Aburas
2012-06-06, 08:35 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}ريح إسناد لـ 'الاخوان'{nl}معاريف{nl}بعد احمدي نجاد.. ايران تتغير{nl}هآرتس{nl}دروس لبنان: يُحتاج الى اتفاق وطني{nl}اسرائيل اليوم / بقلم غابي سيبوني {nl}لم تكن حرب تضليل{nl}هآرتس/ بقلم :اسحق ليئور{nl}الحرب التي غيرت الحروب{nl}يدعوت احرنوت / بقلم : غيورا ايلند{nl}جدول السلام أيار 2012{nl}سدعوت احرنوت / بقلم : البروفيسور افرايم ياعر والبروفيسورة تمار هيرمان{nl}حرب الايام الستة: رهان الحسين{nl}اسرائيل اليوم / بقلم :الكسندر بليه{nl}ريح إسناد لـ 'الاخوان'{nl}معاريف{nl}أحمد رفعت، قاض محترم ومتقاعد بعد بضعة أيام، اعتقد أنه سيكون بوسعه الامساك بالعصا من طرفيها. من جهة يشدد العقاب على حسني مبارك ووزير داخليته، حبيب العدلي وبذلك يرضي الشارع المصري وفي نفس الوقت يبرىء تماما ساحة نجلي مبارك ومساعدي عدلي، وبهذا يريح مؤيدي النظام القديم. {nl}وقد اخطأ خطأ جسيما والنتيجة تبينت كقاتلة. فالفرحة في الشارع المصري على حكم المؤبد على مبارك والعدلي حل محلها في لحظة الغضب على التبرئة الكاملة لكل الاخرين. وادعى خبراء القانون بان الاحكام تعاني من عمى مطلق. فاذا لم يكن هناك ما يكفي من الادلة لمشاركة كبار المسؤولين في قتل المتظاهرين، كما ادعى القاضي، فكيف يمكن ادانة مبارك والعدلي، والتبرئة التامة لمساعدي وزير الداخلية؟{nl}الاخوان المسلمون، في ذروة الاندفاع نحو القصر الرئاسي، انقضوا على الاحكام كغنيمة كبيرة. ادعاؤهم الاساس هو أن اللعبة مباعة، وان هذه مؤامرة، وان المحكمة عملت حسب تعليمات الجيش، الذي يسعى الى أن يعيد النظام القديم بكل وسيلة: مبارك والعدلي أُنزلا عن المشنقة. ومع أنه حكم عليهما بالمؤبد، الا أن من حقهما أن يطعنا وان يطلق سراحهما في غضون وقت قصير. نجلا مبارك ورجاله برئت ساحتهم من كل ذنب وكل ما تبقى للمجلس العسكري هو أن يساعد من خلف الكواليس أحمد شفيق، نظير مبارك، في التغلب على مرشح الاخوان بعد اسبوعين في السباق الى الرئاسة. {nl}لاول مرة وقف أمس محمد مرسي، مرشح الاخوان المسلمين، في مؤتمر صحفي ليس فقط بصفته الرجل الاكثر ملاءمة لخلاقة مبارك بل وايضا كمن يصد بجسده 'الثورة المضادة' للجيش، والتي وجدت تعبيرها في الاحكام الخفيفة. وقد أقسم مرسي على 'مواصلة الثورة' ووعد بانه اذا ما انتخب فلن يفرج ابدا عن مبارك من السجن. ووعد ايضا بان يجند طواقم قانونية كي يجمع أدلة جديدة ضد المبرأة ساحتهم لاجراء محاكمة معادة لهم. وفي غضون وقت قصير استجابت عشرات الالاف للدعوة للخروج الى التظاهر في ميدان التحرير. مظاهرات مشابهة يخطط لها الاخوان في مدن اخرى في مصر، وحتى أيمن نور، زعيم الحزب العلماني، أعلن أمس بانه لم ينوِ في البداية تأييد مرشح الاخوان، ولكن في ضوء الاحكام، قرر تغيير رأيه.{nl}أحمد شفيق، الذي كان يفترض أن يستخلص المنفعة من الحكم الشديد ضد مبارك، بحيث أنه يميز نفسه عن النظام القديم، دحر الى الزاوية. دعوته الجمهور المصري اعطاء ثقة للمحكمة وقعت في أغلب الحالات على آذان صماء. مؤامرة الجيش، اذا كانت مثل هذه المؤامرة، تبينت كسيف مرتد وأضرت بفرصه في الفوز في السباق.