تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء عربي 134



Aburas
2012-06-14, 08:27 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ{nl}في هــــــــــــذا الملف{nl}اتهام أوباما لعباس... مدعاة للسخرية{nl}بقلم: فايز رشيد عن القدس العربي{nl}جذور العنصرية الصهيونية ومصيرها{nl}بقلم: يحيى الجمل عن الشرق الأوسط{nl}موقف إسرائيلي جديد من سوريا.. هل تغير الوضع؟!{nl}بقلم: ماجد أبو دياك عن السبيل الأردنية{nl}المرشد إلى الانتخابات الرئاسية{nl}بقلم: إكرام لمعي عن الشروق المصرية{nl}الحرب الإعلامية ضد «الإخوان» في مصر{nl}بقلم: صالح سليمان عبدالعظيم عن البيان الاماراتية{nl}«نفكر معاً»... حيلة إسلاميي الأردن للخروج من أزمتـهم{nl}بقلم: ناهض حتر عن الأخبار البيروتية{nl}ممنوع تقدم العرب! (2-2){nl}بقلم: يوسف القبلان عن الرياض السعودية{nl}اتهام أوباما لعباس... مدعاة للسخرية{nl}بقلم: فايز رشيد عن القدس العربي{nl}تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات للرئيس الأمريكي أوباما أثناء اجتماع له في البيت الأبيض مع قادة تنظيمات أمريكية أرثوذوكسية يهودية في الولايات المتحدة (الثلاثاء 5 يونيو الحالي) قال فيها: 'إن محمود عباس ليس معنياً بتوقيع اتفاق مع إسرائيل، وإمكانية هذا الاتفاق تدهورت بفعل قيادة السلطة'. الرئيس الأمريكي قال للمجتمعين أيضاً: 'إن الاحتياجات الإسرائيلية للحل هي ذات أهمية قصوى وأنه يفهم إسرائيل ونتنياهو'.{nl}صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية نفى أن يكون أوباما قد قال مثل هذا الكلام (وكأنه الناطق باسم أوباما )، لكن المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردنية أعلن (بعد نشر أقوال أوباما) في تصريح له:'أن عباس ملتزم بعملية السلام وحل الدولتين'. أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم علّق على تصريحات أوباما بالقول: على ما يبدو فإن سيناريو أبعاد عرفات سيتكرر مع الرئيس محمود عباس.{nl}'شر البلية ما يضحك' هذا المثل ينطبق على اتهامات أوباما لعباس، فلو قام باتهام أحد غير هذا الرجل لتمكنا من (بلع) هذه الأقوال، أمّا اتهام (أبو مازن) فهي أكذوبة فاقعة. فمحمود عباس ومنذ بواكير انطلاقة الثورة الفلسطينية لا يؤمن بالكفاح المسلح، وهو المهندس الرئيسي لاتفاقيات أوسلو، وهو لا يعتقد إلا بالمفاوضات نهجاً لتحصيل الحقوق الوطنية الفلسطينية. هو ضد العمليات العسكرية الموجهة للإسرائيليين قلباً وقالباً، يرى في الكفاح المسلح نهجاً تدميرياً للفلسطينيين و(إرهاباً) عبثياً يلحق أفدح الأضرار بالشعب الفلسطيني، ولذلك اتهمه عرفات بـــ(كرزاي فلسطين) ونفي في البيت وظل منعزلاً لفترة طويلة. منذ تسلمه لرئاسة السلطة الفلسطينية كانت قراراته الأولى: قرار باعتبار الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية(بما فيها فتح) منظمات غير مشروعة، وقرار بضرورة تسليم المقاتلين الفلسطينيين لأسلحتهم. وبالفعل قامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال الكثيرين ممن لم يقوموا بتسليم أسلحتهم، وداهمت الكثير من المواقع بحثاً عن أسلحة، وبالفعل تم سجن العديدين من الفلسطينيين بهذا الشأن.{nl}وإمعاناً في بتر العمليات العسكرية الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية، زاد من التعاون والتنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من خلال الجنرال دايتون وفيما بعد خلفه. وفي محاضرة للأول في الولايات المتحدة الأمريكية أثناء إجازة له، تطرق بالتفصيل إلى هذا التنسيق وتحدث عن الدعم الأمريكي للأجهزة الأمنية الفلسطينية، وكشف تفاصيل التدريب الأمريكي لهذه الأجهزة. السلطة الفلسطينية تعترف وعلناً بهذه الوقائع التي يعرفها كل فلسطيني وعربي ومهتم على الساحة الدولية.{nl}محمود عباس يؤمن إيماناً قاطعاً 'بالمقاومة الشعبية' وهي بكلمات أخرى المقاومة السلمية على طريقة غاندي، بالرغم من المجازر الإسرائيلية والقتل اليومي للفلسطينيين، والاغتيالات والاعتقالات والاستيطان ومصادرة الأراضي وتهويد القدس وطرد أهلها، وبرغم التعنت الصهيوني حول الحقوق الوطنية الفلسطينية، وبرغم الاشتراطات الإسرائيلية ومنها الاعتراف الفلسطيني والعربي 'بيهودية دولة إسرائيل' أي بمعنى آخر 'يهودية فلسطين'. وكأن عباس برؤيته الاقتصارية على المقاومة الشعبية يتمثل القول 'من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر'. محمود عباس لم يستفد من تجربة الرئيس المرحوم ياسر عرفات، الذي وصل في سنواته الأخيرة إلى قناعة 'بأن إسرائيل لن تعطيه ولا الفلسطينيين شيئاً'، ولذلك قام (وإن بطريقة عير مباشرة) بإنشاء 'كتائب شهداء الأقصى' التي خاضت عمليات عسكرية نوعية ضد الاحتلال الصهيوني. لذلك اتهمته إسرائيل 'برعاية الإرهاب' وأعادت احتلال الضفة الغربية، وحاصرته في المقاطعة لثلاث سنوات وصولاً إلى تسميمه وقتله.{nl}أبو مازن، لا يريد الاستفادة من تجارب حركات التحرر الوطني في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية التي اعتمدت نهجاً واحداً على أرض الواقع وهو 'الكفاح المسلح'، وفي مراحل متقدمة من هذا الكفاح، قامت بالمفاوضات السياسية مع أعدائها تحت وطأة تغيير الوقائع على الأرض. هذا النهج سارت عليه كل حركات التحرر الوطني بدءاً من فيتنام من خلال 'جبهة التحرير الفيتنامية' مروراً بالعديد منها وصولاً إلى جنوب أفريقيا من خلال'حزب المؤتمر الوطني الأفريقي' بزعامة نلسون مانديلا. أبو مازن يريد مقاومة الإسرائيليين بالكف العاري مقابل المخرز!.