Haidar
2012-01-08, 10:41 AM
في هــــــــــــذا الملف...{nl} مغزى لقاءات عمان{nl}الكاتب: يحيى محمود_ الرأي الاردنية{nl} أوهام الجدار العازل!{nl}بقلم اسرة التحرير_ البيان الاماراتية{nl} الجدران العازلة من جابوتنسكي إلى نتنياهو{nl}الكاتب: علي جرادات_ الخليج الاماراتية{nl} مفاوضات “الاستكشاف”{nl}الكاتب: حسام كنفاني_ الخليج الاماراتية{nl} أين فلسطين في الثورات العربية؟{nl} الكاتب: رندى حيدر_ النهار اللبنانية {nl} الإخوان وإسرائيل ... مَن يحمي من؟{nl}الكاتب: بينة الملحم_ الرياض السعودية{nl} حرب اسرائيلية من نوع آخر....!{nl}الكاتب: نواف الزرو_ العربي اليوم الاردنية{nl} العروبة والإسلام والليبرالية{nl}الكاتب: خالد الدخيل _ الحياة اللندنية{nl}مغزى لقاءات عمان{nl}الكاتب: يحيى محمود_ الرأي الاردنية{nl}لم يكن الاردن بحاجة لرعاية الجولة الجديدة من اللقاءات الفلسطينية الاسرائيلية كي يثبت تمسكه بالحل العادل للقضية الفلسطينية على اساس الدولتين. كما لم تكن السلطة الفلسطينية في وضع يفرض عليها حضور هذه اللقاءات لمجرد اثبات حسن نواياها تجاه الحل المتفاوض عليه. الا ان المجتمع الدولي ممثلا باللجنة الرباعية واسرائيل كانوا في موقع الاضطرار للترحيب بهذه الرعاية باعتبارها مخرجا محتملا من الجمود المثير للقلق الذي دخلته عملية السلام منذ وقت طويل.وبالنظر لوضوح المنطلقات التي قامت عليها الرعاية الاردنية للقاءات فان الجانب الذي يجب ان يخشى من عواقب فشل هذه اللقاءات ان فشلت هو الجانب الدولي الاسرائيلي وليس الاردني الفلسطيني العربي.فاللقاءات ستضع اسرائيل مجددا تحت مجهر الاختبار وكذلك المجتمع الدولي الملتزم بحل الدولتين وفقا لشروطه المعروفة.{nl}ومن الملاحظ في هذا الاطار ان هناك اكثر من ميزة نسبية للجانب الفلسطيني في مسالة اللقاءات منذ الانعقاد الاول.تتصل بالاسس التي انطلقت وفقها هذه اللقاءات ،و الجداول الزمنية المطلوبة للانجاز، والنقطة التي تنطلق منها متمثلة باقامة الدولة الفلسطينية على اساس حدود67 ،والحل المتفق عليه لقضايا الحل النهائي وفي مقدمتها قضية اللاجئين.وفي المقابل فان اسرائيل التي لم تلتزم الى الان بتجميد الاستيطان تواجه اوضاعا مستجدة لايجب الاستهانة بها،وياتي في مقدمتها ما تشهده المنطقة العربية من تحولات تثير قلقها ان لم يكن اكثر. كما تعيش اوضاعا داخلية غير مستقرة لم يعد التطرف والمزيد منه حلا سحريا لها كما كان الامر قبل عام مضى.ولان المقصود هنا ليس رسم صورة وردية للاوضاع ،او الترويج لامل زائف بما يمكن ان تسفر عنه الرعاية الاردنية للقاءات الجديدة ،فان النجاح الاردني في كسر جمود الوضع الراهن يمكن استثماره فلسطينيا وعربيا لاعادة وضع القضية الفلسطينية في مركز الاهتمام الدولي الذي انشغل طوال العام الماضي بوقائع التغيير في المنطقة العربية.كما سيتيح الفرصة لتصعيد الجدل داخل المجتمع الاسرائيلي حول المنحى الذي يفترض ان تاخذه السياسات الاسرئيلية بمواجهة التغيرات الكبرى التي تشهدها المنطقة في ضوء ثورات الربيع.{nl}ومن المؤكد ان تماسك الموقف الفلسطيني والمضي الى الامام في المصالحة الوطنية، بغض النظر عن تفاوت الاراء تجاه الجولة الجديدة من اللقاءات بين السلطة واسرائيل، سيمثل عامل دعم لجهود الضغط المتعدد الاطراف على الحكومة الاسرائيلية الحالية، سواء داخل اللقاءات او خارجها .ففشل المفاوضات ستتحمله اسرائيل وحدها امام المجتمع الدولي ،الذي يدعوها للتجاوب مع متطلبات لاتختلف عما يطالب به الفلسطينيون. كما ان هذا الفشل ستتحمله الحكومة الاسرائيلية امام الاصوات المتصاعدة من الداخل الاسرائيلي، والمطالبة بتحرك ايجابي لملاقاة حركة التغيير في المنطقة العربية ببوادر حسن نوايا ورغبة في التعايش السلمي مع ثورات التغيير في المنطقة العربية.ومع ان هناك من يقول بان لقاءات عمان ما هي الا عملية ملء للفراغ في ضوء الانشغال الاميركي عنها في الوقت الراهن، الا انه يمكن توظيفها في اختبار جديد للنوايا الدولية تجاه القضية الفلسطينية ،في مرحلة الربيع العربي ،الذي فرض على الجميع اعادة حساباتهم،ومراجعة نظرتهم الى المنطقة وقدرة شعوبها على فرض ارادتها. وهو الامر الذي يشهد ايضا جدلا واسعا في اسرائيل التي تدرك اكثر من غيرها حجم التحولات التي تشهدها المنطقة العربية وخطورة استمرار سياساتها الحالية على علاقاتها مع المنطقة في عهدها الجديد.{nl}أوهام الجدار العازل!{nl}بقلم اسرة التحرير_ البيان الاماراتية{nl}على عكس حركة التاريخ، التي تسير إلى الأمام ولا تعود إلى الخلف، تبني دولة إسرائيل، الجدران التي تعزلها عن محيطها، في محاولة يائسة للحفاظ على كيان يسعى لما يسمى «النقاء العرقي»، في زمن شهد تحطيم جدار برلين، والجدار الوهمي المحكم الإغلاق لألبانيا. تبني إسرائيل الجدران الأسمنتية شاهقة الارتفاع، محاولةً استبدالها بالتزامات السلام، وكأن الآخر غير موجود إلا بوصفه عدواً ينبغي الاختباء منه، وعدم التفاوض معه تحت أي سبب كان. إن سياسة إسرائيل هذه تذكرنا بدفن النعامة رأسها في الرمال عند استشعارها خطراً ما، ولكن هذا الخطر سيدهمها، لأن إلغاءه من مساحة الرؤية لا يعني انعدام وجوده.