Aburas
2012-06-19, 08:29 AM
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ{nl}في هــــــــــــذا الملف{nl}هل صارت اسرائيل تدافع عن الشعب السوري؟! {nl}بقلم: ابراهيم الشيخ عن القدس العربي{nl}مفاوضات عقيمة في موسكو {nl}رأي القدس العربي{nl}حريات المصريين بين دستورين!{nl}بقلم: د. وحيد عبدالمجيد عن الأهرام{nl}الدوران فى حلقات مفرغة{nl}بقلم:سلامة أحمد سلامة عن الشروق المصرية{nl}جاكي* شان* في* الأفلان*!{nl}بقلم:قادر بن عمار عن الشروق الجزائرية{nl}الدولة تنهار من شدّة التيّار {nl}بقلم: سامي بلحاج عن الشروق التونسية{nl}الملف النووي الإيراني بين اسطنبول وبغداد وموسكو{nl}بقلم:مصطفى اللباد عن السفير{nl}مفاوضات عباس السرية{nl}بقلم معتصم حمادة عن النهار اللبنانية{nl}لا أمن ولا استقرار بدون حل القضية الفلسطينية {nl}رأي الدستور{nl}خديعة اللئام في نعمة الأمن والأمان {nl}بقلم:عبدالرحمن الدويري عن السبيل الأردنية{nl}بين الإرهابي وداعميه؟!!{nl}بقلم عـــلي قــاســـم عن الثورة السورية{nl}الوجه القبيح {nl}بقلم:د. كريم شغيدل عن الصباح العراقية{nl}يوميات ليبرتي: معركة خاسرة تلك التي يخوضها الملالي ضد شعوب ايران {nl} بقلم: صافي الياسري عن العراق للجميع{nl}فخ الدستور المكمل ومأزق الإخوان..{nl}بقلم: صالح السندي عن يمن برس{nl}نزاهة لاري هل تتحقق؟{nl}بقلم: خضير العنزي عن القبس الكويتية{nl}العرب وجدل «الدلافين» الألمانية{nl}بقلم: محمد خالد الأزعر عن البيان الاماراتية{nl}رحم الله الأمير نايف{nl}بقلم: عبد العزيز محمد العجلان عن المدينة السعودية{nl}عباءة الكاردينال {nl}بقلم: نواف بن مبارك بن سيف آل ثاني عن الراية القطرية {nl}هل صارت اسرائيل تدافع عن الشعب السوري؟!{nl}بقلم: ابراهيم الشيخ عن القدس العربي{nl}الانسان العاقل والطبيعي يكره القتل والعنف مهما كان السبب بغض النظر من تكون الضحية ان كان هذا اثناء الحروب ام بسبب المعارضة في المعتقدات اوالافكار، لان الانسان يجب ان يحافظ على حياة الانسان الاخر لا قتله والشذوذ هو القتل. اما ان تأتي اسرائيل وتُنظِر علينا وتتهم النظام السوري بالقتل فهذا شيء غريب وكان من الممكن ان يكون مقبولا وطبيعيا لو ان اسرائيل تحترم الانسان الفلسطيني ولا تقتله ولا تسرق ارضه. {nl}ان اسرائيل تحاول الظهور بمظهر الدولة الديمقراطية التي لا تمارس القتل بحق شعب اخر وتغتصب حقوقه وذلك من خلال تراخي الغرب وصمته عن كل المجازر التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني وهذا مايشجع هذه الدولة المصطنعة بممارسة شتى انواع القهر دون رادع او اي عقاب، وما يشجعها ايضا صمت الانظمة العربية التي انضمت الى نادي الدول الغربية الصامت الخائف من انتقاد اسرائيل وصمت اذانها عن كل ما يحدث من قمع بحق الشعب الفلسطيني والقتل اصبح شيئا عاديا وطبيعيا.{nl}هدف اسرائيل من خلال تصريحات رئيس وزراء هذا الكيان بنيامين نتنياهو ونائبه وشاؤؤل موفاز هو رسالة الى الشعب السوري باننا معكم ضد هذا النظام الذي يقتلكم واستمالة المعارضة السورية التي لا تخلو بعض تياراتها من التقرب مع هذا العدو في حال اسقاط النظام، وهنا اسرائيل تستبق الاحداث وتقول لمن سيحكم في سورية مستقبلا بأنه ليس هناك عداء مع الشعب السوري. لكن ليس من السهل اقناع الشعب السوري الذي نشأ على كره هذا العدو الذي يحتل الاراضي العربية بالدعاية الاسرائيلية المدافعة عن الشعب السوري. {nl}اسرائيل منذ بداية الاحداث في سوريا حاولت الابتعاد عن التصريحات والتدخل في المسألة السورية وهذا الحذر كان دافعه الخوف من الوضع الذي من الممكن ان يكون عليه بعد بشار الاسد ومن سيحكم سورية.{nl}لا يهماسرائيل كثيرا شكل من سيحكم سوريا في المستقبل اكان علماني ام ديني، ولكن الذي يهمها هو علاقته مع هذه الدولة. الافضل كان لها لو بقي هذا النظام الذي حافظ على الهدوء على جبهة الجولان، ولكن يبدو ان الاستراتيجية الاسرائيلية قد تغيرت وتفضل اسرائيل رحيل هذا النظام للاستفراد بحزب الله وايران وابعاد سورية عن هذا المحور الذي يشكل عامل ازعاج لهذا العدو.{nl}مع تغيير هذه الاستراتيجية يتضح اكثر بأن اسرائيل تراهن على اسقاط النظام قبل الضربة العسكرية لايران لتكون اسرائيل في منأى عن الصواريخ السورية وتكون سورية اسقطت دون حرب مع اسرائيل وهذا يعتبر نجاح لهذا العدو وتعتقد اسرائيل ان حزب الله بدون سورية ودعمها سيكون من السهل القضاء عليه. {nl}مفاوضات عقيمة في موسكو{nl}رأي القدس العربي{nl}تدخل المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى الجارية حاليا في موسكو يومها الثاني وسط اجواء تشاؤمية بسبب اتساع الفجوة بين مواقف الطرفين.{nl}هذه المفاوضات تأتي بمثابة الفرصة الاخيرة للجهود الدبلوماسية المبذولة لايجاد حل مقبول للخلافات المتفاقمة بين ايران والقوى الغربية قبل تطبيق حزمة من العقوبات الاقتصادية، من بينها حظر نفطي على الصادرات الايرانية يبدأ مطلع شهر تموز (يوليو) المقبل.{nl}الدول الغربية تريد من ايران ان توقف جميع عمليات التخصيب التي تصل معدلاتها الى عشرين في المئة مقابل تزويدها بوقود نووي يصلح لتشغيل مفاعلاتها لاغراض سلمية، لكن ايران تطالب برفع العقوبات فورا وتماطل في الاستجابة لطلبات غربية اخرى من بينها تسليم ما لديها من كميات يورانيوم عالي التخصيب.