{nl}قيادة السلطة ورغم اتفاقيات أوسلو المشؤومة ورغم الاعتراف بإسرائيل كدولة على المساحة الأكبر من فلسطين التاريخية ومنذ أيام عرفات وصولاً إلى الوقت الراهن، امتلكت القابلية للمساومة على حقوق تاريخية للشعب الفلسطيني مثل حق العودة، من خلال ما أطلق عليها 'اتفاقية عبد ربه-بيلين' ومن خلال العديد من التصريحات التي تصب في نفس المجرى ومن خلال إلغاء البنود المتعلقة بالكفاح المسلح في الميثاق الوطني الفلسطيني عام 1996، أثناء انعقاد دورة المجلس الوطني الفلسطيني في غزة.{nl}ردود الفعل الإسرائيلية على كل هذه التنازلات، تمثّلت في المزيد من التشدد والمزيد من الاستيطان والمزيد من الاشتراطات سواء بالنسبة للفلسطينيين أو العرب فيما يسمى بـــ'بمبادرة السلام العربية'. زادت المجازر أيضاً وزاد العدوان:الهجوم على لبنان في عام 2006 والهجوم على غزة في عامي 2008-2009 بكل ما رافق ذلك من مجازر. القيادات الإسرائيلية تريد من المفاوضين الفلسطينيين ومن العرب الانصياع لكل ما تمليه إسرائيل من تسويات تحت دواعي احتياجات 'الأمن الإسرائيلي' وتريد تعرية المفاوضين الفلسطينيين حتى من أوراق التوت التي تستر عوراتهم . هذه هي حقيقة إسرائيل وهذه هي حقيقة القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية.{nl}وبالعودة إلى تصريح أوباما نقول:رغم كل ما سبق، فإن الرئيس الأمريكي يتهم عباس وقادة السلطة بأنهم هو الذين يعطلون السلام في الشرق الأوسط. أيضاً يشيد بنتنياهو ويتفهم احتياجات إسرائيل واشتراطاتها. إن جوهر الموقف الأمريكي يتمثل في الحقيقة: 'أن من الاستحالة بمكان أن تكون الولايات المتحدة وسيطاً نزيهاً في الصراع الفلسطيني العربي-الإسرائيلي، وهي تنحاز للمواقف الإسرائيلية حد تبنيها وترديدها. هذه الحقيقة لم يفهمها عباس ولا قيادة السلطة ولا كل الذين راهنوا على باراك (حسين) أوباما من العرب ما قبيل الانتخابات (ابّان الحملة الانتخابية للرئاسة وفي المرحلة الأولى من رئاسته). تراجع أوباما من المطالبة بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس كشرط لعودة المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية إلى وقفه في الضفة الغربية و(بقائه في القدس)، ثم تجميده في الضفة، ثم إلى 'ليس من الضرورة أن يكون وقف الاستيطان شرطاً لبدء المفاوضات' ثم إلى 'اتهام عباس وقيادة السلطة بتعطيل توقيع اتفاق مع إسرائيل'.{nl}عباس للأسف لم يدرك هذه الحقيقة أو ربما تجاهلها، لذلك جعل من هدف إقامة دولة فلسطينية 'ديناً في رقبة الرئيس أوباما' في خطابه في الأمم المتحدة عام 2011.{nl}حرّي بالرئيس عباس والقيادة الفلسطينية وقف نهج المفاوضات وعدم الذهاب إليها للاستكشاف كما جرى في مفاوضات عمان 'أو عن طريق الرسائل' والاستفادة من التجربة والعودة إلى نهج الكفاح المسلح، وإنهاء الانقسام.{nl}جذور العنصرية الصهيونية ومصيرها{nl}بقلم: يحيى الجمل عن الشرق الأوسط{nl}يقوم كيان الجماعة اليهودية على مقولتين جوهريتين ومتلازمتين لديهم. المقولة الأولى هي أن اليهود هم «شعب الله المختار» دون شعوب الأرض الأخرى وأن «ياهواه» هو إلههم وحدهم دون سائر البشر. هذه هي المقولة الأولى أما المقولة الثانية فهي أن أرض إسرائيل سواء امتدت من الفرات إلى النيل كما وعد الرب النبي إبراهيم أو اقتصرت على جبل صهيون في عرف بعض المحدثين من الصهاينة هي في الحالتين أرض الميعاد وهي أرض مقدسة وهي حق لبني إسرائيل دون غيرهم من البشر.{nl}شعب الله المختار من ناحية وأرض الميعاد من ناحية أخرى هما ركيزتا الديانة اليهودية وهما اللذان يمثلان بمدلولهما ومضمونهما جذور العنصرية والاستعلاء اللذين آمن بهما اليهود منذ أن كانوا وإلى اليوم وإن اختلفوا في قدر التعصب وردود الأفعال.{nl}وتأسيسا على ذلك نستطيع أن نقول مع العديد من الباحثين إن إسرائيل في حقيقتها هي كيان استيطاني عنصري توسعي لا يقوم على فكرة المواطنة وإنما على أساس التمييز والفصل بين اليهود وغير اليهود حتى وإن كانوا يحملون جنسية دولة إسرائيل. العرب في إسرائيل حتى السكان الأصليون - قبل 1948 - يخضعون لتمييز عنصري واضح ولا يتمتعون بحقوق المواطنة.{nl}دولة إسرائيل هي لشعب إسرائيل الذي اختاره الله ووعده دون سائر البشر بهذه الأرض. أرض الميعاد أو الأرض المقدسة.{nl}وتصل العنصرية الصهيونية إلى منتهاها عندما تنظر إلى بقية الشعوب على أنهم جميعا «جوييم» أي غوغائيون لا يستحقون الحياة. ولهذا فإن على اليهود أن ينعزلوا عن بقية الشعوب ليحموا أنفسهم ويصونوا جنسهم النقي من الاختلاط بالغوغاء والحشرات والأشرار والسوقة من بقية شعوب الأرض الذين ما خلقوا على هيئة الإنسان إلا لكي يكونوا في خدمة «الجنس اليهودي النقي»، حسبما ذكرت معظم المراجع العلمية التي تبحث في جذور الصهيونية.{nl}وقد جاء تأكيدا لذلك في سفر التكوين - السفر الأول من أسفار العهد القديم - أن الرب يهواه وهو إله اليهود وحدهم - وعد إبرام - إبراهيم عليه السلام - قائلا «لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات». وجاء أيضا في سفر التكوين «وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك عهدا أبديا لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك وأعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك كل أرض كنعان ملكا أبديا وأكون إلههم».