{nl}كاسرائيلي، كان يصعب عليّ ان أشاهد مبارك شريك السلام البارد ومع ذلك السلام المستق مستلقى في سن 84 على سرير المرض وينقل بالمروحية من قاعة المحكمة مباشرة الى سجن طرة، حيث يفترض أن يمضي باقي عمره. يبكي، يستجدي لروحه ويصر على أن كل حياته خدم مصر بتفان. {nl}ولكن اسرائيل ليست طرفا في هذه القصة. والسلام البارد مع مصر سيكون أبرد أيضا اذا ما، رغم ما حصل امس، سينتخب شفيق رئيسا قادما. فما بالك اذا ما سيطر الاخوان المسلمون على نطاق الرئاسة ايضا.{nl}بعد احمدي نجاد.. ايران تتغير{nl}هآرتس{nl}آخر سنة لولاية محمود أحمدي نجاد آخذة في الاتضاح بصفتها السنة الاكثر حرجا ليس فقط للرئيس نفسه بل ولايران بأسرها. تراشق الضربات السياسية بينه وبين الزعيم الاعلى، علي خامنئي بدأت منذ قبل بضعة اشهر، الى أن كانت ايام كان يخيل فيها ان خامنئي يعتزم الخروج عن التقاليد ودفع أحمدي نجاد الى خارج كرسي الرئاسة قبل نهاية ولايته. {nl}كما أن الخلاف بين الرئيس والبرلمان آخذ فقط في الاحتدام، على خلفية انتخاب خصمه، علي لاريجاني لولاية اخرى كرئيس للبرلمان بعد أن تغلب على منافسه، غولام علي عادل حداد. وكانت هذه منافسة مشوقة على نحو خاص، وذلك لان ابنة عادل حداد متزوجة من مجتبى خامنئي، ابن خامنئي الذي لا يعتبر فقط رئيس 'المافيا' السياسية والاقتصادية التي تدير شؤون ايران بل يعتبر ايضا مرشحا كفيل بان يحل محل أبيه مع حلول الوقت. {nl}ولكن، رغم القربى العائلية، فان خامنئي يستمع بانصات شديد للاريجاني الذي عينه في حينه ممثلا شخصيا له في مجلس الامن القومي. واستقال لاريجاني من رئاسة مجلس الامن القومي في 2007، في أعقاب خلاف شديد مع أحمدي نجاد على خلفية اسلوب المحادثات التي أدارتها ايران مع الغرب. وسعى لاريجاني الى تبني اسلوب دبلوماسي أكثر تصالحا، بينما آمن الرئيس بنهج عدواني متصلب. في اطار المناكفات بين لاريجاني واحمدي نجاد ولا سيما على خلفية الانتقاد الحاد لرئيس البرلمان على سلوك الحكومة الاقتصادي، تدخل خامنئي عدة مرات في صالح البرلمان ضد احمدي نجاد. هذه المرة ايضا، في الانتخابات لرئاسة البرلمان ورغم القربيى بين خامنئي وعادل حداد، الفيلسوف والمثقف، فضل خامنئي لاريجاني، الذي يقدره كسياسي لامع، يعمل يدا بيد مع مستشاره السياسي علي أكبر ولاياتي. {nl}السياسة الداخلية الهامة جدا لايران لا تجد تعبيرها في استطلاع جولات محادثات النووي أو في التحليلات عن 'الخيار العسكري'. فرضية العمل القائمة في الغرب هي ان خامنئي يتخذ كل القرارات بنفسه، ولما كان توجهه الايديولوجيا والدين فليس للسياسة الداخلية صلة كبيرة بذلك. ايران، كما يقول أصحاب القرار في الغرب، مصنوعة على اي حال من مادة واحدة والمنصة السياسية فيها ليست سوى ساحة عرض لرجل واحد، سياسة واحدة وايديولوجية واحدة.{nl}غير أن هذا المفهوم الاستراتيجي لا ينجح في أن يجيب على سؤال مبدئي واحد: اذا كان متفق عليه أن ايران لا تزال لم تتخذ القرار بتطوير سلاح نووي، فلماذا يأخر هذا القرار؟ لماذا ايران، التي هدفها استعراض كل انجاز تكنولوجي، كل قفزة في معدل تخصيب اليورانيوم، كل تطوير باليستي وكل خطة لبناء مفاعلات نووية اخرى لا ترفق كل هذه باعلان صريح بشأن السلاح النووي. لماذا ايران، التي ترى الواقع الاستراتيجي الذي تعيشه كواقع مهدد، حيث من جانب واحد لها الهند والباكستان، اللتان تملكان قدرات نووية عسكرية مثبتة وعلى مسافة القصف منها، في الغرب، توجد دولة اخرى، اسرائيل، تستخدم 'مصادر أجنبية' كي تبث معلومات عن قدراتها النووية المزعومة، وحيث أنه في الخليج الفارسي تبحر سفن حربية امريكية، لماذا ايران هذه لا تعلن بصوت عال: نحن مهددون ولدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا بوسائل نووية ايضا.{nl}على هذه الاسئلة تجد فرضية العمل الغربية صعوبة في الاجابة. والادق هو ان الجواب المتبع هو أن ايران تخاف من رد عسكري، او من عقوبات اكثر حدة. اذا تركنا للحظة العقوبات، فهذه مفروضة على ايران منذ اكثر من 30 سنة ولم تنجح في تجميد البرنامج النووي الا بين اعوام 2003 و 2005 يتبقى الجواب على مدى تأثير التهديد العسكري، غير أن التهديد العسكري يعتبر بقدر كبير غير مصداق. {nl}ظاهرا، ايران تتحدث بصوت واحد. ولكن هل سيكون من غير المعقول الافتراض بان في قيادة النظام ايضا توجد خلافات عسيرة بين من يؤيد المصالحة مع الغرب والاستجابة على قسم على الاقل من المطالب وبين من يعارض؟ أوليس هناك لايران يوفال ديسكن ومئير دغان خاصين بها، ممن يقترحون ادارة سياسة بديلة لسياسة احمدي نجاد أو يجتهدون لاقناع خامنئي باتخاذ استراتيجية بديلة؟{nl}النظام في ايران غير قابل للتصنيف فقط بحقيقة ان من يقف على رأسه هو رجل دين. فمثلما في معظم الدول الغربية هذا نظام المحسوبية، للمقربين والاقرباء، لابناء الشرائح الحاكمة التي ينبش فيها الشيوخ ايضا. هذا نظام ينبغي ان يقرر من هو المرشح المرغوب في تقديمه كرئيس قادم لايران: هل يمنح الحرس الثوري قوة سياسية اخرى، أم ربما يجدر اقامة رئاسة تشكل كابحا للقوة المتصاعدة لهذا الجهاز في السياسة وفي الاقتصاد؟ والسؤال الهام من ناحية النظام هو هل من الضروري ومن الممكن تمديد محادثات النووي الى أن ينتخب رئيس ايراني جديد أم أن نافذة الفرص السياسية ستغلق حين ينتخب رئيس امريكي جديد؟{nl}جولات المحادثات في اسطنبول، في بغداد وهذا الشهر في موسكو كفيلة بان تشهد، بمجرد وجودها وباسلوب ادارتها على أن ليس فقط الضغط والتهديد من الغرب يؤثران، بل وايضا السياسة الداخلية في ايران آخذة في التغير. سياسة تفهم بان الاسلوب هام بقدر لا يقل عن الجوهر، بان الاجواء الطيبة ضرورية من أجل الوصول بسلام الى خط النهاية السياسي.{nl}دروس لبنان: يُحتاج الى اتفاق وطني{nl}اسرائيل اليوم / بقلم غابي سيبوني {nl}بعد تخطيط واستعدادات أساسية خرج الجيش الاسرائيلي في عملية سلامة الجليل. وكان هدف العملية المعلن تخليص الجليل من نيران صواريخ الكاتيوشا مع ابعاد المخربين الفلسطينيين عن الحدود الشمالية. لكن كان للعملية هدف سياسي بعد الامد ايضا. وبرغم أن اسرائيل لم تعلن هذا الهدف، فانها ارادت ان تغير النظام السياسي في لبنان وان تمكن من انشاء دولة حليفة على حدودها الشمالية. ونحن جميعا نتذكر النتيجة. فقد أحدث اضطراب الاحلاف والعلاقات بين الطوائف والمجموعات المختلفة في لبنان واقعا معقدا غير ممكن بالنسبة لاسرائيل التي اضطرت الى أن تكتفي بـ 'فقاعة حلفٍ' في الشريط الامني بدلا دولة حليفة، واضطرت الى الانسحاب منه في سنة 2000 ايضا. {nl}نتعلم من تلك الحرب درسا عن نفاذ التصور الاستراتيجي الذي صاغه دافيد بن غوريون، وقضى بان دولة اسرائيل لا تستطيع ان تغير الواقع السياسي باستعمال القوة، او كما قال بن غوريون في سنة 1955 لقادة الجيش الاسرائيلي: 'لا نملك إمكان حل نهائي في الصراع بيننا ما لم يرده العرب... ولا يمكننا ان ننهي الصراع'.