Aburas
2012-06-17, 08:45 AM
أقلام وآراء{nl} (127){nl}ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ{nl }"من يزرع الشوك لا يحصد به عنبا"{nl}بقلم: جواد بولس عن جريدة القدس{nl}أثار النبأ الذي نشرته جريدة "هآرتس" حول توقيع "الفاتيكان" و"إسرائيل" اتٌفاقًا مكمّلًا لما وُقّع بينهما بتاريخ 30.12.1993 بعض الانتقادات والتساؤلات خاصةً في أوساط فلسطينية رسمية.{nl}فإما أن يكون النشر بمثابة تسريب متعمّد يتيح فرصًا لجميع المعنيين/المتربصين بالوقوف على ردود الفعل العربية عامةً والفلسطينية بشكل خاص، وإما أن يكون هذا النشر كدق إسفين بين من يمثّل "العالم المسيحي" وبين العالم الإسلامي، وبين الأمرين تكمن الحقيقة الغائبة، وهي عبارة عن تاريخ مثير يتفاعل منذ العام 1897 ، ولن ينتهي إلّا بقيامة جديدة أو خلاص.{nl}مع أنّني قرأت مثلكم ما ورد على ألسن بعض المسؤولين الفلسطينيين والعرب، وما ورد من احتجاجات فرنسية (وفرنسا، عرفًا، هي حامية الأماكن المسيحية في هذه الأراضي المقدسة) على ما نشر وعزا للفاتيكان تغييرًا جذريًا في موقفه التاريخي إزاء مكانة إسرائيل الدولية، لا سيّما مكانتها في الأراضي المحتلة عام 1967، وإزاء القدس، كل القدس، التي خصّتها المقررات الدولية بمكانة خاصة، ما زالت دول غربية كثيرة تتصرف قانونيًا وفقًا لها؛ مع أنّني قرأت، كذلك، ما نفاه الفاتيكان وما أكّده ناطقه الرسمي حين أفاد أن الاتفاق الذي تحدثت عنه جريدة "هآرتس" هو اتفاق يعنى بأمور إدارية وتقنية شأنها مكانة العقارات التي في عهدة وملكية الكنيسة، وبعضها كان وما زال موطن خلاف مع دولة إسرائيل، وكذلك جاء في الخبر أن الاتفاق ما زال مسوّدة سيعقد بشأنها اجتماع في نهاية العام الجاري. وعلى جميع الأحوال فلن يغيّر الفاتيكان موقفه التاريخي إزاء مكانة دولة إسرائيل وكونها دولة احتلال، كما يعرّفها القانون الدولي.{nl}مع كل هذا فأنا لا أصدّق ما جاء على لسان "الفاتيكان" رغم ما يضفيه المؤمنون من قداسة ألوهيّة على شخص "البابا"، ولا أقبل هذا الموقف الفلسطيني الدبلوماسي الخجول والمتأخر أصلًا عما يجري منذ سنين بين دولة إسرائيل ودولة الفاتيكان وفي القدس تحديدًا.{nl}إنّنا بصدد حدث يعرِّي الواقع ويبقيه في عاهاته المستديمة، واقع يعكس، كما التاريخ سجّل والذاكرة حفرت، أن الغلبة للمثابر القوي والإخفاق والخسارة للغافل الضعيف. المصلحة هي رأس الحكمة، وعند الجميع تبقى مخافة الله صكوك ضمانات وتمائم تنير درب الحق، ولكل واحد حقّه في الرواية.{nl}"إذا أردتم فهذه ليست خرافة!" من هناك بدأوا، حين أعلنت الحركة الصهيونية عن حلمها وشهوتها في عذراء اسمها فلسطين. "كرسي القداسة البابوي" أعلن معارضته لفكرة إنشاء دولة يهودية في الأرض المقدسة. بعناد وثبات، كما المرض، نجح صاحب الحلم، هرتزل، عام ١٩٠٤ أن يقابل بابا روما "بيوس العاشر"، ولكنه رفض الاعتراف بالشعب اليهودي وبحلمه بدولة في فلسطين، فاليهود "أنكروا المسيح وقتلوه". ويدور التاريخ والبابا يرفض ويرفض، فلديه مع اليهود قضايا ودم! ولذا عارض في حينه وعد "بلفور" المشؤوم، ورحب بالقرار (١٨١) لإبقائه القدس منطقة محايدة ودولية.{nl}لم يعترف الفاتيكان بدولة إسرائيل عام ١٩٤٨ رغم محاولات متكررة من جانبها. قادة إسرائيل ثابروا ولم يفوّتوا فرصة تقارب مع الفاتيكان حتى بعد حرب ١٩٦٧، وكان الهدف نيل اعترافه وضبط العلاقة بمواثيق مقبولة على الدولتين. القصة طويلة أهم فصولها خُتم وتوِّج باعتراف الفاتيكان بدولة إسرائيل عام ١٩٩٣ ، ولم يكن ذلك إلٌا بعد اعتراف منظمة التحرير بإسرائيل مع توقيع اتفاقية "أوسلو". توقيع رافقه انفتاح وعلاقات أنشئت واستؤنفت بين إسرائيل ودول كثيرة أخرى.{nl}في عام ١٩٩٤ اعتمدت الدولتان سفيرين كاملي الصلاحيات والمكانة كما بين الدول. في عام ٢٠٠٣ اتفق الطرفان على إقامة لجنة مشتركة تبحث جميع القضايا موضع الخلاف بين الكيانين. حددت مهام اللجنة لعشر سنين، فلم تكف، فجاءت ثلاث أخرى لتبشّر العالم أنّ هدنة الدم انتهت وراية الصلح ستعقد في سبيل الرب والمصلحة، وهي كما قلنا كانت وتبقى رأس الحكمة، والحنكة للمثابر القوي.{nl}أنا لا أصدّق البابا ولا حاشيته، فتاريخهم كما سجّلته الوقائع يبرهن أنّهم في موقع وموقف مغايرين عمّا كانوا عليه إزاء الاعتراف بالشعب اليهودي وحقّه في دولة في الأراضي المقدسة، وقبول الفاتيكان وامتثاله لسيادة إسرائيل في كل أرض تمارس إسرائيل عليها سيادة، هو برأيي تغيير جذري عن الموقف التاريخي الذي تصدّع عبر التاريخ وتحت مطرقة الدبلوماسية الإسرائيلية وسلة المصالح المشتركة .{nl}صمت القيادات الفلسطينية عن مجريات هذا التاريخ وعجزها عن ممارسة تأثير مضاد ومتكافئ للتأثير الإسرائيلي يحمّل هذه القيادات مسؤولية تاريخية عن خسارة كبيرة لن تعوّض، لا سيما في القدس.{nl}إصرار حركات إسلامية في الوطن والمعمورة على أنّ الأقصى كان ويبقى قضية القضايا هو تكتيك خاسر، ولن تغيّر نوايا من يرفع هذا الشعار وقع المضرة والخسارة، فان كان النزاع، في البداية والنهاية، نزاعًا دينيًا وعلى ضمانة الحكم والجدوى بأماكن مقدسة، بهياكلها وتاريخها وحجارتها، فليلحق كل شاطر ويضمن نصيبه "بالهيكل".{nl}وإن كان الشعار والنداء، عندما زار هذا البابا قبل أعوام أرضنا وبيتنا، "لا أهلًا ولا سهلًا"، مثلما كبّرت جوامع، وأفتى العلّامة القرضاوي، فلا عجب أن يطأ أرضًا أرحب، ويدخل بيتًا أسهل وأجدى. (في حينه كتبت بالمناسبة تلك "زيارة البابا بين وقاحتهم وحماقتنا").