{nl}هكذا جاء في سفر التكوين السفر الأول من العهد القديم. وهكذا فإن جذور العنصرية والاستعلاء على بني البشر عميقة لدى الإسرائيليين المؤمنين بدينهم إيمانا تعصبيا يرفض مجرد التفكير.{nl}إن الله اختارهم دون شعوب الأرض وأقام عهدا بينه وبينهم وتعهد بأن يكون إلههم وحدهم وأن تكون تلك الأرض ملكا أبديا لهم.{nl}وهكذا ترسبت في الذهن الإسرائيلي فكرة التمييز والاستعلاء والتعصب خاصة أنهم يؤكدون لأنفسهم - عكس كل ما يقوله تاريخ المنطقة - أنهم عندما جاء بهم الرب لهذه الأرض ومنحها لهم كانت تلك الأرض صحراء قاحلة بلا شعب وأنهم هم الذين سكنوها وعمروها.{nl}وهكذا تستمر الأكاذيب الصهيونية وترسخ في ذهن المعتقدين بها من السذج الذين يجدون أنفسهم في هذا التعصب المقيت ويحسون بغير ذلك بالضياع الإنساني.{nl}ومن أكثر صور العنصرية الصهيونية بغيا الاعتداء على قائد إسرائيلي حاول أن يقدم قدرا يسيرا لخدمة قضية السلام هو إسحق رابين فما كان جزاؤه إلا أن يقتل على يد صهيوني متطرف. وكان ذلك الحادث علامة على مدى التطرف والتعصب الصهيوني.{nl}هذه هي جذور العنصرية الصهيونية كما تقول بها كتبهم..فما مصير هذه العنصرية في قابل الأيام.{nl}والآن نتساءل عن المصير.{nl}نخدع أنفسنا إذا قلنا إن زوال العنصرية الصهيونية الإسرائيلية الاستعلائية هو أمر قريب. قد يأخذ ذلك حقبا طويلة ولكن بحكم حركة التاريخ الإنساني واتجاهاته العامة لا بد أن يكون مصيرها الذبول ثم الزوال.{nl}والأمر هنا يعتمد على عوامل كثيرة متعددة ومتداخلة.{nl}أولها الموقف الدولي. وفي هذا الموقف هناك الولايات المتحدة الأميركية من ناحية والاتحاد الأوروبي وبقية دول العالم من ناحية أخرى.{nl}أما الولايات المتحدة الأميركية فإنها ستظل هي الحصن الحصين للدولة الإسرائيلية مهما كان بغيها وظلمها للشعب الفلسطيني. ذلك أن الأمر هنا مرتبط بالسيطرة الصهيونية على رأس المال وعلى الإعلام وتأثيرها على الناخب الأميركي... ستظل أميركا قلعة الصهيونية الصامدة.. ويجب أن يدرك العرب جميعا هذه الحقيقة رغم مرارتها.{nl}الاتحاد الأوروبي ودول شرق آسيا ودول الاتحاد السوفياتي السابق ليست على قلب رجل واحد ولكنها تتراوح بين الاتجاهين.{nl}وأخيرا تبقى القلعة الأخيرة الصامدة وهي الشعب العربي الفلسطيني ووراءه أمته العربية إن كان ما زال هناك ما يسمى «الأمة العربية». والأمر يحتاج إلى كثير من التفصيل قد يحسن أن يكون مكانه مقال الأسبوع القادم بإذن الله.{nl}موقف إسرائيلي جديد من سوريا.. هل تغير الوضع؟!{nl}بقلم: ماجد أبو دياك عن السبيل الأردنية{nl}التزم الموقف الإسرائيلي في الفترة الماضية الصمت إزاء الثورة السورية، في مؤشر يدل على عدم تشجيع القيادة الإسرائيلية لأي تغيير في النظام الذي وإن بدا أنه ممانع، إلا أنه حافظ على حالة هدوء مميزة على حدوده مع الكيان الإسرائيلي.{nl}ومع تقدم الثورة السورية، عبرت القيادة الإسرائيلية عن مخاوفها من البديل القادم وأثارت مخاوف من سقوط منشآت للسلاح الكيماوي يقال إن دمشق تمتلكها، وهو الأمر الذي قد يفسر –إضافة إلى التخوف من البديل الإسلامي- تراخي الغرب وعلى رأسه أمريكا في مساعي إسقاط النظام، وتفضيل خيار إبقائه ضعيفا، وعدم تمكين المعارضة من إلحاق هزيمة به عبر التدخل العسكري، واستخدام ذريعة الفيتو الروسي والصيني لإدانة النظام السوري لعدم قيادة تحرك دولي فاعل لإسقاط نظام دمشق.{nl}وفي تطور لافت، صدرت قبل أيام تصريحات إسرائيلية من قبل نتنياهو وبيريز وموفاز تدين بشدة النظام السوري، وتدعو إلى إرسال قوات دولية لوقف المجازر في البلاد؛ الأمر الذي أثار تساؤلات حول الصحوة الإسرائيلية الإنسانية المفاجئة للكيان الإسرائيلي!!{nl}وقد لا تتوفر تفسيرات سريعة لهذا الموقف اللافت، إلا أنه بدون شك يأتي ضمن الدعاية الإسرائيلية التي تحاول إضفاء إنسانية على الموقف الإسرائيلي، في ضوء استمرار القمع والإرهاب والاستيطان الذي يمارسه هذا الكيان في الأراضي المحتلة.{nl}ويخدم هذا التصعيد الإعلامي المسعى الإسرائيلي إلى عزل إيران، وتحشيد القوى الدولية عليها؛ باستغلال موقفها الداعم للنظام السوري وتسريع خطى توجيه ضربة عسكرية لطهران، كما أنه يخدم مساعي إضعاف النظام في سوريا، ومحاولة كسب ود بعض القوى السورية المشاركة في الثورة؛ تحسباً لنجاح محتمل لهذه القوى في حكم سوريا.{nl}إلا أن المؤشر الأهم قد يكون بحصول العدو على تقديرات بقرب انتهاء النظام، أو بدخول البلد في مرحلة جديدة من المواجهات على أساس طائفي تؤدي إلى إضعاف أركان النظام وتقدم القوى السنية في قيادة البلد؛ الأمر الذي استدعى محاولة لتحسين الموقف الإعلامي الإسرائيلي، استعدادا لهذه المرحلة.{nl}وتدرك «إسرائيل» أن عملية إسقاط النظام في سوريا عملية غاية في التعقيد في ضوء تباين المواقف الدولية، ولكنها تعلم في المقابل أن إمكانية تسوية هذا الملف بين واشنطن وموسكو تظل قائمة؛ الأمر الذي يدفعها إعلاميا إلى الوقوف مع الطرف الذي يتوقع أن يكون له دور قادم في سوريا.{nl}وقد تتكشف في قادم الأيام جملة من المعطيات بشأن المواقف الغربية من النظام السوري والثورة القائمة ضده، ولكن الواضح أن مصالح الغرب تتحدد إلى حد قريب بناء على المصالح والمخاوف الإسرائيلية، في ضوء التغييرات التي جرت -وتجري- على حدود الكيان الإسرائيلي.