المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقلام وآراء اسرائيلي 109



Aburas
2012-06-17, 08:38 AM
أقلام وآراء{nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ{nl}ايران ستفاوض على سوريا والبحرين{nl}بقلم اسرة التحرير عن{nl} اسرائيل اليوم {nl}ما تزال عجلة المحادثات بين ايران ومجموعة 'الخمس بزيادة واحدة' متعثرة في سيرها كما هي الحال في الاغنية الشهيرة 'خطوة الى الأمام واثنتين الى الخلف'. وموسكو هي المحطة التالية حيث ستبدأ اليوم المحادثات فيها. بدأت في الاسبوع الماضي تظهر اشاعات ودلائل من مصادر ايرانية ايضا تتحدث وبخلاف الجو المتشائم الذي ساد بعد اللقاء السابق في بغداد عن أنه يوجد هذه المرة احتمال تقدم.{nl}والسؤال الى أي اتجاه: هل الى احراز أهداف الغرب المعلنة ومطالب اسرائيل الحازمة جدا؟ أم الى تقديم مواقف طهران الى الأمام؟.{nl}ان الايرانيين وبحسب طريقة 'اخراج العنز' المعروفة قد 'تخلوا عن طلبهم اجراء محادثة سابقة للقاء في موسكو'، محادثة أرادوا فيها كما يبدو ان يغيروا سلفا شروط سقف التفاوض. وقد قال سياسي غربي لم يُكشف عن هويته: 'نحن نرد بايجابية على عدد من أفكارهم'. فما هي الافكار الايرانية؟{nl}ينحصر معظمها في مضاءلة العقوبات مقابل الاستعداد (المبدئي) لاخراج احتياطي اليورانيوم المخصب الى مستوى يزيد على 20 في المائة خارج حدود ايران.{nl}اذا قُبلت هذه الصيغة فان الايرانيين يستطيعون الاستمرار في تخصيب كميات اخرى كما يشاؤون ومنها في المنشأة تحت الارض في فوردو.{nl}ويجب علينا ان نفهم ان الطريق الى انتاج قنبلة ذرية من اليورانيوم المخصب بنسبة أقل من 20 في المائة، ليست طويلة. ومع ذلك اومأ دبلوماسيون غربيون الى أنه اذا اقترح الايرانيون صيغتهم المذكورة آنفا فسيكون الغرب مستعدا لاقتراح تفضلات من جهته (برغم انه لم يعد سلفا باسقاط العقوبات الرئيسة). وتريد طهران الى ذلك ان تقرن بالمحادثات الذرية شؤونا اخرى مثل سورية والبحرين. فسيطلبون بحسب ما يقول مصدر ايراني معروف، لكن غير رسمي، ابعاد الوجود العسكري الامريكي عن المنطقة والاعتراف بمكانة طهران الرفيعة في العراق وافغانستان، واسقاط الوسائل التي تفسرها ايران بأنها تهديد امريكي لنظامها، ومضاءلة الدعم الامني لاسرائيل والموافقة على انشاء نظام أمني جديد للمنطقة كلها، نظام تكون ايران في مركزه.{nl}ربما كانت روسيا لاسبابها الخاصة توافق على بعض المطالب، لكن ينبغي ألا نفترض ان تتفضل شريكاتها الغربية ولا سيما الولايات المتحدة بالسير على آثارها. لكن مجرد اثارة هذه الافكار من جهات ايرانية يشهد على نية استعمال الشأن الذري وسيلة لتعزيز هيمنتهم في الشرق الاوسط.