تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 104



Aburas
2012-06-11, 08:36 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}يوم محاسبة للنفس{nl}بقلم:زئيف جابوتنسكي،عن اسرائيل اليوم{nl}ان المسافر من مفترق محنايم شرقا الى جسر بنات يعقوب يمر بكيبوتس محنايم ويمر بعده بقرية مشمار هيردين ثم بكيبوتس غدوت. ومن هناك وقبل المنحدر نحو نهر الاردن، يمر الشارع بين منشأة مكوروت في الجانب الجنوبي وبين شاهد ذكرى عالٍ داخل ساحة.{nl}يقوم شاهد الذكرى في مركز منطقة كان فيها ذات مرة قرية زراعية يهودية زاهرة، أُنشئت في نهاية القرن التاسع عشر وهي مشمار هيردين. وقد أُنشئت القرية الزراعية أولا لتكون مزرعة وبعد سنتين فقط من انشاء روش بينه المجاورة. وأصبحت بعد ذلك ببضع سنين قرية زراعية.{nl}هاجم الجيش السوري 'مشمار هيردين' في حرب التحرير واعتمد الدفاع عنها في الأساس على سكانها الذين تم امدادهم بقليل من المدافعين جاءوا اليها. وبرغم أنهم كانوا مدنيين مسلحين بسلاح خفيف واجهوا جيشا نظاميا، استطاعوا ان يصدوا الهجوم في السادس من حزيران 1948، لكن المدافعين المرهقين واجهوا الهجوم الثاني الذي تم في مثل هذا اليوم قبل 64 سنة بأيد شبه فارغة ولم ينجحوا في منع احتلال الجيش السوري لذلك المكان. وقتل السوريون في خلال المعركة وبعد الاستسلام ايضا 14 انسانا. وأسروا الباقين جميعا الذين نقلوا الى سوريا وسووا المكان بالارض. فلم يتركوا في ذلك المكان حجرا على حجر. ويجب على كل متنزه هناك اليوم ان يُجهد نفسه ليفهم من اللافتات أين كانت تقوم البيوت لأنه لم يبق في الحقيقة أي شاهد على أنه كانت هناك قرية زراعية يهودية فعالة مدة 66 سنة.{nl}انسحب السوريون في الحقيقة من 'مشمار هيردين' عند انتهاء الحرب في اطار اتفاقات الهدنة، لكنهم ظلوا يمنعون اسرائيل من تحقيق سيادتها على الارض باستغلال سيطرتهم المطلقة على الارض بالنيران التي أطلقوها من هضبة الجولان الى ان طُردوا من هناك في حرب الايام الستة.{nl}قبل الهجوم الاول وبين الهجومين وبقدر أقوى طلب المدافعون المساعدة وطلبوا الحصول على الكتيبة 23 من لواء كرميلي التي خُصصت للدفاع عن القرية. لكن الكتيبة عوقتها قيادة لواء عوديد الذي كان مسؤولا عن تلك المنطقة. وعُوق المدد لاسباب سياسية لأن سكان 'مشمار هيردين' كانوا من التنقيحيين. بل ان قوات الهاغاناة أوقفت امدادا من الايتسل أُرسل لانقاذ القرية الزراعية في روش بينه ومنعته من الوصول الى 'مشمار هيردين' في الوقت.{nl}ان قصة 'مشمار هيردين' تقتضينا اليوم خاصة محاسبة للنفس مضاعفة:{nl}الاولى في داخلنا. فـ 'مشمار هيردين' اشارة إنذار، وكان الذي أفضى الى سقوطها الكراهية بين الأخوة لاسباب سياسية، فلا يجوز لنا ان نبلغ الى وضع تكون فيه قصة 'مشمار هيردين' مثلا لمصير دولة اسرائيل.{nl}والثانية في مواجهة السوريين. فنحن نرى ما الذي تفعله قوات الجيش السوري كل يوم بمواطني سوريا الذين يواجهونها بأيد فارغة تقريبا، ونحن نشهد وعودا من السلطة ووقف المذابح تُنقض بعد صدورها فورا. وحينما ندرك ان هذا السلوك جزء من ثقافة الحكم عند جيراننا فلا يجوز لنا ان نعيد العجلة الى الوراء ولا يجوز لنا ان نُمكّنهم من السيطرة على هضبة الجولان.{nl}ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ{nl}الاسد سيسقط ولكن متى؟{nl}بقلم:أسرة التحرير،عن اسرائيل اليوم{nl}أحد ما يجب ان يأخذ على نفسه المهمة الصعبة ليترجم الى العربية بيتا واحدا للشاعر حاييم نحمان بياليك، في قصيدته الابداعية 'في مدينة القتل': 'الشمس أشرقت، الطريقة ازدهرت والذابح ذبح'. وقد كتبت في ذكرى ضحايا الاعتداء الجماعي في كشينوف، والترجمة مكرسة لمن قتلوا في درعا وفي حمص. القتل يجري وكأنه لا شيء. وكأن الصحف يمكنها ان تُعد العناوين الثابتة عن مذبحة اخرى لدى الجارة الشمالية الشرقية، وكل يوم فقط تُغير في النص العدد. عشرات في اليوم، عدد من ثلاثة منازل في نهاية الاسبوع.