{nl}وتحيط بالكيان الإسرائيلي تحديات جديدة لم يواجهها من قبل؛ وذلك عبر التغير الذي جرى في مصر وإمكانية حدوث تغيير في سوريا وتأثيره على لبنان وسوريا، الأمر الذي قد يضع «إسرائيل» في وضع غير مريح، بل وقد يكون متفجرا في القريب على حدودها.{nl}ومهما تحاول «إسرائيل» اتخاذ احتياطات ومواقف، فإن تأثير هذا الوضع قد يغير من حالة الاستقرار النسبي التي عاشها الاحتلال في المرحلة السابقة، بل قد يغير من موازين القوى في المنطقة لصالح العرب؛ إن قُدر للثورات العربية أن تحقق غايات الشعوب، وتصل إلى مراميها بإنهاء عهد الأنظمة التي عقدت تحالفات معلنة وغير معلنة مع العدو.{nl}المرشد إلى الانتخابات الرئاسية{nl}بقلم: إكرام لمعي عن الشروق المصرية{nl}ما حدث فى انتخابات المرحلة الأولى لرئاسة مصر كان مفاجأة بكل المقاييس، فلم ينجح أى رمز من رموز ثورة 25 يناير، لقد توقع الكثيرون أن وصول حمدين صباحى أو عبدالمنعم أبوالفتوح مضمون بجوار مرشح الإخوان مهما كان، لكن كانت المفاجأة المدوية وصول أحمد شفيق على حساب الثوار، لقد جاء شفيق من الخلف كالحصان الأسود وتخطى المرشحين الليبراليين والناصريين والمسلمين المعتدلين، والسؤال هو لماذا؟ وأرى أن أهم سبب فى ذلك هو الأداء المتدنى لمجلس الشعب بأغلبيته من الإخوان المسلمين ومن هنا فقدوا نصف من انتخبوهم فى انتخابات الرئاسة بما يوازى خمسة ملايين صوت، وكذلك الأداء المتدنى للثوار الذين لم يكن همهم سوى مهاجمة المجلس العسكرى وتركوا ما هو غير ذلك من تخطيط وإعداد واكتساب شعبية لآخرين لا علاقة لهم بالثورة، وكأن الثورة سوف تحقق أهدافها إذا ترك المجلس العسكرى قيادة المرحلة الانتقالية قبل شهرين أو ثلاثة أو حتى شهر من الموعد المحدد، ولم تكن هذه المطالب بذات معنى حقيقى أو تصب بشكل صحيح فى تحقيق مطالب الثورة «عيش ــ حرية ــ عدالة اجتماعية» وهذا يشير إلى عدم تمرس الشباب سياسيا وهو الأمر الطبيعى طبقا لأعمارهم وخبراتهم ولقد كان تفضيل الثوار اللجوء دائما إلى الميدان من أكبر العوامل للوصول لمثل هذه النتيجة، ذلك لأن رجل الشارع العادى يشعر بعدم الأمان أثناء هذه المظاهرات، فتجد معظم القاهريين والسكندريين والسوايسة يجلسون فى بيوتهم ولا ينزلون إلى الشوارع أثناء مثل هذه الاحتجاجات، خصوصا أنه كادت تحرق مصر أثناء أحداث ماسبيرو أو محمد محمود أو مجلس الوزراء أو الداخلية... إلخ، وكل هذا هدد أمن المواطن العادى وعطل الأشغال، مما زاد من الإحساس بالبطالة والفقر والمستقبل المجهول.{nl}ولا ننسى هنا أن نذكر دور المجلس العسكرى والإعلام الحكومى والفضائى وحتى الجزيرة فى المساهمة فى تشويه صورة المظاهرات السلمية سواء كان البعض منهم يدرى أو يقصد ذلك فى خطة محكمة أو من حيث لا يدرى والبعض الآخر بسذاجة أحيانا أو البعض الأخير الذين كانوا يقصدون العكس، أى حيث كانوا يهدفون إلى تشويه القوى المضادة للثورة ــ بحسب فكرهم ــ فشوهوا الثورة ذاتها وأعطوا القوة المضادة للثورة مبرر الحديث عن الأمن والأمان، ومن هنا تحول الشارع المصرى عن قوى الثورة وأخذ ينظر حوله بحثا عمن يحقق له الحياة الآمنة، ويوقف الفوضى الضاربة فى الشارع المصرى، سواء فوضى المرور أوالبائعين الذين عطلوا السير فى أهم شوارع العاصمة هذا فضلا عن حوادث الخطف والسرقة بالإكراه... إلخ وهو ما نجح فى استغلاله أحمد شفيق بذكاء شديد، كل هذه التداعيات جعلت كثيرين يتساءلون: ترى لمن نعطى أصواتنا فى المرحلة الأخيرة للانتخابات؟ هل لمرشح الإخوان محمد مرسى؟ أم لأحمد شفيق الذى ينتمى للنظام القديم؟{nl}●●●{nl}وبمناسبة امتحانات الثانوية العامة والتى تظهر فيها كتيبات صغيرة بعنوان المرشد إلى امتحان الثانوية، أو المنقذ، أو المنجى.... إلخ نحاول هنا أن نوضح للقارئ العزيز كيف يختار مرشحه للرئاسة؟!{nl}ولكى تختار مرشحك ــ عزيزى القارئ ــ للرئاسة عليك أن تدرس الشخصيتين بعناية شديدة من حيث التكوين الداخلى لكل منهما، أى الأسلوب الذى تربى به وأثر فى شخصيته (الماضى) ثم التكوين الفكرى لكليهما أى الطريقة التى يفكر بها وطريقة اتخاذه للقرار (الحاضر)، أما الأمر الأخير فهو المبرر الذى يقدمه لك المرشح للرئاسة لكى تختاره وأقصد هنا المبرر الوحيد أى أقوى مبرر لديه يجعلك تختاره دون تفكير، ولنبدأ بالتكوين الداخلى لكل منهما، من الواضح أن التكوين الداخلى للاثنين واحد، محمد مرسى ينتمى إلى تنظيم منضبط، يقوم نظامه على السمع والطاعة، والمبايعة للمرشد، ومن أقوى التنظيمات التى تدين بهذا الفكر هى التنظيمات الدينية فطاعة ولى الأمر أو الرئيس المباشر هى من طاعة الله وعصيانه من عصيان الله، بل على كل أعضاء الجماعة التى بايعت المرشد أن تقبل يده وهذه بركة خاصة، والذى يغضب عليه المرشد يغضب عليه الله، وهناك فى التنظيم لجان لمراقبة سلوك الأعضاء يرفعون تقارير دورية للمرشد ويقترحون العقوبات للمخطئ، لكن هذه العقوبات لا تنفذ إلا بعد موافقة المرشد، وذات الأمر مع أحمد شفيق فهو تربى تربية عسكرية تقوم على الضبط والربط، وتنفيذ الأوامر دون أى تعليق أو تساؤل أو مبرر لفهم الأوامر، والسمع والطاعة للرؤساء واجب وطنى يقترب تماما من الواجب الدينى إن لم يتساو معه لذلك أطلقوا عليه الواجب المقدس، وأيضا هناك مراقبة دقيقة لسلوك الأعضاء للضبط والربط سواء فى الملبس أو الحديث أو السلوك بوجه عام (الشرطة العسكرية)، لذلك فالطاعة هنا مقدسة ولها أولوية مطلقة.