنجهية النظام وجهوزيته للقيام بأي شيء في سبيل البقاء في السلطة سواء من خلال جر البلد إلى حرب أهلية أو تقسيمه إلى دويلات أو إغراق الشرق الأوسط كله في اضطراب مستمر. إلا أن قرار بعض الدول كأستراليا وكندا واليابان وأعضاء في الاتحاد الأوروبي طرد البعثات الدبلوماسية السورية المعتمدة في أراضيها كرد فعل على مجزرة الحولة، لا يمكن أن يُرد إلى يقظة أخلاقية تضامنية مباهتة مع الشعب السوري أو إلى مساع ملموسة تستشرف إلى حقن دماء السوريين، وإنما يعتبر حلقة جديدة في المناورة السياسية والدبلوماسية الغربية التي حولت القضية السورية ومن خلفها الملف الإيراني- إلى إحدى الرقع أو المسارح التي تدير عليها القوى العظمى صراعها على الشرق الأوسط والسيطرة على وسط القارة الآسيوية. قد استخدم الغرب الأزمة السورية لتحقيق أهداف معينة منها إضعاف الموقف الدولي لروسيا بعد أن نصبت موسكو نفسها وليا كونيا على الحكومة السورية.{nl}وربما يجادل البعض بأن الصرامة الدبلوماسية الروسية ومن ورائها الصينية هو مما حال دون التدخل العسكري الأجنبي في بلاد الشام، بيد أن الصحيح أن الأمم المتحدة لم تعتمد بعد أي قرار يجيز اجتياح سورية أو الإغارة على أهداف عسكرية فيها لأن الغرب لم ير أي مصلحة في الأمر. مع ذلك، تتشدق أبواق نظام الأسد، ومعها وللأسف جزء من اليسار الأمريكي الجنوبي الضائع الذي نسي أو تناسى بطش نظام عائلة الأسد مع الآلاف من النشطاء والرفاق اليساريين من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين، 'بالإنجاز البطولي' لدبلوماسية بيكين وموسكو وقدرتهما على احتواء الخطط الإمبريالية الغربية المعادية لسورية وإيران.{nl}ولكنها لم تفطن إلى أن مشاريع القرارات التي قدمتها الدول الغربية بدعم من بعض البلدان العربية كانت موجهة نحو استراتيجية لا صلة لها بالتدخل العسكري ولا حتى إسقاط النظام الأسدي وإنما قصدها إحراج الروس والصينيين أمام الرأي العام العالمي. إن الأوساط السياسية الغربية تعي تماما أن دولة الآسد محكوم عليها بالزوال منذ أن صارت التظاهرات والتحركات الشعبية لسان الحال في جزء كبير من الأراضي السورية وذلك استنادا إلى قناعتها الى أن هذا النظام المتحجر البليد غير ذي كفاءة وأهلية لإنتاج بدائل سياسية وعقائدية من شأنها التعاطي مع المطالب الشعبية بمنهجية تخلو من القمع والقهر والكبت. فعلى غرار الفريسة الواقعة فجأة في شبكة الصياد فإن حكومة دمشق، كلما حاولت جاهدة التحرر من الشرك عن طريق المضي قدما في العنف وجدت نفسها أكثر تشبكا وتورطا بالمصيدة، وذلك دون أن يبذل 'الأعداء' الغربيون جهدا يذكر من أجل القضاء على غريم كانت العواصم الأوروبية تفرش له السجاد الأحمر إلى وقت غير بعيد. أن تقدم فيالق الموت المحسوبة على أولي الأمور في دمشق على اقتراف مجزرة في وضح النهار أمام عيون المراقبين الدوليين الذين عجزوا حتى الآن عن التدقيق في حادثة كبيرة الأهمية في سورية ما عدا مذبحة الحولة لهو خير دليل على غباء نظام الحكم وخرقه. إن الروس حملوا أنفسهم ما فوق طاقتهم عند الانحياز الكامل إلى حليف وحشي لا يعرف كيف يحافظ على نفسه وعلى أصدقائه، ومما زاد الأمور بلة بالنسبة للكرملين أن مسؤوليها لم يتمكنوا من إيجاد مخطط بديل ينقذ ماء وجه النظام من جهة ويؤسس لمبادرة افتراضية من الإصلاح والتغيير من جهة أخرى أي ما فعله الغرب مع نخبة من الأنظمة العربية المتحالفة معه والتي زاوجت بين الجزر والعصا، أي بين الملاحقة الأمنية والإصلاحات الديمقراطية المحدودة- . ما زالت الدبلوماسية الروسية فاقدة للفعالية العليا منذ أيام الاتحاد السوفيتي الذي تبين مع الزمن أنها غير مؤهلة لمناصرة حلفائه من العرب بشكل ناجع ومستديم، سواء في النزاع مع نظام تل أبيب في الستينات أو في نتائج وساطته الفاشلة بين الأحزاب الشيوعية العربية وتيارات العروبة القومية.{nl}إن الغرب يعلم كل ذلك بل أكثر، كما أنه يعرف كيف يزيل تحفظات الروس والصينيين إذا اقتضت الضرورة ومتى يجب الرهان على دبلوماسية المناقصة والمزايدة بعدما سُمح له باستحالة الامم المتحدة إلى مزاد عالمي يتولى هو بذاته الإشراف على عملية الأخذ والرد فيه. ولم نكن معشر الأوروبيين نطالب حكوماتنا بقصف مواقع الجيش والمخابرات السورية أو تسليح فئة معارضة دون أخرى، فالتدخل الخارجي مرفوض جملة وتفصيلا، وإنما دعونا إلى قطع جميع أشكال التعاون مع النظام السوري منذ البداية والتنسيق المثمر مع كافة القوى الدولية والإقليمية في سبيل عزل النظام وإجباره على تقديم التنازلات الحقيقية. فلم تكن المسألة تتطلب أي دور للناتو أو ما شابه، لكن الحكام الغربيين آثروا أن يستغلوا محنة