Aburas
2012-06-18, 08:38 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}مرحلة جديدة في التفاوض{nl}بقلم:زلمان شوفال،عن اسرائيل اليوم{nl}'تخلى الفلسطينيون عن شروطهم المسبقة لتجديد المفاوضات السياسية مع اسرائيل'، هذا ما تقوله العناوين الصحافية في المدة الاخيرة، لكن هذا وهم. فقد أبلغ أبو مازن رئيس فرنسا فرانسوا هولاند (لماذا لم يبلغ رئيس وزراء اسرائيل؟) أنه لا يشترط تجديد التفاوض بأن تلتزم اسرائيل بوقف البناء وراء الخط الاخضر ولا ان توافق على خطوط 1967 سلفا. لكنه اشترط فورا شرطين جديدين هما الافراج عن أسرى فلسطينيين وتمكين السلطة من استيراد سلاح لشرطتها. واذا تمت تلبية هذين الشرطين 'فربما نستطيع الجلوس الى نتنياهو لحوار غير ملزم، لكن التفاوض الرسمي سيتم فقط بعد تجميد البناء واعتراف اسرائيل بحدود 1967'، قال. أي أنها السيدة نفسها في معطف آخر.{nl}والانكار شفاف جدا الى حد انه كان يمكن الضحك لولا حقيقة انه سيوجد في هذه المرة ايضا جهات دولية ومحلية ستزعم برغم حقيقة ان اسرائيل لم تشترط أي شروط سابقة قائلة: 'ها هم اولاء الفلسطينيون ازدادوا مرونة فماذا عنكم؟'.{nl}ان طلب الفلسطينيين تمكينهم من استيراد سلاح آخر ليس جديدا، لكن له معنى سلبيا خاصا في الوقت الحالي: وفضلا عن ضعف تنفيذ الالتزامات الامنية التي التزمت بها السلطة يرفع التفاوض بينها وبين حماس في انشاء حكومة مشتركة علما أحمر وربما اسود فوق كل مبادرة لنقل وسائل قتالية اخرى اليها.{nl}مهما يكن الامر، أعلن أبو مازن، انه اذا لم تقبل اسرائيل شروطه الجديدة والقديمة فسيتجه الفلسطينيون الى الامم المتحدة للاعتراف بـ 'دولة ليست عضوا في الامم المتحدة'. وهذا تهديد أجوف كثيرا الى شهر تشرين الثاني على الأقل. وبعبارة اخرى لم تتغير الاستراتيجية الفلسطينية وهي الامتناع عن تفاوض ودفع أهدافهم الى الأمام بسبل ملتفة من غير ان يضطروا الى مواجهة المسائل الحقيقية الضرورية وهي اللاجئون والقدس وجبل الهيكل والاعتراف بأن اسرائيل دولة الشعب اليهودي وما أشبه.{nl}يعزز الفلسطينيون هذه الاستراتيجية بهجوم سلب الشرعية الذي يرمي الى سلب اسرائيل مطالبها والاعتراض على مجرد حق الشعب اليهودي في دولة. ورأس حربة هذه الاستراتيجية هو الهجوم على البناء وراء الخط الاخضر. ومن المؤسف جدا ان هناك مكانا في هذا السياق لغير قليل من النقد الذاتي. مرت 45 سنة منذ كانت حرب الايام الستة وأصبح ثمن الفشل الدعاوي عاليا جدا. فقد فشلنا في عرض الحقوق التاريخية في المناطق التي وضعنا أيدينا عليها. وبرغم ان الولايات المتحدة مثلا لا تنضم الى جوقة الذين يُعرفون بقاءنا هناك بأنه 'غير قانوني' بل بأنه 'عائق للسلام' لا نكاد نتناول رأي أقطاب خبراء القانون الدوليين الذين يرون ان حقوق اسرائيل في 'المناطق' لا تقل عن حقوق الفلسطينيين بل قد تزيد عليها.{nl}من المهم في كل تفاوض في المستقبل ألا تُرى أي مهادنة منا على أنها اعادة 'غنيمة' بل انها تخلي عن ملك لنا بمقتضى القانون. وأخطر من ذلك أنه برغم ان جزءا كبيرا من أمم العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة تعترف، نظريا على الأقل، بمواقفنا الامنية وهي مواقف تدعمها تصريحات ريغان وكلينتون وبوش (الابن)، وقرار 242 عن مجلس الامن واتفاقات كامب ديفيد وغيرها تخلت حكومات اسرائيل في دعاوتها على الجوانب الامنية للحدود والارض. ولن نستطيع في مواجهة الانكار الفلسطيني ونفاق جزء كبير من العالم ان نكتفي بالايمان بعدالتنا فقط.