{nl} وبذلك تستطيع ــ عزيزى القارئ ــ أن تدرك أن التكوين الداخلى (التربية والتدريب) يتشابه فيه المرشحان بصورة غير قابلة للبس، ويقول علماء النفس والتربية إن هذا الأسلوب فى التربية يفرز نوعين من البشر النوعية الأولى يكون شخصا مهزوزا مترددا غير قادر على الحوار الطويل أو التعبير عن رأيه بطريقة مقنعة متطلعا دائما لمعونة الآخرين، أما النوعية الثانية فيكون قائدا بطبيعته واضح المعالم قادرا على إقناع الآخرين برأيه، محددا وهادفا وله هوية واضحة.{nl}●●●{nl}أما الأمر الثانى الذى به تحكم على المرشح وهو التشكيل الفكرى، أو أسلوب التفكير فهو أيضا واحد فى الاثنين والسؤال هو: كيف؟{nl}لقد تشكل فكر الاثنين على لونين لا ثالث لهما الاسود والأبيض لا يوجد فى فكر الناشط الدينى فى الجماعة أو العسكرى المنضبط أى أثر للون الرمادى، ولا يوجد ما يسمى بالصفح والغفران أو البحث عن مبررات الخطأ، الخطأ خطأ ويجب المعاقبة عليه، والمخطئ فى حق العسكرية والمخطئ فى حق الجماعة الدينية، يطلق عليه نفس المصطلح «خائن»، خائن للوطن أو خائن للدين، والخائن لا بد أن يموت فلا قيمة لحياته ولذلك عندما تستمع إلى شفيق وهو يتحدث تشعر أنه يملك الحقيقة المطلقة التى يحكم بها، فهو قادر على كل شىء من خلال النظام العسكرى وتراه وهو يشير أو يتحدث منتهى القوة والحزم، أما محمد مرسى فهو فعلا يعبر عن امتلاك الحقيقة المطلقة، فعندما حاول عماد أديب أن ينتزع منه قبول نتيجة الصندوق لو حصل وانهزم فى الانتخابات رفض تماما بالقول بأنه هو الثورة، والمنافس له على الرئاسة ضد الثورة (أو يمثل الثورة المضادة) فلا يمكن أن يقبل الهزيمة!{nl}إن القضية هنا أن الديمقراطية هى مجرد لعبة للفوز وليس الهزيمة، وإن حدثت الهزيمة فلتذهب الديمقراطية للجحيم، والحقيقة أن ليس محمد مرسى وحده له هذه الثقافة فقد ثبت أنها فكر حمدين صباحى وأبو الفتوح وخالد على، لأنهم رفضوا النتيجة (هزيمتهم) وأخذوا فى البحث عن مجلس رئاسى يشاركون فيه بعد فوات الأوان لقد قبلوا قواعد اللعبة لكى يفوزوا، لكن لو لم تعطهم اللعبة ما أرادوا فليبحثوا لأنفسهم عن لعبة أخرى، فالمهم لديهم هو الوصول إلى الحكم بغض النظر عن المبادئ أو الالتزام بالطرق المشروعة للوصول إليه وهو صندوق الانتخابات مهما كانت النتائج، وهكذا نجد أن أسلوب تفكير المرشحين واحد أو متقارب جدا.{nl}●●●{nl}أما الأمر الأخير الذى تقيس عليه مرشحك فهو المبرر الذى يقدمه لك لكى تختاره ولا تستطيع الاعتراض عليه، أى تختاره دون أن تفكر، وعند سؤال محمد مرسى سيقول لك «الدين» فالإسلام وطننا (بحسب تعبير حسن البنا)، ويقول صفوت حجازى إن عاصمتنا ليست القاهرة أو مكة أو المدينة أو غيرها لكن القدس فنحن سنحقق الولايات العربية المتحدة (الخلافة)، إذن علينا أن ننتخب محمد مرسى لأن انتخابنا له هو انتخاب للدين بينما يجاوبك أحمد شفيق أن المبرر لاختياره هو الوطن، وهذا أيضا خطر لأنه كم من الجرائم ارتكبت باسم الوطن وأمنة واستقلاله وحريته منذ عهد جمال عبدالناصر وحتى اليوم.{nl}●●●{nl}عزيزى القارئ بعد أن قرأت «المرشد إلى الانتخابات الرئاسية» هل استطعت أن تختار مرشحك؟! أقول إن كل التحليل السابق عن المرشحين أعتمد على الزمان (التاريخ) وعلى الإنسان (الأشخاص المرشحين) ولم يأخذ فى حسابه المكان فإذا كان الزمان هو التاريخ فالمكان هو الحضارة أى الشعب الآن وثقافته وهو الذى تغير حقيقة، فأيا كانت النتيجة فنحن فى مكان مختلف مع مصريين مختلفين، فلن يكون فوز شفيق ــ بأى حال من الأحوال ــ عودة لنظام مبارك وليس بمقدور أى رئيس عاش قبلا مع مبارك ــ مهما كان ــ أن يكرر ممارساته، إن هذا ضرب من المستحيل، لا عودة لمصر للوراء، ونفس الأمر من المستحيل على الإخوان المسلمين أن يحكموا بالأوامر الإلهية والسلطان الدينى لقد مضى هذا العهد إلى غير رجعة إن مصر اليوم تعيش ثورة حقيقية حية متجددة بإصرار عجيب على ممارسة الحرية والعدالة الاجتماعية فلا النظام العسكرى قادر على قمعها ولا النظام الدينى قادر على استئناسها. لقد تحول الشعب المصرى من قطيع مستأنس إلى قطيع متوحش، ولن يستطيع أى كاوبوى (راعى بقر) مهما كانت مهاراته وقدراته سواء كان عسكريا أو دينيا أن يروضه.{nl}الحرب الإعلامية ضد «الإخوان» في مصر{nl}بقلم: صالح سليمان عبدالعظيم عن البيان الاماراتية{nl}يحتشد مشهد انتخابات الإعادة المصرية بالكثير من الملامح العديدة، التي ترتبط في الأساس بحدة الصراع بين مرشح الإخوان المسلمين ومرشح النظام السابق.{nl}ومما يزيد المشهد تعقيدا، وربما غرابة، الحيرة التي انتابت ملايين المصريين في الاختيار بين مرشح ينتمي لجماعة دينية، وآخر ينتمي للعسكر وبقايا الفلول . فالمصريون كانوا يفضلون مرشحا آخر لا يضعهم في مثل هذه الحيرة والخوف من المستقبل. وبغض النظر عن هذه الحيرة، فإن ما يلفت النظر هنا هو تنامي الحرب الإعلامية الهائلة ضد التيارات الإسلامية بشكل عام وضد الإخوان بشكل خاص، في تجاهل واسع المدى لحجم هذه التيارات على الساحة المصرية الآن.{nl}لقد تصاعد الهجوم الشرس، وربما غير الأخلاقي، ضد جماعة الإخوان المسلمين، رغبة في النيل من مرشحها وتعظيم فرص مرشح النظام السابق. ويلاحظ أن هذه الحملة الإعلامية المنظمة ترتبط بالكثير من أجهزة الدولة السابقة، وعلى رأسها الأجهزة الأمنية وفلول الحزب الوطني المنحل. ولقد تجاوزت هذه الحملة كل الحدود، ولم تلصق بجماعة الإخوان إلا ما هو سيئ ودموي ومستبد.{nl}وهي صورة أقرب للغوغائية، كونها تتجاهل حجم الجماعة وتاريخها وانتشارها في كافة ربوع مصر، كما تتجاهل عملها الخيري المتواصل الموجه للفقراء والمحتاجين، بغض النظر عن ارتباطه بالدعوة للجماعة والترويج لها.