{nl}مثل هذه المقولات والسياسات التي تنتهجها الحكومات الإسرائيلية، تطرح الكثير من الأسئلة حول مستقبل هذا الكيان، الذي يسعى للاحتفاظ بخصوصية مزعومة في وسط عولمة، تسابق الزمن، وتجتاح الجميع، دون سابق إنذار.{nl}لتتعظ إسرائيل من تجربة جنوب إفريقيا العنصرية، التي لم تصمد أمام كفاح الجنوب إفريقيين ونضالهم السلمي الإنساني، اللذين وصلا في نهاية المطاف إلى انتزاع حقوقهم كاملة غير منقوصة، وهم الذين عاشوا نظاماً من أسوأ أنظمة الفصل العنصري في التاريخ المعاصر.{nl}من المؤكد أن محاولات القيادات الصهيونية الحد من انزلاق إسرائيل نحو التبدد في محيطها الجغرافي، سوف لن تنجح على المدى الطويل، لأن التحولات التي يشهدها العالم، وتغير المفاهيم، أكبر بكثير من الوعي الذي أسس لهذه الدولة، التي قامت على فكرة المحرقة، ونفذتها بمحرقة لا تقل بشاعة.{nl}ولكن السؤال الذي يطرح في هذه المناسبة: وماذا عن الجدران الإلكترونية التي تحمي نقاء هذه الدولة المزعوم من التواصل مع الحركة في العالم؟ وكيف يمكن للجدار أن يوقف تدفق المعلومات والأخبار والصور والأفكار، إلا إذا كان الحديث يتم عن إغلاق تام لأي شكل من أشكال التواصل مع العالم!{nl}بناء الجدران لن يحل مشكلة إسرائيل، ربما يمكن أن يساهم في تأجيل قدرها المحتوم قليلاً، ولكن الواقع والمنطق وتجارب الشعوب، تثبت أن التاريخ يسير إلى الأمام، ولن يقف في وجهه جدار أسمنتي أو إلكتروني.{nl}الجدران العازلة من جابوتنسكي إلى نتنياهو{nl}الكاتب: علي جرادات_ الخليج الاماراتية{nl}بعد بناء جدار التوسع والفصل في الضفة الغربية، قرر قادة “إسرائيل” إحاطة كيانهم بالجدران العازلة . فمن البدء ببناء جدار عازل على طول الحدود المصرية، إلى قرارٍ ببناء جدار على طول الحدود مع الأردن، كما أعلن نتنياهو، إلى قرارٍ ببناء جدار آخر، (قابل للتمدد)، في المنطقة الواقعة بين المطلة الفلسطينية وكفر كلا اللبنانية . إحاطة “إسرائيل” بالجدران العازلة ليست فكرة جديدة، ولا تنطلق من دواعٍ أمنية، كما يدعي قادتها، بل، هي فكرة صهيونية عنصرية قديمة، أسس لها زئيف جابوتنسكي، الأب الروحي الملهم لحزب الليكود الحاكم في “إسرائيل” اليوم، ثم تبناها، وعمل على تنفيذها، قادة الحركة الصهيونية عموماً، قبل، وبعد، فرضِ كيانهم على الأرض الفلسطينية العام 1948 .{nl}في العام 1937 طلب اللوبي الصهيوني من الخبير البريطاني تشارلز بتهارت وضعَ خطة لإقامة جدار على طول محاور الطرق الرئيسة من الحدود اللبنانية في الشمال وحتى بئر السبع . وقد قام بتهارت هذا برسم المرحلة الأولى من عملية إقامة هذا الجدار حسب المسوغات الصهيونية . وهو جدار من أربع طبقات وبارتفاع مترين تم بناؤه على طول 80 كم من طبريا في الشمال الشرقي لفلسطين وصولاً إلى رأس الناقورة في الشمال الغربي بالقرب من محاور الطرق المركزية، وكانت تكلفة المشروع آنذاك 60 مليون دولار، تكفلت شركة “سليل بونيه” الصهيونية ببنائه، وتولت مجموعات “الهاغانا” حراسته . وقد تم هدم هذا الجدار من قبل سكان القرى العرب على جانبيه . وفي أربعينات القرن الماضي، اقترح زئيف جابوتنسكي إقامة ما سماه ب”الحائط الحديدي”، منطلقاً من رؤية مفادها أن أية تجربة استعمارية استيطانية لا بد أن تواجَه بمقاومة سكان الأرض الأصليين، وأنه لا يوجد شعب تنازل طواعية عن أرضه لشعب آخر، وأن حل هذه المعضلة هو أن يقيم المستوطنون الصهاينة “حائطاً حديدياً” حول أنفسهم، وأن يستمروا في البطش بالفلسطينيين إلى أن يقتنع هؤلاء بأنه لا مفر من التنازل عن الأرض للكتلة البشرية الوافدة .{nl}وهذه هي ذات الفكرة التي عبر عنها شارون العام ،2002 بعد أن قرر بناء جدار التوسع والفصل في الضفة الغربية، حيث قال: “العالم لن يقرر إن كنا سنبني الجدار أم لا . . . . الجدار سيبنى . . . وما لا يؤخذ بالقوة يؤخذ بمزيد من القوة . . . .”، وذلك تجسيداً لما كان قد صرح به العام ،1973 بالقول: “سوف نعمل من الفلسطينيين سندويش بسطرمة، وسندخل قطاعاً من المستوطنات بين الفلسطينيين، ثم قطاعاً آخر من المستوطنات، بحيث لا تستطيع الأمم المتحدة ولا الولايات المتحدة، ولا أحد آخر، تمزيق هذه المستوطنات بعد 25 سنة” .{nl}من هنا يتضح أن فكرة بناء الجدران العازلة فكرة مترسخة في الفكر والوجدان الصهيوني، ويصعب فهمها فهماً جذرياً، من دون الإلمام الدقيق بمنبعين فكريين أنتجاها، وحولاها، (بتداخل وتكامل)، إلى منظومة سياسية واجتماعية وقانونية وأمنية عنصرية عدوانية، صهيونية أولاً، و”إسرائيلية” ثانياً، وهما:{nl}1: منبع الخرافات التلمودية البائدة، عن نقاء العرق اليهودي وتميزه وتفوقه، واعتبار فلسطين أرض الميعاد التي ستشهد نهاية التاريخ وحلول الرب فيها، وفقاً لإيمان الصهيونية الدينية، وهو الإيمان الذي استعملته الصهيونية العلمانية، ووظفته بالقول بإمكان حلول الشعب بالأرض دون إله، حيث تصبح الأرض هي الإله، فقد صرح دايان الصهيوني “المعراخي” العلماني “أن أرض “إسرائيل” هي ربه الوحيد” . أما بيغن الصهيوني “الليكودي” العلماني فيقول: “انتييس، البطل الذي لا يُقهر، ويستمد قوته من اتصاله بأمه الأرض، أسطورة يونانية، ولكن القوة التي يمتلكها الشباب اليهودي من اتصالهم بأرض “إسرائيل” هي حقيقة واقعة” .