{nl}احتمالات فشل المفاوضات اكبر من احتمالات نجاحها لان الطرفين يستخدمانها لكسب الوقت، ايران من اجل التسريع بعمليات التخصيب وبما يمكنها من الحصول على كميات كافية من اليورانيوم لصنع رؤوس نووية في حال صدر قرار بذلك، والطرف الغربي يريد شراء بعض الوقت ريثما تنتهي الانتخابات الرئاسية الامريكية وبما يسهل عملية اللجوء الى القوة لتدمير البرامج النووية الايرانية، اذا ما تقرر ذلك ايضا.{nl}سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي اعترف بفشل اليوم الاول من المفاوضات في تحقيق اي تقدم وقال 'ان المشكلة الرئيسية تكمن في ان مواقف الطرفين معقدة ويصعب التوفيق بينها'، وهذا يعني ان استخدام القيادة الروسية لعلاقاتها الجيدة مع طهران للتوصل الى اتفاق لم يعط ثماره بعد.{nl}الولايات المتحدة واسرائيل بدأتا في قرع طبول الحرب مجددا ضد ايران في محاولة للضغط على السلطات الايرانية لتقديم تنازلات جوهرية، لكن رئيس مجلس الشورى الايراني علي لارجاني اظهر موقفا متصلبا تجاه المفاوضات التي قلل من اهميتها، وكرر في تصريحات نسبت له حق ايران في تخصيب اليورانيوم لاغراض سلمية.{nl}فرض حظر على الصادرات الايرانية النفطية سيؤدي حتما الى تسخين الازمة، لان ايران ستعتبره بمثابة اعلان حرب، فهي تعتمد اعتمادا كليا على عوائدها النفطية من تصدير اكثر من ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا. وتوقف هذه الصادرات او معظمها في ظل حصار اقتصادي خانق مفروض عليها من قبل الولايات المتحدة واوروبا قد يدفعها الى حافة المجاعة.{nl}اسرائيل تراقب المفاوضات عن كثب وتصلي من اجل فشلها، وهي التي انتقدت مواقف الدول الغربية 'اللينة' في المفاوضات، وطالبتها بتجريد ايران من كل ما لديها من يورانيوم مخصب، واغلاق مفاعلاتها النووية كليا. {nl}ما تريده اسرائيل هو لجوء الغرب الى الخيار العسكري حتى لو ادى ذلك الى استخدام اسلحة نووية تكتيكية ضد دولة ما زالت تلتزم بالقوانين الدولية ولم تنتج اي اسلحة نووية حتى الآن.{nl}حريات المصريين بين دستورين!{nl}بقلم: د. وحيد عبدالمجيد عن الأهرام{nl}علي مدي نحو 15 شهرا, لم ينقطع الجدل حول الدستور الجديد سواء علي الصعيد الإجرائي, أو علي مستوي مضمونه أو محتواه, ولعل أكثر ما يثير هذا الجدل في جانبه الموضوعي المخاوف التي تنتاب بعض فئات المجتمع بشأن مسألة الحقوق والحريات العامة والخاصة.{nl}وبغض النظر عن مدي جدية هذه المخاوف, وعن كيفية وضع مشروع الدستور في ظل أجواء عدم اليقين السائدة الآن, ينبغي بناء توافق علي مسألة الحريات بالرغم من أن ضمان هذه الحريات لا يتحقق بالنصوص الدستورية وحدها, ولنا مع دستور 1971 تجربة شديدة الدلالة علي ذلك.{nl}فقد كفل هذا الدستور في بابه الثالث المعنون (الحريات والحقوق والواجبات العامة) أهم هذه الحقوق والحريات, ولكن القوانين التي أصدرت علي مدي العقود الأربعة التي طبق فيها هذا الدستور فرغت نصوصه الجيدة من مضامينها.{nl}ولم يكن دستور 1971 أول عقد اجتماعي يكفل الحقوق والحريات, فهذا هو ما درج عليه تراثنا الدستوري منذ دستور 1923, وحتي دستور 1971 مرورا بمشروع دستور 1954 الذي لم ير النور.{nl}وقد تضمن ذلك المشروع بعض أفضل النصوص في تراثنا الدستوري, الأمر الذي يدفع د. محمد البرادعي و بعض من يحرصون علي ضمان الحقوق والحريات إلي المطالبة بالعودة إلي الباب الخاص بها فيه, وقد تصدر هذا الباب, الذي لم ترد في عنوانه كلمة الحريات حيث عنون( الحقوق والواجبات العامة), مشروع دستور 1954 بدءا من مادته الثانية, فقد اقتصر الباب الأول الخاص بالدولة ونظام الحكم فيها علي مادة واحدة قصيرة تفيد أن مصر دولة موحدة ذات سيادة, وهي حرة مستقلة, وحكومتها جمهورية نيابية برلمانية.{nl}غير أنه بالرغم من وجود مواد رائعة في الباب الخاص بالحقوق والواجبات العامة في مشروع دستور 1954, فهو ليس أفضل في مجمله مقارنة بالباب المتعلق بالحقوق والحريات والواجبات العامة في دستور 1971{nl}ولذلك يحسن أن يجمع معدو مشروع الدستور الجديد أفضل ما في مشروع 1954 ودستور 1971, ففي كل منهما عدد من المواد المتميزة, بينما نجد تشابها كبيرا بين مواد أخري جاء بعضها في دستور 1971 بالصياغة نفسها التي كانت في مشروع 1954 أو قريبة منها, أو إعادة صياغة لمواد بدون تغيير ملموس في محتواها.{nl}ويبدو أن اختلاف الصياغة في الوثيقتين بشأن بعض القضايا المثيرة للجدل هو أحد دوافع من يفضلون العودة إلي الحقوق الواردة في مشروع 1954 بالأساس, خصوصا فيما يتعلق بقضية حرية الاعتقاد.{nl}فالصياغة الواردة في المادة 11 من مشروع 1954 توحي بأنها تكفل حرية أكبر في هذا المجال, حيث تبدأ بأن( حرية الاعتقاد مطلقة), أما المادة التي توازيها في دستور 1971 وتحمل الرقم 46 فتنص علي أن (تكفل الدولة حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية).{nl}غير أن قراءة نص المادة 11 في مشروع دستور 1954 كاملة, وعدم الاكتفاء بالجملة الأولي فيها فقط, تفيد أنها ليست أفضل من المادة 46 في دستور 1971, بل ربما يكون العكس هو الأصح. فبعد أن نصت المادة 11 في مشروع 1954 علي أن حرية الاعتقاد مطلقة, حرص المشرع الدستوري علي تنظيم هذه الحرية بطريقة تجعل ما جاء في دستور 1971 أفضل نسبيا, حيث أضاف: (وتحمي الدولة حرية القيام بشعائر الأديان والعقائد طبقا للعادات الدينية في الديار المصرية, علي ألا يخل ذلك بالنظام العام أو ينافي الآداب), وفي هذا النص تقييد صريح لحرية الاعتقاد عبر ربطها بالعادات أو تقاليد المجتمع فضلا عن النظام العام.