Aburas
2012-06-14, 08:16 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ{nl}في هــــــــــــذا الملف{nl}تدخلات إسرائيلية في الانتخابات المصرية{nl}المركز الفلسطيني للاعلام{nl}فايز أبو شمالة{nl}عندما يقف بعض الدعاة على (مسافة واحدة) من جميع الأطراف!!{nl}صوت الاقصى{nl}النائب فتحي قرعاوي{nl}محافظ الخليل ورسائل التطمين!{nl}فلسطين الان{nl}لمى خاطر{nl}هي نكسة أم وكسة؟!{nl}المركز الفلسطيني للاعلام{nl}د. أيمن أبو ناهية{nl}مال منهوب وشعب منكوب{nl}فلسطين اون لاين{nl}د.عصام شاور{nl}غواصات (إسرائيل) النووية{nl}فلسطين اون لاين{nl}غسان الشامي{nl}استحواذ أم ثقة.. هناك فرق{nl}الرسالة نت{nl}مصطفى الصواف {nl}الطريق إلى الشراكة الوطنية{nl}مؤمن بسيسو{nl}الرسالة نت{nl}الطريق إلى العافية{nl}الرسالة نت{nl}يحي العبادسة{nl}تدخلات إسرائيلية في الانتخابات المصرية{nl}المركز الفلسطيني للاعلام{nl}فايز أبو شمالة{nl}نجح السفير الإسرائيلي في القاهرة بترتيب موعد لقاء في واشنطن بين أعضاء برلمانيين مصريين عن حزب الإخوان المسلمين، وبين وفد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي، ولكن نشر الخبر في وسائل الإعلام أفسد اللقاء! {nl}ذالك الخبر الذي نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية؛ مدعاة شكٍ وريبةٍ، ولا يصدقه عاقلٌ حتى لو أكد السفير الإسرائيلي نفسه ترتيب اللقاء، وحتى لو أقسمت السفارة الأمريكية في تل أبيب أنه خبر صحيح، وذلك للأسباب المهمة التالية: {nl}أولاً: إن كل عضو برلمان مصري يؤمن بالإسلام ديناً، هو على استعداد لأن يقطع يده اليمني من جذرها؛ لو صافحت يهودياً يغتصب أرض فلسطين، فكيف لو جلس وأكل وشرب وابتسم ونسق في وجه اليهودي الغاصب أثناء اللقاء؟ {nl}ثانياً: يعرف حزب الحرية والعدالة أن مثل هذا اللقاء لو تم، فمعناه إذابة الفواصل السياسية والفكرية بين مرشح الفلول أحمد شفيق، ومرشح الثورة محمد مرسي. {nl}ثالثاً: تدعي الصحيفة أن الذي عمل على ترتيب اللقاء هو السفير الإسرائيلي في القاهرة، ولكن بمبادرة وتوجيه من وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيقدور ليبرمان" الشخص اليهودي المتطرق المتعجرف الذي يخجل أي عربي لا علاقة له بالوطن والوطنية أن يلتقي معه، فكيف بمن آمن بالله ورسوله، وصدق أن أرض فلسطين وقف لكل المسلمين؟. {nl}رابعاً: أضحى القاصي والداني يعرف خطر اللقاء مع الإسرائيليين، وأن لقاء الإسرائيليين هو أسهل الطرق للانتحار السياسي، وعلى العكس من ذلك، يعرف الإسرائيليون إنهم نجحوا في صناعة أبطال عرب وقيادات فلسطينية، بعد أن اعتقلوهم لفترة من الزمن، بدعوى أنهم يعادون الكيان الصهيوني. {nl}كلُّ عاقلٍ يتشكك بالخبر الذي بثته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، وسارعت إلى نشره مئات المواقع والصحف العربية التي تقدس كلام اليهود، وتترصد لتشويه مصداقية مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي. {nl}كلُّ عاقلٍ يكذب الخبر، وهو يعرف أن على أرض فلسطين المغتصبة والمحتلة لا يوجد بشر بلا شهوة، وبلا ميول، وبلا توجه سياسي، على أرض فلسطين لا حيادية في القضايا المصيرية، وكما انحاز اليهود جميعهم إلى مرشح الفلول أحمد شفيق، فإن الفلسطينيين بغالبتيهم قد مالوا بروحهم وعقلهم وقلبهم إلى جانب مرشح الثورة محمد مرسي. {nl}قبل يومين، ألقيت محاضرة في ندوة عقدت في الجامعة الإسلامية، فرع الجنوب، وكانت بعنوان: الموضوعية في التحليل السياسي، وتأثير ذلك على الوعي المجتمعي. كان الحضور في معظمهم إعلاميون يمثلون الكتلة الإسلامية. {nl}لقد زادت المدة الزمنية للمحاضرة عن ساعة ونصف، انصب الحديث فيها عن التحليل السياسي لمدة نصف ساعة فقط، بينما استغرق الحديث عن الثورة المصرية، وما ستسفر عنه الانتخابات، وانعكاس ذلك على القضية الفلسطينية، باقي زمن المحاضرة، وذلك بناءً على رغبة الحضور، الذين أظهروا اهتماماً بالشأن المصري يفوق الاهتمام بقضايا العالم قاطبة، لقد سكنت مصر وأحداثها في قلوب الفلسطينيين، وشغلت بالهم، وهزت وجدانهم، وذابت كل قضاياهم الشخصية في قضية مصر الأم التي تتغذي من ثديها كل قضايا العرب المركزية. {nl}فكيف نصدق أن الإعلام الإسرائيلي بريء، ولا يشارك في المعركة الانتخابية لصالح مرشح تحالف الفلول مع إسرائيل مع أمريكا ضد مرشح الثورة الدكتور محمد مرسي!؟{nl}عندما يقف بعض الدعاة على (مسافة واحدة) من جميع الأطراف!!