{nl}وفي الوقت الذي يتهم فيه الكثيرون الإخوان المسلمين بكونهم جماعة مغلقة، تستهدف من وراء أعمالها الخيرية توسيع قاعدتها وزيادة أعضائها، يتجاهلون أن ما قامت به الجماعة من عمل وتواصل لا يختلف في أي حال من الأحوال عما تقوم به الكنيسة المصرية من حشد لأبنائها بما يفصلهم بشكل كبير عن المشروع الوطني العام وربما الثوري، وهو أمر اتضح بشكل كبير في دعوات الحشد لمرشح النظام السابق والترويج له ضمن الجماعة القبطية المغلقة.{nl}أما أسوأ جوانب هذه الحملة فهو إساءتها للإسلام بشكل غير مباشر، وتصوير تطبيقه بشكل مخيف يقترب في نواحٍ كثيرة من الحملات الغربية المسعورة ضده. وبالطبع فإن هناك تيارات يعجبها هذا الذم في الجماعة، يأتي في المقدمة منها حزب التجمع الذي أعلن تأييده لأحمد شفيق، في مفارقة لا ترتبط بأي مصلحة وطنية حقيقية، وفي تأكيد واضح على ورقية هذه الأحزاب وضعف تصوراتها في ما يتعلق بالصالح الوطني العام.{nl}والغريب في الأمر أن المرء قد يبرر تأييد الأقباط لشفيق، لدواعٍ نفسية ترتبط بالنيل من جماعة الإخوان المسلمين، بغض النظر أيضا عن المصلحة الوطنية العامة. لكن المرء يندهش من تهافت رموز مصرية يسارية وليبرالية في التهافت على تأييد مرشح النظام السابق، خوفا وهلعا من وصول مرشح الإخوان لسدة الرئاسة في مصر، مع العلم بأن قرار مقاطعة الانتخابات كان من الممكن أن يمثل حلا جيدا لمثل هذه النخب، الراغبة بالأساس في العودة للنظام السابق وإضعاف الثورة.{nl}من الواضح أن الخوف من الإخوان المسلمين لا يختلف عن الخوف الغربي منهم، فهو خوف غير مبرر، في ضوء كون الإخوان مجرد فصيل وطني ضمن باقي الفصائل الوطنية الأخرى. صحيح أنه ربما يكون الفصيل الأكبر، لكنه لا يستطيع أن يفرض رؤاه بشكل مطلق على باقي أفراد المجتمع المصري ككل.{nl}ولنا في تغيير قواعد اختيار اللجنة التأسيسية للدستور، مثال يكشف عن قدرة باقي القوى الوطنية على فرض رؤاها على الإخوان وغيرهم من التيارات الإسلامية الأخرى. ويلاحظ هنا أن من يكيل الاتهامات المبررة وغير المبررة ضد الإخوان، يتناسى أن عمر الإخوان في الممارسة السياسية الفعلية هو عمر الثورة المصرية ذاتها، متجاهلا في ذلك ثلاثين سنة من عمر الفساد السياسي للنظام السابق، الذي أصبح أحد مرشحيه فجأة أفضل من مرشح الإخوان.{nl}ومما يثير الدهشة أيضا، أنه في الوقت الذي يلاحق فيه مرشح النظام السابق العديد من الاتهامات الجنائية والسياسية التي توجب وقفه عن ماراثون الرئاسة، فإن مرشح الإخوان لا توجد ضده شبهات قانونية أو سياسية.{nl}ورغم ذلك فإن بعض نخب اليسار والليبرالية تعلن عن تأييدها لأحمد شفيق، نكاية في الإخوان وضد أية مصالح وطنية فعلية. والغالب هنا أن هؤلاء كانوا أكثر ارتباطا على مستوى البنية النفسية والمصالح الشخصية بالنظام السابق، رغم ما كانوا يعلنونه ليل نهار من معارضة له.{nl}لا يمكن لأي مطلع على المشهد المصري، أن ينكر حجم الأخطاء الفادحة التي وقع فيها الإخوان المسلمون منذ بداية الثورة حتى الآن، لكن مواجهتهم بشكل يهدف فقط للنيل منهم وتشويههم، يعني أن المشهد السياسي في مصر يجتر أساليب النظام البائد في النيل من معارضيه والحط من شأنهم.{nl}«نفكر معاً»... حيلة إسلاميي الأردن للخروج من أزمتـهم{nl}بقلم: ناهض حتر عن الأخبار البيروتية{nl}مع مطلع حزيران الجاري، بدا وكأنّ الإخوان المسلمين الأردنيين في حُمّى لاستدراك الخروج من مأزق الأفول. خلال أسبوع واحد، وجّهوا ثلاث رسائل، أكثرها سخونة وقفة احتجاجية هي الأولى في مخيم فلسطيني منذ بدء الحراك الشعبي الأردني في 2010، وثانيتها لقاء اعتذار وتبادل للرأي مع ممثلي مجموعات حراكية من المحافظات وأحزاب المعارضة من الحلفاء السابقين الغاضبين على «الجماعة» بسبب «انتهازيتها»، وثالثتها رسالة قطيعة مع حكومة فايز الطراونة، واستعداد للحوار، بالمقابل، مع مركزَي القرار في النظام؛ القصر والاستخبارات.{nl}بالخلاصة، حُمّى «الإخوان»، على ارتفاعها وتلويحاتها المهدّدة بتفجير الموقف من نقاطه الحساسة، تظلّ تدور في التكتيكات المعتادة من الضغوط من أجل التوصل إلى تفاهمات شراكة مع النظام. هل تثمر هذه المرة؟ سنتوقف عند كل رسالة من رسائل «الإخوان» المحمومة، ونحلل دلالاتها ونستعرض تفاعلاتها. لكن دعونا أولاً نستعيد خلفيات المشهد.{nl}أواخر صيف 2011، بدا وكأنّ «الإخوان» في موقع يسمح لهم بتصعيد صدامي مع قوى النظام؛ وربما سرت بين صفوفهم، وقتذاك، فكرة الانتفاضة، لكن سرعان ما انتقلوا إلى حوار حميم مع حكومة عون الخصاونة الذي أعلن، فور تكليفه في خريف ذلك العام، اعترافه بالإخوان بصفتهم الشريك السياسي الرئيسي للمرحلة الانتقالية. لكن أشهر حكومة الخصاونة الستة تبددت في حوارات الكواليس، بينما كانت التطورات السياسية الفعلية تحدث في أمكنة أخرى:{nl}- كان النظام يعيد ترتيب صفوفه وأدواته السياسية والأمنية ويوحّد قواه، متوصلاً في ربيع 2012 إلى تشكيل حكومة تقليدية تمثّل إجماع القصر والبيروقراطية وامتداداتها العشائرية القديمة والجهاز الأمني، هي حكومة فايز الطراونة.{nl}- كانت مجموعات الحراك الشعبي في المحافظات، رغم التراجع النسبي في نشاطاتها، تطوّر رؤية وطنية اجتماعية خاصة بها، ويضمر بعضها العداء للإخوان ـ تحت مؤثرات قومية ويسارية وعشائرية ـ ويلوك بعضها، من تلك التي ارتبطت سابقاً بتحالفات مع «الإخوان»، مشاعر الخيبة والمرارة من «خيانتهم» للحراك، وإدارتهم الظهر لقضاياه (ومن بينها التضامن مع معتقليه) إلى مساعي عقد صفقة العمر التي تمنحهم موقع الشريك في الحكم.