{nl}يبدو أن هذا الفهم لم يكن أمام أعين متخذي القرارات قبل تحديد اهداف العملية. وقد وجد الجيش الاسرائيلي نفسه بغير تحديد خطة للخروج المخطط له، غارقا في الوحل اللبناني بعد الخروج في العملية بسنين.{nl}كانت عملية سلامة الجليل رمز تحول في تطور وفهم تهديد دولة اسرائيل. نشوء منظمة حزب الله، وتصور المقاومة والانتفاضة الاولى اشارت الى تغير جوهري في تصور العدو الذي رأى الجبهة الداخلية الاسرائيلية نقطة ضعف وبنى تصورا استراتيجيا عملياتيا حصر استعمال قوته في جبهة اسرائيل المدنية. ان الاهداف السياسية لاستعمال القوة في عملية سلامة الجليل تمكننا من أن نقول انه في واقع دولة اسرائيل الجغرافي الاستراتيجي، يجب أن تشتق هذه الاهداف من تصور بن غوريون الاساسي. {nl}يجب على دولة اسرائيل أن تنشىء ردا تمكن من هدوء امني يستغل في تعزيز الامن وتطوير الاقتصاد والتربية، واستيعاب الهجرة والسعي الى تسويات سياسية. لكن اذا انهار هذا الردع فلا مناص من استعمال القوة لتجديد الردع بسنين كثيرة، بسرعة. ويحتاج الجيش الاسرائيلي آنذاك الى أن يعطي دولة اسرائيل انجازين رئيسين هما الاصابة الشديدة للعدو لكي ذاكرته سنين وجعله يعيد بناء نفسه بنفق كبيرة طويلة. اما الانجاز الثاني فهو تقصير مدة المواجهة ومضاءلة اضرارها بنسيج الحياة قدر المستطاع.{nl}لكن يبدو ان الدرس المركزي من تلك المعركة متعلق بالحاجة الى بناء اتفاق وطني واسع قبل الخروج للمعركة ولا سيما اذا كانت معركة خطط لها زمنا طويلا كعملية سلامة الجليل. ان الجدل العام الذي ازداد قوة مع استمرار القتال، جبى تكاليف باهظة من شعور الجمهور بشرعية الحاجة الى استعمال القوة. والحال الان كما كانت آنذاك، فان ثمة حاجة الى بناء شرعية داخلية كبيرة في هذه الايام التي تحتاج فيها دولة اسرائيل الى مواجهة تحديات امنية معقدة. وستكون شروط بناء اتفاق وطني واسع كهذا هي ادراك ان احباط التهديد باستعمال القوة هو الملاذ الاخير.{nl}ينبغي الا نستهين بدروس معركة لبنان في مواجهتنا لتحديات المستقبل: فينبغي اشراك حكومة اسرائيل الكاملة قبل الخروج للحرب بحسب القانون الاساسي: الحكومة في جملة تقديرات استعمال القوة والمعاني المشتقة من ذلك. وذلك واحد من الشروط الضرورية لبناء الاتفاق الوطني الذي سنحتاج اليه في المستقبل ايضا. {nl}لم تكن حرب تضليل{nl}هآرتس/ بقلم :اسحق ليئور{nl}إن وصف حرب لبنان بانها 'حرب تضليل' ('خدعة الاربعين كيلو مترا') أحدث نقضا بالتأييد الواسع المتحمس للحرب في بدئها بعد أن عرفت البلاد قبل اعلانها بسنة على الاقل بانه يخطط لحرب كبيرة. فقد وجدت تدريبات ضخمة للقوات المدرعة اطلع على سرها الضباط الصغار ايضا، فبدأ شق شوارع وكان ثمّ محللون حصلوا على معلومات عن 'الخطة الكبيرة' ونشروها في الصحف. فقد عرف الجميع لكن المعارضة تأخرت. {nl}احتل البوفور واصبح قتلى صور وصيدا