{nl}وبالرغم من خلو المادة 46 في دستور 1971 من مثل هذا التقييد الصريح, فليس ممكنا ممارسة أية حرية من الحريات إلا في إطار تقاليد المجتمع ونظامه العام.{nl}ومع ذلك, يحسن أن يسترشد مشروع الدستور الجديد بدستور 1971 في هذا المجال, ولكن الأهم هو أن تراجع القوانين المنظمة لحرية العقيدة بحيث تنسجم مع هذا النص الدستوري, بخلاف ما حدث في العقود الماضية.{nl}والحال أن الباب الخاص بالحريات والحقوق والواجبات العامة في دستور 1971 معقول إلي حد كبير, خصوصا بعد استبعاد عبارتي( وفقا لأحكام القانون) و(في حدود القانون) من بعض مواده, خصوصا المواد 41 و44 و45 و48 و50 و.54 فالإحالة إلي القانون يتيح تفريغ النص الدستوري من محتواه دون قلق من الطعن بعدم دستوريته.{nl}ومع ذلك, يتضمن الباب الثاني في مشروع دستور 1954 عددا من المواد المهمة التي يمكن أن تمثل إضافة جيدة إلي ما جاء في الباب الثالث في دستور 1971 علي صعيد الحريات والحقوق العامة.{nl}فالمادة 12 في مشروع 1954 والتي تكفل حق الالتجاء إلي القضاء أفضل بكثير من المادة68 في دستور 1971, فقد حظر مشروع دستور 1954 تعطيل الحق في التقاضي بشكل صريح:( الالتجاء إلي القضاء حق يكفله القانون ولا يجوز بحال تعطيله), بخلاف دستور 1971 الذي اكتفي بالنص علي هذا الحق دون أن يحظر تعطيله.{nl}ومن المواد التي ينبغي استدعاؤها من مشروع 1954 المادة العشرون التي تحظر المحاكمات الخاصة أو الاستثنائية كليا, وتمنع محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري بنص صريح لا مثيل له في دستور. 1971{nl}وهكذا فبالرغم من أن النصوص الخاصة بالحقوق والحريات في دستور 1971 جيدة, يتضمن مشروع 1954 نصوصا ينبغي أن تكون موجودة في الدستور الجديد.{nl}الدوران فى حلقات مفرغة{nl}بقلم:سلامة أحمد سلامة عن الشروق المصرية{nl}الطريق إلى صندوق الاقتراع هذه المرة بعيدا وطويلا وشاقا على عكس المرة السابقة، حين ازدحمت الصفوف أمام اللجان. أما فى هذه المرة فلم يكن هناك ما يدعو إلى الوقوف فى طوابير لا وجود لها.. وحين تبرمت من موقع لجنة الانتخابات فى الدور الثانى الذى كان علىّ أن أصعد إليه، أخذنى الجندى الشاب بلطف من يدى إلى المكان.. فى المرة السابقة كانت نسبة الناخبين المشاركين فى التصويت تقترب حسب تقديرى من الأربعين فى المائة. أما فى انتخابات الإعادة فقط هبط حماس الكثيرين. وإذا وصلت النسبة إلى ما بين 25 و30 بالمائة فسوف تكون الانتخابات قد حققت أهدافها!{nl}لم يكن هذا الهدوء غير العادى بسبب حرارة الصيف أو نتيجة الاشتباكات والخروقات والبطاقات المسودة التى ضبطت فى بعض اللجان بين أنصار مرسى ورجال شفيق.. حيث سادت أجواء متوترة بين الطرفين إلى درجة حاولت معها حملة مرسى عقد مؤتمر صحفى بالمخالفة لفترة الصمت الانتخابى. وشهد ميدان التحرير مظاهرات ضد أحمد شفيق. وكان الشعور العام بالحيرة والتردد بين الناخبين الذين لم يقر قرارهم على أحد المرشحين، هو السمة الغالبة لعشرات الناس الذين علت وجوههم نظرات ترقب ورغبة فى الانصراف سريعا إلى بيوتهم بعد أن أدوا واجبهم.{nl}ولكن كان يكفى أن تبرز الصحف عشية يوم الانتخابات تصريحات خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الذى هدد فيه بأن الثورة القادمة ستكون أكثر عنفا فى حال فوز أحمد شفيق، وحذر الدول الأجنبية من التسرع فى الاعتراف بشفيق فى حال انتصاره على مرسى. وقال فى تصريحاته الملتهبة التى بدت موجهة لترويع الناخبين أن مصر بإمكانها أن تختار الطريق السهل فى التحول إلى نظام جديد إذا انتخبت مرسى. متعهدا بإجراء انتخابات نزيهة خالية من العيوب القانونية. وسوف يمكن لمرسى فى حالة فوزه أن يشكل حكومة ائتلافية!{nl}وكانت قد سبقت هذه التصريحات اجتماعات بمكتب الإرشاد للإخوان لمناقشة اقتراحات تستهدف انسحاب المرشح الإخوانى محمد مرسى بعد حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب وعدم دستورية قانون العزل السياسى. ولكن الأغلبية رأت أن فكرة انسحاب مرشحها محمد مرسى سوف تكون انتصارا للرأى القائل بأن الانتخابات الرياسية سوف تصبح بذلك استفتاء على فوز شفيق.{nl}من هذه الإشارات ما لا يخفى على القارئ أن ثمة مخاوف عميقة تلبست جماعة الإخوان المسلمين. وشعر حزب الحرية والعدالة بأن الاحكام التى أصدرتها المحكمة الدستورية أخذته على حين غرة، أو أنها استهدفته بالذات. ولم يكن يخطر ببال قياداته أن يقدم المجلس العسكرى فى هذا التوقيت على تنفيذ القرارات التى أصدرتها المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب. وبدت هذه الشكوك واضحة بشكل خاص فى تعليق الكتاتنى فى موقعه على الـ«فيس بوك» على حكم المحكمة، والذى رأى أنه يضع علامات استفهام حول توقيت صدوره وتزامنه مع الحملات التى وجهت إلى البرلمان خلال الشهور الماضية، وبعد التوافق على تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور.{nl}مع دخول مرحلة الإعادة يومها الثانى، وما يتوقعه كثيرون من انخفاض نسب التصويت وهبوط عدد الأصوات التى تذهب إلى التيار الإسلامى بشقيه حزب النور وحزب الحرية والعدالة.. لابد أن تسأل قياداته نفسها عن أسباب التراجع الذى طرأ على حجم تأييدها، وعمن يعتبر مسئولا عن إفساد الجزء الأول من المرحلة الانتقالية.. هل هو تخبط السياسات التى انتهجها المجلس العسكرى؟ أم الضغوط والصفقات التى حاول التيار الإسلامى أن يعقدها على حساب القوى والأحزاب الليبرالية والمدنية؟ إذ لا يعقل أن تنقلب المعادلة رأسا على عقب بعد سنة ونصف السنة من الفوز الذى أسكر الجميع. وهو ما حمل الاتحاد الأوروبى والمتحدثة بلسان الخارجية الأمريكية على المطالبة بتوضيح أسباب حل البرلمان والحصول على مزيد من المعلومات لفهم الآثار المترتبة عليه. واعتبرته صحيفة «الواشنطن بوست» بمثابة تهديد لعملية التحول الديمقراطى.{nl}ومع كل ذلك سوف يحبس المصريون أنفاسهم فى انتظار ما تسفر عنه نتائج الانتخابات الرياسية وهل يكون شفيق أم مرسى هو الرئيس القادم؟ وقد انتقلت السلطة التشريعية الآن إلى المجلس العسكرى، ولن يكون من السهل أن يتنازل المجلس عن السلطة التشريعية كاملة للرئيس القادم، قبل أن يثبت أقدامه وتجرى انتخابات لاختيار مجلس شعب جديد، وتتشكل الجمعية التأسيسية للدستور لمباشرة نشاطها.. بغير ذلك، سوف نظل فى أوضاع قلقة. وحينئذ سوف يقاس مدى قدرة التيار الإسلامى على انتهاج سياسات متوازنة تبتعد عن اتهامات التكويش والاستحواذ ويستكمل حزب الحرية والعدالة مسئوليته التاريخية فى إنجاز التحول الديمقراطى. وإلا فسوف نظل ندور فى حلقات مفرغة لا نهاية لها!{nl}جاكي* شان* في* الأفلان*!{nl}بقلم:قادر بن عمار عن الشروق الجزائرية{nl}الآن وبعد ما قرر حزب جبهة التحرير الوطني الانتقال من ممارسة السياسة والنضال إلى البلطجة والاقتتال، ربما سيستعين أمينه العام عبد العزيز بلخادم بالمقاتل السينمائي الشهير جاكي شان من أجل تسيير أمور الأفلان!{nl}وعليه، فإن السيد بلخادم مطالب بتحضير أمتعته فورا، ليس من أجل الرحيل عن الحزب معاذ الله، ولكن للسفر من أجل التعاقد مع جاكي شان، خصوصا أن هذا الأخير سيزور منتصف الشهر المقبل، مدينة سطيف، من أجل المشاركة في دورة رياضية للكونغ فو، حسب بعض المصادر الإعلامية!{nl} الكونغ فو السياسي الذي شاهدناه خلال مؤتمر الأفلان مؤخرا، من لطم وصفع وضرب تحت الحزام وتكسير للعظام، أنهاه بلخادم بجولة أخيرة من المصارعة الحرة خلال الندوة الصحفية التي عقدها ليقول شيئا واحدا، لكنه خطير جدا، وهو أن كل ما شاهدناه من ضرب للمناضلين بعد جمعهم وطرحهم* أرضا،* تم* بعلم* مباشر* ودراية* من* الرئيس* بوتفليقة؟*!{nl}بلخادم* يبحث* عن* توريط* الرئيس* لإنقاذ* نفسه،* تماما* مثلما* فعلها* أويحيى* في* مواجهة* نورية* حفصي* مؤخرا،* وقبلها* بن* بعيبش،* حيث* يختفي* الجميع* وراء* الرئيس* وبرنامج* الرئيس* وتصريحات* الرئيس* وحتى* نوايا* الرئيس*.{nl}قبل سنوات، حين اعتزل عبد العزيز بلخادم السياسة والسياسيين، أجرى حوارا صحفيا في بيته مع الإعلامي الكبير والراحل عبد القادر طالبي، ظهر فيه وهو بعباءته الشهيرة، زاهدا في الدنيا، مُقبلا على التواضع والورع، بسيطا، مسالما، ومردّدا: "كسرة وشكارة حليب أفضل من الدنيا* بما* فيها*"*!!{nl}لكن مجيء بوتفليقة للحكم، وإخراجه بلخادم من الأرشيف السياسي، وكذا إرجاعه للمسؤولية والمناصب من الباب الواسع، قتل فيه الزهد، وأقال داخله التواضع، وجعله يقول للمناضلين والصحفيين قبل يومين، دون حياء سياسي وفي خضّم الربيع العربي وثورات التغيير أن حزب الأفلان سيحكم* الجزائريين* عشرين* سنة* وأكثر*! {nl}العبارة* الوحيدة* التي* قالها* بلخادم،* وهي* صحيحة* مائة* بالمائة،* ولا* يختلف* عليها* اثنان* كما* لا* يتناطح* حولها* مناضلان،* قوله* أنّ*: بلخادم* اليوم* ليس* بلخادم* الأمس*!{nl}صحيح، أو بعبارة شعبية "واش جاب لجاب؟"، فبلخادم الأمس، المعلّم البسيط الذي ارتقى في النضال السياسي ليصبح من أكبر المسؤولين في البلاد، ثم قرر تطليق السياسة بالثلاث بعد ما أقال الشعب حزبه العتيد في الانتخابات، ليس هو بلخادم الذي يركض وراء المناصب، ويبحث عن الاستمرار في الحكومة ولو تابعا لحزب أقلّ منه نتيجة في الانتخابات، ثم يقول لمناضلي حزبه: "لن أسامحكم مهما حييت على أنكم فكرتم في تغييري"، أو ردّه على شعار عدد كبير من المناضلين له "ارحل" بالقول "لست في بيت باباكم حتى أرحل"!! {nl}هذه هي النسخة الكربونية الجديدة لبلخادم 2012، وهي على عكس وصف الوزير السابق كمال بوشامة له حين قال "بلخادم سلفي"، لأن ما شاهدناه في مؤتمر الأفلان لا علاقة له مطلقا بالسلف، ولكنه إتلاف وتلف!{nl}الدولة تنهار من شدّة التيّار{nl}بقلم: سامي بلحاج عن الشروق التونسية{nl}هي دولة وقوادها ثلاثة، اتفقوا على العبور بها إلى بر الأمان بما فيها من تناقضات، وهم أصل التناقضات، أنتجهم الخيار الديمقراطي والتمشي السليم المتفق عليه منذ البداية، أرادوا التغلّب على مطامعهم فضغطوا على أحلامهم إلى حين، ثم انطلقت المخيلة الحزبية تتحكم في القرارات، قرارات الدولة، حزبية من الطراز الأول.{nl}كل طرف بدأ في الشد لصالحه، والصراعات كلها على خيارات عامة وتوجهات كبيرة لمسك البلاد في جميع مفاصلها ، والكل يتربص بالاخر، المعارضة تقف موقف المتفرج بشماتة وتنتظر الفرصة لتنقض على الدولة او بالأحرى على تجمع الأحزاب الحاكمة، وجهات نظر مختلفة ومتباينة في اكثر المناسبات، قرارات كان من الفروض إن تكون صارمة تجاه من أراد العبث بمصير الدولة ولكن للأسف، لا احد يحرك ساكنا وكل طرف يريد الإيقاع بالطرف الآخر في الخطأ حتى يجد فرصة للتشفّي، وكلهم يقولون الآخر يريد إرباكنا، لا احد يعرف من هو الاخر، هل احزاب الترويكا ؟ ام المعارضة، ام المواطن العادي الذي لا انتماء له. التنازلات البسيطة للدولة وخاصة في الاجهزة السيادية مثل وزارة الداخلية هي التي سببت عديد الممارسات بدعوى الحرية وحقوق الانسان .