{nl}صوت الاقصى{nl}النائب فتحي قرعاوي{nl}ليس من طبعي توجيه النقد للأشخاص وليس من هوايتي التجريح إلا عندما يطف الصاع ويبلغ السيل الزبى. وفي خِضَمّ ما يجري في مصر خاصة موضوع الانتخابات نرى أن المشهد السياسي بات أكثر وضوحاً حيث انحاز من انحاز للمرشح محمد مرسي حيث يجمعهم الغيرة على مصر والتخوف من مستقبل غامض قد يخلط الأوراق كلها إذا فشل هذا الخيار وبالمقابل تجند من تجند لدعم الفلول برئاسة شفيق وكأني أرى أن مصر كلها اليوم في حالة استنفار كبير ومعها كل العالم في حالة ترقب شديد وانتظار يشوبه قلق كبير. {nl}لكن ما جعلني أخطّ هذه السطور وأنا أتمزق من داخلي أن أرى بعض الدعاة الذين لمع نجمهم وفتح الله عليهم من البلاغة والحجة والمنطق في توصيل أفكارهم ينحازون اليوم إلى صف شفيق، وأحسب أن هؤلاء الدعاة كان جل جمهورهم والذين نشروا فكرتهم واستقبلوهم واستضافوهم إنما هم من شباب الحركة الإسلامية وتحديداً الإخوان، ولا أخفي هنا أن الأستاذ عمرو خالد قد بسّط مفاهيم الإسلام وأوصلها إلى جهات عجز كثير من الدعاة الوصول إلى هذه الجهات مثل كبار رجال الأعمال والفنانين والنخب السياسية ولعمري أنه حبب الناس بالإسلام، فكم انهمرت دموع الندم من مآقي ,وسالت على وجنات المذنبين والمقصرين فكم من المواقع التي كانت مغلقة وعالماً مجهولاً اقتحمها عمرو خالد ونسفها من داخلها وحول مسارها بأسلوبه السلس البسيط، ثم أسس مدارس صناع الحياة والتي انتشرت في أرجاء وطننا العربي وكنت أرقب وأنظر وأرى أن القائمين والمشرفين على هذه المدارس والذين أنجحوها هم شباب الحركة الإسلامية. {nl}ولكن ليس معنى هذا كله أننا نوافق بالمطلق على كل أفكار الأستاذ عمرو خالد وكم تحدث بعض النقاد عن بعض جوانب الخلل في طريقة عمرو خالد وأسلوبه في التواصل مع أكثر من جهة إلا أن هذا كله لم يكن ليفسد للود قضية اذا كانت من باب الاجتهاد الشخصي. {nl}إن المفاجئ لكل محبي عمرو خالد أن يقف على قدم المساندة وكَيلِ المديح لشفيق يلمس الخلل الواضح والازدواجية في الخطاب لدى هذا الرجل ولعلنا نعذره كما عذرنا غيره عندما رفض مساندة الدكتور مرسي لكن الذي لا نعذره فيه نحن وجميع مريديه عندما يكيل المدائح لشفيق ويصفه بأنه صاحب الخبرة ويملك مفاتيح الدولة ثم ارتمائه في أحضان حزب الوفد لمناكفة الإخوان ثم الإعلان عن تشكيل حزب للتصدي للإخوان فهذه كبيرة تجعلنا نرمي (البحصة) من فمنا. {nl}لقد ظن بعض الدعاة بما وهبهم الله من ملكةٍ في بعض ألوان العلم والدعوة وحسن مشافهة الجمهور بأنهم وصلوا إلى مصافّ كبار العلماء مما أوقعهم في حرج شديد وخلط كبير ولعل المتابع يلاحظ أن بعض الدعاة هؤلاء قد أقحم نفسه في عالم غير عالمه الذي تعود السباحة فيه فدخل ساحة السجال السياسي فشرّق وغرب وشمل وجنب ولم يرس إلا على بر شفيق وأعوانه. إن البعض عندما يخضع القواعد الشرعية للمجاملات الدبلوماسية ويجد مخرجاً لهذا الزعيم أو الحاكم أو ذاك ويمدحه وينتقد مناوئيه سيكون عند ذلك أقرب للسقوط وسينفض عنه كل من أحبه وسيبكي عليه كل من بكى بحضرته، فعندما يشبه الأستاذ عمرو خالد جنازة (البابا شنوده) بجنازة الإمام أحمد بن حنبل ثم يجلس بعد ذلك لفترات وهو (يُطَيِّب) خاطر الأقباط فهذه بحاجة إلى مراجعات ووقفات مع الذات. {nl}إن بعض الدعاة عندما يعلن أنه يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية فهذا لعمري قمة التميع في المواقف بل والانحياز ضد رغبات الشعوب لقد مرت مرحلة اشتهرت فيها مقولة الرأي والرأي الآخر عبر بعض وسائل الإعلام وأن كنا في تلك الفترة قد صمتنا ونحن نرى كيف توازي تلك الوسائل بين الضحية والجلاد وأنه من حق الجلاد أن يدافع عن نفسه ويبرر أفعاله إلا أن صَمتَنا باعتبار أن تلك الوسائل على الأقل فتحت المجال للضحية رغم مرارة ظهور الجلاد بعنجهية. {nl}إلا أنه جاء الوقت لمناقشة هذه الفكرة من أساسها ووضع النقاط على الحروف بعيداً عن المجاملات بحيث لا يعني هذا بالمطلق إلغاء الآخر ولكننا عندما نرى أن الآخر لا يريد سماع نَفَسَ أحدٍ سواه ولا يريد أن يرى ظل أحدٍ غيره بل ويريد للأرض أن تنشق وتبتلع كل من يعارضه عند ذلك حقَّ لنا أن نحاصر هذا المد من التطرف المفرط في معاداة الآخرين.ختاماً كان لا بد من دورات في السياسة الشرعية والعقيدة وتصحيح السلوك الشرعي لمن أراد أن يتصدى باسم الإسلام وباسم الدعوة. {nl}إن هذه السطور تمثل حزناً على واقع مرير لبعض الشخصيات اللامعة ولكن مرحلة التمحيص كان لا بد لها أن تأخذ مجراها فهي سنةٌ وقانونٌ الهي.{nl}محافظ الخليل ورسائل التطمين!