{nl}لن يكون من الصحيح ان نقول ان اسرائيل وامريكا في مسار تصادم في الشأن الايراني، فاسرائيل تبارك ألا تسمح الولايات المتحدة لايران بحسب تصريحاتها بـ 'الحصول على القنبلة الذرية' وأنها تعارض سياسة 'الاحتواء' (أي تمكين ايران من التوصل الى القنبلة الذرية لكن اقامة نظام وسائل تمنعها من استعمالها). {nl}وترضى اسرائيل ايضا عن صيغة 'كل الخيارات على المائدة'. وذلك بشرط ان يكون البُعد العملي بين 'الخيار' والقرار المحتمل على تحقيقه غير بعيد جدا. ولهذا فانه أكثر دقة ان يُقال ان اسرائيل والولايات المتحدة تسيران في مسارين منفصلين لكنهما متوازيين لأن اسرائيل قلقة من ان يستغل الايرانيون رغبة الادارة في 'التسويف' لاسباب مختلفة لدفع أهدافهم الذرية الى الأمام.{nl}ينبغي ان ننتظر ونرى ماذا ستكون نتائج اللقاء في موسكو، لكن من المنطقي ان نفترض ان تستمر العجلة في التعثر في طريقها بعده الى المحطة التالية.{nl}هتلر في ميدان التحرير{nl}بقلم اسرة التحرير عن{nl}يديعوت{nl}حسن يجلس على كرسي بلاستيك، بجوار كشك المشروبات خاصته في مدخل زقاق خرب في القاهرة. على يافطة القماش المعلقة بين البيتين الاسمنتيين البائسين، يطل الوجه الملتحي لمرشح الاخوان المسلمين والى جانبه كتب 'محمد مرسي، رئيس مصر 2012'. وعندما يراني حسن أسحب كاميرا يصرخ بفزع: 'ماذا تصور هنا؟'. جنون الاضطهاد في مصر مطلق هذه الايام. الكل يشك بالكل، ولا سيما بالاجانب. كل شخص غير معروف مشتبه به على الفور كعميل لشبكة استخبارات أجنبية، وعلى رأسها، بالطبع، الموساد. {nl}ولكن عندما أشرح لحسن بالعربية بان في نيتي أن أصور فقط يافطة انتخابات مرسي، يهدأ. 'صور كما تشاء'، يدعو بائع المشروبات بابتسامة واسعة 'الحكومة لا تريده، ولكن الشعب كله معه. نحن سننتخبه رئيسا'. {nl}أفلا تخاف انتصار الاخوان المسلمين؟ {nl}'بصراحة لا. الاخوان هم في خدمة الشعب. هم روح الثورة'.{nl}فقراء القاهرة ومصر كلها هم معقل قوة الحركات الاسلامية. وقد اتحدت في تأييدها لمرسي كي تضمن انتصاره في الانتخابات ونقل الحكم النهائي من يد الجيش الى ممثل الاسلام المتطرف. ولكن حتى في التجند لمؤيدي مرسي، الذين سارعوا الى الوقوف بجموعهم في الطوابير لصناديق الاقتراح حتى قبل أن يبدأ يوم الاقتراع الاول، لا يبدد خوفهم من مخططات قادة الجيش.{nl}'نتائج هذه الانتخابات محددة مسبقا'، يدعي بمرارة عبدالله، معلم ابن 40 صوت لممثلي الاخوان المسلمين. 'الجيش لن يسمح لمرسي بالانتصار. قرار المحكمة الدستورية العليا الغاء نتائج الانتخابات للبرلمان هو الدليل القاطع على ذلك. الجيش سيزور النتائج كي ينتصر مرشحه، أحمد شفيق، في الانتخابات. امريكا واسرائيل ايضا معنيتان بذلك. هو مرشحهما. اذا حصل هذا، فسيسفك هنا مرة اخرى دم في الشوارع'. {nl}المقر الانتخابي لمرسي سارع أمس الى اتهام الجيش بارسال جموع الجنود الى صناديق الاقتراع لترجيح الكفة في صالح شفيق، الذي يعتبر مرشح النظام السابق. خيرت الشاطر، نائب الزعيم الروحي للاخوان المسلمين حذر من أن 'الشعب سيعود الى الميادين، والثورة القادمة ستكون أكثر عنفا من سابقتها'.{nl}'مسرحية واحدة كبير'{nl}الشباب العلماني أيضا، الذين بدأوا الثورة التي أسقطت مبارك، مقتنعون بان الانتخابات التاريخية للرئاسة لن تنتهي بالخير. 