{nl}لم يكن السيد وزير الداخلية منذ البداية صارما، ربما استجابة لموقف حزبه من القضية المطروحة امامه وهي السلفيين وعناصر الحزب المنحل، اراد إن يكسب شعبية بان تساهل معهم في تجاوزات خطيرة تمس من استقرار البلاد، وكان هؤلاء اذكياء او بالاحرى كان الخبث يكمن في كل مواقفهم وينتظرون الفرصة السانحة لمزيد الضغط وكسب مساحة اكبر في القرار الرسمي للدولة وقد حصلوا على غايتهم. تقوّت شوكتهم وفهموا كما فهم الاخرون بان الدولة ضعيفة القرار، وعاجزة ربما على التصرف ، اليوم نجد فوضى عارمة في البلاد. تبادل الاتهامات وعنف خطابي كبير في وسائل الاعلام والكل يدعي المعرفة بقيادة الدولة، روح التعاون منزوعة من قاموسهم، في كل يوم نستفيق على خطة جديدة لانقاذ البلاد ، البلاد ليست غارقة، بل كل هؤلاء معا هم الغرقى الحقيقيين ويتخبطون في مسائل بعيدة كل البعد عن النهج السليم لقيادة البلاد .{nl}كان على الحكومة او بالاحرى كان على النهضة بحكم أنها أقوى حزب في الحكومة إن تفتح باب التعاون وتفسح المجال للعديد من القدرات الكامنة في البلاد بان يبرزوا وكان على المعارضة ومن وقف موقفهم من الحكومة إن يقدموا يد المساعدة في وضع برامج قوية واعطاء رؤى اخرى من شانها التقدم بالوضع الامني والاجتماعي للبلاد للخروج الى بر الامان. ولكن لا احد يريد التشارك والتعاون برغم الخطاب الداعي لذلك، الانفرادية والنرجسية السياسية المطلقة تسيطر على الجميع من الرئيس الى الرئيس والى الرئيس ومن انضوى تحت راياتهم.{nl}الخاسر هي الدولة في مصداقيتها تجاه أبنائها أولا وتجاه التحديات التي تواجهها وامام المجتمع الدولي الذي يراقب ويقيم ويعرقل في بعض الأحيان حتى لا يعطي فرصة للاستقرار للبلاد ولكل غايته الكبرى. اليوم وصل بنا الامر إن نتلاعب بمصير جيل باكمله من اجل اشعال نار الفتنة وارباك اجهزة الدولة، هذا التسرب لامتحان الباكالوريا ليس بالامر الهين. انها ناقوس انذار بان كل القيم بدات تنهار وان ليس للتونسي معيار وطني سليم فهو مستعد لكل شيء من اجل قضاء مأربه . لذا النصيحة للجميع بان تتركوا المصلحة الشخصية جانبا وان تتوحد القوى من اجل البلاد، من اجل الدولة، لانه ليس هناك من رابح اذا انهارت الدولة وآلياتها.{nl}الملف النووي الإيراني بين اسطنبول وبغداد وموسكو{nl}بقلم:مصطفى اللباد عن السفير{nl}بدأت امس جولة مفاوضات جديــدة بين إيران والدول الست الكبرى حول ملفها النووي في موسكو، وسط توقعات متراوحــة بين حدوث اختراق جدي وفشل يفتح الباب أمام تصعيد أكثر في هذا الملف الحساس. ولما كان الملف النووي الإيراني يختصر بداخله مطالب أعمق للطرفين تتجاوز كثيراً التفاصيل التقنية الموضوعة على طاولة التــفاوض، تتخطى معاني جولة موسكو التفاوضية مجرد مفاوضات صـعبة حول ملف شائك بين دولة عالمثالثية طموحة والدول الست الكبرى (أعضاء مجلس الأمن الدائمين زائدا ألمانيا). ترتبط جولة موسكو بمسار تقني - قانوني - سياسي - إقليمي فريد من نوعه، وبالتالي ما يجري في موسكو اليوم يؤثر ويتأثر - في آنٍ معاً- بالتوازنات في الشرق الأوسط برمته. تحاول السطور القادمة الإجابة عن سؤال مركزي: كيف تبدو احتمالات جولة الأمس في موسكو: اختراق أم فشل؟، عبر استعراض مــواقف الأطراف في الجولتين السابقتين في اسطنبول وبغــداد، ومن ثم الدخـول في محاولة تقدير نتيجة الجولة الحالية من المفاوضات في العاصمة الروسية. {nl}تأتي جولة موسكو التفاوضية اليوم بعد جولتين سابقتين للتفاوض: واحدة في اسطنبول تمت في شهر أبريل/نيسان والأخرى في بغداد جرت شهر مايو/أيار، وفي توقيت بالغ الحــساسية للطـرفين الغـربي والإيراني. يبدو السياق الأساسي لدخول الأطراف المتفاوضة غرف التفاوض المغلقة متمثلاً في تقدير إيراني مفاده أن انتصار أوباما في الانتخابات الرئاسية القادمة في نوفمبر/تشرين الثاني سيـحسن مواقعه السياســية في الداخل أمام خصومه المطالبين بضربات عســكرية لإيران، ويجــعله بالتالي أكثر تحررا من الضغوط في المفاوضات الحقيقية القادمة مع إيران في وقت لاحق. وتظهر خطورة الأمر، مع النفوذ الصهــيوني المتـزايد في الغرب، لأن إيران بالرغم من ابتـعادها سنوات عن امتلاك رؤوس نـووية، إلا أن إسرائيل ربما تعتقد أن نقـطة اللاعـودة في الملف النووي الإيراني قد حانت، فتقوم بضربة عسكرية لتوريط واشنطن فيها. كما أن الاتحاد الأوروبي الذي يعاني تفاقـم أزمته النقدية مع اليونان وغيرها من الدول الأضعف اقتصادياً داخل منطقة اليورو، سيتحسب من خطواته عدة مرات قبل الانخراط الجدي في فرض عقوبات على إيران (حدد موعدها الأول من يوليو/تموز 2012)، من المحتمل جداً أن تزيد من أزمته. ويتأسس على هذا الاعتقاد فرضية مفادها أن طهران راغبة في منع المفاوضـات من الفــشل، كي لا تفتح البـاب أكثر أمام اللوبي الصهــيوني في الولايات المتـحدة الأميركية للضغط على أوباما، وكي تنفس الضغوط الاقتصادية الخانقة عليها. بالمقــابل ترغب واشنطن في الإبقاء على باب المفاوضات مع إيران مفتوحــاً، لتعزيز قدرات أوباما في الصمود أمام الضــغوط الصهيونية وتعزيز وضعه الانتخـابي، مع الحرص على انتزاع تنازلات تفاوضـية صغــيرة من إيران لتسويقها للناخب الأميركي، على خلفـية أن الإطار القانوني وتوازنات القوى الإقليمية معطوفة على الخطوات التقنية التي قطعتها إيران بالفعل في ملفها النووي لا تسمح باقتناص تنازلات جوهرية من إيران. {nl}ارتفع