{nl}نائب الوزير أيوب قرا رفع أمس مشروعا جديرا بالنسبة للدروس في هضبة الجولان: أن تعالج اسرائيل جراح الحرب الأهلية. وهي تجيد عمل ذلك. بل انها لا تجبي الثمن السياسي الانساني المناسب. على مدى 2010 شهدت كل اسبوع النشاط الاسرائيلي (بمساعدة الاتحاد الاوروبي) من اجل المواطنين من غزة. في قسم العلاج الطبيعي في مستشفى شيبا عولج مخربون من فتح أطلق خصومهم من حماس النار عليهم بدم بارد وقطعوا أرجلهم، بل ألقوا بهم من السطح الى الشارع. اسرائيل تتميز بأطبائها، وتتطوع بالمجان. على هذه الخلفية غريب انه لم ينهض في العالم العربي مثقفون أو أقرباء لثكلى ومعوقين ولم ينشروا ليقولوا: 'نحن نقاتل ضد اسرائيل. ولكن الحقيقة يجب ان تقال في انه من الأفضل ان يكون المرء فلسطينيا تحت حكم الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية من ان يكون مواطنا متساوي الحقوق في سوريا بشار الاسد'. ولا صوت واحد يجري مثل هذه المقاومة؟.{nl}موقف اسرائيل من نظام بشار الاسد 'يتميز بعدمية عميقة'، كما كتب البروفيسور ايتمار رابينوفيتش في كتابه 'الأفق المبتعد' والذي يصدر هذه الايام. 'عندما حل الربيع العربي على سوريا وجد الاسرائيليون صعوبة في بلورة موقف. فقد رأوا اضعاف المعسكر الايراني ككسب صاف لاسرائيل ولكن... لم تكن هناك أي ثقة بالنسبة للآثار المرتقبة على المصالح الاسرائيلية في حالة سقوط الاسد'.{nl}في انعدام استقرارها أدت سوريا في 1967 الى حرب الايام الستة. بالمقابل، رغم تأييدها الخطير لايران وحزب الله فان الاتفاق الذي عقدته عائلة الاسد على جيليها مع اسرائيل في 1974 لتهدئة الجبهة في هضبة الجولان ثابت وقائم. على الأقل حاليا.{nl}الجيش الاسرائيلي ليس طرفا مركزيا في المعركة السورية الداخلية. اسرائيل يمكنها فقط ان تُخمن ما هي موازين القوى وتقيس قدرة الاسد على الصمود. خبراء في الغرب يدعون بأن مصيره ان يجد نفسه خارج قصر الرئاسة في دمشق. وهناك من يتساءل اذا كان سيقيم شبه دولة في بعض المناطق في الشمال الغربي من دولته. العقل يقول ان سقوطه مؤكد، ولكن ليس واضحا اذا كان قريبا، وعلى أي حال، في تاريخ شعوب الشرق الاوسط مسجلة فصول عديدة لأنظمة ذبحت أبناء شعبها وبقيت لفترة طويلة على حالها.{nl}الأساس هو ان الاسد لا يزال يعتمد على عناصر محور الشر في الشرق الاوسط وعلى وزير الخارجية الروسي سرجيه لافروف، الذي يرفض التدخل العسكري الخارجي الرامي الى تنحيته. قوة روسيا وايران، حماس وحزب الله، تسمح لهم بأن يدعموا كرسي الرئاسة في دمشق.{nl}ولكن ان يكون المرء مواطنا لدى الاسد؟ هذا يُذكر بأمور قالها القيصر اوغوستوس عن هورودس، الذي قتل ابنيه من زوجته مريم الحشمونائية: 'خير ان يكون المرء خنزيره على ان يكون ابنه'.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ{nl}مطلوب تحقيق اضافي{nl}بقلم:أسرة التحرير، هآرتس{nl}قضية 'وثيقة هيرباز' محملة بتشويشات في الرأي. كمية المواد المسربة والمنشورة منذ آب 2010، عندما انكشفت القضية، وبقوة أكبر منذ نشر مسودة تقرير المراقب، تجعل من الصعب على المواطن العادي أن يفهم ما الذي حصل بالضبط بين أهم مكتبين في اسرائيل: مكتب وزير الدفاع ومكتب رئيس الاركان. غير أنه خلف جبال المواد مهما كانت مركبة ومحملة بالمصالح تصدر صورة حادة وواضحة: على مدى فترة طويلة عني وزير الدفاع، رئيس الاركان، ومساعديهما في محاولة للابادة المتبادلة. انعدام ثقة، ضغينة عميقة وصراعات الأنا هي العناصر الاساس لقضية 'وثيقة هيرباز'. مسائل فرعية، تعتمد على تساؤل من هو 'الرجل الشرير'، تلقي بظلالها بغير حق على الفهم بانه في احد المفترقات الحرجة لامن الدولة عني أناس كثيرون جدا وعلى مدى زمن طويل جدا في امور تافهة جدا. يدور الحديث