Aburas
2012-06-13, 08:43 AM
أقلام وآراء{nl} (124){nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ{nl }حديث القدس...هل يتحول الربيع العربي إلى خريف وندفع نحن جزءا من الثمن ؟!{nl}بقلم: أسرة التحرير عن جريدة القدس{nl}تفاءل العرب جميعا ببدء ثورات ما يسمى بالربيع العربي ورأوا فيها نهاية لعصور الاستبداد والدكتاتورية والفساد المالي والسياسي، ولا سيما ان رؤوسا كبيرة بدأت تتدحرج وتهتز الكراسي تحت رؤوس اخرى.{nl}الا ان هذا التفاؤل بدأ يضعف حتى لا نقول قد بدأ يتلاشى، واخذ كثيرون يرون فيه خريفا عربيا قارسا وليس ربيعا اخضر. في تونس توجد تجاوزات واشتباكات بين توجهات مختلفة. وفي ليبيا ما تزال الامور خارج السيطرة وتشتد العصبية القبلية والفئوية وتحدث اعتداءات على المؤسسات الرسمية وتعلن جهات متعددة عدم اعترافها بالسلطة القائمة. وفي اليمن رغم تنحي الرئيس صالح، ما يزال النظام غير مستقر وتسيطر القوى المتطرفة كالقاعدة على مناطق في الجنوب وتحدث تفجيرات واشتباكات يومية ويسقط ضحايا باستمرار.{nl}في سوريا يبدو الوضع اكثر سوءا، وقد دخلت البلاد في حرب اهلية فعلا وتدور فيها اشتباكات هي اقرب الى المعارك بين المعارضة وقوات النظام، وقد بدأت آثارها الطائفية تمتد الى لبنان بشكل مباشر كما يحدث في طرابلس، ويخشى المراقبون من انعكاسات طائفية اوسع واشمل في العالم العربي والاسلامي.{nl}اما مصر قلب العالم العربي فهي تشهد حالة احتقان شديد مع كل ساعة وفي كل لحظة ولاسيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الحاسمة بعد ايام قليلة، فان فاز المرشح الاسلامي محمد مرسي انقسمت البلاد وحدثت تطورات بعيدة المدى في كل انحاء العالم العربي، وان فاز المرشح المحسوب على النظام السابق احمد شفيق، قد تدخل البلاد المرحلة الساخنة والمواجهة الدامية بين القوى الاسلامية والمدنية. ووسط هذه الحقائق القاتمة فان كل مواطن عربي مخلص يتمنى لمصر الخروج من هذه الحالة الضبابية الى مرحلة الاستقرار والبناء والقيادة.{nl}وسط هذه الحالة فان الآثار تترك بصماتها على اوضاعنا نحن الفلسطينيين بصورة قوية. وما يحدث في سوريا دليل على هذه الآثار، فقد بدأت قيادات من حماس تبدي تأييدها العلني للشعب السوري ضد النظام بعد ان غادرت قيادة حماس في الخارج الاراضي السورية، كما بدأ الاعلام السوري يهاجم قيادات حماس وبصورة مباشرة احيانا. وفي سوريا يوجد مئات آلاف الفلسطينيين الذين بدأ بعضهم يحاول مغادرة البلاد.{nl}الا ان الأثر الاكبر سيكون من مصر، ولم يكن مستغربا ان يعلن قيادي حمساوي تأجيل الاعلان عن الحكومة الانتقالية الى ما بعد الانتخابات المصرية. والسبب بسيط وواضح وهو ان قيادة حماس تراهن على فوز المرشح الاسلامي الذي يمثل جماعة الاخوان المسلمين وستكون بذلك قوية وتجد دعما مصريا عبر عنه القيادي الاسلامي المعروف صفوت حجازي حين دعا الى اقامة الولايات العربية المتحدة وعاصمتها ليست القاهرة ولا مكة ولا المدينة وانما القدس المحررة وردد مقولة ابو عمار الشهيرة "للقدس رايحين ... شهداء بالملايين"، وذلك في مهرجان انتخابي بحضور محمد مرسي وكل قيادات الاخوان. ولا سيما ان حماس ترى نفسها جزءا من التنظيم الدولي للجماعة.{nl}ان الايام القادمة ستشهد تغيرات جذرية في مصر بصورة خاصة وستكون انعكاساتها قوية علينا وقد بدأنا نلاحظ فعلا تراجعا في احاديث المصالحة ونغمات التفاؤل، وفوز محمد مرسي قد يعني تراجع المصالحة على الارجح.{nl}فلسطين و «سرطان» الاستيطان{nl}بقلم: محمد عبيد عن جريدة القدس{nl}الاستيطان المتفشي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كسرطان يتوسّع ناهباً المزيد من الأرض، ويتمادى في ضرب حقوق أبناء الشعب الفلسطيني في مقتل، يأبى القادة الاسرائيليون إلا أن يرفعوا وتيرته بمناسبة أو من دون مناسبة، ويواصلون توسيع مجاله وتثبيت أركانه على حساب أرض محتلة لا يحق لهم قانوناً ولا عرفاَ وضع أياديهم على ذرة تراب منها .{nl}قبل مدة لا تكاد تتعدى الأيام من قرار إسرائيل بناء 851 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، خرجت علينا بلدية القدس بإقرار ما سمتها “خطة مبدئية” لتوسيع مستوطنة “غيلو” الجاثمة على أراضي الفلسطينيين بين القدس المحتلة وبيت لحم، تقضي بإقامة 2500 وحدة استيطانية جديدة تعطي امتداداً لهذه المستوطنة الكبيرة، لتضم مزيداً من الأرض الفلسطينية المحتلة .{nl}الخطوة الإسرائيلية الجديدة، “تتماشى” كما يحلو للاسرائيليين، مع مخططات موضوعة مسبقاً وسياسات ثابتة في عرف الاحتلال، ومع العقلية الكولونيالية المتأصلة ، وهي نتيجة طبيعية للتطرف المتزايد في صفوف القيادات الإسرائيلية، التي تزعم يومياً حرصها على إعادة إحياء مسيرة التسوية، بينما تعمل بشكل حثيث على سلب الأرض، وتواصل عدوانها على كل ما هو فلسطيني، في حرب مفتوحة من طرف واحد يمتلك كل أسباب القوة العسكرية.{nl}في فلسطين جدار ضم وتوسع يناضل الفلسطينيون ومناصرو قضيتهم من أحرار العالم سلمياً لوقف تمدّده في أراضيهم، فيجابهون كل جمعة بقمع الجنود الاسرائيليين ويسقطون مصابين برصاصه وغازه المسيل للدموع، وخراطيم المياه الملوثة، وهناك أيضاً فلسطينيون يجابهون محاولات المستوطنين المسلحين نهب أرضهم وحرق محاصيلهم تحت مرأى ومسمع وحماية الجنود الاسرائيليين فنرى مشاهد المواجهة بين الصدور العارية والسلاح ، وأشجار الزيتون المقتلعة من جذورها، وغيرها من مشاهد المعاناة الفلسطينية اليومية .