{nl}فلسطين الان{nl}لمى خاطر{nl}يوم أمس؛ كان مقرراً أن يجري اعتصام لذوي المعتقلين السياسيين أمام مقر محافظة الخليل، احتجاجاً على تصاعد الحملة الأمنية في المحافظة بحق ناشطي حماس، خصوصاً وأن هذا التصعيد جاء في وقت يفترض فيه أن تشهد الأجواء العامة مزيداً من بوادر حسن النية التي كان منتظراً أن تقدمها الأجهزة الأمنية، احتراماً لما يوصف بالتقدم في ملف المصالحة! {nl}وكما حدث يوم الاعتصام أمام مقرّ الأمن الوقائي قبل أسبوع، فقد أعلنت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار القصوى منذ الصباح ونصبت الحواجز على جميع المداخل المؤدية إلى المقر، وتحصن عدد من الأفراد بالخوذات والدروع! وكأن مقرّ المقاطعة على وشك التعرض لمحاولة (انقلابية)، كون مثل هذه التحصينات لا تجري إذا ما اقتحمت دوريات المحتل مراكز المدينة أو إذا مرّت من أمام مقرات الأجهزة الأمنية! {nl}المهم، وبعد أن احتشد الأهالي أمام مقر المحافظة لإيصال رسالة احتجاجهم، فقد تم السماح لهم بالدخول، ولكن ليس للاعتصام، بل لحضور ندوة حول المصالحة كانت تنظم بالتزامن مع توقيت الاعتصام، وبعد الاشتراط على الأهالي بألا يرفعوا لافتة أو يطلقوا هتافاً داخل مقرّ المحافظة. {nl}كان السيد كامل حميد محافظ الخليل أول المتحدثين خلال الندوة، وقد تحدث بكلام إيجابيّ اعتدنا سماعه في مثل هذه المناسبات والفعاليات، وهو كلام فيه من الأمنيات أكثر مما فيه من الواقع، رغم أن المحافظ بحقّ لديه من المرونة والاستيعاب ما ساهم في تحسين الأجواء العامة في الخليل، وفي متابعة الكثير من المظالم، حتى وإن لم ينجح في حلّها جميعها! {nl}لكنّ هناك جانباً في حديثه كان غريباً ومستهجناً وباعثاً على الاستفزاز، ولا أقصد هنا فقط تبريره عمليات الاعتقال وتأكيده أن خلفياتها حيازة سلاح أو أموال أو تخطيط! بل محاولته رمي كرة الأزمة في ملعب حماس في الضفة من خلال تأكيده أن كلّ الانتهاكات ما كانت لتكون لو أن حماس تجاوبت مع مطالبته إياها برسائل التطمين؛ يوم طالبها (ولستُ أدري متى) بأن تطلق رسالة واضحة تقول فيها إنها لن تستهدف حركة فتح والسلطة في الضفة الغربية، ولن توظف السلاح والأموال لضربها! فهل يعقل هذا؟! كيف يمكن أن يطلب من حماس أن تعلن رفضها أمراً ليس ضمن أجندتها؟ وهل يعني هذا أن حماس استهدفت ولوحقت طوال السنوات الماضية على شبهة لم ترتكبها ولم تفكر فيها أصلا، ويقول المنطق إنها غير ممكنة في بقعة محتلة ومستهدفة فيها حماس من قبل الاحتلال! {nl}تعرف فتح وقيادة السلطة يقيناً أن ما جرى في غزة قبل خمسة أعوام لم يكن استهدافاً لفتح كحركة ولا للسلطة كسلطة، بل طال تياراً بعينه كان يقود عمليات الانفلات وبث الفوضى ولغة الدم، وهو التيار ذاته الذي عادت أجهزة السلطة لتستهدفه في الضفة بعد أن حطّ في رحالها! {nl}وتعرف فتح وقيادة السلطة أيضاً أن رسائل التطمين تلك قدمتها حماس الضفة منذ اليوم الأول لأحداث غزة، وقالت إننا نرفض حسم خلافاتنا بقوة السلاح، وإن كان ما جرى في غزة وضعاً استثنائياً أملته ظروف محددة، فإن واقع الضفة مختلف، وفيها متسع كبير للتعايش وإدامة التوافق بين الحركتين، ودون أن يكون لحماس أدنى توجه أو نية لاستخدام السلاح ضدّ السلطة، وهو ما أثبتته الأيام فيما بعد، حيث لم تتجه حماس لخيار العمل المسلح ضدّ السلطة حتى وأبناؤها يعذبون ويقضي بعضهم في سجون السلطة! {nl}أعتقد أن السيد كامل حميد يعرف تماماً مقدار تسامح حماس، وهو الذي يفترض أنه عايش أبناءها وقادتها في سجون الاحتلال، وأعتقد أننا جميعاً نعرف بدورنا أن حجة استهداف حماس خشية (انقلابها) على السلطة في الضفة لم تعد صالحة للاستهلاك والتداول الإعلامي منذ زمن، ومنذ أن أيقنّا أن استهداف حماس يقدّم قرباناً للتفاهمات الأمنية مع الاحتلال ليس إلا! {nl}وحتى لو افترضنا جدلاً بأن المعضلة تكمن في تأخّر حماس عن إطلاق رسائل التطمين تلك، فقد أطلقتها الحركة منذ زمن بعيد قولاً ثم ممارسة، وهي بلا شكّ لن تتأخر عن العودة للتأكيد عليها لو أنها فعلاً ترى فيها الحلّ السحري لوقف استنزافها واستهدافها، أو لعودة مياه التصالح إلى مجاريها!{nl}هي نكسة أم وكسة؟!{nl}المركز الفلسطيني للاعلام{nl}د. أيمن أبو ناهية{nl}إن مبدأ السطو على ارض الغير وطرد أصحابها وتوطين أولئك القادمين من الشتات هي فكرة لها أساسها الأيديولوجي وبعدها الاستراتيجي والذي يتجسد في مفهوم الاستيطان. وما أن اندلعت حرب حزيران 1967م والتي كانت نتائجها احتلال ما تبقى من ارض فلسطين التاريخية - الضفة الغربية وقطاع غزة حتى سارعت (إسرائيل) في وضع الخطط بهدف إقامة العديد من المستوطنات التي يقيم فيها نصف مليون يهودي بينهم 200 ألف يقيمون في مناطق عرفتها دولة الاحتلال الإسرائيلي كجزء من القدس الموسعة وضمتها إلى سيطرتها. {nl}ومنذ إعلان قيام دولة (إسرائيل) وحتى عام 1967، تمكنت دولة الاحتلال من الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتوافد المهاجرين اليهود بتشجيع من حكومات الاحتلال المتتالية في العلن قبل الخفاء. ولا ننسى أن هناك عدد غير قليل من الضباط في الجيش يقطنون المستوطنات بل لطالما أكدت الصحف العبرية أن هؤلاء يتعاونون بشكل كبير مع المستوطنين. {nl}فقد نجح الصهاينة على مدار الأربعة قرون