{nl}ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ{nl}بقي ميدان التحرير فارغا{nl}بقلم:أسرة التحرير،عن اسرائيل اليوم{nl} ستُعلم هوية رئيس مصر القادم خلال الايام القريبة فقط، لكن أصبح من الممكن الآن ان نشير الى نتيجة مهمة واحدة للجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات وهي ان الجماهير في مصر لم تحتشد في الشوارع للتظاهر لأنهم 'يسرقون الثورة منها'.{nl}ولم يخرجوا ايضا للاحتجاج على ان مقرب مبارك احمد شفيق الذي تولى آخر رئاسة وزراء للرئيس المخلوع، ينافس في الانتخابات. بل تدفقوا زرافات زرافات الى صناديق الاقتراع للاقتراع والتأثير ومنحوا الانتخابات بذلك الشرعية، وهي التي ربما تتوج شفيق رئيسا لمصر.{nl}في يوم الخميس الاخير ألقت المحكمة الدستورية في مصر قنبلة سياسية كما تذكرون، فقد أجازت لشفيق ان ينافس في انتخابات الرئاسة وألغت في مقابل ذلك انتخابات مجلس الشعب التي منحت الحركات الاسلامية أكثرية ساحقة، وبذلك دعمت شفيق ومؤيديه الذين يريدون إبقاء الوضع الراهن في مصر على حاله في نضالهم لمؤيدي الحركات الاسلامية الذين يريدون 'ان يصبغوا مصر بالاسلام'.{nl}في أعقاب حكم المحكمة اتجهت العيون الى ميدان التحرير. هل ستحتشد فيه ملايين للاحتجاج على الحكم كما حدث عدة مرات خلال السنة الاخيرة؟ بيد انه تبين ان الجماهير في مصر فضلت ان تمضي الى صناديق الاقتراع لا الى ميدان التحرير، وتبين ان مؤيدي الحركات الاسلامية قد أحجموا ساعة الحسم عن مجابهة معلنة لمؤسسات الدولة والجيش وفضلوا الخضوع.{nl}بيد ان المعركة على مصر ما تزال بعيدة عن النهاية. ان استطلاعات الرأي تمنح محمد مرسي تفوقا، وهو رجل الاخوان المسلمين. واذا انتخب مرسي فسيبدأ نضاله للجيش في مسألة من الذي يسيطر على الدولة حقا ومن يملك القرار في مسائل السياسة الخارجية والامنية. {nl}وفي المقابل فان فوز شفيق يعني ان الشارع المصري قد انعقد عزمه على انهاء الثورة واعادة الحياة في مصر مسارها الطبيعي.{nl}وسيكون هناك تفسير محتمل آخر لهذا الفوز هو نشاط الجيش واجهزة الدولة من وراء الستار مع تأييد جماهيري واسع للافضاء الى فوز المرشح الذي يريحهم.{nl}مهما كانت النتيجة فان الانتخابات ليست نهاية الامر بل هي مرحلة اخرى في طريق طويل ينتظر مصر الى ان يعود فيها الاستقرار والى ان ينشأ فيها نظام مركزي قوي ومستقر يتمتع بالشرعية والتأييد.{nl}ـــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ{nl}بين مدينة الموتى ومدينة القمامة{nl}بقلم:سمدار بيري،عن يديعوت{nl}يقولون انه يمكن ان تعلم سلفا 'اذا كان ذلك جديا' ـ اذا كان المتظاهرون ينوون اغراق الشوارع ـ بحسب حال الحوانيت حول ميدان التحرير في القاهرة: فحينما تكون الحوانيت مغلقة فتلك علامة على ان مستوى الغضب قد ينفجر، لكنها اذا فُتحت فهناك فرص لاتمام اعمال جيدة زمن المظاهرة: فيبيعون الشراب والشطائر والاعلام الصغيرة والقبعات وكل ما يستطيع المتظاهر ان يسمح به لنفسه بأبخس ثمن قبل ان يأتي الجنود لابعاده.{nl}سنعلم الليلة من نتائج غير رسمية من سيكون رئيس مصر القادم. يتحدث احمد شفيق، المرشح العلماني، عن حسم تاريخي، ويُحذر خصمه محمد مرسي قادة المجلس العسكري من أنهم اذا حاولوا التزوير فان 'الاخوان' سيغرقون الميادين في ثورة فظيعة. ولن تهدأ مصر في الاسبوعين القريبين ايضا الى ان يجلس الرئيس القادم وليكن من كان في القصر.{nl}يعمل المرشحان العلماني والاسلامي من اجل الرؤيا نفسها وهي اقتصاد مفتوح وسوق حرة وعمل لكل عاطل. ان خيرت الشاطر الذي هو الظل الكبير الذي يحرك مرسي ركب طائرة وهبط في واشنطن وبسط نظريته الاعمالية على مسامع قادة الادارة كي لا يكونوا قلقين من الفوز المرتقب لمرسي الاسلامي.