{nl}وفي النهاية لا نسمع حتى مجرد إدانة خجولة من أية منظمة أو هيئة أو مجلس دولي، كأن وظيفة المذكورين جميعاً الالتفات إلى كل ما يحدث في العالم، عدا ما يحدث في فلسطين المحتلة، التي أسقطوها ضمناً من خريطة اهتمامهم بما يدعون أنها حقوق الإنسان، أو طويت صفحتها لحساب استرضاء الجانب المحتل..{nl}اعتاد الفلسطينيون أن يجابهوا وحيدين هذا الاحتلال ، وقد نجحوا في ذلك في كثير من المواجهات، ودفعوا دماء وشهداء وأسرى وصبراً وصموداً طويلاً، ثمناً لذلك، وما كانوا يوماً مدعومين من قوة عالمية، ولا هيئة دولية، في وجه هذا الاحتلال، لكن نضالهم الآن يأخذ بعداً جديداً، في عصر لم يعد فيه بالإمكان حجب شمس الحقيقة عن العالم، بغربال التضليل والدليل ما نراه من تصاعد حجم التأييد في العالم ككل، وفي الغرب خصوصاً لعدالة قضية الشعب الفلسطيني، وما أفرزه ذلك من اختبار تلو الآخر لنوايا الاحتلال الذي حاصر تدفق المتضامنين الأجانب، ومنعهم من الوصول إلى فلسطين المحتلة بكل الطرق والوسائل .{nl}بين الفلسطينيين أنفسهم تتبقى أزمة حقيقية بحاجة إلى حل لتوحيد الصفوف في وجه هذه الهجمات الإسرائيلية المتواصلة، والمرجو والمأمول أن يعجّلوا بإنهاء هذا الانقسام البغيض، من دون تلكؤ أو اختلاق أعذار، وتلافياً لمزيد من الأضرار الناجمة عن مرحلة طويلة من التشتت والفرقة، وإلا فإن الاحتلال سيواصل انتهاكاته، والتعاطي بسياسات الأمر الواقع .{nl}معادلة .. اسرائيل... وشهر العسل{nl}بقلم: حمدي فراج عن جريدة القدس{nl}انضم مدير مخابرات اسرائيلي (سابق) آخر للتحذير من المصير الاسود الذي يتربص بإسرائيل في الذكرى الخامسة والاربعين لتحقيقها النصر على مصر وسوريا والاردن في الحرب التي عرفت بحرب الايام الستة من شهر حزيران عام 1967 ، وهي المدة التي استغرقتها لاحتلال شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة ، وكان بإمكانها كما هو معروف ان تجتاح عواصم هذه الدول وأبعد ، وهو ما فعلته في نفس التاريخ بعد حوالي خمس عشرة سنة حين اجتاحت العاصمة اللبنانية بيروت فيما عرف بحرب سلامة الجليل .{nl}مدير المخابرات الاسبق هو يعقوب بيري ، الذي قال ان وقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية سيقود الى نهاية الصهيونية ، وربما ينظر البعض "المستعجل" الى هذا التصريح بأنه ضرب من الوهم والخداع المخابراتي الاسرائيلي ، لكنه من حيث الجوهر لا يختلف كثيرا عن تصريحات قادة معظم دول اوروبا وكذلك امريكا الذين نظروا الى ان قيام دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل انما هي مصلحة اسرائيلية قبل اي شيء آخر .{nl}ان وتائر الحياة اليوم تختلف جذريا عما كان عليه الحال قبل خمسين سنة ، لم يعد بإمكان اسرائيل المحتلة ولا غيرها من الانظمة المتخلفة وعلى رأسها انظمة الرجع العربية وكذلك امريكا المدعية انها بلد الحرية والعدالة والديمقراطية ، الادعاء بما اعتادوا على ادعائه على مدار عقود طويلة دون ان يستطيع الاخرون في بقية ارجاء المعمورة / المخروبة من كشف أكاذيبهم وادعاءاتهم وتفنيدها ( بعد سقوط جدار برلين عمدت امريكا الى ضرب بنما والعراق وهاييتي والبوسنة وكوسوفو وكولومبيا والسودان والفلبين وباكستان وافغانستان والعراق وليبيا والتحضير لسوريا وكوريا).{nl}اليوم تستطيع البشرية مشاهدة احداث اقل شأنا ومقتصرة على شعب دون آخر مباشرة لساعات واحيانا لأيام ، كما مباريات كرة القدم، عشرات ان لم يكن مئات والاف الاحداث التي تم بثها مباشرة ولم يكن بمقدور المزورين والمفبركين ادعاء واختلاق ما اعتادوا عليه من قبل ، فلا يكون بوسع البقية الا التصديق او ارسال الفرق للتحقيق فيمر اشهر واحيانا سنوات لمعرفة الحقيقة واحيانا كثيرة يتم حذف اجزاء مثيرة منها .{nl}لربما قصد بيري من ضمن ما قصد هذا الجانب ، لا تستطيع اسرائيل الكذب والافتراء والادعاء كما فعلت في الخمسين سنة الاولى من عمرها ، كما مع عشرات المجازر التي ارتكبتها ، ولكن مع سفينة مرمرة على سبيل المثال لا الحصر فإنها لم تستطع تمريرها ، مصادرة الارض واستيطانها وهدم المساجد والادعاء ان السلطة لا تريد السلام ، مفاوضات من اجل المفاوضات ، حبس انفرادي واداري لسنوات طويلة ، حبس جثث لعقود أطول . لكن هناك جانب اكثر اهمية ، هو كشف حقيقة اسرائيل هذه امام الرأي العام الانساني كما حصل في استطلاع الرأي النرويجي والألماني مؤخرا ، وقريبا الامريكي عما اذا كان دعم اسرائيل مجديا ام مجديا أكثر عدم دعمها .{nl}ملف المصالحة: لا حاجة للتدخل الإسرائيلي{nl}بقلم: أشرف العجرمي عن جريدة الأيام{nl}لفت نظري اليوم تصريح أدلى به القيادي في حركة حماس صلاح البردويل لصحيفة "الرسالة" التابعة لحركة حماس، وقال فيه إن "المصالحة لن تتم على أكمل وجه طالما استمر التنسيق الأمني مع الاحتلال في الضفة".. وأن هذا الأمر، أي وقف التنسيق، يحتاج إلى عمل دؤوب حتى تتم المصالحة. وفي نفس التصريح نفى البردويل وجود اتفاق على أسماء أعضاء الحكومة.{nl}هذا التصريح لا يعكس فقط وجهة نظر تشاؤمية حيال المصالحة، بل الأهم من ذلك أن المصالحة ليست في وارد التنفيذ في القريب. والاشتراطات التي تطرح في كل يوم، وعمليات التأجيل المرتبطة بالانتخابات الرئاسية المصرية تقول إن هذا الملف لم يحسم بعد، ولم يتخذ فيه قرار نهائي حتى اللحظة.{nl}الطرفان على ما يبدو ينتظران نتائج الانتخابات المصرية، ليس من أجل تفرغ الجانب المصري للمساعدة في دفع عجلة المصالحة، بل لمعرفة مَن الرئيس القادم وكيف ستكون علاقة غزة بمصر في المدى المنظور. وليس فقط الفلسطينيون ينتظرون الانتخابات المصرية، بل وإسرائيل كذلك لأنها تريد معرفة كيف سيتم التعامل مع ملف العلاقة معها.