{nl}أخطأ العرب بغفلتهم وحماقتهم، ويخطئ البابا في اختياره، وأقول لهم وله: "إِذا وَتَرتَ امرءًا فَاِحذَر عَداوَتَه/ من يَزرَع الشَوكَ لا يَحصُد بِهِ عِنبا".{nl}الاحد.. وكل يوم احد .. "لهّاية التفاوض".. وتخريب المصالحة!{nl}بقلم: زياد ابو زياد عن جريدة القدس{nl}عاد الحديث مجددا عن.. "تحريك العملية السياسية".. عن لقاء متوقع بين الرئيس عباس وشاؤول موفاز النائب الاول لرئيس الحكومة الاسرائيلية.. عن محاولات لترتيب لقاء بين عباس ونتنياهو.. عن شروط لمثل ذلك اللقاء.. عن زيارات لواشنطن.. مولخو يلتقي كلنتون.. عريقات يلتقيها في وقت لاحق.{nl}الحديث يتم وبشكل يوحي للقارىء الساذج بأن طبخة ما تطبخ وان شيئا ما في الافق!{nl}"الشروط الفلسطينية".. تمر بمرحلة "فلترة".. اليوم نسمع حديثا عن شروط جديدة.. المطالبة باطلاق الاسرى الذين كانوا قد اعتقلوا قبل اتفاق اوسلو.. خفتت حدة الصوت الذي كان يتحدث بنبرة قوية عن "تجميد كافة الانشطة الاستيطانية في الضفة والقدس العربية".. هل وضعنا هذا الشرط مؤقتا ام على طول على الرف؟ .. ام انه لا زال قائما؟.. هل ادى هذا الشرط الى جعل العالم يدرك خطورة الاستيطان على العملية السياسية ويجبر اسرائيل على تنفيذه ام اننا وبهذا الشرط اعطينا اسرائيل فرصة مفتوحة لتكثيف الانشطة الاستيطانية وهي تتمتع بتغاض دولي بعد ان نجحت في اقناع الكثيرين بأن طلب تجميد الانشطة الاستيطانية هو "شرط مسبق".. وانه لا يجوز لاحد ان يضع شروطا مسبقة للمفاوضات؟!{nl}الألم يعتصرني وانا اكتب هذه السطور واعترف بأنني اعجز عن فهم كنه الاستراتيجية الفلسطينية على فرض ان هناك استراتيجية او ان عدم وجود استراتيجية هو استراتيجية في حد ذاته.{nl}لا افهم لماذا الاستمرار في ارتهان مصير الشعب الفلسطيني وحقوقه بارادة واشنطن او غيرها من عواصم العالم، ولا افهم لماذا لا نتوقف قليلا عن الركض وراء السراب.. نأخذ جرعة من الماء ونجلس في الظل نتشاور الى اين نمضي!{nl}للاسرائيليين حساباتهم الخاصة وطموحاتهم الخاصة واعتباراتهم الشخصية والحزبية التي يسعون من اجل تحقيقها. فلماذا يعتقد البعض بأن انضمام شاؤول موفاز الى حكومة نتنياهو يشكل فرصة لدفع العملية وتحقيق الحل الذي نتطلع اليه؟ هل كان موفاز في يوم من الايام بطل سلام في اسرائيل؟!.. لماذا لا نعتقد بأن موفاز يريد تبرير انضمامه الى حكومة نتنياهو امام ناخبيه بإعطائهم الانطباع بأنه الاكثر تأهيلا للحديث مع الفلسطينيين دون ان يملك القدرة على احداث التغيير المطلوب في واقع الاحتلال والاستيطان؟ ولماذا نتحول الى اداة في يده يستخدمها لاهدافه الخاصة داخل حزبه؟{nl}في رأيي المتواضع جدا ومن خلال متابعتي وفهمي للمجتمع الاسرائيلي فان ايا من القادة الاسرائيليين لن يستطيع لوحده ان يلجم التطرف المتزايد في هذا المجتمع او ان يضع حدا للنهم الجشع للارض الذي يسيطر على عقول وتفكير المعسكر اليميني الاسرائيلي المتزايد قوة وقدرة في هذا المجتمع.{nl}لن يوجد مثل هذا القائد ولن تستطيع اسرائيل الرسمية تقديم الحد الادنى الذي نريد ما لم يفرض عليها هذا الامر فرضا ومن خلال اجبارها على دفع ثمن باهظ للاحتلال يجبرها على اجراء المقارنة والاضطرار للتنازل عن الاحتلال لانها غير قادرة على الاستمرار في دفع الثمن.. ومثل هذا الثمن ممكن من خلال خيارات كثيرة من بينها فرض عزلة وعقوبات دولية، او تبني خيار المقاومة الشعبية السلمية او اي من الخيارات الاخرى التي تقع على الساحة الممتدة بين هذين الخيارين.{nl}واذا كنت أؤمن بأن من الخطأ الجسيم استمرار المراهنة على الموقف الاميركي او اللهاث وراء تحريك العملية السياسية والاعتقاد بأن مفاتيحها في ايدي اشخاص مثل مولخو او موفاز، فانني اعتقد ايضا بان من الخطأ الجسيم رهن المصالحة باعتبارات اخرى موجودة خارج الساحة الداخلية الفلسطينية سواء كانت هذه الاعتبارات في واشنطن او تل ابيب او ديوان مرشد الاخوان في القاهرة او حتى طهران او الدوحة.{nl}اقول من الخطأ الجسيم واجازف بالقول بأن كل من يصدر عنه قول او فعل يضر بجهود المصالحة او يؤخرها لا يقع فقط في الخطأ وانما يرتكب جريمة بحق شعبنا وحقوقه.{nl}حديث الصالونات السياسية وموائد المناقشات والمحادثات الهاتفية بعيدا عما يجري على الارض هو الخطأ بعينه.. فليخرجوا من مكاتبهم، وليضعوا جانبا امتيازات التنقل التي يتمتعون بها، وليروا ما يراه المواطن العادي في حله وترحاله وعندها ربما يستيقظ لديهم الشعور ويدركوا ان القاب الامارة في غزة ومظاهر السلطة في الضفة كلها ليست اكثر من "اللهاية" التي توضع في فم الطفل الرضيع لإسكاته عن البكاء وهي لا تدر حليبا ولا تسمن ولا تغني عن جوع.{nl}إبعاد الفلسطينيين وإخلاء الإسرائيليين{nl}بقلم: عصام نعمان عن جريدة القدس{nl}في مفارقة لافتة حدثت في أقل من 48 ساعة، كشفت مصادر إسرائيلية، أهلية وعسكرية وسياسية، حقيقتين خطيرتين تتناولان الفلسطينيين والإسرائيليين . حكومة نتنياهو لم تنفِ الحقيقتين المعلنتين، لأن مصدر الحقيقة الأولى موثوق، ومصدر الثانية هو قائد المنطقة المركزية في جيش الاحتلال الإسرائيلي .{nl}الحقيقة الأولى كشفتها مؤسسة “موكيد” لحماية الفرد في إسرائيل، مفادها أن سلطات الاحتلال سحبت حقوق الإقامة من نحو ربع مليون فلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية من العام 1967 ولغاية العام 1994 . كشف هذه الحقيقة جاء متزامناً مع إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي تعديلاً لقانونٍ يفرض التفرقة بين اللاجئين الفلسطينيين من العام 1948 والجيلين الثالث والرابع، تمهيداً لتبديد حق العودة . كل ذلك في وقت أوغلت سلطات الاحتلال في توسيع سياسة الاستيطان بهدم بيوت الفلسطينيين في القدس المحتلة والضفة الغربية بدعوى افتقارها إلى تراخيص .