'المرشحان لا يمثلان أفكارا ديمقراطية'، يقدر عدنان (32) معد للدكتوراة في الفكر السياسي. 'مرسي يتظاهر بالاعتدال، ولكن اولئك الذين يمسكون بالخيوط من خلفه معنيون بالتطبيق التدريجي لاحكام الشريعة الاسلامية. من جهة اخرى اذا انتخب شفيق، فالدولة بكاملها ستنفجر مرة اخرى. حتى لو بدا بان الثورة تعبة والناس يريدون العودة بسرعة الى الحياة العادية التي سادت قبلها، فانه اذا بقي النظام بيد الجيش فان مصر ستحترق'.{nl}صحفي مصري، طلب عدم ذكر اسمه، يعبر عن احساس العديد من المصريين فيقول: 'كل هذا التصويت هو مسرحية واحدة كبرى. هذه لعبة مباعة. منذ قبل بضعة اسابيع تقرر أن ينتصر شفيق في الانتخابات. كل المؤشرات تدل على ذلك. شفيق رفض عدة مرات، وترشيحه اقر رغم ذلك المرة تلو الاخرى. الجيش سمح للمتطرفين المسلمين بالانتصار في الانتخابات للبرلمان، وهكذا اظهر للمصريين كم هم هؤلاء المتطرفون غير قادرين على ادارة شؤون الدولة. البرلمان الذي حل كان مهزلة لا تنتهي. 'الاخوان أخطأوا بوهم أن الحكم سيقع في ايديهم بسهولة، ولكن الجنرال طنطاوي يفضل أن يصوب لرأسه رصاصة على أن يؤدي التحية لرئيس من الاخوان المسلمين. الخصومة بين الجيش والاخوان عتيقة الزمن. طنطاوي يريد رئيسا من أوساط زملائه بحيث يمكنه أن يفعل كل ما يروق له دون برلمان ودون دستور'.{nl}لا يثقون بالجيش{nl}رغم التقارير عن الصدامات بين الاسلاميين وجنود الجيش في صناديق الاقتراع المختلفة في أرجاء مصر، فقد جرى التصويت بالاجمال في أجواء هادئة نسبيا. مئات الاف الجنود والشرطة انتشروا في مراكز التصويت لضمان الحفاظ على النظام والتأكد من الا يستطيع أحد الادعاء بعد ذلك بان النتائج زيفت. ومع ذلك فان العديد من المصريين لم يعودوا يثقون بالجيش: الكثيرون جلبوا معهم من بيوتهم أقلاما كي يستخدموها في التصويت لمرشحهم، بعد أن نشرت شائعة بان الحبر في الاقلام التي وزعت على صناديق الاقتراع تتطاير بعد بضع ساعات. {nl}اذا كان الجيش اعتبر في بداية الثورة حليف الشعب، فالان يسود في أوساط اجزاء واسعة من الجمهور المصري عداء ظاهر تجاهه. الاحساس السائد هو أن الجنرالات لا يعتزمون التنازل عن الحكم كما وعد. المظاهرات الجماهيرية وان كانت فقدت من حجمها، الا ان الغضب على قادة المجلس العسكري ومرشحهم للرئاسة شفيق يصرخ من على جدران منازل القاهرة. الشعارات على الحيطان تدعو الى ابعاد الجيش بالقوة عن قيادة الدولة. في يافطات عديدة رسمت نجمة داود على صورة شفيق. {nl}'الناس يشعرون بان هذه الدولة تسير نحو مصيبة حقيقية'، يقدر حامد، من نشطاء المعارضة الديمقراطية لشباب الثورة. 'الجيش خلق في الاشهر الاخيرة فوضى في أرجاء الدولة وزاد بين الناس الاحساس بان مصر تحتاج الى زعيم قوي. نحن نقترب بسرعة من وضع يرغب فيه الناس بدكتاتور يمكنه أن يضمن الاستقرار والهدوء'.