{nl}وما نشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس، والذي يشير إلى التحضير للقاء إسرائيلي مع حركة "الإخوان المسلمين" في مصر برعاية أميركية سيعقد الأسبوع القادم في واشنطن لتقريب وجهات النظر بين الجانبين ولاستبقاء إمكانية فوز مرشح "الإخوان المسلمين" في انتخابات الرئاسة التي ستجري بعد ثلاثة أيام.{nl}هذا اللقاء الذي من المفترض أن يشارك فيه أعضاء كنيست من أحزاب إسرائيلية مختلفة، منها "شاس" و"إسرائيل بيتنا"، يراد منه فتح قنوات اتصال بين إسرائيل و"الإخوان" في مصر، لضمان عدم التعرض لاتفاقية كامب ديفيد، ولإبقاء العلاقات المصرية – الإسرائيلية في مستوى لا يقل عن المستوى الراهن الذي يشهد بروداً ولكن دون توتر.{nl}وفي الواقع، لن تنحصر قضايا الحوار بين الجانبين إذا ما تم هذا اللقاء فعلاً في ملف العلاقة بين مصر تحت سلطة "الإخوان" وإسرائيل، بل سيكون الملف الفلسطيني حاضراً في كل لقاء أو حوار بين إسرائيل وجماعة "الإخوان المسلمين"، وهذا قد يكون على علاقة بترتيبات المستقبل بالنسبة لوضع غزة، فمن المؤكد أن الطرفين يلتقيان في بعض النقاط المتعلقة بالحفاظ على سلطة "حماس" في قطاع غزة. فمن مصلحة إسرائيل وكذلك مصلحة "حماس" و"الإخوان" أن تبقى غزة تحت سلطة "حماس" باعتبارها إمارة تمثل دولة فلسطينية.{nl}والتحذيرات الإسرائيلية من تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة الرئيس أبو مازن هي سخيفة وغير منطقية، فالحكومة التي يجري الحديث عنها ستكون حكومة شخصيات مستقلة ليست تابعة لأي فصيل تماماً مثلما هي حكومة سلام فياض الأولى. وبرنامجها سيكون برنامج الرئيس، ولن يتغير شيء على المستوى السياسي في ظل الحكومة الجديدة. وبالتالي فلا داعي إطلاقاً لأن تتدخل إسرائيل في موضوع الحكومة، وتقوم بإرسال تهديدات مبطنة باتخاذ مواقف عقابية ضد السلطة الوطنية إذا ما نجح مشروع المصالحة الذي لن يتعدى الحكومة في أفضل الأحوال.{nl}وهناك سبب آخر لعدم وجود ضرورة لأي تدخل إسرائيلي في هذا الملف، فالأطراف الفلسطينية المعنية والتي تقع عليها مسؤولية اتخاذ القرار بهذا الشأن غير معنية وتبحث عن ذرائع ومبررات للتأجيل وعدم تنفيذ الاتفاق، ولا توجد حماسة حقيقية لإعادة تقسيم وتقاسم الكعكة من جديد. والإسرائيليون يعرفون الحقيقة. وهم مرتاحون جداً لأن القيادات الفلسطينية لم تنضج بعد لتحمل المسؤولية واتخاذ القرارات الصائبة. وعملياً نحن نعيش في حالة انتظار مقيتة أشبه بمسرحية "في انتظار غودو" التي كتبها الايرلندي صموئيل بيكيت. وفي الواقع لا نعرف ماذا ننتظر، هل ننتظر انتهاء الانتخابات الأميركية لنعرف مَن سيكون الرئيس الأميركي القادم، بعد الاطمئنان على وضع مصر الشقيقة، وكيف سيكون سلوك هذا الرئيس تجاه ملف الصراع، أم سننتظر الانتخابات الإسرائيلية التي تبقى لها أقل من عامين.{nl}يبدو أننا استمرأنا لعبة الانتظار هذه التي لم تعد محددة بزمن، فهي لا تكلف شيئاً. فليبق الوضع على ما هو عليه لسنة أو لسنتين أو لأكثر، فالأمن مستتب والهدوء والتهدئة موجودان، والشعب مغلوب على أمره يستطيع أن يصبر مدة إضافية، وهكذا يستمر دوران العجلة، والخسارة ليست شيئاً كبيراً، فقط الأرض الفلسطينية هي التي تتقلص وتتآكل بفعل الاستيطان، وفقط حلم الدولة المستقلة يبعد ويتلاشى شيئاً فشيئاً، فلماذا الاستعجال؟!{nl}ضغوط صاخبة.. ومفاوضات هادئة!!{nl}بقلم: هاني حبيب عن جريدة الأيام{nl}فاجأتنا دوائر البيت الأبيض الأميركي يوم أمس، بتصريح تؤكد فيه أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، سيضع على رأس اهتماماته في ولايته الثانية، ملفات السياسة الخارجية وفي القلب منها، ملف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، غير أنه لن يتدخل شخصياً، كما فعل أسلافه في البيض الأبيض، في هذا الملف، وسيترك الأمر للطرفين بتشجيع أميركي لاستئناف هذه العملية، ويبدو أن هذا التصريح يجيء رداً على تحليلات أميركية من خلال وسائل الإعلام ومراكز البحث، بأن تعقد ملف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، ووصول الإدارة الأميركية إلى قناعة مؤكدة، عدم قدرتها على جسر الهوّة بين الموقفين، الفلسطيني والإسرائيلي، حول ملف المفاوضات، خاصة في ظل التعنت الإسرائيلي بشأن العملية الاستيطانية، وعدم استجابة الجانب الفلسطيني لكافة الضغوط لاستئناف المفاوضات مع استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي المثابر، الأمر الذي دفع بإدارة أوباما –حسب هؤلاء المحللين في مراكز البحث والدراسات- إلى تجاهل ملف المفاوضات نسبياً، ومنح اهتمام متزايد للسياسة الخارجية الأميركية في منطقة جنوب شرق آسيا، حيث بالإمكان تسجيل نجاحات محتملة على ملفات تلك المنطقة على ضوء المتغيرات في ساحة كوريا الشمالية، وهذا أفضل من الرهان على منطقة متحولة في ظل الربيع العربي وجمود العملية السياسية في الشرق الأوسط.