السابقة من تطبيق فلسفة الاستيطان عمليا على واقع فلسطين التاريخية واستطاعوا بالتوسع الاستيطاني السرطاني والفاشي المتفشي والنازي الغازي أن يقيموا دولتهم الزعرة المزعورة على أراضي وأملاك الفلسطينيين. فتحت عنوان"الخطأ والسذاجة والتلون" كتب عضو الكنيست الإسرائيلي السابق يشعياهو بن فورت في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بتاريخ 14/7/1972 "إن الحقيقة هي لا صهيونية بدون استيطان، ولا دولة يهودية بدون إخلاء العرب ومصادرة أراضي وتسييجها". {nl}تماماً فالاستيطان الإسرائيلي هو التطبيق العملي للفكر الاستراتيجي الصهيوني الذي انتهج فلسفة أساسها الاستيلاء على الأرض الفلسطينية، بعد طرد سكانها الفلسطينيين بشتى الوسائل بحجج ودعاوي دينية وتاريخية باطلة، وترويج مقولة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، وجلب أعداداً، كبيرة من شتات اليهود من مختلف أنحاء العالم، وإحلالهم بدلاً من العرب الفلسطينيين، بهدف إقامة دولة على المنطقة العربية، لما تلعبه فلسطين من أهمية إستراتيجية في هذه البقعة من العالم. {nl}لقد بدأت فكرة الاستيطان في فلسطين، تلوح في الأفق، بعد ظهور حركة الإصلاح الديني على يد مارتن لوثر في أوروبا، حيث بدأ أصحاب المذهب البروتستانتي الجديد ترويج فكرة تقضي بأن اليهود ليسوا جزءاً من النسيج الحضاري الغربي، لهم ما لهم من الحقوق وعليهم ما عليـهم من الواجـبات، وإنما هم شعب الله المختار، وطنهم المقدس فلسطين، يجب أن يعودوا إليه، وكانت أولى الدعوات لتحقيق هذه الفكرة ما قام به التاجر الدنماركي أوليغـربـولي عام 1695 ،الذي أعد خطة لتوطين اليهود في فلسطين، وقام بتسليمها إلى ملوك أوروبا في ذلك الوقت، وفي عام 1799 كان الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت أول زعيم دولة يقترح إنشاء دولة يهودية في فلسطين أثناء حملته الشهيرة على مصر وسوريا. {nl}لقد تكللت جهود الصهيونية المستميتة ومن ورائها القوى الاستعمارية بالنجاح عندما تم الإعلان عن قيام دولة (إسرائيل) عام 1948 على 77% من مساحة فلسطين التاريخية، وتمكنت دولة الاحتلال من طرد معظم السكان الفلسطينيين بعد أن ارتكبت العديد من المذابح والمجازر الدموية وتدمير القرى والمدن الفلسطينية بأكملها، وأصبح الفلسطينيون يعيشون مشردين لاجئين في البلاد العربية المجاورة في مخيمات بائسة، وما زالوا إلى الآن رغم صدور العديد من القرارات الدولية تقضي بضرورة عودتهم إلى أراضيهم، وفي المقابل فتحت أبواب الهجرة اليهودية على مصراعيها ليتدفق الكثير من اليهود من مختلف أنحاء العالم، واستمر هذا الوضع حتى حرب الخامس من حزيران عام 1967، والتي كانت من أهم نتائجها استكمال سيطرة دولة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية بعد احتلالها للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، وبذلك تكون فرصة جديدة سنحت لدولة الاحتلال لمتابعة مخططات الصهيونية لتهويد فلسطين، والتي بدأت –كما ذكرت- في القرن التاسع عشر، ومازالت قائمة إلى يومنا هذا، كما نعتقد أنها المرحلة الأخيرة لأن لدولة الاحتلال أصبحت تحكم سيطرتها على كامل أراضي فلسطين التاريخية. {nl}أن تمسك دولة الاحتلال بالاستيطان على هذه الوتيرة والعجلة المستمرة يشير إلى عدم نضجها لعملية التسوية، فهي تدعي أنها دولة علمانية، لكنها تناقض هذا الأمر بتقديسها الرموز الدينية والتاريخ اليهودي المزور وهي تدعي أنها دولة ديمقراطية وهي في الحقيقة دولة عنصرية بامتياز لأنها تعطي منزلة مميزة لليهود وتسيطر على شعب آخر بالقوة وهي تقول أنها دولة لمواطنيها، من العرب واليهود، لكنها ليهود العالم رغم ما أثبه واقع التمييز العنصري والعرقي واللون بين اليهود أنفسهم في (إسرائيل). {nl}إذن ما هو الحل لهذه الورطة والوكسة؟! إذا كان الاستيطان الغول الذي ينهب ويسلب أرضنا بوتيرة متسارعة ومسعورة ببناء 850 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية رسالة من نتنياهو لعباس بعدم وجود نية حقيقة تجاه إنهاء الاستيطان وهذا ما كرره مرارا ضمن لاءاته المعروفة بعدم وقف الاستيطان أو التراجع عنه ويرفض مقايضة واستبدال الأراضي أو التنازل عن أي مستوطنة أو بؤرة استيطانية ولا يقبل شروطا ولا استجداء ولا حتى استضافة مستوطنين في الدولة الفلسطينية التي تتعارض قطعا مع المشروع الاستيطاني. {nl}وكما يقول المؤرخ الإسرائيلي يوسي أميتاي أن الهدف من إقامة المستوطنات كان أساسا وما يزال سياسيا بحتا، هو الحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية، ويبني كلامه هذا على استعداده لتبني مقولتين كثيرا ما يستخدما المستوطنون: إحداهما انه "لا يجوز تشريد أي إنسان من بيته"، أملا مني في أنهم سيوافقون على انسحاب هذا المبدأ أيضا على العائلات الفلسطينية التي تم تشريدها من القدس. والمقولة الأخرى انه "لا مانع من أن توجد أقلية يهودية تقطن في الدولة الفلسطينية، مثلما توجد أقلية عربية فلسطينية تقيم في (إسرائيل)"، أو الجلاء الطوعي إلى داخل الحدود السيادية (لإسرائيل)، وهنا يرى أن هذا الشيء لا يمكن أن يتحقق لان هذه المقولة تتعارض مع الهدف الأساسي سابق الذكر.