{nl}العدد الفعلي للفلسطينيين المتضررين من إجراءات الإبعاد أعلى من الرقم المعلن عنه رسمياً، لأن عائلات بكاملها أجبرت على مغادرة بيوتها بعد سحب الإقامة من أحد أفرادها . رئيس الفريق القانوني في “موكيد” إيدو بلوم قال إن السياسة التي انتهجت طوال 27 عاماً تشكّل انتهاكاً للقانون الدولي عبر “قيام القوة المحتلة بتقليل عدد السكان المحليين بسحب حقوق إقامتهم عبر إجراء إداري” .{nl}في سياق موازٍ، أقرت لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ الأمريكي تعديلاً على قانون المساعدات الخارجية تجاوباً مع الجهد الإسرائيلي لتبديد حق العودة للاجئين الفلسطينيين . التعديل ينص على تصنيف اللاجئين الذين يتلقون مساعدات من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأنروا)، إضافة إلى تحديد أعدادهم . السبب؟ لأنه “إذا أراد الفلسطينيون حل الدولتين، فلا يمكن للأنروا مواصلة تضخيم عددهم” .{nl}السبب المعلن غير صحيح وغير منطقي، مادام الفلسطينيون قد “اختاروا” حل الدولتين، فماذا يضير إسرائيل إذا ما كان اللاجئون المشكو من “تضخيم” تناسلهم يسكنون أو يرغبون في العودة إلى أماكن إقامتهم الأصلية في قطاع غزة والضفة؟{nl}الحقيقة أن إسرائيل ترفض “حل الدولتين” ولا تريد بالتالي عودة الفلسطينيين إلى القدس والضفة الغربية اللتين تتعرضان لبرنامج استيطان واسع، ترفض حكومة نتنياهو وقفه رغم مطالبات اللجنة الرباعية الدولية .{nl}الجانب الأخطر في الموضوع يتعلق بتوقيته، فلماذا اتخذ مجلس الشيوخ الأمريكي الآن قراره الخطر بتصنيف اللاجئين قبل موعد الانتخابات الرئاسية في مطلع تشرين الثاني المقبل؟ من المعلوم أن مجلس الشيوخ يسيطر عليه الديمقراطيون، أي حزب الرئيس أوباما، فهل يعقل أن يتخذوا مثل هذا القرار من دون موافقته؟ ما داموا قد فعلوا، وبموافقة أوباما، فمعنى ذلك أن الأخبار التي ترددت مؤخراً عن تأكيد الرئيس الأمريكي لزعماء اللوبي اليهودي “إيباك”، أن “حل الدولتين” قد انتهى، صحيحة، وأن ذلك كان شرطاً لضمان تأييد اليهود الأمريكيين له في انتخابات الرئاسة .{nl}المفارقة اللافتة أن الترتيبات القائمة لإبعاد الفلسطينيين عن وطنهم تزامنت مع ترتيبات جارية لإخلاء الإسرائيليين من تل أبيب، فقد أعلن قائد المنطقة المركزية في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال آدم زوسمان، أن إسرائيل قد تخلي جميع سكان مدينة تل أبيب في حال ضربها بالصواريخ، لا سيما إذا كانت هذه الصواريخ مجهزة برؤوس حربية غير تقليدية . ومن المعلوم أن الجنرال زوسمان هو أيضاً قائد الجبهة الداخلية في منطقة “غوش دان” التي تشمل تل أبيب وضواحيها، كما تشمل السهل الساحلي بين يافا وحيفا بطول نحو 90 كيلومتراً وعرض نحو 10 كيلومترات .{nl}تصريحات الجنرال زوسمان تزامنت بدورها مع ازدياد المخاوف الإسرائيلية، وقبلها الأمريكية، من “احتمال وقوع أسلحة كيماوية في قبضة المتمردين في سوريا وانتقالها إلى يد منظمات إرهابية” بحسب صحيفة “معاريف” (11-6-2012)، خصوصاً بعد إعلان المعارضة “سيطرتها الأحد الماضي على قاعدة لسلاح الجو السوري في مدينة حمص تشمل صواريخ مضادة للطائرات ووسائل قتالية أخرى” .{nl}تكذيب خبر السيطرة على القاعدة الجوية لاحقاً لم يمنع نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء يائير نافيه من التعقيب قائلاً، إن سوريا تملك أكبر ترسانة للأسلحة الكيماوية في منطقة الشرق الأوسط، وإنه “لا يجوز لإسرائيل إن تغمض عينيها عنها ولو للحظة واحدة” .{nl}مخاوف القادة العسكريين الإسرائيليين من تسريب صواريخ كيماوية سورية إلى “منظمات ”، المقرونة بتسريب ترتيبات عن إخلاء تل أبيب من سكانها في حال قصفها بصواريخ ذات رؤوس غير تقليدية، أي كيماوية أو جرثومية، وجدت أصداء لها في عواصم القرار، وأثارت بدورها مخاوف مضادة . ذلك أن بعض المحللين العسكريين تخوّفوا من أن يكون وراء تسريب هذه الأخبار والترتيبات خطة لدى إسرائيل لتسديد ضربة جوية وصاروخية خاطفة لسوريا هدفها تدمير ما تيسّر من قواعدها ومخازنها ووسائل قوتها الجوية والصاروخية بدعوى الحؤول دون سقوطها بأيدي المنظمات الإرهابية .{nl}محللون سياسيون لم يشاطروا المحللين العسكريين تشاؤمهم، إذ استبعدوا قيام إسرائيل بضرب سوريا في هذه الآونة لسببين: الأول، معارضة إدارة أوباما لخطوة بالغة الخطورة والتداعيات عشية انتخابات الرئاسة . الثاني، التخوف من ردود الفعل الثأرية التي قد تصدر عن سوريا وإيران والمقاومة اللبنانية .{nl}الرأي الغالب لدى المحللين السياسيين أن إعلان إسرائيل عن ترتيباتها الأمنية بشأن إخلاء تل أبيب من سكانها، والخوف من تسريب صواريخ كيماوية إلى “منظمات ”، إنْ هو إلاّ لون من ألوان ضغوط إسرائيل المتصاعدة على الولايات المتحدة للحصول على مزيد من الأسلحة المتطورة من جهة، وتقرير مزيد من العقوبات على سوريا وإيران من جهة أخرى .... هذه التفسيرات السياسية لا تبدد تلك المخاوف والاحتمالات العسكرية .{nl}يا نظامنا السياسي ... توحد أو تبدد !!