عن قصور متواصل، من شأنه أن يكلف اداء مخلولا لجهاز الامن والجيش عند الحرب. عدم تدخل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو في ما يجري هو بمثابة السلوك الاهمالي. {nl}ضباب الروايات ليس صدفة: فهدفه ابعاد أبطال القضية عن امكانية تقديم الحساب. ونشأت حالة من التماثل المزعوم بين الطرفين: على كل نص يفيد في علاقة اشكالية بين مساعد رئيس الاركان غابي اشكنازي، العقيد ايرز فينر، وبين بوعز هيرباز، ينشر اقتباس قاس عن اشكنازي على سلوك وزير الدفاع ايهود باراك؛ على كل شهادة من رئيس مكتب باراك يوني كورين، من شأن حالة جنون الاضطهاد التي تملكته وهو يعيش تحت الرقابة والمتابعة، تنشر رواية فينر التي تولي لكورين سلوكا ذا نزعة قوة. معركة الروايات المحملة بالتضليل الاعلامي من شأنها أن تتصاعد في أعقاب أمر حظر النشر الذي لا داعي له وصدر الاسبوع الماضي. ولكن الصورة التي تنشأ من جانب معسكر اشكنازي، ومصنوعة من مواد ذات امكانية جنائية أم من معسكر باراك ورجاله الذين ضاعت نصوص محادثاتهم بسبب اخفاق فني تبرر مطلب مراقب الدولة، ميخا ليندنشتراوس، المستشار القانوني للحكومة، يهودا فينشتاين الشروع في تحقيق جنائي متجدد في القضية. {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ{nl}جيش تخليص المستوطنين{nl}بقلم:جدعون ليفي،عن هآرتس{nl}لنفترض ان سكان جفعات الاولبانه لم يعرفوا أنهم يسكنون على ارض مسروقة؛ فالمقاول لم يخبرهم وهم لم يفحصوا، كما يزعمون. ولنفترض أنهم لم يسألوا أنفسهم كيف كان ثمن شققهم منخفضا بهذا القدر. بل لنفترض أنهم يعتقدون ان القانون الدولي لا يجري عليهم وان الحكومة أيدت استيطانهم.{nl}ولنفترض ان الحديث عن عائلات كانت ضحية لأوغاد مثل العاملين في شركة 'حفتسيفا' التي أفلست. ولنفترض ان نُصدق كل ذلك في غير سهولة. ان المستوطنين يطلبون الآن الرحمة والعطف على السكان الذين يفترض ان يُخلوا بيوتهم. وهم يوجهون السكان الى وسائل الاعلام ويتحدثون عن أولادهم وعن الكارثة التي حلت بهم فجأة، ويكشفون عن أيديهم المقطعة مثل شحاذي الشوارع وفيهم من أُجلي ذات مرة من قبل عن غوش قطيف وهو يُجلى الآن مرة ثانية، فهي مأساة مضاعفة وهو لاجيء للمرة الثانية. وهم يطلبون العطف من الاسرائيليين ولا يستحقونه. فأولا بخلاف ضحايا اعمال احتيال مقاولة اخرى، لم يفكر أحد في تعويضهم أو في عرض سكن بديل عليهم، جندت الحكومة هنا نفسها مع كامل مواردها من اجل النشر والنقل والبناء واسكانهم قرب البيوت الأصلية وكل ذلك بالمجان. وستنفق عشرات الملايين من الشواقل من اجل ان تمنع فقط 'صدمة' هدم البيوت ولتسهيل الانتقال الى البيوت الجديدة التي ستبنى سريعا في أيامنا. فلا توجد لا كارثة ولا صدمة نفسية. ولا يفكر أحد في محاكمة المقاولين المسؤولين عن الاحتيال مثل بوعز يونا.{nl}وثانيا لم يعلم المستوطنون أنهم وضعوا مالهم ومصيرهم في مهب الريح لمجرد السكن فيما يسمى 'بؤرة استيطانية غير قانونية'. اجل ان جفعات الاولبانه هي بؤرة استيطانية غير قانونية كسائر البؤر الاستيطانية، هذا الى ان كل مستوطن يسكن وراء الجدار يفترض ان يعلم أنه يعرض نفسه لخطر الاجلاء. وكل مستوطن وراء الخط الاخضر كان يجب عليه في واقع الامر ان يشعر بذلك. فهذا ثمن السكن الرخيص والاخلال السافر بالقانون الدولي. ولم يسأل المستوطنون المجتمع في اسرائيل هل يمضون للاستيطان هناك ولهذا ينبغي ألا يتوجهوا اليه الآن بطلب العطف عليهم. ولا يوجد أي موضع للعطف على ألم المستوطنين لأنهم لم يعطفوا قط لا أفرادا ولا جماعة منظمة على أي ألم أو عُسر آخر في المجتمع الاسرائيلي سوى ألمهم وعُسرهم.{nl}ان المستوطنين هم من الجماعات الأشد أنانية في اسرائيل، لا يهتمون إلا بأنفسهم ومصالحهم الضيقة، وليذهب الباقون جميعا الى الجحيم. وقد بذلوا حياتهم ونضالهم لتثبيت الاحتلال وتأبيده، لهم فقط. وان فريقا منهم يشتهون العقارات وفريقا هم من الخلاصيين، ولم يكادوا يُسمعوا صوتهم في أي شأن آخر.