ملقين في الشوارع. وانشد صحافيون نشيد المدح لاشجار الكرز، وفجر الجيش الاسرائيلي المسجد في عين الحلوة في مئات من المتحصنين فيه ومنهم أولاد، وسحقت بيروت ولم يوجد مع كل ذلك في اسرائيل معارضة للحرب سوى معارضة اليسار المتطرف الذي شمل من البدء تحت مظلة حداش حركات الجامعات و 'لجنة التعاطف مع جامعة بيرزيت'. وفي يوم الحرب الثالث اصبحت 'لجنة معارضة الحرب في لبنان' التي قامت بالنضال وسلسلة مظاهرات انتهى بعضها الى وقوع جرحى واعتقالات. {nl}كان الطلب هو 'الانسحاب من الفور' لانه كان من المهم ان تعرض الحرب من بدئها على انها غير شرعية. وكان ذلك اذا نظرنا الى الوراء أهم حادث في سياسة الاحتجاج.{nl}كانت الحرب ترمي كما فرض مئات النشطاء الى تحطيم منظمة التحرير الفلسطينية ومنع انشاء دولة فلسطينية ولهذا ينبغي معارضتها، ونجح ذلك. وما كانت حركة 'السلام الان' لتخرج بعد ذلك في مظاهراتها لولا خشية 'ان تفقد الشارع'. وكان يمكن أن نقرأ هذه التوصيات صريحة لصحيفة 'عل همشمار'، وهي صحيفة اليسار الصهيوني. فكنا نقرأ الدعوة الى عدم اتاحة الفرصة 'لراكاح وماتي بيلد' للسيطرة على معسكر السلام. لكن معارضي 'يوجد حد' المائة والخمسين الذين مضوا الى السجن حتى سنتة 1985 والتهرب الجماعي من الخدمة الاحتياطية والمنشورات والكتابات الجدارية والمظاهرات أدت دورا رئيسا في المعارضة. {nl}إن الفشل العسكري في خريف 1982، افضى بالنخب وباساتذة الجامعات وموظفي الادارة وضباط الخدمة الاحتياطية الى ان يصبحوا 'موزعي الاهواء'. فكان ثمّ من جهة الخوف من الفشل المتصل، ومن جهة اخرى عدم القدرة على قول ان حربا ما للجيش الاسرائيلي لست مشروعة. طلبت حركة 'السلام الان' في مظاهرة 400 الالف في ايلول بانشاء لجنة رسمية لتحقيق مجزرة صبرا وشاتيلا، واسقاط الحصار عن بيروت، و 'تجريد المخربين من سلاحهم'. وهذا الطلب الثالث منح الحرب على الفلسطينيين الشرعية. بل ان مطرقة 'الاربعين كيلومترا' لم يذكر أنها هدف للانسحاب. ولم تجرؤ هذه الحركة المهمة التي ما كنا لنتخيل معارضة الحرب لولا وجودها، لم تجرؤ حتى 1985 على تحدي شرعية الحرب وطلب 'انسحاب الان'، فهو عنصر اخذ يتغلغل في الرأي العام. {nl}'لن نموت ولن نميت خدمة للولايات المتحدة. لم يكن هذا هتافا من شيوعيين قليلين في المظاهرات. واصبحت انشودة 'اهبطي الينا ايتها الطائرة الهوائية لنعود في تابوت' التي صدرت عن حركة 'يوجد حد' اصبحت نشيطا جماعيا للجنود. ولاول مرة في تاريخ اسرائيل أدرك الجيش انه ليس له شيك مفتوح للحرب. {nl}ضاع هذا الانجاز بالتجريج، فلكل سلطة قدرة على استعادة الوعي. وكان اليسار الاسرائيلي من جهته مشغولا كعادته بتأسيس نفسه من جديد في كل مرحلة من مراحل النضال التالية، ولم ينشىء ذاكرة له يورثها الجيل التالي. وبالجملة فان الاسرائيليين غير قادرون على الندم على الخطايا. فالى اليوم لم يتم اجراء حساب لحماسة ايام الحرب الاولى التي افضت الى تلك الكارثة الطويلة، ونسي الاموات. بل لم يتم احصاء عشرات الاف الموتى من الطرف الثاني هنا. وننتقل الان الى ايران.