{nl}وقد قام بعمل مقنع جدا حتى ان الامريكيين ما عادوا مذعورين من احتمال ان يُصرف الشاطر، وهو صاحب مليارات ومدير امبراطورية اقتصادية زاهرة، أمور مرسي ومصر من وراء ستار. ولم يتعلم الامريكيون الذين ساعدوا على خلع مبارك الى الآن درسا مما حدث وصاروا يضغطون على الجيش ليُسلم المفاتيح. ما الذي يعرفونه في واشنطن والى أي حد يدركون حقا ما يحدث في مصر ـ لا يعلم هذا إلا الله.{nl}اليكم عددا من المعطيات المقلقة: ان مصر يقترب عددها من 90 مليون مواطن. وفي كل تسع ثوان يولد طفل جديد يجب إطعامه. وحينما يكبر قد ينضم الى الـ 12 في المائة من العاطلين عن العمل، و20 في المائة منهم من خريجي الجامعات. ويعيش 14.2 مليون مصري على دولار أو دولار ونصف في اليوم. ويسكن مليون ونصف في 'مدينة الموتى' بين جدران اسمنتية بُنيت على القبور. ويعيش نصف مليون آخرون في 'مدينة القمامة'، في ظروف شديدة البؤس. ويجب على من يتحدث عن سوق مفتوحة واقتصاد حر ان يأخذ في حسابه ان 45 في المائة (على الأقل) من سكان مصر أميون.{nl}ماذا سيأكل الملايين؟ وأين يعتاشون؟ لا يوجد سياح وهرب المستثمرون قبل سنة وتحارب البنوك لوقف انهيار الجنيه المصري ولتهدئة البورصة. وكل مشكلة تسجل تهاويا آخر. وقد تجاوز دين مصر الخارجي منذ زمن 200 مليار دولار. فقد أحدثت سني استبداد مبارك الفاسدة الثلاثون فرقا شديدا بين الطبقات. وكان هناك 6 ملايين ثري أكلوا من كف السلطة ودفعوا رشوة من اجل مكانتهم المتميزة. أما الباقون، وهم عشرات الملايين، فكونوا الطبقة الفقيرة البائسة، والفقيرة 'العادية'، والمتوسطة ـ الدنيا والمتوسطة العليا.{nl}انهم في مصر لا يعملون منذ سنة ونصف. وكانت هناك لحظة تلهوا فيها بفكرة ان يبيعوا لقطر ضرائب العبور في قناة السويس بشرط ان تلتزم أغنى امارة في العالم بصيانة مصر. وقد أصبحت القناة مصدر الدخل الاول مع احتضار السياحة وافشال صفقات الغاز والاضرار الشديد بالتصدير والانتاج 'بسبب الوضع'.{nl}ستنهار مصر اذا لم يساعدوها. وكلما ازدادت الازمة عمقا كان ذلك أخطر علينا ايضا. ان الـ 1.3 مليار دولار من المساعدة السنوية الامريكية ستحفظ اتفاقات السلام، لكنها تبدو الآن مثل قطرة في بحر الديون. سيعرض صندوق النقد الدولي ملياري دولار أو ثلاثة. أما دول الاتحاد الاوروبي فهي نفسها غارقة في ازمات اقتصادية، فستساعد لكن قليلا. والسعودية غير متحمسة وهي لم تصفي الحساب بعد بسبب محاكمة مبارك المعلنة. وماذا عن قطر؟ يتعلق ذلك بمن سيكون الرئيس. ويجوز لنا ان نُخمن ان الجيش المصري الذي انشأ لنفسه امبراطورية اقتصادية فخمة سيطرح قروضا بشرط ألا يحاولوا إبطال مكانته المميزة.{nl}ان مصر وهي بغير زعيم وبغير دستور وبغير حكومة يتوقع ان تستقيل، وبغير مجلس شعب تلقى أمرا من المحكمة بأن يفض نفسه، لكن مع جمهور غاضب بلا أمل، تعرض سلسلة طويلة من التحديات للرئيس الجديد. وسيكون التحدي الاقتصادي أصعبها.{nl}ـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ{nl}خطوات ديمقراطية{nl}بقلم:أسرة التحرير،عن هآرتس{nl}الجولة الثانية من الانتخابات للرئاسة في مصر تجري في ظل دراما دستورية تكاد لا تدرك. فالمحكمة الدستورية أمرت الاسبوع الماضي بحل البرلمان بسبب تشويش في عملية الانتخابات، منح تفوقا للاحزاب على المرشحين المستقلين. في ذات الجلسة ألغت المحكمة 'قانون العزل' الذي جاء لمنع كبار رجالات النظام السابق العمل في السياسة على مدى عشر سنوات بدعوى أنه ليس دستوريا. وهكذا أُبقي على ترشيح احمد شفيق، رئيس الوزراء الاخير في عهد حسني مبارك. {nl}من السابق لاوانه حتى التخمين بماذا ستكون عليه نتائج الانتخابات، أو التقدير كيف ستخرج مصر من الورطة القانونية التي وإن كان سينتخب فيها رئيس، ولكن لن يكون للدولة برلمان