المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء حماس 92



Aburas
2012-06-17, 08:18 AM
 هل يخلف هامان فرعون؟! المركز الفلسطيني للإعلام،،،، د. أيمن أبو ناهية{nl} "روجيه جارودي" ينتخب محمد مرسي المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. فايز أبو شمالة{nl} الثورة الناعمة في مأزق المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. يوسف رزقة{nl} في الذكرى السنوية الأولى "شمعة" فلسطين أون لاين،،،، د. محمد المدهون{nl} بداية تحوّل ثقافيّ فلسطين أون لاين،،،، محمود صالح عودة{nl}هل يخلف هامان فرعون؟!{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،،، د. أيمن أبو ناهية{nl} فاجأت الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية كثيرا من المراقين والمهتمين وعامة الشعب المصري، رغم فشلها في تحديد الرئيس الفائز، بحصول الفريق شفيق على المكانة الثانية بفارق بسيط في الأصوات مع منافسه الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، مقارنة بالتعداد السكاني الكبير لجمهورية مصر العربية، فكيف حصل ذلك؟{nl}من المعروف أن كل الأحزاب المصرية العلمانية والليبرالية واليسارية وحتى الفلول من بقايا نظام مبارك تعمل ضد مرشح الإخوان، د. محمد مرسي، ولا يريدون له التقدم والفوز في جولة الإعادة، لذلك عملت هذه الأحزاب مع غيرها من القوى الداخلية والخارجية على كبح جماح الإخوان وشن ضدهم وضد مرشحهم الحملات التحريضية والدعايات الإعلامية والإعلانية المضادة وتشويه صورة الإخوان ببث أمور غير صحيحة عن الجماعة لتخويف وترهيب الناس منهم، على العلم أن جميع هذه الأحزاب مرتبطة بمكتب علاقات عامة واحد وهو مرتبط بطبيعة الحال بأجندات خارجية دولية تلقنهم وتزودهم بإفادات شيطانية تساعدهم في إجادة عملية غسيل الدماغ للناس، كما كان معتادا من قبل زمن مبارك، كي يسهل عليهم استقطابهم أو على الأقل تخويفهم من الحكم الإسلامي والإسلام السياسي وفكر ومنهج الإخوان وتزيين لهم فكر العلمانية والليبرالية واليسارية والشيوعية والرأسمالية..الخ.{nl}والشيء الذي ساعد الفريق شفيق في إحراز هذا التقدم المفاجئ هو توظيف وتجيش الإعلام الرسمي وغير الرسمي بأنواعه المختلفة والذي يسيطر عليه إتباع النظام السابق في الحملة بطريقة ممنهجة ضد مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي، في خدمة الفريق شفيق باستقطاب أصوات الناخبين لصالحه، وعلى وجه التحديد استقطاب أصوات الأقباط في حسم النتائج الانتخابية، حيث أن الأغلبية الساحقة منهم أيدت الفريق شفيق، لأنهم لا يتماشوا مع المنهج الإسلامي رغم وعود مرسي بإعطاء حقيبة وزارية للأقباط وإطلاق الحريات العامة وحرية الرأي. ولا ننسى دور الجيش الذي يتزعمه المجلس العسكري والذي يؤيد مباشرة الفريق شفيق الذي يعد هو واحد منهم. حتى أن جلسة الحكم على مبارك لعبت دورا في تحديد مصير المرشح شفيق، بان الحكم المشدد على مبارك سيدعم موقف شفيق لأنه سينفي وجود مؤامرة لصالح مبارك، وانه بعيد عن أي تهمة أو إدانة، بدليل سكوت مبارك طول فترة الجولة الأولى للانتخابات التي تترجم على حرصه التام بعدم تشويه صورة شفيق.{nl}والواضح أن الشعب المصري طوال هذه الفترة لم يكن يعرف من هو الفريق شفيق، أو انه غافل لحقيقة الفلول ومن يقف ضد الثورة ويريد لها الفشل بما يعرف بـ"الثورة المضادة"؟ والعبارة المقصودة هنا ليس الشعب المصري بأكمله، بل المقصود أولئك الذي خدعوا وصوتوا للفريق شفيق في الجولة الأولى مقابل إغراءات مادية أو تموينية أو سياسية، لان الشعب المصري الذي فجر الثورة في 25 يناير 2011 وثار على نظلم مبارك وأتباعه لبس هو نفس الشعب الذي "سيقلع عينه بيده" ويرجع النظام السابق من جديد وبذلك يكون الشعب هو نفسه الذي خذل نفسه بنفسه، وصدق المثل القائل "ويا أبو زيد كأنك ما غزيت"، وهذا يترجم بطبيعة الحال فشل وسقوط الثورة المصرية عن بكرة أبيها؟{nl}لكن الأمر الغريب والمستهجن هو عدم توجيه أي إدانة للفريق شفيق عقابا على ما قام به ضد المتظاهرين في ميدان التحرير، أسوة بإدانة برئيسه مبارك. والشيء الأكثر غرابة واستهجانا تم إبعاد الأنظار عنه تماما وكأنه لم يكن صاحب الجمل بل انه شبه بالحمل الوديع وخاض الجولة الأولى من الانتخابات - كما ذكرت سابقا - بدعم كامل من العسكر وبعض فئات الشعب المصري كالأقباط، لربما أيضا لعدم درايتهم به وبأفعاله وماضيه، أو لربما لأنه مدعوم من قوى خارجية تريد إرجاع النظام السبق من جديد وتفشل الثورة حتى تكون مصر مسرحا لمصالحهم فقط.{nl}ومع بداية العد التنازلي لإجراء انتخابات الإعادة جاءت اللحظة الأخيرة لتحسم الموقف وتنقذ البلاد بثورتها المباركة من الأشرار، حتى لا يكتب لها الفشل وترجع الأمور إلى سابق عهدها، فقد جاءت قرارات المحكمة الدستورية مخيبة للآمال بالسماح للفريق شفيق خوض جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، الذي يعتبر احد فلول النظام السابق وصاحب موقعة الجمل التي شهدت اعنف وأشرس المعارك ضراوة وأثقلها ألما على المتظاهرين، وان الفريق كان يديرها مع وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بتفويض من مبارك نفسه، اللذين يقضيان في السجون أحكاما مؤبدة لما اقترفوه من جرائم بحق أبناء شعبهم.{nl}وكان من المفترض أن يصدر حكم عن كلا المحكمتين (الدستورية والجنايات) للثأر لروح الشهداء الذي سقطوا على أيدي الفلول الملطخة بالدماء والذي يعتبر الفريق واحدا منهم، أو على اقل تعديل أن يصدر حكم عادل ومنصف كرد اعتبار وشرف لهم وعائلاتهم ولمصر العظيمة أم الشهداء أمثال محمد طلعت حرب ومحمد علي وسعد زغلول وحسن ألبنا والسيد قطب رحمهم الله جميعا.{nl}أقول إن دماء شهداء الثورة لم يذهب هدرا ولا هباء منثورا ولا بد أن يظهر الحق على أيدي شريفة متوضئة نقية من أي شبوهات واتهامات لتخليص البلاد والعباد من عبودية فرعون وهامان وجنودهما الذين لا يريدون لمصر أن تقوم لها قائمة ولا أن تكبر لها شوكة وسيعون لتحطيمها. والشيء الذي أريد أن انوه له في هذا المقال هو أن الأحزاب والأطياف السياسية بالإضافة إلى نسبة غير قليلة من عامة الشعب المصري تغيرت لديهم الصورة السيئة التي أوصلوها لهم المشوشين عن الإخوان وهي الآن غير متخوفة من إعطاء أصواتهم لمرشحها الدكتور محمد مرسي للانتخابات الرئاسية، لتعطشهم للإسلام واندفاعهم الإرادي والاإرادي باتجاه الإخوان كما كان ظاهرا في الانتخابات التشريعية السابقة. ويأتي هذا الاختيار من باب العامل النفسي أكثر منه للعامل السياسي المتمثل في قناعتهم المبدئية بصدق وأمانة الإخوان وإخلاصهم في حمل هذه الأمانة من منطلق الوازع الديني التي تتمتع بها الجماعة في إدارة التشريع والقانون والعدل، وإيمانهم بان الإخوان لم يخذلوهم وستكون جولة انتخابات الإعادة خير شاهد.