{nl}حتى الحليف السياسي الرئيسي للإخوان، زعيم «الجبهة الوطنية للإصلاح»، أحمد عبيدات، وجد أخيراً أنّه ربما يكون أصبح مضطراً لإجراء تعديلات في خطابه السياسي، تجتذب جماهير المحافظات ونشطاءها، فأعلن أنّه يدرس اتخاذ موقف حاسم من المسائل الخلافية حول الهوية الوطنية والمواطنة والتجنيس السياسي.{nl}صادف التغيير الحكومي المضادّ للإخوان، انشغالهم بالانتخابات الداخلية التي فجرت صراعات عميقة بين القوتين الرئيسيتين في صفوفهم: تحالف الجناحين الأصولي والحمساوي من جهة، والجناح الوطني الإصلاحي من جهة أخرى. وتمخضت تلك الانتخابات عن استيلاء الأصوليين والحمساويين على كامل مواقع القرار في الجماعة وحزبها، حزب جبهة العمل الإسلامي.{nl}في الرسالة الإخوانية الأولى، تلويح بالغ الخطورة باستخدام المخيمات في الصراع السياسي الداخلي. ينبغي التوضيح هنا، أنّه ليس صحيحاً أنّ أبناء المخيمات لم يشاركوا في الحراك الشعبي منذ بداياته. بالعكس، لطالما شاركوا في حراك عمان والزرقاء، ونسبياً في إربد. كذلك، فإنّ عدداً من النشطاء الشباب في الحركة الوطنية الجديدة هم مواطنون من أصول فلسطينية، يعرّفون أنفسهم بوصفهم «وطنيين أردنيين»، ويُظهرون في نشاطاتهم وتعليقاتهم وصلاتهم مع المحافظات إخلاصاً وحماسة مميّزين للقضية الوطنية والاجتماعية الأردنية. وبالمقابل، فإنّ معظم قيادات الحراك الأردني، يلحّ على ضرورة وأهمية مشاركة كل كادحي الأردن ـ بلا استثناء ـ في الحركة الشعبية، في سياق تحقيق الاندماج الوطني على أساس وحدة الشعب ووحدة هويته ووحدة حركته الوطنية التي ترفض الثنائية والمحاصصة.{nl}أبناء المخيمات، إذاً، شاركوا، ويشاركون في النضال السياسي والاجتماعي في البلاد، لكن المخيمات هي التي لم تشارك. وهو موقف لا ينمّ عن السلبية كما يدعي البعض، ولا عن الخوف كما يدعي آخرون، وإنما ينمّ عن وعي عميق بالتمييز بين أبناء المخيم وهم مواطنون أردنيون وجزء من الشعب الأردني وحراكه، وبين المخيم نفسه الذي هو عنوان فلسطيني مرتبط بحق العودة، فلا يجوز أن يكون ـ كمكان وعنوان ـ محلاً لعمل سياسي غير فلسطيني.{nl}هذه هي المعادلة المبدعة التي توصل إليها النشطاء الشباب من أبناء المخيمات: مشاركة خارج المخيم تعبيراً عن المواطنة، وحياد داخل المخيم تعبيراً عن رمزيته الفلسطينية، وتلافي استخدامه من قبل الأطراف السياسية.{nl}التزم الإخوان المسلمون، هم أيضاً، خلال السنتين الماضيتين من التحركات الاحتجاجية، بتلك المعادلة. فلطالما حشّدوا من المخيم إلى الشوارع والميادين المفتوحة للجميع، ولكنهم لم يحشّدوا داخل المخيم المغلق على قضية يرى أبناؤه أنها أكبر وأخطر من أن تدخل في معترك السياسة اليومية، خصوصاً في ظل التوافق الوطني القائم على تلافي الحساسيات الانقسامية.{nl}يوم الجمعة 1 حزيران 2012 ، تراجع «الإخوان» عن هذا الالتزام، ونظموا فعالية احتجاجية خاصة في مخيم الحسين، تحت شعار رفض رفع الأسعار، لكن خطابهم ركّز على ما سموه «تهميش المخيمات»! وهو خطاب من شأنه أن يوقد حطب الصراع الأهلي حول قضايا مفتعلة مثل المحاصصة والحقوق السياسية المنقوصة للأردنيين من أصل فلسطيني... الخ.{nl}مسافة قصيرة قد تقود هذا الحدث من دائرة التلويح بالقدرات، إلى كونه استراتيجية جديدة للتموضع السياسي في المخيمات، واستخدامها في معارك «الإخوان» السياسية مع النظام من جهة، ومع الحركة الوطنية الاجتماعية في المحافظات من جهة أخرى. ولذلك، فقد جوبه النشاط الإخواني في مخيم الحسين بسيل من المقالات والتصريحات المضادة من قبل مختلف الأوساط السياسية، بما فيها قيادات سياسية في المخيمات.{nl}نستطيع القول إن احتكار العناصر الأصولية والحمساوية لمواقع القرار في الحركة الإخوانية الأردنية كان سيقود حتمياً إلى تغيير في الأولويات والمعايير والحسابات. فالأصوليون والحمساويون ليس لديهم مكان سياسي إلا في المخيمات وامتداداتها الجغرافية والسكانية. ومن الطبيعي أنهم سيلجأون إلى استخدام نقطة قوتهم هذه. وهي، بالذات، نقطة الضعف لدى العناصر القومية واليسارية التي خسرت معظم حضورها في المخيمات، كما هي نقطة الضعف لدى الحركة الوطنية الأردنية التي فشلت في تحقيق اختراق وازن في صفوف الأردنيين من أصول فلسطينية، في موازاة فشل «الإخوان» في تحقيق اختراق ذي معنى في المحافظات. محاولات «الإخوان» في المحافظات، جرت في بيئة اجتماعية وسياسية معادية، ولذلك سَهُلَ التصدي لها. لكنهم ينتقلون اليوم للتحرك في بيئة صديقة، ويساومون بورقة المخيمات الخطرة، لا النظامَ وحده، وإنما أيضاً الحراك الشعبي المطروح عليه الالتحاق بالقيادة الإخوانية أو الانقسام المدمر.{nl} هنا نصل إلى الرسالة الإخوانية الثانية التي تلت الأولى من حيث الزمن (هل هو تتابع مقصود؟)، فيوم الثلاثاء 5 حزيران، استضاف «الإخوان»، ممثلين عن مجموعات حراكية ومعارضة، تحت شعار يتضمن الاعتذار والسعي إلى استعادة التحالف، هو «نفكر معاً». لكن البيان الذي أصدره «الإخوان» عن اللقاء، كان صريحاً في القول: نفكّر وحدنا! فقد كرر البيان مطالب تتركز حول النظام الانتخابي الذي يؤمّن لهم حضوراً وازناً في البرلمان، ويضمن مشاركتهم في الحكم والقرار. وبالمقابل، فإن البيان لم يتطرق إلى أولويات برنامج الحراك الشعبي، كالتصدي للفساد، إلا على الهامش، بينما تجاهل كلياً مطالب اسقاط النهج النيوليبرالي والتراجع عن الخصخصة وتنمية المحافظات ووقف التجنيس السياسي والتصدي للمخططات العدائية الإسرائيلية ومعاهدة وادي عربة الخ. وهي كلها مطالب تتناقض مع الخط السياسي للإخوان وتفاهماتهم العميقة مع الغرب والخليج، وكذلك فهي تصعّب عليهم لاحقاً التفاهم المأمول مع النظام.