{nl}حتى لو لم تكن اسرائيل الموضوع الرئيس في حملة الانتخابات للرئاسة فان كل المعسكرات المتخاصمة تواصل التحريض المناهض لاسرائيل واللاسامي كي تشهر بالطرف الاخر وتجند المؤيدين. في الشوارع نرى أقنعة حركة الاحتجاج الفوضوية 'انونيموس'، ولكن ايضا صور أدولف هتلر. في احدى البسطات في ميدان التحرير، حيث لا تزال تباع هدايا تذكارية من عهد الثورة، أجد الى جانب القمصان مع صورة ناصر، تشي جيفارة واحمد ياسين بطاقة معايدة يلعب فيها الطاغية الالماني دور النجم. وعلى البطاقة اقتباس عن كتاب 'كفاحي': 'كنت أستطيع ابادة كل اليهود في العالم ولكني ابقيت بعضهم كي تعرفوا لماذا أبدتهم'. {nl}مجلة اكتوبر تبلغ في عددها الجديد، الذي ينشر هذا الصباح بان اسرائيل تخطط لحملة حربية سريعة في سيناء كي تقيم في شبه الجزيرة حزاما أمنيا وكجزء من خطة امريكية لاعادة تقسيم الشرق الاوسط. 'حكومة الجنرالات والحرب التي اقامها نتنياهو لا تختلف عن حكومة اشكول وديان في العام 1967'، كما تثير المجلة الخواطر. الهدف واضح: جهد مكشوف لتوحيد الشعب خلف الجيش وشفيق، قبل الايام الصعبة التي قد تعصف بمصر بعد صدور النتائج الرسمية للانتخابات المصرية.{nl}إلى حرب الكل ضد الكل{nl} بقلم اسرة التحرير عن {nl}هآرتس {nl}أحمد الشيخ هو قائد 'صقور الشام'. وهذه كتائب من المتطوعين والفارين، يعدون نحو ألفي مقاتل، يخوضون حرب عصابات ضد الجيش السوري في منطقة جبل الزاوية في محافظة ادلب في شمالي سورية. صقور الشام ينقسمون الى مجموعات من 250 مقاتلا تعمل في مناطق مختلفة في محافظة ادلب وليس واضحا اذا كانت هناك علاقة أو تنسيق بينها وبين كتائب اخرى وكم هي خاضعة للجيش السوري الحر بقيادة العقيد رياض الاسعد. {nl}ومثلما تميز العصيان المدني في سورية في البداية بأعمال غير منسقة بين المدن المختلفة في الدولة، هكذا أيضا المعركة العسكرية للثوار تعرض فسيفساء من الفوضى كل مجموعة من المقاتلين فيه، كل كتيبة أو خلية، تعمل في المنطقة التي تعرفها، قريبا من مكان سكنها، دون تخطيط مشترك. وهكذا مثلا تسيطر قوات 'المقاتلين الاحرار للشام'، فصيل محلي آخر من المقاتلين الذين ينتمون الى التيار الديني السلفي، في المنطقة التي بين جسر الشغور وحتى الطريق الرئيسي المؤدي من حمص الى ادلب. وقد أقاموا حواجز على الطرقات، وهم يفحصون المارة، ويديرون حياة القرى ويحرصون على توزيع الغاز بل ويجبون 'ضريبة'. ورجالهم يتباهون في أنهم ينجحون في انتاج صواريخ دقيقة من انتاج محلي. {nl}وحسب رجال المعارضة السوريين المتواجدين في لبنان، ليس فقط القوات المقاتلة من المتمردين منقسمين، بل ان الجيش السوري لم يعد يسيطر على اجزاء واسعة من الدولة وبعض كتائبه تقاتل دون تنسيق وتطلق النار على المدنيين كي تقتل فقط، دون هدف استراتيجي واضح. في تركيا يقدرون بان النار بالجملة نحو التجمعات السكانية، والتي يتميز بها قتال الجيش السوري، تدل على بداية تفكك الجيش والانتقال الى قتال الكل ضد الكل. {nl}بيان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بموجبه تفكر فرنسا بتزويد قوات الثوار باجهزة الاتصال 'كي تعزز الثورة ضد الحكم'، وأن 