{nl}الحرب التي غيرت الحروب{nl}يدعوت احرنوت / بقلم : غيورا ايلند{nl}نتذكر هذا الاسبوع مرور ثلاثين سنة على حرب لبنان الاولى وهي الحرب الاولى التي كانت محدودة وغير شاملة، والاولى التي كانت 'حربا اختيارية' والاولى التي تمت في مواجهة منظمة وهي منظمة التحرير الفلسطينية لا في مواجهة دولة. وهذه الجوانب الثلاثة تميز تغير طبيعة الحرب فقد سرنا نشهد أكثر فأكثر منذ انتهت الحرب العالمية الثانية حروبا محدودة ونشهد قدرا أقل من الحروب الشاملة، ونشهد الى ذلك عددا يزداد من الحروب بين دولة ومنظمة بدل الحروب التقليدية بين الدول. {nl}وتدل التجربة على أن أكثر الدول التي تقوم بحروب من هذا النوع الجديد ويمكن أن نعد فيها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وغيرها، تجرب ثمن خطأ محاولة القيام بـ 'حرب عادية' حتى حينما تكون الظروف مختلفة. وقد دفعنا نحن ايضا هذا الثمن، والسؤال هل تعلمنا من ذلك.{nl}ان أهم درسٍ من دروس حرب لبنان الاولى هو الحاجة الى الاعتراف بوجود فرق كبير في نوع الحرب هذا بين قدرات الجيش والتوقعات منه من قبل الساسة ووسائل الاعلام والجمهور. وتوجد أربعة توقعات طبيعة وهي: توقع نصر مطلق، وتوقع نصر سريع، ونصر بلا ثمن كبير من المصابين والامتناع عن المس بالابرياء. وتعتمد الثلاثة الاولى على التفوق العسكري الكلاسيكي، وينبع الرابع من فهم ان من المهم في الحرب الاختيارية ان نكون عادلين لا أقوياء فقط.{nl}بيد أن الجيش لا يستطيع في واقع الامر ان يفي بهذه التوقعات ومن جملة أسباب ذلك طبيعة القتال، وحقيقة أنه يتم في مناطق مزدحمة بالسكان وبسبب قيود أخلاقية وقانونية. قيل حينما خرجنا بحرب لبنان الاولى انها ستستمر يومين، وتغيرت الصيغة بعد ذلك لتصبح ثلاثة أيام ثم ستة أيام. وظننا ان العملية العسكرية انتهت ولم ندرك أنها لم تكد تبدأ وانها ستستمر ثماني عشرة سنة اخرى. وهكذا حل التوقعات الاخرى ايضا. {nl}إن الذي يزيد في الفرق بين القدرات الحقيقية وبين التوقعات هو المستوى السياسي او المستوى العسكري الاعلى. هاتان الجهتان اللتان تريدان تجنيد تأييد عام واسع قبل الحرب، تميلان الى ضمان نجاح عامٍ ومستقبل وردي. بيد أنه حينما يبدأ الجمهور استيعاب وجود فرق كبير جدا بين الوعود والنتائج، يرد بخيبة أمل على اولئك الذين وعدوا. وهذا ما حدث لها بالضبط في حرب لبنان الاولى، وما حدث للامريكيين أيضا بعد الحرب في العراق. فقد أعلن الرئيس بوش النصر في نيسان 2003، وكان ذلك نصرا ساحقا بحسب مفاهيم الحرب العالمية الثانية. فقد أبيدت فرق صدام حسين وسقط نظامه، بيد أن طبيعة الحروب الجديدة مختلفة. فقد طرأ على العدو العراقي تحول من جيش نظامي الى مجموعة قوات عصابات وارهاب استمرت تحارب. {nl}هل تعلمنا الدرس؟ أعتقد أننا تعلمناه جزئيا على الاقل. ففي زمن الانتفاضة الثانية قيل بان 'دعوا الجيش الاسرائيلي ينتصر'، وكان الجيش حذرا من الا يجر ويعد بامور لا يمكن تحقيقها. وزعم الجيش زمن عملية السور الواقي في نيسان 2002 أنه لا يستطيع ضمان الانجاز المطلوب الا اذا سُمح له بتنفيذ العملية مدة شهر والبقاء بعد ذلك في الميدان شهرا آخر. واهتم الجيش في عملية الرصاص المصبوب في كانون الثاني 2009 في احداث ملاءمة صحيحة بين التوقعات والقدرات. لكننا نسينا في حرب لبنان الثانية أن نفعل ذلك وكانت النتيجة وَفق ذلك.