{nl}ان الاحتجاج الاجتماعي لم يهمهم اذا استثنينا زيارة واحدة مغطاة اعلاميا لروتشيلد. وقد كان الفريق الأكبر منهم معارضا له عالمين أنه قد يضائل النفقات التي تُصب عليهم. ان جيسي كوهين خالية من المستوطنين الذين يأتون للمساعدة والتأييد مثل أكثر أحياء الفقر والضيق. ولن تروا مستوطنين متطوعين تقريبا في جمعيات المساعدة المختلفة، وعند من لا يملكون بيتا ولا سكنا، وعند المسحوقين والمعدمين. لأنه ما صلتهم بذلك. ففي 'يشع' لا يوجد جيش 'يشع' (تخليص).{nl}نُصبت خيمة تأييد من 'شباب ميرتس' أمام مصنع 'بري هغليل' ولم تُنصب قط خيمة لـ 'شباب التلال' لأنه ما صلتهم بذلك. ومن المؤكد ان المهاجرين البائسين من افريقيا لم يلقوا قط مستوطنا جاء لمساعدتهم. ولا يوجد ما يُقال عن منظمات مساعدة للفلسطينيين، فهي خائنة.{nl}في كل مكان يُتحدث فيه عن الرحمة الانسانية والمساعدة الاجتماعية، وعن التطوع من اجل الآخر وتجنيد النفس من اجل الضعيف لن تروا مستوطنين، فهم مشغولون بالنضال عن ارض اسرائيل. وهذه المجموعة النشيطة خاصة تنأى بنفسها عن كل قضية لا تتصل بها. وهذه المجموعة المنظمة القوية خاصة لن تبذل من نفسها ومن مواردها لانسان لا يُعد فيها. وترمي الخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي ايضا، حيث يشارك المستوطنون مشاركة أخذت تزداد، الى دفع مصالحهم الخاصة الى الأمام. ومن العجب ان المستوطنين يُعدون 'ذوي قيم' لا في نظر أنفسهم فقط. ومن الوقاحة أنهم يتجرأون على ان يطلبوا الآن تأييدا ورحمة ممن لم يؤيدوهم قط ولم يرحموا ضائقتهم. انهم لا يستحقون ذلك.{nl}ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ{nl}يُغيّبون الفلسطينيين مرة اخرى{nl}بقلم:د. يونتان مندل/' باحث في قسم السياسة والادارة في جامعة بئر السبع وفي معهد فان لير في القدس،عن هآرتس{nl}مرت 100 سنة منذ كتب المربي الصهيوني اسحق ابشتاين المقالة التي نشرت في صحيفة 'هشيلوح' معنونة بعنوان: 'مسألة غائبة'. ولم تكن تلك أول مرة بالطبع يتناول فيها كاتب صهيوني المسألة العربية، لكن كان الحديث مع كل ذلك عن علامة طريق في كل ما يتعلق بالنظر الواعي الى العلاقات بين الحركة الصهيونية والفلسطينيين، وحقيقة كون هؤلاء الآخِرين 'شعبا كاملا متمسكا بهذه الارض منذ مئات السنين ولم يفكر قط في مغادرتها'. وقد زعم ابشتاين ان هذه الحقيقة كادت تغيب تماما عن نقاشات الحركة الصهيونية وجدلها.{nl}ان مقالة ابشتاين في سنة 1907، التي استهلكت 13 صفحة، هي نص يوصى به اليوم ايضا ولا سيما في ضوء اعادة كتابة تاريخ البلاد مع انكار الصلة العربية الفلسطينية والتنكر للكارثة الفلسطينية وعدم الاستعداد الاسرائيلي لتناول النشاطات غير الاخلاقية للحركة الصهيونية التي استُعملت لاحتلال الارض وانشاء الدولة اليهودية. وهي ذات صلة خاصة في واقع الامر في ضوء الاختلاف السياسي المتعلق باخلاء جفعات الاولبانه أو بنائها والجوانب غير الاخلاقية التي سبقت مصادرة اراضيها.{nl}سبق ابشتاين آنذاك الى سؤال ماذا سيفعل الفلاح العربي 'الذي يبل الارض بعرقه' في اليوم الذي تُشترى فيه ارضه، وما مقدار اخلاقية شراء الاراضي من مالكي اراض فاسدين يتعلق بهم عيش الفلاحين وعائلاتهم. وقد تذكر جيدا بكاء النساء العربيات من قرية الجاعونة (التي أصبحت روش بينه بعد ذلك) في اليوم الذي بينوا فيه لسكان هذا المكان ان الارض اشتريت بغير علمهم. 'ما يزال ندب النساء العربيات يدوي في أذني'، كتب ابشتاين، 'وقد امتلأ الوادي كله بأصوات ندبهن... وحينما مررن في الطريق وقفن وقبلن التراب والحجارة'. في تلك الحقبة من التاريخ كان ما يزال من المسموح به لمربي صهيوني ان يزعم انه يجب علينا قبل شراء الارض 'ان نفحص جيدا ممن نشتري الارض ومن يعتاش منها'. وكان ما يزال مسموحا لنشيط صهيوني متحمس مثل ابشتاين ان يكتب ان أنشطة الحركة الصهيونية 'ليست فيها أي حساسية انسانية وسياسية'.