السوريين لتقويض مصداقية الإمبرياطورية التي استعادت رونقها، أي روسيا، والقوة العظمى الصاعدة، الصين، من خلال إقحامهما في متاهات إعلامية وسياسية ودبلوماسية لا يتحكمان بأجندتها الزمنية. نتخيل الدبلوماسيين الغربيين والأمريكان في مقدمتهم يكتمون ابتسامة خبيثة وهم يواكبون متاعب الروس مع 'أصدقائهم' السوريين وتخبطهم مع سراديب القرارات الأمنية والبوليسية الغامضة في دمشق. {nl}إن الجرائم البشعة المرتكبة في الحولة وغيرها وشهادة مندوبي الأمم المتحدة على تورط النظام فيها لا تساعد بتاتا 'الدبلوماسية الإيجابية' الروسية والصينية، تلك الدبلوماسية التي دعتا لها من خلال خطة كوفي آنان، ومن الصعب جدا كذلك أن نجد تفسيرا مقنعا لتناقضات الموقف الروسي من الاستنكار الدولي ضد دمشق فكيف علينا أن نحلل الضوء الأخضر الروسي للتنديد الأممي والاعتراف الضمني بمسؤولية نظام الأسد إن كان وزير الخارجية سيرغي لافروف قد حمل كلا من المعارضة والنظام المسؤولية عن فظائع الحولة فالسؤال هو:هل اتفق النظام مع المعارضة على تأليف وحدات خاصة مشكلة تتناوب في ذبح المدنيين العزل بعد القصف المدفعي؟!-. إن مثل هذه التصريحات والمواقف تدل بوضوح على الضياع الروسي الوقح، ذلك الضياع الذي يتبنى في العلن الرواية السورية الرسمية القائلة بأن الثورة هي مناورة إمبريالية تدبرها جهات خارجية ثم يقر في الخفاء بأن مطالب المجتمع السورية محقة وشرعية وأن النظام السوري يتحتم عليه الإصلاح ولكن فاقد الشيء لا يعطيه، وهكذا نصل إلى حلقة مفرغة لا يعرفون الخروج منها: نريد البقاء لنظام حليف والحل الوحيد لتحقيق ذلك هو الإصلاح ولكن النظام المعني لا يسعه التخلي عن الاستبداد، إذا ماذا نفعل؟... إن القيادة الغربية تشعر بالمأزق الروسي فتتسلى بالتفرج عليه. هناك من يتحجج بأن الروس يراهنون مع الورقة السورية على مسألة حساسة جدا بالنسبة لهم هي الدرع الصاروخي في شرق أوروبا ولكننا نخشى أن تخسر موسكو، إذا استمرت على وتيرتها الرعناء الراهنة، معقلها الأسدي دون أن تكسب تفكيك المنظومة الدفاعية للناتو عن حدودها الغربية.{nl}نحن، كمواطنين أوروبيين نؤمن بالحرية ومفهوم المواطنة الشاملة، نؤيد الثورة السورية كما نؤيد الحراك التحريري في البحرين أو أي دولة عربية من موريتانيا إلى العراق فنتطلع إلى نشوء آليات تعددية تسودها القوانين العادلة وحقوق الإنسان. ولكن ما رأيناه حتى الآن عند حكامنا من مناورات مشبوهة تركزت هنا على حلحلة التمرد الشعبي وانكبت هناك في التقليل من آثار الثورة بعد سقوط رموز النظام، جعلنا نشك إلى أبعد الحدود في مدى التزام قيادتنا السياسية بمساندة حراك العرب السلمي ومطالبتهم بالحرية والمساواة، ولا نستغرب بالتالي تحفظات الكثير من العرب إزاء النفاق الأوروبي الذي يشيد 'بالتطورات الديمقراطية الجسيمة' في دول ما زالت بعيدة عن الديمقراطية كالمغرب أو الأردن أو دول الخليج حتى، في حين تدعم في الكواليس أوساطا سياسية فاسدة تحابي مصالحها المادية الضيقة على حساب أولويات المواطنين العرب المشروعة. ولكننا لم نكن لنتصور أن تعكف تلك القيادة على المتاجرة بدماء السوريين من أجل الفوز برهانات استراتيجية تنبذها القيم الإنسانية. إن السياسة الخارجية الأمريكية والأوروبية نالت مرامها من الأزمة السورية فالنظام شبه منهار بل منتهي الصلاحية إقليميا، في حين اضطرت إيران الرازحة تحت وقع العقوبات الدولية إلى نشر ما تبقى لها من إشعاع في الشرق الأوسط من أجل الإبقاء على حليفها الرئيسي فيها، أما حزب الله والتيارات السياسية المتعاونة معه فقد فشلوا في احتواء انعكاسات الأحداث السورية على الساحة اللبنانية والحيلولة دون انحدار شعبيته لدى الرأي العام العربي إلى الحضيض، إلا أنها كان ينقصها التنكيل بدبلوماسيات قوى عظمى متجددة لا تقل صفاقة وفظة عنها.{nl}مرسي وشفيق: إبطال الصوت أم تعطيل الضمير؟{nl}بقلم:د. نصار عبدالله عن القدس العربي {nl}في جولة الإعادة سوف أتوجه إلى لجنتي الإنتخابية لكي أشطب شطبا طويلا متصلا على كلا المرشحين الرئاسيين: مرسي وشفيق بذلك سوف يبطل صوتي، لكن هذا عندي أهون من أن يبطل ضميري، أعلم أن الكثيرين يرون أن مقاطعة الإنتخابات أو إبطال الصوت الإنتخابي هو موقف سلبي أو أنه من الناحية العملية سوف يصب في مصلحة مرشح بعينه، وأن الموقف الأجدى والأكثر إيجابية بالنسبة لناخب مثلي لم يمنح صوته فى الجولة الأولى لأي من المرشحين اللذين ستجري بينهما الإعادة. ناخب يرى من حيث المبدأ أن أيا منهما لا يصلح لرئاسة مصر في المرحلة الراهنة، الأجدى والأكثر إيجابية بالنسبة له هو أن يحدد ولو بترجيح طفيف: أى البديلين هو الأقل مرارة ثم يقوم بإعطائه صوته حتى لو كان رافضا إياه، لكنني لا أرى هذا الرأي لسبب بسيط هو أن الحكم على أي مرشح للرئاسة لا ينبني ـ ولا ينبغي فى رأي أن ينبني ـ على ما سلف منه فحسب، ولكنه ينبغي أن ينبني أيضا على ما نتوقعه، وما نتوقعه من كلا المرشحين الراهنين يملأ نفوسنا بالخوف من مجهول لا نستطيع أن نجزم بطبيعته أو مداه سلفا.