{nl}مال منهوب وشعب منكوب{nl}فلسطين اون لاين{nl}د.عصام شاور{nl}احتلال اليهود لفلسطين من البحر إلى النهر نكبة كبرى أصابت شعبنا،والفساد ما ظهر منه وما بطن نكبة صغرى تكبر مع مرور الزمن، والفاسدون هم الطابور الخامس الذي يطيل عمر الاحتلال ويعرقل كل جهد في سبيل تعافي الجسد الفلسطيني من جراحاته، فإمبراطورية الفساد لا يحميها سوى الفوضى والانقسام والانشغال عن مقاومة المحتل. {nl}الفساد لا يعالج بالسؤال التقليدي الساذج: من أين لك هذا؟، ففي عام 1996 كشف تقرير لهيئة الرقابة العامة التابعة لمكتب الرئيس بوجود فساد مالي بقيمة 326 مليون دولار ، وهذا رقم مخيف بالنسبة إلى الميزانية المتواضعة للسلطة لعام واحد، ولكن الملف بما حواه من أسماء كبيرة وأرقام أكبر تم وضعه في الأدراج لأسباب مختلفة ومختلقة، فقد قيل إن السلطة خشيت من استغلال ذلك التقرير من قبل العدو الإسرائيلي ولم نسمع أن أحدا طالته يد العدالة رغم وجود إجابة واضحة عن السؤال والمسئول. {nl}أعتقد أن ذلك التقرير والطريقة التي تم التعامل بها فتحت أبواب الفساد على مصراعيه،لأن الراحل ياسر عرفات كان يقود السلطة كما التنظيم، والتنظيمات بشكل عام تكون بيئة خصبة للفساد بحكم السرية والضبابية وخشية الفضائح في غياب الضمير والوازع الديني،فأموال الدولة تحميها المؤسسية والنظم والقوانين والقضاء وهذا ما لا يتوفر في التنظيمات، ولذلك نفترض بأن الاختلاسات في التنظيمات تكون أضعافًا مضاعفة عنها في الدول باستثناء ما يحدث في الدكتاتوريات وخاصة العربية منها. {nl}المشبوه محمد رشيد أو خالد سلام هو بدون شك من أكبر رؤوس الفساد، وهو مشبوه وطنيا، ولكن لا يجب الاكتفاء بمحاسبته ومحاكمته، بل يجب العمل على إصلاح النظام ككل حتى لا يظل المال سائبا وسهل المنال سواء بالنسبة لحيتان الفساد أو سردينه، كما يجب أن يكون الدافع لمحاربة الفساد والفاسدين هو حماية أموال الشعب والسلطة الفلسطينية حتى لو اختبأ الفاسدون ولم يحاربوا السلطة الفلسطينية تنفيذا لأجندات صهيو_أمريكية كما يفعل المدعو محمد رشيد حسب ما تتهمه جهات فلسطينية، وعلى السلطة الفلسطينية أن تبدأ بكشف ملفات الفساد دون اهتمام بردود الأفعال الغربية، فالدول المانحة تعلم تمام العلم أين تذهب أموالها وهي راضية عن كل دولار يتسرب إلى الفاسدين لأنهم(الفاسدون) أشد حرصا من الغرب على حماية الكيان الغاصب.{nl}غواصات (إسرائيل) النووية{nl}فلسطين اون لاين{nl}غسان الشامي{nl}الهاجس الأمني شبح دائم يطارد المسئولين الصهاينة في (إسرائيل) في حلهم وترحالهم، وقد زادت المخاوف الأمنية لديهم في ظل أجواء الربيع العربي وثورات تغيير الأنظمة الاستبدادية التي حكمت عددًا من بلادنا العربية عشرات السنين، خلفت آثارًا سلبية كبيرة على نظام الحكم والسياسة في مجتمعاتنا، فيما حظي الكيان الإسرائيلي برعاية أمنية وحماية صارمة لحدوده مع الدول العربية، حيث منعت الدول المجاورة للكيان أي شخص من اجتياز هذه الحدود أو الاقتراب منها فيما بذلت دولة الاحتلال جل جهودها من أجل توطيد وتوثيق علاقات التعاون والتنسيق الأمني مع الأنظمة الاستبدادية من أجل الحفاظ على بقاء الكيان الإسرائيلي. {nl}في هذه الأيام يشعر المسئولون الصهاينة بخوف وقلق كبيرين جراء ما يحدث من تغيرات في مصر الكنانة قلب الأمة العربية الإسلامية النابض، فالتغيرات الحاصلة بها لا تخدم الكيان الصهيوني بل تعد المسمار الأول في نعش (إسرائيل)، حيث أعلن الصهاينة مؤخرا أن السلطات المصرية لا تمتلك السيطرة الأمنية على سيناء، فهي مشغولة فيما يحدث داخل مصر، كما أن حدود دولة الاحتلال مع سيناء عرضة يوميا للهجمات وللمتسللين إلى قلب الكيان الغاصب، كما أن الحدود مع سوريا معرضة للخطر الكبير خاصة مع بداية النهاية للنظام السوري الفاسد ورحليه عن سدة الحكم، ولعل السبب في إطالة مدة الثورة السورية هي التزام النظام بحماية حدود الكيان الصهيوني من الجانب السوري. {nl}إن النظرة الأمنية للكيان الصهيوني بعيدة المدى وواسعة ومفتوحة التطلعات، فقد كشفت صحيفة الدير شبيغيل الألمانية أن (إسرائيل) بصدد تجهيز غواصات مائية من طراز دولفين زودتها بها ألمانية بصواريخ عابرة ذات رؤوس نووية، وهناك تنبؤات بأن تكون (إسرائيل) زودت هذه الغواصات بذخائر ذرية، فيما ستقوم ألمانيا بتسليم (إسرائيل) ثلاث غواصات مائية أخرى حتى عام 