{nl}لا يوجد ما يُنبش في شأن جفعات الاولبانه التي تمثل سياسة اسرائيلية استمرت في الضفة الغربية منذ السبعينيات الى أيامنا. ولا يوجد ما يُدعى ايضا على المستوطنين الذين أضلتهم وعود الدولة. لكن مما يثير العناية ان نصغي الى النقاشات التي تجري بشأن وجود حل للازمة: فواحد يقترح نشر البيوت ونقلها في منحدر الجبل؛ وآخر يقترح انشاء عشرة مبان في الاراضي المحتلة مقابل كل مبنى يتم اخلاؤه؛ وثالث يقترح تعويض المُجلين بالمال للتغطية على الكآبة شيئا ما.{nl}ان هذا الجدل ليس أقل من مدهش. فالحكومة الاسرائيلية تقوم فوق اراض خاصة لعرب فلسطينيين وتفاوض المستوطنين اليهود في مقدار التعويضات التي سيحصلون عليها وعدد البيوت التي ستُبنى لهم أو في نقلهم الى منطقة اخرى من ضمن مسؤولية 'الادارة المدنية في يهودا والسامرة ووحدة تنسيق اعمال الحكومة في المناطق'.{nl}يبدو ان العرب الذين يملكون الارض ليسوا طرفا في الجدل، فهم لا يعرضون عليهم ان تُقام في أنحاء الضفة عشرة مبان تعويضا عن كل مبنى بُني على ارضهم بصورة غير قانونية. {nl}ولا يُنقل اليهم ايضا اقتراح مصالحة أكثر عدلا فحواه ان يُعوَّض المالكون العرب عن المباني الخمسة التي بُنيت بصورة غير قانونية على الارض العربية وراء الخط الاخضر بخمسة مبان قانونية يتولون المسؤولية عنها في اراضي اسرائيل داخل الخط. فهذه بالطبع مقترحات لن توزن أبدا. واسرائيل فوق أنها لا تعوض الفلسطينيين بالبناء تتحدث في الأساس معهم عن الهدم. لكن غياب هذه المقترحات عن الخطاب الاسرائيلي وغياب العرب عن النقاش بصورة عامة، يشهدان بأن شيئا من انتقاد ابشتاين ما يزال لم يخفت برغم مرور 105 سنين منذ ذلك الحين. فما تزال الحركة الصهيونية التي أصبحت اليوم اسرائيل لا ترى العرب، ويُخيل الينا في سنة 2012 ايضا انه ما يزال الحديث عن 'مسألة غائبة'، وعن زمزمة مقلقة لا حاجة الى التطرق اليها. والمشكلة انه يوجد اليوم عدد أقل من الآذان التي تستطيع سماع البكاء.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}تواصل التقتيل في سوريا{nl}بقلم:تسفي بارئيل،عن هآرتس{nl}قتل الجيش السوري يوم الجمعة نحو عشرين شخصا في مدينة درعا، بينهم أطفال ونساء حوامل. وأمس قتل في درعا وفي محيط مدينة حمص أكثر من أربعين شخصا. مراقبو الامم المتحدة الذين زاروا يوم الجمعة قرية القبير في محافظة حماة، حيث ذبح يوم الاربعاء الماضي نحو ثمانين شخصا، بلغوا عن أن 'الدخان لا يزال يتصاعد ورائحة حادة من اللحم البشري المحروق تفوح في الهواء. ولكنهم لم يعرفوا كيف وقعت المذبحة، وذلك لان القرية فارغة من سكانها. {nl}ومع ان المراقبين حاولوا الوصول الى القرية يوم الخميس، ولكنهم اصطدموا بنار الجيش السوري واضطروا الى التخلي عن الزيارة. التلفزيون السوري بالذات وجد 'شهودا على المذبحة' رووا بان جماعات من المسلحين هاجموا القرية، اخافوا المواطنين، فتحوا النار وقتلوا عشرات الاشخاص. بل انهم ذكروا اسماء المسلحين. {nl}من التقارير في التلفزيون السوري ومواقع المعارضة على الانترنت من الصعب القول اذا كان القتل عديم التمييز الذي تتميز فيه المعركة في الايام الاخيرة يعكس استراتيجية جديدة للجيش السوري، والتي تقضي بضرب بالجملة للمواطنين كفيلة بان تحدث الردع الذي تطلع اليه النظام لاحلال وقف للمقاومة، ام أن سوريا باتت تعيش منذ الان في ذروة حرب اهلية ليس النظام فيها سوى لاعب آخر فقط لا ينجح بالضرورة في السيطرة على ما يجري.