يمكنه أن يراقب سياسته، يقر الحكومة أو يسن القوانين. ينبغي الامل في أن تجد مصر بسرعة الحل المناسب وتجرى الانتخابات للمقاعد المرفوضة في البرلمان في اقرب وقت ممكن كي تتمكن من الانطلاق الى دربها المحمل بالمصاعب والشروع بالتصدي للتحديات الهائلة التي تقف أمامها. {nl}ومع ذلك، لا يمكن للمرء الا يتأثر بالشكل الذي يكون فيه الدستور، القانون والمحكمة المصرية تقرر جدول الاعمال المصري، وبطاعة القوى السياسية، بما في ذلك المجلس العسكري الاعلى، لاوامر المحكمة الدستورية. أجزاء في الجمهور وإن كانوا غير راضين عن القرار، ويرون فيه تصريحا لاعادة بناء بقايا حكم مبارك أو مسا مقصودا بالاخوان المسلمين، الا أن المشاركة الفاعلة في الانتخابات تدل على اعتراف جارف بحسم المحكمة وبسلطة القانون الذي لم يعد قانون الدكتاتور بل ينبع من التعديلات التي تم تبنيها بعد الثورة. هذه هي الخطى الاولى للديمقراطية في مصر، والتي قطعت شوطا كبيرا ومأساويا منذ 25 كانون الثاني 2011، وصمتت على مدى نحو ستة عقود. من يخاف من نتائج الانتخابات ومن تغيير سياسة مصر، يمكنه أن يجد بقعة ضوء في أنها تستند الى دستورها وترى فيه مصدرا أعلى لسلوكها. اسرائيل، التي سوقت دوما فكرة أن الديمقراطية في الشرق الاوسط هي شرط أساسي لازالة التهديدات، يحق لها أيضا أن تكون راضية. {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ{nl}محور رئيس هيئة الاركان ومحور ايران{nl}بقلم:أسرة التحرير،عن هآرتس{nl}في تشرين الاول 2009 أرسل قائد منطقة الشمال، غادي آيزنكوت، الى رئيس هيئة الاركان غابي اشكنازي والى وزير الدفاع اهود باراك وثيقة شديدة الخطر هي تحذير من الهجوم على ايران، وهذا هو واجبه باعتباره ضابطا ومواطنا، كما أصر آيزنكوت عالما بأنه سيُضر بذلك ضررا شديدا باحتمال ان يُعين رئيسا لهيئة الاركان. هذا هو تلاقي المحورين، محور رئيس هيئة الاركان ومحور ايران اللذين يجري الصراع عليهما في جهاز الامن في السنين الثلاث الاخيرة.{nl}ان تعيين رئيس هيئة الاركان (الحالي والتالي) وعملية ايران هما الشطيرة والسجق، مع بوعز هرباز بصفة كاتشوب، يبدو احيانا مثل دم. وحينما تُبحث قريبا مسألة تعيين نائب رئيس الاركان بني غانتس التالي والتي ستؤثر في تعيين وريث غانتس، سيكون في خلفية الجُهد لاحباط تعيين آيزنكوت وثيقتان، وثيقته عن ايران ووثيقة هرباز، الاولى حقيقية بصورة سافرة ويُرتاب في ان الثانية مشكوك فيها. حينما كُتبت رسالة آيزنكوت كان باراك واشكنازي ما يزالان في نفس الجانب المقاتل في القضية الايرانية. وأخذت علاقاتهما تسوء بسبب شجار طلب المجد عن عملية 'الرصاص المصبوب' بين باراك واشكنازي وقائد منطقة الجنوب يوآف غالنت، والاختلاف في تعيين نائب اشكنازي الثالث بعد موشيه كابلنسكي، الذي استقال في 2007، ودان هرئيل الذي ضيّعت مدة ولايته للمنصب تخصص رئيس هيئة الاركان المحتمل. قُبيل استقالة هرئيل أراد باراك غالنت وأراد اشكنازي آيزنكوت. واومأ باراك الى ان تأييده لغالنت ليكون نائبا لا يعني بالضرورة ان يؤيده ليكون رئيس هيئة اركان، بل بالعكس، لأنه لو كان وجب على باراك ان يبت الامر آنذاك لبدا ان ميله كان الى آيزنكوت الذي كان في الماضي سكرتيره العسكري.