{nl}2: منبع نظريات التمييز العنصري الحديثة، وأهمها نظرية “الحتمية البيولوجية” أو “الداروينية الاجتماعية” التي ترى أن “حيوات البشر وأفعالهم هي نتائج محتومة للخصائص البيوكيمياوية للخلايا التي تكون الفرد، وهذه الخصائص تحددها بدورها على نحو متفرد مكونات الجينات التي يحملها كل فرد” . . . وأن “الجينات السيئة تسبب السلوك السيئ . . .” . وقد تبنى جابوتنسكي، ومنذ العام ،1903 الكثير من أفكار منظري “الداروينية الاجتماعية” والفاشية . وكان من جملة هذه الأفكار ما كان قد عبر عنه في إحدى خطبه بالقول: “كل إنسان آخر على خطأ، وأنت وحدك على صواب، لا تحاول أن تجد أعذاراً من أجل ذلك، فهي غير ضرورية . . .” . وهي ذات الفكرة التي كررها سليله نتنياهو، يوم 31-10-2011 في افتتاح دورة “الكنيست” الشتوية بالقول: “إذا كنت تعتقد أن شخصاً يريد قتلك، فعليك أن تقتله أولاً، ولا تبحث عن أعذار، فهي ليست ضرورية . . .” .{nl}وفي المنبعين ما ينتج أيديولوجيا الغطرسة التي ترفض مبدأ المساواة بين البشر، وتسوغ سياسة تقديس القوة والاستعمار والعدوان والتوسع و”الفصل العنصري”، والتي من تكتيكاتها إقامة “جدران الفصل العنصري”، سواء الجدران المادية “الأسمنتية”، أو المعنوية، كإجراءات “تعقيم النسل”، كما في التجربة النازية العام ،1933 وقبلها التجربة الأمريكية العام 1927 . وذلك انطلاقاً من زعْمِ أن الأجناس البشرية، تنقسم، تبعاً لخصائص بيولوجية ثابتة، إلى جنس بشري “راقٍ” وآخر “رديء”، ما يستدعي ضرورة حماية “نقاء” الجنس “الراقي” وصيانة “تميز” سلالته . بل وينادي متطرفو التمييز العنصري بإبادة الجنس “الرديء”، حماية للجنس “الراقي” من الذوبان أو الانصهار في الأجناس “الرديئة” . ومن هؤلاء المتطرفين غلاة النازية والصهيونية . أما الأقل تطرفاً من دعاة التمييز العنصري، فيرون أن من واجب الجنس “الراقي” أن يعمل على “تعمير”، أي استعمار، بلاد الجنس “الرديء”، ليصبح صالحاً وقادراً على خدمة الجنس “الراقي” في طريقه إلى بناء الحضارة . ومن هؤلاء قادة الاستعمار منذ القرن السادس عشر، ومن يسمون بمعتدلي البيض في جنوب إفريقيا و”إسرائيل” .{nl}وعليه، ليس من التعسف القول: إن إحاطة “إسرائيل” بالجدران العازلة، هي فكرة لجابوتنسكي، استلهمها شارون وبدأ بتنفيذها، ويتمها نتنياهو ويوسع نطاقها .{nl}مفاوضات “الاستكشاف”{nl}الكاتب: حسام كنفاني_ الخليج الاماراتية{nl}هل دخل الفلسطينيون دوامة المفاوضات من جديد؟ سؤال بدأ يتبادر إلى أذهان الفلسطينيين أنفسهم الذين راقبوا اللقاء في عمان بين مفاوضي منظمة التحرير وسلطة الاحتلال . وما زاد من حيرة التساؤل الفلسطيني هو الإحباط الذي خرج به المفاوضون من الاجتماع، لكنهم مع ذلك بدوا مصرين على عقد لقاءات أخرى، سرية وعلنية .{nl}وإضافة إلى الحيرة التي يقع فيها المواطن الفلسطيني عن اللقاءات العلنية، يطرح مجموعة من علامات الاستفهام عن مفهوم اللقاءات السرية والغاية منها، وخصوصاً أنه سبق أن تم اختبار مثل هذه اللقاءات وأدت في نهايتها إلى اتفاق أوسلو، فهل الأمور تسير على هذا المنوال؟{nl}أسئلة كثيرة بلا أجوبة والحيرة سيدة الموقف، وخصوصاً إذا ما أخذنا تصريح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية صائب عريقات الذي أكد أن الاجتماعات ليست عودة إلى المفاوضات المباشرة، إنما هي استكشافية . التصريح قد يكون مثيراً للسخرية فعلاً، فإذا لم تكن المفاوضات المباشرة هي جلوس الطرفين الفلسطيني و”الإسرائيلي” على طاولة واحدة وتبادل الأفكار والوثائق والمخططات، فماذا تكون المفاوضات المباشرة؟ اللقاءات الاستكشافية، أو جس النبض، لا يمكن أن تستمر لأيام طوال، الاستكشاف قد يظهر من اللقاء الأول لقياس مدى رغبة الطرف الآخر في الدخول حقيقة في عملية التسوية من جديد، لكن أن تستمر اللقاءات لأسابيع، ويتم التحضير فيها لوثائق وخرائط، مع دخول مباشر للولايات المتحدة على خطها، فذلك بالتأكيد ليس استكشافاً، إنه عودة واضحة لدوامة التفاوض، لكن من الباب الموارب .{nl}اللقاءات، كما قال أبو ردينة نفسه، ستستمر إلى نهاية الشهر الجاري، وفي حال تم إحراز تقدم خلالها، فإنه سيتم تمديدها برعاية مباشرة من الرباعية الدولية، إضافة إلى الأردن الذي يأخذ ملكه على عاتقه مهمة إعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى عملية التفاوض، وهو يتوجه لهذه الغاية إلى الولايات المتحدة لتأمين الدفع أو الضغط اللازم .{nl}بين الرباعية والولايات المتحدة والأردن لا يبدو أن السلطة الفلسطينية تملك الكثير من الخيارات لقول لا للمفاوضات، هذا إذا كانت في الأساس ترغب في قول لا، إذ إن من المعروف أن الرئيس محمود عباس يتحيّن الفرصة للعودة إلى الطاولة، لكن شروطه كانت تكبله في ظل التجاهل الذي كان يقابل به . الفرصة جاءت تحت عنوان جديد غير المفاوضات، إنه الاستكشاف . لعل هذا هو المخرج الأمثل للمأزق: “عباس لا يفاوض لكنه يستكشف” . كلمة جديدة لفعل قديم يعفي أبا مازن من الحرج، لكنه لا يلغي ان الفلسطينيين دخلوا في الدوامة نفسها .{nl}أين فلسطين في الثورات العربية؟