{nl}"روجيه جارودي" ينتخب محمد مرسي{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. فايز أبو شمالة{nl}رحم الله المفكر الفرنسي المسلم "روجيه جارودي، الذي اختار الإسلام ديناً بعد أن قلب وجهه بين السماء والأرض عشرات السنين، وبعد أن تنقل من الإيمان بالله مع المذهب الكاثوليكي إلى الإلحاد مع النظرية الماركسية، حتى هداه الله بعد مجزرة صبرا وشاتيلا، فتوجه إلى المركز الإسلامي في جنيف، ونطق بالشهادتين.{nl}المفكر الفرنسي روجيه جارودي" لو أعطي الفرصة للإدلاء بصوته في انتخابات الرئاسة المصرية، لانتخب المرشح الدكتور محمد مرسي، وذلك للأسباب التالية:{nl}المفكر الفرنسي "جارودي" من أشد المدافعين عن الفضية الفلسطينية، ومن أكثر المنتقدين للممارسات الصهيونية الإرهابية ضد شعب أعزل، وبهذا ينسجم تماماً مع الدكتور محمد مرسي الذي ما زال يرى إسرائيل عدواً للأمة العربية والإسلامية.{nl}لقد وقف المفكر "روجيه جارودي" موقف المكذب للدعاية اليهودية التي غرست كذباً في الذاكرة البشرية شيئاً اسمه "الكارثة التي لحقت باليهود"، وفرضتها عبادة على الشعوب الأوروبية، حتى صار كل متشكك بالأكذوبة اليهودية خارجاً عن القانون، وهذا ما حدث مع المفكر الفرنسي "روجيه جارودي" الذي فند بالمنطق والحجة والأرقام والوقائع والحقائق والشهود، ووصل إلى النتيجة التي أرقت منام اليهود، وأقلقت راحتهم، وفضحت أهدافهم، وكشفت عوراتهم حين اختصر كذب اليهود في كتابه "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية" بالاستنتاج التالي: "نظراً لانعدام أي دلائل خطية، ووثائق لا يرقى إليها الشك، فإن المحاكم التي قامت على شهادات الفارين؛ الذين شهدوا على وجود غرف الغاز، قاموا بذلك على أساس ما سمعوه، وليس على أساس ما شاهدوه".{nl}استنتاج المفكر "جارودي" هذا يجمع عليه غالبية المسلمين، ولا يخالفه الرأي إلا من والى اليهود، وصدق إدعاءهم، أو من سار على دربهم. وأزعم أن المرشح للرئاسة المصرية الدكتور محمد مرسي يقف من أكاذيب اليهود الموقف ذاته الذي وقفه المفكر الفرنسي، واختار الطريق ذاته الذي اختاره الرجل الذي اصطف مع عامة الشعب، وعشق الخير والأمن والسلام والاستقرار لكل بين البشر بعيداً عن داء اليهود.{nl}المفكر الفرنسي "جارودي" قاتل المحتل النازي، ووقع في الأسر، وذاق مرارة السجن من الطغاة، والدكتور محمد مرسي يكره النازيين والصهاينة ومن والاهم، وذاق مرارة السجن الذي دقق أبوابه، وصنع أقفاله نظام حسني مبارك، الذي عاد إلى الحياة مع المرشح أحمد شفيق، ليعاود بناء السجون من جديد، وصناعة أقفال الحديد، ليعتقل ثانية المفكر الفرنسي "روجيه جارودي"، والدكتور محمد مرسي"، والمفكر البريطاني المسلم "جورج غالوي.{nl}الثورة الناعمة في مأزق{nl}المركز الفلسطيني للإعلام،،، د. يوسف رزقة{nl}إذا كانت ثورة يناير المجيدة على مفترق طريق، فإن الثورة المضادة أيضا هي الآن على مفترق طريق. لقد وصف الإعلام الثورة المضادة بالثورة الناعمة ، الثورة الناعمة طبقت نظرية الفوضى الخلاقة ، الثورة الناعمة وظفت المشاكل الأمنية ، والاقتصادية والاجتماعية ، وسخرت القضاء والإعلام من أجل تحميل مسؤولية هذه المشاكل للإخوان من جهة وللثورة من جهة أخرى ، الثورة الناعمة هي ثورة مضادة ضد الثورة ، وضد الإخوان ، ومن أسف أن أحزاب اليسار والقوميين وقفوا مع الثورة المضادة ضد الإخوان ، وبذلك خانوا الثورة وخرجوا من المولد بلا حمص.