{nl}أراد باراك قُبيل ساعة القرار التي كانت توشك ان تحين في 2010 في الخريف (في رأي اشكنازي)، وفي الصيف (في رأي آيزنكوت) أو في الربيع (في رأي باراك) أراد ان يحافظ في الجيش الاسرائيلي على المرشحين الثلاثة، آيزنكوت وغالنت وغانتس أقدم الجنرالات والملحق في واشنطن. وخشي ان يكون تعيين آيزنكوت نائبا لرئيس هيئة الاركان اعلاما له بأنه رئيس هيئة الاركان العشرين على التحقيق وان يفضي الى استقالة فورية لغالنت وغانتس في حين يفضي افتراض تعيين غالنت الى استقالة اشكنازي احتجاجا. ولهذا وافق باراك على مصالحة تعيين غانتس نائبا وأعلن خدمة لمصلحة غالنت وآيزنكوت ان تولي منصب نائب رئيس هيئة الاركان لن يكون شرطا للتعيين رئيسا للاركان؛ لكنه اخطأ حينما لم يضطر غالنت الى الانتقال من قيادة الجنوب ليُجرب مثل منافسيه منصبا آخر للواء مثل رئيس شعبة العمليات أو قائد ذراع البر.{nl}وحينما بدأ غالنت يتصرف وكأن تأييد باراك مضمون له إما لأنه سمع ذلك وإما لأنه خدعة كانت ترمي الى إحداث أثر والى حث خصميه على تسليم خانع لنتيجة متفق عليها في لعبة مباعة، كان الشعور في هيئة القيادة العامة بأن غالنت يعرف ما الذي يقوله. ولم يحتج باراك الى التحقيق في رأيه في ايران. بل رآه قائدا هجوميا كاسحا ستمضي الطوابير العسكرية وراءه الى حرب يحرزها باراك لهم، هذا الى كون آيزنكوت الذي يعارض الهجوم على ايران قد قال عن نفسه ان نواب اشكنازي الثلاثة يسبقونه بانتظار منصب رئيس هيئة الاركان (وإن لم يكن يقل عن غالنت). ان زعم باراك ان تواضع آيزنكوت وسد الطريق أمام غالنت بسبب اخفاقاته الشخصية كانا يفرضان سنة خامسة لاشكنازي يبرهن على ان غانتس وآفي مزراحي وغادي شمني لم يؤخذ ترشيحهم في الحساب حقا.{nl}حدثت قضية هرباز وبين يديها هذا الجو العكر، وهي التي كان نصيب آيزنكوت منها هامشيا بنقله الوثيقة لتنشر. ويتظاهر باراك بأنه متزعزع من هرباز الذي لم يُدن قط. ولا يضايقه ولا يضايق غانتس ان مخالفا للقانون ذا ملف جنائي هو اسحق مردخاي يدعى ليحاضر في قادة الجيش الاسرائيلي. وسيوصي غانتس بآيزنكوت نائبا ووريثا له، واذا رفض باراك انتقاما من هرباز وكي لا يعين من يعلن معارضته للهجوم على ايران، ستتجدد معارك الوزير مع رئيس هيئة الاركان، مع كون غانتس في منصب اشكنازي، ويتوقع هذه المرة ان يخرج اللواء المتقاعد يعقوب (ماندي) أور الذي فحص عن قضية هرباز من قبل مراقب الدولة عن صمته علنا وان يعارض ظلم الغاء ترشح آيزنكوت.{nl}ــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ{nl}متى سيسقط الاسد؟{nl} بقلم:أسرة التحرير،عن هآرتس{nl}الخلاف الذي لا يزال يدور بين الخبراء، في مسألة اذا كان ما يجري الان في سوريا هو حرب أهلية بكل معنى الكلمة أم نزاع دموي لا يزال لا يمكن وصفه بالحرب الاهلية الكاملة يبدو منقطعا عن الواقع على الارض. فما معنى مواصلة الجدال مثل رجال الدين المسيحيين اولئك الذين يترددون كم شيطان يمكن أن يحمل رأس الدبوس، بينما كل يوم تنشر صور جديدة لاطفال مذبوحين؟{nl}الصورة الداخلية في سوريا بعيدة عن أن تكون واضحة والتقديرات عن طول النفس المتبقي للرئيس بشار الاسد تبدو أقل فأقل قطعا. الحقيقة هي كما يعترف اليوم الاكاديميون وضباط الاستخبارات على حد سواء، هي أنه يصعب اكثر فأكثر المعرفة. {nl}بالمقابل، كلما احتدمت الازمة في سوريا، تكاثرت السيناريوهات المقلقة عن آثارها على الدول المجاورة. القلق رقم 1 لاجهزة الاستخبارات الغربية تتعلق بالمخزونات الهائلة من السلاح الكيماوي والبيولوجي التي جمعها جهاز الامن السوري في عهد حكم سلالة الاسد.{nl}الانصات الاسرائيلي يتركز بما في ذلك استنادا الى حروقات الماضي، على قناة التعاون التي بين سوريا وحزب الله، ولكن التخوف الغربي يختلف في جوهره. الخطر الفوري يحدق من منظمات سنية متطرفة، تعمل بالهام من القاعدة (الاستخبارات الاسرائيلية درجت على وصفها كمنظمات 'الجهاد العالمي').