{nl} الكاتب: رندى حيدر_ النهار اللبنانية {nl}لم يزهر "الربيع العربي" فلسطينيا، وخابت كل الآمال التي علقها الفلسطينيون العام الماضي على امكان ولادة الدولة الفلسطينية المستقلة، وخصوصا بعد مرور ايلول وخطاب محمود عباس امام الجمعية العمومية في الامم المتحدة من غير ان يشهد الوضع الفلسطيني اي تقدم ملموس، ومن دون حصول اي تحركات شعبية ضد الاحتلال الاسرائيلي كثر الكلام عنها. وقد زاد هذا كله مشاعر الاحباط الفلسطيني تفاقما ولاسيما في ظل تعنت حكومة اليمين الاسرائيلي ومواصلتها خطط البناء في المستوطنات في الضفة الغربية ومدينة القدس.{nl}والراهن حتى الآن ان الثورات التي يشهدها العالم العربي، لم تبدل في المعادلة القائمة للنزاع الفلسطيني – الاسرائيلي. فاذا كان ذهاب حكم حسني مبارك في مصر وفوز الاخوان المسلمين في الانتخابات المصرية وتوقع تسلمهم الوشيك للسلطة السياسية، قد قوى النفوذ السياسي لحركة "حماس" في قطاع غزة، وساهم الى حد بعيد في جهود المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، فانه من غير الواضح حتى الآن كيف يمكن التغيير الحاصل في مصر ان يؤثر على المواقف الاسرائيلية المتعنتة من مسائل مثل البناء في المستوطنات، وقبولها الحوار مع حكومة وحدة فلسطينية يمكن ان تضم في صفوفها افرادا من "حماس" التي تعتبرها اسرائيل حركة "ارهابية". كما من غير المعروف ما اذا كان القرار الاسرائيلي الذي اتخذ قبل ايام بضرورة فتح باب الحوار غير المباشر مع الاخوان المسلمين في مصر سيؤثر على الموقف الاسرائيلي الرافض للتحاور مع "حماس". والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة اليوم، ما هو موقع القضية الفلسطينية والنزاع العربي – الاسرائيلي على جدول اعمال الاحزاب الاسلامية القادمة الى السلطة في اكثر من دولة عربية؟ فهل تتصدر القضية الفلسطينية سلم الاولويات لهذه الاحزاب الاسلامية، ام يكون التركيز في المراحل الاولى على الوضع الداخلي وعلى بناء مؤسسات الدولة والمجتمع في هذه الدول التي لا تزال تعاني آثار المرحلة السابقة؟ كما انه من غير الواضح حتى الآن كيف سيوظف عداء الاحزاب الاسلامية لاسرائيل في مصلحة القضية الفلسطينية.{nl}قد يرى البعض في عودة اللقاءات التي رعتها عمان في الايام الاخيرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، والتي لم تثمر حتى الآن شيئا ملموسا، هو انعكاس للتغييرات الاخيرة. لكن هذا اللقاء لم يجر بتأثير من الثورات العربية، بقدر ما جاء بمبادرة من الاردن الذي يشعر بالخطر الذي يتهدده نتيجة انسداد آفاق التسوية السياسية بين الفلسطينيين واسرائيل، وانعكاسات ذلك على الوضع الداخلي الاردني والفلسطيني في آن واحد.{nl}الإخوان وإسرائيل ... مَن يحمي من؟{nl}الكاتب: بينة الملحم_ الرياض السعودية{nl} مُنذ بدء أوّل شرارةٍ للمجريات العربية الحالية والعلاقة بين الإخوان المسلمين تحديداً والولايات المتحدة وأوروبا آخذةٌ بالتحوّل؛ ترتفع نبرة التأييد الغربي للإخوان المسلمين تاراتٍ وتخفت تارةً، غير أنّ تلك التحولات الكبرى في العلاقة بين الطرفين، وهذه العودة الغربية للإخوان المسلمين لمفاوضتهم نمت خلال الأشهر السبعة الماضية، ومنذ أن بدأت ثورة 25 يناير في مصر والإخوان ينفون اللقاءات مع واشنطن ومن ثم يثبتها بعضهم، وسلوك التمويه هذا لا يمتّ إلى العمل السياسي بصلة..{nl}ولعلّ الخلافات التي تجري داخل حركة الإخوان بعد أن تفجّرت الخيارات السياسية والتحديات إنما تعبّر عن صراعٍ بين جيلين داخل الحركة، وبين رؤيتين، وربما كان الخلاف على كيفية التواصل مع الغرب والتعامل مع الاتفاقيات والمعاهدات من ضمن تلك الخلافات التي تحدث بينهم. في 6 يناير الجاري أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أنّ جماعة الإخوان المسلمين في مصر قدّمت للولايات المتحدة ضمانات باحترام معاهدة السلام مع إسرائيل. وقالت:"إنّ الإخوان قطعوا تعهدات لواشنطن بهذا الشأن، والإدارة الأمريكية حصلت على ضمانات بالنسبة إلى هذا الموضوع من جانب مختلف قيادات الحزب التي تم التواصل معها والإدارة ستواصل السعي وراء الحصول على ضمانات أخرى في المستقبل".{nl}هذا التفاوض كان ممنوعاً لدى جماعة الإخوان في تصريحاتهم وأشهرها النفي القاطع لاستمرار المعاهدات مع إسرائيل والذي أعلنتْه حركة الإخوان في سبتمبر 2011.{nl}غير أن تصريح نولاند أثار حفيظة الإخوان الذين يفضّلون دائماً التعامل مع المجتمعات بخطابين، أحدهما علني والآخر سرّي..{nl}ولعل التعهد للأمريكيين بعدم إلغاء المعاهدات مع الإسرائيليين كان من بين الأجندة السرية التي عملتْ عليها الحركة بصمت، بدليل أن القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر إبراهيم منير نفى أن تكون الجماعة أعطت أي ضمانات لواشنطن بشأن احترام اتفاقية التسوية (كامب ديفيد) مع "الكيان الاسرائيلي"، قائلاً: "إن هذا الموضوع سيعرض على الشعب المصري في استفتاء ليقرر موقفه منه". هذا هو التناقض الواضح بين العمل السري والعمل العلني، ولا ننسى المفاوضات التي أقامها الإخوان سراً مع نائب الرئيس المصري عمر سليمان قبل أيام من تنحّي مبارك والتي طُرح فيها إمكانية سحب الإخوان لكوادرهم من الميدان.