{nl}تذكير واشنطن، بالاهتمام بالملف الفلسطيني – الإسرائيلي، ليس به جديد، إذ إن اهتمام إدارة أوباما بهذا الملف استمر لشهور قليلة بعد دخول الرئيس للبيت الأبيض، ثم ما لبث أن تراجع بعد عدة أشهر بعدما تبين أن أي تقدم على هذا الملف، يعني الصدام المباشر مع حكومة نتنياهو التي تعرقل استئناف العملية التفاوضية، وعندما حاول الرئيس الأميركي أن يتدخل شخصياً، رأينا كيف وقف بعض قادة الكونغرس، كما اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، لتذكيره بأن يلزم حدّه، وهكذا فعل، طمعاً في دعم أوسع لحملته الانتخابية لولاية رئاسية ثانية، ولم يكن في ظل هذه الصورة، ما صدر عن هذه الإدارة من اتهام للرئيس أبو مازن بعرقلته العملية التفاوضية وفق ما جاء في وسائل الإعلام، من دون أن تنفي إدارة أوباما صدور هذا الاتهام، من قبلها، بالرغم من محاولات البعض الفلسطيني نفي مثل هذا الاتهام، والمقصود هنا تصريح صائب عريقات بهذا الشأن، وظلت واشنطن صامتة على هذا الاتهام، إلى أن جاء تصريح البيت الأبيض المشار إليه في بداية هذا المقال.{nl}ومن الطبيعي أن تخشى الإدارة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو من نجاح أوباما بولاية ثانية، ليس لأنه أقل ميلاً لدعمها، ولكن لأنه خلال الولاية الثانية يصبح أقل حرجاً وخضوعاً لضغوط اللوبي الصهيوني ورجالات الكونغرس الموالين للدولة العبرية، وبالتالي فإن حكومة نتنياهو أكثر رغبة في وصول الحزب الجمهوري برئاسة رومني إلى البيت الأبيض، يعلم أوباما هذه المعادلة تماماً، ومن هنا، تأتي المواقف المتتالية في الفترة الأخيرة، للتأكيد للجانب الإسرائيلي على أن شيئاً لن يتغير عما كان الأمر عليه في الولاية الأولى، إذا ما استمر أوباما في البيض الأبيض لولاية ثانية.{nl}تصريح الرئيس عباس الملتبس حول استئناف المفاوضات إذا ما قامت إسرائيل بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وفقاً لاتفاقات سابقة، والسماح بدخول الأسلحة الخفيفة إلى قوى الأمن الداخلي الفلسطيني، جاء على الأغلب نتيجة لما يقال عن جهود أميركية – مصرية – أردنية للضغط على الرئاسة الفلسطينية من أجل استئناف المفاوضات، وبهذا الصدد، وحسب معلومات صحافية، فإن رئيس المخابرات المصرية مراد موافي، كان قد قام بزيارة إلى إسرائيل مؤخراً، وسمع منها أن أي استئناف للمفاوضات يجب ان يتجاهل ملف الاستيطان تماماً، لذلك كان رد الرئيس عباس بأنه بالإمكان عقد "لقاء" مع نتنياهو، وليس مفاوضات، حوار وليس مباحثات، إذا لم يتم تناول الملفات المهمة، ويقال أيضاً حسب هذه المصادر، أن موافي سيستمر في التباحث مع الجانب الإسرائيلي حول تسهيل دخول أسلحة أردنية، وأسلحة أخرى وصلت إلى الأردن من دول صديقة، لمد أجهزة الأمن الفلسطيني بها، في وقت عينت الولايات المتحدة منسقاً أمنياً لها في الضفة الغربية، الأمر الذي يمنح هذه التسريبات الصحافية، صدقية في ظل عدم توفر المعلومات الرسمية، كما أن حديث الرئيس عباس عن مسألة الأسلحة في هذا الوقت بالذات يدعم هذه الإشارات الصحافية.{nl}ولا يمكن تجاهل رد الفعل الأميركي على توجهات فلسطينية محتملة نحو الأمم المتحدة لنيل الاعتراف "بدولة غير عضو" في حال استمر الجمود في العملية التفاوضية، ويظهر من متابعة مواقف الدول العربية، أن ليس هناك دعم عربي حقيقي لهذا التوجه الفلسطيني، ربما لعدم عرقلة وصول أوباما إلى البيض الأبيض لولاية ثانية، وفي هذا السياق، فإن البعض يعتبر الحرب الإعلامية من خلال وسائل الإعلام في واشنطن على شخص الرئيس أبو مازن، في هذا الوقت بالذات، يأتي كتهديد فاعل لإجبار عباس –كما يتوقع هؤلاء- على الاستجابة للضغوط الأميركية هذه.{nl}لقد تعودنا في الساحة الفلسطينية، على أن الاستجابة للضغوط، لا يوقفها، ولا يحقق مكسباً حقيقياً، بل إن شهية الجهات الضاغطة تتزايد من أجل المزيد من الضغوط، والاستجابة لهذه الضغوط، قد يريح الجهات الضاغطة هذه، لكنها تعيث خراباً في الساحة الداخلية الفلسطينية، ناهيك عن أنها تدعم الموقف الإسرائيلي إزاء الملفات الخطيرة وعلى الأخص الاستيطان والمصادرة، هذا هو الدرس المستخلص من تجربة الأعوام الماضية، وعسانا أن لا نقع في فخ الاستجابة لهذه الضغوط تحت أية ذريعة، أو تحت أية صياغة، فما عاد الوضع الفلسطيني يحتمل المزيد من الصياغات الإبداعية المبتكرة، ومن هنا يتوجب التمسك بموقفنا الثابت، وهو موقف الحد الأدنى، وعلى قاعدة وقف كامل وشامل للعملية الاستيطانية، والاعتراف بحدود الرابع من حزيران 1967 كحدود للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، مع اعتبار خارطة الطريق ومبادئ المبادرة العربية وقرارات الأمم المتحدة هي المرجعية الأساسية للمفاوضات.{nl}وإذا كانت واشنطن قد أخذت علماً ودرساً من تجربة ولاية أوباما الأولى فيما يتعلق بالعملية التفاوضية على الملف الفلسطيني – الإسرائيلي، أنه في ظل حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل لا يمكن أن تنجح الجهود لاستئناف العملية التفاوضية، فالأولى بالجانب الفلسطيني أن يتخذ من هذه التجربة درساً مشابهاً، أي أن لا إمكانية واقعية لعملية تفاوضية فاعلة في حكومة نتنياهو، ما يستوجب عدم الرضوخ لأي ضغوط، لأنها بلا جدوى في كل الأحوال!!{nl}مدارات - أفق المصالحة وحسابات خاطئة{nl}بقلم: عدلي صادق عن الحياة الجديدة{nl}تسربت بعض وقائع اجتماع المكتب السياسي لحماس في غزة. وحسب هذه الوقائع التي سمعتها من قيادي في أحد الفصائل؛ ناقش المجتمعون مسألة الاتفاق الأخير على الشروع في عملية تشكيل الحكومة وعمل لجنة الانتخابات المركزية. وكان من بين خمسة عشر عضواً، الذين حضروا، آراء أحد عشر، يقولون إن جماعتهم في الخارج تسرعوا، لأن الأفق السياسي العربي الراهن «يبشر» بارتفاع مستوى التأييد والدعم الرسمي لحماس، باعتبارها أيقونة الحلقة الفلسطينية من تنظيم «الإخوان» في المنطقة، وكان الأجدر بـ «الإخوة» أن يتريثوا. ويبدو أن هؤلاء وجدوا في احتمالات هيمنة «الإخوان» على الحكم في مصر، تعويضاً عن افتضاح أمر معادلة الإسناد السابقة، التي ظلت حماس تزهو بها (سوريا، إيران و«حزب الله») حيال ثورة الشعب السوري وتداعيات الذبح اليومي للناس. وكان أربعة من بين الخمسة عشر، هم الذين قدروا الدواعي الموجبة للمضي في الاتفاق، على قاعدة تخفيض سقف التوقعات من الوضع المصري وإدراك الحاجة الى المصالحة لأسباب وطنية واجتماعية!