{nl}في الغرب الصقت بها مؤخرا اسما جديدا، في السياق السوري: القوة الثالثة. والمقصود هو أن هذه المنظمات الجهادية، مع أن عدوها الواضح هو الاسد، تعمل بشكل مستقل، دون التعلق بقوى المعارضة السورية الرائدة. هدفها المباشر هو ارتكاب مجازر دون تمييز ضد الاقلية العلوية، طائفة الرئيس، ولكن هذه المنظمات كفيلة ايضا بان تكون أهدافا فرعية. احدها هو استخدام مخزونات السلاح الكيماوي في النظام، مثلا، في عمليات في دول اخرى. {nl}الانتباه الاستخباري ارتفع درجة قبل بضعة أسابيع بعد أن نشر أيمن الظواهري، خليفة اسامة بن لادن نداء علنيا لنشطائه للمبادرة الى أعمال 'جهاد شخصي' ضد العلويين في سوريا. في العقود الثلاثة الاخيرة وجهت نداءات مشابهة لمتطرفين مسلمين للتطوع في افغانستان (ضد الروس ولاحقا ضد الامريكيين)، في حروب البلقان، في الشيشان وفي العراق. والتفكير في أن خلية كهذه تنفذ اختطافا موضعيا، لمواد مثل جراثيم انتراكس او غاز في أكس، تقض مضاجع خبراء الاستخبارات. في بعض الحالات لا حاجة الى تركيب المادة الفتاكة على رأس متفجر واطلاق صاروخ (وهي مهمات تحتاج الى خبرات مركبة). برميل من مثل هذه المواد أيضا في الايدي غير السليمة يكفي لالحاق ضرر ذي مغزى. في اسرائيل كما اسلفنا قلقون ايضا من امكانية النقل المرتب: الاسد، تحت ضغط مشتد من الداخل ومن الخارج، سيختار النقل المقصود للسلاح الكيماوي، الصواريخ المتطورة المضادة للطائرات أو الصواريخ الباليستية بعيدة المدى الى حزب الله نفس ما فعله الرئيس العراقي صدام حسين الذي نقل طائراته القتالية الى ايران عشية حرب الخليج الاولى (في اسرائيل لا يزال يوجد من يدعي بان صدام نقل ايضا السلاح غير التقليدي الذي كان يزعم انه في حوزته الى بشار الاسد، عشية الهجوم الامريكي الثاني في 2003). في ضوء هذا التخوف يجري الابقاء على جاهزة عملياتية اسرائيلية في حالة أن تكون حاجة للهجوم من الجو على قوافل سلاح بين سوريا ولبنان. {nl}سيناريو آخر ينبع من تعقد الوضع في سوريا، الذي له صلة باسرائيل، ولا يعتبر في هذه المرحلة واقعيا على نحو خاص. والمقصود هو الامكانية التي ألمح بها رئيس الاركان بيني غانتس في كلمته امام الكنيست قبل بضعة اشهر: فرار جماعي للاجئين من سوريا الى اسرائيل عبر الحدود في هضبة الجولان. في الجيش الاسرائيلي توجد خطة استعداد لمثل هذا السيناريو، ولكن الانطباع هو أن اللاجئين يدور الحديث عن سُنة، ولكن اذا ما انقلبت الامور، فان هؤلاء قد يصبحون علويين يفرون نجاة لحياتهم لن يختاروا اسرائيل كملجأ مفضل.{nl}اذا كانت هناك امكانية كامنة لوصول لاجئين الى اسرائيل، يخيل أنها تتعلق اساسا بالدروز الذين لهم أقرباء كثيرون في الجولان وفي الجليل. لتركيا والاردن توجد أسباب اكثر للاستعداد لاستيعاب جموع اللاجئين، من كل الطوائف في سوريا. في الاردن مثلا، تجمع قرابة 100 الف لاجىء سوري في غضون اقل من سنة ونصف. الاردنيون يمتنعون عن الاعلان عنهم كلاجئين، والسوريون، معظمهم من ابناء الاغلبية السنية الذين فروا من وجه قتل قوات الاسد، دخلوا الى الدولة مع تأشيرة سائح. {nl}وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اتهمت روسيا بتوريد مروحات قتالية لنظام الاسد، في تصريحات اصدرتها في واشنطن يوم الثلاثاء من الاسبوع الماضي. وهكذا، ادعت كلينتون، بان روسيا تدفع نحو التصعيد في الحرب الجارية في الدولة. وليس هذا توريدا أول أو استثناء في الاشهر الاخيرة. {nl}الحلف الامني بين روسيا ودمشق وثيق وحرج من ناحية الصناعة العسكرية الروسية ويمكن التخمين بانه سيستمر حتى سقوط الاسد. ومع ذلك، يخيل أن الروس الذين اتخذوا في البداية خطا رسميا يرفض التدخل في ما يجري في سوريا، اصبحوا الان لاعبا مركزيا في ما يحصل هناك. روسيا تمنح حصانة دبلوماسية لسوريا، كي تمنع كل قرار معاد ضد دمشق في مجلس الامن في