التفاؤل بنجاح المفاوضات والمسار السياسي لحل الأزمة بعد جولة مفاوضات اسطنبول التي جرت في شهر أبريل/نيسان، ربما كان الاختراق الجدي في هذه الجولة من المفاوضات متمثلاً في نقطة البداية التي انطلقت منها، أي بعد التسخين الصهيوني العنيف داخل الولايات المتحدة الأميركية ضد إيران، فضلاً عن توقف المفاوضــات بين الطـرفين لمدة خمسة عشر شهراً؛ وبالتالي كان عقد جولة المحادثات في اسطــنبول يمثل في حد ذاته نجاحاً. كان سلوك الأطراف في اسطنبول واضحاً ومتشابهاً مع سلوكهم المتوقع اليوم في موسكو، الرغبـة في كسـب المزيد من الوقت ومنع إسرائيل من توجيه ضربة عسكرية لمنشـآت إيران النووية. كان الدافع وراء المرونة الغربية رغبة أوباما في منـع أسعـار النفط من الارتفاع ما يهدد سياسـته الاقــتصادية في هذا التوقيت الانتخابي الحساس، أما أوروبا فقد شــاركت أوبـاما رغبته في منع أسعار النفط من الارتفاع، لأن ذلك سيعـرقل مساعيها للتــعافي من أزمتها المالية. من ناحيتها زادت إيـران في فترة توقف المفاوضــات (خمسة عشر شهراً تفصل جولة اسطنبول عن سابقاتها) مخزونها من اليورانيوم المتدني التخصيب، ورفعت نسـبة تخصيبه إلى مستوى عشرين بالمئة، وانتهت من تجهيز منشآة فردو تحت الأرض. اعتقد الغرب أن إيران تأتي إلى المفاوضات خائفة من العقوبات الاقتصادية ومن احتمال ضربة عسكرية، لكن طهران اعتقدت بالمقابل أنها في الموقع التفاوضي الأفضل. {nl}ظهرت الفجوة التفاوضية تلك في جولة بغداد مايو/أيار، وهو ما بدد أجواء التفاؤل التي أطلقتها جولة اسطنبول. وأظهر السلوك الغربي، الأميركي والأوروبي، في جولة بغداد أن العقوبات الاقتصادية هي ورقة التفاوض الأساسية للغرب في مواجهة إيران؛ لكن من دون تقــديم «جوائز تفاوضية» سوى رفع هذه العقوبات، وهو ثمن يقع في مستوى أدنى بكثير مما يدور في رأس صانع القرار النووي الإيراني. عرضــت الدول الست الكبرى على إيران في جولة بغداد التوقف عن تخصيب اليورانيوم حتى درجة 20% ونقل مخزونها من اليورانيوم المخصب لهذه الدرجة خارج الأراضي الإيرانية، وإيقاف العمل في منــشأة فردو، وبالمقابل تحصل إيران على تعاون تقني نووي مع الغرب، وكذلك على قضبان الوقود النووي المخصصة للأغراض الطبية، فضلاً عن قطع غيار لطائراتها المدنية والتي تعاني منذ فرض حـظر توريدها لإيران عام 1979. يبدو واضحاً أن إيران تعتبر أن مستوى التخصيب عند نسبة 20% يشكل ضغطاً على المفاوض الغربي، لكنه في العمق ليس خطاً أحمراً إيرانياً. ومرد ذلك ان التــخصيب إلى مستــوى فوق 90% هو الــذي يؤهل لامتلاك رؤوس نووية، وأن المعارف التقــنية اللازمة للوـصول إلى تلك النسبة هي ذات المعــارف اللازمة للوصـول إلى مســتوى 5%، لكن مع زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي. وبالتالي تستطيع إيران بالفعل التنازل عن التخصيب إلى مستوى 20%، لكن بشرط مواصلة التخصيب حتى إلى مستوى 5% والاستمرار في امتلاك المعارف النووية، أو بكلمات أخرى انتزاع حقها في التخصيب للأغراض السلمية. ويتعزز هذا الاستنتاج بملاحظة أن القرارات الدولية التي صدرت بحق إيران (قرارات مجلس الأمن 1737 و1747 و1803 و1929) تطالبها بالتوقف تماماً عن التخصيب، في حين يمنحها توقيعها على اتفاقية «حظر انتشار الأسلحة النووية» ذلك الحق بوضوح كامل. ولذلك لم يرق ما عرض في جولة بغداد لاعتباره أساساً للتفاوض من المنظور الإيراني، إذ استثمرت إيران «رأسمال» سياسيا في ملفها النووي يفوق بأشواط كثيرة ما عرض عليها في جولة بغداد. {nl}تكتسب جولة موسكو اليوم أهمية جديدة على هذه الخــلفية، حيث يلتقي «التقنيون» من الطرفين اليوم في مهمة عــنوانها منع المفـاوضات من الفشل، عبر تركيز التفاوض على مخزون إيران من اليورانيــوم المخــصب بنسـبة 20%. على ذلك لا يــتوقع أحـد من جولة موســكو اليوم رفعاً كاملاً للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، ولا إغلاقاً إيرانياً بالمقابل لمنشآة فردو الواقعة قرب مديـنة قم، والأكثر تحصــيناً بين كل المنشآت النووية الإيرانيـة. الأرجـح أن التـفاوض اليــوم سيستمر متمحـوراً على مخزون إيران من اليورانيوم ورجـوع إيران المحتمل عن نسبة التخــصيب البالغة 20%، مع فــارق جــوهري أساسي يتمثل في طبيعة «الجوائز التفاوضية» التي سيضعها الغرب على طاولة التفاوض. ويبدو لافتاً أن وزيرة الخارجية الأميركية كلينتون أعلنت قبل يومين أن واشنطن ستدخل مفاوضــات اليوم في موسكو بأوراق تفاوضية قوامها التالي: أولاً التأكيد على حق إيــران في تخــصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، ثانياً التعاون مع إيران في الأزمات الإقليمية، وثالثاً رفع جزئي للعقوبات المفروضة على إيران في مقابل شفافية الأخيرة في برنامجها النووي. عند تقليب النظر في ما ستضعه كلينتون اليوم على مائدة التفاوض يتضح أن «الجوائز التفاوضية» سترقى إلى مستوى اهتمام المفاوض الإيراني، وخصوصاً الجائزتين الاولى والثانية. تعني الجائزة الأولى تكليلاً لمساعي إيران بالاعتراف بحقها في التخصيب على العكس من المنطق الداخلي لقرارات مجلس الأمن المشار إليها أعلاه، في حين تدشن الثانية اعترافاً ضمنياً أميركياً بإيران كقوة إقليمية، وهي جائزة إيران الحقيقية من ملفها النووي. {nl}لا يتوقع أحد ان تحل أزمة الملف النووي الإيراني، لاعتبارات التوقيت الحساس، ومناخ عدم الثقة المتراكم بين الطرفين، فضلاً عن تفاصيل