{nl}الدكتور مرسي مهما طرح من التطمينات والوعود التي تقول بأنه سوف يعمل على ترسيخ قيم المواطنة المتكافئة بين جميع أبناء هذا الوطن على اختلاف أطيافهم السياسية، وعلى تأكيد حرية الفكروالعقيدة والإبداع وسائر الممارسات الديموقراطية التي تنبني عليها الدولة المدنية الحديثة، مهما طرح سيادته من الوعود والتطمينات فإن هذا لن يزيل من النفوس هاجسا يقول بأنه كان ومازال جزءا من جماعة ترمي في نهاية المطاف إلى تحقيق مشروع دولة دينية خالصة لها، وأنها سرعان ما تتنكر لقواعد الديمـــوقـــراطية التي جــــاءت بها إلى سدة الحكم. {nl}أما الفريق شفيق فإننا لا نتوقع منه بحكم قربه الشديد من الرئيس مبارك، وبحكم توليه لآخر وزارة قام المخلوع بتشكيلها، لا نتوقع منه على الأرجح إلا أن يكون مجرد امتداد للنظام الذي حمى الفساد وقام بتجريف ثروات الوطن ولطخ يديه بدماء أولئك الذين وقفوا لكي يهتفوا مطالبين بالعيش والكرامة والعدالة الإجتماعية.{nl}كلا المرشحين إذن لا نتوقع منه إلا البطش ـ ولو بعد حين ـ بسائر القوى المطالبة بالدولة المدنية المؤسسة على قواعد الحرية والديموقراطية والعدالة الإجتماعية . لقد قبلنا الإحتكام إلى صندوق الإنتخابات في الجولة الأولى وقد جاءت النتائج لكي تخيرنا فى الجولة الثانية بين البديلين المريرين اللذين لا نستطيع على وجه اليقين أن نحدد أيهما أكثر مرارة، فماذا نفعل ؟ الجواب في رأيي هو أن نقاطع، أو أن نذهب لنقول: لا لكلا البديلين ونبطل أصواتنا، نعم إن هذا المسلك لن يحول دون فوز واحد من المرشحين لكنه في حقيقة الأمر ليس مسلكا سلبيا تماما من الناحية العملية، لأن الفائز في حالة اتباعه سوف يفوز بنسبة أقل مما سيفوز به لو قلنا له: نعم، فإذا ما التزمنا بهذا المسلك على نطاق واسع فإننا سوف نحول دون فوز الفائز بنسبة كبيرة من مجموع أصوات الناخبين قد تغريه بسحق من سوف يعترضون عليه اعتمادا على شعوره بأنهم أقلية ضئيلة. ثم يبقى لي بعد ذلك نداء أخير إلى سائر القوى الوطنية هو أن تمنح الفائز أيا ما كان فرصة كافية لإختبار مدى صدق وعوده وتطميناته، والعبرة في النهاية بالأفعال لا بالأقوال.{nl}الرئيس أحمد شفيق{nl}بقلم: د.أسامة الغزالى حرب عن الأهرام{nl}اللحظة الراهنة في تاريخ مصر الثورة هي لحظة فاصلة, لا تنفع فيها المواقف المتميعة, ولا المواقع الرمادية! لقد وصلنا الآن إلي لحظة علينا فيها أن نختار بين مرشحين, لا بل بين طريقين متباينين: أحمد شفيق بما أعلنه, وبما يمثله, ومحمد مرسي بما أعلنه وبما يمثله. ومع تقديري الكامل لكلا الرجلين, وإصراري علي اتباع واحترام قواعد المنافسة الديمقراطية التي نبني اليوم قواعدها وتقاليدها في مصر, فإنني أعلن بكل وضوح وكل اقتناع اختياري للفريق أحمد شفيق رئيسا للجمهورية.{nl}أقول هذا, وقد كنت معارضا للنظام السابق, ودفعت راضيا ومقتنعا- ثمن ذلك. أقول هذا وأتشرف أنني كنت من بين أولئك الذين بشروا بالثورة المصرية وتنبأوا بها, وكل هذا مكتوب وموثق, كتابة, وصوتا, وصورة.{nl}أقول هذا, وقد كنت وهذا مصدر فخر دائم لي ـ أول من رحب (مع حزب الجبهة الديمقراطية الذي تشرفت بالمشاركة في تأسيسه عام 2007) بالدكتور محمد البرادعي وموقفه الشجاع النبيل ضد النظام السابق, وكنت اتمني أن يكون البرادعي هو أول رئيس لمصر بعد الثورة, ولكنه لأسباب خاصة به ـ لم يفعل, ولكني أرجوه أن يظل حاضرا معنا بإخلاصه الوطني, وحسه الديمقراطي, وخبرته العالمية.{nl}أقول هذا, وقد أعطيت صوتي في الجولة الأولي للانتخابات الرئاسية ـ لرجل الدولة الفذ السيد عمرو موسي, وكنت أعتقد أنه الشخص الجدير بتوافق الجميع حوله, ولكنه للأسف لم ينجح, ولكنه تقبل النتيجة برجولة وشرف يضافان إلي رصيده الوطني الساطع.{nl}لماذا إذن في هذه المرحلة الانتخابية أعطي صوتي لأحمد شفيق؟{nl} قبل أن أقدم اجابتي عن هذا السؤال, يهمني أولا الإشارة إلي مقالين مهمين قرأتهما عن أحمد شفيق, أولهما: المقال القوي والحاسم للدكتورة هدي جمال عبدالناصر (الأهرام 2 يونيو 2012) بعنوان: حتما سانتخب الدولة المدنية, ومقال د. سعد الدين إبراهيم (المبدع كعادته!) في جريدة المصري اليوم (1 يونيو2012) بعنوان: رسائل التصالح والتوافق مع الفريق أحمد شفيق, التي ضمنها نصائح ثمينة ومخلصة للفريق أحمد شفيق, وثقتي كبيرة في أن أحمد شفيق سوف يستوعبها ويستفيد منها.