الامم المتحدة، وفي نفس الوقت تتأكد من ان تتمكن قوات الاسد من مواصلة ضرب المعارضة باسلحة اضافية. {nl}هذه السياسة تجر ردود فعل معادية جدا ضد موسكو من جانب معارضي نظام الاسد، في سوريا وفي العالم العربي. في صفحة الفيس بوك لاحدى منظمات المعارضة السورية زعم ان 'روسيا هي العدو الحقيقي للشعب السوري'. {nl}في الخلفية عرضت صورة وزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف، يتصبب دما من وجهه. الى جانب الدور الفاعل لايران وحزب الله في مساعدة النظام، يبدو ان روسيا والصين شريكتان الان عن وعي بالمذبحة اليومية في ارجاء سوريا. {nl}الاعمال الفظيعة تتكاثر فقط والجيش السوري لا يتردد في اسخدام الوسائل. والمرة تلو الاخرى تصل من سوريا صور القصف من الجو او المدفعية على أحياء سكنية: في الرستن، في حمص، في اللاذقية، في معرة النعمان، في ادلب، في درعا والقائمة لا تزال طويلة. {nl}معظم السلاح الذي استخدم في الاعمال الفظيعة هو سلاح روسي. ولا تزال، دول الناتو ولا سيما الولايات المتحدة ترفض بشدة تسليح المعارضة. ولديها مبررات منطقية: من الصعب أن نعرف الى أين سيصل السلاح الذي ينقل الى ميليشيات مسلحة، والتي ينقص بعضها قيادة بينما اخرى ترتبط بمنظمات اسلامية متطرفة. اهمال الغرب الذي يرفض الصدام مع بشار الاسد يمنح الرئيس السوري يدا حرة لمواصلة افعاله. {nl}الانباء السيئة من ناحية معارضي النظام لا تنحصر بالمساعدة الروسية للرئيس. فمعظم الجيش السوري لا يزال مواليا لبشار وينفذ اوامره في قصف الاحياء المدنية المكتظة. حجم الفرار من صفوفه ليس حرجا بعد. في قسم الانباء الطيبة للمعارضة، ليس لبشار اليوم سيطرة حقيقية في الدولة ومناطق واسعة تخرج بالتدريج من قبضته. {nl}المظاهرات انتشرت منذ الان الى المدن الكبرى، دمشق وحلب، رغم مساعي النظام منع الظاهرة. مسألة الزمن تبقى كما اسلفنا، مفتوحة: الاسد على ما يبدو سيسقط في النهاية. السؤال هو كم من المواطنين السوريين الاخرين سيموتون، سيجرحون او سيفقدون منازلهم حتى يحصل هذا.{nl}الحسم{nl}سنة ونصف في ما لا يزال يتردد خبراء عرب اذا كانوا سيعرفونه بالربيع العربي، الصورة الاجمالية في الشرق الاوسط مشوهة. في ليبيا تأجلت الانتخابات لشهر على خلفية انعدام الاستقرار والسفير البريطاني نجا من محاولة اغتيال بنار صاروخ مضاد للدبابات اصيب به بجراح خطيرة اثنان من حراسه. مصر تستعد للجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، التي في نهايتها سيحظى المنتصر بالمتعة المشكوك فيها للتصدي للازمة الاقتصادية والدستورية غير المسبوقة في الدولة.{nl}هذه الايام تجري الجولة الثانية. نتائج اولية ستصدر في ليل اليوم الثاني. في ضوء الجلبة حول قرار المحكمة بحق الرئيس السابق حسني مبارك ونتائج الانتخابات للبرلمان، سيكون رهانا معقولا التقدير بان مرشح الاخوان المسلمين، محمد مرسي، سينتصر (على فرض أن قوات الامن لن تخاطر بتزييف فظ جدا لنتائج الانتخابات). ولكن يخيل انه اذا كان يمكن أن نتعلم شيئا ما مما جرى في مصر في السنة والنصف الاخيرة، فهو أن من الافضل الا نراهن. {nl}انتصار مرسي قد يغير وجه مصر. رئيس اسلامي وبرلمان تسيطر عليه الحركات الاسلامية سيحاولان قيادة البلد نحو تشريع ديني متعاظم. صحيح، من ناحية اسرائيل التخوف ليس فوريا ومشكوك جدا أن يسارع الاخوان المسلمون الى الغاء اتفاقات السلام معها. ولكن مع ذلك يبدو أن من يحتاج الى ان يتخوف أكثر هم المواطنون العلمانيون والاقليات غير المسلمين في مصر. {nl}مظاهرات الاحتجاج العنيفة للمنظمات الاسلامية المتطرفة هذا اسبوع في تونس، احتجاجا على معرض فنون عرضت فيه صورة امرأة عارية