الخطوات المتقابلة التي يجب على كل طرف الالتزام بها مقابل الآخر وبالتزامن. لكن بالمقابل لا يريد أحد من المتفاوضين اليوم فشلاً للمفاوضات، لأن الفشل سيعبد الطريق مجدداً أمام التصعيد، وهو ما لا يخدم مصلحة الاطراف المتفاوضة وإنما مصلحة إسرائيل. الأرجح أن جــولة المفاوضات في موسكو ستعيد الأجواء التفاؤلية التي سادت في اسطنبول، عبر البحث المفصل في تفاصيل نقل مخزون اليورانيوم اليوم؛ والإعلان غداً عن جولة لاحقة من التفاوض في مكان جديد، ما يعـطي وقتاً إضافياً ثمــيناً للأطراف المتفاوضة كل لأغراضه الخاصة - مع إبقاء باب التصعيد موصداً. تذكر عزيزي القارئ وأنت تشاهد مساء اليوم الأخـبار المتلفزة، التي ستظهر فيها الأطراف المتفاوضة وهي تبتسم أن الوقت يعمل في مصلحة الأطراف المفاوضة، على العكس من إسرائيل، فلا تتوقع فشلاً مدوياً أو نجاحاً ساحقاً. لا تغرق في التفاصيل التقنية التي ستزدحم بها شاشات التلفزة، فما يدور التفاوض عليه في العمق ليس التفاصيل التقنية للملف وكميات اليورانيوم ونسبة تخصيبه فكلها على مائدة التفاوض لتقطيع الوقت. عليك أن تعرف أن ما يدور التفاوض عليه في العمق هو موقع إيران في ترتيبات الشرق الأوسط الجديد، وليس أقل من ذلك!.{nl}مفاوضات عباس السرية{nl}بقلم معتصم حمادة عن النهار اللبنانية{nl}من الطبيعي، وهو يعطي تعليماته إلى صائب عريقات، لاستئناف مفاوضاته سراً مع إسحاق مولخو، ان يكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد توقع أن تكشف الصحافة الإسرائيلية، يوماً ما، النقاب عن هذه المفاوضات. {nl}لكن الغريب في الأمر أن عباس لم يحسب حساباً لردود الفعل الفلسطينية، لا على مستوى الشارع، ولا على مستوى قواه السياسية، بقدر ما كان يحسب حساباته الإقليمية والدولية. وإذا ما عدنا قليلاً إلى الخلف يمكننا ملاحظة أن عباس كان تلقى أكثر من رسالة، وقرأ أكثر من إشارة تدعوه للعودة إلى طاولة المفاوضات، وان يتناسى مسألة الربط بينها وبين وقف الاستيطان. {nl}فالرهان على دور ما للإدارة الأميركية للضغط على نتنياهو بات خاسراً إلى أبعد الحدود، خاصة بعد ان حمل البيت الأبيض، على لسان أوباما، الغارق حتى الإذنين في الحملة الانتخابية، عباس، شخصياً، مسؤولية تعطيل المفاوضات. {nl}زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الأراضي الفلسطينية، وان كانت ستحدث صدى سياسياً، إلا أنه سيتلاشى بعد أيام، خاصة أن وزير خارجيته سيرغي لافروف لم يعد لديه ما ينشغل به سوى الملف السوري الساخن حتى الانفجار. والرباعية بدورها ذهبت في غيبوبة طويلة، ما من أحد بمقدوره أن يتنبأ متى ستفيق منها. {nl}نتنياهو بدوره، ذاهب في تعزيز مواقعه الحكومية، وفي الوقت نفسه في توسيع مشاريعه الاستيطانية، في ظل فرصة ذهبية قد لا تتكرر لسواه من رؤساء حكومات إسرائيل.{nl}عباس كان قد أطلق إشارة استعداد للذهاب إلى "القناة الخلفية" حين دعا إلى حفظ ماء وجهه، بإطلاق سراح دفعة من الأسرى، توفر له غطاء سياسياً، إذا ما انتهك تعهداته بالربط بين وقف الاستيطان واستئناف المفاوضات. {nl}تعطل العملية السياسية من شأنه، وفق تقديرات الفريق المفاوض، أن يصيب السلطة الفلسطينية بعطالة، تلقي ظلال الشك على قدرتها على أداء وظائفها. وبعض المراقبين لم يعد يفصل بين تعطل المفاوضات وظاهرة الفلتان الأمني في الضفة، ما دعا عباس شخصياً للاعتراف بخطورة الوضع والتعهد "بمعالجته". {nl}المفاوضات السرية، هي الأسلوب الأثير على قلب المفاوض الفلسطيني. لكن المعضلة لا تكمن هنا، بل بقدر ما تكمن في مدى استعداد الجانب الإسرائيلي للتجاوب مع استحقاقات التسوية، والكف عن استعمال المفاوضات غطاء للمزيد من الاستيطان، والاستيلاء على المزيد من الأرض. {nl}خطوة أخرى، يخطوها المفاوض الفلسطيني في ظل فراغ سياسي يكاد يكون قاتلاً.{nl}وهو أمر يمكن وصفه بما قاله يوما غسان تويني: "كمن يحاول أن يملأ الفراغ بشيء من... هذا الفراغ".{nl}لا أمن ولا استقرار بدون حل القضية الفلسطينية{nl}رأي الدستور{nl}بعبارات واضحة محددة، لا تحتمل التأويل، أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، أن لا أمن ولا استقرار في المنطقة، حتى تحل القضية الفلسطينية حلاً نهائيا، يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وهذا يؤكد مركزية القضية الفلسطينية، مما يفرض على المجتمع الدولي دعم عملية السلام، والعمل على تجاوز العقبات التي تعترض هذه العملية، وصولاً الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حل الدولتين، كسبيل وحيد لتحقيق السلام، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.{nl}جلالة الملك وهو يستعرض التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط في محاضرة بالكلية الملكية البريطانية للدراسات الدفاعية وجهود تحقيق السلام، والاوضاع المتفاقمة في سوريا والتحديات الاقليمية والدولية في المرحلة الراهنة، حرص على ابراز موقف الاردن من هذه القضايا الملتهبة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وهو ما يذكرنا بجهود جلالته وحراكه السياسي المستمر، لاخراج العملية السلمية من النفق الذي وصلت اليه، بفعل الاجراءات الاسرائيلية العدوانية وفي مقدمتها الاستيطان، وجرائم التطهير العرقي متمثلة في هدم المنازل واستباحة الاقصى، وتهجير السكان وفق نهج صهيوني خبيث، يقوم على تهويد القدس وتحويلها الى مدينة يهودية، وهو ما حذر منه جلالته أكثر من مرة، وفي كافة لقاءاته بزعماء العالم وفي مقدمتهم الرئيس أوباما، وقادة الدول الاوروبية، داعياً في كل ذلك الدول الصديقة لاسرائيل الى ان تنهض بمسؤولياتها للحفاظ على السلام الاقليمي والدولي، بالضغط على اسرائيل واجبارها على وقف الاستيطان، واحترام القانون الدولي، كمقدمة لاستئناف المفاوضات وفق سقف زمني محدد، ومرجعيات معترف بها، تفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، في حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشريف.{nl}وفي هذا الصدد، لا بد من الاشارة الى تحذيرات جلالة الملك بضرورة ان لا تطغى المستجدات التي تعصف بالمنطقة على القضية الفلسطينية، وضرورة ان تبقى قضية العرب المركزية “فلسطين” في سلم الاولويات، وتمثل صدارة اهتمامات الدول الشقيقة، حتى لا يتفرد العدو بشعبها الشقيق لفرض الامر الواقع، وهو ما تؤكده الوقائع والاحداث، إذ ارتفعت وتيرة الاستيطان في الفترة الاخيرة، وخلال أحداث الربيع العربي.{nl}مجمل القول: تأكيدات جلالة الملك على مركزية القضية الفلسطينية، وان لا أمن ولا استقرار في المنطقة الا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية والتاريخية، وخاصة اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، تؤكد موقف الاردن التاريخي والملتزم بالقضية الفلسطينية، وبدعم ومساندة الشعب الشقيق لانهاء معاناته، وانقاذ القدس والاقصى من الصهيونية والاحتلال، وتحرير المنطقة كلها من الاحتلال والارهاب الصهيوني.{nl}انه الرائد الذي لا يخذل شعبه وأمته.{nl}خديعة اللئام في نعمة الأمن والأمان{nl}بقلم:عبدالرحمن الدويري عن السبيل الأردنية{nl}هي أكذوبة تلك التي تُلاحق دُعاة الإصلاح ومُحاربي الفسادِ المطالبين بالحقوقِ، إذ لا يكادُ الرجلُ منهم يطرحُ رؤيتَهُ حول الموضوع، حتى يَطْلعَ عليه أحدُ الحاضرين أو الكُتاب أو المتصلين ليُقاطعه، ويبادرَهُ بِرَفْضِ فكرةِ المطالِبَةِ بالإصلاح قائلا: يا أخي «يكفينا حالة الأمن والأمان التي نعيشها»، وهذه طبعا العبارة التي يُردِّدها أزلامُ السُّلطة ومُرتزقتها وأجهزتها الأمنية، لِتعويق حالة تفشي اليقظة في باقي صفوف الأردنيين.{nl} لقد مارسَ النظامُ جولاتٍ مُتتاليةً لترويضِ الإرادة الشعبيِّة الأردينة، وإكسابِ الإنسانِ الأردنيِّ صِفَةَ المطاوعةِ في كلّ المحطّات الْمُجحفة التي مُورِسَت عليه، وسعى جاهدا لتعميق حالة الإذعانِ والتَّكَيُّفِ لديه للتأَّقلُمِ مع كلّ الأوضاع والظروف الصَّعبة التي يُلقَى فيها بفعل السلطة الجائرة النّاهبة لِعَرَقِهِ وقوتِ أجياله.{nl} إنها الخدعة التي نَضْحكُ بها على أنفُسِنا حين نُردد هذه العبارة، ونُحيلُ بها عَجْزَنا إلى وَهْمٍ صدّقناه واسميناه «نعمة الأمن» التي تُظللنا أفياؤها ببركة سلطة الفاسدين، حتى ضَحك علينا خَبيرُ النفوس، وشاعر الإباء والكرامة المتنبي فقال فينا:{nl} يرَى الجُبَناءُ أنّ العَجزَ عَقْلٌ *** وتِلكَ خَديعَةُ الطّبعِ اللّئيمِ{nl} ضعفُ الإرادةِ والجبنُ هما مشكلتنا الوحيدة مع سُلطة الفساد المتغلغل في كلّ مَفصل مِن مفاصل إدارة الدولة، حيث يُطالبَنا هؤلاء الخَوّارين بترك حقنا في المناداة بحقوقنا، ويُطلقون على العجز والذل والخنوع الذي يغرقون فيه اسم «الأمن والأمان والنعيم المقيم» الذي لا ينبغي لأحد أن يطالبهم بالتّحوُّلِ عنه.{nl} إنها صورةٌ مِن صور التَّحايل على الحقيقة المرّة التي نَعْلَمُها مِن أنفسنا، ويلجأ إليها العَجزة ومشلولو الإرادة، الذين لم يتعوّدوا منذ زمن بعيدٍ أن يُطالبوا بحقٍّ، أو يعترضوا على ظُلم الظالم إلا إذا كان في إطار الحَرَدِ الفئوي والمناطقي، وفي مطالب هامشيةٍ ضيقةٍ بعيدةٍ عن هَمِّ الوطن المُثقل، حتى يقومَ أصحابُ القرار باسترضائهم بمكرمة تخديرية يكبرون بها عليهم، ويتصاغرون هم أمامهم، وينقلبون بعدها يتلون آيات التبجيل والإشادة.{nl} عبارة «يكفينا حالة الأمن « بطاقةُ التأمين الأشمل على مشروع الفساد وثباته، وصمود جبهة المختلسين، في وجه الهَمِّ الوطني الكبير، وَهَمِّ الإنسان الأردني اليومي، وهي صك التَّخلِي عن الحقوق، والخُذلان لأهل الحق، ومنهج الحق الذي ربَّى القرآنُ عليه أتباعه الحقيقين ليفهموا مُعادلةَ الحياة الكريمة.{nl} إن الوصفة الرّبانية لقريش لم تأتِ مُجْتَزأةً ولا مُشوَّهة، بل جاءتْ خِلقةً تامّة سَوية، لا مُعتلّةً خَداجا، فخاطبهم الله تعالى قائلا: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}.{nl} إنهما المتلازمتان، وحيثما فُقِدَ أحدُهما فَقِدَ الأخرُ، فلا أمن مع الجوع وذهاب الحقوق، ولا خوف مع العدل والكِفاية، وبهذا قَطْعٌ للطريق على المخادع الانتهازي اللئيم، وقطعٌ للعذرِ مِن العاجزِ الجبان المستكين.{nl} إنها معادلةُ الله التي لا تكذب، وكاذبةٌ إزاءها كلُّ الدّعاوَى الْمُخَذِّلَةِ المنافقة، التي تَتسللُ لِواذا وخوفًا مِن المواجهة معَ عِصابة الفساد التي دمّرت البلاد، واستنزفت الموارد، وعَرَّضت إنسانَنا: عِرضَهُ وشرَفَهُ وكَرامتَهُ للبيع في سوق الحَاجة والعَوَزِ.{nl} أين الأمنُ والأمانُ وفي غضون السبع السنوات الأخيرة سُجلت 800 مشاجرة في جامعاتنا وصروحنا العلمية؛ أي بمعدل تسع مشاجرات في الشهر، وسجلت (752) مشاجرة جماعية منذ عام 2009 ولغاية 31 أيار عام 2010، نتج عنها (25) حالة وفاة و(2881) إصابة أغلبها بليغة وتدمير عدد كبير من المن<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/عربي-136.doc)