{nl}بقلم: أكرم عطا الله عن جريدة الأيام{nl}أن يستمر الشعب معلقاً على صليب الانقسام إلى ما شاء الله، فالسكوت على هذا الوضع من قبل الكتاب والفصائل وقوى المجتمع هو مشاركة في مسرحية الهزل الدائمة التي أصبحت الوجه الآخر لواقع الشعب الفلسطيني. فالانقسام يستمد قوته من صمتنا كلنا، فقد شاركنا في مؤامرة الصمت ضد مشروعنا حين لم نرفع صوتنا عالياً أمام من يستمر بالعبث بنا إلى هذا الحد، فلم يجد الانقسام والعبث بمصير الشعب من الممانعة والمقاومة والضغط على أطرافه ما يرغمهم على رفع راية الاستسلام، فحين تغيب الإرادة الشعبية والرقابة الشعبية وحين لا يخشى النظام السياسي من جمهور ناخبيه وحين لا يجد هذا النظام من يصحح مساره عندما يخطئ، يصبح الخطأ هو السمة الدائمة لنظام الحكم، وإلا كيف استمرت جريمة الانقسام خمس سنوات؟ كلنا كنا شهود الزور على الحقيقة الصادمة، على هذا التدمير الدائم لماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.{nl}كل جولة حوار تعكس عجز المتحاورين بنهاياتها المتشابهة واتهاماتها المتكررة، هذا الحوار الذي تضع أطرافه في كل مرة لغماً تحت طاولته، وتذهب مدججة بقنابل موقوتة وتعليمات للناطقين وثكنات الإعلام بفتح النار حتى قبل أن يبدأ الحوار لنشهد مع كل جولة رشقات من الاتهامات لا تهدأ إلا حين يعلن عن التأجيل المتكرر وهو الاسم الحركي للفشل الذي أصبح لصيقاً بالمتحاورين، ومنهم امتد إلى النظام السياسي كله لنعود في كل مرة لنجد أنفسنا نضمد جراح الأمل من إصاباتنا في معارك الحوار المزمن والمسافر دوماً إلى كل العواصم والمدن دون أن يستقر في مدنه الجائعة للوحدة.{nl}تأجيل جديد بعد تأجيل قديم سبقه تكرار للمشهد الممل نفسه وخلاف هذه المرة على وزارة الداخلية، وهذه وحدها تستدعي التوقف، فالتنافس على من سيمتلك أدوات القوة والسلاح لحكم الشعب بالحديد وليس على الوزارات الخدماتية، ليس هناك تسابق على من سيخدم الناس إلا في شعارات الدعاية وبعد ذلك يصبح الحديث عن احتكار القوة للحزب هو الأولوية والمهمة الرئيسة، التجربة الفلسطينية تقول إن هذه الوزارة رمز للاستبداد وتقييد الحريات ومصادرة الحقوق فلماذا تقاتل هذه الفصائل على تلك الوزارة التي لا تجد اهتماماً في الدول الديمقراطية، ففي إسرائيل مثلاً لم تكن وزارة الداخلية لدى الحزب الحاكم منذ عقود وفقط تحظى باهتمام حزب طائفي صغير وهو حزب شاس ومرة واحدة في نهاية تسعينيات القرن الماضي انتقلت لحزب روسي صغير أيضاً.{nl}لكن هناك فرقاً بين من يسعى لأن يخدم شعبه ومن يريد أن يحكم شعبه، بين من يعتبر أن مصدر قوته احترام الناس وحضوره الجماهيري وبين من يرى في العسكر والسلاح مصدر قوته الرئيس، ولنا أن نفهم ونحلل كما نريد ارتباطاً بهذا المنطق والذي من الطبيعي أن يقودنا من انقسام إلى آخر ومن تراجع إلى تراجع لنجد أنفسنا صفر اليدين من الإنجازات وفي حالة مراوحة في المكان، لهذا ليس من الصدفة أن يبقى مشروعنا في حالة إجهاض دائم ممن يفترض أنهم كانوا آباءه الشرعيين.{nl}لا سنغافورة في الضفة، ولا المدينة الفاضلة في غزة البائسة والزاحفة على بطنها من الإغلاق وطوابير السفر على بوابتها الوحيدة والخانقة في رفح، مستوطنات تجتاح الضفة كالجراد تأكل الأرض على مرأى من الجميع، وفي غزة يستوطن الفقر والجهل مساحات جغرافية واسعة من عقول البشر الهاربين من حلول زادت من طينتها بلة، لا مفاوضات في الضفة ولا مقاومة في غزة أما القدس فأصبح الحديث عنها نوعاً من الترف السياسي المنفصل عن واقع غارق منذ سنوات في تفاصيل أزمة صنعها الفلسطينيون بأنفسهم ومنذ سنوات يتركز انشداد الفلسطيني فقط نحو المصالحة التي أصبحت كأنها مشروع التحرير الجديد واستنزفت كل طاقات العمل واستولت على التفكير والوقت والإعلام والجهد وتذاكر السفر الدائم كرحلة استجمام للوفود’ ولكنها بالنسبة للمواطن أمل يتجدد ثم ينكسر ليزيد مشروع التحرير انكساراً، ومواطن يبدو أنه لن يرفع رأسه مما فعله النظام السياسي بشقيه منذ أن بدأ لعبة الإقصاء والاستيلاء والرغبة بالاستئثار بوطن على من يحكمه أن يفكر أولاً بالإجابة عن السؤالين الأصعب.. سؤال تأمين حياة كريمة للناس وإيجاد فرص عمل والسؤال الآخر التحرير وحتى اللحظة فإن ما قدم من إجابات عكس بشكل واضح فشل الأطراف في إيجاد حلول فعلية، فعلى ماذا القتال إذا؟ فالمسؤولية كبيرة على من يتقدم لحكم الشعوب وبالأخص شعبنا، لهذا نرى بعض الفصائل تتجنب المشاركة خوفاً من رسوب الإجابة عن الأسئلة الصعبة إلا إذا كان مفهوم السلطة تحصيل حصة الحزب من هذا الوطن وهذا منطق آخر.{nl}الأسئلة كبيرة على مستوى قيادة الشعب وفصائله جميعها سلطة ومعارضة أحزاب انغمست في القيادة وأخرى في حالة اصطياف... من يحكمنا حقاً؟ من حقنا أن نسأل السؤال الصعب بعد أن وصلنا إلى هذا المستوى من التردي، فمن يعتقد أنه تبقى من الأرض ما يمكن من إقامة الدولة في الضفة فهو هاو في السياسة، ومن يعتقد أن برلمان غزة عاصمة الإمبراطورية العظمى فهو من حالمي السياسة، ومن يقود بعقل الذي يرفض التصالح من أبناء شعبه من العلمانيين فهو هاو في السياسة وكثر هم الهواة الذين يمارسون التجربة والخطأ ويحاولون احتراف العمل وتعلمه على جلد الشعب، يا لهذا الشعب الذي أعجز عن توصيفه، هل يستحق الشفقة والعطف؟ أم هو شعب من الخانعين ولا يستحق أكثر من ذلك؟{nl}فالشعب الذي تصادر حقوقه ويصمت هو شعب اختار قدره الاستسلامي وحياته البائسة، والشعب الذي لا يستعيد سلطته بعد انتهاء ولاية المكلفين بالعمل لديه لا يستحق منهم لحظة تفكير واحدة بإعادة الأمانة، والأزمة الأكبر أن النظام السياسي المأزوم تحول إلى عبء على مشروع التحرر، حرف القتال على جبهة السلطة ووزارة داخليتها التي أصبحت بوصلة الكفاح نحو استرداد حقوقه ومقارعة المحتل واستنزفت محاولة إدارة السلطة بشقيها هنا وهناك طاقة كل كوادر قيادة مشروع التحرير وطاقاتهم وحولتهم إلى حالة بيروقراطية مكتبية، هل رأيتم مقاومة تقود من المكاتب ؟ التاريخ قال إن جيفارا ونصر الله وهواري بومدين وهوشي منه وكل الذين قاتلوا المحتل كانوا تحت الأرض أو في الجبال، والتاريخ قال أيضاً ليس هناك حركة تحرر تنقسم حد العظم قبل أن تستكمل التحرير وهذا وحده مدعاة للتأمل وحين انقسمت جرفت كل الفعل باتجاه القتال الداخلي وهذا فعل يصل حد الكارثة.{nl}في لحظة من لحظات التاريخ تصبح الأنظمة السياسية عبئاً على شعوبها هذا قبيل التغيير الأكبر كما حدث في الإقليم وحين تصبح كذلك لا بد أن ترحل في نظامنا السياسي توحد أو تعدد أو تجدد أو تبدد، فقد تعبنا الانتظار!{nl}يقولون عنها مصالحة!!{nl}بقلم: هاني عوكل عن جريدة الأيام{nl}قبل أكثر من أسبوع، كانت الماكينة الإعلامية والصحافية الفلسطينية تنشر الأخبار التي تتحدث عن قرب الوصول إلى اتفاق وطني يقدم مشروعاً للشراكة بين الفصيلين "فتح" و"حماس"، يتجسد في تشكيل حكومة كفاءات وطنية برئاسة أبو مازن.{nl}فجأة انقطع تيار الماكينة الإعلامية كما تنقطع الكهرباء في قطاع غزة معظم الأوقات، وعلى الأرجح أن سبب هذا الانقطاع يعود إلى جملة من العوامل التي من بينها، انتظار ما ستؤول إليه انتخابات الإعادة في مصر لاختيار الرئيس، فضلاً عن تعثرات جوهرية تتعلق بمسائل تمتين وإدامة الوفاق الوطني.{nl}في ملف الانتخابات الرئاسية في مصر، ثمة قناعة لدى شريحة عريضة في حماس، أن نتائج الانتخابات وما تقرره تنعكس على وضع الحركة الحمساوية بشكل عام، والأهم أنها تنعكس بقوة على سلطة حماس في القطاع، ونفس ذلك التأثير على وضع "فتح" في حال فاز المرشح أحمد شفيق.{nl}بمعنى، أنه في حال تسلق محمد مرسي قمة الشجرة في مصر بإرادة الناخبين، فإن وضع حماس الوجودي سيتعزز، باعتبارها جزءاً أصيلاً من حركة الإخوان المسلمين، وبالتالي فإنها ستمتلك قوة إضافية قد تؤثر على المزاج العام للحوار الوطني مع "فتح".{nl}أما إذا كان الفوز بالسلطة من نصيب أحمد شفيق، الابن الشرعي للنظام السابق، فإن وضع "فتح" سيتأثر هو الآخر، من ناحية دعم مصر شفيق للسلطة والحركة الفتحاوية، خصوصاً أن الأخيرة على مسافة قريبة من شفيق من حيث الحساسية تجاه التيارات الدينية المتنفذة في السلطة.{nl}في إطار ذلك، صدر تصريح عن الدكتور محمود الزهار أحد أبرز قيادات حماس في الداخل، قال فيه صراحةً إن الظروف غير ناضجة بعد لإجراء محادثات تتصل بتشكيل حكومة فلسطينية بتوافق وطني، معللاً ذلك بالانتخابات المصرية وتأثيرات الربيع العربي على بعض الدول العربية.{nl}ويبدو واضحاً من حديث الزهار أن الحركة الحمساوية خصوصاً فرعها في القطاع، لا تريد استعجال المصالحة الفلسطينية إلى حين انتظار نتائج الانتخابات المصرية، في حين يتبين من التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء إسماعيل هنية ووزير داخليته فتحي حماد حول التصدي للفلتان وعدم التصالح مع العلمانية، أن حماس غير متقبلة للتعايش السلمي مع "فتح" في إطار شراكة حقيقية.{nl}إن كل ما سمعناه عن الاتفاق "الفتحمساوي" هو الدعوة لإجراء انتخابات وترسيم الحكومة الجديدة من أصحاب الكفاءات تحت رعاية ومشورة فتح وحماس، لكن لم نسمع عن ماهية البرنامج السياسي الذي ستحمله الحكومة الجديدة، إلا إذا كان برنامج الرئيس أبو مازن باعتباره أبو الحكومة.{nl}أكثر من ذلك، هناك قضية دمج الأجهزة الأمنية، وهذه القضية ملغومة ويمكن أن تنفجر في أي لحظة، وتعتبر من أخطر القضايا التي أدت إلى تعميق الانقسام الفلسطيني ومعه الاقتتال والإطاحة بحركة فتح في قطاع غزة، منتصف حزيران 2007.{nl}حماس ترغب في تأجيل دمج الأجهزة الأمنية إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، في حين ترى فتح ضرورة توحيد تلك الأجهزة بين شطري الوطن من قبل حكومة التوافق الوطني برئاسة أبو مازن، ولعل هذا الموقف الأخير الصادر عن فتح صحيح ومعقول ويعكس الرغبة في مغادرة الصراع والمساعي لضبط وتأهيل الأجهزة الأمنية.{nl}ثم إن من شأن الانتخابات أساساً أن تعيد رسم الخارطة السياسية، فإذا حصلت حماس على إرادة الناخبين، في المقابل سوف تحصل على ثمن التنعم بالسلطة، لكن مع ضرورة احترام التعددية السياسية وعدم احتكار ومصادرة السلطة لنفسها، وهذا لم نلمسه مع الأسف الشديد في المؤسسات الشرطية والعسكرية التابعة لحماس في القطاع.{nl}أضف إلى ذلك، أن هناك طبعاً من يسعى إلى تعطيل الاتفاق الفلسطيني، فإسرائيل لديها موقف من هذا الاتفاق إذا تم، وأيضاً تصر الولايات المتحدة الأميركية والرباعية الدولية على تحديد هوية هذا المولود الفلسطيني، ذلك أن الرباعية ظلت حريصة على عدم إسقاط شروطها الثلاثة لدعم أي حكومة فلسطينية جديدة، وهو ما رفضته حماس كل الوقت.{nl}ولا نظن أن إسرائيل ستقف صامتة على تمرير الاتفاق الفلسطيني إذا توافرت الرغبة الداخلية في الأساس، إذ يدرك الجميع كم هي قيمة الهدية التي قدمتها الفصائل الفلسطينية المتقاتلة لإسرائيل، يوم أن دقت في بعضها البعض، إذ إن هذا الاقتتال أضعف الموقف الفلسطيني الموحد وخدم إسرائيل المستفيدة أولاً وأخيراً.{nl}وعلى كل حال، وإن كنا نقف على مقياس التشاؤم تجاه الاتفاق الوطني الذي يفترض به أن يرى النور في العشرين من الجاري، إلا أننا لا نتمنى سوى الخير لنصرة قضيتنا وإتمام المصالحة، لكن من المهم أن نسوق مجموعة العوامل التي قد تؤدي إلى الإطاحة برأس المصالحة.