2017م، وقد علق وزير الحرب الصهيوني " ايهود براك " على ذلك بقوله " الألمان يمكن أن يفتخرون بأنهم ضمنوا وجود دولة (إسرائيل) للسنوات المقبلة ". {nl}من هنا، فإن نهاية الكيان الصهيوني بدأت، فيما بات الهدف الرئيسي للمسئولين الصهاينة هو العمل فقط على إطالة وجود (إسرائيل) كسرطان متفشٍ بين الدول العربية، فهي تقوم ببذل كل ما في وسعها لتطوير منظومتها العسكرية والنووية، فيما تواجه جملة من التحديات الداخلية تتمثل في انهيار منظومة الأخلاق لدى المجتمع الصهيوني والتدهور القيمي الكبير الذي يحياه الشباب الإسرائيلي وهروبهم من الخدمة في الجيش، إذن كيف ستنطلق (إسرائيل) في حروبها القادمة وهي ضعيفة ومنهزمة داخليا ؟؟، كما أن هناك هاجسًا مرعبًا (لإسرائيل) وهو قطاع غزة الذي تعتبره شريطًا أمنيًا حدوديًا، وهو من الممكن أن ينفجر في أي لحظة في وجه (إسرائيل)، فقد كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي " الشاباك " عن ارتفاع ملحوظ لهجمات المقاومة الفلسطينية ضد (إسرائيل) خلال شهر مايو الماضي، كما أصدر تقريرا أكد فيه أنه تم تسجيل أكثر من 80 عملية ضد أهداف إسرائيلية خلال شهر مايو الماضي، كما كشف الصهاينة عن عدد من الصواريخ والمواد القتالية والعناصر البشرية التي تمتلكها المقاومة في غزة، فيما تعمل فصائل المقاومة الفلسطينية على تطوير قدراتها العسكرية والارتقاء بمنظومتها الدفاعية، كما تولي فصائل المقاومة الفلسطينية اهتمامًا كبيرًا بتطوير القدرات القتالية للعنصر البشري، و تزرع في نفوسهم العقيدة القوية وحب الأرض والاستعداد لقتال بني يهود ودحرهم عن أرضنا فلسطين..{nl}استحواذ أم ثقة.. هناك فرق{nl}الرسالة نت{nl}مصطفى الصواف {nl}الاستحواذ مصطلح بات دارجا على ألسنة المخالفين لجماعة الإخوان المسلمين في مصر في كل ما يتعلق بالمشهد السياسي المصري منذ الثورة وحتى هذه اللحظة الفارقة التي يعيشها الشعب المصري في أجواء الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة والتي رست على مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي واللواء احمد شفيق آخر رئيس وزراء في حكم مبارك.{nl}السؤال الذي يجب أن يطرح على اللبراليين واليساريين والعلمانيين في مصر والذين يرون أن الديمقراطية يجب أن تكون الطريق نحو تشكيل الحياة السياسية المصرية في أعقاب ثورة يناير، وأن من حق المصريين أن يمارسوا ديمقراطيتهم التي حرموا منها عقود طويلة ، ويرون أيضا ونحن نرى معهم أن التعبير عن الديمقراطية الحقة وحرية الاختيار تتم عبر صناديق الاقتراع، والقانون والعقل والمنطق يقولون أن من حق كل مصري أن يرشح نفسه طالما انطبقت عليه الشروط المنصوص عليها في القانون والدستور المصري، وهذا بالفعل الذي جرى في انتخابات مجلسي الشعب والشورى، وخاض الجميع الانتخابات بحرية تامة وبشكل ديمقراطي شهد له الجميع واختار الناس من يرون أنهم الأنفع والأقدر على تحقيق الأمن والأمان والأخذ بمصر وشعبها نحو تجاوز المرحلة الماضية والدخول إلى مرحلة نهضة مصر الجديدة التي تحكم وتدار بإرادة شعبية ، لماذا لا تريدون التسليم لإرادة الشعب؟{nl}انتخب المصريون من يمثلهم في البرلمان وكانت الغلبة للتيار الإسلامي بشقيه (الإخوان والسلفيون) وهذه الغلبة كانت بسبب التصويت في صناديق الاقتراع وهي رغبة جماهيرية عارمة، وهل المنطق والعقل يقولان أن على من اختارهم الشعب ليكونوا ممثليه في مجلس الشعب أن يخونوا ثقة الناس فيهم حتى لا يتهموا بأنهم يستحوذون على مقاليد الحكم، أو أن الواجب يقول عليهم أن يحملوا الأمانة التي حُملوها من الشعب وان يمضوا به إلى الخلاص من حكم دكتاتوري خُلع بالدماء والشهداء.{nl}زادت نغمة الاستحواذ التي يرددها من لم يحققوا نتائج تؤهلهم لخوض الانتخابات الرئاسية في الجولة الثانية لأن مرشح حزب الحرية والعدالة (الإخوان المسلمون) سيكون المنافس في جولة الإعادة بعد أن منحه الشعب الثقة في المرحلة الأولى وحصل على المرتبة الأولى يليه شفيق، والسؤال نعيده: هل من المنطق والعقل أن يرفض محمد مرسي ثقة من أعطاه صوته من الشعب المصري ويقول له حتى لا اتهم بالاستحواذ سأنسحب من الجولة الثانية من الانتخابات، كما طالب البعض؟ حتى لا يفوز حزب الحرية والعدالة برئاسة مصر القادمة ويكون قد تولى قيادة مصر بعد الفوز بالغالبية في مجلسي الشعب والشورى والفوز بالرئاسة لو تحقق في الجولة الثانية، وهذا ما بات يخشاه اليساريون واللبراليون والعلمانيون وبعض الثوريين الذين يحرضون الشعب المصري على عدم المشاركة في جولة الإعادة ومنهم من يدفع باتجاه التصويت لشفيق ليس حبا فيه ولكن كرها في أن لا يحكم الإخوان مصر.