{nl}غير أن الإجماع، كان متوافراً على ضرورة عدم المجاهرة بالاعتراض أو الرفض، إذ يمكن وضع العصي في الدواليب، عوضاً عن الرفض الصريح، باعتبار أن هناك مئات التفاصيل التي تتيح ذلك، حتى بعد موافقة حركة فتح على أن يبقى الوضع الأمني على حاله في غزة، وأن يظل الكيانان منفصلين عملياً، مع وجود السقف أو الطربوش الحكومي، الذي يتبدى وكأنه صاحب الولاية الحصري، بينما في الواقع لا شيء جوهرياً يتغير!{nl}إذاً، يصبح المتفائلون الفتحاويون متفائلين بالتكيف مع سقف منخفض، علماً بأن هذه هي الفرصة الأخيرة لحركة حماس لكي تتمكن من تطيير رسالة مهمة للمحيط «الإخواني» العربي وللرأي العام، مفادها أن «الجماعة» يمكنها أن تتشارك مع الآخرين، وأنها تؤمن بصيغة العمل الوطني، وأنها لا تتمسك بمنطق التمكين والسيطرة. {nl}إن هذه رسالة يحتاجها «الإخوان» المصريون، في ظل هجمة إعلامية كثيفة ومركزة، تشكك في نواياهم وتحذر المجتمع المصري منهم، وتستذكر منطلقات وأفكار العمل التي وضعها سيد قطب، بل وتستشهد بآراء قديمة من أدبيات «الجماعة» جعلت الوطن صنماً لا يصح تبجيله، والوطنية وثنية، وقد زاد الطين بله، ما قاله صفوت حجازي، واعتبرته أوساط المثقفين ازدراء بالوطنية المصرية، ودليلا ً على أن «الجماعة» تتعمد في هذه الأيام، إخفاء قناعاتها بصدد طبيعة الحكم وأهدافه بالنسبة لها!{nl}* * *{nl}نقولها منذ الآن: إن حماس تخطئ حين ترفع سقف التوقعات في حال جرت الأمور بشكل طبيعي وفاز د. محمد مرسي. وسنذكّر بعضنا، لو أن هذا حدث سيكون مرسي، أكثر صرامة من سواه، حيال حماس، لأن التشدد مع هذه الأخيرة، سيكون فرصته المناسبة لتطيير الرسائل التي يريدها للداخل وللخارج. يتنازل فيها ولا يتنازل فيما يضمره هو و«الجماعة» لبناء دعائم التمكين المديد. ذلك على الأقل، لأن وضع مصر لا يحتمل أية ضغوط من الخارج ولا اقتراناً بأية «جهادية» في هذا الخارج، حتى ولو كانت عبارة عن «مقاومة» بمستوى حديث نظري وتعبوي عن مجرد برنامج!{nl}معادلة حماس السورية الإيرانية، باتت كابوساً وفأل شؤم. والتوقعات من الأفق المصري سقفها منخفض وحسبها أن تلتزم بالتراحم وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السياسي. لذا فإن الببت الفلسطيني أرحب وأضمن وأكرم!{nl}المصالحة الفلسطينية واقعٌ أم سراب{nl}بقلم: مصطفى يوسف اللداوي عن وكالة معا{nl}هل يجب على الفلسطينيين أن يصدقوا هذه المرة قادتهم والمتحدثين باسمهم، الجاثمين على صدورهم والرابضين في مواقعهم، والمتمسكين بمناصبهم، والخائفين على وظائفهم، والساعين لمصالحهم، ممن لا يهمهم الوطن، ولا يعنيهم الشعب، إذ لا يحسون بمعاناتهم، ولا يشعرون بألمهم، ولا يشكون مثلهم، ولا يصطفون طوابير كأهلهم، ولا تعتم بيوتهم وتتوقف أجهزتهم، ممن يتشدقون بالمصالحة، ويدعون التوافق، ويعلنون دوماً التوصل إلى نهاية سعيدة لأحزان الشعب المعنى والوطن المقطع الأوصال، دون أن يكون لديهم اليقين بتمام التوصل إلى اتفاق نهائي، يحل المشاكل ويتجاوز العقبات، ويكون في حقيقته اتفاقاً ناجزاً مختلفاً عما سبقه، ومغايراً عما اعتاد عليه المواطنون الفلسطينيون، وأنه واقعٌ لا سراب، وحقيقةٌ لا خيال.{nl}ما الذي اختلف هذه المرة حتى يصدق الشعب ويؤمن الفلسطينيون بأن اليوم ليس كالأمس، وأن الحوار هذه المرة جديي وصادق، وأن نتيجة الجدل القائم، واللقاءات المتكررة، والزيارات المكوكية، ستكون مختلفة عن القاهرة بكل طبعاتها، ومختلفة عن مكة ودكار ودمشق والدوحة، فما الذي اختلف وما الذي استجد، ولماذا يلزم الشعب بأن يصدق ويبني آمالاً على هذه المرة، ويعتقد أن ما مضى لن يعود، وأن ما كان لن يتكرر، وأن الفشل لن يعرف طريقه من جديدٍ لهذا الاتفاق، لأنه مغايرٌ ومختلف ظرفاً وزماناً، رغم أنه متشابهٌ ومتكررٌ مكاناً، الحقيقة ألا شئ يشجعه على التصديق والإيمان بأن ما سيحمله يوم العشرين من الشهر الجاري سيكون بلسم الجراح، ونهاية الآلام، وخاتمة الأحزان، وأنه ستأتي حكومة توافقية، يتآلف أعضاؤها لخدمة الشعب، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار، والنهوض بشؤون البلاد، وسيتضامنون معاً إلى جانب القوى والأحزاب للخروج من الأزمة التي طال أمدها، واستعصت حلولها، وتفاقمت مفاعيلها، وسيلتفتون إلى المستقبل الخطر الذي يكشر فيه الإسرائيليون عن أنيابهم مصادرةً للأراضي، وتوسعةً للمستوطنات، واعتداءاً على المقدسات، واعتقالاً لمزيدٍ من المواطنين.{nl}فهل ستنجح الحكومة التوافقية العتيدة فعلاً برئاسة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في تفعيل لجنة الانتخابات، والانتهاء من وضع القوائم الانتخابية، والتحضير لإجراء انتخاباتٍ تشريعية وأخرى للمجلس الوطني الفلسطيني، وستنتج صيغةً توافقية تجري على أساسها الانتخابات، في كل المحافظات الفلسطينية بما فيها مدينة القدس، بما يحقق العدالة في التوزيع، والشمولية في التمثيل.