{nl}وحسب تقارير المعارضة، يعمل في سوريا الى جانب الجيش السوري متطوعون عراقيون، من الموالين المسلحين للزعيم الشيعي الانعزالي مقتدى الصدر؛ متطوعون من البلدان العربية ممن جاءوا لمساعدة الجيش السوري الحر؛ وحسب تقارير النظام، نشطاء القاعدة أيضا، الذين يبدأون بالبناء لانفسهم معاقل سيطرة في المناطق التي يسيطر فيها الجيش السوري الحر. {nl}ساحة القتال في المدن والقرى السورية تجري بالتوازي مع المعركة الدولية وتغذي الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة والدول العربية. وفي نهاية الاسبوع كان يخيل بان القتل في سوريا لا يشكل غير خلفية للمعركة 'الحقيقية' التي تجري في اروقة الامم المتحدة وفي اللقاءات بين قادة القوى العظمى، الذين يستخدمون سوريا كحجة للمناكفات الدولية دون قدرة على انتزاع حل متفق عليه. {nl}وهكذا مثلا تؤيد روسيا تشكيل 'فريق اتصال' لادارة المفاوضات مع الرئيس السوري بشار الاسد، كما اقترح كوفي عنان ولكنها تصر على أن يكون بين الدول التي يتشكل فيها منها الفريق بما فيها روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، الصين، السعودية وقطر ايران ايضا. هذا ما تعارضه الولايات المتحدة التي تعتقد بان لا مجال لاشراك دولة هي بنفسها قمعت المتظاهرين الذين احتجوا على تزوير الانتخابات في ايران 2009. {nl}هكذا أصبحت مشاركة ايران موضوعا مركزيا في المواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا بينما الحاجة الى ادارة مفاوضات مع سوريا دحرت الى الهوامش. {nl}مثال آخر هو اقتراح فرنسا وبريطانيا الدفع الى الامام بمشروع قرار في الامم المتحدة تخول بموجبه قوات الامم المتحدة بالعمل في سوريا تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة. هذا الفصل يتضمن بنودا تسمح للامم المتحدة بفرض حظر، عقوبات اقتصادية واستخدام القوة العسكرية وصولا الى وقف القتال وتحقيق الهدوء. ولكن حتى في هذه الحالة، تصطدم المبادرة، التي يفترض أن تبحث يوم الاثنين أو الثلاثاء في الامم المتحدة، بمعارضة روسيا، التي أوضح وزير خارجيتها سيرجيه لافروف أمس بحزم بان روسيا ستعارض كل استخدام للقوة في سوريا. 'سوريا لن تكون ليبيا ثانية'، هكذا عرض لافروف الموقف الروسي، بينما نوابه يقولون في المقابلات لوسائل الاعلام ان روسيا لا تتخذ جانبا في مسألة من يسيطر في سوريا وهو تلميح بان ليس لروسيا أي التزام شخصي تجاه الاسد. {nl}مشكوك فيه أن تكون الدول الغربية تأثرت حقا بموقف روسيا، وذلك لانها هي نفسها تحدثت حتى الان ضد التدخل بالقوة في سوريا رغم الاسناد، الذي يحظى به مثل هذا التدخل من جانب السعودية، الكويت وقطر، ورغم دعوة منظمات المعارضة لالحاق الهزيمة بالاسد بالقوة. موقف روسيا، يدعها تضع على روسيا نفسها المسؤولية عن منع الخطوات العسكرية ضد الاسد بينما تواصل هي التمسك بخطة عنان التي اصبحت جثة بصفتها 'الحل الافضل للازمة في سوريا'.{nl}هذا الاسبوع ستتواصل المساعي الدبلوماسية لتسوية الخلاف بين القوى العظمى، ولكن بينما الانتخابات النهائية للرئاسة في مصر ومحادثات النووي مع ايران التي ستعقد في موسكو في بداية الاسبوع القادم ستشغل بال اصحاب القرار مشكوك أن تنشأ منفعة جمة عن المداولات في الامم المتحدة للضحايا المتوقعين في سوريا. {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ{nl}خيانة فرنسا للشعب السوري{nl}بقلم:أسرة التحرير،عن يديعوت{nl}قبل أربع سنوات، في احتفالات يوم الباستيل في 14 تموز 2008، شرف ضيف سياسي هام بحضوره القصر الرئاسي الفرنسي. وامام السياسي وزوجته الحسناء مد بساط أحمر، والمكتب الاعلامي لقصر الرئيس حرص على ان يبعد عنهما صحفيين لجوجين. لم تجدِ احتجاجات منظمة 'صحفيون بلا حدود': في اعلان المنظمة اُعرب عن 'الصدمة' من قرار الرئيس الفرنسي ان يستضيف في الاحتفالات 'احد الطغاة سيئي السمعة في العالم، الذي يقف على رأس دكتاتورية تسحق حقوق الانسان'. الاحتجاج لم يؤثر، وفي يوم الباستيل ظهر بالفعل السياسي وزوجته الى جانب الرئيس الفرنسي وزوجته. السياسي، سهل على المرء ان يخمن، لم يكن احد غير بشار الاسد. ورئيس فرنسا كان نيكولا ساركوزي.