{nl}أما أسبابي للدعوة بلا أي تحفظ أو لبس ـ لانتخاب أحمد شفيق رئيسا للجمهورية, فتنبني علي الأسباب الآتية:{nl}أولا ـ إن الفريق شفيق لم يصل إلي هذه المرحلة النهائية للانتخابات من خلال آلية سلطوية, أو انقلاب عسكري! الفريق شفيق وصل إلي تلك المرحلة من خلال انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة بشهادة الجميع, وفي وجود مراقبين دوليين ومحليين. انتخابات تنافس فيها ثلاثة عشر مرشحا, حل شفيق فيها في المركز الثاني بأكثر من5.5 مليون صوت. ومن البديهي أن حدثت بعض التجاوزات أو الأخطاء هنا أو هناك, ولكنها لا تنال من مصداقية النتيجة! ومن المؤسف أن يسعي البعض إلي الدعوة للعودة للميدان والتظاهر ضد نتيجة الانتخابات, لا لشيء سوي أنها لم تأت في مصلحتهم! ذلك سلوك مشين ويتناقض مع أبسط قواعد ومفاهيم الديمقراطية! إن روح الديمقراطية ليس هي أن تتقبل النصر, وإنما الأهم أن تتقبل الهزيمة بروح رياضية واثقة بالنفس.{nl}ثانيا ـ واتساقا مع ما سبق, فإن الفائز الأكبر في تلك الانتخابات هو الديمقراطية الوليدة في مصر, والتي ينبغي أن نتضافر جميعا لحمايتها ودعمها وتقويتها. إن من حق أي مواطن أن يتظاهر, وأن يعبر عن رأيه بكل الطرق والوسائل, وعلي الدولة الديمقراطية أن توفر له كل وسائل الحماية وآليات توصيل رأيه. ولكن الشيء الذي ينبغي ألا يسمح به (كما هو الحال في كل الديمقراطيات في كل الدنيا!) هو الانقلاب علي الديمقراطية ذاتها. لا مكان في أي مجتمع ديمقراطي لدعوات مناهضة للديمقراطية مثل الدعوات الفاشية والنازية إلا في حدود صارمة يحددها القانون بدقة. وفي هذا السياق, فإن علينا وقد شيدنا (من خلال ثورة عظيمة, روتها دماء ذكية لمئات الشهداء) نظاما ديمقراطيا أن نحترم قواعده, وأن نلتزم بنتائجه. أما أولئك الذين يقبلون الديمقراطية فقط إذا جاءت مواتية لهم, ويرفضونها إذا كانت في غير مصلحتهم, فأولئك لا علاقة لهم بالديمقراطية! ومن السخف أن يرحب الإخوان بالديمقراطية التي أتت لهم بأغلبية ساحقة في مجلسي الشعب والشوري, ثم يرفضوها, لأنها أتت بشفيق مرشحا منافسا لمرشحهم د. محمد مرسي! وحتي يطمئن إخواننا إلي ما أقول, فإنني أحيلهم إلي مقال كتبته في الأهرام (28 ديسمبر2011) بعنوان: الحقبة الإخوانية عقب ظهور نتيجة الانتخابات البرلمانية (التي ألح الإخوان بشدة أن تجري بسرعة, وقبل الدستور!), وقلت فيه بالنص: إنني لا أشارك الكثيرين انزعاجهم من الصعود الإخواني (والإسلامي بشكل عام) الذي تشهده اليوم الحياة السياسية المصرية, من خلال انتخابات مجلس الشعب, والتي لا يتصور أن تشذ المرحلة الثانية عن اتجاهها العام. فبإيجاز وببساطة شديدة, لا يمكن أن أدعي أنني ليبرالي, وديمقراطي, ولا احترم ولا اتقبل الخيار الذي أراده الشعب!{nl}ثالثا ـ الذين يطالبون بتطبيق قانون العزل السياسي علي أحمد شفيق, لماذا لم يطالبوا بذلك قبل الانتخابات؟ ولماذا لم يمتنعوا عن دخولها, باعتبار أنها لا تتم علي نحو قانوني سليم, وأن هناك من المرشحين من لا تنطبق عليه شروط الترشح؟! أم هو السلوك نفسه لتفصيل قوانين علي مقاس أشخاص محددة, ولأهداف محددة, كما حدث بالنسبة للواء عمر سليمان, فتم تفصيل قانون له فاقد للدستورية؟{nl} رابعا ـ الذين يعترضون علي أحمد شفيق, باعتباره منتميا للنظام السابق, أريد أن أسألهم وفق معايير موضوعية, وليست مجرد شعارات لخداع الجماهير! ألم يكن الإخوان المسلمون جزءا من النظام السابق؟ وإلا, فبأي صفة كان لهم ثمانية وثمانون مقعدا بالبرلمان؟ أليست المعارضة السياسية (ذات الشرعية البرلمانية) جزءا من النظام؟ أليس هذا ألف باء السياسة؟ هل وجود حزب المحافظين في بريطانيا في موضع الحكم يضع نواب حزب العمال في البرلمان البريطاني خارج النظام السياسي؟ وهل وجود الحزب الديمقراطي في الحكم في الولايات المتحدة يجعل الحزب الجمهوري خارج النظام السياسي؟! يقول الإخوان إنهم كانوا جماعة محظورة, ولكنهم يعلمون جيدا أن ذلك الحظر كان دعائيا وإعلاميا فقط, ولكنهم كانوا موجودين قانونيا وفعليا, وهم يعلمون ذلك. وقد ذكر الفريق شفيق أنهم دخلوا أيضا في مفاوضات مع النظام السابق بشأن برلمان 2010, آخر برلمانات ما قبل الثورة! ولكن الإخوان يريدوننا أن نتذكر فقط أنهم اضطهدوا وسجنوا, وننسي أنهم كانوا شركاء وجزءا من النظام القديم.{nl}وفوق ذلك, ألم يكن المجلس الأعلي للقوات المسلحة جزءا من النظام السابق؟ ألم يكن عصام شرف أول رئيس للوزراء بعد الثورة- وكمال الجنزوري رئيس الوزراء الحالي- جزءين من النظام القديم مع بعض وزرائهما؟