{nl}أولاً: ثمة استهلاك كبير للوقت من حساب المصالحة، وهناك قناعة راسخة عند المستفيدين أن إضاعة هذا الوقت قد يضمن لهم تغيراً في اللعبة السياسية لصالحهم. التاريخ يعيد نفسه كما يُقال، ونتذكر مجموع الحوارات التي ابتدأت قبل وحتى الانتخابات التشريعية التي جرت العام 2006، ولم تحقق حكومة توافق وطنية واقفة على أرجلها وصامدة لنصف عام.{nl}ثانياً: بين القيادات الفلسطينية والإرادة الاتفاقية مسافة طويلة، وعدم ثقة تعود لسنين طويلة، والحالة السياسية مفلسة ولا تبشر باتفاق صامد وواضح المعالم. ثمة من يختصر كل المصالحة في ضرورة إجراء الانتخابات، ونسمع طرفاً آخر يرغب في المصالحة باعتبارها محاصصة، دون أن "يلحمها" ببعضها.{nl}ثالثاً: القرار الفلسطيني غير مستقل ولعله أسير للتغيرات الدولية والعربية، فيكفي تأثير مصر وحدها على أجواء المصالحة الفلسطينية الداخلية، فما بالكم بالموقف الأميركي والرباعي الدولي والأوروبي، دون إغفال الموقف والدور الإسرائيلي.{nl}رابعاً: لا يوجد في الضفة أو غزة مشروعات تساعد فعلاً على مد حبال المصالحة، ففي الضفة هناك حكومة جديدة عمرها أقل من شهر، بينما في غزة تعمل حماس على تكريس سلطتها وحمسسة القطاع، ويكفي أن وزير الداخلية فتحي حماد خرج إلى الصحافة في ظل ما يسمى أجواء الاتفاق والمصالحة ليصرح بأن لا صلح مع العلمانية ولن يسود حكم سوى الإسلام.{nl}في آخر الكلام، وإن حصلت المصالحة فعلاً، فإنها وعلى الأرجح لن تصمد طويلاً وستكون مصالحة مغشوشة وللتعايش المؤقت المبني على المصالح والمحاصصات، طالما كان الشعب في مقدمة من يدفع ثمن الانقسام، ولا غيره أحد يدفع ذلك الثمن.{nl}إن الوصول إلى مصالحة حقيقية بإرادة قوية، يتطلب تضافر كافة الجهود المجتمعية لتشكيل قوة ضاغطة على الحركتين فتح وحماس، وعدا ذلك فإننا نتحدث عن مجرد أصحاب أجندات، يطمحون إلى تقوية نفوذهم وزيادة قوتهم بالمال والسلطة.{nl}علامات على الطريق - مرجيحة المصالحة تقترب ام تبتعد؟{nl}بقلم: يحيى رباح عن الحياة الجديدة{nl}هناك مجموعة من التصرفات والتصريحات التي صدرت عن بعض الإطراف الفلسطينية سواء المنخرطة في المصالحة او التي تراقب خط سير المصالحة، وهي تصرفات وتصريحات مثيرة للعجب العجاب، لأنها لا تستقر علي حال، وخاصة تلك التي صدرت في يوم الذكرى الخامسة للانقسام الأسود الذي حل بشعبنا، والذي اتفق غالبية الفلسطينيين انه كارثة بكل المعاني ، كارثة من الوزن الثقيل لا يعادلها سوى كارثة النكبة في عام 1948.{nl}بعض هذه التصرفات اتسمت بطابع احتفالي مليء بالبهجة والفرح والادعاءات الفارغة وخداع النفس، ثم جاءت بعض التصريحات مرافقة لهذه السلوكيات ، فيها قدر كبير من الاستهانة بمشاعر الشعب الفلسطيني ، بل استفزاز هذه المشاعر ، وخاصة التصريحات التي وردت فيها مصطلحات غير فلسطينية على الإطلاق، مثل مصطلح العلمانيين !! فهذا المصطلح شاذ عن مجمل التاريخ الفلسطيني منذ بدأت القضية الفلسطينية قبل مئة وخمسة عشر عاماً ، مع انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل في سويسرا، وقررت فيه الحركة الصهيونية آنذاك أنشاء ما عرف باسم الدولة اليهودية في فلسطين .{nl}على امتداد مئة وخمسة عشر عاماً، كانت هناك اختلافات فلسطينية في الرؤى، وفي السلوك السياسي، ولكن لم يحدث قط ان تم الإعلان بين الفلسطينيين عن خلاف او اختلاف على قاعدة دينية كالقول بالإسلاميين والمسيحيين او القول بالإسلاميين والعلمانيين، حيث كان الخلاف يدور دائماً حول الأساليب السياسية من اجل الوصول إلى الهدف الواحد وهو ان تكون فلسطين لأهلها الفلسطينيين العرب، ولم يسجل في لحظة واحدة ان هناك بين الفلسطينيين المستهدفين بالاستيلاء علي وطنهم ، وتدمير كيانهم الوطني, ونكران هويتهم الوطنية ، واقتلاع هذه الهوية وبعثرتها من خلال العنف الدموي في أصقاع الأرض، أن يدور الخلاف على قاعدة دينية بأن هذا مسلم وذاك المسيحي، أو أن هذا إسلامي وذاك علماني، بل كان الخلاف يدور حول أساليب النضال الفلسطيني ، سواء كانت عبر العمل المسلح أو عبر العمل السياسي، في تبعية مطلقة للأشقاء العرب المحيطين بنا، او بمبادرة منا نحن الفلسطينيين أصحاب القضية أولاً، لتحييد بريطانيا او عدم تحييد بريطانيا .. وهكذا دواليك .{nl}في الرابع عشر من حزيران هذا الشهر، في الذكرى الخامسة للانقسام الأسود الكارثي ، سمعنا هذه اللغة البائسة والغريبة ، وسمعناها تطرح كمبرر لبقاء الانقسام وإقصاء المصالحة ، بدعوى أن المصالحة غير ممكنة أي مستحيلة بين الإسلاميين (حماس) والعمانيين أي بقية الشعب الفلسطيني .{nl}والملاحظة الأخرى في هذا السياق ان هذه المصطلحات الغريبة عن النسيج الوطني والنفسي والأخلاقي للشعب الفلسطيني، لم تنبع من ضرورات فلسطينية، ولم تأت من رحم فلسطيني, بل هي منتج غريب وضار وفاقد الصلاحية قادم إلينا عبر الأنفاق مثله مثل البضائع التالفة التي تورد الينا، أنه قادم الينا من معركة تدور داخل مصر لسنا نحن أصحابها، ولا علاقة لنا بها من قريب أو بعيد ، لان شعباً خاضعة أرضه كلها للاحتلال، شعباً عن بكرة أبيه إما تحت الاحتلال وإما مطرود في المنافي القريبة والبعيدة، لا يليق به ان تدرج على لسانه هكذا مصطلحات، بل ولعله وصمة عار تلصق بشعبنا ان يقال عنه أنه ينقسم ويتقاتل ويتشيأ ويدمر نفسه تحت سقف هذه المصطلحات، ويخسر دنياه وآخرته في ضربة واحدة .