{nl}الاستحواذ هو الامتلاك للشيء ، ولكن علينا أن نفرق بين الاستحواذ برغبة المالك وفي الانتخابات المصرية هو الشعب الذي أعطى الإخوان الاستحواذ السياسي، والاستحواذ الناتج عن استخدام القوة القهرية كما فعل نظام مبارك طوال سنوات احتكاره للسلطة دون رغبة من المالك الحقيقي له وهو الشعب، فهل استحواذ الإخوان هو استحواذ برغبة الملك للشيء أو هو استحواذ الغاصب دون وجه حق؟{nl}فإذا كنا نرى أن الديمقراطية هي المسار الصحيح وأن الانتخابات هي التعبير الأوضح عن الديمقراطية وان من حق الشعب أن يعبر عن رأيه، وان الجميع نزل ساحة المنافسة بشكل متساو وفق القانون وأعطى الناس صوتهم بحرية لمن وثقوا به فهل هذا هو استحواذ أم ثقة؟، وما ذنب الإخوان إذا لم يفز يساري أو علماني؟ أم أن هؤلاء يريدون تزييف إرادة الشعب المصري؟{nl}إذا أردنا أن نلعب لعبة الديمقراطية والانتخابات علينا القبول بالنتائج مهما كانت ، أما إذا كانت النتائج على غير ما يريد البعض تكون الشيطنة لها ولنتائجها واتهام الشعب بالغفلة وعدم فهم المصلحة لأن اختيار الشعب لم يأت على هوى المشيطنين لهذه الانتخابات، فأين إذن هي الديمقراطية وحرية الاختيار والرأي والتعبير التي يتغنى بها هؤلاء جميعا؟ أم أنهم يريدون ديمقراطية بالمقاس الأمريكي بمعنى ديمقراطية ولا ديمقراطية، إذا فاز المقربون للمشروع الأمريكي تصبح الانتخابات ديمقراطية، وإذا فاز غيرهم يصبح الموقف مختلفا.{nl}الطريق إلى الشراكة الوطنية{nl}مؤمن بسيسو{nl}الرسالة نت{nl}الطريق إلى الشراكة الوطنية لا زال طويلا ،الشراكة الوطنية وليس الشراكة السياسية فحسب ما يجب أن نتقصّده وطنيا خلال المرحلة المقبلة.{nl}الشراكة السياسية تعالج جزءا من المشهد الوطني، فيما الشراكة الوطنية تضع المجتمع الفلسطيني بأسره في قلب دائرة المعالجة والاستهداف.{nl}الشراكة السياسية تعنى بترميم وتطوير العلاقات بين القوى والفصائل السياسية في إطار النظام السياسي الفلسطيني، بينما تغرس الشراكة الوطنية جذورها القوية في أعماق المجتمع ونسيجه الحيوي، وتجعل من النخبة السياسية والثقافية والاقتصادية والمجتمعية، إلى جانب المواطن، شركاء جنبا إلى جنب في التكاتف الوثيق نحو تحمل مسئولية وهموم الوطن والقضية.{nl}المطروح حاليا في إطار ملفات المصالحة الداخلية لا يتعدى شراكة سياسية في إطار مجتزأ على المستوى النظري، فيما يتضاءل كثيرا حيز وحظوظ الشراكة لدى إنزالها منزل التطبيق على المستوى العملي.{nl}ثقافة الشراكة الوطنية غائبة تماما هذه الأيام عن التفكير الفصائلي، وما يتم تداوله عن استدعاء قيم ومفاهيم الشراكة السياسية يراوح –فقط- في إطار الشعار المجرد لأغراض الاستهلاك الداخلي، والنتيجة أننا أمام واقع مؤسف تغلب عليه ثقافة الهيمنة والاستحواذ والرغبة في إقصاء الآخرين.{nl}تجربة السنوات الماضية بما حوته من مآس وآلام ومصائب في ظل الانقسام لم تكن كافية لإعادة صياغة التفكير الفصائلي باتجاه موجبات الشراكة الحقّة، ويبدو أننا لا زلنا بحاجة إلى مخاض أكثر شدة وعمقا كي نستقيم على رؤية وطنية شاملة تعلي المشترك الوطني العام على الاعتبار الفصائلي الضيق، وتنزل عند حدود المصلحة الوطنية العليا أيا كانت الكلفة أو الأثمان المترتبة عليها.{nl}كم من الوقت نحتاج لتعبيد طريق الشراكة الوطنية التي تشكل القاعدة الصلبة والأساس المتين في مواجهة الاحتلال وتحدياته الجسام؟! وكم من الوقت نحتاج كي نتعلم من أخطائنا وخطايانا، ونأخذ العبرة من تجارب ومصائر الآخرين؟!{nl}بإمكاننا أن نجعل التوافق على تشكيل حكومة التوافق الوطني بداية الطريق إلى الشراكة الوطنية، وبإمكاننا –أيضا- أن نجعل منها البداية والنهاية على السواء.{nl}فلسطين ليست حكرا على حماس وفتح وبقية الفصائل، فالوطن وطن الجميع، وإن شئنا المزيد من الدقة والصراحة والوضوح فإن علينا الاعتراف بأن النهج والسياسة الفصائلية الحالية تضر الوطن وقضيته العادلة أشد الضرر، وتباعد بينه وبين تلمّس آفاق النصر والحرية، وتعيده سنوات طويلة إلى الخلف.{nl}مَنْ يقرّر في شأن الوطن وقضاياه الكبرى، ومَنْ يبتّ في المصير الوطني، يجب أن يكون الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه في الداخل والخارج أولا، ولا قيمة لأي ادعاء أو محاولة للتزلف إلى الشعب بشعار جميل أو ألفاظ براقة ليس لها من الواقع نصيب.{nl}الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ليس مجموعة رعاع كما يتصور البعض، بل هو توليفة من الشرائح والمؤسسات والشخصيات ذوي القدرة والفهم والكفاءة، وهي تركيبة واسعة قادرة على حشد الدعم لأي قرار هام أو سياسة كبرى، وتبنيها والدفاع عنها من الألف إلى الياء.{nl}باختصار.. حاجتنا إلى الشراكة الوطنية كحاجتنا إلى الماء والهواء، ولن نتنسم عبير النصر والحرية ما دامت الشراكة خارج أجنداتنا الملحة وأولوياتنا الكبرى.