{nl}لم يحدث لقاء «نفكر معاً» فرقاً سياسياً يُذكَر في المحافظات، وظهرت أصداؤه في يوم الجمعة التالي، في الموعد الأسبوعي للتحركات الاحتجاجية، باهتة. فالدعوة الإخوانية لممثلي المجموعات الحراكية لم تتعدّ تلك التي كانت قد تحالفت معها سابقاً وفقدت الحماسة لمثل هذا التحالف أو تلك التي فبركها «الإخوان» من بين أعضائهم ومنحوها عناوين جهوية أو عشائرية. بينما بقي الجسم الرئيسي للحراك الشعبي على خطه السياسي المستقل، متمركزاً حول الصراع الوطني الاجتماعي، ومحتفظاً بشعاراته المتحدية للقصر، والتي تزداد عنفاً بسبب موجة جديدة من المصاعب المعيشية.{nl}يرى نشطاء الحراك الشعبي أن حل الأزمة الاقتصادية والمالية، يتم على حساب الفقراء والكادحين، بينما لم تتم حتى الآن أية محاكمات جدية للفاسدين، ولم يجر التوصل إلى معالجة أي من ملفات الفساد الكبرى، وأُسدل ستار من التجاهل الكامل لمطلب مراجعة خصخصة الشركات في القطاعات الاستراتيجية. ولا تلتقي هذه الرؤية الشعبية للصراع مع رؤية الإخوان المسلمين التي تلهث وراء صفقة مناسبة حول النظام الانتخابي.{nl}لم يستطع «الإخوان» أن يفرضوا شعار «هدفنا واحد» على تحركات الجمعة. ولعل ذلك الفشل ليس سوى تعبير بسيط عن الواقع، فالهدف ليس واحداً. وقد تجلت هذه الحقيقة ساطعة في إربد في شمال البلاد، مرتين خلال 24 ساعة فقط. ففي مساء الخميس 7 حزيران، اعتدت عناصر من الإسلاميين والمعارضة السورية على مهرجان قومي يساري مؤيد لدمشق، وفي ظهيرة اليوم التالي، هتف نشطاء في الحراك الشعبي خلال مسيرة ضد «الإخوان»، خصوصاً ضد ما يعتبرونه «مواقف مشبوهة» إزاء الهوية الوطنية والتأييد الضمني للتجنيس والمحاصصة السياسية.{nl}وفي الرسالة الإخوانية الثالثة، مسعى صريح لعزل حكومة البيروقراطية التقليدية برئاسة فايز الطراونة سياسياً، وبالمقابل محاولة إغراء الملك والجهاز الأمني بالحوار والتفاهم. ويأمل «الإخوان» من هذه الرسالة ـ التي تتطابق في مضمونها مع استياء الأميركيين من عودة «المحافظين» الأردنيين إلى الحكم ـ تفكيك وحدة مراكز القوى في النظام السياسي، بما يخلق مناخاً ملائماً لتحصيل مكاسب سياسية.{nl}وسنرى ما إذا كان القصر أو الاستخبارات، سيحاوران «الإخوان» مباشرة أم أنهما سيلحّان على أنّ الدوار الرابع (مقر رئاسة الوزراء) هو المكان الوحيد للحوار؟ ولكن، ومن دون لقاء مباشر، فقد قام الملك بمبادرة ودية غير مباشرة نحو «الإخوان» وواشنطن معاً حين التقى يوم الأربعاء 6 حزيران أعضاء البرلمان وحثهم على الإسراع بإنجاز قانون انتخابات «مرض للجميع»، منتقداً بصورة ضمنية، التوجهات النيابية للإبقاء على جوهر النظام الانتخابي السابق مع تعديلات هامشية، بما يضمن خفض التمثيل النيابي لكل من «الإخوان» وقيادات المعارضة الجديدة معاً. ولا تبدي قوى الحراك الشعبي اهتماما جديا بإجراء تعديلات جوهرية على النظام الانتخابي الحالي، لسببين، أولهما، أنّ هذا النظام يضمن مكتسبات قائمة فعلاً في التمثيل النيابي للمحافظات، لا يمكن تجاوزها، وثانيهما، فقدانها الثقة بجدوى البرلمانية وطموحها إلى تغييرات ديموقراطية اجتماعية عميقة.{nl}ممنوع تقدم العرب! (2-2){nl}بقلم: يوسف القبلان عن الرياض السعودية{nl}لقد أصبحنا مشغولين بأنفسنا لا لكي نبحث عن الجديد والمفيد ولكن لكي نكتشف مصطلحات جديدة، ومسميات، وأوصافاً، وألقاباً نطلقها على الأحداث والأشخاص، والمناسبات، ونطورها، فالهزيمة تتحول إلى نكسة، والعجز يتحول إلى مؤامرة، والمؤامرة مرة تدمرنا، ومرة تأتي على أزهار الربيع!{nl}وهكذا يجد المقصر أو غير القادر في العالم العربي وفي أي مجال أن نظرية المؤامرة جاهزة لحمايته فهو لم ينجز لأنه يتعرض لمؤامرة، ولم يحقق النجاح لأن هناك من يتآمر عليه. وما سبق اسقاط يمارسه السياسي، والإداري، والتربوي، والرياضي الخ.. وهو إسقاط يمارس على مستوى الأفراد وعلى مستوى المجتمع. بل ان التعليم وتطويره ونقل المجتمع إلى عصر العلم لا يتحقق بسبب المؤامرة، المؤامرة موجودة، لا يمكن إنكار وجودها بالمطلق، ولكن التقصير موجود وهو ليس بالضرورة ناتجاً عن المؤامرة!!{nl}وإذا كانت المؤامرة موجودة فإن الطرف الثاني (المتآمر عليه) وهو يؤمن بنظرية المؤامرة وعلى قناعة قديمة بالمشروعات التآمرية ويتابع ويدرك مخططاتها منذ عقود من الزمن، وكل ما وقع حدث سياسي، أو اجتماعي جاء رد الفعل بخطاب جاهز يقول: «إنها المؤامرة»، فإذا كان ذلك كذلك فإن (المتآمر عليه) وهو يدرك حقيقة المؤامرة، ويعرف المتآمرين فماذا فعل لايقافهم؟ أليس الرد بلغة العلم والعمل أقوى من لغة الكلام؟{nl}طوال القرن الماضي والخطاب العربي يتحدث عن الوحدة، والتقدم، والانتصار على الاستعمار، والرجعية، ومحاربة الأمية، والفقر، والنهوض بالأمة العربية إلى مصاف الأمم المتقدمة ودخل العرب في القرن (٢١) ولا يزال البحث جارياً عن معوقات التقدم ولأن البحث يحتاج إلى جهد ووقت وجدية وإرادة، فمن الأسهل أن نختزل كافة المعوقات في شيء واحد هو المؤامرة.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/اقلام-واراء-عربي-134.doc)