{nl}منذ بدأ الانقسام الأسود الملعون في الرابع عشر من حزيران 2007، ونحن نرجو جميع الأطراف ، ونرجو كل من له سهم وكل من له مصلحة في صناعة هذا الانقسام واستمرار هذا الانقسام، ان يرحموا شعبنهم ، وكرامة شعبهم ، وعادلة قضيتهم، وشرف دمائهم, بألا يتورطوا في هذه المصطلحات، وألا يوغلوا في جرح الذات الفلسطينية وكأنما يسحقونها سحقاً تحت الأقدام لصالح العدو الإسرائيلي مجاناً من دون ادني ثمن .{nl}هناك ملايين الأشياء التي يمكن ان تقال عن الانقسام، والتي يمكن ان تقال عن عوائق المصالحة، ابتداء من المصالح الفردية التي تحيط بهذا الشخص او ذاك الشخص، وانتهاء بالرهانات التي تتعلق بتطورات الإحداث في المنطقة ، والتي ثبت على مدار تاريخ القضية الفلسطينية في المئة وخمسة عشر عاماً الأخيرة أنها مجرد أوهام ، بل أضغاط أوهام، وان الفلسطينيين أذا لم يكونوا هم بأنفسهم رقما صعباً ، ومبادراً وفاعلاً على مسرح الإحداث ، فلن يكون لهم قيمة على الإطلاق سواء ارتفعت هذه الراية أو تلك في العالم العربي والإسلامي، بل الأصل ان نكون نحن فلسطينيين أولا، فإذا لم نكن نحن فلسطينيين فلن نكون شيئاً على الإطلاق.{nl}شاهد عيان - انهم لا يريدون المصالحة{nl}بقلم: محمود أبو الهيجاء عن الحياة الجديدة{nl}سأفترض ان حركة فتح، حركة علمانية، مع أن توصيفها كحركة لا يلبسها اي ثوب فكري او عقائدي محدد، هذا عدا انها ابنة محيطها وبيئتها الاجتماعية والثقافية التي يشكل الاسلام والعروبة جوهرهما الاساس، وفي مرحلة التحرر الوطني لا ينظر للقوى والفصائل الساعية للتحرر ودحر الاحتلال، نظرة ايدولوجية، تحدد على أساسها تحالفات هذه القوى والفصائل او تقوم على قاعدتها صراعات هذه القوى، في مرحلة التحرر الوطني كل القوى والفصائل تجتمع في اطار وطني عريض يضع التناقضات الثانوية جانبا لصالح حسم الصراع مع التناقض الرئيس وهو هنا بالطبع الاحتلال الاسرائيلي، لكن هذا الفهم البسيط والحقيقي لهذه المسألة ليس حاضرا في موقف حركة حماس وفكرها الاخواني الذي لا يرى في حركة فتح حركة وطنية رائدة تناضل من اجل دحر الاحتلال وانتزاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بل حركة علمانية لا يجوز التصالح معها على اعتبار العلمانية نوع من الكفر والإلحاد وهو ما لا يتفق مع أي تعريف بسيط للعلمانية ولا بأي كلمة من الكلمات، وساعود الى مطلع مقالتي هذه واقول مرة اخرى سأفترض ان فتح حركة علمانية فما الذي يضير حماس ان تتحالف مع القوى المناهضة للاحتلال والساعية الى دحره اذا ما كانت حماس تحمل حقا مشروع المقاومة وتناضل من أجل تحرير فلسطين.{nl}اقول ما ينبغي قراءته في تصريحات فتحي حماد «وزير داخلية المقالة» هو هذا الجهل الفكري والسياسي الحمساوي لمرحلة التحرر الوطني وان حماس لا تعرف شيئا عن هذه المرحلة ولا تريد ان تعرف أي شيء عنها، بل انها وهي تعد بغزة عاصمة للامارة الاسلامية الكبرى لم تعد تعرف من فلسطين غير غزة ولا تريد سواها حتى أن حلفاءها في مصر يريدون القدس عاصمة لهذه الإمارة، أكثر من ذلك فان حماس على ما يبدو قد انتهت من النضال الوطني، والامارة بالنسبة لها هي الدولة الفلسطينية، وكفى الله المؤمنين شر القتال بعد ذلك.{nl}لم يعرف التاريخ الحديث علمانية وقفت بوجه الدين بل انها في الولايات المتحدة مثلا ساعدت الكنيسة على توطيد سلطتها الاخلاقية، بما سمح للبرغماتية في جانبها السياسي خلق امبراطورية الامبريالية الحديثة للولايات المتحدة، ولعل اكثر ما يؤخذ على العلمانية انها تقف على الحياد من الدين، لكن هذا امر يتعلق بالعقد الاجتماعي وادارة شؤون الحياة العامة للدولة والناس، ولا علاقة له بالكفر او الايمان والعلاقة بين الخالق والمخلوق هي علاقة فردية، ولا وسيط بين الله وعباده كما هو الأمر في الاسلام على وجه التحديد، نشير الى كل ذلك لنقول ان موقف حماس والاخوان تاليا من العلمانية التي لا يريدون التصالح معها هو موقف في الفكرة الاقصائية التي تحملها والتي لا تحتمل احدا معها، موقف في التمايز الدوغمائي لا في الفهم النقدي للعلمانية، هذا الفهم الذي من شأنه لا ان يتصالح مع العلمانية فحسب بل وان يتحالف معها في سبيل تحقيق الاهداف العادلة لشعبنا وانتزاع حقوقه المشروعة في دحر الاحتلال والعودة وبناء الدولة الحرة المستقلة، لكن حماس وحسب فتحي حماد لاتريد ذلك ولا تسعى اليه، حماس لا تريد غير غزة دولة لها وإمارة لاوهامها الكبرى.{nl}نبض الحياة - طريق موفاز للحضور السياسي{nl}بقلم: عادل عبد الرحمن عن الحياة الجديدة{nl}مذ تسلم شاؤول موفاز القيادة الاولى في حزب كاديما، سعى لتأكيد حضوره السياسي، تمثل في بعض الخطوات، منها اولا في ضوء استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات الداخلية للحزب، التي اكدت على تراجع حاد في حضور كاديما في انتخابات تشريعية جديدة في ظل فوز موفاز، وأيضا اكدت الاستطلاعات ذات النتيجة بعد تربع موفاز على رأس حزب الوسط - كاديما- ما حدا به ان يأخذ خطوة دراماتيكية عشية اقرار موعد الانتخابات في أيلول المقبل، بان التحق بحكومة نتنياهو، مفاجئا الجميع بخطوته غير المتوقعة، رغم المعرفة المسبقة ببراغماتية الرجل. والثاني في ارسال رسائل للرئيس ابو مازن بالرغبة في لقائه، رغم وجوده في ائتلاف نتنياهو، هادفا الى فتح صفحة جديدة مع القيادة السياسية الفلسطينية، مدعومة بشكل مباشر ان لم يكن بينه وبين أركان الادارة تنسيق فيما بينهما حول الخطوة. غير ان الرئيس عباس لم يضيع الفرصة حتى اللحظة، وقال لا مانع من اللقاء لكن على القيادة الاسرائيلية لاثبات حسن النية 1- الافراج عن 127 اسير حرية قبل اوسلو و20 اسيرا من المرضى 2- وموافقة اسرائيل على ادخال 3000 كلاشنكوف وعشرين عربة مصفحة من روسيا الاتحادية موجودة في المملكة الاردنية. الثالث اقرار مؤتمر حزب كاديما مبدأ التفاوض على حدود الرابع من حزيران 1967، وتبادل للاراضي بنسبة 1 مقابل 1، لكن وثيقة الحزب لم تناقش موضوع القدس الشرقية ولا موضوع اللاجئين، ما يشير الى بقاء حالة الضبابية والالتباس تخيم غلى توجهات كاديما. الرابع موضوع إلزام الطلاب المتدينين بالخدمة في الجيش، والنقطة الاخيرة لم يتميز بها موفاز، لانها رغبة العديد من القوى بمن فيهم حزب الليكود.