'الولايات المتحدة ايضا تفكر بخيارات اخرى فضلا عن خطة عنان' يدل على أنه بعد 16 شهرا من الثورة، في الغرب أيضا الذي وقف حتى الان على ساقيه الخلفيتين حين طرحت امكانية التدخل العسكري يتعمق الاعتراف في أنه لن يكون مفرا من مثل هذا التدخل. ومع ان روسيا تنفي بشدة بانها تدير مباحثات مع الدول الغربية على 'فترة ما بعد الاسد'، ولكن يبدو ان في موسكو ايضا يفهمون بانه في سورية تسود الفوضى وان انهيار الجيش السوري ونظام الاسد من شأنه ليس فقط أن ينزع منها قبضتها في سورية بل وايضا يؤدي الى تحول الدولة الى عراق ثانٍ بشكل لا يكون واضحا بعد ذلك من يحكم فيه. {nl}'الفهم الاستراتيجي الذي بموجبه سيؤدي سقوط الاسد الى فقدان قبضة ايران في الشرق الاوسط العربي لم يعد يهدىء الروع. هذا فهم يعتمد على خريطة جغرافية سياسية قديمة وعلى تقديرات نشأت في أزمنة اخرى، تقديرات تتجاهل طرق عمل ايران'، يقول لـ 'هآرتس' مسؤول كبير في وزارة الخارجية التركية. 'ايران تعرف جيدا كيف توجه منظمات العصابات في صالحها. حماس، حزب الله، الذي ساعدت في تشكيله، ونشاطاتها في اليمن وفي دول المغرب تدل على ذلك. اذا اصبحت سورية بلاد منظمات العصابات، فان ايران ستكسب من ذلك أكثر من أي دولة اخرى. من جهة اخرى لا يمكن مواصلة التوقع في أن يسيطر الاسد على الدولة. آمل ألا نكون فوتنا الفرصة لخلق نظام في سورية'.{nl}تركيا تخشى الان من ان عشرات الاف اللاجئين السوريين سينضمون الى نحو 25 الف لاجىء يوجدون منذ الان في اراضيها، اذا قرر الاسد مهاجمة مدينة حلب بكامل القوة. ولكنها هي ايضا غير مستعدة لان تنطلق وحدها الى معركة عسكرية مع سورية، و 'يحتمل الى أنه حتى يقرروا الخروج الى معركة عسكرية فسيكون الوقت قد فات. ولن نعرف من هناك معنا ومن ضدنا'، يقول المسؤول التركي. {nl}'سياستنا مشوشة'، يؤكد دبلوماسي امريكي يخدم في احدى القرى المجاورة. 'نحن لا نسأل احدا عندما نهاجم قواعد القاعدة في اليمن. نحن نعمل بحرية كافية في افغانستان وفي الباكستان، ولكن لدينا صعوبة كبيرة جدا في التدخل في سورية. وبالذات في الدولة التي يذبح فيها مواطنوها، نحن نعرف كيف نثرثر حتى الجنون. نحن نتحدث عن 'الخيار اليمني' (ابعاد الحاكم في عملية نقل الحكم بشكل متفق عليه مثلما حصل في اليمن)، ولكن ليس لدينا من نسلمه الحكم ولسنا مستعدين لاتخاذ الخيار العسكري الذي نتبعه ضد القاعدة'. {nl}الرئيس الامريكي باراك اوباما سيلتقي اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة الاستجمام لوس كابوس في المكسيك. سورية وايران ستكونان الموضوعين المركزيين اللذين سينشغل بهما الزعيمان. في القصر الرئاسي في دمشق مثلما في جبل الزاوية ينتظرون لرؤية اذا كان هذا اللقاء سينتج خطة حقيقية لخلع الاسد او ستمنح التصريحات الفارغة الاسد الرخصة لقتل مزيد من الاف المواطنين السوريين. فقط مهربو السلاح والذخيرة راضون عن الوضع. عندما يكون سعر رصاصة الكلاشينكوف يصل الى 4 دولارات، من ناحيتهم فلتستمر المعركة الى الابد.