{nl} خامسا ـ هل يحسب دفع مبارك لشفيق لرئاسة الوزراء, إبان قيام الثورة, له أم عليه؟ ذلك سلوك يلجأ إليه الطغاة الذين تزيحهم شعوبهم, بعد فوات الأوان, أي أن يقدموا وجوها يمكن أن يقبلها الشعب, أملا في امتصاص الثورة! ألم يقدم شاه إيران, عندما أيقن أن الثورة قد شارفت علي النجاح, شخصية إيرانية محترمة لها مكانتها, وهو: شهبور بختيار ليمتص الغضب الثوري؟ ولكن من سوء حظ الشعب الإيراني أن الحكم الديني هناك, الذي احتكر ثمار الثورة, رفض شهبور بختيار, ولاحقه بمحاولات الاغتيال في باريس, وأتي فقط بحكم آيات الله, وحارب بكل عنف القوي الليبرالية والمدنية جميعها.{nl}سادسا ـ تبقي أهم الحجج وأغربها ـ في الوقت نفسه, وهو أن انتخاب شفيق (حتي ولو تم بطريقة ديمقراطية كاملة!) يعني انتهاء الثورة وهزيمتها! إلي هذا الحد تمتهن الثورة؟! أي ثورة تلك التي يستطيع أي فرد, أيا كان, أن يجهز عليها بإرادته المنفردة؟ ولماذا؟ الثورة بركان عظيم اجتاح مصر كلها, وقلبها من حال إلي حال أطاح برءوس النظام القديم, وحطم أجهزته البوليسية, وأعاد للشعب زمام أمره, ورسخ حرياته المقدسة في التعبير والاعتراض بكل الوسائل. فأي إنسان ذلك الذي يستطيع إعادة عجلات التاريخ إلي الوراء؟, وأي قوة خارقة يتمتع بها؟, وأي شعبية سوف يستند إليها؟ وأي قوي سوف يستخدمها وتسانده؟ ولماذا؟ وبتفصيل أكثر, هل سوف يأتي شفيق ليحكم مصر مدي الحياة؟, أم أنه سيحكم إذا فاز ـ لمدة يحددها الدستور بالسنة والشهر واليوم؟ هل سوف يحكم شفيق من خلال مؤسسات وهمية تمثيلية, كما كانت في السابق؟, أم أن مصر اليوم فيها مؤسسات دستورية منتخبة وحقيقية, لا شكلية ولا ورقية؟ هل سوف يقوم شفيق بعملية تنويم مغناطيسي للجماهير التي أفاقت, والتي تعودت أن تخرج وتعبر عن نفسها بكل جرأة مصرية؟ هل يمكن أن يمنع شفيق الجماهير من أن تهتف إذا أرادت- الشعب يريد إعدام الفريق مثلما قالت الشعب يريد إعدام المشير؟{nl} سابعا ـ ومع الاحترام والتقدير الكامل لشخص د. محمد مرسي (ومع التغاضي عن افتقاده لخبرات رجل الدولة مثل الفريق شفيق), إلا أن محمد مرسي يظل مرشحا ليس فقط لحزب الحرية والعدالة, ولكنه أيضا للإخوان المسلمين! الذين هم وفق أيديولوجيتهم الدينية, التي شعارها الإسلام هو الحل, والتي رمزها مصحف وسيفان, وكذلك- وفق تنظيمهم الحديدي الصارم- هم جماعة شمولية تتناقض بالضرورة مع الديمقراطية, وهم أيضا, بحكم سمتهم الطائفية, يتناقضون مع مبدأ المواطنة التي هي عماد الدولة المدنية التي هي بدورها جوهر أي نظام ديمقراطي حقيقي.{nl}وأخيرا, فإنني اتمني أن يراجع الكثيرون مواقفهم, وأخص بالذكر هنا الأديب العالمي المرموق علاء الأسواني الذي أسلم تماما بحقه الكامل في أن يعارض شفيق, وأن يرفضه, وكذلك الكاتب الثوري الموهوب د. عبدالحليم قنديل, والذي قال في مقال بديع له أخيرا إنه لن ينتخب شفيق, ولكنه قد ينتخب مرسي علي طريقة أكل الميتة ولحم الجنزير, فلم هذا العناء؟{nl}كيف تنتهي المشكلة؟!{nl}بقلم: د.عبد المنعم سعيد عن الأهرام{nl}قال لنا البابا شنودة الثالث وكنا جلوسا نستمع قبل صلاة المغرب, إن المشكلة لا تصير مشكلة إلا إذا اعتبرتها كذلك,أما إذا لم تعتبرها كذلك فإنها لا تصير مشكلة علي الإطلاق. كان ذلك جزءا من تقاليده حين يجلس مع مجموعة من الصحفيين والكتاب في إفطار رمضان, فكان يعرج بين الأدب والحياة والفلسفة وأمور أخري قد تتضمن حكايات طريفة وملحا باسمة. القول هذه المرة كان مناقضا لما عرفته في علم النفس وهو أن المشكلة تظل علي حالها حتي يجري الاعتراف بوجودها من الفرد أو المجتمع الذي يعاني منها.{nl}لم أحاول أن أحل التناقض بين المنطقين آنذاك, فقد كنا في زيارة للوحدة الوطنية, ولم يكن من قبيل اللطف إثارة معضلة فلسفية عميقة خاصة قبل وجبة الإفطار. ومع ذلك وبعد زمن ثارت المعضلة مرة أخري بعد أن ارتج علي الناس نتيجة الانتخابات الرئاسية حيث جاء الفائزان من طرفي نقيض حتي بات هناك بين الناس من يريد الهروب من المسألة كلها بالابتعاد عن صناديق الانتخابات. مثل ذلك ربما يضاعف المشكلة, فإذا كان أكثر من نصف المصريين لم يصوت في الانتخابات الأولي, فأي شرعية سوف يحصل عليها الرئيس إذا ما زاد الممتنعون عما كانوا عليه. لا أحد يريد ذلك بالطبع ومن ثم لا مفر من مواجهة المشكلة بتفسيرها كما فعلنا من قبل, فإذا كان في الأمر تكرار فالمعذرة مطلوبة لأن المسألة وبصراحة تستحق الاهتمام.