{nl}منذئذ وحتى الشهر الذي اندلعت فيه الاضطرابات والمظاهرات، بذلت فرنسا ساركوزي كل ما في وسعها كي تُستطاب من نظام الاسد: تملقته، امتدحت حكمته واعتداله ومجدت قدرته على المساهمة في سياقات السلام في الشرق الاوسط والوساطة بين الاسرة الدولية وايران. من أبدى برودة تجاه المغازلات الفرنسية كان بالذات الاسد نفسه. فقلبه لم يلين حتى بعد أن وقعت الادارة الفرنسية على اتفاق لبيع 14 طائرة 'اير باص' لشركة الطيران السورية، التي عانت من مقاطعة امريكية. {nl}من يدري الى أي قدر كانت فرنسا الرسمية ستهون لو لم يبدأ الاسد بذبح ابناء شعبه. في حزيران من العام الماضي، بعد ثلاثة اشهر من اندلاع الاحتجاج المضرج بالدماء القى وزير الخارجية الفرنسي الن جوبيه أمام الجمعية الوطنية في باريس خطابا في الموضوع السوري وقال: 'ما الذي يمكننا أن نفعله؟ فرنسا لا يمكنها أن تعمل ولن تعمل في غير إطار القانون الدولي'. 'الشرعية الدولية' معناها قرار من مجلس الامن في الامم المتحدة باستخدام القوة العسكرية في سوريا. كان واضحا في حينه وواضح اليوم ايضا بان المجلس بتركيبته الحالية لن يمنح مباركته لاي عملية كهذه. {nl}الرأي العام العالمي المصدوم يرفع اصبع اتهام لـ 'انعدام الوسيلة لدى الغرب'. وهذا التعميم يخطيء الهدف. فالولايات المتحدة بقيادة امريكا واصلت اتخاذ خط متشدد ضد نظام الاسد من المقاطعة، ذاك الخط الذي قرره سلفه جورج بوش، وردت معظم الوقت محاولات جس النبض السورية. في العقد الماضي كانت الولايات المتحدة ولا تزال مشاركة في تغيير الانظمة في العراق، في افغانستان، في مصر، في ليبيا، في البحرين وفي اليمن. ومن الطبيعي أن تحذر من الغرق في وحل شرق اوسطي آخر، الوحل السوري المضرج بالدماء. ولكن أين فرنسا؟ اين التزامها بالانسانية، كرامة الانسان، حرية الانسان؟ {nl}غداة انتصاره في الانتخابات، قال الرئيس الجديد، فرانسوا اولند، انه لا ينبغي استبعاد عملية عسكرية في سوريا، قال ولم يفعل شيئا غير اطلاق المزيد من التنديدات والتأييد للمزيد من 'الحلول الدبلوماسية'. ما الذي منعه من أن يأمر طائرات الميراج بالاقلاع من قواعدها لتقصف ولو مجرد قصف على سبيل المثال، قيادات أجهزة الامن السورية في دمشق ومؤسسات حكم الاسد؟ فللاستخبارات الفرنسية معلومات دقيقة جدا عن مكان وجودها، واذا كانت تنقصها تفاصيل، فثمة من يمكنه أن يكمل لهم الصورة. بالمجان. {nl}القصف كان سيؤكد جدا الرسالة العالمية للاسد: إرحل، إذا كانت حياتك غالية عليك. الطغاة، لسبب ما، لا يحبون ان يقصفوا. العلاقات الخاصة بين فرنسا وسوريا تعود الى عشرات السنين. النخبة السورية تتكلم الفرنسية. معقول الافتراض بانه حين ترفع عيونها الى جهة غربية للتدخل العسكري وتضع حدا لسفك الدماء الفظيع، فانها تفكر بفرنسا. وحتى من بينهم رأى في الماضي الاسد كأهون الشرور، فانهم يرونه الان كأسوأ الشرور. وهؤلاء سيرحبون بطائرات القصف الفرنسية في سماء دمشق. الرأي العام في فرنسا سيؤيد في غالبيته الساحقة مثل هذه العملية العسكرية الموضعية. وبالتأكيد سيرحب بطائرات الميراج في سماء سوريا المقصوفون، المذبوحون، المعذبون والمقتولون على ايدي سرايا الاسد الهجومية. {nl}امام أكوام الجثث المعذبة والمحترقة في أرجاء سوريا لا مجال للسؤال 'اين العالم؟'. يجب السؤال، يجب الصراخ، 'اين فرنسا؟'. {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ{nl}سيناريوهات يوم القيامة{nl}بقلم:سمدار بيري،عن يديعوت{nl}حدث آخر عمل فظيع في ليل أول أمس في مدينة درعا التي هي أول مركز تظاهر على بشار الاسد. فقد انقضت طائرات سلاح الجو بغتة على مساكن وقصفتها وقتل 27 بينهم 7 اولاد وأصيب عشرات بجراح شديدة. ولا يستطيع الاسد هذه المرة بخلاف مذبحة الاولاد المخيفة في قريتي الحولة والقُبير ان يتهم 'الارهابيين المسلحين الذين تسللوا الى سوريا بزعزعة السلطة'.