{nl}يجب الا يكون الاستنتاج ان استعمال القوة العسكرية غير مجدٍ بل ينبغي التحقيق في الحروب بصورة مختلفة: فالى جانب التحذيرات العسكرية العادية ينبغي ان تعطى العوامل الاخرى التي تأثيرها في نهاية الامر اكبر كثيرا من معادلة فرق الطرفين ينبغي أن تعطى وزنا كبيرا.{nl}جدول السلام أيار 2012{nl}سدعوت احرنوت / بقلم : البروفيسور افرايم ياعر والبروفيسورة تمار هيرمان{nl}الى أي مدى يخاف المواطن الاسرائيلي الاصابة بالعنف في الشارع؟ أغلبية واضحة 60 في المائة من المشاركين في المقابلات من اليهود و 62 في المائة من العرب يخافون اليوم أن يصابوا من العنف في الشارع. {nl}وكيف تتصدى الشرطة للعنف؟ أغلبية كبيرة تقدر بان التصدي غير كاف أو بالكاد كاف في هذا المجال: 61 في المائة من اليهود و 58 في المائة من العرب.{nl}هل ينبغي تبني سياسة 'البوابة المفتوحة' للاجئين المضطهدين في بلدانهم؟ 80 في المائة من اليهود و 70 في المائة من العرب يعارضون تبني مثل هذه السياسة بالنسبة للاجئين.{nl}وماذا بالنسبة لـ 'باب مفتوح' لطالبي العمل من غير اللاجئين؟ هنا أيضا توجد أغلبية، وان كانت أقل، للمعارضين: 71 في المائة من اليهود و 61 في المائة من العرب يعارضون.{nl}هل يوجد لاجئون ومهاجرو عمل في مكان سكناك؟ في ضوء هذه النتائج القاسية فحصنا هل يدور الحديث عن جمهور مستوى احتكاكه مع الاجانب عالٍ. النتائج مفاجئة: من بين المستطلعين اليهود 79.5 في المائة ونحو عدد مشابه من العرب قالوا انه في مناطق سكناهم القليل حتى القليل جدا او على الاطلاق لا يسكن لاجئون/ طالبو عمل أجانب!{nl}كم مذنبة الحكومة؟ في أوساط اليهود يعتقد 59 في المائة بانها مذنبة بشكل كامل و 34.5 في المائة آخرون بانها مذنبة جزئيا. في أوساط العرب 27 في المائة فقط يحملون كامل الذنب على الحكومة و 43 في المائة يعلقون عليها ذنبا جزئيا.{nl}'سرطان' في جسد الامة؟ أكثر من النصف (52 في المائة) من اليهود يؤيدون قول النائبة ريغف ان الافارقة الماكثين في البلاد هم سرطان في جسد اسرائيل. في اوساط العرب 18 في المائة فقط اتفقوا مع هذا القول. {nl}كل العاملين الاجانب غير المرغوب فيهم؟ هنا وجدنا فوارق هائلة في مواقف المشاركين اليهود: توجد أغلبية لا يؤثر على الاطلاق أو يؤثر قليلا وجود التالين عليها: عمال من جنوب امريكا (51 في المائة)، من شرق اوروبا (59 في المائة)، من تايلندا (53 في المائة) ومن الفلبين (61 في المائة). وفي المقابل توجد أغلبية يزعجها وجود أجانب من دول افريقيا مثل غانا ونيجيريا (62 في المائة)، من السودان او ارتيريا (73 في المائة) وعمال فلسطينيين (73 في المائة). لدى المشاركين العرب لم توجد فوارق: بالنسبة لكل واحدة من مجموعات الاصل تلك كانت أغلبية بين 70 و 90 في المائة وجودها لا يزعجهم على الاطلاق أو يزعجهم قليلا. {nl}ما هو مستوى التأييد لمظاهرات سكان جنوب تل أبيب ضد الافارقة؟ في أوساط اليهود أغلبية ساحقة من 83 في المائة أعربوا عن تأييدهم للمظاهرات. اما في اوساط العرب فكان التأييد 25 في المائة فقط. {nl}وماذا بالنسبة للتماثل مع العنف الذي استخدمه سكان جنوب تل أبيب ضد الافارقة؟ 33 في المائة من اليهود قالوا انهم يمكنهم أن يتماثلوا مع استخدام العنف (62 في المائة لا يمكنهم). في أوساط العرب 23 في المائة يمكنهم التماثل (65.5 في المائة لا يمكنهم). {nl}ما مدى العدل في اقتراح الفريق شرطة دنينو منح اذون عمل للافارقة؟ 