{nl}وأصل القضية مرة أخري أن هناك من يعتبر التصويت القادم إما إنه تصويت علي الثورة أو إنه تصويت علي سلامة النظام القديم. والحقيقة هي أن التصويت ليس علي هذا أو ذاك وإنما هو تصويت علي اثنين من المرشحين طرح كل منهما برنامجه وطريقته في إدارة الدولة في ظل نظام ديمقراطي بدأ في التشكيل وسوف يكتمل ساعة وضع الدستور. هذا الأمر عرفه الشعب المصري حين وضع في المقدمة الدكتور والفريق لأنه لم يرد لأحد أن يهرب إلي سلسلة من الحلول الوسط التي تطلب كل شيء وتنتهي دوما إلي فقدان كل شيء. الثورة غيرت النظام السياسي حتي باتت هناك برامج متنافسة وليس برنامجا واحدا مطلوب التصديق عليه; كما غيرت البلاد فبعد أحداث جسام سقط فيها شهداء وبلغت الحيرة بالناس كل مبلغ, إذا بالناس يجدون في المصالحة الوطنية ما يجعل كل البرامج والمذاهب والأحزاب إلا وسائل وطرق تبحث كل علي طريقتها عن رفعة الوطن بعد زمن طال فيه الألم.{nl}الخاسرون يجتمعون .." إما نحن أوالفوضى" !{nl}بقلم: حسين الزناتى عن الأهرام{nl}الآن فقط إجتمع مرشحو الرئاسة الثائرون بعد خسارتهم فى الإنتخابات ليناقشوا جهود التعاون بينهم والاتفاق على مستقبل المرحلة المقبلة وضرورة تشكيل مجلس رئاسى وإعتباره البديل الوحيد لعبور المرحلة الحالية!{nl}الآن رأيناهم معاً فوق منصة ميدان التحرير مرددين شعار "إيد واحدة" مطالبين الشعب بإستمرار التواجد فى الميادين لتحقيق الهدف بوقف الإنتخابات وإبطالها والسير خلفهم لإعلان أنفسهم على رأس مجلس يحكم البلاد!{nl}والله حاجة تضحك.. ضحك بمرارة "الخيبة" "والوكسة" التى ألمت بنا صدمة من هؤلاء المرشحين الذين وجعوا "دماغنا" بالخوف على مصر والفداء بالدم والروح والولد حتى تتخلص من براثن الماضى البغيض, وانطلى علينا الأمر وتفاءلنا بهم وبأن مصر عندهم "فوق أحلام الكرسى" وبأنهم قادرون على التخلص من شهوة المقعد من أجل الوطن.{nl}وعند أولى محكات الإختبار وفى الجولة الأولى لإنتخابات الرئاسة إختار كل منهم أن يعمل وحده رافضاً كل الجهود الحثيثة الى بذلتها قوى سياسية ووطنية من رفقاء الميدان والمشاركين فى الثورة لتشكيل فريق رئاسى واحد للدخول به الى الإنتخابات توحيداً للأصوات وضماناً لنجاح فريق الثورة.{nl}فى تلك اللحظة الفارقة فى تاريخ مصر لم يقبلوا تجاوز المصلحة الذاتية للهدف العام, وصدق كل منهم أنه قادر وحده أن يصبح "الرئيس" ويحصل على ثقة المصريين.{nl}لعب فى عقل كل منهم "إبليس الفُرقة " بأنه قادر وحده على الجلوس فوق مقعد "مبارك" وأنه لا يقبل حتى بمنصب النائب وكأنه منصب سُبة فى جبينه "وعارَ" أن يكتفى به!{nl}لم يكتفى هؤلاء باللعب وحدهم دون إتفاق أو تعاون "ثوري" بينهم لضمان المرور بالبلاد من النفق المظلم الذى تلعب فيه خفافيش الظلام, لكنهم قرروا أن يحطموا عظام بعضهم البعض وحاول كل منهم القفز فوق أشلاء الآخر, ووقف كل منهم ليكشف سوءة الآخر دون مواربة ولا "خشى" من صداقة الأمس ورفقة الميدان التى طالما تحدثوا فيه عن الوقوف صفاً واحداً فى مواجهة فلول الماضى أملاً فى جنة المستقبل التى طالما حدثونا عنها بتوليهم المسئولية.{nl}فجأة تحولوا إلى أسود تنهش فى بعضها للحصول على" مُلك الغابة" دون حياء ولا قلق من تداعيات ذلك على الجميع .. أتاحوا الفرصة لأغلبية الشعب أن تعيد حساباتها فيهم , وأدرك الكثيرون أن كرسى الرئاسة لديهم بات هو الأهم , وأنه لاعزاء لمستقبل ثورة يتحدثون عنها ليل نهار ," ووجعوا دماغ " البسطاء أنهم المدافعون الأوائل والأواخر عنها .{nl}وكانت النتيجة الطبيعية أن جميعهم أصبح الآن خارج حسابات "كرسى الرئاسة" فعادوا من جديد يبحثون عن بعضهم البعض.. يجلسون ويتفقون ويتعاونون على إفشال الانتخابات وتشكيل مجلس رئاسى منهم هم ..!{nl}وكأن كلمة "رئاسة" بالنسبة إليهم أصبحت إدماناً لا يقدرون على غير تعاطيه.. صدق الجميع نفسه و"عاش الدور" أنه سيادة الرئيس.. أما البلد وإرساء قواعد الديمقراطية والإلتزام بالإختيار الحر للأغلبية والقبول به وهو ما كانوا ينادون به فى الماضى فقد أصبح لديهم وكأنه درباً من دروب العبث وأصبح المنطق الذى يحكمهم "إما أنا أو الضغط حتى الفوضى".. إرحمونا يرحمكم الله ودعونا نلاقى جزاء تفرقكم .. دعونا نحترم إختيارالأغلبية حتى لوكنا نرفضه .. بس ياريت{nl}"من غير وجع دماغ " !{nl}المؤتمر التأسيسي و«حبال الهواء»{nl}بقلم:واصف عواضة عن السفير{nl}لا يتوهمن أحد أن جلسات الحوار الموعودة ستنتج حلولا جذرية لأزمات لبنان المزمنة، لكن المأمول منها اذا ما انعقدت، أن تفرمل السير نحو دروب الهاوية التي ينزلق اليها لبنان شيئا فشيئا في ظل الادعاء انه أب الربيع العربي وملهم افكاره وثقافته.