{nl}وهل سيقوم أطراف الأزمة بتسهيل عقد دورة استثنائية للمجلس التشريعي الفلسطيني، ليساهم بدوره في تذليل العقبات وحل المشاكل، وتيسير عمل مختلف اللجان المشكلة إلى جانب الحكومة العتيدة، التي ستكون مهمتها "إخراج الزير من البير"، وتبييض كل صفحات الانقسام والاختلاف السابقة، إعادةً للحقوق، وإرضاءً للنفوس، وتمكيناً من العمل وإعادةً للموظفين، ومنحاً لرواتب المحرومين، وعودةً للهاربين والفارين، وإصداراً لجوازات الممنوعين والمعاقبين، وغيرها الكثير مما تحمله أجندة المواطن الفلسطيني البسيط.{nl}هل ذابت المشاكل العالقة، وهل زالت العقبات المستعصية، أم يئس المفاوضون، وتعب المحاورون، وأصبح عليهم لزاماً أن يأخذوا قسطاً من الراحة، يستريحون فيه من عناء الضغط والمتابعة، ومن حرج السؤال والملاحقة، خاصةً أن الشعب الفلسطيني قد مل التأجيل، وعاف الفشل، ويئس من الحل، وبات يهدد بالثورة والخروج إلى الشوارع والميادين شأنه شأن أي شعبٍ عربيٍ آخر ثار وانتفض، وهو السباق في ميدان الثورة، والأول في مضمار الانتفاضة، والأقدر على التضحية والفداء، وليس أقدر منه شعبٌ على الصبر والثبات والتضحية والفداء، ولعله يعرف أهدافه، ويدرك مشاكله، ويعرف أين تكمن الصعاب، ومن الذي يضع العقبات ويحول دون الاتفاق تأخيراً أو إعاقة، ومن الذي يسعى بصدقٍ، ومن الذي يحاول تمرير الوقت واجتياز المراحل، ولن يرحم التاريخ رجالاً كانوا عنواناً للانقسام وعلامةً فارقة للاختلاف، في الوقت الذي كانت فيه كل الأهداف بينة، وكل وسائل الاتفاق معروفة، ولكن النأي كان لهدف، والالتفات كان لغاية، والتأجيل كان لانتظار غيبٍ قد يحدث ومعجزةٍ قد تقع.{nl}أم أن هناك أطرافاً خارجية وتدخلاتٍ دولية، وتغييراتٍ إقليمية أملت على الأطراف أن يتفقوا، وأجبرتهم على أن يتصالحوا، وأنبأت الجميع بأن السنوات القليلة القادمة مسخرة للقضايا الداخلية، وحل الأزمات الوطنية، وإثبات نجاح الثورات، وتصحيح المسارات، ومحاسبة الفاسدين، واستعادة الحقوق والمهربات، والالتفات إلى هموم الشعب الملحة في رغيف الخبز واسطوانة الغاز والوقود وآفاق العمل ومحاربة البطالة وحل مشاكل العشوائيات وإيجاد مساكن كريمة وملائمة، وغيرها من الاستحقاقات الداخلية التي تصرف النظر عن كل قضية خارجية مهما عظمت، وتلفت الانتباه عن كل مسألةٍ أخرى مهما كانت أولويتها وضروريتها، فلا أولوية لغير القضايا الوطنية، ولا تقديم للعام على الخاص، ولا اهتمام بالخارج على حساب الداخل، ولا مكان للإيثار وتفضيل الغير على الذات، ولا مخاطرة بمستقبلٍ قد لا يجود الزمان بمثله، ولا تكرر الأيام شبيهه.{nl}على المفاوضين أن يدركوا أن هذه هي فرصتهم الأخيرة، وأن عليهم أن يصدقوا ثورة الشعب وتهديده، وأن يدركوا أن الفرصة المتاحة أمامهم هذه المرة لن تتكرر، فلم يعد لدى الشعب المعنى أي فرصةٍ للصبر، ولن يقبل أن يكون محطاً للسخرية والتهكم، وأن يكون حقلاً للتجارب والأهواء، ومجالاً للمناورات والانقلابات، فهو وإن كان لسانه حاله يقول "كيف أصدقك وهذا أثر فأسك"، فإنه في الوقت نفسه قد أخرج سهمه من كنانته وبراه، ووضعه على القوس وشد وتره، محذراً أنه لن يقبل هذه المرة أن يكون محلاً للسخرية والتهكم، وأنه لن يقبل أن يعبث أحدٌ بمشاعره وأحاسيسه، وأن يخدعه ويضلله، فقد مل الاستعداد للاحتفالات، وفسدت عنده أدوات الزينة التي أعدها وجهزها أكثر من مرة للاحتفاء بالاتفاق، وبهتت الكلمات التي كان يتهيأ لتريديها، والأغاني الذي كان يستعد للتدريب عليها، فهذه الفرصة هي الأخيرة، وهذه المحاولة هي النهاية، فإما صلحاً يكيد الأعداء، أو خلافاً يكشف الحقائق ويفضح العابثين والمتآمرين، فمن كان صادقاً فليمض، ومن كان لاعباً مخادعاً فليحذر، فإن السهام التي انبرت، قد تغادر قوسها وتصيب كل من ظن أنه ناجٍ بألاعيبه، وفائزٌ بخداعه، وويلٌ لقائدٍ يغدر بشعبه ويكذب على أهله، ويسوقهم إلى الخراب ويوردهم بالخلاف موارد الهلاك.{nl}علامات على الطريق - إسرائيل والفاتيكان والقدس{nl}بقلم: يحيى رباح عن الحياة الجديدة{nl}يجب أن ننظر بحذر شديد، وتحر دقيق، إلى التسريبات التي أعلنتها الصحافة الإسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية حول اتفاق مزعوم بين الفاتيكان والحكومة الإسرائيلية، أقر فيه الفاتيكان بشرعية احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية في عام 67 بما فيها القدس الشريف، القدس الشرقية، التي اعتبرتها كافة القرارات الشرعية الدولية أراضي محتلة، لا يجوز استمرار احتلالها بالقوة، كما اعتبرت قرار ضم القدس الصادر من إسرائيل في عام 67 قرارا باطلا بطلانا كاملا كأن لم يكن.{nl}ومعروف أن بعض الدول التي وافقت برلماناتها على نقل سفارات بلادها إلى القدس بدلا من تل أبيب، هذه الدول والحكومات لم توافق على تنفيذ قرارات برلمانات بلادها!!! والمثال الأكبر في هذا المجال هو الكونغرس الأميركي، الذي خضع منذ عقود للضغوط الإسرائيلية، ولضغوط اللوبيات اليهودية، فأصدر قرارا بنقل السفارة الأميركية إلى القدس الشرقية، ولكن الإدارات الأميركية المتعاقبة استخدمت صلاحياتها الدستورية، ولم توافق على تنفيذ ذلك القرار، وظل ذلك القرار يراوح مكانه، كما لو أنه حبر على ورق ليس إلا.{nl}المفاجأة كانت من قبل الصحافة الإسرائيلية في ادعاءاتها بأن الفاتيكان، وعلى طريق ركلجة علاقاته بإسرائيل، واستعادة تلك العلاقات التي ظلت مقطوعة أو متوترة لسنوات طويلة، لديه اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية، وافق فيه الفاتيكان على شرعية احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية.{nl}ثمة أسئلة كثيرة حول هذا الموضوع، لماذا في هذا التوقيت تحديدا تقوم الصحافة الإسرائيلية بتسريب هذه الأخبار؟؟؟ وهل هذه الأخبار التي تم تسريبها حقيقية أم مختلقة؟؟؟ وكيف ومتى تم كل ذلك؟؟؟{nl}أعتقد أننا كفلسطينيين، ومعنا العالم أجمع، بحاجة ملحة إلى أن نسمع ردا مسؤولا من الفاتيكان، بل وأعتقد أن هذا الرد يجب أن يأتي من البابا مباشرة، وذلك لعدة أسباب أهمها:-{nl}أولا: بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية فإن اليهود ظلوا لفترة طويلة من الزمن مسؤولين مسؤولية دينية وتاريخية عن دم السيد المسيح، باعتبار أن اليهود هم الذين طلبوا من بيلاطس، الحاكم الروماني للقدس، اعدام السيد المسيح على الصليب، عندما خيرهم بينه وبين اللص القاتل برباس.{nl}ثانيا: أن المنطقة، منطقة الشرق الأوسط، من أقصاها إلى أقصاها تشهد هذه الأيام تجاذبا دينيا واسع النطاق، يصل إلى حد الخطورة أحيانا، وأن المسيحيين الذين لا ينطبق عليهم هذا التوتر هم المسيحيون الذين يعيشون في الأراضي المقدسة، أي في فلسطين، باعتبار أنهم جزء عضوي من الشعب الفلسطيني، وباعتبار أن الحقوق المغتصبة على يد الإسرائيليين هي حقوقهم أيضا إلى جانب حقوق المسلمين، وأن المقدسات المستهدفة على يد الإسرائيليين في القدس الشريف، القدس الشرقية، هي مقدسات إسلامية ومسيحية، ولا يمكن التفريق بينها.{nl}ثالثا: أنه في هذه الأجواء، وأمام هذه المعطيات، فإنه من الصعوبة إلى حد الاستحالة وإلى حد المقامرة القاتلة، أن يقوم الفاتيكان بتجاهل كل ذلك والتوقيع على اتفاق مع إسرائيل، يتجاهل فيه الحقوق والمقدسات والالتزامات الأخلاقية والتاريخية، ويقف معاديا بالمطلق ومتصادما بالمطلق مع قرارات الشرعية الدولية.{nl}كما قلت آنفا, نحن بحاجة إلى رد سريع وواضح من الفاتيكان، حتى لا تتفاعل هذه التسريبات الإسرائيلية بأشكال سلبية، وخاصة أننا نعيش في منطقة يتجول فيها الإعصار الهائل منذ أكثر من سنة ونصف السنة، وأن إثارة هكذا تسريبات دون الرد عليها بشكل سريع وحاسم، قد يصب في غير الاتجاه الذي يريده الجميع في هذه المنطقة، بأن تبقى بعيدة كل البعد عن التجاذبات الدينية والصراعات القائمة على أساس الدين.{nl}سؤال عالماشي - شعب منظمة التحرير الفلسطينية{nl}بقلم: موفق مطر عن الحياة الجديدة{nl}يدرك الوطنيون ويعلمون أنه لا يقدر ظالم مهما امتلك من أدوات سلطة الظلم والجهل والتخلف والعنصرية أن يسجن شعباً بأكمله في حجرة دماغه العظمية ؟!! والمناضلون الفلسطينيون مكافحون يعلو هاماتهم وما فوق رؤوسهم العلم الوطني وهم أعضاء طبيعيون في منظمة التحرير الفلسطينية, لا يمنون على احد بالانضمام اليها, ولا يعيرون وطنهم المعنوي لتبرير الهروب واللجوء الى أوطان الآخرين والتسابق بالمناقصات لخدمة المشاريع الاقليمية, الوطنيون الفلسطينيون يناضلون لتحقيق أهداف مشروع وطني، قومي, وإنساني, ويدركون أن انتصاره وتجسيم أهدافه هزيمة لأعداء الإنسان, وتفكيك لألغام نمت كالفطريات السامة في بيئة السلام والمحبة والحضارة والتنوير, مشروع وطني يزهق إرهاب الباطل والجهل والتخلف, ويحطم أصناما من عظام, ويكشف غطاء معلبات جماعات الموت ويقي الناس من سمومها, ويلغي إلى الأبد أوامر الموت المجاني، فنضال الوطنيين الفلسطينيين إما أن يكون بيان الحقائق للناس في البلد ليقارنوها مع المزيف من ثقافتهم وأهدافهم ومبادئهم. أو يكون تجارة بالبارود, يكون فيها الإنسان ابن البلد حفنة تشعل بشرارة من قداحة الأنا الكافرة بمنطق الحياة !!{nl}لقد حافظ مناضلو حركة التحرر الوطنية الفلسطينية على اختلاف مشاربهم الفكرية السياسية وتنوع نظرياتهم الكفاحية على كينونة الشخصية الوطنية الفلسطينية وسعوا وما زالوا لأن تكون فلسطين ديمومة الحركة, ومعيار التقدم والارتقاء لفكر وإرادة الفلسطيني الوطني المناضل, المرتبطة بحركة الإنسان العربي التقدمي ووجهته المتحركة على «دواليب» القيم الحضارية والعصرية, والثقافة الإنسانية التنويرية «فالحركة الفينيق» قامت من أجل أن تكون القلعة المنيعة والعصية على هجمات وحملات وحروب «القلع» والتجريف الاستعماري والاستيطاني والاستيلاء على الأرض.. فأعلت فتح ومعها قوى النضال الوطني مبدأ الارتقاء بوعي الإنسان المواطن, والمواطن الإنسان, وصاغت قوانين الكفاح في مرحلة الانطلاقة وما بعدها بقليل ودفعت باتجاه رفعة الإنسان الفلسطيني واعادة الثقة المهدورة عبر سلسلة حلقاتها نكبة وهزيمة ونكسة ثم شتات, فكان الانسان هو الهدف وهو المرجعية, فجغرافيا الوطن قد تتبدل وتتغير معالمها وطولها وعرضها, فهذا هو قانون التاريخ, لكن التاريخ المعلم يسطر لنا :» إذا فقد الإنسان وعيه الوطني, فانه سرعان ما سينضم إلى قافلة متسولي الجغرافيا الآمنة «دولة اللجوء» أو لعله سيقف في طوابير للاستحواذ على «شهادة العبودية» من كبير الأصنام الآدمية !!{nl}لم تكن منظمة التحرير الا مشروع ثورة بمعنى التغيير الجذري, ومشروعا وطنيا لمواجهة مفاعيل وأفعال وتداعيات المشروع الاستيطاني الصهيوني على أرض وشعب فلسطين ، ويبني شخصية عربية أصيلة من تاريخ وجغرافية وعقيدة الإنسان المتكون هنا منذ بدأت الخليقة. فإذا أدركنا هذه الحقيقة, سنعرف لماذا تشن عليها الحروب والهجمات والحملات المزدوجة و«الغزوات» مرة من جبهة الاحتلال وأخرى من جبهة اللاوطنيين واللاعروبيين والكافرين بثقافة الحياة الذين هبطوا بالإنسان إلى ما دون البهيمة, ودمغوا العقائد والشريعة السماوية بالإرهاب !!