{nl}لاشك أن الإخوان المسلمين الذين اكتسحوا الانتخابات بمختلف مراحلها خلال الانتخابات يريدون الاعتراف الدولي في ظلّ تراجع الموارد وانهيار الاقتصاد المصري، ويعلمون أنّ البوابة إلى العالم القريب والبعيد تمر من خلال الغرب لأنه هو الذي يهيمن اقتصادياً واستراتيجياً على المنطقة، لهذا فهم لا يمانعون في فتح حواراتٍ مطوّلة مع الولايات المتحدة وحتى مع إسرائيل، حتى إن مجلة "التايم" الأمريكية تطرقت إلى خلافٍ أمريكي - إسرائيلي حول طبيعة الحوار الذي يجب أن يقوم به الغرب مع الإخوان، ومما جاء في "التايم":" الموقف من الحوار مع الإخوان المسلمين فى مصر، باعتبارهم الجماعة السياسية الأقوى فى البلاد، كما أكّدت الانتخابات البرلمانية، على وشك أن يثير خلافاً بين إدارة الرئيس الأمريكى بارك أوباما وأصدقائه فى إسرائيل، ففى الوقت الذى تقوم فيه الإدارة الأمريكية بمحاولات لفتح حوار مع الجماعة، وصف مجلس الأمن القومى فى إسرائيل أوباما بالسذاجة فيما يتعلق بتعامله مع الإخوان و"المخاطر" التى يمثلونها".{nl}تتكشف أساليب حركة الإخوان لاستغفال المجتمع المصري من خلال ازدواجية العمل السياسي بين السري والعلني، مع أن حزبهم السياسي هو "الحرية والعدالة" بهذه المفردات الجميلة يمارسون استغفال الناس سياسياً، وإلا كان من الممكن بل والواجب أن تضع الحركة كل مستندات اللقاء مع الأمريكيين وكل تفاصيل اللقاء الذي أجري من خلال تفصيل موسع ينشرونه في موقعهم، أو في وسائل إعلامهم، أمّا أن تتعهد الحركة بالإبقاء على التعهدات مع إسرائيل سراً، ثم تنفي التعهد علناً فإن هذا يذكّرنا بالأساليب التي يتبعها النظام الإيراني في تحركه السياسي، لهذا ليس غريباً أن يكون "نفي التعهد" والذي أطلقه القيادي في حركة الإخوان إبراهيم منير قد جاء عبر "قناة العالم" الإيرانية!{nl}يومياً تَتأَكّد تحليلاتنا التي أطلقناها منذ أكثر من سنة ونصف حول حركة الإخوان .. تَصْدُق وتَتَحقّق، كتبتُ في هذه الزاوية منذ تسعة أشهر تقريباً عن التقارب الأمريكي - الإخواني، وتساءلت في مقالةٍ أخرى عن إمكانية استقبال البيت الأبيض لحركة الإخوان، وها هم يتجاوزون كل التوقعات ليصل بهم الحد إلى "التعهّد" للأمريكيين بالحفاظ على المعاهدات مع الإسرائيليين..{nl}هذه أول التناقضات التي قامت بها الحركة، وما سيأتي من تناقضات سيكون أكثر استغفالاً واستغباءً للجماهير، فهل تعي المجتمعات هذه الحالة السياسية الإخوانية الزئبقية؟!{nl}حرب اسرائيلية من نوع آخر....!{nl}الكاتب: نواف الزرو_ العربي اليوم الاردنية{nl}في سياق اعتبارها الصراع مع الفلسطينيين والعرب صراع وجود وسيادة, تشن الدولة الصهيونية حروبا مفتوحة على كافة العناوين والحقوق العربية الفلسطينية, ولأن عنوان النكبة يعد من وجهة نظرهم الاهم والاخطر, فهم يشنون حربا مفتوحة لشطبه من كافة القواميس.{nl}ويبدو ان المؤسسة الاسرائيلية اخذت تلتقط اللحظة التاريخية المختلة للانقضاض مجددا على القضية الفلسطينية, وهذه المرة ليس على الشجر والحجر والانسان الفلسطيني فقط, وليس على الرواية الفلسطينية فقط, وانما حتى على مصطلح" النكبة الفلسطينية " الذي على ما يبدو يتسبب بالارق والقلق الدائمين لتلك المؤسسة, رغم ان هذا المصطلح لم يعد يتناسب حتى مع حجم الجريمة الصهيونية كما يؤكد الباحث الاسرائيلي د.ايلان بابيه, الذي دعا إلى إعادة النظر في مصطلح النكبة كتعريف لحرب عام 48 ونتائجها بالنسبة للشعب الفلسطيني, مشددا على أن الكلمة تضيق بالدلالات المروعة وبالحجم المهول للجرائم الصهيونية وللثلاثين مذبحة التي اقترفتها التنظيمات الصهيونية.{nl}فقد شرعت المؤسسة الاسرائيلية بشن حرب من نوع آخر على القضية هدفها شطب مصطلح"النكبة" ليس فقط من القاموس السياسي الفلسطيني العربي, وانما كذلك من قرارات ومواثيق الامم المتحدة المتعلقة بالقضية..!{nl}ففي الرؤية الاسرائيلية يحمل مصطلح"النكبة" "مغزى تهديديا", فكما اعلنت تسفي ليفني في كلمة ألقتها أمام المشاركين في مؤتمر الرئيس بوش في القدس يوم الخميس 15/5/2008 "أنه لا يمكن لإسرائيل القبول بأن تقام إلى جانبها دولة إرهاب أو دولة إسلامية متطرفة", مضيفة" انه لا يمكن للفلسطينيين الاحتفال بعيد استقلالهم إلا إذا تم شطب مصطلح "نكبة" من قاموس المصطلحات التابع لهم".{nl}واستتباعا- وفي احدث اجراء اسرائيلي في هذا السياق, رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية الالتماس الذي تقدم به مركز "عدالة" وجمعية حقوق المواطن لإلغاء "قانون النكبة" العنصري, الذي سنته الكنيست في آذار 2011 وزير المالية بفرض غرامات على المؤسسات التي تحظى بتمويل من الدولة في حال قيامها بفعاليات تحيي "يوم استقلال إسرائيل أو يوم إقامة الدولة كيوم حداد" أو نشاطات التي تنفي "تعريف دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية". وقال مركز "عدالة" وجمعية حقوق المواطن في تعقيب على هذا القرار "تجاهلت المحكمة في قرارها حقيقة الأمر أن المس بحق المواطنين العرب بالتعبير عن رأيهم هو أمر قائم ويحدث بشكل يومي. وقد أخفقت المحكمة في قرارها اليوم فرصتها أن تضع حدا أمام الحملة المسعورة التي تشنها الكنيست ضد حقوق الإنسان بشكل عام وضد الجماهير العربية بشكل خاص, وأن توقف موجة القوانين العنصرية. سوف نستمر في متابعة الحالات التي يتضرر بها شخص أو مؤسسة جراء تطبيق هذا القانون وسنلجأ للمحكمة مجددًا مع حالات عينية ومن خلالها سنوضح للمحكمة مدى عنصرية هذا القانون وتأثيره على حرية التعبير لدى المواطنين العرب-4/1/2012".