{nl}المشكلة في لبنان قائمة قبل ربيع العرب، وسوف تظل مستوطنة فيه الى ما بعد هذا الربيع، لأن أزمة لبنان المزمنة تكاد تكون محصورة في نظامه السياسي الذي لم يفلح اللبنانيون في تطويره ونقله الى مصاف الانظمة المستقرة. وواهم من يعتقد ان هذا النظام قادر بعد على ضمان استقرار لبنان. ولذلك جاءت دعوة الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله الى مؤتمر وطني تأسيسي، لتحرّك المياه الراكدة في ساحة هذا النظام منذ اقرار التعديلات الدستورية التي نجمت عن اتفاق الطائف. {nl}كان من الضروري التماس ردود الفعل الوطنية على طرح السيد نصر الله، وقد جاء بعضها مشجعا، والبعض الآخر مخيبا للآمال، خاصة لدى الفريق المخاصم لـ«حزب الله»، باستثناء موقف الكتائب الذي عبّر عنه النائب سامي الجميل. فالتفسيرات التي اعطيت لهذا الاقتراح كانت متسرّعة وركيكة ومنسوخة وانفعالية وتنم عن نكد سياسي موصوف، اذ كان من البديهي ان يسأل المعترضون عن مشروع «حزب الله» في هذا الإطار قبل رفض الفكرة من اساسها، خاصة أن السيد نصر الله اكتفى بالعنوان وترك التفاصيل للمراحل اللاحقة.{nl}يكاد يجمع الفرقاء اللبنانيون على التمسك باتفاق الطائف، وهم يدركون جيدا ان الزمن توقف بهذا الاتفاق عند حدود معينة، فيما غالبيتهم ترفض المضي في تنفيذ ما تبقى من بنود دستورية في هذا الاتفاق، خاصة ما يتعلق بالغاء الطائفية السياسية التي هي في النتيجة روح الطائف ومنتهاه. وفي ذلك مفارقة غريبة عجيبة يجيد اللبنانيون اللعب على أوتارها. وعليه يفترض المنطق اعتماد أحد خيارين لا ثالث لهما: إما المضي في استكمال تنفيذ بنود الطائف، أو الدخول في بحث جدي عن نظام جديد يخرج البلد من أزمته المزمنة والمستفحلة، وليس أفضل من مؤتمر وطني تأسيسي لتحقيق هذه الغاية. وخارج هذين الخيارين سوف يستمر لبنان في الدوران في حلقة مفرغة الى ان يسقط الهيكل على رؤوس الجميع. {nl}بعض التفسيرات التي حُمِّلت لاقتراح السيد نصر الله لا تنم عن رغبة في اخراج البلد من دائرة المراوحة الثقيلة، لا سيما الحديث الممل عن رغبة الحزب في السيطرة على لبنان من خلال جمهورية جديدة، في حين اكدت المراحل السابقة ان لبنان لا يحكم بأحادية ولا ثنائية ولا ثلاثية، بل بمواطنة حقيقية من خلال نظام عادل بكل المقاييس، ودولة قوية تضمن الأمن لمواطنيها في الداخل وعلى الحدود. عندها فقط لا يعود للسلاح مطرح خارج هذه الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية.{nl}لقد درج فريق من اللبنانيين في الفترة الاخيرة على ربط كل قضية، صغيرة أو كبيرة، بسلاح «حزب الله». فلا حوار في ظل السلاح، ولا تفاهم ولا انتخابات ولا انفاق ولا كهرباء ولا سياحة ولا اقتصاد ولا حياة ولا استقرار. هذه المعادلة سوف تترك البلد معلقا بحبال الهواء «حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا»، وابشر بطول سلامة يا مربع!.{nl}تمثيل غير متوقع للدروز في الكنيست: 5% من المقاعد لـ2% من السكان{nl}بقلم:حلمي موسى عن السفير{nl}للمرة الأولى في تاريخها تحقق الطائفة الدرزية في إسرائيل إنجازا تمثيلياً غير متوقع ولم يسبق له مثيل، ففي الكنيست يجلس الآن ستة أعضاء كنيست من الطائفة الدرزية من خمسة أحزاب أحدها فقط عربي. وقد أثار الأمر استغراب الكثيرين نظراً لأن هؤلاء يشكلون خمسة في المئة من أعضاء الكنيست عموما، وحوالي نصف أعضاء الكنيست العرب في إسرائيل. ومرجع الاستغراب هو أن الطائفة الدرزية التي تعد حاليا حوالي 120 ألف نسمة، تشكل أقل من 2 في المئة من مجموع السكان، وأقل من عشرة في المئة من الأقلية العربية في إسرائيل. {nl}وأدّت المصادفات في الآونة الأخيرة دوراً كبيراً في تحقيق الدروز هذا العدد من أعضاء الكنيست. فقد انضم إلى الكنيست مؤخراً كل من شكيب شنان، إثر وفاة عضو الكنيست جدعون عزرا من «كديما»، وأكرم حسون، إثر استقالة عضو الكنيست متان فلنائي من حزب «الاستقلال» من عضويته، نظراً لتعيينه سفيرا في الصين. وهكذا أضيف الاثنان إلى أيوب قرا من «الليكود»، ومجلي وهبه من «كديما»، وحمد عمار من «إسرائيل بيتنا»، وسعيد نفاع من «التجمع الوطني الديموقراطي» برغم خلافه معهم. {nl}ويمكن القول إن التطوّر الذي طرأ على التمثيل السياسي للدروز في إسرائيل لا يتناسب مع حجم التطور الاجتماعي والاقتصادي لديهم، فهم في كل الأحوال جزء من المجتمع الفلسطيني في مناطق 48، ولا يختلفون كثيرا في المستوى الاجتماعي-الاقتصادي، حيث بقيت مناطقهم في الغالب ريفية الطابع. وهناك إجماع على أن انتفاخ حجم التمثيل الراهن مؤقت وسوف يتراجع حتى وإن بقي التمثيل الدرزي أعلى من المعهود. {nl}ولكن، وكما يتبين من توزّع انتماء أعضاء الكنيست الدروز، فإن خمسة منهم ينتمون إلى أحزاب صهيونية جميعها شريك في الائتلاف الحكومي. والأدهى أن اثنين منهم على الأقل ينتميان إلى اليمين الصهيوني المتطرف (قرا في «الليكود» وحمد عمار في حزب «إسرائيل بيتنا» الذي