{nl}اعتراف دولي بالتهديد الايراني{nl}بقلم اسرة التحرير عن{nl}هآرتس{nl}الجولة الثالثة من المحادثات بين القوى العظمى وايران تبدأ في موسكو اليوم. وسيكون من المبالغ فيه توقع خطة اختراق للدرب تعفي العالم من التهديد النووي الايراني. الطرفان، ايران والقوى العظمى الستة، يأتيان الى اللقاء بعد أن خلقت اللقاءات السابقة فهما بانه يوجد مجال لمواصلة المفاوضات. {nl}من فوق رأس ايران يسلط سيف العقوبات الدراماتيكية التي ستمنع ابتداء من الشهر القادم تصدير النفط الى معظم الدول. هذه مقاطعة ستوجه ضربة قاضية لاقتصادها وستضعها امام معضلة تاريخية: البقاء الاقتصادي او البرنامج النووي الاعتباري. الاصوات التي تأتي من ايران تبث رسائل غامضة. {nl}تفاؤل حذر واستعداد لتلطيف حدة مواقفها، من جهة، واصرار مصمم على حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم من الجهة الاخرى. شروط الغرب بالمقابل، حادة وقاطعة، وبالاساس، تتبنى مطالب اسرائيل. على ايران ان تكف عن تخصيب اليورانيوم الى مستوى 20 في المائة، تخرج من اراضيها اليورانيوم الذي خصب حتى الان وتغلق منشأة التخصيب في بوردو. وفي نفس الوقت، تفهم كل الاطراف قيود الجدول الزمني التي تحدد أيضا مدى الحوار الدبلوماسي. الانتخابات للرئاسة في امريكا، الجهود لحل الازمة في سوريا، والازمة الاقتصادية في اوروبا تنقل الخيار العسكري ضد ايران الى مصاف خلفي. {nl}هذه فترة زمنية من شأن ايران ان تستغلها جيدا كي تطور صناعتها النووية، ولكن هذه ايضا مهلة حيوية، قصيرة نسبيا، تتطلب تبني العضلات الدبلواسية لفرض حل ليس عسكريا على ايران. {nl}اسرائيل التي تشكك بفرص نجاح الخطوة الدبلوماسية، لا يحق لها الاستخفاف بالجهد الهائل الذي تبذله الدول الغربية، والتي تشارك فيه روسيا والصين، كي تصد تطوير النووي الايراني. {nl}هذا الجهد يعكس اعترافا دوليا بالتهديد الايراني وبعدالة ادعاءات اسرائيل وهو جدير بالدعم وبالتمني بالنجاح، ولا سيما عندما لا يكون الخيار العسكري يحمل في جعبته وعدا بنتائج أفضل.{nl}القافلة البحرية: 'عملية عسكرية بسيطة'{nl}حزقيال درور{nl} هآرتس{nl}ان تقريري مراقب الدولة عن مجلس الامن القومي والقافلة البحرية الى غزة هما عمل فكري محسوب يتحدث من تلقاء نفسه. ويقولان انه حدث تقدم حقيقي في عمل المجلس السياسي الامني في مقر عمل رئيس الوزراء والحكومة، لكن بقيت اختلالات شديدة.{nl}يشتمل التقريران ايضا على تبادل دعاوى مع ديوان رئيس الوزراء يمكن ان نتعلم منها كثيرا، يتجاوز مقررات المراقب الصريحة. وديوان رئيس الوزراء على حق في بعض الدعاوى مثل أنه ينبغي عدم المس بحق رئيس الوزراء في مشاورة من شاء، ولا يجوز ايضا ان يضر ذلك بعمل مجلس الامن القومي. وكان المراقب يحسن الصنع لو قبل هذا الموقف لديوان رئيس الوزراء، جزئيا على الأقل.{nl}في مقابل هذا يكشف بعض دعاوى المكتب عن اخفاقات عميقة. والقافلة البحرية الى غزة هي حادثة امتحان.