{nl}الطريق إلى العافية{nl}الرسالة نت{nl}يحي العبادسة{nl}إن المتأمل في واقع الشعب الفلسطيني وهو في حالة استرخاء يحصي عليه عدداً كبيراً من السلوكيات السلبية، التي لا تعكس خيرية هذا الشعب، والذي وردت آثار عديدة في انه اصطفاء من اصطفاء، فالثابت أن الأمة الإسلامية هي خير الأمم لقوله تعالى: " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ" والشعب الفلسطيني هو صفوة الأمة الإسلامية لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا شام أنت خيرتي من بلادي، اجتبي لك خيرتي من عبادي" ويؤكد ذلك أيضاً حديث الطائفة المنصورة: " لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ ولا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: "بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ "، فإن كان الشعب الفلسطيني هو خيار من خيار، فما بالنا نرى الأمراض الاجتماعية والأخلاقية قد أصابت قطاعات ليست بالقليلة منه، فسياسيوه مثلاً منقسمون على أنفسهم، ولا يكادون يتفقون على إنهاء حالة الانقسام والتي أثرت على جميع شؤون ومصالح الشعب، حتى أنها تعمقت وتجذرت اجتماعياً وأمنياً واقتصادياً، وأثرت على المواطن المريض والطالب والعامل والموظف والتاجر.{nl}والشباب الفلسطيني أيضاً أصبحت اهتماماته هامشية فهو يهتم بالكرة الإسبانية، ويتابع فريق البرشة، والريال أكثر من متابعة إجراءات تهويد الاحتلال للقدس، أو متابعة ونصرة قضية اللاجئين أو نصرة قضية الأسرى، وأصبحنا نرى تقليداً غير مسبوق للغرب في تقليعات اللباس وقصات الشعر وأصبح عدد كبير من الشباب أسير السهر على الفضائيات الإباحية ومواقع الانترنت الفاضحة وغرف الشات المغلقة ومواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر وغيره.{nl}وإذا نظرنا إلى المجتمع نلاحظ ان هناك تراجعاً في مؤشرات التدين العام، ومنها مدى التزام المرأة بمواصفات اللباس، أو في حفلات الأعراس وما يجري فيها من مخالفات شرعية ومخالفات لأصول الحياء والحشمة والأدب.{nl}وبالرجوع إلى إحصائيات الشرطة، نلاحظ انتشاراً واسعاً لبعض العقاقير المهدئة، مثل الترامال وبعض أنواع المخدرات، وكذلك الانتشار الواسع للتدخين في المجتمع، حتى وصل الأمر إلى الأطفال في المدارس.{nl}أما الموظف في الوظيفة العمومية، فهو يعاني من قلة ذات اليد، لعدم كفاية الراتب مع ارتفاع مستوى المعيشة، وكل ذلك يولد مشكلات نفسية مركبة، ويجعل المجتمع أكثر تأففاً وضجراً وسخطاً، ينعكس على البعض بأساً وانسحاباً من الاهتمام العام وضعفاً في الهمة، وانكفاءً على الذات.{nl}إن هذه الظواهر من الأمراض الاجتماعية والأخلاقية هي انعكاس لحالة الاسترخاء وتوقف المقاومة على مستوى الوطن، خاصة عندما يغيب المشروع الوطني الملهم، والذي يشغل العقول ويستنفر عناصر الخير في النفوس، ويتحمس له الصغير والكبير من الشعب ويشعر الجميع بأنه يعيش لقضية عظيمة، ليست هي قضية النخبة الثقافية فقط وإنما هي قضية الشعب كله، بكل فئاته وقواه وفصائله، بحيث تملأ هذه القضية على كل واحد منا عقله ونفسه وتحرك وجدانه ومشاعره، فتكون مستفزة لكوامن الخير، ومحركة لجميع عناصر الفعل الإرادي الإيجابي في اتجاه العمل والجد والاجتهاد.{nl}ما أحوجنا إلى مشروع وطني يعيد لشعبنا وحدته، ويعيد لنا الأمل في الحرية والكرامة والعودة، مشروع يرتكز إلى الحق الثابت في فلسطين كل فلسطين ويرتكز إلى أن المقاومة هي السبيل لتحقيق آمال الشعب وتطلعاته في الحرية والكرامة والتحرير.{nl}ما أروع ان نتمكن من تحقيق الوفاق الوطني، على مشروع وطني تحرري جامع، يوحد بين الإسلاميين والعلمانيين، ويوحد بين الليبراليين والإسلاميين مشروع يجمع بين الفقير والغني، وبين ابن المدينة وابن الريف، نحقق به آمال العمال وأصحاب العمل، تتحمس له المرأة بقدر تحمس الرجل، تجتمع عليه الحركة الطلابية بجميع توجهاتها، مشروع يجد كل واحد من أبناء الشعب فيه نفسه ويحقق طموحه، مشروع يملأنا بالعزة ويثير فينا الحماسة إلى درجة الاندفاع نحو الشهادة، مشروع يقوم على رضا الرب وإخلاص العبد، يتبناه الجميع وتدافع عنه الفصائل من اليسار ومن اليمين، الفتحاوي والحمساوي، واللاجئ والمواطن والرجل والمرأة والشباب والشيوخ.{nl}إن مثل هذا المشروع الوطني، هو وحده القادر على استنفار طاقات الخير في النفوس والعقول، فيخرج منا أفضل ما فينا من أخلاق وقيم وصفات، ويشيع فينا قيم الخير والصلاح.{nl}إن استئناف مشروع المقاومة، كفيل بعلاج جميع ما أصابنا من سقم ومرض وضعف وهو وحده الذي يوصل المجتمع إلى حالة الصحة والعافية.{nl}ما أروعك أيها الشعب وأنت تتلبسك الثورة والمقاومة، وما أقسى أن تتوقف البنادق عن الزغردة في ميادين الوطن.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/اقلام-واراء-حماس-90.doc)