{nl}وفي سياق هجوم اسرائيلي منهجي وكاسح ومتصاعد على النكبة ومصطلحاتها, طلبت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة من سكرتارية المنظمة الدولية توضيحات حول استخدام مصطلح النكبة في بيان أصدرته الناطقة بلسان الأمين العام بان كي مون/ فلسطين اليوم-وكالات-16/05/2008", وفي السياق ايضا اعتبرت الخارجية الإسرائيلية ذكرى النكبة الفلسطينية أنها "مأساة من صنع ذاتي".{nl}فالنكبة اذن تنفي شرعية وجود"اسرائيل" ولا تكتمل حلقات تصفية القضية عندهم الا بمحو حتى مصطلح "النكبة"...!{nl}وليس ذلك فحسب, فقد كان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أفي ديختر هو الذي اطلق الطلقة الاولى في الهجوم على مصطلح"النكبة" حينما هدد عرب ال 48 بنكبة جديدة, اذ اعتبر خلال افتتاح أول فرع لحزب كديما الحاكم في الوسط العربي "أن من يبكي النكبة الفلسطينية عام 1948 ستحل به نكبة في نهاية المطاف-عن موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني 18/12/2007", واضاف:"إن من يجلس سنة بعد سنة ويبكي النكبة عليه ألا يستغرب أنه حقيقة في نهاية المطاف ستحل به نكبة", واشارت يديعوت الى "ان أقوال ديختر جاءت على اثر رفض قيادة فلسطينيي الداخل مؤخرا المشاركة في احتفالات الذكرى السنوية الستين لقيام إسرائيل ", وان ديختر هدد قائلا:" إذا لم يحتفلوا باحتفالات يوم الاستقلال الستين فإنهم سيحتفلون بيوم الاستقلال السبعين أو الثمانين".{nl}وامتد الهجوم الاسرائيلي الى المدارس والمناهج والكتب, فأعلنت وزارة المعارف الصهيونية عن حظر تداول كتاب "الهوية", الصادرعن لجنة متابعة قضايا التعليم العربي, في المدارس الفلسطينية في الأراضي المحتلة سنة ,1948 وهددت في تعميم وزعته على المدارس في فلسطين المحتلة عام ,48 "كل مدير يعمّم هذه المواد في مدرسته, باتخاذ إجراءات صارمة بحقه", على حد تعبير الوزارة, وكان الكتاب قد صدر على شرف الذكرى الخامسة والثلاثين ل¯ "يوم الأرض", ويتضمن معلومات أساسية حول نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 ومجزرة كفر قاسم و"يوم الأرض", وغيرها من المحطات التاريخية المركزية في الذاكرة الفلسطينية, كما يتضمن الكتاب تعريفات ونصوصًا لأعلام ثقافية فلسطينية, منهم محمود درويش وإدوارد سعيد وإميل حبيبي وفدوى طوقان, وتوفيق زيّاد وخليل السكاكيني وإميل توما وعبد الرحيم محمود وراشد حسين- عرب 48- والمركز الفلسطيني للإعلام-03/04/2011".{nl}ومن جهته كان رئيس ما يسمى ب¯"الليكود العالمي", داني دنون قد توجه إلى آفي ديختر, وزير الأمن الداخلي بطلب "إلغاء مسيرات يوم النكبة التي ينظمها الفلسطينيون في الداخل/ ع¯¯رب/48 - 6/5/2008 ", لإن الهدف من هذه المسيرات هو "التحريض ضد الدولة", وجاء في بيان موجه إلى الصحافة أن ذلك "معارضة موجهة وتآمر من قيادة العرب في البلاد ضد وجود الدولة", كما طالب ب "اعتقال كل قيادي يشارك في المسيرات ويحرض ضد الدولة ومؤسساتها, واعتقال من يرفع علم "دولة معادية أو علم منظمة إرهابية".{nl}وعلى نحو متكامل, نذكر بان وزيرة التعليم الاسرائيلي سابقا 'ليمور لبنات اطلقت 'هجوما ايضا على الرواية العربية باسم' خطة المائة مصطلح لتعليم الصهيونية ' وكان ذلك في مطلع العام الحالي 2005 ", ومضمون تلك الخطة التربوية التعليمية كما زعموا انها تهدف الى 'تعميق الصهيونية والديمقراطية والتراث اليهودي داخل المدارس في 'اسرائيل ', واشتملت الخطة التي جرى تعميمها على المدارس الاسرائيلية بما فيها المدارس العربية هناك على مئة مصطلح تتحدث عن اهم وابرز الاحداث المتعلقة بالصراع عبر مصطلحات مركزة موجهة معسكرة صهيونيا مثل : ' اعلان قيام اسرائيل ' و 'انواع الاستيطان ' و'ايلي كوهين ''وبنيامين زئيف هرتسل ' و'جيش الدفاع ' و 'حروب اسرائيل ' و 'حوماه ومجدال - اي السور والبرج ' و 'زئيف جابوتنسكي ' و'محاكمة ايخمان ' وكذلك عن 'المنظمات العسكرية الاسرائيلية قبل قيام الدولة ' وعن 'الهجرات اليهودية قبل قيام الدولة ' و 'وعد بلفور ' و'يد فشيم -الكارثة او المحرقة ', كما كانت اتخذت الحكومة الاسرائيلية قبلها قرارا بتعليم ' تراث زئيفي ' ايضا في المدارس العربية اضافة الى اليهودية .{nl}تداعت كافة القوى والفعاليات الوطنية العربية في فلسطين 48 للتصدي لهذا الهجوم التربوي الثقافي الاقتلاعي الجارف الذي يستهدف الرواية العربية برمتها ونجحت في وضع كراسة اطلقوا عليها اسم ' هوية وانتماء -مشروع المصطلحات الاساسية الطلاب العرب ' وهي رد على مشروع المصطلحات الصهيونية وتتسم المصطلحات العربية في هذا المشروع بالتاريخية وهدفها تكريس الهوية والانتماء للطلاب العرب.{nl}وما بين خطة "المصطلحات المئة" لشطب الرواية الفلسطينية العربية, الى هجوم شطب مصطلح "النكبة" فان الاهداف الاسرائيلية تتكامل استراتيجيا.