{nl}فقد كان واضحا سلفا ان الحديث عن قافلة بحرية تختلف عما سبقها بمقدارها وتركيبتها. وكان رئيس الوزراء متيقظا لذلك وعمل في الصعيد السياسي لمحاولة منع حدوثها وبرغم ذلك لم تجرِ في المستوى الحكومي نقاشات حقيقية لسبل وقف القافلة البحرية اذا خرجت في طريقها، ولم يُفحص عن خطة عمل سلاح البحرية، لا برؤية سياسية امنية ولا في ضوء معايير اتخاذ القرارات، مثل سيناريو متفائل وسيناريو متشائم. ولم يُستعمل قط مجلس الامن القومي في هذا الشأن، وحينما حاول الفحص عنه بمبادرة منه مُنع من ذلك.{nl}وتبين هنا فشل عميق لمصطلحات التفكير الأساسية التي تنبع منها اختلالات كثيرة يحصر المراقب عنايته فيها، واختلالات اخرى أشد خطرا: فقد سوّغ ديوان رئيس الوزراء عدم وجود عمل مقر عمل فيما يتعلق بوقف القافلة البحرية بزعم ان الحديث عن 'عملية عسكرية بسيطة تجري على نحو عادي'. وكانت هذه دعوى باطلة. فالأعمى فقط يستطيع ان ينظر الى وقف 'مرمرة' بالقوة مع الموجودين على متنها على أنه عملية عسكرية بسيطة ويتجاهل آثارا سياسية مهمة كالعلاقات مع تركيا مثلا.{nl}يمكن ان نُنحي جانبا قضية لماذا لم تفهم أجسام الجيش الاسرائيلي التي تولت العملية معناها السياسي. من الواضح تماما في الصعيد الحكومي الذي يتناوله تقرير مراقب الدولة انه كان يجب على مجلس الامن القومي ان يُجري عمل مقر قيادة في هذا الشأن يشتمل على فحص عن الخطط العملياتية عن رؤية سياسية امنية شاملة. وكان يجب بعد ذلك على 'السباعية' وربما على اللجنة الوزارية للشؤون الامنية ايضا، ان تفحص بصورة نقدية وان تُجيز خطة العملية مع الاعماد على عمل المجلس، ولم يتم كل ذلك.{nl}كي نقف على جذور هذا الفشل وما يشبهه، يجدر ان نعود الى تقرير مراقب الدولة رقم 62 (سنة 2011) عن التخطيط السياسي في وزارة الخارجية. فقد عُرضت هناك الى جانب التحسينات صعوبات مستمرة في ضمان التعاون المطلوب بين شعبة التخطيط من الجيش الاسرائيلي وبين لواء التخطيط السياسي لوزارة الخارجية. ويُذكر ايضا في هذا الشأن الاعتماد الزائد على أمين السر العسكري لرئيس الوزراء على حساب عمل مجلس الامن القومي. ويذكر المراقب ذلك في تقريره عن مجلس الامن القومي باعتباره خللا شديدا.{nl}لكن حسبُنا زعم ديوان رئيس الوزراء انه لم تكن حاجة الى عمل مجلس سياسي امني لوقف قافلة 'مرمرة' البحرية لأن الحديث عن عملية عسكرية بسيطة، كي نُشخص الفشل الأساسي الذي لم يُصحح بعد وهو ثقافة التفكير واتخاذ القرارات. وهي ثقافة تقلب الامور رأسا على عقب وتعطي التقديرات العسكرية في احيان كثيرة وزنا أكبر من التقديرات السياسية الامنية، وهي شديدة الخطر خاصة مع عدم وجود توازن وتأليف صحيح بين التقديرات السياسية والتقديرات الامنية. وتحل هذه جزئيا على الأقل محل التصور الصحيح لعملية عسكرية يجب ان تخضع حتى لو كانت ذات أهمية وجودية لتقديرات السياسة مع تفصيلاتها، ولعمل المجلس وطرق حسم القرارات، وهذا هو المعطى الأشد اقلاقا في تقريري مراقب الدولة.