55 في المائة من اليهود يعتقدون أن هذا القول ليس محقا. هكذا ايضا يعتقد 70 في المائة من العرب المشاركين في الاستطلاع.{nl}حرب الايام الستة: رهان الحسين{nl}اسرائيل اليوم / بقلم :الكسندر بليه{nl}بالاعتماد على وثائق كثيرة كانت مغلقة امام الجمهور في بعض الارشيفات الوطنية وفتحت في هذه الاثناء، أريد أن أقترح تصورا جديدا لاحداث حرب الايام الستة التي نتذكر اليوم مرور 45 سنة عليها، في الجبهة الاردنية. {nl}وباختصار فان التصور (الذي فصل في كتابي الذي صدر في بريطانيا وهو 'التراث السياسي للملك حسين') يعرض نتائج الحرب على أنها رهان محسوب لواحد من كبار الزعماء في المنطقة، شعر بان سكان الضفة الغربية اصبحوا عبئا وأمل ان يؤبد وجود مملكته باتصالات جارية تبلغ الى سلام حقيقي سري مع اسرائيل، مع نقل المسؤولية عن حل المشكلة الفلسطينية الى اسرائيل. {nl}في كانون الاول 1966 خلص الملك حسين، ملك المملكة الاردنية منذ 1953 الى استنتاج ان الفرق الذي اخذ يتسع بين الضفة الشرقية التي يسكنها بدو وسكان شرق الاردن، وبين الضفة الغربية الفلسطينية قد زاد اتساعا. وقد اصبح هؤلاء السكان أداة تخدم حاكم مصر جمال عبدالناصر وحكام سورية الذين ارسلوا خلايا من المخربين الى داخل اسرائيل من الاردن لجعل اسرائيل تضربها ولاسقاط النظام الاردني الهاشمي الذي يمقتونه. {nl}بل ان الدولتين، مصر وسورية وقعتا في اواخر 1966 على معاهدة دفاع مشترك لمحاربة اسرائيل (كما اعلن رسميا) ولاسقاط النظام الملكي في الاردن (كما فهم لكن لم يعلن) واحلال سلطة جمهورية بدله.{nl}وقرأ الملك حسين الواقع الذي يغشاه ويغشى اسرائيل قراءة صحيحة. وكان تحليله للواقع في الشرق الاوسط يقول انه ستنشب حرب اقليمية كبيرة في غضون ستة اشهر (حزيران 1967!) بين الدول العربية ودولة اسرائيل. وستجلب الحرب معها في رأي الملك، احتلال اسرائيل أكثر شبه جزيرة سيناء، ومواجهة عسكرية عنيفة، لن تنتهي بالاستيلاء على مناطق بين قوات اسرائيل وسوريا والى احتلال كامل، من اسرائيل فوق كل ذلك، للضفة الغربية من المملكة الاردنية. وهذه النهاية للحرب ستعفي الملك من المسؤولية عن سكان الضفة الغربية، وتسهل على اسرائيل وعلى الاردن في الوقت نفسه التوصل الى اتفاقات ثنائية والاستمرار على علاقتهما السرية لمواجهة الاعداء المشتركين في المنطقة. {nl}ونجحت خطة الملك اكثر من المتنبأ به. وانتقلت سياسته بتدبير سياسي حذر بطيء عدة مراحل بلغت الى انفصال كامل نهائي عن الضفة الغربية في 1988. {nl}ومما أسف له الملك كثيرا ان اسرائيل أنهت الحرب في الجبهة الاردنية في أربعة أيام مع احداث ضرر بعيد الامد بالمصالح الهاشمية: فقد فقدَ الملك حسين وعائلته القدس. وأحدثت السيطرة على جبل الهيكل التي منحها وزير الدفاع آنذاك موشيه دايان من طرف واحد لجهات اسلامية (كان بعضها مواليا للاردن في الحقيقة) بغير تنسيق مع المملكة الهاشمية، أحدثت فراغا سياسيا في جبل الهيكل. وملأت هذا الفراغ، لسوء الحظ، على مر السنين جهات معادية للاردن ولدولة اسرائيل معا.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/اسرائيلي-102.doc)