{nl}وبينما نسجل لاهلنا هناك تصديهم وصمودهم العظيم على هذه الجبهة, فاننا نؤكد على اهمية واستراتيجية المثقفين العرب في الخارج في تثبيت وتعميم وتكريس الرواية العربية في مواجهة الرواية الصهيونية , ولعل هذا السلاح هو بمثابة سلاح تدمير بالغ الاهمية في مواجهة الهجمات الصهيونية الرامية لاقتلاع وشطب الرواية العربية المتعلقة بفلسطين الوطن والقضية والحقوق الرسخة هناك ....?!!!{nl}العروبة والإسلام والليبرالية{nl}الكاتب: خالد الدخيل _ الحياة اللندنية{nl}يمر العالم العربي من خلال ربيع الثورات بمرحلة انتقالية شبيهة بتلك التي عرفتها أوروبا ما بين نهاية القرن الثامن عشر والنصف الأول من القرن العشرين. شهدت هذه الفترة الثورة الفرنسية عام 1789، والثورة الألمانية عام 1848، فالثورة الروسية في 1917. كان الجدل دائراً حينها بين التوجه الماركسي من ناحية، وبين الرأسمالية وأيديولوجيتها الليبرالية من ناحية أخرى. ربما أن المفكر المغربي عبدالله العروي، هو أول عربي انتبه إلى الجدل داخل الأدبيات الماركسية حول الليبرالية وموقعها من التغير الاجتماعي، ودلالته بالنسبة الى الوضع العربي. كان يقال في تلك الأدبيات بأنه حتى يتحقق تحول المجتمع من الإقطاعية إلى الاشتراكية لا بد له من المرور بمرحلة الرأسمالية، وبالتالي بالليبرالية، وإلا سيكون التحول مبتسراً، وغير طبيعي، ولن يؤدي الى النتيجة المطلوبة. وكان هذا واضحا بشكل جلي في الجدل بين البلاشفة والمناشفة قبيل الثورة الروسية وأثناءها. وقد جاءت التجربة التاريخية لتؤكد وجاهة هذا الرأي، فبعد حوالى سبعين سنة على قيامه انطلاقاً من الرأي المعاكس، انهار الاتحاد السوفياتي عام 1991، بعدما تبين أن الدولة «الاشتراكية» التي أقامها الحزب الشيوعي لم تكن كذلك، فهي لم تكن دولة للعمال، بل دولة نخبة عسكرية استخباراتية أنهكتها البيروقراطية والفساد، ونظام سياسي مستبد ومغلق. قارن هذا بما انتهى إليه حزب البعث في كل من العراق وسورية.{nl}في ما يتعلق بالربيع العربي، من الواضح أنه ليس هناك مجال واسع للجدل حول شكل الدولة العربية الجديدة التي يجب أن تحل محل النظام القديم الذي سقط وطبيعتها، أو يُنتظر أن يسقط. مسار الثورة وشعاراتها ومطالبها رسمت طريقاً واحداً يفرض نفسه بقوة تاريخية يصعب مقاومتها. طريق يؤدي، أو ينبغي أن يؤدي الى دولة ديموقراطية تحترم حق الحرية، وناموس التعددية، وتستند إلى قيم العدالة والمساواة للجميع. كأن الربيع العربي حسم الجدل المتوقع مسبقاً لصالح قيم الليبرالية ومبادئها. بمثل هذه الرؤية يؤشر الربيع لمرحلة تاريخية جديدة. ونظراً لأن هذه التجربة بالكاد أكملت عامها الأول، وأن النجاح الأولي لها لم يتحقق إلا في تونس ومصر، فإنه يصبح من الواضح أنها تجربة لم تخضع بعد لاختبار اجتماعي وسياسي حقيقي بعد. ماذا يعني ذلك؟ شيئين: لا بد أن تستكمل التجربة مسارها، وهو ما يعني ضرورة سقوط النظامين السوري واليمني، واستكمال عملية التحول السياسي في الدول التي سقط فيها النظام القديم، وربما حدوث ثورات أخرى. والثاني أن تأخذ التجربة مداها الزمني لتتضح على الأقل معالم نتيجتها النهائية قبل أن يصدر بحقها حكم نهائي.{nl}ولعله لهذا السبب، وأسباب أخرى، لم ينتج عن الربيع العربي حتى الآن جدل فكري بعمق الجدل الذي احتدم في أوروبا حتى أواخر النصف الثاني من القرن العشرين ومستواه. ربما مرد ذلك هو الطبيعة الشعبية للثورات العربية التي اجتاحت المنطقة بشكل عفوي ومفاجئ، من دون أن ترتبط بتيار، أو تنظيمات فكرية وسياسية بعينها. هل يعني هذا أن الربيع العربي ليست له هوية فكرية؟ انتصرت ثورات هذا الربيع لحق الشعوب في الحرية والعدالة والمشاركة السياسية. كانت وطأة الاستبداد الذي طال أمده هي المحرك، وكانت قيم الحرية والعدل والمساواة هي الموجِّه. هذا موروث فكري تمت صياغة مفاهيمه في الغرب، لكنه في العمق موروث إنساني. ما حصل هنا يعيد سؤال علاقة الفكر بالواقع. إذا كان الفكر يفسر الواقع، إلا أنه في الأخير انعكاس لهذا الواقع. لا يستبعد طبعاً أن يأتي يوم ينفجر معه جدل تأخر كثيراً.{nl}الشاهد أنه بدل أن يفجر جدلاً فكرياً، أثار الربيع مخاوف وشكوكاً لدى البعض، خاصة المرتبطين بالأنظمة المهددة. ومن حيث أن التجربة جديدة، ومآلاتها غامضة، كان من الطبيعي أن تبرز أصوات ليست قليلة، بعضها متخوف، وآخر متشكك، وثالث يترقب بوجل، ورابع رافض لكل ما يحدث، وخامس مرتبك لا يعرف في أي اتجاه يجب أن يحسم موقفه مما يجري، وسادس تأخذه تحليلات النظامين الإقليمي والدولي يمنة ويسرة من غير أن يتبين على وجه اليقين علاقة ما يحدث على هذا المستوى بما يحدث في إطار الربيع العربي. كل ذلك يؤكد أن المنطقة تمر بمرحلة انتقالية حقيقية، سوف تترتب على نتائجها أمور كبيرة وكثيرة، وهو ما يبدو أنه تسبب بحالة إرباك لدى البعض ممن نظر الى عام 2011 بعين الريبة، واعتبره -كما رأينا في مقالة الإسبوع الماضي- ليس عام الربيع، بل عام الشتاء العربي، وعام الفتنة، والمؤامرة، وعاماً يؤذن بفوضى سياسية قد تخرج عن السيطرة. وهذا كلام أنظمة تدافع به عن وجودها، وليس كلام مفكرين ينشدون التحليل والتفسير، خاصة عندما يوضع هذا الكلام أمام جدار مسدود لا يترك مجالاً لخيارات أخرى. وإلا ما هو المبرر لإصدار حكم شبه نهائي على حركة تاريخية بالكاد أكملت عامها الأول ولمّا تستقر بعد على حال واضحة المعالم؟