{nl}لم تكن منظمة التحرير مجرد فكرة, ولا هي وليدة واحد أو اثنين من الوطنيين الفلسطينيين, ولا هي ارث لأحد بعينه, فالثورات والحركات الوطنية التقدمية لا يرثها إلا المستقبل, أما الجماعات الفئوية المتعصبة فانها تسجل في صفحات التاريخ «الذكرى»!!{nl}يؤكد جميع الوطنيين الفلسطينيين بان حركة فتح قد حفظت استقرار وتوازن الشخصية الوطنية الفلسطينية, عبر محورية الحركة حول تحرير الأرض الوطن والانسان «الجغرافيا والوعي..» فالعربي الفلسطيني لا يمكن فصل شخصيته بمكوناتها المادية والروحية وآمالها وطموحاتها عن «أرض» السلام والأمة الوسط. فحركة فتح لم تك سراً أعجز العالم..ولم يطلب واحد من مناضليها تقديس نظرياتها وأدبياتها وشخوص مناضليها, بل أخضعت كل ما فيها للنقاش والنقد البناء وحكمة العقل, وأخضعت كينونتها لقوانين المد والجزر, والزيادة والنقصان والفوز والخسارة, والانتصار والهزيمة وحددت وجهتها نحو آفاق الحرية في كل اتجاه.. حرية الروح والبدن والنفس والطموحات والآمال ، وأوثقت عروة الحرية مع التراب الذي كان منه ابن آدم الفلسطيني, وأيقنت أن الناس العقلاء يتجهون نحو إشعاعات النور الحقيقي فتهديهم إلى سبل الحياة الأفضل مهما غلبت على بصيرتهم الأنوار الاصطناعية المستوردة التي بسبب كثافتها وشدتها وسطوتها تسبب العمى, وتحول الدنيا بظلم المشتغلين على طاقتها إلى ظلام.!!{nl}ادمجت الحركة رصيدها الكفاحي وآمنت بشراكة القوى الفلسطينية في قرار صنع المستقبل «النصر» لصالح الإنسان العربي الفلسطيني, حتى باتت شهادة المناضل هي الأعلى في سلم ومراتب جامعة الوطن وفي أكاديمية الكفاح الإنساني المعرفي والثقافي الإنساني, وعمل الوطنيون على أن يصير مصطلح « المناضل» مرادفا لكلمة الإنسان.إنسان الحياة والعلم والسلام والحرية.{nl}أراني مجبرا عندما أكتب عن حركة التحرر الوطنية الفلسطينية أن أستحضر نواعير حماة مدينة «أبي الفداء» في سوريا, فهذه النواعير التي ألهمت الآلاف من الشعراء والكتاب والفنانين منذ خمسة وعشرين قرناً من الزمن حتى اليوم تغرف ماء نهر العاصي الذي يبعث الحياة الخضراء في المدينة وما جاورها إلى مستوى أعلى من مستوى النهر لتصبه في ساقيات مرفوعة على أعمدة ضخمة وعالية بنيت وجدد بعضها خلال القرون الماضية, تتفرع الساقيات فتصل أنحاء المدينة وبساتينها فترويها وتبث الحياة فيها... بقي أن نعرف أن صناع هذه النواعير منذ آلاف السنين لم يدقوا المسامير الفولاذية في مداميك واعمدة دواليب الحياة هذه ( النواعير ), فهل من حكمة أعظم, وصنعة أحسن ؟!{nl}يجوز لنا بأن نؤمن وباليقين وقلوبنا مطمئنة بان حركة التحرر الوطنية الفلسطينية ورؤى قواها التحررية والتقدمية, والرسالة النبيلة التي تحملها للمستقبل الفلسطيني, لم تربط مصيرها يوما ما لا عضوياً ولا مادياً ولا حتى نظريا بالزائل, أو المنقلب, أو المنشق المنشطر, ولأنها لم تفرض حدودا قاهرة وإجبارية لمستوى ومساحة التفكير والإبداع من أجل تأكيد الوجود, فوحده الشعب يمتلك حقائق البقاء ومقوماته.. شعب منظمة التحرير الفلسطينية.{nl}القضية الفلسطينية ومحاولات تصفيتها والموقف المطلوب{nl} بقلم: عباس الجمعة عن وكالةPNN{nl}القضية الفلسطينية، ما بين اللجوء والتشرد، وما بين محاولات تسويتها أو تصفيتها كانت ولا تزال القضية الأولى، وأمّ القضايا لكل المناضلين والاحرار في العالم.{nl}ونحن اليوم ندرك ان القضية الفلسطينية موجودة في وجدان الشعوب والاحرار منذ اللحظات الأولى لعمليات الترانسفير المنظمة وقرارات التقسيم، ليتبعها وعد بلفور المشؤوم عام 1917، وما ترتب على كل ذلك من أحداث هدفت إلى السيطرة على وسط العالم، بعد الثورات والانتفاضات التي قادها الشعب الفلسطيني، إلا أن هذه المقاومة وبالرغم من بسالتها لم تكن قادرة بعتادها المتواضع على مجابهة القوة الاستعمارية المسيطرة على فلسطين والتي مهدت بدورها لقيام الدولة الصهيونية على أرضها عام 1948، مانحة أرضا ليست لهم، ومشردة شعباً بأكمله بوجوده وتاريخه، مغتصبة بذلك كامل حقوقه القومية والإنسانية في الحياة والأرض.{nl}وشكلت الطلقة الاولى لشرارة الكفاح المسلح للثورة الفلسطينية المعاصرة في 1/ 1 / 1965، مكانة مهمة ومشرقة احتلت مكانتها عند قوى حركة التحرر والتقدم في العالم، ونالت موقعها الثوري عند الجماهير العربية، فكان اول شهيد للثورة احمد موس علامة تضيئ درب فلسطين من اجل التحرير، ونحن لن ننسى الدور التأسيسي لرمز فلسطين في الانطلاقة للرئيس الشهيد القائد ياسر عرفات ولأخيه امير الشهداء ابو جهاد الوزير الذين اعدوا الفكرة والتمهيد للانطلاقة عام 1958 ولن ننسى الدور التعبوي والنضالي لهؤلاء القادة العظام مع اخوانهم في حركة القوميين العرب وجبهة التحرير الفلسطينية انذاك، حيث كان الهدف التعبوي والاعداد هو الاساس نحو انطلاقة شرارة الكفاح المسلح والثورة الفلسطينية عام 1965.{nl}ان انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة حملت من المبادئ والمنطلقات والأهداف، وحظيت بأهتمام وطني وقومي وعالمي واسع، وجاءت معبرة أبلغ تعبير عن ما يعانيه الشعب الفلسطيني وشخصت من خلال ذلك هويته الوطنية كأنجاز مهم في تاريخ القضية الفلسطينية الا وهو منظمة التحرير الفلسطينية كجبهة وطنية متحدة تضم كافة القوى والفصائل في اطرها الوطنية، وبفعل النضال المتواصل والدور الكفاحي الهائل لشعبنا استمرت الثورة الفلسطينية رغم المؤامرات التي كانت وما زالت تستهدف تصفية المشروع الوطني وضرب منظمة التحرير الفلسطينية كمقدمة لتقزيم حقوق الشعب<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/محلي-124.doc)