يتزعمه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان). {nl}ويثير هذا الأمر تساؤلات حول ما تعبر عنه هذه الوقائع، حيث كان التمثيل الدرزي في الكنيست يستند في الماضي إلى التمثيل التقليدي في القائمة العربية الملحقة بحزب «مباي» أو بتمثيل الحزب الشيوعي. وفقط بعد سيطرة اليمين على الحكم في إسرائيل، ظهر توسّع التمثيل الدرزي، أولاً من خلال «الحركة الديموقراطية للتغيير» التي تحالفت مع مناحيم بيغن، وأسقطت حكم حزب العمل، ثم تبعه بعد ذلك ظهور دروز وعرب آخرين مسلمين ومسيحيين في قوائم الأحزاب الصهيونية. وتم ذلك بعد تحرير الأقلية العربية من التبعية الانتخابية للحزب الحاكم بعد نشوء ظاهرة «المقاولات الانتخابية». وقد نجح عدد من العرب، وبينهم دروز، في تشكيل ثقل انتخابي في العديد من الأحزاب وخصوصا في «الليكود» و«كديما» و«العمل». {nl}ومن المهم الإشارة إلى أن المجتمع اليهودي تقبّل الدروز أكثر من باقي العرب في إسرائيل نظرا لتأديتهم الخدمة العسكرية الإلزامية. وقد شكل الجيش مدخلا لترقية أوضاع الكثير من أبناء الطائفة الدرزية، برغم أنه لم يغير جوهريا لا وضع طائفتهم ولا مكانتها في سلم التراتبية الاجتماعية الاقتصادية. فقد ظل اليهود، بأغلبيتهم، ينظرون للدروز بوصفهم عربا وتطفح الصحف الإسرائيلية ووثائق التاريخ بألوان التمييز ضدهم من مصادرة الأراضي إلى عدم المساواة في منح المزايا والميزانيات للمجالس البلدية والمحلية. {nl}ولا يبدو أن كثرة تمثيل الطائفة الدرزية في الكنيست الإسرائيلي تحقق نفعا كبيرا للطائفة. فالمشاكل التي تعاني منها القرى الدرزية هي نفسها المشاكل التي تعاني منها القرى العربية الاخرى. {nl}بل أن كثيرا من الدروز يعتقدون أن حال قراهم أسوأ لأن ممثليهم، المنتمين إلى أحزاب سلطة، يتجنبون في الغالب خوض نضالات لمصلحة السكان. وفي هذا السياق يقول مجلي وهبة من «كديما» لصحيفة «إسرائيل اليوم» إن «هناك تعاونا بين النواب الدروز في القضايا الاجتماعية، ولكن للأسف في القضايا الأشد مبدئية للدروز، مثل تقليص الميزانيات المخصصة لنا، يقف عضوا الكنيست قرا وحمد عمار مع الخط الذي ينتهجه حزباهما». كما أن أكرم حسون من كديما أيضا يعترف بأنه رغم خدمة 23 من أبناء عائلته في الجيش الإسرائيلي، وقسم منهم برتب عالية، إلا أنه «لأسفي لا تأثير لنا على الحياة في إسرائيل. وتقريبا ليس لنا تمثيل في الجهاز القضائي، ولا دور لنا البتة في مجال التكنولوجيا العالية». ولهذا فإن سعيد نفاع، المعارض، لا يعلق آمالا كبيرة على زيادة التمثيل الدرزي في الكنيست ودور ذلك في حل المشكلات الاجتماعية لأبناء الطائفة. {nl}ولا يقف واقع الدروز في إسرائيل عند التمثيل في الكنيست فقد تولى عدد منهم مناصب رفيعة في الحكومة والجيش والشرطة. واليوم يتولى أيوب قرا من «الليكود» منصب نائب وزير شؤون تطوير النقب والجليل. وكان عضو الكنيست مجلي وهبة من «كديما» قد تولى منصب نائب وزير الخارجية. وتولى عدد من الدروز مناصب عليا في الجيش أبرزهم الجنرال يوسف مشلب الذي كان عضوا في هيئة الأركان العامة قائداً لدائرة القوى البشرية، والعميد حسون حسون السكرتير العسكري للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز. {nl}وسبق أن تولى صالح طريف من حزب العمل منصب وزير شؤون الأقليات في حكومة أرييل شارون الأولى. وهو الوحيد الذي تولى منصبا وزاريا. {nl}«الخامس من حزيران» ليس ذكرى!{nl}بقلم:نهلة الشهال عن السفير{nl}هزيمة حزيران/يونيو 1967 لم ترحل أبداً منذ وقعت. فقد ترتبت عليها في وقتها نتائج كبرى، كما كشفت عن أعطاب متفاقمة، ولعلها أصلية. وبسبب تلك الاهمية، أصبح «الخامس من حزيران» اسم عَلَم! ومما له دلالة شديدة أن تكون الرغبة العارمة في الإنجاز، والتعلق الشديد بحلم التحقيق قد تسترا طويلاً على تلك الأعطاب، أو قل تعاميا عنها. واستمر ذلك حتى بعد وقوع الهزيمة نفسها، فظهر جنوح الى ربطها بتفسيرات ظرفية. لذا أليست المناسبة «استعادية»، شيء من التذكر والاحتفال، واجب كما يقام لأعزاء أو مميزين رحلوا، بل هي واقعة جارية.{nl}«الخامس من حزيران»؟ إنه حين خرج عبد الناصر على الناس باكياً مستقيلاً، ونزل عشرات الملايين الى الشارع في اللحظة التي تلت ذلك الظهور، وغطوا المنطقة من اقصاها الى اقصاها، يصرخون «لا»: رفضاً للهزيمة نفسها، ورفضاً لانكسار ذاك الذي بنى تجربة تحديثية وتحررية أممت قناة السويس، وشيدت السد العالي، ووزعت الأرض على فقراء الفلاحين، وعممت التعليم الرسمي والمجاني على كل المستويات، وأنشأت صناعات طمحت لأن تكون متكامل<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/عربي-128.doc)