{nl}ثمة خصومة تقليدية بين الشيوعيين وأحزاب اليسار والناصريين مع الإخوان . ولقد استخدم نظام مبارك هذه المجموعات في معركته الطويلة ضد الإخوان ،ولم يلق لهم النظام حتى بعظمة بلا لحم ، وبل انقلب عليهم وفرق جمعهم ، ولم تعد لهم شوكة ، غير أن لهم صوتا مرتفعا على مستوى الإعلام.{nl}لقد دخلت جماعات اليسار والليبراليين والناصريين بالأمس في مأزق ، كالمأزق الذي دخل فيه الإخوان ، غير أن الإخوان خرجوا من مأزق المحكمة الدستورية بروح الاستمرار والتحدي ، وعزموا على حماية الثورة ، واستئناف التغيير الديمقراطي، وخاطب مرسي الشعب بأن الثورة مستمرة ولن تتوقف ، ولن تسمح الثورة بعودة النظام البائد ، وطالب الملايين بالتوجه إلى صندوق الاقتراع اليوم لتحدي الثورة المضادة وإفشالها، ووقف اليسار ومن يكرهون الإخوان موقف النادبات الباكيات في المقابر ، فهم يكرهون الإخوان ، ولكنهم يريدون ثورة بمقاسهم وبحسب رؤيتهم ، وهي ثورة لن تأتي ، وسيطول انتظارهم رغم جعجعة أصواتهم ، وانحيازهم للمجلس العسكري ، مختبئين خلف القضاء.{nl}إنه بحكم المحكمة الدستورية وأحكامها التي لا يمكن نفي الأثر السياسي المحرض عليها دخلت الثورة الناعمة في مأزق ، إذ أسفرت عن وجهها ولم يعد بمكنتها الاختفاء خلف القانون والقضاء ، وليس أمامها الآن غير الدبابة ، والرصاصة ، ومواجهة الثورة المستمرة سواء فاز محمد مرسي، أو فاز شفيق ، فلم يعد أحد في مصر يثق بأداء العسكري أو بنزاهتهم ، أو برغبتهم في تسليم السلطة في نهاية شهر يونيو . انتهت الثورة الناعمة ، ومصر اليوم وجهاً لوجه، وحل مجلس الشعب لن يكون آخر الدنيا، ولن يكون إعلان وفاة للثورة الشعبية ، لأن مصر ستعيد انتخابات مجلس الشعب لا محالة ، وسيعود التيار الإسلامي إلى المركز الأول ، لأن شعبية التيار الإسلامي هي من ثوابت الحياة السياسية في مصر ، ولعل في الانقلاب الناعم نعمة تمحيص ستفضي إلى زيادة شعبية التيار الإسلامي، وإلى حصار الثورة المضادة ، ومواجهة من يكرهون التيار الإسلامي كراهية تقليدية غير مدروسة بالحوار والنقاش وبالديمقراطية الحقيقية..{nl}السبت والأحد ، 16 و17 /6 بداية ثورة الرئاسة ، والإثنين 18/6 هو يوم البداية الحقيقية للثورة الشعبية بغض النظر عن الفائز ، في يوم الإثنين تحسم الثورة المصرية خياراتها وتتفرغ رغماً عنها إلى مواجهة الثورة المضادة ، وكشف مخططاتها، وتطهير نظام الحكم من تلاميذ مبارك وممن يعملون لحساب (إسرائيل) وواشنطن.{nl}في الذكرى السنوية الأولى "شمعة"{nl}فلسطين أون لاين،،،، د. محمد المدهون{nl}من المجدل استقر به الحال في مخيم الشاطئ للاجئين، حيث أمضى محمد شمعة جل حياته. صاحب ذلك انطلاق الشيخ الياسين بدعوته من مخيم الشاطئ، مما منح الشمعة فرصة إضافية كي يصاحب الإمام الشهيد أحمد ياسين، ومن ثم يكون جزءاً أصيلاً من النواة الأولى لجماعة الإخوان المسلمين.