{nl}معركة عقول{nl}د. اميلي لنداو{nl}معاريف{nl}الدرس الاهم من سلوك الأسرة الدولية حيال ايران في السياق النووي في النصف سنة الاخيرة هو بخلاف تحذيرات محللين غير قليلين، فان الضغط الشديد الذي مورس على ايران لم يؤدِ الى تصعيد في الوضع أو الى سلوك 'مجنون' من جانب ايران. العكس هو الصحي: عندما اصطدمت ايران بضغط وتصميم من جانب الاسرة الدولية، فانها بالذات اتخذت خطوة الى الوراء. {nl}صحيح أن ايران لم تتخذ بعد قرارا بالتخلي عن برنامجها النووي، ولكن تأثير العقوبات 'ذات الاسنان'، التي قررتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ابتداء من بداية العام 2012 هي التي جلبت ايران الى طاولة المفاوضات في منتصف نيسان. خلافا للجولة السابقة (بداية 2011)، في الجولة الحالية وافقت ايران على اجراء مفاوضات مباشرة على المسألة النووية.{nl}يخيل أن الاسرة الدولية استوعبت أخيرا دور الضغط كمرحلة أولية ضرورية للمفاوضات، وان كان واضحا أيضا بان الضغط الحالي ليس كافيا بعد. في اللقاء بين ايران والدول الخمس الاعضاء الدائمين في مجلس الامن والمانيا في اسطنبول قبل شهرين، ومرة اخرى في بغداد قبل بضعة أسابيع، الاتفاق الوحيد الذي توصلت اليه الاطراف هو تحديد موعد للجولة التالية. الاسرة الدولية تتحرك الان بين الفهم بان الضغط ينجح وبين عدم رغبتها في تحطم الاواني في المفاوضات. وبالفعل، فان ضعفا مركزيا للاسرة الدولية في آلية المفاوضات مع ايران هو تعلقها بالحل الدبلوماسي لحل الازمة. وتشم ايران هذا التعلق وتحاول استغلال الضعف، ولا سيما عندما لا تكون هي نفسها بحاجة الى الحوار كي تصل الى هدفها. {nl}هل يوجد مجال للامل بنتيجة اخرى في اللقاء الثالث في السلسلة والمخطط له هذا الاسبوع في موسكو؟ في بداية الشهر، اشارت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الى أنه في العاصمة الروسية سيتبين اذا كانت ايران مستعدة للقيام بخطوات ملموسة كي تستجيب لمصادر قلق الاسرة الدولية بالنسبة لبرنامجها النووي. ولكن مسألة لا تقل أهمية هي ما سيتبين بالنسبة لاستعداد الاسرة الدولية لعمل ما ينبغي كي تكون يدها هي العليا حيال ايران. المفتاح يكمن في مدى التصميم الذي ستبديه الدول في المحادثات، بما في ذلك الاستعداد لتشديد الضغط. هذه معركة عقول ومنافسة على من يتراجع أولا. ايران تفحص عن كثب ردود فعل الاسرة الدولية وميزان تصميمها حيال انعدام الرغبة الاساس في الانتقال الى خطوات أكثر تصميما. {nl}لاجل تحقيق اهدافهم، فان على المفاوضين الدوليين ان يذكروا أنفسهم طوال الوقت بأمرين هامين: الاول، بان هذه ليست مفاوضات تقوم على اساس مصلحة مشتركة للطرفين للوصول الى حل معني الطرفان به، بل آلية انزال أيدي، لان ايران حقا تريد تطوير قدرة نووية عسكرية. والثاني، هو أنه كلما ضغطوا أكثر ونجحوا في اقناع ايران بان الضغط سيكون أكثر فأكثر لاحقا، يزداد الاحتمال في انهاء المفاوضات بنجاح.<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/اسرائيلي-109.doc)