{nl}هناك من يرى، مثلاً، أن فوز الإسلام السياسي في إطار هذا الربيع يحمل تهديداً مضمراً للحرية والديموقراطية والدولة المدنية المنتظرة. لكن كيف يتسق الخوف على الحرية والديموقراطية مع إنكار حق فريق سياسي حصل على الأغلبية في الانتخابات؟ جماعات الإسلام السياسي، بمن فيهم السلفيون، جزء من المجتمع، وقبلوا بالديموقراطية آلية لتداول السلطة، ومن ثم لا يجوز التمييز ضدهم على أساس من معتقداتهم الدينية، أو من مخاوف مبنية على تجارب سابقة لا تمت لهذه المرحلة بصلة. يغيب عن المعترضين حقيقة أن المرور بالمرحلة الإسلامية أمر ضروري تاريخياً. الأغلبية الساحقة من سكان المجتمعات العربية مسلمون، والإسلام متجذر في تاريخها، وجماعات الإسلام السياسي قبلت باللعبة الديموقراطية، وهو قبول يتسق تماماً مع مسار التغير الاجتماعي نحو المزيد من الليبرالية والعقلانية في المجتمع. المنطق الذي ارتكز إليه ماركس بضرورة المرور بالرأسمالية أولاً، هو المنطق ذاته الذي يعمل في حالة الربيع العربي.{nl}تزداد المخاوف ارتباكاً عندما تتداخل فيها نظرية المؤامرة مع الموقف من الإسلاميين، وخاصة في الكتابات التي تأتي من سورية ولبنان. لا تتجرأ هذه الكتابات على القول علناً بحق النظام في البقاء في الحكم إلى الأبد، ولا تريد الحديث عن الوضع الداخلي في سورية، وعن القتلى، والمعتقلين، والمفقودين. كل ذلك ليس مهماً، الأهم هو الحديث عن المؤامرة. وللدقة: لا أحد يعبّر عن رفضه الثورة، لكنه يثير حولها الكثير من الشكوك، وحول الإسلاميين، وعلاقتهم بأميركا، وهي شكوك تتسق مع موقف النظام. الهدف تغطية الحل الأمني الذي يذهب ضحيته عشرات القتلى يومياً، وعلى مدى أكثر من عشرة أشهر حتى الآن.{nl}يشير كل ذلك إلى مشكلة مستعصية مع الليبرالية، وبالتالي مع حق الشعوب في تقرير مصيرها. وهي مشكلة تبدو خاصة بالثقافة السياسية العربية المتأتية من ستينيات القرن الماضي. لذلك أسباب ومبررات مختلفة، أهمها أن هذه المواقف هي حصيلة عقود تداخلت فيها الماركسية والقومية والرومانسية في ظل منظومة استبداد سياسي سيطرت على تاريخ المنطقة طويلاً. يقول العروي إن الماركسية العربية كانت تتميز بالعداء لكل اتجاه ليبرالي. فهي «ضد الرأسمالية في الاقتصاد، وضد الديموقراطية في السياسة، وضد النفعية في الفلسفة، وضد المادية في العلاقات اليومية...». لم ينتبه كثيرون إلى أن هذه الضدية، التي تبدأ ولا تنتهي، هي نوع من العبث الثقافي والسياسي، لأنها من ناحية موقف مثالي تعجيزي، وثانيا لأنها لا تقدّم بديلاً لما ترفض. الأسوأ أن هذا الرفض يقدَّم بمبررات ماركسية تفتقد للمصداقية. هناك تيار واسع في الماركسية يرى ضرورة المرور بالمرحلة الرأسمالية. وما يرى العروي أنه موقف كان يتميز به الماركسيون العرب، هو في الحقيقة سمة ثقافية تشمل كل التوجهات تقريباً. يسجل الكاتب المغربي ملاحظة عمرها الآن أكثر من 19 سنة، حين يقول: «الواقع الذي يجب الاعتراف به هو أن نقد التراث الليبرالي باعتباره... حليفاً ومبرراً للاستعمار يقوي جانب التقليد... أي كل ماهو ميت ومميت في ذهننا وسلوكنا ومجتمعنا». ثم يضيف بأن هذا يشير إلى «مسؤولية المثقف العربي في إستمرار تأخر الفكر العربي، وبالتالي السياسة العربية... والمجتمع العربي، مع أنه يصيح بأعلى صوته... أنه يريد التغيير...». وللقارئ أن يتصور إلى أي حد تنطبق هذه الملاحظة على موقف بعض المثقفين العرب هذه الأيام، وخاصة اولئك الذين يدافعون عن النظام في وجه الثورة، وإن بشكل موارب أحياناً. لطالما تحدث هؤلاء عن الحداثة والمعاصرة، والديموقراطية، والعدل، والقانون، والدولة. وتحدثوا بالحماسة ذاتها عن الثورة، وعن فضائلها وحتميتها، وعندما وقعت الثورة أصيبوا فجأة بحالة ارتباك، وتراجعوا عن مواقفهم.{nl}حقيقة الأمر أن المشهد السياسي الذي فرضته ثورات الربيع العربي، خاصة في البلدان التي حصلت فيها الثورات، يكشف لأول مرة عن التقاء العروبة والإسلام والليبرالية على صعيد واحد، وفي إطار عملية سياسية واحدة، تأخذ أشكالاً مختلفة باختلاف البلد الذي حصلت فيه. لأول مرة يتفق الجميع على عملية انتخابية شعبية حرة لاختيار أعضاء السلطة التشريعية، ولانتخاب رئيس الدولة. ولأول مرة يتنافس في هذه العملية الإسلامي والليبرالي واليساري على قدم المساواة. ولأول مرة يتفق جميع الأفرقاء على ضرورة الدولة المدنية الدستورية الديموقراطية، وفيهم الإسلاميون والليبراليون واليساريون. ولأول مرة تتخلى التيارات الإسلامية عن الإرث السياسي الإسلامي، وعن محرماتها السياسية السابقة، وتقبل الانخراط في عملية سياسية ليست لها سابقة إسلامية. هذه تجربة غير مسبوقة، مثلها في ذلك مثل الثورة الشعبية التي أفرزتها. ولأول مرة يصل التيار الإسلامي الى السلطة بطريقة كان يقال بأنها غير إسلامية. ما هو مبرر الاعتراض على ذلك؟<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/01-2012/عربي-7.doc)