الى جانب رسم لمدينة مكة المقدسة، تطرح افكارا عن مستقبل الحركة العلمانية في الدولة. في تونس، كما يجدر بالذكر، انتصر في الانتخابات للبرلمان حزب اسلامي معتدل. بالمقابل من المتوقع أن يثير انتصار احمد شفيق، رجل النظام القديم، على مرسي في الانتخابات في مصر موجة من المظاهرات والاضطرابات التي يصعب معرفة كيف ستنتهي. في كل الاحوال، سنعرف قريبا اذا كانت مصر ستصحو من نشوة 25 يناير 2011: هل الرئيس القادم سيكون مقرب مبارك أم كبديل ممثل الحركة التي لم تكن على الاطلاق جزء من الاحتجاج عندما بدأ هذا.{nl}النهاية معروفة{nl}في الوقت الذي يمكن فيه تقريبا الاحساس بارتعاد الدول المجاورة حولنا، القيادة هنا مشغولة البال بصعوبة حقيقية تنبع من موجة الهجرة من افريقيا السوداء، والتي يضخمها جزء من وسائل الاعلام والنواب من الهوامش المجنونة من اليمين، وكأن لب الامر هو خطر فوري على سلامة بنات اسرائيل وعذريتهن. ولكن اذا ما كشف مراقب الدولة في تقريره الذي نشر أول امس عن قضية الاسطول التركي الى غزة يمكن أن نتعرف على شيء ما عن جودة اتخاذ القرارات في القيادة الاسرائيلية، يخيل أنه لا يوجد سبب خاص يدعو الى التفاؤل في قضية المهاجرين ايضا. {nl}تقرير الاسطول يظهر في بعض فصوله كتكرار لعهد حرب لبنان الثانية. فالسيطرة على مرمرة، كما يفهم منه عكست الرقابة الهزيلة للحكومة على السلوك العملياتي للجيش. تبادل الحديث بين الوزير دان مريدور ورئيس الاركان في حينه غابي اشكنازي في جلسة السباعية الوحيدة التي كرست للاسطول، وهذا ايضا بشكل عاجل وسريع مثير للحفيظة. مريدور وضع الاصبع على المسألة الجوهرية: خطر نشوء عنق زجاجة يبقي مقاتلي الكوماندو البحرية في حالة دون عدديا على نحو عسير في اثناء السيطرة. 'هل سيكون لديك ما يكفي من الرجال؟' سأل مريدور واشكنازي أجاب بارتياح: 'لن يكون في البداية... إذن سيكون بالتدريج'. والوزراء يكتفون بذلك، بعضهم انطلاقا من ثقة زائدة بقدرة الجيش وبعضهم الاخر بسبب الرغبة في ابقاء المشكلة (والمسؤولية) في يد هيئة الاركان. {nl}النهاية معروفة: لم يكن ما يكفي من رجال البحرية على دكة مرمة في المرحلة الاولى. اولئك الذين نزلوا الى هناك هوجموا بشكل عنيف جدا بحيث اضطروا الى أن يقتلوا تسعة نشطاء أتراك وأدوا الى تفاقم الازمة مع تركيا، التي لم تحل حتى الان. {nl}اشكنازي، بالطبع كان خبيرا وضالعا بلا قياس اكثر من سلفه، دان حلوتس، في مثل هذه الامور. مثله ايضا وزير الدفاع ايهود باراك بالقياس الى عمير يرتس. ولا يزال، يخيل أن اوجه الشبه عديدة بين القضيتين. في قصة الاسطول القيادة السياسية منقطعة عن الواقع العملياتي، القيادة العسكرية العليا غير عالمة بما فيه الكفاية بحجم الامكانية الكامنة للخلل (اشكنازي، بشكل غير نموذجي على الاطلاق، لم يكن في مقر القيادة عندما بدأت العملية. اللواء يوآف غالنت، في الماضي قائد الوحدة البحرية، ابعد عن مداولات الاستعداد للعملية).{nl}كل المعالجة للاسطول، قال هذا الاسبوع شخص كان في موقف طيب للنظر في قرارات القيادة الاسرائيلية في القضية، يذكر بمجموعة تعبين متنازعين يجرون انفسهم بصعوبة نحو الهدف. هنا أيضا يكمن درس ذو صلة بالمعالجة الاسرائيلية للتهديد النووي الايراني. رئيس المخابرات السابق، يوفال ديسكن، ادعى بان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك 'مسيحانيين' في ما يتعلق بايران. ولكن يخيل أن هذا الادعاء ينبغي ان يثير قلقا اقل بكثير ممن يمكن ان تثيره امكانية أن تظهر القيادة الاسرائيلية نزعة هواة مشابهة في الموضوع الايراني ايضا. {nl}ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/اسرائيلي-108.doc)