{nl}محمد شمعة ولد من رحم المعاناة الفلسطينية ومن مخيمات اللجوء انطلق في بيعته إلى الله تعالى حيث واجه كرئيس للشورى في جماعة الإخوان المسلمين تعقيدات دولية غاية في التقاطع وإن كانت في مجملها لا تخرج عن الإرادة الأمريكية التي قادت ضد شعبنا حصاراً دولياً مطبقاً في التشدد وموغلاً في الظلم. منذ أن بدأ الشمعة تحركه كان ينطلق من فهمه أنّ الإسلام هو الرسالة التي ينبغي أن تسود الحياة, هذه المنطلقات تمثل الأسس التي يقيم عليها الشمعة معالم عمله في التحرك، كما يبيّنه في خطبه وتوجيهاته واجتماعاته, و تلك المنطلقات هي الأسس الصلبة التي يقيم عليها تصوراته للسياسة والمسيرة والعمل الإسلامي، مؤثراً في كل ذلك المصلحة العامة والتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية وملتصقاً بالجماهير وقواعد العمل الإسلامي.{nl}الشمعة عُرف بين إخوانه بالتخطيط ولم يُعرف بالصخب، وعُرف ببعد النظر دون الالتفات للتهريج أو اللغط والخصومة, وعُرف بالتواضع في مركزه القيادي المرموق، ولم يُعرف بالاستعـلاء. وعرفه إخوانه بصدق التوجه إلى الله وغرس البذور في حقل الله المثمر الذي تنبت السنبلة فيه سبع سنابل وأكثر. ومن هنا ظل الرجل على شموخه لا يطأطئ الرأس، راسخ لا يتزعزع مثل رواسي الجبال. الشمعة وإخوانه البداية التي انطلقت من رحمها (حماس و القسام) ، فزلزلوا عرش الطواغيت وأعادوا بناء المعادلة.{nl}الشمعة عرفته غزة المقاومة وضفة الفداء قائداً دعوياً تربوياً, اجتماعيا, وسياسياً في جماعة الإخوان حريصاً على الوحدة الوطنية. الشمعة المجدلاوي كان قدوة وأنموذجًا في حياته الزاخرة، فالشمعة المتواضع المعطاء الكريم الجواد النبيل الزاهد، عرفته مساجد و أسر وأزقة مخيم الشاطئ وقطاع غزة راعياً متفقداً وموجهاً, ومقدماً نموذجاً من عهد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين في العمل التعبدي والتربوي والاجتماعي والخيري والإغاثي والجهادي، وما يصاحب ذلك من تواضع وتضحية وفداء, وكم كان الشمعة باراً بأهله مراعياً لحقوق جيرانه متفقداً لحال إخوانه وتلاميذه.{nl}محمد شمعة الإنسان تلمسه في قسمات وجهه وابتسامته المشرقة وسلوكه الأخلاقي الدمث، وتواضعه الشديد وحرصه على صلة الرحم، والتشاور الدائم بعيداً عن التفرد، علاوة على حرصه على القراءة والمطالعة علاوة على سعة اطلاعه، وأكثر ما يميزه القدرة على صياغة المواقف الوحدوية, والقدرة على الحوار والإقناع, ساعده في ذلك حفظه أجزاء من كتاب الله تعالى. كما أنه سريع البديهة علاوة على تمتعه بذاكرة دقيقة وهدوء يُحسد عليه.{nl}ليس غريباً أن يضفي الله من الهيبة على رجل شمعة مجاهد وهو الذي يعيش هموم شعبه وقضية أمته ويلتصق بجماهيره في تواضع جم وأخلاق عالية وتضحية كبيرة مما يرفع مكانته بين الخلق، ويدفع الشباب أن يلتفوا حوله، ويجعل المحتلين والمتخاذلين معاً يحسبون له ألف حساب. تعرف الجماهير الفلسطينية الشمعة القيادة والرأي والقرار والكلمة وليس غريباً أن يحظى برضا الرأي العام الإخواني في كافة محطات التحول السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الساحة الفلسطينية التي تضج بالتغيير, وأن تتابع رأيه قواعد حماس إذا همس بكلمة أو أومأ بإشارة لأنه صاحب الرأي الحصيف والقرار النافذ والكلمة المسموعة.