{nl}ومن الواضح ان الاتصالات الجارية بين الولايات المتحدة وكل من القيادة الفلسطينية وحكومة نتنياهو وفي السياق مع قيادة كاديما تصب في ذات التوجه، الذي يعمل عليه موفاز، حيث يريد ان يظهر نفسه، رغم دخوله حكومة اقصى اليمين الصهيوني، انه مختلف عنهم، وان دخوله تكتيكي وبهدف تحسين صورة كاديما في اوساط الشارع الاسرائيلي، ولطرح نفسه كمفاوض مختلف عمن سبقوه من القيادات في حزب كاديما بمن في ذلك اولمرت، الذي تفوق نسبيا على أقرانه بطرح رؤية متقدمة من وجهة النظر الاسرائيلية وليس الفلسطينية.{nl}هذا التقاطع الاميركي والموفازي والفلسطيني، لاسيما ان القيادة الفلسطينية لم تعارض مبدأ اللقاء والتفاوض مع الجانب الاسرائيلي، ولكن ليس من أجل التفاوض، ولهذا سهل رئيس منظمة التحرير الموقف على الاسرائيليين والاميركيين بان طالب ببعض الخطوات البسيطة التمهيدية للقاء الاسرائيليين وخاصة رئيس حزب كاديما. ولهذا اغتنمت الادارة الاميركية الفرصة الفلسطينية المتاحة، وتحركت على دفع الامور باتجاه تحقيق الصفقة التي عرضها الرئيس ابو مازن، ولهذا التقت مولخو وستلتقي الدكتور صائب عريقات الاسبوع المقبل، والحوارات لم تنقطع مع موفاز. وبالتالي من المتوقع ان تشهد الايام القادمة حراكا في اللقاءات الفلسطينية - الاسرائيلية، وادخال موفاز ميدان المفاوضات مع الفلسطينيين، كرافعة لتحريك عملية التسوية من وجهة النظر الاسرائيلية - الاميركية، التي لم ترق حتى الآن لمستوى استحقاقات عملية السلام وخيار حل الدولتين للشعبين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، لاسيما ان موضوع القدس لم يحسم تماما، ونسبة التبادل ايضا لم يحددها الاسرائيليون، وموضوع «يهودية» الدولة، وموضوع اللاجئين وحقوقهم، ما زالت موضوعات تهدد عملية السلام برمتها.{nl}لكن ذلك لا يمنع من انتقال موفاز خطوة للامام باتجاه حلبة المفاوضات، وفي جعبته ما يقوله، لا سيما ان برنامج كاديما سلحه برؤية متقدمة قياسا بالرؤية السياسية لليمين واليمين المتطرف وحتى رؤية حزب العمل وحزب الاستقلال. غير ان ذلك لا يعني انه بات قادرا على احداث الاختراق السياسي المطلوب، لانه لا يستطيع تجاوز المزاج العام للشارع الاسرائيلي.{nl}موفاز ولقاء الرئيس عباس..{nl}بقلم: سفيان ابو زايدة عن وكالة سما{nl}خيرا فعل السيد الرئيس عندما وضع شروطا على لقاء زعيم حزب كاديما و نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موفاز، و التي اهمها اطلاق سراح اكثر من مئة اسير فلسطيني من الذين مضى على اعتقالهم اكثر من عشرين عاما، و التي اصطلح على تسميتهم بأسرى ما قبل اوسلو. هكذا كان الامر ايضا عندما بذل نتنياهو كل ما يملك من جهد من اجل لقاء الرئيس عباس، ليس لشيئ و لكن فقط ليوهم العالم ان عملية السلام ما زالت قائمة و انه يبذل الجهود من اجل انجاحها.{nl}ليس هناك اي امل ان يدفع نتنياهو اي ثمن حقيقي مقابل لقاءه او لقاء نائبه موفاز بالرئيس. لن يطلق نتنياهو سراح المئة و سبعه و عشرين اسيرا مقابل لقاء، ربما يطلق سراح واحد او اثنين بشكل رمزي من الاسرى القدامى او المرضى. لن يقبل بوقف الاستيطان الذي اصبح من المسلمات في السنوات الثلاث الاخيره، و لن يقبل ان يتفاوض على اساس الانسحاب الاسرائيلي من حدود 67 بما في ذلك القدس الشرقية. اما حول المطلب الفلسطيني بأدخال السلاح فأن اسرائيل اعاقت ذلك حتى في ذروة العملية السياسية، ولكن من غير المستبعد أمكانية الاستجابة الى هذا المطلب بشكل جزئي.{nl}مع ذلك رغبة نتنياهو في لقاء الرئيس عباس تختلف من حيث الدوافع عن رغبة و ألحاح موفاز لعقد مثل هكذا لقاء. نتنياهو ليس في جعبته اي شيئ، و هو صريح في مواقفه التي يترجمها الى خطوات عملية على الارض، و التي اهمها ان لا سلام مع الفلسطينيين في الوقت الراهن، و تعزيز الاستيطان في كل مكان من الاراضي التي احتلت عام 67، و ما يريده فقط هو استمرار الحراك السياسي بحده الادنى للتخفيف من الضغوط الدولية التي تمارس عليه في بعض الاحيان.{nl}موفاز يريد لقاء الرئيس لسببين رئيسيين :{nl}اولا: يريد ان يبرر انضمامه الى حكومة نتنياهو ، حيث ان الغالبية العظمى من الاسرائيليين لم تصدقه او تصدق نتنياهو ان انضمام كاديما الى الحكومة و الغاء فكرة تقديم موعد الانتخابات كان من اجل مصلحة اسرائيل، بل ان الغالبية ترى ان السبب الرئيسي التي دفعت موفاز الى احضان نتنياهو هو الخوف من هزيمة ساحقة في الانتخابات . احد التبريرات التي ساقها موفاز هو ان انضمامه للحكومة كان من اجل تنشيط العملية السياسية مع الفلسطينيين. اصرار موفاز على لقاء الرئيس هو من اجل الايحاء ان وجوده في هذه الحكومة مُجدي . هذا الامر ايضا يخدم نتنياهو دون ان يكون م<hr>إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً (http://192.168.0.105/archive02/attachments/DocsFolders/06-2012/محلي-127.doc)