{nl}وليس الفاعل القاعدة ولا الذراع العسكرية للمعارضة السورية، فهما لا تملكان طائرات وطيارين وقذائف. بل السلطة السورية التي تنقض على هدف وتقتل بدم بارد. وقد اهتموا في درعا أول أمس سلفا باعتقال جميع الاطباء في البلدة. وكشفت أفلام فيديو عن شبيحة النظام وهم يختطفون رجالا ويصدمون بالسيارات نساء مذعورات. ومن حاول تخليص الجثث أطلق عليه قناصة السلطة النار من الأسطح.{nl}ان يدي بشار الاسد مخضبة بدماء 15 ألفا منهم آلاف من الاولاد البائسين تحت سن العاشرة وما يزال آلاف مفقودين، ولا توجد كلمات شديدة التأثير بما يكفي لوصف الجريمة التي تحدث في سوريا. لكننا لم نصل بعد كما يبدو الى ذروة مأساة شعب يذبحه زعيمه. بل ان مراقبي الامم المتحدة نفد صبرهم. وحينما حاولوا الفحص عما حدث في قرية القُبير أُطلقت عليهم النار من حاجز يقوم فيه جنود الجيش السوري؛ وحينما نجحوا في الوصول الى ميدان المذبحة قدموا تقارير عن انبعاث رائحة فظيعة لجثث محترقة وأجزاء جثث مهشمة لُطخت بها المساكن.{nl}ليس التخلص من بشار الاسد سهلا، فلا توجد (الى الآن) طريقة لغزو القصر والقضاء عليه أو استلاله وارساله خارج سوريا. ولن تنجح ايضا الخطة الذكية وهي تبني النموذج اليمني أي اسقاط بشار ونقل السلطة الى أحد نوابه في حال سوريا. فأقطاب الطائفة العلوية الذين يعتقدون في بشار ما يعتقده العالم كله فيه بالضبط، لا يحلمون بالتنازل عن مزايا مكانتهم في القيادة، فهم الأقلية التي قد تخسر بمرة واحدة المال والسلطة والمواقع الرئيسية في اجهزة الامن. وينبغي ألا ننسى ان سلاح يوم قيامتهم مُخفى في مستودعات ذخيرة السلاح الكيماوي والبيولوجي. لا توجد مشكلة في ارسال طائرات كما حدث مع صدام حسين وإمطار أهداف محددة بقذائف بلا حساب.{nl}لا يوجد من تُنقل السلطة اليه. فالمعارضة في الخارج في نزاع، والقاعدة دخلت الى المنظمات، وليس واضحا من الذي يعارض بشار ومن هو الارهابي الذي أُرسل لتعويق الامور. ويتبين رويدا رويدا ان سوريا غرقت في حرب أهلية. ولا يهم بشار ان يهربوا الى تركيا والى لبنان والى الاردن وان يجتازوا الحدود العراقية، ولا يهمه ان يبقى فقط مع اولئك الذين يأكلون من راحة يده، فالأساس هو ان يبقى. وهو يعتمد في هذا على مقاتلي 'القدس' من الحرس الثوري. ولن يجعل أحد ولا سيما اوباما عشية الانتخابات، لن يجعل سوريا حلبة مواجهة مع الايرانيين.{nl}لا جدل في ان الاسد أنهى حياته المهنية. ولا جدل في انه تجب تنحيته والقضاء عليه. لكن سيناريوهات يوم القيامة تصور فظاعات وتضاعف عدد الضحايا مرتين أو ثلاثا. وقد يُسلح قادة الجيش الكبار الاكراد بسلاح غير تقليدي ويرسلونهم لتصفية الحساب مع تركيا. وقد يوزعون سلاحا على اللاجئين الفلسطينيين وعددهم 300 ألف ويدفعونهم بالقوة الى الاردن ولبنان وربما في اتجاهنا ايضا. هل ذكرنا الحرب الأهلية؟ تذكروا رائحة الجثث المحترقة، والنعال الرياضية البيضاء والسكاكين والقتلى في عيون شبيحة النظام. اذا سقط الاسد فسيسقطون بعده فورا.{nl}تُنقل الكرة الى موسكو. ان بوتين يعلم ما الذي يريده اوباما، ويعلم بوتين الى أي ارتفاع يستطيع اوباما ان يرتفع في مواجهة بشار. وقد ألقى بوتين قُبيل لقائهما في الاسبوع القادم طُعما: فهو يبادر الى مؤتمر دولي يعقد فورا تشارك فيه جميع الأطراف ذات الصلة وهي النظام في دمشق ومعارضوه وجميع الدول التي تحاذي سوريا وتستوعب اللاجئين، والسعودية وقطر بسبب تمويلهما، والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي. ومن الذين لن يدُعوا؟ انهم الامريكيون.{nl}والسؤال الكبير هو هل يريد بوتين ان يرى سوريا جديدة، وهل عنده أصلا قوة لاحداث تغيير.{nl}ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/اسرائيلي-104.doc)