{nl}رحم الله الشمعة التي انصهرت لتضيء ملامح طريق المجد الذي تتضح معالمه يوماً بعد يوم{nl}إنا لله وإنا إليه راجعون{nl}بداية تحوّل ثقافيّ{nl}فلسطين أون لاين،،،، محمود صالح عودة{nl}ليس من باب الأمانيّ القول بأنّه منذ انطلاق الثورة في العالم العربيّ الإسلاميّ حصلت تحوّلات أكبر من التحوّل السّياسيّ الذي تشهده المنطقة، وعلى رأس هذه التحوّلات تحوّل ثقافيّ آخذ بالتوسّع والانتشار، قد لا يراه المتابع لكثرة التغييرات والسّرعة التي تتمّ بها، ولانشغاله بأحداث السّاعة المهمّة بلا ريب.{nl}لو قلت قبل عامين إنّه سوف يقبع زبانية وفراعين العصر في الزنازين والمنفى ويقود البلاد أناس مخلصون قضوا سنوات طويلة في الزنازين والمنفى - لإخلاصهم وتصدّيهم للظلم ووقوفهم إلى جانب حقوق النّاس وليس العكس - لضحك من حولك وظنّوا أنّها آخر نكتة شعبيّة.{nl}كان الخطاب الشعبيّ العام مليئًا باليأس والتثبيط نظرًا لثقافة الانغلاق والانهزام والانكفاء على الذات التي روّجت لها الأنظمة وأبواقها بأشكالها المختلفة، وكان نقدك بحرف للحاكم "بأمره" يسبقه ألف حساب لأجهزة المخابرات والجواسيس والعملاء الذين يتابعون كلّ صغيرة وكبيرة يقوم بها الإنسان العربيّ والمسلم الباحث عن حقوقه وحريّته وكرامته التي افتقدها.{nl}سادت ثقافة "الحيطان لها آذان وأعين" و"سيبك من السّياسة كلّها نجاسة" و"يجب طاعة وليّ الأمر ولو كان فاسقًا ظالمًا درءًا للفتنة" و"حطّ راسك بين هالرّوس (رؤوس) وقول يا قطّاع الرّوس"، وغيرها الكثير من الأمثلة الانهزاميّة التي نتجت عن أنظمة الفساد والعمالة والتخلّف ومن خدمها بعلم أو بغير علم، وتجذّرت بوجدان الإنسان العربيّ بعد النكبات والنكسات المتتالية، اللهمّ إلّا من آمن وعمل صالحًا وصمد في وجه الطّغيان وسار في طريق المقاومة.{nl}لكن سرعان ما تغيّر الواقع منذ انطلاق الثورة في العالم العربيّ والإسلاميّ، فشهدنا صحوة سياسيّة أنتجت وعيًا سياسيًا (ولو محدودًا في بعض الحالات) ما كان له أن يتمّ لولاها لعقود. فجاءت الثورة العربيّة بعد الصّحوة الإسلاميّة لتقول للعرب والمسلمين إنّ دينهم ناقص وعروبتهم ناقصة بدون الوعي السّياسيّ، فليس المؤمن من ينغلق على ذاته، بل الذي ينفتح على العالم من حوله، يتعلّم ويعلّم ويؤثّر إيجابيًا في النّاس ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.{nl}ما ذكرناه يكفي للإجابة على الذين يخشون من المستقبل المجهول - وهذا حقّهم - والذين يقولون إنّ الإسلاميّين سوف يلبسون الدكتاتوريّة القديمة ثوبًا دينيًا مع تمسّكهم بالسلطة، فعلى هؤلاء أن يدركوا أنّ تلك التحوّلات الجذريّة لا تقبل ظلمًا تحت شعارات مقدّسة من الإسلاميّين أنفسهم قبل غيرهم، فالتغيّرات في عالمنا العربيّ والإسلاميّ لا تقتصر على فئة دون أخرى بل تشمل الجميع على كافّة المستويات. ومن استطاع إسقاط طاغية بصبغة ليبراليّة أو علمانيّة يستطيع أن يسقط طاغية بصبغة دينيّة، لأنّ الطغيان ضدّ الدّين ولو حاول البعض ستره بالدّين، وأهل الإسلام أوّل من سيتصدّى لهؤلاء الطغاة.{nl}إنّ الحقّ والحريّة والكرامة عناوين ثقافة جديدة بدأت تتبلور من حولنا رغم أنف المفسدين، ووعي الشعوب كفيل بحماية هذه الثقافة وتطويرها والسّير بها نحو مستقبل أفضل نحلم به، يعيد للأمّة مجدها وعزّها وكرامتها.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/حماس-92.doc)